السبت، نوفمبر 10

ضريبة أهل الكهف يا بن عيسي بقلم نورالدين بوكعباش

عودة‮ ‬أهل‮ ‬الكهف الافتتاحية
تاريخ المقال 09/11/2007
رئيس المكتب الجهوي للشرق صحيفة الشروق بن عيسي عبد‮ ‬الناصر
بعد أن آوى (فتية) الأحزاب إلى كهف الصمت فضرب على أذانهم في الكهف أشهر عددا بعثوا الآن في هاته المحليات ليعلموا أي الأحزاب أحصى لما لبثوا أمدا، وكانت الشمس إذا طلعت... طبعا إذا طلعت، تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ويحسبهم الناس أيقاظا وهم رقود، عادوا الآن بورقهم (الانتخابي) إلى المدينة لينظروا أيها أزكى طعاما... عادوا الآن وكل من اطلع عليهم ولّى منهم فرارا وملئ منهم رعبا ليعيدوا ذات الحكاية التي رووها في كذا مناسبة وكذا زمان ومكان. المشهد الذي صنعه قادة الأحزاب منذ نهاية الأسبوع الماضي في استعراض لعضلات ألسنتهم وحناجرهم أو حتى لبقايا الناخبين، أن الجماعة كانوا في صالات تقوية عضلات الألسن طوال الفترة التي جاءت بعد التشريعيات وحان موعدهم الآن للكشف عن (أضراس العقل) التي نبتت لهم في فترة الصمت الطويلة... الآن فقط علموا أن البطاطا رهينة أزمة لا تبدو لها نهاية، والآن فقط علموا أن الحراڤة الشباب فضلوا أن يكونوا طعما للحيتان على أن يعيشوا في بلديات غالبية رؤسائها وأعضائها من المتابعين قضائيا، والآن فقط علموا أن النشيد الوطني تعرض للنازلات الماحقات والآن فقط علموا أن ربع السكان في حالة فقر مع سبق الإصرار والترصد... والآن فقط علموا أن الجريمة بلغت الحلقوم وفقد الناس شهية الاستماع والاقتراع... بل الحياة... والآن فقط علموا أن الجزائريين في هذا الزمن المتناقض لا ينتخبون وإذا انتخبوا لا يصوتون وإذا صوتوا فمن أجل تفادي أي حرج إداري، فالكل يعلم أن لا رئيس بلدية تورط مهموما بقضايا المواطنين، ولم يقبض أبدا على رئيس مجلس شعبي ولائي ساهر للصالح العام، كلهم أبرياء من هاته التهم (الخطيرة جدا) فالرجال كانوا على شاكلة سابقيهم يتكلمون كثيرا ويتقنون فن (الوعود)‮ ‬في‮ ‬حملات‮ ‬التوسل‮ ‬والتسوّل‮ ‬التي‮ ‬يباشرونها‮ ‬قبل‮ ‬الاقتراع‮ ‬ثم‮ ‬يصومون‮ ‬عن‮ ‬الكلام‮ ‬المباح‮ ‬في‮ ‬عهدتهم‮ ‬التي‮ ‬تمتد‮ ‬إلى‭ ‬خمس‮ ‬سنوات‮ ‬عجاف‮... ‬والأدهى‮ ‬أنهم‮ ‬يصومون‮ ‬عن‮ ‬العمل‮.‬ فلولا البطالين الذين لا يملكون ما يشغل بالهم ولولا الفضوليين الذين يريدون كسر روتين حياتهم بالكلمات المتناقضة، لبقيت الصالات الصغيرة التي يؤمّها رؤساء الأحزاب شاغرة... إلا من
خيوط العنكبوت، وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون
ضريبة أهل الكهف يا بن عيسي بقلم نورالدين بوكعباش
ماكنت تتدكر أهل الكهف لولا توجهك مهددا لمواطن جزائري يدعي نورالدين بوكعباش للمرة الثانية وكان :هف قسنطينة أصبح خطرا على وظيفتك رئيس مكتب الاخبار الجامدة لمكتب الشرق وبينما تقيم الجنائز الصحفية في مقالاتك ها،ت ىسكتت عن جرائم والي قسنطينة وفضائح رئيس البلدية بل وأمسيت موظفا فوق العادة لديوانت الوالي وهكدا لقد ضحيت بأهل الكهف ثم تأتي لتنمتقم من أفكارهم يا صاحب المصالح التجارية بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 11نوفمبر2007.

ليست هناك تعليقات: