الجمعة، مايو 18

الانتخاب واجب ديني



يعتبر شعب لا ينتخب أمّيا-مَن لا ينتخب يوافق على الرشوة، الإرهاب والبطالة-المواطنون الذين لا يدلون بأصواتهم محكوم عليهم بالعزلة وباحتقار مَن يصوتون بدلا عنهم
الانتخاب واجب ديني تلقى المترشحون على مدار الحملة الانتخابية نفس الشكاوى من لدن الناخبين الذين لا يتجاوز سنهم الـ35 سنة وهي تلك المتعلقة أساسا بطلبات العمل، السكن وتحسين الوضعية الاجتماعية دون أن يتطرق أي مواطن للحديث عن المشاكل التي تطبع الواقع السياسي، وهو ما يعني أن الشعب الجزائري اكتسب كثيرا من المرونة وأصبح وعيه أكثر نضوجا خلال العشرين سنة المنقضية خاصة وأنه مرّ بأصعب المراحل خلال عشرية من الزمن تمكن بعدها من تحصين نفسه ضد أي مآسي قد تحل به. وما نلمسه أن الناخبين يهتمون بالدرجة الأولى بالأمور ذات الصلة بالأمن والوحدة والسيادة الوطنية وهي الأمور التي تتكفل الدولة لوحدها بضمانها لجموع المواطنين، لذا فقد كانت جلّ اهتماماتهم خلال الحملات منصبة على طرح المشاكل ذات الصلة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي.أمام هذه المعطيات، فإن أي مواطن يتواجد اسمه ضمن قوائم الناخبين يملك الحق في التعبير عن مطالبه ومشاكله وأزماته وله الحق أيضا في طرح رأيه حول تصوراته المتعلقة بمستقبل الجزائر ولا يجب أن يكتفي بالكلام بل عليه أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل الانتخاب والإدلاء بصوته لأنه إذا لم يفعل ذلك فإنه سيكون مساهما في تهميشه وإقصائه وسيجد نفسه تحت رحمة رجال لم يخترهم، غير أنهم في جميع الأحوال تمكنوا من الوصول إلى البرلمان بطريقة أو بأخرى ومقاطعة المنتخب للتصويت سيؤدي إلى تأزم أكثر فأكثر فإذا عدنا إلى ديننا الحنيف، نجد أن الرسول الكريم كان يحث على التشاور وتبادل الآراء وكان صلى الله عليه وسلم يؤكد أن في الاختلاف رحمة فكان يزرع ثقافة إبداء الرأي ومعارضة الآخر بكل جرأة وحرية والتعبير كما يجول في الخاطر دون تردد، لذا فإن الانتخاب حق وواجب لابد من تأديته فكل مترشحي الأحزاب السياسية يدينون بالإسلام وجميع برامجهم على اختلافها من حيث المحتوى والمضمون تدعو لبناء دولة إسلامية والفارق الوحيد يكمن في أهلية كل مترشح للحصول على مقعد بالبرلمان وما سوف يحددها إقبال المواطن إلى التصويت من أجل اختيار رجال أكفاء قادرين على تفعيل الوضع ومنح المزيد من الثقة لأبناء الشعب المطالبين بالانتخاب من أجل قطع الطريق أمام من يريدون الفوز وهم ليسوا أهلا لذلك، وفي حال امتناع المواطن أمام عن الذهاب لصناديق الاقتراع فعليه أن يتحمّل مسؤولية تخاذله واستصغاره للأمور وعليه أن يقبل ببرلمان لا يضم إلا رجال عاجزين.واسطي

بلخادم" يُثمن مجهودات "الوصل"
تلقت أمس جريدة "الوصل" مراسلة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد "عبد العزيز بلخادم" يُثمن فيها مجهودات يومية "الوصل" التي كانت حسبه في مستوى الحدث من خلال المقالات التي حررها صحفيو الجريدة، وأيضا فيما يتعلق بتغطية الحملة الانتخابية مؤكدا في ذات البيان أن "الوصل" كانت خلال هذه الفترة مهنية، متميزة وموضوعية، وذات وطنية عالية وهي خصال تبقى السمة التي تتحلى بها صحافتنا الوطنية.لمقدم

ليست هناك تعليقات: