السبت، مايو 12

بلخادم والفوز بالصوت الرمزي!



جهلة أم محتالون ؟
المصدر: عبد الكريم تفرفنيت 2007-05-12


أغرب ما سمعته في الحملة الانتخابية لتشريعيات 71 ماي المقبل، أن أحد المترشحين وعد بأنه سيقوم، بعد فوزه في هذه الانتخابات وحصوله على مقعد في المجلس الشعبي الوطني، بتخفيض تسعيرة الكهرباء والغاز بالنسبة للمواطنين القاطنين في المناطق الشمالية، وإلغاء التسعيرة تماما بالنسبة للمواطنين الذين يقطنون في المناطق الصحراوية·وعود هذا المترشح تعدت حدود الوطن، وخرجت إلى الفضاء الدولي، حيث قال إنه سيجعل الدولة الفرنسية تعتذر رسميا على الجرائم التي اقترفتها في الجزائر في حق الشعب أثناء الحقبة الاستعمارية، وخص بالذكر جرائم التفجيرات النووية في الصحراء· طبعا هذا المترشح كان يخاطب سكان إحدى المدن الصحراوية، ولذلك قدم لهم جرعة قوية ووعدهم بأشياء خيالية، أو الأصح وعود لا يقدر على الوفاء بها·لا نعرف بالضبط نية هذا المترشح ومقصده من وراء إطلاق مثل هذه الوعود التي لا تدخل عقل إنسان عاقل· فإما أن يكون جاهلا للأمور وغير مطلع على كيفيات إدارة وتسيير أبسط الأشياء في البلاد مثل الخدمات والتسعيرات والضرائب، ولا يعرف الجدوى منها ولمن تعود فوائدها، كما أنه لا يعرف طبيعة العلاقات الدولية·· وإما أن يكون محتالا أراد أن يستغفل المواطنين ويضحك على ذقونهم بكلمات رنانة ووعود براقة حتى ينال أصواتهم في الانتخابات، وبعد فوزه ''لا من شاف ولا من درى'' و''وكان هنا أو راح''·في الحالتين لا يمكن لهذا الشخص وأمثاله أن يترشحوا ليكونوا ممثلين عن الشعب· وفي الوضعيتين، مثل هؤلاء المترشحين يمثلون خطرا حقيقيا على البرلمان وعلى الشعب وعلى الدولة· فالجاهل يقتل الناس بجهله والمحتال يضر الناس بسوء نيته وفساد أخلاقه·وهذه هي الطامة الكبرى، فلا يمكن أن يكون مستقبل البلاد والعباد في يد مثل هؤلاء الأشخاص ''الحابسين ذهنيا'' أو ''المجرمين أخلاقيا''· فمن يعجز عن فهم وظيفة النائب ودور الهيئة التشريعية، ليس مكانه البرلمان· ومن يمارس الاحتيال على الفقراء وأصحاب الفاقة ليس مكانه البرلمان أيضا· قد يكون المكان المناسب لأحدهما هو مؤسسة إعادة التربية، وقد يكون أفضل مكان للآخر هو حزب ينشأ بعيدا عن ممارسات الأحزاب الموجودة حاليا·

بلخادم والفوز بالصوت الرمزي!
المصدر: يكتبها سعد بوعقبة 2007-05-12



بلخادم قال أنه إذا لم يحصد الأغلبية في الانتخابات القادمة سينسحب! وشخصيا فهمت أن الرجل ضمن الفوز في الانتخابات بغياب المصوت كما يقول أهل الكرة! أو على الأصح أنه ضمن الفوز لحزبه في الانتخابات القادمة بالصوت الرمزي! تماما مثلما تتنازل حكومته عن المال العام بالدينار الرمزي؟!منطقيا هل يمكن لرئيس حكومة في حزب حاكم ويقود التحالف، أن يعلن بأنه نزل بمنصب رئيس الحكومة من منصب الرئيس المقرر في الجهاز التنفيذي إلى مستوى منسق بين الوزراء فقط؟! أي سكرتير حكومة؟! ويطمع في أن يجازيه الشعب بالتصويت على حزبه؟!فإذا كانت حكومة بلخادم الائتلافية لم تجمع مجلس وزرائها طيلة أربعة أشهر من هذا العام وهي التي ورثت النصر الانتخابي في البرلمان من غيرها·· فكيف يكون حالها عندما تحقق النصر الانتخابي بالغياب أو بالصوت الرمزي؟ لا شك أن مجلس الوزراء لن يجتمع أبدا!وهاكم صورة لما سيحدث في 17 ماي تنتصر الجبهة في الانتخابات بعدم تصويت المواطنين أي بالغياب حتى لا أقول المقاطعة وتفوز بالبرلمان بالصوت الرمزي! ويحتاج المجلس الدستوري إلى نصف شهر لإثبات شرعية النجاح بالغياب والتصويت بالصوت الرمزي؟! ثم تستقيل الحكومة أو لنقل تعلن استقالتها الحاصلة فعلا منذ 4 أشهر! وبعدها يجتمع البرلمان ويحتاج إلى شهر على الأقل لتنسيق الخلافات بين الزمر الانتهازية الفائزة بالصوت الرمزي! وبعد شهر آخر على الأقل يعيّن رئيس الحكومة الجديد·· وبعد 15 يوما من المناوشات يشكّل الحكومة ·· وبعد 15 يوما يحتاجها للمشاورات ووضع البرنامج والتقدم أمام البرلمان لأخذ الثقة ومعنى هذا الكلام أن شهر جوان وجويلية وأوت وسبتمبر هي أربعة أشهر أخرى تحتاجها الحكومة الجديدة كي تنصّب بعدها يأتي رمضان فتصوم الحكومة·· وبعد رمضان العيد وحيثياته أي أن9 أشهر من هذا العام بلا عمل حكومي! وبعدها تبدأ روائح رئاسيات (2009) تزكم الأنوف! وتحتاج أيضا إلى وقت!وعندما تصبح الأفلان التي هزمت ديفول في الحرب وفي الاستفتاء عام 1962 تتنافس مع بوعشة وشلبية وتهدد الشعب بالانسحاب إذا لم يصوّت لها، فذاك يعني أن عدم التصويت يصبح عملا من صميم الوطنية؟!

ليست هناك تعليقات: