وزارة المجاهدين تكذب بن بوزيد وتنفي أن يكون لها علاقة بفضيحة شريط قسما·· المبتور
سفيان د
نفت أمس وزارة المجاهدين على لسان مديرها للتراث التاريخي والثقافي الدكتور إبراهيم عباس أن تكون لها علاقة بالشريط الذي وزع على المدارس والمتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطعه ''يافرنسا''· وأكد إبراهيم عباس في تصريح خص به ''الجزائر نيوز'' أن من يشكك في وزارة المجاهدين فما عليه إلا الاتصال بالشركة الوطنية للنشر والاشهار التي قال بأنه بحوزتها النسخة الأصلية، مؤكدا أن موقف وزارة المجاهدين من الأشرطة وكتاب التربية المدنية المبتور منهما النشيد الوطني هو خطأ لا يغتفر لأنه يمس بأحد أركان الدولة الجزائرية· وفي ذات السياق تساءل ذات المتحدث عن حذف مقطع ''يا فرنسا'' التي وصفها بالفقرة المشهورة والتي يكتشفها كل مواطن جزائري مشيرا بذلك إلى أن هذا الفعل متعمد لأن الفقرة تتوسط النشيد الوطني وأضاف إبراهيم عباس في هذا الصدد ''إن الخطأ مؤسف لأنه يمشي مباشرة إلى ذاكرة بريئة والتي قد يدخلها في دوامة من الشكوك''· ومن جهة أخرى كشف المدير بأن أي كتاب في تاريخ الثورة الجزائرية يمر بعدة مراحل قبل طبعه بداية بجمع المادة إلى تصنيفها ومن ثم قراءتها لتوضع بعدها أمام اللجنة العلمية التي تقول بأنه جاهز للطباعة بمعنى أنه خال من أي أخطاء، وفي هذا الصدد تساءل ذات المسؤول عن مرور النشيد الوطني المبتور بهذه البساطة عبر مختلف المراحل السالفة الذكر مشيرا إلى أن النشيد الوطني اعتمد قبل الاستقلال بفقراته الخمسة، وفي الجانب المتعلق بالتعاون بين وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين أضاف إبراهيم عباس بأنه وفي سنة 2002 بمناسبة الذكرى 51 للثورة المباركة قامت الوزارة بطبع 35 ألف كتاب يحتوي على 76 نشيد وطني إضافة إلى أقراص مضغوطة سلمت إلى وزارة التربية الوطنية لتوزيعها على كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني والذي قال بأنهم طبعوه على مستوى الشركة الوطنية للنشر والإشهار ''ANEP'' التي تملك حاليا النسخ الأصلية، مشيرا إلى أنه تم تدوينها من كل ماهو أرشيف وطني إضافة إلى أن الكتاب يحتوي على قائمة المراجع والمصادر، ليتساءل في هذا السياق ''إذا كان حقيقة أن هذه الكتب والأشرطة التي أنجزت من وزارة المجاهدين تحمل النشيد الوطني مبتورا فلماذا لم يرد علينا خلال الخمس سنوات الماضية''· وفي الأخير اعتبر المدير أن ما صرح به وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد من خلال اتهامه وزارة المجاهدين فيما يتعلق بتوزيع الأشرطة هو كلام صحافة وليس تصريحا من بن بوزيد· كما أكد على ضرورة ''معالجة هذه القضية في أسرع وقت حتى لا تظل مادة للجدل مع البحث عن مسببات هذا الخطأ ومعاقبة المتسببين فيه''·
المتهمان بالعمالة من طرف بن بوزيد يتوجهان برسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية
توجه مؤلفا كتاب التربية المدنية الذي بتر منه فيه النشيد الوطني من مقطع ''يا فرنسا''، أمس، من خلال ''الجزائر نيوز'' إلى الرئيس بوتفليقة، في رسالة يطالبانه فيها بوضع حد لتصريحات وزيره، بو بكر بن بوزيد، التي يشددون على الإساءة والقساوة التي طالتهما جراءها· كما فنّدا المؤلفان قول بن بوزيد الذي حمّل زميله وزير المجاهدين فضيحة الشريط الموزع، مؤكدين بأن قطاع التربية عبر البلاد مهدد بالتوقف للتعاطف الوطني من قبل الأساتذة والمعلمين معهما·
عبد اللطيف بلقايم
يبدو أن المؤلفان محمد شريف عميروش وأحمد فريطس، قد قرّرا الذهاب بعيدا في مسألة التصريحات التي يصفانها بالجارحة والمسيئة لكرامتهما الشخصية والمهنية والعائلية كذلك على لسان وزير التربية الوطنية، بوبكر بن بوزيد، حيث وقعا بالأمس على رسالة من عدة صفحات، فضّلا أن يتوجّها بها إلى الرئيس بوتفليقة من خلال ''الجزائر نيوز''، مناشدين إياه لوضع حد لما يدلي به المسؤول الأول على قطاع التربية في حقهم، لاسيما من حيث اتهامهما بالعمالة الأجنبية· وضمّن المؤلفان رسالتهما كل المراحل التقنية التي مرت بها عملية التأليف مطابقة لما سبق وأن نشرته ''الجزائر نيوز''، مؤكدين بأنهما لم يزيغا عن توجيهات وزير التربية الإصلاحية وكذا اللجنة التي نصب أعضاءها هو شخصيا والمكلفة بقراءة ومعاينة محتواه، إذ جدّد المؤلفان تأكيدهما بأن لجنة الوزير هي التي طلبت إدراج النشيد الوطني وألزمتهما أن يكون التعديل في ظرف 7 أيام ''وهو ما منعنا من الاستعانة بكتب أخرى كمرجع كما أن التقارير الثلاثة للمعاينة والقراءة جاءت كلها إيجابية''· وعلى إثر هذه المعطيات التي يقولان بأنها موضوعية وتثبت براءتهما من العمالة المتهمان بها، يصر المفتشان على ضرورة تدخل الرئيس بوتفليقة لوضع حد لهذه التصريحات المسيئة لسمعتهما، في إشارة إلى حمل الوزير بن بوزيد على التزام الصمت ريثما تثبت التحقيقات نتائجها ''لأننا نحن الإثنين إلى حد الآن لم نقل شيئا وملتزمين الصمت احتراما للوزير ولكل موظفي ومهنيي قطاع التربية''·
وأضاف عميروش محمد شريف بأن موقفهما الذي أبديانه من خلال العدد ماقبل الأخير لـ ''الجزائر نيوز''، ''أزال اللثام عن الكثير من اللُّبس سيما مسألة الـ 160 مليون وكذا عدم إلزامية منهاج مادة التربية المدنية كل من الأستاذ والتلميذ معاً بدراسة الأناشيد الوطنية''·
قطاع التربية مهدد بالتوقف
وأوضح رئيس مشروع تأليف كتاب المادة للطور الخامس، المفتش عميروش محمد شريف، بأن التعاطف والمؤازرة الثاميين من قبل معلمين وأساتذة ونقابيين من 48 ولاية، ''بيّن لنا أن قطاع التربية مهدد بالتوقف والشلل عن آخره إذا ما لم يتم إنصافنا بكل هاته الدلائل والإثباتات''، إذ أبرز جانب كبير من الاتصال الهاتفي الذي لم ينقطع عنهما من طرف قطاع التربية مدى استعداد الأساتذة لشن إضراب عام تتوقف به كل مدارس البلاد، إذا لم تنصفهما لجنة التأديب التي أحالتهما إليها بن بوزيد وكذا العدالة التي أكد أنهما سيمثلان أمامها·
المؤلفان يبرئان وزارة المجاهدين من شريط بن بوزيد
وبخصوص الشريط السمعي الموزع لكل مدارس الوطن، وكانت ''الجزائر نيوز'' السبّاقة في نشر مسألة بتره هو الآخر من مقطع ''يا فرنسا''، برأ الأستاذ محمد شريف عميروش وزارة المجاهدين التي اتهمها بن بوزيد بتحمّلها المسؤولية في إنتاج الشريط، مؤكدا بأن الشريط قبل أن يبدأ في الإنشاد، يقول مقدّمه بصريح العبارة بأن الإنتاج هو من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث تأكدت ''الجزائر نيوز'' من هذه العبارة عند سماعها للشريط· ويبدو بهذا الشكل الوزير بن بوزيد أكثـر تورطاً في الفضائح، خاصة وأنه تهرب من رجال الصحافة، أمس، على هامش وقوفه في البرلمان ـ كما كتبت اليوميات ـ جعل الوزير يصرح خبط عشواء، واضعاً نصب عينيه إبعاد الفضيحة عن قطاعه فحسب عوض العودة والتأكد من مصدر إنتاج الشريط وكيفية توزيعه، إذ الحقيقة -حسب الأستاذ محمد شريف عميروش- أن الإنتاج كان بين المعهد التربوي الوطني بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى·
وزارة التربية تتراجع عن اتهام وزارة المجاهديين
تراجعت وزارة التربية الوطنية عن اتهاماتها لوزارة المجاهدين، بإنتاج أشرطة سمعية تتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطع ''يا فرنسا''، لكن الوزارة رفضت تبني الشريط الذي قالت أنه لا يمتلك اعتماد ولا مصادقة من الوزرارة· ونفت وزارة التربية الوطنية في بيانها أمس، أن تكون قد حملت وزارة المجاهدين مسؤولية تداول أشرطة سمعية في المدارس الجزائرية، تتضمن نفس الأخطاء التي وردت في الكتب المدرسية، لتتراجع بذلك عن التصريحات التي أطلقها الوزير بن بوزيد أول أمس، خلال أشغال المجلس الوطني الشعبي في أعقاب مناقشة مشروع القانون التوجيهي للتربية الوطنية·· محملا وزارة المجاهدين المسؤولية في ذلك، كونها الجهة التي وزعتها على المؤسسات التربوية· ووصفت وزارة التربية الوطنية التصريحات التي تناقلتها أمس كل وسائل الإعلام بـ > تصريح مزعوم لوزير التربية الوطنية، مفاده أن وزارة التربية الوطنية، تكون قد استلمت من وزارة المجاهدين أشرطة سمعية للنشيد الوطني مبتورة من مقطع··· بالخلط الخطير وغير المقبول، الهدف منه المساس بمصداقية المؤسستين''· مؤكدة على أن ''وزارة المجاهدين مؤسسة هامة حامية القيم الوطنية لا يمكن في نظرنا أن تتهم بأي تحريف للنشيد الوطني رمز الأمة''· واعتبرت وزارة التربية الوطنية في بيانها أشرطة النشيد الوطني التي تنشرها وزارة المجاهدين، نافية جملة و تفصيلا ما أسمته بـ ''المعلومات الخاطئة، خصوصا في المواضيع الحساسة وذات الطابع الرمزي تجاه الرأي العام''·
وعادت وزارة التربية الوطنية في البيان ذاته، لتؤكد مجددا أنها لم تقم أبدا بإنتاج أشرطة سمعية ذات علاقة بالنشيد الوطني، ولم يمنح لها أي اعتماد سواء في إطار نشر الوسائل التعليمية الرسمية أو في إطار الإنتاج شبه المدرسي· مشيرة إلى أن كل إنتاج كتابي أو سمعي له علاقة بالتربية غير متحصل على المصادقة من قبل اللجنة الوطنية للمصادقة والاعتماد التابعة لوزارة التربية الوطنية، ممنوع من التوزيع في المؤسسات التعليمية· كما أزاحت وزارة التربية المسؤولية عنها في تداول وتسويق إنتاجات كتابية أو سمعية غير معتمدة في السوق الوطنية شبه المدرسية·
سميرة س
في الرسالة المفتوحة يكشف المفتشان كل خفايا القضية التي أدت إلى تفجير الفضيحة
''الجزائر نيوز'' تنشر رسالة المفتشين المتهمين بالعمالة إلى رئيس الجمهورية
باعتباركم القاضي الأول في البلاد، لنا عظيم الشرف، يا فخامة رئيس الجمهورية أن نرفع إلى مقامكم السامي هذه التوضيحات المتعلقة بملابسات حول ما أثير من حذف للمقطع الثالث ''يا فرنسا'' من نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب سالف الذكر الذي أشرفت لجنتنا على تأليفه، وإننا لنأسف كثيرا ونحزن لهذا الحدث، خاصة وأنه صادف ذكرى عزيزة على كل وطني جزائري، ألا وهي ذكرى اندلاع ثورة التحرير المباركة·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن الكتاب المدرسي هو مشروع تسهم في إنجازه أطراف مختلفة وبالتالي يتحمّل مسؤولية الأخطاء التي قد ترد فيه جهات عدة والتي نذكر منها على وجه التحديد مايلي:
1 ـ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بصفته المشرف على إصدار ونشر الكتاب المدرسي·
2 ـ اللجنة الوطنية للمناهج والمجموعة المتخصصة لمناهج التربية الإسلامية والتربية المدنية·
3 ـ المعهد الوطني للبحث في التربية، باعتبار أن مديره العام هو الذي يتولى المهام التالية:
أ ـ يشرف على لجنة القراءة والتقييم·
ب ـ يترأس لجنة الاعتماد والتقييم·
ج ـ يصدر قرار اعتماد الكتاب المدرسي ويمضيه عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه·
4 ـ المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية: وهذا باعتبارها هي المسؤولة على تطبيق التعليمات والتوجيهات التربوية الرسمية في مجال المناهج وبرامج التعليم ومراقبتها·
5 ـ مديرية التكوين لوزارة التربية الوطنية: باعتبارها هي المسؤولة على تنظيم الملتقيات الوطنية الخاصة بعرض الكتب الجديدة على مفتشي التربية والتعليم والتكوين للمواد المختلفة، وهذا قصد قراءتها ومراقبتها وتبيين كيفية استعمالها قبل توزيعها على المؤسسات التربوية·
6 ـ لجنة تأليف الكتاب المدرسي: باعتبارها هي المشرفة على تأليف الكتاب وإنجازه وفق المنهاج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وعملا بتقارير لجنة القراءة والتقييم وتوجيهات لجنة الاعتماد والمصادقة· وتنفيذا لبنود العقد المبرم مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية·
فخامة الرئيس، أمن المعقول والمنطق أن تحمّل لجنة تأليف الكتاب المدرسي مسؤولية الأخطاء التي قد ترد في الكتاب المؤلف لوحدها وتبرئ جميع الأطراف والجهات المعنية الأخرى؟! أي عدل هذا؟ واللّه، إنه لشيء عجاب، فحسبنا اللّه ونعم الوكيل·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن لجنة تأليف الكتاب المدرسي للتربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي قد اعتمدت في تأليفها المراجع التالية:
1 ـ منهاج التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي المعتمد في جوان .2006
2 ـ الكتب الصادرة عن وزارة التربية خلال السنة الدراسية 2005 ـ .2006
3 ـ أما المراجع التي اعتمدت عليها لجنتنا في اختيار الأناشيد الوطنية ومنها نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب فهي:
أ ـ كتاب المعلم في التربية الفنية للسنة السادسة من التعليم الأساسي الذي يدرس به حاليا في المدارس (السنة الدراسية 2007 ـ 2008) الصادر عن المعهد التربوي الوطني الذي يتضمن نص النشيد الوطني ''قسما'' ص: 71 بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ب ـ كتاب المختار في المحفوظات العربية للأستاذ (المرحوم) محمد الحسن فضلاء· الذي ورد فيه نص النشيد الوطني ص: 176 تحت عنوان النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ج ـ الشريط الصوتي المتداول في المدارس منذ أكثـر من ربع قرن وإلى يومنا هذا والمتضمن الأناشيد المدرسية المقررة ومنها نص النشيد الوطني بمقاطعه الأربعة فقط والذي أنتجه المعهد التربوي الوطني لوزارة التربية الوطنية بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى تحت إشراف اللجنة الوطنية الموسيقية (الشريط بحوزتها)·
فخامة رئيس الجمهورية،
عندما أنهينا إنجاز مشروع الكتاب في نسخته الأولى وطبقا للمنهاج المعتمد فلم يتضمن نصوص الأناشيد الوطنية· وبعد تقديمه للجنة القراءة والتقييم بالمعهد الوطني للبحث في التربية أنجزت لجنة الاعتماد والمصادقة خلاصة القراءة التقييمية تضمنت التوصيات التالية منها:
أ ـ الكتاب يحترم المنهاج حرفيا إلا أنه يحتاج إلى مراجعة دقيقة وشاملة من جميع نواحيه: اللغوية والعلمية والتربوية·
ب ـ لا مانع من تدعيم بعض وحدات الكتاب التعليمية بالأناشيد الوطنية تعزيزا (لحب الوطن)·
وعملا بهذه التوصية، أدرجنا مجموعة من الأناشيد الوطنية في الكتاب، علما أنها غير مقررة في المنهاج الرسمي، ثم قدمنا مشروع الكتاب في نسخته الثانية للسيد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لعرضه للمرة الثانية على لجنة الاعتماد والمصادقة، فتم تأجيل اعتماد الكتاب· وبعد أيام وافونا بالتقرير التقييمي الثاني الذي تضمنت خلاصته العامة التوصية التالية: ''استجاب المؤلفون للوقوف عند جميع الأخطاء الواردة في الكتاب وكذا الملاحظات المقدمة لتحسين إخراج الكتاب شكلا ومضمونا، إلا أنه يجب مايلي: كتابة اسم الشاعر، المؤلف للأناشيد الوطنية التي جاءت في نهاية كل وحدة تعليمية''·
وعملا بهذه التوصية، أضفنا أسماء المؤلفين والملحنين وقدمنا النسخة الثالثة من مشروع الكتاب للمدير العام للديوان الوطني ليعرضه من جديد على المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، وبعد اجتماع الاعتماد والمصادقة في جلستها العامة بتاريخ: 17 / 03 / 2007 تم قبول اعتماد الكتاب، وهذا بموجب قرار الاعتماد رقم 368 / م ع / 07 المؤرخ في: 17 / 03 / 2007 الصادر عن المعهد الوطني للبحث في التربية الممضى عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه المكلف بمهام المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية· وقد جاء في مضمون قرار الاعتماد مايلي: ''يشرفني أن أعلمكم بأن الكتاب المدرسي المذكور أعلاه والمقترح للاعتماد مقبول شريطة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المدونة في الخلاصة التقييمية المرفقة بهذا القرار· وورد في الخلاصة شرط واحد فقط هو مايلي: ''أشير للمؤلف أن يدرج الأناشيد في الفهرس حسب المجالات المفاهيمية والوحدات التعلمية''·
والخلاصة يا فخامة الرئيس،
أن الكتاب عُرض على لجنة الاعتماد والمصادقة ثلاث مرات، وفي كل قراءة لم ترد ضمن الأخطاء العلمية خطأ حذف للمقطع الثالث من النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية·
ولجنة التأليف لم تعتدم الخطأ إطلاقا، والكتب التي نقلنا منها المقاطع الأربعة مازالت في المدارس يدرس بها ولم تجدد بكتب أخرى مثل كتاب المعلم في التربية الموسيقية الذي يدرس به حاليا في السنة السادسة من التعليم الأساسي (2007 ـ 2008) وكذلك الشأن بالنسبة للشريط الصوتي للأناشيد المدرسية المقررة المتداول في المدارس والذي يتضمن نص النشيد الوطني بالمقاطع الأربعة فقط، ولم يجدد بعد الشروع في الإصلاحات إلى يومنا هذا ونحن تعودنا على سماع هذه المقاطع طيلة ما قارب الأربعة عقود من الزمن قضيناها في قطاع التربية والتعليم خدمة لهذا الوطن·
لكل ما سبق، ولهذه الأسباب، لجأنا إلى فخامتكم، خاصة وقد كثرت التصريحات في مناسبات مختلفة التي تحمّلنا وحدنا هذا الخطأ، مع أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع وهذا ما صرح به لنا السيد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية المكلف بلجنة التحقيق في هذه القضية·
وباعتباركم القاضي الأول في البلاد ـ وإن شاء الله الذي لا يظلم عنده أحد ـ نرجو من فخامتكم التدخل لوضع حد لهذه التصريحات التي أساءت إلينا كثيرا ونالت من كرامتنا وسمعتنا إلى حد اتهامنا بالعمالة للأجنبي· وإن كانت هذه التصريحات قد أسهمت كثيرا في إعادة الاعتبار لنص النشيد الوطني ورسخت مقطعه الثالث ''يا فرنسا'' في أذهان الشعب الجزائري الذي كاد أن ينساه، وقد صدق الشاعر الحكيم إذ قال:
وإذا أراد نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
فخامة الرئيس،
فيا ليت قومنا يعلمون مكانتنا وقيمتنا وسمعتنا في الوسط التربوي وما قدمناه ولازلنا نؤديه في سبيل التمكين للمشروع الوطني العربي الإسلامي في الجزائر بصفتنا أساتذة لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في الجزائر وكمفتشين تربويين لهاتين المادتين، ثم كمؤلفين لخمسة كتب مدرسية في مادة التربية المدنية·
وليكن في علمكم يا فخامة الرئيس أن إسناد مهمة تأليف كتب التاريخ والتربية الإسلامية والتربية المدنية لا تسند لأي كان، لما لحساسية هذه المواد، فإن هذه المهمة لا تسند إلا لذوي الكفاءة وممن يشهد لهم بالإخلاص للدين والوطن، وما قبولنا كمؤلفين لكتب مادة التربية المدنية إلا لإنصافنا بهذه الصفة، وللّه الحمد·
فخامة الرئيس·
فالحق، والحق نقول· إن كتاب التربية المدنية ليس كتاب أناشيد، فالمحفوظات والأناشيد تدرس كأنشطة في مادتي اللغة العربية والتربية الموسيقية· وإن ورود نص النشيد الوطني كاملا بمقاطعه الخمسة في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي لا يحسم الأمر في شيء، لأنه غير مقرر في منهاج مادة التربية المدنية وبالتالي سيبقى حبرا على ورق، لأنه لا المعلم ملزم بتدريسه في هذه المادة ولا التلميذ أيضا ملزم بقراءته وحفظه·
وعليه، نرجو من فخامتكم التدخل للحسم في قضية النشيد الوطني نهائيا وإلى الأبد بإقراره في المناهج الرسمية لوزارة التربية الوطنية بنصه الكامل وتحديد المواد والمستويات التي يدرس بها حتى لا يبقى فيه أي مجال للاجتهاد من طرف أي أحد، وبذلك سيكون لكم الشرف والفضل يا فخامة الرئيس في ترسيم المقطع الثالث من النشيد الوطني ''يا فرنسا''·
ووفقكم اللّه يا فخامة الرئيس، وسدد مسعاكم وأعانكم على السهر والمحافظة على رموز وثوابت هذا الوطن العزيز·
تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار·
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته·
مؤلف كتاب التربية المدنية
السنة الخامسة ابتدائي
أحمد فريطس
المشرف على تأليف كتاب التربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي
محمد الشريف عميروش
الإعدام غيابيا لعناصر كتيبة النور
أصدرت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما غيابيا بالإعدام في حق عناصر إرهابية تنتمي إلى كتيبة النور التي يترأسها المدعو أرزوني محمد البالغ من العمر38 سنة، وهو من مواليد بلدية سيدي نعمان والذي ينشط تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال في ضواحي خميس الخشنة وضواحي جبال سيدي علي بوناب وبني دوالة·
م·بوداود
كانت الكتيبة تتولى الإشراف على عدة خلايا في شكل سرايا عسكرية تعمل لتنفيذ الأعمال الارهابية· في النواحي المذكورة·
وقد ثبت من خلال التصريحات التي أدلى بها المدعو ''ب· راشيد'' أمام قاضي التحقيق، حسب ما نقله قرار الإحالة بعدما تم إلقاء القبض علية في 22 ديسمبر,2003 وراء اغتيال تسعة من عناصرالأمن في بلدية بني دوالة و جرح عدد آخر منهم يوم الرابع من شهر جوان ,2003 بقيادة المتهمين الذين يزالون محل بحث عناصر الأمن وهما أرزوني محمد والمدعو مولود الفرماش·
كما صرح على تواجد عناصر ناشطة تقوم بالتنقل في مختلف المناطق قاموا اغتيالات ضد موظفي الشرطة وكذلك السرقة باستعمال العنف والتهديد·
تعود وقائع إيقاف الارهابي ''ب· راشيد'' إلى 22 /12 / 2003 عندما كانت مجموعة من أفراد مصالح الأمن الوطني لدائرة بني دوالة تقوم بدورية عادية في سوق الاثنين، لفت انباههم شخصان مشتبه فيهما كانا داخل محل تجاري للمواد الغذائية العامة وبعد تقربهم منهما بادرا بإطلاق عيارات نارية على أفراد الأمن الذين قاموا بالرد عليهما، وتمكنوا من إلقاء القبض على إرهابي يدعى''ص· فريد''، فيما تم إصابة الإرهابي الثاني بجروح، ويتعلق الأمر بـ''ب· رابح'' الذي أدلى بمعلومات لمصالح الأمن تمكنت من خلالها من رسم خريطة لتحركات كتيبة النور وكذا قيادتها·
كما تم استرجاع مسدسين من نوع بريطا عيار 7.65 ملم الحامل لرقم و الثاني من نوع بريطا عيار 9 ملم، أثبتت التحريات أنهما ملك للشرطيين المغتالين بولعراس وبلقاسمي مصطفى من قبل الجماعة الإرهابية في الكمين الذي نصب لمصالح أمن دائرة بني دوالة، و قد فسرّ الارهابي(ب· رابح) المصاب تواجد الأسلحة عند ضلوعه في الكمين·
وبعد التحريات مع الإرهابيين الموقوفين أصدرت مذكرة توقيف لعشرة أشخاص ثبت انتمائهم إلى الجماعات الارهابية وضلوعهم في الاغتيالات، ويتعلق الأمر بـ''غ· حسين''من مواليد 1978 بذراع بن خدة،(ب·عبد الكريم) من مواليد 1973 بتيزي وزو، (ص·محمد) من مواليد 1968 ببوخالفة،(خ·يحي) من مواليد 1979 بدلس ،(م·ناصر) من مواليد 1974 بسيدي نعمان،(م· أكلي) من مواليد 1980 بتيزي وزو،( ق·محمد) من مواليد 1974 ببومرداس، (ب· جمال ) من مواليد 1978 بالجزائرالعاصمة و(ر·حميد) من مواليد 1978 ببرج منايل·
أما عن الارهابي (ب· رابح) فقد انخرط في الجماعات الارهابية سنة 1995 عندما اتصل به أخوه الإرهابي بوعلام وأوكل إليه مهمة ربط وتنسيق الاتصالات ونقل المعلومات لدعم الشباكات الارهابية، وعند اكتشاف أمره التحق بالجماعات الارهابية، واتجه على متن سيارة بيجو 205 إلى منطقة خميس الخشنة بواسطة كل من المدعويين ابراهيم لحول وعامر حمزة فانخرط في كتيبة القدس التابعة للجماعة الاسلامية المسلحة تحت إمارة عكاشة البارة، وبعد ذلك بقي لمدة خمسة أشهر في حفر الخنادق، ثم حول إلى منطقة جيجل مشيا على الأقدام، مرورا بغابة الزبربر بالأخضرية، ثم الشريعة ثم بوقاعة ثم جبل البابور ثم غابة فروس ليلتحق بكتيبة عياد عبد الرحمن التي كان يتزاعمها زعيتر عبد الله التي كانت تنشط في جبال زان وجبال جيجل، ومكث هناك لمدة 3 سنوات· هذه الكتيبة كانت تنقسم إلى ثلاث سرايا وتتكون من حوالي 75 إرهابيا·
في سنة 1999 حول إلى كتيبة الأنصار بسيدي علي بوناب وبقي فيها لمدة 6 أشهر لينخرط فيما بعد في كتيبة خالد بن الوليد الكائنة بمنطقة مفتاح بالبليدة، وبقي هناك حوالي عامين· وخلال سنة 2002 التحق ثانية بسرية بوناب التي كانت تحت إمارة كتيبة النور وشارك في الكمائن التي نصبت لمصالح الأمن في مختلف نقاط الولاية· لتتمكن مصالح الأمن من القاء القبض عليه في 22 ديسمبر.2003 وقد حضر صباح أمس جلسة المحاكمة عائلة الضحايا وبعض المواطنين الذين تعرضوا لاعتداء وتأسسوا كطرف مدني·
مؤشرات
-- تنشط كتيبة النور الإرهابية في كل من بني دوالة وجبال سيد علي بوناب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق