الاثنين، يونيو 5

الاخبار العاجلةلوصول شاحنات نقل الاموال الحكومية الى بنوك قسنطينة وسكان قسنطينة بفطرون على شاحنات نقل الاموال العملاقة ويدكر ان شاحنات نقل الاموال تعيش كالسجين الجزائري والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلةلوصول شاحنات   نقل  الاموال   الحكومية  الى بنوك قسنطينة وسكان قسنطينة بفطرون على شاحنات  نقل الاموال العملاقة ويدكر ان شاحنات نقل الاموال تعيش كالسجين  الجزائري  والاسباب  مجهولة

اخر خبر
الاخبار  العاجلة لاكتشاف  فقراء قسنطينة بؤساء قسنطينة في شوارع  رمضان  والاسباب  مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لتحدبر  الصحافية ليلي بوزيدي الخبير الاقتصادي  لالماس   من معارضة حكومة  تبون  الافلاسية والخبير الاقتصادي بؤكد انه مستعد للتعبير عن افكاره ولو باغلاق قناة الشروق  وبدكر ان  الصحافية طرحت سؤال لضيفها حول اخبار منع  الخبير لالماس من  المشاركة في القنوات  التلفزيونية  بسبب  اعلانه عن افلاس الجزائر في سبتمبر  2017والاسباب  مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاحتجاج  الخبير الاقتصادي لالماس  على  وزراء حكومة  تبون  برتبة  ولاة  ويدكر ان الخبير الاقتصادي اعتبر  تعيين ولاة  يتنافي مع التكنوقراطية  والاسباب  مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة   لتوقيف المكالمة الهاتفية للمستمع  محمد السعيد في حصة اداعية والاسباب  مجهولة
اخر  خبر
الاخبار  العاجلة   لقضاء سكان قسنطينة  سهرات رمضان بين الامطار   والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاكتشاف  زوار مقابر قسنطينة  تصاعد عدد الفقراء والمتسولين في مقابر  قسنطينة والاسباب  مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لدعوة  المديعة سلمي المستمعين  للاستمتاع الى   حصة معتز لاكتشاف   عجائب وغرائب  سلمي بوعكاز ويدكر ان  المديعة سلمي تنظق العبارات التركية   والاسباب مجهولة









أساطير

ليس تضامنا مع بوجدرة!

    للأمانة ليست المرة الأولى التي يلعب فيها الإعلام بالذوق العام، ولا بالتهجم على مواطنين والطعن في شرفهم، حتى قبل مجيء القنوات الخاصة، كانت الصحف الصفراء تهين الجزائريين وتطعن في الأعراض وتدوس على القيم الاجتماعية. فكم باعت الصحف واشترت في كرامة الجزائريين وفي مصائبهم. وآخرها الإهانة التي ألحقت بحسين ريزو مدير نفطال وعائلته، وقبلها الكثير من الأمثلة التي أدت بأصحابها إلى الانتحار، أم أننا نسينا قضية وزير العدل الأسبق آدمي التي أدت بزوجته إلى وضع حد لحياتها بعد نشر صحف لفضائح تخصه؟ وهل نسينا الأكاذيب التي روجت على المترشحين للرئاسيات وصور بعضهم على أنهم إرهابيون وأنهم سيشعلون حربا في البلاد؟ يومها أخفى الجميع رأسه في الرمل. فلا يجب أن نختصر الداء في برنامج الكاميرا وفي قناة واحدة، ولا ننسى أن قناة أخرى صنعت لنا بلحمر الذي عاث فسادا في صحة الناس والعقول، وجعلت من زعيبط باحثا وعالما، فلا يجب أن نشخص المأساة العميقة في قضية واحدة وفي شخص واحد مهما كانت درجة اختلافنا معه.
    شخصيا لست مع غلق أي قناة ولا أية صحيفة، سواء كانت اسمها النهار أو الشروق او نوميديا أو أي مسمى آخر، لكن على المشرفين عليها قبل سلطة الضبط أن تجعل منها مؤسسات لنشر الوعي والرقي، وترقية ثقافة الحوار وأن تحترم عقول الجزائريين، بل تكون أداة تربية وتوعية وليست أداة ابتذال وإهانة، وحبل غسيل لنشر الفضائح التي تكون أغلبها مفتعلة. فلا يمكن أن نطالب بحرية التعبير ثم نطالب بالتضييق والعقوبات، فعلى المهنيين أن يتعلموا من أخطائهم أولا.
    الداء ليس بجديد، فقط زادته الفضائيات سوءا وانتشارا، لأنها تدخل كل البيوت، وتؤثر في سكانها سواء صدقوا أم لم يصدقوا ما ينشر، والنتيجة إساءة لسمعة البلاد في الخارج لأنها لا تبين إلا السلبي، إلى درجة جعلت من الجزائر عبارة عن بقعة فساد ورذيلة! وداخليا بسطت الجريمة، وصارت أخبار الفضيحة لا تهز أحدا لأنها صارت القاعدة، وتآلف المتلقي مع أخبار الفساد والفضائح، والخوف كل الخوف على عقول النشء، فلا يمكن أن نربي جيلا سويا مع كل ما ينشر من إساءات للناس وللبلاد.
    وماذا عن قناة رياضية تتحول بقدرة الفهامة إلى قناة دينية؟
    حدة حزام
    التعليقات

    (17 )


    1 | مواطن | الجزائر 2017/06/05
    انا لا اعرف هده القناة ولا اريد معرفتها

    2 | مواطن | الجزائر 2017/06/05
    النهار ليست قناة بل هي مهزلة اعلامية

    3 | جلال | الجزائر 2017/06/04
    للأسف الطمع في المال والشهرة يعمي بصيرة بعض الناس فتراهم يتهافتون على من يحقق لهم ذلك ولو كان على حساب كرامتهم فيقعون في مطبات ومقالب عكس ما كانوا يرمون إليه ثم يأتون يتباكون ويشتكون على الإهانة التي تعرضوا لها ومع أن متعة الفضيحة عمل أخلاقي إذا كانت فعلا فضيحة (خاصة المشاهير لأنها تنزع عنهم هالة الإحترام والتبجيل والتقديس الكاذب وتعريهم أمام الناس وبذلك تذوب تلك الهالة التي يحوطون بها أنفسهم ويحوطهم بها الناس ويصبح كل أصحاب القامات والمقامات أناس عاديون بشر مثل الآخرين وتزول فتنة الناس بهم ) الا إن التشهير بالناس والقذف والسب والشتم والتنابز والسخرية من الناس عمل غير أخلاقي ويتنافى مع الفطرة السليمة وحرية الناس

    4 | زينو فارح | ام البواقي 2017/06/04
    بارك الله فيك . كلام راقي رائع وضعت النقاط على الحروف

    5 | MOHAMMEDSAID | ALGERIA... 2017/06/04
    .. للتوضيح أكثر أضيف على ما جاء في المقال وأقول- وأنا أعي ما اقوله- ان الكثير من الإطارات الإدارية الجزائرية كانت ولا زالت تتعرض للمؤامرات وخاصة ما يسمى في مجتمعنا بالشرف أي كل ما له علاقة بالجانب العاطفي ( الجنسي) .وكانت المؤامرات والسنريوهات تتم بإحكام على مستوى أجهزة المخابرات .وكل إطار دولة إلا وله بطاقه - على مستوى الأجهزة - مكتوبة من الجهتين.’ جهة بيضاء وجهة سوداء.وحسب الطلب تستخرج الجهة المطلوبة ..اليوم يظهر ان الصحف والقنوات الخاصة هي التي كلف بهذا الدور بعد ان تقلصت مهام الأجهزة..نعم هناك إطارات تحطم مسارهم المهني وتعرضوا الى مشاكل التي ولا تحصى على المستوى العائلي والاجتماعي الى درجة الانتحار أو الهجرة أو الإنزواء على الناس..هذا الموضوع - المسكوت عنه- يجب أن يفتح ويناقش على مستوى الهيئات المعنية’إذا أردنا فعلا ان نعيش في دولة مدنية قانونية لا غير. ولا ننافق ............

    6 | الناقد | الحراش 2017/06/04
    ينبغي على وزارة الإعلام منع هذه الحصة نهائية لأنها بصراحة تخطت كل الحدود من ترويع الناس و الاستهزاء بهم و لا ندري لماذا لا يجمي القانون الشعب من هذه المقالب التي توصل الجمهور احيانا إلى السكتة القلبية و الرعب بذريعة (كاميرا مخفية !)
    واحد يهجموا عليه بالأسلحة و الأخر يغلق عليه الباب في المشرحة و يخرج له الميت دون أن تقدير لعواقب تلك التصرفات. بصراحة إنها الفوضى

    7 | يوسف الراجي | MAROC 2017/06/04
    فلا يمكن أن نربي جيلا سويا مع كل ما ينشر من إساءات للناس وللبلاد...فهذي عندك الحق..اذن فلتبادري بالكف على تمرير الاشاعات عن المغرب و المغاربة و تتخذي من معاداة كل ما هو مغربي..قبل ان تعطي الدروس للاخرين ابدا بنفسك يا سيدة حادة... لن تنشري بطبيعة الحال

    8 | ELHADI | ALGERIE 2017/06/04
    Vous avez tout à fait raison madame.

    9 | عزوز | رواية جديدة بإلهام الصيام... 2017/06/04
    ما حدث على قناة النهار مع الكاتب رشيد بوجدرة وما تبعه من إرتفاع أصوات النخب المثقفة يصلح أن تكتب فيه رواية مستوحاة من عبير الصيام عنوانها "توبة المتمرد تخرج الافعى من جحرها " نحن كجزائريين ومهما إختلفنا إيديولوجيا وفكريا لنا قواسم مشتركة تتمثل في قيمنا وأخلاقنا الإجتماعية هذه الأخلاق تجمعنا ونجتمع حولها في كل ربوع الجزائر . فالإهانة مرفوضة والتشهير بالافراد مرفوض وإنتهاك الاعراض مرفوض وهتك ستر البيوت مرفوض وسلب كرامة الناس وتحويلها الى مجال للإستهزاء مرفوض السب في الشوارع مرفوض وعلى القنوات هو أكثر رفضا. أتذكر مرة أن أمين الزاوي إستضافة في حصته المغني جيلالي عين تادلس الى التلفزيون وفي معرض الحديث طلب الزاوي من عين تادلس الغناء . فرد عين تادلس أن عناءه له أماكنه الخاصة وبطلب من زبائن معينين وقال أنه لا يحب أن يدخل بيوت الناس بغناءه دون إستئذان, لكن الزاوي الح عليه وقال له هذا شعر شعبي وتراث غني. الشاهذ أن عين تادلس كان في وعيه أنه لا يريد خدش حياء الاسر الجزائرية ورغم أنه كان يغني في الاعراس واماكن أخرى إلا أنه كان يحمل نفس القيم العامة التي يحملها الشعب. تعلمنا في مجتمعنا أن الخلافات الاسرية تحل على مستوى العائلة وفي أبعد الحدود يتدخل إمام المسجد أو بعض أصدقاء الاسرة ممن يوثق في أمانتهم بينما اليوم نجد هذه الفضائيات وبمباركة رجال دين تأتي بمششكلات الاسر وفيها ما يندى له الجبين وتعرض ليس على الشعب بل على العالم أجمع "ولي مايشري يتفرج" سنيما باطل. هناك شرف الافراد وهناك شرف المجتمع والامة ويبدو أن كلا الشرفين أصبح لقيمة لهم في أسواق الإعلام والسياسة.

    10 | عبد النور | غليزان 2017/06/04
    مقال رائع . أحسنت. ما أحوجنا للأخلاق...

    11 | SABRINA | POITIERS FRANCE 2017/06/04
    ما تعليقك ايتها صحافية
    ذكر موقع “ألجيري توداي” أن المخترع الجزائري توفيق زعيبط قد تم تبنيه من قبل اتحاد الجامعات العربية باسطنبول على اختراعه لدواء السكري “أر أش بي” مع منحه درجة دكتوراه فخرية.
    حظي صاحب دواء “رحمة ربي” المثير للجدل باهتمام بالغ من قبل تركيا التي ستتكفل بتصنيع وتسويق دوائه عالميا، حيث منحت له براءة اختراع مع ضمانة على تعاون علمي بين الجانبين يتم بموجبه تخصيص مركز للبحث والتطوير يستفيد منه زعيبط على حسب ما تداوله ذات المصدر.
    اه اه هذوا كذالك جعلوا له اسما

    12 | العربي | وادي سوف 2017/06/04
    وصارت أخبار الفضيحة لا تهز أحدا لأنها صارت القاعدة، وتآلف المتلقي مع أخبار الفساد والفضائح،انها سياسة التنويم والتغييب التي خطّط لها باحكام ويتم تنفيذها بدقة و هذه بوادر ثمارها وصدق القائل:
    وضاق الشباب بواقعه المعاش....فهو بالعالم الافتراضي شغوف

    13 | RAZKI | TIZI OUZOU ALGERIE 2017/06/04
    مقالك متناقض و قذف
    لكن على المشرفين عليها قبل سلطة الضبط أن تجعل منها مؤسسات لنشر الوعي والرقي، وترقية ثقافة الحوار وأن تحترم عقول الجزائريين، بل تكون أداة تربية وتوعية
    اليس قناة رياضية هداف تتوفر على كل هذه اوصاف.
    اما قذفك لسيد بلحمر ..لا ننسى أن قناة أخرى تعني قناة شروق صنعت لنا بلحمر الذي عاث فسادا في صحة الناس والعقول،
    هل لكي دليل...اما زعبيط فهو دكتور و باحث حقا بفضل كفائته و بحوثه.ولم تجعل قناة له اسما كما تتهمها
    قبل ان تنشر مقال راجعه فمستواك ضعيف
    اتعجب كيف لك منصب كصحافية

    14 | RAZKI | TIZI OUZOU ALGERIE 2017/06/04
    وماذا عن قناة رياضية تتحول بقدرة الفهامة إلى قناة دينية؟
    قولي قناة هداف امتحشميش..هذه قناة افضل من تحليلتك مسمومة
    فرياضة قبل كل شئ اخلاق و تربية..و اغلب مشاهدها هم شباب.ولهذا عرفت قناة كيف تمر رسالة .
    ان لا تلهي رياضة عن أداء عبادات وواجبات دينية في أوقاتها كما أمر الله، فلا تضيع صلاة
    أما رياضة التي عرفت في عهد نبي ـ عليه صلاة وسلام ـ عهد جري على أقدام، فكان رضي الله عنهم يتسابقون على مرأى من نبي ـ عليه صلاة وسلام ـ وكان نبي يقرهم على ذلك، ففي حديث شريف:لَا سَبَقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ
    راجعي نفسك قبل تتكلمي

    15 | فاتح | الجزائر 2017/06/04
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . تزحفين كالافعى ياحدة تستمرين في تسميم الافكار بتقنية قديمة ولكن ناجحة لكن ليس بعد الان . الان لامجال لزحف الافاعي . هههه حداري ان يلتقطك النسر يا افعى يا حدة حزام فقدتي شرفكي وانتهى امركي فلا تحاولين النيل من الشرفاء بوضعهم في سلة المخادعين مثلكي كبلحمر . فانتي بلحر تاع الجريدة تمارسين الدجل ولكن لاتعلمين بان الافعى قصير بصرها وقد تلتقطها مخالب النسر بغتتا . مرادكي واضح ياحدة ولن تصلي اليه ان شاء الله . الان اللعب على المكشوف هو احسن وسيلة للجميع ومن لايستطيع التحمل فليصعد الى المدرجات ولا يعرض نفسه للخطر . وفقكم الله

    16 | MESSAOUD BELMEDJEDOUBE | OUMIDZAYER 2017/06/04
    حبذا لو تلتزمين بهذا النهج في كتاباتك فأنت سيدتي أولى من يوجب عليه إعطاء المثال بالفعل لا قولا فحسب ،وقد قيل ان التاريخ لا يرحم فهو الوحيد الذي لا يقبل التدخلات والشفاعات ولا يصحح وان حاول من يحاول الهروب من الحقائق بالتأويل واختلاق الاعذار...ومقالاتك شاهدة ( تضرب وتخطي ) على كل مخالف ......الأهم أتمنى ان تكوني امرأة فعالة لا قوالة وان تكوني عادلة لا معتدية لحدود رسمتيها لنفسك في مقالك هذا ...الشكر والاحترام


     2017/06/03
    BRAVO HADDA!!
    Vous avez tout dit


    قابل منحهم تأشيرات سفر

    ” سفيرة ألمانيا بكندا” تسلب بطالين 24 مليون سنتيم

      تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، شابا وخطيبته على خلفية تورطهما في قضية النصب والإحتيال التي طالت عددا من الشباب البطال، بعد أن راحت المتهمة تنتحل صفة سفيرة ألمانيا بكندا من أجل إيهام الضحايا بالحصول على التأشيرة للسفر لدول أوروبا مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 22 و24 مليون سنتيم. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهمين أسسا صفحة على الفايسبوك، وتكفلت المتهمة وهي فتاة في العقد الثالث من العمر تقدم نفسها من خلالها سفيرة ألمانيا بكندا منتحلة بذلك اسم ”كارولين”، لتقوم بذلك باصطياد زمرة من الشباب الطامح للهجرة بأي وسيلة، وراحت تسلبهم مبالغ مالية تراوحت بين 22 و24 مليون سنتيم مقابل تأشيرات وهمية. في حين لعب خطيبها دور الوسيط بين الضحايا وبين خطيبته، إلى أن اكتشف أمرهما أحد الضحايا الذي تفطن لوقوعه ضحية نصب واحتيال بعد أن دفع المبلغ المالي المقدر بـ24 مليون سنتيم، إلى جانب ملف يحتوي كامل الوثائق المطلوبة للحصول على التأشيرة، ليختفيا بذلك عن الأنظار. وبمباشرة التحريات الأمنية بعد الشكوى المودعة من قبل الضحية تبين صحة أقوال الضحية، ليتم بذلك توقيف المتهمين، حيث استفادت الفتاة من إجراءات الإستدعاء المباشر، في حين تم إيداع خطيبها الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش.
      ومن جهتهما أنكر المتهمان التهمة الموجهة إليهما جملة وتفصيلا، وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبات متفاوتة في حق المتهمين تراوحت بين عام وسنتين حبسا نافذا.

      الوقفة الاحتجاجية نُظمت دفاعا عن وعي الجزائريين وحرية ضميرهم والسلامة النفسية للمشاهدين

      عاشور فني: ”سلطة ضبط السمعي البصري ليست مؤهلة ولا مزودة بالأدوات القانونية التي تسمح لها بتغيير الوضع”

        في هذا الحوار يتحدث الدكتور والشاعر، عاشور فني، لـ”الفجر” حول المبادرة الاحتجاجية التي أطلقتها، أول أمس، مجموعة من المثقفين والإعلاميين، على خلفية إهانة الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، وكذا عن الحصص التلفزيونية المسوقة للعنف الذي يمس سلامة وعي الجزائريين وحرية ضميرهم.
        بداية على أي أساس تم تنظيم الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع الروائي بوجدرة، ما هو مبدأ الانطلاق لتنظيم وقفة احتجاجية؟
        المبدأ الذي انطلقنا منه لتنظيم الوقفة الاحتجاجية، كان من أجل الدفاع عن الأسرة الجزائرية ووعي الجزائريين وأيضا ضميرنا كجزائريين، بحيث أحسسنا بمساس في ضميرنا من خلال تلك الحصة التي أهانت الروائي رشيد بوجدرة، والعائلة الجزائرية عادت متحفظة فيما يتعلق بالحياة الخاصة والمعتقدات الشخصية، ففي الحصة التي بثت مؤخرا لمسنا عنف كبير مس كل الجزائريين وليس فقط الإعلاميين والمثقفين.
        كيف تفسرون العنف الإعلامي الجارح الممارس في كل مرة ضد شخصيات ذات وزن في المجتمع الجزائري؟
        ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها عنفا ومساسا بشرف الأشخاص في الحصص التلفزيونية الخاصة، القناة مست بشرف الأشخاص وسلامتهم الشخصية في الكثير من الحصص، وأكثر من هذا تعودت القناة على نقل صور بائسة وصور تستفز وصور عنف، في تغطياتها الإعلامية والكثير من الحصص، لذلك نعتبر ونعتقد أن كل هذا خروج عن تقاليد الإعلام ومساس بالسلامة النفسية للمشاهدين عموما.
        هل يمكن أن تحدثنا عن مجريات الوقفة وأهم الأحداث التي دارت أثناءها ؟
        الوقفة المنظمة أول أمس، كانت بمبادرة من مجموعة صغيرة من الأشخاص، ولكنها كانت مطلبا لكل المعلقين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظرف 48 ساعة استطعنا أن نصل إلى وقفة في الساحة العامة بحضور مميز، كان متنوع وفاعل وقوي، لذا أعتقد أن ذلك عبر عن ردة قوية جدا للمجتمع المدني الجزائري، وهو أيضا صحوة للضمير واستفاقة من اجل رد العدوان على الاسرى وعلى الطفل.
        ما هي ردود الافعال التي لمستموها من قبل السلطات المعنية وهل توجد نية للتغيير؟ 
        نعتقد أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعد بداية ويمكن أن تظهر نتائج اخرى في المستقبل، لذا يجب مواصلة النضال، مثل توجيه رسائل إلى الهيئات المختلفة ومتابعة القضية عن قرب.
        باعتباركم من نخبة المجتمع كيف تفسرون محتوى البرامج الفكاهية والكاميرات الخفية الهمجية التي اعتمدت عليها مختلف القنوات التلفزيونية الخاصة خلال شهر رمضان وما هي الأساليب الانجع لمحاربتها والقضاء عليها ؟
        تحولت البرامج في هذه القناة إلى نموذج يحتذى في القنوات الأخرى وأصبحت القنوات تتنافس في درجات العنف ودرجات السخط الذي تسلطه على المشاهدين، لذلك نحن سنسعى بكل الوسائل من أجل تغيير هذا الوضع، ومن أجل دفع المجتمع المدني إلى التحرك إيجابيا، والدفاع عن سلامة وعيه وحرية ضميره والحريات الأساسية، كون المسألة مسألة مواطنة بالأساس.
        كيف تفسرون ردة فعل سلطة ضبط السمعي البصري في القضية، وهل ترون أن لها يدا لمراقبة البرامج والوقوف على المادة الإعلامية المسوقة للجمهور الجزائري ؟
        أعتقد أن مؤسسة سلطة ضبط السمعي البصري في الوقت الحالي ليست مؤهلة ولا مزودة بالأدوات القانونية والأدوات المؤسساتية الكافية التي تسمح لها بتغيير الوضع، لذلك على المجتمع المدني أن يتجند ويستمر في التجنيد لدفع هذه المؤسسات لتغيير موقفها والعمل أكثر.



        أزقة رحبة الصوف العتيقة بقسنطينة

        نساء تحترفن بيع الشيفون.. والجوزية الحقيقية خرجت من هناك

          من يلج أزقة رحبة الصوف بالمدينة القديمة في قسنطينة يتذوق فعلا حلاوة التسوق، خاصة في الشهر الفضيل، فهناك تهزك روائح التوابل وتجلبك نساء الملاية وتغريك عجائن مختلف الحلويات التقليدية، وأبرزها الجوزية الشهيرة.
          ونحن نتجول في أزقة رحبة الصوف، أقدم وأعتق مناطق عاصمة الشرق إلى جانب السويقة والقصبة، لفت انتباهنا وجود نساء يحترفن بيع الشيفون من دون الرجال، وكأن المكان مخصص لهن. اقتربنا من سيدة في العقد السابع ترتدي ملاية سوداء، كانت تظن أننا ننوي شراء بعض ما تعرضه من ملابس نسائية وأحذيه قديمة، قبل أن نفاجئها بأننا نريد أن نتحدث معها لنفيد القراء عبر جريدتنا بما تقمن به النساء هنا في البدء.   أطلعتنا السيدة حليمة أنها تزاول نشاط بيع الأقمشة والأحذية القديمة منذ ثلاثين سنة في هذا المكان، قالت: ”بدأت هذا العمل وأنا في الأربعين لأساعد عائلتي ومن ثم أصبحت لا أفارقها، فكل يوم آتي إلى هذا المكان الذي صار بمثابة ملكي، فالكل على دراية أنه مكاني وأعرض ما أجمعه من ملابس قديمة عادة ما تعطى لي مجانا وأعيد بيعها.. وهكذا”. قاطعتها: وهل تلقى معروضاتك الإقبال فردت: ”أحيانا وهناك زبائن صاروا معروفين عندي أغلبهم من الفقراء أساعدهم ويأخذون بأي ثمن يقدمونه”. وغير بعيد عن أماكن النساء والشيفون تبرز محلات صغيرة وضيقة مجاورة بعضها لبعض تختص في تحضير وصناعة الحلوة عادة ما يزداد نشاطها في هذا الشهر الكريم، حيث يكثر الطلب ويحقق أصحابها أرباحا مميزة مقارنة بباقي أيام السنة.. هناك يتواجد حوالي عشرين حانوتا ولا تسمع سوى ضجيج أجهزة التحضير وأغلبها تقليدي وصيحات التجار المدوية مثل: ”سلعة اليوم ما تلقهاش غدوة”، ”حلي يحلى رمضانك”.
          يقول محمد، مختص في تحضير حلوة الجوزية الشهيرة، إنهم ورثوا الحرفة عن أجدادهم الذين أخذوها بدورهم عن يهود قسنطينة الذين كانوا يقيمون في رحبة الصوف والشارع، يضيف ”فالجوزية الحقيقية تخرج من هذه الأزقة الضيقة والحوانيت الصغيرة، أما تلك التي تحضر في شبه مصانع بالمنظر الجميل وفيلات زواغي من قبل بعض من صاروا يتحدثون وكأنها ملكية لهم، فالواقع يقر أنهم تعلموا عنا الصنعة،  وبشطارتهم يحققون أرباحا وأصبحوا من الأثرياء أوصلوها حتى إلى قصر الإليزيه لساركوزي، في إشارة منه لما حدث مع زيارة ساركوزي لقسنطينة وإعجابه بالجوزية التي أهديت له، ثم خصص موظفا قدم خصيصا من باريس لأخذ كمية أخرى من هذه الحلوة ذات الذوق المميز والمشهورة التي يباع الكيلوغرام الواحد منها بحوالي 5 آلاف دج. وإلى جانب الجوزية تحضر أنواع أخرى من الحلوة، منها اللوزية والكاوكاوية والنوڤة وحلوة الحلقوم، وهي تجارة يقتات منها الكثير من أبناء رحبة الصوف العتيقة.
          بارحنا المكان بعد أن ألح علينا صاحب محل بأن نأخذ كمية صغيرة من الجوزية على حسابه حتى نتذوقها ونعود مرة أخرى، وكلنا إدراك بأن أزقة قسنطينة هي الواجهة الحقيقية لتقاليد وحضارة مدينة ضاربة في عمق التاريخ.



          بعد مشاركة شقيق الرئيس في الوقفة التضامنية مع بوجدرة

          مقري يتحدث عن نفوذ ”العلمانيين” وتنسيقهم مع السلطة

            خرج رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بقراءة دقيقة لمشاركة شقيق ومستشار رئيس الجمهورية، سعيد بوتفليقة، في الوقفة التضامنية مع الكاتب رشيد بوجدرة، بعد حادثة الكاميرا الخفية لقناة خاصة، مفادها أن التيار العلماني في الجزائر له نفوذ قوي رغم تراجعه شعبيا على حد تعبيره وأنه ينسق مع السلطة وفق استراتيجيات جديدة.
            واستدل عبد الرزاق مقري في حكمه بوجود شقيق الرئيس في الوقفة التضامنية، واصفا ما حدث بأنه ”التعاطف الكبير مع بوجدرة ومدى فعالية تيار اليسار العلماني الذي رغم انهزامه شعبيا لا يزال له نفوذ وينسق وفق رؤى واستراتيجيات جديدة”، مستدلا بالوجوه التي ظهرت في الوقفة التضامنية، وهي - كما قال - ”وجوه شيوعية.. وجوه نافذة ومؤثرة وصاحبة قرار في السلطة وفي قلب الرئاسة ونافذة في المعارضة ومؤثرة في وسائل الإعلام وبعض ممثلي المجتمع المدني”.
            كما شكك عبد الرزاق مقري، المعروف بانتمائه لتيار الإخوان العالمي، في مصداقية دفاع المتعاطفين مع بوجدرة عن مبدأ حرية التعبير والرأي، مستشهدا بعدم تحركهم ضد تجاوزات سبق وأن شهدتها الساحة الإعلامية في السنوات الماضية، وخص بالذكر غلق قناة ”الوطن” التي كان يمتلكها مناضل بحركة مجتمع السلمي من التيار الإسلامي.
            وقال عبد الرزاق مقري، في منشور له على صفحته على الفيس بوك، إن ”وقفة تلك الوجوه المعروفة بنفوذها في السلطة وفي الإعلام الجزائري وبعض الأحزاب وشبكات المجتمع المدني ليست وقفة صادقة من أجل الحق، بل هي وقفة إيديولوجية تضامنا مع أحد قادتهم، ولو كانت وقفتهم صادقة ضد قناة النهار، لكانت قبل هذا اليوم، لأن الظلم والقهر الذي سلطته العديد من وسائل الإعلام المتحكم فيها من قبل السلطة ضد جزائريين شرفاء كثيرة قبل تلك الحصة المثيرة للجدل”. وذهب مقري إلى أبعد من ذلك عندما اتهم المتعاطفين بخيانة اهتمامات الشعب، بل وحيادهم عن رسائل اليسار، قائلا إن ”من نظموا الوقفة يمثلون شبكة واحدة لا تزال تتواصل وتنسق، ولكن ليس من أجل اليسار وليس من أجل الشيوعية وليس من أجل الاشتراكية، حتى بل قد أصبح هؤلاء هم من يمثل الطبقة البورجوازية في الجزائر وهم من يسحق الطبقة الشغيلة، وهم أداة الرأسمالية العالمية في بلادنا، بل أباطرة الفساد، وهم مصانع الفقر والبؤس في الجزائر”، على حد تعبيره، لا سيما وأن وجوها من المعارضة قد شاركت في الوقفة التضامنية وفي مقدمتهم نواب حزب العمال وممثلين عن جيل جديد. وخلص عبد الرزاق مقري إلى أنه ورغم تعاطفه مع بوجدرة ”الإنسان”، غير أنه متضامن أكثر مع الذين ظلموا قبله، في إشارة منه إلى المنتمين لتيار الإخوان، ليجدد التنبيه لأهمية وضع حد للقنوات الإعلامية وأن تكون أعمالها بوعي.
            ورغم ذلك جدد مقري في الأخير نقاط التقاطع بينه وبين تيار يساري ”صادق” نتقاطع معه في وجوب مجابهة الرأسمالية العالمية، طبقا له.


            التعليقات

            (1 )


            1 | الجزائري الحر | الجزائر 2017/06/05
            شكرا يا دكتور ... بهذا التصرف والكيل بمكيالين الامور خطيرة حيث انكشفت كل مخططات الثلة القليلة الغير شرعية والمتحكمة في كل شيء بحسن نية الشعب فيهم لكن اليوم انكشفو بتظامنهم مع هذا الملحد لكنهم لم يتظامنو مع الكثير بداية من قناة الوطن الى بلقاسم سعدالله الى بالحاج الى امهات المخطوفين ... لكن ليعلم هؤلاء هم كمشة والاخطر هو ظهور وجوه من المعارضة التي كان يثق فيها الشعب خرجت تتظامن ولم تخرج من قبل كرءيس حزب جيل جديد وطابو .. الحمد لله انكشفتم ... وبهذه التصرفات العنصرية للاقلية تنذر بخطر لان للصبر احدود ...


            رسالة إلى السعيد وأخرى إلى مقري!

              أولا أهنئك على وقفتك أول أمس مع الحق، وإن كانت هذه الوقفة في الحقيقة مثل زهر النرد، كل وجه منه برقم، ووقفتك تختلف حولها القراءات، لكنها غير كافية، فكم من ”جريمة” إعلامية اقترفت باسمك، ليس فقط في القناة موضوع الخلاف وإنما مع وزير الإعلام السابق الذي عاث فسادا في المهنة باسمك، ولذلك فوقفة واحدة غير كافية لرفع الغبن الذي لحق بالرأي العام وبالمهنة كل هذه السنوات باسمك، وكلمة ”Une ignominie” التي وصفت بها المقلب الذي تعرض له الروائي غير كافية، ولا تعبر عن كل المساوئ والأضرار التي لحقت بالمواطنين من قبل وسائل إعلام تتكلم باسمك في السر والعلانية.
              هذا الكلام كنت سأقوله لك وجها لوجه لو كنت حاضرة في الوقفة، وتأسفت أنك غادرت قبل وصولي.
              أقول قولي هذا وأعض أصابعي ألا يلعب مقص رئيس التحرير في مقالي هذا، فكم نحن جبناء عندما نتذكر نهاية الشهر وحليب الأطفال.
              أعود إلى غريمنا الأبدي، زعيم حمس، الذي أزعجته وقفتنا أمس، وربما أخلطت أمامه الأوراق، لأنها أنزلت على غير العادة شقيق الرئيس إلى الشارع في سابقة محمودة، حيث وصفنا بالتيار العلماني الذي تعاطف مع بوجدرة، أحد رموز الشيوعية، أظهر مدى فاعليته رغم انهزامه الساحق شعبيا في الجزائر وفي كل العالم (...) - وكان يقصد في الصف الأول منا شقيق الرئيس، بقوله إنه نافذ في رئاسة الجمهورية - هل نسي الدكتور المثل الشعبي القائل ”كمشة نحل خير من شكارة ذبان” أو قوله تعالى ”وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”؟
              حتى أنت ما زلت تختلط عليك المفاهيم، وتعتقد ربما عن قصد لتسوق بها الغاشي، أن العلمانية كفر، مع أن العلمانية هي التي أعطتك فرصة للكلام، وعلمتك ما هي الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي لولاها ما عرفت مقاعد الدراسة. أم أنك تفكر مثل زميلك في التكفير، علي بلحاج، أن ”الديمقراطية كفر”، ستلغي العمل بها حالما تصل إلى السلطة وتصبح الخليفة مدى الحياة، يتوارث منصبك نسلك أبا عن جد
              لو كان الأمر يتعلق ببوجدرة وحده لما خرج الكثيرون، فشخصيا لا أدافع عن أحد يدوس على قناعاته عند الخوف، لكن المقلب الذي تعرض له كان بمثابة ”الكليك” الذي نبه من تسميهم بالعلمانيين وأخرجهم من سباتهم، فقد بلغ السيل الزبى، فجاءت وقفة ناجحة، ربما كنت تتمنى أن تحصد أنت وتيارك نجاحها، وعاد التيار العلماني مثلما تسميه بقوة، ليس بالعدد، وإنما بالوعي وقوة الأثير، وأوصلنا الرسالة بنفس القوة التي أزعجتك.
              ستبقى أيها الإخواني، تذري عكس الرياح، مثل زعيمكم محمد مرسي، الذي كان يترك المتظاهرين الذين يسميهم ”بالآخرين” ويخطب في أتباعه المقتنعين بأفكاره، وقسّم مصر كلها إلى ”هم ونحن” وكانت النتيجة مثلما تعرفها. فمتى تستفيقون!؟
              حدة حزام
              التعليقات

              (6 )


              1 | DJILALI | AIN DEFLA 2017/06/05
              ياخت حدة الاسلامويين والحركات الاسلامية بصفة عامة لا يستفيقون من حلمهم ونومهم الى يوم الدين . هم يخافو العلمانية لانها تكشفهم على نفاقهم ولا تسمح لهم بي استغلال البشر بسم الدين كما قال المرحوم فرج فودة انكار العلمانية جهل بالحضارة الحديثة واطلاق صفة الكفر على العلمانية جهل بالعلمانية والدعوة لدولة دينية جهل بحقوق الانسان والمناداة بالخلافة الاسلامية جهل بالتاريخ

              2 | DJILALI | AIN DEFLA 2017/06/05
              ياخت حدة الاسلامويين والحركات الاسلامية بصفة عامة لا يستفيقون من حلمهم ونومهم الى يوم الدين . هم يخافو العلمانية لانها تكشفهم على نفاقهم ولا تسمح لهم بي استغلال البشر بسم الدين كما قال المرحوم فرج فودة انكار العلمانية جهل بالحضارة الحديثة واطلاق صفة الكفر على العلمانية جهل بالعلمانية والدعوة لدولة دينية جهل بحقوق الانسان والمناداة بالخلافة الاسلامية جهل بالتاريخ

              3 | TAHAR | ALGERIE 2017/06/05
              نعم كان على رئيس حركة سمـــــــــــــاح أولا أن ينه عن المنكر فما تعرض له بوجدرة منكر بكل المقاييس الدينية منها و العلمانية . ثم ليعلق بعد ذلك و لكن يقول الحق دائما مثل أن يعترف بأن:

              ـ بوجدرة شاوي من سدراته و هو ضحية فكر عروبي متطرف زمن الميل الى حكم عبد الناصر فكانت سياسة البلاد في الستينات و السبعينات و حى الثمانينيات تريد ان تفرض علينا فرضا بكل الوسائل - الانتماء - الى العروبة بالقول نحن دولة عربية نحن عرب فتمسك بوجدرة و غيره باصلهم بل و تنكروا لمنتوج العروبة و هو الــــــدين الاتي من بلاد العرب نكاية في من تنكر لاصلهم.

              نفس الشيء ينطبق على منطقة القبائل و لكن باكثر حدة .
              هكذا يجب ان يعترف مقري من سماح و غيره من الاحزاب الاسلامية و العروبية

              4 | BIZARRE CE PAYS | AURES BATNA TERRE DES HEROS 2017/06/05
              Vous dites que le Ministre du Tourisme est limogé car il entre autre il n’a pas de diplôme universitaire .
              Vous parler de diplomes et de niveau d’étude pour etre nommé sur un poste supérieur ?!
              Sachez que ce désormais ex ministre n’est pas le seul !
              L’actuel DIRECTEUR de l’éducation(Directeur de l’académie) de BATNA est illettré et n’a dans son dossier qu’un extrait de naissance.
              Malgré que l’attention de la ministre est attirée,il es toujours en poste.
              Pourtant l’académie chapeaute le savoir cru.
              Citez nous un seul pays dans le monde ou on nomme un analphabète à la tete d’une académie.
              Ne vous étonnez pas outre mesure.Le pays touche le fond dans tout les domaines.
              Tout est faux dans ce bled.

              5 | SAID | ALGERIE 2017/06/05
              ابدعت في مقالك و نتمنى دائما من كل الحافيين ان يكونوا محايدين و ان تكون لهم الشجاعة في قول كلمة الحق

              6 | عزوز | لا زيد يغريني ولا عبيد يشجيني... 2017/06/05
              أرفض التطرف من أي جهة كان . وأرفض الكراهية التي تغذيها الذهنيات الضييقة. نحن في الجزائر نعاني أزمة ثقافية حادة , حيث أننا نغطي عقول جوفاء برداء أيديولوجي متنوع. ومادام مازلنا راسبين ثقافيا وفكريا فإننا لم نرقى بعد للدفاع عن الوطن وما يحمله من إرث نشترك فيه جميعا مازل بعيدين كل البعد عن تحقيق التفكير الجمعي . بل إننا وبكل أسف نعيش بذهنيات القبيلة في قالب عصري فهناك قبيلة بنوا الاسلاميين وقبيلة بنوا علمان وقبيلة بنوا يسار وما هنالك من قبائل على هذا النمط. فكيف يمكن للعقلية القبلية أن تصنع مجتمعا حديثا متماسكا وقويا وله القدرة على غصلاح ما لحق به من فساد. السيد مقري مع حفظ الصفات والالقاب , لم يفكر كمواطن بل فكر كسياسي وكشخص مؤدلج ولو لم يفكر بذلك الشكل لخرج كرجل مثقف وككاتب متضامنا مع بوجدرة ولا حرج في ذلك رغم أن السيد الروائي بوجدرة تهجم على الإسلامين قبل سنوات قليلة وتوعدهم بحمل السلاح لو وصلوا الى السلطة وهذا أيضا تطرف خطير لكن إذفع بالتي هي أحسن. الوقفة في تصوي لم تكن من أجل بوجدرة بل كانت ضد قناة النهار وما تتحامل به على الناس والوقفة هي إعتراض على ما تقدمه هذه القناة من سخفات وما قضية بوجدرة إلا القطرة التي أفاضت الكأس. أنا متضامن مع المظلوم مهما كان لونه وأحتفظ بكل حقي بالدفاع عن قناعتي الفكرية والسياسية في إطارها المناسب وتضامني لن يحولني الى ماركسيست او شيوعي رغم انني درست علم الاجتماع في جامعة غربية. أعتز بإسلامي ولا أرى فيه إلا الخير وأجتهد أن أطرح قناعاتي بشكل إنساني هادئ وهادف . نزل زيد وسط المحتجين وقدم نفسه لبوجدرة وتضامن معه أقول بصفتك ماذا نزلت يا زيد لو بصفتك مثقف ومواطن عادي فالحضور أو بعضهم لم يرقهم تواجدك وسطهم لأنهم قالوا بأنهم ابناء الشعب البسيط . ولو خرجت بحكم النسب فهنا كان الاحرى أن ينزل وزير الإعلام أو وزير الثقافة أو رئيس الحكومة مدير السمعي البصري أو رئيس قناة النهار أو الناطق الرسمي باسم الرئاسة. شخصيا لا أزكي الفوضى ولا أهنئ من لا يستحق التهنئة كيف أهنئ فوضى الحكم ولماذا لم أهنئ الرجال والنساء الذين بادروا بهذه الوقفة. لا أوافق السيد مقري فيما ذهب إليه ولا أحبذ أن يحمد إنسان بما ليس من حقه ولا أحب الذهاب بعيدا في التعصب للقبيلة الفكرية لنترك مرسي في حالة ولا نمارس التهديد كالذي مارسه بعض الناس بالامس من أمريكا على تميم. أرجو ان تنشر كلمته هذه




              تحويل ممرضة رفضت مصافحة والي الشلف!! 31 مايو 2017آخر تحديث : الأربعاء 31 مايو 2017 - 5:24 مساءًتحويل ممرضة رفضت مصافحة والي الشلف!!
              أقدم مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية بواد الفضة، على تحويل ممرضة من المصلحة وتوبيخها بعد رفضها مصافحة والي ولاية الشلف أثناء زيارته للمؤسسة في إطار عملية معاينة قطاع الصحة بالولاية، مستندا على هذا السبب وأسباب أخرى قيل إنها ملفقة لتبرير قراره.

              أصدر مدير مستشفى واد الفضة تعليمة مؤرخة في 28 ماي 2017 موجهة لمدير الصحة العمومية بالولاية وكذا الطبيب الرئيس بالوحدة، تقضي بتحويل الممرضة من المصلحة مدرجا فيها العديد من دوافع اتخاذ هذا قرار، ومن بين هذه الأسباب والأكثر غرابة هو أن مدير المؤسسة اعتمد في تحويل الممرضة على سلوكها تجاه والي الولاية أثناء معاينته للوحدة ورفضها مصافحته مثل جميع العاملين بمصلحة تصفية الدم.




              وحسب المعلومات فإن المدير قام مباشرة بعد زيارة الوالي لتلك المؤسسة بتوجيه أوامر فوقية من تلفيق عدد من التهم للممرضة وقام بتحويلها من المصلحة وإعطائها توبيخا يدخل في ملفها التأديبي دون الرجوع إلى اللجنة متساوية الأعضاء، وبهذا تكون الممرضة قد تعرضت لعقوبتين في آن واحد بسبب عدم مصافحتها للوالي بتحويلها من الوحدة والثاني توجيه توبيخ لها.

              من جهته ندد اتحاد المؤسسات الاستشفائية بهذا الإجراء من خلال منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” متسائلا إن كان عدم مصافحة الوالي يعد خطأ مهنيا، وإن كان التوبيخ والتحويل عقوبة مناسبة لعدم مصافحة الوالي، وهل يسمح القانون بعقوبتين تأديبيتين من أجل أخطاء مهنية لم ترتكب؟!

              ف.قردوف




              مقري: وقفة التضامن مع بوجدرة ليست صادقة من أجل الحق 4 يونيو 2017آخر تحديث : الأحد 4 يونيو 2017 - 5:20 مساءًمقري: وقفة التضامن مع بوجدرة ليست صادقة من أجل الحق
              أوضح عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أن التعاطف الكبير مع بوجدرة أظهر مدى فاعلية تيار اليسار العلماني، الذي أكد أنه لا يزال له نفوذ في الجزائر ولا يزال يشتغل وينسق وفق رؤى واستراتيجيات جديدة، موضحا أن وقفة تلك الوجوه المعروفة بنفوذها في السلطة وفي الإعلام الجزائري وبعض الأحزاب وشبكات المجتمع المدني ليست وقفة صادقة من أجل الحق، بل هي وقفة إيديولوجية تضامنا مع أحد قادتهم، مضيفا بالقول “لو كانت وقفتهم صادقة ضد قناة النهار، لكانت قبل هذا اليوم لأن الظلم والقهر الذي سلطته العديد من وسائل الإعلام على جزائريين شرفاء كثيرة قبل تلك الحصة المثيرة للجدل”.

              وقال مقري في منشور على حسابه الرسمي بالفايسبوك، أن الوجوه التي ظهرت في الوقفة التضامنية مع أحد رموز الشيوعية وجوه نافذة ومؤثرة وصاحبة قرار في السلطة وفي قلب رئاسة الجمهورية، ونافذة ومؤثرة في المعارضة وفي وسائل الإعلام وبعض الفنانين ومنظمات المجتمع المدني، وأن هؤلاء كلهم أصدقاء يمثلون شبكة واحدة لا تزال تتواصل وتنسق ولكن ليس من أجل اليسار وليس من أجل الشيوعية وليس من أجل الاشتراكية بل قد أصبح هؤلاء هم من يمثل الطبقة البورجوازية في الجزائر وهم من يسحق الطبقة الشغيلة وهم أداة الرأسمالية العالمية في الجزائر وأباطرة الفساد، وهم مصانع الفقر والبؤس في الجزائر -حسبه. وفي الأخير أوضح مقري، أنه لا يقصد بمنشوره المتضامنين مع بوجدرة من أجل الحق وضد الظلم، كما أشار إلى أنه لا يزال في العالم تيار يساري صادق يتقاطعون معه في وجوب مجابهة الرأسمالية العالمية الاستعمارية الظالمة ولكن وجوده في الجزائر يكاد يكون منعدما بسبب غلبة العلمانية الجاكوبينية غير الديمقراطية، ولو وجد فالتنسيق معه ضروري -يقول مقري.




              من جهته، عبر حسن عريبي، نائب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، عن استغرابه للحملة التضامنية مع رشيد بوجدرة، معتبرا إياه أمرا عاديا وجاء على خلفية حرية الإعلام التي كان يطالب بها الجميع غير مراعين الدين والأخلاق.

              ورفض عريبي التضامن مع بوجدرة وأكد أن المقلب أظهره على حقيقته وعرف قدره أمام كل الجزائريين، مشيرا إلى أن التعاطف يجب أن يكون مع الإسلاميين الذين هددهم بالقتل والذبح سنة 2012 في حال وصولهم للحكم -حسبه.

              فتيحة قردوف



              زنفة المسك السويقة قسنطينة
              J'ai créé cette vidéo à l'aide de l'outil de création de diaporamas YouTube (https://www.youtube.com/upload)
              زنفة المسك السويقة
              مقر الغائلات القسنطينية الاصيلة
              وتشمل عائلات
              سلال
              بن الشيخ الفقون
              بن باديس مفتي قسنطينة
              بن زقوطة حامي قسنطينة
              وللعلم فان مساكن عائلات سلال وبن زقوطة وبن باديس تعيش اهمال تاريخي ويدكر ان حمام سي الزواوي المعروف بقادري يتدكر ان حمام زنقة المسك حضر معركة قسنطينة وعاش الانقلابات وثورات سكان السويقة ضد بايات قسنطينة كما ان زنقة المسك كانت مصدر القرارات الشعبية لسكان قسنطينة وللعلم فان زنقة المسك شجعت اعيان قسنطينة للتفاوض مع جنرالات فرنسا من اجل فتح باب باردو لدخول فرنسا الى قسنطينة بعد خيانة بايات قسنطينة اعيان زنقة المسك وهكدا ساهمت زنقة المسك في بناء مدينة السويقة وللعلم فان زنقة المسك تضم مساكن لعائلات قسنطينة مقربة من البايات وحمام صغير كان ابن باديس يزروه كمواطن وللعلم فان زنقة المسك قريبة من سوق الرمبلي وفي انتظار اكتشاف العلاقة بين زنقة المسك وثورة سكان السويقة ضد بايات قسنطينة ودور عائلة بن الشيخ الفقون في معارضة بايات قسنطينة ومساندة الجنرال الفرنسي من الغاز زنقة المسك وشكرا بقلم نورالدين بوكعباش
              سائح تاريخي الى زنقة المسك مقر رئاسة الجمهورية للسويقة بقسنطينة






              قسنطينة: سكنات علي منجلي تفتح نــافذة على الحيــاة لآلاف العائــلات
              عودة إلى القصدير هروبا من أزمة سكن متجددة
              توصف بالحي العملاق والمدينة الأقل أمنا و يراها البعض مرادفا للفوضى العمرانية.. لكن المدينة الجديدة علي منجلي كانت بمثابة الخلاص بالنسبة لآلاف العائلات بعد أن وجدوا فيها حلا لأزمة سكن ظلت ملازمة لقسنطينة لعقود طويلة، المدينة المرقد كما يصطلح على تسميتها دشنت مرحلة جديدة في حياة الكثيرين ممن عانوا داخل أكواخ الصفيح وبيوت هشة تقاسموا العيش فيها مع الجرذان وصنع الخوف يومياتهم لسنوات، فمنذ 16 سنة شُرع في عمليات ترحيل بدأت محتشمة لكنها عرفت في السنوات الثلاث الأخيرة وتيرة متسارعة حولت المدينة إلى أكبر تجمع سكني في الجزائر، لتظهر مشاكل أمنية طغت على المشهد ونغصت على مرحلين معيشتهم كما زادت مشاكل النقل والتهيئة ونقص المرافق من صعوبات العيش، لكن هذه المعطيات لا تلغي واقعا يعرف خباياه من تحصلوا على شقة بهذا الفضاء العمراني الواسع.كثيرون كان حلمهم النوم في غرفة مستقلة وتناول وجباتهم في مطبخ أو الجلوس في شرفة عند غروب الشمس، أطفال لم يكن يسمح لهم بالتحرك بحرية ما بين تلك الأكواخ المتراصة، ونساء لطالما حلمن بحياة عادية دون تسربات ولا انهيارات..هي متطلبات عادية لكنها كانت بمثابة الحلم بالنسبة للكثيرين ولم تتحقق إلا عند الترحيل.الترحيلات غيرت نمط حياة عائلات ومكنت أخرى من تحاشي الأمراض المترتبة عن الرطوبة، كما كانت بداية مرحلة جديدة لا مكان فيها للقصدير، لتصنع بذلك علي منجلي مرحلة جديدة بالنسبة لآلاف العائلات فيما تنتظرها أكثر من 16 ألف عائلة أخرى ممن تحصلوا على مقررات الاستفادة، رغم ما يظهر على المدينة من عيوب و إختلالات ورغم صعوبات التأقلم والحنين لأحياء المنشأ التي تمت استعارة أسمائها لخلق ألفة مع المكان.
              روبورتاج: ياسمين بوالجدري
              ودّع الآلاف من المواطنين البيوت الهشة و سكنات القصدير بولاية قسنطينة، و رحّلوا على مدار الخمس عشرة سنة الأخيرة باتجاه المدينة الجديدة علي منجلي، التي احتضنت عائلات أصبحت جزء من هذه المدينة الآخذة في التوسع، لكن أفرادها اصطدموا، في البداية، بصعوبات في التأقلم مع حياة جديدة أملتها اختلافات و نقائص كثيرة، لا يزال المرحلون يعيشونها لليوم و تعد السلطات بتداركها بصفة تدريجية، فيما يحذر مختصو علم الاجتماع من تكرار أخطاء الترحيلات السابقة، بتجنب “التفريغ” العشوائي تحاشيا لتكرار مظاهر العنف.
              شهدت ولاية قسنطينة قبل أزيد من 10 سنوات ترحيلات متتالية تم خلالها إعادة إسكان آلاف العائلات من أكواخ و بيوت هشة، نحو شقق جديدة يقع معظمها بالمدينة الجديدة علي منجلي التي يتوقع أن يصل عدد سكانها في ظرف سنوات قليلة، إلى نصف مليون نسمة، و قد كانت بداية الترحيلات نحو علي منجلي سنة 2000، بإعادة إسكان 490 عائلة من المدينة القديمة بقسنطينة باتجاه مجمع سكني كان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قد وضع حجر أساسه في بداية عهدته الرئاسية الأولى و أصبح يطلق اليوم اسم الوحدة الجوارية 6.
              و بعد ذلك بسنة، نُظم أول ترحيل لفائدة قاطني الأكواخ القصديرية بمدينة قسنطينة، و بدأت العملية حينها من حي “نيويورك” بمنطقة الكيلومتر الرابع، ثم مست بعد أشهر حي “القاهرة” القصديري ببوذراع صالح، و أكواخ من منطقة “الفوبور»، ثم عددا من أحياء الصفيح التي انتشرت بقسنطينة في فترة العشرية السوداء، و قد توالت بعد ذلك عمليات الترحيل باتجاه السكنات الاجتماعية و توسعت ورشاتها بعلي منجلي التي كان معروفة آنذاك باسم “عين الباي»، حيث ارتفع عدد وحداتها الجوارية في ظرف سنوات قليلة إلى 20 وحدة و استُحدثت منطقتا توسع بغرب و شرق المدينة لاستيعاب مختلف البرامج السكنية، لتبدأ معالم الحياة الجديدة تتضح داخل مدينة فاق عدد سكانها اليوم 300 ألف نسمة.
              “القاهرة” و “عوينة الفول” بعلي منجلي!
              و قد استقبلت علي منجلي آلاف العائلات التي قدمت في إطار عمليات ترحيل كبرى ضمن برنامج القضاء على السكن الهش، شملت بعضها قرابة 6 آلاف عائلة في ظرف سنة فقط، حيث تم إزالة أحياء قصديرية و هشة اعتُقد أنها لن تختفي يوما نظرا لقدمها و ضخامة عدد سكانها، و من بينها «باردو»،»سوطراكو»، «فج الريح» و حي «بالسيف» و كذا أكواخ “الكاطريام» بوادي الحد و حي “فلاحي” بالزيادية و قاطني عمارات بوذراع صالح و غيرهم، كما يُتوقع الشروع، خلال أسابيع قليلة، في برنامج ترحيل ضخم يمتد إلى غاية نهاية السنة ليشمل حوالي 8 آلاف عائلة، دون احتساب مكتتبي باقي الصيغ السكنية, و هو واقع دفع بالسلطات العليا بالبلاد للتفكير في ترقية هذه المدينة إلى بلدية، لكن بعد إجراء دراسة معمقة حول تسييرها الحضري.
              و رغم المتناقضات الكثيرة التي تجتمع بعلي منجلي، استطاعت الكثير من العائلات المُرحلة أن تتأقلم فيما بينها متجاوزة الصدامات، أو الخلافات الطبيعية كما يراها البعض، لتكون النتيجة تجمعات وجد مرحلوها أنفسهم أمام حتمية التعايش، رغم أن الكثير منهم فضلوا الاحتفاظ بأسماء أحيائهم القديمة التي لم يعد لها وجود، فقد صار مألوفا استعمال تسميات “نيويورك”، “القاهرة”، “وادي الحد”، «عوينة الفول” و غيرها و حتى تدوينها على العمارات، و هو ما يفسره البعض باستمرار ارتباط المرحلين ببيئتهم القديمة و بشساعة الوحدات الجوارية، أمام غياب اللافتات التوجيهية و تشابه الكثير من العمارات فيما بينها.
              صرنا نستحمّ كالبشر!
              في جويلية 2015 عرفت الولاية عملية ترحيل كبرى مست 3 آلاف عائلة أعيد إسكانها بالوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، حيث قدم أكثر من نصفها من نهج الثوار وسط مدينة قسنطينة، فيما توزع الباقي على سكنات قصديرية و أخرى مهددة بخطر الإنزلاقات.. بعد حوالي 8 أشهر من الترحيل اقتربت “النصر” من هذه العائلات، التي أكد لنا أفرادها أنهم يحمدون الله كل يوم بانتهاء معاناة دامت لقرابة 20 سنة، بعد الانتقال إلى شقق لائقة يتوفر محيطها على مساحات للعب الأطفال و تقع بمكان يتميز بهدوء لم يجدوه في الأحياء الهشة التي كانوا يعيشون بها.
              يقول السيد مراد و هو موظف في قطاع الصحة، و رب عائلة تم ترحيلها من حي “عوينة الفول” للوحدة الجوارية 16، أن حياة عائلته تغيرت بصفة جذرية، فقد كان يعيش بمنزل آيل للسقوط يتألف من غرفتين فقط، ما حرم أبناءه الأربعة و زوجته من أبسط ظروف الراحة و العيش الكريم، لكنهم أصبحوا ينعمون اليوم بحياة أفضل داخل شقة واسعة من ثلاث غرف، خصصت إحداها لابنتيه اللتين صار بإمكانهما مراجعة الدروس و التحضير للامتحانات في جو مناسب، حتى أن معاناة الاستحمام في الشتاء صارت من الماضي بالنسبة لمراد و عائلته، فقد أصبح لديه حمام ملائم مُجهز بالسخان.
              بالمقابل، يطرح قاطنو الوحدة الجوارية 16 بعض النقائص، و من بينها غياب محلات التغذية العامة و الخدمات و عدم وجود ساعي بريد، كما يأملون الإسراع في مشاريع المدارس و في إجراءات تحويل بعض التلاميذ لعلي منجلي، و يضيف السكان بأن النقل غير متوفر للمرحلين من «المنية» و «عوينة الفول” و “رود براهم” و غيرهم، كما سجلوا نقصا في الإنارة العمومية و في جمع القمامة.
              أكواخ قطار العيش للتخلص من جحيم «أقفاص نيويورك”
              و خلافا للأحياء التي رحلت إليها العائلات في السنوات الأخيرة، لاحظنا أن تلك التي انتقل إليها المرحلون قبل أزيد من عقد و الواقعة بوسط علي منجلي، بدأت تعرف تدهورا في المساحات الخضراء و الطرق و الأرصفة، كما كسى اللون الأسود واجهات عمارات امتلأت بالكتابات الحائطية و لم تخضع لأية عملية طلاء منذ إنجازها، و شاهدنا مداخل و سلالم تآكلت و كأن الأمر يتعلق بحي أنشئ قبل 30 سنة أو أكثر.
              «الحياة مرة».. بهذه العبارة لخص لنا أحد الشيوخ القاطنين بالعمارات القريبة من فندق معروف و التي رحل إليها سكان حي قصديري بـ «الفوبور» قبل حوالي 15 سنة.. الشيخ قال أنه يعيش في الطابق الأرضي لعمارة تعرف تسربات مستمرة بعد أن صارت هشة مع مرور السنوات، فيما أخبرنا شاب كان يقف بجانبه، أنه قدم مع عائلته عندما كان عمره 14 سنة، و علّق قائلا “صحيح أن حياتنا تغيرت و تخلصنا من معاناة القصدير، لكني اصطدمت عندما كبرت بغياب أماكن الترفيه و استفقت على انتشار البنايات و الاسمنت في كل مكان من حولي”.
              توجهنا بعد ذلك صوب التجمع السكني الذي يقطنه مرحلو حي “نيويورك” بوسط علي منجلي.. و هنا يعترف السكان بأنهم تخلصوا من معاناة القصدير و “الترنيت» و انتقلوا إلى منازل لائقة حفظت لهم كرامتهم تحت أسقف تقيهم من حرّ الصيف و برد الشتاء، لكن العديد منهم يشتكون اليوم من ضيق الشقق التي يعيشون بها، خاصة داخل تلك التي تتألف من غرفة و غرفتين، حيث تعدد أفرادها مع مرور السنوات و صارت غير قادرة على استيعاب الجميع، ما دفع بالكثيرين إلى القيام بتوسعات على حساب الشرفات، كما أودع الأبناء طلبات للحصول على السكن الاجتماعي لدى مصالح الدائرة.
              و يقول سكان المنطقة أن هناك عائلات تضم أزيد من 7 أفراد يعيشون بشقة تتألف من غرفة واحدة فقط، و وسط ظروف جد صعبة داخل ما يشبه “الأقفاص”، ما اضطر الكثير من الأبناء الذين أسسوا عائلاتهم، للهروب باتجاه أكواخ قطار العيش و الأماكن أخرى، بعدما كان آباؤهم قد تخلصوا من معاناة بيوت الصفيح.
              العنف.. كابوس ينتهي بالوحدة الجوارية 14
              و قد ارتبط اسم علي منجلي بالعنف خلال الأربع سنوات الأخيرة، بسبب حروب العصابات التي شهدتها بعض الوحدات الجوارية و كانت أخطرها تلك التي عرفتها الوحدة رقم 14، غير أن الكثير من سكان المدينة يرون بأن مظاهر العنف ستتلاشى تدريجيا، و يستشهدون في ذلك بعودة الهدوء إلى الأحياء التي يقطنها المرحلون منذ 15 سنة، على غرار الوحدة الجوارية 8 التي شهدت مواجهات عنيفة استعملت فيها سيوف لم نعد نراها أو نسمع بها اليوم، بحيث تحسن الوضع الأمني بالمكان، حتى أن أغلب الشباب الذين كانوا يشعلون أحداث العنف نضجوا و تزوجوا بل و انتقلوا للعيش بمناطق أخرى.
              الوحدة الجوارية 14 استعادت هدوءها اليوم، بعد أشهر من حروب العصابات بين مرحلي فج الريح و وادي الحد، و التي بدأت صيف 2012 و كان أعنفها المسجلة شهري نوفمبر و ديسمبر من سنة 2014، حيث تطلب الأمر حينها تدخلا عناصر مكافحة الشغب و ضمان التواجد الأمني لعدة أشهر، بعد أن وصل الحد ببعض المنحرفين إلى اقتحام المنازل، ما اضطر عائلات لهجرة شقق انتظرتها لسنوات و عرضها للبيع.
              بدخولنا الحي لاحظنا أن كل شيئ اختلف، فقد غابت مظاهر القلق و التوجس التي كنا نراها في أعين السكان، حيث بدا كل شيئ طبيعيا.. الأطفال كانوا يلهون في الخارج و كان الباعة يعرضون الخضر بين العمارات، فيما انهمك بعض الشيوخ في تنظيف الحدائق و خرجت الأمهات لاصطحاب أبنائهن من المدرسة، كما لم نشاهد تجمعات كثيرة للشباب أسفل العمارات، بحيث كان عددهم قليلا و انشغلوا في تبادل أطراف الحديث، و غير بعيد عنهم شاهدنا عجائز اخترن الجلوس فوق العشب للاستمتاع بأشعة الشمس في يوم ربيعي.
              الجيل القديم بين الحنين و حتمية التأقلم
              يقول تلاميذ التقينا بهم قرب الثانوية أن الوضع الأمني تحسن بشكل كبير بالوحدة الجوارية 14، حيث يدرس المرحلون من فج الريح و وادي الحد مع بعضهم البعض بشكل عادي و بعيدا عن هاجس الخوف، رغم تسجيل حالات لمراهقين يقومون برشق المؤسسة و التلاميذ بالحجارة، و هنا طرح لنا العديد من السكان مشكلة استمرار عمليات تخريب المؤسسات التربوية و الرشق بالحجارة من طرف غرباء و حتى من بعض التلاميذ، و هي مظاهر يؤكدون أنهم لم يروها في أحيائهم القديمة، و لم يجدوا لها تفسيرا، لكن مرحلي وادي الحد و فج الريح، يؤكدون بأن 4 سنوات كانت كافية للتعايش فيما بينهم، رغم الصدامات التي وقعت و يرى بعضهم بأنها كانت طبيعية، و سبق أن سجلت لدى المرحلين قبل عدة سنوات، حيث علق أحدهم “الحرب لن تعود أبدا”.
              و لمسنا لدى العديد من الشيوخ و الكهول و حتى النسوة اللواتي رُحلن مؤخرا نحو علي منجلي، حنينا لأحيائهم القديمة التي تركوا خلفها معاناة دامت لسنوات، حيث يعترف بعضهم بأنهم لاقوا صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد، على عكس الشباب الذين وجدوا أنفسهم في فضاء أرحب يتوفر على الكثير من الخدمات، بالرغم النقائص المسجلة، حيث يقول الشاب رابح المرحل من منطقة بوذراع صالح، “عندما جئنا هنا عرفنا الدنيا و انفتحنا أكثر على العالم، كما أن فرص العمل متوفرة لمن يريد و هناك مؤسسات تربوية و جامعات من حولنا تسمح لكل شاب بتسطير حياته”، و عن العائلات التي سترحل قريبا إلى علي منجلي، يضيف رابح “ نعيش الإخوة مع بقية الجيران و نرحب بمن سيرحلون إلى هنا و سنستقبلهم بالورود”.
              و رغم كل هذه المزايا التي توفرها علي منجلي، يجمع شبابها على تسجيل نقص في المرافق الرياضية و منشآت الترفيه، كما يتخبط العديد منهم في الفراغ و البطالة، ما دفع بهم إلى ممارسة نشاط النقل غير الشرعي “الفرود» و العمل من حين لآخر في الورشات السكنية.
              أميونت «سوطراكو» جحيم تم التخلص منه
              و يُعدّ القاطنون السابقون بشاليهات «سوطراكو»، من أكثر السكان الذين عانوا لسنوات داخل منازل هشة مصنوعة بمادة “الأميونت» المسرطنة التي حصدت أرواح العديد منهم، حيث تم ترحيلهم قبل حوالي 5 أعوام نحو الوحدة الجوارية 18.. بهذا المكان لاحظنا هدوء لم نلمسه بأحياء أخرى، حيث صادفنا لدى دخوله مجموعة من الشيوخ اتخذوا من حائط إحدى العمارات مكانا للجلوس، فيما كانت الحركة قليلة و تكاد تقتصر على تلاميذ المدارس.
              سكان الوحدة 18 التي يعيش بها أيضا مرحلو سكنات هشة بحي بوذراع صالح، قالوا بأنهم تخلصوا من معاناة دامت لعقود و صاروا يرقدون مطمئنين داخل منازلهم، دون الخوف من استنشاق رذاذ مادة الأميونت القاتلة، غير أنهم يطرحون مشاكل كثيرة، من بينها نقص في الخدمات و وسائل النقل و عدد المساجد، و كذا المساحات الخضراء، إضافة إلى قلة دوريات رفع القمامة و انتشار الجرذان.
              هاجس الاعتداءات و السرقات يؤرق أيضا السكان، خصوصا بعد حادثة اختطاف الطفلين ابراهيم و هارون سنة 2013 و قتلهما على بُعد أمتار قليلة من سكناتهم، بحيث ذكرت سيدات أنهن صرن يصطحبن أبناءهن في كل مكان بل و يغلقن عليهم داخل الغرف، و تقول امرأة كانت متجهة لاصطحاب ابنها من المدرسة «صحيح أن حياتنا تحسنت، لكننا نعيش داخل شقة تتألف من غرفتين»، فيما علّقت أخرى «حادثة اختطاف و قتل الطفلين جعلتنا نرتعب كلما رأينا امرأة أو رجلا غريبا يدخل الحي”.
              حيول فريد مدير مؤسسة تهيئة علي منجلي و عين النحاس
              سنجعل من علي منجلي "مدينة ألوان" و حياة سكانها ستتغير للأفضل
              يؤكد السيد حيول فريد مدير عام مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري بعين النحاس، أن وجه علي منجلي سيتغير خلال السنوات المقبلة و بشكل تدريجي، بعد اعتماد و تنفيذ مشاريع تهيئة و تزيين من شأنها «ترقية” حياة سكانها بمن فيهم العائلات المرحلة.
              و قد قام والي قسنطينة قبل أشهر قليلة، بتنصيب مدير عام مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري بعين النحاس، و هي هيئة تتبع مباشرة وزارة السكن و العمران و المدينة، استحدثت بموجب مرسوم تنفيذي صدر سنة 2014، و تعد هذه المؤسسة بمثابة أداة عمل في يد السلطات العمومية لرفع النقائص و الاختلالات المسجلة و لتحريك المشاريع المتأخرة بالأخص في علي منجلي.
              و من بين المهام الموكلة لهذه المؤسسة، وضع الدراسات العامة و الخاصة المنبثقة عن مخطط التهيئة و التعمير، و كذا إعداد الدراسات و المصادقة عليها طبقا للتشريع المعمول به، والاستعانة عند الحاجة بالخبرة الوطنية و الأجنبية، إضافة للسهر على جودة الإطار المعيشي و البيئة و ضمان التنسيق المشترك بين القطاعات المتدخلة، مع إحصاء النقائص و تقديمها للجهات المختصة.
              و يؤكد مدير المؤسسة السيد حيول فريد أن هيئته لا تزال في طور التحضير لتدعيمها بالموارد البشرية اللازمة، لكنها أعدّت، في انتظار ضبط هيكلها التنظيمي، بطاقات تقنية تخص النقائص المسجلة بكل وحدة جوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، سيما المتعلقة بشبكات تصريف المياه و التهيئة الخارجية للعمارات و إنشاء المساحات الخضراء، و كذا إعادة النظر في الطرقات و ممرات الراجلين.
              و قد بدأت الدراسة التقنية من الوحدات الجوارية الأقدم و الأكثر تضررا، و يتعلق الأمر بالوحدات 6، 7 و 8 التي تقطنها العديد من العائلات المرحلة قبل أزيد من 10 سنوات، و التي اختيرت لبدء العمل منها، لأن أغلب سكناتها مأهولة كما أن جميع الهياكل الواقعة بها استكملت و تشهد تدفقا كبيرا من المواطنين القادمين حتى من خارج الولاية، باتجاه المراكز التجارية المتمركزة بهذه النقاط التي تحولت بمرور السنوات إلى وسط المدينة.
              و بينت الدراسات الأولية التي أعدّتها مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري بعين النحاس، تحوّل أغلب المساحات الخضراء الواقعة بالأحياء القديمة إلى حظائر لركن السيارات، إضافة إلى اهتراء واجهات الكثير من العمارات، و تسجيل انسداد مروي مزمن ببعض النقاط السوداء و اختلالات كثيرة في أنظمة تصريف المياه، و غيرها من النقائص المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن، و التي سيتم بموجبها رفع مقترحات للوالي، قريبا.
              و بين المقترحات التي ستقدمها المؤسسة للسلطات المحلية، حسب مديرها، فتح منافذ أخرى بعلي منجلي لإضفاء سيولة أكبر على حركة المركبات، و كذا استحداث شوارع رئيسية جديدة من أجل فك الخناق عن الشارع الرئيسي الوحيد، كما سيتم إنشاء مساحات خضراء داخل الوحدات الجوارية و وضع مقاعد للجلوس و نافورات و ورود للتزيين، موازاة مع إعادة إنجاز الطرقات و الأرصفة المهترئة.
              و تطمح المؤسسة إلى تغيير النظرة السائدة عن علي منجلي بكونها مدينة للتسوق فقط، بحيث ستعمل على تحويلها إلى قطب حضري بلمسات جمالية مميزة، و في هذا الخصوص كشف السيد حيول فريد للنصر، عن مشروع لجعل علي منجلي «مدينة ألوان» على غرار ما هو موجود بعدة دول في العالم، من خلال طلاء كل وحدة جوارية بلون مختلف و بشكل مُتناسق يضفي جمالية على المكان، كما سيتم رفع مقترح باستغلال الفضاءات غير المستغلة لإنجاز مرافق ترفيه و لعب جديدة، الهدف منها ترقية المحيط الذي يعيش وسطه المواطن، كما ستلعب المؤسسة دورا في التحسيس بضرورة الحفاظ على البيئة و المرافق العمومية، بالاستعانة بجمعيات الأحياء، و من بينها تلك التي تم ترحيلها.
              ياسمين.ب
              الباحثة في علم الاجتماع الحضري بغريش ياسمينة للنصر
              التفريغ العشوائي للمُرحّلين ولّد العنف بعلي منجلي
              ترى الدكتورة بغريش ياسمينة المختصة في علم الاجتماع الحضري بجامعة قسنطينة 2، أن العنف الذي تشهده أحياء المرحلين بالمدينة الجديدة علي منجلي، سببه اعتماد طريقة “عشوائية” و “غير مدروسة” في إعادة الإسكان و كذا عدم إنجاز المرافق الخدماتية الضرورية و فضاءات الترفيه، التي من شأنها تخفيف التوتر عن العائلات و كسر صورة الكتل الإسمنتية المنتشرة في كل مكان.
              و ذكرت الدكتورة بغريش أنها خلُصت من خلال دراسات و أبحاث ميدانية أعدتها حول المدينة الجديدة علي منجلي، إلى وجود أخطاء كثيرة في طرق تعمير هذه المدينة، حيث تم، برأيها، التركيز على الجانب التعميري دون الأخذ بعين الاعتبار توفير التجهيزات و الخدمات الحضرية الضرورية، مثل المرافق الصحية و التربوية و مراكز البريد و كذا المنشآت الرياضية و غيرها، معتبرة ما حصل أثناء الترحيلات، عملية “تفريغ” بكل ما للكلمة من معنى، اعتمد فيها على الكم و ليس النوع، و هو ما نتج عنه، كما أضافت، مدينة امتلأت بالكتل الإسمنتية و تكاد تغيب عنها المساحات الخضراء.
              و ترى المختصة أن جميع هذه العوامل أدت إلى بروز المشاكل الاجتماعية التي تعيشها المدينة الجديدة علي منجلي اليوم، كما أظهرت دراسة أجرتها مؤخرا أن السبب الرئيسي في العنف الاجتماعي داخل هذه المدينة، هو إعادة إسكان كل حي بمكان واحد دون تفريق عائلاته عن بعضها البعض، ما خلق صراعات بين قاطني كل حي يحاول أفراده فرض سيطرتهم على الآخر، حيث غالبا ما تبدأ الخلافات بمحاولة بعض الشباب بسط سيطرتهم على حظائر السيارات، لينتهي الأمر بحرب عصابات و مواجهات عنيفة يحاول كل طرف، خلالها، حماية أهله و جيرانه بالاعتداء على من يرونهم أعداء.
              و لتجنب تكرار الأخطاء السابقة التي فرضها، أحيانا، الطابع الاستعجالي لعمليات الترحيل، تقترح الدكتورة بغريش الاستعانة بعلماء النفس و الاجتماع في الترحيلات المقبلة، و ترى في هذا الخصوص أنه من الأحسن اعتماد طريقة جديدة في إعادة الإسكان، بوضع عائلات من أحياء مختلفة بكل مدخل عمارة، لتتشكل بينهم، مع مرور الوقت، علاقات جيرة طيبة تلغي محاولة السيطرة على الآخر، كما ستمنع أي شخص من التفكير في الاعتداء على جيرانه، لأنه سيكون واعيا، في هذه الحالة، بأن أهله و أصدقاءه بالحي القديم يعيشون أيضا في تلك العمارة.
              و عن مشكلة عدم تأقلم بعض مرحلي علي منجلي مع الحياة الجديدة رغم مرور سنوات على وجودهم بالمدينة، تقول الدكتورة بغريش أن فهم ذلك يحتاج إلى دراسة معمقة يشترك فيها علماء النفس و الاجتماع، خصوصا و أن هؤلاء الأشخاص تخلّصوا، في الواقع، من حياة بائسة كانوا يعيشونها داخل سكنات غير لائقة، لكنها تؤكد بأن الزمن كان كفيلا بوقف مظاهر العنف بالعديد من الوحدات الجوارية، بعد أن اكتشف مفتعلوها بأنهم لم يجنوا شيئا من التخريب و الاعتداء على الآخرين و بأنهم الخاسر الأكبر.
              بالمقابل، تحذر المختصة من قيام بعض الآباء بتخريب ألعاب الأطفال المنجزة داخل الأحياء التي رحّلوا إليها في السنوات الماضية، بحجة أن ضجيج اللعب يزعجهم في ساعات القيلولة، حيث أكدت أن هذا السلوك سيولد حقدا دفينا لدى الطفل ضد ذلك البالغ الذي شاهده يكسر ألعابه، لتكون النتيجة ممارسته العنف ذاته، و هنا يأتي، حسب الدكتورة بغريش، دور الأولياء و المعلمين في محاربة العنف عن طريق التوعية، بما يُنتج، في المستقبل، أجيالا تتقبل الآخر وقادرة على العيش بسلام.
              المصدر"يومية النصر"



              http://www.alarab.co.uk/article/%D9%83%D8%AA%D8%A8/95034/%D9%82%D8%B3%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B0%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%AD%D8%A8

              قسنطينة مدينة الأدباء المنتحرين ذات الوجه الشاحب

              • يمكن للرواية أكثر من أي جنس أدبي آخر الغوص في التاريخ بطرق فنية مختلفة، كما يمكنها أن تعري الماضي والحاضر ناقلة ضوءها السردي بين الضفتين متحوّلة إلى أكثر الجسور متانة وسلاسة يمكن للقارئ عبورها. “العرب” التقت الكاتب الجزائري بومدين بلكبير في حديث حول عمله الروائي الكاشف للجزائر بين ماضيها وحاضرها.

              العرب سعيد خطيبي [نُشر في 2016/11/18، العدد: 10459، ص(15)]


              لا يتوجب على الروائي أن يبرر خياراته

              بعد عدد من الإصدارات الأكاديمية من الأبحاث والدراسات، منها “الربيع العربي المؤجل” (الذي مُنع في الجزائر)، أصدر الكاتب الجزائري بومدين بلكبير مجموعة قصصية “النصّ الأخير قبل الصّمت” عن دار فضاءات 2015، ثم عاد، الشهر الماضي، بباكورته الروائية: “خرافة الرجل القوي” وهي رواية تتشابك ثيماتها مع الرّاهن، وتدور وقائعها بين بلجيكا وفرنسا والجزائر، تُقارب موضوعات الهجرة والتّطرف الإسلامي، وتمزّقات التّاريخ، وتحاول الإجابة على بعض الأسئلة المعلّقة، عن مصائر أولئك الشّباب الذين يختفون في البحر، في طريق بحثهم عن جنّة شمال البحر الأبيض المتوسط.
              فلاش باك
              تعتمد رواية “خرافة الرّجل القوي”، الصادرة بالاشتراك بين منشورات ضفاف والاختلاف 2016، في نصفها الأوّل، على تقنية الفلاش باك، ثم تتحوّل إلى سرد خطّي. وعن ذلك يقول بومدين بلكبير معلقا “هناك أحداث بعيدة جدا من النّاحية الزمنية ولكنها تؤثّر فينا كبشر، بل قد تتحكّم في سلوكياتنا وتوجّه علاقاتنا مع الآخرين، وهو أمر طبيعي جدا.
              الأمر ذاته ينطبق على بطل الرواية جواد زهري، فما حدث لعائلة والده إبان الفترة الاستعمارية شكل الجانب المهم من حياته النفسية، وكان له الأثر الأكبر في بناء شخصيته وتوجهاتها الرئيسية، لذلك كان جواد زهري، خصوصا في الثلث الأول من الرواية، يسترجع ذلك الماضي المؤلم بكل وقائعه كما رواها له والده عبدالمجيد، حيث تم الاعتداء الجنسي على جدّته تركية بن قانة وما تبعه من تواتر الأحداث المأساوية، في حالة من الانقطاع الزّمني عن زمن سرد الرواية، وهو ما يجعل من اختيار تقنية الفلاش باك مبررا ولديه مسوغاته الفنية، كما أن تطوّر الأحداث وتواترها من خلال تنقل بطل الرواية بين أربعة فضاءات (شارلوروا البلجيكية، باريس، قسنطينة وعنابة) في خطّ سير متتابع خطيا، هما الأمر الذي جعل الأحداث والوقائع تنساق نحو هذا المسار السردي”.
              واجب المثقف طرح الأسئلة، لا الرضوخ للسطحية والنمطية، التي تساهم في استلاب الوعي واغتيال العقل وانتشار ثقافة القطيع
              ويتابع بلكبير “أما بخصوص تعريفي للكتابة الروائية، فأعتقد أن لكل روائي مشروعه الخاصّ الذي لا يلزمه أي إطار قبلي، وللمبدع كامل الحرية في اختيار تقنية أو ابتكار تقنية، ولا أدعي هنا الابتكار، ولو أعاد الكاتب صياغة روايته بطريقة أخرى لتغيّر معناها أو لتحوّلت إلى شيء فاقد لأي قيمة. وقد حاولت في ما سبق الإجابة عن الأسئلة المرتبطة ببعض خياراتي التقنية على الرغم من اعتقادي بأنه لا يتوجب على الروائي أن يبرّر خياراته التقنية، لأن هناك أمورا غير قابلة للشّرح والتّفسير، فعندما يصبح النص بين يدي القارئ لا سلطة لصاحبه على آراء القراء أو تأويلاتهم المتعددة”.
              وتقارب الرّواية بعض الموضوعات المسكوت عنها في ثورة التّحرير الجزائرية. ونسأل ضيفنا هنا إن كان يعتقد أن الجزائر لم تكتب تاريخها الحقيقي؟ ليجيبنا بأن أسوأ ما يصيب الأمم هو طمس الحقائق وتزييف الوقائع، وأن أكبر مآسينا التي نعيشها اليوم تعزى إلى بقاء مشكلات الماضي معلّقة، بعيدا عن المصارحة والمكاشفة.
              وكذلك بسبب إضفاء طابع القداسة على تاريخ الثورة الجزائرية، كما يقول، حيث لا أحد بإمكانه أن ينكر كفاح وبطولات الشّهداء والمجاهدين الصّادقين، لكن في الوقت ذاته هناك بعض الأخطاء المنعزلة والتي ارتكبها أشخاص بعينهم، لا يمكن طمسها أو إخفاؤها تحت أي مبرر. ومن لا يتمكن من إدراك حيثيات الماضي ومختلف متغيّراته من المستحيل عليه أن يفهم مشاكل الحاضر، فما بالك أن يستطيع التّحكم فيها ومعالجتها، فكلّ ذلك يمر عبر بوابة التاريخ. الكثير من الشعوب المتحضرة اليوم استفادت من أخطائها من خلال قيامها بوضع تجارب ماضيها في ميزان النّقد الصّارم.
              ويضيف الكاتب “ظل الحديث عن تاريخ الثورة من وجهة نظر أخرى مختلفة عن الرؤية الرسمية التي تروّجها أجهزة ومؤسسات النظام من الأمور المحظورة وغير المرغوب فيها (المسكوت عنها). لذا فواجب المثقف طرح الأسئلة، لا الرضوخ للسّطحية والنمطية اللتين تساهمان في استلاب الوعي واغتيال العقل، ومن ثم انتشار ثقافة القطيع في المجتمع. بعد مسيرة تجاوزت نصف قرن. ومنذ الاستقلال مازال النص التاريخي يُساير ويمالق وهو غارق في ثنائية التّقديس أو التّخوين، ولم ننتج بعد نصا موضوعيا متعددا ومتنوعا، بعيدا عن التّغني بالشّعارات والانطباعات الغارقة في الذاتية التي تغذيها الأنانيات الضيّقة والجهوية المقيتة والتحالفات الآنية. فالرواية بشخصياتها وأحداثها على الرغم من أنها متخيلة بشكل صرف، إلا أنها غير منقطعة عن الواقع”.

              المسكوت عنه في ثورة التّحرير الجزائرية

              المنتحرون والمدينة
              نجد في رواية بومدين بلكبير أن الجزائر لا تزال بلدا مقسما بين أكثر من هوية، مثيرا قضية الاستقلال الفكري، حيث تشتغل الرواية في جانب منها، كما يرى مؤلفها، على موضوع الهوية والإثنيات، ويتمظهر ذلك في الزواج بين العرب والأمازيغ/القبائل، حيث لازالت الهوية على هذا الأساس في الجزائر محلّ إشكال وتنازع بين هوّيات متنوعة، على الرغم من التّقدم والوعي الكبير في ذهنيات النّاس في هذا الشّأن.
              كما يظهر في الرواية التعدّد اللغوي في انتشار الفرنسية جنبا إلى جنب مع العربية من خلال الحديث أو الصّحف، بحكم أن الجزائر تتربع على مناخ متنوع وتمتلك ثقافات متعددة، كما يقول بلكبير، حيث يلفت إلى أن المستعمر الفرنسي حاول اللعب على تلك الاختلافات من خلال إذكاء نار النّعرات القبلية واللهجات.
              أما بخصوص الاستعمال الواسع للغة الفرنسية في الجزائر، على الرغم من انحسارها عالميا، فيشدد الكاتب على أنه لا ينبغي أن تُحوّل اللغة إلى أداة صراع، فمن حقّ أي مثقّف الإدلاء برأيه في القضايا التي تهمّ الشّأن العام (كلغة التدريس في المدارس)، لكن ليس شرطا أن تكون كلّ الرؤى والتصوّرات متطابقة، كما أنه ليس من الجيد أن يتحوّل الاختلاف إلى عداوة.
              ويقول بلكبير “الجزائر بلد يمجد فيه الأموات، وتداس فيه كرامة الأحياء”. ويعلل بومدين ذلك بفشل الدولة الوطنية في التحول من الشرعية الثورية إلى الشرعية القانونية والعقلانية التي يخضع فيها الناس لعدالة القانون، فالعدل أساس العمران، كما يقول مقتبسا عبارة ابن خلدون. ومما يلفت الانتباه أن الكاتب يهدي روايته “خرافة الرّجل القوي” إلى شعراء منتحرين، مثل صافية كتو، وفاروق سميرة، وعبدالله بوخالفة. ويقول بومدين بلكبير معلقا على ذلك “على الرغم من أن الانتحار ينتمي إلى ثقافات أخرى، والمجتمع الجزائري المُحافظ بحكم ثقافته ودينه ضدّ فلسفة الانتحار الدّخيلة عليه، فإن ظروف السّياق العام للأسف لا تزال تغذي فكرة الانتحار لدى بعض النّاس أو الفئات، التي تحسّ بغربة قاتلة داخل هذا السياق أو تحس باضطهاد ما، سواء أكان نابعا من السلطة أم من المجتمع. وهناك الانتحار غير المباشر من خلال الهجرة غير الشرعية أو الانتحار المباشر التقليدي”.
              ومن جانب آخر تظهر مدينة قسنطينة الجزائرية في الرواية كمدينة شاحبة. وكأنها ليست تلك المدينة التي نقرأ عنها في نصوص مالك حداد أو أحلام مستغانمي.
              ويعلق ضيفنا أن قسنطينة كانت حاضرة بفرادتها الطبيعية وخصوصية عمرانها وبجسورها وصخورها، تلك الجسور والصّخور التي لها علاقة حميمة بالإبداع والجنون وحتى بالانتحار. ويضيف أن قسنطينة لا تظهر في الرواية بمكونها الطبيعي فحسب، بل كذلك بمكونها الثقافي وتراثها العريق. لكنها تظهر أيضا، كما يؤكد بلكبير بكل تناقضاتها الصارخة والصادمة في الكثير من الأحيان. فقسنطينة كغيرها من المدن الجزائرية عرفت تدهورا كبيرا تسبب فيه الإنسان قبل كل شيء.


              ليست هناك تعليقات: