اخر خبر
الاخبار العاجلة لسيطرة ابناء رجال الاعمال الخاضعين لسلطة الجنرال الاقتصادي على حداد على الاداعات المحلية الجزائرية ويدكر ان ابناء جماعات رجال الاعمال حداد سيطرت على قنوات الشروق واالاداعة والتلفزيون الجزائرية والقنوات السبع لاصدقاء السعيد بوتفليقة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتوقف المديعة شاهيناز عن التنشيط الاداعي في حصة تهاني الصباح بعد سيطرة المديعة الشابة بثينة تواتي على كواليس الحصة الاداعية ويدكر ان المديعة شاهيناز ارغمت على تقديم درو س اداعية استعجالية للمديعة الحماسية بثينة اثناء حصة تهاني الصباح ودلك بين فواصل الاغاني العاطفية الطويلة للفنانة فيروز والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لوصول شاحنات الاموال الجزائرية المطبوعة في خمس شاحنات عملاقة الى بنوك وسط مدينة قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانفجار انبوب المياه الصالحة للشرب امام ديوان والي قسنطينة صبيحة عيد الصحافة وشركة المياه تعاقب سكان قسنطينة بحرمانهم من المياه الطبيعية من اجل عيون والي قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتخصيص والي قسنطينة حوارا اداعيا استعجاليا حول مر ضالطفلة سيرين حيث اثارث قضية جمع الطفلة الملايير من اجل العلاج الصحي حيرة مسيري ولاية قسنطينة ويدكر ان جمع الطفلة مبلغ 800مليون سنيم جلب شهية الطامعين في اموال فقراء وبؤساء قسنطينة وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف اداعة قسنطينة الاصدار الادبي لمراسل الرياضي لقناة الهدف الرياضية ويدكر ان المراسل الصحفي انتقل من ادب الرحلة الى الرواية الادبية بسرعة جنونية ويدكر ان ادباء الجزائر يحصلون على اللقب الادبي بمجرد حصولهم على الجوائز ومن غرائب الصدف ان الفئران الجزائرية اكلت الدوواوين الشعرية لادباء الجزائريية المكدسة في انفاق مديريات الثقافة الجزائرية والمطابع الجزائرية الفالسة ثقافيا وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الشرطة الفرنسية الشباب الجزائري المشرد في شوارع فرنسا ومطاردات الشرطة الفرنسية في ليالي الشوارع الفرنسية تكتشف بؤساء الجزائر في الشوارع الفرنسية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف وزارة الاتصال الجزائرية بقايا الصحافيين المحترفين في مسابقة رئيس الجمهورية ويدكر ان عجائز وشيوخ الصحافة الجزائرية تحصلوا على جوائز مالية ثثبث احترافيتهم بعد 25سنة من العمل الصحفي العمومي ويدكر ان صحافيات التلفزيون الجزائري نادية سلطاني وسلمي جلابي دخلن عالم الشيخوخة واما المصور الصحفي الشريف قليب فامسي عجوزا وهكدا اصبحت الاحترافية الصحفية تقاس بالشيخوخة الاعلامية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لحصول مصور صحيفة النصر الشريف قليب على جائزة احسن مصور محترف بعد 25سنة خدمة اعلامية في صحيفة النصر ويدكر ان المصور الشريف قليب عمل كمصور في محل استوديو النور بشارع بودربالة وكدلك محل بيروت بسيدي راشد وطبعا دون نسيان مرافقة الرئيس بوتفليقة في مختلف الزيارات الرسمية وهكدا يتدكر الرئيس بوتفليقة اصدقائه في الصحافة الجزائرية العمومية وهكدا تصبح الاحترافية من اختصاص الصحافة العمومية فقط وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاستضافة الصحافية الاداعية هبة عزيون صحافيا ت جريدة الخبر بقسنطينة في نشرة المنتصف ومن عجائب الحوار الاداعي ان الصحافية عزيون اكتفت بسؤال صبياني للصحافيات في اطار الضغوط الاعلامية والادارية على اسئلة صحافيات الاداعة الجزائرية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانفتاح اداعة قسنطينة على صحيفة الخبر المستقلة في مختلف الحصص الاداعية والاسباب مجهولة
الاخبار العاجلة لسيطرة ابناء رجال الاعمال الخاضعين لسلطة الجنرال الاقتصادي على حداد على الاداعات المحلية الجزائرية ويدكر ان ابناء جماعات رجال الاعمال حداد سيطرت على قنوات الشروق واالاداعة والتلفزيون الجزائرية والقنوات السبع لاصدقاء السعيد بوتفليقة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتوقف المديعة شاهيناز عن التنشيط الاداعي في حصة تهاني الصباح بعد سيطرة المديعة الشابة بثينة تواتي على كواليس الحصة الاداعية ويدكر ان المديعة شاهيناز ارغمت على تقديم درو س اداعية استعجالية للمديعة الحماسية بثينة اثناء حصة تهاني الصباح ودلك بين فواصل الاغاني العاطفية الطويلة للفنانة فيروز والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لوصول شاحنات الاموال الجزائرية المطبوعة في خمس شاحنات عملاقة الى بنوك وسط مدينة قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانفجار انبوب المياه الصالحة للشرب امام ديوان والي قسنطينة صبيحة عيد الصحافة وشركة المياه تعاقب سكان قسنطينة بحرمانهم من المياه الطبيعية من اجل عيون والي قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتخصيص والي قسنطينة حوارا اداعيا استعجاليا حول مر ضالطفلة سيرين حيث اثارث قضية جمع الطفلة الملايير من اجل العلاج الصحي حيرة مسيري ولاية قسنطينة ويدكر ان جمع الطفلة مبلغ 800مليون سنيم جلب شهية الطامعين في اموال فقراء وبؤساء قسنطينة وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف اداعة قسنطينة الاصدار الادبي لمراسل الرياضي لقناة الهدف الرياضية ويدكر ان المراسل الصحفي انتقل من ادب الرحلة الى الرواية الادبية بسرعة جنونية ويدكر ان ادباء الجزائر يحصلون على اللقب الادبي بمجرد حصولهم على الجوائز ومن غرائب الصدف ان الفئران الجزائرية اكلت الدوواوين الشعرية لادباء الجزائريية المكدسة في انفاق مديريات الثقافة الجزائرية والمطابع الجزائرية الفالسة ثقافيا وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الشرطة الفرنسية الشباب الجزائري المشرد في شوارع فرنسا ومطاردات الشرطة الفرنسية في ليالي الشوارع الفرنسية تكتشف بؤساء الجزائر في الشوارع الفرنسية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف وزارة الاتصال الجزائرية بقايا الصحافيين المحترفين في مسابقة رئيس الجمهورية ويدكر ان عجائز وشيوخ الصحافة الجزائرية تحصلوا على جوائز مالية ثثبث احترافيتهم بعد 25سنة من العمل الصحفي العمومي ويدكر ان صحافيات التلفزيون الجزائري نادية سلطاني وسلمي جلابي دخلن عالم الشيخوخة واما المصور الصحفي الشريف قليب فامسي عجوزا وهكدا اصبحت الاحترافية الصحفية تقاس بالشيخوخة الاعلامية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لحصول مصور صحيفة النصر الشريف قليب على جائزة احسن مصور محترف بعد 25سنة خدمة اعلامية في صحيفة النصر ويدكر ان المصور الشريف قليب عمل كمصور في محل استوديو النور بشارع بودربالة وكدلك محل بيروت بسيدي راشد وطبعا دون نسيان مرافقة الرئيس بوتفليقة في مختلف الزيارات الرسمية وهكدا يتدكر الرئيس بوتفليقة اصدقائه في الصحافة الجزائرية العمومية وهكدا تصبح الاحترافية من اختصاص الصحافة العمومية فقط وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاستضافة الصحافية الاداعية هبة عزيون صحافيا ت جريدة الخبر بقسنطينة في نشرة المنتصف ومن عجائب الحوار الاداعي ان الصحافية عزيون اكتفت بسؤال صبياني للصحافيات في اطار الضغوط الاعلامية والادارية على اسئلة صحافيات الاداعة الجزائرية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانفتاح اداعة قسنطينة على صحيفة الخبر المستقلة في مختلف الحصص الاداعية والاسباب مجهولة
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأربعاء، 06 أيلول/سبتمبر 2017 00:20
مكنت عملية التهيئة التي يخضع لها حاليا وادي الرمال، من
إعادة بعث الروح في المكان و إزالة الصورة البائسة، التي ترسخت حول معلم من
أهم معالم مدينة قسنطينة، حيث من المنتظر أن يتحوّل ابتداء من مطلع العام
المقبل إلى وجهة ومرفق سياحي بيئي بامتياز، بعد عقود من الإهمال والتلوث
الإيكولوجي. المشروع استفادت منه سيرتا في إطار المشاريع المرافقة لتظاهرة
قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، ويتعلّق بتعديل وتحديد مسار الوادي
حماية للمدينة من الفيضانات والحفاظ على البيئة، كما استفاد محيطه من مرافق
رياضية و مساحات خضراء، من شأنها أن تحسن كثيرا من صورة قسنطينة، في
انتظار موافقة الحكومة، على مشروع الشلالات الثلاثة بقيمة مالية تقدر بـ
300 مليار سنتيم.
روبورتاج: لقمان قوادري
النصر زارت موقع المشروع وعاينت وتيرة الأشغال،كما تحدثت إلى المهندسين والعمال فضلا عن مسؤولي مديرية الموارد المائية، عن تفاصيل هذا المشروع الضخم وآفاقه المستقبلية وكذا آثاره على البيئة وتحسين نمط ومعيشة سكان المدينة.
من مكان لصيد الأسماك
إلى مصب للقاذورات
ويعتبر واد الرمال، بحسب الروايات التاريخية، من الأماكن التي كان يقصدها سكان وزوار المدينة لصيد الأسماك والتجول في مياهه عبر الزوارق الصغيرة، كما كانت الحركة لا تنقطع من ضفافه طيلة فترات العام، إذ كان يعد منتزها طبيعيا أول بوسط المدينة لموقعه المنقطع النظير تحت الجسور المعلقة، كما كان يعد مصدر رزق للكثير من العائلات، التي امتهن أفرادها صيد السمك من مجرى الوادي، قبل أن يتسبب النمو الديمغرافي الهائل، الذي عرفته المدينة في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وكذا توسع ظاهرة البنايات الفوضوية والعشوائية في إنجاز قنوات الصرف الصحي، في تحويله من تحفة طبيعية، إلى مصبّ لمختلف أنواع القاذورات، في مشاهد شوهت لعقود من الزمن صورة قسنطينة.
وقد تسبّب تشعّب مسار الوادي خلال السنوات الماضية، في العديد من الفيضانات، التي أودت بحياة العشرات من المواطنين، الذين شيدوا سكنات على ضفافه، حيث ذكر مدير الموارد المائية لولاية قسنطينة بالنيابة، السيد حرشي محمد، بأنه تم تسجيل ثلاثة فيضانات كبيرة على الأقل، خلال العقود الماضية، إذ تسببت في خسائر بشرية ومادية معتبرة، كما خنقت الروائح الكريهة المنبعثة منه سكان الأحياء التي يمر بالقرب منها، وحولت حياتهم إلى جحيم طيلة فترات العام.
وقد تولدت فكرة تهيئة الوادي لدى جميع المسؤولين المتعاقبين على الولاية، لما له من أثر سلبي على البيئة والمحيط العام، قبل أن تقرر السلطات وتتشكل لديها فكرة لتسجيل مشروع لإعادة الاعتبار لوادي الرمال، حيث انطلقت الفكرة الأولى لتجسيد هذا المشروع في عام 2007، و تم إنجاز وإعداد دراسة عن وضعية الوادي وكيفية تعديل مساره وتنظيفه، على مسافة 20 كيلومترا ابتداء من مدينة قسنطينة وصولا إلى بلدية الخروب، لتنفذ المرحلة الأولى في 2011 على مسافة 1.2 كيلومتر ابتداء من جسر الشيطان، أسفل الجسر الحجري سيدي راشد بقلب المدينة، وصولا إلى نقطة تقاطع واد بومرزوق ووادي الرمال، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 1.1 مليار دينار، بما يعادل 110 مليار سنتيم، حيث تم استلام هذا الشطر بشكل كلي، قبل أزيد من عام و تم تهيئة مسارات للراجلين وممارسي الرياضة، من الجهتين، مع تزيين حواف ذلك الجزء بالمساحات الخضراء مع وضع منصة للجلوس، أسفل مشروع حظيرة باردو، لتتشكل بانورما جميلة، لكن المكان مازال يفتقد إلى الزوار إلا من عدد قليل منهم.
رئيس الجمهورية يمنح غلافا ماليا ضخما لاستكمال الأشغال
روبورتاج: لقمان قوادري
النصر زارت موقع المشروع وعاينت وتيرة الأشغال،كما تحدثت إلى المهندسين والعمال فضلا عن مسؤولي مديرية الموارد المائية، عن تفاصيل هذا المشروع الضخم وآفاقه المستقبلية وكذا آثاره على البيئة وتحسين نمط ومعيشة سكان المدينة.
من مكان لصيد الأسماك
إلى مصب للقاذورات
ويعتبر واد الرمال، بحسب الروايات التاريخية، من الأماكن التي كان يقصدها سكان وزوار المدينة لصيد الأسماك والتجول في مياهه عبر الزوارق الصغيرة، كما كانت الحركة لا تنقطع من ضفافه طيلة فترات العام، إذ كان يعد منتزها طبيعيا أول بوسط المدينة لموقعه المنقطع النظير تحت الجسور المعلقة، كما كان يعد مصدر رزق للكثير من العائلات، التي امتهن أفرادها صيد السمك من مجرى الوادي، قبل أن يتسبب النمو الديمغرافي الهائل، الذي عرفته المدينة في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وكذا توسع ظاهرة البنايات الفوضوية والعشوائية في إنجاز قنوات الصرف الصحي، في تحويله من تحفة طبيعية، إلى مصبّ لمختلف أنواع القاذورات، في مشاهد شوهت لعقود من الزمن صورة قسنطينة.
وقد تسبّب تشعّب مسار الوادي خلال السنوات الماضية، في العديد من الفيضانات، التي أودت بحياة العشرات من المواطنين، الذين شيدوا سكنات على ضفافه، حيث ذكر مدير الموارد المائية لولاية قسنطينة بالنيابة، السيد حرشي محمد، بأنه تم تسجيل ثلاثة فيضانات كبيرة على الأقل، خلال العقود الماضية، إذ تسببت في خسائر بشرية ومادية معتبرة، كما خنقت الروائح الكريهة المنبعثة منه سكان الأحياء التي يمر بالقرب منها، وحولت حياتهم إلى جحيم طيلة فترات العام.
وقد تولدت فكرة تهيئة الوادي لدى جميع المسؤولين المتعاقبين على الولاية، لما له من أثر سلبي على البيئة والمحيط العام، قبل أن تقرر السلطات وتتشكل لديها فكرة لتسجيل مشروع لإعادة الاعتبار لوادي الرمال، حيث انطلقت الفكرة الأولى لتجسيد هذا المشروع في عام 2007، و تم إنجاز وإعداد دراسة عن وضعية الوادي وكيفية تعديل مساره وتنظيفه، على مسافة 20 كيلومترا ابتداء من مدينة قسنطينة وصولا إلى بلدية الخروب، لتنفذ المرحلة الأولى في 2011 على مسافة 1.2 كيلومتر ابتداء من جسر الشيطان، أسفل الجسر الحجري سيدي راشد بقلب المدينة، وصولا إلى نقطة تقاطع واد بومرزوق ووادي الرمال، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 1.1 مليار دينار، بما يعادل 110 مليار سنتيم، حيث تم استلام هذا الشطر بشكل كلي، قبل أزيد من عام و تم تهيئة مسارات للراجلين وممارسي الرياضة، من الجهتين، مع تزيين حواف ذلك الجزء بالمساحات الخضراء مع وضع منصة للجلوس، أسفل مشروع حظيرة باردو، لتتشكل بانورما جميلة، لكن المكان مازال يفتقد إلى الزوار إلا من عدد قليل منهم.
رئيس الجمهورية يمنح غلافا ماليا ضخما لاستكمال الأشغال
وبالموازاة مع الإنطلاق في مشروع إعادة تهيئة واد الحراش
بالعاصمة، قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و في إطار مشاريع
قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، منح غلاف مالي مهم للولاية، من أجل استكمال
تهيئة وادي الرمال فضلا عن وادي بومرزوق، حيث ذكر الوزير السابق للموارد
المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، بأن التكلفة الإجمالية بالنسبة لمشروعي
العاصمة وقسنطينة، تفوق سقف 60 مليار دينار، وهو غلاف مالي ضخم يعكس مدى
اهتمام الدولة بالبيئة وتحسين الوسط المعيشي للمواطن، حيث انطلقت الأشغال
في الشطر الثاني، على مسافة تزيد عن الكيلومتر بغلاف مالي يقدر بـ 100
مليار سنتيم، انطلاقا من ملتقى الوادي إلى غاية محطة المسافرين الشرقية،
وتم استلام هذا الجزء، بعد أن تكفلت أيادي جزائرية من مؤسسة «أونيدري»
العمومية بعملية الإنجاز، في حين أسندت عملية إنجاز الشطر الثالث وهو
الأهم، نظرا لطول المسافة التي تصل إلى 11.72كيلومترا، إلى الخبرة
الأجنبية، من خلال منح الصفقة للمجمع الكوري دايو ، الذي يتولى مقطع بـ 9.6
كلم، من أشغال وضع الخرسانة والتهيئة، أي ما يمثل أزيد من 70 في المائة من
المشروع، أما المسافة المتبقية والبالغة 2.4 كلم، فقد أسندت للمؤسسة
العمومية أونيدري، بتكلفة إجمالية تجاوزت 1500 مليار سنتيم.
مهندسون وعمال
بنظام خلية نحل
ولاحظت النصر خلال زيارتها لموقع المشروع، بأن الأشغال تجري على قدم وساق وبوتيرة متسارعة، حيث يعكف المئات من المهندسين والعمال الجزائريين والكوريين، على مسابقة الزمن من خلال العمل لأكثر من 14 ساعة في اليوم، بما يشبه خلية النحل، من حيث النظام واحترام مخططات الأشغال، لاسيما بمقطع المنطقة الصناعية بالما باتجاه منطقة كاف شداد، حيث يكاد ذلك المقطع أن يستلم، إذ تم التخلص نهائيا من المجرى الترابي للوادي، الذي استبدل بطبقات من الخرسانة الإسمنتية منخفضة في المنتصف ومرتفعة عند الحافتين لمنع خروج المياه عن المسار المحدد لها، بحسب ما أكده أحد المهندسين المشرفين على المشروع، الذي ذكر أيضا بأنه تم وضع طبقة كبيرة من الحجارة ذات الحجم الكبير والمتوسط أسفل الخرسانة، والاعتماد على نوعية ممتازة من الإسمنت لمنع تسرب المياه إلى الداخل، وكذا تثبيت التربة.
وأوضح ذات المهندس، بأنه تم تعديل وتغيير مسار الوادي بشكل طفيف عند بعض النقاط، سيما على مستوى حي بومرزوق و شعبة الرصاص، فضلا عن ملعب الشهيد حملاوي ومحطة المسافرين الشرقية، حيث تم تشييد حواجز مرتفعة بثلاثة أمتار عن مجرى المياه، قصد تفادي إلحاق الضرر بعدد من المنشآت والبنايات التي تحاذي ضفافه، في حالات حدوث الكوارث الطبيعية، التي تتسب في ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات غير متوقعة، لكنه أكد بأن هذا الإحتمال غير وارد إلا في حالات نادرة، كما تحدث عن إنشاء شبكة عصرية لنظام الصرف الصحي التي تصب بمجرى الوادي، وهو ما وقفنا عليه.
وما يلفت الانتباه، عبر مختلف المقاطع، هو تزيين الضفاف ، بالعشب الأخضر الطبيعي، مع إنجاز نظام عصري للرش المحوري، حيث ستتم عملية سقيه من مياه الوادي بعد الإنتهاء من تطهيره، وهو ما أضفى لمسة جمالية على المشروع، لاسيما عند معاينته من أماكن مرتفعة على غرار الجسر العملاق صالح باي وسيدي راشد وفندق الماريوت ، حيث اختفت تلك الصورة البائسة والمشوهة، واكتملت صورة متناسقة لمناظر جميلة تجمع بين الطبيعة والمنشآت الفنية الكبرى الأثرية منها والجديدة.
ورغم أن عملية تطهير الوادي وتنقية مياهه لم تنطلق بعد، إلا أن بعض النقاط تغيرت بشكل ملحوظ، لاسيما بالقرب من المنطقة الصناعية بالما وأسفل هضبة حي كاف شداد، التي كانت عبارة عن شبه مفرغة عمومية تلقى بها شتى أنواع النفايات المنزلية والصلبة، كما عرف محيط المركب الرياضي الشهيد حملاوي المحاذي له، أين توجد العديد من المنشآت ومدارس تكوين الرياضيين، تحسنا كبيرا واختفت الروائح الكريهة منه، وهو ما من شأنه أن يمنح للرياضيين الظروف الملائمة للتدرب ويشرف المدينة، التي عادت إلى استقبال الوفود الرياضية الدولية آخرها لقاء المنتخب المحلي بنظيره الليبي لكرة القدم في إطار التصفيات المؤهلة إلى الشان.
سكان المدينة لم ينتظروا استلام المشروع
مهندسون وعمال
بنظام خلية نحل
ولاحظت النصر خلال زيارتها لموقع المشروع، بأن الأشغال تجري على قدم وساق وبوتيرة متسارعة، حيث يعكف المئات من المهندسين والعمال الجزائريين والكوريين، على مسابقة الزمن من خلال العمل لأكثر من 14 ساعة في اليوم، بما يشبه خلية النحل، من حيث النظام واحترام مخططات الأشغال، لاسيما بمقطع المنطقة الصناعية بالما باتجاه منطقة كاف شداد، حيث يكاد ذلك المقطع أن يستلم، إذ تم التخلص نهائيا من المجرى الترابي للوادي، الذي استبدل بطبقات من الخرسانة الإسمنتية منخفضة في المنتصف ومرتفعة عند الحافتين لمنع خروج المياه عن المسار المحدد لها، بحسب ما أكده أحد المهندسين المشرفين على المشروع، الذي ذكر أيضا بأنه تم وضع طبقة كبيرة من الحجارة ذات الحجم الكبير والمتوسط أسفل الخرسانة، والاعتماد على نوعية ممتازة من الإسمنت لمنع تسرب المياه إلى الداخل، وكذا تثبيت التربة.
وأوضح ذات المهندس، بأنه تم تعديل وتغيير مسار الوادي بشكل طفيف عند بعض النقاط، سيما على مستوى حي بومرزوق و شعبة الرصاص، فضلا عن ملعب الشهيد حملاوي ومحطة المسافرين الشرقية، حيث تم تشييد حواجز مرتفعة بثلاثة أمتار عن مجرى المياه، قصد تفادي إلحاق الضرر بعدد من المنشآت والبنايات التي تحاذي ضفافه، في حالات حدوث الكوارث الطبيعية، التي تتسب في ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات غير متوقعة، لكنه أكد بأن هذا الإحتمال غير وارد إلا في حالات نادرة، كما تحدث عن إنشاء شبكة عصرية لنظام الصرف الصحي التي تصب بمجرى الوادي، وهو ما وقفنا عليه.
وما يلفت الانتباه، عبر مختلف المقاطع، هو تزيين الضفاف ، بالعشب الأخضر الطبيعي، مع إنجاز نظام عصري للرش المحوري، حيث ستتم عملية سقيه من مياه الوادي بعد الإنتهاء من تطهيره، وهو ما أضفى لمسة جمالية على المشروع، لاسيما عند معاينته من أماكن مرتفعة على غرار الجسر العملاق صالح باي وسيدي راشد وفندق الماريوت ، حيث اختفت تلك الصورة البائسة والمشوهة، واكتملت صورة متناسقة لمناظر جميلة تجمع بين الطبيعة والمنشآت الفنية الكبرى الأثرية منها والجديدة.
ورغم أن عملية تطهير الوادي وتنقية مياهه لم تنطلق بعد، إلا أن بعض النقاط تغيرت بشكل ملحوظ، لاسيما بالقرب من المنطقة الصناعية بالما وأسفل هضبة حي كاف شداد، التي كانت عبارة عن شبه مفرغة عمومية تلقى بها شتى أنواع النفايات المنزلية والصلبة، كما عرف محيط المركب الرياضي الشهيد حملاوي المحاذي له، أين توجد العديد من المنشآت ومدارس تكوين الرياضيين، تحسنا كبيرا واختفت الروائح الكريهة منه، وهو ما من شأنه أن يمنح للرياضيين الظروف الملائمة للتدرب ويشرف المدينة، التي عادت إلى استقبال الوفود الرياضية الدولية آخرها لقاء المنتخب المحلي بنظيره الليبي لكرة القدم في إطار التصفيات المؤهلة إلى الشان.
سكان المدينة لم ينتظروا استلام المشروع
سارع سكان أحياء مدينة قسنطينة وقبل حتى استلام جميع مقاطع
المشروع، إلى التنزه على ضفاف الوادي والأماكن التي انتهت بها أشغال
التهيئة، حيث لاحظنا وجود العشرات من المواطنين برفقة أبنائهم بضفاف
الوادي، لاسيما بأحياء جنان الزيتون وبن تليس، كما لم ينتظر الرياضيون
لاستغلال الممرات المنجزة لممارسة تدربياتهم، كما وقفنا على وجود فريق
كارتي أصبح يستغل أحد المواقع الواقعة أسفل جسر الطلبة بمحاذاة فندق
الماريوت للتدرب، حيث ذكر أحد أعضاء النادي وهو ناشط في إحدى الجمعيات
البيئية، بأن المكان تغير كثيرا بعد أن كان مصبا لجميع أنواع القاذورات
والأوساخ، وأنه كما قال قد فر من حر القاعة إلى الطبيعة، لكنه شدد على
ضرورة الإنطلاق، في عملية تطهير المياه بالموازاة مع استلام حصة التهيئة
وتعديل المسار.
سكان حي بومرزوق الشعبي وشعبة الرصاص أيضا، استحسنوا كثيرا إنجاز هكذا مشروع، فبعد معاناة أطفال الشعبة لعقود من الزمن، مع فيضان الوادي للعبور إلى الضفة الأخرى وسقوط العديد منهم وتسجيل حتى حالات وفيات خلال فصل الشتاء، وهو الأمر الذي دفع بجميعة الحي إلى تشييد شبه جسر يمر فوق مجرى المياه، كما تعد حديقة باردو من بين النقاط التي تحولت بفعل مشروع إعادة التهيئة إلى لوحة فنية، حيث أن الوزير الأسبق للموارد المائية، قد أكد خلال زيارته للمشروع، بأن الحظيرة لن يكون لها أي معنى إلا بعد انتهاء أشغال الوادي، حيث ينتظر القسنطينيون بلهفة افتتاحها حتى تكون متنفسا لهم، ومكانا لقضاء أوقات الفراغ بعيدا عن ضجيج وصخب المدينة، فيما تؤكد مصادر مطلعة بأن السلطات قد تفتح المجال أمام الخواص، لإنجاز مرافق سياحية ورياضية عبر ضفافه، لاسيما بالأوعية العقارية الشاغرة بعد تهيئتها.
تأخر في تجسيد محطة التطهير
حملت البطاقة التقنية للمشروع برنامجا مهما لإنجاز محطة لتصفية وتطهير المياه على مستوى حي سيساوي، حيث أنها تعنى بإعادة رسكلة كل المياه الآتية، من عدة مناطق بالولاية والتي تصب مباشرة في الوادي، على غرار علي منجلي، الخروب، إذ يتم تنقيتها وإعادة ضخها مجددا في مجرى الوادي، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينهي جريان المياه غير المعالجة ، لكن وبعد انتهاء الدراسة التقنية لهذه المحطة ورصد غلاف مالي أولي لها بقيمة مالية تقدر بأربعة ملايير سنتيم، لم ير المشروع النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر رغم أن مديرية الموارد المائية كانت قد شرعت في الإعداد لإطلاق مناقصة للإنجاز. ويؤكد مختصون ومهندسون في البيئة، بأنه لا مناص من تجسيد هذا المشروع من أجل القضاء على جميع تسربات المياه القذرة، وتنقية المياه القذرة التي تصب في الوادي المنخفض، مؤكدين بأنه وفي حال تجسيد هذه المحطة فإنه من الممكن جدا أن يتم زرع العديد من الأنواع من الأسماك، كما كان عليه الأمر في العقود الماضية.
جمعيات بيئية تؤكد
سكان حي بومرزوق الشعبي وشعبة الرصاص أيضا، استحسنوا كثيرا إنجاز هكذا مشروع، فبعد معاناة أطفال الشعبة لعقود من الزمن، مع فيضان الوادي للعبور إلى الضفة الأخرى وسقوط العديد منهم وتسجيل حتى حالات وفيات خلال فصل الشتاء، وهو الأمر الذي دفع بجميعة الحي إلى تشييد شبه جسر يمر فوق مجرى المياه، كما تعد حديقة باردو من بين النقاط التي تحولت بفعل مشروع إعادة التهيئة إلى لوحة فنية، حيث أن الوزير الأسبق للموارد المائية، قد أكد خلال زيارته للمشروع، بأن الحظيرة لن يكون لها أي معنى إلا بعد انتهاء أشغال الوادي، حيث ينتظر القسنطينيون بلهفة افتتاحها حتى تكون متنفسا لهم، ومكانا لقضاء أوقات الفراغ بعيدا عن ضجيج وصخب المدينة، فيما تؤكد مصادر مطلعة بأن السلطات قد تفتح المجال أمام الخواص، لإنجاز مرافق سياحية ورياضية عبر ضفافه، لاسيما بالأوعية العقارية الشاغرة بعد تهيئتها.
تأخر في تجسيد محطة التطهير
حملت البطاقة التقنية للمشروع برنامجا مهما لإنجاز محطة لتصفية وتطهير المياه على مستوى حي سيساوي، حيث أنها تعنى بإعادة رسكلة كل المياه الآتية، من عدة مناطق بالولاية والتي تصب مباشرة في الوادي، على غرار علي منجلي، الخروب، إذ يتم تنقيتها وإعادة ضخها مجددا في مجرى الوادي، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينهي جريان المياه غير المعالجة ، لكن وبعد انتهاء الدراسة التقنية لهذه المحطة ورصد غلاف مالي أولي لها بقيمة مالية تقدر بأربعة ملايير سنتيم، لم ير المشروع النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر رغم أن مديرية الموارد المائية كانت قد شرعت في الإعداد لإطلاق مناقصة للإنجاز. ويؤكد مختصون ومهندسون في البيئة، بأنه لا مناص من تجسيد هذا المشروع من أجل القضاء على جميع تسربات المياه القذرة، وتنقية المياه القذرة التي تصب في الوادي المنخفض، مؤكدين بأنه وفي حال تجسيد هذه المحطة فإنه من الممكن جدا أن يتم زرع العديد من الأنواع من الأسماك، كما كان عليه الأمر في العقود الماضية.
جمعيات بيئية تؤكد
المشروع سيحسن من النمط المعيشي للمواطن
يؤكد رئيس جمعية حماية البيئة و الطبيعة، السيد عبد المجيد سبيح، بأن تهيئة واديي الرمال وبومرزوق، يعد مشروعا بيئيا بامتياز، من شأنه كما قال أن يحسن من الظروف المعيشية للمواطن ويساعد على الحفاظ على الطبيعة، حيث أوضح بأنه يساعد على حماية المدينة والهياكل القاعدية، فضلا عن الأراضي الزراعية من أخطار الفيضانات، كما يساهم في تثبيت التربة والحفاظ على الكائنات الحية، كما أشار إلى تعديل المسار عن طريق الحواجز، يعد إجراء تقنيا من شأنه أن يساهم في تنقيته وتطهيره.
وأضاف، السيد سبيح وهو المختص في مجال البيئة، منذ أزيد من عشرين سنة، بأن اللجنة العلمية للجمعية، ترى بأنه من الضروري جدا، إنجاز محطات للمعالجة بالمنطقة الصناعية، ومنع الرمي العشوائي للنفايات الصلبة، من خلال وضع استراتيجية واضحة لمنع مثل هذه الممارسات المشينة، التي قد تتسبب في إعادة تلويثه ومن ثم التأثير أيضا على العديد من الوديان الأخرى كالوادي الكبير ووادي النجاء بولاية ميلة التي تصب في البحر، أما ممثل جمعية الرسالة لحماية البيئة، ورئيس فيدرالية المجتمع المدني، عبد الحكيم لافوالة، فقد تحدث عن استحسان جمعيات مختلف الأحياء لهذا المشروع، كما أكد على أن الحفاظ على هذا المكسب الإيكولوجي يعد مسؤولية يتحملها الجميع.
يؤكد رئيس جمعية حماية البيئة و الطبيعة، السيد عبد المجيد سبيح، بأن تهيئة واديي الرمال وبومرزوق، يعد مشروعا بيئيا بامتياز، من شأنه كما قال أن يحسن من الظروف المعيشية للمواطن ويساعد على الحفاظ على الطبيعة، حيث أوضح بأنه يساعد على حماية المدينة والهياكل القاعدية، فضلا عن الأراضي الزراعية من أخطار الفيضانات، كما يساهم في تثبيت التربة والحفاظ على الكائنات الحية، كما أشار إلى تعديل المسار عن طريق الحواجز، يعد إجراء تقنيا من شأنه أن يساهم في تنقيته وتطهيره.
وأضاف، السيد سبيح وهو المختص في مجال البيئة، منذ أزيد من عشرين سنة، بأن اللجنة العلمية للجمعية، ترى بأنه من الضروري جدا، إنجاز محطات للمعالجة بالمنطقة الصناعية، ومنع الرمي العشوائي للنفايات الصلبة، من خلال وضع استراتيجية واضحة لمنع مثل هذه الممارسات المشينة، التي قد تتسبب في إعادة تلويثه ومن ثم التأثير أيضا على العديد من الوديان الأخرى كالوادي الكبير ووادي النجاء بولاية ميلة التي تصب في البحر، أما ممثل جمعية الرسالة لحماية البيئة، ورئيس فيدرالية المجتمع المدني، عبد الحكيم لافوالة، فقد تحدث عن استحسان جمعيات مختلف الأحياء لهذا المشروع، كما أكد على أن الحفاظ على هذا المكسب الإيكولوجي يعد مسؤولية يتحملها الجميع.
مدير الموارد المائية بالنيابة
سيتم إنشاء مؤسسة للحفاظ على المرفق و الاستلام النهائي مطلع 2018
أوضح مدير الموارد المائية بالنيابة لولاية قسنطينة، حرشي محمد، بأن موعد تسليم مشروع إعادة تهيئة واديي الرمال وبومرزوق، اللذين يكتسيان طابعا خاصا وقلما أن تجدا مثلهما في بلدان العالم، سيكون مطلع سنة 2018 ، حيث تجاوزت نسبة الأشغال 65 في المائة، في انتظار موافقة وزارة الموارد المائية على الميزانية الخاصة بإنجاز ثلاثة شلالات موزعة على طول مجرى الوادي.
وأوضح المسؤول في لقاء بالنصر، بأن المشروع الذي انطلق في 2014، قد قطع أشواطا كبيرة وأصبح أمرا واقعا، بعد أن تم استلام الشطرين الأول والثاني، في حين تعكف المؤسسات المكلفة بإنجاز الشطر الثالث والأخير، على تسريع و إنهاء ما تبقى من أشغال.وأكد محدثنا، بأن الهدف من إنجاز هذا المشروع، يعد إيكولوجيا بامتياز من خلال الاعتناء وإعادة هذا المورد الطبيعي إلى وضعيته البيئية الأصلية، حيث سنتمكن من خلاله كما قال من الحفاظ على أكبر قدر من الأراضي المحيطة بضفافه واستغلالها في مشاريع سياحية بيئية، إذ تم تهيئة أزيد من 10 أمتار المحيطة به، وفقا للإمكانيات المالية المتاحة، لكن المشروع يحتوي في الأساس على العديد من المساحات الخضراء، فضلا عن أماكن اللعب، التي سيتم إنجازها في المستقبل القريب.وأضاف السيد حرشي، بأن المشروع من شأنه أن يحمي المدينة من الفيضانات ويساعد على حماية البيئة والمحيط العام، فضلا عن توقيف انجراف التربة ، كما أنه كما قال سيساهم في الحفاظ أيضا على صحة المواطنين لاسيما القاطنين بجواره إضافة إلى تحسين صورة المدينة، التي تضررت لعقود من الزمن من وضعيته السابقة، مشيرا إلى أن السلطات الولائية بدأت في التفكير في إنشاء مؤسسة إقتصادية تعنى بتسييره بعد استلامه، والحفاظ عليه. وتابع، بأن المهندسين أخذوا بعين الاعتبار، تعديل منحى الوادي الذي كان متشعبا وعشوائيا، من خلال توسيع المجرى لكن وفق مسار محدد ومنظم، وهو ما يظهر جليا بحسبه على مستوى جميع المقاطع ابتداء من أحياء بومرزوق والمنطقة الصناعية بالما، وصولا إلى أسفل جسر الشيطان كآخر نقطة لمشروع التهيئة ، أين تترك المياه تشق طريقها بين الصخور العملاقة، لتصل إلى الشلالات أسفل جسر سيدي مسيد. وأوضح مدير الموارد المائية بالنيابة، بأن الدراسة منتهية في حصة إنجاز محطة التصفية والتطهير، قصد تنقية المياه التي تجري في القنوات الجديدة، حيث ستنطلق الأشغال عما قريب وبالتالي القضاء على المياه الواردة من بلديات أولاد رحمون وعلي منجلي وبونوارة، لاسيما وأن محطة ضخ بلدية ابن زياد لم تعد قادرة على التكفل واستيعاب جميع متطلبات الولاية، التي أنجزت شبكة تطهير عصرية تمنع تسرب أي قطرة خارج القنوات الرسمية.وأكد المتحدث، بأنه وبعد قرابة ثلاث سنوات من الأشغال، فإن وادي الرمال سيتحول إلى مفخرة لعاصمة الشرق الجزائري، خاصة وأنه تم إعادة الاعتبار لجميع شبكات الصرف الصحي، التي كانت تصب في مجرى الوادي بطريقة عشوائية، وذلك من خلال إنشاء شبكة جديدة ستمنع انبعاث الروائح الكريهة وتسرب المياه القذرة في الوادي، كما أنه سيكون مهيأ للتجاوب مع ارتفاع منسوب المياه خلال موسم تساقط الأمطار وخلال الفيضانات، والتجارب التقنية أثبتت ذلك. وعما تبقى من مشروع إعادة التهيئة، من مساحات اللعب و الشلالات الكبرى الثلاثة، التي أدرجتها الدراسة والتي كان من المفترض، أن توزع على ثلاث نقاط بكل من سيدي مسيد، باب القنطرة قرب الحديقة المعلقة وجنان الزيتون، أوضح ذات المتحدث أن العملية، التي ستكلف مبلغ كبيرا يقدر بحوالي 300 مليار سنتيم، قد تم رفضها ضمن مقترحات الميزانية الأولية لسنة 2018 ، لكنه أكد بأن التجميد مؤقت فقط في انتظار أن تتحسن الموارد المالية للبلاد، ويتم بعث هذه الحصة من جديد.
ل.ق
سيتم إنشاء مؤسسة للحفاظ على المرفق و الاستلام النهائي مطلع 2018
أوضح مدير الموارد المائية بالنيابة لولاية قسنطينة، حرشي محمد، بأن موعد تسليم مشروع إعادة تهيئة واديي الرمال وبومرزوق، اللذين يكتسيان طابعا خاصا وقلما أن تجدا مثلهما في بلدان العالم، سيكون مطلع سنة 2018 ، حيث تجاوزت نسبة الأشغال 65 في المائة، في انتظار موافقة وزارة الموارد المائية على الميزانية الخاصة بإنجاز ثلاثة شلالات موزعة على طول مجرى الوادي.
وأوضح المسؤول في لقاء بالنصر، بأن المشروع الذي انطلق في 2014، قد قطع أشواطا كبيرة وأصبح أمرا واقعا، بعد أن تم استلام الشطرين الأول والثاني، في حين تعكف المؤسسات المكلفة بإنجاز الشطر الثالث والأخير، على تسريع و إنهاء ما تبقى من أشغال.وأكد محدثنا، بأن الهدف من إنجاز هذا المشروع، يعد إيكولوجيا بامتياز من خلال الاعتناء وإعادة هذا المورد الطبيعي إلى وضعيته البيئية الأصلية، حيث سنتمكن من خلاله كما قال من الحفاظ على أكبر قدر من الأراضي المحيطة بضفافه واستغلالها في مشاريع سياحية بيئية، إذ تم تهيئة أزيد من 10 أمتار المحيطة به، وفقا للإمكانيات المالية المتاحة، لكن المشروع يحتوي في الأساس على العديد من المساحات الخضراء، فضلا عن أماكن اللعب، التي سيتم إنجازها في المستقبل القريب.وأضاف السيد حرشي، بأن المشروع من شأنه أن يحمي المدينة من الفيضانات ويساعد على حماية البيئة والمحيط العام، فضلا عن توقيف انجراف التربة ، كما أنه كما قال سيساهم في الحفاظ أيضا على صحة المواطنين لاسيما القاطنين بجواره إضافة إلى تحسين صورة المدينة، التي تضررت لعقود من الزمن من وضعيته السابقة، مشيرا إلى أن السلطات الولائية بدأت في التفكير في إنشاء مؤسسة إقتصادية تعنى بتسييره بعد استلامه، والحفاظ عليه. وتابع، بأن المهندسين أخذوا بعين الاعتبار، تعديل منحى الوادي الذي كان متشعبا وعشوائيا، من خلال توسيع المجرى لكن وفق مسار محدد ومنظم، وهو ما يظهر جليا بحسبه على مستوى جميع المقاطع ابتداء من أحياء بومرزوق والمنطقة الصناعية بالما، وصولا إلى أسفل جسر الشيطان كآخر نقطة لمشروع التهيئة ، أين تترك المياه تشق طريقها بين الصخور العملاقة، لتصل إلى الشلالات أسفل جسر سيدي مسيد. وأوضح مدير الموارد المائية بالنيابة، بأن الدراسة منتهية في حصة إنجاز محطة التصفية والتطهير، قصد تنقية المياه التي تجري في القنوات الجديدة، حيث ستنطلق الأشغال عما قريب وبالتالي القضاء على المياه الواردة من بلديات أولاد رحمون وعلي منجلي وبونوارة، لاسيما وأن محطة ضخ بلدية ابن زياد لم تعد قادرة على التكفل واستيعاب جميع متطلبات الولاية، التي أنجزت شبكة تطهير عصرية تمنع تسرب أي قطرة خارج القنوات الرسمية.وأكد المتحدث، بأنه وبعد قرابة ثلاث سنوات من الأشغال، فإن وادي الرمال سيتحول إلى مفخرة لعاصمة الشرق الجزائري، خاصة وأنه تم إعادة الاعتبار لجميع شبكات الصرف الصحي، التي كانت تصب في مجرى الوادي بطريقة عشوائية، وذلك من خلال إنشاء شبكة جديدة ستمنع انبعاث الروائح الكريهة وتسرب المياه القذرة في الوادي، كما أنه سيكون مهيأ للتجاوب مع ارتفاع منسوب المياه خلال موسم تساقط الأمطار وخلال الفيضانات، والتجارب التقنية أثبتت ذلك. وعما تبقى من مشروع إعادة التهيئة، من مساحات اللعب و الشلالات الكبرى الثلاثة، التي أدرجتها الدراسة والتي كان من المفترض، أن توزع على ثلاث نقاط بكل من سيدي مسيد، باب القنطرة قرب الحديقة المعلقة وجنان الزيتون، أوضح ذات المتحدث أن العملية، التي ستكلف مبلغ كبيرا يقدر بحوالي 300 مليار سنتيم، قد تم رفضها ضمن مقترحات الميزانية الأولية لسنة 2018 ، لكنه أكد بأن التجميد مؤقت فقط في انتظار أن تتحسن الموارد المالية للبلاد، ويتم بعث هذه الحصة من جديد.
ل.ق
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الثلاثاء، 24 تشرين1/أكتوير 2017 00:03
تتويج 14 صحفيا بجوائز رئيس الجمهورية للصحفي المحترف
وزّعت مساء أول أمس جوائز مسابقة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثالثة على 14 فائزا في مختلف الفئات، كما تم بالمناسبة تكريم العديد من الوجوه الإعلامية القديمة، وبعض مناضلي القضية الوطنية، منهم من رحل عن الدنيا ومنهم من يوجدون اليوم في التقاعد.
أشرف وزير الاتصال، جمال كعوان، سهرة أول أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة على حفل تسليم جوائز مسابقة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثالثة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل عام ، التي اختارت هذا العام موضوع "الحفاظ على البيئة مفتاح الرفاه العمومي والسعادة الاجتماعية" بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولي وسائل إعلام وطنية وصحفيين، و قال كعوان في كلمة له بالمناسبة أن موضوع البيئة الذي اختير لهذه الطبعة يعد من المواضيع اللصيقة بيوميات المواطن، وهو يعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه بلادنا لموضوع البيئة والطاقات المتجددة، كما ذكر المتحدث بمضمون رسالة رئيس الجمهورية للأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة والاهتمام الذي يوليه الرئيس لقطاع الإعلام.
وأضاف وزير الاتصال في كلمته أن العدد الكبير للصحفيين المشاركين في هذه الطبعة لهو دليل على اهتمام الصحافة الوطنية عندنا بموضوع الإعلام، ولم يفوت المناسبة لاستحضار تضحيات أهل المهنة خاصة خلال العشرية الدموية في التسعينيات.
وزّعت مساء أول أمس جوائز مسابقة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثالثة على 14 فائزا في مختلف الفئات، كما تم بالمناسبة تكريم العديد من الوجوه الإعلامية القديمة، وبعض مناضلي القضية الوطنية، منهم من رحل عن الدنيا ومنهم من يوجدون اليوم في التقاعد.
أشرف وزير الاتصال، جمال كعوان، سهرة أول أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة على حفل تسليم جوائز مسابقة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثالثة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل عام ، التي اختارت هذا العام موضوع "الحفاظ على البيئة مفتاح الرفاه العمومي والسعادة الاجتماعية" بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولي وسائل إعلام وطنية وصحفيين، و قال كعوان في كلمة له بالمناسبة أن موضوع البيئة الذي اختير لهذه الطبعة يعد من المواضيع اللصيقة بيوميات المواطن، وهو يعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه بلادنا لموضوع البيئة والطاقات المتجددة، كما ذكر المتحدث بمضمون رسالة رئيس الجمهورية للأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة والاهتمام الذي يوليه الرئيس لقطاع الإعلام.
وأضاف وزير الاتصال في كلمته أن العدد الكبير للصحفيين المشاركين في هذه الطبعة لهو دليل على اهتمام الصحافة الوطنية عندنا بموضوع الإعلام، ولم يفوت المناسبة لاستحضار تضحيات أهل المهنة خاصة خلال العشرية الدموية في التسعينيات.
و قد سلمت جوائز مسابقة رئيس الجمهورية هذه السنة لـ 14
صحفيا مشاركا في خمس فئات، هي الصحافة المكتوبة، الصحافة المرئية، الصحافة
المسموعة ( الإذاعة)، الصحافة الالكترونية والصورة، وعليه عادت الجائزة
الأولى في مجال الصحافة المكتوبة لصحفي جريدة المساء هشام بومجوط عن مقال
حمل عنوان « بيئة سليمة من أجل تنمية مستديمة»، وعادت الجائزة الثانية
لصحفي جريدة المجاهد فؤاد إرناثن عن موضوع بعنوان « جنة بمحاذاة الماء»،
أما الجائزة الثالثة فقد توج بها صحفي جريدة الخبر مصطفى بسطامي عن موضوع
بعنوان» غازات السيارات أو الموت البطيء».
في فئة الصحافة المرئية عادت الجائزة الأولى للصحفية سلمى جلابي من المؤسسة العمومية للتلفزيون عن ريبورتاج بعنوان « البيئة مصدر وتحدي»، وعادت الجائزة الثانية للصحفية نادية سلطاني من نفس المؤسسة عن ريبورتاج حول «بحيرة الرغاية»، أما الجائزة الثالثة فقد عادت للصحفية حسيبة إيبلعيدون من قناة الشروق الخاصة عن موضوع بعنوان» بومسعود أنظف قرية».
وفي مجال الصحافة المسموعة – أي الإذاعة- توج الصحفي عبد الرزاق دنداني من إذاعة برج بوعريريج بالجائزة الأولى عن ريبورتاج حول المحاجر، والجائزة الثانية كانت من نصيب الصحفيين لامية ساكري وسعيد بادا من القناة الثانية، أما الجائزة الثالثة فقد عادت للصحفي سحنون بن أعمر من إذاعة البيض الجهوية.
أما بالنسبة للصحافة الالكترونية فقد عادت الجائزة الأولى لعلي قاسمية من إذاعة « نات المتعددة الوسائط»، والجائزة الثانية لخالد تعزيبت من موقع وكالة الأنباء الجزائرية، والثالثة لحسان خروبي من موقع «أخبار شرشال»، ووزعت جائزة واحدة فقط في مجال الصورة وعادت لمصور جريدة النصر الشريف قليب، كما منحت جائزة لجنة التحكيم للصحفي موسى خيدر من القناة الثانية.
وقال مولود عاشور رئيس لجنة التحكيم أن عدد المشاركات تعدى هذه السنة 200 عمل أغلبها قدم في قطاع السمعي البصري وهو ما يظهر مدى الاهتمام بالموضوع، وأضاف أن الأعمال المقدمة كانت ذات جودة، كما أكد أن لجنة التحكيم عملت في ظروف جيدة.
وقد تم في ذات الحفل تكريم أعضاء لجنة التحكيم، كما تم تكريم 16 شخصية وطنية من عالم الصحافة والنضال، وهم محمد حاج حمو أول وزير للإعلام للجزائر المستقلة، بن عصمان فاطمة المولودة زكال، ومحمد عرابديو، وهم مناضلين ومجاهدين سابقين، ومن حقل الإعلام عمر زكمي، فاروق بلاغة، آيت حمودي محمد لمين، صالح ذيب، محمد بومدييني، محمد بن مهل، بن زغيبة محمد، علواش محمد، عينوش عبد المالك، بن يوسف وعدية،علي بوشاطيط، ومحمد يسعد، وكرم أيضا صديق الثورة الجزائرية المعروف باسم علي حبيب واسمه الحقيقي دانيال هوغيي، كما كرم الراحل بشير شريف حسان مدير نشر يومية «لاتربين» وعضو لجنة التحكيم.
إلياس -ب
في فئة الصحافة المرئية عادت الجائزة الأولى للصحفية سلمى جلابي من المؤسسة العمومية للتلفزيون عن ريبورتاج بعنوان « البيئة مصدر وتحدي»، وعادت الجائزة الثانية للصحفية نادية سلطاني من نفس المؤسسة عن ريبورتاج حول «بحيرة الرغاية»، أما الجائزة الثالثة فقد عادت للصحفية حسيبة إيبلعيدون من قناة الشروق الخاصة عن موضوع بعنوان» بومسعود أنظف قرية».
وفي مجال الصحافة المسموعة – أي الإذاعة- توج الصحفي عبد الرزاق دنداني من إذاعة برج بوعريريج بالجائزة الأولى عن ريبورتاج حول المحاجر، والجائزة الثانية كانت من نصيب الصحفيين لامية ساكري وسعيد بادا من القناة الثانية، أما الجائزة الثالثة فقد عادت للصحفي سحنون بن أعمر من إذاعة البيض الجهوية.
أما بالنسبة للصحافة الالكترونية فقد عادت الجائزة الأولى لعلي قاسمية من إذاعة « نات المتعددة الوسائط»، والجائزة الثانية لخالد تعزيبت من موقع وكالة الأنباء الجزائرية، والثالثة لحسان خروبي من موقع «أخبار شرشال»، ووزعت جائزة واحدة فقط في مجال الصورة وعادت لمصور جريدة النصر الشريف قليب، كما منحت جائزة لجنة التحكيم للصحفي موسى خيدر من القناة الثانية.
وقال مولود عاشور رئيس لجنة التحكيم أن عدد المشاركات تعدى هذه السنة 200 عمل أغلبها قدم في قطاع السمعي البصري وهو ما يظهر مدى الاهتمام بالموضوع، وأضاف أن الأعمال المقدمة كانت ذات جودة، كما أكد أن لجنة التحكيم عملت في ظروف جيدة.
وقد تم في ذات الحفل تكريم أعضاء لجنة التحكيم، كما تم تكريم 16 شخصية وطنية من عالم الصحافة والنضال، وهم محمد حاج حمو أول وزير للإعلام للجزائر المستقلة، بن عصمان فاطمة المولودة زكال، ومحمد عرابديو، وهم مناضلين ومجاهدين سابقين، ومن حقل الإعلام عمر زكمي، فاروق بلاغة، آيت حمودي محمد لمين، صالح ذيب، محمد بومدييني، محمد بن مهل، بن زغيبة محمد، علواش محمد، عينوش عبد المالك، بن يوسف وعدية،علي بوشاطيط، ومحمد يسعد، وكرم أيضا صديق الثورة الجزائرية المعروف باسم علي حبيب واسمه الحقيقي دانيال هوغيي، كما كرم الراحل بشير شريف حسان مدير نشر يومية «لاتربين» وعضو لجنة التحكيم.
إلياس -ب
مصوّر النصر الشريف قليب يفوز بالجائزة الأولى في مسابقة رئيس الجمهورية
توّج مصوّر «النصر» الشريف قليب، بالجائزة الأولى في مجال الصورة في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثالثة التي سلمت جوائزها سهرة أول أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل عام.
وقد فاز الشريف قليب بالجائزة الأولى في فئة الصورة، عن صور ريبورتاج أنجز حول «تهيئة وادي الرمال» بولاية قسنطينة، بينما حجبت الجائزتان الثانية والثالثة في مجال الصورة، وقد جرى حفل تسليم جوائز مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف سهرة أول أمس الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة تحت إشراف وزير الاتصال جمال كعوان، وبحضور عدد من أعضاء الحكومة، ومسؤولي وسائل الإعلام الوطنية، ومدعوين من عائلة الإعلام والصحافة، وقد جاءت هذه السنة تحت موضوع» الحفاظ على البيئة مفتاح الرفاه العمومي والسعادة الاجتماعية».
وقد عبّر المصوّر الصحفي الشريف قليب عن سعادته بهذا التتويج، الذي قال إنه جاء بعد عمل جد طويل وشاق، ومثابرة مستمرة في مجال الصورة، وقبلها سبق لمصور النصر أن فاز بعدة جوائز أخرى في مشواره المهني على غرار جائزة سينما الهواة ببوسعادة سنة 1986، وجائزة أفضل صورة سنة 2012، في مسابقة مجلة «الرمال» التي كانت تصدرها ولاية قسنطينة ويشرف عليها نور الدين بدوي والي الولاية في ذلك الوقت.
ويملك مصور «النصر» المتوج خبرة طويلة في مجال التصوير تقارب الثلاثة عقود، وهو صحفي محترف ساهم في إنجاز العديد من الريبورتاجات والتحقيقات الصحفية لجريدة النصر على مدى 28 سنة التي قضاها في المؤسسة، كما غطى العديد من الأحداث الوطنية والدولية، ويشهد له جميع الزملاء بأنه يمتلك حسا صحفيا، طوّره بالممارسة ومن خلال المتابعة الدائمة للأخبار والأحداث.
إ –ب
توّج مصوّر «النصر» الشريف قليب، بالجائزة الأولى في مجال الصورة في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها الثالثة التي سلمت جوائزها سهرة أول أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل عام.
وقد فاز الشريف قليب بالجائزة الأولى في فئة الصورة، عن صور ريبورتاج أنجز حول «تهيئة وادي الرمال» بولاية قسنطينة، بينما حجبت الجائزتان الثانية والثالثة في مجال الصورة، وقد جرى حفل تسليم جوائز مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف سهرة أول أمس الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة تحت إشراف وزير الاتصال جمال كعوان، وبحضور عدد من أعضاء الحكومة، ومسؤولي وسائل الإعلام الوطنية، ومدعوين من عائلة الإعلام والصحافة، وقد جاءت هذه السنة تحت موضوع» الحفاظ على البيئة مفتاح الرفاه العمومي والسعادة الاجتماعية».
وقد عبّر المصوّر الصحفي الشريف قليب عن سعادته بهذا التتويج، الذي قال إنه جاء بعد عمل جد طويل وشاق، ومثابرة مستمرة في مجال الصورة، وقبلها سبق لمصور النصر أن فاز بعدة جوائز أخرى في مشواره المهني على غرار جائزة سينما الهواة ببوسعادة سنة 1986، وجائزة أفضل صورة سنة 2012، في مسابقة مجلة «الرمال» التي كانت تصدرها ولاية قسنطينة ويشرف عليها نور الدين بدوي والي الولاية في ذلك الوقت.
ويملك مصور «النصر» المتوج خبرة طويلة في مجال التصوير تقارب الثلاثة عقود، وهو صحفي محترف ساهم في إنجاز العديد من الريبورتاجات والتحقيقات الصحفية لجريدة النصر على مدى 28 سنة التي قضاها في المؤسسة، كما غطى العديد من الأحداث الوطنية والدولية، ويشهد له جميع الزملاء بأنه يمتلك حسا صحفيا، طوّره بالممارسة ومن خلال المتابعة الدائمة للأخبار والأحداث.
إ –ب
http://www.francetvinfo.fr/monde/europe/migrants/migrants-calais-toujours-en-alerte_2433983.html
Migrants : Calais toujours en alerte
Il y a un an, les pelleteuses débarquaient à Calais (Pas-de-Calais) pour raser les campements de milliers de migrants. Ce que l’on appelait la "jungle". La plupart des sans-papiers ont alors été conduits dans des centres d’accueil à travers la France. Mais d’autres sont venus depuis, certes moins nombreux, mais toujours déterminés à embarquer pour l’Angleterre.
Dans ce camion en partance pour l’Angleterre, six migrants viennent d’être interpellés. Des mineurs originaires d’Afrique subsaharienne qui, pour passer la frontière, s’étaient cachés entre les caisses de ce poids lourd. À Calais (Pas-de-Calais) la scène est quotidienne, et le face-à-face parfois tendu. En pleine interpellation, l’un des migrants prend la fuite. Un an après le démantèlement de la "jungle", ils sont encore 500 à espérer chaque nuit passer clandestinement la frontière.
Tensions entre migrants et forces de l’ordre
Repousser les migrants loin des routes, les empêcher de monter dans les camions, c’est la priorité de ces policiers. Ils sont parfois pris à partie. Cette fois, c’est une canette de bière qui est jetée sur l’un d’entre eux, certaines nuits ce sont des bouteilles de verre ou des pierres. Pour se défendre, les policiers utilisent notamment des gaz lacrymogènes. Mais à Calais, certains les accusent d’un usage excessif.- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 14 تشرين1/أكتوير 2017 22:17
« جول فيـري» .. ذاكــرة قسـنطينــة التعليميـة التـي تنـام على ضريح سيدي الجليس
متربعة وسط حي سيدي جليس العريق بقلب قسنطينة، مزينة بهندستها نهج بيطاط معمر الذي لا يزال محافظا على أصالته و بناياته القديمة بأبواها الخشبية الموروثة عن الفترة الاستعمارية، التي لا تزال شامخة محافظة على معالمها و الأيادي الحديدية المعلقة بها، و أرضيته المفترشة بالحجارة الطبيعية التي تعيد المتجول فوقها لسنوات مضت، هي مدرسة « جول فيري» سابقا ، و متوسطة محند ولد علي حاليا، المشيدة من قبل المستعمر الفرنسي فوق ضريح الولي الصالح سيدي جليس، و التي تعتبر من أبرز المعالم الشاهدة على ما اقترفه المستعمر الفرنسي .
استطلاع أسماء بوقرن
نسوة يمارسن طقوسهن بالمتوسطة تبركا بسيدي جليس
متوسطة محند العربي ولد علي حاليا و مدرسة « جول فيري» إبان الاستعمار الفرنسي، تقع بساحة سيدي جليس وسط مدينة قسنطينة، و قد بناها الفرنسيون سنة 1851 ، في إطار بناء مؤسسات تعليمية في الجزائر لدعم سياستهم الاستيطانية بنشر لغتهم و دينهم، و كانت تحتوي على الطورين الابتدائي و المتوسط معا، لتصبح حصنا للجزائر و معقلا حقيقيا للثوار، و قد اختير لها بعد الاستقلال اسم الشهيد محند العربي ولد علي الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، بعد تخرجه من المدرسة العليا للهندسة المعمارية بالعاصمة و إضراب الطلبة الجزائريين سنة 1956، ليسقط في ميدان الشرف سنة 1959.
و يعتبر من أبرز الشخصيات الثورية الذين درسوا بمدرسة جيل فيري التي حملت اسمه لاحقا، و شيدت على ضريح سيدي جليس، و قد أكد لنا سكان الحي و موظفون قدامى بالمدرسة، بأنها كانت عبارة عن زاوية للولي الصالح سيدي جليس و قام المستعمر بتهديمها، لأنها كانت تقدم فيها دروسا في الدين الإسلامي، و ذلك بغية طمس هوية الشعب الجزائري، و تم تشييد مكانها هذه المدرسة، تاركا دليلا على وجود قبر سيدي جليس بها، و ذلك في الطابق الأسفل للمؤسسة، حيث شاهدنا أثناء جولتنا في المؤسسة التعليمية فتحة صغيرة في أسفل الجدار مغطاة بلوحة خشبية، يقال بأن ضريح سيدي جليس يوجد تحتها، غير أننا لم نتمكن من رؤية الضريح، فخلف اللوحة الخشبية مساحة صغيرة مبلطة و بها ثقب صغير أسود ، يدل على وضع الشموع به. و علمنا من العمال بأن نساء مسنات، يترددن على ذلك المكان برفقة بناتهن و حفيداتهن أحيانا، و يقمن بطقوس عديدة و من بينها إشعال الشموع، تبركا بالولي الصالح.
شخصيات سياسية و ثورية و أدباء مروا من هنا
متربعة وسط حي سيدي جليس العريق بقلب قسنطينة، مزينة بهندستها نهج بيطاط معمر الذي لا يزال محافظا على أصالته و بناياته القديمة بأبواها الخشبية الموروثة عن الفترة الاستعمارية، التي لا تزال شامخة محافظة على معالمها و الأيادي الحديدية المعلقة بها، و أرضيته المفترشة بالحجارة الطبيعية التي تعيد المتجول فوقها لسنوات مضت، هي مدرسة « جول فيري» سابقا ، و متوسطة محند ولد علي حاليا، المشيدة من قبل المستعمر الفرنسي فوق ضريح الولي الصالح سيدي جليس، و التي تعتبر من أبرز المعالم الشاهدة على ما اقترفه المستعمر الفرنسي .
استطلاع أسماء بوقرن
نسوة يمارسن طقوسهن بالمتوسطة تبركا بسيدي جليس
متوسطة محند العربي ولد علي حاليا و مدرسة « جول فيري» إبان الاستعمار الفرنسي، تقع بساحة سيدي جليس وسط مدينة قسنطينة، و قد بناها الفرنسيون سنة 1851 ، في إطار بناء مؤسسات تعليمية في الجزائر لدعم سياستهم الاستيطانية بنشر لغتهم و دينهم، و كانت تحتوي على الطورين الابتدائي و المتوسط معا، لتصبح حصنا للجزائر و معقلا حقيقيا للثوار، و قد اختير لها بعد الاستقلال اسم الشهيد محند العربي ولد علي الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، بعد تخرجه من المدرسة العليا للهندسة المعمارية بالعاصمة و إضراب الطلبة الجزائريين سنة 1956، ليسقط في ميدان الشرف سنة 1959.
و يعتبر من أبرز الشخصيات الثورية الذين درسوا بمدرسة جيل فيري التي حملت اسمه لاحقا، و شيدت على ضريح سيدي جليس، و قد أكد لنا سكان الحي و موظفون قدامى بالمدرسة، بأنها كانت عبارة عن زاوية للولي الصالح سيدي جليس و قام المستعمر بتهديمها، لأنها كانت تقدم فيها دروسا في الدين الإسلامي، و ذلك بغية طمس هوية الشعب الجزائري، و تم تشييد مكانها هذه المدرسة، تاركا دليلا على وجود قبر سيدي جليس بها، و ذلك في الطابق الأسفل للمؤسسة، حيث شاهدنا أثناء جولتنا في المؤسسة التعليمية فتحة صغيرة في أسفل الجدار مغطاة بلوحة خشبية، يقال بأن ضريح سيدي جليس يوجد تحتها، غير أننا لم نتمكن من رؤية الضريح، فخلف اللوحة الخشبية مساحة صغيرة مبلطة و بها ثقب صغير أسود ، يدل على وضع الشموع به. و علمنا من العمال بأن نساء مسنات، يترددن على ذلك المكان برفقة بناتهن و حفيداتهن أحيانا، و يقمن بطقوس عديدة و من بينها إشعال الشموع، تبركا بالولي الصالح.
شخصيات سياسية و ثورية و أدباء مروا من هنا
مدرسة محند العربي ولد علي، تعتبر نقطة انطلاق المشوار
التعليمي لعدد كبير من الشخصيات السياسية و التاريخية و الثورية و حتى
الأدباء و ألمع نجوم الموسيقى القسنطينية ، لتصبح أسماؤهم لصيقة بها، و من
بينهم أحد أعضاء مجموعة 22 المفجرة للثورة و ثالث رئيس للجزائري بعد
الاستقلال رابح بيطاط، و الأديب مالك حداد، بالإضافة إلى شخصيات تاريخية
كبلقاسم طاطاش و عبد السلام الدقسي و توفيق خزندار، و كذا أطباء لامعين،
على غرار الدكتور بن شريف، و عميد المالوف القسنطيني محمد الطاهر الفرقاني و
أسماء أخرى.
بناية شامخة لم تلمسها يد الترميم
سلكنا نهج بيطاط معمر بحي سيدي جليس العريق الذي لا تزال دكاكينه المختصة في تصليح الساعات شامخة بديكورها التقليدي الجميل ، متجهين إلى مدرسة ولد علي، الكائنة على بعد نحو 4 أمتار من منبع المياه الذي يقصده كل زائر لقسنطينة لشرب مائه العذب و الاغتسال ، دخلنا من بابها الصغير، حاملين في ذاكرتنا اسمها القديم الذي اشتهرت به، آملين أن نغادرها محملين برصيد من المعلومات التاريخية عن هذه المؤسسة ذات الهندسة الفرنسية، و التي يخيل لك عند مشاهدتها من الخارج أنها مجرد بناية عادية، غير أنها تخفي وراء أسوارها المتينة 14 قسما و مخبرين و مكتبة مجاورة لمكتب المدير و قاعة للأستاذة تطل على فناء صغير شبيه بوسط الدار التقليدي، و جميعها لا تزال تحافظ على معالمها و على الفسيفساء التي تزين الجدران على جانبي سلالمها، بالرغم من مرور 116 سنة على تشييدها.
و اللافت أن البناية لم تخضع لأية عملية ترميم و لا تزال صامدة و شامخة و لم يتهدم أي جزء منها، ما عدا بعض التشققات الخفيفة بحواف سلالمها، بالرغم من تعاقب الأجيال عليها، و زاد عنصر النظافة و الاهتمام بنباتات الزينة، حيث وجدنا أروقتها الواسعة مزينة بمزهريات مليئة بالورود و النباتات الطبيعية، و لاحظنا بأن فناءها و أقسامها نظيفة جدا تنبعث منها رائحة النباتات العطرة.
جدير بالذكر بأن زيارتنا لهذه المؤسسة كان دون ترتيب أو تحديد موعد مسبق، و قد لفت انتباهنا الهدوء الذي يخيم عليها، نظرا لتقلص عدد التلاميذ بها ، بعد أن خضعت أحياء وسط المدينة لعمليات ترحيل متتالية، ليصبح، حسب مدير المتوسطة عبد الهادي شطاح، 215 تلميذا يؤطرهم 20 أستاذا، بعد أن كان يفوق 800 تلميذ.دخلنا قاعة الأرشيف، فوجدنا أرضيتها و رفوفها مليئة بالغبار و كأنها مهجورة، لكننا كنا نأمل أن نعثر داخل العلب المتواجدة بها على كنوز من المعلومات تروي حكاية من تعاقبوا على أقسامها، من أجانب و جزائريين، لكننا فوجئنا بخلو الأرشيف من وثائق و مراجع، تسلط الضوء على تاريخ المؤسسة و من تعاقب على إدارتها من فرنسيين و جزائريين، و تجعلنا نتأكد من أسماء الشخصيات التي مرت بها .
بناية شامخة لم تلمسها يد الترميم
سلكنا نهج بيطاط معمر بحي سيدي جليس العريق الذي لا تزال دكاكينه المختصة في تصليح الساعات شامخة بديكورها التقليدي الجميل ، متجهين إلى مدرسة ولد علي، الكائنة على بعد نحو 4 أمتار من منبع المياه الذي يقصده كل زائر لقسنطينة لشرب مائه العذب و الاغتسال ، دخلنا من بابها الصغير، حاملين في ذاكرتنا اسمها القديم الذي اشتهرت به، آملين أن نغادرها محملين برصيد من المعلومات التاريخية عن هذه المؤسسة ذات الهندسة الفرنسية، و التي يخيل لك عند مشاهدتها من الخارج أنها مجرد بناية عادية، غير أنها تخفي وراء أسوارها المتينة 14 قسما و مخبرين و مكتبة مجاورة لمكتب المدير و قاعة للأستاذة تطل على فناء صغير شبيه بوسط الدار التقليدي، و جميعها لا تزال تحافظ على معالمها و على الفسيفساء التي تزين الجدران على جانبي سلالمها، بالرغم من مرور 116 سنة على تشييدها.
و اللافت أن البناية لم تخضع لأية عملية ترميم و لا تزال صامدة و شامخة و لم يتهدم أي جزء منها، ما عدا بعض التشققات الخفيفة بحواف سلالمها، بالرغم من تعاقب الأجيال عليها، و زاد عنصر النظافة و الاهتمام بنباتات الزينة، حيث وجدنا أروقتها الواسعة مزينة بمزهريات مليئة بالورود و النباتات الطبيعية، و لاحظنا بأن فناءها و أقسامها نظيفة جدا تنبعث منها رائحة النباتات العطرة.
جدير بالذكر بأن زيارتنا لهذه المؤسسة كان دون ترتيب أو تحديد موعد مسبق، و قد لفت انتباهنا الهدوء الذي يخيم عليها، نظرا لتقلص عدد التلاميذ بها ، بعد أن خضعت أحياء وسط المدينة لعمليات ترحيل متتالية، ليصبح، حسب مدير المتوسطة عبد الهادي شطاح، 215 تلميذا يؤطرهم 20 أستاذا، بعد أن كان يفوق 800 تلميذ.دخلنا قاعة الأرشيف، فوجدنا أرضيتها و رفوفها مليئة بالغبار و كأنها مهجورة، لكننا كنا نأمل أن نعثر داخل العلب المتواجدة بها على كنوز من المعلومات تروي حكاية من تعاقبوا على أقسامها، من أجانب و جزائريين، لكننا فوجئنا بخلو الأرشيف من وثائق و مراجع، تسلط الضوء على تاريخ المؤسسة و من تعاقب على إدارتها من فرنسيين و جزائريين، و تجعلنا نتأكد من أسماء الشخصيات التي مرت بها .
بعد ساعة من البحث داخل العلب غير المنظمة و غير الموسومة ،
وجدنا وثيقة صغيرة صدرت عن إدارة المدرسة سنة 1961 مصادق عليه من قبل مفتش
التربية و نائب عميد الجامعة الفرنسي آندري جاكن، حول إحياء عيد الشباب
يومي 3 و 4 جوان 1961 ، فيما لم نتمكن من إيجاد مخلفات المستعمر الفرنسي من
مجلدات و كتب ، ما عدا بعض الصور الجماعية للتلاميذ الذين درسوا بها.كما
عثرنا بقاعة الأرشيف على وثائق إدارية مدفونة في علب تحت غبار، حالها كحال
مجموعة كبيرة من الصور التي تعود لسنوات عديدة، و قالت لنا إحدى الموظفات
، بأن أرشيف المدرسة تم نقله إلى مؤسسة بن باديس، بعد أن تحولت المؤسسة
إلى متوسطة .
الحنين يعيد فرنسيين إلى المكان
و أخبرنا موظفون بالمؤسسة بأنها محج للفرنسيين الذين درسوا بها ، إذ يستقبلون بين الحين و الآخر فرنسيين يقولون بأنهم قدموا إليها لتذكر طفولتهم و أقسامهم ، حيث يتجولون بين أروقتها و الدموع تملأ عيونهم، و أضافوا في سياق آخر، بأن المؤسسة كانت تخصص بعد الاستقلال، فضاء للحرف اليدوية و كانت أمام بوابتها الرئيسية طاولات الحلويات التقليدية التي تشتهر بها قسنطينة مثل الكاوكوية و النوقة و غيرهما ، و كان التلاميذ يساعدون أصحاب هذه الطاولات في جمع الحلوى في أكياس بلاستيكية قبل عرضها للبيع.
المؤسسة مهددة بالانزلاق
لدى دخولنا المؤسسة، لاحظنا وجود تسرب كبير للمياه أمام الباب الرئيسي الذي يستعمله التلاميذ و عمال المؤسسة، و يمتد على طول الممر، و بعد استفسارنا عن ذلك ، علمنا من الموظفين بأن هناك عطب في القناة الرئيسية للمياه منذ نحو 10 أشهر، و قد اتصل المدير السابق للمؤسسة الطاهر حراث مرات عديدة بشركة المياه و التطهير « سياكو» لإصلاح العطب، إلا أنه لم يتم ذلك ، و هو ما أكده مدير المتوسطة الحالي عبد الهادي شطاح ، الذي قال لنا بأنه اتصل هو الآخر بذات المصالح عديد المرات دون جدوى، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على أساس المؤسسة ، إذ أنه لاحظ وجود انزلاق في مدخل المؤسسة ، أين يتجمع التلاميذ قبل دخولهم ، و هو ما لاحظناه خلال زيارتنا، فيما حاولنا الاتصال بـ» سياكو» غير أنه تعذر علينا ذلك.
أ ب
الحنين يعيد فرنسيين إلى المكان
و أخبرنا موظفون بالمؤسسة بأنها محج للفرنسيين الذين درسوا بها ، إذ يستقبلون بين الحين و الآخر فرنسيين يقولون بأنهم قدموا إليها لتذكر طفولتهم و أقسامهم ، حيث يتجولون بين أروقتها و الدموع تملأ عيونهم، و أضافوا في سياق آخر، بأن المؤسسة كانت تخصص بعد الاستقلال، فضاء للحرف اليدوية و كانت أمام بوابتها الرئيسية طاولات الحلويات التقليدية التي تشتهر بها قسنطينة مثل الكاوكوية و النوقة و غيرهما ، و كان التلاميذ يساعدون أصحاب هذه الطاولات في جمع الحلوى في أكياس بلاستيكية قبل عرضها للبيع.
المؤسسة مهددة بالانزلاق
لدى دخولنا المؤسسة، لاحظنا وجود تسرب كبير للمياه أمام الباب الرئيسي الذي يستعمله التلاميذ و عمال المؤسسة، و يمتد على طول الممر، و بعد استفسارنا عن ذلك ، علمنا من الموظفين بأن هناك عطب في القناة الرئيسية للمياه منذ نحو 10 أشهر، و قد اتصل المدير السابق للمؤسسة الطاهر حراث مرات عديدة بشركة المياه و التطهير « سياكو» لإصلاح العطب، إلا أنه لم يتم ذلك ، و هو ما أكده مدير المتوسطة الحالي عبد الهادي شطاح ، الذي قال لنا بأنه اتصل هو الآخر بذات المصالح عديد المرات دون جدوى، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على أساس المؤسسة ، إذ أنه لاحظ وجود انزلاق في مدخل المؤسسة ، أين يتجمع التلاميذ قبل دخولهم ، و هو ما لاحظناه خلال زيارتنا، فيما حاولنا الاتصال بـ» سياكو» غير أنه تعذر علينا ذلك.
أ ب
http://www.assawt.net/2017/10/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-1353-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%A1-24-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-2017/
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 21 تشرين1/أكتوير 2017 20:33
مشاركتي في مسابقة للأصوات الرجالية بالخطأ أدخلتني الإذاعة
المنشطة شاهيناز قودرية من الأصوات المميزة التي تطبع أثيريات إذاعة قسنطينة الجهوية، حيث تمكنت بفضل رقتها و صوتها الهادئ و لغتها السليمة و رصيدها الثقافي و العلمي، أن تكسب شريحة واسعة من المستمعين، و تجعلهم على ارتباط دائم بالإذاعة، بالرغم مما توفره الوسائل التكنولوجية الحديثة من خيارات، شاهيناز تحدثت للنصر، عن تجربتها في مجال التنشيط الإذاعي التي بدأتها و هي في سن 19 ، و عن أسرار نجاحها و أسباب اختيارها للميكروفون و عن نقاط كثيرة سنتطرق إليها في هذا الحوار.
حاورتها : أسماء بوقرن
ـ النصر: أنت من الأصوات الهادئة التي تسجل حضورها في أذن المستمع القسنطيني منذ سنوات، حدثينا عن دخولك إلى مجال التنشيط الإذاعي؟
. شاهيناز قودرية: حبي للميكروفون بدأ منذ الصغر ، فعندما كنت في الخامسة من عمري كان والدي رحمه الله، يسجل صوتي في المذياع ، فكنت أسمع صوتي و كأنني أستمع لشاهيناز أخرى، لم أكن متيقنة بأنه صوتي، لعدم إطلاعي على خبايا التسجيل و ما إلى ذلك، و سرعان ما أصبحت مدمنة على الاستماع للإذاعة بمختلف اللغات. آنذاك كنت أقطن بولاية وهران و كنا نلتقط موجات إذاعات إسبانية و إيطالية، فزاد عشقي لسحر المذياع. و تطورت موهبتي بعد ذلك بحفظ الأناشيد الوطنية و القرآن الكريم، فوالدي كان قبل ذهابه إلى العمل يوصيني بحفظ سورة معينة و يطلب مني استظهارها في المساء، و هكذا تعلمت النطق الجيد، فوالدي هو أساس نجاحي.
أرفض الاستعمال المفرط للدراجة
بعد ذلك اتجهت إلى الفرق المسرحية و هو ما أكسبني خبرة، ثم انتقلنا إلى بشار أين واصلت دراستي و تحصلت على البكالوريا ثم درست بجامعة بشار، و ذلك بحكم عمل والدي الذي كان يشتغل طيارا عسكريا. كان حلمي أن أصبح مثله "طيارة" غير أنني لم أبتعد، فأنا أحلق بصوتي من إذاعة قسنطينة .
خلال دراستي في السنة أولى جامعي بولاية بشار، و أنا في سن 19 ، صادفت إعلانا عن مسابقة لاختيار أصوات إذاعية جديدة للعمل في إذاعة بشار، فتحمست كثيرا للمشاركة، بهدف اكتشاف الإذاعة كمكان لا غير، لأنني كنت طالبة، لكن عندما وصلت إلى مقر الإذاعة، تفاجأت لدى قراءة الإعلان الذي كان معلقا بمدخلها ، بأن المسابقة موجهة للأصوات الإذاعية الرجالية فقط، غير أن طاقمها استقبلني و أجريت المسابقة. طُرحت علي مجموعة من الأسئلة ثم قدمت لي ورقة تضم مجموعة من الإعلانات و مقطعا من نشرة الأخبار، فقرأتها بسهولة تامة. فقد كنت أتمتع بمؤهلات التنشيط الإذاعي كالصوت و النطق السليم. و تم الاتصال بي، و وجدت مدير الإذاعة، يسمع صوتي و يقارنه بملامحي، فقال لي «إن صوتك ثقيل و هادئ و نادر، أكبر من عمرك» ، مضيفا «بالرغم من أننا لم نكن نبحث عن أصوات نسائية، إلا أننا لا يمكننا الاستغناء عنك» ، و عملت هناك لمدة عامين كمذيعة ربط و نشطت برنامج الأطفال ، و بعد ذلك قدمت برامج إذاعية متنوعة مع الكبار.
المنشطة شاهيناز قودرية من الأصوات المميزة التي تطبع أثيريات إذاعة قسنطينة الجهوية، حيث تمكنت بفضل رقتها و صوتها الهادئ و لغتها السليمة و رصيدها الثقافي و العلمي، أن تكسب شريحة واسعة من المستمعين، و تجعلهم على ارتباط دائم بالإذاعة، بالرغم مما توفره الوسائل التكنولوجية الحديثة من خيارات، شاهيناز تحدثت للنصر، عن تجربتها في مجال التنشيط الإذاعي التي بدأتها و هي في سن 19 ، و عن أسرار نجاحها و أسباب اختيارها للميكروفون و عن نقاط كثيرة سنتطرق إليها في هذا الحوار.
حاورتها : أسماء بوقرن
ـ النصر: أنت من الأصوات الهادئة التي تسجل حضورها في أذن المستمع القسنطيني منذ سنوات، حدثينا عن دخولك إلى مجال التنشيط الإذاعي؟
. شاهيناز قودرية: حبي للميكروفون بدأ منذ الصغر ، فعندما كنت في الخامسة من عمري كان والدي رحمه الله، يسجل صوتي في المذياع ، فكنت أسمع صوتي و كأنني أستمع لشاهيناز أخرى، لم أكن متيقنة بأنه صوتي، لعدم إطلاعي على خبايا التسجيل و ما إلى ذلك، و سرعان ما أصبحت مدمنة على الاستماع للإذاعة بمختلف اللغات. آنذاك كنت أقطن بولاية وهران و كنا نلتقط موجات إذاعات إسبانية و إيطالية، فزاد عشقي لسحر المذياع. و تطورت موهبتي بعد ذلك بحفظ الأناشيد الوطنية و القرآن الكريم، فوالدي كان قبل ذهابه إلى العمل يوصيني بحفظ سورة معينة و يطلب مني استظهارها في المساء، و هكذا تعلمت النطق الجيد، فوالدي هو أساس نجاحي.
أرفض الاستعمال المفرط للدراجة
بعد ذلك اتجهت إلى الفرق المسرحية و هو ما أكسبني خبرة، ثم انتقلنا إلى بشار أين واصلت دراستي و تحصلت على البكالوريا ثم درست بجامعة بشار، و ذلك بحكم عمل والدي الذي كان يشتغل طيارا عسكريا. كان حلمي أن أصبح مثله "طيارة" غير أنني لم أبتعد، فأنا أحلق بصوتي من إذاعة قسنطينة .
خلال دراستي في السنة أولى جامعي بولاية بشار، و أنا في سن 19 ، صادفت إعلانا عن مسابقة لاختيار أصوات إذاعية جديدة للعمل في إذاعة بشار، فتحمست كثيرا للمشاركة، بهدف اكتشاف الإذاعة كمكان لا غير، لأنني كنت طالبة، لكن عندما وصلت إلى مقر الإذاعة، تفاجأت لدى قراءة الإعلان الذي كان معلقا بمدخلها ، بأن المسابقة موجهة للأصوات الإذاعية الرجالية فقط، غير أن طاقمها استقبلني و أجريت المسابقة. طُرحت علي مجموعة من الأسئلة ثم قدمت لي ورقة تضم مجموعة من الإعلانات و مقطعا من نشرة الأخبار، فقرأتها بسهولة تامة. فقد كنت أتمتع بمؤهلات التنشيط الإذاعي كالصوت و النطق السليم. و تم الاتصال بي، و وجدت مدير الإذاعة، يسمع صوتي و يقارنه بملامحي، فقال لي «إن صوتك ثقيل و هادئ و نادر، أكبر من عمرك» ، مضيفا «بالرغم من أننا لم نكن نبحث عن أصوات نسائية، إلا أننا لا يمكننا الاستغناء عنك» ، و عملت هناك لمدة عامين كمذيعة ربط و نشطت برنامج الأطفال ، و بعد ذلك قدمت برامج إذاعية متنوعة مع الكبار.
حفظي للقرآن و أنا في الخامسة أكسبني النطق السليم
. كيف كان انتقالك من إذاعة بشار إلى إذاعة قسنطينة الجهوية؟
ـ بحكم عمل والدي في المجال العسكري و تنقله الدائم ، توقفت سنة عن العمل ، بعد ذلك تقدمت بطلب عمل لإذاعة قسنطينة و تم قبولي ، و بالرغم من الفرص التي أتيحت لي للعمل في مناصب أخرى، إلا أنني رفضت لحبي للإذاعة و سحر الميكروفون، كما عملت في التلفزيون في برنامج «صباح الخير» لفترة قصيرة. لقد كنت أعمل هناك بالموازة مع عملي الإذاعي، باعتبار مقر المحطة واحد للإذاعة و التلفزيون ، لكن بعد ذلك تم تخييري بينهما،فاخترت حبي الأول الإذاعة لأعطيها حقها.
. المستمع الجزائري لا يزال مرتبطا بأسماء قديمة كفاطمة ولد خصال و عبد الرزاق جبالي، فجيلكم لم يتمكن من ترك بصمته بالرغم من خبرته الطويلة في المجال، ما السبب في رأيك؟
ـ هذان الاسمان كبيران جدا ، لأنهما كانا يحبان عملهما و يقدمانه بإتقان، حقيقة تركا بصمتهما، بالرغم من أنهما كانا يعملان بوسائل بسيطة ، كما أن تمتعهما بمستوى عال من الأخلاق و الطيبة، جعلهما يتركان أثرا خلفهما، فالميكروفون خطير و رهيب جدا و هو مرآة تنقل حقيقة الأشخاص ، أو جهاز سكانير. فالشخص الذي يعمل و يكد و يجتهد في عمله، يستحيل أن يتم نسيان ما قدمه بسرعة ، مهما كانت الظروف، لأن مكانته متجذرة، عكس الجيل الحالي الذي يبحث عن الشهرة من أجل الشهرة ، و ليس لكي يصنع اسما ذا قيمة لنفسه، بإمكان الإعلامي أو المنشط ،سواء الإذاعي و التلفزيوني، أن يصبح مشهورا، لكن ماذا بعد الشهرة؟ هل سيكون محبوبا؟.
تلقيت عرضا للعمل في التليفزيون ففضلت حبي الأول
. بعض المستمعين يرون بأن هناك مذيعين أصبحوا يلجأون إلى أسلوب التهريج و استعمال كلمات قريبة من لغة الشارع، و بالتالي فإن استخدام اللغة العربية من قبل المذيع في تراجع مستمر، ما رأيك؟
ـ المنشط الإذاعي يجب أن يرتقي بمستوى المستمع و ليس النزول إلى أدنى مستواه، و هنا نقول بأن التحصيل و الشهادة الجامعية وحدهما غير كافيين لإقناع المستمع، فالمذيع ملزم بإثراء قاموسه اللغوي بالمطالعة و القراءة الدائمة.أنا منذ أن تعلمت قراءة الحروف و الكلمات و أنا أطالع، حتى إن وجدت ورقة أمامي أحملها و أقرأها، كما أننا ملزمون بتنويع المطالعة في مختلف المجالات، لأننا نتعامل يوميا مع مختصين في الطب و الاقتصاد و القانون و علم النفس و غيرها. و أصر دائما على تقديم ما هو راق بلغة صحيحة و سليمة ، فقد طلب مني في وقت سابق الإكثار من استخدام الدارجة و رفضت ، لأن ذلك يحط من قيمة المذيع و الإذاعة أيضا و يصبح لا فرق بينها و بين الشارع ، أحيانا أستعمل الدارجة لكن بطريقة محترمة و لبقة لدى حديثي مع متصل بالهاتف.
. كيف تقومين بكسب المستمعين؟
ـ درست كتبا في علم النفس عن كيفية التواصل مع الأشخاص ذوي العقليات المختلفة، لأتمكن من التواصل مع مختلف الأشخاص المتصلين بالحصص التي أنشطها، فظاهرة العنف غزت المجتمع و أصبحت خاصية للعلاقات بين العديد من أفراده. في العمل أحاول وضع ظروفي و مشاكلي جانبا، لأبدو مرتاحة و بشوشة، لأن المستمع يشعر جيدا بالحالة النفسية للمذيع ، فالميكروفون أخطر من شاشة التلفزيون، حيث أن المستمع يركز على الصوت فقط، و بإمكانه الإلمام بكل ما يحدث، و لهذا على المذيع أن يراقب جيدا ما يقوله .
الميكروفون مرآة تنقل صورة المذيع الحقيقية للمستمع
. حاليا و مع التطور التكنولوجي و الانفجار المعلوماتي، هل لا يزال للإذاعة نفس التأثير ؟ و كيف تحاول التكيف مع هذا التطور؟
ـ عامل الثقة هو الأساس ، فمواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها و بالرغم من أنها تنقل المعلومة في وقت حدوثها و تكون موثقة بصورة في بعض الأحيان، إلا أنها لا تتمتع بالمصداقية، ففي كثير من الأحيان نجد الأنباء المتناقلة غير صحيحة و الصور مفبركة ، لهذا المواطن لا يزال وفي ويثق في ما تقدمه له الإذاعة ، و يلجأ إليها لتأكيد الخبر، بالإضافة إلى اعتمادها على عامل التجديد و التنوع في البرامج و الاهتمام بانشغالات المستمع .
. كيف كان انتقالك من إذاعة بشار إلى إذاعة قسنطينة الجهوية؟
ـ بحكم عمل والدي في المجال العسكري و تنقله الدائم ، توقفت سنة عن العمل ، بعد ذلك تقدمت بطلب عمل لإذاعة قسنطينة و تم قبولي ، و بالرغم من الفرص التي أتيحت لي للعمل في مناصب أخرى، إلا أنني رفضت لحبي للإذاعة و سحر الميكروفون، كما عملت في التلفزيون في برنامج «صباح الخير» لفترة قصيرة. لقد كنت أعمل هناك بالموازة مع عملي الإذاعي، باعتبار مقر المحطة واحد للإذاعة و التلفزيون ، لكن بعد ذلك تم تخييري بينهما،فاخترت حبي الأول الإذاعة لأعطيها حقها.
. المستمع الجزائري لا يزال مرتبطا بأسماء قديمة كفاطمة ولد خصال و عبد الرزاق جبالي، فجيلكم لم يتمكن من ترك بصمته بالرغم من خبرته الطويلة في المجال، ما السبب في رأيك؟
ـ هذان الاسمان كبيران جدا ، لأنهما كانا يحبان عملهما و يقدمانه بإتقان، حقيقة تركا بصمتهما، بالرغم من أنهما كانا يعملان بوسائل بسيطة ، كما أن تمتعهما بمستوى عال من الأخلاق و الطيبة، جعلهما يتركان أثرا خلفهما، فالميكروفون خطير و رهيب جدا و هو مرآة تنقل حقيقة الأشخاص ، أو جهاز سكانير. فالشخص الذي يعمل و يكد و يجتهد في عمله، يستحيل أن يتم نسيان ما قدمه بسرعة ، مهما كانت الظروف، لأن مكانته متجذرة، عكس الجيل الحالي الذي يبحث عن الشهرة من أجل الشهرة ، و ليس لكي يصنع اسما ذا قيمة لنفسه، بإمكان الإعلامي أو المنشط ،سواء الإذاعي و التلفزيوني، أن يصبح مشهورا، لكن ماذا بعد الشهرة؟ هل سيكون محبوبا؟.
تلقيت عرضا للعمل في التليفزيون ففضلت حبي الأول
. بعض المستمعين يرون بأن هناك مذيعين أصبحوا يلجأون إلى أسلوب التهريج و استعمال كلمات قريبة من لغة الشارع، و بالتالي فإن استخدام اللغة العربية من قبل المذيع في تراجع مستمر، ما رأيك؟
ـ المنشط الإذاعي يجب أن يرتقي بمستوى المستمع و ليس النزول إلى أدنى مستواه، و هنا نقول بأن التحصيل و الشهادة الجامعية وحدهما غير كافيين لإقناع المستمع، فالمذيع ملزم بإثراء قاموسه اللغوي بالمطالعة و القراءة الدائمة.أنا منذ أن تعلمت قراءة الحروف و الكلمات و أنا أطالع، حتى إن وجدت ورقة أمامي أحملها و أقرأها، كما أننا ملزمون بتنويع المطالعة في مختلف المجالات، لأننا نتعامل يوميا مع مختصين في الطب و الاقتصاد و القانون و علم النفس و غيرها. و أصر دائما على تقديم ما هو راق بلغة صحيحة و سليمة ، فقد طلب مني في وقت سابق الإكثار من استخدام الدارجة و رفضت ، لأن ذلك يحط من قيمة المذيع و الإذاعة أيضا و يصبح لا فرق بينها و بين الشارع ، أحيانا أستعمل الدارجة لكن بطريقة محترمة و لبقة لدى حديثي مع متصل بالهاتف.
. كيف تقومين بكسب المستمعين؟
ـ درست كتبا في علم النفس عن كيفية التواصل مع الأشخاص ذوي العقليات المختلفة، لأتمكن من التواصل مع مختلف الأشخاص المتصلين بالحصص التي أنشطها، فظاهرة العنف غزت المجتمع و أصبحت خاصية للعلاقات بين العديد من أفراده. في العمل أحاول وضع ظروفي و مشاكلي جانبا، لأبدو مرتاحة و بشوشة، لأن المستمع يشعر جيدا بالحالة النفسية للمذيع ، فالميكروفون أخطر من شاشة التلفزيون، حيث أن المستمع يركز على الصوت فقط، و بإمكانه الإلمام بكل ما يحدث، و لهذا على المذيع أن يراقب جيدا ما يقوله .
الميكروفون مرآة تنقل صورة المذيع الحقيقية للمستمع
. حاليا و مع التطور التكنولوجي و الانفجار المعلوماتي، هل لا يزال للإذاعة نفس التأثير ؟ و كيف تحاول التكيف مع هذا التطور؟
ـ عامل الثقة هو الأساس ، فمواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها و بالرغم من أنها تنقل المعلومة في وقت حدوثها و تكون موثقة بصورة في بعض الأحيان، إلا أنها لا تتمتع بالمصداقية، ففي كثير من الأحيان نجد الأنباء المتناقلة غير صحيحة و الصور مفبركة ، لهذا المواطن لا يزال وفي ويثق في ما تقدمه له الإذاعة ، و يلجأ إليها لتأكيد الخبر، بالإضافة إلى اعتمادها على عامل التجديد و التنوع في البرامج و الاهتمام بانشغالات المستمع .
. توجد أصوات إذاعية تحاول تقليد النماذج العربية، كالنموذجين
الخليجي و اللبناني في بيئة جزائرية ، هل ترين بأن هذه المحاكاة تؤدي إلى
نجاح المذيع أم فشله؟
ـ المجتمع الجزائري يحب البساطة، فكلما كانت المذيعة طبيعية و بسيطة يتقبلها المستمع بمحبة، و كلما تصنعت زيفت بعض الأشياء، فالمستمع بإمكانه الإصغاء لك لكن لفترة قصيرة ثم سينفر منك، لأنه ليس مقتنعا بك، لهذا على المذيع ألا يقع في هذا الفخ ، و عليه أن يبرز شخصيته و لا يكون متصنعا.نحن بحاجة في بعض مراحل حياتنا للتوجيه و إلى من يصحح مسارنا، فليس كل منشط أو إعلامي يصلح لأن يكون مذيعا، هناك أسماء محبوبة لكنها غير مقنعة ، فبالرغم من امتلاكنا للموهبة، إلا أننا بحاجة إلى من يضعنا في المسار الصحيح ، فالشخص يمكن أن يكون وجها إعلاميا، إلا أنه لا يملك زادا ثقافيا و سرعة بديهة، كما أنه غير مقنع و ليس محبوبا من طرف المشاهد.
المستمع لا يزال وفيا للإذاعة لمصداقيتها
. الإذاعة خلافا للتلفزيون، ترافق الإنسان في يومياته و تخلق نوعا من الارتباط اليومي بينها و بين المستمع، كيف ترين هذا الارتباط ، هل يخدم الإعلامي أم أنه يوقعه في التكرار و يخلق حالة من الملل للمتلقي، أنت كإعلامية كيف تحاولين إحداث التجديد؟
ـ بعدم الاكتفاء بما هو بجعبتي من معلومات و رصيد ثقافي، و كذا إضافة مصطلحات جديدة إلى قاموسي اللغوي ، و تطوير ذاتي ، و المطالعة الدائمة لكسب أفكار جديدة، و كل هذا متجذر في ذهني منذ الصغر، فوالدي كان يكافئني عندما أتفوق في الدراسة أو أحفظ القرآن بالقصص و الكتب منذ كنت في الخامسة من عمري، ما جعلني أعشق القراءة و أتعلم النطق السليم ، و حاليا أطالع كتاب بعنوان «حضارة واحدة» للكاتبين الفرنسيين باغتروم بادي و دومينيك فيدال، لأقدم الأفضل للمستمعين.
سرعة البديهة و الزاد الثقافي و المطالعة مفاتيح نجاحي
. هل المذيع مقيد بالبرمجة الإذاعية، أم أن لديه الحرية في طرح فكرة لبرنامج معين؟
ـ الاثنان معا ، لدينا الحق في اقتراح أفكار لبرامج معينة، باعتبارنا على اتصال دائم بالمشاهد ، و نحاول طرح أفكار تتماشى و انشغالاته و رغباته، ليبقى وفيا لنا ، و في نفس الوقت نحن ملزمون بالتقيد بالأولويات التي تتماشى و حيز البث .
أ ب
ـ المجتمع الجزائري يحب البساطة، فكلما كانت المذيعة طبيعية و بسيطة يتقبلها المستمع بمحبة، و كلما تصنعت زيفت بعض الأشياء، فالمستمع بإمكانه الإصغاء لك لكن لفترة قصيرة ثم سينفر منك، لأنه ليس مقتنعا بك، لهذا على المذيع ألا يقع في هذا الفخ ، و عليه أن يبرز شخصيته و لا يكون متصنعا.نحن بحاجة في بعض مراحل حياتنا للتوجيه و إلى من يصحح مسارنا، فليس كل منشط أو إعلامي يصلح لأن يكون مذيعا، هناك أسماء محبوبة لكنها غير مقنعة ، فبالرغم من امتلاكنا للموهبة، إلا أننا بحاجة إلى من يضعنا في المسار الصحيح ، فالشخص يمكن أن يكون وجها إعلاميا، إلا أنه لا يملك زادا ثقافيا و سرعة بديهة، كما أنه غير مقنع و ليس محبوبا من طرف المشاهد.
المستمع لا يزال وفيا للإذاعة لمصداقيتها
. الإذاعة خلافا للتلفزيون، ترافق الإنسان في يومياته و تخلق نوعا من الارتباط اليومي بينها و بين المستمع، كيف ترين هذا الارتباط ، هل يخدم الإعلامي أم أنه يوقعه في التكرار و يخلق حالة من الملل للمتلقي، أنت كإعلامية كيف تحاولين إحداث التجديد؟
ـ بعدم الاكتفاء بما هو بجعبتي من معلومات و رصيد ثقافي، و كذا إضافة مصطلحات جديدة إلى قاموسي اللغوي ، و تطوير ذاتي ، و المطالعة الدائمة لكسب أفكار جديدة، و كل هذا متجذر في ذهني منذ الصغر، فوالدي كان يكافئني عندما أتفوق في الدراسة أو أحفظ القرآن بالقصص و الكتب منذ كنت في الخامسة من عمري، ما جعلني أعشق القراءة و أتعلم النطق السليم ، و حاليا أطالع كتاب بعنوان «حضارة واحدة» للكاتبين الفرنسيين باغتروم بادي و دومينيك فيدال، لأقدم الأفضل للمستمعين.
سرعة البديهة و الزاد الثقافي و المطالعة مفاتيح نجاحي
. هل المذيع مقيد بالبرمجة الإذاعية، أم أن لديه الحرية في طرح فكرة لبرنامج معين؟
ـ الاثنان معا ، لدينا الحق في اقتراح أفكار لبرامج معينة، باعتبارنا على اتصال دائم بالمشاهد ، و نحاول طرح أفكار تتماشى و انشغالاته و رغباته، ليبقى وفيا لنا ، و في نفس الوقت نحن ملزمون بالتقيد بالأولويات التي تتماشى و حيز البث .
أ ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق