الاثنين، يناير 1

ظفر الصبور

نعود هذه المرة إلى عائلة زڤار التي يلعب فيها مسعود دور الأب المتكفّل بكل شيء، فحسب ابن أخته وكل أفراد العائلة الذين التقيناهم بالعلمة وبالجزائر العاصمة فإن أي قرار لا يتخذ إلا بمشورة الأخ الأكبر الذي يتولى أمر إخوته وخاصة البنات الست اللواتي كان يحبهن حبا شديدا، وكل العائلة فخورة بهذا الأخ الذي يعتبر رمزا يستحق كل التقدير والاحترام. فكل الأخوات يشهدن له بطيبة القلب وعطفه عليهن والجميع طبعا استفاد من قدرات وممتلكات مسعود الذي فضّل أن يتابع بنفسه التكوين المدرسي لأخواته، فيقوم بنقلهن إلى سويسرا أين كن يتعلمن في مدارس خاصة مع توفير كل الظروف المادية والمعنوية. وحسب أخواته، فقد كان يخشى عليهن من التأثر بالحضارة الغربية ويحرص دوما على احتفاظهن بقيمهن الدينية والعربية، ولذلك خصّص لهن أستاذا يدرّسهن اللغة العربية والتربية الإسلامية وكان يمنعهن من حضور الدروس المتعلقة بالمعتقدات المسيحية، كما كان يشترط على إدارة المدرسة بأن لا تقدّم لحم الخنزير لإخوته عند تناولهن وجبات الطعام. وعند عودتهن إلى الجزائر ظل دوما هو المتولي لأمرهن في كل شيء إلى أن زوّجهن جميعا، أقول جميعا إلا واحدة وهي دليلة البنت المدلّلة التي كانت تحظى بعناية‮ ‬خاصة‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬مسعود‮ ‬كونها‮ ‬آخر‮ ‬حبة‮ ‬في‮ ‬العنقود‮. ‬ نحن الآن في سنة 1975، دليلة لا زالت طالبة بجامعة الجزائر وخلال دراستها تتعرّف على شاب يدعى " دونيس ماشينو" فرنسي الجنسية ومسيحي الديانة كان زميلها في الدراسة لكن هذه الزمالة تتطوّر إلى علاقة عاطفية، ومع مرور الوقت يعلن الإثنان عن نيتهما في الزواج، وطبعا هذه الفكرة يستحيل أن يقبلها المجاهد زڤار ليس فقط لأن المتقدم " ڤاوري" وأخته مسلمة، بل لأنه أيضا فرنسي والمعلوم أن الفرنسيين يكنّون عداءا خاصا لمسعود، وبالتالي لم يستبعد أن تكون العملية مدبّرة من طرف المخابرات الفرنسية والهدف منها التجسّس عليه وعلى صديقه الرئيس بومدين، ولذلك كان رد مسعود بالرفض القطعي الذي لا يحتمل النقاش. ورغم ذلك ظلّت دليلة متمسّكة بالفرنسي وراحت تخطّط معه لبلوغ هدفهما وأحسن طريقة في نظرهما هي الخروج من الجزائر والذهاب إلى الخارج بعبارة أخرى الهروب من مسعود، لكن أول عائق يصطدم مع هذه الفكرة هو استحالة السفر دون ترخيص الولي، ولذلك اهتدت البنت إلى فكرة السفر إلى الخارج برضى مسعود، كيف ذلك؟ دليلة تستعين بصديقة لها تعمل بالمستشفى فتمكّنها من الحصول على شهادات طبية وراديو تدّعي من خلاله بأنها مصابة بسرطان الثدي، وفور عرضها الملف على مسعود يقدمه بدوره إلى طبيب مختص فيؤكد له الإصابة وفق ما هو موجود في الملف، ودون تردّد يأمر مسعود أخته لتحضّر نفسها للسفر إلى سويسرا وفي أقل من نصف ساعة كل شيء كان جاهزا بما فيها ترخيص الولي وتذكرة الطائرة وحتى الغرفة حجزت بمستشفى مختص بجنيف. على‮ ‬الطريقة‮ ‬الهوليودية: زڤار‮ ‬يوظّف‮ ‬رجال‮ ‬مباحث‮ ‬أمريكان‮ ‬للبحث‮ ‬عن‮ ‬أخته سافرت دليلة إذن ويلتحق بها ماشينو وبعد يومين فقط يتوجه الاثنان إلى باريس أين يعقدان القران بطريقة قانونية لكن دون علم أحد. وعندما يجري مسعود اتصالاته للاطمئنان على أخته تخبره إدارة المستشفى بأنها لم تستبقل أي مريض بالاسم الذي قدّمه، وهنا تبدأ حيرة العائلة ويتنقل مسعود إلى سويسرا بحثا عن أخته فلا يعثر لها على أثر، ولم يكتشف الحقيقة إلا بعد مرور عدة أسابيع، حيث تبيّن بأن العروسين الجديدين قد سافرا من باريس إلى كندا وهو ما جعل مسعود ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية أين كلّف اثنين من رجال المباحث الخاصة بمهمة العثور على دليلة في أقرب وقت، لكن الوصول إلى الهدف لم يتم إلا بعد مرور حوالي 10 أشهر، وفي كل الأحوال تمكّن زڤار من معرفة مكان دليلة فظل يراقب تحركاتها بدقة وبكل تريّث، ثم يشرع في تنفيذ خطته وكانت البداية بكراء فيلا بالقرب من الشقة التي كانت تسكنها مع زوجها ماشينو وبعدها يستدعي مسعود ابنه الذي يتابع دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية ويأمره بأن يتصل بدليلة ويتظاهر بأنه التقى بها صدفة باحد شوارع مونتريال، فيطمئنها ويؤكّد لها بأن مسعود لم يعثر لها على أثر، وأما النقطة الثانية من الخطة فتتمثل في استدعاء كل أفراد العائلة ويتعلّق الأمر بأبناء مسعود وأمه وباقي إخوته رفقة أزواجهن وأبنائهن والجميع مدعو إلى الإقامة لعدة أيام في فندق فخم بمونتريال، وبعدها يتّصل ابن مسعود بدليلة ويدعوها إلى زيارة أمها وأخواتها فتلبّي الدعوة بعد أن ضمنت بأنها لن تلتقي مسعود. وعند الالتقاء‮ ‬بالعائلة‮ ‬تقوم‮ ‬إحدى‮ ‬أخواتها‮ ‬بإعطائها‮ ‬كوبا‮ ‬من‮ "‬التيزانة‮" ‬به‮ ‬دواء‮ ‬مخدر‮ ‬فتفقد‮ ‬دليلة‮ ‬الوعي‮ ‬وهنا‮ ‬يبدأ‮ ‬الشطر‮ ‬الثاني‮ ‬من‮ ‬الخطة‮.‬ طائرة‮ ‬خاصة‮ ‬مزودة‮ ‬بخزانين‮ ‬لتنفيذ‮ ‬الخطة مسعود يعطي الأمر لتحضير طائرته الخاصة (من نوع D C 8 تابعة لشركة الطيران التي يملكها زڤار) ثم يأمر العائلة بالتنقل إلى المطار بعد أن يتم حمل دليلة (الفاقدة للوعي) على متن كرسي متحرك. الجميع إذن مستعد للسفر، والمدهش هنا أن مسعود كان مصرا على أن تكون الرحلة من‮ ‬مونتريال‮ ‬إلى‮ ‬الجزائر‮ ‬مباشرة‮ ‬دون‮ ‬الحاجة‮ ‬إلى‮ ‬النزول‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬بلد‮ ‬آخر‮ ‬للتزود‮ ‬بالوقود،‮ ‬ولهذا‮ ‬الغرض‮ ‬قام‮ ‬بتزويد‮ ‬الطائرة‮ ‬بخزان‮ ‬إضافي‮. ‬ وبعد عدة ساعات من الطيران تحط الطائرة بسلام بمطار الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، ومنه كانت الوجهة مباشرة إلى مدينة العلمة، وبالضبط إلى إقامة مسعود التي تعرف حاليا باسم قصر زڤار، ورغم طول الرحلة إلا أن دليلة لازالت في غيبوبتها، وعندما استيقظت كانت دهشتها كبيرة‮ ‬لما‮ ‬وجدت‮ ‬نفسها‮ ‬بمدينة‮ ‬العلمة‮. ‬ هل انتهت القصة؟ الأمر ليس كذلك، خاصة بالنسبة للفرنسي ماشينو الذي يفقد زوجته فيبحث عنها في كل مكان، لكنه سرعان ما ترتابه شكوك ويبدأ يشم رائحة مسعود، ولذلك يقرر رفع شكوى لدى الشرطة الكندية مع توكيل محامي يتكفل بالقضية، وفي الوقت الذي انطلقت التحريات تحاول دليلة غلق الملف بإرسال رسالة إلى محامي ماشينو تخبره فيها بأنها غادرت كندا بمحض إرادتها، لكن هذه الوثيقة لم يكن لها أي تأثير على مسار القضية، حيث شكك المحامي في صحتها ولم يكن محتواها مقنعا في نظره، وعليه فإن التحقيق يبقى متواصلا، وبعد حوالي شهر الشرطة الكندية‮ ‬تتوصل‮ ‬إلى‮ ‬نتيجة‮ ‬واحدة‮ ‬لا‮ ‬ثاني‮ ‬لها‮: ‬السيدة‮ ‬ماشينو‮ ‬اختطفت‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬أخيها‮ ‬مسعود‮ ‬زڤار‮ ‬وأرغمت‮ ‬على‮ ‬مغادرة‮ ‬كندا‮.‬ بومدين‮ ‬في‮ ‬قلب‮ ‬العاصفة‮ ‬ وهنا انفجرت القضية وأخذت أبعادا لم يتوقعها أحد، وكانت البداية بالصحافة الكندية التي نشرت الخبر لتستغله فيما بعد الصحافة الفرنسية التي ملأت الدنيا صخبا، فتحدثت بإسهاب عن هذه القضية ولم تدخر أي عبارة انتقاد إلا ووظفتها ضد زڤار، ونفس الشيء نشرته الصحف العالمية بما فيها جريدة "لوموند" وكتب عنها الصحفي الشهير بول بالطا، وهنا نأخذ فاصلا ونقتطف فقرة مما نشره محيي الدين عميمور ذات مرة حيث يلمح للقضية ويقول: (... ويتعرض رشيد "أي مسعود زڤار" لأزمة عائلية شخصية لا أرى داعيا للتوقف عندها وتمكنت من إيقاف كل خبر عنها في الصحافة الجزائرية وفي "لوموند" انجيل الطبقة الحاكمة ووعدت "بول بالطا" بأن المعني سيتصل به مباشرة لتوضيح الأمر، ولم يحدث ذلك رغم أنني طلبته منه مباشرة، فنشر الخبر بالطبع، ولكن بعد أسبوع من قضية الطائرة. وهناك بدا لي أن الفتور ترك مكانه لنوع من العداء لم أعرف السبب الحقيقي له إلا بعد ذلك بسنوات عندما عرفت أن رفيقا قال لرشيد إنني أنا الذي سربت أنباء الفضيحة لصحيفة "لوموند" وهو افتراء، لأن مصدر الصحيفة كان كنديا" انتهى كلام عميمور وانتهى الفاصل. حملة‮ ‬فرنسية‮ ‬ضد‮ ‬الزعيم تحركات‮ ‬دبلوماسية‮ ‬ومظاهرات‮ ‬في‮ ‬الشوارع‮ ‬الكندية‮ ‬والأوروبية ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ ظلت الأمور في تفاقم مستمر، حيث وهذه المرة يتحرك الشارع الكندي والأوروبي فتقوم العديد من الجمعيات والمنظمات النسوية بتنظيم مظاهرات في كندا وفي أكثر من دولة أوروبية يتم من خلالها التنديد بعملية الاختطاف والتعبير عن التضامن الكبير‮ ‬مع‮ ‬ماشينو‮. ‬ وحسب محدثنا جيلاني صغير (أمين سر زڤار) الأمور إنفلتت كالسيل، ولم يكن أحد يتوقع أن تصل إلى هذا الحد، حيث بدأت الضغوطات تتهاطل على الجزائر، وبتاريخ 28 جوان 1978 يتلقى الرئيس هواري بومدين رسالة من شخصيات فرنسية من بينها ليونيل جوسبان وجون بول سارتر ينددون فيها‮ ‬بعملية‮ ‬الاختطاف‮ ‬ويطلبون‮ ‬من‮ ‬بومدين‮ ‬أن‮ ‬يتدخل‮ ‬على‮ ‬الفور‮ ‬للضغط‮ ‬على‮ ‬زڤار‮ ‬حتى‮ ‬يسمح‮ ‬لدليلة‮ ‬بالعودة‮ ‬إلى‮ ‬زوجها‮ ‬ماشينو‮.‬ وأما فيما يخص السلطات الكندية فرد الفعل الرسمي جاء من طرف الوزير الأول الذي يحتج علنيا على حادثة الاختطاف للسيدة ماشينو، ومن جهته سفير كندا بالجزائر يتصل بوزارة الخارجية الجزائرية ويطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية حتى تتمكن السيدة ماشينو من الالتحاق بزوجها. كندا تواصل دوما مساعيها الدبلوماسية، وهذه المرة نائب كاتب الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية يزور الجزائر ويستقبل من طرف وزير الخارجية عبد العزيز بوتفليقة الذي يجيب ضيفه بلغة المسؤول ويقول له بأن هذه القضية عائلية والدولة الجزائرية لا تتدخل فيها، ويؤكد له بأن السلطات الجزائرية لا تمانع على تنقل دليلة إلى كندا للإعلان عن موقفها أو على الأقل يتم تنصيب لجنة تحقق مع دليلة وتستمع لرأيها مباشرة. وبعد هذا التصريح دليلة تلتقي بموظف كندي بالجزائر العاصمة وتؤكد له بأنها لا ترغب في العودة إلى كندا وتفضل البقاء في‮ ‬بلدها‮ ‬الجزائر‮. ‬ القضية تهدأ بعض الوقت، لكنها تشتعل من جديد بعدما تتلقى السلطات الكندية رسالة ممضية من طرف دليلة تقول فيها بأنها أرغمت على البقاء بالجزائر، وبأنها ترغب في العودة إلى زوجها بكندا، الرسالة تنشر من طرف الصحافة الكندية، وينفجر الوضع مرة أخرى، وتعود المظاهرات إلى الشارع، وتستأنف الصحافة الفرنسية حملتها ضد زڤار وحينها تقوم دليلة بنشر تكذيب تتبرأ فيه من الرسالة التي يتبين بأنها مزورة وليس لها أي أساس من الصحة، ولحد الساعة ظلت الجهة التي بعثت بهذه الرسالة مجهولة. نحن الآن في شهر أوت من سنة 1978 العاصفة هدأت، وبعد الاستقرار التام تسافر دليلة إلى كندا وتعود إلى زوجها ماشينو لكنها تعيش معه لبضعة أشهر فقط ويحدث الطلاق بينهما بالتراضي فتغادر دليلة مونتريال وتعود إلى الجزائر، وهذه المرة دون إحداث أي ضجة، فتتزوج الأخت من رجل‮ ‬جزائري‮ ‬وتستقر‮ ‬بالجزائر‮ ‬العاصمة‮ ‬التي‮ ‬لازالت‮ ‬تعيش‮ ‬بها‮ ‬الى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا‮.‬ ويؤكد لنا أفراد العائلة الذين التقيناهم بأن هذه الحادثة لو وقعت لشخص آخر لانهار من الساعات الأولى، لكن مسعود ظل صامدا ولم يتزعزع وكان قانعا من أن تصرفه هذا ينبع من تركيبة الشخصية الجزائرية المسلمة التي تتميز بالنخوة والأصالة والشرف، فلم يهضم أن تتزوج أخته برجل مسيحي، لأن الشريعة الإسلامية تحرم ذلك، وحتى العرف الجزائري كان يستنكر الزواج بما يسميه بـ "الڤاوري" وهو الأمر الذي تفهمه أصدقاء مسعود وكل السياسيين الجزائريين بمن فيها الرئيس الراحل هواري بومدين ووزير الخارجية آنذاك السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي لازالت‮ ‬عائلته‮ ‬تربطها‮ ‬إلى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا‮ ‬علاقة‮ ‬صداقة‮ ‬ومحبة‮ ‬مع‮ ‬عائلة‮ ‬زڤار‮.‬ من جهة أخرى، فإن مسعود كيّف القضية على أساس أنها مؤامرة مدبرة ضده من طرف الفرنسيين، فلم يكن يتوقع من هذا الزوج الفرنسي سوى عمل واحد هوالتجسس عليه الذي يعني في نفس الوقت التجسس على بومدين، وهذا تحليل منطقي، لأن فرنسا كانت تكن عداءً كبيرا لزڤار الذي ضيع لها مصالح‮ ‬كبرى‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬المحروقات‮ ‬المؤممة‮ ‬سنة‮ ‬1971،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يفسر‮ ‬أيضا‮ ‬التهويل‮ ‬الإعلامي‮ ‬الفرنسي‮ ‬والعالمي‮ ‬لقضية‮ ‬أخته‮ ‬التي‮ ‬انفجرت‮ ‬بتحريض‮ ‬من‮ ‬مصالح‮ ‬المخابرات‮ ‬الفرنسية‮.‬ وأما فيما يخص الرئيس الراحل هواري بومدين فقد كان لهذه الحادثة أثرها البليغ على شخصه كمسؤول أول عن الدولة، خاصة بعد الضغوطات السياسية والإعلامية التي استهدفته والتي صمد أمامها وكان حكيما في التصرف ورفض تسليم زڤار للعدالة الكندية، حيث تفهم التحرك الذي قام به‮ ‬مسعود‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬نظر‮ ‬الغرب‮ ‬اعتداء‮ ‬على‮ ‬حقوق‮ ‬المرأة‮. ‬ويكفي‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬الواحد‮ ‬جزائريا‮ ‬ليتفهم‮ ‬هذا‮ ‬التصرف‮ ‬النابع‮ ‬من‮ ‬أصالة‮ ‬العقلية‮ ‬الجزائرية‮ ‬الحريصة‮ ‬على‮ ‬جذورها‮ ‬الدينية‮ ‬والعرفية‮.‬ لازلنا في صيف 1978 المرض بدأ يفتك بجسم الرئيس بومدين فينقل إلى الاتحاد السوفياتي بغرض العلاج، وبعد العودة يخضع للرعاية الطبية الفائقة بمستشفى مصطفى باشا، لكن إرادة الله شاءت أن تصعد روح الرئيس بتاريخ 27 ديسمبر 1978 فيفقد زڤار أعز صديق عايش معه مرحلة حافلة بالأحداث، لتأتي بعدها المرحلة الشاذلية المعادية للتيار البومديني وفيها تشن حملة ضد رموز هذا التيار ومن المستهدفين عبد العزيز بوتفليقة ومحمد الصالح يحياوي... وطبعا مسعود زڤار كان على رأس القائمة فيتعرض لأكبر مؤامرة ضد البومدينيين والتي تنتهي بمحاكمته بالمحكمة‮ ‬العسكرية‮ ‬بالبليدة‮... ‬يتبع‮ ‬ ترقبوا‮ ‬في‮ ‬الحلقة‮ ‬القادمة‮: ‬مؤامرة‮ ‬لإسقاط‮ ‬الزعيم‮ ‬ زڤار‮ ‬أمام‮ ‬محاكمة‮ ‬القرن سمير‮ ‬مخربش‮ ‬
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
زقار اللغز (oooo) posté le mercredi 22 novembre 2006 16:25

زقار اللغز
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
زقار اللغز (oooo) posté le mercredi 22 novembre 2006 16:19
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
From Mr Eric Peter (hhh) posté le mardi 14 novembre 2006 17:52
beg your excuse for the inconveniences that this mail may cause to you. My name is Mr Eric Peter, I work with one of the local Banks here in Abidjan Cote d'Ivoire. I am the personal accounts manager to one Engr. Norman.R. frank , a National of U.S.A from new york, who owned a construction company here in Ivory Coast (Cote Ivoire)norman construction company.My client, his wife, and their three children were involved in the ill fated Kenya Airways crash in the coasts of Abidjan in January 2001 in which all passengers on board died. Since the death of my customer, I have made several inquiries to his embassy to locate any of my clients extended relatives but has been unsuccessful. After several unsuccessful attempts, I decided to contact you this huge deposit with our bank here in, where the deceased has an account valued at about US$35 million United States dollars. Being the personal a/c manager of the deceased's bank account, the bank has issued me a notice to providethe next of kin/beneficiary or else the bank will declare the account unserviceable and thereby forfeit the funds to the bank treasury. Since I have been unsuccessful in locating the relatives for over the past 2 years now,I hereby seek your consent (with due respect and honour) to present you as the next of kin to the deceased so that the proceeds of this account can be paid to you and then you and I will share the money 50 / 50.All . I require is your honest cooperation to enable us seeing this deal throw However, I urgently need you the following information from you which I have to plase in the computer file of the deceased as next of kin/beneficiary: -1- your full name, -2- your date of birth 3-resident address.and i will like you to send me your telephone and fax for easy communication I guarantee that this will be executed under all legitimate arrangement that will protect you from any breach of the law. Need you be interest, kindly reach me via my private email as indicated above for further details. Thanks in advance as I anticipate your maximum cooperation in this regards. Mr Eric Peter
eric peter
Répondre à :
ericmysaif4@yahoo.com
Envoyé :
lundi 13 novembre 2006 11:40:56
Objet :
تاريخ المقال 26/11/2006عبد‮ ‬العالي‮ ‬رزاقي يخطىء من يعتقد أن الرئيس غير معني بالعهدة الثالثة، أو بتغيير الدستور لبسط نفوذه على المؤسسات الدستورية، ويخطىء من يتصور أن أصحاب النفوذ يستسلمون لـ "الرئيس" دون مقاومة، أو يتركون له حرية قيادة البلاد نحو الخروج من الأزمة، ويخطىء من يعتقد أن الضغوط على الرئيس‮ ‬تكون‮ ‬داخلية،‮ ‬بل‮ ‬إن‮ ‬هناك‮ ‬ضغوطا‮ ‬دولية‮.‬ضغوط‮ ‬الخارج الإعتقاد السائد عندي أن بقاء الرئيس مع نيكولا ساركوزي خمس ساعات هو "خطأ بروتوكولي"، لأنه لم يسبق لرئيس فرنسي أن جلس مع مسؤول جزائري، بمن فيهم رئيس الجمهورية، مدة خمس ساعات "في جلسة ثنائية"؟ لكن ما دام هذا الوزير مرشح لخلافة جاك شيراك، فمن أجل "التواصل الدبلوماسي قد يهون الأمر، إلا أن تصريحات ساركوزي كشفت عن "رجل متهور"، و"سليط اللسان"، فبعد أن شتم أبناء المهاجرين الجزائريين خلال انتفاضتهم العام الماضي في 300 مدينة فرنسية، وبعد أن منع العمال المسلمين من العمل في مدرجات مطارات فرنسا، وقاد حملة ضد حملة جواز السفر‮ ‬الأخضر‮ ‬في‮ ‬فرنسا،‮ ‬ها‮ ‬هو‮ ‬يطالب‮ ‬الحكومة‮ ‬الجزائرية‮ ‬بأن‮ ‬تسلم‮ ‬له‮ ‬قوائم‮ ‬الجزائريين‮ ‬المستفيدين‮ ‬من‮ ‬تدابير‮ ‬ميثاق‮ ‬السلم‮ ‬والمصالحة‮ ‬حتى‮ ‬يبرمج‮ ‬أسماءهم‮ ‬في‮ "‬مراكز‮ ‬الشرطة‮ ‬الفرنسية‮" ‬كإرهابيين‮.‬ إن من اشتهر باستعمالاته للعبارات "القذرة" لوصف أبناء الجالية الجزائرية، من حملة الجنسية الفرنسية، لم يحترم القواعد البروتوكولية حين صفع الشعب الجزائري بعبارته الجديدة: "الأبناء لا يعتذرون عن أخطاء آبائهم"، ولو كان صادقا مع نفسه لقال "إن اللفيف الأجنبي" للجيش‮ ‬الفرنسي‮ ‬هم‮ ‬من‮ ‬اللقطاء‮ ‬الذين‮ ‬ارتكبوا‮ ‬المجازر‮ ‬في‮ ‬الجزائر،‮ ‬والاعتذار‮ ‬يعني‮ ‬الاعتراف‮ ‬بهم‮ ‬كأبناء‮ ‬لفرنسا‮ ‬وليسوا‮ ‬مرتزقة،‮ ‬لربما‮ ‬قلنا‮ ‬إنه‮ ‬تجنب‮ "‬تبني‮ ‬بلاده‮ ‬للقطاء‮".‬ لكن منطق "الأبناء ليسوا مسؤولين عن جرائم الآباء" هو الذي راح يروّج له "حزب فرنسا" في الجزائر، ليفتح الباب أمام عودة "أصحاب الأقدام السوداء"، ودخولهم إلى المحاكم الجزائرية لانتزاع أملاك بنوها بدماء الجزائريين على أرض الجزائر. لقد بدأت الفكرة في عهد الشاذلي بن‮ ‬جديد‮ ‬بالزعم‮ ‬بأن‭ ‬أبناء‭ ‬‮"‬الحركة‮ ‬والڤومية‮" ‬من‮ ‬حقهم‮ ‬العودة‮ ‬إلى‮ ‬الجزائر،‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬أنهم‮ ‬فرنسيون،‮ ‬لأنهم‮ ‬لا‮ ‬يتحملون‮ ‬مسؤولية‮ ‬جرائم‮ ‬آبائهم‮ ‬أو‮ ‬خيانتهم‮ ‬للشعب‮ ‬والوطن‮.‬ إن فرنسا تريد أن تمارس ضغوطها على الرئيس حتى لا يعود إلى المرادية خلال العهدة القادمة، بعد أن حاول شيراك، في لقائه مع علي بن فليس عندما كان على رأس الحكومة إغراءه بـ (الترشح) للرئاسيات، والنتيجة كانت خلال رئاسيات 2004، وذلك باستقباله مدة تجاوزت "حدود البروتوكول الفرنسي"، فهل استقبال بوتفليقة لساركوزي "متجاوز البروتوكول" هو تشجيع لليمين الفرنسي، خوفا من عودة "اليسار" إلى السلطة، هو الذي يقف وراء أحداث المنطقة القبائلية؟ أم أن ترشح امرأة فرنسية للرئاسيات، بعد أن فازت على "الحرس القديم" في الحزب الاشتراكي، أخاف "حاشية الرئيس"، ممّن هم من "الحرس القديم" في جبهة التحرير، من "العودة القوية" لتيار "علي بن فليس" في جبهة التحرير، وهو الذي أدّى إلى "تأجيل تعديل الدستور" لغاية معرفة تشكيلة البرلمان الجديد، في العام القادم. المؤكد أن فرنسا تسعى إلى "زحزحة بوتفليقة"، لأنه بدأ يزعجها، وحين تسلم له "ختم الداي حسين" الذي وقع به استسلام الجزائر لفرنسا في 5 جولية 1830، فهذه إشارة واضحة إلى الموقف الفرنسي من "بقايا المجاهدين" حتى ولو كانوا رُسل لغتها داخل وخارج الوطن، أو ممن يشجعون ‮"‬التعامل‮ ‬الاقتصادي‮" ‬معها،‮ ‬وإنقاذ‮ ‬مؤسساتها‮ ‬المفلسة؟ فرنسا تدرك أن الاعتذار للجزائر قد يدفع إلى المطالبة بالتعويضات واسترجاع "التراث الجزائري"، وتدرك أن "برج إيفل" المصنوع من حديد الونزة هو رمز للاحتلال، ولهذا لا تريد اعتذارا وإنما ابتزازا لمن يصعد إلى المرادية، مثلما ابتزت من صعدوا إلى "تاڤارة" من حزبها خلال‮ ‬مرحلة‮ "‬الفتنة‮" ‬92‮ ‬‭-‬‮ ‬1997‮.‬ في‮ ‬مواجهة‮ ‬ضغوط‮ ‬الداخل‮!‬ لا يشك أحد في أن مشاريع بوتفليقة التي سيدشنها عام 2009 كافية لأن تدخله إلى كل بيت جزائري دون استئذان، وفي مقدمتها مشروعه المتعلق ببناء أكبر معلم ديني في الوطن العربي، يكون بمثابة "مركب ثقافي وعلمي"، يجعل مساجد القطر الجزائري امتدادا له، ويحول الجزائر إلى "منارة‮ ‬إسلامية‮"‬،‮ ‬ناهيك‮ ‬الفضاء‮ ‬البيئي‮ ‬الذي‮ ‬سيحول‮ ‬العاصمة‮ ‬إلى‮ "‬قبلة‮ ‬العائلات‮"‬،‮ ‬وبسمة‮ ‬الأطفال،‮ ‬وأكسيد‮ ‬الحياة،‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬حاصرها‮ ‬الإسمنت‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الجهات‮.‬ لكن‮ ‬الضغوط‮ ‬الداخلية‮ ‬التي‮ ‬تمارس‮ ‬على‮ "‬عهدته‮ ‬الثانية‮" ‬بهدف‮ "‬تسويدها‮" ‬تكاد‮ ‬تكون‮ ‬امتدادا‮ ‬لمن‮ ‬كانوا‮ ‬يعينون‮ ‬الرؤساء‮ ‬ويزوّرون‮ ‬الانتخابات‮ ‬ويعملون‮ ‬على‮ ‬تحجيم‮ ‬البلاد‮ ‬وتصغير‮ ‬العباد‮.‬ والمتأمل‮ ‬لعهود‮ ‬الرؤساء‮ ‬الباقين‮ ‬يجدها‮ ‬مرهونة‮ ‬لشعارات‮ ‬سرعان‮ ‬ما‮ ‬تلاشت‮ ‬بمجرد‮ ‬أن‮ ‬غادروا‮ ‬السلطة‮ ‬أو‮ ‬أُبعدوا‮ ‬عنها‮ ‬أو‮ ‬اغتيلوا‮.‬ فقد‮ ‬تميزت‮ ‬مرحلة‮ ‬الرئيس‮ ‬الأسبق‮ ‬أحمد‮ ‬بن‮ ‬بلة‮ ‬بشعار‮ "‬الشرعية‮ ‬التاريخية‮" ‬وكأن‮ ‬الثورة‮ ‬الجزائرية‮ ‬كانت‮ ‬تقاد‮ ‬من‮ "‬سجن‮ ‬لا‮ ‬صونتي‮" ‬الفرنسي‮ ‬وليس‮ ‬من‮ ‬الأوراس؟‮!‬ ولا داعي لأن نذكر بما جرى في نهاية الجلسة الماراتونية لأعضاء المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس، والمواجهة بين العقيد صالح بوبنيدر وأحمد بن بلة، والتي أدت إلى الانقلاب على الحكومة المؤقتة بقيادة المرحوم بن يوسف بن خدة. أما مرحلة الرئيس الراحل محمد خروبي (هواري بومدين) فقد اختارت شعار "التصحيح الثوري"، وكأن من حكموا الجزائر ما بين 62 - 1965، ليسوا من الثوار، وكيف تجرأ عقيد من العقداء العشرة على إلغاء القبض على الرئيس بن بلة، وإعطاء وعد للجزائريين بإصدار "كتاب أبيض"، واعتبار‮ ‬19‮ ‬جوان‮ ‬يوما‮ ‬وطنيا،‮ ‬وكيف‮ ‬جاء‮ ‬بوتفليقة‮ ‬لينهي‮ "‬مرحلة‮ ‬الشرعية‮ ‬الثورية‮" ‬بإلغاء‭ ‬‮"‬هذا‮ ‬اليوم‮" ‬من‮ ‬ذاكرة‮ ‬الجزائريين،‮ ‬وهو‮ ‬واحد‮ ‬من‮ ‬طاقم‮ ‬الرئيس‮ ‬الراحل‮ ‬هواري‮ ‬بومدين‮.‬ أما مرحلة الشاذلي بن جديد فقد جاءت بشعار قانوني وهو "العهدة الدستورية"، بالرغم من أن الدستور لم يحترم إلا حين مات بومدين، حيث تم العمل به بتعيين الراحل رابح بيطاط على رأس المرحلة الانتقالية. وإذا توقفنا عند المراحل الثلاث، يتبين لنا أن الإساءة إلى التاريخ ومن صنعوه وقعت في عهد بن بلة حيث تعرض رموز الثورة للسجن والتشويه والاغتيالات، وأن الإساءة إلى الثوار الحقيقيين وقع في عهد بومدين حيث تحولوا إلى "تجار" أو تمت مطاردتهم ونفيهم. أما الإساءة إلى الدستور أو تجاوزه فقد شهدته مرحلة الشاذلي بن جديد، والدليل أن "استقالته أو إقالته" تركت فراغا دستوريا، لأن اسم عبد العزيز بلخادم، رئيس المجلس الوطني الشعبي لم يكن عليه إجماع لدى أصحاب "المشروع التغريبي". ولأن المشروع الذي كان يحضر للجزائر، بعد توقيف المسار الانتخابي، لم يكن واضحا في أذهان أصحابه، لم يجد له شعارا جاهزا، بالرغم من أن "الديمقراطية الناشئة" آنذاك في الجزائر، كان بإمكانها احتواء أي شعار، ولعل هذا ما دفع كل رئيس من المرحلة الانتقالية وهم محمد بوضياف،‮ ‬علي‮ ‬كافي‮ ‬واليامين‮ ‬زروال،‮ ‬إلى‮ ‬طرح‮ ‬شعارات‮ ‬خاصة‮ ‬بكل‮ ‬واحد‮ ‬منهم،‮ ‬فالشعار‮ ‬الذي‮ ‬طرحه‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬كافي‮ (‬جبهة‮ ‬متجددة‮)‬،‮ ‬تحولت‮ ‬في‮ ‬عهد‮ ‬اليامين‮ ‬زروال‮ ‬إلى‭ ‬حزب‮ ‬سياسي‮.‬ ومثلما تداخلت المصطلحات والمفاهيم لدى حتى الصحافيين الذين صارت "الفخامة" توزع على رؤساء الحكومات السابقين أو الحاليين، فقد سبق أن تداخلت مفردة "السمو" لدى المنتخبين حتى صارت تطلق على رؤساء البلديات. ولأن هناك من يريد "التسلل" إلى "حاشية الرئيس"، فقد اخترع أحد الوزراء عبارة "تحسين صورة الرئيس" لينشىء لجنة من الصحفيين للقيام بهذا الدور، وكأن صورة الرئيس يراد لها تغيير حسب المرحلة القادمة. وإذا كان بعض الصحفيين والمسؤولين لم يستسيغوا تقديم العلماء على الوزراء في كلمة الدكتورالعربي الزبيري في الملتقى الأول "مقاومة الأوراس في عهد أحمد باي" المنعقد ببسكرة من 27 - 30 أكتوبر الماضي، فإن بعض الوزراء يعتزون بالمنصب السياسي على المنصب العلمي أو الفكري،‮ ‬وقد‮ ‬قرأت‮ ‬في‮ ‬دعوة‮ ‬إلى‭ ‬محاضرة‮ ‬أن‮ ‬وزيرا‮ ‬سابقا‮ ‬قدم‮ ‬منصب‮ ‬الوزير‮ ‬على‭ ‬المفكر‮ ‬والكاتب‮.‬ المواطنة‮ "‬المفقودة‮"!‬ وإذا توقفنا عند شعارات عهد الرئيس بوتفليقة سنجدها بدأت بـ (مسعاه في الوئام المدني) وحاولت ترقيته إلى "وئام وطني"، ولكنه تدخل ليحوله إلى "ميثاق للسلم والمصالحة" في العهدة الثانية، بالرغم من أن وزير داخليته نور الدين يزيد زرهوني يقول "إن حالة الطوارىء لن ترفع‮ ‬مادام‮ ‬هناك‮ ‬إرهابيون‮ ‬نشطون‮"‬،‮ ‬وكأن‮ ‬حالة‮ ‬الطوارىء‮ ‬جاءت‮ ‬لحماية‮ ‬ما‮ ‬سماه‮ ‬سابقا‮ ‬بـ‮ "‬بقايا‮ ‬الإرهاب‮" ‬من‮ ‬تحريك‮ ‬المجتمع‮ ‬سياسيا‮ ‬ومدنيا،‮ ‬وفتح‮ ‬المجال‮ ‬أمام‮ ‬المواطنين‮ ‬للمساهمة‮ ‬في‮ "‬محاصرة‮ ‬الإرهاب‮".‬ ويخيل لي أن "المواطنة ومحاربة الفساد" هي الشعار الأنسب للعهدة القادمة، لأن المواطنة "مفقودة في الجزائر"، إذا اعتبرنا أن حمل الجنسية ليس شرطا للمواطنة، وأن المواطنة التي جاءت بديلا عن الوطنية التي ارتبطت "بالجهاد الأصغر"، لا تتحقق إلا في الجهاد الأكبر. وما دام الفساد "صار موضة العصر"، فأفضل شعار يمكن للرئيس تبنيه هو المواطنة، بمعنى "الدفاع عن الحقوق والواجبات" ومحاربة الفساد، لأنه الخيار الوحيد لإسقاط رؤوسه في الجزائر وامتداداته "ذات الجنسيات المتعددة". وما دامت المواطنة لا تعني تعدد الجنسيات أو تعدد "اللغات الرسمية" في الدولة الواحدة، ولا تعني التطاول على الآخرين، فهل تستطيع "حاشية الرئيس" أن تعمل على نشر مفهوم صحيح للمواطنة غير المفهوم الفرنسي لها؟ وحتى يدرك رجال الرئيس أن "المواطنة" لا تعني "المساندة والولاء‮"‬،‮ ‬وحتى‮ ‬تكون‮ ‬العهدة‮ ‬الرئاسية‮ ‬القادمة‮ ‬هي‮ "‬عهدة‮ ‬المواطنة‮ ‬والمنجزات‮ ‬الكبيرة‮" ‬يفترض‮ "‬كنس‮" ‬من‮ ‬حوّلوا‮ ‬بالأمس‮ ‬الجزائر‮ ‬إلى‮ "‬دبابة‮"‬،‮ ‬ويريدون‮ ‬اليوم‮ ‬تحويلها‮ ‬إلى‭ ‬‮"‬حصانة‮" ‬وتبييض‮ ‬أموال‮.‬
أوراق
ظفر الصبور
نـــــــــــــــــــــــــــزار حيدر

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

مرة اخرى يفرح المظلومون بوعد الله تعالى، ويحزن الظالمون بوعيده عز وجل، في هذا اليوم الذي نطقت فيه المحكمة الخاصة، بالحكم على الطاغية الذليل صدام حسين شنقا حتى الموت، جراء ما اقترفت يداه من جرائم ضد الانسان.
انه ثمرة الصبر والجلد الذي تسلح به ضحايا النظام البائد على مدى نيف وثلاثين عاما عجاف.
وصدق سيد البلغاء وأمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام عندما قال {ما أعدم الصبور الظفر، وان طال به الزمان} لماذا يا أمير المؤمنين؟ وذلك لـ {ان الله مع الصابرين} ومن كان الله معه، لن يعدم الظفر لأن رب العزة لا يخذل عبده، قد يطول انتظاره قبل ان يرى الظفر، ولكن لن يعدمه، لأن الله تعالى لن يخلف وعده.
يذكر التاريخ، أن امرأة من بني اسرائيل ذبح فرعون ابنها الوحيد في حملة القتل والذبح التي نفذها بحق كل مولود جديد يولد في بني اسرائيل، فدعت المرأة الثكلى بابنها، الله عز وجل ان يهلك فرعون وجنوده.
ومرت الأيام والسنين وهي تنتظر نتيجة دعاءها بفرعون، وفي ذهنها قول الله عز وجل {ادعوني استجب لكم}.
وفي يوم من الايام، وفيما هي جالسة على جرف نهر النيل تغسل ملابسها، مر من امامها جسد فرعون طافيا على الماء بعد ان اهلكه الله تعالى.
وما ان وقع نظرها عليه، سمعت نداءا من السماء يقول {انا من المجرمين منتقمون} فعلمت ان ما تراه بأم عينيها هو نتيجة دعائها، وانه حقيقة وليس وهما او خيال، فتيقنت بأن الله تعالى كان قد سمع الدعاء، وهو ان أخر الاجابة، فلن يهملها ابدا، ان عاجلا ام آجلا.
كما تذكر كتب التفسير، ان الله تعالى استجاب لدعاء موسى عليه السلام، عندما طلب منه ان يهلك فرعون وجنوده بقوله {وقال موسى ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ليضلوا عن سبيلك، ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم} بعد اربعين عاما من قوله مخاطبا موسى وهارون عليهما السلام {قال قد اجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون} فالاجابة العملية اعقبت الاستجابة بالقول اربعين عاما، فقط لا غير.
وللصبر فلسفة، فبه يمتحن الله عباده، وبه يحترم الناس الزمن، وبه يتعرف الناس على معادن بعضهم، وبه يدخل الناس الجنة ثوابا من عند الله، او النار عقابا من عنده.
المشكلة، هي ان الناس مستعجلون، فاذا تزوج احدهم اراد، فورا، ان يرى ثمرة زواجه رضيعا في حضن امه، واذا نجح في المدرسة تمنى فورا ان يحلق في الاعالي، واذا دخل السوق مضاربا في ماله، استعجل الربح، واذا قيل له بان العراق مقبل على بناء نظام ديمقراطي تمنى ان يتلمس ثماره بين ليلة وضحاها، وهكذا فالانسان مستعجل بطبعه، لا ينتظر ولا يصبر ولا يتريث، والى هذا يضرب العراقيون مثلا بقولهم يتحدثون عن أحدهم، قيل له أنك ستتزوج فرد فورا (الآن الآن وليس غدا}.
وبسبب العجلة والاستعجال، يخطئ الانسان كثيرا ولا يصيب في أكثر الاحيان، لأن المستعجل لا يدخل عنصر الزمن في حساباته، الزمن الذي يعد جزءا لا يتجزا من منظومة الانجاز، اي انجاز في هذا العالم.
حتى الله العزيز الجبار الذي يقول للشئ كن فيكون، خلق السماوات والارض في ستة ايام، ليس عجزا او تباطؤا او اعيائا، حاشا لله كل ذلك، وانما اراد ان يعلم خلقه معنى الزمن وكيف يحسبونه ويحترمونه فلا يستعجلون فيفشلون.
ان النطق بالحكم هو ثمرة تضحيات العراقيين على مدى عقود طويلة من الزمن، انه ثمرة تضحية العلماء والفقهاء والشباب والكبار والصغار والرجال والنساء والاطفال، انه ثمرة الظلم المتراكم الذي مارسة الطاغوت بحق العراقيين، انه ثمرة المقابر الجماعية والانفال وحلبجة والحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت والاعدامات الجماعية وحملات تنظيف السجون، انه ثمرة دعاء الارامل وأنين الايتام وصراخ الذين دفنوا احياء، انه ثمرة الصبر العجيب الذي ابداه العراقيون، خاصة اسر الضحايا، كما انه ثمرة صبر المحكمة والحكام، الذين صبروا على تجاوزات الطاغية الذليل وهو في قفص الاتهام، وعلى جسارته وكلامه البذئ الذي كان يتفوه به، وعلى عنترياته التي كان يتشدق بها امام من لا زال صم بكم عمي فهم لا يفقهون كنهه وحقيقته.
صحيح ان النطق تاخر كثيرا عن موعده، كاد الصبر ان ينفذ لدى العراقيين، فيما حاول كثيرون التأثير على عمل المحكمة من خلال استعجالها، الا ان سير المحكمة لقنت القضاء العربي والعراقي درسا لن ينساه، درس يقوم على اساس العدالة والتأني في سماع افادات الشهود والتدقيق في الادلة والوثائق، كما يقوم على اساس حق المتهم في الدفاع عن نفسه من خلال اختيار المحامين ووكلاء الدفاع، على قاعدة ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته، وليس على قاعدة ان المواطن متهم حتى تثبت براءته، كما كان واقع الحال في عهد الطاغية الذليل صدام حسين، وهو واقع الحال في البلاد العربية التي يغيب عنها القضاء المستقل والقانون، بحكم ان الحاكم فوق كل شئ، وان كلامه قانون ورأيه دستور ومقترحه حكم والرؤيا التي يراها في منامه واقع يجب ان ينفذ في الحال.
ان مشاعر الناس ازاء النطق يعد بارومتر الموقف من العدالة، وبارومتر الموقف من الانظمة الشمولية الاستبدادية، وبارومتر الموقف من ضحايا الاستبداد والديكتاتورية، وبارومتر الايمان بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
فالذين فرحوا بالنطق، يمثلون جبهة الحرية والعدالة والايمان بالانسان، والكفر بالانظمة الشمولية، اما الذين حزنوا عليه فهم جبهة العبودية والخضوع والاستسلام للطاغوت ممن كتب الله عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله تعالى، جبهة الكفر بالانسان الذي يجب ان يموت، في رأيهم، من اجل ان يحيا الطاغوت.
فليتعلم العراقيون اذن من هذا اليوم، ما يلي؛
اولا: ان يصبروا ويصابروا ويتقوا الله تعالى، فالمشوار الذي ينتظرهم طويل طويل، بحاجة الى صبر بقدره وتأن، فلا يستعجلوا النتائج، وليطمئنوا بان النصر حليفهم، وان الظفر معهم واليهم مهما طال الزمن، وليتذكروا قول امير المؤمنين عليه السلام في كل يوم وليلة، بل وفي كل ساعة ولحظة.
ثانيا: ان للطاغوت اجل مهما طال عهده، وان للظالم جولة وللباطل صولة وللحق دولة، وان الله قد يهمل الا انه لن يهمل، حاشاه وننزهه عن ذلك تنزيها.
ثالثا: على العراقيين ان يطووا صفحة الماضي، ليبداوا عهدا جديدا خال من الطاغوت وثقافته واسمه ورسمه واعلامه واخلاقياته وكل ما يتعلق به، عهدا جديدا قائم على قيم الحب والالفة والنصيحة والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى والتكافل والتكامل والحرية والشراكة الحقيقية في البلد الذي انعم به الله تعالى عليهم.
رابعا: اما الذين لا زال في قلوبهم شك مما يجري، فعليهم ان يتيقنوا بان عهد الطاغوت قد ولى الى غير رجعة، فالطاغية الذليل اصبح اليوم جزء من التاريخ، ولذلك، فان عليهم ان يفكروا بصوت عال ويعيدوا النظر بمتبنياتهم القديمة وبثوابتهم الماضية، ليبدأوا عهدا جديدا الى جانب كل العراقيين، فالعراق للجميع من دون استثناء، شريطة ان لا تأخذ احدهم العزة بالاثم، واذا كان احدهم لا يقدر على الاعتراف بخطئه امام الاخرين، فعليه ان يعترف بذلك مع نفسه فيحدثها بصوت عال ليصل الى النتيجة الصحيحة المطلوبة في مثل هذه الظروف.
ليتيقن امثال هؤلاء، بان الذي يجري اليوم للطاغية وزبانيته، انما هو امر الله تعالى، وهو على كل شئ قدير.
خامسا: ان النهاية التي انتهى اليها الطاغية الذليل، انما هي بسبب الدعاء اولا، ولذلك فليواصل العراقيون الدعاء والتضرع الى الله عز وجل في السراء والضراء، لنكون جميعا قريبين اليه تعالى، وليكن عز وجل اقرب الينا من حبل الوريد، نتحسسه في كل نفس من انفاسنا، فلولا ارادة الله تعالى التي تهلك ملوكا وتستخلف آخرين، لما انعم علينا برؤية ذل الطاغية .
سادسا: كما ان علينا ان نتذكر بان شكر الله على نعمائه سبب استمرارها، أولم يقل رب العزة والجلال {وبالشكر تدوم النعم} وهل هناك نعمة اكبر من نعمة القضاء على الطاغوت، فرعون زمانه؟
اذن، فلنشكر الله تعالى على نعمه، لننعم بها دائما.
سابعا: اود ان اهمس في اذن المثقفين والاعلاميين العرب واقول لهم؛
لقد ولى عهد أسود خيم بظلامه على العراق، وبدا عهد جديد، ولى عهد طالما نصرتموه بالكلمة والمقال والبحث والشعر والنثر، وبدا عهد طالما طعنتم فيه وسفهتم احلامه.
فليكن اليوم حدا فاصلا بين عهدين، عهد تودعوه، وآخر تستقبلوه، أو اكرموننا بسكوتكم، فالحديث الشريف المروي عن رسول الله (ص) يقول {قل خيرا، او فاسكت} ورحم الله امرءا نطق خيرا او صمت.
ثامنا: ليكن هذا اليوم عبرة لكل جبار اثيم، لا يرعى في عباد الله تعالى الا ولا ذمة، من الحكام المستبدين وجماعات العنف والارهاب، ومن فقهاء التكفير اللذن يحللون دم من يخالفهم الراي.
ليكن عبرة للجميع، فعسى ان يكون سببا للردع فلا يطغى حاكم ولا يتجبر ظالم ولا يواصل ارهابي او تكفيري مسيرته المنحرفة، ومن الله تعالى التوفيق والسداد، وهو المنتقم الجبار.
لقد ظن الطاغية الذليل بان الفلك سوف لن يدور لا زال هو في السلطة، فعاث في الارض الفساد، وأهلك الحرث والنسل، وتمادى في غيه وجرائمه، بعد ان أمن تغيير الفلك، ناسيا أو متناسيا بان الفلك دوار يدور عليه كما يدور على غيره، وقديما قالت الحكمة {لو بقيت لغيرك، لما وصلت اليك}.
وتلك هي مشكلة الحكام، اذ يظنون دائما بان الملك دائم لهم، فينسون الله تعالى وينسون حدودهم، ناسين او متناسين كذلك بان {الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك} و {ان اليوم يوم له ما بعده} اذ ان الحياة لا تنتهي عنده ابدا، كما انها لا تبدا منه ابدا.
أبارك لكل العراقيين، خاصة ضحايا النظام الشمولي البائد، واسر الشهداء الابرار، هذا اليوم الموعود، داعيا القدير ان يكون يوم خير ويمن وبركة على العراق واهله، انه سميع الدعاء، وبعباده رؤوف رحيم.
كما ابارك لكل محبي السلام والحرية والقيم الانسانية والعدالة في العالم، هذا اليوم الاغر، وعقبال كل طاغوت وجبار ومعتد أثيم.
أخيرا؛
شكرا لكل من ضحى، وشكرا لكل من صبر، وشكرا للمحكمة، وشكرا لكل من شارك العراقيين فرحتهم في هذا اليوم التاريخي، وقبل وبعد كل شئ، شكرا لله تعالى على نعمائه، فهو الذي نساله من فضله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

5 تشرين الثاني 2006


lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
الوعد المشؤوم posté le samedi 04 novembre 2006 17:30

في ذكرى الوعد المشؤوم وعد بلفور غير شرعي، ويعتبر لاغياً، لا تبيحه القوانين ومبادئ الأخلاق في الثاني من تشرين الثاني 1917 وجه وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور الى اللورد روتشلد وعده المشؤوم، بأن يكون هناك وطناً قومياً لليهود، فسرعان ما بدأت هجمات المقاتلين الفلسطينيين من خلال الجماعات المسلحة التي تم تنظيمها آنذاك للحفاظ على الأرض والعرض، لكن العصابات الصهيونية وبمساعدة البريطانيين اخذو بالانتشار كالسرطان في الجسد الفلسطيني، ارتكبوا المذبحة تلو الاخرى، أولها مذبحة يافا والتي ارهبت باقي الأهالي في القرى والمدن الفلسطينية الاخرى، واستمرت الجرائم الاسرائيلية البشعة إلى أن استولى الصهاينة على معظم أرض فلسطين ولم يبق سوى الضفة الغربية وقطاع غزة، فتمركز اللاجئون فيها وكذلك في معسكرات الشتات في الدول المجاورة كالاردن ولبنان وسوريا، وهذه الدول الثلاثة هي أكثر الدول ازدحاماً بالمخيمات الفلسطينية، بالإضافة الى المهجرين من الشعب الفلسطيني في شتى بقاع الأرض.في الوقت الذي تمر فيه هذه الذكرى الأليمة وشعبنا يتعرض لعملية واسعة من العدوان الهمجي والبربري من قبل حكومة الإرهاب الصهيوني، بالإضافة لحالة التدهور والفلتان الأمني الفلسطيني الداخلي، فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانطلاقا من ايمانها المطلق بوحدة شعبنا وبحقه في المقاومة والدفاع عن نفسه والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية، تؤكد على التالي: 1. إن وعد بلفور باطل لعدم شرعية موضوعه حيث أن الهدف من هذا الوعد هو التعاقد مع الصهيونية لطرد شعب فلسطين من دياره وإعطائها إلى غرباء: فإنه من أسس التعاقد الدولي مشروعية موضوع التعاقد بمعنى أن يكون موضوع الاتفاق بين الطرفين جائزاً، وتقره مبادئ الأخلاق ويبيحه القانون، وكل تعاقد يتعارض مع إحدى هذه الشروط يعتبر في حكم الملغي ولا يمكن ان يلزم اطرافه، ووعد بلفور هو اتفاق غير جائز بالمطلق، ذلك أنه يجسد صورة انتهاك لحقوق شعب فلسطين، وهذا يعتبر مخالفاً لمبادئ الأخلاق والقانون الدولي. 2. ممارسة كل أشكال وأساليب النضال والمقاومة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا ممثلة بحق لاجئيه في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسراً، وفقا لقرار الأمم المتحدة 194 وحقهم في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس. 3. أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يبنى على أساس التطبيق الشامل لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حقوقنا الوطنية وليس من خلال مشاريع تصفوية أو حلول انتقالية أو جزئية باعتبارها مشاريع تهدف إلى احتواء وإجهاض النضال الوطني الفلسطيني وتفتيت الوحدة الداخلية بنقل التناقض الى الداخل الفلسطيني وتسعى للالتفاف على القرار الدولي باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أرضها وسمائها وبحرها ومياهها ومواردها. 4. ضمانات تطبيق هذه القرارات لا يمكن أن تتم إلا من خلال الوحدة الوطنية ووحدة الموقف الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، وعلى هذا الأساس يجب أن نناضل من أجل عقد مؤتمر دولي مرجعيته الأمم المتحدة تتحمل من خلاله تأمين الحماية الدولية الفورية لشعبنا من الانتهاكات والاجتياحات والزام اسرائيل باحترام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنصف شعبنا. 5. تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند في برنامجها على وثيقة الوفاق الوطني التي اجمعت عليها القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية كمخرج من الحصار الظالم الذي تفرضه الإدارة الأميركية وربيبتها اسرائيل على شعبنا الفلسطيني الصامد. 6. ستبقى الجبهة الشعبية وفية لآمال وتطلعات جماهير شعبنا وستعمل بكل جهد من أجل حقن الدم الفلسطيني ومنع الفتنة ووقف حالة التدهور في الساحة الفلسطينية بين الإخوة من حركتي "فتح" و"حماس" وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة وذلك من خلال الدعوة لإعطاء الحوار الوطني مداه وفق آليات عمل واضحة. 7. إننا في الجبهة ندعو لوقف حالة الفوضى والفلتات الأمني وندعو لوقف الحملات الإعلامية السلبية وننبه أبناء شعبنا إلى خطورة ما يجري، والابتعاد عن المليشيات التابعة لهذا المسئول أو ذاك، والتي لا تخدم الوطن بقدر ما تخدم توجهات أصحابها، ولنتوحد لخدمة قضيتنا من أجل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة. عهداً وقسماً أن نبقى بالثوابت متمسكين وللوحدة الوطنية داعيين و لاستمرار المقاومة و النضال مؤكدين و لأرواح الشهداء و معاناة الأسرى أوفياء صادقين. المجد للشهداء...الحرية للأسرى والنصر للشعب والوطن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المكتب الإعلامي 2/11/2006 لو تحركت الشمس من الشمال الى اليمين لو تخلت الأهرام عن حجرها المتين لو عاد كل صهيوني الى بطن أمه جنين لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين بحبك يا فلسطين
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
القدافي posté le samedi 04 novembre 2006 17:15

القدافي
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
رسالة موجهة إلى  posté le samedi 04 novembre 2006 17:12

رسالة موجهة إلى المتملق حسن أبا عقيل أولا: لست أذري أيها المتلمق الحقيرهل أنك صحفيا أم جاسوسا تابعا للمخابرات وسفارة المغرب , تريد أن تحقق من هويتي وتهددني إذا كنت قويا أن أظهرعلى الفضائيات , وأي فضائيات تقصد أتلك الفضائيات التي تسبح وتمجد النظام الفاسد والمتعفن بالمغرب ليلا ونهارا أم ماهي عنذك ؟ أنا مستعد أن أعبر عن كامل رأيي بكل شجاعة وبكشف كل الحقائق للمشاهد في المغرب والعالم العربي وباقي دول العالم عندما تكون القناة حرة ولا يكون من خلفها أجهزة المخابرات والأمن التابعة للقصر. ولتترك الحرية كاملة للمشاهد أن يعبر عن رأيه ومواقفه . ثانيا: أنك تمجد وتمدح لي في رسالتك بالسياسة الجديدة وبمجهودات ملكك محمد السادس في الديمقراطية والتخلص من الفقر وطوي صفحة الماضي الماضي حتى لا يبقى شعارا محمولا على أكتاف البسطاء والمهمشين واليائسين كما سميتهم لي في رسالتك , كلام معسل وجميل لكن الحقيقة التي يعيش فيها الشعب المغربي في كلا العهدين لمأسفة ومؤلمة جدا . أي ديمقرطية يضحك بها النظام الديكتاتوري على العالم والتي يحكم بها على الشعب المغربي بالحديد والنار, أين هي الديمقراطية ولا يسمح بالتعبير عن أي معارض للملك ونظامه بكامل الحرية في الإنتقاذ ؟ ألم يقمع نظام محمدك السادس حرية التعبير والصحافة والصحفيين أمثال علي المرابط وغيره والسيدة نادية ياسين وجماعة العدل والإحسان ؟ أين هي الديمقراطية والملك هو الذي يعين الوزير الأول وعمال وولاة الأقاليم والقضاة وهم الذين ينهبون ويسرقون ويرتشون تحث الحصانة الملكية والشعب كأن لا كلمة ولا وجود له سوى كلمة الديناسورحيث أنه يعين من يشاء ويقصي من يشاء ويحاسب من يشاء ويعفو عن من يشاء ؟ أين هي الديمقراطية والميزانية المخصصة للملك والقصوروالجيش لا نقاش ولا محاسبة فيهم ؟ أين الديمقراطية ولا تكشف الحقائق عن الممتلكات والأموال التي أنهبها الملك الحسن الثاني ووزرائه وأقربائه وعمال وولاة الأقاليم والتي أغرقت البلاد في التخلف والفقر؟ لا ديمقرمقراطية بدون محاسبة . أي ديمقراطية والبرلمان كله مزيف يخدم لمصلحة الملك ونواب البرلمان والجميع يسبح ويكبر ويسجد للملك ؟ إذا كان النظام يؤمن بالديمقراطية وإتباث شرعية الملكية في الحكم فليكن هناك إستفتاء حر يعبر الشعب فيه بكامل النزاهة والحرية تحث إشراف مراقبيين دوليين من الأمم المتحدة ومنظمات دولية على كل صناديق الإ أقتراع , برأي بسيط جدا : هل تريد نظام ملكي يحكمك في المغرب أم تريد نظام جمهوري منتخب على كل خمس سنوات ؟ وإذاك ستعرف الحقيقة والنتيجة المرة بالنسبة للنظام الملكي وللن يبقى إلا أن يجمع حقائبه ويرحل من البلاد نما حصل مع الملك فاروق وشاه إيران وغيرهم من الملوك الطغات الفاسدين , ليسمح النظام للكتب و الصحف والمقالات التي تنتقذه بدون مراقبة أو قيود وما أكثرها خارج المغرب . أي إصلاح يفتخر به الملك لصالح الفقراء وهو لا يدفع من الأموال التي أنهبها أبوه الحسن الثاني والتي تقدر بالملايين الملايين الدراهيم ناهيك عن الممتلكات والمؤسسات الصناعية والفلاحية والتجارية والأبناك المالية داخل المغرب وخارجه , والقصور في كل مكان والشعب يتمزق من الفقر والتخلف والجهل . كيف يمكن لؤلئك البسطاء والمهمشين واليائسين كما تسميهم أيها الحقيرأن ينسوا صفحات الماضي الأليم والأسود , كيف تنسى تلك الأم إبنها أو إبنتها وتلك الزوجة زوجها وهو تاركا لها صغارا أوحاملا وبدون إنفاق , كيف ينسى ذلك الطفل أو الطفلة أبوها أو أمها وقد أحرم من رأيتهما والتمتع في أحضانهما , إما مفقودين إلى يومنا هذا وإما معذبين جسديا ونفسيا ومرضى بين المستشفيات ألم يكن الحسن الثاني مسؤولا عن كل ماحصل للمغرب والمغاربة وكان يعرف كل معتقل في حديقته الخلفية من السجون السرية وكانت تعطى له كل التقارير عن كل معتقل بدءا بتعذيبه إلى قتله أو رميه في السجن ؟ كيف لا يحاسب أؤلائك المجرمون القتلة والجلادون ظذ كرامة الإنسان المغربي , فمنهم اليوم مازال في السلطة أو البرلمان الزيف ومن هم من سمح له بمغادرة المغرب ويتمتع بحماية ملكية ؟ أي تسامح يكون مع هذا النظام المجرم والذي يحمي المجرمين ؟ تالثا: تقول لي في رسالتك أنني حاقد على الملكية , نعم أنني حاقد عليها وأكرهها , وهذا من حقي كمواطن مغربي ولا أحد يمكن له أن يغير مبدئي وموقفي من هذا النظام الفاسد والمتعفن بالمغرب , أغرقتنا الملكية في المصائب والمشاكل والرشاوي , ماذا حصدنا من هاته الملكية كمغاربة إلا الويل والويلات والإهانة والذل والعبودية والفقر والتخلف والجهل والظلم والتعسف والقمع , هل هذا ما يستحقه هذا الشعب المكافح الذي ناضل من أجل الحرية والكرامة ضذ المستعمرين الفرنسي والإسباني أم أن الشعب المغربي مجموعة من الصعاليك والأوباش كما كان يسميهم الملك الطاغوت الحسن الثاني في بعض خطاباته عندما كان الشعب يقوم بإنتفاضة ضد حكمه , أنا مع الشعب في محنه وألامه ولست ضذه أيها الغبي لا تحور الكلام عن مواضعه, والحمد لله أصبحت اليوم الأخبار والحقائق مكشوفة للجميع في القنوات النزيهة وعبر شبكات الأنترنت وأصبحت وزارة الإعلام عبارة عن مزبلة من الأوراق الملطخة بأوساخ القصركأرشيفات لا قيمت لها , والأغلبية من المثقفين والشباب في المغرب أصبحوا على يقظة ووعي تام يدركون بالوجه الحقيقي للنظام الملكي الفاسد والمتعفن وأتباعه وأبواقه الكاذب واللعين والصحافة المؤجورة والتي تنتمي إليها أيها القزم الحقير وتتكلموا بإسم الشعب المغربي , الشعب بريئ منكم ومن أفعالكم أيها المخادعون الملعونون لقد إنكشفتم عن حقائقكم ولم يصبح لكم مكان للتستر على فضائح النظام إلا بالتزمير والتسبيح له والمزيد من الكذب , لقد أكل عليكم الظهر ومضى , طز عليك وعلى ملكك وعلى عائلته و نظامه الفاسد والمتعفن , ونعلت الله عليكم جميعا أيها الأقلام المؤجورة والقذرة والحقيرة والتاريخ لن يرحم أحدا وعقاب رب العالمين لن تفلتوا منه . رابعا: إن إنتقاذي للملك وعائلته إيمان مني بحريتي وغيرتي على ديني ووطني والشعب الذي أنتمي إليه لما أراه لا يتناسب مع الأخلاق الإسلامية من لواط وفسق وفساد تحث مظلة أمير المؤمنين والركوع والسجود وتقبل يده الشيء المحرم عنذ الله سبحانه عز وجل , وإنما السجود والركوع للله الواحد القهار . إنك أصلا لا تفهم في الدين من شيء وليس لذيك أي ما تفتي به أوعلم في شريعة الله , ولا في السياسة ولا في الصحافة ولافي حرية التعبير أي شيء وتقول لي أنني أقذف بالمحصنات الأميرات , هل المحصنة عنذك أيها الغبي هي التي تشرب الخمور مع اليهود والنصارى وتتبرج تبرج الجاهلية ؟ صورهن مكشوفة اليوم للجميع في شبكات الأنترنت , هل هذا هو الإسلام القيم الذي جاء به الرسول محمد عليه صلوات الله وسلامه ؟ أفكارك متخلفة أنشأت على العبودية والإهانة والذل وقمع حرية الرأيء الأخروتريد أن تتللمق إلى كبار الصحفيين على صفحاتك في الأنترنت بالصور معهم أيها القزم , فماباك إذا إالتقيت سيدك الملك ستطلي كل صفحاتك على الأنترنت وأنت تركع وتسجد وتقبل يداه أيها المذلول الحقير, بما أنك تفتخر وتعتز بتلك الملكية المتعفنة في المغرب ما هووجودك في الولايات المتحدة الأمريكية , ألست أنك جاسوسا تخدم لحساب السفارة المغربية والمخابرات المغربية ولم تتعلم الحرية والديمقراطية وحرية الرأي الأخ في المجتمع الغربي الذي تعيش فيه . من أجل المطالبة بمغرب مزدهر يعيش شعبه في حرية وكرامة وبديمقراطية حقيقية لا مزيفة ولا مسطنعة وبدون إهانة أوعبودية أوظلم , سأظل أناضل إلى أن أموت شهيدا فداءا للله ولوطني ولهاته الأمة والتي قدر لي الله أن أكون منها ومن سكانها الأمازيغ المتأصلين الأولون كما إستشهد أبي من قبلي في جبال الأطلس ضد الإستعمار الفرنسي ولم أطالب لأنا ولا أي واحد من عائلتي بأي تعويض أو بمنصب حكومي رغم أنه عرض على أخي الأكبرمن طرف أصدقاء أبي في النضال الذين هم اليوم في مناصب عليا في الحكومة والبرلمان المزيف , لأننا متمسكين بمبدأ خالص وشريف يخدم الله والوطن والشعب وليس للملك اللوطي الطاغوت المتعجرف وحاشيته الفاسدة والمتعفنة التي أغرقت البلاد في الفساد والإرتشاء والتخلف والفقر وأنهبت الأخضر واليابس . العزة والكرامة والشهامة لكل الشرفاء الأحرار من المغاربة والذل والخزي والعار لأمثالك الأقزام المؤجورين نعلة الله عليكم في الدنيا قبل الأخرة ولن تجدوا وليا ولا نصيرا ولن تنفعكم أي عبودية وإذلال لغيرالله سبحانه سوى جهنم

الأحد، ديسمبر 31

جزائري يذبح أمه ويقطع رأس شقيقه بالمنشار ثم يلوذ بالفرار

والده مدرس معروف بـ"رزانته وطيبة أخلاقه"جزائري يذبح أمه ويقطع رأس شقيقه بالمنشار ثم يلوذ بالفرار
جانب من مدينةقسنطينة (أرشيف)

الجزائر- قدس برس
اهتزت مدينة قسنطينة الجزائرية على وقائع حادثة أليمة بعد أن أقدم شاب في بداية العشرينات من العمر على ذبح والدته، وهي أستاذة تعليم متوسط، وقطع رأس شقيقه الذي يكبره بخمسة أعوام، وذلك بحي الزيادية في المدينة.
وذكرت صحيفة /الفجر/ الجزائرية في عددها الخميس (28/12) أن هذه الحادثة التي وقعت مساء الثلاثاء (26/12) أثارت حزنا عميقا في مدينة قسنطينة شرق العاصمة الجزائرية، لا سيما في جامعة منتوري، حيث يعمل ربّ العائلة مدرسا بقسم اللغة العربية وآدابها، وهو بحسب الصحيفة المذكورة واحد من المعروفين برزانتهم، وطيبة أخلاقهم، ويشهد له زملاؤه بكفاءته العالية في ميدان النحو العربي وعلوم اللغة.
ولا يزال الجاني في حالة فرار، بعد أن ذبح والدته ثم أجهز على شقيقه قبل قطع رأسه وإحدى ذراعيه، تاركا الجثّتين غارقتين في بركة من الدماء، ويبدو أن الشاب استعمل آلة حادة ومنشارا تم العثور عليهما في مكان العملية، ولم تشر الصحيفة إلى الأسباب التي دفعت الشاب لارتكاب تلك "الجريمة البشعة".

الخبر العاجل بقلم نورالدين بو كعباش

بينما غرق الجز ائرين في البحث عن أضحيتهم
كانت الشعوب العربية تائهة في البحث عن وقفة عرفة بعدما إهتلطت عليها وقفة لبنان بأضاحي العراق
وهكدا لإستقبلت الامصار الجز ائرية نباإعدام صدام بصراعات عائلية وحسرة بعثية
مثلما لمسناه في مراسيم البكاء العاطفي على الزعيم المغرور في محافل العيد السعيد
حيث تحولت صور القنوات الفضائية إلى حجة المسلمين وبينما تحولت تهاني العيد إلى أباكي في الاداعات المحلية
كانت النخبة الجز ائرية تنتظر خطاب سياسيا يسكت أعداء صدام حسين في الجز ائر
وهكدا لم يخصص التلفزيون الجز ائري إلا دقائق معدودة في نشرة الثامنة
على لسان كريم بو سالم
الدي عجز عن التعبير بعدما سكتت أقلام الصحافيين الجز ائريين الدين طبلوا لصدام حسين ونالوا قروضهم الريعية
ونظرة فاحصة في الصدمة النفسية التي حملتها أنباء الخبر العاجل
جعلت بعض المستشفيات الجز ائرية تتحول إلى ملاهي جنا ئزيةيتسلي خلالها أتباع البعثيين الجدد
بمصير أجيالهم الضائعة وسط خطاباتهم الثورية التي قتلت العبيد و أماتت الحمير .
ورغم غصة إعدام صدام التي جعلت المديع بو كرزازة مراد يجعلها دريعة لتبرير نكسة العيد
فإن الاوساط الاشعبية إعتبرت الاعدام السياسي نتيجة تار يخية لا سبب للهزيمة الاعلامية وما تدبدب المنشطة الاداعية أمينة تباني صبيحة العيد التي قدمت جميع تهاتنيها بطريقة فجا ئية
لم يدرك مستمعيها أن صدمة صدام جعلت صلاة العيد تنقل بطريقة علا جلة حيث تتبعت عدسة الكاميرا الرئيس الجز ائري من بو ابة المسجد إلى قاعة الصلاة وسط حراسة أمنية مشددة وجا ءت خطبة العيد لتؤكد معارضة الامام لمسار بو تفليقة ولم تكتمل الحدوثة إلا بتهاني العيد العاجلة التي إضظرت سيدي الرئيس إلى مغادرة المسجد بسرعة طا رئة وتعاليم الدهشة النفسية بادية على وجهه
وما كاد المسلمين الجز ائريين يدبحون ضحاياهم حتي إستوقفت الانظار مراسيم الخبر العاجل
الدي أفرح المعار ضيين الجز ائررين وأبكي الانتهازيين الجز ائررين
الدين إكتشفوا أن العدالة الاميريكية أقربمن العدالة الاسلامية
فبعدما حررت أمريكا الشعب العراقي هاهي
تنتقم لحرية الشعوب العربية عبر مقصلة الحرية
التي حركت مفارش الرئيس المصري و
قتلت أحلام الامبراطور الليبي
وجمدت فرحة البطون الخليجية
في وقفة عرفة
وهنا نسكت عن الكلام المباح بعدما أضحي المسيحي يدافع عن حرية المسلم
فيقدم هدية صدام قربانا لميلاد الصداقة التار يخية بين الشعب الامريكي و الشعوب العربية
النائمة في أحلام مماليكها الاستبدادية وشتان بين جرائم صدام وهدية بوش الانسانية فهل إستو عب الزعماء العرب
مقصلة صدام أم أنهم في غياهب الاستبداد حالمون وشر البلية ما يبكي
وعيدكم مبارك
بقلم نورالدين بوكعباش
قسنطينة 31ديسمبر 2006
الساعة الخامسة والنصف مساءا

الجمعة، ديسمبر 29

إلى زعيم مدرسة الصحافيين المزيفين نوار عبيدي

لعنة الله عليك يامن جعلت الصحافة مهنة الصعاليك وبرج الصحافيين المزيفيين سأستغل علاقتي لتوقيف مدرستك التجارية وسوف أعلن حرب عليك يامن أهانت خريجي معاهد الاعلام والاتصال وجعلت الصحافة مهنة الشهادجات المزيفة من مدرستك وشكرا نورالدين بو كعباش مثقف جز ائري

حجاب الإذاعية خديجة بن قنة

حجاب الإذاعية خديجة بن قنة
لقاء صحفي أجراه موقع الداعية عمر عبد الكافي مع الإعلامية الإذاعية خديجة بن قنة حول سبب تحجبها أحببنا إعادة نشره للفائدة.ما هي السيرة الذاتية للصحفية خديجة بن قنه؟ خديجة بن قنه جزائرية خريجة كلية الإعلام اختصاص إذاعة و تلفزيون خريجة معهد تدريب الصحافيين باللوفر في باريس صحافية و مذيعة أخبار بالإذاعة الجزائرية من 87 إلى 90 صحافية و مذيعة النشرة الرئيسية بالتلفزيون الجزائري من 90 إلى 94 صحافية بالقسم العربي لإذاعة سويسرا العالمية من 94 إلى 97 مذيعة و مقدمة برامج بالجزيرة من 97 إلى يومنا هذا ما هى قصة حجاب خديجة بن قنه؟ بدأت عملية التفكير في ارتداء الحجاب من سنوات طويلة لكنني كنت افتقد الشجاعة و القدرة على اتخاذ القرار بسبب العمل التلفزيوني و الواقع أن التلفزيون عطلني كثيرا رغم أنني مقتنعة منذ مدة طويلة بان الحجاب فرض على المرأة المسلمة .و في السنة الماضية حاولت أن أجس نبض الإدارة و موقفها من الحجاب فوجدته مؤيدا و مشجعا و أتذكر أن المدير العام حينئذ محمد جاسم العلي قال لي : طالما أن الشروط المهنية متوفرة فنحن لا تهمنا الإشكال والألوان و اللباس و غير ذلك . كان ذلك في رمضان ما قبل الماضي لكن اعترف أنني أصبت بشيء من الجبن و ترددت بعدها في ارتداء الحجاب إلى أن التقيت عالما من علماء المسلمين هو فضيلة الشيخ د. عمر عبد الكافي في شهر رمضان المبارك الماضي لقاءا مطولا و استشرته في إمكانية تأجيل ارتداء الحجاب إلى موعد موسم الحج لأنني نويت الحج هذه السنة و نويت معه ارتداء الحجاب فرد علي بان التأجيل ينقص في عزيمة الإنسان وأن المرء لا يملك أن يضمن عمره و أيامه فالموت يأتي بغتة و انه طالما إنني مقتنعة بهذا الأمر لماذا التأجيل ؟ و هكذا جاء قرار ارتدائي الحجاب استجابة لحكم الله تعالى و امتثالا لأوامره. ارتديت الحجاب في وقت بدا و كان أمامه تحديات .. كيف تواجهين ذلك؟ بالفعل , تزامن ارتدائي الحجاب مع الضجة السياسية و الإعلامية الكبيرة التي شهدتها أوروبا عامة وفرنسا خاصة على موضوع الحجاب وما تخللها من مظاهرات و قرارات برلمانية و فتاوى و إرهاصات و تفاعلات كثيرة, الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد بأن حجاب خديجة بن قنه مرتبط بهذه الحملة و ذهب احد الصحافيين في صحيفة لوموند الفرنسية إلى وصف حجابي بأنه جاء كمؤشر تحدي لقرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك و البرلمان الفرنسي بمنع الحجاب , و قد أرسلت القناة الفرنسية الثانية فريقا إلى الدوحة لإعداد برنامج عن حجاب خديجة بن قنه وبالفعل جاء صحافي فرنسي مع فريقه الفني وصورني داخل المحطة وحاول أن يفهم دوافع ارتدائي للحجاب و لماذا الآن في وقت الغليان الكبير الذي يشهده موضوع الحجاب بفرنسا و أجبته أن الصدفة وحدها حددت هذا التاريخ أو هكذا أراد الله أن يتزامن الأمران معا. أما الصدفة الثانية فهي انه في خضم هذه الزوبعة جاء وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دي فيلبان في جولة خليجية قادته إلى قطر وكانت قناة الجزيرة قد طلبت منه مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "لقاء خاص" و كان مطلوبا مني أن اجري هذه المقابلة باللغة الفرنسية مع الوزير الفرنسي وكان من ضمن الأسئلة المطروحة على الوزير دي فيلبان أسئلة متعلقة بالحجاب في فرنسا .. كانت الصورة بحد ذاتها معبرة : صورة امرأة محجبة مع وزير دولة تعارض الحجاب .. الوزير كان بالطبع دبلوماسيا جدا في ردوده و لبقا للغاية ودعاني إلى زيارة فرنسا لإعداد برنامج عن الحجاب و شرح لي أبعاد الظاهرة كما يراها هو من منطلق كونه فرنسيا و وفق خصوصيات المجتمع الفرنسي.الاعلامية الشرقية كيف تؤدي مهمتها و رسالتها بنجاح؟ الإعلامية في نظري تحمل و تؤدي رسالة كبيرة جدا و هي ذات تأثير قوي على المشاهد أو القارىء و قد لمست بنفسي درجة التأثير هذه عندما تحجبت حيث الكثير من الأخوات المشاهدات في دول مختلفة تشجعن على ارتداء الحجاب و أرسلن لي رسائل بالايميل يذكرن فيها أنهن كن مترددات في ارتداء الحجاب و عندما شاهدنني على شاشة الجزيرة بالحجاب قررن هن أيضا ارتداءه ، منهن مجموعه طالبات فلسطينيات و من الجزائر أيضا و كذلك بعض الزميلات الصحافيات بقناة الجزيرة .. يمكن للإعلامية الشرقية أن تؤدي رسالتها بنجاح دون أن يكون الأمر مرتبطا بشكلها أو جمالها لان الإعلامية تتعامل مع الجمهور بأدواتها الفكرية و الثقافية و ليس بالشكل .. هذا لا يعني بالطبع إهمال الشكل لان الصورة التلفزيونية هي بالأساس صورة بصرية يشكل القبول حتى لا أقول الجمال احد عناصرها الأساسية و أنا إذا وضعت نفسي في وضع المشاهد فانني بالتأكيد لن انجذب نحو الصورة القبيحة بل نحو الصورة المقبولة شكلا و لهذا مسالة الاهتمام بالشكل في التلفزيون مهمة ، هذا إضافة إلى أن الإسلام دين يحمل و يقدر القيمة الجمالية للإنسان من جميع النواحي.هل مظهر النجوم هو رسالة في حد ذاته؟ بالتأكيد . لأنه كما سبق وان أشرت الصورة التلفزيونية صورة واسعة التأثير على المشاهد وبالتالي المظهر الذي يظهر به أي نجم أو شخصية عامة معروفة يصبح مظهرا قابلا للتقليد من طرف المشاهدين و يمكنني أن أؤكد هذه الظاهرة من خلال تحجب الكثير من الفتيات اللواتي شاهدنني على الشاشة و كان ذلك حافزا لهن على ارتداء الحجاب , لا ننسى أن هناك عددا كبيرا من النساء غير المحجبات وهن مقتنعات تمام الاقتناع بوجوب ارتداء الحجاب و بأنه أمر الهي و فرض على كل مسلمة ,, لكنهن في نفس الوقت مترددات بسبب تخوفهن من النقلة أو التغيير الذي سيحدثه الحجاب على حياتهن و ربما تخوفا من ردود أفعال الناس المحيطين بهن لكن ربما يزول ذلك التردد لديهن عندما يشاهدن وجها تلفزيونيا او نجما او شخصية معروفة ترتدي الحجاب فيتحفزن لارتدائه .. أنا شخصيا تأثرت كثيرا بموقف الأختين الفرنسيتين اللتين ارتديتا الحجاب رغم أن اباهما يهودي و أعجبني كثيرا تحديهما للمجتمع الفرنسي الذي جعل من حجابهما قضية العصر ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثارتها القنوات التلفزيونية الفرنسية على حجاب هاتين الفتاتين إلا أنهما بقيتا متمسكتين بقرارهما .. قضية الشكل و المظهر و قوة تأثيره على المشاهدين مسالة بالغة الأهمية. هكذا بدأ الصحافي الفرنسي أسئلته في المقابلة التي أجراها معي قال لي : هل تدركين انك بفعل كونك مذيعة مشهورة فان كل ما تلبسينه قد يكون دافعا لتقليد الكثير من المشاهدات لك وان بذلك قد تخلقين موضة هي موضة الحجاب .. قلت له و ا المانع فلتكن موضة وما أجمل هذه الموضة التي تحفظ للمرأة كرامتها بدل تسويقها كسلعة رخيصة الثمن في أسواق "الكليبات" و الإعلانات .. ما تفسيرك للضجة الغربية حول الحجاب مؤخرا؟؟ هذه الضجة لها أسباها في رأيي لكن بالتأكيد الإنسان الذي يعيش بفرنسا سيكون أكثر إدراكا و فهما لأسبابها , نحن نحلل الأسباب من منطلق كوننا مراقبين لما يحدث لكننا لا نعيش مشاكل المجتمع الفرنسي و ارهاصاته .. بالتأكيد دولة كبيرة مثل فرنسا التي أرست مبادىء الحرية و الأخوة و العدالة لا يفترض أن يخيفها خمار على رأس فتاة لان شعار الحرية و العدالة يفترض أنه يساوي و يضمن حرية المرأة غير المحجبة و المرأه المحجبة معا فلماذا تضمن حرية المرأة غير المحجبة ولا تحترم حرية المحجبة، هذا من جهة . من جهة أخرى لا بد على الجالية المسلمة التي تعيش في المجتمع الفرنسي أن تحترم هي الأخرى طبيعة المجتمع والدولة التي تعيش فيها.
مواضيع ذات صلة :
انطوان الاشقر.. من مسيحي ماركسي إلى داعية إسلامي بالبرازيل
قسيسين ورهبان يعتنقون الإسلام
محمد الصغير
المصدر:
لقاء صحفي قام به موقع الداعية عمر عبد الكافي http://www.abdelkafy.com

الخميس، ديسمبر 28

اخبار

عرض لقضية الاغتراب في زمن الإرهاب
"بلاد نمبر وان" للمخرج الجزائري رابح عامر زعيمش
عالج المخرج الجزائري رابح عامر زعيمش في فيلم "بلاد نمبر وان" قضية اغتراب الشاب الجزائري المندمج في المجتمع الفرنسي في زمن اللااستقرار الذي يعيشه وطنه الأصلي الجزائر بسبب تهديد الجماعات المسلحة فضل المخرج زعيمش هو الآخر إلى تصوير جزء من العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر في فترة التسعينيات فبعد "بركات" للمخرجة الجزائرية المغتربة جميلة صحراوي، يسجل زعيمش بصمته في مثل هذه الأعمال التي تظهر الصورة السلبية للجزائر والتي سببها الإرهاب• في اللقطات الأولى من الفيلم بداية من الجنيريك الذي مزجت فيه موسيقى وكلمات قبائلية للفنان معطوب لوناس، اعتمد المخرج على اللقطات الصامتة وكذا الأصوات الخارجية لإبراز الحياة الهادئة والمستقرة في الجزائر في وقت من الأوقات، حيث قدم مجموعة من المشاهد التي تلت وصول الشاب المغترب "كمال" الذي طرد من فرنسا إلى مسقط رأسه قرية "لولوج " بمدينة سكيكدة، إلى جانب إظهار الحفاوة والاستقبال الحافل الذي خص به كمال بعد وصوله من طرف أفراد عائلته والجيران الذين كان يميزهم التلاحم والتقارب واحترام العادات والأعراف المتوارثة عن الأجداد، ودليل ذلك "الزردة" التي أقيمت بالقرية وذبح ثور كبير وتوزيع حصص اللحم على السكان وخروج النسوة إلى إحدى الزوايا لتقاسم الخير•• أبرز مخرج فيلم "نمبر وان" قضية اختلاف القيم التي يحملها هذا الشاب الذي اعتاد العيش بفرنسا والقيم الوطنية والدينية التي يجدها في بلاده، وهنا يبدو الاغتراب الذي يساير هذا الشاب خاصة أثناء فترة اللااستقرار التي مرت بها بلاده بسبب الإرهاب الذي غير نمط معيشة السكان عامة والشاب كمال بصورة خاصة• جاء إقحام الجماعات المسلحة في هذا الفيلم مغايرا لما ساد في فترة التسعينيات من خلال إظهار شباب دون "لحية" وكان قصد المخرج من هذا أنه ليس كل من له لحية إرهابي، بل حتى الشباب الثائر على وضع وطنه، إذ يحاولون استعادة القيم الضائعة باستعمال العنف، الترهيب حتى بالأسلحة من أجل الصد للفساد (شرب الخمر، التدخين، السهر، اللهو••••)• اعتمد المخرج في هذا المجال على الحوار الشخصي بين المواطنين الذين حاولوا مواجهة الإرهاب ويبين الظروف الصعبة التي تمر بها قريتهم خاصة النساء فكانت "لويزة" ـ ابنة عم كمال ـ مثالا لتحدي المرأة الجزائرية وحتى المغتربة فالسبب الذي يجلبها إلى وطنها الأم هو طلاقها من زوجها الذي يرفض توجهها إلى الغناء، إلا أن القمع يطالها حتى من طرف عائلتها• ورغم لغة المخاطبة المختلفة بينهما (العربية والفرنسية) إلا ان الفيلم أظهر اغتراب الشاب الجزائري المندمج في المجتمع الفرنسي مع تقاليد ومبادئ الوطن الأصلي، حيث يعمل الجميع على كبت تصرفات الشابة "لويزة" التي تضرب ضربا مبرحا من طرف أخيها بعد العار الذي جلبته لتجوالها في الليل بعد ترك زوجها لها في إحدى الطرقات واختطاف ابنها•• الحايك الرمز الذي وضعته الشابة على رأسها بتصميم من والدتها كان لإبراز التراث وأصول الجزائريات والذي يدل على شرف وكرامة المرأة• بسبب تدهور الوضع والصراع القائم بين أطراف عدة يقرر كمال، الذي جسد دوره المخرج رابح عامر زعيمش، الهروب من هذا الواقع القاسي والأليم ويعود أدراجه، لكن الوضع كان صعبا بالنسبة له حين يحاول الحصول على "الفيزا"، وفضل المخرج ترك النهاية مفتوحة لجعل الجمهور يقدم قراءات مختلفة لهذا الفيلم الذي دامت مدته ساعة و42 دقيقة


الفجر" تشكر كل من تضامن معها
تتقدم أسرة تحرير "الفجر" إلى كل القراء وإلى كل زملاء المهنة من صحفيين ومديري نشر ورؤساء تحرير ومراسلين ومديري مطابع الوسط والشرق وإلى السيد الهاشمي جيار وزير الاتصال وإلى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وإلى الشخصيات والجمعيات الوطنية، بخالص الشكر على تضامنهم وتعاطفهم مع مديرة "الفجر" حدة حزام التي أمضت أياما في الحبس بتهمة لا تعلم عنها شيئا• نشكركم على أنكم لم تدخروا جهدا من أجلنا، نشكركم على رسائل التهاني والمكالمات التي تهاطلت علينا أمس والتي تلقتها المديرة شخصيا بعد الافراج عنها، نشكركم جزيل الشكر، ونعدكم أننا سنسعى لأن نكون في مستوى تطلعاتكم•

تراجعت عن قانون المحروقات لأني لن أقبل بيع خيرات البلاد بأثمان بخسة"
بوتفليقة يكشف في خطاب ألقاه أمام إطارات الأمة

اعترف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس ولأول مرة، بأنه هو من تراجع عن مشروع قانون المحروقات، لأنه لن يقبل أبدا ببيع أملاك البلاد بأثمان بخسة، قائلا: "أصدرت قانون المحروقات وتراجعت عنه، والرجوع إلى الحق فضيلة، وفي اجتهادنا قد نخطئ وقد نصيب، ونحن لسنا معصومين من الخطإ، ولابد من الرجوع إلى الصواب أحب من أحب وكره من كره وجاء اعتراف الرئيس في خطاب وجهه للأمة، وألقاه أمام إطارات الدولة بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أكد فيه استحالة أن يؤدي انفتاح الجزائر على السوق الدولية إلى بيع ما هو استراتيجي في القطاع العمومي• قائلا بصريح العبارة: "ليس في نيتنا أن تباع خيرات البلاد بثمن بخس، والحمد لله الذي أغنانا عن هذا"، معطيا حصيلة إيجابية عن الوضعية الاقتصادية للبلاد، مذكرا ببعض الأرقام التي تؤكد ذلك، وفي نظر الرئيس فإن الجزائر تمكنت بنجاح من التخلص من المديونية الخارجية، إلى جانب تراجع نسبة التضخم• لكنه انتقد بشدة عدم تحقيق تقدم في تقليص نسبة البطالة إلى ما دون 15 بالمائة منذ العام 2005، داعيا في هذا السياق رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى التحقق من صحة أرقامه، "لأنه إذا كانت خاطئة فعليه تدقيقها أمام الصحافة والشعب معا"• وسجل بوتفليقة بارتياح في خطاب لم يحمل مفاجآت جديدة، كما توقعته أوساط إعلامية، تقلص المديونية الخارجية إلى 4.7 في المائة، مدافعا عن سياسة التسديد المسبق للمديونية الخارجية لا استدانة من المؤسسات المالية وأوضح القاضي الأول في البلاد بأن الجزائر لن تلجأ مستقبلا إلى الاستدانة من المؤسسات المالية، داعيا إلى عدم السماح لهذه الأخيرة بأن تدخل علينا من منافذ لا نعلمها، قائلا: "سنعمل على أن لا نستدين، وان لا تدخل علينا المؤسسات الأجنبية من منافذ نجهلها، لأن الديون المتبقية هي في الواقع ديون المؤسسات، التي حذرها ضمنيا من اللجوء إلى الاستدانة، وان الأفضل هو التحكم في أمورنا"• وانتقد الرئيس في خطابه سياسة الربح السريع، "الذي أثرى الأثرياء وأفقر الفقراء"، وفي هذا الإطار دعا بوتفليقة البنوك إلى عدم التمادي في منح القروض لأصحاب الاستثمارات، غير ذي قيمة، طالبا من وزارة المالية، كي تنظر إلى هذه البنوك التي تعطي قروضا أكثر مما هو موجود، داخل الوطن"• معطيا مثالا عن ذلك بأن أحد المستثمرين تحصل على قرض قيمته 6000 مليار سنيتم، في حين أن البلاد لم يكن لديها مليارا واحدا• ومحذرا من استعمال المحاباة في منح القروض، "لأنه لا يمكن أن نستمر في أن نكون أصدقاء فلان أو فلان، ولن نقبل أبدا من يغتني ببنوكنا"• أو التحجج باستثمارات غير ذي قيمة، من أجل الحصول على قروض كبيرة، واصفا ذلك بالبريكولاج، مصرا على أن يستثمر أصحاب الأموال أموالهم بالجزائر دخل الفرد لم يتحسن بالجهد وجدد بوتفليقة رفضه الاستمرار في الاتكال على عائدات البترول، لأن تحسين رواتب العمال أو مدخول الفرد، لم يتأت عن طريق الجهد، أو المردودية، وإنما من خلال ارتفاع أسعار البترول• مذكرا بالوضعية المماثلة التي مرت بها البلاد خلال الثمانينات، حيث كانت تعيش فترة مشابهة، رافضا بشدة إعادة التجربة "لأننا لن نمشي حبوا مجددا إلى صندوق النقد الدولي"• لكنه حيا أرباب العمل والمركزية النقابية، بعد نجاهما في لقاء الثلاثية، وكذا إبرام العقد الاجتماعي والاقتصادي لا بد من توخي الحذر من المنظمات غير الدولية وخص القاضي الأول في البلاد، المجتمع المدني بحيز وفير في خطابه، داعيا إياه إلى ضرورة توخي الحذر، في التعامل مع المنظمات الدولية، وأن يعمل من أجل صالح الوطن• وفي تقديره فإن المجتمع المدني، لا بد أن يكون وطني الصبغة، من أجل الوقوف ضد المنظمات الدولية التي تحوم حوله وتحرضه أيما تحريض• وفي هذا الإطار، انتقد بوتفليقة بشدة رجال الأعمال وما أسماهم بأصحاب القدرة، الذين يقبلون بثلاث دولارات للسماح بالتدخل في شؤوننا الداخلية، قائلا: "يجب أن تبقى الجزائر للجزائريين، وان لا نتوجس خيرا من المصالح الأجنبية، وان لا نكون >خبازجية< ضد بلادنا"• وفي نظره فإنه من الأحرى، أن نعود إلى جادة الصواب، من خلال تجنيد المجتمع المدني خدمة للبلاد، شريطة أن يكون تمويله ذاتيا دون اللجوء إلى الخارج• وطالب من الحكومة والمجالس المنتخبة أن تقنن لهذه الأمور، كي يكون التعامل مع المنظمات غير الحكومية على أساس عدم المساس باستقلالنا وقيمنا وديننا نرفض سياسة التمييز الجهوي وعاد عبد العزيز بوتفليقة من جديد للحديث عن ترييف المدن، وعن السياسة الجهوية، التي جعلت ولايات تستفيد من برامج ضخمة، في حين أن أخرى ظلت متأخرة، بحجة عدم توفر مواد البناء بها، "فأفقر الولايات ماتزال كذلك، وكلنا مسؤولين عن هذا الوضع"• منتقدا أيضا مزدوجي الجنسية، الذين يفضلون السفر نحو الجزائر بجواز سفر أجنبي 8000 حالة سويت في إطار المصالحة الوطنية وقال الرئيس إنه مصر على المضي قدما نحو تطبيق قانون المصالحة الوطنية، وتطبيق استراتيجية السلم، "إن قلوبنا ما تزال مفتوحة أمام من اهتدى"، "ولسنا مرتزقة ولا نريد بيع الوطن"• وعلى الجزائر أن تتصالح مع ذاتها• وأنه مصر على تحقيق هذا المسعى رغم العراقيل التي اعترضته، قائلا إن الشكوى لله، وانه كان عليه أن يشرب العلقم متلذذا، "لكن لا خيار لي دونه"، مقابل حرصه على مواصلة مكافحة الإرهاب، بدأب وإصرار• وفي حديثه عن الشق السياسي من برنامجه، لمح بوتفليقة إلى ضرورة الإفراج عن قانون البلدية والولاية، بطريقة تعيد تنظيم صلاحيات المنتخبين المحليين، وترقي وضعيتهم، وتضع شروطا من أجل قبول ترشحهم• إلى جانب أهمية محاربة البيروقراطية، من خلال مضاعفة الهياكل الإدارية، في تلميح إلى التقسيم الإداري الجديد، ومواصلة إصلاح قطاع العدالة• علما ان رئيس الجمهورية أعاد تقديم قراءة مفصلة لقانون المالية 2007 الذي وقّع عليه أمس، كاشفا أن الدول رصدت له مبلغ 144 مليار دولار• لن نتدخل في الخلافات الدولية وفي نظر المصدر ذاته، فإن الجزائر أضحت اليوم مطالبة بالاهتمام أكثر بأمورها الداخلية، وبأن لا تنغمس في المشاكل الدولية، "فهي ليس بوسعها إعادة تنظيم العالم"، "وان سجلنا الظلم الواقع في عديد من بقع هذا العالم
الــكاتب : لطيفة ·

حزام تعود من جديد
الإفراج عن المسيرة مسؤولة نشر يومية الفجر

فصلت أمس المحكمة الجزائية قسم الجنح بسيدي محمد بالعاصمة بالإفراج عن المسيرة مسؤولة نشر يومية "الفجر" السيدة حدة حزام في القضية التي حركتها ضدها مؤسسة الطباعة للشرق بقسنطينة بخصوص إصدار صك بدون رصيد والذي تم بموجبه إصدار حكم غيابي بسنتين حبسا نافذا في حق السيدة حزام التي لم تستلم أي استدعاء بشأنه لتتفاجأ بتوقيفها في مطار هواري بومدين الدولي منذ أيام وهي في طريقها إلى بيروت للمشاركة في لقاء إعلامي رئيسة الجلسة التي فضلت في البدء تأجيل القضية بغرض الاطلاع على حيثياتها إلى الـ15 من شهر جانفي الداخل تلقت التماسا من هيئة الدفاع المشكلة من الأساتذة فطناسي وخلايفية مليكة ولقديم حفيظة للإفراج المؤقت وهو الطلب الذي تلقى دعما من السيدة بولحواش موزاوي سعاد مسؤولة المنازعات بمؤسسة الطباعة للشرق بقسنطينة التي أكدت أنه تم تسوية الوضعية مقدمة أدلة دامغة ليتم عرض الطلب على ممثلة النيابة التي نطقت بعدم المعارضة• هذا وقد أبدت مؤسسة الطباعة للشرق بدءا بالسيد بوشوارب الرئيس المدير العام تفهما لوضعية مسؤولة يومية "الفجر" التي أعربت عن استعدادها التام لتسوية وضعيتها مع هذا الشريك• نطق المحكمة بالإفراج عن السيدة حدة حزام لقي ترحيبا واسعا داخل القاعة من قبل كل الحضور حتى الذين لا يعرفونها معربين عن سعادتهم لعودة السيدة إلى أحضان عائلتها وأبنائها وأحضان العائلة الكبيرة ليومية "الفجر" التي ضرب أمس طاقمها عهدا جديدا للمضي قدما نحو تبوؤ مكانة قوية في الوسط الإعلامي سيما وأن "الفجر" صارت رقما مهما وواحدة من الجرائد التي تحظى باحترام كبير في الأوساط الرسمية والشعبية

أحلام فنان موهوب
مهدي علي محمد خوجة طالب بقسم الموسيقى
حلم مهدي منذ نعومة أظافره أن يصبح فنانا محترفا في الطرب والغناء، وراح يسعى وهو لا يزال طفلا إلى حفظ مقطوعات من الفن الأندلسي ومختلف الأغاني الشعبية القصيرة المستوحاة من التراث الجزائري الأصيل• ترعرع مهدي علي خوجة محمد في وسط فني، فجده هو الشيخ علي خوجة حسونة ممثل مدرسة المالوف بمدينة قسنطينة وكان الأب عازفا على آلة العود، الأمر الذي هيأ له المناخ الجيد لأخذ العديد من المبادئ الأولية في ميدان الموسيقى الجزائرية الأصيلة• كان أبوه يلقنه بعض المبادئ البسيطة لموسيقى المالوف القسنطيني، ويتركه ليعتمد على نفسه في اكتشاف أصوات الآلات الموسيقية وأنغامها والأمر ذاته في حفظ "مواويل المالوف"، بعدها خرج مهدي من قوقعة أغنية المالوف وأخذ يتعلم بعض المعارف الأولية في الموسيقى الشعبية عن خاله وعمره لا يتجاوز ثلاث عشرة سنة• بدأ يحفظ بعض الأغاني القصيرة للفنان الراحل دحمان الحراشي كأغنية "لحمام اللي والفتو امشى عليا"، وأغنية "يا الرايح"، متأثرا بعمالقة فن الغناء الشعبي الجزائري، وفي فترة قصيرة أصبح متمكنا في العزف على آلة "القيثارة"• تحولت اهتمامات هذا الطفل المولع بالموسيقى من الطرب الأصيل إلى الموسيقى الغربية، حيث اكتشف موسيقى "الروك" من خلال مخالطته لهواة الموسيقى أثناء دراسته بالثانوية، حيث كون بالتعاون معهم فرقة موسيقية في هذا النوع، وكانت أول مشاركة لها في النشاطات الثقافية بمدينة قسنطينة بمناسبة السهرات الرمضانية التي تحييها دار الشباب "صالح بوذراع"• في هذه المرحلة أدرك هذا الأخير ضرورة الدراسة العلمية للموسيقى، انخرط "مهدي" في المعهد البلدي، لتعلم المبادئ الأكاديمية والعلمية للموسيقى التي كان يحسنها ويحفظها كما تعلم عزف موسيقى "الفلامينكو" • اضطر مهدي إلى إعادة امتحان شهادة البكالوريا من أجل الحصول على معدل يمكنه من الالتحاق بالمدرسة العليا للأساتذة لتوسيع معرفته بالموسيقى، وكما كان الفضل لعمته في دخوله كلية الموسيقى، كان الفضل لأستاذه "عبد الحميد بلفروني" في اكتشاف قدراته الكبيرة في الغناء• ومنذ ذلك الوقت أدرك مهدي أنه بإمكانه الذهاب بعيدا في مجال الغناء خاصة وأنه لقي مساعدة كبيرة من طرف أستاذه، وأخذ يفكر في مشروع فني راق يهدف إلى الجمع بين الجانب العلمي وقدراته الصوتية•


ولد خليفة يؤكد انشطار النخبة والمجتمع بشأنها
في محاضرة عن مكانة اللغة العربية
أكد محمد العربي ولد خليفة أن هناك انشطارا داخل النخبة والمجتمع حول المسائل الرئيسية التي تهم العربية وما يقابلها أي اللغة الفرنسية والأمازيغية، وأن لكل واحدة منها صورته النمطية مما أدى ـ حسبه ـ إلى تجاهل يفقر ثقافتنا ويمنع التواصل• أوضح محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أول أمس بفندق الأوراسي، في الندرة التي نشطها حول وظيفة اللغة العربية في الوطنية الجزائرية، أن الجزائر حملت أجيالا من الجزائريين بذاكرة هوية جريحة بسبب الاستيطان الفرنسي الذي حاول طمس اللغة العربية، وأن الجزائر اليوم- حسبه - تفتح صفحة المصالحة مع الذات والآخر فقال: "بعد نصف قرن من ميلاد الجزائر الجديدة هل يمكن لنا القول إن لدينا سياسة لغوية تظهر في مجالات الاتصال والتكوين والثقافة؟"، متسائلا في ذات الوقت عن كيفية بناء علاقة تكامل بين العربية والأمازيغية وعن كيفية ترقية استعمال العربية في الدولة والمجتمع بترغيبها للناشئة وعن دور وسائط الإعلام في تعميم لغة وسطى حديثة أرقى من العامية وقريبة من الوسطى• وجاء على إثر ذلك تكريم كل من مدير عام جريدة الخبراليومي على جري، ومدير عام وكالة الأنباء الجزائرية الهادي بن يخلف من طرف المجلس الأعلى للغة العربية عن الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه الوسائط الإعلامية في تقريب العربية من المجتمع• ومن جهته اعتبر الكاتب محمد سعيدي أنه من غير الممكن ترقية اللغة العربية في الوقت الذي يعاني فيه أساتذة المدارس الابتدائية والإكماليات والثانويات، كما وضع محمد سعيدي مسؤولية ترقية العربية على عاتق الجامعات القائمة على تكوين الأساتذة والمعلمين، وأن اللغة العربية - حسبه - لا يمكنها التطور والارتقاء دون علم في اللغة العربية، بالإضافة إلى أن الجزائريين في حد ذاتهم يقعون دائما في مشكلة إهمالهم التكلم بالعربية خارج موطنهم مقارنة بمواطني الوطن العربي الذين لا يهملون أبدا التكلم بالعربية• كما قدم الأستاذ الطاهر بن عايشة تسلسلا زمنيا لتاريخ اللغة العربية عبر المشرق العربي وفي شمال افريقيا، مؤكدا أنه من غير الممكن أن تتوحد الأمة بدون اللغة العربية وأن الهوية هي الذات العليا للمجتمع فقال: "إنه من غير الممكن أن يكون لنا تاريخ علمي أو فني أو ثقافي بدون اللغة العربية"• وأكد الكاتب سهيل الخالدي أن العربية والأمازيغية تعيش تشاركا حضاريا قويا بين اللغة والثقافة منذ آلاف السنين، يجعل من الصعب التفريق بين الأصل والصورة مشبها ذلك بمحاولة الفصل بين الحليب ومشتقاته فقال: "لا يوجد أي عرب بدون بربر، ولا يوجد أي بربر بدون عرب، والوطنية الجزائرية هي العروبة والإسلام والعروبة تعني البربر، وأنا لا أخجل أبدا حينما يسمونني بربريا، فالبربرية بالعربية لا تعني أبدا الهمجية التي يتصورها الأوروبيون وفرنسا"•


حدة حزام تمثُل أمام القضاء اليوم
للنظر في المعارضة التي تقدم بها دفاعها
تمثل حدة حزام مديرة ومسؤولة نشر جريدة "الفجر"، اليوم، أمام القاضي بمحكمة عبان رمضان المختصة في الجنح بالعاصمة، للنظر في المعارضة التي تقدم بها دفاعها بعد الحكم الغيابي الذي أصدرته ضدها محكمة سيدي امحمد بالحبس النافذ لمدة سنتين وتحميلها دفع غرامة مالية بقيمة 150مليون سنتيم، وهذا جراء التهمة الموجهة لها بإصدار صك بدون رصيد• وكان إلقاء القبض عليها في ظروف غير معروفة فاجأ المعنية وفاجأنا، ذلك أن الحكم قد صدر في حقها في 22 ماي 2006 في القضية رقم 07/10765التي رفعتها ضدها مؤسسة الطباعة بقسنطينة، مع ان المعنية لم تتلق اي استدعاء شخصي لحضور اي محاكمة لأن الاستدعاءات كانت تصل الى عنوان قديم ولم يعد يربط المديرة به أي علاقة، وهو ما يعني ان حدة حزام لم تكن على علم بالتهمة الموجهة لها والمتعلقة بإصدار صك بدون رصيد بقيمة 150مليون سنتيم على مستوى البنك الوطني الجزائري تحت رقم 099223 بتاريخ 5 ماي 2003 لفائدة مؤسسة الطباعة بقسنطينة، لكن التحريات بينت ان المديرة تعرضت لخيانة ثقة، وقد قامت الجريدة فور إصدار حكم الحبس على المديرة بتسديد مبلغ 150مليون سنتيم لمؤسسة الطباعة بالشرق وهو المبلغ الذي أدينت حدة حزام بموجبه، كما قامت الجريدة باتخاذ كل التدابير والاجراءات القانونية التي من شأنها الافراج الفوري عن حدة حزام التي ينتظرها أبناؤها وقراؤها•


ال24 سـاعة وطنـي
رتـيلة
اقتصــاد
ال24 ساعة محلي
ال24 ساعة دولي
من الـحياة
سـيدتي
ثــقافة
الأخـيرة
أســاطير
كاريكاتير
الـرياضة

سعر كراء "الكراجات" بالعاصمة للموالين يزيد عن 20 ألف دج
مساعي للصلح بين وزارة الفلاحة والبياطرة قبل عيد الاضحى
تحولت العديد من المرائب "الكراجات" المخصصة أصلا للسيارات بالعاصمة، إلى إسطبلات للكباش، بعد كرائها للموالين القادمين من منطقة السهوب بمبلغ يتراوح مابين 20 ألف و25 ألف، إلى غاية يوم العيد الذي سيحل في ظروف عادية بسبب اعتدال أسعار الماشية وجلسة الصلح المتوقعة مابين الوزارة والبياطرة الذين هددوا بشن إضراب يوم العيد• تحولت "الكراجات" أو المستودعات المخصصة للسيارات في الفترة الأخيرة إلى إسطبلات للكباش، واصبحت أهم سمة لشوارع وأحياء العاصمة، خاصة في الأحياء القديمة أو تلك التي ينتشر بها نسيج عمراني معين، أي العمارات، حيث تخلى العديد من أصحاب الأنشطة التجارية عن مهنهم الأصلية للتوجه إلى نشاط آخر مربح جدا في هذه الفترة، من خلال تأجير محلاتهم والمرائب للموالين الذين لا يستفيدون من هذه المواقع إلا بدفع مبالغ مالية تتراوح مابين 20 ألف إلى 25 ألف دج• ففي بلدية بلوزداد مثلا وبالقرب من محطة الحافلات عيسات ايدير، يوجد إسطبل مؤقت للكباش، استأجره أحد الموالين، القادمين من دائرة عين وسارة بولاية الجلفة بمبلغ يقدر بـ20 ألف دج، وهذا إلى غاية يوم العيد، وأكد هذا الموال الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه ليست كل الكباش الموجودة بالإسطبل معروضة للبيع، فهناك التي تم بيعها وهي مرقمة ومؤشر عليها بالطلاء، ويتركها أصحابها عند الموال إلى غاية يوم العيد، وهذا بالتفاهم مع الموال فيما يخص الكلأ، فسعره يحتسب حسب عدد الأيام التي يقضيها الكبش بالإسطبل• أما النوع الثاني والذي لا يحمل أية علامة، فلم يتم بيعه بعد وأسعاره تتراوح مابين 17و 20 ألف دج• ودائما في سياق استحداث نشاط كراء الإسطبلات للموالين، تكرر هذا السيناريو ببلدية باش جراح وبلدية بن عكنون المعروفة بطرازها الذي تغلب عليه العمارات، كما هو الشأن مثلا، بحي سيدي مرزوق• أما بحي البدر ببلدية باش جراح، فقط أطلق سكان الحي، على أحد تجار الخضر اسم "الكبش" وهذا بسبب تغيير هذا التاجر لنشاطه كل سنة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يقوم بشراء الكباش بالتنقل إلى إحدى ولايات السهوب خاصة الجلفة أو الاغواط أو تيارت لشراء مجموعة من الكباش ليعيد بيعها للظفر بهامش ربح قد يصل أحيانا 10 ألاف دج للرأس الواحدة• وبحي العناصر التابع إداريا لبلدية بلوزداد، فإن مالكي الكباش يستطيعون ترك كباشهم لدى أحد أصحاب الإسطبلات، مقابل دفع مبلغ مالي يقدر بـ1000دج كل أربعة أو خمسة أيام، على أن يجددوا الدفع لصاحب الإسطبل إلى غاية حلول عيد الأضحى• تجدر الإشارة أن هذه المظاهر تقل نوعا ما بحي المنظر الجميل بالقبة وبالأحياء الجديدة ببلدية عين البنيان، وهذا لوجود عدد كبير من الفيلات التي تتسع لكباش العيد• أسعار الأضاحي مقبولة للتوازن بين العرض والطلب أكد مدير المصالح البيطرية "رشيد بولقدور"، أمس، أن أسعار الماشية هذه السنة مقبولة وليست مرتفعة، مرجعا السبب إلى الاعتدال المسجل في العرض والطلب بالسوق، فأسعارها تتراوح مابين 15 ألف دج إلى 22 ألف دج وهي أسعار في متناول الزبائن• وأشار ذات المتحدث في تدخله بالقناة الثالثة، أن الأسعار قد سجلت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، موضحا أن فترة الجفاف قد أثرت على الأسعار، نافيا ان تكون للأمطار الأخيرة تأثيرات مباشرة على الأسعار في المستقبل• وأكد أن عدد الرؤوس الموجهة لعيد الأضحى وتلك التي يتم نحرها بالمذابح تقدر بـ3.5 ملايين رأس• جلسة صلح هذا الأسبوع بين البياطرة والوزارة يعقد البياطرة بحر هذا الأسبوع جلسة صلح مع المصالح المعنية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وهذا بدعوة من الوصاية، بعد أن هدد البياطرة بشن إضراب وطني يوم عيد الأضحى، وأكد بولقدور في هذا الشأن، أن جلسة الحوار هذه ستكون لبحث المشاكل العالقة مع الشريك الاجتماعي، الذي هدد بشل المذابح المتواجدة بمختلف ربوع الوطن• وفتح ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية القوس للحديث عن الصحة الحيوانية، التي أكد بشأنها أنها جيدة حيث تم القضاء على داء اللسان الأزرق، مقابل التحكم في خمسة آلاف إصابة متعددة• وأضاف انه من المقرر أن يسهر 1400 بيطري بمختلف بلديات الوطن على عملية مراقبة الأضاحي يوم العيد•


ال24 سـاعة وطنـي
رتـيلة
اقتصــاد
ال24 ساعة محلي
ال24 ساعة دولي
من الـحياة
سـيدتي
ثــقافة
الأخـيرة
أســاطير
كاريكاتير
الـرياضة

السكان يحجزون "المير" ويقطعون الطريق
أعمال شغب ببلدية واد الخير بمستغانم
شهد دوار أولاد الميسوم ببلدية واد الخير جنوب شرق ولاية مستغانم، أمس، أحداث شغب تم على إثرها حجز رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا قطع الطريق الوطني رقم 90 إثر حادث مرور تعرض له خلال صبيحة أمس أحد شيوخ الدوار، الأمر الذي دفع بسلطات ولاية مستغانم المدنية منها والعسكرية إلى الدخول في حالة استنفار قصوى للحد من تفاقم الأوضاع• وأقدم عشرات المواطنين، خاصة الشباب على حجز المير السيد قسوس عن الأفالان بعدما اتهمه سكان الدوار بعدم تلبية انشغالاتهم المتراكمة على مكتبه منذ مدة• وكانت قد تأججت الاحتجاجات إثر حادث مرور تعرض له شيخ طاعن في السن على مستوى الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين غليزان ومستغانم• وشكل الحادث شرارة غضب لدى المواطنين الذين أقدموا على قطع الطريق بالحجارة وأضرموا النيران بواسطة العجلات المطاطية• كما كان الحادث مناسبة أمام السكان لطرح جملة من الانشغالات أمام سلطات ولاية مستغانم، الذين تنقلوا إلى عين المكان• هذا وتجدر الاشارة أن بلدية واد الخير سجلت منذ 06 أشهر مضت انتفاضة مماثلة بسبب تأخر حصول البعض على تعويضات متعلقة باستغلال أراضيهم لإنجاز سد بني يقرن، رغم أن الوالية وعدت في وقت سابق بحله•

فندق مرحبا سيوضع في المزاد
اللجنة الولائية للتصنيف أبدت تحفظات بشأنه
تأكد أمس بصفة رسمية وضع فندق مرحبا في المزاد العلني ليكون من نصيب من يقدم أحسن عرض لتنتهي بذلك كل الاحتمالات التي تروجها بعض الاطراف حول هذا الفندق الذي كان محل تلاعبات وفضائخ عديدة خلال السنوات الماضية والذي كان يستخدم كمقر لفريق شباب قسنطينة قبل تدخل الوالي الحالي السنة الماضية واتخاد قرار يقضي بغلقه والمطالبة باسترجاعه على اعتبار أنه في الاصل ملك لولاية قسنطينة • الوالي لم يسلك أمس الا طريقا واحدا ليؤكد أن الفندق صار ملكا للولاية وليس من حق أي كان التحدث عنه والسعي للاستفادة من خدماته كما حصل في السابق موضحا أنه لا مجال ايضا لاستهلاك مقولة فندق شباب قسنطينة خاصة وأن الولاية خصصت مبلغا ماليا وعينت الارضية لتشييد اقامة للسنافير بمحاذاة القاعة البيضاوية لمولودية قسنطينة • وكان ممثل مدير السياحة قد اشار أمس خلال دورة المجلس الشعبي الولائي أن اللجنة الولائية للتصنيف التي زارت وعاينت الفندق المذكور الذي طالته اعمال ترميم وتجديد أبدت تحفظات بشأنه ورأت أن هذه الاشغال التي كلفت أموالا كبيرة لم تقنع ولن تساهم في زيادة ولا نجمة واحدة لهذا المرفق الواقع بالقرب من مطار محمد بوضياف معتبرة ما تم انجازه بالعمل غير المدروس وهو ما أدى بالسيد مدير الادارة المحلية الى التدخل ليوضح أن عملية التجديد مست 8 غرف من مجموع 40 المتواجدة بالجناح رقم واحد وأن وضعيتها الحالية أفضل بكثير مما كانت عليه وقت استرجاعه وأن الهدف هو تحسين حالته حتى نتمكن من ترتيبه بنجمتين على الاقل قبل عرضه في المزاد العلني•

الأفكار بدل البترول
رد مدير مركز لزرع صمامات السمع بفرنسا تيري لوكاتو وهو يكشف عن التكنولوجية الراقية التي تصمم بها صمامات سمع مصنوعة في أستراليا قائلا "نحن في فرنسا لا نملك البترول بل الأفكار" لأن البروفيسورة نادية ياحي التي تعمل بمصلحة أمراض الأذن بمستشفى القبة شككت خلال اليوم الدولي الأول الذي نظم بالمركز الإستشفائي "فرانتز فانون" مع نهاية الأسبوع الماضي في نوعية الصمامات المصنوعة بفرنسا، وسألته قائلة " أنت فرنسي لماذا لم تحضر صمامات فرنسية وتقوم بعرض ما وصلت إليه التكنولوجية الفرنسية في هذا المجال؟"، حيث خشيت ياحي أن تستورد الجزائر صمامات ذات نوعية غير جيدة•

شبح البطالة جرده من أسمى معاني الأخلاق
رشيد يتسبب في إصابة والدته بداء السكري بعد إشباعها ضربا
يضرب والدته ويسمع أخته كلاما فاحشا، رشيد ضحية آفة البطالة والفراغ النفسي، تسبب في إصابة والدته بداء السكري وتبدأ المأساة انطلاقا من ملاحظات قدمتها له الأخت الصغرى• كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء حين دخل رشيد البالغ من العمر 30 سنة المنزل العائلي وهو في قمة الغضب لأسباب اعتادت والدته أن لا تسأله عنها كونها لا تتغير، وكان منبعها دائما البطالة والفراغ الذي يعيشه هذا الأخير• يومها كانت السماء تمطر بغزارة، وكانت أخت رشيد قد انتهت للتو من تنظيف بلاط المنزل من مياه الأمطار التي تسربت إلى داخله• حين دخل رشيد كان حذاؤه مليئا بالوحل فطلبت منه أخته نزع هذا الأخير حتى يحافظ على نظافة المنزل، وفي لمح البصر تلقت صفعة قوية من طرف أخيها الذي أخذ يصرخ في وجهها ويسمعها كلاما جارحا وغير لائق• لم تحتمل الوالدة احتقار هذا الأخير لابنتها التي لم تخطأ في حقه، فسارعت إليه مؤنبة إياه فإذا به ينهال عليها ضربا دون وعي منه أن التي بين يديه هي والدته التي أوصى الله بها كل خير، وحرم أن نقول في وجهها "اف"• رغم صراخ أخت رشيد ومحاولتها تخليص والدتها إلا أن هذا الأخير لم يهدأ له بال إلا بعد رؤية والدته مغمى عليها، فهم بالهرب وهو يصرخ "قتلت والدتي •••قتلت والدتي •••"• اتصلت أخت رشيد بأحد الأقرباء لنقل والدتها إلى المستشفي وفي الطريق لم تتلفظ الأم سوى بجملة واحدة أخذت تكررها "لا تخبروا أحدا بما حصل، قولوا إني سقطت من الدرج"• لم تبال الأم بما قد أصابها بقدر ما اهتمت لما قد يصيب ولدها• أخذت ام رشيد الإسعافات اللازمة وعادت إلى بيتها بعد يومين قضتهما في المستشفى• ورغم محاولة الأطباء التقصي عن حقيقة ما جرى أبت السيدة الإفصاح عن أي شيء• روت لنا والدة رشيد هذه القصة لدى تنقلنا في مهمة إلى مستشفى مصطفى باشا، إذ جاءت لقياس نسبة السكر في الدم، حيث أصيبت منذ تلك الليلة المشؤومة بذاك الداء المزمن بسبب الفاجعة التي أصابتها•


ال24

كرنفال في دشرة•••

أكثر من 60 طفلا يعملون بمذبح "الرويسو"
وجدوا كسبهم فيه عشية عيد الأضحى
يطلق عليهم أبناء مذبح رويسو، اعتادوا التردد عليه عشية كل عيد أضحى، لا للعب والعبث، بل للعمل في نشاطات مختلفة لكسب لقمة العيش، يقدر عددهم ـ حسب تأكيدات أحد العاملين هناك ـ أكثر من 60 طفلا إن أكثر ما يلفت انتباه المتجول في مذبح رويسو في الأيام القليلة قبل حلول عيد الأضحى، انتشار أطفال لا تتعدى أعمارهم 18 سنة وهم يتوزعون على نشاطات مختلفة بدءا ببيع علف الأضحية وحبال ربطها والتنظيف، إلى حمل الأضاحي المذبوحة صبيحة العيد وغسل الأحشاء• وفي هذا الصدد، أكد أحد المشرفين على تسيير المذبح، أن هؤلاء الأطفال من أبناء المناطق المجاورة للمذبح، ولا يمنعون من طرف المسؤول على الدخول إليه، دعما لهم لتفادي لجوئهم إلى السرقة، فهم لا يدفعون أي ضريبة من أجل العمل هناك• سمير، رضا وغيرهم أبناء حسين داي يترددون عشية كل عيد أضحى على مذبح رويسو لبيع حشيش الجلبانة والتبن للموالين الذين يبيعون مواشيهم داخل المذبح، ويقدرون ربط العلف بحوالي 100 دج و200 دج• قال رضا البالغ من العمر 12 سنة، إنه بدأ العمل هناك منذ كان في السادسة من العمر لأن الظروف القاسية التي يعيشها وسط عائلته حتمت عليه ذلك• ورغم أن بعضهم لم يفرطوا في الدراسة، إلا أن هناك من انفصل عنها نهائيا• اختلفت نشاطات أطفال مذبح رويسو واختلف معها الربح كذلك، فمن أبسط نشاط إلى الأكثر منه إرهاقا، منهم من يبيع أمتارا من الحبال، وأعمدة وأشياء تساعد في سلخ الأضحية وذلك حال الأخوين طارق وسمير الذين لا يتعدى عمر أكبرهم 10 سنوات، وحسبه فإن مناسبة العيد وقرب المذبح جلب لهما فرصة لكسب بعض النقود بغية شراء الأدوات المدرسية• واختار أكثرهم صبيحة العيد حينما يأتي الكثير من العاصميين لنحر أضحيتهم بالمذبح، حيث يكثر العمل، فبعضهم يساعدون أصحاب الأضحية على حملها للسيارة مقابل 200 دج، وآخرون وجدوا في غسل أحشاء الأضاحي مكسبا وفيرا، وهو ما يقوم به رشيد البالغ من العمر 16 سنة منذ أكثر من ثماني سنوات، حتى أصبح خبيرا في ذلك، ويقدر هذا العمال حسبه بـ500دج

آلات الشحذ التقليدية مصدر رزق أصحابها عشية العيد
تعرف في الأيام الأخرى إهمالا تاما
مع حلول كل عيد أضحى، يزداد الاهتمام بالسكاكين وأدوات قطع اللحم، وشوائه، وتلقى بعض المهن التقليدية شهرتها• فشحذ السواطير والسكاكين بالآلات التقليدية للشحذ تصبح حرفة رابحة لما تعرفه من إقبال واسع من طرف المواطنين يكفي أن تدفع 30 دج لشحذ ساطور أو 20 دج لشحذ سكين، وتضمن عملية تقطيع الأضحية بطريقة سهلة، هذا ما قاله الحاج عبد القادر الذي يملك آلة تقليدية لشحذ السكاكين منذ أكثر من 20 سنة، متخذا منها مصدر قوت مع حلول كل عيد أضحى• واختار الحاج عبد القادر مدخل مذبح رويسو لجلب الزبائن إليه، خاصة وأن الكثير منهم يقتنون الأضاحي من المذبح، حيث يربح الكثير من المال مع اقتراب أيام العيد الأخيرة• وإلى جانبه تجمع بعض ممتهني هذه الحرفة فبعضهم شباب كانوا متوقفين عن هذا العمل لانشغالهم بمهن أخرى، وهذا ما أدلى لنا به إبراهيم الذي يشتغل سائقا في إحدى الشركات العمومية، وأثناء إنهاء العمل يأتي إلى مذبح رويسو بهدف ربح أموال إضافية واستغلال الآلة التقليدية للشحذ التي كان يملكها جده منذ سنة 1970• وعن الأسعار المحددة للشحذ، يقول أحمد أحد المقبلين على هذه العمل، إنها قابلة للارتفاع مع كل عيد أضحى، ويكفي تحريك الدواسة لتدور حجرة الشحذ، ويضمن بذلك ربح ما لا يقل عن 5000 دج يوميا، حيث يقدر ثمن شحذ السواطير بحوالي 40 دج• وعلى غرار هؤلاء يختار بعض كبار السن الأحياء الشعبية كحي القصبة لجلب الزبائن، وذلك حال الحاج عبد الرحمان الذي بقي وفيا لآلة الشحذ منذ سنوات الاستقلال، فابتسامته العريضة يستقبل مئات السكاكين يوميا عشية العيد• وفي هذا السياق أكد لنا أن الإقبال زاد عن السنوات الماضية لأن الناس قديما كانوا يستعملون الحجارة لشحذ السكاكين، وحسبه فإن سكان المدن اليوم أصبحوا في حاجة ماسة لمثل هذه المهنة، ورغم أن هناك آلات متطورة للشحذ، إلا أن الآلة التقليدية تبقى أكثر شهرة في عيد الأضحى• نعمان شيخ طاعن في السن يملك آلة شحذ منذ الثمانينيات، تفقد قيمتها في الأيام الأخرى للسنة، لتحيى في عيد الأضحى وتصبح مصدرا للرزق تدر على صاحبها الكثير من المال• يقول الحاج نعمان "صدقوني في الكثير من الأحيان أنسى هذه الآلة وأستخف بها، حيث تركتها منذ زمن عرضة للشارع مركونة على جانب البيت، لكن أصبحت أحس بقيمتها هذه السنوات الأخيرة لأن إقبال الناس بات أكثر من قبل، وكسبها الحلال جعلني أخاف على افتقادها بعد ذلك"• إن مهمة شحذ السكاكين وما شابهها واحدة من الأعمال التي تحيى وتموت حسب كل مناسبة فيغض عنها النظر لتصبح مرة أخرى محل اهتمام الجميع

عندما طلب وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز من النواب العامين للمجالس القضائية أمس إجابات وردودا على أسئلته المتعلقة بحصيلة سنة من النشاط في القطاع خصوصا المتعلقة بمدى نجاعة إصلاحات المنظومة القانونية حيث قال إني أريد إجابات موضوعية ومجردة وبدون أية مجاملة وهو ما جعل النواب يتخلون في ردودهم عن المقدمات والكلام المنمق والمعسول الذي لم يعد له فائدة أمام الوزير الذي بقي في قاعة الوزارة التي احتضنت الأشغال إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس
العثور على 80 بئرا حفرها جنكيز خان
عثر علماء آثار صينيون على مجموعة من الآبار التي يعتقد بأن القائد المغولي الأسطوري جنكيز خان كان يستخدمها خلال حملاته العسكرية في غرب أسيا بالصين• ودفع هذا الاكتشاف العلماء إلى الاعتقاد بأن جحافل جنكيز خان عبرت مدينة أوردوس في طريقها إلى غرب أسيا• العلماء عثروا على أكثر من 80 بئرا يبعد الواحد فيها عن الآخر حوالي العشرة أمتار، مشيرة إلى أن الجيش المغولي كان يستخدمها خلال غزواته للمنطقة
أرقام بلعيز دقيقة
قال وزير العدل الطيب بلعيز أمس امام النواب العامين للمجالس القضائية وإطارات وزارة العدل أثناء تقييمه لسنة من النشاط أن العدد الإجمالي للقضاة العاملين في كل المجالس والمحاكم والمؤسسات القضائية بصفة عامة بما فيها الوزارات هو 3500 قاض واكد الوزير امام الحضور أن وزير العدل -المتحدث - يوجد ضمن العدد المذكور
حرمان طلبة بن عكنون من التلفزيون
أقدمت إدارة الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون على حرمان الطلبة الذين يزيد عددهم على أربعة الاف طالب من مشاهدة برامج التلفزيون للقناة الوطنية، وهو الإجراء الذي أثار سخطهم، وسخط المنظمات التي طلبت إعادة التلفزيون إلى نادي الحي، باسم الوطنية التي بقيت في نفوس البعض، وعدم طمسها بقنوات أجنبية أخرى
كرنفال في دشرة•••؟
تميز الأسبوع الدرامي في طبعته السادسة بدار الشباب ببلدية أولاد جلال (بسكرة) الذي أختتم مساء أمس الأول بسوء التنظيم، أولها انقطاع الكهرباء داخل المركز يوم انطلاق الحفل الذي بدأ منتصف النهار، بعد أن لاحظنا جلب مولد كهربائي ميكانيكي على متن جرار••• واقتصر أمر المشرفين على هذا (الكرنفال) عفوا المهرجان على ترقيع الملصقات القديمة للسنوات الفارطة وتحويلها إلى الأسبوع الدرامي السادس لهذه السنة وتعليقها على باب دار الشباب الخارجي• الغريب في الأمر أن الوجوه التي حضرت المهرجان في سنوات مضت هي نفسها اليوم، كأن الصورة لم يتغير فيها شيء على الرغم من أن بلدية أولاد جلال تعج بالجمعيات الثقافية• وأوصدت أبواب دار الشباب في وجه الشباب المتعطش لمثل هذه المناسبات

الابن يذبح أمه الأستاذة ويقطع رأس شقيقه الأكبر

الابن يذبح أمه الأستاذة ويقطع رأس شقيقه الأكبر
جريمة شنعاء تهز عائلة أستاذ جامعي بقسنطينة
جريمة شنعاء وحادثة تراجيدية هزت أمس قسنطينة في أعقاب إقدام شاب في الـ21 من عمره على ذبح والدته أستاذة التعليم المتوسط وقطع رأس شقيقه الذي يكبره بخمس سنوات وذلك بحي الزيادية هذه الجريمة التي أثارت استياء كبيرا بقسنطينة وخاصة بجامعة منتوري أين يدرس رب العائلة بقسم اللغة العربية وآدابها وهو واحد من المعروفين برزانتهم وطيبة أخلاقهم العلمية ويشهد له زملاؤه بكفاءته العالية في ميدان النحو العربي وعلوم اللغة وقعت مساء أول أمس الثلاثاء في حدود الخامسة والنصف مساء أين كان الأب وابنته الكبرى خارج المسكن العائلي• وحسب ما علمناه فإن الجاني الذي يظل في حالة فرار لم يتردد في ذبح والدته ثم الإجهاز على شقيقه قبل قطع رأسه وأحدى ذراعيه تاركا الجثّتين غارقتين في بركة من الدماء •• هذا وقد حيرت الطريقة التي تمكن من خلالها الجاني القضاء على شخصين من عائلته خاصة وأن شقيقه يكبره سنا مع العلم أنه واستنادا إلى مصادر موثوقة قد استعمل آلة حادة ومنشارا تم العثور عليهما بمكان الجريمة يكون قد استعملهما في عمليته الإجرامية هذه التي تظل أسبابها مجهولة• يذكر أن عائلة الأستاذ الجامعي معروفة بانسجامها وحسن الجوار ومتعارف عن أفرادها تحليهم بأخلاق حسنة وهو ما أثر كثيرا في نفسية سكان قسنطينة بصفة عامة وحي الزيادية بصفة خاصة
الــكاتب : يزيد · س

قسنطينة

ولكن الكلمة قليلة للتعبير عن امتناني، للحمة والتضامن الذي لقيته من طرف زملائي من مديري صحف خاصة وعمومية ومن صحفيين شكرا على المؤازرة التي لقيتها وعائلتي في هذه المحنة التي مررت بها من أيام، عندما قبعت في جناح النساء بسجن الحراش لأيام لذنب لم أقترفه، ولخطإ وتهمة لفقت لي، وأنا أعرف جيدا الذي أحاكها، والذي نفذها، وبئس السلوك لكن لا بأس، فالمحنة التي لا تقتل تزيد في العمر مدة، مثلما يقول المثل الشعبي، وقد عرفت في هذه المحنة أحبائي وكم كانوا كثر، وكم خجلت وكم وجدت نفسي صغيرة أمام عظمة حبهم لي، وخوفهم علي، لكنها تجربة مهما كانت مرارتها ووقعها على زملائي في المهنة، وقرائي وعائلتي، وكل أشراف هذه الأرض، فإنني لم أندم عليها لحظة واحدة، بل عشتها بكل جوارحي كفرصة مهنية لا تعوض، فقد قلت لنفسي وأنا في طريقي إلى سجن الحراش يومها، يا حدة، ليس لديك عزيز عليك بعد أبنائك إلا كرامتك ومعنوياتك، فاثبتي ولا تتأثري لما يقع لك وبدل الخوف، والانكسار، دخلت جناح النساء بالحراش باسمة، أنيقة مثلما كنت سأدخل بيروت، دخلت السجن كصحفية في مهمة استكشاف وتحقيق، للاطلاع على ما تخبئه جدران هذا المكان دخلت مبتسمة، وسألت وأنا في ساحة الـسجن، مـن حـولي من السجـينات، أيـن هـو السجن؟، فضحكن مني وقلن إنك في السجن والتفت مباشرة للسجينة التي اقتربت مني وكانت جميلة، رغم الحزن الذي تخبئه عيونها الخضراء، وبرغبة شديدة، وفضول أشد لمعرفة قصة كل واحدة من قاطنات المكان، بادرتها بالسؤال، وأنت ما هي تهمتك؟ جناية ومن قتلت؟ زوجي؟ وبعد لحظة من الصمت وضعت يدي على يديها، وواصلت دائما أسئلتي الفضولية، بكم حكم عليك؟ بـ 20 سنة؟ أمضيت ثماني سنوات، ولا أدري ماذا بقي، لم أر بناتي منذ ثماني سنوات، ثم تتركني وتذهب، والانفعال باد على وجهها هكذا كانت لحظاتي الأولى في سجن الحراش ونمت ليلتها نوما هادئا، وبدون كوابيس، بعد أن تصدقت علي سجينة بمنامة نظيفة، وبشيء من الأكل

الشيخة الريميتي تغادر الساحة الفنية في غضون 2006
الطفلة اليتيمة الفقيرة تتحول إلى ملكة الراي الجزائري
فقدت الساحة الفنية الجزائرية هذه السنة وبتاريخ 13 من شهر ماي، وجها من ألمع الوجوه الفنية في ساحة الراي، إنها "الشيخة الريميتي" التي تمكنت بفضل موهبتها الفذة وحنجرتها الذهبية من تسجيل اسمها من ذهب ضمن قائمة ملوك الأغنية الجزائرية الأصيلة الراقية كانت البدايات الغنائية الأولى لـ"سعدية بدياف" الملقبة "بالشيخة ريميتي" في الحفلات الشعبية والأعراس التي منحتها فرصة الشهرة والتنقل بذلك إلى العاصمة لتباشر العمل بصحبة مجموعة من الموسيقيين لتتعرف في هذه الأثناء على "الشيخ محمد ولد النمس"، الذي قدمها للوسط الفني العاصمي وساعدها على التسجيل بالإذاعة الجزائرية• تمكنت هذه الأخيرة في سنة 1952 من تسجيل أول عمل يحمل عنوان "شراك قطعة"، هذا الشريط الذي نال شهرة كبيرة في ذلك الوقت، بحيث أنه كان يذاع بصفة دائمة في الإذاعة برغم من أن الموضوعات التي تعالجها أغانيه تشكل طابوهات في مجتمعنا• في سنة 1970سافرت إلى باريس عاصمة الجن والملائكة، بدعوة من محافظ "مهرجان فيلات"، حيث غنت في حفل كبير إلى جانب مجموعة من الفنانين الغرب المشهورين ونالت بهذه المشاركة شهرة كبيرة في وسط المغتربين الجزائريين• في 1986 استطاعت الشيخة الريميتي أن تمتلك قلوب هواة الراي ليس على المستوى المغربي فحسب بل ذاع صيتها وأصبحت سفيرة أغنية الراي في العواصم الأوروبية والعربية، فغنت في نيويورك، لندن، أمستردام، جنيف، مونتريال، مدريد، القاهرة، ميلان وبرلين وكان لها الفضل في إعطاء أغنية الراي الجزائرية بعدا عالميا• ولدت الشابة سعدية كما كانت تعرف في بداياتها الغنائية في 23 من شهر ماي 1923 بمدينة سيدي بلعباس، عاشت سعدية اليتيمة طفولة بائسة حرمت من حنان الوالدين وعطف الأقارب، تجرعت خلالها مرارة الحياة وقساوتها، وهي طفلة بريئة جعلتها هذه التجربة تكتسب خبرة في الحياة برغم صغر سنها• لجأت إلى الغناء بدافع الفقر والحاجة حتى تتمكن من حفظ حياتها وتسيير أمورها، فأصبحت في بداياتها الغنائية واحدة ممن يشهد لهم بالمضي قريبا في صفوف شيوخ الطرب وعظمائه• ستبقى "الشيخة الريميتي" خالدة وحاضرة في أذهان كل من عرفها وأدرك عفويتها وبساطتها وقمة تواضعها، وستبقى ملكة للراي الجزائري برغم رحيلها

فنانون و أدباء يزورون الجزائر و أخرون تفقدهم الساحة الثقافية
تنوعة الأحداث التي شهدتها الساحة الثقافية التي شهدتها الساحة الثقافية الجزائرية خلال سنة 2006، والتي تراوحت بين المهرجانات الفنية والسينمائية والأسابيع الثقافية إضافة إلى الصالون الدولي والوطني للكتاب واللقاءات الأدبية مع كبار الأدباء الجزائريين إلى جانب رحيل الفنان الهاشمي فروابي والأديب الكبير نجيب محفوظ الساحة الجزائرية تفقد عميد الأغنية الشعبية رحل عميد الأغنية الشعبية الهاشمي فروابي شهر جويلية من هذه السنة عن عمر يناهز الـ68 سنة، بعد أن احتك بمشايخ الشعبي كالحاج مريزق والحاج محمد العنقا والعشاب• مكنته موهبته الكبيرة في ترك رصيد فني معتبر في مجال الأغنية الشعبية التي أدى فيها مجموعة من الروائع "الحراز، يوم الجمعة، البارح كان في عمري عشرين••" وهي الأغاني التي أوصلته إلى العالمية وخلقت الآلاف من محبيه داخل الوطن وخارجه• ليترك فراغا رهيبا وسط عائلته وعشاقه الأدب العربي يفقد نجيب محفوظ فقدت الساحة العربية نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1988، في نهاية شهر أوت من سنة 2006 بالقاهرة عن عمر يناهز 94 عاما بعد معاناة مع المرض، وبرحيله تكون الساحة الأدبية فقدت هرما صنع التاريخ الأدبي على مدار الـ70 عاما، وأنجز حوالي 50 رواية أثمرت بمجموعة قصصية، وفي جعبته 59 قصة•• راهن على فن الرواية وقفز بها إلى صدارة الفنون من أعماله: الثلاثية الشهيرة بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية، أولاد حارتنا التي نشرت بجريدة الأهرام، رواية اللص والكلاب والسمان والخريف• ترجمت أعماله إلى 28 لغة آخرها كانت بالاندونيسية والألبانية الطاهر وطار ينهي مذكراته أنهى الروائي الجزائري الطاهر وطار كتابة مذكراته، وهذا تزامنا مع إطفاء شمعته السبعين، العمر الذي قضاه بين الإبداع والعمل السياسي الإداري بداية من المشاركة في الثورة التحريرية وتوليه العديد من المناصب في هياكل الدولة• كتب الطاهر وطار مذكراته في إقامته الصيفية على شاطئ تيبازة الواقعة على الساحل الغربي لعاصمة الجزائر، قسمها إلى ثلاثة أجزاء روى فيها مسيرة الـ70 عاما بداية من أجواء الريف بولاية سوق أهراس شرق الجزائر إلى غاية ترأسه جمعية الجاحظية مرورا بالمحطات التي مرت بها الجزائر خاصة وأنه عرف بمواقفه الجادة• هذا العمل الذي أنجز خلال هذه السنة سيكون المادة الإعلامية لمختلف وسائل الإعلام باعتبارها تتضمن العديد من المحاولات لإعادة بعث الكثير من الملفات والقضايا الشائكة زيارة مليكة مقدم في الجزائر زارت الروائية الجزائرية المغتربة مليكة مقدم الجزائر بعد سنوات من الغياب حيث قدمت كتابها الأخير "رجالي" والصادر عن منشورات سيديا بالجزائر، وتستعمل ابنة القنادسة ببشار الصحراء فضاء تتحرك فيه شخصياتها وهذا ما سارت عليه في مختلف مؤلفاتها قرن الجود، الرجال الذين يسيرون والمحرمة عز الدين ميهوبي مديرا جديدا للإذاعة الوطنية عين الشاعر والكاتب الجزائري عز الدين ميهوبي على رأس الإذاعة الوطنية، خلفا للمدير السابق زواوي بن حمادي، في رصيده العديد من الروايات والنصوص الشعرية، كما أصدر كتابه الأخير "رغم ذلك فهي تدور" عن منشورات المحقق مامي في السجن تعرض مطرب الراي الشاب مامي في 28 أكتوبر الماضي إلى السجن لمدة زادت عن 48 ساعة بسجن بوبيني بفرنسا بتهمة الاعتداء الجسدي ومحاولة إجهاض إحدى رفيقاته التي تقدمت بالدعوى• تعود تفاصيل هذه القضية إلى سنة 2005 عندما تقدمت الضحية بدعوى ضد الشاب مامي على أساس أنه قام بتنويمها بالحبوب المنومة ليخضعها للضرب حتى الإجهاض• فألقي عليه القبض في 26 أكتوبر بمطار أورلي بعد عودته من الجزائر أين يقيم مع زوجته التي لم يمر عن زاوجه بها أكثر من أشهر قليلة• لم يتمكن الشاب مامي من إحياء مجموعة هامة من الحفلات التي كانت مقررة خلال ذلك الأسبوع،مما تسبب في إلغائها، وهو الذي كان قد أخرج أثناءها ألبوما جديدا تحت عنوان "ليالي" الذي قدم فيه ثنائي مع الفنان العراقي كاظم الساهر والعديد من الأغاني الناجحة• تبين بعد ذلك الحدث أن تلك الفتاة سبق لها أن قدمت العديد من الدعاوى ضد مجموعة من الفنانين أمثال المرحوم الشاب حسني الصالون الدولي الأول لكتاب الطفل والناشئة نظم لأول مرة في الجزائر الصالون الدولي لكتاب الطفل والناشئة يوم 30 ماي بمشاركة 50 دار نشر جزائرية مهتمة بكتاب الطفل وناشرين من دول عربية كتونس، سوريا، مصر وبيروت وليبيا والامارات• افتتح الصالون رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة، والذي أكد أن الكتاب صيغة تعبر الحدود• من جهته، قال مدير المكتبة الوطنية أمين الزاوي أن الصالون يعرف ثلاثة ورشات، الكتاب الصغير، القارئ والرسام الصغير، والتي شارك فيها أطفال ومنحت جوائز للمفكرين الصالون الدولي الحادي عشر نظم الصالون الدولي الحادي عشر للكتاب بالجزائر العاصمة تحت شعار "كتابة وتحرر"• تميزت الطبعة الحادية عشرة من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة التي احتضنها قصر المعارض بالصنوبر البحري من 30 أكتوبر إلى 10 نوفمبر المتزامن مع الذكرى الـ 54 لاندلاع الثورة التحريرية، بمشاركة قرابة 700 دار نشر من أصل 23 دولة أجنبية وعربية منها التي تشارك لأول مرة كالجمهورية الإسلامية لإيران، إيطاليا وفنزويلا بمشاركة رمزية، حيث ارتفع عدد دور النشر الجزائرية من 67 بالنسبة للسنة الفارطة إلى 120 مع إقبال جماهيري كبير نظرا لتنوع العناوين الحاضرة في الطبعة، الأمر الذي لم يكن منتظرا بسبب تزامن الصالون مع نهاية شهر رمضان والدخول المدرسي• خصص لأدب الأطفال حوالي 30 بالمائة من مجموع 80 ألف عنوان مشارك بالتظاهرة، كما تم تكريم خلال هذه الطبعة عددا من الكتاب الفرنسيين احتراما لشعار الطبعة "كتابة وتحرر" أمثال: هنري علاق، جون بول سارتر، أندري مندوز وشخصيات وطنية رحلت عنا أمثال: محمد ديب، رضا حوحو، الطاهر جاووت، عثمان بالي وآخرون الطبعة السادسة للصالون الوطني نظمت النقابة الوطنية لناشري الكتب في نهاية شهر نوفمبر الفارط الصالون الوطني للكتاب في طبعته السادسة، وذلك تزامنا مع الذكرى 46 لأحداث 11 ديسمبر 1961 حيث استمر إلى غاية الثامن من شهر ديسمبر• بوجملين وردة عرفت مشاركة دور النشر في هذه الطبعة ارتفاعا محسوسا مقارنة بالطبعة الماضية، حيث بلغ عدد الناشرين المشاركين هذه السنة أكثر من 55 دارا في حين كان عددهم في السنة الفارطة لا يتجاوز 46 ناشرا• برمجت النقابة الوطنية لناشري الكتب خلال هذه التظاهرة عدة نشاطات، تمثلت في تنشيط محاضرات للتعريف بجديد الناشرين والتقنيات المستحدثة في مجال النشر والتأليف، إلى جانب تكريم أحسن الناشرين تقديرا لمجهوداتهم في هذا المجال، بتخصيص ثلاثة جوائز تشجيعية، عادت جائزة أحسن المنشورات التاريخية للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار التي تطبع أكثر من 60 عنوانا في مجال التاريخ الجزائري، وظفر الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية بالجائزة الثانية والمتمثلة في جائزة أحسن المنشورات العلمية في حين عادت الجائزة الثالثة لدار الغرب للنشر والتوزيع• وعشية اختتام هذه الطبعة تم اتخاذ مجموعة من التدابير والقرارات التي من شأنها إعادة الكتاب إلى مكانته المعهودة في الماضي ونشر ثقافة الكتاب في المجتمع الجزائري، حيث أعلن محمد الطاهر فرفي مدير النقابة الوطنية لناشري الكتب خلال حفل الاختتام الذي أقيم بالمكتبة الوطنية عن إنشاء شبكة وطنية لتوزيع الكتاب على مستوى القطر الجزائري وتعمل على الترويج له وفق مقاييس عامة وعالمية، وتهدف هذه الشبكة ـ حسبه ـ إلى زرع ميكانيزمات جديدة لإرساء سياسة توازن حقيقية في هذا المجال وسد احتياجات القارئ في مختلف مجالات العلم والمعرفة والاطلاع على كل جديد في عالم الكتاب النشر، وكما صرح عن نيتة في تعميم الصالون الوطني للكتاب على كامل التراب الوطني لتتداول بذلك المدن الجزائرية على احتضان فعالياته• كما أعلن ذات المصدر وخلال نفس اللقاء عن برنامج النشر والناشرين الذي سيشرع التلفزيون الجزائري في بثه مع انطلاق السنة الجديدة والذي يهدف إلى التعريف بالنشر والناشرين

أهم أحداث الولايات في 2006
شهدت سنة 2006 أحداثا هامة وإنجازات في ولايات عديدة عبر الوطن كـعقد أول مهرجان وطني للعيساوة في ميلة ومشروع الجسر العملاق بقسنطينة، لكنها كانت مآسي وآلام وإخفاقات وفضائح في ولايات أخرى تمثلت أساسا في تسجيل ولاية الجلفة المراتب الـ 48، 46 و45 في البكالوريا والتعليم الأساسي والسنة السادسة ابتدائي وكذا فيضانات شهر ماي في منطقة الأوراس حلم الجواجلة يتحقق بزيارة زيدان..والقضاء على 50 إرهابيا خلال 2006 من بين أهم الأحداث التي عرفتها ولاية جيجل خلال 2006 الزيارة المفاجئة للنجم العالمي للكرة المستديرة زين الدين زيدان في طريقه إلى مسقط رأسه ببجاية، حيث تهافت آلاف عشاق زيدان على المطار لالتقاط الصور معه، لكن دون جدوى أمام الحراسة المشددة، وهذا في منتصف شهر ديسمبر 2006• كما ابتهج السكان في نوفمبر الماضي لسماعهم صوت جيجل يدوي من خلال انطلاق البث الإذاعي التجريبي للإذاعة الجهوية، وهو الحلم الذي انتظروه أزيد من 15 سنة• إضافة إلى بهجة صعود فريق شباب جيجل إلى القسم ما بين الرابطات بعد 06 مواسم قضاها في القسم الجهوي• كما عرفت سنة 2006 صراعات خفية بين عدة شخصيات سياسية والمسؤول الأول بالولاية في الصائفة الماضية مما سمح لمصالح الأمن بفتح تحقيقات في العديد من المشاريع التنموية الكبرى، وهو ما أدى إلى توقف العشرات من المشاريع وتعطلها• أما من الجانب الأمني فقد تلقت الجماعات الإرهابية ضربة قاضية في ماي الماضي على مستوى مغارة حاما بسدات بالشقفة، أين حاصرت القوات المشتركة المغارة المذكورة لمدة حوالي شهرين تم خلالها القضاء على أمير المنطقة السادسة المدعو "أبو عمير" والقضاء على أزيد من 50 إرهابيا• أما على الصعيد الاستثماري فقد استبشر الجواجلة خيرا بعد اهتمام المجمع الأمريكي بانوراما بشواطئ الكورنيش وإعلانه عن إنجاز قرية سياحية بالعوانة بغلاف مالي يفوق 1.5 مليار دولار، وتبقى خيبتهم في مشروع بلارة الذي لا يزال يراوح مكانه بعد تراجع الحكومة عن قرار إنشاء المنطقة الحرة وتحويله إلى منطقة صناعية جهوية الجسر العملاق أكبر حدث بقسنطينة كان إعلان والي قسنطينة عبد المالك بوضياف عن مشروع إنجاز أكبر جسر في إفريقيا والعالم العربي وواحد من أهم جسور المعمورة بمثابة أكبر حدث عرفته عاصمة الشرق خلال سنة 2006• الجسر الذي يوليه رئيس الجمهورية شخصيا أهمية بالغة يربط وسط مدينة قسنطينة وتحديدا منطقة الفج بأعالي المنصورة، وهو جسر ملتوٍ معلق يعبر ضفتي وادي الرمال الشهير ليعطي إلى جانب جسور قسنطينة المشهورة عالميا، منظرا أكثر جمالا لمدينة وصفت بأنها "مدينة الجسور المعلقة"، طوله يفوق الـ 3 كلم إذا احتسبنا امتداد طريقه إلى حد الطريق السيار شرق ـ غرب العابر بالقرب من منطقة جبل الوحش، وطول الجسر المعلق لوحده 1•4 كلم، وهو ما يجعله واحدا من أكبر جسور العالم ويعتبر فريدا من نوعه بالنظر لشكله• هذا وقد حازت دار الهندسة اللبنانية على مناقصة إجراء الدراسة الخاصة بالجسر والتي تكلف لوحدها 35 مليار سنتيم من مجموع حوالي 5000 مليار سنتيم، يستهلكها هذا المشروع الوطني الهام والذي يعد مفخرة لجزائر الاستقلال والذي من المنتظر أن تشهد السنة الجديدة 2007 عملية انطلاق الأشغال• والي عبد المالك بوضياف أشار إلى أن الجسر العملاق وبالإضافة إلى أهميته في ربط منطقة المنصورة وجبل الوحش بوسط المدينة وما سيسهم به في التخفيف من حدة حركة مرور المركبات، سيساهم بشكل كبير في النهوض بالسياحة حيث سيكون بمثابة محجة للسياح الجزائريين والأجانب تلاميذ الجلفة الأسوء وطنيا عاشت ولاية الجلفة خلال سنة 2006 الكثير من الأحداث إلا أن ما عرفه قطاع التربية بهذه الولاية، يبقى أهم حدث خصوصا وأنه أخذ أبعادا عديدة ووصلت تفاصيله إلى هرم السلطة، فقد سجلت هذه الولاية المرتبة الأخيرة في كل المسابقات: البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي وامتحانات السادسة، ففي شهادة البكالوريا تقدم 17486 مترشح لم ينجح منهم إلا 4072 بنسبة 23.29 بالمئة، مسجلة بذلك المرتبة الـ 48، وفي شهادة التعليم الأساسي ترشح 6334 نجح منهم 3326 بنسبة 47.49 بالمئة وحققت بذلك المرتبة الـ46• من جهتهم تلامذة السنة السادسة والذين وصل عددهم إلى 1997 لم ينجح منهم إلا 4680 أي بنسبة 24.38 وترتبت الجلفة في الخانة 45• هذه النتائج جعلت من الوزارة تتحرك لتصدر الكثير من القرارت وتنزل عددا من اللجان للتحقيق والتحري لمعرفة الأسباب وصرح وزير التربية أنه سيتعامل مع هذه الولاية باستثناء يقتل زوجته ويطالب بإعدامه بدافع الشك والوسوسة التي كانت تراوده كل ليلة، جعله يشك أن شخص يقوم بمعاشرة زوجته وبناته، الشيء الذي جعله يقرر وضع حد لهذه الشكوك وذلك من خلاله إقدامه على قتل زوجته وابنه الأكبر وإصابة ابنته على الوجه وبتر يد ابنه الأصغر محمد• وقائع هذه الجريمة البشعة التي لا تزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر حديث العام والخاص بولاية فالمة، تعود إلى شهر أفريل من سنة 2006 وكان مسرحها بيت هذه العائلة المتواجد ببلدية حمام ابنايل•• الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة ليلا، خرج المتهم >الأب< مجاهد متقاعد وضابط بالجيش سابقا من البيت، حيث أحضر ابنه الأكبر "صالح" من أحد المقاهي، وما إن دخل من باب المنزل حتى أطلق عليه النار وبعدها توجه مباشرة إلى غرفة زوجته ليطلق عليها وابلا من الرصاص فأرداها قتيلة ثم وجه بندقيته إلى ابنه الأصغر محمد الذي كان نائما مع أمه، لكن الصغير توسل إلى أبيه أن لا يقتله لكن المتهم نزعت الرحمة من قبله فأطلق النار عليه ليصيبه في يده اليمنى التي بترت فيما بعد بالمستشفى•• المتهم لم يتوقف عند هذا الحد ولم يهدأ باله ليتوجه بعد ذلك إلى غرفة بناته الثلاث اللواتي قمن بإحكام غلق الباب بعد سماعهم صوت الرصاص خوفا من قتلهم، في الوقت الذي كانت البنت الثالثة سهيلة تراجع دروسها في غرفة ثانية وعند سماعها هي الأخرى صوت الرصاص خرجت مذعورة وتوجهت مباشرة إلى غرفة والدتها، حيث وجدتها جثة هامدة وبجانبها أخاها محمد يئن من الأوجاع وينزف من الدماء، وعندما خرجت لتتفقد إخوتها في غرفتهم صادفها والدها وبيده البندقية، حيث أمرها بخلغ الباب بواسطة آلة لكن البنت أشفقت على إخوتها وتظاهرت بعدم قدرتها على كسره، وهنا انتهزت الفرصة واستطاعت الفرار من قبضة والدها لتخرج إلى الشارع صارخة وطالبة النجدة وحين لحق بها المتهم للبحث عنها وجد ابنه صالح لا يزال على قيد الحياة فوجه له رصاصة أخرى كانت كافية لإردائه جثة هامدة، وفي هذا الوقت وبفضل فرار البنت التي استنجدت بالجيران استطاعت فرقة الدرك الوطني توقيفه وتقديمه لمصالحها في ذات البلدية• وبعد وقوفه أمام محكمة الجنايات، طالب المتهم بتسليط عقوبة الإعدام عليه رميا بالرصاص، الأمر الذي ندم عليه المتهم هو عدم قتل نفسه بعد تلك المجزرة• رئيس الجلسة وبعد الاستماع للمتهم وابنه وبناته أصدر حكما يقضي بإدانة المتهم بالإعدام مهرجان عيساوة يخرج ميلة للوجود أهم حدث عرفته ولاية ميلة خلال سنة 2006، هو عقد أول مهرجان وطني للعيساوة خلال شهر ديسمبر• هذا المهرجان عرف زوبعة كبيرة بعد تحويله من ولاية قسنطينة إلى ولاية ميلة، وكان بمثابة الحدث الأكبر فهو أول مهرجان وطني تحتضنه ميلة منذ بداية التسعينيات، إلى جانب أن الولاية دخلت في سباق ضد الزمن من أجل الانتهاء من أشغال قاعة المحاضرات لدار الثقافة التي لم تنته الأشغال بها، واحتضنت قاعتها المهرجان رغم عدم استلام المشروع نهائيا• وشارك في مهرجان العيساوة الأول 15 فرقة إلى جانب فرقة السولاميات لبنزرت بتونس كضيفة شرف، وقدمت خمس محاضرات حول الأدب الصوفي من أجل تصحيح المفاهيم• وكان مسك ختام هذا المهرجان إشراف وزيرة الثقافة خليدة تومي على إسدال فعالياته في أول إطلالة عبر ولاية ميلة• وبهذا المهرجان كانت سنة 2006 بولاية ميلة سنة ثقافية ورفلة وحاسي مسعود أمام تحــدي البـــقاء أهم حدث عرفته ولاية ورفلة خلال سنة 2006، هو انطلاق المشروع الضخم لتحويل مصب مياه الصرف الصحي نحو بحيرة سفيون على بعد 40 كلم من ورفلة المدينة، وقد فازت بمناقصة هذا المشروع الشركتان الألمانية "ديفيداك"، واللبنانية "بيتاك"، وقد رصد لهذا المشروع مبلغ 20 مليار دينار• كما يعتبر صدور المراسيم التنفيذية بالجريدة الرسمية لإنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود من أهم أحداث هذه السنة، وسيترك هذان الحدثان بصمات قوية على مستقبل المدينتين المهددتين بقوة إما لأسباب طبيعية كما هو حال ورفلة أو لأسباب اصطناعية كما هو الحال في حاسي مسعود• كما يعتبر على صعيد آخر صدور المرسومين التنفيذيين تحت الرقمين 06-321 و06-322 المؤرخين في 18 سبتمبر 2006 من أهم مستجدات وأحداث عام 2006 بورفلة وحتى الجزائر ككل، فهما يتعلقان بإنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود وتحديد تنظيم مهام الهيئة التي تسيرها والتي تمثلت بعد كثير من التوقعات والتكهنات في مؤسسة يديرها مجلس إدارة يرأسه وزير الطاقة والمحروقات ويوجد في عضويته ممثلان عن 28 قطاعا وزاريا، ويسير المؤسسة مدير عام يعين بمرسوم بناء على اقتراح من وزير الطاقة والمناجم، وستكون المساحة الإجمالية للمدينة في حدود 4483 هكتار ..و فساد بالمجالس البلدية بحاسي مسعود لا يمكن الكلام عن أحداث سنة 2006 بورفلة دون الإشارة إلى فضائح الفساد التي مست المجالس البلدية، وبعض الإدارات كما هو الحال مع بلدية حاسي مسعود التي مازال رئيسها رفقة أربعة من الأعضاء تحت الرقابة القضائية مع مجموعة من المسؤولين بفروع المديريات التنفيذية في حاسي مسعود على خلفية قضايا فساد، كما أوقفت وزارة الداخلية أربعة من مسؤولي الإدارة المحلية بولاية ورفلة لاستكمال تحقيقات قضائية معهم حول إبرام صفقات بشكل مخالف للتشريعات المعمول بها الشلف تهتز لجريمة قتل في اليوم الأول لشهر رمضان المعظم من السنة الجارية، تلقت مصالح الحماية المدنية بلاغا بوجود شخصا يصارع الموت، ليتم نقله إلى مستشفى الشرفة بعاصمة الولاية، وقبل أن يتلقى العلاج اللازم كانت روحه قد فاضت إلى بارئها أمام باب المستشفى• تعود وقائع الحادثة المروعة التي اهتز لها سكان الحي الواقع في أعالي المدينة، إلى الأول من رمضان، حيث تعود الضحية (ب•عبد الكريم من مواليد 1974 وبدون عمل) على قضاء أوقاته ما بين دكاكين الحي الشعبي عله يظفر بما يعود به إلى البيت، ولم يكن يدري وهو المنهوك، من الدوران والبحث عن لقمة العيش أن يجد جلاده في انتظاره بالبيت الذي يأويه مع من اختارها شريكة حياته عن طريق زواج عرفي، والتي لم تستطع تحمل شظف العيش وقساوة الحياة، وما إن دخل الزوج إلى البيت، حتى بادرته الزوجة التي تكبره بعشر سنوات كاملة، بالسؤال عن ما أحضره لإعداد فطور اليوم الأول من رمضان، ولما لم يجب الزوج، أخذت تكيل له العبارات، ليتطور الأمر بينها إلى كلام غير مألوف، وفي غفلة من الزوج المنهوك والمتعب، قامت الجانية بالتوجه نحو المطبخ وأحضرت سكينا حادا وطعنته في صدره طعنة ضمنتها كل ما عانته مع هذا الزوج المسبوق قضائيا، وتم حبس المتهمة إلى غاية محاكمتها• يذكر أن حوادث القتل في حالات متشابهة لم تفتأ أن تسجل ارتفاعا مذهلا بالولاية وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من المعنيين لمعالجة الظاهرة فيضانات شهر ماي كابوس منطقة الأوراس تعد فيضانات شهر ماي من أهم وأبرز الأحداث التي عاشتها ولاية الأوراس خلال سنة 2006، والتي لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من 30 سنة، حيث تسببت الفيضانات في خسائر مادية معتبرة مست 28 بلدية من بين بلديات الولاية البالغ عددها 61• وقد قدرت الخسائر ـ حسب السيد عبد القادر والي باتنة ـ بـ 400 مليار سنتيم خلال الدورة الأولى العادية للمجلس الشعبي الولائي• هذه الفيضانات أدت إلى انهيار 7 جسور، كما تسببت في إلحاق أضرار متفاوتة بـ 7 طرق وطنية و3 ولائية و100 كلم من الطرق البلدية، هذا فيما يخص المنشآت القاعدية• أما بالنسبة للقطاع الفلاحي، فقد أدت الفيضانات إلى إتلاف 25 ألف هكتار من مختلف المحاصيل الزراعية، و500 هكتار من الخضر و569 هكتار من الأشجار المثمرة و360 كلم من المسالك الريفية، إلى جانب ذلك أتلفت السيول العارمة 130 كلم من السواقي و15 بئرا عميقة، و14منبعا للمياه و500 بئر متوسط العمق و62 حاجزا مائيا صغيرا

لي

قسنطينة / مع حجز 102.5 كلغ من القنب الهندي بحي بوذراع صالحشاب يذبح أمه و يقطع رأس شقيقه بحي الزيادية
كارثة بشعة تشهدها ولاية قسنطينة في مسك ختام سنة 2006م. أياما قلائل قبل عيد الأضحى المبارك المتلاشية حلاوته وبهجته مع تداعيات انتشار حيثيات الجريمة الغريبة والمثيرة للجدل.
الواقعة أحداثها المأساوية بحي الزيادية الطابق الرابع عمارة س2 مدخل 02 رقم 16 أمسية يوم الثلاثاء الأسود في تاريخ المنطقة حيث تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية في حدود الساعة الخامسة وأربع وخمسين دقيقة لنقل جثة الأم والأستاذة (ب.ميرة) 52 سنة التي تدرس مادة الرياضيات في متوسطة 11 ديسمبر وكذلك جثة ابنها الجامعي (ب.عبد الناصر) 26 سنة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بن باديس وهذا على إثر تعرض الأم لاعتداء على مستوى الرأس متبوع بالذبح فيما قام الجاني وهو الابن الثاني البالغ من العمر 20 سنة بقطع رأس شقيقه وذراعه اليسرى ويؤكد رب هذه الأسرة المثقفة والمتعلمة والذي يشغل منصب أستاذ جامعي بجامعة الإخوة منتوري أن ابنه اتصل به هاتفيا وقال له إني قتلتهما وهدد بقتل نفسه ولا يزال إلى حد كتابة هذه الأسطر في حالة فرار وتشير مصادر متطابقة أن هذا الشاب قد تعرض لنوبة عصبية على إثر فشله في اجتياز شهادة البكالوريا في السنة الماضية وهو الأمر الذي أفقده وعيه واتزانه النفسي والعقلي وازدادت وضعيته تدهورا مع نتائجه الدراسية المتواضعة المسجلة في الثلاثي الأول من هذه السنة الدراسية. ومن تراكمات هذه الأجواء السلبية إقدامه غير المعقول على اقتراف هذه الجريمة البشعة في حق والدته وشقيقه في أمسية الثلاثاء الأسود 26 ديسمبر 2006م.وقد تمت عملية نقل الجثتين تحت إشراف مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة بحضور وكيل الجمهورية والطبيب الشرعي والشرطة . وإلى جانب هذه الجريمة تمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية فرقة مكافحة المخدرات في إطار النشاط العام بالتنسيق مع الفرق المتنقلة التابعة لها. ومع الاستغلال الجيد للمعلومات الواردة إليها من وضع حد لنشاط شبكة خطيرة اختصت في ترويج المخدرات تتألف من 05 عناصر يتراوح سنهم ما بين 21 و35 سنة وحجز قنطار و2.5 كلغ من القنب الهندي موجه للاستهلاك وإعادة البيع في مسكنين بحي بوذراع صالح وتجدر الإشارة أن أفراد هذه الشبكة من ذوي السوابق العدلية وبدون عمل قار، وتم إبداعهم الحبس الاحتياطي بعد امتثالهم أمام النيابة صبيحة الأربعاء وتعتبر من ضمن أخطر وأكبر الشبكات الناشطة في مجال ترويج المخدرات بولاية قسنطينة وهذه الكمية هي ثاني أكبر كمية يتم حجزها في مطلع الألفية الثالثة بعد قنطار و68 كلغ المحجوزة سنة 2000 وقد تمت تحت إشراف وكيل الجمهورية منذ بداية العملية وبهذا تختم قسنطينة سنتها الأمنية بكارثة إنسانية ستسجل كأخطر وأبشع جريمة قتل في سنة 2006 م وبصيد ثمين 102.5 كلغ من القنب الهندي على يقين ألا تقوم لهم قائمة في السنة الجديدة 2007 م. خصوصا مع الدعم المعنوي والمادي والتعاون الإيجابي مع المجتمع المدني والمواطن القسنطيني لمحاربة انتشار هذه الآفة الخطيرة وكبح جماح الشبكات المختصة في هذا النوع من التجارة غير المشروعة على أمل سنة 2007 بدون مخدرات .
فريد بوطغان

الثلاثاء، ديسمبر 26

التكريم السياسي بقلم نورالدين بوكعباش

الكاتب: نورالدين بوكعباش
حينما يتحول العمل الآنساني إلى تكريم تجاري في جزائر المعجزات فتلك بشائر الانتحار الثقافي وهكدا فبعد مسلسل التكريمات العشائرية لمناصري الاخفاقات السياسية ووسط الشهادات التكريمية الاستعجالية الموزعة على زعماء الريع التجاري. هاهي جمعية العلماء المسلمين بفرعها الحماسي بقسنطينة تبدع في فن التكريم السياسي عبر شخصية تلميد بن باديس مطاطلة الدي صرح قائلا والمرض ينهش جلده /أنا لا أستحق التكريم فإنني لم أقدم شيئا/; لكن دهاء أبناء بن باديس التجاريين جعل حفل التكريم يتحول إلى استعراض عضلي لزعماء مكتب قسنطينة بزعامة بن عبد الرحمن وبتخطيط من إداري نظارة الشؤؤن الدينية بقسنطينية وبن خيرة فبعد الايات القرأنية ومراسيم النشيد الوطني إفتتحت جلسة الاستعراض السياسي بمداخلات تبجيل البطل العظيم لجمعية العلماء الدي إنتقل إلى قسنطينة بعد توديعه من طرف عبد الرحمان شيبان الدي إعتدر عن الحضور رغم مرافقته لمطار هواري بو مدين المهم أن العرض الاشهاري لزعيم شعبة قسنطينة الدي أكد أن التكريم سوف يمتد ليشمل عائلات جمعية العلماء المسلمين معرجا على رغبة الفقيد بن ناصف لحضور مراسيم تكريمه لكن وافته عجلت تكريمه ووسط ضحكات منظمي المهرجان الانتخابي إلتقطت عدسة أقلامنا التواجد الاعلامي للتلفزيون الجزائري فهذا فريد معقال غارق في تثبيت عدسة كاميراته وتلك مبعوثة إذاعة سيرتا حسينة بو الودنيين تائهة بين التسجيلات الصوتية في المنصة والقاعة الشعبية لنقلها لنشرة الاخبار المحلية على منتصف النهار وبين هدا وذاك تأتي ساعة التكريم ليكتشف الحضور أن شهادة التكريم سوف يوزعها أبناء مطاطلة على أبيهم لنتبين أن أحدهم نائب لمجلس الامة والاخر جنرال عسكري ومن الغرائب أن الفريق الصحفي لمحطة قسنطينة تزعمه الصحفي حسن مطاطلة تغطية وتركيبا وهنا نترك الحدث للحديث بعدما أمسي التكريم لعبة صبيانية في الثقافة الجز ائرية وشر البلية ما يضحك بقلم نورالدين بوكعباش

الاثنين، ديسمبر 18

ما لا يقال: ديمقراطية ' الصوت الواحد'

ما لا يقال: ديمقراطية ' الصوت الواحد'
ما لا يقال: ديمقراطية ' الصوت الواحد'تاريخ المقال 03/12/2006عبد العالي رزاقي لماذا تصف أمريكا والحكومة اللبنانية نزول المعارضة إلى الشارع اللبناني بـ »الانقلاب«؟ ولماذا ترفض الحكومات العربية الاحتكام إلى الشعب؟ ولماذا يتحول »المجتمع المدني« عندنا إلى »غاشي« بينما يحافظ على صفته المدنية في الغرب؟ ولماذا تقحم أمريكا والحكام العرب »الأجنبي‮«‬،‮ ‬كعنصر‮ ‬مؤامرة‮ ‬على‭ ‬البلاد؟‮.‬بلاد‮ ‬الملائكة‮ ‬والجن لا يوجد بلد عربي واحد يشبه لبنان، ولا يوجد شعب عربي واحد تحرك من أجل التغيير الداخلي، باستثناء الشعب اللبناني، فهو ينتصر للحرية داخل وخارج الوطن، بالرغم من مكوناته »الطائفية«. ولبنان حقق معجزتين، الأولى هي التعايش بين الديانات السماوية والانتصار لعروبته، والثانية‮ ‬هي‮ ‬احتضان‮ ‬المقاومة‮ ‬الفلسطينية‮ ‬والانتصار‮ ‬على‭ ‬ما‮ ‬يسمى‮ ‬بدولة‮ »‬شعب‮ ‬الله‮ ‬المختار‮«.‬ والحكومة التي حرّرت لبنان مما تسميه بـ »الاحتلال السوري« عبر النزول إلى الشارع هي نفسها التي تتهم المعارضة بـ »التآمر« عليها، وتتمسك بـ »السلطة« ولو عادت الحرب الأهلية، بحجة أن »إيران وسوريا« وراء تحرّك المجتمع المدني. أيعقل أن تدعّم إيران المسيحيين في لبنان‮ ‬وهي‮ ‬ترفض‮ ‬التمثيل‮ ‬لهم‮ ‬في‮ ‬طهران؟‮ ‬أيعقل‮ ‬أن‮ ‬تدعم‮ ‬سوريا‮ ‬تحرّك‮ ‬الشارع‮ ‬اللبناني‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬حكومة‮ ‬وحدة‮ ‬وطنية‮ ‬وانتخابات‮ ‬مسبقة‮ ‬وهي‮ ‬تسجن‮ ‬من‮ ‬يطالب‮ ‬بذلك‮ ‬في‮ ‬دمشق؟‮.‬ لقد‮ ‬استخدمت‮ »‬الأغلبية‮ ‬البرلمانية‮« ‬الشارع‮ ‬للتخلص‮ ‬من‮ ‬الامتداد‮ ‬العربي‮ ‬للبنان‮ ‬في‮ ‬سوريا،‮ ‬ولسوريا‮ ‬في‮ ‬لبنان،‮ ‬وتلقّت‮ ‬الدعم‮ ‬الدولي،‮ ‬فهل‮ »‬الشارع‮« ‬حرام‮ ‬على‭ ‬المعارضة‮ ‬وحلال‮ ‬على‭ ‬الحكومة؟ إن من يصف تحرّك الشارع بـ »قبضة ريح« ويزعم أن الهدف هو منع إقامة محكمة دولية لمعاقبة المجرمين، إنما يريد تضليل الرأي العام الدولي لأن حكومة »السنيورة« جاءت لـ »تهميش الرئاسة« وتقزيم انتصار المقاومة والعمل تحت مظلة »الثلاثي الأمريكي« السعودية، مصر والأردن،‮ ‬الذي‮ ‬حول‮ ‬الانتصار‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬هزيمة‮« ‬في‮ ‬لبنان‮ ‬ويريد‮ »‬التجارة‮« ‬بالمقاومة‮ ‬العراقية‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬فشل‮ ‬في‮ »‬بيع‮ ‬حماس‮« ‬لإسرائيل‮.‬ إن الفرق بين الديمقراطية اللبنانية وبقية النماذج الديمقراطية في الوطن العربي المبرمجة في الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط والتي تناقش حاليا في البحر الميت بالأردن، هي أن لبنان متعدد الأصوات، وأساس الديمقراطية هي »التوافق« بين »المماليك« من مملكة جمبلاط‮ ‬والحريري‮ ‬مرورا‮ ‬بمملكة‮ ‬صفيّر‮ ‬وسمير‮ ‬جعجع،‮ ‬وانتهاء‮ ‬بمملكة‮ ‬السنيورة‮ ‬وميشال‮ ‬عون‮ ‬وحسن‮ ‬نصر‮ ‬الله‮ ‬وغيرهم‮ ‬ممن‮ ‬يمثلون‮ ‬الطوائف‮ ‬الدينية‮ ‬والعرقية‮.‬ ولهذا فاستقالة حكومة السنيورة لا تعني إلغاء مملكة الطائفة السنية وإنما التكتل البرلماني، كمقدمة لحكومة من الطائفة نفسها تكون ممثلة لمختلف الطوائف، يطلق عليها صفة حكومة وحدة وطنية مجازا، فهي في الأصل، حكومة مماليك، لتنظيم انتخابات جديدة لضمان وحدة لبنان. وقد‮ ‬أخطأ‮ ‬الرحالة‮ ‬العرب‮ ‬حين‮ ‬وصفوا‮ ‬باريس‮ ‬بـ‮ (‬بلاد‮ ‬الجن‮ ‬والملائكة‮) ‬لأن‮ ‬هذه‮ ‬الصفة‮ ‬ليس‮ ‬لها‮ ‬وجود‮ ‬في‮ ‬غير‮ ‬لبنان‮ ‬واقعا‮ ‬معيشيا،‮ ‬وحلما‮ ‬خياليا‮.‬ كل‮ ‬الجهات‮ ‬تؤدي‮ ‬إلى‭ ‬لبنان إذا كانت لبنان هي النموذج المتفرد بـ (تعدد الأصوات)، فإن الديمقراطية التي يراد تكريسها في الوطن العربي والعالم الإسلامي هي »ديمقراطية الصوت الواحد«، وهذا النموذج هو الذي يوجد بين الديكتاتورية والأنظمة الملكية والأنظمة الجمهورية الملكية أو الأنظمة الديمقراطية‮ ‬الأحادية‮ ‬أو‮ ‬الأنظمة‮ ‬الأميرية‮ ‬العشائرية‮.‬ والعراق كان نموذجا للدولة القوية على حساب الاختلاف الطائفي وكان حزب البعث يمثل تعدد الأصوات لخدمة السلطة الواحدة، وحين احتلّت أمريكا وبريطانيا البلاد، صار »الهيكل« فاشيا، وصار التعدد داخل الدين الواحد، فالأغلبية العربية المسلمة صارت أقليات دينية وعرقية. وحزب البعث فاشي في العراق ولكنه في سوريا يمكن أن يحقق الأمن للعراقيين إذا تعاونت كدولة جوار مع حكومة المالكي، وأذكر أن أحد قادة الثورة الجزائرية، تساءل: كيف يكون الفكر البعثي في سوريا ورئاسه ومفكره في العراق، وأذكر أن أحد الأحزاب الجزائرية كان يتهم »المعربين« بـ »البعثيين«، وحين اكتشف أن مؤسّسه ميشال عفلق مسيحي تراجع عن موقفه. ومن المفارقات الغريبة أن أحد الوزراء السابقين قدّم تقريرا للسيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة حول كتّاب مرشحين للقيام بمهمات في إطار »الجزائر عاصمة الثقافة العربية« يحذّرها منهم بتهمة »أنهم‮ ‬بعثيون‮« ‬في‮ ‬وقت‮ ‬وصفهم‮ ‬فيها‮ ‬كاتب‮ ‬إسلامي‮ ‬من‮ »‬حمس‮« »‬فاعل‮ ‬خير‮« ‬بالشيوعيين‮.‬ إذا‮ ‬كان‮ ‬أمن‮ ‬العراق‮ ‬لا‮ ‬يتحقق،‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظر‮ ‬أمريكا‮ ‬والحكومة‮ ‬العراقية،‮ ‬وفرنسا،‮ ‬وأوروبا،‮ ‬إلا‮ ‬بالتدخل‮ »‬الإيراني‮- ‬السوري‮«‬،‮ ‬فلماذا‮ ‬تتهم‮ ‬هذه‮ ‬الدول‮ »‬المعارضة‮ ‬اللبنانية‮« ‬بأنها‮ ‬تعمل‮ ‬لصالح‮ ‬سوريا‮ ‬وإيران؟‮.‬ إن الحرب الأهلية التي بدأت تشتعل الشهر الماضي في العراق وحصدت أكثر من ألف قتيل، لا يمكن أن يطفئ نارها »البعث السوري«، لأنه امتداد للبعث العراقي الموسوم بـ (الفاشية) والمحضور في العراق، ولا يمكن أن توقف اشتعالها طهران التي ترى أمريكا أنها تريد »الانقلاب« في‮ ‬لبنان‮ ‬على‭ ‬حكومة‮ ‬السنيورة،‮ ‬وأزعم‮ ‬أن‮ ‬ما‮ ‬يهم‮ ‬أمريكا‮ ‬في‮ ‬لبنان‮ ‬هو‮ ‬كيفية‮ ‬التخلص‮ ‬من‮ ‬حزب‮ ‬الله‮.‬ لأول مرة يلتقي »المسلم والمسيحي« في شارع عربي للدفاع عن نصر حقّقته المقاومة، ويطالب بحكومة وحدة وطنية وانتخابات مسبقة، فبأي حق نرفض الاحتكام إلى الشعب. لو كانت حكومة »السنيورة« متأكدة من أن الشعب اللبناني يقف وراءها، لما ترددت ساعة واحدة في أن تعود إلى صناديق‮ ‬الاقتراع‮ ‬وتنتزع‮ ‬مصداقيتها،‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬تساهم‮ ‬في‮ ‬خسارة‮ ‬يومية‮ ‬بمعدل‮ ‬70‮ ‬مليون‮ ‬دولار؟‮ ‬ولو‮ ‬كانت‮ ‬أمريكا‮ ‬تؤمن‮ ‬بالديمقراطية‮ ‬ذات‮ ‬الأصوات‮ ‬المتعددة،‮ ‬لضغطت‮ ‬على‭ ‬حكومة‮ ‬السنيورة‮ ‬لرمي‮ ‬الكرة‮ ‬في‮ »‬ملعب‮ ‬المعارضة‮«.‬ تعددية‮ ‬الرأي‮ ‬الواحد يبدو لي أن معظم الأقطار العربية والإسلامية تشترك في الدفاع عن ثوابت »الصوت الواحد« المتعدد المنابر والأحزاب، بعد أن كانت خلال مرحلة التحرير تنفرد بتعدد الأصوات في المنبر الواحد. فالجزائر، بفضل جبهة التحرير، كانت ثورتها العظيمة تمثل التعددية السياسية والفكرية وحتى »اللغوية«، وكانت الوطنية هي المنبر الذي يجمع مختلف التيارات والميول، ولأن الهدف كان واضحا، وهو استرجاع السيادة، فقد كانت الثورة تتغذى بالفكر الماركسي والإسلامي والليبرالي، وتتذوق الآداب والفنون، وحين انتزعت السيادة، تخلت عن »التعددية« لترمي نفسها في‮ ‬حضن‮ »‬الصوت‮ ‬الواحد‮« ‬ذي‮ ‬المنابر‮ ‬المتعددة،‮ ‬فكان‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬ظهور‮ ‬أحزاب‮ ‬المعارضة‮ ‬أو‮ ‬تفكك‮ »‬جبهة‮ ‬التعددية‮«.‬ ويخيل لي أن التحالف الرئاسي هو بمثابة »تعدد الصوت الواحد«، ولهذا صارت الجزائر »دون معارضة«، صحيح أن الشعار المشترك لأحزاب الحكومة هو »حماية الديمقراطية« ذات الصوت الواحد المتعدد المنابر، من تعددية حقيقية أقرت انتخابات 1997. وإذا كانت السياسة هي »فن الممكن«، فإن التصور السياسي لمستقبل الجزائر يكاد يكون في طريق مسدود، ونحمد الله أن هناك أمطارا سنوية تملأ سدود بلادنا، ونحمد الله، أن هناك بترولا وغازا يملأ خزائن بلادنا، ونحمد الله أن هناك مدارس وجامعات ما تزال تستوعب طالبي العلم،‮ ‬فلولا‮ ‬خيرات‮ ‬الطبيعة،‮ ‬لصارت‮ ‬البلاد‮ ‬في‮ »‬مأزق‮« ‬أو‮ ‬مجاعة،‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬أشرفت‮ ‬على‭ ‬فقدان‮ »‬الأمن‮ ‬والأمان‮«. ‬ وإذا كانت الدبلوماسية هي »فن كسب الأصدقاء«، فإنها في بلادنا صارت فن »صيد العملة الصعبة« لجيوب أصحابها. يكفي أن الكثير من سفرائنا حين تم استدعاؤهم فجأة للعودة إلى البلاد وجدوا أنفسهم في الشوارع، لأن مساكنهم أجروها للأجانب بالعملة الصعبة، وهناك من التحق بالفنادق‮.‬ ولا شك أن التجربة اللبنانية ستكون مفيدة للوطن العربي، لأن نجاحها بالاحتكام إلى الشارع، قد يدفع بالكثير من أحزاب المعارضة إلى ذلك، ومن حق الحكومة العربية القيام بـ »حروب استباقية« لتفادي الخطر القادم، مثلما فعلت الحكومة المغربية بإقصاء الأئمة من المساجد، تجنبا‮ ‬لأي‮ ‬انفلات‮ ‬في‮ ‬الشارع‮ ‬المغربي‮. ‬ومثلما‮ ‬تفعل‮ ‬أحزاب‮ ‬الحكومة‮ ‬الجزائرية،‮ ‬في‮ »‬المزايدة‮« ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الانتخابات‮ ‬التشريعية‮. ‬ ونعتقد أن كمية الحرية الموجودة في الشارع هي التي تمكّن البلاد من النهوض من سباتها، وتعيد الاعتبار للمواطن، وهذه الحرية مفقودة، في جميع الدول العربية دون استثناء، ومن لا يصدقني فليحمل »كاميرا«، وينزل لالتقاط صورة، سيجد نفسه أمام تساؤلات واستنطاقات، ونهاية غير‮ ‬محمودة‮. ‬أو‮ ‬ليس‮ ‬هذا‮ ‬دليل‮ ‬ديمقراطية‮ ‬الصوت‮ ‬الواحد‮. ‬

*الحرب الكبري بقلم نورالدين بوكعباش


أن تتحول أفكارك إلى أحكام مسبقة من طرف إنتهازي الثقافة فتلك بشائر الافلاس التاريخي
وهكدا إستقبلت صباح اليومالمسرحي القسنطينيي /نورالدين بشكري /الدي جاء غاضبا إلى شخصي طالبا تفسير رسائلي الخاصة إلى برامجه في إداعة سيرتا
ومهددا شخصي برفع الدعوي القضائية
محاولا إيهامي بكوني تهجمت على شخصه عبر رسائلي الصريحة
وليت الامر توقف عند حد التهديد بالمتابعة القضائية بل تدعم بحثه من يقف ورائي عبر رسائلي
محاولا إيهامي بقدرته على كشف معارضيه
وأما النكتةالثانية فلقد قرر مدير الثقافة محمد زتيلي طردي من حضور لقاءات نادي فكر والفن العمومية مستقبلا مبررا بكونه سكت طويلا وجاء الوقت المناسب لطردي
مستغلا حضور الدكتور التجاري عبد الله بو خلخال لتمرير رسالته الا نتقامية معتبرا أن صبره تجاوز الحدود بعد شكاوي أدعياء الثقافة من حضرتي
ومن شدة الا ندهاش هدد وأصدر قرارا بطردي من اللقاءات الثقافية وسط الحضور الاعلامي و الثقافي
الدي وقف مندهشا من تصرفات تجار الثقاافة
الدين جعلوا مديرية الثقافة
مركز الحرس الثقافي على الحريات الفكرية
ومما يثير الدهشة أن الاديبة الاشهارية زعيمة جمعية أصواتالمدينة أعلنت صراحة بقولها /أقول لكم حقيقة رفضت الكشف عنها لسنوات إن بو كعباش يحضر لقاءاتنا ليشتمنا عبر الانترنيت
لقد دكرني ودكرك يا محمد زتيلي عبر الانترنيت /
وهنا أسكت عن الكلام المباح بعدما أصبح تجار الثقافة ديكتاتوريين بإمتياز وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش