الأربعاء، مارس 7

صحيفة الشروق الجزائرية ثبحث عن نساء الملاعب عبر مقالات التاجر عبد الناصر بن عيسي






الشروق تحقق في عزوف الجزائريات عن دخول الملاعب

قد يتساءل الفرد عن سبب غياب الجنس اللطيف عن ملاعب كرة القدم في بلادنا، ويستغرب لحضوره النسبي في الكثير من البلدان العربية على غرار تونس، المغرب، مصر وسوريا، وإن كان أغلبها يخصص أماكن بعينها للعائلات والنساء. وفي استطلاع أجريناه مع فتيات من مستويات مختلفة، تبيّن‮ ‬لنا‮ ‬أن‮ ‬الخوف‮ ‬من‮ ‬ردة‮ ‬فعل‮ ‬المجتمع‮ ‬ومن‮ ‬نظرة‮ ‬أفراده‮ ‬وكذا‮ ‬ازدياد‮ ‬ظاهرة‮ ‬عنف‮ ‬الملاعب‮ ‬وانعدام‮ ‬أماكن‮ ‬مخصصة‮ ‬لهن‮ ‬هي‮ ‬أهم‮ ‬الأسباب‮ ‬الكامنة‮ ‬وراء‮ ‬عزوف‮ ‬معظمهن‮ ‬عن‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب‮.‬ تساؤل‮ ‬بالمناسبة أجدني في حرج كبير وأنا أكتب للمرأة العاشقة للرياضة وملاعب الكرة في عيدها، فهل أهنئها على غيابها القصري عن المدرجات، أم أقدم لها التعازي، لأن الحرمان من المتعة الآنية مفروض عليها من مجتمع رجالي لايزال ينظر للمرأة بنفس المنظور الذي نظر به إليها قبل قرون. سأحاول ترك الإحراج جانبا على الأقل نظريا، وأنطلق من الواقع الذي نعيشه في ملاعب كرة القدم بصفة منتظمة أسبوعيا، حيث أصبحت فضاء لكل ما هو بذيء وسيء، مما يصنفها في خانة الخطر الدائم على الذوق العام وقيم المجتمع بشكل عام.. الملاعب في صورتها الحالية، كان يجب أن تكون محرمة على الذكور قبل النساء ومن الجنون ارتيادها، فكيف للمرأة أن تجد مكانا لها بها وهي المصنفة جنسا لطيفا ووردة فيها الكثير من الليونة والعطر والقليل من الشوك، هي المرأة التي كرّمها الله وأهداها الأمومة التي تفتح لها أبواب الجنة. سيدتي مهما كان موقعك - زوجة، أختا، أما، صديقة، حبيبة - نخشى عليك من مدرجات الملاعب ولن ندعو إلى فتحها أمامك وفق إعلان اعتباطي مبني على مبادئ التحرر الغربي غير المشروط، بل دعونا نساهم بشكل جماعي، ذكورا وإناثا، في إيصال الفكرة إلى عقول المخبولين من شبابنا في‮ ‬صورة‮ ‬نقية‮ ‬تحافظ‮ ‬على‮ ‬سمو‮ ‬معاني‮ ‬الأنوثة‮ ‬لنفرش‮ ‬بساطا‮ ‬أحمر‮ ‬لنسائنا‮ ‬يتيح‮ ‬لهن‮ ‬طريق‮ ‬الملاعب‮ ‬محترمات‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬نخدش‮ ‬كرامتهن‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬وأنتن‮ ‬بخير‮.‬ العربي‮ ‬محمودي بعضهن‮ ‬يتحايل‮ ‬لدخولها‮ ‬وبعضهن‮ ‬الآخر‮ ‬لم‮ ‬يفكر‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬زيارتها‮ ‬ نظرة‮ ‬المجتمع‮ ‬وعنف‮ ‬المشجعين‮ ‬وراء‮ ‬عزوف‮ ‬الجزائريات‮ ‬عن‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب إيمان‮. ‬ب: وفي هذا السياق، تقول سارة، شابة في العشرينات، تعمل صحفية في إحدى اليوميات أنها تحب الرياضة على العموم وتهوى الرياضات الفردية بشكل خاص، مشيرة إلى أنها كانت تحضر بعض منافسات الجيدو والمصارعة التي كانت تُنظم بين الحين والآخر في العاصمة. ولم تخف المتحدثة شغفها الكبير بكرة القدم ومتابعة مباريات القسم الأول - على وجه التحديد - سواء في التلفاز أو الراديو أو في صفحات الجرائد الخاصة بالرياضة. وعن قصتها مع كرة القدم تقول سارة: "زاد اهتمامي بهذه الرياضة عندما كنت صحفية في القسم الرياضي وكان يتعيّن علي متابعة كل ما يخص كرة القدم. وكم كنت أتوق لحضور مباراة على المباشر أي في الملعب حتى أتمكن من التعليق عليها حسب ما أراه أنا وليس حسب ما يقوله هذا المعلق أو ذاك. إلا أنني أعلم أن ذلك صعب جدا إن لم يكن مستحيلا". وعن الأسباب التي تحول دون دخول الفتاة الجزائرية إلى الملاعب، تقول المتحدثة: "أعتقد أن السبب الرئيسي هو نظرة المجتمع الجزائري إزاء هذا التصرف، فالناس لا يرحمون الفتاة التي تدخل الملاعب لحضور هذه المباراة أو تلك، سواء كانت فتاة عادية أو حتى صحفية تقوم بمهمتها، ذلك أن الملاعب كانت ولا تزال، في نظرهم، حكرا على الرجال. كما أن ظاهرة عنف الملاعب التي ازدادت في الآونة الأخيرة كفيلة بأن تجعل الفتاة الجزائرية تتخلى تماما عن فكرة زيارة الملاعب، وإلا فإنها ستخاطر بحياتها". دخلت‮ ‬الملعب‮ ‬فخرجت‮ ‬منه‮ ‬بكدمات‮ ‬في‮ ‬الرأس نبيلة، صحفية أخرى كانت لها تجربة مع الملاعب عندما كانت تحضّر لملف حول العنف في الملاعب "لم تكن المرة الأولى التي دخلت فيها ملعبا، لكن في المرات السابقة كنت مصحوبة ببعض أعضاء الطاقم الفني للفرق وكنت أجلس في أماكن "آمنة"، أما في اليوم الذي قررت فيه دخول الملعب والقيام بتحقيقي حول ظاهرة العنف في الملاعب فدخلت من الباب الرئيسي وجلست في المدرجات شأني شأن بقية المشجعين، لكني سرعان ما اضطررت إلى الخروج بعد أن بدأ بعض المشاغبين برشقي بالقارورات الفارغة وذهب البعض إلى حد شتمي ونعتي بألفاظ بذيئة. كم وددت في تلك اللحظة‮ ‬أن‮ ‬يخصصوا‮ ‬لفئة‮ ‬النساء‮ ‬جناحا‮ ‬خاصا‮ ‬بهن،‮ ‬حتى‮ ‬يتمكنّ‮ ‬من‮ ‬دخول‮ ‬الملاعب‮ ‬على‮ ‬غرار‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬تونس‮ ‬أو‮ ‬المغرب‮ ‬أو‮ ‬مصر‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮". ‬ تتقمّص‮ ‬شخصية‮ ‬شاب‮ ‬للدخول‮ ‬إلى‮ ‬الملعب‮ ‬الذي‮ ‬عشقته‮ ‬طيلة‮ ‬11‮ ‬سنة سعاد، طالبة سنة ثالثة بجامعة الجزائر، كل من يراها يظن أنها ذكر وليست أنثى لطابعها الرجولي سواء في طريقة لبسها أو كلامها أو مشيتها، إلا أن الكل يشهد لها بطيبة القلب وحسن الأخلاق. سمعنا من معارفها أنها ترتاد الملاعب منذ أن كان عمرها 10 سنوات، وهو ما أكدته شخصيا: "لمّا كنت البنت الوحيدة وسط 5 ذكور، تأثرت كثيرا بميولاتهم الرجالية حتى أصبحت أعشق كرة القدم أكثر منهم وأتابع كل ما يتعلق بالمباريات الوطنية والأجنبية". أما عن تجربتها مع الملاعب، فتؤكد المتحدثة أنها بدأت عندما كانت في العاشرة من عمرها، "حينما كان أخي الكبير يصطحبني معه إلى الملاعب لحضور المباريات، أعجبت كثيرا بحرارة جو الملعب المليء بالهتافات والتشجيعات، وأدركت الفرق الواضح بين حضور مباراة في الملعب ومشاهدتها عبر التلفاز، ومن ذلك الوقت وأنا أتحايل على أخي ليأخذني معه إلى الملاعب إلى أن أصبحت أذهب لوحدي. في البداية واجهت صعوبات كثيرة مع المشجعين باعتباري فتاة، إلا أنني تفطّنت لحيلة تكفيني شر تعليقاتهم. ففي كل مرة أود فيها حضور مباراة أتقمص شخصية شاب، فألبس سروالا وأضع قبعة على رأسي وأهتف كبقية الشباب". فتيات‮ ‬لا‮ ‬يهتممن‮ ‬بالرياضة‮ ‬وأخريات‮ ‬لم‮ ‬يفكرن‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬الذهاب‮ ‬إلى‮ ‬الملاعب إلى‮ ‬جانب‮ ‬وجود‮ ‬فتيات‮ ‬مولعات‮ ‬بالرياضة‮ ‬حدّ‮ ‬‭"‬المغامرة‮"‬،‮ ‬نجد‮ ‬بالمقابل‮ ‬أخريات‮ ‬يعتبرن‮ ‬الألعاب‮ ‬الرياضية‮ - ‬عموما‮ - ‬وكرة‮ ‬القدم‮ - ‬خصوصا‮ - ‬آخر‮ ‬اهتماماتهن‮.‬ ومن بين هذه الفئة ياسمين، موظفة في القطاع الخاص، التي لم تخف نفورها من كرة القدم وعدم اكتراثها بكل ما يخص الرياضة، "صدقوني إن قلت لكم إنني أغيّر القناة إذا وقعت في نشرة أخبار رياضية وأطوي سريعا صفحة الرياضة إن كنت أقرأ الجريدة، "الله غالب" اهتماماتي منعدمة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮".‬ وعن سؤالنا حول أسباب عدم ارتياد المرأة الجزائرية الملاعب على غرار التونسية أو المصرية، علّقت المتحدثة أنها تعتبر كرة القدم رياضة ذكورية لا تمت للأنثى بصلة، "أنا شخصيا لم أفكر ولو مرة واحدة في حياتي في الذهاب إلى الملعب، لذلك فقد يكون من الصعب الإجابة عن هذا‮ ‬السؤال‮ ‬لكنني‮ ‬أظن‮ ‬بأن‮ ‬نظرة‮ ‬المجتمع‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يرحم‮ ‬هي‮ ‬السبب‮ ‬الرئيسي،‮ ‬فإن‮ ‬شاهد‮ ‬أو‮ ‬سمع‮ ‬أن‮ ‬فتاة‮ ‬تذهب‮ ‬إلى‮ ‬الملعب،‮ ‬وضعها‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬معينة‮ ‬وقد‮ ‬تتأثر‮ ‬سمعتها‮ ‬بذلك‮". ‬ نعم‮ ‬للحفلات‮ ‬الساهرة‮.. ‬لا‮ ‬لمقابلات‮ ‬الظهيرة ‮.. ‬قضية‮ ‬ذوق‮ ‬ليس‮ ‬إلا‮!‬ الحضور النسوي في المناسبات الرياضية في الجزائر قد يكون غائبا تماما، ولا عجب في ذلك إذا نظرنا إلى ميول المرأة الجزائرية التي لاتتذوق أصلا الرياضة مقارنة مع فنون أخرى كالغناء مثلا. فحضور المرأة الجزائرية إلى حفل ساهر ينشطه "الساهر" العراقي مضمون وبقوة، بل ومميز أيضا، فهي تسعى لأن تكون في الواجهة من خلال القيام بلقطات ورقصات لجلب انتباه الكاميرامان لتسقط جميع القيم الاجتماعية وسط انغام شرقية، غير آبهة بالآخرين ولو كانوا ذوي قربى! أما حضور مقابلة كروية فهو لا يعني شيئا للمرأة الجزائرية، ليس لأنها تخشى رد فعل "الرجال‮" ‬في‮ ‬الملعب‮ ‬ولكن‮ ‬لأن‮ ‬كرة‮ ‬القدم‮ ‬محذوفة‮ ‬من‮ ‬قاموس‮ ‬المرأة‮ ‬الجزائرية،‮ ‬حتى‮ ‬ولو‮ ‬في‮ ‬البيت‮ ‬أمسية‮ ‬الخميس‮ ‬مع‮ ‬الزميل‮ ‬حسن‮ ‬جابر‮.‬ إن اهتمام المرأة الجزائرية بكرة القدم يبدو بالنسبة لها - عبث لا طائل من ورائه - أما العبث الذي من ورائه طائل، فمسألة واردة جدا بالنسبة لكثير من بناتنا اللواتي اقتحمن مجالات ومناطق كثيرة قد يكون "الضرر" فيها أكبر من الضرر الذي قد تخلفه مقابلة في كرة القدم، فالازدحام على الشواطئ في فصل الصيف مسألة واردة جدا، وحضور الأعراس على أنغام الشاب عبدو واردة أيضا وبالصورة التي يعرفها الجميع، أما حضور مباراة في كرة اليد النسوية وداخل قاعة مغطاة، وحتى وإن تم اتخاذ إجراء بدخول النساء فقط، فالأكيد أن ذلك لن يحرك شيئا في رغبة‮ ‬المرأة‮ ‬الجزائرية‮.‬ صحيح‮ ‬أن‮ ‬اهتمام‮ ‬الجزائريات‮ ‬بكرة‮ ‬القدم‮ ‬العالمية‮ ‬زاد‮ ‬بعض‮ ‬الشيء،‮ ‬لكن‮ ‬لأسباب‮ ‬جمالية‮ ‬لا‮ ‬رياضية،‮ ‬فكل‮ ‬الجزائريات‮ ‬يعرفن‮ ‬بيكام‮ ‬وكانافارو‮ ‬ولكن‮ ‬كفنانين‮ ‬لا‮ ‬كرياضيين‮!‬ ر‮. ‬مختار الهتافات‮ ‬البذيئة‮ ‬انتقلت‮ ‬من‮ ‬الملاعب‮ ‬إلى‮ ‬القاعات: عائق‮ ‬آخر‮ ‬يصنعه‮ ‬الذكور‮ ‬لمنع‮ ‬الجنس‮ ‬اللطيف لم تعد ظاهرة الهتافات البذيئة التي تميز ملاعب كرة القدم حصرا عليها فقط، بل انتقلت العدوى إلى القاعات التي تحتضن لقاءات كرة السلة واليد والطائرة في السنوات الأخيرة، خاصة في المباريات الحاسمة كالتي تجمع المولودية مع بوفاريك في السلة، حيث تنطق الحناجر بكل ما هو‮ ‬نابي‮ ‬وغير‮ ‬أخلاقي‮ ‬وغريب‮ ‬عن‮ ‬القاعات‮ ‬إلى‮ ‬وقت‮ ‬قريب،‮ ‬هذا‮ ‬الواقع‮ ‬يضع‮ ‬حاجزا‮ ‬آخر‮ ‬أمام‮ ‬الفتاة‮ ‬العاشقة‮ ‬للرياضة‮ ‬بكل‮ ‬أنواعها‮.‬ عادة ما تتيح مباريات الرياضات الجماعية، وحتى منافسات الرياضات القتالية، الفرصة للمرأة لكي تقترب من الوسط الرياضي، خاصة في ظل الممارسة الواسعة للجنس اللطيف لهذه الرياضات، لكن لم تكن القاعات والفضاءات على ما هي عليه الآن، مما أحدث شرخا آخر وشكل عائقا أمام العائلات وحتى الفتيات اللائي يردن التوجه بمفردهن ولا طريق لهن إلا المغامرة أو المخاطرة بآذانهن اللطيفة التي ستتلقى وابل السب والشتائم من أفواه الشباب الضائع الباحث عن متنفس لمشاكله اليومية مع لعنة البطالة والآفات الاجتماعية. ولم تسلم حتى الطرق التي تجري عليها سباقات الدراجات للفتيات من التعابير غير الأخلاقية للذكور الذين أصبحت لدهم مشاهدة الفتاة مرادفا لسلوك منحرف يعبرون عنه بلسانهم كطريقة وحيدة يملكونها أو كسبوها في السنوات الأخيرة من تراكمات تربوية واجتماعية متعددة المناهل لم‮ ‬يجدوا‮ ‬أين‮ ‬يسقطونها‮ ‬إلا‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الرياضي‮.‬ ع‮. ‬م سواكري‮ ‬بطلة‮ ‬جيدو‮ ‬تعشق‮ ‬كرة‮ ‬القدم: التقاليد‮ ‬تمنعني‮ ‬من‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب أكدت المصارعة سليمة سواكري أنها تعشق كرة القدم وتعيش حالة من الغضب عندما تكتفي بمتابعة المباريات التقليدية في البطولة الوطنية أو المواجهات الحاسمة للمنتخب الوطني في البيت أمام التلفزة، لأنها لا تستطيع الدخول إلى الملعب. وبررت عدم ارتيادها للملاعب بعدم توفر الشروط التنظيمية التي تتيح للمرأة المتابعة العادية دون مشاكل تضايقها، لكنها ترى أن المجتمع كافة هو المسؤول عن هذه الظاهرة وليس القائمين على تسيير شؤون الكرة في البلاد. وقالت سليمة سواكري "للشروق اليومي"، »رغم أن الجيدو يسري في عروقي إلا أن كرة القدم تستهويني إلى درجة أني أحلم أن يأتي اليوم الذي أتابع فيه مباريات مولودية الجزائر مع شبيبة القبائل أو مع اتحاد العاصمة أو شباب بلوزداد في ملعب 05 جويلية، لأن حرارة الملعب تعطي للمنافسة‮ ‬نكهة‮ ‬أخرى‮«.‬ وضربت سواكري المثل بما يحدث في مصر وتونس والمغرب جيراننا، حيث تجد الفتاة سهولة كبيرة في ارتياد الملاعب مما يدل على وجود ثقافة الاحترام بين الجنسين بما يساهم في تطوير الذوق العام لأفراد المجتمع ومناصري كرة القدم بصفة خاصة. ع‮.‬م الأستاذ‮ ‬والباحث‮ ‬الاجتماعي‮ ‬توفيق‮ ‬قطوش‮ ‬ تركيبة‮ ‬المجتمع‮ ‬الجزائري‮ ‬مختلفة‮ ‬والعقل‮ ‬الجمعي‮ ‬لم‮ ‬يتقبل‮ ‬بعد‮ ‬ارتياد‮ ‬المرأة‮ ‬الملاعب أرجع السيد توقيف قطوش، أستاذ وباحث اجتماعي، غياب العنصر النسوي عن ملاعب كرة القدم إلى نظرة المجتمع الجزائري الذي يختلف كثيرا عن باقي المجتمعات الغربية وحتى العربية بما فيها تونس والمغرب الشقيقتان، مشيرا إلى أن خروج المرأة الجزائرية إلى الشارع ظاهرة جديدة لم تكن موجودة في القديم، وجاءت متأخرة مقارنة مع باقي المجتمعات المصرية مثلا أو السورية أو التونسية التي تأقلمت حاليا - في المدن الكبرى على وجه الخصوص - مع دخول المرأة إلى الملاعب وحضورها مباريات كرة القدم شأنها شأن الرجل. أما في الجزائر، يضيف المتحدث، فلم يتقبّل العقل الجمعي بعد هذه الفكرة وبقي مع التطور الذي مسّ العديد من الميادين ينظر إلى ارتياد العنصر النسوي الملاعب كنوع من "الجرأة" التي قد تكلّفها سمعتها في بعض الأحيان، حتى أن القائمين على إدارة الملاعب لم يفكروا حتى الآن في تخصيص أماكن للراغبات في حضور المباريات‮ ‬لاقتناعهم‮ ‬بأن‮ ‬هذا‮ ‬الشأن‮ ‬يبقى‮ ‬مقتصرا‮ ‬على‮ ‬الشباب‮ ‬والرجال‮ ‬فقط‮.‬ كما تطرّق الباحث الاجتماعي إلى مشكل العنف في الملاعب الذي أبعد، حسبه، فئات كثيرة من فئة الشباب عن ارتيادها بسبب الضرب والشتم والكلام البذيء الذي يخدش الحياء، فما بالك بالمرأة التي تربطها علاقة سلطوية بالرجل، هذا الأخير الذي يلجأ إليها مباشرة عند تفريغ مكبوتاته في الملاعب، ولا عجب أن يضربها أو يعنّفها، وهو ما ترضاه هي ولا نرضاه نحن كأفراد مجتمع، يضيف المتحدث الذي أشار إلى مساحات أخرى أصبحت تستهوي المرأة الجزائرية أكثر من كرة القدم والملاعب كرياضة الأيروبيك ومجال التجميل وغيرهما. إيمان‮. ‬ب النساء‮ ‬يصرخن: نريد‮ ‬مقاعد‮ ‬في‮ ‬ملاعب‮ ‬كرة‮ ‬القدم ب‮. ‬عيسى الشناوة.. السنافير.. الكواسر.. الجوارح.. الشواية.. كلها أسماء (مذكرة) لجمهور الكرة في الجزائر، في غياب الشنويات والسنفورات والكاسرات، مما يؤكد أن كرة القدم في الجزائر ما زالت رجالية من ضربة البداية إلى صافرة النهاية. الأمر لا يتوقف عند حدود اللاعبين والجمهور، فحتى الشرطيات اللائي نجدهن في كل مكان يغبن عن ملاعب الكرة والإداريات والسكريتيرات المتواجدات في جميع مجالات الحياة لا نجدهن أبدا في إدارات الكرة، ويبقى وصول المرأة الجزائرية إلى منصب رئيسة للجمهورية أقرب من رئيسة للفيدرالية‮ ‬الجزائرية‮ ‬لكرة‮ ‬القدم‮.‬ حب الجزائريات لكرة القدم ما عاد يختلف عن الجزائريين من الذكور، وعادة ما تتحوّل تجمعات أنثوية إلى طرح مشاكل الكرة الجزائرية وحتى العالمية، ويوجد عدد من نجوم الكرة في الجزائر ممن تزوجوا من مشجّعات للكرة مثل النجم العالمي رابح ماجر الذي تعرفت عليه زوجته -كما روى‮ ‬بنفسه‮- ‬لأنها‮ ‬أعجبت‮ ‬بأدائه‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬إسبانيا‮ ‬عام‮ ‬1982‮ ‬وكان‮ ‬حينها‮ ‬في‮ ‬الـ‮ ‬24‮ ‬من‮ ‬عمره‮.‬ لكن‮ ‬لماذا‮ ‬لا‮ ‬تدخل‮ ‬الجزائريات‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬نساء‭ ‬العالم‮ ‬جميعهن‮ ‬إلى‭ ‬ملاعب‮ ‬الكرة‮ ‬مع‮ ‬استثناءات‮ ‬قليلة‮ ‬جدا‮.‬ أماكن‮ ‬مخصصة‮ ‬للنساء‮ ‬في‮ ‬ملاعبنا ما لا يعلمه الجمهورالرياضي أن مهندسي ملعب 5 جويلية و17 جوان بقسنطينة قاما بتخصيص مكان يتّسع لحوالي 1000 امرأة مع تخصيص مراحيض ومواقع راحة نسائية عندما تم تدشين هذين الملعبين عامي 1972 و1975 على التوالي، حيث استقبل ملعب 5 جويلية أول مباراة في 19 جوان 1972 بحضور هواري بومدين ضمن نهائي الكأس بين حمراء عنابة واتحاد العاصمة (2 - 0)، وبقي مكان النساء فارغا باستثناء بعض الضيفات، كما تم تخصيص مكان للنساء عند افتتاح ملعب 17 جوان في ربيع 1975 في مباراة نصف نهائي الكأس بين مولودية قسنطينة وجمعية وهران (3 - 0)، وحضرت العشرات من القسنطينيات، لتختفي بعد ذلك نهائيا النساء عن ملاعبنا وأصبحت الأماكن »النسوية« رجالية 100٪، وحاولت إدارة منادي بعنابة بداية هذا الموسم تخصيص مكان للمناصرات في ملعب 19 ماي وشوهدت العشرات منهن في اللقاءين الأولين ضد شباب قسنطينة وملعب المحمدية، ولكن‮ ‬مع‮ ‬اشتداد‮ ‬المنافسة‮ ‬وعودة‮ ‬الجمهور‮ ‬العنابي‮ ‬الرجالي‮ ‬بقوة‮ ‬تبخّر‮ ‬الوجود‮ ‬النسوي‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬ملعب‮ ‬عنابة‮.‬ وفي تاريخ الكرة الجزائرية كان جمهور شبيبة القبائل أيضا فيه من الجنس اللطيف خاصة في المباريات التي كانت تجري بملعب 5 جويلية، ولوحظ التواجد القوي للنساء في نهائي 1977 ضد النصرية الذي آل لتيزي وزو (2 - 1)، كما تميزت التنقلات الوهرانية خارج وهران للمولودية بالنكهة‮ ‬الأنثوية‮ ‬في‮ ‬منتصف‮ ‬الثمانينيات‮ ‬عندما‮ ‬أحرز‮ ‬الحمراوة‮ ‬كأسين‮ ‬ضد‮ ‬ديناميكية‮ ‬العاصمة‮ ‬وشباب‮ ‬بناء‭ ‬قسنطينة‮ ‬في‮ ‬الزمن‮ ‬الذهبي‮ ‬لمولودية‮ ‬بن‮ ‬عرماس‮ ‬وصباح‮ ‬وبن‮ ‬ميمون‮.‬ أما عن الفريق الوطني فكان أهم حضور نسوي ومتميز جدا عام 1985 في المقابلة التأهيلية قبل النهائية ضد زامبيا في ملعب 5 جويلية، حيث لم يتوقف حضور ما لا يقل عن 5000 فتاة عند التواجد البدني فقط، بل إنهن في نهاية المباراة أصبحن لوحدهن يصحن (يا لولاد نديرو حالة)، وهو ما مكّن ماجر في الدقيقة 88 من تسجيل الهدف الثاني (هدف الأمان) بعد هدف بن ساولة في الدقيقة الخامسة، وتمكن منتخبنا من التأهل بعد أن فاز أيضا في زامبيا (1 - 0). ويرجع تواجد الجمهور النسوي في تلك المباراة بهاته القوة إلى كون المقابلة تزامنت مع احتفالات عيد الاستقلال‮ ‬والشباب،‮ ‬فقامت‮ ‬إدارة‮ ‬الملعب‮ ‬بتخصيص‮ ‬5000‮ ‬مقعد‮ ‬لبنات‮ ‬الثانوية‮ ‬والجامعات‮ ‬القادمات‮ ‬من‮ ‬شتى‮ ‬الولايات،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬أضفى‮ ‬أجواء‮ ‬حماسية‮ ‬في‮ ‬مباراة‮ ‬لعبت‮ ‬ليلا‮ ‬وكانت‮ ‬بساطا‮ ‬نحو‮ ‬مونديال‮ ‬المكسيك‮ ‬عام‮ ‬1986‮.‬ جزائريات‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬إسبانيا‮ ‬ عندما تأهل منتخبنا إلى مونديال إسبانيا 1982 كانت الجزائر تعيش في بحبوحة مالية، حيث بلغ سعر البترول حينها رقما قياسيا وقامت الدولة بتوفير رحلات إلى إسبانيا للمناصرين لمتابعة الدور الأول مقابل (4000 ج) فقط وكل المونديال مقابل (12000دج) فقط، مع تكاليف الرحلة والتنقل في إسبانيا والفندقة والتذاكر، وطغى الجمهور الجزائري على جمهور منافسيه وكان في العدد رابع جمهور في الدور الأول بعد الإسبان والإنجليز والإيطاليين، وضد ألمانيا في 16 جوان لم يكن في المدرجات إلا الجمهور الجزائري الذي بلغ 5000 فيه الكثير من البنات القادمات من غرب الوطن بالخصوص (بلعباس ووهران)، ومازالت صورة الجزائرية في مباراة النمسا وهي تبكي وتضع العلم على كتفيها في الأذهان، وحتى في أمم إفريقيا بتونس حضرت بعض الجزائريات ولكنه حضور ليس بذات القوة التي تؤكد مدى تعلق الإناث بكرة القدم، كما كان التلفزيون الجزائري‮ ‬يركّز‮ ‬على‭ ‬التقاط‮ ‬صورة‮ ‬نسائية‮ ‬ربما‮ ‬آخر‮ ‬حضور‮ ‬نسوي‮ ‬جزائري‮ ‬في‮ ‬ملاعب‮ ‬الكرة،‮ ‬حيث‮ ‬تبخّرت‮ ‬الآن‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬متابعة‮ ‬المباريات‮. ‬ كل‮ ‬نساء‮ ‬العالم‮ ‬إلا‮ ‬الجزائريات‮ ‬ في كل دول المعمورة نشاهد الجنس اللطيف على المدرجات إلا في الجزائر، فهن موجودات في الجامعات وفي الحقول وفي القطارات باستثناء الملاعب، حتى نساء السعودية وكل دول الخليج شاهدناهن بقوة في دورة الخليج الأخيرة، كما يخصص ملعب طهران بإيران مكانا للنساء اللائي يحضرن بقوة أيضا في مباريات البطولة، وفي إفريقيا ولدى الجيران لم يعد يجلب الانتباه تواجد امرأة تونسية أو مغربية أو ليبية أو مصرية على مدرجات الملعب، وكلما تنقلت أنديتنا إلى صحاري وأدغال إفريقيا إلا وكان الحضور مختلطا وطبعا لسنا في حاجة للحديث عن الأوربيات، تصوروا‮ ‬وردة‮ ‬الجزائرية‮ ‬كانت‮ ‬تحضر‮ ‬مباريات‮ ‬الداربي‮ ‬المصري‮ ‬ما‮ ‬بين‮ ‬الأهلي‮ ‬والزمالك‮ ‬ولم‮ ‬تدخل‮ ‬في‮ ‬حياتها‮ ‬مباراة‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮. ‮ ‬المختصر‮ ‬المفيد‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬نساء‭ ‬العالم‮ ‬يدخلن‮ ‬الملاعب‮ ‬إلا‮ ‬الجزائريات‮ ‬والسؤال‮ ‬المختصر‮ ‬هو‮ ‬لماذا؟‮! ‬والجواب‮ ‬المفيد‮ ‬في‮ ‬مكان‮ ‬ما‮!!. ‬

معلومات‮ ‬أكيدة‮

اضطرت إحدى المسؤولات البارزات في الدولة إلى رمي سائقها الخاص بعقب سيجارة بعد أن مالت به السيارة في أحد الاتجاهات نتيجة زحمة الطريق، مما تسبب للسيدة المحترمة جدا في اختلال توازن داخل السيارة الفخمة. ‮ ‬صاحبنا‮ ‬لم‮ ‬يستطع‮ ‬أن‮ ‬يستسيغ‮ ‬هذه‮ ‬الإهانة‮ ‬فكان‮ ‬منه‮ ‬أن‮ ‬رمى‮ ‬بالمفاتيح‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬السيدة‮ ‬وغادر‮ ‬المبنى‮ ‬المحترم‮ ‬قائلا‮ ‬في‮ ‬سره‮ "‬عيش‮ ‬نهار‮ ‬سردوك‮ ‬ولا‮ ‬عام‮ ‬جاجا‭"‬‮.*** أفادت بعض المصادر المقربة من الديناصورات الثقافية أن مجموعة من الكتاب الكبار في الجزائر أصبحوا يطالبون بحصة ثقافية تبث على المباشر على غرار منتدى التلفزيون المخصصة للسياسيين، وحجتهم في ذلك ترقية الثقافة إلى مستوى نقاش حقيقي، كما طالب هؤلاء بأن تبث الحصة على‮ ‬المباشر‮ ‬وفي‮ ‬أوقات‮ ‬الذروة‮ ‬لكسب‮ ‬أكبر‮ ‬عدد‮ ‬ممكن‮ ‬من‮ ‬المشاهدين‮ "‬بسلامتهم‮" ‬وهكذا‮ ‬تصبح‮ ‬الفضائح‮ ‬على‮ ‬المباشر‮ ‬وبالمجان‮. ‬ *** شاعر جزائري يعرف في الوسط الأدبي باحتياله وتحايله داخل وخارج الجزائر راح يوجه دعوة إلى أحد المفكرين المصريين في إطار عاصمة الثقافة العربية في الجزائر وكأنه هو محافظ السنة الثقافية، ولأن لا أحد من الهيئات الثقافية الرسمية لم يرد أن يتكفل بالضيف العزيز الذي له‮ ‬مشاكل‮ ‬مع‮ ‬جامع‮ ‬الأزهر‮ ‬لم‮ ‬يجد‮ ‬صاحبنا‮ ‬ما‮ ‬يعتذر‮ ‬به‮ ‬للضيف‮ ‬فراح‮ ‬يختفي‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬حتى‮ ‬انكشف‮ ‬أمره‮ ‬أمام‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮. ‬أحد‮ ‬طويلي‮ ‬اللسان‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الأدبي‮ ‬راح‮ ‬يعلق‮ ‬بالقول‮: ‬يا‮ ‬أخي‮ ‬إذا‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬لك‮ ‬بيت‮ ‬فلما‮ ‬تدعو‮ ‬ضيفك‮ ‬إلى‮ ‬بيوت‮ ‬الآخرين‮!.‬ *** مسؤول بارز في إحدى الدوائر التابعة لبرنامج عاصمة الثقافة قام بخرق الاتفاق المبدئي الذي أبرمه مسؤوله الأول مع إحدى المؤسسات العمومية لإنجاز كتب بأسعار معقولة ونجح في إقناع مسؤوليه بتحويل العقد لصالح مؤسسة خاصة. المهمة المستحيلة التي نجح فيها هذا "الكلومبو" الجديد هندسها بمساعدة امرأة نافذة في هذه الإدارة العمومية، وعادت عليهما بريع وفير ينتظر أن يعم خيره فضائح كبيرة على الساحة الثقافية والإعلامية قريبا، حسب مصادر جد نافذة.. وعاشت "الجزائر عاصمة الفضائح العربية". *** اضطرت إحدى المسؤولات البارزات في الدولة إلى رمي سائقها الخاص بعقب سيجارة، بعد أن مالت به السيارة في أحد الاتجاهات نتيجة زحمة الطريق مما تسبّب للسيدة المحترمة جدا في اختلال توازن داخل السيارة الفخمة، صاحبنا لم يستطع أن يستسيغ هذه الإهانة فكان منه أن رمى بالمفاتيح‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬السيدة‮ ‬وغادر‮ ‬المبنى‮ ‬المحترم‮ ‬قائلا‮ ‬في‮ ‬سره‮ "‬عش‮ ‬مرة‮ ‬واحدة‮ ‬سردوكا‮ ‬ولا‮ ‬عاما‮ ‬دجاجة‮"‬ *** أفادت بعض المصادر المقربة من الديناصورات الثقافية أن مجموعة من الكتّاب الكبار في الجزائر أصبحوا يطالبون بحصة ثقافية تبث على المباشر على غرار منتدى التلفزيون المخصصة للسياسيين، وحجتهم في ذلك ترقية الثقافة إلى مستوى نقاش حقيقي. كما طالب هؤلاء بأن تبث الحصة على‮ ‬المباشر‮ ‬وفي‮ ‬أوقات‮ ‬الذروة‮ ‬لكسب‮ ‬أكبر‮ ‬عدد‮ ‬ممكن‮ ‬من‮ ‬المشاهدين‮ "‬بسلامتهم‮"‬،‮ ‬وهكذا‮ ‬تصبح‮ ‬الفضائح‮ ‬على‮ ‬المباشر‮ ‬وبالمجان‮. ‬ *** شاعر‮ ‬جزائري‮ ‬يعرف‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الأدبي‮ ‬باحتياله‮ ‬وتحايله‮ ‬داخل‮ ‬وخارج‮ ‬الجزائر راح يوجه دعوة إلى أحد المفكرين من الأشقاء العرب في إطار عاصمة الثقافة العربية في الجزائر وكأنه هو محافظ السنة الثقافية، ولأن لا أحد من الهيئات الثقافية الرسمية لم يرد أن يتكفل بالضيف العزيز الذي له مشاكل مع جامع الأزهر، لم يجد صاحبنا ما يعتذر به للضيف، راح‮ ‬يختفي‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬حتى‮ ‬انكشف‮ ‬أمره‮ ‬أمام‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮. ‬أحد‮ ‬طويلي‮ ‬اللسان‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الأدبي‮ ‬راح‮ ‬يعلق‮ ‬بالقول‮ ‬يا‮ ‬أخي‮ ‬إذا‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬لك‮ ‬بيت‮ ‬فلما‮ ‬تدعو‮ ‬ضيفك‮ ‬إلى‮ ‬بيوت‮ ‬الآخرين‮.‬ *** مسؤول بارز في إحدى الدوائر التابعة لبرنامج عاصمة الثقافة، قام بخرق الاتفاق المبدئي الذي أبرمه مسؤوله الأول مع إحدى المؤسسات العمومية لإنجاز كتب بأسعار معقولة ونجح في إقناع مسؤوليه بتحويل العقد لصالح مؤسسة خاصة. المهمة المستحيلة التي نجح فيها هذا "الكلومبو" الجديد، هندسها بمساعدة امرأة نافذة في هذه الإدارة العمومية وعادت عليهما بريع وفير ينتظر أن يعم خيره فضائح كبيرة على الساحة الثقافية والإعلامية قريبا، حسب مصادر جد نافذة، وعاشت "الجزائر عاصمة الفضائح الثقافية "
ما لا يقال: أحزاب المرادية؟تاريخ المقال 04/03/2007عبد‮ ‬العالي‮ ‬رزاقي ‮ منذ العهدة الثانية لبوتفليقة تراجع اعتماد الأحزاب والصحف والجمعيات، وتوسعت ظاهرة »الانقسامات والانشقاقات« وظاهرة التصحيحيين والتقويميين والتجديديين، بين قيادات الأحزاب والمجتمع المدني. ولم نعد نفرّق بين الحزب والصحيفة، وبين التنظيم السياسي والمجتمع المدني،‮ ‬بل‮ ‬تداخلت‮ ‬السلطة‮ ‬التشريعية‮ ‬مع‮ ‬السلطة‮ ‬التنفيذية‮ ‬حتى‭ ‬صرنا‮ ‬لا‮ ‬نفرّق‮ ‬بين‮ ‬الوزير‮ ‬ورجل‮ ‬السياسة‮.‬ ‮ ‬حزبان‮ ‬ورئيس‮!‬ يبدو أن النموذج الأمريكي في التنافس على الرئاسة يثير لعاب الكثير، لأنه يحول الديمقراطية إلى »صراع ديكة« يقلد فيها الغالب »وسام المغلوب«، ويسمح للمغلوب بانتزاعه مرة أخرى مهما طال الزمن أو قصر. وإذا‮ ‬كان‮ ‬النموذج‮ ‬الأمريكي‮ ‬نابعا‮ ‬من‮ ‬اختلاف‮ ‬الأعراف‮ ‬والأجناس‮ ‬وتعدد‮ ‬الثقافات‮ ‬والديانات،‮ ‬والالتفاف‮ ‬حول‮ ‬الأفكار‮ ‬والمشاريع،‮ ‬فإن‮ ‬النماذج‮ ‬العربية‮ ‬بعيدة‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬النموذج‮.‬ فالأمريكيون حين شرعوا في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير في الوطن العربي لجأوا إلى الخبراء، ففي الصحافة مثلا اختاروا جريدتي "أوريزو" الحكومية و"الشروق" المستقلة، ولم يتدخلوا في مضمون الجريدتين، وإنما أشرفوا على "التسيير التقني والفني" لتسهيل المهمة أمام الصحفي لإيصال رسالته أو مادته الإعلامية بأقل التكاليف والجهد، وتمكين القراء من قراءة الصحيفة دون إهدار للوقت أو تعب في استيعاب المادة الإعلامية، ومن يطالع الجريدتين سيكتشف "الخطوة العملاقة" للأداء التقني، وهم بهذه الخبرة وفّروا للطالب الجامعي »النموذج« الذي يقتدي به في »المادة التطبيقية«، ووفروا لنا أسهل الطرق للاتصال بالقارئ، أو لم يقدموا أفكارا فنية لطي »عهد الزربية« التي تغطي الصفحات الأولى لصحفنا الوطنية؟. ويكفي أن »صورة صدام« التي وزّعتها صحيفة "الشروق" »كانت تحت رعاية الخبرة الأمريكية«، فهل تغيّر موقف "الشروق‮" ‬من‮ ‬أمريكا؟‮.‬ المؤكد أننا استفدنا من هذه الخبرة بالرغم من موقفنا الثابت من الحكومة الأمريكية والرفض للمشروع الأمريكي في الشرق الأوسط. لو كانت السلطات الجزائر تفكر في تطوير الإعلام أو الأحزاب أو العدالة أو الأمن، لما تأخرت في الاستفادة من هذه الخبرة الفنية، ولا أبوح بسر إذا قلت إن الفضل في مجريات »محاكمة الخليفة يعود إلى »الخبرة الأمريكية« الموجودة في العدالة، وإذا كان هناك »مشروع« لدعم الثنائية الحزبية في الجزائر، من جهات داخل السلطة، فإن النجاح مستبعد، لأن انقسام الساحة السياسية إلى حزبين يعني بالضرورة انقسام البلاد إلى منطقتين، فالأحزاب في الجزائر تقوم على أسماء وليس على أفكار، فبدون حسين آيت أحمد لا يوجد حزب اسمه جبهة القوى الاشتراكية، وبدون سعيد سعدي لا يوجد حزب اسمه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وبدون جاب الله عبد الله لا يوجب حزب اسمه حركة الإصلاح والأمثلة كثيرة. والأحزاب التي لم يتم التداول فيها على رئاسة الحزب هي تلك الأحزاب التي يمتلك أصحابها أفكارا ويدافعون عنها، ولها مواقف ثابتة، ويصعب تليينها، إلى جانب أن لهم مريدين ومناضلين يؤمنون بهم كرموز للحزب، وبالتالي فأية محاولة لإجهاض مثل هذه الأحزاب قد تدفع بالبلاد‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬مجهول‮ ‬جديد‮«.‬ المؤكد أن جبهة التحرير ستبقى رائدة »الأغلبية« التي تبقى رهن الرئيس، والجبهة، في جميع مراحلها، كانت للأجهزة، ومطية للوصول إلى المناصب وحين أرادت أن تتحرّر من براثن أصحاب القرار، في عهد عبد الحميد مهري، أطاحت بها الأجهزة، في عملية سميت بـ (الانقلاب العلمي) أو‮ »‬المؤامرة‮« ‬وحتى‮ ‬حين‮ ‬أراد‮ ‬علي‮ ‬بن‮ ‬فليس‮ ‬أن‮ ‬يوظفها‮ ‬في‮ ‬رئاسيات‮ ‬2004،‮ ‬وجد‮ ‬نفسه‮ »‬خارج‮ ‬مجال‮ ‬التغطية‮«.‬ لقد‮ ‬أنجبت‮ ‬السلطة‮ ‬من‮ ‬رحم‮ ‬الجبهة‮ ‬حزبا‮ ‬ومنحته‮ ‬الأغلبية،‮ ‬لكنها‮ ‬اليوم‮ ‬تجد‮ ‬صعوبة‮ ‬في‮ ‬إعادته‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬رحمها‮« ‬ويجد‮ ‬الحزب‮ ‬صعوبة‮ ‬لأن‮ »‬فضيحة‮ ‬الخليفة‮« ‬فيها‮ ‬أسماء‭ ‬منه‮.‬ لكن‮ ‬التوجه‮ ‬العام‮ ‬لتشريعيات‮ ‬17‮ ‬ماي‮ ‬القادم‮ ‬سيعطي‮ ‬الشرعية‮ ‬لثلاثة‮ ‬تيارات‮ ‬كبرى‭ ‬هي‮:‬ 1- ‬التيار‮ ‬الوطني‮ ‬بقيادة‮ ‬جبهة‮ ‬التحرير‮ ‬وسيحصد‮ ‬أو‮ ‬تحصد‮ ‬له‮ ‬الأغلبية،‮ ‬وهذا‮ ‬التيار‮ ‬لن‮ ‬يسمح‮ ‬له‮ ‬بتشكيل‮ ‬حكومة‮ ‬لوحده،‮ ‬إلا‮ ‬بعد‮ ‬تعديل‮ ‬الدستور‮ ‬وإجراء‮ ‬انتخابات‮ ‬رئاسية‮ ‬عام‮ ‬2009‮.‬ 2- التيار الإسلامي، وسيكون خليطا من مرشحي الأحزاب الإسلامية، أو الإسلاميين داخل أحزاب أخرى، أو قوائم حرة يقودها تيار عبد الله جاب الله أو تيار وزير الداخلية لدى من يصفون أنفسهم بـ (التقويميين). لاشك أن حمس ستكون الحزب الوحيد في التيار الإسلامي الذي لا يستطيع أن يكون محور استقطاب لتيار الإنقاذ أو جاب الله أو »التائبين« أو المحسوبين على التيار الإسلامي من الوجوه القديمة في البرلمان بغرفتيه. 3‮- ‬التيار‮ ‬الديمقراطي‮ ‬اللائكي،‮ ‬وهو‮ ‬يعاني‮ ‬المشكلة‮ ‬نفسها‮ ‬التي‮ ‬يعانيها‮ ‬التيارالإسلامي،‮ ‬في‮ ‬التناقض‮ ‬بين‮ ‬أطرافه،‮ ‬إلى‭ ‬جانب‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬التيار‮ ‬سيكون‮ ‬الصوت‮ ‬المعارض‮ ‬فيه‮ ‬هو‮ ‬حزب‮ ‬آيت‮ ‬أحمد‮.‬ وهذه‮ ‬التيارات‮ ‬الثلاثة‮ ‬لا‮ ‬تستطيع‮ ‬أن‮ ‬تتحول‮ ‬إلى‭ ‬أحزاب،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فالذين‮ ‬يؤمنون‮ ‬بالنموذج‮ ‬الأمريكي‮ ‬يتوهمون‮ ‬وجود‮ ‬أحزاب‮ ‬في‮ ‬الجزائر،‮ ‬بينما‮ ‬الحقيقة‮ ‬هي‮ ‬وجود‮ ‬تيارات‮ ‬سياسية‮ ‬وانتماءات‮ ‬وميول‮.‬ وزراء‮ ‬أم‮ ‬رؤساء‮ ‬أحزاب؟ يبدو‮ ‬لي‮ ‬أن‮ ‬التداخل‮ ‬بين‮ ‬الأحزاب‮ ‬والسلطة‮ ‬التنفيذية‮ (‬الحكومة‮) ‬وصل‮ ‬إلى‭ ‬حد‮ ‬قد‮ ‬يجلب‮ ‬للبلاد‮ ‬مصاعب،‮ ‬ويضعها‮ ‬على‭ ‬بركان‮ ‬جديد‮.‬ المؤكد أن الأمن خيار استراتيجي للبلاد، وليس عملية »تكتيكية مرحلية«، فالجزائر في حاجة إلى استقرار أمني وهذا لا يتحقق في ظل قانون الطوارئ، ولا في »الهزات العنيفة« للشارع الجزائري، ولا في غلق المجال الإعلامي والسياسي. والبلاد التي يوجد فيها أمن لا تشعر بوجود قوات الأمن في شوارعها، ولنأخذ »ليبيا« مثلا، لا نعثر في شوارعها إلا على شرطة المرور، لكن الأمن موجود في كل مكان، والجزائر التي استفادت أمنيا في تعاملها أكثر من 10 سنوات في محاربة الإرهاب، تتحول عاصمتها هذه الأيام إلى‭ ‬‮»‬اختناق‮« ‬تحت‮ ‬حجة‮ ‬الإرهاب‮.‬ إذا‮ ‬كان‮ ‬الهدف‮ ‬هو‮ ‬تحسيس‮ ‬المواطن‮ ‬بخطورة‮ »‬الإرهاب‮ ‬القادم‮«‬،‮ ‬فأعتقد‮ ‬أن‮ ‬العملية‮ ‬فاشلة،‮ ‬لأنها‮ ‬تعيد‮ ‬الجزائر‮ ‬إلى‮ ‬سنوات‮ ‬1992‮.‬ أما‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬فعلا‮ ‬هناك‮ »‬تسلل‮ ‬إرهابي‮« ‬فهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬وزارة‮ ‬الداخلية‮ ‬ومصالحها‮ ‬المختلفة‮ ‬تجاهلت‮ ‬مهمتها‮ ‬أو‮ ‬تم‮ ‬اختراقها‮.‬ المؤكد أنك عندما تقرأ تصريحا لوزير الداخلية بأن »أغلبية المناضلين، في حزب جاب الله، لا يقبلون برئاسته للحزب«، وأن القانون لا يخوّل للحزب الدعوة إلى مؤتمر، وإنما يخوّل للمنشقّين عنه، تتساءل: هل لوزارة الداخلية مخابر سبر الآراء داخل الأحزاب لتدرك أن هذا الحزب‮ ‬مقبول‮ ‬قاعديا‮ ‬أو‮ ‬مرفوض؟ ولا‮ ‬أفهم‮ ‬كيف‮ ‬يجرؤ‮ ‬وزير‮ ‬داخلية‮ ‬على‭ ‬وصف‮ ‬رئيس‮ ‬حزب‮ ‬بـ‮ (‬عدم‮ ‬التأهيل‮ ‬القيادي‮) ‬وهو‮ ‬يملك‮ ‬28‮ ‬كتابا‮ ‬سياسيا‮ ‬موجودا‮ ‬في‮ ‬الأسواق‮ ‬الجزائرية‮ ‬والعربية؟ ولا‮ ‬أستطيع‮ ‬أن‮ ‬استوعب‮ ‬أن‮ ‬حزبا‮ ‬يشارك‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الجزئية‮ ‬عام‮ ‬2005‮ ‬بالمناطق‮ ‬التي‮ ‬رفضت‮ ‬العروش‮ ‬نتائجها،‮ ‬ويشارك‮ ‬في‮ ‬التجديد‮ ‬النصفي‮ ‬لأعضاء‮ ‬مجلس‮ ‬الأمة‮ ‬عام‮ ‬2007‮ ‬ويدّعي‮ ‬الوزير‮ ‬أنه‮ ‬مجمد‮ ‬منذ‮ ‬2004‮.‬ المؤكد أن الذي لا يدرك ما يجري في العاصمة لا يستطيع أن يدرك ما يجري في بقية المدن الجزائرية، فما بالك إذا كان يدرك ما يجري في رؤوس المناضلين، لأحزاب يعتز أنه لم يستقبل قادتها في مكتبه! إن تصريحات زرهوني هي بمثابة »إثارة« للفتنة، فالعدالة هي وحدها التي تحكم في القضايا الحزبية، وإذا كان هناك حزب اخترق القانون، فعليه بتبليغ العدالة، لتتخذ الإجراءات التي يفترض أن يطبقها لا أن ينظر لها. إن‮ ‬غياب‮ ‬القرارات‮ ‬والتعليمات‮ ‬المكتوبة‮ ‬والاعتماد‮ ‬على‭ ‬التصريحات‮ ‬الشفوية،‮ ‬حوّل‮ ‬البلاد‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬مهرجان‮ ‬كلامي‮«.‬ لو كانت هناك سلطة تنفيذية لاتخذت القرارات في وقتها، وتركت الحرية للعمل السياسي والإعلامي، فالسلطة التي تمنع على مواطنيها تصوير الشوارع أو الابتهاج بالانتصار في مقابلة رياضية، أو لا تسمح للأحزاب بإقامة تجمعاتهم إلا إذا كانوا موالين لها، هي سلطة قد تجلب للبلاد‮ ‬مصاعب‮ ‬مستقبلية‮. ‬إنها‮ ‬مثل‮ ‬تلك‮ ‬الجمعيات‮ ‬التي‮ ‬صارت‮ ‬تهدد‮ ‬أحزابها‮ ‬بالانسحاب‮ ‬منها،‮ ‬أو‮ ‬تجتمع‮ ‬بوزراء‮ ‬في‮ ‬مكاتبهم‮.‬ ولست قادرا على تصوّر مستقبل لديمقراطية يبرئ فيها الوزير نفسه عبر أوراق الصحف، ويطالب فيها حملة السلاح بإنشاء أحزاب لهم، وتتحول وسائل إعلامها إلى منابر للخارجين عن القانون، الرافضين للمثول أمام العدالة أو الهاربين منها أو الرافضين للقوانين الداخلية للأحزاب. فالجزائر عاصمة الثقافة العربية لكنها تضم طاقما ثقافيا مكونا من وزارة وكيانات تتصارع، واتحاد كتاب »مغتصب« وشعراء يسكنون »الشيراتون« وليس في جيوبهم ثمن »كأس شاي« أو ثمن سيارة تنقلهم من »نادي الصنوبر إلى قصر الثقافة«. إذا كان الفكر لدى المنتمين إلى الحقل الثقافي غير قادر على استيعاب »العرس العربي« في الجزائر، لأن كل طرف يريد »المقايضة به« لمنصب، فكيف نطلب من يريد الوصول إلى »الكرسي« أو »جواز سفر أحمر« أن يفكر في الجزائر. المؤكد‮ ‬أن‮ ‬هناك‮ ‬خللا‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬جهة‮ ‬ما،‮ ‬لا‮ ‬يراد‮ ‬تصليحه‮ ‬أو‮ ‬إصلاحه،‮ ‬والأكثر‮ ‬تأكيد‮ ‬هو‮ ‬أن‮ ‬الأحزاب‮ ‬لن‮ ‬تصل‮ ‬إلى‭ ‬المرادية‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬لها‮ ‬برامج‮ ‬سياسية،‮ ‬تمكّنها‮ ‬من‮ ‬طرح‮ ‬الأفكار‮ ‬والمشاريع‮.‬

المراحيض العمومية.. منتديات للحوار والنقاش



في غياب أي دور حقيقي للمؤسسات الثقافية اليوم في الجزائر التي استقالت من أداء أدوارها الحقيقية في المجتمع، إذ تعطلت وظيفة إنتاج القيم بكل أنواعها ليدخل المجتمع في حالة استقالة جماعية وركود ثقافي مريع، ولأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ كان لا بد من إيجاد فضاءات أخرى للتعبير وتسويق قيم معينة بغض النظر عن نوعية هذه القيم ووظائفها فإن المجتمع ابتكر أماكن لتسويقها، ولم يجد أحسن من المراحيض والأقبية المظلمة ليصب جم غصبه وسخطه على مجتمع استقال ليس فقط من أدواره الحضارية لكنه توقف نهائيا عن إنتاج القيم الإنسانية وأصبح رجل الشارع أحسن من المثقف.إذ لا تكاد تخلو جدران المراحيض والأماكن المظلمة من قصص وكتابات تحاكي في أبعادها جماليات شعراء كبار في غابر الأزمان وقصص تعيد إلى الأذهان زمن كانت فيه للثقافة سلطتها. ظاهرة نقل القيم من الشارع والجدران المظلمة ليست جديدة على المجتمع الجزائري، حيث نشطت في زمن الأزمات المتعاقبة بداية من ثورة نوفمبر حيث كانت جدران المراحيض العمومية وسيلة لنقل الرسائل بين المسبلين والثوار في ظل الحصار الكبير الذي ضربته فرنسا على طرق نقل المعلومات بين أعضاء الجبهة والمسبلين. نفس الظاهرة عرفتها الجزائر في أوقات المعارضة السياسية، خاصة في زمن العشرية السوداء، التي عرفت هي الأخرى طرق نقل المعلومة عبر المراحيض وجدران الأقبية وكانت "بيوت الخلاء" في المساجد المكان المفضل لتعليق المناشير والبيانات السرية للجماعات الإرهابية، أما المدارس والجامعات فلم تسلم هي الأخرى من نفس الظاهرة، خاصة في أوقات الامتحانات، حيث يتداول الطلبة على غرف الحمام والمراحيض لنقل المعلومات بطرق يعجز أي مراقب عن اكتشافها، هذا دون الحديث عن المراحيض والحمامات العمومية التي تتحول إلى جرائد متنقلة، حتى أن هناك من الأحزاب من تنطلق حملتها الانتخابية المسبقة من هذه الأماكن التي لا تطالها قوانين تحدد تاريخا معينا لبداية الحملة أو نهايتها لكن يبقى "التمنشير" وتعرية الواقع بكل أبعاده هي ميزتها الأساسية، فهنا نجد القصص العاطفية للناس والشعراء المهمشين والناس الذين لم يسعفهم الحظ، حتى أن أحدهم ألف أغنية بالقبائلية كتبها على جدران إحدى المراحيض مطلعها "سيف أيا غربال سيف رابح يروا الحيف" وهي تعبر بصدق عن واقع هذا الإطار الذي نقش قصته على جدران مرحاض عمومي يقول إنه إطار دولة له ماجستير في علوم‮ ‬التربية‮ ‬لكنه‮ ‬بدون‮ ‬عمل،‮ ‬وهو‮ ‬اليوم‮ ‬ينقل‮ ‬الرمال‮ ‬المسروقة‮ ‬عبر‮ ‬الشواطئ. فإذا كانت اليوم المراحيض هي المكان المناسب جدا لنقل القيم والإبداع فما فائدة كل المؤسسات الثقافية في البلاد إذا كان المبدعون يتخذون من المراحيض فضاءات للتعبير؟ وما فائدة كل مثقفي "الخرطي" الذين يمارسون يوميا الديماغوجيا بكل ألوانها في الفضائيات والأمسيات التي لا يحضرها أحد؟ والتساؤل هنا إذا ما كان مثقفون لا يدخلون إلى المراحيض إذا كانوا لا يجدون المواضيع التي تمس المجتمع ليكتبوا فيها ويكتفوا فقط بالكتابة عن أنفسهم في مواضيع وأشياء لا يفهم فيها غيرهم وتلك هي مصيبة الثقافة والمؤسسات الثقافية في هذا البلد، فقد تبادلت الأدوار، والأجدر بالدولة أن تقدم الدعم للمراحيض العمومية التي تحتضن الإبداع الحقيقي الذي يخرج من عمق المجتمع وتصرف النظر عن ما يسمى بالمؤسسات الثقافية التي تحولت إلى مراحيض من نوع آخر برتبة حضارية لتصريف كل أنواع القاذورات والنفاق وتصفية الحسابات السياسية‮.‬

زهيه‮ ‬


صورة ثقافية جدا: بالروح بالدم نفدي أنفك يا ابن عروس

السيدة زهية بن عروس مقدمة نشرة الثامنة سابقا، وكاتبة الدولة للثقافة في واحدة من الحكومات الجزائرية ، فضلت أن تتحدث عن وضع الثقافة الوطنية وأحوالها، ولكن بأنفها هذه المرة .. ، بعدما صارت روائح الوسط الثقافي تزكم الأنوف، ليس على مستوى الفساد المالي فقط، ولكن‮ ‬حتى‮ ‬عندما‮ ‬يتعلق‮ ‬الأمر‮ ‬بالعبث‮ ‬الذي‮ ‬تسير‮ ‬به‮ ‬النشاطات‮ ‬والتظاهرات‮ ‬الثقافية‮.‬ ويبدو أن زهية بن عروس لم تستطع المقاومة ، وهي واحدة من المنتمين إلى هذا القطاع ، فقررت أن تبدأ حملة دعائية تمس كل الغيورين على الثقافة الوطنية من أجل أن ينخرطوا في حملة الإنقاذ هذه. وصدقوني لا تعولوا كثيرا على الانتخابات البرلمانية ، لأن أغلبية الأحزاب السياسية‮ ‬لا‮ ‬توفر‮ ‬عادة‮ ‬في‮ ‬حملاتها‮ ‬الانتخابية‮ ‬شقا‮ ‬للثقافة‮.. ‬ولهذا‮ ‬نحن‮ ‬نؤكد‮ ‬من‮ ‬منبر‮" ‬صورة‮ ‬ثقافية‮ ‬جدا‮" ‬بأننا‮ " ‬بالروح‮ ‬بالدم‮ ‬نفدي‮ ‬أنفك‮ ‬الغيور‮ ‬يا‮ ‬بن‮ ‬عروس‮".. ‬‭ ‬

سميرة قبلي في الشروق اليومي




سميرة قبلي في الشروق اليومي تلتحق الشاعرة سميرة قبلي، بأسرة تحرير صحيفة الشروق اليومي، لتكتب عمودا يوميا تتناول فيه مختلف القضايا التي تثير اهتمامات القرّاء. للإشارة، أن الشاعرة سميرة قبلي، قد سبق لها أن اشتغلت في جهاز الشرطة برتبة ضابطة وكانت مكلفة بالإعلام على مستوى أمن الجزائر العاصمة، لتستقيل وتتفرغ للكتابة الأدبية بصفة نهائية، ولكن ذلك لم يمنعها من أن تكتب أولى دواوينها الشعرية وهي ترتدي البدلة الزرقاء بعنوان "إغواءات" الذي كتب مقدمته الروائي رشيد بوجدرة، ولعل قراء الشروق اليومي يتذكرون صرخة الروائي الجزائري الطاهر وطار تحت عنوان "سميرة" عودي.، وها هي سميرة تعود إلى الشروق اليومي.

الثلاثاء، مارس 6

العقيد أحمد بن الشريف للمحقق

العقيد أحمد بن الشريف للمحقق
عدد المجاهدين المزيفين فاق 30 ألف وبعضهم حركى
عبــــادو أخذتـــه العـــزة بالإثــــم
العقيد بن الشريف يكشف عن تجاوز عدد المجاهدين المزيفين عتبة الـ03 ألف، ويؤكد عن وجود تواطؤ رسمي ساهم في انتحال بعض الحركى لصفة >مجاهد <·
حاوره: حفناوي غول
بعد غياب طويل عدتم إلى الساحة وأعلنتم عن إنشاء لجنة إنقاذ الأسرة الثورية، ما هي الدوافع من وراء ذلك ؟
الكل يعرف أن الوضعية التي تمر بها الجزائر صعبة، خاصة وأن ملفات الفساد بدأت تطفو، ومنها ظاهرة المجاهدين المزيفين الذين ارتفع عددهم خاصة وأن منهم في المقدمة (يحكم بأحكامه) ولا يمكن لنا كمجاهدين أن نقف مكتوفي الأيدي وعليه أنشانا هذه اللجنة ·
ألم يكن ذلك مبني على خلفية تاريخية ؟
لا توجد خلفية، لأننا مجاهدون ونعرف تضحيات الشهداء ونقدر الدماء التي سالت والأرواح التي دفعناها لاستقلال الجزائر
عقدتم مؤخراً ندوة للولاية التاريخية الرابعة، أعلنتم فيها أن عدد المجاهدين المزيفين يفوق 30 ألف مجاهد وأعطيتم أرقاما مخيفة في هذا الموضوع ؟
الكل يدرك خطورة ملف المجاهدين المزيفين· لقد لاحظ الجميع الانحراف في المسار الثوري بعدما يقارب 54 سنة من الاستقلال، وذلك بظهور مجاهدين لا يمتون بأي صلة للثورة التحريرية، مما جعلني أتدخل لوضع النقاط على الحروف ·
هل هذا لدوافع شخصية أم أنك أردت أن تتحرك كشخصية وطنية؟
لقد كانت لي اتصالات مع عدد من المجاهدين عبر التراب الوطني، وقد أعجبتهم المبادرة والتحرك لتخليص الجزائر من المزيفين ·
ألم تتصلوا بالأمانة العامة للمجاهدين ؟
عبادو يقيم له مخلط العشرات من الحفلات والزرد ويأكل عنده في منزله المشوي ويقيم عنده·· نطلب من رئيسي الجمهورية والحكومة عقد جمعية عامة للمجاهدين عبر كامل القطر الوطني، ومنذ ساعات جاءتني حتى شكاوي مجاهدين من تيارت يطلبون فيها عقد اجتماع لتغيير الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للمجاهدين ·· والوزير شخصيا طلب مني أن أقدم له الملف للنظر فيه وفتح تحقيق ونحن ننتظر ·
وماذا عن رقم 3000 من المجاهدين المزيفين بالجلفة؟
بالجلفة هم فئة معروفة من أقرباء الأمين الولائي للمنظمة ومن عائلته وأصدقائه، يشكلون جزءا من شبكة المافيا العالمية مثلما وصفهم بوضياف بالمافيا >السياسومالية<، والمنظمة يشرف عليها حركى ومزيفون ومرتشون··الأمين الولائي مختار بلمخلط منذ الاستقلال إلى غاية يومنا هذا مع مجموعة أمثال (م ، شارون) و(زروالي) و (م، القن)، وحتى انه في أحد الأيام قال لي الرئيس أحمد بن بلة (واش يعجبك فالمختار بلمخلط خلاط واش يعجبك في المختار شارون وجه الشر )·
من هم المجاهدون الذين اتصلت بهم وأعجبتهم فكرتك (فضح المجاهدين المزيفين) وساندوا المسعى؟
رغم أن المبادرة ولدت بسيطة إلا أنه بمجرد أن سمع بها الجميع رحبوا بالفكرة خاصة من المجاهدين وأسر الشهداء واتصلوا من كل ولايات القطر بما في ذلك إطارات ·
لماذا تقول أن المنظمة في الجلفة يشرف عليها حركى ومزيفون ومرتشون وتقول بأن عبادو وبلمخلط وجهان لعملة واحدة·· هل تقصد أن عبادو من فصيلة الحركى أو من المدافعين عنهم ؟
سبق وأن صرحت بأن ملف المجاهدين المزيفين متورط فيه عدد من المسؤولين، لكن قضية الإنحراف مسؤول عنها من ترك الأمور تمشي على هذا النحو إلى غاية بلوغ هذا الرقم ·
من هم هؤلاء المسؤولين بالضبط؟
لا يمكننا سبق الأحداث، لأن الملف شائك والأسماء مختلفة وسنتطرق إليها في وقتها ·
هذا أمر خطير أن يكون الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين متعاطفا مع من خانوا الشهداء؟
لا أستطيع التأكيد أو النفي لأن المسألة ليست بسيطة وتتطلب الدقة في فتح الملفات
ما هي المعايير التي استخدمتها واستدليت بها لمعرفة هذا العدد الكبير من المجاهدين المزيفين؟
بعملية حسابية نستطيع تأكيد ذلك في النهاية ·
هل حان الوقت لإلغاء وزارة المجاهدين؟
إلغاء الوزارة أو بقاؤها لا يغير من الأمر شيئاً مادام مشكل المجاهدين المزيفين مطروحا ·
وزير المجاهدين قلّل من شأن موضوع المجاهدين المزيفين وقال هؤلاء متسللون فقط ولا داعي لكل هذه الضجة ما تعليقكم؟
الموضوع ليس ضجة بل حقيقة تستمد أسسها من عدد الملفات والأموال التي استنزفتها كما ذكرت سابقا، ولو كان الأمر كما يقول الوزير لما وجدنا دعما لمبادرتنا، لأن ذلك سيؤثر على مصداقية الثورة وتضحيات الشهداء
لماذا كل هذا التأخر في إعلان الحرب عن المزيفين؟
لأن الأرضية لم تكن مهيأة والظروف لم تسمح خاصة وأن الجزائر في العشريتين الأخيرتين عاشت سنين من الجمر والآن بعد استتباب الأمن، قرّرنا دفع مبادرتنا والتحرك على كل المستويات من أجل كشف حقيقة المزيفين وتطهير صفوف الثورة من الخونة ·
ماذا تفهم لما يقول رئيس الجمهورية لقد انتهى عهد الشرعية الثورية ولا بد من العودة للشرعية الشعبية؟
يجب على جيل الثورة أن يرتاح ويترك فرصة التسيير إلى الشباب وإلى اختيار الكفاءات
سبق وأن أكدت بأن ثمة 7 وزراء من حكومة بلخادم يتمتعون بجنسية أخرى إلى جانب الجزائرية، من هم هؤلاء الوزراء؟
هي أسماء معروفة وشخصيات تلعب دورا كبيرا في اتخاذ القرار وفي تسيير دواليب السلطة والحكم ·
هناك من يتهمك بأنك لست مجاهدا وأنك عملت في الجيش الفرنسي ؟
فيما يخص المدعو (زروالي) فأهل الأوراس يعرفون سلوكه المضاد للثورة ولذلك هرب إلى منطقة الجلفة ومجرم ومرتشي وسأتابعه أمام القضاء على تصريحاته، أما المدعو مختار شارون فهو مرتشي و>ذباح< رفقة مختار مخلط وهما من المافيا، أما مخلط فكان مع الخائن بلونيس وساهم معه في الظلم ومع علمهم بقرب الاستقلال التحقوا بالثورة من اجل التغطية ·
ذكرت في حوار سابق أنه وقع انحراف في الثورة، وماذا عن إنكاركم لوجود الولاية السادسة التاريخية ؟
الولاية السادسة لم تكن إلا في مخيلة البعض، لأن الثورة تقدمت وانتشرت بسرعة والجانب التنظيمي والهيكلي كان غائباً
لكن الوزير جغابة في رده يؤكد بأن تصريحكم مبني على خلفية تاريخية ؟
أنا احترم رأي السيد جغابة ولكن قناعتي عكس ذلك ·
السعيد عبادو أكد بأنك سكتت دهرا ونطقت كفرا، ما تعليقكم على ذلك ؟
السعيد عبادو أخذته العزة بالإثم لأنه نسخة مكررة من المخلط الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بالجلفة وكلاهما وجه لعملة واحدة ·
وما سر الوثيقة التي استخرجتها بخصوص مجاهدين كانوا عملاء عند فرنسا ؟
هناك الكثير من الوثائق وتصريحات للمجاهدين تؤكد أن الحركى وعملاء الإستعمار ركبوا موجة الثورة بعد أن تقدم القطار وخاصة ما يعرف بالسيد شارون الذي يحيي ويميت بمنظمة الجلفة ·
لنعد إلى ملف الصداقة مع فرنسا والمطالبة بإقامة علاقة وطي صفحة الماضي ؟
لا يمكن أن نبني صداقة على حساب تاريخ الاستعمار الأسود معنا ودماء الشهداء والرئيس شيراك يجب أن يعيد حساباته، وألا يكيل بمكيال فرنسا خاص، لأن الأمر يهم البلدين ونحن لسنا قطعة من فرنسا، وكما تكلم البرلمان الفرنسي عن مجازر ارتكبها الأتراك ضد الأرمن لا بد أن يتحدث عن جرائمه في حق الشعب الجزائري ·
وماذا عن أرشيفنا الموجود بفرنسا؟
أظن بأن مسؤولينا ليسوا في المستوى ليستعملوا صلاحياتهم لجلب الأرشيف الوطني من >اكس ان بروفانس<، وكان يجب أن يكون هناك ضغط سياسي على فرنسا لإعادة أرشيفنا الموجود هناك ولو باستعمال الحيل وحتى المراوغة ودفع الأموال، وأنا مستعد لتقديم الدعم والأموال من أجل المساعدة في عودة أرشيفنا ·
و كتابة تاريخ الثورة ؟
أتمنى من الذي يشرف على ذلك ألا يعمل على تزوير التاريخ، وقد قدمت في كتابي الأخير(شرف محارب) الحقائق بإيجابياتها وسلبياتها، وقد سبق أن نصّب بومدين لجنة لذلك برئاسة مصطفى الأشرف رحمه الله إلا أنه تمت عرقلتها وغابت اللجنة بعد أن ماتت الفكرة ·
وماذا عن مزدوجي الجنسية ؟
هذا ملف حساس جدا وأنا كنت من المنادين بعدم تقليدهم المسؤولية في الجزائر، لأنهم غير محسوبين على الجزائر بل إن خصوصيات المجتمع تتطلب جزائريين حقيقيين وليس خليطا ··
ولكنهم يتقلدون مسؤوليات سامية في الدولة الجزائرية؟
لقد لاحظت أن الجميع يرفض أن يتقلد مزدوجي الجنسية المسؤولية، ولذلك فإنني أدعم المنادين بإقالة هؤلاء وإسناد المسؤولية للجزائريين أبا عن جد ·
ما هو تعليق العقيد عن ملف الفساد في الجزائر؟
لقد قلت في أول تصريح لي للصحافة بأن الوضع لا يطاق وأن ملف ما بعد الإرهاب والمتمثل في الفساد والإجرام يجب أن نقف له بالمرصاد وننقذ الجزائر قبل السقوط في الهاوية وللوقوف يجب أن نطهر كل الولايات والقطاعات ·
سمعنا أنك بصدد رفع دعوى قضائية بعد تلقيك التهديد بالقتل؟
الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بالجلفة تحدث مع مجموعة من الأشخاص وهو يحمل رصاصة في يده قائلا لهم نفعل بها كما فعلوا للرئيس بوضياف وهي من نصيب أحمد بن شريف فكيف لا يعاقب على هذا التصريح ويدخل السجن لما نرى من يتهدد أمام الناس، مع وجود الشهود ·
وهل هو رد فعل ممن اتهمتهم بالفساد ؟
نعم شيء طبيعي، فهو رد فعل، بعدما كشفت ملف الفساد والمحسوبية والتحدث عن البيروقراطية والإرهاب الإداري والرشوة التي مست كل شيء والمجاهدين المزيفين وفضح المتواطئين فإنهم يريدون التخلص مني ·
وماذا عن الرسالة التي وجهتموها لوكيل الجمهورية منذ أسبوع؟
لقد تقدمت بشكوى بتعرضي لمؤامرة للتصفية الجسدية والقضية أمام العدالة ·
ماذا يقول العقيد عن الرشوة ؟
دخول الرشوة الجزائر للمرة الأولى كان منذ الاستقلال عن طريق عودة 01 آلاف جزائري إلى أرض الوطن كانوا يعملون في الإدارة بالمغرب، ولأن المغرب كانت هي عاصمة الرشوة ، عن طريقها ادخل هذا الفيروس وبث في جميع القطر الجزائري ·
وماذا عن تعديل الدستور ؟
في هذه النقطة عندي لقاء في القريب مع رئيس الجمهورية ولا أريد أن أتحدث أكثر في الموضوع لتوضيح بعض الرؤى حول التعديل ··
هل أعطت جزائر الاستقلال للمجاهد والإطار بن شريف حقه ؟
للأسف الشديد فقد قلدني كل من جمال عبد الناصر وبورقيبة و>كيم ايل سونغ< بأوسمة استحقاق، وفي بلادي لم يفعلوا ذلك ··؟؟ أم أننا سنكون ممن جاء فيهم المثل الشعبي (منين كان حيا شاهي وحدة كي مات علقوا لو عرجون)··؟؟ا
هل ترون بأن رسالة الشهداء قد تحققت ؟
يجب أن يعاد النظر في منظومتنا الفكرية والتاريخية لأن الثورة انحرفت عن مسارها، ورسالة الشهداء تمت مصادرتها ··

وزارة لن تـدوم للأبــد

الشيخ شمس الدين :
تعويضــات المجـــاهدين حـق ومكفــولة شرعـا
اعتبر الشيخ شمس الدين مسألة التعويضات التي تمنحها السلطات للمجاهدين حق وليست تعويض عن جهادهم في سبيل الله الذي سيكافؤهم به يوم القيامة ·
وصنف الشيخ المنح التي تمنحها وزارة المجاهدين لهذه الفئة في إطار الإستحقاق المادي الذي الذي تمنحه الدولة لمواطنيها وليست عبارة عن تعويض عن جهاده في سبيل الله لأن الشريعة الإسلامية رتبت للمجاهد في سبيل الله جزاء معلوما يلقاه عند الله إذا كان جهاده خالصا لوجه الله أما موضوع الحقوق في رأي الشيخ اقد تركت لإجتهاد الحاكم حيث يجوز له أو لمن ينوبه أن يخصص حقوقا لهذه الشريحة · وحاليا تضطلع وزارة المجاهدين بهذا الدور و هي المسؤولة عن تقديم تلك الحقوق لهؤلاء الأبرارب
وفي تبريره للحقوق التي تمنح لهذه الفئة يؤكد المتحدث أن المجاهد لم يكن له الوقت حينما كان في سبيل الوطن ليشتغل في أمور الدنيا ويلتفت لمصالحه الخاصة، وفي نفس الوقت فإنه من غير المعقول ولا من المقبول أن تهمل هذه الشريحة ولهذا يعتبر الشيخ أنه من حق المجاهد الذي حافظ على كرامة الأمة أن تمنح له الدولة ما يحفظ به هو أيضا كرامته ·
ودعا الشيخ شمس الدين بوروبي على ضرورة تحرك وزارة المجاهدين وبصورة حازمة من أجل قهر المجاهدين المزيفين الذين شوهوا صورة الثورة التحريرية المباركة ·
وأكد الشيخ في تعقيبه على الموضوع الذي أخد أبعادا خطيرة في الجزائر و تحول لساحة سجال بين عدة أطراف على أن وزارة المجاهدين التي لها سلطة التحرك لابد أن تأخد المسألة بكل جدية و تعالجها في إطارها الطبيعي وبحزم شديد حتى لا تحرم صاحب حق و يمنح ذلك الحق لمدعي بالباطل ·
و تسائل المتحدث في تصريح المحققب عن سر وجود حوالي 007 مجاهد في قرية نائية قد لا يتعدى عدد سكانها 002 نفر وهو ما يستوجب باعتقاده أخد الحيطة و الحذر ·
سليمان حاج ابراهيم

ملـــوك وبوقبـــة وآخـــــرون
المجاهـدون المزيفـون·· دوامـة عمـرها 45 سنة
لم يكن يوم 24 أكتوبر 1978 يوما عاديا في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث قرّر الرئيس الراحل هواري بومدين أن يفتح ملف >المجاهدين المزيّفين< الذي برز في ذلك الوقت على الساحة السياسية، وإن كان بشكل محدود، فقام بإصدار المرسوم رقم 640 الذي يقضي بالكشف عن حقيقة المجاهدين المزيّفين الذين تسلّلوا داخل الأسرة الثورية بملفات مزورة
مروان حرب
جاء إصدار هذا المرسوم بعد أن تجمعت لدى الرئيس معطيات ومعلومات تفيد بأنّ كثيرا من الانتهازيين نجحوا في التغلغل وسط المجاهدين، خاصة بعد صدور قانون في سنة 6791 يمنح امتيازات مغرية للمجاهدين، لكن بوفاة الرئيس هواري بومدين بعد شهرين من صدور المرسوم 046، كان لزاما على الجزائريين أن ينتظروا القطرة التي تفيض الكأس لتعيد هذه القضية إلى ساحة الأحداث ·
وسط رحلة البحث عن حقيقة >المجاهدين المزيّفين< كان بن يوسف ملوك مدير مصلحة الشؤون الاجتماعية والمنازعات بوزارة العدل قد تلقى مذكرة مرفقة بالمرسوم 046، تأمره بمراقبة الموظفين الذين يحملون صفة >مجاهد<، وقد أسفر البحث الذي استمر سنتين ونصف عن صياغة تقرير يتضمن قائمة بأسماء شخصيات في السلطة وإطارات سامية بوزارة العدل تحصلوا على بطاقة العضوية في جيش التحرير الوطني عن طريق ملفات مزورة، وتم إرسال هذا التقرير إلى بوعلام باقي وزير العدل في ذلك الوقت بتاريخ 3 مارس 1891، لكن لا أحد تحرّك للكشف عن الحقيقة، بل ذهب ملوك ضحية هذا التقرير حيث تم فصله من العمل في العام نفسه ·
منذ صدور تقرير بن يوسف ملوك في سنة 1891 تعاقب على وزارة العدل كل من بوعلام باقي، محمد يعلى، محمد شريف خروبي، علي بن فليس، حمداني بن خليل، عبد الحميد ماحي باهي، محمد تقية، محمد آدمي، غوتي مكامشة، أحمد أويحيى، محمد شرفي والطيب بلعيز، أما وزارة المجاهدين فقد أشرف عليها خمسة وزراء هم جلول بختي نميش، محمد جغابة، إبراهيم شيبوط، السعيد عبادو ومحمد شريف عباس ، ورغم ذلك لم يقم أحد منهم باتخاذ إجراء واحد يهدف إلى تحديد المسؤولين عن تزوير الملفات، وحتى وزير المجاهدين الأسبق محمد جغابة الذي طلب في سنة 6891 من بن يوسف ملوك إعداد ملف كامل عن القضية، تراجع بعد أن اكتشف تورّط إطارات سامية في وزارة العدل من بينهم محمد الأمين كافي شقيق الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي، وشقيق وزير العمل والتكوين المهني الأسبق محمد أمير، إلى جانب والد وزير الداخلية الأسبق محمد الصالح محمدي، والموقف نفسه اتخذه الوزيران إبراهيم شيبوط والسعيد عبادو عندما تسلما الملف المتعلق بهذه القضية، واستمّر هذا الوضع حتى سنة 2991 عندما فجّر ملوك القضية عبر صفحات جريدة >ليبدو ليبيري< الأسبوعية وهو ما جعله يتعرض لمضايقات كثيرة بدأت بإبعاده عن عمله في وزارة العدل سنة 2991، وانتهت بالحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات غير نافذة سنة 9991، ورغم ذلك فقد استمر في جهوده للكشف عن المجاهدين المزيّفين، حيث التقى يوم 6 جوان 2002 برئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وسلّمه ملفا كاملا ومفصّلا عن 05 قاضيا وإطارا ساميا في وزارة العدل تضمّنت ملفات خدمتهم الإدارية شهادات مزورة تزيّف انتمائهم لجبهة التحرير الوطني وتعطي معلومات كاذبة عن مشاركتهم في ثورة نوفمبر ·
رغم الجهود التي بذلها بن يوسف ملوك في هذا الملف منذ سنة 8791 إلا أنّ خروج ملف >المجاهدين المزيّفين< إلى العلن بشكل قوي كان عن طريق مصطفى بوقبة في أفريل 0002 خلال إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد الشهيد سويداني بوجمعة، حيث اقتحم صفوف الوفد الرسمي الذي زار مدينة >القليعة< لإحياء المناسبة ووزّع مناشير يندّد فيها بتصرّفات بعض اعضاء منظمة المجاهدين في ولاية تيبازة، وهي الطريقة التي أحدثت ضجّة كانت سببا في خروج هذا الملف إلى العلن، وفي 31 أوت 2002 عقد بوقبة ومجموعة من المجاهدين ندوة صحفية للحديث عن هذه القضية، أعقبتها اتصالات من طرف رئاسة الجمهورية ثم قيام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتكليف الجنرال عبد المجيد سحاب بالتحقيق في قضية المجاهدين المزيفين ·

وزارة المجاهدين تبتلع 10 بالمئة من ميزانية التسيير
الإغراءات المالية والمادية
في شهر نوفمبر 2000 قدم النائب عن الجالية الجزائرية في جنوب فرنسا السيد قاسي رجال مداخلة حول مشروع قانون المالية لسنة 1002 مثيرة للانتباه ·
وذكر فيها أن وزارة المجاهدين وحدها تبتلع 01 بالمئة من ميزانية التسيير، وميزانية هذه الوزارة في ارتفاع مطرد، إذ كانت تمثل 88,3 بالمئة من الناتج الداخلي الخام سنة 9991 وارتفعت الى 22,6 بالمئة من الناتج الخام في سنة 0002، ويعقد نفس المصدر مقارنة بسيطة، إذ يقول أنه >بالنسبة لـ 1002 ارتفعت منح المجاهدين بـ 43 بالمئة بينما واقع تشغيل الشباب يسجل ارتفاعا بـ 3 بالمئة <·
وليس خافيا على أحد أن جملة الامتيازات الممنوحة للمجاهدين وذوي الحقوق مسيلة للعاب الكثيرين ممن اختاروا أقصر طريق للسطو على هذه الامتيازات بالتزوير والاحتيال، وهي امتيازات تشكل إغراءات كبيرة على غرار بطاقات استيراد السيارات من الخارج بإعفاء ضريبي، رخص >الطاكسيات، فضلا عن منح المجاهدين وذوي الحقوق القانونية وقد جاء القانون رقم 70 / 99 المتعلق بالمجاهد والشهيد ليعطي هؤلاء امتيازات أخرى مثل الحق في الترقية بإضافة صنفين في السلم الإداري وتخصيص الدولة لحصة سكنية وأراض للبناء بنسبة 02 بالمئة للمجاهدين وذوي الحقوق· لكن فجأة قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجميد العمل بهذا القانون ··
هذا >التجميد< ناتج عن عدم صدور المراسيم التنفيذية لتطبيق القانون المذكور، وهو ما دفع الأسرة الثورية وأطراف أخرى للسعي الى الضغط قصد >الإفراج< عن هذا القانون والامتيازات التي يحتويها ·
لغز الحساب رقم 116403
تم فتح الحساب 116403 في القرض الشعبي الوطني عن طريق الاعتمادات الخاصة للمجاهدين عملا بالقرار الوزاري المشترك رقم 43 المؤرخ في 61 أكتوبر 2991 وتطبيقا لأحكام المرسوم 39 / 10 المؤرخ في 91 جانفي 3991 المتضمن قانون المالية لسنة 3991 (المادتان 051، 261) وتم منح قرض قيمته 002 مليون دينار للقرض الشعبي الجزائري خلال سنة 3991 (المقرر رقم 087 )·
غير أن التقرير السنوي لمجلس المحاسبة في إصداره لسنة 5991 يقدم تفاصيل أكثر عن قروض من هذا النوع تمت بين 7891 الى 3991 حيث أن المبلغ الإجمالي للقروض في هذه الفترة بلغ 000,000,716 دينار جزائري، سدد منها فقط 886,279,16 دينار وبقي الرصيد الواجب تحصيله في حدود 213,720,555 دينار ·
المنح ·· لا متابعة ولا مراقبة
نفس التقرير المذكور يقدم ملاحظة قاسية في حق وزارة المجاهدين في الشطر المتعلق بتسيير الأموال المخصصة لها إذ أنه في الصفحة 421 يتحدث عن >مقاييس منح الإعانات من طرف وزارة المجاهدين ليست محددة بدقة كما أن إجراءات المتابعة والمراقبة غير موجودة <·
وأكثر من هذا يلاحظ مجلس المحاسبة على وزارة المجاهدين، ما يلي: >استفادت بعض الأبواب من ميزانية وزارة المجاهدين بالنسبة للسنوات من 2991 الى 4991 وخاصة تلك المتعلقة بالمرتبات من تخصيصات ميزانية تفوق التقديرات المحددة بنسبة تتراوح بين 2 و055 بالمئة <·
وقد عاتب مجلس المحاسبة وزارة المجاهدين ملاحظا عليها في السنوات الثلاث المذكورة ما هو أكثر دقة في تعقب صرف الأموال في الصفحة 521 >من جهة أخرى، وفي الوقت الذي استعملت فيه مرارا الإعانات الممنوحة للحركة الجمعوية لأغراض غير التي منحت لأجلها، مثلما يتجلى من الملاحظة التي وصلت اليها وزارة المجاهدين نفسها عام 3991، سجلت تقديرات المساعدة المالية المقرر منحها من طرف الوزارة الى الحركة المذكورة عام 4991 ارتفاعا قدره 000,051,02 دينار أي 05,76 بالمئة مقارنة بالسنة الفارطة <·
وأنه من >بين الجمعيات الـ 93 المستفيدة من الإعانات في إطار العملية المخططة >إعانة من أجل إنجاز أنصبة ومقابر الشهداء < ، ·
م· صيادي
وزارة لن تـدوم للأبــد

أنشئت وزارة المجاهدين في أول حكومة تم تشكيلها بعد الاستقلال،وكانت في البداية تحمل اسم >وزارة قدماء المجــاهدين<، ومنذ ذلك التاريخ تعاقب على الوزارة 11 وزيرا بعضهم لم يعمر على رأس الوزارة أكثر من سنة واحدة، في حين أن البعض الآخر أشرف عليها لفترة طويلة، وتعتبر سنة 0991 الاستثناء في تاريخ وزارة المجاهدين حيث تم إلغاؤها في عهد رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الذي كان يطبق سياسة هيكلة القطاعات الحكومية في إطار نظرته الإصلاحية، ومن بين صلاحيات وزير المجاهدين التي حدّدها المرسوم التنفيذي رقم 0002/741 المؤرخ في 52 ربيع الأول عام 1241 الموافق لـ 82 جوان سنة 0002 المعدّل والمتمّم للمرسوم التنفيذي رقم 19592 المؤرخ في 41 صفر عام 2141 الموافق اـ 42 أوت سنة 1991، أنه يقترح في إطار السياسة العامة للحكومة وبرنامج عملها عناصر السياسة الوطنية في ميدان الحماية والترقية الاجتماعية للمجاهدين وذوي حقوق الشهداء وإضفاء القيمة على هذا التراث، ورغم أنّ الوزارة هي التي تشرف على قطاع المجاهدين إلا أنّ الاعتراف بالانتماء لجبهة التحرير الوطني والمشاركة في ثورة التحرير ليست من صلاحياتها، وإنّما من صلاحيات المنظمة الوطنية للمجاهدين ·
بعد مرور 54 سنة على إنشاء وزارة المجاهدين، وبعد التّصريح الذي أدلى به وزير المجاهدين محمد شريف عباس قبل سنوات قليلة مؤكّدا فيه أنّ أصغر مجاهد يبلغ عمره 56 سنة، نجد أنفسنا أمام السؤال التالي، متى سيتم إلغاء هذه الوزارة؟
م· ح

ملف المجاهدين المزيفين


العقيد أحمد بن الشريف للمحقق
عدد المجاهدين المزيفين فاق 30 ألف وبعضهم حركى
عبــــادو أخذتـــه العـــزة بالإثــــم
العقيد بن الشريف يكشف عن تجاوز عدد المجاهدين المزيفين عتبة الـ03 ألف، ويؤكد عن وجود تواطؤ رسمي ساهم في انتحال بعض الحركى لصفة >مجاهد <·
حاوره: حفناوي غول
بعد غياب طويل عدتم إلى الساحة وأعلنتم عن إنشاء لجنة إنقاذ الأسرة الثورية، ما هي الدوافع من وراء ذلك ؟
الكل يعرف أن الوضعية التي تمر بها الجزائر صعبة، خاصة وأن ملفات الفساد بدأت تطفو، ومنها ظاهرة المجاهدين المزيفين الذين ارتفع عددهم خاصة وأن منهم في المقدمة (يحكم بأحكامه) ولا يمكن لنا كمجاهدين أن نقف مكتوفي الأيدي وعليه أنشانا هذه اللجنة ·
ألم يكن ذلك مبني على خلفية تاريخية ؟
لا توجد خلفية، لأننا مجاهدون ونعرف تضحيات الشهداء ونقدر الدماء التي سالت والأرواح التي دفعناها لاستقلال الجزائر
عقدتم مؤخراً ندوة للولاية التاريخية الرابعة، أعلنتم فيها أن عدد المجاهدين المزيفين يفوق 30 ألف مجاهد وأعطيتم أرقاما مخيفة في هذا الموضوع ؟
الكل يدرك خطورة ملف المجاهدين المزيفين· لقد لاحظ الجميع الانحراف في المسار الثوري بعدما يقارب 54 سنة من الاستقلال، وذلك بظهور مجاهدين لا يمتون بأي صلة للثورة التحريرية، مما جعلني أتدخل لوضع النقاط على الحروف ·
هل هذا لدوافع شخصية أم أنك أردت أن تتحرك كشخصية وطنية؟
لقد كانت لي اتصالات مع عدد من المجاهدين عبر التراب الوطني، وقد أعجبتهم المبادرة والتحرك لتخليص الجزائر من المزيفين ·
ألم تتصلوا بالأمانة العامة للمجاهدين ؟
عبادو يقيم له مخلط العشرات من الحفلات والزرد ويأكل عنده في منزله المشوي ويقيم عنده·· نطلب من رئيسي الجمهورية والحكومة عقد جمعية عامة للمجاهدين عبر كامل القطر الوطني، ومنذ ساعات جاءتني حتى شكاوي مجاهدين من تيارت يطلبون فيها عقد اجتماع لتغيير الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للمجاهدين ·· والوزير شخصيا طلب مني أن أقدم له الملف للنظر فيه وفتح تحقيق ونحن ننتظر ·
وماذا عن رقم 3000 من المجاهدين المزيفين بالجلفة؟
بالجلفة هم فئة معروفة من أقرباء الأمين الولائي للمنظمة ومن عائلته وأصدقائه، يشكلون جزءا من شبكة المافيا العالمية مثلما وصفهم بوضياف بالمافيا >السياسومالية<، والمنظمة يشرف عليها حركى ومزيفون ومرتشون··الأمين الولائي مختار بلمخلط منذ الاستقلال إلى غاية يومنا هذا مع مجموعة أمثال (م ، شارون) و(زروالي) و (م، القن)، وحتى انه في أحد الأيام قال لي الرئيس أحمد بن بلة (واش يعجبك فالمختار بلمخلط خلاط واش يعجبك في المختار شارون وجه الشر )·
من هم المجاهدون الذين اتصلت بهم وأعجبتهم فكرتك (فضح المجاهدين المزيفين) وساندوا المسعى؟
رغم أن المبادرة ولدت بسيطة إلا أنه بمجرد أن سمع بها الجميع رحبوا بالفكرة خاصة من المجاهدين وأسر الشهداء واتصلوا من كل ولايات القطر بما في ذلك إطارات ·
لماذا تقول أن المنظمة في الجلفة يشرف عليها حركى ومزيفون ومرتشون وتقول بأن عبادو وبلمخلط وجهان لعملة واحدة·· هل تقصد أن عبادو من فصيلة الحركى أو من المدافعين عنهم ؟
سبق وأن صرحت بأن ملف المجاهدين المزيفين متورط فيه عدد من المسؤولين، لكن قضية الإنحراف مسؤول عنها من ترك الأمور تمشي على هذا النحو إلى غاية بلوغ هذا الرقم ·
من هم هؤلاء المسؤولين بالضبط؟
لا يمكننا سبق الأحداث، لأن الملف شائك والأسماء مختلفة وسنتطرق إليها في وقتها ·
هذا أمر خطير أن يكون الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين متعاطفا مع من خانوا الشهداء؟
لا أستطيع التأكيد أو النفي لأن المسألة ليست بسيطة وتتطلب الدقة في فتح الملفات
ما هي المعايير التي استخدمتها واستدليت بها لمعرفة هذا العدد الكبير من المجاهدين المزيفين؟
بعملية حسابية نستطيع تأكيد ذلك في النهاية ·
هل حان الوقت لإلغاء وزارة المجاهدين؟
إلغاء الوزارة أو بقاؤها لا يغير من الأمر شيئاً مادام مشكل المجاهدين المزيفين مطروحا ·
وزير المجاهدين قلّل من شأن موضوع المجاهدين المزيفين وقال هؤلاء متسللون فقط ولا داعي لكل هذه الضجة ما تعليقكم؟
الموضوع ليس ضجة بل حقيقة تستمد أسسها من عدد الملفات والأموال التي استنزفتها كما ذكرت سابقا، ولو كان الأمر كما يقول الوزير لما وجدنا دعما لمبادرتنا، لأن ذلك سيؤثر على مصداقية الثورة وتضحيات الشهداء
لماذا كل هذا التأخر في إعلان الحرب عن المزيفين؟
لأن الأرضية لم تكن مهيأة والظروف لم تسمح خاصة وأن الجزائر في العشريتين الأخيرتين عاشت سنين من الجمر والآن بعد استتباب الأمن، قرّرنا دفع مبادرتنا والتحرك على كل المستويات من أجل كشف حقيقة المزيفين وتطهير صفوف الثورة من الخونة ·
ماذا تفهم لما يقول رئيس الجمهورية لقد انتهى عهد الشرعية الثورية ولا بد من العودة للشرعية الشعبية؟
يجب على جيل الثورة أن يرتاح ويترك فرصة التسيير إلى الشباب وإلى اختيار الكفاءات
سبق وأن أكدت بأن ثمة 7 وزراء من حكومة بلخادم يتمتعون بجنسية أخرى إلى جانب الجزائرية، من هم هؤلاء الوزراء؟
هي أسماء معروفة وشخصيات تلعب دورا كبيرا في اتخاذ القرار وفي تسيير دواليب السلطة والحكم ·
هناك من يتهمك بأنك لست مجاهدا وأنك عملت في الجيش الفرنسي ؟
فيما يخص المدعو (زروالي) فأهل الأوراس يعرفون سلوكه المضاد للثورة ولذلك هرب إلى منطقة الجلفة ومجرم ومرتشي وسأتابعه أمام القضاء على تصريحاته، أما المدعو مختار شارون فهو مرتشي و>ذباح< رفقة مختار مخلط وهما من المافيا، أما مخلط فكان مع الخائن بلونيس وساهم معه في الظلم ومع علمهم بقرب الاستقلال التحقوا بالثورة من اجل التغطية ·
ذكرت في حوار سابق أنه وقع انحراف في الثورة، وماذا عن إنكاركم لوجود الولاية السادسة التاريخية ؟
الولاية السادسة لم تكن إلا في مخيلة البعض، لأن الثورة تقدمت وانتشرت بسرعة والجانب التنظيمي والهيكلي كان غائباً
لكن الوزير جغابة في رده يؤكد بأن تصريحكم مبني على خلفية تاريخية ؟
أنا احترم رأي السيد جغابة ولكن قناعتي عكس ذلك ·
السعيد عبادو أكد بأنك سكتت دهرا ونطقت كفرا، ما تعليقكم على ذلك ؟
السعيد عبادو أخذته العزة بالإثم لأنه نسخة مكررة من المخلط الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بالجلفة وكلاهما وجه لعملة واحدة ·
وما سر الوثيقة التي استخرجتها بخصوص مجاهدين كانوا عملاء عند فرنسا ؟
هناك الكثير من الوثائق وتصريحات للمجاهدين تؤكد أن الحركى وعملاء الإستعمار ركبوا موجة الثورة بعد أن تقدم القطار وخاصة ما يعرف بالسيد شارون الذي يحيي ويميت بمنظمة الجلفة ·
لنعد إلى ملف الصداقة مع فرنسا والمطالبة بإقامة علاقة وطي صفحة الماضي ؟
لا يمكن أن نبني صداقة على حساب تاريخ الاستعمار الأسود معنا ودماء الشهداء والرئيس شيراك يجب أن يعيد حساباته، وألا يكيل بمكيال فرنسا خاص، لأن الأمر يهم البلدين ونحن لسنا قطعة من فرنسا، وكما تكلم البرلمان الفرنسي عن مجازر ارتكبها الأتراك ضد الأرمن لا بد أن يتحدث عن جرائمه في حق الشعب الجزائري ·
وماذا عن أرشيفنا الموجود بفرنسا؟
أظن بأن مسؤولينا ليسوا في المستوى ليستعملوا صلاحياتهم لجلب الأرشيف الوطني من >اكس ان بروفانس<، وكان يجب أن يكون هناك ضغط سياسي على فرنسا لإعادة أرشيفنا الموجود هناك ولو باستعمال الحيل وحتى المراوغة ودفع الأموال، وأنا مستعد لتقديم الدعم والأموال من أجل المساعدة في عودة أرشيفنا ·
و كتابة تاريخ الثورة ؟
أتمنى من الذي يشرف على ذلك ألا يعمل على تزوير التاريخ، وقد قدمت في كتابي الأخير(شرف محارب) الحقائق بإيجابياتها وسلبياتها، وقد سبق أن نصّب بومدين لجنة لذلك برئاسة مصطفى الأشرف رحمه الله إلا أنه تمت عرقلتها وغابت اللجنة بعد أن ماتت الفكرة ·
وماذا عن مزدوجي الجنسية ؟
هذا ملف حساس جدا وأنا كنت من المنادين بعدم تقليدهم المسؤولية في الجزائر، لأنهم غير محسوبين على الجزائر بل إن خصوصيات المجتمع تتطلب جزائريين حقيقيين وليس خليطا ··
ولكنهم يتقلدون مسؤوليات سامية في الدولة الجزائرية؟
لقد لاحظت أن الجميع يرفض أن يتقلد مزدوجي الجنسية المسؤولية، ولذلك فإنني أدعم المنادين بإقالة هؤلاء وإسناد المسؤولية للجزائريين أبا عن جد ·
ما هو تعليق العقيد عن ملف الفساد في الجزائر؟
لقد قلت في أول تصريح لي للصحافة بأن الوضع لا يطاق وأن ملف ما بعد الإرهاب والمتمثل في الفساد والإجرام يجب أن نقف له بالمرصاد وننقذ الجزائر قبل السقوط في الهاوية وللوقوف يجب أن نطهر كل الولايات والقطاعات ·
سمعنا أنك بصدد رفع دعوى قضائية بعد تلقيك التهديد بالقتل؟
الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بالجلفة تحدث مع مجموعة من الأشخاص وهو يحمل رصاصة في يده قائلا لهم نفعل بها كما فعلوا للرئيس بوضياف وهي من نصيب أحمد بن شريف فكيف لا يعاقب على هذا التصريح ويدخل السجن لما نرى من يتهدد أمام الناس، مع وجود الشهود ·
وهل هو رد فعل ممن اتهمتهم بالفساد ؟
نعم شيء طبيعي، فهو رد فعل، بعدما كشفت ملف الفساد والمحسوبية والتحدث عن البيروقراطية والإرهاب الإداري والرشوة التي مست كل شيء والمجاهدين المزيفين وفضح المتواطئين فإنهم يريدون التخلص مني ·
وماذا عن الرسالة التي وجهتموها لوكيل الجمهورية منذ أسبوع؟
لقد تقدمت بشكوى بتعرضي لمؤامرة للتصفية الجسدية والقضية أمام العدالة ·
ماذا يقول العقيد عن الرشوة ؟
دخول الرشوة الجزائر للمرة الأولى كان منذ الاستقلال عن طريق عودة 01 آلاف جزائري إلى أرض الوطن كانوا يعملون في الإدارة بالمغرب، ولأن المغرب كانت هي عاصمة الرشوة ، عن طريقها ادخل هذا الفيروس وبث في جميع القطر الجزائري ·
وماذا عن تعديل الدستور ؟
في هذه النقطة عندي لقاء في القريب مع رئيس الجمهورية ولا أريد أن أتحدث أكثر في الموضوع لتوضيح بعض الرؤى حول التعديل ··
هل أعطت جزائر الاستقلال للمجاهد والإطار بن شريف حقه ؟
للأسف الشديد فقد قلدني كل من جمال عبد الناصر وبورقيبة و>كيم ايل سونغ< بأوسمة استحقاق، وفي بلادي لم يفعلوا ذلك ··؟؟ أم أننا سنكون ممن جاء فيهم المثل الشعبي (منين كان حيا شاهي وحدة كي مات علقوا لو عرجون)··؟؟ا
هل ترون بأن رسالة الشهداء قد تحققت ؟
يجب أن يعاد النظر في منظومتنا الفكرية والتاريخية لأن الثورة انحرفت عن مسارها، ورسالة الشهداء تمت مصادرتها ··

ملـف للمزايـدة
المجاهدون المزيفون··بين صمت السلطات ورعب المؤرخين
سليمان حاج ابراهيم
بالرغم من مرور أكثـر من 54 سنة على استقلال الجزائر لا يزال ملف المجاهدين الحقيقيين منهم والمزيفين يثير الجدال ويخلف في كل مرة يتم التطرق فيها لمواضيع متعلقة بالثورة التحررية زوبعة من الانتقادات لا تخمد إلا بنيران أزمة جديدة ·
ظل الملف الشائك يراوح مكانه ولم يتدخل أي طرف لتقديم أجوبة شافية ومقنعة، فلا السلطات أوضحت بصورة غير قابلة للنقاش الحقيقة أو تحركت أجهزتها للتحقيق في الموضوع، ولا المؤرخون كسروا جدار الصمت وقالوا كلمة حق دون أن يخافوا من التعرض لنفس المصير الذي آل إليه حال بن يوسف ملوك الذي تجرع المرارة لوحده حينما أخرج بعض مما لديه في التحقيق الذي قام به ·
حينما أعلن في الخامس جويلية سنة 26 رسميا عن استقلال الجزائر وتبوئها مقاليد أمورها طفت للسطح أزمات ومشاكل حادة لا يتم خمد وهجها لمدة قد تقصر أو قد تطول إلا واشتعلت أزمات جديدة تزيد من تعميق الجروح··المؤرخون الذين تناولوا بقوة وبصورة أكثر موضوعية مسائل الثورة الجزائرية يجمعون أن أعداد المجاهدين المعترف بهم من قبل السلطات المعنية فيه تضخيم كبير وليس حقيقيا، بدءًا بمحمد حربي في كتبه وتصريحاته التي أكد فيها أنه عشية استقلال الجزائر كان هناك حوالي 04 ألف مجاهد، وهو رقم لا يختلف كثيرا عن الرقم المحصى في فترة حكم الرئيس الأسبق هواري بومدين والذي كان في حدود 57 ألف معني بالصفة ·
في السنوات الأخيرة تمنح السلطات في أحيان كثيرة رقم 006 ألف مجاهد وهو ما جعل الكثير من المتابعين لكل ما يتعلق بتاريخ الثورة يتساءلون عن سر تضخم الرقم إلى أضعاف مضاعفة بالرغم من أن الأصح أن الرقم يبقى في حدوده الأولى إن لم يكن ليتراجع كون الذين شاركوا في الثورة التحريرية محددين في صنف معين وعملهم محدود في الزمان والمكان وبالتالي من غير المعقول أن يظهروا عشرات السنين من بعد ذلك ·
التعويضات تفجر الموضوع
بغض النظر عن الحالات التي كانت حقيقية وليس عليها أدنى غبار ساهمت قضية التعويضات المادية الممنوحة للمجاهدين وذوي الحقوق في تفاقم مشكل المجاهدين المزيفين فالأمر أصبح الآن يتعلق بمزايا مغرية للكثيرين ساعدتهم على طي جميع مراحل إثبات العضوية على جميع مستوياتها وفي ظرف جد قياسي دون أدنى اعتبارات للقيم الوطنية ولذاكرة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن لأن المسألة وما فيها اختزلت كلها في بطاقة سحرية تمنح لحاملها حق الحصول على استفادات من الخزينة العمومية ومن إعفاءات جمركية وضريبية والأهم الحصول على سجلات أنشطة تجارية من مقاه ومخابز ودور سينما كانت مخصصة لهذه الفئة دون سواها ·
للمجاهدين فقط ··
وسبب استفحال القضية هو تراخي السلطات المركزية في معالجة الملف بحزم شديد من البداية وتركت المسألة رهينة التجاذبات السياسية التي عمقت من الأزمة لأن وزارة المجاهدين ومعظم الذين تعاقبوا عليها لم تكن لهم الجرأة الكافية لمعالجة الملف من جذوره وتم تحاشي الخوض فيه أو التحقيق فيه، لأن الأمر يثير حفيظة الكثيرين وهو ما سيساهم في فتح جبهات كثيرة من الصعب صدها بسرعة لأنها في الأول قنابل موقوتة ستكون انفجاراتها متسلسلة في حال خرجت للعلن ·
لقد ساهمت التعليمة التي كانت تفرض على كل المتبوئين للمناصب السامية في الدولة أن يثبتوا انتماءهم للثورة التحريرية في استفحال المشكل لأن الأمر أضحى للكثيرين بمثابة المفتاح السحري لتحقيق كل طموحاتهم السياسية ولهذا برزت فئة لم تكن لها أية علاقة بصفة الجهاد عملت المستحيل من أجل استخراج وثائق تثبت بها ولو كان الأمر زورا أنها شاركت فعلا في الثورة ·
للحصول على العضوية في جبهة التحرير أو جيش التحرير الوطني لا بد على أي طالب أن يقدم ملفا ويضمنه شهادة اثنين من مرافقيه في العمل المسلح ويوقعا على روايتيهما ويؤكدا وقائع تثبت مشاركة المعني في الثورة التحريرية ثم يقدم المعني ملفه للجنة البلدية التي تتأكد من الوثائق التي يتضمنها الملف وتحيله على لجنة ولائية لتتفقده بدورها ثم ترسله إلى اللجنة الوطنية الموجودة على مستوى وزارة المجاهدين، وفي نهاية المطاف يتحصل المعني على وسام الاستحقاق الوطني وشهادة إثبات مشاركة في ثورة نوفمبر المجيدة ·
والإشكال المطروح في هذا الموضوع هو أن اللجان البلدية كثيرا ما تساهل أعضاؤها مع الملفات المقدمة التي تدخل في صلبها الاعتبارات الذاتية بعيدا عن الموضوعية التي يفرضها عليهم القانون والمهمة الملقاة على عاتقهم لأن الأمر يتعلق بذاكرة أجيال برمتها وليس مجرد شهادة توضع في إطار ولهذا تجد عضوا يحابي آخر وثانيا يتحصل على مقابل مادي نتيجة إمضائه على شهادة الاعتراف كما أن الشاهد كثيرا ما يقول أي كلام حتى ولو لم يكن صحيحا ليثبت به رواية تؤكد مشاركة طالب العضوية في الكفاح المسلح مع أنه في قرارة نفسه يعرف جيدا أن المعني كان يعمل في أحد حقول المعمرين أو حتى كان يشتغل في الإدارة الفرنسية وليس أسهل من خلق رواية من نسج الخيال تحول المعني إلى بطل مغوار والنتيجة في النهاية حصول الأخير على المفتاح السحري أي العضوية في الثورة المجيدة بينما الثاني ستكون غنيمته حفنة من الأموال ستوزع عليه لاحقا دفعة واحدة أو على مراحل كما انه قد يغنم بمنصب مرموق أو وظيفة لأحد أبنائه إن كان الطالب يطمح للارتقاء في سلم المسؤوليات والذي لن يكون متاحا من دون تلك الشهادة التي تحولت لمزاد علني ·
اللجنة الوطنية لإثبات العضوية··· الصامت الأكبر
لا يزال أعضاء اللجنة الوطنية التي تخضع لوصاية وزارة المجاهدين التي صنعت الحدث غداة رئاسيات 99 حيث لم تمنح شهادة إثبات مشاركة في الثورة للراحل محفوظ نحناح الذي بسببها رفض ملف ترشحه للانتخابات مثلما ينص عليه دستور نوفمبر 6991 يفضلون الصمت ويتحاشون الظهور العلني أو حتى تقديم أي توضيح بشأن ملابسات قضية المجاهدين المزيفين التي يتحملون فيها قدرا كبيرا من المسؤولية لكونهم لم يقدموا أية توضيحات مقنعة وموضوعية تطمئن الأجيال القادمة على أن ثورة آبائهم وأجدادهم نقية وليست مثلما توصف من قبل البعض، وحتى لا تتحول تلك القضايا التي تطفو من حين لآخر إلى تصفية حسابات بين أطراف عديدة وجدت من خلال صمت المعنيين بالأمر الأرضية الملائمة لتكريس تلك الأزمات التي عمرت ولم تجد لها حلا يجثتها من الأعماق ·
ومن حق تلك الأجيال أن تطمئن إلى أن أمنية الشهيد البطل ديدوش مراد التي قالها قبل أن تصعد روحه إلى السماء:> إذا متنا، فشرفوا ذاكرتنا ··<

تبــادل التهم وإسقـاط لصفة الجــهاد
المنظمة الوطنية للمجاهدين - بن الشريف··القبضة الحديدية
المنظمة: بن الشريف خريج الجيش الفرنسي
رفض الأمين الوطني للمنظمة السعيد عبادو رفضاً قاطعاً الخوض في المسألة أو حتى الرد على العقيد بن الشريف، لكن الأمين الوطني المكلف بالإعلام والنشر والتوثيق بن الحاج محند واعمر فقد أكد أن العدد الأخير والمتداول اليوم يتحدث عن 053 ألف مجاهد معترف بهم، أما المزيفين منهم فلم يعط بن الحاج رقما محددا عنهم واكتفى بالتأكيد على أن الظاهرة موجودة ومستمرة وسببها هي شهادات الزور والرشوة والصداقة والتواطؤ وارتكاب الأخطاء أيضا، وحمّل حتى الوزارة الوصية جزءًا من المسؤولية من باب أنها تُخفي أشياء كثيرة، أما العقيد بن الشريف فقد نال الجزء الأكبر من انتقادات المنظمة ووصف بن الحاج أرقام بن الشريف بالخاطئة وذهب لأبعد من ذلك لما نبش في التاريخ الثوري للرجل وأكد بأنه كان عضواً في الجيش الفرنسي ولم يلتحق بالجبهة إلا في سنة 7591 وهذا ما دفع به للاستفهام عن ما إذا كان بن الشريف يعرف شيئا عن الثورة قبل هذا التاريخ، موّضحاً >إذا كان القانون والمشرع الجزائري يشترط ثلاثة شهود لإثبات الصفة ومنح الاعتراف للمجاهد فكيف لهذا الشخص لوحده (في إشارة لبن الشريف) أن ينفي الصفة على 05 ألف مجاهد، ما هو دليله في ذلك كل ما في الأمر إنه يقود حملة يسانده فيها أبناء الشهداء>··هذه التصريحات من شأنها مضاعفة حدّة النقاش الذي بدأ يعرف منعرجا آخر غير الذي بدأه ملوك وبوقبة هذا الأخير لم يسلم هو الآخر من انتقادات منظمة المجاهدين وقال عنه بن الحاج >لقد انتزعت صفة مجاهد من بوقبة ولا يحق له التحدث باسم المجاهدين <·
وعن موضوع المجاهدين المزيفين بصفة عامة قال بن الحاج >بخصوص هذا التلاعب في المسألة لا أنفي وجود مجاهدين مزيفين كما يوجد شهداء مزيفون أيضا تم سحب الصفة منهم ونتوقع أن يستمر الوضع وترتفع قائمة المزيفين وهي مسألة لم تعد تتصرف فيها المنظمة لكننا نتدخل لإشعار الوزارة حين تتوفر لدينا الدلائل ضد أي شخص نشك بأنه انتحل الصفة، والوزارة هي من يباشر التحقيق في ملفه >··وعن سبب الاختلاف في الأرقام المعلن عنها لعدد المجاهدين بين سنوات السبعينات والتسعينات والألفين يرى السيد بن حاج أن الأمر طبيعي جدا، إذ كان من الصعب أن يحدد مباشرة بعد نهاية الثورة العدد الإجمالي للمساهمين في حرب التحرير، وحدث الاختلاف في البداية حول الصفة الحقيقية للمجاهد حيث حددت في بداية الأمر في الذين كانوا في الجبال فقط، وهذا ما دفع بتأخير عملية الإحصاء التي تتطلب تحقيقا معمقا حول الشخص، كما توجد بعض الملفات التي يستغرق فيها التحقيق وقتا طويلا لاثبات الصفة ومنح الاعتراف فضلاً عن أن العديد من الملفات لم يتم ايداعها إلا مؤخرا، وهناك من تم منحهم الصفة بعد إثبات أنهم قضوا شهرا إلى ثلاثة سنوات في سجون فرنسا··كل هذه الأمور تجعل الأرقام والإحصائيات تختلف من سنة إلى أخرى ·
وزنة حسام

بعض التصريحات حول قضية المجاهدين المزيّفين

40 ماي 2002 : محمد شريف عباس في لقاء مع إطارات الوزارة بولاية جيجل :> هناك عصابات لتزوير ملفات المجاهدين <·
31 أوت 2002 : مصطفى بوقبة:> إن الجماعة الذين تقدّموا بملفاتهم بعد سنة 6791 هم جميعا مجاهدون مزيفون ·· يجب اعتماد هذا التاريخ على أساس أنه في سنة 6791 صدر القانون الذي يمنح امتيازات خاصة ومغرية لهذه الفئة ·· إن الذين يسيطرون على منظمة المجاهدين هم أهل بزنسة في الأراضي الفلاحية والعقارات ·· إن عدد المجاهدين المزيفين يفوق 08 بالمائة <·
71 أوت 2002 : علي كافي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة في تصريح صحفي:> القضية في جوهرها مهمة جدا ويجب متابعتها من طرف الجهات الإدارية والقضائية··القضية موجودة وقديمة ولكن ليس بالشكل الذي تحدث به بن يوسف ملوك··على وزارة المجاهدين ووزارة العدل والمنظمة الوطنية للمجاهدين أن تضع حدّا لهذا الوضع ويجب أن يكشف جميع المزيفين للرأي العام·· نعم هناك آلاف قاموا بتزوير ملفاتهم ويجب كشفهم ومتابعتهم قضائيا < ·
18 أوت 2002 : محمد شريف عباس في منتدى المجاهد:> إثارة قضية المجاهدين المزيفين في هذا الوقت وفي مثل هذا الظرف يدخل في إطار استراتيجية تهدف إلى التقليل من قيمة الثورة والمس والإنقاص من التضحيات التي بذلت في سبيل الاستقلال ·· إن اللجان التي تأسست لغرض فحص ملفات المجاهدين منذ سنة 1962 إلى غاية 2002 تناولت بالدراسة ما لا يقل عن مليون و 200 ألف ملف كلها غير مقبولة وتحتفظ بها الوزارة كأرشيف كما أنها حجة على أصحابها لأنها كلها ملفات فارغة من المحتوى لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة، هذا دون ذكر الملفات المقبولة المعترف لأصحابها بصفة الجهاد وخدمة الثورة من طرف العائلة الثورية لأن ذلك ليس من مهام وزارة المجاهدين <·
20 أوت 2002 : محمد شريف عباس في ندوة صحفية>: لا يمكن تصنيف المجاهدين إلى حقيقيين ومزيفين بحكم أن الأخطاء التي وقعت أثناء منح شهادات إثبات العضوية قد مست الملفات دون الأشخاص··نسبة وجود 80 بالمائة من المجاهدين المزيفين تبتعد عن المنطق في ظل صعوبة تحديد العدد الحقيقي للمجاهدين بدقة خاصة مع وجود 2 مليون جزائري قضوا ما بين شهر إلى 71 سنة في سجون فرنسا وهم يضافون إلى قائمة المجاهدين·· إنني أتحمل المسؤولية في الحفاظ على أموال الخزينة العمومية وأملاك الدولة حتى لا تذهب لغير مستحقيها <·
31 جويلية 2004 : محمد شريف عباس في ندوة صحفية:>الوزارة ومنظمة المجاهدين اشتركتا في البحث عن الضالعين في التزوير واتضح وجود مجاهدين مزورين في بعض الولايات، وفي ولايات أخرى لم يعثر على حالة واحدة تثبت تزييف شهادة إثبات العضوية في جيش التحرير الوطني··إذا أردنا أن نبالغ نقول أن هناك المئات من المجاهدين المزيفين ··أنا لا أدّعي بأن قضية التزوير لا وجود لها، لكن أستطيع التأكيد بأنها ليست بالحجم الذي صوّره الذين يثيرون الملف، وهؤلاء يقومون بعمل استفزازي عن طريق التهويل عبر الصحافة <·
25 سبتمبر 2004 : محمد شريف عباس في اجتماع تقييمي مع المدراء الولائيين للمجاهدين:>معالجة ملف المجاهدين المزيفين مأمورية حساسة وصعبة تشغل الوزارة··مهما كانت المجهودات التي تقوم بها الدولة في هذا الشأن فإن الاقتراب من الحقيقة يبقى نسبيا بالنظر إلى التعقيدات التي تحيط بهذا الملف··التزييف والتزوير في هذه القوائم كان موجودا في السنوات الأولى من استرجاع السيادة الوطنية، لكنه تزايد في الانتشار خلال العشرية الأخيرة بفعل العديد من العوامل منها حدوث بعض الأخطاء والهفوات··إن عملية معالجة هذا الملف ذات حدين وقد قلت في جلسات رسمية بأنه لا بأس من أن ترتكب أخطاء وتمنح حقوق لمن لا يستحقها، ولكن ما لا يمكن قبوله والتسامح معه هو ارتكاب أخطاء تتسب في حرمان فئة من حقوق تستحقها <·
28 أكتوبر 2004 : محمد شريف عباس في ندوة صحفية : >المجاهدين المزيفين الذين تجاوز عددهم حاليا 10 آلاف مجاهد ستخضع ملفاتهم للفحص لأن الأمر يتعلق بمسألة حساسة جدا، وسيتم نزع صفة المجاهد عن الذين ثبت عليهم التزوير··الدولة الجزائرية ستتابع كل من ثبت بالوثائق لأنه تسلل إلى صفوف المجاهدين بالتزوير ليعيد كل سنتيم أخذه بغير حق من خزينة الدولة <·
18 ديسمبر 2004 : محمد شريف عباس في منتدى التلفزيون : >الذين يغذون هذه القضية يحاولون الوصول إلى اهداف أخرى، والصحافة الوطنية تجاوزت الحدود في طرحها لهذه المسألة <·
15 فيفري 2007 : العقيد أحمد بن شريف في اجتماع لمجاهدي الولاية الثالثة >الوزير محمد شريف عباس لم يقدم الرقم الصحيح لعدد المجاهدين الموجودين حاليا·· كيف يصبح عدد المجاهدين حاليا 600 ألف مجاهد في حين ان عددهم لم يتجاوز 57 ألفا في سنة , 1978 ·سعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين يتحمل مسؤولية في ملفات المجاهدين المزيّفين <·
17 فيفري 2007 : محمد شريف عباس وزير المجاهدين>العقيد أحمد بن شريف ليس لديه قائمة للمجاهدين المزيفين ، كما أنه لا يحوز على أي دليل بخصوص هذه القضية <·
18 فيفري 2007 : محمد شريف عباس وزير المجاهدين :>ادعاء العقيد أحمد بن شريف وتهجمه على الوزارة حول الأرقام المزيفة للمجاهدين سيجرنا إلى التشكيك حتى في الشهداء وليس الأحياء فقط وحتى أبناء الشهداء··هناك 10 آلاف مجاهد مزيف تم حذف أسمائهم من قوائم المنظمة الوطنية للمجاهدين منذ سنة 1963 <·
جمعها: مروان حرب

9 سنة بعد إصداره للقرار
أسبـاب إلغـاء حمـروش لوزارة المجــاهدين
بعد 27 سنة من الاستقلال، ألغى رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، سنة 1989 ، وزارة المجاهدين من حكومة الاصلاحات التي قادها حتى 1991· في ذلك الوقت كان السيد حمروش يتحدث عن منظمة للمجاهدين >تعكس المزيد من الديمقراطية وأن يكون تمثيلها أكثر موضوعية<، ولكن فكرة إبعاد المجاهدين عن التلاعبات السياسية كما راودت حمروش سرعان ما سقطت بطي صفحة >حكومة الإصلاحات <·
لم يكن مولود حمروش أول من فكر في إلغاء وزارة المجاهدين لحساب منظمة لهذه الفئة تكون قوية وقادرة على حماية صفوفها من >اختراق< المجاهدين المزيفين وحتى الحركى، ذلك أن وزير العدل في حكومة بومدين الأولى بوعلام بن حمودة كان أول من اقترح إلغاء وزارة المجاهدين وتحويلها الى >مديرية تابعة للشؤون الاجتماعية< اعتبارا من تاريخ هذا >الإقتراح< اي سنة 1970 ، وهي السنة التي انتقل فيها الأمين العام الأسبق للأفلان من وزارة المجاهدين الى وزارة العدل، التي قادها الى غاية وفاة هواري بومدين ·
وبين هذا >الإقتراح< وإقدام حمروش على إلغاء وزارة المجاهدين كانت 91 سنة قد مرت، وعندما طرح سؤال لماذا ألغيت وزارة المجاهدين، جاء الرد من رئيس الحكومة الأسبق حمروش بنفسه في حوار مطول صدر بجريدة >الشعب< يوم 9 جانفي 1990 وبرر فيه أسباب قراره المثير في ذلك الوقت بالآتي: >أعتقد ان وجود الوزارة منذ الاستقلال الى يومنا هذا حل الكثير من المشاكل، لكن نلاحظ أنه وبعد 27 سنة من الاستقلال لا تزال هناك حالات أرامل الشهداء وبنات وأبناء الشهداء والمجاهدين في القرى لم يتم التكفل بمشاكلهم، وما نريده ونصبو إليه هو إقامة منظمة أكثر ديمقراطية تقترب أكثر من أولئك الذين يحتاجون المساعدة ·
ومن جهة أخرى، فكوننا ألغينا وزارة لا يعني أننا سنلغي الحقوق المتعلقة بوضعية المجاهدين وذوي الحقوق (····)·
ونأمل من المنظمة الجديدة أن تعكس المزيد من الديمقراطية وأن يكون تمثيلها أكثر موضوعية، وأن سياستنا في هذا المجال واضحة وتعبر بصدق على ما جاء به الدستور، الذي ينص على ضمان احترام رموز الثورة وأرواح الشهداء وكرامة ذوي الحقوق والمجاهدين<· مبررات حمروش في نهاية الأمر كانت مبررات سياسية لإلغاء وزارة بمعنى >إدارة< تحتكم الى السياسة في ذلك الوقت ولم تترك تلميحات حمروش في الحوار المذكور المجال للحديث عن >استفادات< بقدر ما أوحت بأن أمور المجاهدين والأسرة الثورية بـ >حاجة الى الديمقراطية <···
م· صيادي

الشيخ شمس الدين :
تعويضــات المجـــاهدين حـق ومكفــولة شرعـا
اعتبر الشيخ شمس الدين مسألة التعويضات التي تمنحها السلطات للمجاهدين حق وليست تعويض عن جهادهم في سبيل الله الذي سيكافؤهم به يوم القيامة ·
وصنف الشيخ المنح التي تمنحها وزارة المجاهدين لهذه الفئة في إطار الإستحقاق المادي الذي الذي تمنحه الدولة لمواطنيها وليست عبارة عن تعويض عن جهاده في سبيل الله لأن الشريعة الإسلامية رتبت للمجاهد في سبيل الله جزاء معلوما يلقاه عند الله إذا كان جهاده خالصا لوجه الله أما موضوع الحقوق في رأي الشيخ اقد تركت لإجتهاد الحاكم حيث يجوز له أو لمن ينوبه أن يخصص حقوقا لهذه الشريحة · وحاليا تضطلع وزارة المجاهدين بهذا الدور و هي المسؤولة عن تقديم تلك الحقوق لهؤلاء الأبرارب
وفي تبريره للحقوق التي تمنح لهذه الفئة يؤكد المتحدث أن المجاهد لم يكن له الوقت حينما كان في سبيل الوطن ليشتغل في أمور الدنيا ويلتفت لمصالحه الخاصة، وفي نفس الوقت فإنه من غير المعقول ولا من المقبول أن تهمل هذه الشريحة ولهذا يعتبر الشيخ أنه من حق المجاهد الذي حافظ على كرامة الأمة أن تمنح له الدولة ما يحفظ به هو أيضا كرامته ·
ودعا الشيخ شمس الدين بوروبي على ضرورة تحرك وزارة المجاهدين وبصورة حازمة من أجل قهر المجاهدين المزيفين الذين شوهوا صورة الثورة التحريرية المباركة ·
وأكد الشيخ في تعقيبه على الموضوع الذي أخد أبعادا خطيرة في الجزائر و تحول لساحة سجال بين عدة أطراف على أن وزارة المجاهدين التي لها سلطة التحرك لابد أن تأخد المسألة بكل جدية و تعالجها في إطارها الطبيعي وبحزم شديد حتى لا تحرم صاحب حق و يمنح ذلك الحق لمدعي بالباطل ·
و تسائل المتحدث في تصريح المحققب عن سر وجود حوالي 007 مجاهد في قرية نائية قد لا يتعدى عدد سكانها 002 نفر وهو ما يستوجب باعتقاده أخد الحيطة و الحذر ·
سليمان حاج ابراهيم

ملـــوك وبوقبـــة وآخـــــرون
المجاهـدون المزيفـون·· دوامـة عمـرها 45 سنة
لم يكن يوم 24 أكتوبر 1978 يوما عاديا في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث قرّر الرئيس الراحل هواري بومدين أن يفتح ملف >المجاهدين المزيّفين< الذي برز في ذلك الوقت على الساحة السياسية، وإن كان بشكل محدود، فقام بإصدار المرسوم رقم 640 الذي يقضي بالكشف عن حقيقة المجاهدين المزيّفين الذين تسلّلوا داخل الأسرة الثورية بملفات مزورة
مروان حرب
جاء إصدار هذا المرسوم بعد أن تجمعت لدى الرئيس معطيات ومعلومات تفيد بأنّ كثيرا من الانتهازيين نجحوا في التغلغل وسط المجاهدين، خاصة بعد صدور قانون في سنة 6791 يمنح امتيازات مغرية للمجاهدين، لكن بوفاة الرئيس هواري بومدين بعد شهرين من صدور المرسوم 046، كان لزاما على الجزائريين أن ينتظروا القطرة التي تفيض الكأس لتعيد هذه القضية إلى ساحة الأحداث ·
وسط رحلة البحث عن حقيقة >المجاهدين المزيّفين< كان بن يوسف ملوك مدير مصلحة الشؤون الاجتماعية والمنازعات بوزارة العدل قد تلقى مذكرة مرفقة بالمرسوم 046، تأمره بمراقبة الموظفين الذين يحملون صفة >مجاهد<، وقد أسفر البحث الذي استمر سنتين ونصف عن صياغة تقرير يتضمن قائمة بأسماء شخصيات في السلطة وإطارات سامية بوزارة العدل تحصلوا على بطاقة العضوية في جيش التحرير الوطني عن طريق ملفات مزورة، وتم إرسال هذا التقرير إلى بوعلام باقي وزير العدل في ذلك الوقت بتاريخ 3 مارس 1891، لكن لا أحد تحرّك للكشف عن الحقيقة، بل ذهب ملوك ضحية هذا التقرير حيث تم فصله من العمل في العام نفسه ·
منذ صدور تقرير بن يوسف ملوك في سنة 1891 تعاقب على وزارة العدل كل من بوعلام باقي، محمد يعلى، محمد شريف خروبي، علي بن فليس، حمداني بن خليل، عبد الحميد ماحي باهي، محمد تقية، محمد آدمي، غوتي مكامشة، أحمد أويحيى، محمد شرفي والطيب بلعيز، أما وزارة المجاهدين فقد أشرف عليها خمسة وزراء هم جلول بختي نميش، محمد جغابة، إبراهيم شيبوط، السعيد عبادو ومحمد شريف عباس ، ورغم ذلك لم يقم أحد منهم باتخاذ إجراء واحد يهدف إلى تحديد المسؤولين عن تزوير الملفات، وحتى وزير المجاهدين الأسبق محمد جغابة الذي طلب في سنة 6891 من بن يوسف ملوك إعداد ملف كامل عن القضية، تراجع بعد أن اكتشف تورّط إطارات سامية في وزارة العدل من بينهم محمد الأمين كافي شقيق الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي، وشقيق وزير العمل والتكوين المهني الأسبق محمد أمير، إلى جانب والد وزير الداخلية الأسبق محمد الصالح محمدي، والموقف نفسه اتخذه الوزيران إبراهيم شيبوط والسعيد عبادو عندما تسلما الملف المتعلق بهذه القضية، واستمّر هذا الوضع حتى سنة 2991 عندما فجّر ملوك القضية عبر صفحات جريدة >ليبدو ليبيري< الأسبوعية وهو ما جعله يتعرض لمضايقات كثيرة بدأت بإبعاده عن عمله في وزارة العدل سنة 2991، وانتهت بالحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات غير نافذة سنة 9991، ورغم ذلك فقد استمر في جهوده للكشف عن المجاهدين المزيّفين، حيث التقى يوم 6 جوان 2002 برئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وسلّمه ملفا كاملا ومفصّلا عن 05 قاضيا وإطارا ساميا في وزارة العدل تضمّنت ملفات خدمتهم الإدارية شهادات مزورة تزيّف انتمائهم لجبهة التحرير الوطني وتعطي معلومات كاذبة عن مشاركتهم في ثورة نوفمبر ·
رغم الجهود التي بذلها بن يوسف ملوك في هذا الملف منذ سنة 8791 إلا أنّ خروج ملف >المجاهدين المزيّفين< إلى العلن بشكل قوي كان عن طريق مصطفى بوقبة في أفريل 0002 خلال إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد الشهيد سويداني بوجمعة، حيث اقتحم صفوف الوفد الرسمي الذي زار مدينة >القليعة< لإحياء المناسبة ووزّع مناشير يندّد فيها بتصرّفات بعض اعضاء منظمة المجاهدين في ولاية تيبازة، وهي الطريقة التي أحدثت ضجّة كانت سببا في خروج هذا الملف إلى العلن، وفي 31 أوت 2002 عقد بوقبة ومجموعة من المجاهدين ندوة صحفية للحديث عن هذه القضية، أعقبتها اتصالات من طرف رئاسة الجمهورية ثم قيام الرئيس
عبد العزيز بوتفليقة بتكليف الجنرال عبد المجيد سحاب بالتحقيق في قضية المجاهدين المزيفين ·

الأحد، مارس 4

حقائق عن الاداعات المزيفة



مديرة نشـر مجلـــة أنوثـة نفيسـة الأحـرش للمحقق

مديرة نشـر مجلـــة أنوثـة نفيسـة الأحـرش للمحقق
تعرضت للتحرش الجنسي مرتين·· وهددتني >الجيا <
من دون أي تحفظ تكشف الإعلامية العصامية نفيسة الأحرش مديرة نشر مجلة أنوثة في هذا الحوار جوانب خفية من حياتها وتتحدث عن الضرائب التي تدفعها الإعلامية المتمردة في الجزائر و التي زوجتها بالعزوبية المؤبدة ·
حاورتها: وزنة حسام
المحقق: لنبدأ بمجيئك للعاصمة نهاية الستينات قادمة إليها من بسكرة، هل كان سهلا لفتاة أن تغادر مجتمعا محافظا لتستقل بمفردها بالمدينة؟
نفيسة الأحرش: حقيقة كان أمرا جد صعب حيث كنا نعيش في بيئة محافظة إلا أن والدي الذي كان مناضلا في جمعية العلماء المسلمين المنادية بضرورة تعليم البنت لم يرضخ للضغوط التي مورست عليه لمنعي من التعلم وشجعني كثيرا على ذلك ووافق على سفري لوحدي ·
ومتى انتقلت من قريتك نحو العاصمة؟
وصلت العاصمة لأول مرة في شهر جوان 5691، تزامنا مع إنقلاب بومدين على نظام بن بلة حيث عايشت جميع أطوار الحدث، ولا زالت أتذكر جيدا منظر المدرعات العسكرية التي كانت مرابضة أمام مقر إقامة بن بلة التي زرعت الرعب في نفوسنا ·
هل كان منظر الدبابات محفزا لك لولوج صفوف الحزب الواحد لحماية نفسك من تقلبات السلطة؟
تضحك··لا فقد كان انضمامي للحزب في سنة 9791 لأنني كنت وقتها صحفية فى مجلة >الجزائرية<، التي كانت صحيفة حزبية وآنذاك صدر قرار بضرورة أن يكون كل المسؤولين في الصحافة الحزبية مناضلين في الحزب، و بما أني كنت سكرتيرة تحرير فقد أجبرت على الإنضمام للحزب وبالتالي لم يكن الأمر خيارا ·
هل ندمت فيما بعد على القرار الذي اتخدتيه في تلك الفترة؟
بالعكس، >الافالان< أفادني كثيرا و كان فعلا مدرسة ولم أندم يوما ما على هذه الخطوة خصوصا وأنه كان الرافد الأول الذي انبتقت منه معظم التشكيلات السياسية التي أنشئت في وقت التعددية ·
يقال أنك متصلبة بمواقفك لتأثرك بالفكر الواحد الذي اكتسبته من نضالك في الأفلان؟
كل الأحزاب السياسية التي تنشط في الساحة قياديها كانوا مناضلين في الأفلان وهو خزانها الرئيسي شئنا أم أبينا وكان يفرض مبادئه و التزاماته على الجميع و كل الأحزاب اليوم تفعل نفس الشيء و المناضل الذي يخالف هذه المبادئ يوصف بالعاق ·
نفهم من قولك أنك معتزة بتلك الفترة التي قضيتيها في جبهة التحرير؟
أبدا ··كنت ملتزمة لفترة معينة بصورة مطلقة بمبادئ الحزب في أيامي الأولى حيث كنت في بداية نضالي السياسي، لكن عندما أصبح لدي رأيي الخاص و تكونت أكثر أفكاري وصقلت شخصيتي، تغيرت الظروف حيث لم يعد ممكنا البقاء في نفس الخط ولم أستطع المواصلة في الحزب ·
هل هذا يعني أن >الافالان< كان يتعدى أسوار الحزب و يفرض على مناضليه حدودا معينة لا يمكن تجاوزها حتى في حياتهم اليومية؟
بالطبع، لم يكن يسمح لنا بالتحرك خارج نطاق معين مع أننا كنا صحفيين ومهنتنا تفرض مزيدا من الحرية ·
وهل تعرضت للضغوط بسبب مواقفك المتمردة ؟
فعلا فبالرغم من كل الترقيات التى تحصلت عليها حتى يوم كنت رئيسة خلية الحزب في حيدرة التي كانت لها مكانة معتبرة، كنت أجابه بالكثير من المشاكل التي لا حصر لها، وضعت أمامي ومنعتني من مواصلة مشواري، حتى وصلت إلى نقطة الاصطدام واقتنعت أنه لابد من أن أحزم أمتعتي ··
ماهي النقطة التي أفاضت الكأس وكيف كان الطلاق مع الأفالان؟
اصطدمت في أول ما اصطدمت بمديرة مجلة >الجزائرية< عيشة باللّمام التي خلفت زهور ونيسي هذه الأخيرة المعروفة بثقافتها و نضالها و قلمها الذهبي و فكرها المتفتح في حين كانت الأولى كارثة و لم يكن لها مستوى ثقافي يشرف >المرأة الجزائرية <·
هل كان الصدام بسبب مواقف إديويوجية؟
حدث بيننا الاصطدام حول موضوعين الأول هو موضوع الأمهات العازبات الذي كان من بين الطابوهات المحظور الخوض فيهان أما الثاني فكان حول عبد الحميد ابن باديس ·
هل تعرضت لشخص العلامة بالنقد؟
كنت أول من كشف أن ابن باديس الذى كان يدعو لتعليم الجزائريات لديه اختين اميتين ولم يلحقهما بمدارسه وهو أمر خطير ·
هل نشرت المجلة موضوعك؟
لا·· كان من المستحيل في تلك الفترة التعرض لجوانب من حياة الرموز الوطنية حيث شطب موضوعي بحجة أن ابن باديس شخصية هامة لا يجب المساس بها، و الأكثر من ذلك اعتبرت متمردة و تقرر عرضي على المجلس التأديبي ·
هل تقبلت أمر إحالتك على المجلس التأديبي؟
احتجيت على المسألة وقدمت استقالتي وانسحبت نهائيا من المجلة ·
وهل مرت العاصفة بسلام في الحزب الذي كانت عينه مفتوحة على مايحدث في المجلة؟
لم تهدأ تلك العاصفة خصوصا وأنني رفضت العمل مع الأميات اللواتي سميتهن بالاسم وهن من ضغطن حتى تعقد لجنة التأديب التابعة للحزب للفصل في أمري ·
هل كانت تلك الحادثة أول وآخر محاولة تمرد في الأفالان؟
مشاكساتي السياسية بدأت في الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات عندما قدمت استقالتي من المجلس الوطني في 3891 بسبب تزوير وقع في الانتخابات، ثم انسحبت منها بصورة نهائية ·
لكن لماذا لم تلتحق بحزب آخر مع التعددية السياسية؟
منذ أن غادرت الجبهة لم أعد إليها ولم ألتحق بأي حزب آخر، لأن الأحزاب كلها متشابهة وتتعامل بنفس الصيغ الميكيافيلية ·
لكن سعيت منذ البداية للحصول على أحد المناصب في الدولة و ناضلت كثيرا من أجل تحقيق ذلك؟
تبتسم·· هذه إدعاءات باطلة لأنني لم ألهث في حياتي ولم أسع وراء المناصب مهما كان إغرائها فالمهم بالنسبة لي أن أحافظ على استقلاليتي وأتمكن من التعبير عن آرائي ·
وماهي الصفقة التي بموجبها التحقت بعضوية المجلس الوطني الإنتقالي؟
في تلك الفترة لم أكن مناضلة في أي حركة لكن أطرافا من السلطة إتصلت بي وعرضت علي الإلتحاق بالمجلس لأكون عضوا فيه ·
ولماذا وقع اختيارهم عليك دون سواك من المناضلات في الأحزاب الأخرى؟
بالمناسبة حينما عرض علي الأمر تلقيت بعض الإتصالات من مناضلين في الجبهة يمنعوني من قبول العرض ·
هل كان هذا الأمر من باب التهديد؟
لا أعتقد أنه كان تهديدا وتخميني أنه من باب النصيحة لأن علاقاتي مع بعض الأفالانيين كانت لا تزال قائمة ·
ولماذا عارضوا التحاقك بالمجلس الوطني الإنتقالي؟
لأن الحزب كان في تلك الفترة في المعارضة ولهذا حاولوا جري إلى صفهم مع أنني بعد ذلك وجدت عشرة من أعضاء اللجنة المركزية للأفالان في المجلس الانتقالي ·
لماذا طلبوا منك إذن أن لا تنضمي إلى المجلس الانتقالي؟ وفي أي صف كنت تقفين في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الجزائر؟
الوضع في تلك الفترة كان يتميز بالخطورة وهو ما يفرض على كل جزائري أن يكون وطنيا أكثر من انتمائه الحزبي أو السياسي ·
لكنك ساهمت بشكل أو بآخر في إضفاء الشرعية على الإنقلاب جانفي 2991؟
لا أشاطرك الرأي فعدم وجود برلمان آنذاك يعني سقوط الدولة الجزائرية، و سقوط الدولة الجزائرية لا يخدم أي جزائري ·
ماذا عن معارضتك للتيار الإسلامي ألم تخش على حياتك؟
كنت معارضة للفكر الاسلامي المطروح آنذاك و أنا مقتنعة بذلك و لازال أكرره وسأبقى للأبد، لأن الفكر الإسلامي المتطرف كان فكرا إرهابيا ·
تقصدين الجبهة الإسلامية للإنقاذ؟
الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانت مسؤولة سياسيا ···
عفوا هل تقصدين أنها غير معنية بتبعات الأزمة التي عاشتها الجزائر؟
إن المنفذين الحقيقيين للمجازر التي وقعت في الجزائر و حصدت أرواح الأبرياء كانت جماعات أخرى، وبالتالي فالمجتمع الجزائري كان تحت وطاة الارهاب ·
هل أنت مع ضرورة نسيان كل ماحدث وطي صفحة الماضي؟
الوضع الذي عشناه آنذاك لن يمح من الذاكرة ولن نجامل الذين تسببوا في المآسي التي عاشتها الجزائر ·
ومن تحملينه وزر ما وقع الدولة أم الإسلاميين؟
الإسلاميون أخطؤوا والدولة كذلك أخطأت وكل منهما يتحمل مسؤولياته ·
وهل تعرضت بسبب تلك المواقف الجريئة إلى تهديدات ؟
أنا شخصيا تعرضت لتهديدات من قبل الاسلاميين وتلقيت الكثير من الرسائل التي توعدتني بالتصفية بسبب مواقفي المعلنة في المجلة ودفاعي المستميت عن حقوق المرأة ولا أزال أحتفظ إلى اليوم برسائل التهديد التي وصلتني ·
هل كانت تلك الرسائل تحمل توقيعات معينة؟
كانت في مرات تحمل توقيع >الجيّا< ومرات أخرى توقيع الجبهة الإسلامية للإنقاذ و وأحيان توقيع جماعات إسلامية أخرى غير معروفة، كما كنا نتلقى مكالمات هاتفية مجهولة ترهق أعصابنا ·
نفهم من هذا أنك لم تصفحي عن هؤلاء حتى الآن؟
كيف أقبل اليوم بكل الذين جرعونا الآلام و عمقوا جراحنا في الحكم أو في البرلمان ·
ماهي مشكلتك بالضبط مع الإسلاميين و الفكر الإسلامي الذي وصفتيه بالارهاب ·
مشكلتي مع الإسلاميين و مع جميع الأطراف التي تسعى لتقييد الناس و تكبيلهم فأنا غادرت >الأفالان< حين اقتنعت أنني لا أستطيع أن أعبر عن رأيي، فكيف أقبل بتيار أو حزب يقمعني كامرأة، بل حتى يرفض وجودي وهذا هو الأمر الذي حفزني لدخول المجلس الوطني الإنتقالي في تلك الفترة الحرجة و غامرت بحياتي حيث علقت الجماعات الإسلامية أسماء أعضاء المجلس في المساجد و هددتنا بالتصفية ·
ألم يكن دافعك لدخول >السي-أن-تي< الحصول على الإمتيازات والريوع التي كانت توزعها السلطة للموالين لخطها؟
الامتيازات التي حصلت عليها هى أنني لم أكن أفوت جلسة من دون أن أسجل تدخلي و موقفي أثناء عرض برامج الحكومة، أما الامتيازات من النوع الذي تقصدين فقد تحصل عليها أولئك الذين لم يرفعوا يدهم يوما للمعارضة طول عهدتهم مقابل اللهث خلف مصالحهم الخاصة ···
بالرغم من ذلك يتهمك البعض أنك كنت دائما و لازلت في بيت الطاعة ومن أشد المناصرين للسلطة التي تباركين كل خطواتها ····
أعتقد أني لم أكن يوما في بيت الطاعة فحتى بيت أهلي لم أمكث فيه طويلا، لو كنت في بيت الطاعة لتزوجت وكونت عائلة و أنا رفضت الزواج كي لا أخضع لأية سلطة مهما كان نوعها، مع أنه كانت لدي الكثير من العروض، وهذا تمرد مني على وضع قائم رفضته ·
هل تعتقدين أن العنوسة هي إحدى ضرائب مهنة المتاعب التي تدفعها الإعلاميات في الجزائر ؟
في الحقيقة من الصعب على أي إنسان مهما كانت نفسيته أن يتقبل العيش وحيدا، لكني أعتقد أن ظاهرة العنوسة التي مست الكثير من الزميلات من جيلنا كانت ضريبة باهضة علينا دفعناها نحن الاعلاميات اللواتي ناضلن حتى يعلو صوت المرأة في الجزائر وتحتل المكانة اللائقة بها ·
وماهي الأسباب التي تقف خلف ذلك؟
بالتأكيد أول سبب هو عمل المرأة واحتلالها المراتب الريادية في الجزائر و الذي كان أحد الطابوهات المترسخة في المجتمع الجزائري في تلك الفترة، و كان الاعتقاد السائد أن المرأة من غير مقدورها أن تكون في مستوى الرجل ·
وهل أنت نادمة على ولوجك هذا العالم؟
لم أندم على ذلك رغم كل الضرائب التي دفعتها، مهنة الصحافة تسري في دمنا وتجري في عروقنا ·
إذن نفيسة الأحرش عزفت عن الزواج و اختارت العزوبية في سبيل مهنة المتاعب؟
مسألة الزواج لا ترقى بتاتا إلى مجال تفكيري، لأنني تعودت على نمط عيش معين من الصعب أن يقبل بها الرجل الجزائري ·
وهل تنصحين زملائك من جيلنا بمجاراتك في طريق العزوبية؟
لا·· بتاتا لا أنصح أحدا بالعيش وحيدا وأعزبا طوال حياته ·
هل تعرضت نفيسة الأحرش لتحرش الجنسي أو لأطماع من الرجال المحيطين بها؟
تعرضت لهذه الظاهرة وكنت مضطرة للاختيار بين المنصب والخضوع، لكني اخترت كرامتي وغادرت المنصب وتوعدت المدير بأن لا أعود إلى منصبي إلا بعد أن يغادر هو من منصبه، وفعلا حدث ما توقعت ·
ومن كان وراء هذا التحرش و الاستفزاز، و هل كان في الميدان الصحفي؟
سيكون في الأمر تجريح إذا ذكرناهم بالأسماء لكن ما يمكنني قوله هو أني تعرضت للمسالة مرتين، مرة في جريدة يومية و مرة أخرى في المجال السمعي البصري·، و اعتبرها في مجتمع رجولي متخلف مسألة عادية جدا، لكن ما لا أتقبله هو مسألة الخضوع لهذا الاستفزاز ·
مجلة >أنوثة< غائبة عن الصدور منذ سنة 4002 ماهي أسباب هذه الأزمات المستمرة التى تعيشونها؟
مشكلة المجلة مالية بحتة لأن المجلة تدفع أكثر من أجل النوعية، في حين عائداتها ضئيلة لا تكفي لتغطية تكاليف المطبعة، و غيرها من المتطلبات، بالإضافة إلى مشكلة نقص الإشهار ·

الجمعة، مارس 2

تدكرة إلى القاهرة بقلم نورالدين بوكعباش

يعيش المسرحي القسنطيني مراد جغري موجة من القلق النفسي بعدما رفض مسيري ولاية قسنطينة منحه التأشيرة الثقافية لحضور مهرجان القاهرة المسرحي بحجة أن رحلته شخصية ولا علاقة لها بالنشاط الرسمي بنشاطات الجز ائر عاصمة الثقافة
ومن خلال محاولة إستفاهمنا حول أسباب الرفض الولائي فإن تبريرات مسيري قسنطينة تكمن في أن مشاركة مراد جغري كعضو في لجنة تحكيم وليس كمقدم لعمل مسرحي يمثل الدولة الجز ائرية
مثلما يتداول في المهرجانات الثقافية العالمية
كما أن تدعيم مراد جغري بتدكرة سفر إلى القاهرة بمبلغ 10مليون سنتيم يعتبر تبدير للمال العام مادام طالبه موجه لخزينة الدولة الجز ائرية وليس لولاية قسنطينة
ويدكر أن مراد جغري رئيس نادي اللقاء الثقافي بمركز تنشيط الشباب بالسيلوك ويحصل سنويا على إعانة مالية من خزينة الولاية وووزارة الشباب والرياضة
وهنانكتشف أن مراد جغري تحول من رئيس جمعية إلى شخصية عمومية تطالب بحقوقها الخرافية
المثمثلة بتدكرة دهاب وإياب إلى القاهرة ممولة من ولاية قسنطينة دون تعويض مستقبلي
وهكدا فبينما تستباح أموال الدولة الريعية في سبيل دموع جغري تقف الاقلام الثقافية حائرة أمام أموال نادي اللقاء الثقافي المجهولة الوجهة الاقتصادية
وللاشارة فإن مراد جغري فنان مسرحي يعيش بعقلية الريع التجاري
ولديه علاقات شخصية مع المديعة وسام كما أنه من معارضيي مدير الثقافة السابق /محمد زتيلي /
ومن أبناء الاتحاد الوطني للشبيبة الجز ائرية كما أنه يحتفظ بعلاقات شخصية مع مدير محطة قسنطينة للتلفزيون
حيث صور العديد من الحصص الثقافية ومند مشاركته في لجنة تحكيم لمهرجان الخامس للمسرح العربي وحصوله على جائزة اللجنة العاطفية وهو يعيش حالة عصيان ثقافي
حيث خاطب الصحافة ومدح زعماء القاهرة وسكت عن فضيحة منعه جائزة المهرجان على فرقة جز ائرية من ولاية سطيف
بحجة عدم إستيعاب المصريين للهجة الجز ائرية لكنهم منحوه جائزة شخصية فكيف يعقل أن يعجز المصريين عن فهم لهجة مسرحية جز ائرية مقابل تفهمهم للهجة مراد جغري الجز ائرية وهنا السؤال المحير متي كانت جائزة لجنة التحكيم تقابل بإهتزازمسرح الجمهورية المصرية
وما علاقة الفنانة دنيا الجز ائرية المقيمة بالقاهرة بجائزة مراد جغري
علما أن نادي اللقاء الثقافي كرم الفنانة دنيا في 23مارس2006
فأية علاقة بين تكريم المكرم بكرمدنيا ومكرمة مراد
المهم أن مرادجغري أمسي مجنونا بزيارة القاهرة مادام يدهب إلى لجنة التحكيم ليمثل نفسه من خزينة الدولة الجزائرية
ثم يأتي بطلا مكرم بشهادة تكريم يتجول بها بين وسائل الاعلام وووزارة الثقافة لينال بها المصالح الريعية بإسم المشاركة العربية
وهكدا تحولت تدكرة القاهرة إلى لعبة ثقافية في يد مراد جغري الدي يحاول إستغلالها ليوهم مسيري قسنطينة أنه ناطق رسمي للمسرح الجز ائري النائم في ليالي أهل الكهف
ومالم يتحصل على تدكرة القاهرة فسوف يخلط أوراق الثقافة الجز ائرية ويكشف فضائحه في مهرجان المسرح العربي عبر إداعة قسنطينة
مثلما أكدته مصادر ثقافية أنه يفكر في حوار إداعي ليكشف أسباب عرقلته عن مشاركته في مهرجان القاهرة للمسرح العربي
بعدما تفشل لقاءته مع مسيري قسنطينة خاصة بعدم رفض رئيس ديوان ولاية قسنطينة مطالبه الشخصية
وفي إنتظار حصول مراد جغري على تدكرة الاحلام تبقي وريقات نادي اللقاء الثقافي تقبض أموال الريع البترولي من خزينة الدولة الجز ائرية وشر البلية ما يبكي
بقلم نورالدين بو كعباش
أوراق جغفارية
1مرادفي لجنة التحكيم
لجنة تحكيم عربية بمهرجان المسرح العربي ---------------------------------------------------------------------------------------د.حبيب غلوم (الامارات)، د.حسن رشيد (قطر)، د.عبد الحكيم بن سينا (المغرب) ، مراد جغري (الجزائر)، فتحي كحلول (ليبيا)، علي مهدي (السودان)، امل عبد الله (الكويت)، د. محمد العوني (تونس) و ذلك بخلاف اعضاء اللجنة الذين يمثلون مصر و هم الاساتذة :- د.هاني مطاوع رئيسا و عضوية كل من السادة / الفنانة ندى بسيوني.*-----------------------------------------------------------------------------------------------------تصحيح ***لجنة التحكيم كانت تتكون من السيد/ هاني مطاوع (رئيس لجنة التحكيم) (مصر)افنانة/ ندى بسيوني (مصر)السيد/ فتحي كحلول (ليبيا)السيد/ عبد الحكيم بن سينا (المغرب)السيد/ رضوان قطاف (الجزائر)السيد/ حسين علي (العراق)هذه الشخصيات التي تم اختيارها من طرف مدير المهرجان السيد/ عمرو دواره خلال المهرجان كم ان كان التحكيم الا للعروض المصرية فقط اما العروض العربية كانت كضيوف شرففانا املك صورة تذكرية لهذه اللجنة.ارجوا من السادة الكرام ان لا ينشرو كلام فقط ان يتاكد من المصدر ........... شكرا------------------------------------------------------------------------------------------------التوقيع. رضوان قطاف
2مراد يكرم على مادا

أختير ضمن لجنة تحكيم المهرجان الخامس للمسرح العربي
الجزائري مراد جغري يكرَّم مع أسماء لامعة بمصر كرّم الممثل والمخرج المسرحي الجزائري مراد جغري في فعاليات المهرجان الخامس للمسرح العربي، والذي نظم من طرف الجمعية المصرية لهواة المسرح في الفترة الممتدة من 4 إلى 13 مارس الجاري، مع نخبة كبيرة من الممثلين المصريين الكبار من أمثال يحي الفخراني، كريمة مختار، فاروق الفيشاوي•• وغيرهم من الوجوه المصرية، التي تركت بصماتها بالدراما العربية، واختير الجزائري مراد جغري ضمن لجنة تحكيم المهرجان، والتي ضمت هي الأخرى وجوه معروفة في الساحة الفنية والدرامية• كهينة حارش واعتبر المخرج المسرحي مراد جغري خلال زيارته "للفجر" بداية هذا الأسبوع، اعتبر اختياره كعضو بلجنة تحكيم المهرجان الخامس للمسرح العربي، مسؤولية حملها على عاتقه لتشريف الزائر، خاصة وأن هذه اللجنة بالذات كانت تظم كبار النقاد والدراميين والدكاترة من أمثال الدكتور حبيب علوم من الإمارات، الدكتور حسن الرشد من قطر، د/ عبد الحكيم بن سينا من المغرب، فتحي كحول من ليبيا، علي مهدي من السودان، أمل عبد اللّه من الكويت وكذا الدكتور محمد عوني من تونس، ويترأس لجنة التحكيم الدكتور هاني مطاوع• وكان الهدف الأول من مشاركة مراد جغري بالمهرجان هو ليكون كعضو بلجنة تحكيم المهرجان، ولعل المحاضرة التي ألقاها على مسامع الحضور، أين حاول الممثل جغري تسليط الضوء على المسرح في الجزائر، تطوره، مدارسه، الأعمال التي قدمها للعالم بصفة عامة، والوجوه الجزائرية التي تركت بصماتها أمثال عبد القادر علولة، التي تحدَّث عنه مطولا، لعل هذه المحاضرة لفتت انتباه اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الخامس للمسرح العربي، ودفعت بها إلى دمج اسم الممثل والمخرج المسرحي مراد جغري ضمن الأسماء التي تم تكريمها، الأمر الذي يعتز به جغري خاصة - يقول - أنه كرم مع أسماء لامعة في الدراما المصرية من أمثال الممثل الكبير يحي الفخراني، الممثلة القديرة كريمة مختار، فاروق الفيشاوي، نادية رشاد، حسن عبد الحميد، عايدة كمال، نجاة علي، أحمد راتب، نوال أبو الفتوح، وحمزة الشيمي، بالإضافة لوجوه عربية أخرى من سوريا، السودان، لبنان، تونس، العراق، الأردن، الكويت، ليبيا، وقطر• للإشارة، احتفالية المهرجان الخامس للمسرح العربي تنظمها الجمعية المصرية لهواة المسرح، وهو المهرجان التاسع عشر الذي يتم تنظيمه من طرف حل شعار "مسرح عربي"•• لمواجهة التحديات"، على ركح مسرح الجمهورية، ولعل اختيار هذا الشعار حسب مدير المهرجان د/ عمرو دوارة ليؤكد أهمية التضامن العربي، وضرورة توثيق الروابط الثقافية بين مختلف الدول العربية حتى نتمكن من مواجهة تلك التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات العربية، وشاركت ضمن المهرجان عشر فرق مسرحية عربية من بينهما فرقتين من الجزائر، جمعية ذكاء الغد بمسرحية "الريح في الشباك"، من تأليف وإخراج آيت الحاج سليم، وكذا تعاونية مسرح سطيف بعرض "الجنة على الرصيف" من تأليف سعد اللّه ونوس وإخراج كريم بودشيش• الجزائري مراد جغري يكرَّم مع أسماء لامعة بمصر كرّم الممثل والمخرج المسرحي الجزائري مراد جغري في فعاليات المهرجان الخامس للمسرح العربي، والذي نظم من طرف الجمعية المصرية لهواة المسرح في الفترة الممتدة من 4 إلى 13 مارس الجاري، مع نخبة كبيرة من الممثلين المصريين الكبار من أمثال يحي الفخراني، كريمة مختار، فاروق الفيشاوي•• وغيرهم من الوجوه المصرية، التي تركت بصماتها بالدراما العربية، واختير الجزائري مراد جغري ضمن لجنة تحكيم المهرجان، والتي ضمت هي الأخرى وجوه معروفة في الساحة الفنية والدرامية• كهينة حارش واعتبر المخرج المسرحي مراد جغري خلال زيارته "للفجر" بداية هذا الأسبوع، اعتبر اختياره كعضو بلجنة تحكيم المهرجان الخامس للمسرح العربي، مسؤولية حملها على عاتقه لتشريف الزائر، خاصة وأن هذه اللجنة بالذات كانت تظم كبار النقاد والدراميين والدكاترة من أمثال الدكتور حبيب علوم من الإمارات، الدكتور حسن الرشد من قطر، د/ عبد الحكيم بن سينا من المغرب، فتحي كحول من ليبيا، علي مهدي من السودان، أمل عبد اللّه من الكويت وكذا الدكتور محمد عوني من تونس، ويترأس لجنة التحكيم الدكتور هاني مطاوع• وكان الهدف الأول من مشاركة مراد جغري بالمهرجان هو ليكون كعضو بلجنة تحكيم المهرجان، ولعل المحاضرة التي ألقاها على مسامع الحضور، أين حاول الممثل جغري تسليط الضوء على المسرح في الجزائر، تطوره، مدارسه، الأعمال التي قدمها للعالم بصفة عامة، والوجوه الجزائرية التي تركت بصماتها أمثال عبد القادر علولة، التي تحدَّث عنه مطولا، لعل هذه المحاضرة لفتت انتباه اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الخامس للمسرح العربي، ودفعت بها إلى دمج اسم الممثل والمخرج المسرحي مراد جغري ضمن الأسماء التي تم تكريمها، الأمر الذي يعتز به جغري خاصة - يقول - أنه كرم مع أسماء لامعة في الدراما المصرية من أمثال الممثل الكبير يحي الفخراني، الممثلة القديرة كريمة مختار، فاروق الفيشاوي، نادية رشاد، حسن عبد الحميد، عايدة كمال، نجاة علي، أحمد راتب، نوال أبو الفتوح، وحمزة الشيمي، بالإضافة لوجوه عربية أخرى من سوريا، السودان، لبنان، تونس، العراق، الأردن، الكويت، ليبيا، وقطر• للإشارة، احتفالية المهرجان الخامس للمسرح العربي تنظمها الجمعية المصرية لهواة المسرح، وهو المهرجان التاسع عشر الذي يتم تنظيمه من طرف حل شعار "مسرح عربي"•• لمواجهة التحديات"، على ركح مسرح الجمهورية، ولعل اختيار هذا الشعار حسب مدير المهرجان د/ عمرو دوارة ليؤكد أهمية التضامن العربي، وضرورة توثيق الروابط الثقافية بين مختلف الدول العربية حتى نتمكن من مواجهة تلك التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات العربية، وشاركت ضمن المهرجان عشر فرق مسرحية عربية من بينهما فرقتين من الجزائر، جمعية ذكاء الغد بمسرحية "الريح في الشباك"، من تأليف وإخراج آيت الحاج سليم، وكذا تعاونية مسرح سطيف بعرض "الجنة على الرصيف" من تأليف سعد اللّه ونوس وإخراج كريم بودشيش•]
_________________
مسرح عربي
3مراد يهتز مع المسرح
الناقد مراد جغري الجزائري يكرم مع نجوم الفن العربي < اهتز مسرح الجمهورية في اليوم الثالث من المهرجان الخامس للمسرح العربي الدي نضمته الجمعية المصرية لهواة المسرح بتصفيقات الجمهور محييا الفنان الجزائري مراد جغري الدي قدم بدوره كلمة شاكرا من خلالها القائمين على ادارة المهرجان منوها بالاهمية التي يقتضيها في تمتين الروابط العربية وفي كلمة مختصرة للقناة التلفزيونية اعرب عن تفائله الكبير بالمهرجان في السمو بالمسرح العربي للمراتب العالمية•واعتبر الناقد المسرحي الجزائري مراد جغري خلال زيارته "للاهرام" بداية هذا الأسبوع، اعتبر اختياره كعضو بلجنة تحكيم المهرجان الخامس للمسرح العربي، مسؤولية حملها على عاتقه لتشريف الجزائر، خاصة وأن هذه اللجنة بالذات كانت تظم كبار النقاد والدراميين والدكاترة من أمثال الدكتور حبيب علوم من الإمارات، الدكتور حسن الرشد من قطر، د/ عبد الحكيم بن سينا من المغرب، فتحي كحول من ليبيا، علي مهدي من السودان، أمل عبد اللّه من الكويت وكذا الدكتور محمد عوني من تونس، ويترأس لجنة التحكيم الدكتور هاني مطاوع•والفنانة ندى بسوني العضو الشرفي لللجنةوكان الهدف الأول من مشاركة مراد جغري بالمهرجان هو ليكون كعضو بلجنة تحكيم المهرجان، ولعل المحاضرة التي ألقاها على مسامع الحضور، أين حاول الممثل جغري تسليط الضوء على المسرح في الجزائر، تطوره، مدارسه، الأعمال التي قدمها للعالم بصفة عامة، والوجوه الجزائرية التي تركت بصماتها أمثال عبد القادر علولة، التي تحدَّث عنه مطولا، لعل هذه المحاضرة لفتت انتباه اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح الخامس للمسرح العربي، ودفعت بها إلى دمج اسم الممثل والمخرج المسرحي مراد جغري ضمن الأسماء التي تم تكريمها، الأمر الذي يعتز به جغري خاصة - يقول - أنه كرم مع أسماء لامعة في الدراما المصرية من أمثال الممثل الكبير يحي الفخراني، الممثلة القديرة كريمة مختار، فاروق الفيشاوي، نادية رشاد، حسن عبد الحميد، عايدة كمال، نجاة علي، أحمد راتب، نوال أبو الفتوح، وحمزة الشيمي، بالإضافة لوجوه عربية أخرى من سوريا، السودان، لبنان، تونس، العراق، الأردن، الكويت، ليبيا، وقطر• للإشارة، احتفالية المهرجان الخامس للمسرح العربي تنظمها الجمعية المصرية لهواة المسرح، وهو المهرجان التاسع عشر الذي يتم تنظيمه من طرف حل شعار "مسرح عربي"•• لمواجهة التحديات"، على ركح مسرح الجمهورية، ولعل اختيار هذا الشعار حسب مدير المهرجان د/ عمرو دوارة ليؤكد أهمية التضامن العربي، وضرورة توثيق الروابط الثقافية بين مختلف الدول العربية حتى نتمكن من مواجهة تلك التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات العربية، وشاركت ضمن المهرجان عشر فرق مسرحية عربية من بينهما فرقتين من الجزائر، جمعية ذكاء الغد بمسرحية "الريح في الشباك"، من تأليف وإخراج آيت الحاج سليم، وكذا تعاونية مسرح سطيف بعرض "الجنة على الرصيف" من تأليف سعد اللّه .انفال فرج

نادي الاثنين بقلم نورالدين بوكعباش








أن تتحول صراحةثقافية لمدير إنتاج إداعة سيرتا السيد رابح تمالوسي إلى إقالة رسميةمن طرف مدير إداعة سيرتا بعدما نشرت صحيفة الخبر مراسيم تصريحات مدير الانتاج الدي نطق غاضبا ومتحسرا على ضياع إداعةمحلية بين رعيان الثقافة وهكدا إعتبر الرداءة نتاج للمحسوبية وضعف الابداع الثقافي فكل المنشطين من أصحاب الشهادات البدائية وأما البرمجة فالعشوائية طريقها ومما زاد الحاضرين إندهاشا معارضة للتسمية الجديدة لأداعة قسنطينة ويدكر أن حراس مديرية الثقافة منعوا مثقفا من حضور اندوةالثقافية وهددوه بالسجن مالم يدخل بوابة الندوة ويدكر أن مدير سيرتا أقال تمالوسي بناءا على مقالة الخبر ودسائس المسرحي البدائي نورالدين بشكري الدي ترك اللقاء وخرج متلهفا لبثر حقائق اللقاء الثقافي ومقدم خبراته مقابل الحصول على عطف المدير الاداعي ويدكر أن سبب إقالة علاوة بوشلاغم يعود إلى مناورة إداعيةقادتها وسام بالتعاون مع بوكرزازة ونفدها أعداء بو شلاغم داخل إداعةسيرتا ويدكر أن إداعةسيرتا تعيش من صداقات الصحف المحلية وتبرعات والى قسنطينة ودعم هواتف أصدقاء المديعين في حين تغيب الاحترافية في عالم الاداعات المحلية وشر البلية مايبكي وعلما أن مدير الانتاج الجديد نعمون خلاف فوجئ بالتعيين كما رفض المنصب بإعتباره رجل عصبي ولايحسن التسيير حسب مكالمة مع المسرحي المزيف مراد جغري وهنا نسكت عن الكلام المباح بقلم نورالدين بوكعباش