الأربعاء، فبراير 21

مناضلو الأفلان يتجمهرون اليوم أمام مقر المحافظة بقسنطينة

قوات الأمن تقمع مسيرة نواب حزب جبهة التحرير
إصابة عشرة أحدهم في حالة خطيرة
قمعت قوات الأمن، أمس، مسيرة نواب حزب جبهة التحرير الوطني مستعملة القوة، حيث اعتدى عناصر من الشرطة بالضرب على النواب حيث أصيب عشرة منهم، أحدهم في حالة خطيرة بين الحياة والموت· ليلى مصلوب أغلقت شرطة مكافحة الشغب كل المنافذ المؤدية الى العاصمة وبالضبط الى مبنى البرلمان اين خرج حوالي 160 نائب من حزب جبهة التحرير الوطني في مسيرة تنديدا بحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحكومة أويحيى وإدارة زرهوني مطالبين برحيلهم، واحتل النواب الشارع أمس في أول رد فعل حقيقي وملموس وعنيف من القيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني على قرار العدالة الصادر يوم 30 ديسمبر والقاضي بتجميد ودائع الحزب وكامل أنشطته السياسية، وقد تجمع نواب الأفالان وعدد معتبر من نواب الكتل البرلمانية الأخرى التي جاءت للتصويت على قانون الإنتخابات بالقرب من مبنى المجلس الشعبي الوطني حيث حمل نواب الافالان لافتات منددة بقرار العدالة وتجميد الحزب، وتعالت الشعارات الساخنة على طول شارع زيغوت يوسف وماهي إلا دقائق حتى شرعت قوات الأمن في محاصرة النواب بالحواجز الحديدية ووسائل قمع المسيرات وانهالت ضربا عليهم وأصابت ما لا يقل عن عشرة نواب منهم رئيس الكتلة البرلمانية عباس ميخاليف الذي تعرض الى ضربات الهراوات أدت إلى كسر في أصبع اليد اليمنى ورضوض في ساعديه، كما أصيب الوزير السابق للموارد المائية عبد المجيد عطار بجروح على مستوى ساعده الايسر عندما كان في مقدمة المحتجين الذين حاولوا تخطي الجدار الأمني المشدد، ولم يسلم من هراوات الشرطة أمس حتى النساء والاطارات حيث تعرضت النائبة قارة باية من ولاية سيدي بلعباس الى ضربات متتالية أصابتها بجروح حيث تم نقلها الى المستشفى على جناح السرعة لتلقيها العلاج الاولي· لكن الاخطر فيما وقع أمس ان النائب عن ولاية قسنطينة محمد شريف شلبي نقل الى مستشفى مصطفى باشا مغميا عليه في حالة غيبوبة إثر تعرضه الى إصابات بليغة سببت له نوبة قلبية حادة· وحسب بعض النواب فإن محمد شريف شلبي يوجد حاليا بين الحياة والموت وفي حالة خطيرة مما جعل رئيس المجلس الشعبي الوطني كريم يونس ينتقل الى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية· وقد عاشت أمس العاصمة حالة من التوتر والعنف قابلت به عناصر الشرطة نواب الشعب مكسرة بذلك ما يسمى بالحصانة البرلمانية، وذهب عباس ميخاليف تشبيه ما وقع أمس بأحداث 8 ماي 1945 مؤكدا أن جبهة التحرير الوطني لن تستسلم أمام قرار العدالة ولن تتنازل عن مكتسباتها· وكان من المنتظر أن تتوسع الحركة الاحتجاجية عبر كامل شوارع العاصمة لكن الشرطة سارعت في الساعات الاولى من نهار أمس الى تضييق الخناق على كامل المنافذ المؤدية الى قبة البرلمان لمنع انصار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من الوصول الى مكان الاحتجاج للمشاركة في المسيرة، حيث تم وضع تعزيزات أمنية مشددة شبهها بعض النواب بما قامت به السلطة سنة 1990· كما قامت الشرطة باعتقال بعض النواب من بينهم النائب خليفة سماتي الذي أفرج عنه فيما بعد واعتقلت كل من رئيس الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرة وأمين عام الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين· وأمام الطرق الأمني المشدد واستعمال العنف من طرف الشرطة التي تلقت تعليمات صارمة من أجل قمع مسيرة بأي شكل من الاشكال حتى اذا تطلب الاعتداء على نواب الشعب، دخل النواب مبنى المجلس الشعبي الوطني وانهوا الاعتصام الذي دام حوالي أربع ساعات نظرا لالتزامهم بالجلسة المخصصة للمصادقة على قانون الإنتخابات الذي تقدمت به حركة الاصلاح الوطني لكن هذه الجلسة تقرر وبموافقة كل الكتل البرلمانية تأجيلها نظرا للظروف التي عاشها النواب أمس الى جلسة اليوم على الساعة الثانية عشر· وبرفع الجلسة غادر وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني مبنى المجلس تحت هتافات نواب حزب جبهة التحرير الوطني المختلفة كالجزائر حرة ديمقراطية وهتافات تندد بسياسة وزير الداخلية على شاكلة "زرهوني أساسان"·

مناضلو الأفلان يتجمهرون اليوم أمام مقر المحافظة بقسنطينة
احتجاجا على قمع مسيرة النواب
تنظم اليوم محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة وقفة احتجاجية أمام مقرها للتنديد بقمع مسيرة النواب باستعمال القوة، وبقرار الغرفة الإدارية لمحكمة عبان رمضان بالجزائر العاصمة القاضي بحظر نشاط التشكيلة السياسية العتيدة وتجميد أرصدتها وودائعها، ومنه الاحتجاج على تدخل الإدارة في الشؤون الداخلية للحزب وعلى التجاوزات الخطيرة التي تشهدها الساحة السياسية· عقيلة بن عبد السلام قرار وقفة الخميس الاحتجاجية، جاء كرد فعل جد متوقع من محافظة الأفلان لقسنطينة، كونها لا تزال تدعم القيادة السياسية المنبثقة عن المؤتمر الثامن، وعلى رأسها الأمين العام علي بن فليس، وهي مجندة لإحباط كل المؤامرات التي تستهدف النيل من الحزب العتيد، حيث أقصت يوم 16 ديسمبر المنصرم رئيس المجلس الشعبي البلدي لديدوش مراد من صفوف الحزب بمجرد ثبوت مساندته لمن يصفون أنفسهم بالتصحيحيين· كما أجهضت بتاريخ 14 نوفمبر الماضي محاولة الحركة التصحيحية، لتنصيب الهياكل المحلية والمحافظة الموازية تحت إشراف وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال عمار تو، العضو القيادي لذات الحركة، إذ منع المناضلون عقد اللقاء بسينما "الروايال" بوسط المدينة وكادت حينها الأمور تتطور لما لا يحمد عقباه لولا تدخل رجال الأمن· ولعل ما يؤكد تماسك صفوف المناضلين تحت لواء المحافظة المؤيدة لترشح بن فليس للرئاسيات المقبلة هو فوز مرشحها في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بالأغلبية، رغم أن مرشح التصحيحيين كان مدعما بأصوات منتخبي الأرندي، ويتوقع المراقبون نجاح الوقفة الاحتجاجية لذات الأسباب والعوامل سابقة الذكر· ع·ب

قرى ومداشر خالية على عروشها•• أموال الدولة لم تصلح ما أفسده الإرهاب


خواطر خلال زيارة الجزائر
حين تم اختياري كعضو في الوفد الكويتي للاشتراك في الأسبوع الثقافي الكويتي في الجزائر ترددت أولا، ثم عزمت على زيارة هذا الجزء من العالم العربي الذي كان رمزا بالنسبة لنا للكفاح في سبيل الحرية والاستقلال، وحسنا فعلت، فقد كانت زيارتي القصيرة لهذا البلد مفاجأة بل أم المفاجآت، فقد أمضيت أكثر من ثلاثين عاما وأنا أتجول في هذا العالم أخالط شعوبها وأحاول التعرف على طرائق معيشتهم وتفكيرهم، ومع ذلك فقد علمتني هذه الزيارة أن الجزائر قـد ظلمت كثيرا، ظلمت لأن كل ما تشكل لدينا من أفكار عنها جاءنا من خلال المنظار السياسي وحده، ولكن النظر للجزائر خارج المنظار السياسي يجعلك ترى بلدا وشعبا يدخل قلبك ويستولي على مشاعرك ويجعلك تخجل من نفسك ومن جهلك ومن ظلمك لهذا البلد العزيز • والحق أنني لم أتوقع ما شهدت وما خبرت، فهذا بلد كافح أهله وما زالوا ـ ليس فقط ضد الاحتلال ولكن في سبيل الحفاظ على كرامته وحبه لإخوانه ورفع رأسه فوق أمواج الفقر والتخلف التي تحاول إغراقه وتدميره• إن زيارة واحدة "للجاحظية " ولقاء رئيسها الأديب الطاهر وطار ورفاقه لأكبر دليل على هذا الكفاح وهذا الصبر وهذه الروح الطيبة الفاضلة التي ما زالت كامنة في هذا الشعب الكريم • ثم ما هذا الوعي المتميز في هذا الشعب للبيئة وسلامتها ونظافتها وللحفاظ عليها ثم ما هذه الجدية التي ارتسمت على وجوه الطلبة والطالبات في المكتبة الوطنية وفي غيرها من الكليات الجامعية• لقد أشعرني هؤلاء الطلبة والطالبات بالخجل فأنا مدرس سابق في جامعة الكويت وأعرف الفرق بين طلبتنا وغيرهم من الطلاب• إن هذه الجدية إذا أضيف إليها شعور بالمودة تجاه الضيوف من العرب حين اللقاء بهم تجعل من هذا الشعب من أكثر شعوب العرب مودة وصدقا وحبا لإخوته من أبناء الأمة العربية، أضف إلى هذا العمق التاريخي لهذا البلد ـ من السكان الأصليين إلى الفينيقيين إلى الرومان إلى الأندلسيين إلى العثمانيين إلى الفرنسيين ـ يا لها من جنة للرجل الذي يحاول دراسة وفهم التاريخ، تاريخ حوض البحر المتوسط• إن الكلام يطول والكلمات قاصرة عن التعبير عما في القلوب ـ لقد عوملنا أعضاء الوفد الكويتي معاملة طيبة وكريمة فاقت توقعاتنا كلنا، فمن فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي، هذه الإنسانة الواعية والمتواضعة إلى سائر المسؤولين الذين غمرونا برعايتهم وعطفهم وتركوا في نفوسنا انطباعا طيبا لا تمحه الأيام • فشكرا لشعب الجزائر ولرئيسها ومسؤوليها مع الدعوة لهم جميعا بالنجاح والتوفيق


من لحيتو بخرلو
قال المحامي حمودة يوسف متأسفا في حق الديوان الوطني للمؤلف والحقوق المجاورة أمس أمام المحكمة الجنائية في قضية الخليفة، أن عبد المومن كان يدفع فوائد بعض الشركات التي أودعت أموالها من أموال شركات أخرى، حيث لم يجد الأستاذ المحامي أحسن تعبير عن الوضعية المذكورة إلا استعمال عبارة "من لحيتو بخرلو

الكثير من القرى والدواوير لا تزال مهجورة
رغم المساعدات الممنوحة بالشلف
لا تزال الكثير من قرى ومداشر ولاية الشلف، مهجورة رغم سعي السلطات المحلية لإعادة إسكان هؤلاء النازحين من خلال تقديم مساعدات مادية لبناء مساكن ريفية وإنشاء بعض المنشآت القاعدية الضرورية للعيش الكريم إلا أن أغلبية النازحين نحو المدن والمراكز الحضرية يفضلون البقاء بمحل إقامتهم الجديدة على العودة إلى الدوار قدرت مصادر رسمية محلية، عدد النازحين من قراهم ومداشرهم نحو المدن والمراكز الحضرية منذ بداية تدهور الأوضاع الأمنية بأزيد من 15 ألف عائلة بولاية الشلف، تأتي على رأسها بلديات تعاني من ثالوث الإرهاب، الفقر والأمراض وتشمل، بني بوعتاب، الكريمية، الحجاج، حرشون، بريرة، سيدي عكاشة ومصدق وتاجنة، ويرفض أغلبية هؤلاء النازحين العودة إلى قراهم ومداشرهم رغم إستتباب الوضع الأمني وأصبحت معظم مناطق الولاية تنعم بالأمن، ويشترطون لتنفيذ ذلك توفير ما يضمن لهم ممارسة نفس الأشغال التي كانوا يمارسونها من قبل والمتمثلة في الفلاحة وتربية الأنعام• استفادت الولاية في إطار البرنامج الخماسي 2005/2006 من 12 ألف إعانة ريفية موجهة خصيصا لتثبيت هؤلاء النازحين في مناطقهم الأصلية، بما يقابل600 مليار سنتيم بمعدل 500 ألف دينار جزائري للوحدة، علاوة على 3700 وحدة ممنوحة سابقا خلال سنتي 2002/2004 منها 700 وحدة هبة من الاتحاد الأوروبي• وحسب مصدر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية المكلفة بمتابعة سير الأشغال بهذا النمط من البناءات، فإن نسبة تقدم الإنجاز بالسكنات الريفية عبر تراب الولاية تقارب 73% أي ما يصل إلى 7277 وحدة منجزة كليا• وهي نسبة متقدمة جدا بالنظر إلى طول الإجراءات الإدارية التي تصاحب عملية الاستفادة من هذه الإعانة إضافة إلى صعوبة المسالك المؤدية الى معظم المناطق النائية والمعزولة، علاوة على اشتراط لجنة الدائرة على المستفيد ضرورة الانطلاق في اشغال البناء قبل الاستفادة من الإعانة وهو الأمر الذي لم يستطع البعض الوفاء به لكونهم فقراء كما هو الحال ببعض قرى بلدية بني حواء الذي تم إلغاء مقررات استفادتهم من الإعانة لعدم انطلاقهم في الأشغال في ظرف ستة اشهر كما هو محدد قانونا• علاوة على برنامج السكن الريفي الممنوح للولاية، تقرر كذلك إدراج الولاية ضمن الولايات المعنية بالهبة المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي والمتضمنة في برنامج "دعم وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الأعمال الإرهابية" المعروف اختصارا بـ"برازات"، عن طريق الاتفاقية المبرمة مابين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والاتحاد الأوروبي في 27/12/2004 يشمل ست ولايات من بينها الشلف، بقيمة مالية إجمالية تصل الى 05 مليون اورو، ويقتضي هذا البرنامج إنشاء بعض المنشآت القاعدية الأساسية بهذه المناطق المتضررة من العشرية السوداء، بغرض تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وممارسة مختلف أشغالهم السابقة وتحسين الإطار المعيشي لهم• وحسب إطار من محافظة الغابات بالولاية والمشرفة على تسيير البرنامج ،فإن حصة ولاية الشلف، تقدر بـ86.700.000.00 (أكثر من ثمانية ملايير سنتيم)، مقسمة على ثلاث شرائح، تشمل الشريحة الأولى، والتي تقارب على النهاية أربع بلديات تعد الأفقر على المستوى المحلي والوطني ويتعلق الأمر ببلديات بني بوعتاب، الحجاج، مصدق وتاجنة، ويشمل هذا البرنامج -حسب محدثنا - بناء منشآت قاعدية وتجهيزات، حيث نجد في مجال المنشآت أشغال بناء وتهيئة 04 قاعات علاج، و10 مجمعات مدرسية، أما فيما يتعلق بفك العزلة، فيتضمن البرنامج مد جسور (وحدتين)، وتقوية الطرق البلدية (04كلم) وتهيئة أخرى (14 كلم) إضافة إلى طرق ثانوية 7000م• وفي جانب إعادة مصادر المياه، فيتضمن البرنامج إعادة تهيئة 07 آبار وبناء 05 وحدات لأحواض مائية وفي مجال الفلاحة فيركز البرنامج على حرث 300 هكتار، وغرس 40 هكتارا أشجار مثمرة، إضافة الى تربية النحل (600 وحدة) والدواجن (15 الف وحدة)• وحسب نفس المصدر، فإن هذا البرنامج في شريحته الأولى يقارب 80 بالمئة من نسبة الإنجاز• وحسب مصادرنا، فإن الكثير من القرى والمداشر في بعض البلديات قد أفرغت تماما من سكانها وبقيت خاوية على عروشها، فلا تلمح أي فرد بها أو أي حي بهذه المناطق التي أضحت قفار موحشة، بعدما كانت تعج بالناس والحركة، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن بقعة العزة ببلدية الصبحة لم يعد إليها إلا أربع عائلات، من مجموع 50 عائلة، وكذا الأمر لبقعة العيساوة بنفس البلدية المكونة من 70 عائلة، والتي أصبحت اليوم خاوية على عروشها، إضافة إلى منطقة خليفة الشلف، التي أصبح التجول فيها نهارا يثير الرعب والخوف، فإن بلدية الكريمية هجر منها ما يزيد عن 2500 ساكن، نحو المراكز الحضرية وكذا الأمر بالنسبة لقرى ودواوير العثمانية، وأولاد علال ببوقادير التي لم يتبق من عدد سكانها الـ1500 إلا 07 عائلات فقط، مضطرة للبقاء ولم تجد أي وجهة حيث قدرت نسبة النزوح ما يزيد عن 44 % من مجموع السكان وبلغ أدنى مستوياته ببلدية الصبحة حيث لم تتعد نسبة06% نتيجة لتسليح معظم سكان هذه القرى دفاعا عن أرواحهم وممتلكاتهم• سعت السلطات الولائية لإغراء النازحين بالامتيازات الممنوحة لهم في إطار برنامج تأهيل المناطق الريفية المهجورة، بتوفير مساكن لائقة والتزامها بإعادة بناء بعض المنشآت القاعدية الأساسية والضرورية للعيش الكريم، إلا أن ذلك لم يغر إلا عددا قليلا منهم وفي مناطق معروفة، أما بالنسبة للمقيمين الجدد بعاصمة الولاية، فلجأت السلطات الولائية إلى تطبيق توصيات رئيس الجمهورية القاضية بتطهير المدن من الأحياء القصديرية وهو ما تم في ظرف شهر واحد بترحيل عدد كبير منهم• وبلغ النزوح إلى حي الشرايط خارج عاصمة الولاية وتحويل الموقع إلى محطة للنقل الحضري بعاصمة الولاية • وفي حديث لبعض سكان المناطق المهجورة ببوقادير، يطالب هؤلاء بضرورة توفير مساعدات في إطار الدعم الفلاحي، كون اغلبهم يعتمدون في معيشتهم على الفلاحة وتربية الأغنام• كما طالبوا في وقت سابق بإستعادة أسلحتهم وهو مطلب يرونه ضروريا للعودة إلى مناطقهم الأصلية، دفاعا عن أرواحهم وممتلكاتهم من الإجرام واللصوصية التي حلت محل الإرهاب

صراعات داخلية ترهن المشروع ببلدية بايزيد بالجلفة
الإرهاب حولهم إلى فقراء وأجراء
تعتبر ولاية الجلفة من الولايات التي عانت من الأزمة الأمنية ولا زالت آثارها قائمة لحد الآن وتشهد عليها العديد من المناطق المهجورة التي كانت قبل الـ94 آهلة بالسكان ممن اختاروا العيش في الريف وهذا لطبيعة نشاطهم المتمثل في تربية الأغنام والرعي عرفت بلديات الجلفة الأزمة الأمنية وعاشت ويلاتها وأرغمت سكانها على ترك كل شيء والهرب إلى المدينة والبلديات الكبرى احتماء بقوات الأمن المشتركة وفرق الدرك، محافظات الشرطة والثكنات العسكرية بالإضافة إلى الحرس البلدي ورجال "الباتريوت" ومن بين الأرياف التي عرفت الإرهاب وعاشت أحداثه بلدية مسعد، الشارف، عمورة، حاسي العش، دار الشيوخ، عين معبد، حد الصحاري، حاسي بحبح وسيدي بايزيد وهذا ما دفع بالكثير من الموالين والفلاحين لبيع ماشيتهم وإهمال أراضيهم والسكن داخل المدن مما جعل الأزمة تولد من جديد بسبب محدودية الخدمات وعجز السلطات في توفير الكثير من مستلزمات الحياة• من جهة أخرى بقيت الكثير من العائلات هناك ممن رفضت الدخول إلى المدينة لان أفرادها أصروا على ذلك بامتلاكهم للأسلحة والدفاع عن أنفسهم وعن أموالهم وأعراضهم وقد سجلت بلدية الجلفة وحدها خلال الأزمة أكثر من 70 ألف نازح بنسبة تفوق 25 بالمئة من عدد السكان الحالي• هذه الظاهرة التي تحولت إلى أسباب حقيقية لحياة الفقر والأمية والتسرب المدرسي وتوسع الجريمة وفشلت السلطات الولائية ومختلف الهيئات في تدارك هذه الظواهر والحد منها• وقد اخترنا في هذا الملف بلدية سيدي بايزيد كنموذج كونها تبقى أكثر البلديات التي تضررت من وحشية الإرهاب ولا زالت تعيش أزمة من نوع آخر جاءت نتيجة لسنوات من الخوف والرعب والدم وهتك الأعراض من طرف المجموعات الإرهابية• تقع بلدية سيدي بايزيد في جيب من جيوب ولاية الجلفة الشرقية يسكنها عرشا أولاد بن علية، الصحاري، طابعها رعوي فلاحي وأغلب سكانها يقطنون في تجمعات ريفية، القندوزة، الجعيمة، شويشة، عين الروس، أولاد فاطنة، سد أم الدروع، المليليحة وأهم ما يميزها الجبال المحيطة بها كجبال مناعة، وجبل قيعقع وهذا ما جعل جحورها مطلب الجماعات الإرهابية للاحتماء فيها وقد انقطعت الحياة بهذه المناطق بانتهاء نشاط الطريق الرابط بينها وبين الطريق رقم واحد وبينها وبين بلدية دار الشيوخ مقر الدائرة وهذا بعد أن شهدت هذه الطريق الكثير من المجازر والحواجز المزيفة• ومن أجل إعادة إعمار هذه البلدية وتحريك نشاط سكانها فقد وجهت لها مختلف المديريات برامج كالدعم الفلاحي الذي تشهد على فشله السلطات الولائية من والي الولاية إلى المدراء الذين توالوا على القطاع ومن خلال تصريحاتهم الرسمية• شرعت السلطات الولائية في تنفيذ استراتجية الدولة بإعادة اعمار المناطق التي تضررت من الإرهاب عن طريق رصد مبالغ وتحديد مشاريع خدماتية كالمدارس وقاعات العلاج والسكنات وكذا منح الدعم الفلاحي من خلال برنامج التنمية الريفية الذي أنشئ بموجب المرسوم التنفيذي رقم 22/ المؤرخ في 13/ 07/2004 كسياسة وحل لاستقطاب وإقناع السكان الذين دخلوا المدن بالعودة إلى الريف• وبلدية سيدي بايزيد هي الأخرى استفادت من مشاريع ومن مبالغ جاءت لتنه معاناة السكان فقد استفادت من ما يقارب 100 مقررة للدعم الفلاحي بمعدل 200 مليون سنتيم للمقررة وقد حددت لجنة الفلاحة نسبة النجاح بنسبة 25 بالمئة ويرجع السبب في رأيهم إلى الأزمة التي تعيشها مديرية الفلاحة وكذا غياب الإرشاد الفلاحي والتوعية للسكان كون اغلبهم يسكن في مناطق معزولة ونائية وبعيدين عن الهيئات هذا بالإضافة إلى الأزمة التي عاشها المجلس البلدي منذ تنصيبه فقد أدى الصراع الداخلي وتحويل بعض أعضائه على العدالة إلى تأجيل كل المشاريع والمبادرات التي من شأنها أن تنهض بهذه المناطق• وفي رد رئيس الدائرة عن فشل البرنامج الفلاحي أكد انه لا يمكن لأي مشروع أن يقف ويتحقق بعيدا عن التنسيق والعمل المشترك وأن عدم استقرار المجلس من بين أقوى الأسباب، من جهة أخرى حاولنا الاتصال بمدير الفلاحة إلا أنه كان مرتبطا بزيارات ميدانية مع والي الولاية


تخصيص 19.2 مليار سنتيم لإنجاز 22 مشروعا جواريا للتنمية الريفية"
"الأربعاء" منطقة نموذجية لإعادة النازحين بجبجل
استفادت ولاية جيجل في إطار برنامج الدعم الفلاحي لتنمية المناطق الريفية التي شهدت هجرة للسكان خلال سنوات الجمر من غلاف مالي يقدر بـ 19.2 مليار سنتيم منهم 906 مليار سنتيم كدعم من طرف الصندوق الوطني لدعم التنمية الريفية أكد بوعلام زماش رئيس المصلحة المعنية بمديرية الفلاحة بأن الغلاف المالي المذكور والذي استهلك منه 18.4 مليار سنتيم مكن من إنجاز 22 مشروعا جواريا للتنمية الريفية سيما بالبلديات النائية والجبلية ويتعلق الأمر بكل من أولاد يحي، أولاد رابح، بني ياجيس والعوانة• ويضيف المتحدث بأن قرى ومداشر وسكان هاته البلديات استفادوا من الدعم فيما يخص النشاطات التقليدية، تربية النحل، الأشجار المثمرة، وحدات الإنتاج المصغرة، وإسطبلات تربية المواشي• وأشار ذات المصدر بان 199 عائلة استفادت من المشاريع السالفة الذكر، فيما تم ترميم قاعات العلاج والمطاعم المدرسية ومختلف الهياكل الإدارية الأخرى، وكذا فتح الطرقات والمسالك الجبلية من أجل تحسين ظروف معيشة السكان وتوفير الظروف الملائمة لعودة العائلات التي هجرت منازلها في فترة الأزمة الأمنية• وتطرق السيد زماش إلى البرنامج الجديد لتفعيل عملية التنمية الريفية والمتمثل في برنامج التجديد الريفي حيث تقوم الولاية بإعداد مقترحاتها وتقديمها للوزارة من أجل الدراسة والمصادقة عليه وبالتالي الانطلاق في التجسيد• ويركز هذا البرنامج على تحديث التجمعات السكانية والقرى، وكمرحلة أولى لهذا البرنامج الذي يمتد إلى غاية 2013 فإنه سيتم اختيار منطقة نموذجية على مستوى الدوائر الـ 11 للولاية، حيث ستستفيد هذه المنطقة من انجاز كل المرافق الضرورية للحياة سيما الشبكات الأساسية للتطهير ومياه الشروب، الإنارة العمومية والطرقات وغيرها وهذا دفعة واحدة، فيما سيتم اختيار 03 مناطق من كل بلدية في إطار التنمية الاقتصادية والتي تصب في نفس التوجه وتهدف إلى تنمية الريف وتحديثه وإعادة إعمار ما خربه الإرهاب• تفيد الأرقام التي بحوزتنا تفيد ان آلة الإرهاب تسببت في خسائر بمئات المليارات، واضطرار 125 ألف شخص على النزوح من المناطق غير الآمنة إلى المدن الكبرى للولاية، وتسجيل وفاة أزيد من ألفي ضحية إرهاب عبر بلديات الولاية الـ 28 وأن السلطات المحلية حاولت في السابق إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية إلا أنها فشلت، في حين تمكنت السنة الماضية من النجاح في العملية بفضل المنطقة النموذجية ببلدية وجانة• وفي إتصالنا برئيس بلدية وجانة السيد/ بومحروق حفيظ أكد بان منطقة "الأربعاء" التي تقع جنوب مركز البلدية بحوالي 12 كلم كانت إلى وقت ليس ببعيد تمثل تجمعا سكانيا هاما ومنطقة تجارية بفضل حيازتها على سوق أسبوعي يقصده المواطنون من مختلف البلديات وحتى سكان الولايات المجاورة، وكان يقطن بها أزيد من 3 آلاف نسمة أغلبهم ترد كلوان، المرس، أسامر، امالو، امزر، صدامة، دار فارس، دار الحاج، جبيلة، المايدة •• وغيرها قبل أن يضطر الجميع إلى الهجرة الجماعية مع بداية التسعينات وانطلاق الأعمال التدميرية للجماعات الإرهابية التي دمرت وخربت العديد من المنازل ومعظم المرافق الإدارية بالمنطقة الابتدائية وقاعة العلاج والملحق الإداري والوكالة البريدية، وقد هجر سكان المنطقة إلى بلديات الطاهير، جيجل، قاوس والأمير عبد القادر• وأضاف محدثنا ان المنطقة تم اختيارها نموذجية لتطبيق برنامج، إعادة إسكان المناطق المهجورة من قبل السلطات المحلية• وقد استفادت من غلاف مالي يقدر بـ 06 مليار سنتيم وجهت لعملية الترميمات وانجاز الطرقات، وقد خصص من المبلغ المذكور 04 مليار سنتيم لانجاز وعصرنة الطريق الرابط بين جنان عياد والأربعاء على مسافة 06 كلم، فيما انتهت عملية انجاز الإنارة العمومية والتطهير ومياه الشروب وكذا ترميم الوكالة البريدية والملحق البلدي وقاعة العلاج وترميم 06 سكنات وظيفية، وانجاز مدرسة قرآنية، والأشغال متواصلة بابتدائية "بن شعبان" فيما قامت شركة سونلغاز بمجهودات جبارة تمثلت في إعادة الكهرباء إلى كل سكنات المنطقة• وأفاد ذات المسؤول بأن هناك برامج مقترحة لإتمام هذه العملية التي انطلقت في اواخر2005، ويتعلق الأمر بفتح مسالك المشاتي، بناء مفرزة للحرس البلدي تجسيد مشروع بناء 40 مسكن ريفي جماعي، مؤكدا بان هناك 10 عائلات عادت بصفة نهائية إلى مساكنها مع نهاية السنة الماضية وأزيد من 700 عائلة عادت بصفة جزئية وعدد أكبر للذين عادوا من أجل فلاحة أراضيهم والاهتمام بأملاكهم• وفي حديثنا مع بعض العائلات التي هجرت مساكنها وأقامت بمدينة جيجل رغم الظروف القاسية والمعيشة الصعبة فقد أوضح عمي زغيدور الذي وجدناه يبيع بعض الأواني الفخارية بمحطة الحافلات الشرقية بان أبناءه رفضوا العودة بالرغم من الظروف الصعبة والفقر المدقع مشيرا بان أبناءه تعودوا على ريتم المدينة وتكيفوا مع مناخها وبالتالي لايمكنهم التأقلم مع مقومات الطبيعة بالجبال سيما الأطفال الذين ولدوا بمدينة جيجل والذين يبلغون اليوم من العمر 15 أو 17 سنة والذين لم يزوروا ولو مرة واحدة ارض أبيهم

معركة البناء بدأت والحياة تعود لكن
الهروب من الموت و طلب العيش
عرفت العديد من بلديات سطيف هجرة كبيرة لسكانها نحو المناطق المجاورة وعاصمة الولاية نتيجة العشرية السوداء وما خلفته من دم ودمار الهروب من الموت وطلب العيش، قنزات، حربيل، ايت تيزي، بابور، الحامة، سرج الغول، صالح باي، بوطالب، الرصفة، عين السبت••• كل هذه البلديات الواقعة شمال وجنوب سطيف تضررت وبشكل كبير جراء الآلة الهمجية للإرهاب التي خلفت الآلاف من الضحايا وهجرة شبه كلية أن لم نقل كاملة على غرار قرى مقاربة بمداشرها قسنطينة، مريانة ومواسة، قرية أولاد رزوق بقات، القرت، بومخلوف، اتوبو ببلدية حربيل شمال الولاية وقرى الدار البيضاء، بوزليف، بني الماي، أم عمر وقنيفة ببلدية بوطالب جنوب الولاية، حيث هجر السكان قراهم ومنازلهم وفروا بجلودهم طلبا للعيش ولو في الأقبية والمرائب، المهم هو الإحساس بالأمان بعد استتباب الأمن، معركة البناء وإعادة الحياة تعود ولكن وبعد انقضاء الحلم المزعج الذي استمر طويلا وكانت اثاره وخيمة على الجميع دون استثناء، بدأت مؤخرا العديد من العائلات المتضررة التطلع للعودة إلى قراها ومزارعها وحقولها التي تلاشت وتدهورت حالتها هي الأخرى من جراء الإهمال وأثار العوامل الطبيعية• وحسب السيدة قسوم إطار بمديرية الفلاحة لولاية سطيف، فان العديد من العمليات تمت برمجتها في هذه المناطق لإعادة الحياة لأرض ميتة، ومحاولة لاستدراك ما ضاع وتوفير بعض المتطلبات التي من شأنها تسهيل رجوع السكان إلى أراضيهم ومساكنهم• واضافت ذات المتحدثة ان أهم المشاريع التي تساهم في استقرار السكان الذين عادوا إلى قراهم، فتح المسالك الريفية، إصلاح الطرقات، مساعدة المواطنين على بناء وترميم مساكنهم، ترميم المدارس، بناء قاعات العلاج وتوفير مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي تهيئة وفتح أزيد من 83 كلم من المسالك في هذا المجال تضيف ذات المتحدثة، تم تسجيل العديد من العمليات لفائدة هذه المناطق على غرار المشاريع الجوارية التي تمت برمجتها ومنها ما هو منجز ومنها ماهو في طريق الانجاز على غرار فتح وشق المسالك على مسافة 07 كلم بقرية لعزيب ببلدية حربيل، و11 كلم ببلدية ايت تيزي، وما يصل إلى 15 كلم ببلدية الحامة سواء فتح مسالك جديدة أو تهيئتها، وكذا تهيئة مسلك على طول 08 كلم ببلدية بابور أو ما يعرف بمشروع مجرقي، إضافة إلى فتح وتهيئة مسالك على طول 42 كلم بكل من بلديات سرج الغول 03 كلم، صالح باي 14 كلم، بوطالب 10 كلم، عين السبت 08 كلم، الرصفة 10 كلم• ويضاف إلى هذه العمليات مجموعة أخرى من المشاريع الجماعية كتصحيح المجاري المائية بأزيد من 10 آلاف متر مكعب والتي كانت تهدد السكان خلال الفيضانات أو التساقطات الكبيرة، خاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى غرس الأشجار المثمرة ببلدية بوطالب على مساحة 13 هكتارا، و35 هكتارا أخرى ببلدية عين السبت أو ما يعرف بمشروعي واد الحليب وعين جوهرة، إضافة إلى ما يصل إلى 50 هكتارا غراسة رعوية بصالح باي أزيد من 10 آلاف مساعدة بناء ريفي على مستوى الولاية استفادت سطيف ببلدياتها الستين من أزيد من 10 آلاف إعانة تدخل ضمن البناء الريفي، وكان للبلديات المتضررة من ويلات الإرهاب نصيب معتبر من هذه الحصة إلا انها تبقى غير كافية لخلق استقرار حقيقي في معظم القرى المهجورة• وحصلت قرى بلديات حربيل عما يزيد عن 200 إعانة 97 منها انتهت بها الأشغال، 180 حصة لبلدية ايت تيزي وانتهت الأشغال ب 112 وحدة، 200 حصة لبلدية سرج الغول وانتهت الأشغال ب 30 وحدة، 200 وحدة لبلدية بابور 37 انتهت بها الأشغال، 260 وحدة لبلدية الحامة انتهت الأشغال لـ 96 وحدة، 120 وحدة لبلدية صالح باي وانتهت الأشغال لـ 34 وحدة، 240 وحدة لبلدية بوطالب وانتهت الأشغال لـ 41 وحدة، 260 وحدة لبلدية الرصفة وانتهت الأشغال 64 وحدة، و200 وحدة لبلدية قنزات انتهت الأشغال لـ 79 وحدة، في حين أن البقية هي في مرحلة الانجاز وغالبيتها في المرحلة النهائية

قرى ومداشر خالية على عروشها•• أموال الدولة لم تصلح ما أفسده الإرهاب
رغم الإغراءات والامتيازات التي منحتها الدولة
سعت السلطات إلى إغراء النازحين بالامتيازات الممنوحة لهم في إطار برنامج تأهيل المناطق الريفية المهجورة، وذلك عن طريق رصد مبالغ لمنح الدعم الفلاحي كسياسة وحل لاستقطاب وإقناع السكان الذين دخلوا المدن بالعودة الى اراضيهم وتشير الإحصائيات التي قامت بها الوزارة المنتدبة للتنمية الريفية أن العديد من العائلات عادت من جديد إلى أراضيها، حيث يقارب عدد الأشخاص الذين رجعوا إلى أراضيهم بأزيد من مليوني شخص

وطار يصف صحفية بـ''الحيوان''

العقيد ''بن شريف'' يرد على وزير المجاهدين:
سنسلم قوائم المزيفين لرئيس الجمهورية
أكد العقيد أحمد بن شريف، نهارأمس، في توضيح وصل ''الجزائر نيوز''، بأنه لم يلتق بوزير المجاهدين ولم يطلب منه هذا الأخير أي ملف حول المجاهدين المزيفين· وأضاف بأن نفي الوزير وجود مجاهدين مزيفين يعتبر تكذيبا لما صرح به رئيس الجمهورية، خلال لقائه بالمنتخبين بولاية وهران يوم 07 جوان ,2000 بأن هنالك 50 بالمائة من الملفات المزورة بوزارة المجاهدين· ونفى بن شريف من جهة أخرى، أن تكون الهيئة الوطنية لتحرير الأسرة الثورية، قد تطرقت بالحديث سواء عن قريب أو بعيد، إلى الشهداء وذويهم، واعتبرت تصريح وزير المجاهدين حول التشكيك في أسرة الشهيد، إشعالا لنار الفتنة· واستدل التوضيح بعدد المجاهدين في نهاية سنة 1978 أي بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين والذي لم يتعد 75 ألف مجاهد، وتساءل عن سر وصوله إلى 600 ألف مجاهد في الفترة التي تولى فيها الوزير إدارة وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين، أي حوالي ربع قرن· وخلص التوضيح إلى أن الهيئة الوطنية لتحرير الأسرة الثورية، قد شرعت في عملية جديدة ستتوج بتقديم قوائم المجاهدين المزيفين إلى رئيس الجمهورية، الذي تعتبره المؤهل الوحيد لذلك، والذي يتمتع بثقة الأسرة الثورية الحقيقية·
وطار يصف صحفية بـ''الحيوان''
على هامش تقديمه الجزء الأول من مذكراته المعنون بـ''أراه'' كان الروائي الطاهر يسخر من إحدى الصحفيات التي وصفها بـ''الحيوان الذي لم يروض''، وذلك عندما كان يتكلم عن مستوى المحاورين من الصحفيين وذكر إن تلك الصحفية التي وصفها بالحيوان كانت قد حاورته وسألته إن كان صادقا فيما كتب أم لا؟، وهو ما فهمه على أنها تشكك في قيمة ما كتبه وأرجع وطار ضعف بعض الصحفيين إلى انعدام التأطير في هذا المجال·

''ما عشته في الحزب الواحد نسخة عن الماكارثية في أمريكا''

''السلطة في الجزائر تعلمت على الـ ''كي جي بي'' تفرقة كل تجمع لا ينتمي إليها''
المصدر: سعيد حمودي 2007-02-21




سجل الروائي الطاهر وطار، كعادته، وهو يرد على أسئلة الحضور الكبير الذي توافد على المكتبة الوطنية، متعة بما جهر به للناس في صراحة وجرأة رغم تأكيده بأن ما كتبه في المذكرات ليس مرده للشجاعة أو الجرأة كما يظن الكثيرون ''ما دفعني لكتابة المذكرات هو رغبتي في نفض الغبار عن التاريخ الموازي المجهول لمسيرتي، وأعتقد أن أحداث هذا التاريخ عظيمة واستثنائية ومهولة· وهي وحدها ما جعل كتاباتي جريئة·والأكيد أنني لم أحط بها جميعا لهولها وفداحتها''·وشدد الطاهر وطار في هذا السياق على أنه كان فعلا حزبا وحيد الخلية في تلك المرحلة وربما لا يزال· وقال موضحا ''رغم أنني كنت داخل النظام إلا أنني كنت أعتبر طرفا ثالثا لأنني لم أكن تابعا وكنت أجهر بآرائي، بل وأترجمها إلى سلوك· وعلى مدار الـ 24 سنة داخل الحزب لم أكن أخفي وجهة نظري،· ولذلك لم يعد مرغوبا فيّ داخل النظام''· وأطلق صاحب ''الولي الطاهر'' النار، وهو يعود إلى الواقع، على راهن الحياة الثقافية والسياسية اليوم· معترفا أنه ''لكل سلطة مثقفوها ولا يمكن للحياة أن تكون غير ذلك· وذلك منذ القديم· ولكن وضعية الـ''بين بين'' في هذا المقام ليست مطروحة أبدا''· واستدرك وطار في هذا الصدد قائلا ''غاية ما يجب فعله على المثقف في هذه الحال أن يلعب دوره''· ويسجل ذات المتحدث بمرارة أن الماء اختلط بالخشبة اليوم وسقطت الألقاب والأقنعة و''لم يبق شيء عندما تسمع بأن وزيرا تورط في فضيحة مالية كبيرة ليحصل على بطاقة لتدليك الظهر''، يقول وطار· وعزا ضيف المكتبة الوطنية في السياق نفسه المناوشات التي تحصل من حين لآخر بين المثقفين التي تصل أحيانا إلى الملاسنات إلى الخلفية السياسية، خاصة من أبناء جيله ومن بعدهم· وأوضح قائلا ''نحن جيل حكم عليه بالسياسة· ولذلك لم تخل كتابته من هذا الهاجس''· كما أرجع وطار ما يعيشه اتحاد الكتاب الجزائريين مثلا اليوم من صراع وصل إلى المحاكم إلى الصراع السياسي''· وكشف وطار أن المشهد الثقافي لم يخل أبدا في الجزائر من تأثير السياسي عليه· مذكرا بأن السلطة في الجزائر تعلمت على جهاز المخابرات السوفييتي ''كي جي بي'' تفرقة كل تجمع لا ينتمي إليه، سيما إذا كان ثقافيا· وهو ما حصل عندنا أكثر من مرة''· وانتقد وطار انصراف كتابات كثير من كتاب الجيل الجديد عن السياسة وقال ''الدعوة إلى اللاسياسة في الأدب غير سليمة''· وأوضخ ذلك بقوله ''السياسة في الجزائر هي الحدث الأكبر والمخيم على الحياة''· وتساءل وطار ''إذا كانت نشرة الأخبار عندنا تخصص وقتا كبيرا للتدشينات، فكيف لا تمارس ''البوليتيك''؟ وإذا كانت البلاد تعيش مشاكل لا حصر لها، فكيف يدير الكاتب ظهره لهذه المشاكل التي تصب في عمق السياسة؟'' ولم يخف رئيس الجاحظية أنه كتب في مذكراته مسلسل الإساءات التي لحقته من قيادة الحزب الواحد بتهمة الشيوعية· وهي التي ظلت تلاحقه لتتحول إلى إدانة حتى بلغ به الحال أنه ''بجرة قلم أحول من مراقب عام إلى محافظ جهوي ثم منشط اتحاد الفلاحين ثم العودة إلى الجهاز المركزي مع التهميش حتى أحلت على التقاعد وأنا في الـ 47 من عمري· وهو ما دفعني لشدة وقع الصدمة واليأس إلى التفكير في الانتحار''·

خلال تقديمه بالمكتبة الوطنية لمذكرات ''أراه''

ساعتان في ضيافة صاحب ''البيريه'' الطاهر وطار: سبعون عاما في حياة سندبادتاريخ المقال 19/12/2006 لا يمكن أن تتخيل أسوارا وحواجز عند حديثك إلى شيخ الروائيين الجزائريين، الطاهر وطار، فكل شيء ينهار أمام شخصيته المتواضعة المرحة.. ولذلك ربما يحب أن يناديه كل من عرفه بـ "عمي الطاهر" دون مقدمات، ولا ألقاب فضفاضة... عندما فكرنا في أن يكون الروائي الطاهر وطار أول مدعو ينزل ضيفا على المنتدى الثقافي لـ "الشروق اليومي"، لم يغب عن أذهاننا لحظة تواضعه الجم، ولا عطاؤه الإبداعي الذي أسعدنا تواصله بالمذكرات التي صدرت مؤخرا تحت عنوان "أراه"، "الحزب وحيد الخلية"، "دار الحاج موحند أونيس" والذي نتمنى أن يظل دافقا كالنهر الجاري. على مدى أكثر من ساعتين، حلّق بنا عمي الطاهر في عالمه الروائي، بداية من آخر العنقود ونعني مذكراته وعودة إلى سنوات الخمسينيات من القرن الماضي وهي الفترة التي عرف فيها القارئ عمي الطاهر من خلال أول أعماله القصصية المنشورة في الصحافة، وبين البداية والمذكورات أعمال كثيرة مازالت محفورة في ذاكرة الأجيال كالشمعة والدهاليز، الزلزال، والحوات والقصر، الشهداء يعودون هذا الأسبوع. وغيرها من الأعمال المميزة والخالدة. في محاولتنا التقرب من الأستاذ الطاهر وطار وعالمه الروائي كان يغرينا دائما طرح أسئلة حول السياسة والاجتماع لأن المعروف عن عمي الطاهر واقعيته وأعماله الإبداعية شكلت في كثير من الأحيان ترجمان مواقفه السياسية والفكرية، فهو يؤكد بأن مذكراته الصادرة مؤخرا عن دار الحكمة إنما جاءت كمحاولة للكشف عن الطاهر وطار المجهول لدى عامة الناس وخاصتهم "يعرفني الناس ككاتب مرتبط بجبهة التحرير الوطني، مسطح ليست له أسرار، وقد حاولت في المذكرات تصحيح النظرة بعد وصولي العقد السابع من العمر ولأبيّن أن وطار مناضل فكر وإيديولوجية ووطنية" ولا يخفي صاحب "اللاز" أنه دفع ثمن هذا التوجه غالٍ جدا بدأت فاتورته الثقيلة سنة 1956 حين انقطع عن التعليم. البداية كانت مع سيرة عمي الطاهر لتتشعّب الأسئلة باتجاه السياسة، الثورة والرواية وتعرج على قضايا ذات علاقة بالعمل الثقافي من خلال دور الجمعيات المدنية والمؤسسات الثقافية الرسمية، ورأيه في أدب الشباب والأسئلة التي يثيرها إضافة إلى خلافاته مع بعض الروائيين، ولو أن عمي الطاهر يلح على عدم تسميتها بالخلافات ويرى أن المسؤولية تتحملها الصحافة لأنها لم تحاول بالقدر الذي يجب فهم الموضوع ومن ثم وضع الأمور في نصابها. إلى ذلك تحدث وطار عن رأيه في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وعن غرفة الإنعاش التي يرقد فيها اتحاد الكتاب الجزائريين منذ فترة، لينتهي إلى بعض المواقف التي اتخذها إزاء مسائل سياسية وأدبية وكذا مشاريعه التي ترتسم في الأفق. وبخصوص هذه النقطة بالذات، أكّد لنا عمي الطاهر أنه يتمنى أن يرتاح لأنه يعايش الكتابة يوميا وكثيرا ما يقوم ليلا ليؤلف أو يسجل فكرة. ميلود بن عمار الرأسمالية الغربية تسعى إلى قتل الإبداع الفردي هل انتهى زمن الرواية البعض يقول بالعكس... لكنه يبقى سؤالا حائرا يبحث عن إجابة؟ يعتبر الأستاذ الطاهر وطار بأن الرواية نوع إبداعي جديد ودخيل على الأدب العربي حيث تعود بداياته إلى القرن التاسع عشر من خلال رواية "ذات الخدر" التي كتبها الخوري وهو روائي لبناني على عكس ما يروّج له المصريون من أن حسين هيكل هو أول من كتب في هذا الفن بإصداره لرواية "زينب". ويؤكد صاحب "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" بأن الفن الروائي مازال يعد دخيلا على الأدب العربي ويحاول دائما الإستقرار بالبيئة العربية. ويؤكد الطاهر وطار أن بعض الأعمال راجت وسط النخبة "أنا أفرح عندما أسمع أن رواية لأحلام مستغانمي بيعت منها 100 ألف نسخة، في السابق، يقول وطار، كان هناك فراغ إعلامي بسرعة يصعد الأدباء، أما الآن فبصعوبة، حيث يجد الروائي نفسه محاصرا بالكثير من المعوقات. وحسب وطار دائما فإن هناك محاولة من طرف المؤسسة الرأسمالية الغربية تهدف إلى قتل كل إبداع فردي من شعر، قصة ورواية وغير ذلك لأن هذه الفنون كلها تعبّر عن معاناة الناس وآلامهم، وجعلها غير مقروءة وفصلها عن حمل هذه الهموم في زمن العولمة المتوحشة التي لا تعبأ بالإنسان كإنسان، غير أن ذلك لم يمنع -حسب ما أكده صاحب الشمعة والدهاليز- "من أن يظهر من حين لآخر روائيون غربيون يعيدون القارئ الغربي إلى أصوله الإغريقية ومن ثم يحققون الشهرة" ويرد وطار مشكلة انتشار الكتاب والعمل الإبداعي في الجزائر إلى عامل التوزيع "في الجزائر المشكلة تكمن في التوزيع"، فمذكراتي مثلا التي صدرت مؤخرا قوبلت بطلب كبير من طرف القراء وبشكل مذهل، غير أن العائق الكبير في وصول العمل إلى يد القارئ يبقى التوزيع". وأضاف وطار أن مذكراته ستصدر عن جريدة أخبار الأدب في كتاب وذلك في مصر، كما ستصدر في المغرب عن دار الزمان، كما ستنشر في مجلة مشارف في فلسطين. ميلود بن عمار بعدما تحولت الثقافة الى خلفية الصورة وطار: لم يعد في الجزائر سوى أخبار الاقتصاد والبنوك " المثقف الثوري الحقيقي كان أقلية ، فذبح في الخمسينيات ، وظللت ذلك الذئب المطارد الى الآن . أنا لا أستشار في أي قضية ثقافية ،ولا أسافر مع أي مسؤول وأنا محصور في زاوية بشارع رضا حوحو، أعطي كبدي في النهار وأستعيده في الليل وذلك منذ ثمانية عشر سنة خلت". هذا ما قاله حرفيا الطاهر وطار حين نزل ضيفا على المنتدى الثقافي للشروق اليومي في عدده الأول . والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل محكوم على المثقف العضوي الذي يلتزم بقضايا مجتمعه ويحمل همومه دائما بالرصيف والهامش ؟ الحكاية في حياة وطار أنها ليست أقرب الى الاختيار بقدر ما هي أشبه بالقدر المحتوم ، ذلك أن الروائي لم يختر أن يكون مناضلا سياسيا بقدر ما كان للتنشئة مفعولها " أنا تربيت في خضم حركة تحرر وطني وهكذا تشكلت ، ولم أكن أقصد أن أكون سياسيا".ولهذا فان ارتباط اسم الطاهر وطار ككاتب لدى عامة الناس وخاصتهم بجبهة التحرير الوطني ، وأنه رجل مسطح ليس له أسرار جعلني يؤكد صاحب اللاز " أحاول في مذكراتي الكشف عن الطاهر وطار المجهول لدى الكثيرين من خلال تصحيح النظرة بعد وصولي الى سن السبعين ، فبينت أن وطار هو مناضل فكر وإيديولوجيا ووطنية الأمر الذي من أجله دفعت ثمنا غال جدا ، كما بينت أيضا بأنني عشت دائما كطرف ثالث لمعادلة السلطة والمعارضة .. الطرف الثالث الذي يقف بينهما " . ولا يخفي الطاهر وطار بأنه على هذا الأساس له وجهة نظره الخاصة في الكثير من القضايا والمسائل السياسية ، في الوقت ذاته فهو يؤكد بأن وجوده كفكر وتيار ومناضل لا يمكن أن يكون اذا كان غيره غير موجود . وهنا يرى وطار انه ورغم عدم اتفاقه مع الإسلاميين في الكثير من وجهات النظر والأفكار ، الا أنه يتفهمهم . كما يؤكد وطار بأن السلطة التي عاش حياته يعارضها لا يمكنه أن يتقاطع معها لمجرد أن للإسلاميين وجهة نظر تتعارض مع توجهاتها ، وهو ما يعتبره متعارضا مع منطق السياسة . فهل يعبر ذلك بشكل أو بآخر عن تقاطعات ما تجمعه بالإسلاميين. هنا يعتبر صاحب " الشمعة والدهاليز" بأنه "لم أتفاوض مع أي طرف بشكل طبيعي هذا توافق فرضته شروط مرحلة معينة". سؤال آخر رفعناه الى الطاهر وطار مفاده أن كلاما تردد حول وطار كونه بعد الثمانينيات كسب الإسلاميين وخسر الشيوعيين . الإجابة من جهته لم تكن بالنفي ولا بالإيجاب لكنه أكد بقوله " بعض الشيوعيين فقط" وأردف قائلا " لما التقيت في باريس بالصادق هجرس الأمين العام لحزب الطليعة الاشتراكية طرحت عليه رأيي بخصوص الموضوع ووافقني ، وكان له نفس الرأي .. وطرحت الفكرة نفسها على الأمين العام للحزب الاشتراكي الأردني ووافقني هو الآخر .. لا يمكن في نظري تجاهل طرف آخر لمجرد أنه يحمل وجهة نظر تختلف عن وجهة نظرنا". ويعتبر وطار بأن الاسلاميين والمعربين وكذا المفرنسين كل طرف من هؤلاء يحمل شمعة بيده يحاول من خلالها أن ينير الدروب المظلمة في عصر العولمة المتوحشة التي بدأت تأخذ أشكالا مباشرة في حياة الناس اليومية .وأضاف وطار في المنتدى الثقافي بأن الجزائر لم تعد الا ساحة لأخبار الاقتصاد والبنوك ، لتتحول بذلك الشؤون الثقافية الى خلفية الصورة . كما أكد بأن الرواية هي ذكاء سياسي واستيعاب للتاريخ بقدر ما هي إبداع ولهذا فالموهبة وحدها لا تكفي . أما فيما يتعلق به شخصيا فيؤكد بأنه يملك مقاييس تقنية في الكتابة ورثها من سنوات الخمسينيات ، في حين هناك من الكتاب من يتجاهل بأن للرواية هيكلا يبدأ بمقدمة منطقية ، وأنه ليس كاتبا تسجيليا " أنا لست كاتبا تسجيليا في روايتي " الزلزال" كتبت حتى وصلت الى الفصل الخامس فتوقفت عن الكتابة بعدما أغوتني قسنطينة بجمالها ، وفي احدى المرات قمت من النوم لأواصل الكتابة وهو ما استغربته زوجتي بعدما اعتادت على أنني لا أكتب الا صباحا " . المبدع يكتب اذا في كل وقت حسب وطار وهو لا يستطيع أبدا أن يستغني عن الموهبة. من حقي ان يكون لي رأي ولو حاسبنا بوجدرة كسياسي لقتلناه لا يكاد يخلو جدال ثقافي في الجزائر الا و كان الطاهر وطار طرفا فيه حيث كان العام الماضي شرارة الجدال الذي شهدته اعمدة الجرائد بينه و بين بوجدرة وواسيني و ربيعة جلطي المديرة السابقة لصندوق الابداع و لكن وطار يرفض ان يعتبر هذه السجالات خلافات حيث اكد لدى نزوله ضيفا على المنتدى الثقافي لجريدة الشروق اليومي انه لا خلاف بينه و بين بوجدرة الذي قال عنه انه فنان و مبدع لا ينبغي محاسبته كسياسي لأننا لو حاسبناه كذلك لقتلناه . واضاف للشروق ان مابينه و بين واسيني لا يعدو ان يكون رأي مثقف في كتابات الآخرين و من حقه ان يكون له رأي فيما يقرا او يسمع اما بشان خلافه مع المديرة السابقة لصندوق دعم الابداع ربيعة جلطي فاعتبر الأمر مسالة مبدأ و دفاعا عن حرية الرأي و الإبداع و ليس موقفا ضد ربيعة جلطي . و قد رفض وطار ان تدرح هذه الخلافات في خانة "الصحة الثقافية" مادامت لا تطرح قضايا او تسجل افكارا و اعتبر هذا الوضع انعكاسا للوضع الثقافي في الجزائر الذي يتميز بالهشاشة و غياب التقاليد الاحترافية سواء كانت في النقاش او في احترام التراتبية كما قد تكون هذه الصراعات اغلبها مفتعلة و قد تكون ايضا تغذية من قبل اطراف و جماعات في ضرب الأشخاص ببعضهم في سياق الصراع و حرب المواقع كما حمل عمي الطاهر الإعلام و خاصة الصحافة الثقافية في الجزائر بعضا من المسؤولية في تردي النقاش الثقافي و تسطيحه و عدم وجود أناس يحترمون مراتبهم و أنفسهم . التحضير لعاصمة الثقافة مهمة ولاية الجزائر و رفضت دعوة الرئيس للحج لانها تدخل في حياتي الشخصية قال الطاهر وطار انه رفض دعوة رئيس الجمهورية لزيارة البقاع المقدسة لانه اعتبرها تدخلا في حياته الخاصة و هو يرفض أي تدخل في الامور الشخصية كما اعتبر رفضه لدعوة السفير الامريكي احتجاجا على سياسة امريكا في الاقطار العربية في فلسطين و العراق و افغانستان و رفضا ايضا لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي ترمي من خلاله امريكا الى امركة كل العالم و جعله منمطا على طريقة رعاة البقر. من جهة اخرى اكد الطاهر وطار ان الطريقة التي تجرى بها التحضيرات لعاصمة الثقافة العربية فيها خلل ما لان الجزائر يجب ان تكون عاصمة لثقافة الاخرين عندنا و ليس عاصمة لعاصمة في بلادها و لهذا كان يجب ان تكون التحضيرات من مسؤولية ولاية او محافظة الجزائر العاصمة على غرار ما هو معمول به في كل الدول العربية التي سبقتنا الى ذلك دون كل هذا التهويل لان ما تسعي اليوم لتحقيقه و انجازه بالمناسبة كان يجب ان ينجز طوال العام على امتداد كل هذه السنوات و ليس الآن فقط برغم ذلك يبقى عمي الطاهر متفائلا بهذا الحدث الثقافي و ما قد يحققه للجزائر من الناحية الثقافية . ادب الشباب لا يحترم الجوانب التقنية و اعتذر لكل من قرأته و لم يعجبني قال الطاهر وطار انه لا يحكم على ادب الشباب و لا يعترف بما يسمى بادب الاستعجال و يؤكد ان المبدع إما أن يكون مبدعا او لا يكون و لا حدود للسن او العمر في قضايا الابداع و اكد وطار من جهة اخرى انه كان يقرا الاخرين بحثا عن نفسه وهذا خطا فيجب ان نجد يضيف وطار الآخر في كتاباته و جمله و فواصله وطار قال انه توصل لهذه النتيجة منذ ان اجبر نفسه على قراءة " راما و التنين " لادوارد الخراط ليجد أنها من أجمل ماكتب ويعتذر بعدها لكل الذين قرأهم و لم يعجبوه . رغم ذلك يشدد ضيف الشروق على ان هناك أمورا و جوانب تقنية يجب احترامها في الكتابة الروائية التي لا ينبغي النظر إليها كمجرد سرد فقط لكنها تقنيات و هيكل وجسد روائي يجب احترام بنائه كما شدد وطار على امر مهم في رأيه و هو عدم وجود احترام التراتيبة في سلم القيم الثقافية في الجزائر و هذا الخطأ يقول وطار يعود لغياب الأسس التربوية و التنشئة الاجتماعية في هذا الجانب ربما هذا ما جعل الجزائر تفتقر إلى الإجماع حول رمز او رموز ثقافية كما هو معمول به في الدول العربية الأخرى و نحن في المقابل يقول وطار لا نحسن الترويج و لا تسويق نماذجنا الثقافية على غرار ماهو موجود عند الآخر فضل المشهد الجزائري باهتا خارجيا متشضي داخليا تجمعه المصالح السياسية و تفرقه القضايا الكبرى . ومع ذلك يؤمن عمي الطاهر بوجوب إعادة النظر في الكثير من الأمور و القضايا بما في ذلك نظرة ما يعرف بجيل الشباب للكتابة و لمن سبقوهم . المؤسسات الثقافية تعاني الإفلاس و مديريات الثقافة مجرد حرس ولائي زهية .م اكد الطاهر وطار في فوروم الشروق الثقافي ان المؤسسات الثقافية في الجزائر استقالت من دورها الحقيقي للتحول الى التنشيط الثقافي و تلعب دور الجمعيات و المجتمع المدني عوض ان تلعب الدور المنوط بها في التخطيط للسياسة الثقافية للبلاد وهذا يعود في رأي ضيف الشروق إلى الفراغ الثقافي الذي تعاني منه الجزائر على مختلف الأصعدة أما مديريات الثقافة في الولايات فيرى عمي الطاهر أنها تحولت إلى مجرد حرس ولائي في الشأن الثقافي فما جدوى تعيين مدير ثقافة بمرسوم ليقوم بدور قد تقوم به جمعيات المجتمع المدني . من جهة أخرى اعتبر الطاهر وطار ان الوضع الثقافي المتردي في البلاد لا يعود فقط لهشاشة المؤسسات بل أيضا لكون هذه المؤسسات تخضع و تسير بعقلية الأنظمة الشمولية و زمن الحزب الواحد كما أن السياسة و الأطماع الفرنسية ما تزال نافذة في الجزائر عن طريق الايدى الخفية التي تعمل جاهدة على إفشال كل مبادرة ناجحة خاصة إذا كانت هذه المبادرة من طرف المعربين الذين لم يسلموا أيضا من انتقادات وطار الذي أكد أن أي معرب يصل إلى سدة القرار يتحول إلى تابع لنفس السياسة و يصبح ملكيا أكثر من الملكيين فإذا كان رئيس الدولة يقول وطار يخطب في الصين بالفرنسية فكيف نلوم بعدها من يروج للفرنسية من داخل الجزائر ففرنسا ما تزال مهيمنة على دهاليز صناعة القرار الثقافي عندنا و نحن لم نحقق استقلالنا بعد في هذا المجال و لا غرابة بعد ذلك ان كانت حالة الثقافة عندنا بهذا الشكل و الوضع . من مداوروش بدأت الرحلة: شيوعي عنيد في زمن الإسلاميين زهية منصر شيوعي ما يزال وفيا لخياراته منذ انخراطه في الثورة التحريرية التي أجبرته عام 1956 على التخلي عن دراسته و الالتحاق بالثورة من اجل استقلال الجزائر ، بربري معتز بانتمائه إلى الاوراس الأشم و ارتباطه بقرية مداوروش أين رأى النور لأول مرة مناضل عنيد مثقف مشاكس لا يجامل و لا يخاف الجهر بارائه في اشد الأوقات إحراجا حتى عندما أعلن تعاطفه مع الإسلاميين الذين رأى انه من حقهم التواجد في الساحة لان تواجده لا يكتمل و يصبح بلا قيمة لو أعلن عن إعدامهم من الساحة . ذلك هو الطاهر وطار أو عمي الطاهر كما يدعوه كل الذين عرفوه أو يعرفونه يرفض أن يسلم بفشل الاشتراكية كاتجاه أو كفكرة و يؤمن لحد لا رجعة فيه أن الاشتراكيين قدموا ما في وسعهم و حاولوا كما حاول الإسلاميون من بعدهم و أن كان عمي الطاهر يعترف ببعض مآخذ الاشتراكيين لكن في المقابل يرفض أن يحملهم لوحدهم مسؤولية كل الفشل الذي حدث في الجزائر . ارتبط اسم الطاهر وطار بالرواية في الجزائر كما ارتبط بالرواية الواقعية في الوطن العربي وقد وصل صيته للعديد من الدول التي ترجمته وهو اليوم على مشارف السبعين ما يزال وفيا للمناضل الشعبي و البسيط الذي كانه قبل عشرين سنة من الآن يفتخر دائما انه ذلك الطفل الذي كان بالاوراس لا يعرف شكل القلم و يعجز عن ركوب الدابة ليصير من ابرز كتاب الرواية في الجزائر و العالم العربي و يجالس المشاهير و الزعماء و يطوف بنصف دول العالم و في جعبته ما يزيد عن خمسة عشر كتابا بين رواية و قصة و مسرحية أهمها " الموت و العشق في الزمن الحراشي " " عرس بغل " الحوات و القصر " الشهداء يعودون هذا الأسبوع " و غيرها من الروايات التي أرخت لجزائر السبعينات و " الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي " و "الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء" التي واكبت الجزائر بعد زلزال أكتوبر لذلك لا يجد عمي الطاهر حرجا في اعتبار نفسه كاتبا سياسيا فيه نضج و حنكة المناضل الذي خبر الضر و فيه رهافة المبدع و الفنان المستوعب لأدوات محيطه فكان كما يقول عن نفسه " طرف ثالث في المعادلة معارض من داخل السلطة فكان هو المعارضة تارة و هو السلطة تارة أخرى " فلا السلطة قبلت به و لا المعارضة استوعبته . في شخص الطاهر وطار تتجسد طباع الجزائري البربري العنيد المعتد برأيه أو كما يقول هو عن نفسه" طريق الشاوي بين عينيه ". يبدأ عمي الطاهر يومه بشارع رضا حوحو بمطالعة الجرائد اليومية و استقبال ضيوفه على أكواب الشاي و القهوة و النقاش في مختلف القضايا الثقافية ، بدون مواعيد و لا بروتوكولات المثقفين الكبار يستقبلك عمي الطاهر بديناميكية شيخ في السبعين و بابتسامة عريضة قد تنتهي إلى قهقهة عالية و هو يمسك بعكازه الخشبي يعدل من جلسته أو يسوى من وضع البيري الذي يرتديه علامة مميزة عن اتجاه ما زال ينبض في عمق عمي الطاهر . و هو المتحفظ أحيانا ، شرس في أحيان أخرى لكنه دائما يعرف متى و كيف يتحدث ليترك خلفه اينما مر عاصفة من الإعجاب و أخرى من الانتقادات الحادة . قد تتفق معه بعض الشيء وقد تختلف معه كثيرا لكنك مجبر دوما على احترامه ليس فقط لأنه أب الرواية الجزائرية لكنه رجل ظل عصيا على التصنيف يحترمه من هم في السلطة و يخافه من هم خارجها هو باختصار رجل من زمن النيف و الرجلة الجزائرية مولع بالتكنولوجيا العصرية حتى النخاع كارها لأمريكا معتز بالبربري الذي يسكنه هو هكذا فقط لا تتعب نفسك في تصنيفه لأنه لا يشبه إلا نفسه.

خلال تقديمه بالمكتبة الوطنية لمذكرات ''أراه''
طاهر وطار: ''رواياتي'' عمل غير شرعي
قام أمس الروائي ''الطاهر وطار'' بتقييم عرض للكتابة ''أراه الحزب وحيد الخلية'' وتم ذلك بالمكتبة الوطنية في اطارها حلقتها الفكرية والأدبية التي تنظمها، وهي في نوعها المتميز، حضرها كل من الوزيرة السابقة ''زهور الونيسي'' الى جانب عدد من المبدعين والمفكرين من الساحة الثقافية·
حفيظة عياشي
''أراه'' ''للطاهر وطار'' الصادرة عن دار الحكمة في طبعتها الأولى، وعن أخبار اليوم في طبعتها الثانية، تسرد السيرة الذاتية للكاتب، فهي مذكرات أدبية تشبه الى حد بعيد القالب الروائي، كتبها لنفسه على أساس النواة الأولى لأجزاء قادمة، الكتاب يقرأ من النهاية الى البداية، لخصه الروائي في جزئين، حيث تطرق بالجزء الأول الى الحياة السياسية و معانته بجبهة التحرير الوطني، إثر المشاكل التي تعرض لها إبّان الثورة الجزائرية وعلاقته بالقادة السياسيين آنذاك· الى جانب اطلاعه على الذاكرة المفقودة للشعب الجزائري في سنوات الثمانينات، إنما الجزء الثاني تطرق فيه الكاتب الى طفولته وعن منطقة حراكة أين ترعرع، فالذكريات الجميلة لطفولته وبساطة العيش أين تربى، دفعت الروائي أن يبدع في مذكراته، فالسيرة الذاتية ''أراه'' كتب للمجتمع وللثقافة في الجزائر، وذلك من خلال ميكانيزمات وأنفاس جديدة، فالكاتب يرى أن رواياته عمل غير شرعي، خاصة وأنه نشأ في بيئة تخلو من الثقافة ومن اللغة، وكل ماتحتويه ''مصحف'' غير أنه تحدى واقعه ليصبح كاتبا باللّغة العربية·

ثلاثة أسئلة إلى الطاهر وطار
1) ماهو تقييمكم للجزائر عاصمة الثقافة العربية؟
الجزائر جديرة أن تكون عاصمة للثقافة العربية، خاصة لما تحتويه من تعدد الثقافات، إلى جانب ذلك تمتعها بجيل يقف على أرضية ثقافية صلبة، وأرى أن التجربة ستنضج شيئا فشيئا، كما أن معالمها ستتضح أكثر، فحضور الدول العربية الى الجزائر سيحمل معه ثقافات وأفكار أخرى تدفع لخلق مايسمى بحوار الثقافات بين الشعوب، فهذا الصدام الثقافي يخلق ميلادا جديدا لإبداعات فنية رائعة الجمال.
2) بصفتكم رئيس جمعية الجاحظية كيف كانت إسهاماتكم في التظاهرة الثقافية للجزائر؟
ماقمنا به خلال التظاهرة، استقبال الوفود العربية وتعريفها عن قرب للثقافة الجزائرية المتعددة المشارب، الى جانب تنشيط ندوات فكرية وأدبية، أيضا برمجة ندوة.
3(شعراء فازوا بمسابقة ''مفدي زكرياء'' من سنة 1990 الى سنة 2007، المثقفين يجدون في آخر ابدعاتكم ''أراه'' أنها رواية القرن، فما هي الميكانيزمات للكتابة لهذا النّص؟
المذكرات سيرة ذاتية لمجتمع، حيث تطرقت الى التاريخ الاجتماعي للجزائر، إثر فقدانها الذاكرة الوطنية، فـ''أراه'' مزج بين الأشياء من التاريخ والتراث والاسطورة، كما أنها تحمل حرارة الصراحة، والصدق، فهي التاريخ بتجلياته دون تزوير، والفرق بينها وبين روايتي الأخرى أتي تحدثت فيها عن مساهمتي بالثورة والتشييد خاصة، ونشأتي في بؤرة قاسية وبيئة محرومة، اما عن الميكانيزمات ''الحرية'' فحرية الكتابة أحق بكثير من كتابة الرواية· حفيظة عياشي
العرض الشرفي لأفلام ''الفنك الفضي''
كشف حمراوي حبيب شوقي، المدير العام للتلفزيون الجزائري، أنه من بين 4000 سيناريو مقدم، تم اختيار 20 سيناريو، وبعد الأيام التكوينية، تم انتقاء 4 أعمال لمخرجين شباب، 03 منهم ساعدتهم مؤسسة الفنك الذهبي، و واحد إجتهد لوحده، وذلك أول أمس، بقاعة المحاضرات بفندق الشيراتون لدى العرض الشرفي لأربعة أفلام قصيرة، المتسابقة على الفنك الفضي في اطار الطبعة الرابعة للفنك الذهبي·
وقد تم عرض الأفلام القصيرة، إبتداء من ''تحويل المكالمة'' للمخرج عمار زعوم في مدة 29 د والذي يتعقد بمجرد اتصال سليمة بخطيبها محمد على هاتفه النقال وتجيب جارتها أنيسة من هاتف زوجها وهنا يبدأ الشك بالخيانة الزوجية وتكون النهاية مأساوية لمجرد تحويل المكالمة . أما الفيلم''موت قبل الموت'' للمخرج أحسن تواتي عرض في مدة 18د، يسلط الضوء على صديقين مغرمين أصيبا بمرض السيدا ، للتوفى الفتاة تاركة صديقها وحيدا يصارع ضغينته وعدوان المجتمع وهو الحامل لمرض الأيدز، تلاه عرض فيلم ''الباب'' في 08د، للمخرجة ياسمين شويخ، أين يكون البحث عن ما وراء الباب عالم مغلق تقليدي، حيث تداعب خيوط النور المتغلغلة من شقوق الباب أحلام الفتاة سامية، والتي بمجرد وصولها لفتح الباب يطل عليها عالم مغاير لعالمه، يسوده العنف، فيتحول الباب الخشبي لآخر حديدي·
آخر فيلم كان ''غدا تشرق الشمس'' في 15د للمخرج عمر شوشان، يتحدث عن شاب مسؤول عن والدته وأخيه المريض، تصله التأشيرة للخارج ومن هنا يجد نفسه مخيرا بين إثنين، الهجرة وترك عائلته وحيدة أو البقاء وللتلاشى أحلامه ليكونا الدافع والرابطة الأسرية سيدا الموقف· هيبة داودي
خلال عرضه لكتابه بالمكتبة الوطنية
إسماعيل صغير: ثقافة المناجمنت والتسيير لتحقيق النجاح
تم أمس بالمكتبة الوطنية، وبالتنسيق مع دار النشرANEP ، عرض كتاب حول ''ثقافة المناجمنت'' للكاتب إسماعيل صغير، وذلك في إطار ''تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية''· يعد كتاب ''ثقافة المناجمنت'' الأول من نوعه بالجزائر، وذلك بالتعاون مع الكاتب الفرنسي ''ديال مركيير''، وقد تم ذلك بحضور عدد كبير من المثقفين والمختصين في المجال· في حين تطرق الكاتب إلى التعريف بمحتوى الكتاب وأهم المحاور المنجزة في المناجمنت، كما قدمها الكاتب لإنشاء الاستراتيجيات الأساسية للتسيير المؤسساتي، وذلك بإعداد مخططات تمهيدية فعالة، إلى جانب استخدام الجداول والنماذج المصغرة في عملية التصميم· ح· عياشي
امسية لشعراء الكويت بجامعة الجزائر
احتضنت جامعة الجزائر، مساء أول أمس، أمسية شعرية من تنشيط مجموعة من الشعراء الكويتيين والجزائريين بحضور بنخة من الوفود الكويتية وممثلي سفارة الكويت بالجزائر ورئيس جامعة الجزائر طاهر حجار وكذا نخبة من المثقفين الجزائريين والطلبة· وتندرج هذه الأمسية الشعرية في إطار الأسبوع الثقافي الكويتي بالجزائر، والذي يدخل ضمن تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية·
تميزت الأمسية الشعرية التي احتضنها قسم اللغة العربية بجامعة الجزائر مشاركة نوعية ومتنوعة من الشعراء الجزائريين والكويتيين، والتي خلقت جوا من الانسجام والأخوة على إيقاع نغمات الكلمات وتناسق القوافي والتي استمتع من خلالها الجمهور بقراءات شعرية متنوعة أضفت فيه حسا وجدانيا منبعثا من صميم الأعماق· مهدي إيزكيون

الطاهر وطار يعرض ''أراه'' في المكتبة الوطنية


حيّر الاقتصاديين في صعوده واختلف القانونيون في تسمية فضيحته وسقوطهعبد المؤمن خليفة من ''الغولدن بوي'' إلى الإرهابي الجديد
المصدر: ح· سليمان 2007-02-21




مثلما كان عليه الشأن من اختلاف في التسميات التي ألصقت بعبد المؤمن خليفة عندما لقب بـ''الغولدن بوي'' أو الفتى الذهبي وتارة وصفه بـ ''الرجل المعجزة'' ومرات أخرى نعته بنموذج ''الشباب المستثمر الناجح'' وهي تعددية في الأسماء والألقاب تكشف أن صعود إمبراطوريته لم يكن عاديا، مثلما هو الوضع عليه اليوم من اختلاف في شأنه وهو يحاكم في محكمة البليدة التي وسم فيها بعدة ألقاب تراوحت بين ''الإرهابي الجديد'' أو ''مؤسس المافيا'' أو حتى الامتناع عن نطق تسميته بعبد المؤمن، لأنه، حسب أحد المحامين لم يكن ''مؤمنا حقا(؟!)'' وهو ما يعكس أن ما وقع من انهيار لم يكن هو الآخر عاديا· هذه التسميات التي اجتهدت هيئة الدفاع المدني في البحث عنها في قواميسها لم تكن عشوائية أو مجرد زلات لسان كما يخيل للبعض، وإنما تسميات يراد لها أن تكون مفاتيح لنزع نقاط الظل في هذه الفضيحة ومحاولة إخراجها من التكييف القضائي الذي وضعت فيه والمتمثل في ''تكوين جماعة أشرار، النصب والاحتيال وخيانة الأمانة''·وبين مرافعة المحامي بوغرين السبتي الذي انتقد بشدة تصريحات عبد المؤمن خليفة لوسائل الإعلام الموجهة ضد الرئيس بوتفليقة والتي اعتبرها بكل المقاييس غير أخلاقية، وهي الموجة التي ركبها للوصول في مرافعته إلى إبعاد يد الدولة في هذه القضية، وبين زميله من هيئة الدفاع المدني المحامي زتيلي محمد فتحي ممثلا لديواني الترقية العقارية لكل من ميلة وسكيكدة اللذين أودعا ما يزيد عن 55 مليار سنتيم في بنك الخليفة الذي ذهب في مرافعته إلى حد وصف مؤمن خليفة بأنه ''إرهابي من نوع جديد'' أو بأنه ''مؤسس مافيا''، على حد تعبير محام آخر، تظهر المرافعات أن هناك عملية ''شد وجذب'' للحبل تجري في صمت بين هيئة المحكمة التي تريد الحفاظ على القضية في ''الخانة'' التي صنفت فيها، وبين هيئة الدفاع المدني التي ترى في قراءتها وتحاليلها لخيوط القضية أن كل الطرق تؤدي في النهاية إلى توجيه الأصابع باتجاه مسؤولية الدولة في هذه الفضيحة سواء بصيغة مباشرة، كما هو شأن البنك المركزي الجزائري، أو بطريقة غير مباشرة وتخص ''الرعاية'' التي كانت تمنع الأيدي من الوصول إلى توقيف فعلة عبد المؤمن خليفة قبل تعفنها ولفظ فضلاته في الشارع الجزائري·وتحمل الألقاب التي أطلقتها هيئة الدفاع المدني في محكمة البليدة على عبد المؤمن خليفة مثل ''إرهابي'' أو ''مافيا'' مدلولات سياسية أكثر منها شيئا آخر· وهي طريقة لهيئة الدفاع المدني للقول بأن القضية المطروحة أمام المحكمة أكبر بكثير من الإطار الذي كيفت فيه· وهي ''جمعية أشرار والسرقة''· وهذا الدفع باتجاه إعطاء الطابع السياسي للقضية كان وراءه بالدرجة الأولى المحامون ''العاديون'' وليس أولئك الذين سبقتهم ''الشهرة''· وهو ما يعني أن ارتباطات بعض المحامين بدوائر السلطة من عدمه له ثقله الكبير في توجيه سفينة المحاكمة إلى الشط الذي يراد لها أن ترسو به· ولذلك وإن تم الاتفاق على ''خيانة الأمانة'' من طرف بنك الخليفة في مرافعات المحامين· وهي تمثل جزء من قرار الإحالة، وكذا ثبوت مسؤولية البنك المركزي، فإن الأمر ليس كذلك بشأن ضلوع دوائر السلطة في الفضيحة التي يراد لها بشكل أو بآخر أن لا ترددها الألسن، رغم ورود أسماء العديد من الوزراء وأبنائهم في القائمة· محاولة ''تغييب'' دور الدولة في هذه الفضيحة لا يراد من خلاله فقط منع تلطخ صورة السلطة بإفرازات فضيحة القرن، ولكن أيضا، وهو الأهم، حتى لا تكون الدولة مطالبة قانونا بضرورة تعويض الضحايا في أموالهم الضائعة·ويجد هذا التوجه بعض مؤشراته في كون مصفي بنك الخليفة المعين من طرف الدولة، وهو ما وقف عنده مطولا محامو هيئة الدفاع بتعجب كبير، قد تأسس في هذه القضية كطرف مدني مثله مثل الأطراف المتضررة من المؤسسات العمومية والخواص من الذين أودعوا أموالهم في بنك الخليفة· ولعل ذلك وراء ما دفع محامي الدفاع المدني الأستاذ حجار سعيد في مرافعته ليشدد أمام هيئة المحكمة بأن ''القضية الجوهرية في هذه المحاكمة تتعلق بالضمانات التي يمكن من خلالها تعويض الضحايا وليس في شيء آخر''· وهي إشارة منه إلى مسؤولية الدولة من خلال البنك المركزي الذي يملك صندوق ضمان الأخطار البنكية· إن عدم تعويض الضحايا في الأموال التي أخذها بنك الخليفة من وراء ''خيانة الأمانة'' وهو التوجه الذي بدأت تتأكد ملامحه من يوم لآخر من أطوار هذه المحاكمة من بين ما يعنيه أن الدولة لم تكن مسؤولة· وبالتالي غير مطالبة بالتعويض· يحدث هذا بالرغم من أن بنك الخليفة لم يكن بنكا ''أفشور''، بل معتمدا بقرار من الدولة· وهو ما يجعل المسألة غير مطروحة للنقاش·

بلعياط يرى أن تعويضها يفتقر إلى الأبعاد الاستراتيجية الضروريةمشروع العاصمة الجديدة مات برحيل الرئيس بومدين
المصدر: م·صالحي 2007-02-21




أوضح، عبد الرحمن بلعياط، في لقاء مع ''الخبر''، أن الحديث عن الجلفة كموقع لاحتضان العاصمة الجديدة لم يكن مطروحا بصفة رسمية، وإنما كان باقتراح من العقيد أحمد بن الشريف الذي قدم ملفا في هذا الشأن، كما كان هناك حديث عن منطقة بوغزول وما جاورها من عين وسارة، قصر الشلالة، جنوب ولاية المدية، في الكواليس، وفي الزيارات الرسمية، حيث كان المسؤولون، ومن بينهم الرئيس الراحل، يوصي بعدم إقامة أي مشروع في المنطقة التي تتوفر على مؤهلات احتضان العاصمة الجديدة، والتي تمتاز بقربها من العاصمة الجزائر، وانبساط تضاريسها وامتدادها على مساحات شاسعة وتوفرها على كل ما تحتاجه العاصمة من غذاء وشبكات الماء، الطاقة، وتصريف المياه، علاوة على العقار، فهي تقع على محيط وادي الطويل الرابط بين تيارت، الأغواط والجلفة، والذي يعتبر خزانا مائيا كبيرا، فضلا عن قربها من مدن تاريخية مثل زمالة الأمير عبد القادر وسرغين· وحسب بلعياط الخبير في العمران، مكلفا بالتخطيط بولاية الجزائر67 ـ77، مقرر لجنة الهياكل والتهيئة العمرانية بالبرلمان ابتداء من 77، وزير السكن والبناء والعمران 84 ـ 86، وزير التجهيز والتهيئة العمرانية 97 ـ 99 ''، فإن فكرة إنشاء عاصمة جديدة لا تعني بالضرورة إلغاء العاصمة القديمة، بل التخفيف عنها وتوفير الأبعاد والتخصصات والوظائف الحديثة، كما حدث في تجارب العديد من الدول السباقة، مثل برازيليا في البرازيل، وكان مهندسها، أوسكار نيمايار، صاحب مخطط إنجاز جامعة باب الزوار، كنواة لتوسيع العاصمة القديمة باتجاه الشرق، أبوجا في نيجيريا، أبيدجان بساحل العاج، ونيودلهي في الهند، وكان مهندس هذه المدينة الفرنسي، لوكور بوجيي، قدم تصوراته لترقية العاصمة الجزائرية أثناء الاستعمار· ويبرر المتحدث إنشاء قطب عاصمي جديد بأنه أصبح أكثـر من ضرورة من وجهة نظر تقنية واستراتيجية، فتضاريس العاصمة لا تسمح بالتطور أو التوسع لاحتواء حالة الاختناق والازدحام والقلق النفسي، منبها إلى أنه على رجل السياسة مراعاة بعض الحساسيات الشعبية، إذ ليس من السهل تغيير العاصمة التاريخية، مع معالجة نقاط الضعف والتكفل بالوظائف الحديثة في بناء عاصمة سياسية تشيد وفق المعايير العمرانية الحديثة تقنع الرأي العام، جذابة، تحترم البعد الثقافي الجزائري، تتوفر على مرونة وسيولة في حركة المرور، قابلة للتطور، الحيوية الدائمة حتى لا تكون مدينة مرقدية، قريبة من العاصمة الأم كأحد عوامل النجاح، فضلا عن إمكانية احتضانها لمقرات مؤسسات السلطات العمومية، الرئاسة، البرلمان، الحكومة والوزارات، وهو ما كان سيدفع إلى تعديل الدستور، بينما تحافظ الجزائر على وظيفتها التاريخية والاقتصادية· غير أنه بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، كما يضيف المتحدث، بدأت هالة المشروع تخبو، وتنحصر في دوائر تقنية ضيقة جدا، بعيدا عن الاهتمامات السياسية والاستراتيجية التي رافقت المشروع وبررته، حتى أنه تم تجميد التوجه الأصلي للجنة التخطيط بولاية الجزائر الخاصة بمشروع العاصمة الجديدة، والمعروف بجهاز ''كوميدور''آنذاك، الذي كان يتبع مصالح رئاسة الجمهورية مباشرة، وتتحول إلى التفكير في انشغالات العاصمة الأصلية والأصيلة، التي أخذت في التوسع بناء على تصور جديد يؤهلها للبقاء كعاصمة الجزائر، حيث تم التفكير في إنشاء المدن المكملة الجديدة، بوغزول، معالمة وبوعينان، مع محاولة ضمان التأمين الاستراتيجي، بدل عاصمة جديدة تتوفر على كل الأبعاد والمقاييس· وفي هذا السياق تم إنجاز الحي الدبلوماسي وكل من مدينة برج الكيفان، وجامعة باب الزوار، وكان هناك مشروع لإنجاز سوق بحجم وطني، ببابا علي، في عهد وزير التجارة الأسبق، العياشي ياكر، يلبي كل حاجيات العاصمة اليومية والاستراتيجية، إلى جانب إنشاء مخازن ومخابئ ببئر مراد رايس، ويرفق ذلك بأسواق ذات حجم جهوي بالمدن الكبرى، كما أن المطالبة بالحفاظ على الطابع الفلاحي لسهل متيجة وإلغاء سد حمام ملوان كان مراعاة للبعد الاستراتيجي وخشية انهياره وإغراق العاصمة، إلى جانب الحفاظ على طابعه المعدني والسياحي وتم تعويضه بسدود قدارة وتاقصبت والدويرة، مع تحويل مياهه إلى سد بورومي·

الطاهر وطار يعرض ''أراه'' في المكتبة الوطنية''ما عشته في الحزب الواحد نسخة عن الماكارثية في أمريكا''''السلطة في الجزائر تعلمت على الـ ''كي جي بي'' تفرقة كل تجمع لا ينتمي إليها''
المصدر: سعيد حمودي 2007-02-21




سجل الروائي الطاهر وطار، كعادته، وهو يرد على أسئلة الحضور الكبير الذي توافد على المكتبة الوطنية، متعة بما جهر به للناس في صراحة وجرأة رغم تأكيده بأن ما كتبه في المذكرات ليس مرده للشجاعة أو الجرأة كما يظن الكثيرون ''ما دفعني لكتابة المذكرات هو رغبتي في نفض الغبار عن التاريخ الموازي المجهول لمسيرتي، وأعتقد أن أحداث هذا التاريخ عظيمة واستثنائية ومهولة· وهي وحدها ما جعل كتاباتي جريئة·والأكيد أنني لم أحط بها جميعا لهولها وفداحتها''·وشدد الطاهر وطار في هذا السياق على أنه كان فعلا حزبا وحيد الخلية في تلك المرحلة وربما لا يزال· وقال موضحا ''رغم أنني كنت داخل النظام إلا أنني كنت أعتبر طرفا ثالثا لأنني لم أكن تابعا وكنت أجهر بآرائي، بل وأترجمها إلى سلوك· وعلى مدار الـ 24 سنة داخل الحزب لم أكن أخفي وجهة نظري،· ولذلك لم يعد مرغوبا فيّ داخل النظام''· وأطلق صاحب ''الولي الطاهر'' النار، وهو يعود إلى الواقع، على راهن الحياة الثقافية والسياسية اليوم· معترفا أنه ''لكل سلطة مثقفوها ولا يمكن للحياة أن تكون غير ذلك· وذلك منذ القديم· ولكن وضعية الـ''بين بين'' في هذا المقام ليست مطروحة أبدا''· واستدرك وطار في هذا الصدد قائلا ''غاية ما يجب فعله على المثقف في هذه الحال أن يلعب دوره''· ويسجل ذات المتحدث بمرارة أن الماء اختلط بالخشبة اليوم وسقطت الألقاب والأقنعة و''لم يبق شيء عندما تسمع بأن وزيرا تورط في فضيحة مالية كبيرة ليحصل على بطاقة لتدليك الظهر''، يقول وطار· وعزا ضيف المكتبة الوطنية في السياق نفسه المناوشات التي تحصل من حين لآخر بين المثقفين التي تصل أحيانا إلى الملاسنات إلى الخلفية السياسية، خاصة من أبناء جيله ومن بعدهم· وأوضح قائلا ''نحن جيل حكم عليه بالسياسة· ولذلك لم تخل كتابته من هذا الهاجس''· كما أرجع وطار ما يعيشه اتحاد الكتاب الجزائريين مثلا اليوم من صراع وصل إلى المحاكم إلى الصراع السياسي''· وكشف وطار أن المشهد الثقافي لم يخل أبدا في الجزائر من تأثير السياسي عليه· مذكرا بأن السلطة في الجزائر تعلمت على جهاز المخابرات السوفييتي ''كي جي بي'' تفرقة كل تجمع لا ينتمي إليه، سيما إذا كان ثقافيا· وهو ما حصل عندنا أكثر من مرة''· وانتقد وطار انصراف كتابات كثير من كتاب الجيل الجديد عن السياسة وقال ''الدعوة إلى اللاسياسة في الأدب غير سليمة''· وأوضخ ذلك بقوله ''السياسة في الجزائر هي الحدث الأكبر والمخيم على الحياة''· وتساءل وطار ''إذا كانت نشرة الأخبار عندنا تخصص وقتا كبيرا للتدشينات، فكيف لا تمارس ''البوليتيك''؟ وإذا كانت البلاد تعيش مشاكل لا حصر لها، فكيف يدير الكاتب ظهره لهذه المشاكل التي تصب في عمق السياسة؟'' ولم يخف رئيس الجاحظية أنه كتب في مذكراته مسلسل الإساءات التي لحقته من قيادة الحزب الواحد بتهمة الشيوعية· وهي التي ظلت تلاحقه لتتحول إلى إدانة حتى بلغ به الحال أنه ''بجرة قلم أحول من مراقب عام إلى محافظ جهوي ثم منشط اتحاد الفلاحين ثم العودة إلى الجهاز المركزي مع التهميش حتى أحلت على التقاعد وأنا في الـ 47 من عمري· وهو ما دفعني لشدة وقع الصدمة واليأس إلى التفكير في الانتحار''·

سنوات مرت على تأسيسه

العقيد بن الشريف يرد على وزير المجاهدينبومدين ترك 57 ألف مجاهد فكيف أصبحوا 006 ألف ؟
المصدر: ب· كمال 2007-02-21



نفى العقيد بن الشريف، رئيس الهيئة الوطنية لتحرير الأسرة الثورية، في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أن يكون التقى وزير المجاهدين وطلب منه ملفات المجاهدين المزيفين· ويرى العقيد بن الشريف أن ''نفي الوزير وجود مجاهدين مزيفين يعني تكذيب ما جاء على لسان رئيس الجمهورية أثناء لقائه بالمنتخبين بولاية وهران يوم 07 جوان 2000 والذي قال بأن هناك 50 بالمائة من الملفات المزورة بوزارة المجاهدين''·وأضاف البيان أن العقيد بن الشريف لم يتطرق بالحديث إلى الشهداء وذويهم ''لا من قريب ولا من بعيد وأن تصريح وزير المجاهدين حول التشكيك في أسرة الشهيد هي إشعال لنار الفتنة، والفتنة أشد من القتل''· مشددا على أن قائمة المجاهدين ''أصبحت نهائية سنة 1978 بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، وقد تأكد رقم 75 ألف مجاهد، فكيف وصل هذا الرقم إلى 600 ألف في الفترة التي توليتم فيها إدارة وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين لمدة ربع قرن كامل''·وكان وزير المجاهدين قد صرح، يوم الأحد، من وهران، في رده على تصريحات العقيد بن الشريف لـ'' الخبر'' في أواخر جانفي الماضي، أن الوزارة ''حذفت 10 آلاف شخص من قوائم المجاهدين منذ .''1963 واعتبر عباس أن ''ادعاءات بن الشريف وتهجمه على الوزارة حول الأرقام المزيفة للمجاهدين سيجرنا إلى التشكيك حتى في الشهداء وليس الأحياء وحتى أبناء الشهداء''· وكشف الوزير عن لقاء جمعه بالعقيد بن الشريف ومطالبته إياه بتقديم القوائم التي بحوزته إلى الوزارة والمنظمة للبت فيها، ''لكنه لم يفعل ذلك''· وأرجع الوزير هذا الاختلاف في الأرقام إلى تباين الآراء حول من تنطبق عليه صفة المشارك في الثورة، المجاهد الذي التحق بالجبل وحمل السلاح، المسبل، المدعم بأمواله وثرواته، ناقل الأخبار والمسجون·ويرى القائد الأسبق للدرك الوطني ووزير الري سابقا، أن الهيئة الوطنية لتحرير الأسرة الثورية قد شرعت في ''عملية جدية ستتوج بتقديم قوائم المزيفين إلى رئيس الجمهورية، وهو الوحيد المؤهل لهذا، والذي يتمتع بثقة الأسرة الثورية الحقيقية''·
0 مواطنين يكتشفون البترول في آبار عزيل عبد القادرتاريخ المقال 20/02/2007أثارت قضية اكتشاف المواطن (ميشالي التوهامي) القاطن بمشتة أولاد الدراجي بلدية عزيل عبد القادر دائرة الجرار، كميات من النفط الخام، بينما كان يقوم بحفر بئر مياه على عمق 15 مترا، كثيرا "من الضجيج" منذ 12 فيفري المنصرم، بالنظر إلى كميات النفط المتدفقة والمتلوثة للمياه السطحية، واشتعال آبار أخرى في مرات سابقة، وقيام هيئات مختصة في شحن صهريج كامل بإجراء التحاليل الضرورية.حيث كشفت مصادر محلية من البلدية أن عشرة مواطنين من عائلات مختلفة، كانت عثرت في مرات سابقة على كميات متدفقة من النفط الخام على أعماق 10 و15 مترا غداة‮ ‬شروعها‮ ‬في‮ ‬عمليات‮ ‬حفر‮ ‬آبار‮ ‬مياه،‮ ‬بعضها‮ ‬التهبت‮ ‬فيها‮ ‬النيران‮ ‬بعد‮ ‬إشعالها‮ ‬للتأكد‮ ‬من‮ ‬وجود‮ ‬البترول،‮ ‬ما‮ ‬حتم‮ ‬عليهم‮ ‬ردمها‮ ‬بالأتربة‮.‬ وكان نائب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية عزيل عبد القادر، قد وجه إرسالية إلى مدير شركة سوناطراك ومسؤولي محطة الضخ "لوطاية" ببسكرة، للمطالبة بإيفاد فرقة مختصة لدراسة قضية تلوث المياه بالنفط، وفض الاشتباك بين الحقيقة والخيال في موضوع وجود النفط في إقليم البلدية‮ ‬لنفي‮ ‬أو‭ ‬إثبات‮ ‬أن‮ ‬الكميات‮ ‬المتغلغلة‮ ‬في‮ ‬الطبقات‮ ‬الأرضية‮ ‬ناتجة‮ ‬عن‮ ‬تسربات‮ ‬من‮ ‬أنبوب‮ ‬النفط‮ (‬حوض‮ ‬الحمراء‮ - ‬سكيكدة‮) ‬الواقع‮ ‬على‭ ‬بعد‮ ‬150‮ ‬متر‮ ‬من‮ ‬المنطقة،‮ ‬بعدما‮ ‬بلغ‮ ‬عدد‮ ‬مكتشفي‮ ‬النفط‮ ‬10‮ ‬مواطنين‮.‬ طاهر‮ ‬حليسي

سنوات مرت على تأسيسه
الأرندي·· إلى أين؟
عشر سنوات مرت على تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، رفع خلالها الحزب شعار مكافحة الإرهاب وإعادة بناء المؤسسات·· وخلال المرحلة عاش الحزب انتصارات وانكسارات·· الجزائر اليوم تخلصت من مشكلة الإرهاب التي لم تعد مطروحة بنفس الحدة، كما أن المؤسسات أضحت معالمها واضحة مما يطرح السؤال حول مصير الأرندي ومستقبله أو بعبارة أخرى هل انتهت مهمة الأرندي التي أسس من أجلها؟
فجأة استيقظت السلطة السياسية في الجزائر على واقع عنوانه تخلي جبهة التحرير الوطني عن مساندة وتغطية التوجهات السياسية للنظام القائم في الجزائر عقب إلغاء المسار الانتخابي سنة 1992، وفشلت كل محاولات السلطة في استرجاع الأفالان إلى حظيرتها ووصل الأمر إلى مرحلة اللارجوع حين فضّلت جبهة التحرير أن تكون طرفا في العقد الوطني الذى انعقد في العاصمة الإيطالية وقام على انتقاد ورفض السلطة الجزائرية· هذه المشاركة أثارت رد فعل غاضب عند السلطة التي قررت الانتقال في تعاملها مع الأفالان من مرحلة الاستدراج إلى مرحلة التأديب وتقليم الأظافر خاصة حين بدأ الرئيس السابق للدولة اليامين زروال الحديث عن ''القطيعة مع تصرفات الماضي''، بالموازاة مع ذلك شرع رجال ستة في العمل على تأسيس بديل سياسي تتبناه السلطة ويكون هو بارا بها، فكان الأرندى·
رغم الكم الهائل من الإطارات الذين تجندوا، إلا أن 6 أشخاص فقط كلفوا بالتحضير لإنشاء الحزب يتعلق الأمر بكل من: عبد الحق بن حمودة، رئيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، محمد الطاهر بوزغوب، رئيس جمعية متقاعدي الجيش، محمد الشريف عباس، رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين، خالفة مبارك، رئيس المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، محمد الطاهر بن بعيبش، الأمين العام للمنظمة الوطنية للأبناء الشهداء والجنرال المتقاعد محمد بتشين المستشار لدى رئيس الجمهورية· وكانت اللجنة تعقد لقاءاتها وعملها في مقر جمعية متقاعدى الجيش· وفي نوفمبر 1996 انتهت اللجنة من وضع اللمسات الرئيسة للمشروع، ومن أجل إعطاء دفع للملف توسعت الهيئة الأولى ثم أصبحت تتشكل من 21 شخصا، واختير الرائد عمر صخري لقيادة المشروع، ثم في جانفي 1997 أعلن عن عبد الحق بن حمودة كأمين عام للتجمع، وهو الإعلان الذي أثار حفيظة أبناء الشهداء، فقرر على إثره الطيب الهواري الانسحاب ووقع بيانا أذيع في التلفزيون، لكن بعد 15 يوما من تعيينه أمينا عاما للتجمع اغتيل عبد الحق بن حمودة، ثم اتفق على عبد القادر بن صالح الذي كان رئيسا للمجلس الوطني الانتقالى قائدا للحزب الجديد، الذي أعلن عن تأسيسه رسميا في 21 فيفري .1997
في أول مشاركة سياسية له حقق الأرندي أغلبية مطلقة في انتخابات المجلس الشعب الوطني الذي انتخب في أفريل 1997، وكانت تلك الأغلبية محل نقد وانتقاد من طرف كثير من الأحزاب والشركاء السياسين، وتأسست لجنة برلمانية للتحقيق في تزوير تلك الانتخابات لكنها لم تعلن عن شيء، ثم بعد تولى بن صالح رئاسة المجلس الشعبي الوطني، اتفق الأرنديون على تكليف الطاهر بن بعيبش بقيادة شؤون الحزب، ولكن قبيل انتخابات الرئاسة في 1999 حاول بن بعيبش أن يفرض شروطا سياسية قبل مساندة ترشح بوتفليقة لرئاسة الجمهورية وهو ما عجل بالإطاحة به ومجيء أحمد أويحيى إلى الأمانة العامة للحزب·
في 2002 خاض الأرندي ثاني انتخابات تشريعية في تاريخه التنظيمي، لكنه تقهقر رغم أن النتائج كانت إيجابية بالنسبة لحزب لم يبلغ أكثـر من خمس سنوات منذ نشأته، وكذا بسبب عودة الأفالان الذي انتعش بعد مجيء الرئيس بوتفليقة إلى السلطة، كما انتكس الحزب خلال الانتخابات المحلية التي نظمت العام ,2002 نتيجة لنزوح ''مناضليه'' نحو الأفالان العائد إلى السلطة·· وفي 2006 وخلال الانتخابات الجزئية التي نظمت في منطقة القبائل سجل الأرندي تقدما هاما حيث توسع في المنطقة واكتسح بلديات ومواقع كانت حصونا للأحزاب الأكثـر نفوذا في منطقة القبائل· ويرى المتتبعون أن 2007 سنة مصيرية في تاريخ الأرندي، وهذا الرأي يعد قناعة لدى قياديين في التجمع الوطني الديمقراطي·
بروفيل
أحمد أويحيى
أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، وهو الرجل الأقوى في الحزب، رغم أنه ليس من المؤسسين في الحزب إلا أنه ألحق كعضو في المجلس الوطني للحزب خلال دورته الأولى التي انعقدت في ماي 1998 وعين خلالها عضوا في المكتب الوطني للحزب· وقبل رئاسيات 1999 حاول الأمين العام للحزب الطاهر بن بعيبش فرض شروط على مرشح الإجماع عبد العزيز بوتفليقة، فأطيح به من على رأس الأمانة العامة للتجمع التي أسندت شؤونها إلى أحمد أويحيى، الذي انتخب أمينا عاما في دورة استثنائية للمجلس الوطني عقدت في جانفي ,1999 ثم انتخبه المؤتمر الثاني للحزب المنعقد في 2003 أمينا عاما للتجمع· خارج النشاط السياسي، شغل أحمد أويحيى العديد من المسؤوليات التنفيذية، وهي على التوالي: كاتب دولة للتعاون، مدير ديوان برئاسة الجمهورية خلال عامي 1994 و1995 ثم رئيسا للحكومة مرتين (1996 إلى 1998 ثم 2003 إلى 2006) وبين هاتين الفترتين عين ضمن الطاقم الحكومي برتبة وزير دولة، وزيرا للعدل وممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية· يُعرف عن أويحيى إخلاصه للدولة التي لا يتردد في ذكر أفضالها عليه، ويتميز بصفات قل أن تتوفر في غيره، وقدم خدمة جليلة لخصومه حين أطلق على نفسه اسم رجل المهمات القذرة· ولم يتردد في تنفيذ وإصدار أي قرار دون التفكير في الرد الشعبي عليه، وكان آخر قراراته التي كادت تقضي على مستقبله السياسي موقفه الرافض لزيادة الأجور باعتبار أن الزيادة التي يمكن إقرارها لن تنفع الموظفين ولن تريح الخزينة العمومية، وهو ما ألّب الرأي العام ضده، لكن نتائج الزيادة التي أقرها خلفه عبد العزيز بلخادم جعلت الكثيرين يعيد النظر في موقفه من الرجل، الذي جاب 30 ولاية منذ تنحيه من رئاسة الحكومة وكانت كل تجمعاته ناجحة· ويقول المقربون من أويحيى إنه حين يسأل عن الشعب ومواقفهم يقول دائما إنه من الشعب، فأبوه سائق أوتوبيس سابق في شركة عمومية، وما تزال عائلته تسكن في حي شعبي يزوره بانتظام· ولم يحاول أويحيى يوما أن يستعمل سلطته من أجل تحسين وضعية عائلته، لأن كون أحمد رئيسا للحكومة ليس مبررا لأن تكون آل أويحيى في وضعية ممتازة·
شهاب صديق عضو المكتب الوطني، مفتش الأرندي لـ ''الجزائر نيوز'':
الأرندي لم يولد ليعيش 10 سنوات
يصر نائب رئيس مجلس الأمة السابق، والعضو القيادي البارز في الأرندي شهاب صديق على أن حزبه ليس نتاج صدفة ولا ابن للتزوير، ويعبّر عن أن حزبه وبالنظر إلى الاحترام والتقديس الذي ينظر به إلى الجزائريين، فإنه يرفض أن يمارس الشعبوية ولا يعد الناس بأشياء يعلم أنه ليس لها فائدة الآن··
مرت عشر سنوات على تأسيس الأرندي؟ كيف تقيم مساركم؟
تأسيس الأرندي منذ عشر سنوات كان خطوة إيجابية، ثم أن الحزب بحد ذاته كان شيئا إيجابيا بالنسبة للجزائر والجزائريين·· يمكننا أن نقول بفخر إننا ساهمنا في مسار التقويم الوطني وأعطينا دفعا للبلاد·
لكن منذ اليوم الأول أثيرت حولكم علامات استفهام، جئتم بطريقة سريعة إلى السلطة، ويقول خصومكم إنكم زورتم الانتخابات؟
لو لم تكن جزائريا يمكن أن تتصور هذا، ولكن إذا كنت منصفا يمكن أن ترى الحقيقة، نحن لم نقم بشيء من ذلك، لماذا يوم انتصرنا كان الكلام عن التزوير ويوم انكسرنا لم يكن هناك أي كلام·
كيف فزتم بأغلبية مطلقة بعد شهرين من تأسيس حزبكم؟
أذكر أن نائبا كنديا جاء في زيارة إلى الجزائر في وفد برلماني استقبل الوفد من طرف الكتل البرلمانية الموجودة ثم طلب لقاءنا، النائب الذي أتحدث عنه سألني: الحزب الذي أنتمي إليه موجود منذ 60 سنة ولم يتمكن من تحقيق نتيجة مثل التي حققتموها؟ قلت له أنت لديك تصور خاطئ، نحن حزب تأسسنا تنظيميا منذ سنوات لكننا ننتمي إلى مشروع تأسس من 1923، نحن نعتبر أنفسنا جزءا من ميراث الحركة الوطنية، لا ندعي أننا كل ميراث الحركة الوطنية لكن لا أحد يمكن أن يقصينا منها·
ومن أين جئتم بهذا العدد من الناخبين؟
أولا، الانتخابات جرت في كثير من المناطق بقائمة واحدة هي قائمة الأرندي، ثانيا تعرف أن أغلب الإطارات الجزائرية لم تنتم إلى أي حزب قبل الأرندي، ثم ثالثا نعتقد أنه كان لنا مشروع وبرنامج آمن به الجزائريون وساندوه·
الحزب الذي أيّد خصم أجور الجزائريين كان أداؤه إيجابيا؟
أولا خصم الأجور كان عملا إيجابيا ثم ثانيا الأجور خصمت في 1995 والأرندي لم يكن قد تأسس، ولكن دعني أقول إن قرار الأمين العام الحالي للحزب والذي كان رئيسا للحكومة آنذاك، اتخذ عندما كانت الجزائر تعيش فترة عصيبة من حياتها، واقتصادنا كان منهارا، بعض الشركات عجزت عن دفع رواتب عمالها مما سبب لهم مشاكل كبيرة· وأنا عندما أتحدث الآن كنت نقابيا آنذاك وأعرف ما أقول· في تلك الأيام سعينا من أجل أن يُتخذ القرار من طرف الاتحاد العام للعمال·
يقال إن الأرندي تأسس لمكافحة الإرهاب، وبناء المؤسسات ودوره انتهى الآن؟
لا أبدا، نحن ساندنا الجيش أثناء مكافحة الإرهاب وأيّدنا الدولة من أجل بناء المؤسسات· الحمد لله الإرهاب لم يعد مشكلا مطروحا الآن، والجزائر لها مؤسساتها القوية، والأرندي حزب سياسي لم يبن ليعيش 10 سنوات بالعكس نحن الآن نتوسع وقواعدنا تزداد يوما بعد يوم·
أين تصنفون أنفسكم؟
نحن حزب نوفمبري المنطلق ننتمي الى التيار الوطني ندافع ونتبنى هوية الجزائريين·
كل الأحزاب تقول ذلك؟
ونحن نعتقد أننا ننتمي الى التيار الوطني المتجدد··
ماذا تقصد بالمتجدد؟
أقصد أننا لا نقف عند رصيد تاريخي، لقد ترك لنا آباؤنا تاريخا نفتخر به، وكذلك علينا أن نعمل على بناء مستقبل مشرف لنا ليكون تاريخا يفتخر أبناؤنا به·
وعلاقتكم مع الأحزاب الأخرى؟
هي علاقة جيدة أساسها الاحترام المتبادل·
لكنا نسمع انتقادات يومية عنكم من قبل خصومكم، فبعضهم يعتبركم سبب الأزمة وآخرون يرونكم مستفيدين منها؟
هناك من هم معقدون منا يحسدوننا على النتائج التي حققناها، وذلك لا يهمنا·
يقولون إنكم حزب غارق في النخبوية ما جعلكم بعيدين عن طموحات الشعب؟
أبدا نحن حزب شعبي والدليل على ذلك انتشارنا الواسع، ولكننا نرفض الشعبوية ولا نرضى لأنفسنا أن ننافق الجزائريين·
هل من الاهتمام بمطالب الشعب معارضة الزيادة في الأجور؟
من اهتمامات حزبنا توفير الرفاهية للجزائريين، والزيادة التي تحدثت عنها كنا نعتقد أنها لا يمكن أن تقدم شيئا للمواطن· نحن كنا نقول إن مستوى النمو لا يسمح بزيادات في الأجور تضمن الرفاهية للمواطن، نحن لم ولا نريد أن نضحك على الناس ونعدهم بأشياء ونحن نعلم أنها لن تتحقق، أنت صحفي ولك أن تقيّم·
نواب الأرندي صادقوا على قانون يجرّم العمل الصحفي، ما تعليقكم؟
نوابنا كان لزاما عليهم أن يساندوا قرارات الجمهورية لأن الدولة كانت في وضع غير مريح، لكننا من الناحية السياسية نحن حزب نؤمن بحرية التعبير والدليل أننا لم نتابع أي صحفي قضائيا·


PH/ DjazairNews
تمويل الأرندي:
ينص القانون الأساسي للتجمع الوطني الديمقراطي على أن يمول الحزب من مساعدات الدولة واشتراكات مناضليه ومساهمات تفرض على نوابه ووزرائه والسفراء الذين ينتمون إلى الأرندي، وكذا منتخبيه المحليين، وتقدر المساهمات كالتالى:
نواب البرلمان: 50 ألف دينار سنويا (الأرندي له 80 نائب في غرفتي البرلمان)·
الوزراء: 50 ألف دينار سنويا (الحزب يسير 5 وزارات حاليا)·
السفراء: 50 ألف دينار (ممثل الجزائر في الأمم المتحدة ينتمي الى الأرندي)
المنتخبون المحليون: 300 دينار سنويا·
توزيــع مهــام أعضــاء المكتـب الوطنــي
-- أحمد أويحيى: الأمين العام للحزب
-- عبد السلام بوشوراب: رئيس الديوان، مكلف بالجالية المقيمة بالمهجر
-- عبد القادر مالكي: ملكف بالعلاقات مع الأحزاب السياسية
-- محمد مغلاوي: مكلف بالعلاقات الخارجية
-- الصديق شهاب: مكلف بولاية الجزائر، مفتش
-- ميلود شرفي: الناطق الرسمي، مكلف بالإعلام
-- عبد الكريم حرشاوي: مكلف بالشؤون الاقتصادية
-- صالح جنوحات: مكلف بالشؤون الاجتماعية
-- سعيد مدور: رئيس اللجنة الوطنية للانضباط
-- إدريس زيطوفي: مكلف بترقية حقوق الإنسان
-- مبارك خلفة: مكلف بتكوين المناضلين
-- محمد الطاهر بوزغوب: مكلف بالمنتخبين والهيئات المنتخبة
-- بن حليمة بوطويقة: مكلف بالتنمية الريفية
-- بومدين خالدي: مكلف بالشبيبة
-- نورية حفصي: مكلفة بالحركة الجمعوية
-- نوارة جعفر: مكلفة بالمرأة
-- حمي لعروسي: مكلف بالخزينة
الأرندي ''جهاز'' تسيّس
يشكّل الأرندي محاولة للتأسيس لواقعية سياسية تجمع بين ما يسميه قادة الحزب بالوطنية المتجدّدة من جهة، والتوجّهات الديمقراطية المحافظة من جهة أخرى، وهو ما خلق للحزب كثيرا من المعارضين والحساسيات داخل الساحة السياسية التي يبدو أنها ما زالت تتعامل مع الأرندي بتحفّظ رغم مرور 10 سنوات على تأسيسه، ورغم الفتور القائم بينه وبين السلطة إلا أن صفة حزب السلطة لم تُنزع عنه·
أحد الحريصين على وصف الأرندي بأنه حزب السلطة قال معلّقا على هذا الفتور بأن النظام بعد أن أعاد جبهة التحرير الوطني إلى بيت الطاعة، قرّر أن يحافظ على الأرندي كـ ''إقامة صيفية'' أو عصا يلوّح بها دائما في وجه الأفلان إذا ما فكّر يوما في أن يراجع السلطة في قراراتها· ومن أجل أن يثبتوا أنهم حزب سياسي يستمد قوته من نفسه، يراهن قادة الحزب على الانتخابات التشريعية ثم المحلية القادمة اللتين ستكونان بمثابة ''بارومتر'' سياسي تحدد ''الزئبقة الانتخابية'' من سيتولى قيادة العارضة السياسية الجزائرية خلال العهدة القادمة، ومن أجل ذلك فإن على الأرندويين العمل على شرح هويتهم السياسية، فرغم أن المؤتمر الثاني للحزب المنعقد في 2003 حدد في بيان السياسة العامة توجهاته بـ>أنه يسعى الى المساهمة في بعث وترقية جزائر نوفمبرية المنبع، ديمقراطية الحكم، جمهورية النظام<· وقد شرح بيان السياسة العامة معنى هذه النوفمبرية وقال:>إن رسالة أول نوفمبر 1954 الخالدة، لا تتوقف عند هدف تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية فحسب، بل تتجاوز ذلك بأبعادها الزمنية، وامتداداتها العميقة إلى بناء دولة ديمقراطية في ظل الحق والمساواة بين كل المواطنين<·
وبخصوص هوية مناضليه المفضلين، حدّد المؤتمر الثاني للأرندي أن الحزب هو >فضاء سياسي للوطنيين الذين لبّوا نداء الجزائر دون تردد< ومضت لائحة السياسة العامة تشرح أكثر هوية هؤلاء المناضلين >هؤلاء الوطنيون المخلصون الذين دعاهم الواجب الوطني في فترة صعبة كانت فيها الجزائر تتأرجح بين ضلال البعض وصمت البعض الآخر، لم يتأخروا، وظلوا بعد مرور ست سنوات على هذا التأسيس أوفياء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم في سبيل التقويم الوطني<·
قضية أخرى يجب على قيادات الحزب أن يشرحوها بجد هي موقف الحزب من المصالحة الوطنية، فإذا كان موقفه من الأزمة واضح وحدّده في سياسته العامة حين قال >وإذا كان التجمع الوطني الديمقراطي قد رأى النور في العام 1997 فإن القوى التي ضمّها لم تأت من فراغ، إنما هي قوى متجذّرة في العمل الوطني، وقد اختارت بوعي كبير موقعها في العام 1992< ثم ساند بكل قوة كل المواقف التي صدرت عن الإرادة السياسية للبلاد حتى أن خصومه خاصة من أطراف عقد روما يعتقدون أن الأرندي هو الحزب الذي حال دون تطبيق نص أرضية العقد الوطني التي تبنوها حين كان إطارات الحزب يرفضون بشدة نتائج اللقاء··· ثم تحوّل الأرندي الى أكبر الأحزاب التي بشّرت بميثاق السلم الذي قال عنه الرئيس بوتفليقة بأنه خطوة هامة في الطريق الى مصالحة شاملة وقال إن هذه التدابير هي أقصى ما يمكن إعطاؤه الآن في إطار التوازنات الوطنية، وهو كلام فتح سؤالا عمّا إذا كانت هذه التدابير أقصى ما يمكن أن يتنازل عنه الأرندي أم لا؟·

الثلاثاء، فبراير 20

عرس الديب

هاهي قسنطينة تحولت إلى قلعة للاحتفالات السياسية وهكدا توجه وزراء الجزائر إلى نزل قسنطينة لحضور مراسيم جنازة الارندي وهكدا فقد أغلقت الطرق الرسمية ونظفت شوارع الفقراء وعلقت صور الزعيم الانتحاري ومما زاد الامر دهشة تخصيص حصة إداعية بحضور زعماء النفاق السياسي وبقيادة الصخفي كريم بودولة -إبن الارندي- حيث تبين لمسمتعين أن قسنطينة مدينة فاضلة وإكتشف الحضور أن الحصة حضرت كهدية من إبن الاندي إلى زعيم الاندي وينتظر أن تعيش قسنطين غدا عرس الديب خيث سوف يلقي خطابا للحديث عن معجزة الخليفة ودوره في إعتمادها السياسي كما سوف يخصص جزء من خطابه للحديث عن فضائح خزبه الانتهازية ويدكر أن شيخ مسن قام بوضع ملصقات مقابل دريهمات وحسب أوساط فخناك 200كبش حصصت للدكري وكما سيحتضن مسرح قسنطينة حفل لتكريم معارضي الارندي وإسكات أصوات المعارضيين ويدكر أن مدير التلفزيون سوف يقدم جائزة الفنك الدخبي لزعيم الاندي على فيلم -مأساة الجزائر - وهكدا تدخل الجزائر بوابة الفضائح السياسية عبر عرس الديب في قسنطينة وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش فسنطينة في 20فيفيري2007 الساعة السادسة و40دقيقة
sgdfgdfg
نورالدين بوكعباش
: بقلم

صور



مدير تحريرالشروق أنيس رحماني يبحث عن برأته من خلال حديث صحفي
إقرؤا كيف تحول صديق الخليفة إلى برئ عبر حديث صحفي مفبرك









مديرة تلفزيون الخليفة للشروق: خليدة تومي هي من اعتمد ملف تلفزيون الخليفة




مديرة تلفزيون الخليفة للشروق: خليدة تومي هي من اعتمد ملف تلفزيون الخليفةتاريخ المقال 20/02/2007أكدت السيدة سميرة بن سودة، مستشارة سابقة لوزيرة الثقافة خليدة تومي، ومديرة قناتي كا تي في وخليفة تلفزيون، مكتب الجزائر في هذا اللقاء مع ''الشروق'' أن المسؤول الوحيد في الدولة الذي تعاملت معه هو السيدة خليدة تومي التي كانت تشغل منصب الناطق الرسمي بإسم الحكومة الجزائرية، ولم يكن لديها أي هدف غير تحسين صورة الجزائر التي شوهتها المجازر وسلسلة الإغتيالات، قالت لـ''الشروق'' أنها ليست نادمة أبدا على أدائها ما إعتبرته وتعتبره إلى الآن واجبا وطنيا رغم أنها متابعة اليوم أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بتهمة خيانة الأمانة.وكانت قد قامت أمس بإجراءات رفع شكوى هنا في الجزائر وطلبت من محاميها رفع شكوى أخرى بفرنسا ضد جريدة ''لوفيغارو'' والصحفي أرزقي آيت العربي بتهمة القذف، ووصفت هذه الصحيفة التي رفضت سابقا إعتماد مراسلها بالجزائر بسبب كتاباته ولأنها لم تغير من‮ ‬حملتها‮ ‬المتواصلة‮ ‬ضد‮ ‬الجزائر‮.‬ قلت خلال إستجوابك أمام محكمة الجنايات، أن خليدة تومي هي التي كانت وراء توظيفك في تلفزيون الخليفة وتعيينك مديرة مكتب الجزائر، لكن تحدثت عن أسماء لديك، هل كنت تقصدين الأشخاص الذين سعوا لتكوني في هذا المنصب، خاصة وأنك أكدت أنك كنت في مهمة؟ أود فقط الإشارة إلى أن المسؤول الوحيد الذي كان له دور في قضية توظيفي في مكتب الجزائر التابع لتلفزيون الخليفة هو السيدة خليدة تومي، وزيرة الإتصال والثقافة، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، أنا كنت في الخارج سنوات 1993 و1997، أحضر شهادة دكتوراه ليتم إستدعائي سنة 1997 لأشغل منصبا بوزارة الإتصال والثقافة مكلفة بمصالح الناطق الرسمي بإسم الحكومة، تصوري أني كنت أدرس وأتعاون مع مركز أبحاث وأنجزت عملا حول الإنتخابات عام 1995، كانت الجزائر تعاني العزلة بسبب الوضع الأمني، لم أجد يومها إلا إعداد كتاب ''الجزائر عالم للإستكشاف'' لأواجه هؤلاء الذين كانوا يشوهون الجزائر التي إرتبط إسمها بالدم فقط، ألقيت محاضرات لأرافع عن موقع ومكانة بلدي، أروي كل هذا لأفسر طبيعة المهمة التي تحدثت عنها، أنا كنت في الخارج، لكني إلتحقت ببلدي في سبتمبر 1997، وتعرفين أن هذا التاريخ تزامن مع المجازر الجماعية، وكان الناس يهربون، وتسلمت مهامي في الوزارة وكنت أشتغل 24 ساعة على 24٤٢ ساعة، كان الوضع صعبا ويتطلب متابعة لإبلاغ السيد حمراوي حبيب شوقي وزير الثقافة والإتصال الناطق بإسم الحكومة آنذاك بكل شيء، أذكر أني كنت أتصل به في الليل في أوقات متأخرة وكان هو يتنقل إلى مصالح الناطق الرسمي للحكومة لمتابعة المعلومات الواردة، وواصلت عملي مع عدة وزراء ومع مجموعات دراسات برئاسة الجمهورية، كان هذا واجبي إلى غاية سنة 2002، أذكر في أكتوبر 2002، تتصل بي وزيرة الإتصال والثقافة السيدة خليدة تومي التي كانت أيضا الناطق الرسمي بإسم الحكومة وطلبت مني لقاء السيدة جازورلي، وفعلا فعلت وأؤكد أن الوزيرة هي التي عرضت علي أيضا أن أشغل منصب مديرة مكتب خليفة للتلفزيون وتعهدت بالحفاظ على منصبي وراتبي، وقامت السيدة زهيرة ياحي رئيسة ديوان الوزيرة بإيفاد أرقام هواتفي إلى السيدة جازورلي حتى عندما إختلطت الأمور طلبت منها أن أعود إلى منصبي، لكنها رفضت وقالت بهذه العبارة ''إبقي أين أنت''، وأؤكد فقط على شيء مهم هنا أن أقوالي تم تحريفها من طرف بعض الصحف، أنت كنت حاضرة في الجلسة، تابعت الإستجواب، لم أتقاض أبدا راتبا من الخليفة ولم أناقش راتبي، ولم أستفد من أي إمتياز ولم أوظف أي أحد من أهلي أو أستفد من قرض أو بطاقة مجانية كما فعل الكثيرون، حتى خلال تنقلاتي إلى فرنسا في إطار عمل لم أذهب إلى فندق هاليداي وأقمت عند أهلي، فقط في أحد الأيام، جمال قليمي إتصل بي وأبلغني أني أعمل منذ 3 أشهر دون عقد عمل أو راتب، وهو من قرر منحي تسبيقا في إنتظار عقد العمل بـ200 ألف دج، لكن ماذا يمثل هذا المبلغ أمام 500 ألف دج كراتب شهري لبعض الأشخاص، على كل الملف أمام العدالة، لا أريد التشويش أو التعليق ولدي ثقة في العدالة الجزائرية. ‮ ‬قلت‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬في‮ ‬مهمة‮ ‬لتحسين‮ ‬صورة‮ ‬الجزائر،‮ ‬لكنك‮ ‬إستقلت‮ ‬بعد‮ ‬شهرين‮ ‬فقط‮ ‬وتحدثت‮ ‬قبل‮ ‬قليل‮ ‬عن‮ ‬إختلاط‮ ‬الأمور،‮ ‬هل‮ ‬تقصدين‮ ‬الخلاف‮ ‬بينك‮ ‬وبين‮ ‬أنيس‮ ‬رحماني‮ ‬أو‮ ‬محمد‮ ‬مقدم؟ ‮ ‬لا‮ ‬أريد‮ ‬أن‮ ‬أعود‮ ‬إلى‮ ‬قضية‮ ‬أنيس‮ ‬رحماني،‮ ‬كان‮ ‬هناك‮ ‬خلاف‮ ‬بيننا‮ ‬صحيح،‮ ‬لكننا‮ ‬نبقى‮ ‬زملاء‮..‬ ‮ ‬لكن‮ ‬بعض‮ ‬الصحف‮ ‬نقلت‮ ‬أنك‮ ‬ذكرته‮ ‬في‮ ‬المحكمة‮ ‬خلال‮ ‬إستجوابك؟ أبدا، أنا قلت للقاضية أني لن أذكر أبدا الأسماء ولم أقصده هو أبدا، بل لاحظت في شهر فيفري2003 إختلاط الأمور في التلفزيون، طلبت مقابلة السيدة الوزيرة وطلبت إسترجاع منصبي، لكنها عارضت وطلبت مني البقاء في مكتب الخليفة، وبدأت الأمور تختلط، خاصة في شهر مارس كان تحت سلطتي عتاد تتجاوز قيمته الملايير ومحل أطماع عدة أطراف، إتصلت من خلال مراسلة بالمتصرف الإداري لإستلام العتاد، لكنه لم يتحرك إلا في شهر جوان، وفي بداية أفريل نشطت ندوة صحفية وأعلنت عن إستقالتي، وبقيت أحرس العتاد مع المدير الإداري وكلفت محضرا قضائيا بمالي الخاص لجرد ممتلكات المقر، وفي جوان جاء ممثلون عن المتصرف الإداري بحضور محامي الشخصي تسلموا العتاد وهنا طلبت الموافقة على إحتفاظي بالسيارة ووافق على ذلك كتابيا. كنت أنتظر على الأقل إعترافا، لكن العدالة هي التي تقرر وأحترم قرارها. ‮ ‬لكن‮ ‬لماذا‮ ‬إستقلت؟ ‮ ‬الإستقالة‮ ‬كانت‮ ‬شخصية‮ ‬وحتى‮ ‬الوزيرة‮ ‬لم‮ ‬أبلغها،‮ ‬لأن‮ ‬الأمور‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬واضحة‮ ‬بعد‮ ‬حل‮ ‬بنك‮ ‬الخليفة‮ ‬وعدم‮ ‬دفع‮ ‬رواتب‮ ‬الموظفين،‮ ‬لم‮ ‬نكن‮ ‬نعرف‮ ‬من‮ ‬يسيرنا‮.‬ ‮ ‬لكن‮ ‬لم‮ ‬أفهم‮ ‬إلى‮ ‬حد‮ ‬الآن‮ ‬الواجب‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬أشرت‮ ‬إليه‮ ‬عدة‮ ‬مرات‮ ‬في‮ ‬إستجوابك،‮ ‬أنت‮ ‬كنت‮ ‬مديرة‮ ‬ويقال‮ ‬مديرة‮ ‬متمكنة؟ لم أقم بواجب، بل ناضلت في إطار منصبي في الخليفة، كان هناك مكتب في فرنسا قناة ''خليفة تي.في''، كانت تهتم بالشرق الأوسط وأفغانستان وفي لندن قناة ''خليفة نيوز'' في كانت تفتتح النشرة بتغطية أحداث بلد الضيافة ونشاطات الرئيس الفرنسي جاك شيراك والسياسيين الجزائريين، أنا سعيت لتركيز الأخبار على الجزائر، لم أكن أتدخل في عمل الصحفيين إلا في نشر صور الإغتيالات والمجازر لأنها دم الجزائريين، أنا كنت فعلا مديرة وقمت بتوظيف صحفيين بناء على طلبات قدموها ومسارهم المهني وأثبثوا ذلك في الميدان. ‮ ‬لكن‮ ‬يقال‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي‮ ‬في‮ ‬المكتب؟ أبدا، هذه أكاذيب، وتفاجأت اليوم بموضوع في صحيفة أجنبية، كنت أعتقد ان الصحف الأجنبية مهنية تحترم أدنى أخلاقيات المهنة، تفاجأت بأكاذيب وإفتراءات ضد شخصي وأنا واثقة من مصدر هذه الإشاعات، التي تروجها أطراف أعرفها، وأطالب بتحقيق في هوية الموظف السامي الذي سرب هذه المعلومات، ورسالتي ''لهن''، لو تملكن الشجاعة لقمتن بمواجهتي مباشرة كما كنت أنا أفعل معكن عندما كنت في الوزارة، إن الصراع الذي خضته في الوزارة زمان هو نفسه اليوم مع نفس الأشخاص الذين يحاربونني اليوم. ‮ ‬إذن‮ ‬تقصدين‮ ‬أطراف‮ ‬في‮ ‬الوزارة‮ ‬ومن‮ ‬محيط‮ ‬الوزيرة؟ ‮ ‬لكل‮ ‬مقام‮ ‬مقال،‮ ‬سأكشف‮ ‬عن‮ ‬هؤلاء‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬المناسب‮.‬ ‮ ‬كنت‮ ‬تقصدين‮ ‬هؤلاء،‮ ‬عند‮ ‬إثارة‮ ‬أسماء‮ ‬في‮ ‬الجلسة؟ سأتحدث في الوقت المناسب، أوضح فقط للرأي العام أني لم أطلع على ملف طلب إعتماد تلفزيون الخليفة، ولم أناقش لم أدلي برأيي ومر الملف مباشرة إلى الوزيرة. في العادة أنا من يدرس طلبات الإعتماد، أنا رفضت إعتماد هذا الصحفي مراسل لوفيغارو الفرنسية. لأن هذه الجريدة كانت‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬الجرائد‮ ‬التي‮ ‬تحارب‮ ‬الجزائر‮. ‬تقولين‮ ‬أنها‮ ‬إشاعات‮ ‬وتطالبين‮ ‬بفتح‮ ‬تحقيق‮ ‬في‮ ‬تسريب‮ ‬أسرار؟ ‮ ‬لا‮ ‬إستنادا‮ ‬إلى‮ ‬المقال‮ ‬الذي‮ ‬يستند‮ ‬إلى‮ ‬تصريح‮ ‬موظف‮ ‬سامي‮ ‬كشف‮ ‬عن‮ ‬سير‮ ‬العمل‮.‬ ألا‮ ‬ترين‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬ضحية‮ ‬وطنيتك‮ ‬الزائدة؟ أبدا،إني حفيدة الحاج لخضر بن سودة وأطلب منكم أن تتصلوا بمجاهدي الناحية الشرقية لتعرفوا من هو الحاج لخضر بن سودة . أنا من عائلة ثورية قدمت 20 شهيدا، ولاتزال متمسكة بمبادئها وحبها للوطن الذي نشأنا عليه، لكن هذه القضية مست بسمعة عائلتي وأساءت إليها كثيرا، أعترف أني متألمة من ذلك، لكن أقول للجميع أني فكرت في مغادرة الجزائر عند شعوري بالظلم والحقرة، لكن قررت اليوم أن أصمد وأواجه الوضع، يجب أن تستمر المعركة التي قادها آباءنا ضد الإستعمار وأذياله لأنني أعتقد أن نفس الصراع يتواصل اليوم بين أبناء المجاهدين وهؤلاء الخونة .أشعر أنني قوية ويجب أن أكون كذلك، لكنني أتأسف فلحد الساعة لازلت أستغرب كيف أن الإطارات الوطنية مهمشة ولا تتوفر علي أية حماية في هذه الحرب القذرة وأشعر بأن هناك عملية مقصودة لتفريغ الجزائر من إطاراتها الوطنيين. على كل حال أنا بين أيدي آمنة، بين أيدي‮ ‬العدالة‮ ‬الجزائرية‮ ‬النزيهة‮.‬ حوار/نايلة.ب:

وزارة الثقافة تصر على أن سجن الكدية تراث وطني

على بعد أسابيع فقط من بداية الأشغال في أهم مشروع تحضى به قسنطينة منذ الاستقلال، وهو خط "الترامواي" الذي من المفروض أن ينفّس عن سكان عاصمة الشرق مواصلاتيا وحضاريا، مازال "الحاجز المزيف" المتمثل في سجن الكدية القابع في قلب المدينة يهدد هذا المشروع بالولادة المشوهة، بل وبنسف جماله نهائيا عبر (دجل ثقافي) فيه من كل شيء إلا الطرح الحضاري الذي ينظر إلى التنمية والمستقبل، بعيدا عن (تسييس) ما لا يسيّس باعتبار هذه البناية (البشعة) التي تتوسط عاصمة الشرق معلما تراثيا وتاريخيا ممنوع الاقتراب منه.في الوقت الذي من المفروض‮ ‬أن‮ ‬يناقش‮ ‬الموضوع‮ ‬بطرح‮ ‬آخر‮ ‬عبر‮ ‬ملتقى‮ ‬يحضره‮ ‬المختصون‮ ‬والمهندسون‮ ‬وباحثو‮ ‬علم‮ ‬الآثار‮ ‬والمتاحف،‮ ‬والخروج‮ ‬بحل‮ ‬ينهي‮ ‬جدل‮ "‬الصالونات‮" ‬والأوامر‮ ‬الهاتفية‮ ‬بدعوى‮ ‬المحافظة‮ ‬على‭ ‬التاريخ‮ ‬والتراث‮.‬ سجن الكدية هو بناية أنجزتها فرنسا عام 1876 بعمارة كولونيالية، سكنها أبناء الجزائر قبل وبعد الاستقلال من مجرمين ومجاهدين وحتى إرهابيين، ومازال السجن برغم وعود وزراء عدل سابقين بإزالته في الخدمة، يستقبل السجناء من أنحاء مختلفة، وقد سألنا الأستاذ نوار ساحلي وهو باحث في علم الآثار والمتاحف ورئيس جمعية أحباب قسنطينة وحماية الآثار عن معنى كلمة (الآثار) ومتى نطلق هاته الكلمة على بناية ما... فأجاب بضرورة أن تكون تاريخية ومعمارية وجمالية، وكل هاته الشروط غير متوفرة في هذا السجن الذي تعتبره وزيرة الثقافة خليدة تومي من التراث، فالسجن لا يمتلك قطرة من جمال، وهندسته المعمارية مجرد جدران متراصة، كما أنه تاريخيا إنجاز فرنسي، ثم إن التراث لا يجب استغلاله كما يحدث حاليا، حيث يصعب زيارته وحتى الزنزانة التي هرب منها "مصطفى بن بولعيد" لم تشاهده شقيقته إلى اليوم بالرغم من أنها تقطن‮ ‬في‮ ‬باتنة،‮ ‬ومر‮ ‬على‭ ‬الاستقلال‮ ‬حوالي‮ ‬45‮ ‬سنة،‮ ‬والسبب‮ ‬أن‮ ‬السجن‮ ‬مليء‮ ‬بالمجرمين،‮ ‬مما‮ ‬يجعل‮ ‬هذه‮ ‬الزنزانة‮ ‬أو‮ ‬الخلية‮ ‬تراثا‮ ‬مخفيا‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬إلا‮ ‬للذي‮ (‬أكرمه‮) ‬الله‮ ‬بالسجن‮.‬ قسنطينة المدينة التاريخية التي تنام على ضفافها مدينة رومانية تدعى "تيديس" في منتهى الفتنة وتحتضن أزقتها أروع مدينة عثمانية هي السويقة، وتتناثر في جوانبها جوامع وشواهد من حضارات مختلفة كلها مهددة بالانقراض أمام صمت جنائزي لمختلف الفعاليات الثقافية، بل حتى من وزارة الثقافة ووزيرتها المهمومة فقط بالمكان المسمى قبر ماسينسا. قسنطينة الآن مفروض عليها بقرار جائر أن تحبس في سجن الكدية الذي شيّدته فرنسا لتسجن فيه الجزائريين، وقررنا المحافظة عليه لنسجن مشاريعنا التنموية... وأطرف ما سمعناه من الذين يدافعون على بقاء السجن، أن الذين رسموا مسار "الترامواي" هم مهندسون فرنسيون أرادوا إزالة السجن من أجل إزالة ما فعلوه في الشعب الجزائري.. وأغرب ما في حكاية هذا السجن أن المهندسين المعماريين يطالبون بإزالته وأهل التاريخ والتراث والمنتخبين المحليين وعلى رأسهم السيناتور الحديث، كمال بوناح، والمواطنين الذين جمعوا أزيد عن مئة ألف توقيع.. الكل يريد إزالة هذا (الهمّ) الذي سموه عنوة (معلما) إلا الحكومة!! حتى التحجج بسجن "الباستيل" بباريس لا معنى له، لأن هذا السجن هو أولا من إنجاز فرنسي وحاليا هو خال من المساجين، والأهم أ نه بعيد عن وسط مدينة باريس ولا يقف في وجه المشاريع التنموية، كما أن سجن "الكاتراس" في الولايات المتحدة متواجد في مكان صحراوي بعيد عن الأنظار ويزوره الناس دون حرج، المؤكد أن حكاية سجن الكدية فيها الكثير من "خشانة الراس" والقليل جدا من الثقافة! عبد‮ ‬الناصر‮ ‬

حدث مع العيساوة قد يتكرر مع المالوف

حدث مع العيساوة قد يتكرر مع المالوف
التيار مازال مقطوعا مع وزيرة الثقافة
يبدو أن ما حدث مع مهرجان العيساوة قد يتكرر مع المالوف، فوزارة الثقافة التي لجأت في آخر المطاف، كما هو معلوم إلى تغيير وجهة المهرجان الوطني للعيساوة من قسنطينة إلى ميلة نهاية السنة الماضية -بعد أن رفض الوالي القفز عليه على حد تعبيره باعتباره لم يتلق أية مراسلة من الوزارة الوصية تخص محافظ مهرجان العيساوة - فضلت هذه المرة وجهة عنابة لتنظيم المهرجان الوطني للمالوف والي قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف، الذي التقى نهاية الأسبوع الأخير مع فناني المالوف ـ الذي هو أصلا فن قسنطيني ــ خاطب الحضور بمن فيهم عمالقة هذا الفن الأصيل الشيخ درسوني والحاج محمد الطاهر الفرفاني بقوله: "ليست لدي مشاكل مع المحافظ الذي تم تعيينه من قبل الوزارة الوصية، في إشارة إلى مطرب العيساوة زين الدين بن عبد الله، الذي كان حاضرا، لكن قلتها وأكررها قسنطينة كبيرة ووالي الولاية أيضا كبير ويرفض القفز عليه، لم أتلق أية مراسلة أو قرار يخص مهرجان العيساوة والمحافظ المعين ومن ثمة رفضت التعامل مع ذلك المهرجان وبالموازاة نظمنا مهرجان قسنطينة للعيساوة كما تعلمون، واليوم أنتم الذين ستصنعون فرحة القسنطينيين وضيوفهم بمناسبة الاحتفالات الكبرى بيوم العلم وسيكون لقسنطينة مهرجانها للمالوف حتى وإن كان بصبغة محلية•• ومن ينظم مهرجانا آخرا مرحبا وأنا فوق كل ما يروج•• أنا مسؤول والحديث قياس"• وأضاف الوالي "قسنطينة ستظل شامخة وأنا المسؤول الأول فيها ووجودي إنما لخدمتها وخدمة بلدي، وهدفي أن أكون أهلا لثقة من منحوني هذه المسؤولية"، قبل أن يتحدث عن إنشاء لجنة ولائية لتحضير المهرجان في طبعته الـ13، مبرزا أنه يرفض التدخل في اختيار الفنانين وتحديد البرنامج ويتركه لأهل المالوف أنفسهم• مستطردا أنه قرر دفع كل المستحقات المتبقية للفنانين الذين شاركوا في المهرجان السابق، داعيا شيوخ المالوف إلى تكوين فرقة وطنية تكون الأغلبية فيها لفناني عاصمة الشرق، ستسند إليها مهمة افتتاح مهرجان المالوف والسهرة الخاصة بضيوف الولاية في احتفالات يوم العلم التي من المقرر أن يحضرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ككل سنة• وقد بدا جليا من خلال ما قاله الوالي في لقائه مع الفنانين الذين حضروا بقصر الثقافة الخميس الماضي، أن ما حدث مع المهرجان الوطني للعيساوة، قد يتكرر مع المالوف، خاصة وأن وزارة الثقافة تكون قد قررت تنظيم المهرجان الوطني للمالوف بولاية عنابة عكس المعتاد، وهو ما يبرز أن التيار ما زال مقطوعا بين الوزيرة خليدة تومي ووالي قسنطينة الذي يرفض أن يكون "فنطرة" بالتعبير العامي خاصة وأن الوزيرة لم تكلف نفسها حتى عناء مراسلته بخصوص تعيين محافظ العيساوة، وهو ما أدى الى عدم الموافقة على تنظيم المهرجان في الولاية التي يشرف عليها• جدير بالذكر أن توتر العلاقة بين والي قسنطينة وخليدة تومي يعود إلى واقعة مدير البناء والتعمير الذي وبخته الوزيرة متهمة مسؤولي الولاية بالإساءة إلى ضريح ماسينيسا، وذلك خلال زيارة رئيس الجمهورية لتهدد برفع دعوى قضائية وهي الزيارة الأخيرة لها إلى قسنطينة• والسؤال المطروح هل ستقاطع الوزيرة احتفالات يوم العلم على خلفية هذا الصراع؟

ملايير لتهيئة الحي العسكري بقسنطينة

ملايير لتهيئة الحي العسكري بقسنطينة
مجاهدون وعسكريون استغلوا فرصة ذكرى الشهيد لعرض مشاكلهم
فضل العديد من المجاهدين والعسكريين الحائزين على قطع أرضية، في تخصيص حي بوالصوف الشطر الأول انتظار اليوم الوطني للشهيد الذي احتفل به أمس الأحد، لعرض مشاكلهم على المسؤول الأول بولاية قسنطينة الذي زار الحي ليس لمعاينته وإنما بغرض إطلاق إسم المجاهد المرحوم بن يحي محمد على متقن بوالصوف• المجاهدون والعسكريون الذين شيدوا قصورا بالحي المذكور الذي صار يحمل إسم "الحي العسكري" بعضها تحول إلى مصحات خاصة وأماكن لممارسة أنشطة تجارية مختلف أوقفوا الوالي ليطرحوا أمامه انشغالاتهم والمتمثلة أساسا في تهيئة هذا الحي المميز على حد تعبير أحدهم وهو ما جعل السيد عبد المالك بوضياف يؤكد أنه تم تخصيص مبلغ 4 ملايير سنتيم للقيام بأشغال التهيئة التي لن تنطلق قبل أن تنتهي أشغال تجديد قنوات مياه الشرب والتطهير من قبل مجمع الشركات الجزائرية الأجنبية الذي أوكلت له المهمة• جدير بالذكر أن إحياء اليوم الوطني للشهيد بقسنطينة ميزه هذه السنة إقامة ندوة تاريخية بالمركز الثقافي ابن باديس أين سلم المجاهد محمد حجار وثائق إلى والي قسنطينة يقول عنها إنها جد مهمة وتحوي مستجدات حول التجارب النووية الفرنسية بالجزائر•