الأحد، أبريل 22

المفاجأة الكبري بقلم نورالدين بوكعباش


يتناول حيثيات زيارة بوتفليقةلقسنطينة ومظاهر التبدير الاقتصادي وصور النفاق السياسي وأساليب توزيع الريوع التجاريةبين مسيري قسنطينة واباطرة المدينة نورالدين بوكعباش


المفاجأة الكبري بقلم نورالدين بوكعباش
sdgg
من كان يصدق أن يتحول يوم العلم في قسنطينة إلى ريوع تجارية فهده الشوارع تتزين وسط الامطار وتلك أقلام صحفية تمدح والي قسنطينة لكونه خدم إشهار صفحاتها وأولئك أصحاب المصالح جعلوا من الزيارة وسيلة الارتزاق السياسي فهده فرق غنائية من بسكرة وعين مليلة وتلك تعزيزات أمنية من عنابة وسطيف لتضمن الامن العمومي وهن نساء طلقن أزواجهن في سبيل رؤية الرئيس بوتفليقة ومابينهم من رؤؤس بشرية وظفتها مصالح إدارية لتزيين الشوارع القسنطينية وليس بعيدا عن عدسات الكاميرا هاهو نزل سيرتا تحول إلى قبلة أحزاب قسنطينية للحصول على بطاقة تعارف مع أعضاء الحرس الرئاسي قصد الدخول إلى رئاسة الجهمهورية مستقبلا وليس بعيدا عن الانظار الحائرة لمواطني قسنطينة هاههم المثقفون الانتهازيون يبدعون نفاقهم عبر مؤسسة بن باديس التي إندهش منظموها وأقدام بلخادم تدخل بوابة إبن باديس وبين خائف من إنقلاب سياسي و حائر في كلمة بلخادم التي كادت أن تعلن الخبر العاجل في إداعة قسنطينة لكن تدخل الصحافية حياة بوزيدي أكد أن الغباء لغة الصحافة الجز ائرية ووسط مباهج التدسينات و الابواب الغملقة لمصالح الدولة القسنطينية وما بينهما من فرحة حافلات النقل البلدي بزيارة الرئيس تأتي إحتاجات عاملات مستشفي قسنطينة ومابينهما من تصريح وزير الداخلية للزميل بوحصان من صحيفة اليوم بالمؤامرة الكبري لتؤكد أن الجزائر تعيش مظاهر إفلاسها الامني بعدما قدمت جمعية القدس العاصمة الجز ائرية هدية للاسرائيل ومهما تحدثنا عن مظاهر التبدير الاقتصادي فلن نستطيع وصفها مادامت أموالنا أكثر من عقولنا حسب تعبير أحد الصحافيين وهكدا فبينما تتصارع الاقلام الصحفية على الغداء الفاخر بنزل سيرتا كان بوتفليقة يفكر في مغادر ة قسنطينة بعدما عدبته مند سنته فأردته مريضا بسبب التراخي الاقتصادي مما أرغم وزيرة الثقافة على إسقاط مدير التعمير أرضا بسسب طلائه لمعلم ماسينيسنا وتسيجه لمحيطه مقابل حصوله على 2مليار سنتيم وما تبعها من الرحلة الصحية الفجائية للرئيس بوتفليقة إلى فرنسا ووسط ضباب التصفيقات غابت أحلام عبد العزيز بوالجمر الدي دهب ضحية أفكاره الحرة في حزب جبهة التحرير الوطني وماكادت الرئيس الجز ائري يغادر قسنطينة حتي أعلن مسرح قسنطيسنة عن أوبيرات عزالدين ميهوبي وماتبعها من إعلان والي قسنطينة في حفل توزيع الريوع عن نجاح زيارة الرئيس وسط الابواب المغلقة لتكتمل بتوزيع جائزةى بن باديس عبر الدعوات لتقتسم ريوعها ثنائيا بين الاسلاميين والانتهازيين عبر تصحيحات الخبير السياسي للاسرة الثورية سعد بغيجة وهكدا كانت زيارة بوتفليقة المفاجأة الكبري لسكان قسنطينة الدين إكتشفوا سر ضياع أموالهم الشعبية وشرالبلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 20أفريل2007

نورالدين بوكعباش
: بقلم

الاثنين، أبريل 16

رئيس الجمهورية يضع حجر الأساس لبناء مركب فندقي بقسنطينةتاريخ المقال 16/04/2007قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركب فندقي من طراز رفيع بوسط مدينة قسنطينة. يتضمن هذا المشروع بناء فندقين الأول من نوع "نوفوتيل" بٍ117 غرفة (5 نجوم) والثاني من نوع "إيبيس" 172 غرفة (4 نجوم) يندرج في إطار استثمار خاص للمتعامل "سياحة" بهدف التخفيف من العجز المسجل في مجال منشآت الاستقبال على مستوى مدينة قسنطينة وكذا تحسين نوعية الخدمات لاستقطاب عدد أكبر من الزبائن وتشجيع السياحة على المستوى المحلي.وسيتطلب إنجاز هذا المشروع إلى غاية إتمامه 30 مليون أورو وذلك في إطار تمويل مشترك يسهم فيه المستثمر الجزائري جيلالي مهري بنسبة 40% . فيما ستشترك سلسلة فنادق "آكور" بنسبة مساوية في حين تمول النسبة الباقية 20% عن طريق البنك. ومن شأن هذا المركب أن يسمح عند استلامه في نهاية السنة الجارية بتشغيل 250 عامل من بينهم 200 بصفة دائمة. وبعد ظهر اليوم ترحم رئيس الجمهورية على روح رائد النهضة الإصلاحية في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس بمقبرة عائلة بن باديس بقسنطينة وذلك في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى هذه الولاية, حيث كان في استقبال رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بالمقبرة أفراد من عائلة الشيخ عبد الحميد بن باديس. وأج

الرئيس بوتفليقة يدشن المقر الجديد للجمارك ومسرح الهواء الطلق بقسنطينةتاريخ المقال 16/04/2007دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين المقر الجديد للمديرية الجهوية للجمارك الجزائرية بقسنطينة, الذي تقع بحي زواغي سليمان بالقرب من عين الباي بقسنطينة, حيث يضم جناحا إداريا ومقرات تقنية ومقرا لفرقة الجمارك ومصلحة للاتصالات وسكنات وظيفية و100غرفة لعزاب هذا السلك مرفقة بمطعم, وهو المشروع الذي انطلقت الاشغال الإنجاز به في جانفي 2005 بتمويل إجمالي قدر بعد إعادة تقييم بٍ110 ملايين دينار في إطار برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي. بعدها قام بتدشين مسرح الهواء الطلق المنجز بالقرب من جامعة منتوري بقسنطينة, وهو المسرح -الذي يتسع لٍ2.500 مقعد ويتربع على مساحة قدرها31 ألف متر مربع- لسد العجز المسجل في مجال منشآت الترفيه والتنشيط على مستوى أكبر مدينة بشرق البلاد. وتم تسجيل هذا الإنجاز في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2002 الذي من شأنه أن يصبح فضاء ثقافيا بالنسبة للطلبة وفئة الأطفال على حد سواء.ويضم هذا الإنجاز منصة خلفية وساحة وقاعتين متعددتي النشاطات تتسع الأولى لٍ600 مقعد موجهة للكبار والثانية لٍ500 مقعد موجهة للأطفال فضلا عن مبنى اجتماعي-ثقافي. للإشارة فإن طبيعة الأرضية المنحدرة والصعبة قد أخرت تسليم أشغال الإنجاز في موعدها المحدد ما تطلب غلافا ماليا نهائيا بقيمة مالية تقدر 451 مليون دج. وخلال زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها رئيس الجمهورية منذ صباح اليوم الاثنين لولاية قسنطينة دشن النفق المنجز بمحاذاة جامعة "منتوري", الذي من شأنه أن تسمح بسيولة أفضل لحركة المرور وتجاوز حالة الاختناق على هذا المحور الذي يشهد حركة كثيفة لمختلف المركبات والمؤدي إلى كل من مطار "محمد بوضياف" والمدينة الجديدة "علي منجلي" وعين مليلة وباتنة, وهو المشروع الذي تطلب إنجاز هذه غلافا ماليا بقيمة 155 مليون دينار, وقام رئيس الجمهورية بتدشين المقرات الجديدة لقسم جراحة الأسنان التي تمت تهيئتها بمدرسة التكوين شبه الطبي سابقا بأعالي باب القنطرة بقسنطينة, وتطلبت تهيئة هذا القسم الذي يتسع لٍ250 مقعدا بيداغوجيا فضلا عن مدرجين ذي 200 و160 مقعد وبناية إدارية و10 مكاتب- تمويل بقيمة 100 مليون دينار مقتطع برسم سنة 2005. وأج

Des milliers de Constantinois réservent un accueil chaleureux au président Bouteflika



Des milliers de Constantinois réservent un accueil chaleureux au président Bouteflika

Constantine- Plusieurs milliers de Constantinois se sont rassemblés lundi matin sur la place des Martyrs, réservant un accueil très chaleureux au président de la République, Abdelaziz Bouteflika, qui poursuivait sa visite de travail dans la capitale de l’est algérien. La foule en liesse était difficilement contenue par le service d’ordre, a-t-on constaté, chacun désirant approcher le chef de l’Etat ou lui serrer la main. Le président Bouteflika, visiblement touché par ces marques de sympathie de la population constantinoise, n’a pas hésité, tout au long de son parcours à pied, à traverser la chaussée, pour se rendre, de chaque côté de la place des Martyrs, au devant des citoyens, donnant des poignées de mains aux uns et échangeant des propos avec les autres.
La place des Martyrs, au coeur de l’antique Cirta, pavoisée aux couleurs nationales et agrémentée de portraits géants du président de la République et de l’Imam Benbadis, a résonné de longs moments au rythme de slogans d’où émergeait "Vive l’Algérie !", "Vive la paix !", ou encore "Yahia Bouteflika!", scandés par des milliers de poitrines dans une atmosphère d’allégresse que sait accorder la population constantinoise au président Bouteflika, à chaque visite qu'il effectue à Constantine.
Le président Bouteflika s’enquiert du programme de développement de la wilaya de Constantine
Constantine- Le président de la République, Abdelaziz Bouteflika, s’est enquis aussitôt après son arrivée lundi matin à Constantine, du programme de développement multisectoriel de la wilaya. Les principaux axes de ce programme, son avancement sur le terrain et ses impacts ont été exposés au chef de l’Etat sur écran géant au niveau de l’aéroport Mohamed-Boudiaf par le wali de Constantine qui a défini la méthodologie arrêtée localement en la matière.
Les importantes infrastructures universitaires étaient, dans ce contexte,en avant-plan de l’exposé du chef de l’exécutif qui a notamment indiqué qu’"une fois achevés, les travaux actuellement en cours au bénéfice du secteur de l’enseignement supérieur, donneront naissance à une troisième université de 32.000 étudiants à Constantine". Une troisième université qui s’ajouterait, rappelle-t-on, à la ville universitaire projetée dans la nouvelle ville Ali Mendjeli et dont le président de République posera symboliquement la première pierre dans le cadre de sa tournée dans la ville du vieux rocher.
Les programmes inhérents au secteur de l’habitat, avec "6.870 logements, tous programmes confondus déjà disponibles", aux travaux publics, aux transports et à tous les autres secteurs de développement, notamment ceux liés aux différents points qui seront visités par le président de la République, ont également été exposés.
Le cortège présidentiel s’est ensuite dirigé vers la nouvelle direction des Douanes algériennes que le chef de l’Etat doit inaugurer.
Un plan de modernisation de la métropole de Constantine présenté au président Bouteflika
Constantine- Un plan de modernisation de la métropole de Constantine, nommé par abréviation "PPMC", a été présenté, au niveau de l’aéroport de Constantine au président de la République, Abdelaziz Bouteflika, par un universitaire. Ce plan, élaboré par l’université Mentouri, de concert avec la wilaya de Constantine, s’attache à définir, à court, moyen et long terme, les grandes lignes d’une vision futuriste, intégrée, impliquant tous les domaines de la vie socio-économique et culturelle, à même de conférer à la capitale de l’est algérien davantage de cohésion dans son expansion et un rayonnement à la mesure de son statut de métropole régionale.
Inauguration du siège de la direction régionale des Douanes
Constantine - Le président de la République, Abdelaziz Bouteflika, a inauguré lundi le nouveau siège de la direction régionale des Douanes algériennes de Constantine. Située au niveau du site "Zouaghi Slimane", près de Aïn El Bey, à Constantine, cette infrastructure comporte, outre l’aile administrative, des locaux techniques, un siège de la brigade des Douanes, un service de transmissions, des logements de fonction et un célibatorium de 100 chambres avec restaurant.
Le siège de la direction régionale des Douanes Algériennes de Constantine, dont les travaux ont été lancés en janvier 2005, a nécessité un financement global, après réévaluation, de l’ordre de 110 millions de dinars, consentis dans le cadre du programme d'appui à la croissance économique.
Inauguration du théâtre de plein air
Constantine - Le président de la République, Abdelaziz Bouteflika, a procédé lundi à Constantine à l'inauguration du théâtre de plein air, réalisé à proximité de l'université Mentouri, sur le plateau de Ain El Bey qui domine la ville de Constantine. Le théâtre de verdure de 2500 places, qui a nécessité une assiette foncière de 31.000 mètres carrés, a été conçu pour répondre au déficit grandissant enregistré en matière d'infrastructures de détente et d'animation au niveau de la grande métropole de l'est du pays. L'ouvrage, inscrit dans le cadre du programme complémentaire de l'exercice 2002, est appelé à devenir un pôle culturel.
Le projet comporte, note-t-on, une scène arrière, une esplanade, deux salles polyvalentes, l'une de 600 places pour les adultes, et la seconde de 500 places pour les enfants, ainsi qu'un bloc socioculturel.
La nature du terrain escarpé et difficile a retardé la réalisation, dans les délais impartis, de cet édifice qui a nécessité une enveloppe financière finale de près de 451 millions de dinars.
Inauguration de la trémie Mentouri et des nouveaux locaux du département de chirurgie dentaire
Constantine - Le président de la République, Abdelaziz Bouteflika, en visite d'inspection et de travail dans la wilaya de Constantine, a inauguré lundi la trémie Mentouri, réalisée en contrebas de l'université du même son
nom. Cette nouvelle acquisition doit permettre un trafic plus fluide et désengorger le tronçon de voie à très grande circulation automobile tout au long de l'axe routier menant à l'aéroport Mohamed Boudiaf et bien au-delà vers la nouvelle ville Ali Mendjeli, et vers Ain M'lila (Oum El Bouaghi) et Batna.
La réalisation de cet ouvrage, qui contribue également à l'amélioration des échanges entre le centre-ville, l'aéroport et la future autoroute Est-Ouest, a nécessité une enveloppe financière de 155 millions de DA.
Dans le cadre de cette même visite, le président Bouteflika a inauguré les nouveaux locaux du département de chirurgie dentaire aménagés dans l'ancienne école paramédicale située sur les hauteurs de Bab El Kantara.
La reconversion de cette école, d'une capacité de 520 places pédagogiques, en plus de deux amphithéâtres de 200 et 160 places, et d'un bloc administratif de 10 bureaux, a nécessité un financement de 100 millions de DA prélevé sur l'exercice 2005.
L'étude de reconversion a été assurée par le bureau d'étude local. La réalisation en 12 mois des travaux de cette structure, implantée sur une assiette foncière de près de 4.000 m2, a été assurée par un groupement de plusieurs entreprises, note-t-on, dont une s’est consacrée aux travaux artistiques de décoration.
Le président Bouteflika pose la première pierre du téléphérique et s’enquiert des projets du tramway et du viaduc "Transrhumel"
Constantine - Le président de la République, Abdelaziz Bouteflika, a posé lundi la première pierre du projet de réalisation du téléphérique de Constantine, et s'est enquit de la situation des projets du tramway et du viaduc "Transrhumel", exposés à l’occasion par les responsables concernés.
Le projet du téléphérique s’inscrit, rappelle-t-on, dans le cadre du programme centralisé de l’exercice 2005 pour "l’amélioration de l’accessibilité" au centre de la ville du Vieux Rocher. L’ossature principale de ce projet, confié à un groupement Austro-hélvétique secondé par une entreprise publique nationale, est constituée de deux tronçons distincts à même de soulager la capitale de l’est du poids d’une circulation routière dense, en raison de l’étroitesse de ses voies d’accès due notamment aux caractéristiques de son relief accidenté et de sa topographie singulière.
Le premier tronçon, long de 425 mètres, reliera la rue Tatache au centre hospitalo-universitaire de Constantine (CHU). Le second, d’une longueur de 1.091 mètres, fera le lien entre le CHU et la cité Emir Abdelkader, sur les hauteurs de la ville.
La station de départ sera réalisée au niveau de la rue Tatache, celle intermédiaire à hauteur du parking du CHU et le terminus sur une partie du terrain "Tennoudji", un site qui servait d’assiette à un bidonville que les autorités ont fait raser, il y a deux années de cela.
Les travaux de réalisation de ce projet, qui permettra la création de 80 postes d’emploi permanents, ont nécessité une enveloppe financière initiale de plus de 1,11 milliard de dinars et dureront douze mois. Sa réception prévisionnelle est fixée pour le 27 décembre 2007.
Sur ce même site, le président Bouteflika a suivi la présentation d'un exposé sur le projet de réalisation du tramway de Constantine, posant des questions précises aux responsables locaux sur la longueur et la portée de cet important moyen de transport, constitué de 27 rames, qui reliera, dans une première étape, 11 stations sur 9 km.
Selon les explications fournies au chef de l'Etat, les lignes harmonieuses des modules qui constitueront ce projet d’envergure sillonneront, dans une seconde étape, un itinéraire s’étalant sur une longueur de 22 km, séparant la ville de Constantine de son prolongement naturel, la toute récente ville encore en pleine expansion de Ali Mendjeli. Ce tramway transportera, une fois achevé 130.000 voyageurs par jour, soit 36 millions de personnes par an.
L'ouvrage, qui a nécessité un montant initial de 17,5 milliards de DA, est jugé "impératif" pour surmonter les obstacles naturels dus à un relief accidenté et restrictif de l’expansion de la ville, et améliorer la desserte d’une zone de grande densité urbaine, comme Constantine, qui dispose d’un nombre important d’infrastructures.
Sur place, le président Bouteflika a également reçu des explications relatives au projet du viaduc "Transrhumel" qui permettra de solutionner le problème de l’étroitesse des voies de communication et leur entrelacement, tout en établissant la jonction entre deux rives de Constantine, à savoir le plateau de Mansourah, et la place Khemisti.
Pose de la première pierre d’un complexe hôtelier à Constantine
Constantine - Le président de la République, Abdelaziz Bouteflika, a posé lundi, la première pierre du projet de réalisation d’un complexe hôtelier "haut standing" au centre de la ville de Constantine. Le projet, qui prévoit la réalisation de deux hôtels, un de type "Novotel" de 117 chambres (5 étoiles) et un autre de type "Ibis" de 172 chambres (4 étoiles), a été initié rappelle-t-on, par l’entreprise touristique SIEHA. Il a pour objectif de pallier au déficit enregistré en matière d’infrastructures hôtelières, notamment au chef-lieu de wilaya, et d'améliorer la qualité de service afin d’attirer davantage de clients et d'encourager en même temps le tourisme au niveau local.
Cet ouvrage coûtera un montant de 30 millions d’euros, cofinancé à hauteur de 40 % par l’entreprise touristique SIEHA, signale-t-on.
La chaîne internationale "Accor" assure la prise en charge financière équivalente au même taux que celui de cette dernière (40 % également) tandis que les 20 % restants proviennent d'une institution bancaire.
Une fois achevé, ce complexe touristique, qui sera réceptionné à la fin de l’année en cours, emploiera 250 personnes dont 200 à titre permanent.

آلاف القسنطينيين يخصون رئيس الجمهورية باستقبال حار

قسنطينة - خص آلاف القسنطينيين رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، باستقبال حار وذلك بساحة الشهداء الواقعة وسط المدينة التي حل بها ظهر اليوم الإثنين في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها منذ الصباح إلى عاصمة شرق البلاد.
وقد غصت أرصفة هذا الشارع الذي يتوسط المدينة بأعداد غفيرة من المواطنين الذين رغبوا الاقتراب من رئيس الجمهورية لتحيته وكان رئيس الجمهورية يرد على التحية طيلة المسار الذي قطعه راجلا وسط حضور جماهيري مكثف وقد صافح بعضهم كما تبادل أطراف الحديث مع البعض الآخر.
وبالمناسبة، زينت ساحة الشهداء بالألوان الوطنية التي ظهرت بارزة على الأرصفة إلى جانب صور مكبرة لرئيس الجمهورية وللشيخ عبد الحميد بن باديس. ولم يتوقف الجمهور أثناء توجيه تحيته لرئيس الجمهورية من ترديد عبارات "تحيا الجزائر" "يحيا السلم" وكذا "يحيا الرئيس بوتفليقة".
الرئيس بوتفليقة يستفسر عن برنامج التنمية لولاية قسنطينة
قسنطينة - استفسر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، فور وصوله صباح اليوم
الإثنين إلى قسنطينة عن البرنامج التنموي المتعدد القطاعات بهذه الولاية.
وقدم بالمناسبة لرئيس الجمهورية عرضا عن طريق شاشة مكبرة بمطار محمد بوضياف من طرف والي الولاية حول أهم محاور البرنامج التنموي ومدى تقدمه في الميدان والفوائد التي ستترتب عنه مع تحديد المنهجية المسطرة محليا في هذا الشأن.
وكانت المنشآت الجامعية الكبرى في صدارة العرض المقدم من طرف والي الولاية الذي أشار في هذا السياق إلى أنه "بمجرد الانتهاء من الأشغال الجارية حاليا لفائدة قطاع التعليم ستتجسد جامعة ثالثة جديدة قادرة على استيعاب 32 ألف طالب بقسنطينة". وتضاف هذه الجامعة الثالثة إلى المدينة الجامعية الجديدة بمنطقة عين الباي والتي سيضع بالمناسبة رئيس الجمهورية حجر الأساس لمشروع إنجازها.
ويتفقد رئيس الجمهورية في إطار هذه الزيارة كذلك البرامج الخاصة بقطاع السكن بمجموع "6.870 سكن من مختلف البرامج المتوفرة" وأخرى تابعة لقطاعات كل من الأشغال العمومية والنقل وغيرهما والتي كانت ضمن العرض المقدم. إثر ذلك توجه الوفد الرئاسي إلى المديرية الجديدة للجمارك الجزائرية لتدشين مقرها الجديد.
الرئيس بوتفليقة يدشن بقسنطينة المقر الجديد للمديرية الجهوية للجمارك الجزائرية
قسنطينة - دشن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يوم الإثنين المقر الجديد للمديرية الجهوية للجمارك الجزائرية بقسنطينة.
وتضم هذه المنشأة التي تقع بحي زواغي سليمان بالقرب من عين الباي بقسنطينة جناحا إداريا ومقرات تقنية ومقرا لفرقة الجمارك ومصلحة للاتصالات وسكنات وظيفية و 100غرفة لعزاب هذا السلك مرفقة بمطعم.
وانطلقت أشغال هذا الإنجاز في جانفي 2005 بتمويل إجمالي قدر بعد إعادة تقييم ب 110 ملايين دينار في إطار برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي.
رئيس الجمهورية يدشن مسرح الهواء الطلق بقسنطينة
قسنطينة - قام رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يوم الإثنين في إطار زيارة العمل التي يقوم بها لقسنطينة بتدشين مسرح الهواء الطلق المنجز بالقرب من جامعة منتوري بقسنطينة.
ويأتي إنجاز هذا المسرح -الذي يتسع ل 2.500 مقعد ويتربع على مساحة قدرها31 ألف متر مربع- لسد العجز المسجل في مجال منشآت الترفيه والتنشيط على مستوى أكبر مدينة بشرق البلاد. و تم تسجيل هذا الإنجاز في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2002 الذي من شأنه أن يصبح فضاء ثقافيا بالنسبة للطلبة وفئة الأطفال على حد سواء. ويضم هذا الإنجاز منصة خلفية وساحة وقاعتين متعددتي النشاطات تتسع الأولى ل 600 مقعد موجهة للكبار والثانية ل500 مقعد موجهة للأطفال فضلا عن مبنى اجتماعي-ثقافي.
للإشارة، فإن طبيعة الأرضية المنحدرة والصعبة قد أخرت تسليم أشغال الإنجاز في موعدها المحدد ما تطلب غلافا ماليا نهائيا بقيمة مالية تقدر 451 مليون دج.
رئيس الجمهورية يدشن بقسنطينة النفق المحاذي لجامعة "منتوري" والمقرات الجديدة لقسم جراحة الأسنان
قسنطينة - دشن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها منذ صباح يوم الإثنين لولاية قسنطينة النفق المنجز بمحاذاة جامعة "منتوري".
ومن شأن هذه المنشأة القاعدية أن تسمح بسيولة أفضل لحركة المرور وتجاوز حالة الاختناق على هذا المحور الذي يشهد حركة كثيفة لمختلف المركبات والمؤدي إلى كل من مطار "محمد بوضياف" والمدينة الجديدة "علي منجلي" وعين مليلة وباتنة. وتطلب إنجاز هذه المنشأة القاعدية -التي ستسهم كذلك في تحسين المبادلات بين وسط المدينة والمطار والطريق السيار شرق-غرب غلافا ماليا بقيمة 155 مليون دينار.
وفي إطار نفس الزيارة، قام رئيس الجمهورية بتدشين المقرات الجديدة لقسم جراحة الأسنان التي تمت تهيئتها بمدرسة التكوين شبه الطبي سابقا بأعالي باب القنطرة بقسنطينة. وتطلبت تهيئة قسم جراحة الأسنان -الذي يتسع ل 250 مقعدا بيداغوجيا فضلا عن مدرجين ذي 200 و160 مقعد وبناية إدارية و10 مكاتب- تمويل بقيمة 100 مليون دينار مقتطع برسم سنة 2005.
وقام بإنجاز دراسة تحويل مدرسة التكوين شبه الطبي سابقا إلى قسم لجراحة الأسنان مكتب دراسات محلي فيما استغرقت الأشغال 12 شهرا وشملت وعاء عقاريا يقارب 4 آلاف متر مربع فيما أوكلت أشغال التهيئة إلى مجموعة مؤسسات إحداها تكفلت بالأعمال الفنية الخاصة بالديكور.

President Bouteflika warmly welcomed in Constantine Constantine – Thousands of people in Constantine (431 km east of Algiers) gathered early Monday in the city's Martyrs Square to grant a warm welcome to President of the Republic Abdelaziz Bouteflika, on a working visit to the capital of the country’s eastern part. The crowds could hardly be contained by the security services, it was reported, each one seeking to approach or shake heads with the Head of State.

أخبار قسنطينة

عبد العزيز بلخادم يفتتح مؤتمر بن باديس حسب إداعة سيرتا في حدود العاشرة
بوتفليقة يدشن الان مشاريع في قسنطينة
ظاهرة بن باديس حصة خاصة من توقيع مدير إداعة جيجل وقعت بإداعة قسنطينة
حضور كاميرات في وسط المدينة أمام الخليفة
لإلتقاط صور إستقبال الرئيس

Les miracles anticipés de la visite présidentielle

Les miracles anticipés de la visite présidentielle
Constantine sort de sa léthargie
Lundi 16 Avril 2007
Par A. Lemili
Les années se suivent et se ressemblent à la veille de la visite présidentielle du 16 avril. Toutefois, cette année, sa confirmation n’ayant été annoncée que sur le tard, les pouvoirs publics locaux, pris de court, ont pensé à l’annulation, voire la déprogrammation de cette visite rituelle du président de la République qui consacre une étape importante de l’histoire de l’Algérie, à savoir la commémoration de la disparition de Abdelhamid Benbadis.Et jusqu’à la fin de la semaine dernière, le citoyen lambda n’y croyait toujours pas malgré la «débauche» d’énergie des agents de la commune s’évertuant à donner de l’allure à une ville qui partait dans tous les sens tant dans son cadre de vie, sa gestion quotidienne des choses ordinaires, la prise en charge des préoccupations des habitants, le mal-vivre d’une population en majorité jeune laminée par le non-emploi, le sous-emploi, la précarité, la promiscuité, l’insécurité urbaine, le mal-logement, le non-logement. Beaucoup d’indicateurs sociaux contredits dans une sorte de surréalisme par l’activisme underground effréné et tout autant ponctuel des partis politiques à l’approche des élections législatives.En l’espace d’une semaine, des sites, notamment à hauteur de la nouvelle ville Ali Mendjeli, sont passés de l’aspect apocalyptique à celui édénique. Des pans entiers de cités s’en trouvaient changés entre la tombée de la nuit et le lever du jour. Les locataires de ces cités, notamment celles relevant de l’AADL qui, sans désemparer, frappent à toutes les portes depuis des mois pour obtenir de meilleures conditions de vie du moins celles qu’engagent les cahiers des charges des entreprises réalisatrices, se réveillent et se couchent chaque jour que Dieu fait avec un miracle : un espace vert au pied des immeubles et/ou un éclairage public hollywoodien. Tous les gravats qui leur servaient de décor lunaire et constituaient un réel danger pour les enfants ont disparu et la peinture clinquante des tours est encore fraîche. Les trottoirs sont flambants neufs et les bordures de chaussée nettoyées au racloir et époussetées au balai. Les multiples crevasses, hantise des automobilistes, qui sillonnent les artères ont été nivelées et asphaltées, des ralentisseurs sont nés à hauteur des endroits à forte densité de population et d’autres vont certainement disparaître sur le parcours présidentiel.Dans le chef-lieu de wilaya, il est facile pour le commun des mortels de déterminer le trajet du cortège présidentiel. Il suffit de remarquer avec quelle fébrilité les entreprises de réalisation publiques et privées s’affairent à reconstituer la ville, les équipes de la commune à repeindre les lampadaires quand elles n’en installent pas de nouveaux ou encore à éliminer les plantes folles aux abords des édifices officiels ou des artères urbaines… tige par tige. Une tâche confiée aux jeunes du filet social. Et comme si le Président allait tout scruter sur son passage, les responsables locaux n’ont pas eu la main légère, s’attaquant aux infimes détails comme ce parapet garde-fou du pont de Sidi Rached sur lequel deux tandems de personnes se sont affairés toute la journée de samedi à revêtir un petit motif d’une couche de peinture de couleur bronze. L’essentiel est pourtant ailleurs, et à l’exception des grands projets structurants, à l’image de la nouvelle ville universitaire, le transrhumel, le téléphérique, le tramway, les hôtels, le reste ne suit pas, ne bouge pas ou bouge à un train de sénateur comme la réalisation des logements sociaux, participatifs ou ruraux qu traînent en longueur. Un investissement quasi nul à l’exception d’un salon annuel dit de l’investissement qui a réuni pour la deuxième année consécutive des «investisseurs» désabusés et qui n’acceptent d’exposer rien que pour ne pas être mis au placard. Le chômage est endémique et contredit superbement tous les chiffres officiels, lesquels donnent surtout matière à se gausser dans l’autodérision aux demandeurs d’emploi. Les bidonvilles n’ont jamais autant existé sauf que ceux qui sont encore là échappent insidieusement au regard, ce qui rend encore leur situation des plus dramatiques. Tous les projets AADL, excepté ceux réalisés par le partenaire chinois, inaugurés à grand fracas, accusent les plus grands vices de réalisation et donnent déjà des signes d’inquiétude à leurs locataires.Ce sont là autant de raisons qui font que la population ne fait plus sien un quelconque intérêt pour tous les messagers. A partir d’hier déjà à Constantine, ses habitants et notamment ceux qui habitent en périphérie réfléchissaient à l’idée de ne pas se rendre qui au travail, qui au lycée ou vaquer à des affaires personnelles en raison des difficultés de transport qui allaient inéluctablement avoir lieu.Cependant, la population va très certainement être attentive au discours qu’aura à donner le Président à l’approche des élections législatives, d’une part, et des attentats qui ont ciblé la capitale, d’autre part.
A. L

الرئيس بوتفليقة في زيارة عمل إلى قسنطينة غدا الاثنين
الجزائر - يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة غدا الاثنين بزيارة عمل وتفقد إلى قسنطينة بمناسبة إحياء يوم العلم حسبما علم لدى رئاسة الجمهورية. و سيتفقد رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة و يدشن العديد من الإنجازات الاجتماعية و الاقتصادية و التربوية و الثقافية حسب نفس المصدر.

ناصر سعدي مجموعة "البيان" الإعلامية الإماراتية
أجـري أفضل من أجر
أي مدير صحـــيفة جـــزائرية

ناصر سعدي صحفي مخضرم قرر منذ سنوات خلت ألا يشتغل في صحيفة جزائرية، مفضلا مراسلة صحف أجنبية تنقل بينها وعدها ست وآخرها >البيان< الإماراتية، حيث يكتب لها زيادة على مراسلة مركز بحوث ودراسات تابع لوزارة الدفاع الإماراتية ·
حــاوره: م· صيــاديحــاوره: م· صيــادي
هل صحيح أن بوتفليقة كان وراء توظيفك في الشعب ولو بشكل غير مباشر؟ ·
لا، ليس بصفة مباشرة، إنما التقينا به في تجمع طلابي كبير عندما كان وزيرا للخارجية وكان محترما من طرف الطلاب في الجامعة، وكان التجمع الطلابي حول عدم الإنحياز والإشتراكية واتصل بي مسؤولو >الشعب< بعد ذلك وكنت طالبا في الثانية جامعي ·
مقالاتك الأولى كانت عن الاشتراكية، هل ما زلت يساريا؟
الثورة الزراعية كتبت عنها وكانت آنذاك لب النظام وقد شاركت في ثماني حملات تطوعية ·
من >الشعب< طرت سريعا الى >الوحدة<··؟
اشتغلت في >الشعب< لمدة ستة أشهر وفي ماي 1975 أسسنا جريدة >الوحدة< الأسبوعية لسان حال الشبيبة الجزائرية ·
ما الذي شدك في تجربة >الوحدة<؟
الحدث الأكبر كان يوم صدور العدد الأول منها ·
كنت >باكسيست< وكتبت لحساب >الأفالان<؟
لم أكتب للأفالان ولا لحساب أحد· كنت أكتب ما أرى وأفهم من نشاطات الناس وأنقل ذلك للقارئ عبر الجريدة· صحيح أن >الوحدة< كانت تعبر عن >الشبيبة< و>الأفالان< لكن هذا الحزب كان يعج بالتيارات من اليمين واليسار والإسلاميين وغيرهم، حدث مرة أن كتبت عن رغبة محمد شريف مساعدية في تعيين أمانة عامة للشبيبة بقائمة أعدها مسبقا فغضب كثيرا مني، ولولا كلام مسؤولي >الشعب< من أنني كنت >شابا قليل التجربة<، لتطورت الأمور ··
مواضيع ومواقف كهذه تكررت معك وسببت لك متاعب؟
طبعا، كثيرا ·
مع التعددية الإعلامية فضلت >الجزائر الجمهورية<، لماذا؟
عدت الى الشعب سنة 1986 وغادرتها في أكتوبر .1989 اتصل بي حميد بن زين وطلب مني أن أساهم في جريدة >الجزائر الجمهورية< وأن أؤسس طبعة عربية لها، على أساس أن غالبية المجتمع الجزائري معرب ·
ومن كان وراء قبر المشروع؟
عندما توقفت >الجزائر الجمهورية< بالفرنسية، كانت أكبر من >الوطن< و>الخبر< و>لوماتان< و>لوسوار دالجيري<· أما >الجزائر الجمهورية< بالعربية كانت تصدر أسبوعيا على أمل أن نحولها الى يومية فتوقفت للأسباب التالية: اتفقنا أن تكون الجريدة مستقلة غير حزبية، لكن عندما كبرت الجريدة، اجتمع المكتب السياسي لحزب الطليعة الاشتراكية (الباكس) وعينوا مسؤولا سياسيا على رأس الجريدة، وهذا ما لا يعقل، عكس عبد الحميد بن زين الذي كان عضوا في المكتب السياسي وكان معنا وهو صحفي قبل كل شيء، وتعلمنا منه كثيرا في التاريخ والصحافة والسياسة ·
ولهذا وصفوك بـ >الباكسيست< المتمرد؟
صحيح، عندما وقع الخلاف بين صحفيي >الجزائر الجمهورية< وإدارة حزب الطليعة، كنت ناطقا باسم مجموعة الصحفيين، الذين رفضوا تحزيب الجريدة وصرحت بذلك في التلفزيون والإذاعة وقالوا بأنني متمرد، ولذلك وقع حميد بن زين قرار طردي من الجريدة بدون تعويضات ولا حقوق ·
هل كنت أول صحفي يطرد من جريدة جزائرية؟
طرد الصحفيين كان موجودا آنذاك، وقد تكون حالتي شاذة مقارنة بآخرين· ولعلمك اشتغلت مدة عام في >الجزائر الجمهورية< دون راتب، وكنت أصرف من أموالي الخاصة واشتغل لأنني التحقت بهذه الجريدة لسبب بسيط هو أنني كنت أقاسمها نفس الأفكار والطموحات السياسية، لكني عارضت فأقصوني ·
ألم تكن هذه ممارسة دكتاتورية باسم الديمقراطية؟
الديمقراطية في حزب ماركسي لها دلالة أخرى ولا تعني قبول الآخر، وأنت تعرف أنه في ذلك الوقت كانت القاعدة تقول: >القيادة دائما على حق <·
وما قصة الاستنجاد بك لإعادة بعث مجلة >المسار المغاربي< المعلقة منذ بداية التسعينيات؟
اتصل بي صحفيون بـ >المسار المغاربي< بعدما أوقفتها السلطات العمومية إثر نشر احميدة العياشي لملف حول الأسرة المالكة في السعودية، على أساس أن اشرف عليها كمدير للتحرير، وقد لبيت الدعوة وأعدنا إصدارها لمدة ستة أشهر، كانت أياما حلوة، غير أن السلطات أوقفتها من جديد، عندها قررت ألا أشتغل ثانية في أية صحيفة جزائرية· اتصلت بدار الصحافة فأعطتني مكتبا صغيرا فتبرع لي بعض الزملاء بفاكس وحاسوب ومكتب ·
ومع ذلك حاولت خلق وكالة أنباء؟
حاولت أن اشتغل لحسابي الخاص كوكالة، حيث تعاقدت مع صحف كالخبر والوطن ولوماتان وغيرهم على أساس تمويلهم بالأخبار ·
فأصبحت بياعا للأخبار؟
نعم كانت فكرتي أن أبيع مادة إعلامية وتأسيس وكالة إخبارية صغيرة اشغل فيها صحفيين لكن التجربة لم ترقني كثيرا، فتحولت الى مراسلة صحف أجنبية ·
مغامرة قادتك نحو الإمارات؟
بالفعل بدأت أراسل صحيفة >الإتحاد< الإماراتية ابتداء من سنة 1995 واشتغلت قبلها في صحيفة >الكويت تايمز< و>الشبيبة< العمانية ومعهما كانت التجربة مريرة وقاسية فلم أتقاض دولارا واحدا، ولم أحصل على مبلغ 2400 دولار مقابل أربعة أشهر عمل مع >الشبيبة< إلا بعد أن راسلت وزارة الإعلام العمانية، أما صحيفة الإتحاد فعملت لحسابها خمس سنوات كنت فيها مرتاحا ·
ما دام الأمر كما تقول فلماذا غادرتها؟
كنت أتقاضى أجرة شهرية قدرها 750 دولار الى غاية 2000 وطلبت الزيادة لأسباب موضوعية كتكلفة الفاكس والهاتف التي تضاعفت فلم يحصل اتفاق بيننا ولهذا غادرت ·
لو طلبت منك عقد مقارنة بين مراسل من الجزائر وآخر من مصر، لمن تكون الغلبة؟
والله لا يهمني الأمر أنا أتحدث عن نفسي وتجربتي، ودعني أقول لك أنني أعرف صحفيين جزائريين يراسلون صحفا خليجية بشبه بلاش !
كيف تصف هؤلاء؟
هذا عيب !
معنى هذا أنهم >زادوا عليها<؟
طبعا، وأعلم أنه إذا كنت إعلاميا جيدا وجادا وعرضت على صحيفة خليجية مقابلا تشترطه فهي تقبل ·
هل هي دعوة لهؤلاء بأن >يقدروا أنفسهم<؟
بالطبع، الجزائر بلد كبير وفيه مادة إعلامية تكفي آلاف الصحفيين وفي كل الميادين ·
حاليا تراسل >البيان< الإماراتية وتقبض أكثر؟
اشتغل كثيرا وأنا مرتاح ولا أعتقد أن هناك صحفيا في الجزائر يشتغل أكثر مني ·
بالمناسبة مراسلاتك تتعدى >البيان< الى مركز دراسات تابع لوزارة الدفاع الإماراتية، أليس كذلك؟
نعم، اراسل هذا وأكتب زاوية في نشريته >أخبار الساعة< التي يطالعها كل المسؤولين في الإمارات صباح كل يوم قبل أي شيء آخر ·
ناصر سعدي، اذن، مركز دراسات صغير لهم في الجزائر؟
هذا كثير! أنا صحفي كتبت كل الأنواع الصحفية وفي كل المجالات ·
لكن لديك طريقة فريدة في تجميع الأخبار؟
أنت تعرف أن الكتابة لـ >البيان< تعني مراسلة ملاحقها أيضا مثل الملحق الرياضي الذي يعد أكبر من صحيفة >الخبر< اليومية عندنا، وأكثر من ذلك، هذا الملحق به 36 صفحة من الحجم الكبير· عادة ما أطلب من صحفيين أن يعدوا لي مواضيع في الفن والمنوعات والثقافة وقراءات في كتب صادرة حديثا وادفع لهم ما هو متفق عليه وتنشر هذه المواضيع باسم مستعار في البيان وأمضي باسمي الشخصي مقالات في السياسة والاخبار والاقتصاد وغيره ·
لو عدنا الى >أخبار العاصمة< اليومية التي أصدرتها ثم قررت توقيفها ونسأل لماذا؟
أصدرت >أخبار العاصمة< بعد اتفاق مع ممول خاص· كانت تصدر بصفة عادية وحققت نجاحا، لكن يبدو أن الممول حاول الاستيلاء عليها فلم يكن أمامي خيار غير إيقافها، لأنها جريدتي أنا صحفي وأغار على الصحافة من أي شخص آخر ·
أو كان صاحبك هذا >بقارا<؟
سمه ما شئت· الأكيد أنه لم يكن صحفيا· كنت سباقا لطرح الصحافة الجوارية التقاربية في الجزائر، وسبق وأن طرحت الفكرة على حميد بن زين عندما بدأنا التحضير لانطلاقة >الجزائر الجمهورية< وقلت له أن الصحافة الجوارية أمر جيد ينبغي التحكم فيه، واقترحت أن تكون الطبعة شاملة لوسط البلاد بما فيه منطقة وخصوصية القبائل، فقال لي: يا أخي ناصر كيف نصدر جريدة لا تصل الرفاق في عين الدفلى وسدراتة؟ !
ألا تفكر في إصدار يومية ما دمت متحرقا للإعلام؟
بعد إيقافي لـ >أخبار العاصمة< في ,1999 اتصل بي البعض واقترحوا علي إصدار الجريدة مجددا فقلت لهم: من لدغ مرة لا يلدغ مرتين، ومع ذلك أفكر جديا في المشروع لأن الأفكار أصبحت ناضجة الآن أكثر من أي وقت مضى· لدي حرقة الآن في الكتابة من نوع آخر لأنني، حاليا، أخاطب جمهورا لا أعرفه رغم أنني اتقاضى أجرا أفضل من أجر أي مدير صحيفة جزائرية وينقصني شيء واحد هو: أن يكون لي قراء جزائريون ·
أفضل صحفي في نظرك من هو؟
الأستاذ رويبح، الصحفي السابق في >الشعب<؟
لماذا تقول صحفي سابق، أين هو الآن؟
لقد طرده عبدالحميد ابراهيمي رئيس الحكومة الأسبق والموجود بلندن حاليا

الشروق<·· والدولة الفاطمية العصرية الثانية؟

حسان زهار
عشت مع غيري من المتابعين لقضايا الإعلام والصحافة طوال الشهرين أو الثلاثة أشهرالأخيرة هاجسا ما بات يعرف بمعركة >الشروق مع العقيد القذافي< ليس لأني كنت وما زلت أحس بارتباط عاطفي مع هذا العنوان، وإنما لأن السابقة في حد ذاتها (سابقة رفع رئيس دولة عربية دعوى ضد صحيفة جزائرية والإنتصار فيها سواء بغلق الجريدة أو سجن مسؤوليها كان سيشجع باقي الحكام العرب، وحتى حاكم الصومال غدا على رفع دعوى قضائية في الجزائر ضد الخبر أوالوطن أو غيرهما من الجرائد الوطنية بدعوى إهانة المقدسات في >بيدوا< والمساس بالذات الميليشياوية الحاكمة في موقديشو؟
لكن ما إن دخلت محكمة عبان رمضان يقودني فضولي الصحفي (وليس الشيخ فضولي الشروقي) حتى كان السيد علي فضيل أول من قابلته، وقبل أن أسلم عليه كنت قد قرأت تفاصيل الحكم البشري على تقاسيم وجهه ، فقد كان أول شخص يبيت ماسكا بطنه خيفة وأول شخص تطير من عينيه بشائر النصر فرحا، ولم أدر عندما انزوينا لتناول فناجين القهوة برفقة الأستاذين المحاميين برغل ومجحودة، كيف عاد شريط خطاب العقيد القذافي في ما سمي الملتقى التاريخي الشامل الثاني لقبائل الصحراء الكبرى بأغاديس بالنيجر إلى مخيلتي كلمة كلمة، وكيف بدت لي نتائج هذه المعركة الفريدة من نوعها غريبة وعجيبة، بحيث انتهت في تصوري إلى ترسيم الشروق كعاصمة فعلية لما أسماه القذافي في ميثاق تومبوكتو الدولة الفاطمية العصرية الثانية؟
ولعل من غرائب القضية أنه في الوقت الذي اتهم فيه القذافي الشروق بالإفتراء عليه في ما يخص ما قيل عن دعوته إلى >مشروع الصحراء الكبرى< راح يطلق وقبل يومين فقط من النطق بالحكم مشروعا أوسع من ذلك بكثير وهو مشروع الدولة الفاطمية الكبرى في كل شمال إفريقيا؟ والتي تضم العرب والبربر والزنوج والشيعة والسنة والنزاريين والدروز والعلويين، وتنصهر فيها الأحزاب الإسلامية الجزائرية بالأحزاب اليسارية المغربية واللجان الثورية الليبية بملوك وأمراء الكويت وقطر والسعودية والقوى القومية الناصرية في مصر بالقوميين الزنوج في النيجر...؟
ولست أدري ما القصد من كل هذه >التشكشوكة< السياسية، وعلى أي أساس أراد القذافي محاكمة الشروق؟ فإذا كان لا يدعو كما قال إلى إقامة دولة التوارق فإن وكالة الجماهيرية للأنباء اعترفت بأن شيوخ وسلاطين التوارق أعلنوا القذافي قائدهم و>أمغارهم< الأكبر .. وإذا لم تكن هنالك دعوة لتخريب الحدود، فما معنى الحديث الطويل والعريض عن امبراطورية فاطمية ثانية تمتد من المحيط الأطلسي إلى غاية الهلال الخصيب ؟
إنّ ما يؤسف له حقا وقد كادت الشروق أن تذهب ضحية >الزحف الأخضر< أو ضحية التبشير بـ>عصر الجماهير<، أن يحدث مثل هذا الخلط الفادح بين منطق الدولة وبين الحلم الإمبراطوري، وأن يتم الفصل المصطنع بين قبائل الصحراء وقبائل الشمال، لتكون النتيجة دائما لمثل هذه الأطروحات للأخ القائد والنابعة من حب الزعامة والرغبة في قيادة الأمة هي الفشل الذريع .. ولنتذكر حلم الوحدة العربية كيف انتهى إلى طلاق بائن مع الأنظمة العربية ومع العروبة في حد ذاتها.. وكيف انتقل الأمر إلى فكرة >الأفريقانية< بالتي تبخرت مع زيناوي وميناوي ..ثم حكاية إسراطين لحل معضلة الشرق الأوسط ..ثم مشروع الصحراء الكبرى قبل أن نحط الرحال في دولة لم تخلط أوراق الأمريكيين وحدهم ممن يراهنون على الصراع الشيعي السني، ولم تقلب الطاولة على إسرائيل فقط بل أخلطت حتى أوراق الجن في مساكنهم وقلبت طاولتهم بعد أن تبين أن المشكلة ليست في ما كتبت الشروق ولا في كل ما طرح من مشاريع مجردة ، إنما المشكلة هي في الإجابة على سؤال أساسي كنت أنوي طرحه على مدير الشروق لكني خشيت أن يتم إلباسه قضية قذف أخرى وفحواه : من هو سلطان هذه الدولة الفاطمية العصرية الثانية ؟ هل يكون من الجزائر التي يريد القذافي كما قال المصلحة لنظامها أم من مصر أم من المغرب ... أم من الجماهيرية؟ الإجابة في بطن الشاعر و>المية< تكذب الغطاس

اختارت 11 سبتمبر في أمريكا و 11 مارس في إسبانيا و 11 أفريل في الجزائر
القــاعدة تزلزل العاصمة الجزائرية

خلفت التفجيرات ثلاثين قتيل على الاقل ، ومئات الجرحى، ومن الممكن أن يرتفع عدد القتلى في صفوف المصابين بجروح بالغة ، وطرحت اسئلة جدية عن فعالية الاجراءات الامنية المتخذة بعد التحذيرات المكشوفة التي وجهها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في 5 مارس الماضي · وي رد فعل سريع ، أصدر وزير الداخلية يزيد زرهوني أمرا شفويا بتشديد الحراسة على المقرات الرسمية ، السياسية والامنية ومقرات البعثات الديبلوماسية ، والشركات الاجنبية والبنوك · وطلب من علي تونسي ، المدير العام للأمن الوطني الشروع فورا ، والآن ،على حد قوله ، في تطويق هذه القرات بقوات الامن · وقام علي تونسي بوضع قواته ، في حالة طوارئ من الدرجة الاولى في العاصمة ، ابتداء من أمس ، وقرر تكثيف التواجد الامني وتفتيش السيارات ، والقيام بمداهمات أمنية ، تنفيذا للخطة الامنية التي اعتمدها قبل أربعة اشهر ، بعد الهجوم المسلح الذي شنته القاعدة في المغرب الاسلامي ضد حافلة كانت تقل عمال شركة براون أند روت كوندور الجزائرية الامريكية ·
بلخادم جرح في يده، رئيس ديوانه في رأسه، وتونسي أول الواصلين
تفاصيل 11 أفريل الأسود
إعداد: فريق >المحقق
تصوير: حنان إدريس
في تمام الساعة العاشرة وسبع وثلاثين دقيقة، فجّر انتحاري نفسه أمام قصر الحكومة، ثم أُعلن عن تفجير ثان بباب الزوار،11 طابقا من قصر الحكومة أصيبت، وجرح رئيس الحكومة على مستوى يديه، بينما أصيب رئيس ديوانه في رأسه، عدد كبير من القتلى، تعطيل لشبكات الإتصالات، واستنفار أمني غير عادي··· وهذه تفاصيل يوم الأربعاء الأسود أو11 أبريل ·
في العاشرة وتسع وثلاثين دقيقة، اتّخذت سيارة حديثة غير محددة النوع (شهود عيان قالو إنها من نوع سوبر5)، طريقها نزولا من فندق الأوراسي باتجاه النفق الجامعي، وبدلا من اتباع المسلك العادي، فإنّ سائقها قد انحرف فجأة باتجاه بوابة القصر وحاول اقتحامه، وأمام مفاجأة أفراد الأمن بالموقف طالبوه مرارا بالتوقف، لكنه أبى ليشرعوا بعدها في إطلاق النار باتجاهه، طلقات الرصاص لم توقف المعني الذي فجّر نفسه وسيارته أمام بوابة القصر تماما، فأصاب11 طابقا من قصر الحكومة بأضرار كبيرة، وأطاح بكافة نوافذ القصر، كما حطّم المدخل الرئيسي والجانب الظاهر للعديد من الطوابق ·
الإنفجار الذي هزّ المكان كان ذو قوة تدميرية كبيرة، بحيث سُمع في كافة مناطق وسط العاصمة وحطم النوافذ في دائرة قطرها عدة مئات من الأمتار، وكان أول الضحايا ستة هم حارسا دخل قصر الحكومة، المفجّر، واثنان لم يتسنى التأكد من مصيرهما، هما مواطن كان يمر بعين المكان وسيدة صدمتها سيارة كانت قادمة، إذ فقد السائق أعصابه واضطربت سيارته لتصيب السيدة، بينما ارتدّت سيارة المفجّر بفعل قوة الإنفجار وتناثرت بقاياه لتستقر إلى جانب عمود كهربائي يقع في أعلى مدخل قاعة بن خلدون مُشعلة حريقا كبيرا أصاب عدة سيارات كانت في المنطقة، وتحالف مع زخات الرصاص التي أطلقها أفراد قوات الأمن بشكل احترازي، ولقوة الصدمة، فإنه لم يكن ظاهرا أي أثر للمفجّر بشكل واضح ولا لسيارته ·
صدمــة كبيرة وبلخادم يُصاب في يده
كان وقع الصدمة ضخما في المكان، إذ هرع مئات من المواطنين إلى عين المكان لمعاينة ما حدث، أما أول رد فعل أمني فتمثّل بتفعيل عمليات التشويش ضد كافة وسائل الإتصالات وشبكات النقال، بهدف منع أي محاولة تفجير ثانية باستعمال الهاتف النقال، وكذا تحرّك العشرات من رجال الأمن في شكل مدني ورسمي نحو المكان ·
وقد تصرّف رجال الأمن الواقفون أمام مدخل قصر الحكومة بشكل صارم للغاية مع أولى الإعلاميّين الواصلين لعين المكان، حيث منعوا بقوة من التصوير، وضربت مصورة >المحقق< التي كانت في عين المكان لحظات بعد الإنفجار، وتبعها على ذات المصير مصوّران آخران، سلوك كشف حجم الصدمة الكبير واستعادة قوات الأمن لذكريات سنوات الإرهاب ·
بعد عشرين دقيقة من حدوث الإنفجار، قام أفرد قوّات الأمن بتمشيط كامل للمكان، خوفا من وجود مفجّرين آخرين، ثم توقّفت سيارة من نوع (406) بيضاء اللون أمام قصر الحكومة وليظهر رئيس الحكومة رفقة سبع أفراد من حراسته المقرّبة ويمتطي السيارة في اتجاه مجهول، وقد منعت قوات الأمن تصوير بلخادم الذي ظهرت بعض آثار الدم على كفّه، حيث أصيبت يده ببضعة قطع زجاجية كان بعضها لازال عالقا، أما رئيس ديوانه فقد ظهر مصابا في رأسه، واتّجه الاثنان إلى وجهة غير معروفة، وسط ذهول الجماهير الملتفة حول نافورة قصر الحكومة، البعض استسلم للبكاء وآخرون رابضوا أمام أعمدة كهربائية غير مصدقين ما حدث، في حين فضّل بعض الفضوليين اختراق الطوق الأمني للحصول على أدق التفاصيل ·
تونسي، زرهوني، ولد قابلية، لوح وجنرال في الأمن
لحظات بعد انصراف بلخادم، حضر إلى عين المكان أحد جنرالات الجهاز الأمني (السيد شابو) رفقة نجله، وشرع في تفقّد السيارات المتوقّفة بداية بسيارة من نوع >ايكبرسيس< بيضاء اللون، بحثا عن قنابل قد تكون على أهبة الإنفجار، ثم يسأل أفراد الأمن الحاضرين عن معالم طريق السيارة المنفجرة، ليليه بعد لحظات المسؤول الأوّل على جهاز الشرطة، السيد علي تونسي، الذي دخل إلى مقر قصر الحكومة رفقة إطاراته، ثم لحقه الوزير دحو ولد قابلية الذي كان مرفقا بإطارات ولاية العاصمة، ثم حلّ بالمكان وزير الداخلية السيد يزيد زرهوني، ثم وزير العمل السيد الطيب لوح، وقد كانت آثار الذهول بادية على محيّاهم جميعا، بينما تعامل حراسهم بصرامة بالغة مع الصحفيّين أثناء تجوال المعنيّين بمحيط التفجير ·
في ذات الحين، وصلت قوّات الشرطة العلمية، وطوّقت المكان بسياج شريطي، وشرعت برسم المخطّط التقريبي للإنفجار، وأعلنت حالة طوارئ بين جهات الإسعاف، إذ راحت سيارات الإسعاف تغزو المكان لتعود محمّلة بالمصابين، كما تعزّزت قوات الحماية المدنية الحاضرة في عين المكان بحافلة كاملة من الأعوان الذين استنفروا لإجلاء الجرحى من موظفي القصر الحكومي، وقد شهد الطريق المجاور للمكان حالة فوضى كبيرة بعد غزوه من طرف مئات الفضوليّين، كما تعرّض أعوان أمن قصر الحكومة إلى ضغط كبير، إذ لم يحترم كثير من المواطنين حواجز الأمن ودخلوا إلى الجهة الخلفية، وبدا الأعوان في لحظة اضطراب أمام العدد غير العادي من المواطنين الذي حضروا إلى المكان ·
وفي الأنحاء كانت الصور بالغة الدلالة على حجم التفجير، أحد حارسي المدخل الرئيسي كان رأسه مفصولا تماما عن جسده الذي تطايرت أشلاؤه مليئة بالدم، أما الشرطي الثاني فلم يعثر سوى على رجليه، ونفس الأمر مع السيدة التي تناثرت في أنحاء عديدة من المكان، وسيارة من نوع >بيكانتو< يبدو أنها تعود لسيدة أخرى، إذ لم يبق بداخلها سوى وشاح ـ فولارة ـ وجزء من حاملة مفاتيح ·
أما الصورة الأكثر إيلاما فكانت لسيدة تمزّقت تماما، وكسا الدم كافة أنحاء جسدها، ويظهر أنها كانت قريبة من المكان إذ أن دمها قد استحال إلى اللون الأسود وترمّد في شكل كتل سوداء خاثرة، ليلقى أمام مدخل القصر الحكومي، وفي الناحية الأخرى كانت إحدى العجائز تتصارع مع شرطي وقد فقدت رشدها تماما، إذ يظهر أن ابنها يعمل بالقصر الحكومي، فلما سمعت الإنفجار خفّت مسرعة إلى مقر عمله، لتصطدم برجل شرطة قال لها إن الولوج إلى المكان ممنوع، لكنها كانت في وضع لا تفرّق فيه بين ممنوع وغير ممنوع وراحت العجوز الطاعنة في السن تصارع الشرطي ويصارعها وخلفه تعلو صرخات رئيسه المباشر الذي أمره بمنعها من الدخول بأي ثمن، لكن الشرطي المضطرب لم يعرف كيف يفعل ولم تنجح كلماته في تطمينها لتزيحه أخيرا وتنطلق إلى عين المكان باحثة عن فلذة كبدها ·
شائعات قوية وإجراءات أمن على أعلى مستوى
وبينما كان المكان يتّجه للتنظيم، فإن الشائعات قد بدأت بفعل فعلتها، إذ ظهر بين الحاضرين من يقول أن هناك تفجيرات جديدة مسحت أنحاء عديدة من العاصمة، كـ: الجامعة المركزية، كلية الحقوق بابن عكنون، الحاميز، سوق منطقة الفولف···الخ، وهي شائعات لم تصدق لحسن الحظ، لكنها خلقت نوع من الفوضى في العاصمة، بينما تم تأكيد أن انفجارا ثانيا من نفس الطبيعة قد هزّ مبنى أمنيا بباب الزوار ·
وفي المقابل، فإن ترتيبات أمنية على أعلى مستوى تم اتخاذها من طرف الجهات المعنية، إذ تم إصدار تعميم على كافة المستشفيات بعد تقديم أية حصيلة عن الجرحى، كما طوّق موقعا الإنفجـاريين، وسيّجــت كــــافة المرافق
أين يقع قصر الحكومة؟
يقع مقر قصر الحكومة بشارع المدافع الأربعة القريب من شارع الدكتور سعدان عن بعد 500 متر عن مقر وزارة الدفاع الوطني حيث مكتب الوزير المنتدب للدفاع· وبقلب مقر رئاسة الحكومة يوجد مكتب نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية المكلف بالأمن على مستوى العاصمة و في كل التراب الوطني· ويتميز موقع مبنى الدكتور سعدان بكونه يتوسط عدة طرق إستراتجية أو المؤدية إلى الأجهزة الأمنية و الحكومية حيث غير بعيد عنه مقر الدرك الوطني وسكنات بعض المسؤولين الأمنيين وكذا مقر وزارات الصيد البحري و البيئة والمركز الوطني للبحوث في الطاقة النووية ·
المرتبطة بقصر الحكومة، ورفعت درجة التأهب في كافة مؤسسات الدولة، ومنعت الهواتف ذات الكاميرات في محيط القصر الحكومي، وتم حجز بعضها، ونفس الشيء مع الكاميرات حتى تلك التي كان يحملها صحفيون معتمدون و>أمر بمهمة <·
كما تمت في ذات التوقيت عمليات إجلاء لكامل تلاميذ وطلاب المدارس في أنحاء قصر الحكومة خوفا من تفجيرات ثانية ·
دقائق بعد التفجيرات··ذعر وتضامن بمستشفى مصطفى باشا
لم تمر إلا دقائق قليلة على التفجيرين، حتى تحوّل مستشفى مصطفى باشا إلى خلية نحل حقيقية، حيث دوت منبهات سيارات الإسعاف ساحته، وتعالت صرخات المصابين الذين فاق عددهم الـ,100 كما لاحظنا حالة تضامن كبيرة للمواطنين الذين اصطفوا أمام مصلحة الإستعجالات للمساهمة في إنقاذ حياة بعض المصابين بمنحهم لدمهم ·
عرف مستشفى مصطفى باشا نشاطا كبيرا، مباشرة بعد عملية التفجير التي استهدفت مقر رئاسة الحكومة ومركز شرطة باب الزوار شرق العاصمة، حيث جند كل الممرضين والأطباء وحتى أعوان الأمن لتقديم المساعدات للمصابين وأوليائهم ·
وزيادة على تظافر مجهودات العمال فلقد شهدنا صور تضامن مختلفة من المواطنين، إذ توافد المئات منهم على المستشفى منهم من يبحث على الكيفية التي يتمكن بها من التبرع بالدم ومنهم من ساهم في تخفيف الضغط على الممرضين بإعانتهم في حمل المرضى ·
ولم تمر إلا دقائق حتى تقدم أحد الممرضين من المواطنين ليطلب من الذين يملكون فصيلة دموية من نوع (د) أن يتقدموا إلى مصلحة الإستعجالات، هذا النداء لقي استجابة كبيرة من الحضور، في هذا الوقت ظهر وزير التشغيل والتضامن الاجتماعي السيد جمال ولد عباس وهو محاط بجمع من كبير من الصحفيين، حيث حاول إعطاء آخر الأرقام التي يملكها، مؤكدا أن عدد المصابين لم يفق الـ 93 نافيا أن يكون عدد الموتى قد تجاوز الثلاثة !
تصريحات السيد الوزير هذه لم تأخذ بعين الاعتبار سيما أن المكلفة بالإعلام بمستشفى مصطفى باشا السيدة جودي صرحت لرجال الإعلام إن المستشفى استقبل أكثر من 96 مصابا من بينهم 50 في حالة حرجة، في حين تحدثت عن ثلاثة قتلى، توفيوا فور وصولهم إلى المستشفى وثمانية آخرين توفوا في عين المكان (أمام مقر رئاسة الحكومة) معظمهم من رجال الأمن ·
ونحن نحاول استقاء الحقيقة من المكلفة بالإعلام، تقدمت سيارتين الأولى من نوع >كليو< والثانية >دايو< تقلان مصابين حوّلا على جناح السرعة إلى مصلحة أمراض القلب، بما أنهما كان يعانيان من صعوبة في التنفس جراء الصدمة ليضافا إلى قائمة المصابين ·
أما عن حالة الأطفال الذين جلبوا من الروضة المحاذية لقصر الحكومة فأكدت المكلفة بالإعلام بمصطفى باشا، إن عددهم اثنين فقط وإن إصابتهم خفيفة، وإنهم غادروا المستشفى بعد التأكد من سلامتهم ·
امرأة كانت داخل الكليو·· سيارتان انتحاريتان بباب الزوار
خلف الإنفجارين العنيفين الذين استهدفا مبنى الأمن الحضري لباب الزوار عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص وتسجيل حوالي 52 جريحا أغلبهم من المدنيين ·
وكشف شهود عيان كانوا بموقع الحادث إن سيارة من نوع >كليو< بها رجل وامرأة كانت بصدد اقتحام مبنى الشرطة في حدود العاشرة والربع في نفس الوقت الذي كانت فيه سيارة ثانية من نوع >رونو4< تستعد لاختراق الحاجز الأمني على الجهة الخلفية من المبنى مقابل مقر الدرك الوطني ·
وحسب ضابط أمني رفض الكشف عن هويته، فإن السيارتين التي كان بها انتحاريان قد انفجرت لحظات قبل التوقيت المبرمج لها مما أدى إلى تفادي وقوع كارثة لو تمكنت من اقتحام مدخل البناية ·
وانفجرت في البداية سيارة >كليو< التي كانت بها امرأة وشاب يقودها بسرعة كبيرة ليتلوها انفجار ثان كان أقوى من الأول حينما اخترقت سيارة >رونو< الحاجز الأمني ثانيتين من بعد ·
وأصيب حسب حصيلة أولية ثلاثة أعوان من الحالة المدنية و9 مدنيين كانوا متواجدين بالقرب من مقر الحادث أو من الجهة المقابلة، حيث أصيب بعض المسافرين الذين كانوا في موقف الحافلات· ولحسن حظ الجميع فإن العملين الإجراميين وقعا لحظات قبل مغادرة أطفال المدرسة المجاورة لمبنى الأمن الحضري وإلا لكانت الحصيلة كارثية· وتنقل العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني ساعتين من بعد إلى عين المكان وتفقد المقر الذي تحطم زجاج واجهته الرئيسية وأصيب طابقه الأول بأضرار كبيرة حيث أطْلَعَ مسؤولا أمنيا رفيعا اتصل به هاتفيا على الوضع قبل أن يستقل سيارته (بي ام دوبل في) بعد أن قال مرافقه الشخصي للسائق·· مبنى وزارة الدفاع·· ولحظات بعدها صوت خافت اتصل بقناة الجزيرة القطرية وأعلن تبني القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للتفجيرات التي زلزلت العاصمة الجزائرية

الزاوي عدو الصحون وغرمول يكره الكلاب
مالا تعرفونه عن مجانين الكتابة في الجزائر
عكس ما يظهر عليه الكتاب والأدباء الجزائريون وغيرهم من >جدية وانضباط<، تنكشف للباحث عن خصوصياتهم عوالم من الغرائب والطرائف لا يمكن أن تكون إلا لأشخاص خارجين عن العادة·· وأحيانا عن التقاليد والأعراف ··
أيمن السامرائي
يظهر الكتاب والأدباء في الملتقيات وأمام كاميرات التلفزيون وفي حواراتهم الصحفية وأعمالهم الإبداعية بمظهر الجدية والانضباط ، مما يوحي لمن يراهم بتلك الصورة أنهم مخلوقات عادية تأخذ تصرفاتها شكلا مماثلا للمجتمع الذي يكتبون عنه أو صورة له غير أن للكاتب عموما تصرفاته الخاصة وطقوس مختلفة تقتضيها لحظة الابداع والكتابة، فقد كان الشاعر السوري أدونيس كلما كتب نصا جديدا يضع بيضة في جيبه ويخرج متجولا في الشارع وبعد ذلك يعود لبيته ليتفحص نصه من جديد، ولما سئل عن السبب قال إنه يفعل ذلك خوفا على قيمة قصائده، فإن انكسرت البيضة في جيبه يعني أن ما كتبه ستنكسر قيمته مع الوقت وبالتالي يفضل عدم نشره، كما تكتب الشاعرة والروائية اللبنانية غادة السمان بقلم مكسور لأنها ترى أن ما يكتبه الانسان لا يصل إلى درجة الكمال مهما نبغ، ولذلك سمت مجموعتها بـ>الأعمال غير الكاملة<. أما الكاتب المصري أنيس منصور فكان يحب النظر في وجه خادمة بيته الذي يقول عنه إنه يستمد إلهامه منه .
الزاوي عدو الصحـون وغرمـول يخـــاف الكـلاب
الكتاب في الجزائر لهم طبائع غريبة أيضا، على خلاف ما تبدو عليه مظاهرهم الجادة، فالروائي ومدير المكتبة الوطنية أمين الزاوي يرتدي بدلة رسمية وربطة عنق رغم أنه لم يكن يطيقهما أيام الجامعة، حيث كان يعتبر ربطة العنق خانقة للأفكارحسب أحد زملائه الذين درسوا معه، وقبل أن يتزوج الزاوي كان بيته مليئا بالأشياء الغريبة، وربما كان لتلك الأشياء لمستها فيما كتبه ، كان أمين أيام العزوبية يطبخ بمفرده، وبعد انهاء الأكل يترك الصحون على حالها دون غسل، وإن أراد الأكل ثانية يأخذ صحونا أخرى من مخزون المطبخ..فإن انتهت كل الصحون ولم يجد الزاوي ما يأكل فيه، خرج ليشتري صحونا وأدوات أكل جديدة بعد أن صار مطبخه مليئا بفوضى الصحون.. وبالإضافة لهذا الطقس الغريب كان صاحب >وحشة اليمامة< مولعا بقراءة الكتب التراثية القديمة والأسطورية ورغم أن أمين الزاوي عاش تلك الفوضى الغريبة قبل زواجه، إلا أنه استطاع من خلال طقوسه وفوضاه كتابة نصوص روائية أثبتت جدارتها ونالت نصيبا وافرا من الترجمة والانتشار ..
ولا يقل الروائي عبد العزيز غرمول غرابة عن الزاوي، فهو كثير السهر ومحب للتجوال بالليل رغم أنه يخاف كثيرا من الكلاب التي يعتبرها أكثر المخلوقات شرا، ومنبع هيامه بالليل حبه للهدوء والسكينة التي تساعده على كتابة نصوصه، كما يلاحظ في غرمول شرهه الشديد للتدخين، فلا يكاد يختلي بأوراقه وقلمه، إلا وأشعل السجارة تلو الأخرى، والغريب في الأمر أنه لا يدخن من السيجارة الشيء الكثير، إذ يتركها تدخن نفسها بنفسها كأنها عنبر يستطيب رائحته، ولا يعترف غرمول بأي محظور دينيا كان أم مجتمعيا فجرأته في الكتابة لاتقل عن جرأته في التعامل مع الأشخاص، ولا يكتب صاحب>زعيم الأقلية الساحقة< نصا قريبا من الكتابة الصحفية من خلال مقالاته الأدبية إلا واستخدم نفس العبارات التي ميزت أسلوبه في الكتابة، فهو يكرر كثيرا عبارته الشهيرة >عودة غودو< التي تثير عديد الاستفهامات .
وطـــــار في شنوة وواسيني فوق الشجـرة
أما الروائي الطاهر وطار فيعد أكثر الكتاب الجزائريين غرابة وإثارة للجدل، ففي حين يعتبر نفسه رجل دين محافظ، نجده يكتب عن ظواهر المجتمع الجزائري المختلفة متحررا من كل العقد، فلا أقل من تلك الجرأة التي مارسها في الحديث عن اللحظات الحميمة بين الرجل والمرأة في روايته >عرس بغل<..كما أن وطار لا يثق في الآخرين كثيرا، ويتصرف بحذر شديد مع الناس، ففي جمعيته الجاحظية يغير السكرتيرة كل عام، كما يكره ألا يشكره الصحفيون ، فبعد أن انتقد الكاتب والصحفي علي رحالية ما قاله وطار في الحوارالذي أجرته معه >المحقق< بخصوص مذكراته، سخط الروائي الشيخ متسائلا >لماذا يكتب عني رحالية بهذه الطريقة.. <، أما لحظة الكتابة عنده فلها طعم خاص، إذ ينزوي في بيته البحري بتيبازة مقابل شاطئ شنوة، وحيدا بأوراقه، ولايسمح لغير عصيره المفضل بمقاطعة لحظاته الإبداعية ..
بوجدرة انعزالي وزيرم فوضى متنقلة
وتجد لحظة الكتابة عند الروائي واسيني الأعرج جوا خاصا يصنعه هذا الأديب الذي لا يترك كتابا إلا وقرأه حتى إن كان كتابا عن الطب، وقد كان واسيني في صباه محبا لتسلق الأشجار، ولايزال معتقدا أن الأشياء تبدو مختلفة وأكثر وضوحا في أعلى الشجرة..، ويحب الأعرج متى أراد الكتابة تناول عصير الفروالة أو البرتقال، إذ يعتقد مؤلف رواية >كتاب الأمير< أن >الكاتب الذي يغذي نفسه جيدا يستطيع كتابة نصوص صحية<. وتملأ التناقضات حياة الكاتب والمترجم عبد العزيز بوباكير، فحين يريد كتابة شيء يتردد كثيرا، ويقول دوما عن نفسه إنه غير ملتزم، ومع ذلك فهو من المدافعين الشرسين عن >الشيوعية< والفكر اليساري الذي يمجد الالتزام والجدية ..
وتمتد غرائب وطقوس الكتاب عندنا لتشمل الروائي رشيد بوجدرة الذي استطاع كسر الكثير من المحظورات، إذ يتحدث دون حرج عن الجنس في كتاباته ولا يعترف بأي مانع ديني، إذ يعترف في كل مرة أنه ملحد ولا يتحرج من ذلك، يتميز بوجدرة بحبه للكتابة في شرفة بيته، وكذا انعزاليته، حيث لا يكتب إلا بعد الانعزال، وهو ما يطرح إشكالية تمكنه من الكتابة عن المجتمع بواقعية، فمثلا لما قرر كتابة رواية >تيميمون< سافر هناك ومكث بالمدينة عامين في عزلة تامة عن سكانها.. ومن الأشياء الغريبة في بوجدرة أنه يعتبر كل النساء جميلات مهما كان شكلهن، ولا يمكن أن يرى امرأة إلا وتترك أثرها في نصوصه· ونجد من بين الكتاب الجزائريين غريبي الطباع ، الشاعر والروائي يوسف زيرم الذي يكتب بالفرنسية، يلقبه أصدقاؤه بالفوضى المتنقلة و>البوهيمي< أحيانا، ويعكس هذا الوصف الغريب غرابة يوسف، إذ حدث مرة أن كان مقيما بفندق وأراد كتابة نصوصه بالحاسوب الذي لم يكن قادرا على شرائه، فعمد أصدقاؤه من صحفيين وكتاب إلى جمع المال لشراء الحاسوب، غير أن زيرم غير رغبته، فباع الحاسوب واشترى تذكرة طائرة وغادر إلى فرنسا أين لايزال يكتب هناك.. ويعتبر هذا الكاتب الغريب السيجارة ملهمه الأول..غير أنه غاب عن الأضواء مؤخرا وانسحب من >حلبة المثقفين<، ويقول منذ سنوات خلت إنه لم يعد روائيا، فإن سألته كيف ذلك، يقول لك >زوجتيرغم أنه ليس متزوجا< ورغم هذا ينتظر أن يصدر يوسف زيرم روايتين قريبا عن منشورات غوتشي الفرنسية .
مفتي الكــارنتيكــا وبوكبة ريشة العصفور
وهناك غريب أطوار آخر يحسب على الجيل الجديد من الكتاب الجزائريين، إنه صاحب القبعة بشير مفتي، في بداياته لم يكن يعرف القبعة، وكان مولعا بأكل >الكارانتيكا<، حيث يجلس في محل مقابل الجامعة المركزية متقاسما الساندويشة مع أحد الشعراء الذي يناقضه تماما في التفكير والمدرسة من حيث الانتماء..ففي حين يحسب مفتي على التيار اللائكي كان شريكه في الساندويشة متدينا. وصار مفتي العاشق للكارانتيكا لاحقا يحدث الناس في الملتقيات الأدبية بالعاصمة عن >الكافيار< والشراب الراقي وكل ما له علاقة بالغرب .
أما الكاتب عبد الرزاق بوكبة فله طباعه الغريبة أيضا، إذ يحمل أينما ذهب عصا صغيرة ملصق بها ريشة عصفور ملونة، ولا يتحرج بوكبة من حمل تلك العصا حتى في التلفزيون الذي يعمل فيه، ويقول عبدالرزاق عن عصاه إنها رفيقته التي تنسيه غربته في العاصمة وتذكره بوالدته وبلدته الريفية التي ترعرع فيها.. كما تساعده على الكتابة بشكل أجمل، ولا تقتصر الغرابة والإستثنائية على تصرفات الكاتب الشاب، بل تمتد لتشمل نصوصه الإبداعية، ففي مجموعته الأخيرة >من دس خف سيبويه في الرمل< مارس غرابته في بناء لغة حكي لم تعهد في الكتاب الجزائريين من خلال حذف أدوات الوصل بين الكلمات واستبدالها بكلمات أخرى تؤدي وظيفة الوصل .
هذه الطرائف والتناقضات التي لازمت الكتاب الجزائريين وغيرهم تجد مبرراتها في ما تقتضيه الخلوة بين الكاتب ونفسه، حيث يقول الروائي الكويتي طالب الرفاعي الذي زار الجزائر مؤخرا >إنه في لحظة الكتابة وحياة الأديب تسقط كل الأعراف والتقاليد وأقنعة الانسان ليتعرى الكاتب على حقيقته التي يجد راحته فيها لكتابة نص يريح خواطره <

تعزيزات أمنية مشددة وخطاب مرتقب بالجامعة الإسلامية


تعزيزات أمنية مشددة وخطاب مرتقب بالجامعة الإسلامية
الرئيس بوتفليقة اليوم في قسنطينة
يحل اليوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بقسنطينة في زيارة تعد العاشرة منذ اعتلائه كرسي الرئاسة والثالثة في نطاق مشاركته الاحتفالات الخاصة بيوم العلم المصادفة لـ16 افريل من كل سنة•• وهي الزيارة التي احدثت حالة طوارئ منذ أشهر في أوساط مسؤولي عاصمة الشرق وفي مقدمتهم الوالي عبد المالك بوضياف الذي يطمح أن تعطي هذه الزيارة دفعا جديدا للتنمية الرامية أساسا إلى جعل شعار "قسنطينة عاصمة للشرق حقا وحقيقة" يتجسد ميدانيا وهو ما يريده القاضي الأول في البلاد •• وحسب ما علمناه امس من مصادر مطلعة فإن عدة محطات كان من المقرر أن يتوقف عندها الرئيس تم تجاوزها وهو ما يعني ان الزيارة لن تتعدى اليوم الواحد عكس سابقاتها التي كانت تدوم يومين كاملين• وتبقى أبرز محطة تكمن في اشرافه على افتتاح الملتقى الوطني "الجزائر والوطن العربي•• إسهامات فكرية ونضالية" المنظم من قبل مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أين يرتقب أن يلقي خطابا يتطرق فيه إضافة إلى مغزى ذكرى يوم العلم والحديث كعادته عن مآثر العلامة إبن باديس الى الأوضاع الداخلية وخيار المصالحة الوطنية والمستجدات الأخيرة التي طرأت على الساحة الوطنية والتفجيرات الجبانة التي هزت العاصمة• هذا وتشهد قسنطينة تعزيزات أمنية مشددة بمناسبة زيارة الرئيس حيث كثفت المصالح الأمنية المختصة من تواجدها بمختلف شوارع وسط المدينة ومداخلها إضافة الى إقامة حواجز عبر مختلف مداخل الولاية الأربعة تعزيزات يرتقب أن تبلغ دروتها نهار اليوم• وقد أفادت مصادر مطلعة بولاية قسنطينة أن زيارة الرئيس الميدانية قد تقتصر على محطات كبرى أبرزها تفقد مشروع فندق آكور 5 نجوم بقلب المدينة ومعاينة التحويلات الخاصة بمشروع الترامواي وزيارة ورشة التيليفيريك بمحاذاة المستشفى الجامعي ووضع الحجر الأساسي للمدينة الجامعية بعلي منجلي وكذا للطريق السيار شرق غرب شطر قسنطينة وذلك بمدخل عين سمارة بالمقابل تفيد ذات المصادر أن الرئيس لن يتفقد المحولين الرئيسين بديدوش مراد ولا دار العجزة بالحامة أين اجتهدت السلطات المحلية في
انجاز نصب تذكارية كبرى
Bouteflika aujourd'hui à Constantine
par Abdelkrim C.

Une certaine effervescence est perceptible à Constantine, où se prépare la visite du président de la République prévue pour aujourd'hui 16 avril, qui coïncide avec la célébration de Youm El-Ilm. Tout le monde observe et commente les préparatifs de cette visite, ce qui fait dire à certains « que la visite du Président permet à la ville d'avoir un meilleur visage, particulièrement le centre de la cité et les itinéraires que suivra probablement l'hôte de Constantine ». Cela fait d'ailleurs une bonne semaine que des chantiers divers ont été ouverts, travaillant même de nuit pour peindre, repeindre, élaguer des arbres, mettre des banderoles, accrocher des drapeaux un peu partout, etc.. Du côté de la population, les supputations vont bon train. Chacun y va de son commentaire sur cette visite, devenue l'un des sujets de discussion qui reviennent le plus. Certains disent « qu'il y a pas mal de chantiers qui vont être ouverts dans toute la wilaya. Peut-être aurons-nous du travail ». D'autres disent attendre « un discours présidentiel sur la situation du pays en général et sur la situation sécuritaire ». Même si, officiellement, rien n'a filtré sur le programme de la visite présidentielle, on laisse entendre de probables inaugurations dans l'immense cité du Djebel Ouahch qui a été « retapée » à neuf avec des routes impeccables, de nouveaux espaces verts et autres travaux d'embellissement. Le théâtre de verdure, terminé il y a quelques jours, sera probablement inauguré aujourd'hui, ainsi que d'autres projets comme des
logements à la nouvelle ville Ali Mendjeli notamment.

عمار تو يخالف البروتوكولات الرئاسية
في الوقت الذي كان فيه رئيس الجمهورية يكرم أساتذة وباحثين بالمقر الجديد لمعهد باستور بدالي إبراهيم بالعاصمة، بقي وزير الصحة عمار تو جالسا على كرسيه المجاور لكرسي الرئيس داخل قاعة المحاضرات ولم ينتبه الوزير لفعلته حتى نبهه احد أعضاء هيئة التشريفات لذلك ليقف مسرعا ومعتدلا إلى جانب الرئيس ويشير برأسه شاكرا صاحب الملاحظة على ذلك•

صمت الرئيس
ظل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صامتا طوال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى 4 نقاط بالعاصمة، آخرها تفقده للجرحى ضحايا اعتداءات 11 أفريل الماضي بالعاصمة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ولم يدل القاضي الأول في البلاد باي تصريح للصحافة• فهل أرجأ الرئيس كل ذلك إلى اليوم ليقول ما عنده من قسنطينة•

اعتذار لموظفي وزارة البيئة
نعتذر لموظفي وزارة البيئة وتهيئة الإقليم عن سوء التفاهم الذي حصل جراء ما نشر في صفحة الرتيلة في عدد أمس، والذي كان يقصد به مواساة الموظفين الذين لحقت بمكاتبهم أضرار نتيجة التفجيرات التي استهدفت مقر رئاسة الحكومة، فمعذرة•

لسنا بط وحشي"
عندما سئل وزير الداخلية يزيد زرهوني أمس عن رد فعل السلطات الجزائرية للبيان الذي أصدرته السفارة الأمريكية بالجزائر حول احتمال وقوع انفجارات تستهدف كلا من مقر التلفزيون ومبنى البريد المركزي بالعاصمة ورد الوزير بتصريح مختصر وقصير وبلغة فرنسية "يعتبروننا بطا وحشيا" •

أويحيى لا يحفظ الموقع الالكتروني لحزبه
فأجأ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى المتفرجين لحصة منتدى التلفزيون التي بثت أول أمس على المباشر بعدم معرفته للموقع الالكتروني الخاص بحزبه واضطر على المباشر للاستنجاد بأعضاء المكتب الوطني الذين كانوا وراءه ليكتبوه له على ورقة ويقرأه على المباشر لأحد المواطنين، طريقة نطق أويحيى لاسم الموقع أكدت بشكل واضح أن سي أحمد والانترنت خطان متوازيان لا يلتقيان

انهيار مخزن لمواد النجارة بباب الواد
انهار فجر أمس مخزن لمواد النجارة بشارع سعيد تواتي على مستوى بلدية "باب الواد"، نتيجة الأمطار الغزيرة المتهاطلة في الآونة الأخيرة من جهة وقدم التشييد العمراني من جهة أخرى• وأدى هذا الانهيار إلى إتلاف ثلاث سيارات جراء تضررها من الجدران المنهارة عليها، الأمر الذي أدى إلى اختناق حركة المرور عبر الطريق المؤدي من شارع سعيد تواتي إلى "شوفالي" رغم تدخل أعوان الحماية المدنية لرفع الأحجار المتناثرة ومحاولة فك الاختناق عبر هذا الطريق الذي يعرف إقبالا يوميا معتبرا خاصة من المرضى المتوافدين على مستشفى "مايو"، ولم يؤد هذا الانهيار إلى أي أضرار بشرية كونه حدث في ساعة متأخرة من فجر أمس• وأعرب سكان شارع سعيد تواتي عن تخوفهم من انهيار مخزن آخر يقع غير بعيد من ذلك المنهار أمس في أية لحظة، نظرا لقدم تشييده العمراني خوفا من الأضرار التي قد يلحقها بالسكان والمارة وطالبوا بسرعة اتخاذ التدابير لهدمه• وفي نقلنا لهذا التخوف إلى مصالح بلدية باب الواد، أجاب مستشار رئيس البلدية "لولي" نظرا لظروف رئيس البلدية الصحية "محمد بابو"، وأكد أن مصالح البلدية قد أعدت تقريرا حول البنايات المهددة بالانهيار، بعثت به إلى كل من المقاطعة الإدارية لباب الواد ومصالح الولاية وتنتظر قرار هدمها في الأيام القليلة المقبلة، لتفادي أخطار احتمالات الانهيار•

حراوبية يتعهد باسترجاعها ومنحها لآخرين
قال إن هناك أساتذة جامعيين تحصلوا على 3 سكنات
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد حراوبية عن وجود تجاوزات في منح السكنات الوظيفية التي تنازل عليها قطاعه لفائدة أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بعدما أثبتت لجنة التحقيق التي باشرت مهمتها مؤخرا، وجود أساتذة ممن تحصلوا على 3 سكنات في هذا الإطار، حيث تعهد باسترجاعها ومنحها للأساتذة الذين لم يستفيدوا من هذا النوع من السكن• وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال لقائه بأعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجدد أمس، بمقر وزارته، "أقول أمام الجميع وبدون حرج أن هناك أساتذة جامعيين ممن اغتنموا الفرصة في إطار تنازل قطاعه عن السكنات الوظيفية ليتحصلوا على أكثر من سكن واحد" مضيفا "انه لن نتسامح مع هذه التصرفات التي اعتبرها غير مسؤولة، كون هناك فئة معتبرة من الأساتذة، لم يستفيدوا لحد الآن من هذا النوع من السكن"• كما تحدث الوزير عن القانون الخاص بأساتذة التعليم العالي، حيث أوضح انه قطع أشواطا كبيرة في عملية إعداده وانه عمل مع جميع النقابات المشتركة بكل نزاهة وديمقراطية من اجل تحديد النقاط المهمة للحفاظ على استقرار قطاعه، مؤكدا أن عملية إيداعه لدى الحكومة سيكون قبل الآجال المحددة• كما هنأ الوزير أعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الذين تم انتخابهم في المؤتمر الثالث لهذا المجلس الذي عقدته الوزارة في شهر مارس والذي يترأسه حاليا السيد رحماني خلفا لبوقرورة، وأن هذا المجلس استطاع بالتنسيق مع مسؤولي قطاعه، معالجة معظم المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الأستاذ الجامعي وإحداث قفزة نوعية في الأداء النقابي


الشعب الجزائري يستنكر الأعمال الإرهابية في مسيرة حاشدة غدا
العاصمة تشهد أول مسيرة شعبية منذ 2003
يخرج غدا مواطنون وشخصيات سياسية وممثلون للمجتمع المدني، في مسيرة حاشدة عبر جميع ولايات الوطن بما فيها العاصمة، للتنديد بالأعمال الإرهابية التي استهدفت يوم الأربعاء الحادي عشر أفريل الماضي، مقر رئاسة الحكومة ومركز الشرطة بباب الزوار• وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، إن هذه المسيرة التي دعت إليها التشكيلات السياسية والمنظمات المجتمع المدني، بالتنسيق مع الإدارة وحازت على ترخيص الحكومة، من شأنها التعبير على مدى غضب واستنكار الشعب ومختلف المواطنين والمسؤولين، بالتفجيرات الإجرامية التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء• ومن جهته، أكد عبد المجيد مناصرة من حركة مجتمع السلم، أن هذه المسيرات الشعبية ستعبر عن تمسك الشعب الجزائري بمسار المصالحة الوطنية الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونبذه الشديد للعنف، علما أنه لم يتحدد بعد المواقع التي تنطلق منها هذه المسيرات خاصة في العاصمة• ويذكر أن العاصمة لم تشهد أية مسيرة شعبية منذ قرابة ثلاثة سنوات أي تحديدا منذ مسيرة العروش في الفاتح من شهر جوان لسنة 2003، حيث لم ترخص السلطات المعنية لأي مسيرة شعبية خلال هذه الفترة، إلى أن حصلت المسيرة المنتظر تنظيمها غدا، على موافقة الحكومة،الجزائري ومسؤوليه لعودة مشاهد الدمار والإرهاب إلى يومياته مجددا نظرا للأهمية التي تكتسيها، من خلال إبداء مدى
رفض الشعب

رافضون
يخرج الشعب الجزائري غدا في مسيرة شعبية عبر كافة المدن ليعبر عن رفضه للأعمال العدوانية التي استهدفت البلاد في الأيام القليلة الماضية، والتي راح ضحيتها مواطنون أبرياء شعار المسيرة سيكون واحدا وبعيدا عن الخطابات السياسية والحزبية، وهو الرفض القاطع للعنف الذي استهدف بلادنا بعدما استرجعت شيئا من الأمان والطمأنينة، وبعد أن جنحت مجموعات إرهابية للسلم في إطار المصالحة الوطنية التي لم يكن من السهل إقناع ضحايا المأساة بجدواها، وبالتالي التنازل عن حقهم في القصاص لو لم يكن ذلك من أجل المصلحة العليا للوطن، ومن أجل لمّ شتات وطن تقاذفته الضغائن والأحقاد من الخارج قبل الداخل• وسيضم الشارع الجزائري الذي سيخرج اليوم في مسيرة غاضبة، صوته لصوت الأحرار في العالم الذين رفضوا أن تساق الجزائر إلى الفوضى والمجازر بغير وجه حق، فقد أدان مجلس الأمن تفجيرات الجزائر، وأفتى القرضاوي بعدم شرعية هذه الاعتداءات من منظور ديني، مثلما أدانها زعماء العالم حتى أولئك الذين أداروا بالظهر لأزمة للجزائر سنوات التسعينيات• فلم يبق أمام أعداء الجزائر الجدد سواء سموا أنفسهم قاعدة أو غيرها الا الانتحار بعيدا عن الشارع الجزائري، لأنه لم يعد لديهم مبرر لأحقادهم، ولم يعد لديهم مشروع يدافعون عنه غير مشروع القاعدة الذي لا يمت للشعب الجزائري بصلة حتى لو تبنى القضية الفلسطينية والعراقية، فالجزائر ليست إسرائيل، ومن أراد أن يفجر نفسه غضبا على الدولة العبرية، فقصر الحكومة الجزائرية ليس بتل أبيب، ولن يقبل الله شهادة هؤلاء الذين قتلوا أمهات وأطفالا وشبابا في زهرة العمر• سيخرج الجزائريون غدا بقوة ومن كل الشرائح ليكذبوا ادعاءات الأعداء في الداخل والخارج، فليس لهم أي سند، ومشروعهم غير مشروعنا وخطابهم ليس خطابنا، فنحن نعشق الحياة والتعمير والبناء، وهم يعشقون الموت والهدم والدمار، والموت بالنسبة لنا حق ونعمة من الله لتستمر الحياة، فلينتحروا بعيدا عن شوارعنا وبيوتنا وحياتنا الآمنة كيفما شاءوا، فأمثالهم لا يستحقون الحياة ما دام الحقد قد أغشى عيونهم، وأضلت الكراهية عقولهم، لكن لن ينحروا أبناءنا، ولن يقدموهم قربانا لمشاريعهم التي لا تخدم إلا أمريكا• فلنرفض أحقادهم، ولنكشف أكاذيبهم ونفاقهم•



البلدية تقاضي 219 تاجر بمعسكر
أودعت بلدية معسكر 219 ملف على العدالة وهذا بسبب تأخرهم عن دفع مستحقات إيجار المحلات التجارية والسكنات• وقد توصلت المحكمة إلى الفصل في 120 قضية عبر قرارات المحكمة بأحقية البلدية في الحصول مستحقات الإيجار الخاصة سواء بالمحلات التجارية أو بالسكنات• وقد تمكنت المحكمة من الفصل في 130 قضية لصالح البلدية و13 قضية لصالح المؤجرين، ولم يبق سوى 42 ملفا ينتظر أن يفصل فيه في الأيام القادمة• ويعود عزوف التجار عن دفع الإيجار إلى قرار البلدية بالزيادة في أسعار الإيجار بـ 25 %، الأمر الذي امتعض منه غالبية التجار مؤكدين في ذات الوقت أنهم آيلون إلى غلق محلاتهم ووقف نشاطهم• وعند استفسارنا رئيس البلدية السيد بداي، أوضح أن بنود العقد المبرم ما بين التجار والبلدية يحوي على مادة تنص على تغيير سعر الإيجار بالزيادة نظرا للتغيرات الحاصلة في جميع الميادين الاجتماعية والاقتصادية•


الأحد، أبريل 15

الزيارة السياحية بقلم نورالدين بوكعباش




يتناول مظاهر التبدير المالي ومسرحيات النفاق السياسي من طرف مسيري مدينة قسنطينة في تبدير المال العام لتفقير سكان قسنطينة تحت غطاء زيارة الرئيس الجزائري إلى قسنطينة عشية شهر الاختلاس الاقتصادي من حزينة ولاية قسنطينة بمناسبة يوم العلم المصادف لوفاة سكان قسنطينة نورالدين بوكعباش
إقرأ المزيد

الزيارة السياحية بقلم نورالدين بوكعباش


الزيارة السياحية بقلم نورالدين بوكعباش
هاهي عاصمة الجزائر الثقافية تحول إلى مهرجان للتبدير الاقتصادي حيث تم طلاء الطرقات وسط الامطار المتساقطة كما قطعت الاشجار وعوضتبالنخيل في الاخياء الفقيرةوكما تنقل وفود التلفزيون الجزائري من محطة الشهداء بشاخناتها العملاقة إلى بوابة المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري بشارع قدور بومدوس للتحول مراسيم نقل خطاب الرئيس الجزائري من بهو الجامعة الاسلامية إلى صراع بين تقنني مخطة قسنطينة المهمشين و أباطرة المخطة المركزية إنتهي بتوجه فرقة محطة قسنطينة المتنقلة إلأى وسط المدينة لتنقل مراسيم مشاعل الكشافة وسط الشكوك الشعبية وتخوفهممن تفجيرات فجائية وهكدا أعلن حملة لتنظيف مدينة قسنطينة من المنتسولين كما وضعت سيارات ولاية قسنطينة في حالة طواري وطبعا دون نسيان تواجد فرقة تلفزيونية من نشرة الثامنة لنقل الزيارة السياحية للرئيس الجزائري وطبعا دون نسيان الورقة الصوتية لمدير لإداعة قسنطينة حيث قدم بيان من والي قسنطينة لسكان قسنطينة في ظلال غياب المهنية الاعلامية في إداعة قسنطينة وأما الشوارع فأمست قبلة لأهالي الجزائر الدين إتخدوامن نزل سيرتا قلعة للتخضيرات السياسية وأما الصحافة المحلية فلقد أضخت تخترع مدائح في تبجيل والي قسنطينة والافتخار بالمشاريع العملاقة مقابل قبض عمولة بعد نهاية الزيارة وتبقي فضيحة تعيين موظف أمي -نورالدين بشكري من طرف والي قسنطينة على رأس مسرح الهواء الطلق بزواغي لتفتخ شهية الغباء الثقافي لمسيري قسنطينة حينما فضلوا الجهال على المثقفين الدين وضعوا كواجهة للتصفيق في الجامعة الاسلامية وليس بعيدا عن معرض الكتاب بالخليفة وبخث مواطني قسنطينة عن كتاب إمبراطورية السراب تأتي ظاهرة إستيراد الفرق الغنائية من الصحالري الجز ائرية لتنشيط التبدير الاقتصادي في ولاية قسنطينة لثثبث أن مدينة قسنطينة تعيش على غباء مواطينها الدين أدركوا أن إلتزامهم منازلهم خيرا من التصفيق المجاني للرئيس الجزائري ويدكر أن إجراءات أمنية وضعت عن منافد ولاية قسنطينة كما أغلقت أبواب مخافظات الشرطة والدرك الوطني خشيةالاعتداءات الاهابية وتبعا لدلك تحولت مدينة قسنطينة إلى مسرحية للتبدير الاقتصادي في لإنتظار إستيقاط والي قسنطينةمن أخلام اليقظة وهكدا أمست دكري يوم العلم سجلا تجاري لأصحاب الريوع البيروقراطية القسنطينة وثتان بين النفاق السياسي و الانتحار الاقتصادي لأتباعوالي قسنطينةالديون وضعوا سكان قسنطينة أمام بوادر الانفجار الاجتماعي مستقبلا وريثما تحل الطائرة الرئاسية بمطار قسنطينة تبقي زيارة بوتفليقة منظر للأخطار والشكوك لدي سكان قسنطينة الدينمازالوا يتدكرون مجزرة قصر الحكومة وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 15أفريل 2007
نورالدين بوكعباش
: بقلم

الاثنين، أبريل 9

صحيفة تعتدر وشعب ينتحر

تتقدم ''الخبر'' باعتذاراتها لكل القراء الأوفياء، فإنها تؤكد لهم أن مشاكل تقنية على مستوى الموزع المركزي وراء الخلل بسبب الضغط الكبير في عدد زوار الموقع، وهو خلل يتم العمل على تذليله

الجزائري مهد ي حسين في حوار خاص حوارنورالدين بوكعباش

حينما يتحول لقاء تار يخي بين مثقف جزائري ومؤرخ عالمي إلى كواليس الإنتقام التاريخيبين نثقف
عالمي فضل النفاق السياسي غلى الصراخة التاريخية
وهكدا فبينما توجهت أنظار الفسنطينيين
إلى حادثةالكاريكاتور الدنماراكي
في المقاهي الشعبية
كان أفكار المثقف الجز ائري حسين مهدي غارقة في إثباث
أكدوبة حربي التاريخية حينما إتخد صداقته مغ أعيان الصحافة الجز ائرية
سبيلا لتشويه الحقيقة التار يخية
وهكدا ووسط ضحكات رشيد فيلالي وهمسات يزيد بو عنان
إستقبلنا الأديب الجز ائري حسين مهدي في مقهي
السويقة
ليكشف لنا حقيقة لقائه مع محمد حربي مثلما يجسده الحوار التاريخي التالي

السؤال الأول كيف إلتقيت المؤرخ محمد حربي في قسنطينة
مهدي حسين"أعلم سيدي المحترم أنه
أثناء لقاء في بانوراميك مع حربي بحضور خلاصي ومروش المنور وثحدثنا عن مجازر قالمة وقانون 23فيفري في ماي2005

فقال لي بالحرف الواحد

هؤلاء المنتخبون الفرنسيون لهم الحق في المصادقة على أي قانون وهده القضية
تخص الفرنسين"

وهنا أجبته"
لاالقضية تهم المستعمرين
أكثر من الإستعمار"
وبناءا على تعقيبي غضب غضبا شديدا مادام لم يوافق رأيه
وللعجب فلقدفوجئت برأيه المغاير في حصةللتلفزيون الجز ائري في فيفري2006
حينما إقتنص أفكاري ليتخد عباراتي كمنبر لتبريرأفكاره أمام كاميرا التلفزيون الجز ائري
حيث قال بأن القضية تهم المستعمرين
أكثر منالإ ستعمار "
ولعلمك فقد فقدت أعصابي أمامشاشة التلفزيون حينما تجد مؤرخا ينافق شهادته التار يخيةمن ملتقي تار يخي إلى حصة وثا ئقية
وكأن التار يخ لعبة صبيانية
يتسلي بها أصحاب المصالح
وأرجوك دعني أحدثك عن فضائح محمد حربي فإنها كوارث ثقافية لإن سمحت .
السوال الثاني عفوا لكنني سألتك عن لقاء بانوراميك وووثيقة مرداسي فهل تعلم عنها شيئا
حسين مهديحسنا أعلمك إن قضية الشروق معزولة عن اللقاء الشخصي مع محمد حربي إن رشيد فيلالي لم يحضر بانوراميك لكن حربي أجري حوارا مطولا مع فيلالي ومسجل عبر شريط فيديو (صحيفة النصر )لكن صحيفة النصر تراجعت بعد مقالة الشروق حيث أكد لنا بوفنداسة أن الصحفية لاتتعامل معنا كثيرا

وأحيطك علما أنني حضرت جميع اللقاءات كنت في بانوراميك أنا وخلاصي وليس فيلالي
وبعدما نشر فيلالي مقتطف حديث صجفي
مع حربي علمت أن مرداسي كلم حربي وحدثه عن عنف ضده في بانوراميك
وهنا قام مرداسي بإعلان إصدار بيان تنديد بتوقيع مؤ رخين لم يعلموا شيئا في القضية اللهم أنهم حضروا لإ لقاء
محا ضرات في مدرسة الأ ساتدة
فكيف يو قعون وثيقة مرداسي وبعضهم كان حا ضرا معي في نزل بانو راميك
يصفق لضحكات حربي وهمساتي الأدبية
السؤا ل الثالث وماهي حقيقة الأسئلة التي يرفض محمد حربي الإجابة عنها مندصدور ملف مادا يريد اليهود في صحيفتكم المستقلة ماضيا
حسين مهدي / أعلم أن محمد حربي مؤرخ سياسي لا يحسن دراسة التاريخ فهو سياسي بدرجة مؤرخ مصالح يتهرب من الأسئلة الحقيقية ليطرح أسئلة ثانوية
ولحد الساعة مازال يتهرب من سؤالي ن كلما سنحت الفرصة للقائه وهما
السؤال الأول عندما قام جون دانيال صحفي بجريدة الفرنسية سنة1987وطلب من الحكومة الجز ائرية بوضعنا في السجن لأننا أصدرنا ملف مادا يريد اليهود"ماي87"المنشور في الجز ائر أحداث
لمادا سانده محمد حربي ووقف ضدنا علما أننا مواطنيين جز ائريين لنا الحق في طرح القضايا التار يخية بحرية وأحيطك علما أنا الصحيفة تعرضت لهجوم من طرف مجهولين في سنة 1988بسبب ملفنا التار يخي وكما أننا تعرضنا لتشويه إعلامي من طرف الصحافة الفرنسية ما ضيا
السؤال الثاني لمادا يقول محمد حربي بأن محارق الجيير بقالمة لاتمتلك مواصفات محارق النازيةلمادا يقلل من جريمةفرنساوينكر حرق الأحياء
لمادا ينكر حرق أبناء وطنه بالنبالم ويعتبرها حوادث عابرة ولكن من العجاب انه يدكرها في أحاديثه للصحافة الجز ائرية وخاصة صحيفة الوطن والندوة التاريخية بالعواصم الجز ائرية
وشتان بين حديثه للصحافة الجز ائرية وأحاديثه في الصحف الفرنسية إنني أندهش
لمؤرخ يوزع شهادته حسب الأهواء ورغبات رؤساء التحرير وإنه مازال يمارس ديكاتوتريته على التا ريخ الجز ائري
.

السؤال ماهي حقيقة إعتدائك عل ى حربي في نزل بانوراميكولمادا رفضت الصحافة نشر ردودك أل تعتقد أن القضية سياسية أم أن الصحافة الجز ائرية خا ضعة لأطراف سياسية تحارب أفكارك
حسين مهدي/ لقد فوجئت بإ تهامي من طرف حربي صبيحة 23ماي2005في الصحافة الجز ائرية ومواقع الأ نترنيت ووقفت مندهشا حينما يصفني حربي بكوني ها جمته دون تحديد بأنني أجريت لقائي معه لمدة ساعة في حين إلتزم الأساتدة الإ نتظار دون ضجيج لكنني تفا جئت بمقاله الدي هاجمني فيه عبرإستغلال لقائه مع رشيد فيلالي ليضعني كبش فداءوبعد تردد إرسلت و كتتب للصحافة ردود وأرسلت تحديرات خاصة الوطن لاتربين الكوتيدان لم يجيبوالكنهم رفضوا نشر مقالاتي علما أن التعقيب قانوني لكن لمادا ساندوا حربي ووقفوا ضدي وزادت دهشتي وفوجئت عندما إلتقيت مرداسي وكلمته في قضية حربي قال لي حربي إنه أخي الكبيرومن المثقفين أكثرخيرا المثقفين الجزائريين وعندما قدمت التعقيب لصحيفة لاتربين وكتبت الملف الحقيقي لقضيتي مع حربي
وقدمته لمرداسي أجابني قائلا لبعض أصدقائي لقد شتمني حسين مهدي في الرسالة
كلمة أخيرة أشكرك على الحوار وأتمني أن يكتشف الجز ائريين حقيقة محمد حربي الدي زيف التا ريخ من أجل تضليل الرأي العام الجز ائري عبر شخصي وإنني سوف أواصل نضالي حتى يعتدر حربي ومديري الصحف الجز ائرية الدين دخلوا معركة يجهلون حفيقتها وشكرا
حوارنورالدين بوكعباش

زمـــن محمــد قــــروش

علي رحالية
قبل أن نبدأ مقال هذا الأسبوع، أريد من القارئ الكريم أن يقرأ جيدا ويتفحص مليا وأن يتوقف مطولا عند الفقرات التي سأعرضها عليه، وأن يسطر تحتها بالقلم الأحمر القاني ·· ولنبدأ ·· >إن الذاكرة الضعيفة والفارغة لهؤلاء البشر جعلتهم يخوضون في واد من الكلام الفارغ الذي لا معنى له، وهم الإعلاميون وأساتذة الإعلام الذين من المفروض أن يتحلوا بالموضوعية والحياءإن أشباه الإعلاميين الذين حضروا حصة >فصول< نصبوا أنفسهم حكاما وقضاة ضد الصحافة الفنيةإلا أنه هؤلاء كانوا بعيدين كل البعد عن هذا الواقع، لأنهم ببساطة يعيشون في بروج هلامية (يقصد عاجية) لا ينزلون منها إلا لشتم الآخرينلا ندري كيف أنّ التلفزيون يقوم بفتح المجال لأمثال هؤلاء الإنتهازيين لشن حرب ضد مؤسسات محترمةوكما يقول المثل: إذا أتتك مذمة من ناقص فتلك شهادة لي بأني كامل·· والقافلة تمضي رغم عواء (يقصد نباح) الكلاب والمرتزقةمقال< نشره صاحبه بـ >اسمه الخاص< (يقصد اسمه الكامل) للدفاع عن أسبوعية >الجميلة< وعن باقي عناوين الصحافة التي يصفها بالفنية، في حين يصفها البعض بالصفراء، أما أنا فقد كنت صريحا وواضحا في حصة >فصول<، إذوصفتها بـ: >صحافة العيب< و>صحافة قلة الحياء< و>صحافة الإستثمار في أسرار وفضائح الفنانين والناس ومآسي العنوسة وسحر التفرقة ورقية جلب العرسان وسرعة القذف والعادة السرية وآخر أخبار مطربي الكباريهات والشواذ والمعتدين على القصر وفيديو كليبات العري<·· وأذكر جيدا، كما يذكر المشاهدون، أنني طلبت من أحد ناشري ومؤسسي هذه الصحافة التي تدعي بأنها >فنية< ،وهو أستاذ جامعي بمعهد الإعلام والإتصال ويحضّر دكتوراه دولة في الإعلام، أن يقرأ للمشاهدين عناوين الموضوعات التي نشرتها أسبوعيته الفنية جدا، فرفض بل وتنكر لجريدته على المباشر!·· ونفس السيناريو كررته مع صحفية >الجميلة< التي رفضت هي الأخرى إطراب المشاهدين بعناوين الموضوعات التي نشرتها أسبوعتيها الفنية جدا جدا خلال ذلك الأسبوع! وكما قلت فهي صحافة متخصصة في نشر ومدح الرذيلة وأكثر من ذلك فهي >صحافة لقيطة< بالمعنى الإعلامي ،وإلا بماذا يمكن أن نصف صحافة ترفض وتمتنع عن كشف عناوين مقاراتها ·· صحافة يرفض >صحافيوها< عن الكشف عن أسمائهم الكاملة·· صحافة 09 بالمئة من مادتها >الإعلامية< مسروقة ومسلوخة من الانترنت·· والأخطر من كل ذلك أن مدراء نشرها، أي أصحاب هذه الجرائد يرفضون الإعتراف بأبويتهم لها· ففي حالة صاحب المقال المنشور في أسبوعية >الجميلة< الذي لا يفرق فيه كاتبه بين عواء الذئب ونباح الكلب، الذي بدأنا بعرض مقتطفات منه، هو مدير نشر أربع أسبوعيات ·· ثلاث منها يضع اسمه الكامل ،وبالبنط الأسود العريض تحت صفة مدير النشر، أما عندما يتعلق الأمر بأسبوعية >الجميلة< جدا والفنية جدا، فإنه يكتفي بوضع الحرف الأول من لقبه ثم اسمه!!·· ولنكن أكثر وضوحا·· ففي الصفحة رقم (91) من أسبوعية >أخبار الأسبوع< وفي أسفل الصفحة يمكن أن نقرأ ما يلي: >مدير النشر مدير التحرير: محمد قروش<·· وفي أسبوعية >العربي< نفس رقم الصفحة ونفس المكان ·· نقرأ: >المدير مسؤول النشر: محمد قروش<·· أما في أسبوعية >زهرة الاسلام< وفي أسفل الصفحة (32)·· فنقرأ ما يلي: >مدير النشر: محمد قروش<·· لكن عندما يتعلق الأمر بأسبوعية >الجميلة< >الفنية< والتي تصدر عن >مؤسسة محترمة<، فإننا عندما نتفحص أسفل الصفحة رقم (32) فإننا نعثر على ما يلي: >الجميلة: أسبوعية وطنية مستقلة·· مدير النشر: ق· محمد<؟!؟!·· والسؤال هو لماذا يعترف السيد محمد قروش بأبويته لثلاث أسبوعيات ويرفض منح اسمه الكامل وأبويته الكاملة لأسبوعيته >الفنية< جدا ،والتي تصدر عن >مؤسسة محترمة< جدا والتي مر على صدورها أكثر من 584 أسبوع أي أكثر من تسع سنوات كاملة؟·· فهل هي الحشمة والحشومة والحياء، أم العيب والعار الفضيحة؟، أم هو الخوف من أن يعرف أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة والجيران والقراء وزملاء المهنة وأولئك الشيوخ والدعاة من أمثال الشيخ أبو عبد السلام والشيخ شمس الدين والشيخ عبد الهادي والشيخ رابح اليزيدي والداعية محمد الشيخ والداعية الشيخ محمد فارس وغيرهم من الأسماء التي يزين بها محمد قروش أسبوعيتيه الدينيتين >العربي< ثاني أكبر اسبوعية اسلامية و>زهرة الاسلام< أول أسبوعية اسلامية خاصة بالمرأة لمسلمة·· تلك الأسبوعيات التي تطفح بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمواعظ والعبر والحكم والترغيب والترهيب وأسماء العلماء الكبار والمشايخ والدعاة والرقاة وصور الأخوات المتحجبات والأخوة الملتحين·· هو نفسه محمد قروش بلحمه وشحمه وعظمه الناشر لأسبوعية >الجميلة< الفنية والمتخصصة في نشر الملفات الفنية جدا جدا مثل: >ملف الأسبوع: نباتات تزيد من خصوبتك وقدراتك الجنسية< (الجميلة عدد 484)·· وأخبار فنية جدا مثل: >الشاب محمد حكيم·· ماذا بعد ألبوم: فاع على بالهم بلي نخرج معاكالزهي شريط: أغنية رولي ·· رولي·· نجحت بصوتي أكثرنىٌَِّّكٍّ ،>الجميلة< تحضر حفل عيد ميلاد هواري منار·· ماذا بعد: حبك قتال مٌٌمٍٍُُّْةماسي: عرفت كل أنواع الحب ولست متزوجاجمانة مراد تتعرض للتحرش في الكويتأعرف مسار حياتك العاطفية من لون عيون حبيبكأكتشفوا أسرار الحبيب مع قارئات الحب والأسماء السحريةماء زمزم أو الينبوع·· ينحي على العواتق البوربوصفة >النور الوهاج< تتنور حياتك وبربي انشاء الله يتم الزواجوحياتك الجنسية فيها ما يحيرك·· لالة سعدية تنوركبلغت سن الزواج ولكنك لا تثير (ين) اهتمام أحد·· الحل الأكيد لكل هذه الإنشغالات عند مدام أمينةياونجيبها لك وتتزوج بها ·· يا لو كان تكون مور البحار·· مع الخطابة كهينة

الروائي رشيد بوجدرة لـ>المحقق <

الكاتب والصحفي إبراهيم قارعلي لـِ>المحقق <
يشرفني وصفي بأني كبير على الجرائد

اشتغل في 01 صحف طيلة مشواره المهني الذي بلغ 51 سنة، استقال الأسبوع الماضي من منصب نائب رئيس تحرير >الشروق اليومي<، ولم يحدد وجهته بعد· في هذا الحوار يتحدث قارعلي عن كل شيء يخصه ·
حاوره: بوطالب شبوب
استقلت الأسبوع الماضي من الشروق اليومي لماذا؟
يؤسفني أن أغادر صحيفة الشروق اليومي، فهي كانت وستبقى من أهم المحطات الرئيسية في مسيرتي المهنية، ويؤسفني أن هذه الجريدة الرائدة في الساحة الإعلامية الجزائرية تعرف نزيفا حادا لأقلامها المتميّزة· تسألني عن السبب، أقول لك قد يكون السبب نفسه الذي جعلك أنت تنسحب منها قبلي وأيضا رئيس تحريرك ·
هل صحيح أنك ستلتحق بـِ >أخبار اليوم<، >أم البلاد<، أم >الحـوار<؟
تلقيت عدة دعوات من قبل ومن بعد، من الأخ بشير حمادي ومن الأخ نصر الدين قاسم ومن الأخ محمد عماري، وحتى دعوات أخرى في الصحافة السمعية والبصرية، بما في ذلك قنوات فضائية أجنبية· وسيعرف القراء أو المستمعون أو المشاهدون ذلك في الوقت المناسب ·
قضيت نصف مشوارك المهني في الشروق اليومي، ماذا قدمت لك؟
أنا لا أنكر الجميل، أعتز أن هذه الصحيفة قدمت لي كتابا هو >كلمات عابرة< وهو بمثابة مولود· وكذلك قدمت لي امرأة، حيث أنّني تزوجت في مرحلة الشروق اليومي !
وأنت ماذا قدمت لها؟
قدمت لها قلمي، وهذا أعز ما أملك !
وما هي الذكرى التي تحتفظ بها في صحيفة الشروق اليومي؟
أحتفظ بذكرى دخولي إليها أول مرة وهي في شارع محمد خميستي، وبذكرى خروجي منها وهي في شارع فريد زيوش
ابتدأت شاعرا وانتهيت رئيس تحرير، لماذا هذا الإنحراف في حياتك؟
لا أعتقد أن الأمر يتعلق بإنحراف في حياتي المهنية، ففي الأمر تكامل، فإذا كان الشعر جوهر الأدب، فإنّ الصحافة قد وُلدت من الأدب· غير أنني أرى العكس مما تظن، حيث أنني أزعم بأني انتهيت شاعرا وبدأت رئيس تحرير ·
عشر صحف في خمسة عشر (51) سنة، لماذا هذا التغيير؟
كان الأستاذ عبد العالي رزافي قد لاحظ، أنّني لا أغادر جريدة، إلاّ لأكون رئيس تحرير في الجريدة التالية· وقد وصفني الشاعر أبو القاسم خمار بالبدو الرّحل، مثلما وصفني الشاعر سليمان جوادي بالفراشة، وحين التحقت برئاسة تحرير صحيفة الشروق اليومي بشارع خميستي قال لي لو تغادر هذه المرة سأقيم عليك الحد !··
تسألني لماذا هذا التغيير، أقول لك أنني أغادر الجريدة التي أشتغل فيها إذا لم يعد هناك أي مبرر لبقائي، وعندما أشعر بتلوث المحيط المهني، فتراني أبحث عن هواء نقي في مكان ما· ويشرفني أن يصفني بعضهم بأنني أكبر من الجريدة التي أشتغل فيها !
كنت من بين أصغر رؤساء التحرير في الجزائر، كيف نلت هذا المنصب؟
لن أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أقول لك يمكنك أن تطرح هذا السؤال على الأستاذ مصطفى هميسي والأستاذ بشير حمادي والصديق مختار بوروينة والأخ نذير بولقرون والأخ محمد بوجلطي· كل هؤلاء يكمن عندهم السرّ المكنون ·
كيف قبلت المنصب أصلا لأن هذا لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الغرور؟
لا، رئاسة التحرير بالنسبة إليّ ليست منصبا، هي وظيفة أمارسها حتى أصبحت لصيقة بي، وباختصار هي لعنة! قد تفهم من هذا أنّني مغرور ولكنّها هي الحقيقة· طبعا هناك الكثير من الثقة بالنفس والقليل من التهوّر ولكن لا أثر للغرور ·
أنت مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني وهذا ما يتعارض هذا مع مهنيتك حينما تكتب عنها؟
لقد كتبت الكثير عن جبهة التحرير، حتى أنّ الكثير من المسؤولين في الحزب يعترفوني لي أنّني أكتب ما لم يستطيعوا قوله· هل تصدق أنّنا في الكثير من المرات كنّا نسبق الحزب في التعبير عن مواقفنا تجاه القضايا الوطنية· وعلى ما أعتقد فإنّ المهنية الحقيقية هي أن ندافع عن قناعاتنا الفكرية والسياسية بطريقة علمية أو احترافية ·
كيف تقيم العمل في صحيفة حزبية؟
لقد اشتغلنا في ثلاث صحف أصدرتها جبهة التحرير الوطني، وهي صحيفة الحوار ثم صحيفة المجاهد الأسبوعي، وكذلك صحيفة صوت الأحرار· وهي كلها تجارب إعلامية لم تكن تختلف عن بقية التجارب الإعلامية الأخرى، حيث أنّنا كنا نمارس الصحافة بمهنية وباحترافية ·
ولكن العمل في صحيفة حزبية ممارسة الدعاية أكثـر من ممارسة المهنة الإعلامية؟
كانت جبهة التحرير الحزب الوحيد في الساحة السياسية بعد إقرار التعددية الحزبية، الذي اقتحم الساحة الإعلامية بإصدار صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار· بينما الأحزاب الأخرى تجدها تختفي وراء بعض الواجهات الإعلامية وتحركها من خلف الستار لتصفية بعض الحسابات السياسوية ·
أشهد أننا قد كنّا أكثر مهنية من الصحف التي تدّعي الإحترافية· هؤلاء الذين يدعون الإحترافية هم الذين كانوا يروّجون للدعاية الحزبية لأحزاب لا وجود لها إلا على الورق· وفي أسوإ الأحوال فإن مثل هذه الأحزاب لا أثر لها في الساحة السياسية ولكنّها موجودة فقط في المشهد الإعلامي ·
أنت الشخص الوحيد الذي يؤمن بأن الصحافة الحزبية خاصة والوطنية عامة مهنية تماما؟
لا·الصحافة جزء من محيط عام، ولا يمكن أن نفصلها عن محيطها ·
ألم تكونوا تتعرّضون إلى التضييق في صحيفة الحوار من طرف الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الحميد مهري؟
إلتقيت بالأستاذ عبد الحميد مهري ثلاث مرات خلال هذه الفترة· المرة الأولى قبل أن تصدر صحيفة الحوار، ثم بعدما صدرت وحينها لمست فيه رجل الإعلام· وفي المرة الثالثة بعدما أجريت معه حوارا صحفيا في بيته رفقة الصحفي القدير مصطفى هميسي ·
لقد كانت صحيفة الحوار منبرا للرأي والرأي الآخر، وقد استغرب المرحوم الهاشمي شريف الأمين العام لحزب الطليعة الإشتراكية كيف ننشر له حديثا يهاجم فيه عبد الحميد مهري الأمين العام لحزب جبهة التحرير التي تعود إليها جريدة الحوار ·
كيف قضيت سنوات الإرهاب؟
مثل بقية المواطنين ولم أهاجر مثل بعض الصحفيين ولم أكن من المحظوظين بالسكنات الأمنية، فلقد قُطعت أرزاقنا وكادت تُقطع أعناقنا· ولكنّنا الحمد لله قد تجاوزنا معسكر الرعب إلى الأمن والأمان والإطمئنان بفضل المصالحة الوطنية التي كانت وما تزال بالنسبة إلينا خطا افتتاحيا وقناعة سياسية ·
أعلى أجر نلته؟ !
تأكد أنه بعيد جدا عن مرتب الجنرال محمد العماري الذي اضطر أن يُظهر
كشف راتبه الشهري أمام الصحفيين ·
ما الذي ينقص الصحف الجزائرية أو الصحفي الجزائري؟
إن الذي ينقص الصحفيين الجزائريين هو الدفاع عن كرامتهم المهنية وتطهير صفوفهم من الإنتهازيين والمندسّين وتحرير أقلامهم من قبضة بارونات الزيت والحديد والإسمنت وحتى من مربّي الأبقار المزيّفين الذين يريدون احتكار حليب الأطفال الصغار !
هل أرادت السلطة سابقا خنق كل صوت معارض؟
للأسف ذلك ما حدث، رغم أنّنا كنا نمارس الإعلام ولم نكن نمارس السياسة ·
لماذا لم نجد صحيفة معرّبة اخترقت الحصار وصنعت نفسها بعيدا عن الأخبار الأمنية؟
لا، هذا غير صحيح، كانت هناك صحيفة الجزائر اليوم ثم صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار ثم صحيفة الشروق اليومي· لقد كانت هناك صحف تتاجر بالأخبار الأمنية ولكن مع المصالحة الوطنية تحولت هذه الصحف إلى سلع كاسدة في الأكشاك !
ولكن كنت تعمل في جريدة تركّز على الأخبار الأمنية، لماذا سرت ضد قناعاتك أثناء عملك بها؟
لكن لم أكن مدير التحرير و لا مسؤولا عن القسم السياسي ·
كنت جزء من المؤسسة، كيف وافقت على هذا الرأي، هل أعجبك التحول؟
بالطبع هناك كثيرون لم يعجبهم التحول من القراء والمتابعين، و هناك من أعجبهم ·
أنت تتهرب، سؤالي واضح: لو كنت مدير تحرير هل تقبل بهذا الأمر؟
لو كنت مدير تحرير···لا أظن ذلك··يؤسفني أن صحيفة الشروق اليومي قد تحولت إلى نشرية أمنية تتعاطى مع المعطى الأمني بعيدا عن المهنية والاحترافية، وهذا ما يجعلني اعتقد أن هذا التعاطي الاستعلاماتي هو الذي تسبب للصحيفة في مشكلات مع العدالة متاعب كانت الجزائر في غنى عنها ·
أنت تناقض نفسك للمرة الثانية، لقد رفعت الشروق سحبها مرتين بتركيزها على الخبر الأمني
لا أظن ذلك،ارتفاع السحب بعود إلى الرصيد التاريخي للجريدة، فهي كانت في تصاعد لأن عدد القراء يتزايد باستمرار،كما أن خريطة السحب لم تكن مضبوطة ، فالجريدة لم تكن موزعة على أحسن ما يرام،وهناك الكثير من نقاط البيع لم تكن تصل إليها،و أنا أراهن على أن الشروق اليومي سوف تتجاوز المليون نسخة لو عرفت كيف تحافظ على مقروئيتها ·
قلّة من الصحفيين من كتبوا كتبا، هل نحن بصدد صحفيين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها، أم أن ما نكتبه غير صالح لكتابة التاريخ؟
إن الصحفي مؤرخ الحاضر واللحظة الراهنة، لكن تأكد أن الذين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها هم أولئك الذين يكتبون تحت الطلب· إن بعض المقالات الصحفية مثل بعض العمليات القيصرية ·
لماذا فشلت الصحف المعرّبة في بناء كتلة واحدة، على عكس نظريتها المفرنسة ·
نحن في كل مرة نقول المفرنسون ناجحون، وفي كل مرة نقول المعرّبون فاشلون· أعتقد أن الأمر في ذلك يعود إلى حركية المفرنسين· وها أنت تقول كتلة هل تعلم أن من الخواص الفيزيائية للكتلة هي الجمود والسكون ·
إن المعرّبين في حاجة إلى زلزال يحركهم أو إلى بركان يثوّرهم ·
فمتى نخرج من هذه القطبي

الروائي رشيد بوجدرة لـ>المحقق <
نحـن العــرب من اختـــرع البورنوغــرافية
ما كُتب من الجـــنس في الجـزائر سطحـي ومفتعل
في حوار مع>المحقق<، يقول الروائي رشيد بوجدرة أنّ العرب هم أول من كتب أدبا >بورنوغرافيا<، على عكس ما هو متداول، بينما يصرّح بأن الروائيّين الجزائريّين تطرّقوا للجنس بشكل محتشم، ساردا تجربته الشخصية في هذا المجال ·
حاوره: عبد الرزاق بوكبة
تعد واحدا من الروائيين العرب الذين اشتغلوا على الجسد بشكل متواصل، ما هي السياقات التي أدت بك الى هذا الخيار؟
لم يأتن ذلك من أساتذتي في الرواية، وإنما من الخلية الضيقة (العائلة)، من هناك انطلق الجسد في خيالي، حيث استفقت وأنا طفل على أن الجسد هو القضية الرئيسية في المجتمع ، ثم فهمت أن الأمر لا يخص الجزائر فقط وإنما كل العالم الاسلامي ·
كيف ذلك؟
تعلم أن الجنس واحد أضلاع الثالوث المحرم، وكان هناك خطاب رسمي وشعبي يقوم على الإزدواج والنفاق الاجتماعي بخصوصه، أي الجنس، فنحن مارسناه مراهقين، بل واغتصبنا من طرف النساء في مجتمع الخمسينيات ·
اغتصبت من طرف النساء؟
آه·· كان هناك مشكل بالنسبة للمرأة ·· وهو أنها كانت مهملة·· لذا فإن بعض الجريئات اقتحمن الميدان باغتصاب المراهقين والأطفال ·
أكد لي·· هل كنت منهم؟
طبعا
إذن أنت أردت أن تنبه الى واقع مسكوت عنه، في رأيك لماذا المجتمع الجزائري يغرق في البذاءات الجنسية، لكنه يطلب من الفنان أن يتجنبها؟
الفنان الحقيقي إنسان نزيه، ونزاهته مطلقة، إذ يحاول أن يسترجع الواقع من خلال الذاكرة، خاصة الذاكرة الطفولية وهي رهيبة، لذا جاءت كل رواياتي ونصوصي الشعرية لفضح هذا الواقع، وأرى أن لا روائي مغاربي أو مشرقي، وظف الجنس مثلما وظفته أنا بتفاصيله ·
مثلا؟
لنأخذ كمثال على ذلك أحلام مستغانمي·· صديقتي إنها لم تستعمل الجنس إلا سطحيا من خلال العناوين فقط (ذاكرة الجسد ـ عابر سرير ··)، وهذا تلاعب بالقارئ ·
هل ترى أن الكاتب الجزائري مزدوج ا لنظرة إلى الجنس مثل المجتمع؟
ليس الكاتب الجزائري فقط·· وإنما كل الكتاب العرب جيدهم ورديئهم، لم يتطرقوا للجنس بكل تفاصيله وإشكالاته الصحية والمرضية ·
تتحدث عن الجنس وكأنه أحد مقومات العمل الأدبي، هل لابد من الجنس حتى تكون الرواية رواية؟
نعم·· الجنس من مقومات الرواية·· وليس هذا فقط بل هو الذي يعطيها بعدها الجريء·· لابد أن تكون الرواية جريئة، ومثال ذلك >ألف ليلة وليلة< التي أعدها أول رواية عالمية بورنو غرافية·· لذاأنا لم أبتدع، وإنما انطلقت من تراثي العربي والاسلامي ··
لكن ألف ليلة وليلة بقيت بلا مؤلف؟
أرى أنها بدأت من طرف شخص واحد وأكملها المجتمع ·
ثم بدأت تظهر أعمال أخرى في التراث بأسماء مؤلفيها ·
بروست وغوته اعترفا بأن ألف ليلة وليلة سابقة روائية في التراث الإنساني، وأنا أعترف أنها استعملت في الكتابات الراهنة بشكل خجول ورديء لا يعبر عن عظمتها، وهنا دعني أشير الى أمين الزاوي وواسيني الأعرج، أما وطار فلا يدخل في هذا الإطار لأنه لا يستعمل الجنس بحكم أنه لا يعرفه ·
لكن بينّ أنّه يعرفه ولا يريد الكتابة عنه من خلال >عرس بغل< مثلا ·
أبدا·· أبدا·· لم يعرفه ويستعمله مثلي، أما أحلام مستغانمي فقد قلدت ليلى بعلبكي وغيرها من الكاتبات ·
هل تنطلق في توظيفك للجنس في أعمالك من تجارب شخصية، أم أن الخيال يلعب دوره؟
لم يلعب الخيال أي دور أبدا، أنا أحب النساء وهن كذلك وأرى أن الحياة بلا جنس وشبقية ليس لها طعم ·
الجنس فقط؟
شوف·· الجنس مرافق للمتافيزيقا والألم والتيه في أروقة الزمن والمكان حسب كانط ·
لكن هناك من يقول إنك ومن يشبهك، إنما توظف الجنس لإشباع فضول الغرب ·
أبدا·· أبد·· فالشرق سيد فن الجنس من خلال ألف ليلة وليلة وأبي نواس والنظراوي إلى غير ذلك ··
هل يمكن أن نتحدث عما يمكن أن نسميهن: نساء بوجدرة؟
لم أكتب من الخيال·· وكل بطلاتي واقعيات ·
صدرت روايتك الأخيرة >سان جورج< لم أطلع عليها هل فيها جنس أيضا؟
قلت لك: الجنس من عناصر الحياة ·
قل شيئا أخيرا ·
أنا إنسان بسيط ومواطن جزائري لا يريد إلا الكتابة والحياة

الكاتب والصحفي إبراهيم قارعلي لـِ>المحقق <








الكاتب والصحفي إبراهيم قارعلي لـِ>المحقق <
يشرفني وصفي بأني كبير على الجرائد

اشتغل في 01 صحف طيلة مشواره المهني الذي بلغ 51 سنة، استقال الأسبوع الماضي من منصب نائب رئيس تحرير >الشروق اليومي<، ولم يحدد وجهته بعد· في هذا الحوار يتحدث قارعلي عن كل شيء يخصه ·
حاوره: بوطالب شبوب
استقلت الأسبوع الماضي من الشروق اليومي لماذا؟
يؤسفني أن أغادر صحيفة الشروق اليومي، فهي كانت وستبقى من أهم المحطات الرئيسية في مسيرتي المهنية، ويؤسفني أن هذه الجريدة الرائدة في الساحة الإعلامية الجزائرية تعرف نزيفا حادا لأقلامها المتميّزة· تسألني عن السبب، أقول لك قد يكون السبب نفسه الذي جعلك أنت تنسحب منها قبلي وأيضا رئيس تحريرك ·
هل صحيح أنك ستلتحق بـِ >أخبار اليوم<، >أم البلاد<، أم >الحـوار<؟
تلقيت عدة دعوات من قبل ومن بعد، من الأخ بشير حمادي ومن الأخ نصر الدين قاسم ومن الأخ محمد عماري، وحتى دعوات أخرى في الصحافة السمعية والبصرية، بما في ذلك قنوات فضائية أجنبية· وسيعرف القراء أو المستمعون أو المشاهدون ذلك في الوقت المناسب ·
قضيت نصف مشوارك المهني في الشروق اليومي، ماذا قدمت لك؟
أنا لا أنكر الجميل، أعتز أن هذه الصحيفة قدمت لي كتابا هو >كلمات عابرة< وهو بمثابة مولود· وكذلك قدمت لي امرأة، حيث أنّني تزوجت في مرحلة الشروق اليومي !
وأنت ماذا قدمت لها؟
قدمت لها قلمي، وهذا أعز ما أملك !
وما هي الذكرى التي تحتفظ بها في صحيفة الشروق اليومي؟
أحتفظ بذكرى دخولي إليها أول مرة وهي في شارع محمد خميستي، وبذكرى خروجي منها وهي في شارع فريد زيوش
ابتدأت شاعرا وانتهيت رئيس تحرير، لماذا هذا الإنحراف في حياتك؟
لا أعتقد أن الأمر يتعلق بإنحراف في حياتي المهنية، ففي الأمر تكامل، فإذا كان الشعر جوهر الأدب، فإنّ الصحافة قد وُلدت من الأدب· غير أنني أرى العكس مما تظن، حيث أنني أزعم بأني انتهيت شاعرا وبدأت رئيس تحرير ·
عشر صحف في خمسة عشر (51) سنة، لماذا هذا التغيير؟
كان الأستاذ عبد العالي رزافي قد لاحظ، أنّني لا أغادر جريدة، إلاّ لأكون رئيس تحرير في الجريدة التالية· وقد وصفني الشاعر أبو القاسم خمار بالبدو الرّحل، مثلما وصفني الشاعر سليمان جوادي بالفراشة، وحين التحقت برئاسة تحرير صحيفة الشروق اليومي بشارع خميستي قال لي لو تغادر هذه المرة سأقيم عليك الحد !··
تسألني لماذا هذا التغيير، أقول لك أنني أغادر الجريدة التي أشتغل فيها إذا لم يعد هناك أي مبرر لبقائي، وعندما أشعر بتلوث المحيط المهني، فتراني أبحث عن هواء نقي في مكان ما· ويشرفني أن يصفني بعضهم بأنني أكبر من الجريدة التي أشتغل فيها !
كنت من بين أصغر رؤساء التحرير في الجزائر، كيف نلت هذا المنصب؟
لن أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أقول لك يمكنك أن تطرح هذا السؤال على الأستاذ مصطفى هميسي والأستاذ بشير حمادي والصديق مختار بوروينة والأخ نذير بولقرون والأخ محمد بوجلطي· كل هؤلاء يكمن عندهم السرّ المكنون ·
كيف قبلت المنصب أصلا لأن هذا لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الغرور؟
لا، رئاسة التحرير بالنسبة إليّ ليست منصبا، هي وظيفة أمارسها حتى أصبحت لصيقة بي، وباختصار هي لعنة! قد تفهم من هذا أنّني مغرور ولكنّها هي الحقيقة· طبعا هناك الكثير من الثقة بالنفس والقليل من التهوّر ولكن لا أثر للغرور ·
أنت مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني وهذا ما يتعارض هذا مع مهنيتك حينما تكتب عنها؟
لقد كتبت الكثير عن جبهة التحرير، حتى أنّ الكثير من المسؤولين في الحزب يعترفوني لي أنّني أكتب ما لم يستطيعوا قوله· هل تصدق أنّنا في الكثير من المرات كنّا نسبق الحزب في التعبير عن مواقفنا تجاه القضايا الوطنية· وعلى ما أعتقد فإنّ المهنية الحقيقية هي أن ندافع عن قناعاتنا الفكرية والسياسية بطريقة علمية أو احترافية ·
كيف تقيم العمل في صحيفة حزبية؟
لقد اشتغلنا في ثلاث صحف أصدرتها جبهة التحرير الوطني، وهي صحيفة الحوار ثم صحيفة المجاهد الأسبوعي، وكذلك صحيفة صوت الأحرار· وهي كلها تجارب إعلامية لم تكن تختلف عن بقية التجارب الإعلامية الأخرى، حيث أنّنا كنا نمارس الصحافة بمهنية وباحترافية ·
ولكن العمل في صحيفة حزبية ممارسة الدعاية أكثـر من ممارسة المهنة الإعلامية؟
كانت جبهة التحرير الحزب الوحيد في الساحة السياسية بعد إقرار التعددية الحزبية، الذي اقتحم الساحة الإعلامية بإصدار صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار· بينما الأحزاب الأخرى تجدها تختفي وراء بعض الواجهات الإعلامية وتحركها من خلف الستار لتصفية بعض الحسابات السياسوية ·
أشهد أننا قد كنّا أكثر مهنية من الصحف التي تدّعي الإحترافية· هؤلاء الذين يدعون الإحترافية هم الذين كانوا يروّجون للدعاية الحزبية لأحزاب لا وجود لها إلا على الورق· وفي أسوإ الأحوال فإن مثل هذه الأحزاب لا أثر لها في الساحة السياسية ولكنّها موجودة فقط في المشهد الإعلامي ·
أنت الشخص الوحيد الذي يؤمن بأن الصحافة الحزبية خاصة والوطنية عامة مهنية تماما؟
لا·الصحافة جزء من محيط عام، ولا يمكن أن نفصلها عن محيطها ·
ألم تكونوا تتعرّضون إلى التضييق في صحيفة الحوار من طرف الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الحميد مهري؟
إلتقيت بالأستاذ عبد الحميد مهري ثلاث مرات خلال هذه الفترة· المرة الأولى قبل أن تصدر صحيفة الحوار، ثم بعدما صدرت وحينها لمست فيه رجل الإعلام· وفي المرة الثالثة بعدما أجريت معه حوارا صحفيا في بيته رفقة الصحفي القدير مصطفى هميسي ·
لقد كانت صحيفة الحوار منبرا للرأي والرأي الآخر، وقد استغرب المرحوم الهاشمي شريف الأمين العام لحزب الطليعة الإشتراكية كيف ننشر له حديثا يهاجم فيه عبد الحميد مهري الأمين العام لحزب جبهة التحرير التي تعود إليها جريدة الحوار ·
كيف قضيت سنوات الإرهاب؟
مثل بقية المواطنين ولم أهاجر مثل بعض الصحفيين ولم أكن من المحظوظين بالسكنات الأمنية، فلقد قُطعت أرزاقنا وكادت تُقطع أعناقنا· ولكنّنا الحمد لله قد تجاوزنا معسكر الرعب إلى الأمن والأمان والإطمئنان بفضل المصالحة الوطنية التي كانت وما تزال بالنسبة إلينا خطا افتتاحيا وقناعة سياسية ·
أعلى أجر نلته؟ !
تأكد أنه بعيد جدا عن مرتب الجنرال محمد العماري الذي اضطر أن يُظهر
كشف راتبه الشهري أمام الصحفيين ·
ما الذي ينقص الصحف الجزائرية أو الصحفي الجزائري؟
إن الذي ينقص الصحفيين الجزائريين هو الدفاع عن كرامتهم المهنية وتطهير صفوفهم من الإنتهازيين والمندسّين وتحرير أقلامهم من قبضة بارونات الزيت والحديد والإسمنت وحتى من مربّي الأبقار المزيّفين الذين يريدون احتكار حليب الأطفال الصغار !
هل أرادت السلطة سابقا خنق كل صوت معارض؟
للأسف ذلك ما حدث، رغم أنّنا كنا نمارس الإعلام ولم نكن نمارس السياسة ·
لماذا لم نجد صحيفة معرّبة اخترقت الحصار وصنعت نفسها بعيدا عن الأخبار الأمنية؟
لا، هذا غير صحيح، كانت هناك صحيفة الجزائر اليوم ثم صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار ثم صحيفة الشروق اليومي· لقد كانت هناك صحف تتاجر بالأخبار الأمنية ولكن مع المصالحة الوطنية تحولت هذه الصحف إلى سلع كاسدة في الأكشاك !
ولكن كنت تعمل في جريدة تركّز على الأخبار الأمنية، لماذا سرت ضد قناعاتك أثناء عملك بها؟
لكن لم أكن مدير التحرير و لا مسؤولا عن القسم السياسي ·
كنت جزء من المؤسسة، كيف وافقت على هذا الرأي، هل أعجبك التحول؟
بالطبع هناك كثيرون لم يعجبهم التحول من القراء والمتابعين، و هناك من أعجبهم ·
أنت تتهرب، سؤالي واضح: لو كنت مدير تحرير هل تقبل بهذا الأمر؟
لو كنت مدير تحرير···لا أظن ذلك··يؤسفني أن صحيفة الشروق اليومي قد تحولت إلى نشرية أمنية تتعاطى مع المعطى الأمني بعيدا عن المهنية والاحترافية، وهذا ما يجعلني اعتقد أن هذا التعاطي الاستعلاماتي هو الذي تسبب للصحيفة في مشكلات مع العدالة متاعب كانت الجزائر في غنى عنها ·
أنت تناقض نفسك للمرة الثانية، لقد رفعت الشروق سحبها مرتين بتركيزها على الخبر الأمني
لا أظن ذلك،ارتفاع السحب بعود إلى الرصيد التاريخي للجريدة، فهي كانت في تصاعد لأن عدد القراء يتزايد باستمرار،كما أن خريطة السحب لم تكن مضبوطة ، فالجريدة لم تكن موزعة على أحسن ما يرام،وهناك الكثير من نقاط البيع لم تكن تصل إليها،و أنا أراهن على أن الشروق اليومي سوف تتجاوز المليون نسخة لو عرفت كيف تحافظ على مقروئيتها ·
قلّة من الصحفيين من كتبوا كتبا، هل نحن بصدد صحفيين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها، أم أن ما نكتبه غير صالح لكتابة التاريخ؟
إن الصحفي مؤرخ الحاضر واللحظة الراهنة، لكن تأكد أن الذين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها هم أولئك الذين يكتبون تحت الطلب· إن بعض المقالات الصحفية مثل بعض العمليات القيصرية ·
لماذا فشلت الصحف المعرّبة في بناء كتلة واحدة، على عكس نظريتها المفرنسة ·
نحن في كل مرة نقول المفرنسون ناجحون، وفي كل مرة نقول المعرّبون فاشلون· أعتقد أن الأمر في ذلك يعود إلى حركية المفرنسين· وها أنت تقول كتلة هل تعلم أن من الخواص الفيزيائية للكتلة هي الجمود والسكون ·
إن المعرّبين في حاجة إلى زلزال يحركهم أو إلى بركان يثوّرهم ·
فمتى نخرج من هذه القطبي