الثلاثاء، أبريل 24

كلمات هادئة إلى " الأستاذ المسرحي المختص







المسؤولون المحليون لا يعرفوننا إلا في المواعيد الانتخابية
عائلات بحي سيلاست القصديري تتقاسم الحياة مع الخنازير وتصرح:
تعيش أكثر من 600 عائلة بحي سيلاست القصديري ببني مسوس كل أنواع التهميش والفقر، فمن يقف بهذا الحي يجد نفسه يفكر في عهود لم تمر بها حتى الحضارة الرومانية، هي صور حقيقية لأناس أبرياء لم يقترفوا أي ذنب ورغم ذلك فهم يدفعون ثمن شقاء لم يكونوا سببا فيه، في وقت أكد فيه عيسى علام رئيس البلدية، أنه لا يملك الصلاحيات لإعادة إسكان السكان المتضررين بحي سيلاست، وأنه راسل السلطات الولائية أكثر من مرة للنظر في جميع الأحياء القصديرية والتي يصل عددها ببلدية بني مسوس إلى أكثر من 1200• الحديث عن هذا الحي يعطي لك انطباعا آخر عن الحياة الشقية والصعبة التي تعيشها بعض العائلات الجزائرية، وإن صح الأمر فيمكن اعتبارها ـ حتى أبعد الحدود ـ أنها حياة "حيوانية" يدفع ثمنها أبرياء، ليس لأنهم ارتكبوا معصية أو خالفوا قوانين البلاد، بل لأنهم فقراء وأميون دفعتهم الظروف الاجتماعية التي لم تبتسم في وجوههم ولو يوما لأخذ هذا المكان كمأوى لهم إلى حين يفرج الله عليهم بسكن لائق بهم كباقي المواطنين الذين استفادوا من سكنات اجتماعية• وقد تكتشف هذه الأمنية عند حديثك إلى سكان هذا الحي الذين انصب اهتمامهم على المشاريع السكنية المنجزة وحتى الشاليهات التي بقيت فارغة بعد إخراج سكانها• جولتنا لحي سيلاست لم تكن رغبة مني كوني لم أسمع بهذا المكان يوما بل جاءت تلبية لإرادة سكانها الذين أصروا على إيصال أصواتهم إلى السلطات العليا للبلاد، لعل قلوبهم ستنحني يوما وأن القدر سيفتح لهم أبواب الظلمات إلى النور، وكانت البداية من المدخل الرئيسي لبلدية بني مسوس، حيث اتخذ هؤلاء السكان منحدرا كبيرا لبناء سكناتهم القصديرية بالطوب والترنيت وبعض الألواح الخشبية إلى درجة أن البعض منهم فضلوا إنشاء بيوتهم بجوار أحد الوديان الطويلة التي أصبحت تهدد حياتهم بالخطر في أية لحظة• ولعل الشيء الذي أثار انتباهي بعدما قطعت الطريق المؤدي إلى مدخل الحي هو الديكور الذي شكلته القمامات المبعثرة في كل مكان، حيث اتخذه بعض سكان الحي كمرعى لقطيع الكباش والماعز التي حاصرتهم القمامات من كل جهة، كما يعتبر هذا المكان كمنطقة تستهوي الأطفال، كونهم لم يجدوا أي مكان للعب وقضاء الوقت سوى التنقل بين هذه القمامات التي وجدوا فيها راحتهم• البلدية رفضت إدخال شاحنات النظافة إلى الحي "البلدية رفضت إدخال شاحنات النظافة ورفع القمامة إلى الحي"، هذه هي العبارة التي رددها بعض السكان ممن التقينا بهم، حيث حملوا المسؤولية الأولى للسلطات المحلية، وأكدوا أنها لم تفكر ولو يوما واحدا في التداعيات المنجرة عن انتشار الأمراض والأوبئة التي تهددهم، خاصة ـ وكما يضيفون ـ أن العديد من الأطفال قد أصيبوا بأمراض مختلفة جراء انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة التي لا يمكن للأنفاس استنشاقها ولو لدقيقة واحدة، حيث اعتبروا هذه التصرفات غير مسؤولة بداعي أنهم يملكون جميع الحقوق التي كرسها الدستور الجزائري مثل جميع الجزائريين، لتبقى الإشكالية المطروحة والتي أصبحت حديث العام والخاص بهذا الحي: "هل حقا سيأتي اليوم الذي يكون فيه جميع الجزائريين متساوين في جميع الحقوق أم أن المحاباة والجهوية هي التي ستكون البديل في تسيير شؤون البلاد على غرار وجود عدد معتبر من المواطنين الجزائريين يعيشون تحت رحمة البيوت القصدرية والقمامات والحشرات الضارة؟ حنفية واحدة تقابل أكثر من 600 عائلة المثير للانتباه أكثر حين توقفك بهذا الحي هو مشاهدتك جمعا من النساء وهن يحملن وفي أيديهن دلاء ينتظرن حصتهن للحصول على قطرة ماء من حنفية واحدة يملكها هذا الحي، حيث كشف لنا أحد قاطنيها أن هذا المشكل بالنسبة إليهم لم يعد ضمن اهتماماتهم وأن بنات ونساء الحي قد تعودن على قضاء ساعات من الوقت للحصول على الماء، باعتبار أن الحلم الوحيد الذي يراود سكان هذا الحي لا يخرج من زاوية واحدة والمتمثلة في حصولهم على سكن محترم مثل جميع الجزائريين• كما لم يبخل هذا الرجل في تقديم معلومات أوسع عن ظاهرة انعدام المياه بحيهم حيث قال إن السلطات المعنية عمرها ما أخذت هذا المطلب بعين الاعتبار، كونها قد قامت بقطع الماء من الحنفية الثانية التي كانت تزود حيهم دون أي سبب، حيث ذهب إلى القول إنهم ليسوا تحت أي مسؤولية وأنهم يحكمهم نظام قديم على غرار جميع الجزائريين، قائلا: "ألسنا جزائريين•• ألا يحق لنا الحصول على سكنات مثل جميع أبناء وطننا؟"• المسؤولون المحليون لا يعرفون الحي إلا في المواعيد الانتخابية وقد أجمع سكان هذا الحي القصديري على أن المسؤولين المحليين لم يدرجوا حيهم يوما ضمن مشاريعها التنموية وحتى أنهم لم يقدموا لهم أدنى الخدمات التي أثقلت كاهلهم، حيث ذهبوا للقول إنه عند قدوم الانتخابات، مهما كان نوعها تشاهد بعض المسؤولين الذين يغتنمون الفرصة للتقرب من السكان المتضررين، وذلك بكل العبارات الأخوية والحميمية حتى يقنعوهم ويحاولون استدراجهم إلى المكاتب الانتخابية للتصويت على أحزابهم، وذهبوا إلى القول إن القمامات التي أصبحت ترمى بطريقة عشوائية في حيهم لعدة سنوات لا يتم جمعها إلا في مثل هذه المواعيد إضافة إلى توفير صهاريج من المياه وتقديم وعود بترحيلهم، لكن عند مرور الانتخابات فإن المياه تعود إلى مجاريها لتظل وعود هؤلاء المسؤولين إلا حيلا للتلاعب بكرامة الفقراء للفوز بأصواتهم وفقط• الأسلاك الكهربائية تهدد سكان الحي أما بالنسبة للشبكة الكهربائية التي تربط هذا الحي القصديري فحدث ولا حرج، حيث سادت الفوضى في الطريقة التي أوصلت بها الأسلاك الكهربائية للسكنات، حيث تجد البعض منها فوق الأرض والبعض منها فوق الأشجار وأسطح البيوت القصديرية، حيث حدثنا سكان الحي حول هذا المشكل فقالوا إنه عند نزول الأمطار لا يمر وقت حتى يُسمع صوت شرارة كهربائية بأحد السكنات حيث أدت في الكثير من الأحياء إلى نشوب حرائق ببعض السكنات القصديرية التي لم يجد سكانها حلا مناسبا سوى الاعتماد على الأغطية لإطفاء النار، حيث إن هذه الظاهرة أصبحت تهدد حياتهم بالخطر خاصة منهم الأطفال الصغار الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع الخيوط الكهربائية وأثناء وجود أي خطر يحدق بهم• ماذا بقي لسكان تحاصرهم الخنازير من كل جهة؟ "ماذا بقي لنا والخنازير تحاصرنا من كل جهة"، عبارة أخرى رددها العديد ممن التقيت بهم في حي سيلاست ببني مسوس، فهمت من صميم حديثهم أنه لم يبق أي أمل للبقاء بهذا الحي بعدما أصبحت الحيوانات المتوحشة تقاسهم الحياة وتحاصرهم من كل مكان وهم يقطنون بولاية اسمها العاصمة• هي شهادات حقيقية لأناس ذنبهم الوحيد أن القدر رمى بهم إلى حي سيلاست القصديري، وعلامات الحسرة والأسف بادية على وجوههم، في الوقت الذي تعيش فيه الجزائر في رخاء مالي حسب ما يؤكده الوزراء ورؤساء الأحزاب مع كل خرجة لهم، لكن الحي يبقى يغرق في زاوية مظلمة لا يراها أحد ولا يسمع حتى بوجودها، يحدث كل هذا في دولة الحق والقانون التي ترسى فيها يوميا الشعارات التي تكفل العدل والمساواة بين المواطنين والتي يحميها دستور واحد• وفي انتظار نظر ولاية الجزائر العاصمة في شأن هاته العائلات، باعتبار ما قاله عيسى علام رئيس البلدية من أنه لا يملك الصلاحيات لإعادة إسكان سكان هذا الحي وأنه راسل السلطات الولائية أكثر من مرة للنظر في جميع الأحياء القصديرية والتي يصل عددها ببلدية بني مسوس إلى أكثر من 1200 بيت قصديري•


كلمات هادئة إلى " الأستاذ المسرحي المختص




أستسمح الكاتب المسرحي الروسي آنطون تشيخوف في أن استعير منه جزءا من عنوان مسرحيتيه "ممثل رغم أنفه" لتصدير هذا المقال وهذا بعد أن طالعتنا جريدة النصر وفي ملحقها الثقافي ليوم (03 / 04 / 2007 ) مقالا للسيد أحسن تليلاني حول المسرح، لكنه ينهيه بعبارة استاذ جامعي - كاتب - مختص في المسرح وبنرجسية أكثر يكتب في مقال آخر سبق (النصر 27 / 03 / 07 ) بأن له مقالات ودراسات عدة في المسرح.لا نعلم بالضبط لماذا يصر السيد أحسن تليلاني أن يضع امام القارىء هذه التوصيفات يذكرنا تارة بأنه أستاذ جامعي وكاتب وتارة أخرى بأنه مختص في المسرح هل المخاطب هو نحن القراء الذين يجب علينا ألا نناقشه فيما يكتب لاننا لسنا أهلا لذلك ام أن هناك أناس يريد السيد تليلاني أن يخاطبهم من خلال مقالاته ويبسط عليهم نرجسية لأنه المختص الهمام الذي إذا ذكر المسرح ذكر وبأنه يفهم ما لايفهمون كيف لا وهو الذي اكتشف اكتشافه العظيم بأن المسرح الجزائري لا يعتمد في معظمه على الشهادات الجامعية ولايعدو مستوى الممثلين فيه الشهادة الثانوية (النصر 03 / 04 / 07 ) .يا لاعظم ما اكتشف أيها المختص الهمام الشهادة ايا كان نوعها لا تصنع ممثلا وهي مستحسنة إن وجدت فكما أن سماعة الطبيب لا تصنع طبيبا والعمامة لا تصنع عالما أو فقيها فإن الشهادة لا تصنع ممثلا ثم إننا لو أخذنا بهذه المقاييس فجل الرواد ومنهم رواد المسرح الجزائري بدءا من باشطارزي الذي كان مؤذنا في مساجد القصبة ثم مقرئا للقرآن على الجنائز وعلى الطريقة الجزائرية أي من (الطلبة) وانتهاءا بحسن الحسني الذي كان حلاقا لا يملكان هذه الشهادة، وليس الأمر عندنا فقط فشكسبير لا يملك الشهادة الجماعية ولا stanislavski ولا أحد عظماء المسرح الروسي ولا حتى كبار الممثلين العرب كإسماعيل يش، وعبد الفتاح القسري (الذي لم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة) وفاطمة رشدي والتي كان آسمها يرتفع على أحد مسارح القاهرة لا تملك هذه الشهادة وكانت أستاذة كبيرة في فن التمثيل لجيل أو أكثر من العظماء كمحمود المليجي وفريد شوقي أيها المختص في المسرح (!) عندما نذكر ونكتب أنك متخصص في هذه الفن هل سمعت يوما أو قرأت أن ألفريد فرج وتوفيق الحكيم وهما من هما يقولان أنهما متخصصان في المسرح، هل سمعت أن سعد الله ونوس المسرحي السوري الكبير يقول أنه مختص في هذا الفن، وقد تليت رسالته في اليوم العالمي للمسرح المصادف لـ 27 مارس من كل عام، وذكر فيها أنه كان يقاوم السرطان منذ أربعة اعوام وكانت الكتابة للمسرح بالذات أهم وسائل مقاومته، وهذا ليس آدعاءا أو نرجسية ولكنه الواقع لأنه توفي بعد ذلك بعام واحد 1997 وترجمت رسالته الى اكثر من 20 لغة تذكر في مقال لك سبق (النصر 27 / 3 / 07 ) انك تعلمت الكثير من المخرج خالد بلحاج عندما قام بإخراج مسرحية (رأس المملوك جابر) لسعد الله ونوس رحمه الله والتي كنت أحد المشاركين فيها ولكنك لم تذكر هذا "الكثير" الذي تعلمت وأنت المختص الذي لا يشق له غبار وهل تعلم أبجديات التمثيل كالوقوف فوق الخشبة وحفظ النص واستغلال الفضاء المخصص للممثل هل هذا في عرفك يسمى " كثير" .ويجعل منك مختصا، لا يمكن لك ولا لغيرك أن تجعل منه مسرحية شاركا في التمثيل فيها مختصا ولو كان المخرج او المثل الذي يقف الى جانبه " سوفوكل" أو " إسخيلونس" فما هو هذا الكثير يا ترى؟أقول بكل بساطة إنها النرجسية التي أبتلي بها السيد المحترم كاتب المقال لقد عرفت خالد بلحاج وخبرته منذ تسعينيات القرن الماضي وشهدت جل مسرحياته التي اشرف عليها من وهي فكرة الى العرض الاول la général ولم نتعلم هذا الكثير الذي ذكرت لانك مع السيد خالد بلحاج والذي كان يرفض أن يقال له مخرج لا تتعلم قوالب مسرحية جاهزة ولكن كان يحرص أن يتعلم الممثل من خلال التجربة والتجريب، فأنت معلم نفسك وأقول هذا لاني كنت أحد اعضاء فرقة البليزي المسرحية آنتسابا والتي كان يشرف عليها ويخطو خطواته الاخراجية والفنية الاولى معها ويعمل مع فريق شاب طموح لا يملك الشهادات الجامعية التي تتحدث عنها فأعلاهم يحمل الشهادة الجامعية وأدناهم يحمل شهادة المتوسط.ولكن موهبتهم أهلتهم لأن يشاركوا مرتين او ثلاثة خارج الوطن وضمن فعاليات المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة وأنت تعلم ان جمهور التجريبي هم النخبة والمثقفين ويشاركون كذلك في مهرجان المسرح العربي بالقاهرة ايضا وتحصلوا على جائزة درع حمدي غيث رحمه الله فكيف بمن لا يملك الشهادة الجامعية يقف أمام النخبة والجامعيين؟وأخيرا أسألك أيها المخص أين طلبة معهد برج الكيفان والمتخصص كما يدعون في تخريج طلبة المسرح والذين لا يلتحقون به إلا بعد نيلهم لشهادة البكالوريا ويتخرجون بعد ذلك إما ممثلين او سينوغرافيين هل يحس بأحدهم او تسمع لهم ركزا .ايها الرجل المسرح أوسع من أن يختص فيه.
محمد قادري




بحضور ممثلين عن 8 ولاياتإنعقاد الملتقى الجهوي الأول لتهيئة إقليم الشمال الشرقي
احتضنت قاعة قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة نهار أمس الإثنين فعاليات اللقاء الجهوي الأول حول مخطط تهيئة الإقليم بجهة الشمال الشرقي والخاص بـ 08 ولايات تشمل سوق أهراس، جيجل، سكيكدة، ميلة، عنابة، قالمة، الطارف بالإضافة إلى قسنطينة نحو آفاق 2025 والهدف منه حسب الأمين العام لوزارة التهيئة العمرانية والبيئة السيد ’زروق أحمد’’ هو تقديم النتائج الأولية المستخلصة من مخطط العمل القائم على قدم وساق لضبط الإستراتيجية التي على ضوئها يتم الشروع في التجسيد الميداني الفعلي لم سبق دراسته وهذا اللقاء الجهوي الأول هو خطوة للتشاور وتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار الداعمة لهذا المسعى والمصادقة على المخطط لتهيئة الإقليم الشامل في كافة الميادين الحيوية، والذي يرتجى منه كبح جماح الزحف نحو المناطق الحضرية والولايات الشمالية لإحداث التوازن وهذا يستدعي التحسين النوعي والكمي لمعيشة المواطن في كل ولاية وبلدياتها وقراها بالإضافة إلى دمج الجزائر في عوالم القرن 21 وخصوصية الإعلام والمعرفة كمعيار أساسي لمواكبة التطورات الدولية، من جانبه صرح والي ولاية قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف في إفتتاحه للملتقى أن الإنجازات الكبرى الجارية والدراسة والتخطيط في الولاية من التراموي والتيليفيريك والجسر العملاق إلى المدينة الجامعية، وجملة المشاريع التي من شأنها الخروج بقسنطينة من عنق زجاجة المحلية والتخلف في شتى الميادين هي قابلة للتجسيد الفعلي رغم جعجعة المشككين، وهذا دون أن تفقد المدينة خصوصياتها التاريخية وآثارها وتراثها الحضاري العريق، حيث أن هذا الكنز لا يمكن لأي شخص إزالته أو هدمه مهما كانت الأسباب، بما في ذلك سجن الكدية الذي لن نقوم بتهديمه لتمهيد الطريق لخط مشروع الترامواي وبأمر رسمي من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.إلى جانب هذا يضيف والي الولاية أنه يتم وضع اللمسات الأخيرة لمشروع قسنطينة المستقبلي، في دراسة علمية يشرف عليها أساتذة ومختصون في شتى المجالات والميادين وفق تطلعات ومعايير عالمية.

فريد بوطغان

إضافة إلى الطرامواي،التلفريك والجسر العملاقأبــراج ومـبـان من 25 طابقا لـتـغـيير وجه قسـنـطـينة


أعلن أمس والي قسنطينة عن وضع الرتوشات الاخيرة لعملية تطوير شاملة تمس مدينة قسنطينة الكبرى باعتبارها حاضرة لمنطقة الشرق تتطلب مخطط نمو وتسيير يليق بالحواضر العالمية الكبرى.الوالي لدى افتتاحه اللقاء الجمعوي لتهيئة الاقليم (برنامج جهة الشمال الشرقي التي تشمل ولايات الطارف، عنابة سوق اهراس قالمة، سكيكدة، جيجل، ميلة وقسنطينة) اكد مصادقة السلطات العليا في البلاد على مشروع برنامج رئيس الجمهورية لتطوير "مترروبول" قسنطينة (PPMMC) وفق صيغة تسميته الجديدة عقب عرضه على الرئيس بوتفليقة في زيارته الاخيرة وذكر أن تجسيد هذا البرنامج على المدى المتوسط سوفي يغير وجه وشكل المدينة من خلال إعادة تهيئة وتنظيم اقليم المدينة بفضل مشاريع الهياكل القاعدية والمنشآت العمومية ووسائل المواصلات الحديثة مثل الطرامواي والتلفريك والجسر العملاق العابر لنهر الرمال الذي سوف يمتد إلى حي الزيادية وجبل الوحش ويحمل خط سكة حديد الطرامواي.المسؤول ذاته قال أن الدراسات الاستشرافية في إطار مخطط وزارة البيئة وتهيئة الاقليم اشارت إلى تضاعف عدد السيارات بمدينة قسنطينة بحلول سنة 2015 وأن عدد سكان المدينة الحاليين ستكون نسبة 60 بالمئة منهم قد انتقلت للاقامة في الضواحي (المدينة الجديدة علي منجلي على الخصوص) وذلك ما يفرض التعاطي مع تلك المتغيرات السوسيو اقتصادية باسلوب علمي وتقني بعيدا عن الحساسيات.الوالي لم يفوت الفرصة ليعلن أن القطار قد انطلق ولا فائدة من الاستمرار في التباكي لكي يبقى الوضع السيء الحالي قدرا محتوما على مدينة غنية بتاريخها ومقومات شخصيتها وقال أن كل المعالم والرموز التاريخية والاثرية للمدينة سيتم الحفاظ عليها واستغلالها كنقاط جذب سياحية..وحسب التصور الاولى للمشروع فإن أبراجا ومباني من 25 طابقا ستتيح اقامتها في مواضع تأوي حاليا بيوتا هشة وأكواخا قصديرية ولن يكون اللآتناسق الحالي في العمران لصيقا بقسنطينة التي استلمهم معدو المشروع من معماريين وجامعيين افكارهم من دراسة حالات أكثر من 170 مدينة كبرى عبر العالم وضرب الوالي مثلا بالعاصمة البريطانية لندن التي يقيم أغلب سكانها في الضواحي وتمتاز بأفضل مخططات النقل في العالم وتحافظ على طابعها وخاتمها السياحي لكنه أوضح أن المثال اللندني لن يكون وحده الطاغي على مشروع عصرنة متربول قسنطينة والذي يتماشى مع تعليمات رئيس الجمهورية الخاصة بالاهتمام أكثر بالمدن والتجمعات الحضرية الكبرى واسلوب تخطيطها وآفاق تطويرها وقد أكد أمين عام وزارة البيئة وتهيئة الاقليم اهمية ماتعرفة قسنطينة من تطور وما تفده السلطات.
ع. ش

لوح في محاربة الذهنيات القديمة
بدا وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح في اجتماعه أمس بالمدراء المحليين للوكالة الوطنية للتشغيل كالأستاذ الذي يراقب تلاميذه الذين لم ينجزوا واجباتهم، محذرا إياهم من كونه سيتابع نشاطاتهم المتمثلة أساسا في توفير مناصب الشغل، وأعاب على موظفي الوكالة تشبعهم بالذهنية المكتبية والبيروقراطية داعيا المدراء إلى التحرك في علاقاتهم مع المؤسسات من أجل إيجاد مناصب لطالبي العمل أو يتركوا ترك مكانهم للقادرين على تحمل المسؤولية

يستعير المبدع سره من حجر كريم في أقاليم العدم يلقنه الوفاء لذاته الأولى المتوحشة العصية على الترويض.في رواية " كبد ملاؤس" يسخر سليم بركات من الحصان الذي أساء إلى أسلافه الحيوانات حين دخل السيرك وتعلم مبادىء الرقص على نغمات المروض ورأى في ذلك شتيمة في حق الحيوان، لكن عزوز بقاق يستعير الكبش هذا الحيوان الطيب الذي ظل يؤدي دور الضحية منذ فجر الميتولوجيات بتفان واتقان لا يحسد عليهما، ليرمز الى نفسه حين قرر دخول سراديب الحكم في فرنسا قبل أن يكتشف طابعها العنيف إلى حد التوحش ويعود إلى جنته الأولى، أرض الكتابة.لن يكون المبدع الذي يذوب في هواء غير هوائه مبدعا حقيقيا.. لأن الحجر الكريم والسلطان الخفي الذي يمده بالسحر لا يرتضي الخروج عن " ميثاق الشرف" الذي يربط الكائنات المبدعة بفضائل الحق والمبدع هنا ليس شيطانا ولا مخربا وليس عبثيا أو عدميا بالضرورة ولكنه "سلطة ضبط" ترفض الانسياق وراء نزوات الشر الناتجة عن تشوهات الكائنات وطفرات التاريخ الذي لا يضبط نفسه حين ينعطف وما أكثر انعطافاته وما أكثر ضحاياه في كل منعطف..

العبرة الفرنسية
لأول مرة منذ رئاسيات 1981 التي أتت بفرانسوا ميتران إلى الحكم في فرنسا، حطمت المشاركة في الانتخابات الفرنسية، أول أمس، رقما قياسيا جديدا بتجاوزها نسبة فاقت الـ80بالمائة، ولا يعود الفضل في ذلك إلى الدروس التي استخلصها الناخب الفرنسي خاصة اليسار في رئاسيات 2002 إذ أدت محدودية المشاركة أنذاك للقوى الايجابية إلى صعود اليمين المتطرف بتحقيق جان ماري لوبان نسبة فاقت 20 بالمائة في الدور الأول، وزعزع بشكل جدي أسس الجمهورية الفرنسية المبنية على التسامح وقبول الآخر وعلى القيم الإنسانية، ولم يهدأ الشارع الفرنسي إلا بعد تجنده في الدور الثاني بالدعوة للمشاركة بقوة لمنع مرور لوبان إلى الاليزيه، وهو ما تحقق فعلا، وهو أيضا ما استغله مرشح اليمين نيكولا ساركوزي الذي أجرى تشريحا وتحليلا لعقلية الناخب الفرنسي الذي صوت للجبهة الوطنية ليستخلص منها العبر، ويضع برنامجا وخطابا للحملة وحتى قبل الحملة ليمتص غضب الفرنسي الغيور على هويته، ويقطع بذلك الطريق أمام لوبان ويأخذ منه نسبة كبيرة من ناخبي اليمين، بقدر ما يعود الفضل في ذلك إلى الحملة الجدية التي قادها المرشحون خلال الدور الأول، والى الخطاب السياسي المندمج مع تطلعات الشارع الفرنسي، وأيضا للديمقراطية الحقة التي تسير الشأن السياسي في هذه البلاد، حتى أن جل عمليات سبر الرأي كانت قريبة جدا من نتيجة الصناديق ولم تحدث المفاجأة، لأن الناخب الفرنسي صادق مع نفسه ومع مرشحه، دون لبس ولا خلط، ولن تحدث المفاجأة في الدور الثاني مثلما يعتقد من يرشح مرشحة اليسار لولوج الاليزيه، فالكرة التي هي الآن في مرمى فرانسوا بايرو ستذهب حتما إلى مصلحة مرشح اليمين الفائز نيكولا ساركوزي، فاليمين لن ينتخب إلا لليمين، مثلما حدث في رئاسيات 1995 مع جاك شيراك وإدوار بلادور، أين نادى بلادور ناخبيه للتصويت لصالح جاك شيراك• وأظن أنه أمام مرشحي برلمانيات ماي المقبل ببلادنا فرصة لاستخلاص الدرس من الطريقة التي سارت بها حملة الرئاسيات الفرنسية، لاقترابهم أكثر من الناخب والاهتمام بانشغالاته، وترجمتها في برامج واقعية شرط احترامها عند التطبيق مستقبلا، فالعمر السياسي لأي منتخب أو مرشح مرهون بمدى التزام هذا بالوعود التي يقطعها على نفسه أمام ناخبيه في المواعيد الانتخابية، وهذا الكلام جائز لدى الديمقراطيات الحقة، التي تصب اهتماماتها في الفرد بالدرجة الأولى• ونحن مجبرون على السير قدما في الخيار الديمقراطي، الذي لا ينبغي أن يسير وفق الأهواء والمصالح الضيقة للأفراد بل يضع الفرد غاية لكل نشاط سياسي•


تركيبة من مواقف ونوادر "جحا المزيف"
"محاكمة جحا" سهرة اليوم بالمسرح الوطني بالعاصمة
قدمت جمعية "مسرح البليري" لقسنطينة العرض الشرفي لمسرحية "محاكمة جحا" سهرة أول أمس بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بالعاصمة، حيث يندرج هذا العرض ضمن فعاليات تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية• تحاول مسرحية "محاكمة جحا" التي يخرجها حسن بوبريوة عن نص للكاتب الصحفي شريف لردع تقديم تركيبة من الأحداث والنوادر الطريفة التي تتمحور جميعها حول شخصية الرجل التراثي "جحا"• تأتي فصول هذه المسرحية التي يشارك فيها نخبة هامة من الممثلين وعلى رأسهم عبد الحميد حباطي في دور "الداموح" الرجل الشحيح الذي يحاول استغلال سذاجة جحا لتحقيق مآربه الخاصة، وحاج سماعين محمد الصغير في دور"قاضي المحكمة" وحمزة محمد فوضيل في دور "جحا"، في قالب كوميدي يقوم أساسا على السخرية بغية إبراز مواقف السذاجة والذكاء والبساطة والسخاء في شخصية "جحا"• تتفاعل وتتطور هذه المواقف والأحداث في بيئة القرن الثالث الهجري لتجمع بين "جحا" الحديث و"جحا" القديم الذي يواجه جراء هذا الخلط مشكلة الهوية، فيشرع في البحث عن شخصيته الحقيقية مما يدفعه للجوء إلى القضاء لطرح مشكلته وهناك يكتشف أمام قرار القاضي أنه "جحا المزيف"• يسعى حسن بوبريوة من خلال هذا العرض أن يوظف الاحتفالية 9 بطريقة مغايرة فوق الخشبة مثلما أكده مساعده كريم بودشيش صبيحة أول أمس في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة باقي 1 عناصر جمعية مسرح البليري لقسنطينة من أجل التعريف بآخر إنتاج للجمعية وهي "محاكمة جحا"• هذا المسرح الجهوي الذي تأسس منذ 1999 وأنتج ـ حسب نفس المتحدث ـ العديد من الأعمال المسرحية الناجحة التي شاركت ـ حسبه ـ في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية منها "الدراويش" و"شوف يا احمد" وغيرهما• يهدف مسرح البليري حسب بلحاج خالد المدير الفني لجمعية البليري إلى توظيف كبار الفنانين للاستفادة من خبرتهم المسرحية وهذا بالرغم من الصعوبات التي تواجهها ـ حسبه ـ هذه الجمعية• حيث اشتكى بلحاج خالد أمام جمع الصحفيين من قلة المساعدات المقدمة لهذا المسرح خصوصا من قبل المسرح الجهوي لقسنطينة الذي أغلق ـ حسبه ـ كل الأبواب أمامهم• كما أخذ مسرح البليري لقسنطينة على عاتقه ـ حسب نفس المتحدث ـ مهمة تكوين جيل جديد من الممثلين الشباب من أجل إثراء الساحة المسرحية والثقافة الجزائرية من جهة وإمتاع الجمهور الجزائري المتعطش للأعمال الناجحة من جهة أخرى على حد تعبير خالد بلحاج•


.

ليست هناك تعليقات: