الثلاثاء، أبريل 24

القصيدة:ب49 - شفََّ الهَوَى بَدنِي....

القصيدة:ب49 - شفََّ الهَوَى بَدنِي....


ِرقيِّ علىَ قلـْبي و دَمْعِي الهـَـاطِل واخْفِيهِ مِنْ طرْفٍ فطرْفكِ قَـاتِلي
لَو لاكِ مـا الـْتَاع الفـُــؤادُ بحُـرقـَةٍ وَ لَمَا بَدَوتُ ِبمِثـل ِجسْمِي النـََّاحِل ِ
أهْــوَى اللــَّيَالِيَ مُذ ْبَعـُـدتِ لأنّنـِي ألقــَـاكِ في البَدر المُنِيـــر المَــاثِل ِ
حتـَّى إذا مَـا حالَ عَـنـْــهُ تمــَــامُهُ أبكـِي لِبُـعدِ الحُسْــن ِغيـر الحَـائل ِ
تُبدِيـنَ مايُضنِي القلـُـوبَ و بَعدهـا تشكِيــن كثــرَة َعـَــاشِق أوْ سَـائل ِ
أشْكوُ هَوَى نفسِي إليـكِ فـَإن يكُن ِمنكِ الِوصَالُ شكَوتُ فِيكِ عَوَاذِلِي
عَـذلوا فقلت: متىَ تروها فاعذِلوُا ليس الّـذِي ذاقَ الهـوى كـالقـَـائل ِ
فـَـعَذرتـُـهم و العُــذرُ حِـلمٌ بالـَّـذي هُو عــَـــاذِلٌ بجَهَـالــَـةٍ و ببـَــاطِل ِ
شـَــاِميَّّة ٌهجـرَ الرُقـَـادُ بهَجـْـرهـا جـَفنِي فمَـا شغـل سِواها شَـاغـِلي
بيضَـاءُ يبْـدو مِن شَدِيــدِ بَيَـاضِها بدرُ الدُجَـى مِنـهَا بحُمــرَة َخَــاجل ِ
وُصِفتْ بنقص الحُسن لو وُصفتْ بقوَلةِ قـَائلٍ: هي ذاتُ حُسن كامِل ِ
شَفَّ الهَـوَى بَدَنِي فصِـرْتُ كأنـَمَا رٍَِسَمَـت ِكتابـَــة َنَصْبـَـةٍ يدُ شَــاكِل ِ
وَكسَتنِي الأسْقام ُصُفرَة ما كسَـى ِجسـمَ الغوَاني مِن حُلَى و خلاخِـل ِ
فتكَـادُ لو أمْعَنـتَ جسمِي أنْ تـَرَى ِمن فوق جلدِي أعظمي ومَفاصِلي
ِخلـْتُُ الهـَــوَى سَهـلاً فـلمَا ذقتــُهُ أدْرَكـــتُ أنِـي قدْ رُمِيـــتُ بهـُــائِـل ِ

ليست هناك تعليقات: