الأربعاء، فبراير 21

الاخبار المجهولة

انفجارات الرئيس

انفجار في صفوف التصحيحيين أحدثه أمس زعيم المنشقين حجار، الذي يكون سارع لدخول الصف بعدما رأى العين الحمراء التي أراها العماري إلى محيط الرئيس في تصريحاته الأخيرة، والتي ما زالت حاشية الرئيس المرشح تحاول فك ألغازها، لإيجاد مخرج لهم من الورطة التي وجدوا أنفسهم فيها· وانفجار آخر في >حِجر< شكيب خليل، لكن للأسف هذا الانفجار آلمنا نحن كمواطنين قبل مسؤولينا لأننا اعتدنا من النكبات المتكررة أن يروح ضحيتها كل مرة البسطاء منا، تضميد جراحنا، ولملمة أشلائنا بمفردنا، لأن ذوي الأمر منا سرعان ما يلتفتون إلى مصالحهم وصراعاتهم، وحساباتهم الطفيلية، بمجرد انطفاء أنوار الكاميرات، وبمجرد أن يقرر الرئيس أو حكومته منح 70 مليون سنتيم كتعويض على كل >رأس< قضى نحبه في المأساة، فالحل موجود وموثق، وسبق العمل به، ولن يجد إذن أية معارضة· ولا أدري أي الانفجارين سيؤثر أكثر على محيط الرئيس وقيادة أركانه في الانتخابات المقبلة، هل انفجار حجار الذي أخلط الأوراق وقد ينقص حظوظهم في السباق المقبل، أم انفجار مركب الغاز بسكيكدة، الذي أفجع مرة أخرى الجزائر الجريحة والتي ما زالت جراح نكباتها السابقة لم تلتئم بعد· والأرجح أن يكون انفجار حجار هو الأكثر ايلاما، لأن الرئيس رغم نكبة سكيكدة، وبمجرد الانتهاء من الزيارة التي كان يقوم بها، لو لم يكن على مقربة من منطقة الحادث، ولى أدراجه إلى قسنطينة، ليواصل تدشيناته، ويوزع ابتساماته مجانا للجمهور الذي جيء به للمرة الألف من أجل مسلسل الزيارات التلفزيوني الذي لا ينتهي· ثم إن انفجار مركب سكيكدة سيدر أرباحا على خزينة سوناطراك التي يجلس عليها الرئيس، بعد الارتفاع الذي سجلته بورصة النفط أمس إثر الحادث· ومن يدري فقد تخفي ثغرات شكيب خلي

إنجازات الرئيس

عفوا لضحايا كارثة مصفاة سكيكدة، وعفوا أيضا لضحايا كل الكوارث، فلن أكتب اليوم عنهم، لأنني سأفعل اليوم معهم ما فعله أمس الرئيس عندما وقف أمام صناديقهم لقراءة الفاتحة في عجل قبل أن يعود أدراجه إلى قسنطينة لإتمام استعراضه، خوفا أن يترك في المساء الشاشة لصورغير صورته·· عفوا، فالصورة التي رأيتها أمس في الشاشة مهينة وليت الرئيس الحالي والرئيس الذي يأتي بعده وغيرهما من المسؤولين شاهدوها مثلما شاهدتها وشاهدها آلاف المتفرجين· صورة الرئيس وهو يقف أمام ما تبقى من حطام مصفاة سكيكدة و>يدفن< بيده مصنعا، كان مفخرة من مفاخر الجزائر، ويطمئن المتعاملين في الخارج أن مصنع أرزيو سيغطي العجز الناجم عن توقف مصفاة سكيكدة· ثم صورة أخرى للرئيس مبتسما ومصفقا وهو يدشن صيدلية بقسنطينة ؟! وشتان بين الإنجاز الذي أكلته ألسنة لهيب الإنفجار مثلما أكلت ألسنة لهيب الحقد والضغائن ماتبقى من آمال في حياة كريمة آمنة، وبين إنجازات رئيسنا الذي قال إنه جاء ليرفع هامة الجزائر، ويعيدها إلى مكانتها الدولية· الجزائر التي أعطته كل شيء ولم تبخل عليه بمال ولاجاه أو مكانة وشهرة· ولا نطالب الرئيس هنا بإنجازات مثل تلك التي عهدناها في التسعينيات وما بعدها، لكن نناشده على الأقل أن يحافظ على تلك التي لم تطلها خوصصة أويحيى، ولم يبيعوها بالدينار الرمزي، ليس خوفا من نقابة سيدي السعيد، بل لأنها مصدر أرزاق >نموكلاتورة< النظام التي تدر عليهم ما يحتاجونه من العملة الصعبة، ومن يدري كم هي حاجياتهم من العملة الصعبة·

المنطقة المحرمة

لن يذهب بوتفليقة إلى منطقة القبائل، وستبقى هذه المنطقة الغالية على قلوب الجزائريين منيعة على رئيس كل الجزائريين (محذوفا منهم سكان القبائل)· ومهما جال الرئيس في الجهات الأخرى من البلاد، وزار وعاود الزيارات عشرات المرات لنفس الولاية مثلما حدث مع جيجل وسطيف وقسنطينة وغيرها، فلن تكتمل >سعادته< إلا إذا تمكن من أخذ صور له يبثها تلفزيون حمراوي، وتقرأ له في شوارع تيزي وزو والبويرة وبجاية وغيرها بيانات المساندة، ولا بأس أن >يستورد< قراء البيانات من أي جهة أخرى من البلاد، مثلما تستورد الجماهير التي ترص على الأرصفة في كل زيارات الرئيس التي قام ويقوم بها في مدن الجزائر· زرهوني وزير داخلية دولة بوتفليقة، قال من الشلف إن زيارة بوتفليقة لمنطقة القبائل غير مبرمجة، وربط برمجتها بنتيجة الحوار بين ممثلي العروش وحكومة أويحيى، لكن الحوار أصبح الآن في خبر كان، والعروش جرّت أويحيى إلى الخندق، وأجبرته على الجلوس على مائدة الحوار وبشروطها· وبمجرد أن أوقعته في أخطاء فادحة تحسب ضده ما تبقى له في الحياة السياسية، سحب رفاق عبريكا البساط من تحت أقدام أويحيى وزرهوني ورئيسهما، معلنين باللغة التي يفهمها هؤلاء أن العروش لم تنس الاهانة، والدوس على الكرامة والحفرة والتجاهل الذي عانته طوال سنوات ثلاث من رئيس قاطع قضيتهم، ووزير داخلية نعتهم كلما تكلم بأدنى الأوصاف، ورئيس حكومة يريد التقرب على ذممهم من رئيس يرفضه· ومهما كانت المبالغ التي دفعها محيط الرئيس من أجل تحقيق هذا المأرب أو ينوي دفعها، >لفتح< المنطقة فإن الرئيس فوّت عليه فرصة كسب قضية العروش مثلما فوّت عليه فرصة كسب الشعب الجزائري حوله خمس سنوات كاملة· وليست الأسابيع القليلة الفاصلة على موعد الرئاسيات ولا الشطحات البهلوانية والاغداق على الجمعيات الطفيلية من المال العام، كاف لترميم الشرخ الذي أحدثه الرئيس بينه وبين مواطنيه· وما الجولات الماراطونية التي يقوم بها الرئيس المرشح في جهات الوطن إلا دليل على أن الرجل يعاني من وحدة لا مثيل لها، وأنه أكثر من ذلك يدرك تمام الادارك الخسارة التي ألحقها لنفسه بنفسه·


القمع مس الأحياء والأموات معا
شهادة عائد من تونس

عرفت نهاية اللقاء الكروي القاري بين الشقيقين المغرب والجزائر نهاية مؤسفة للغاية في المدرجات ووسط مدينة صفاقس والمتهم الرئيسي والمستفز لقواعد اللعبة الرياضية والمخل بكل أخلاقيات مهنة الأمن والآمان هي قوات التدخل السريع التابعة لشرطة تونس· أعمال القمع تعدت حدود المنطق حيث شاهدنا وبكل صدق وشرف المهنة مطاردة رجال الأمن ذوي الزي الأسود المدججين بالهروات والكلاب لمجموعة من الأنصار الجزائريين تترواح أعمارهم بين 21 سنة إلى 35 سنة لهجتهم الجزائرية من ولايات تبسة، قسنطينة، عنابة والأوراس هؤلاء الأبرياء سارعوا لنقل مناصر مصاب في الرأس ظنا منهم أنه مغمى عليه ولما تأكد من وفاته غطوه بالعلم الوطني ثم هموا بنقله لكنهم اجبروا على تركه بعد مطارة رجال الأمن لهم· وتمنى الأنصار الفارون أن تتم المطاردة غير أن الذي جرى بين رجال الأمن والجثة أمر مخل بحقوق الإنسان حيث عمدت الكلاب بمعية أصحابها إلى نهش وأكل الجثة ظنا منه أن صاحبها نائم أو مغمى عليه واستمر السيناريو بشكل ملفت للإنتباه وغادرنا المكان وبحوزتنا أكثر من علامة استفهام وتحسر على هذا السلوك الممقوت والمتعارض مع كل الأعراف والقوانين السماوية· والوجه الآخر المؤثر في النفوس وأثناء مغادرتنا للتراب التونسي بإتجاه منطقة بوشبكة الحدودية ثمة سيارة جزائرية بمنعرجات في غابات تونس انقلبت جراء حوادث مرور تعرضت للرشق بالحجارة والله أعلم بحالة أصحابها أحياء أم أموات· كما نسجل ظهور جماهير من ولاية القصرين التي تظاهرت وقامت برشق السيارات الجزائرية بالحجارة بحجة تعرض مواطنين راجلين لحوادث مرور متعمدة وسارعوا لقطع الطريق مستعملين كل الوسائل، الحجارة والمتاريس أمام استمرار عودة المسافرين الجزائريين وقد تعرض الكثير منهم لإصابات وكسر للسيارات منها سيارة من نوع فيات هي قابعة لدى الشرطة الجزائرية لحظيرة بوشبكة· وقد حاول مسافرون تغيير السكة في اتجاه آخر لكنهم أجبروا على العدوة من حيث أتوا من طرف الشرطة التونسية بالقصرين· نقطة أخرى أكثر سوادا وجب الإشارة إليها وهي قيام رجل أمن من قوات التدخل السريع وعلى مقربة من محافظة الأمن بصفاقس بمحاولة خنق جزائري مناصر عابر للطريق بالعلم الوطني الذي كان على عنقه·



قادة الحركة التصحيحية يتنافسون على تقاسم الإمتيازات بعد الرئاسيات
سارع بعضهم الى إنشاء لجان مساندة لترشح بوتفليقة
أجبر الفشل الفادح الذي مني به ما سمي بالمؤتمر المرحلي للمؤتمر الجامع المنعقد يوم 22 جانفي بفندق الأوراسي الأعضاء القياديين للحركة التصحيحية على البحث عن منافذ أخرى لحفظ ماء الوجه، تمكنهم من افتكاك بعض الإمتيازات في حال فوز الرئيس في الإنتخابات ولم يجدوا طريقة أنسب من تأسيس لجان مساندة لترشح بوتفليقة· والبداية كانت مع إنشاء الرابطة الوطنية لدعم ومساندة ترشح الرئيس لعهدة ثانية التي يترأسها السيناتور عبد الله بوسنان، وكان ذلك في 22 جانفي الماضي بقاعة الموقار، وقد سارع هذا التنظيم الجديد الذي تزامن الإعلان عن ميلاده مع انعقاد المؤتمر المرحلي للتصحيحيين الى اثبات كفاءته ومدى قدرته على تجنيد أكبر عدد من المواطنين كي يمنحوا أصواتهم لصالح رئيس الجمهورية بدليل أن الرابطة وفور خروجها الى النور قامت بتنظيم سلسلة من التجمعات والملتقيات عبر عديد من الولايات، وكان آخرها التجمع الذي تم تنظيمه نهاية الاسبوع الماضي بقسنطينة· ولم تكتف الرابطة بتنشيط الحملة الإنتخابية المسبقة للرئيس بل عمدت الى اعتبار نفسها الطرف الوحيد المخول له أن يجمع لـ 75 ألف توقيع لصالح بوتفليقة قبل أن تسبقها الى هذا الإمتياز تنظيمات أخرى لم تتوان هي أيضا عن الإعلان صراحة عن تخندقها في صف الرئيس· وعلى الجهة المقابلة قام العضو القيادي في الحركة التصحيحية محمد الصغير قارة، الذي كان له الفضل الكبير في الوصول الى عقد ما سمي بالمؤتمر المرحلي للمؤتمر الجامع بالرغم أنه كان من الداعين الى عقد ندوة وطنية تناقش فيها أمور الأفلان أولا قبل الذهاب الى المؤتمر، بإنشاء ما سماه بالكرامة والعزة للجان المساندة لبرنامج رئيس الجمهوية وكان ذلك باحدى القاعات التابعة لولاية تيبازة، وقد عمد قارة خلافا لبوسنان على لمّ شمل الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في إطار تنظيم موحد يكفل له الظهور في موقع أحسن بعد فشل الحركة التصحيحية التي اندثرت فور انعقاد المؤتمر المرحلي، بدليل أنه أصر على أن المبادرة كانت من اقتراحه وأنه كان السباق إليها وأن حضور باقي عناصر الحركة التصحيحية كان لمجرد المشاركة فقط مثل باقي الضيوف، علما أن ما سمي بالمؤتمر المرحلي الذي تم تأجيله لعدة مرات تحول هو الآخر الى لجنة مساندة الرئيس بعد أن وقف جمع من الحضور وسط قاعة الاجتماعات بالأوراسي وهم يهتفون بأعلى اصواتهم بحياة بوتفليقة وباصرارهم على ترشحه للرئاسيات، وكانت هذه النقطة هي المحور الرئيسي الذي انعقد لأجله المؤتمر الذي اختتم بإصدار بيان مساندة دون التمكن من إعادة حزب جبهة التحرير الوطني الى مناضليها الحقيقيين، ويبدو جليا أن السباق من أجل كسب ثقة الرئيس، والحصول على المكافأة المناسبة منه، قد احتدم بين قياديي الحركة التصحيحية الذين شرعوا في البحث عن احسن الاساليب التي من شأنها أن تعزز مكانتهم وتجعلهم من المقربين من رئيس الجمهورية، حيث تجند معظمهم لترأس التجمعات الجمهورية والولائية التي ستنظم في كل أنحاء التراب الوطني فور انطلاق الحملة الإنتخابية، وبعد أن كان المؤتمر الجامع هو الشغل الشاغل للتصحيحيين أقاموا الدنيا واقعدوها "لتقويم الخط السياسي وبرنامج الافلان" ها هم اليوم يعرضون عن ذلك ويكتفون فقط بأداء دور لجان المساندة التي عادة ما تظهر كلما تزامن الظرف مع تنظيم انتخابات رئاسية، ما يعني أن الفوضى التي اثيرت حول مدى شرعية قرارات ونتائج المؤتمر الثامن لم تكن سوى زوبعة في فنجان، وأن الهدف الحقيقي منها هو منح الغطاء الانتخابي للرئيس من خلال منحه اسم حزب جبهة التحرير الوطني بدليل أن عناصر الحركة التصحيحية انصرفوا جميعهم كل الى اتجاهه الخاص لكسب مزيد من المؤيدين لبوتفليقة حتى وإن رفض بعضهم الانضمام الى تنظيمي عبد الله بوسنان ومحمد الصغير قارة، على اعتبار أن الاشخاص الذين ساهموا في تأسيس الحركة التصحيحية يرفضون العمل تحت راية شخص محدد، بل يطمحون كلهم الى كسب ثقة الرئيس وضمان منصب هام بعد الإنتخابات المقبلة· م· خالص


القطاعات الحضرية تعاني انعدام تهيئة محيطها
قسنطينة

يعاني قطاع الزيادية ببلدية قسنطينة من انعدام التهيئة العمرانية، خاصة بتحصيص جبل الوحش الذي لم يحظ بأي مشروع لإعادة تهيئة محيطه منذ عام 1980، كما يتسبب في الكثير من المشاكل للأحياء الواقعة أسفله عند تهاطل الأمطار، إذ يتحول الطريق الى واد يحمل معه الأوحال·مما يؤدي الى انسداد البالوعات وتراكم الطين بكل من أحياء ساقية سيدي يوسف والأمير عبد القادر والزيادية· عقيلة بن عبد السلام وقد اقترحت لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز للمجلس الشعبي الولائي في تقرير حول تهيئة الأحياء والتجمعات السكانية، عدة اقتراحات كضرورة تعبيد وتهيئة الطرقات والأرصفة، اعادة تهيئة شبكة صرف المياه القذرة ومياه الأمطار، وتعميم الإنارة العمومية مع تهيئة المساحات الخضراء وفضاءات اللعب· وورد في ذات التقرير أن حي الزيادية يفتقر لجدار ساند خلف العمارات، أرصفة في حالة يرثى لها ، انعدام الأشجار في أغلب المساحات الشاغرة بين العمارات، وطالب أعضاء اللجنة بضرورة تهيئة الملعب الموجود بالحي، وبناء مدرجات وغرف الاستحمام· واستنادا لما جاء في التقرير فإن جميع الأحياء التابعة للقطاع الحضري الزيادية تتطلب إعادة النظر في برامج تهيئتها، كونها تعيش حالة تدهور واضحة، تؤثر حتما على الحياة اليومية للسكان وعلى صحتهم وصحة الأطفال خاصة الذين عادة ما يلجأون الى البرك المائية المنتشرة عبر الأحياء للعب في غياب الفضاءات الخاصة بالمرح واللعب كما هو معمول به عبر دول العالم، وبسبب انتشار ظاهرة قدم شبكة مياه الصرف وتآكل الأرصفة وغياب المساحات الخضراء· وفيما يخص قطاع بوذراع صالح الذي يشمل أحياء تعاني معظمها مختلف عوائق التنمية المحلية، حيث يضم أحياء قصديرية، وأخرى معرضة للإنزلاق ونقص أو انعدام قنوات الصرف، وهو بحاجة ماسة لحظيرة قرب المستشفى المحاذي للطريق المزدوج وكذا المساحة الخضراء أمام المدرسة الى جانب إعادة تهيئة تجهيز وتنظيم سوق الجملة للخضر والفواكه بحي الشهداء، ترصيف الطرقات المؤدية الى وسط المدينة بحي الحطابية وقرب إكمالية بوذراع صالح، مع ربط عماراته بسلالم وحي 113 مسكن كذلك· أما حي بن الشرقي فلازال يعاني من عدم استفادته من مشروع لإنجاز جسر، وحائط ساند على مسافة 100 متر وارتفاع 80 سم· كما تجدر الإشارة الى إشكالية قطاع سيدي راشد الذي يضم 1300 نسمة يقيمون ببنايات 60%منها فوضوية و10% قصديرية، و10% أخرى عبارة عن بنايات قديمة، زيادة على مشكل افتقار العديد من السكنات لنعمة الغاز الطبيعي والميا ه الصالحة للشرب وشبكة صرف المياه القذرة· ع· ب

رئيس بلدية حامة بوزيان يقدم استقالته اليوم
بعد صدور قرار سحب الثقة
من المنتظر أن يقدم اليوم السبت رئيس المجلس الشعبي لبلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة استقالته من منصبه، بعد تأكد سحب الثقة الموقع من قبل عشرة (10) أعضاء من المجلس البلدي والمتمثلين في أربعة (04) منتخبين من حزب جبهة التحرير الوطني ومنتخب من حركة مجتمع السلم (حمس)، إلى جانب أربعة (04) أعضاء تحت لواء حركة الإصلاح الوطني· عقيلة بن عبد السلام ومن المتوقع أن يتم تعويض مير ثالث بلدية بالولاية برأس قائمة منتخبي الأفلان السيد عبد المجيد بريك خلال المحليات المنصرمة· وجاء قرار الاستقالة عقب لقاء بمقر البلدية بتاريخ 16 فيفري الجاري بحضور الأعضاء التسعة الموقعين على محضر سحب الثقة· وحسب مصادر مؤكدة، فإن إجماع المنتخبين الـ9 على إلزامية سحب الثقة من المير عمار بلوادنية، يهدف أساسا لبعث ديناميكية التنمية المحلية التي لاتزال جد متأخرة، وبعد تأكدهم من فشل رئيس المجلس الشعبي البلدي في تسيير شؤون البلدية· ع· ب

حرب حول من يقود حملة الرئىس بقسنطينة
برزت حدة الصراع القائم حول قيادة الحملة الانتخابية لصالح المترشح رئيس الجمهورية بولاية قسنطينة، لدرجة نشوب مشادات كلامية خلال اللقاء المنعقد أول أمس والرامي إلى تعيين شخص يحظى بإجماع أنصار ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثانية، حيث لم يخرج المجتمعون بأي نتيجة إيجابية، وأجلوا الفصل في القضية لنهاية الأسبوع الجاري، وفق ما صرحت لنا به مصادر مطلعة، والتي أضافت موضحة أنه قد يتم اللجوء إلى الوزير السابق مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح للفصل في الإشكال وتحديد هوية الشخصية التي باستطاعتها التأقلم في أجواء تسودها وتطغى عليها الأغراض الشخصية وحرب الزعامات·

يحياوي يفصل في نتائج الإنتخابات الرئاسية قبل إنطلاقها
فصل الأمين العام للإتحاد العام الطلابي الحر في نتائج الإنتخابات الرئلسية المقبلة قبل إنطلاق موعدها وحتى قبل الحملة الإنتخابية الرسمية مصرحا على هامش أشغال الملتقى الدولي الثالث حول الإسلام وتحديات القرن والواحد والعشرين المنعقدة منذ عشية أمس بقسنطينة أن رئيس الجمهورية بوتفليقة سيفوز في الإقتراع وفي الدور الأول مضيفا بالحرف الواحد لن يكون دور ثان للإنتخابات مبررا موقفه العجيب بأن الشعب الجزائري كله يدعم ويزكي المرشح عبد العزيز بوتفليقة متحديا بذلك أي رأي مخالف إستنادا لحسابات وتحليلات يجهلها دون شك المختصون في علم الإحصائيات وحتى التنبؤات·

ممثل بن فليس بدل حزب جبهة التحرير الوطني
لم يذكر إسم حزب جبهة التحرير الوطني خلال عمليه التنصيب الرسمي للجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات الرئاسية المقبلة بقسنطينة إذ إستعمل القائمون على شؤون العملية التي احتضنها أمس ديوان الوالي عبارة ممثل المرشح بن فليس وفي إشارة صريحة أن التشكيلة السياسية العتيدة غير معنية بإقتراع 8 أفريل المقبل ومفهوم من ذلك أنه تم إدراج المرشح علي بن فليس ضمن قائمة المترشحين الأحرار في حين تم إعلان الممثلين الآخرين باسم تشكيلاتهم السياسية

عمر بن عبد العزيز وعبد العزيز بوتفليقة
أثار تشبيه الأمين العام للإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعمر بن عبد العزيز دهشة العديد من الحاضرين في الندوة الجهوية التاريخية الفكرية للعلامة سيدي راشد بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة أول أمس الخميس تحت إشراف السلطات المحلية ووزير الشغل والضمان الاجتماعي حيث قال بالحرف الواحد >إذا كان عمر بن عبد العزيز استرجع خيرات الأمة الإسلامية فأخمد الثورات الأهلية والصراعات الدامية فإن عبد العزيز بوتفليقة قد جمع الأموال ووزعها على من يستحقها واسترجع الأمن للبلاد<· وقد علق أحد الحضور على هذا التصريح العجيب بالقول >اهتمام الرئيس المبالغ فيه بالزوايا وشيوخها أخلط عليهم الأمور فهم جد معذورون بعد فقدانهم لأي سلطة منذ سنتين ناهيك عن الملايين المتهاطلة على الزوايا بحجة الترميم وإعادة الإعتبار لها<·


بوتفليقة اختزل مؤسسات الجمهورية في الرئاسة
كريم يونس يؤكد من قسنطينة
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني كريم يونس أن الجمهورية الجزائرية أضحت ملكا لزمرة من الأشخاص يحتكرون أغلب مؤسساتها التي إنحرفت عن مهامها الدستورية، موضحا أن الجمهورية ليست رئاسة وفقط، في إشارة صريحة لإختزال الرئيس بوتفليقة لمهامها في هيئة واحدة ومنه إنفراده بالسلطة· عقيلة بن عبد السلام وقد وجه كريم يونس في تجمع شعبي نشطه أول أمس بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، في إطار الحملة الإنتخابية لصالح المرشح علي بن فليس لرئاسيات 2004 جملة إنتقادات للسلطة الحالية التي كرست مصطلح " جمهورية الحقرة" و"عدالة الليل" وفي هذا الصدد دعا لضرورة حماية القضاة الذين يعانون الضغوطات المستمرة، منددا بسياسة الإقصاء وإبعاد المسؤولين والإطارات وحتى الموظفين البسطاء من مناصب شغلهم، كونهم رفضوا الانصياع للأوامر الفوقية مضيفا أنه يملك الدليل الملموس على هذه الممارسات المتنافية مع مفهوم الجمهورية وعليه فهو لا يخشى مطلب تقديم الدليل على كل إتهام وجه للإدارة أو أي مؤسسة أخرى بخصوص ممارستها للضغوطات على أشخاص أو جهات معنية، والذي رفعته وتنادي به الأطراف المساندة للرئيس بوتفليقة، قائلا" الضغوطات تمارس على الوزراء والولاة ورؤساء الدوائر وحتى على مستوى المداشر والمقاولين وعلى العمال"· كما ذكر كريم يونس أمام الحاضرين بقاعة العرض الكبرى بالمركب الثقافي محمد العيد آل خليفة التي امتلأت عن آخرها أنه تعرض شخصيا لسياسة التهميش، حيث عمد مقص التلفزيون الى إبعاد صوره المرتبطة بنشاطاته للتقليل من دوره وقيمته السياسية كعدم عرض الاحتفالات بذكرى 8 ماي 45 بخراطة أين كان متواجدا، وكذا مراسم دفن المجاهد والفنان الباجي· وفي ذات السياق أعلن أنه لا مفر من إتباع سياسة تعدد القنوات التلفزيونية وفتح المجال للخواص، كرد صريح على موقف رئيس الجمهورية بوتفليقة من ذات القضية، الذي اعتبره منشط التجمع الشعبي الذي شهد حضور ممثلين عن أحزاب الأرسيدي، حركة الإصلاح الوطني وحركة الوفاء غير المعتمدة ومناضلي ومؤيدي مولود حمروش وأنصار الجبهة الوطنية الجزائرية وكذا منظمة أبناء الشهداء و(إ·و·ش·ج) و(إ·و·ط·ج) بالمتناقض والمتنافي مع عهد التعددية والإنتفتاح على الآخر· ومن جهة أخرى صرح كريم يونس أن اللجان المساندة لأحمد بن بيتور ومولود حمروش بدأت تنشط في الميدان لصالح المرشح علي بن فليس وأن طالب الابراهيمي أكد رسميا مساندته لبن فليس وأن سيد أحمد غزالي سيكشف عن موقفه الرسمي المدعم لحملة علي بن فليس قريبا، كونه رجل المرحلة وقادر على فهم تحولات المجتمع الجزائري· ع·ب

من يقود الحملة الانتخابية للرئيس المرشح بقسنطينة؟
التنافس على قيادة المساندين للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بولاية قسنطينة، لايزال قائما ويؤكد للمرة المليون الانشقاق الكبير داخل التصحيحيين وعدم انسجام العدد الكبير منهم مع مدير الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يؤيد جناح مزاودة، المعارض الشديد للجناح التابع لمن يصف نفسه بالمحافظ الموازي للمحافظ بوحوش المدعم لترشح علي بن فليس، والقيادة السياسية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للأفلان، حيث نشط المحافظ الموازي المدعو بولجمر أمس ندوة صحفية، كشفت تصاعد موجة الزعامات عقب تأكد جناحه من إبعادهم تماما من مديرية الحملة الانتخابية للرئيس المترشح بقيادة سيناتور الأرندي بن الشيخ، مما دفعهم للإعلان عن تشكيل مكتب مواز لتنشيط الحملة الانتخابية بثالث ولاية بالوطن، وهو الوضع الذي سيفتح دون شك المجال لتزايد حدة الصراع وحجم الشرخ المتواجد في صفوف التصحيحيين الذين عجزت آلة بلخادم وبركات في ضبط أمورهم، رغم اقتراب الموعد المنتظر والفاصل·


قيادات الفيس تبحث عن مكان في الرئاسيات
دهينة يدعو للمقاطعة، رابح كبير يؤيد بوتفليقة وقياديون من قسنطينة يساندون بن فليس

أعلن قياديون ومؤسسون للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، في بيان تحصلت أمس >الفجر< على نسخة منه، مساندتهم للمرشح للرئاسيات علي بن فليس >سليل الأوراس النوفمبري الأشم< وذلك قناعة منهم أنه واحد من >هؤلاء الرجال الأفذاذ الذي ألقي على كاهله مسؤولية النهوض بتغيير حياة الأمة وتجديدها<· وأعرب موقعا البيان وهما الشيخان >عبدالله حموش وحسان ضاوي<، نيابة عن الباقين عن ثقتهما، في مدى التزام بن فليس بتطبيق كل ما وعد به، في مقدمتها الحفاظ على عناصر الهوية للشعب الجزائري، وترسيخها وإنقاذها من الانزلاق نحو التغريب والمسخ الثقافي· إلى جانب تجسيد العدالة الاجتماعية ماديا ومعنويا، ودعيا الجميع كي يدلوا بأصواتهم في هذا التوجه· ويأتي هذا البيان متزامنا مع ذلك الذي أصدره مراد دهينة ودعا فيه إلى مقاطعة الانتخابات، بسبب عدم التزام مؤسسة الجيش الحياد، وكذا البيان الآخر الذي أصدره أمس أحد قادة الفيس المحل، رابح كبير، أكد من خلاله مساندته للرئيس المترشح عبدالعزيز بوتفليقة· وتعد هذه البيانات المتناقضة بين معارض ومؤيد دليلا واضحا على الانقسام الحاصل بين قياديي الجبهة الإسلامية المحظورة، وكذا الصراع القائم فيما بينهم في سبيل افتكاك دور أساسي في اطار العملية الانتخابية· وقد ظهرت أولى بوادر هذا الاختلاف حينما توجه علي بن حاج إلى مقر الأفالان لدعم بن فليس مباشرة بعد صدور قرار تجميد نشاطات هذا الحزب· وقد دعا مراد دهينة مسؤول المكتب التنفيذي للفيس في بيان وقعه أمس المواطنين إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بغرض عدم إضفاء الشرعية على المهازل الانتخابية للنظام، الذي اعتبر إبعاده عن طريق الصندوق أمرا مستحيلا، وشكك في حياد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن الاستحقاق المقبل لن يكون أبدا شفافا لخمسة أسباب: - أول هذه الأسباب قضية حياد الجيش، وفي هذا الصدد قال >إن حياد العسكر مجرد خدعة وقع فيها البعض، عقب قرار الغاء الصناديق الخاصة·· وغداة تصريحات العماري< التي أوضح فيها أن المؤسسة العسكرية لن تقف ضد اختيار الشعب >يضاف إليها ما قاله أيضا الجنرال فضيل الشريف< وذهب الرجل الأول في الفيس المحل إلى أبعد من ذلك، حين تطرق لمجموعة 10 + 1 التي كانت أول من صدقت هذه >المزحة<· وقابل الخرجة الأخيرة لدهينة الدعوة التي وجهها أحد زعماء جبهة الإنقاذ المحلة رابح كبير إلى الجزائريين، كي يصوتوا بقوة لصالح عبدالعزيز بوتفليقة، وقال في بيان أوردته أمس وكالات الأنباء >أوجه ندائي إلى كل أبناء الجبهة الإسلامية، والشعب الجزائري أن ينتخبوا بوتفليقة، لأن ذلك في صالح الجزائر< قائلا >إننا راضون تماما عن عهدته السابقة، لكن بالنظر إلى تحسن الجانب الأمني< وبرأيه فإن من الضروري إعطاء فرصة أخرى، >لرجل الوئام< حتى يتمكن من إتمام المشروع الخاص بترقية الوئام المدني إلى >مصالحة وطنية<· وليناقض بذلك تماما ما جاء به دهينة من اقتراحات وتحليل للوضع القائم، ما يعني أن قيادات الفيس السابقة، أضحت تبحث كل منها عن موقع لها في الساحة، حتى وإن أدى ذلك إلى وقوع اختلافات فيما بينها· ودائما في إطار تحليلات مراد دهينة لنظام الحكم في الجزائر، >فإنه من السذاجة التصديق بحياد الجيش< كما أورد في بيانه >بدليل غياب مؤشرات موضوعية تؤكد ذلك< ولهذا تبقى حسبه تصريحات العماري مجرد تعبير عن نوايا لا أكثر وهي >لا تحظى أبدا بالمصداقية< مذكرا بما قاله قائد أركان الجيش سنة 99 حينما صرح لمجلة >الجيش< بأن مؤسسته >لا يمكن أن تتدخل في أي عملية انتخابية إلا في اطار الإسهام في تهيئة المناخ الذي يساعد على ضمان حسن سيرها< وبرأيه فإن ما حدث فيما بعد يكشف عكس ذلك تماما، لأن المؤسسة العسكرية، >هي من انتخب على المترشح الأقل ضررا في مسخرة 99<· وذكر في سياق متصل بما قاله العماري فيما يتعلق بقضايا التعذيب· واعتبر المتحدث أن من الأكثر الأدلة على عدم حياد الجيش، هو الادعاء >بأن المؤسسة العسكرية تتقاذفها تيارات مختلفة<· قائلا: >إن هذا الانقسام قد يكون في أسفل الهرم، لأن القمة يتحكم فيها تيار واحد، يمثل الاستئصال العسكري<· والسبب الثاني في عدم نزاهة الاستحقاق المقبل، حسب دهينة دائما هو استمرار الانقلابيين، صانعي الرؤساء، في >التمسك بزمام السلطة< وهو يرى أن هؤلاء لم يتفقوا بعد عن المرشح >لمنصب ثلاثة أرباع رئيس<، وراح إلى حد الجزم بوجود خلافات بين مجموعة بلخير ومدين التي تريد تكريس الوضع الراهن، عن طريق تمكين بوتفليقة من عهدة ثانية، ومجموعة العماري ونزار وآخرين، يريدون وضع حد له· وهذا في نظره "لا يعني بذلك أن السلطة استحوذت عليها مجموعة مصالح وحيّدت الجيش"· وخلص في تحليله إلى أن "الرهان الأساسي بالنسبة للجنرالات ليس له علاقة بإرجاع السلطة للشعب، بقدر ما له ارتباط بسياسة الترسيم والترقية، وتقاسم الريع" وتوقع في هذا السياق "أن يتم إحالة مجموعة من الجنرالات إلى التقاعد منهم العماري ومدين، في العهدة المقبلة غير أن ذلك لا يمكن أن يتم قبل ضمان حماية ظهورهم وتجنيبهم العقاب"، وفسر الصراع القائم على السلطة في كونه يعود إلى النزاع القائم بين الفريق الأول من الجنرالات الذي حاز على ضمانات بوتفليقة كي يوفر لهم الضمانات المذكورة والفريق الثاني الذي لم ينجح في افتكاك هذه الضمانات· - أما السبب الثالث في فشل الانتخابات الرئاسية على حد تعبيره فيكمن في عجز المرشحين في التحرر من قبضة اوليائهم، أصحاب الرتب السامية، متهما الطبقة السياسية بالإسهام في الأزمة التي تمزق البلاد، لأنها دوما تطالب بتدخل الجيش، "ولم يستثن في اتهامه هذا، لا الوطنيين ولا الإسلاميين ولا حتى الديمقراطيين" واعتبر "أن النزعة الدخيلة للجيش، إنما هي نابعة من هشاشة الطبقة السياسية" التي قال عنها إن"انتقادها لبوتفليقة ودعوتها لتدخل العسكر يؤكد أنها لا تعارض استمرار سيطرة الجيش عليها، بل ما يهمها هو طبيعة الشخص الذي تختاره تلك المؤسسة كي يحكم قبضتها عليها"· - وصنف مسؤول المكتب التنفيذي للجبهة "تجاهل المشاغل المحورية للجزائريين التي غابت كلية خلال هذه الانتخابات، ضمن السبب الرابع لعدم مصداقية الرئاسيات المقبلة، وتمثلت هذه الانشغالات في ملف المفقودين، التعذيب، وعدم استفادة المواطن من الرخاء الاقتصادي، أزمة منطقة القبائل، قائلا "إن هذه الاتهامات لا مكانة لها وسط النقاش الدائر"· - وتمثل السبب الخامس والأخير الذي أفقد الانتخابات نزاهتها، هو التزوير الانتخابي المتجذر في أعماق الأخلاق السياسية للرؤساء، وصانعي الرؤساء "بالزبونية والرشوة وانحياز الإدارة والتخويف وعدم المساواة في الوصول إلى وسائل الإعلام والى موارد تمويل الحملات تفند مزاعم سلامة الاقتراع"· يضاف إليها إقصاء المرشحين القادرين على تركيز النقاش الدائر حول القضايا الجوهرية والأسباب الحقيقية للأزمة·

مداومات بن فليس وبوتفليقة جنبا إلى جنب
عبر مدير الحملة الإنتخابية لصالح المرشح بن فليس بولاية قسنطينة عن إستيائه العميق وانزعاجه الشديد جراء ممارسة مناصري الرئيس المرشح لأسباب عجيبة ومؤسفة كتمسكهم بفتح مداومات محاذية وبقرب أغلب المداومات الخاصة بالمرشح بن فليس على مستوى معظم بلديات مدينة الجسور المعلقة كطريقة إستفزازية جديدة من أعضاء التحالف الرئاسي موضحا أن مثل هذا الإجراء من شأنه فتح المجال لوقوع
دج لمن يمزق صور المرشح بن فليس
أكد محافظ الأفلان بولاية قسنطينة أن الأطراف المعادية لترشح الأمين العام لحزب جبهة لتحرير الوطني للإنتخابات الرئاسية المقبلة جندت مراهقين وشبان بطالين لنزع وتمزيق صور المرشح علي بن فليس المتواجدة عبر الفضاءات المخصصة لمترشحي رئاسيات 8 أفريل 2004 مقابل حصولهم على مبلغ مالي يقدر بـ 500 دج وقد ضبط المحافظ بنفسه أحد الشبان وهو يقوم بتمزيق صورة لبن فليس معلقة قرب ملعب بن عبد المالك رمضان ولما سأله عن سبب ودوافع فعلته أخبره الشاب أنه بحاجة للمال وأنه جد مستعد لتمزيق صورة أي مرشح شرط حصوله على مبلغ مماثل أو يفوق ال 500 دج التي دفعها له أشخاص يحسنون الممارسات القذرة


ما لا يحمد عقباه

بوتفليقة لم يلمع صورة الجزائر بالخارج
بن فليس أمام 40 ألف شخص بقسنطينة

أكد علي بن فليس المترشح للرئاسيات المقبلة، أن الجزائر مريضة بديمقراطيتها المعوجة وباقتصادها الفاشل، موجها انتقادات لاذعة للسلطة الحالية، التي اتهمها بعرقلة المستثمرين باتباعها أسلوب الرشوة والبيروقراطية وابتعادها عن منهج الحوار والنقاش بالحجة، كونها تفتقد للشجاعة السياسية، وهو ما يفسر عجزها في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للبلاد· وصرح المترشح علي بن فليس أمام ما لا يقل عن 40 ألف شخص عشية أول أمس، بملعب بن عبدالمالك بقسنطينة. عقيلة بن عبدالسلام أن الرئيس المترشح يعمل على تركيع الأحزاب السياسية لتصبح على شاكلة لجان مساندة وفقط· ويحاول بشتى الوسائل طمس الارادة الشعبية وقمع الحريات وفق منطق الانفراد بالسلطة الذي فتح المجال للتدخل في الشؤون الداخلية للتشكيلات السياسية المعتمدة وغلق الباب في وجه كل من يريد إنشاء حزب وإخراجه للنور في إشارة صريحة لما تعرض له الحزب العتيد، ولرفض الادارة منح الاعتماد لحركة الوفاء وتمسك الرئيس المترشح بمحاصرة المجال السياسي· وفي هذا الصدد أعلن بن فليس أنه في حالة فوزه بالعهدة الرئاسية المقبلة، لن يعارض أي شخص أو جهة تريد تأسيس حزب سياسي يحترم الدستور· كما عبر عن تضامنه المطلق مع أحمد طالب الابراهيمي، الذي قال بشأنه إنه ضحية تصفية سياسية وإقصاء سياسي من قبل المجلس الدستوري، موضحا أنه يعاني بدوره منذ أكثر من سنة من الظلم والتسلط، ومع هذا ظل متمسكا بترشحه لرئاسيات 2004 حتى يكشف حقيقة من بيدهم السلطة وايمانا منه بأن الشعب الجزائري ينشد التغيير بدليل الجمهور الغفير الذي حضر التجمع وظل يطالب بإلزامية رحيل السلطة الحالية وتجاوب آليا مع خطاب المترشح بن فليس، الذي دعا لسن قانون جديد يضمن حياد الادارة وحرية الموظفين، ومنه تجنب وقوع التزوير في الاقتراعات، حين قال "نحن بحاجة لقانون جديد حتى لا يخضع الموظف والاطار للأهواء والمصالح الشخصية ومختلف الضغوطات"· وأصر بن فليس أن المجتمع الجزائري غير راض عن النظام الحالي الذي يتلاعب بأموال الخزينة العمومية ويعزز "الحفرة" ويرفض ممارسات الدولة التي لم تلب مطالبه، ولكي يحدث الانسجام يجب العمل على تحقيق مصالحة الجزائريين مع دولتهم ومصالحة الدولة مع الشعب· وعن قضية السفارة البريطانية، ذكر المرشح بن فليس أنها أحسن دليل على أن صورة الجزائر لم تلمع بالخارج في اشارة صريحة إلى أن الورقة التي يستعملها الرئيس المرشح في حملته الانتخابية لم تعد مربحة· ويستشف من تصريحات بن فليس بخصوص ذات القضية أن الحكومة البريطانية أغلقت سفارتها ولا مجال للحديث عن ترتيبات وإجراءات ظرفية· ولم يقتصر خطاب بن فليس المطول على الشق السياسي، بل شمل الجانب الاقتصادي بعرضه لعدة مشاريع وتطلعات ضمن ما أسماه بالمشروع الوطني المتجدد، إذ أكد أن الفقر بالجزائر ليس مرتبطا بقلة الأموال بل يكمن سببه في افتقادنا للرأي الصالح·



الرئيس لن يفوز بعهدة ثانية
سعيد سعدي في جيجل وقسنطينة

أكد، أمس، المترشح لرئاسيات 2004 الدكتور سعيد سعدي أنه اتفق مع المرشحين علي بن فليس وجاب الله على السعي المكثف لمراقبة سير عملية الاقتراع يوم 8 أفريل المقبل لضمان عدم وقوع أي تزوير على مستوى مراكز ومكاتب الانتخابات ومنه عدم فوز الرئيس المرشح بعهدة ثانية· موضحا أن نجاح بوتفليقة جد مرهون بالتزوير قائلا بالحرف الواحد >لن يكون هناك أي تزوير يوم الاقتراع وبلا تزوير لن ينجح بوتفليقة<· عقيلة بن عبدالسلام وقد وجه المترشح سعيد سعدي كعادته انتقادات لاذعة للسلطة الحالية وعلى رأسها القاضي الأول بالبلاد أمام ما لا يقل عن 1000 شخص احتشدوا بقاعة العرض الكبرى للمركب الثقافي محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، حيث ذكر أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة كسر اقتصاد الجزائر· وأن فرصة الانتخابات هي المخرج الوحيد الذي أوجب استغلاله لصالح استقرار المؤسسات والمجتمع ككل· مضيفا أن الارهاب لا يزال يضرب لحد الساعة رغم سياسة العفو الشامل غير المحدودة التي يطبقها الرئيس المترشح· وفي هذا السياق دعا المواطنين لضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وبقوة، لأن هذا الموعد الحساس هو نتاج نضال طويل لشريحة هامة وعريضة وعليه فكل مواطن مطالب بالاحتكام لضميره لا غير حين اقترابه من مراكز التصويت· كما طمأن الحضور بأن الشائعات المتداولة في الشارع والتي تقول إن اللعبة حسمت لصالح الرئيس المرشح ما هي إلا دسائس ومناورات لأطراف وأناس يريدون ايهام الشعب الجزائري بأن الرئيس المرشح هو الفائز قبل انطلاق العملية الانتخابية ومنه يقتلون أي مبادرة أو عزيمة أو رأي مخالف· ومن جهة أخرى تعرض منشط التجمع الشعبي الذي حضره ممثلون عن المرشحين علي بن فليس وجاب الله وكذا المجتمع المدني بالولاية الثالثة في البلاد لبرنامجه الذي يرتكز على فتح مجالات التشغيل والعمل للشباب بالاهتمام بقطاع السياحة ومكافحة الرشوة التي قال عنها إنها ميزة الاقتصاد الجزائري الحالي· وفي جيجل أكد المترشح سعيد سعدي في تجمع شعبي نشطه بسينما الصومام لمدينة جيجل أن التزوير لن يكون هذه المرة مشيرا بأنه أبرم اتفاقا مع جاب الله وبن فليس من أجل التعاون بكل مكاتب الاقتراع عبر الوطن حتى تكون المراقبة مشتركة ومنع أي محاولة للتزوير مهما كان نوعها· كما دعا المواطنين إلى الذهاب بقوة إلى مراكز الفرز للحرص بأنفسهم على أصواتهم، وأشار بأن النتائج التي ستكون في المحاضر لا يمكن لأي كان تزويرها إلا إن كانت هناك إرادة من التلفزة الجزائرية أن تعطي نتائج مخالفة، وفي ذات الوقت سيتحمل كل مسؤول مسؤوليته وما سينجر عنه· وأشار زعيم الارسيدي بأن الثامن أفريل هي فرصة تاريخية للشعب الجزائري ولأول مرة منذ الاستقلال للتصويت بكل حرية وشفافية ولا بد أن لا تضيع، واعتبر المترشح سعدي ورقة التصويت هذه المرة بمثابة شهادة ميلاد لمستقبل أبناء الجزائر يجب المحافظة عليها، منتقدا في ذات التجمع بوتفليقة الذي اعتبره الرجل الذي فجر الوضع في الجزائر وجعل الشباب يتلهف على التأشيرات للذهاب للخارج والصندوق يتوفر على 33 مليار دولار داعيا في الأخير إلى تغيير هذا النظام· بن يوسف، عقيلة· ب

قادة الفيس يضعون ستة شروط تضمن لهم العودة
مقابل مساندة أحد المترشحين للرئاسيات

اشترط قادة الجبهة الاسلامية للانقاذ ـ المحظورة ـ على المترشحين للانتخابات الرئاسية تحديد موقفهم والاعلان عن التزامهم ازاء ستة قضايا أساسية للحصول على دعم قاعدة الفيس وزعمائه خلال استحقاق الثامن من افريل القادم، حيث أكدت الوجوه البارزة للحزب المحظور في بيان مشترك وقعه عباسي مدني، عبد القادر بوخمخم، علي جدي، كمال قمازي، اضافة الى مراد دهينة وعمر عبد القادر ويحمل ملاحظـة تأكيد على موافقة علي بن حاج على محتوى البيان، وتعذر توقيعه بسبب الممنوعات العشرة المرفوضة عليه. أكدت هذه القيادات من داخل وخارج الوطن على أن المواقف المعلن عنها مؤخرا حول مساندة أعضاء الحزب المحظور لبعض المترشحين لا تعبر إلا على آراء شخصية ولا يمكن نسبها للجبهة التي حددت في بيان صدر أمس ستة شروط على المترشحين توضيح مواقفهم وطريقة معالجتهم للقضايا المذكورة ليتمكن قادة الفيس من اتخاذ موقفهم الحاسم من الانتخابات الرئاسية· وتتمثل هذه الشروط في تحديد الوسائل المعتمدة للحفاظ على ثوابت الأمة ومقوماتها من الدين الاسلامي، اللسان العربي، اللغة الأمازيغية والوحدة الوطنية، وتتمثل ثاني القضايا في تحديد الإجراءات القانونية لضمان حرية المواطنين وحقوقهم السياسية والاجتماعية والدعوية والخيرية وحقوق المواطنة، كما طالب الموقعون على البيان الموجه للمترشحين الستة للرئاسيات القادمة، تحديد السبل الكفيلة بمعالجة مخلفات الازمة انطلاقا من رفع حالة الطوارئ وحل الأزمة الأمنية وحقن الدماء اضافة الى الكشف عن مصير المفقودين والمختطفين والافراج عن مساجين الرأي وإعادة ادماج المفصولين من مناصب عملهم بسبب انتماءاتهم السياسية وتعويض ضحايا المأساة الوطنية دون تمييز· كما طالب قادة الفيس في نفس البيان الذي يحتوي على جملة مطالب يتضمن تجسيدها العودة القوية والميسرة لنشاط الحزب المحظور برفع الممنوعات على زعماء الجبهة الاسلامية للانقاذ· وعلى شاكلة العروش طالبوا بوقف المتابعات والمضايقات وإرجاع الحقوق السياسية والمدنية لقادة الفيس مع السماح بعودة اللاجئين السياسيين منهم· وعلى الصعيد الاقتصادي وفي سياق التوضيح المطلوب من المترشحين الستة للرئاسيات تقديمه تحدث بيان الفيس عن الإجراءات الفعلية لصيانة وتنمية الثروات الوطنية والعدل في توزيعها بين فئات المجتمع ومناطق الوطن· من جهة أخرى وجه قادة الفيس عبر بيانهم تساؤلا الى المترشح الذي يتغنى بالمصالحة الوطنية مطالبين منه تحديد مفهوم هذه المصالحة بعد أن استغلها في غير قصدها، وفي ذات السياق طلب من المترشح توضيح موقفه من عقد مؤتمر وطني للمصالحة يجمع بين كل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية دون إقصاء الجبهة الاسلامية للانقاذ وذلك بهدف الخروج بحل سياسي، عادل وشامل للازمة· وآخر مطلب تقدم به قادة الفيس هو تحديد الاصلاحات الدستورية التي من شأنها تعزيز سلطة الشعب واحترام خياراته على أن تشمل استقلالية القضاء والتزام الجيش بمهامه الدستورية، وبهذا يكون الفيس الباحث الجديد عن ثمن "المساندة" لأي مترشح، وصف الواقع السياسي بالمرير الذي يحتكر إرادة الشعب ويبعد الحل الجذري للازمة، واعتبر أن الاعلان عن موقفه من الانتخابات الرئاسية من باب الحفاظ على الفرصة للخروج من الازمة التي طال أمدها متنكرا للمواقف المعلن عنها سابقا من طرف بعض قادة الجبهة الاسلامية للانقاذ حيث فضل رابح كبير مساندة عبد العزيز بوتفليقة بينما حظي علي بن فليس بمساندة بعض المسؤولين السابقين بالحزب المحظور من قسنطينة· نسيمة·ع

تكتبها / عبدة حدة خزام

كم كانت الصورة معبرة تلك التي تناقلتها الصحافة، أمس، وقاطعتها اليتيمة، صورة الرئيس الاسبق ليامين زروال وهو يطبع قبلات حارة على وجنتي مرشح الرئاسيات علي بن فليس· والصورة تعني بصريح العبارة أن الرئيس السابق يبارك ويساند مرشح الافلان لقيادة البلاد، مثلما هي تعني صفعة حارة للرئيس المترشح الذي لم يحظ بهذا التكريم، بل كم مرة اضطرت زياراته لمدينة باتنة الرئيس زروال "للهروب" الى العاصمة تفاديا للاحراج ومقاطعة لبوتفليقة وهو محق في ذلك لأن الرئيس لم يفوت فرصة منذ اعتلائه سدة الحكم إلا وانتقد بكلام لاذع عهدة زروال ومن قبله· ويكفي أنه قال مؤخرا، أنه قبل الرئاسة سنة 99 لأن البلاد كانت بحاجة الى رجل يحكمها، وأنه وجد البلاد محروقة، والخزينة فارغة والناس خائفين يدخلون منازلهم قبل المغرب، وأن الدولة فقدت هيبتها وأنه لم يبق هناك رجل في البلاد (···) وغيرها من الالفاظ الجارحة التي تثير حتى البسطاء من الناس فما بالك من قبلوا تسيير البلاد في أحلك فترة من فتراتها· وسيفهم بوتفليقة هذه الرسالة التي أرسلها زروال له والاكيد أنها ستأتي على ما تبقى من معنويات الرجل في هذه الساعات الأخيرة من الحملة، وستقضي على ذرات الأمل التي بقيت عالقة في ذهن الرجل الحالم، الذي لم يجد من مؤازر له في هذه الحملة سوى رئيس أسبق نكرة لدى شريحة شباب تمثل أكبر نسبة من الناخبين، ومدني مزراق الرجل الذي ما زالت يده ملطخة بدماء الابرياء وفيالق من الانتهازيين والطامعين· ولأن الرجل عرف جيدا أوزان مؤازريه ومؤيديه، وعرف أن هذا الغثاث لا يمكنه من افتكاك عهدة ثانية، الشيء الذي يكون دفعه ليخطب في قسنطينة خطبة الوداع "ربما جئت مودعا"· لكن لماذا لا ينسحب الرئيس ويكف عن التبذير في حملة كلفت الخزينة غاليا ما دام يعرف انه فقد كل شيء·


نتائج الانتخابات باطلة بطلانا مطلقا"
بن فليس يدعو مؤسسات الدولة لتحمل مسؤولياتها

وصف علي بن فليس نتائج الانتخابات الرئاسية "بالفضيحة" واعتبر إقدام الإدارة على تضخيم الهيئة الناخبة ممارسة بالغة الخطورة محملا الرئيس مسؤولية ذلك أمام الشعب والتاريخ. وأضاف بن فليس في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني أنه يعتبر النتائج المعلن عنها صباح أمس من طرف وزير الداخلية باطلة بطلانا مطلقا ولن يعترف بها على غرار الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري وأوضح علي بن فليس في تصريحه أن هذه النتائج معاكسة للإرادة الشعبية مستدلا بالعمليات المحضر لها لتطبيق "سيناريو التزوير" والمتمثلة في طرد بعض ممثلي المترشحين من مكاتب الاقتراع وإخراج مراقبين من المكاتب عند عملية الفرز وإطفاء الأنوار كما أكد المتحدث أن هناك تجاوزات عديدة سيكشف عنها لاحقا حيث أشار إلى اعتماد أنصار الرئيس على توزيع أوراق الانتخاب على المواطنين قبل أن تنطلق عملية التصويت، إضافة إلى حرمان عدد معتبر من المواطنين من بطاقات الانتخاب أو التصويت بدل بعضهم لصالح الرئيس· علي بن فليس مقابل هذا أكد أنه سيستمر في "نضاله" على ذات المنوال من أجل ارساء الديمقراطية مضيفا أن أخلاقه السياسية لا تسمح له بالتخلي عن قناعاته ومسانديه، من جهة أخرى ورغم اقتناعه بما وصفه باغتصاب إرادة الشعب ومصادرة خياراته نفى علي بن فليس دفعه للمواطنين للخروج إلى الشارع تعبيرا عن رفضهم للتزوير والمزورين على حد تعبيره وبالمقابل ابدى ثقته من أن الشعب سيعبر عن رفضه لنتائج المهزلة الانتخابية وسيتحمل مسؤوليته، وفي هذا السياق قال المتحدث إنه على كل القوى الحية في المجتمع أن تضطلع بمسؤولياتها المصيرية حتى لا يجهض المشروع الديمقراطي للجزائر، واضاف في توضيحه أن تحمل المسؤوليات سيكون في اطار القانون، وفي رده على إمكانية التزوير في حضور المراقبين الدوليين اكد علي بن فليس على استحالة فرض الرقابة على 40 الف مكتب اقتراع في حين أن الملاحظين لا يتعدى عددهم عددهم 130 ممثل عن مختلف المنظمات واضاف في هذا السياق أن عملية التزوير اختير لها مكاتب على المقاس، هذه العملية التي وصفها بعملية السطو المفضوحة اقترفها الرئيس تبرهن مجددا على احتقاره للشعب بمصادرة اصواته· مستغربا النسبة التي منحت لعلي بن فليس والمقدرة بـ 7.93% خلال الاعلان الرسمي، عن نتائج الانتخابات مقارنة بالاقبال الشعبي الذي تمتع به خلال الحملة الانتخابية، مثلما حدث في ولاية قسنطينة وتيزي وزو اضافة الى دعم جبهات تواتي غزالي والابراهيمي ولخص المتحدث في ندوته أمس ان الشكوك والتخوفات التي كانت تحوم حول الاستحقاق الرئاسي قد تجسدت امس واضاف أنه وسعد عبد الله جاب الله وسعيد سعدي يحددون صيغة لرفض نتائج الانتخابات على غرار الطعن لدى المجلس الدستوري الذي وصفه بن فليس بمؤسسة الاقصاء· نسيمة·ع

سحب الثقة من رئيسي بلديتي حامة بوزيان والخروب
قسنطينة
يسعى عدد من المنتخبين على مستوى مجلس بلديتي حامة بوزيان والخروب بولاية قسنطينة، لسحب البساط من تحت أقدام رئيسي البلديتين، حيث وُجهت مؤخرا مراسلتان لوالي الولاية تتضمن كل واحدة سحب الثقة من "مير" حامة بوزيان ونظيره بالخروب التي تعد البلدية الثانية بعد بلدية قسنطينة من حيث المساحة والقيمة الاقتصادية وعدد السكان. علما أن رئيس بلدية حامة بوزيان الحالي تم تنصيبه يوم 03 مارس المنصرم بعد توقيع عشرة اعضاء من المجلس الشعبي البلدي لبيان سحب الثقة في أواخر شهر فيفري الماضي من "المير" السابق لم يسلم بدوره من آلة سحب الثقة ومن موجة الاحتجاجات، وعدم الرضى من لدن اعضاء المجلس البلدي، علما أنه من مؤيدي مسار بن فليس· وببلدية الخروب تصاعدت كذلك حدة الغضب داخل أوساط أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بحجة أن "المير" لا يحسن تسيير شؤون المدينة وينفرد بالقرارات الحاسمة، مع العلم كذلك أن ذات "المير" من مؤيدي جناح بن فليس ، ويتوقع الملاحظون إبعاد رئيسي البلديتين في أقرب الآجال موازاة مع نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة· ع·ب

مسيرة أم شبه مسيرة؟!
عجزت مبادرة المكتب الولائي لحمس بقسنطينة عن استقطاب وحشد العدد الكبير من المواطنين خلال المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد باغتيال الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، المنظمة عشية أمس، انطلاقا من المركز الثقافي عبدالحميد بن باديس وصولا إلى دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث شارك فيها عشرات الأشخاص فقط ولم تستقطب حتى اهتمام المارة الذين فضلوا التعليق بالقول >سئمنا مثل هذه السلوكات< وواصلوا سيرهم دون اهتمام· وهو الوضع الذي يؤكد للمرة الألف أن المواطن ببلادنا جد مثقل بهموم حياته اليومية الصعبة وبمشاكله المحلية التي لا تنتهي· ولعل ما يثير الدهشة خلال هذه المسيرة المصغرة هو أنها تسببت حتى في عرقلة المرور بوسط المدينة

استقالة "المير" السابق لا علاقة لها بأي ضغط
والي قسنطينة يؤكد
أكد والي ولاية قسنطينة أن استقالة رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الشرق الجزائري، ليست لها أي علاقة بضغوطات خارجية أو بمسألة سحب الثقة، كما رُوّج له في المدة الأخيرة، موضحا أن "مير" ثاني بلدية بالوطن فضل عدم التخلي عن منصبه الأصلي المتمثل في مدير عام مركز الأحواض الهيدرولوجية بناحية قسنطينة. عقيلة بن عبد السلام وهو بذلك خضع للقانون الذي يلزمه بضرورة تقديم طلب الإنتداب للتفرغ الكلي لتسيير شؤون المدينة أو التخلي عن قيادة المجلس الشعبي البلدي، مع الإحتفاظ بعضويته داخل ذات المجلس، وهو نفس التصريح الرسمي الذي أدلى به "المير" المستقيل خاتيم خراز قبيل انتخاب وتنصيب الرئيس الجديد للمجلس الشعبي البلدي نهاية الأسبوع المنصرم، في دورة استثنائية بقاعة المداولات· وعن سبب عدم تطبيق القانون منذ تاريخ تعيين "المير" السابق على رأس البلدية في أكتوبر 2002، ذكر الوالي أنه فضل بدوره حينها تجاوز مراحل اللااستقرار التي شهدتها بلدية قسنطينة حيث تعاقب على رأس مجلسها العديد من "الأميار" في مدة زمنية قصيرة، ومنه تجنب بداية عهدة بعدم الاستقرار، ومن جهة أخرى أشاد الوالي بإنجازات "المير" السابق الذي وصفها بالأساس المتين الذي لا تراه عيون سكان المدينة والمتمثلة في التخلص من ديون البلدية المقدرة بـ 20 مليار وبالتالي استرجاع ثقة المؤسسات التي تتعامل مع البلدية مع ضبط آليات التسيير السليم للشؤون الإدارية والتقنية والاجتماعية (إحصاء المعوزين الحقيقيين، توزيع السكنات الإجتماعية بشفافية تامة وغيرها)، كما أكد "المير" السابق أن السنة الجارية ستخصص لتطهر ملف أملاك البلدية، مضيفا أن مشاكل قسنطينة لن تحل في ظرف سنتين كونها عميقة ومتشعبة، ونتيجة لسوء تسيير على مدارسنوات عديدة· جدير بالذكر أنه تم إنتخاب "المير" الجديد من قبل أعضاء كتلة الأفلان (القائمة الفائزة في المحليات السابقة) وبالاجماع، حيث وضعوا ثقتهم في النائب الأول للرئيس السابق للمجلس الشعبي البلدي والمتمثل في شخص علي مشعر الذي كان يشغل منصب مدير مخبر الأشغال العمومية بالولاية· ع· ب

جمعية أبناء الشهداء والمجاهدين للنقل الحضري تعرقل قرار تحويل محطتي كركري وبومزو
الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة
عقيلة بن عبد السلام طرح أمس رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة إشكالية محاولة جمعية أبناء الشهداء والمجاهدين للنقل الحضري عرقلة تطبيق قرار اللجنة المكلفة بشؤون النقل المتعلق بتحويل محطتي كركري وبومزو الواقعتين بقلب المدينة، إلى المحشر البلدي بحي >باردو<، حيث تسلم المجلس رسالة تحمل توقيع ذات الجمعية بتاريخ 14 جوان الجاري، عبرت فيها عن استيائها من القرار وتنديدها بما وصفته بالتصرف اللامسؤول الذي لا يخدم المواطنين مع العلم ان محطة الكركري توجد في وضعية كارثية بسبب انعدام التهيئة وانزلاق التربة مما يهدد جميع البنايات والمنشآت المحاذية لها· زيادة على تسبب الحافلات وسيارات الأجرة المرتفعة العدد والتي تنشط انطلاقا من ذات المحطة في عرقلة واختناق حركة المرور بوسط المدينة، وكذا في تلوث البيئة والمحيط · وهو الوضع الذي أفرز تدخل المنتخبين ومنه مطلب نقل المحطتين الى فضاء جديد لتجاوز المشكل الذي ينغص حياة المواطنين يوميا وشوه وجه مدينة الجسور المعلقة· وجاء في تصريحات رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور كمال بوناح، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية للسنة الجارية ان جميع المنتخبين المشكلين للمجلس لن يرضخوا لأي ضغط مهما كانت صفة ممارسته متسائلا في نفس الوقت عن سبب تأخر تنفيذ القرار ميدانيا، خاصة وأن هذا المطلب جد قديم ويعود الى سنة 97 عندما أصدرت الغرفة الإدارية قرار التحويل، وسبق للجمعية أن رفضته ولم تنفذه، مما يؤكد مرة اخرى حقيقة أن مشكل تعفن أوضاعنا يرجع أساسا لعدم التزام المعنيين بتطبيق القوانين· ومن جهته أكد والي الولاية بأن القانون سيطبق وفي اقرب الاجال، داعيا المجلس الشعبي البلدي الى الإسراع في تهيئة موقع المحشر البلدي ليصبح مطابقا للشروط والمعايير المرتبطة بإنجاز محطات النقل· مضيفا أن عناصر الجمعية ليس لهم الحق في استعمال رمز أبناء الشهداء والمجاهدين لفرض مواقفهم المتناقضة مع الواقع المعاش إذ لم تعد محطة كركري وكذا نظيرتها بومزو صالحتين لأداء دورهما الحساس، معلنا بالمناسبة عن قرار الدولة منح 50 حافلة نقل جديدة لبلدية قسنطينة في إطار بعث حظيرة النقل الحضري العمومي وترقية النقل داخل المدينة· علما أنها ستنطلق في أداء مهمتها قريبا، مما سيعطي نفسا جديدا لقطاع النقل بالولاية الذي يوصف عادة بالكارثي· يذكر أن جدول أعمال الدورة يشمل دراسة الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2004 والمقدرة بـ 1.662.378.582.5 وكذا الحساب الإداري لعام 2003· بالإضافة إلى ملفي الشؤون الاجتماعية والاستثمار من خلال عرض دراسة حول المناطق الصناعية ومناطق النشاط وتنظيم الأسواق عبر إقليم الولاية·


ا

ليست هناك تعليقات: