الجمعة، ديسمبر 14

الحيطة والحدر

الحيطة والحدر
حتي اللغة سلمت امرها لله واعترفت بعجزها عن وصف ما يصر تجار الدماء والاشلاء على اقترافه في كل مرة ضد هدا الوطن وابناء هدا الوطن بشاعة لا اكثر فظاعه الكلمة لاتفئ وحشية نعت تجاوزه الزمن الهروب بين تلافيف اللغة والغرق في الجمل المسكنة من قبيل الوقت ليس مناسبا لهدا الكلام اواللعنات المهدئة من فصيلة دمويين ومجرمين ككل غرق يشعر ضحيته اول مايشعر بالاختناق
ما اصبحت عليه العاصمة امس من بربرية جاء ربما ليعيد الينا بعض الوعي في ان التضخم اللفظي وجيوش الكلمات المصفوفة والجمل المرصوصة والعبارات المنمقة لم تعد تجدي بل انني ادعي بان الوطن يصرخ اليوم من اعماق اعماقه اما تحبونني وتقولون لي الحقيقة واما تكرهونني وتستمرون في انتاج لغة الخشب التى لاتغني ولاتسمن من جوع
والحقيقة الناصعة المرسومة بالاحمر القاني هي لون دم شهداء امس وشهداء كل امس هي اننا بالغنا ايما مبالغة في تفخيم هدوء نسبي واعلنا انتصارا كاملا على ارهاب بقي منه ما يكفي لتهديد امن الوطن واستقراره في أي لحظة ومن أي مكان وهو ما دفعنا ومعنا الامن ورجاله الي التراخي و التخلي عن الحيطة والحدر هل تتدكرون هدا الشعار الدي امتلات به اداننا و اعيننا و قلوبنا وعقولنا طيلة عشرية الدم والدموع كيف لانتراخي ونحن نسمع بمناسبة ودون مناسبة مسؤلين في الدولة كبارا ليسوا اقل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والولاة وغيرهم من المعنيين بمراسيم ينظمون القصائد العصماء في تمجيد السكينة الراجعة وفي مدح الهدوء العائد وفي لعن الارهاب البائد سيقال بان كلمات اليل تدهبها افعال النهار وانا اقول كلمات الرعاة مهما صغرت تنسخ افعال الرعية مهما عظمت
ما اصبحت عليه العاصمة امس من همجية رعناء جاء ربما ليعيد رشدنا الينا وليدكرنا بان بعض قوة جلاديينا هي من بعض تراخينا وتناولنا في كل مرة جرعات زائدة من الاطمئنان بان أي استراتجية امنية تدير ظهرها في المستقبل لجزائر الحيطة والحدر لن تدر علينا الا المزيد من الدمار دمار البشر ودمار الحجر .
محمد بغلي





قنابل القاعدة وكراسي الحكومة القاعدة
كالعادة تتطاير أشلاء الأبرياء غير الأمنيين بالتفجيرات المشبوهة وكالعادة تندد السلطة وتندد الأحزاب وأشباه الأحزاب يهدا الفعل المخل بالحياء الأمني في البلاد ولاشئ غير دلك
لن يسال أي واحد او يتساءل عن المصيبة التي المت بالبلاد قرابة 15سنة ولم تتوقف هل الامر له علاقة بقوة هؤلاء السفاحين ام له علاقة بضعف هده السلطة التي باتت يسيرها العكاز تائهة بين المصالحة والمناطحة
هل الجزائر هي التي اصبحت قاعدة للقاعدة ام ان الحكومة هي التي اصبحت بفضل عجزها قاعدة ولا تنهض ابدا
لم يسال احد منا نفسه بجدية لمادا اختارت القاعدة بلادنا لتكون قاعدة لها في المغرب العربي لان طرح مثل هدا السؤال يتجه بنا مباشرة الى لب المشكلة بلادنا فيها تربة خصبة لنمو القاعدة بسبب بقاء الصراعات السياسية قائمة قرابة 20سنة وسبب التوترات الاجتماعية الناتجة عن التحول الدي تعرفه البلاد واخيرا بسبب اهتزاز صورة المؤسسة الامنية لدي الشعب الجزائري بفعل المتاهات التي ادخلت فيها جراء الصراعات السياسية وغير السياسية التي جعلت اشلاء المواطنيين لعبة بين القاعدة والحكومة القاعدة لايمكن ان نعالج امنيا مثل هده الافعال الشنيعة بواسطة البيانات التنديد والشجب التي ترسل الى الاداعة والتلفزة مثلما لايمكن ان نصون هيبة الدولة ومناعتها بواسطة اقامة المسسؤلين في اقامات امنة او غلق الشوارع
العلاج الجدي لهده الظاهرة هو دلك الدي يتجه مباشرة الى اجثاث اسباب وادوات ممارسة هده الظاهرة المقيتة بكل الوسائل المشروعة وحتي غير المشروعة
ان ماحدث امس ينم فعلا عن ازمة امنية عميقة لايمكن معالجتها بالحلول الترقيعية التى تلت احداث قصر الحكومة وباب الزوار ودلس بل يجب ابتكار وسائل جديدة للامن تتناسب مع دخول الجيل الرابع من الارهاب مرحلة العملياتية دون دلك لن تجدي نفعا بيانات التنديد .
BOUAKABA SAAD
سعد بوعقبة

ليست هناك تعليقات: