الخميس، فبراير 28

رسالة مفتوحة إلى الشعب اللبناني استوردوا رئيسا والا انتحروا جماعيا "




رسالة مفتوحة إلى الشعب اللبناني
"استوردوا رئيسا والا انتحروا جماعيا "
سيدي الشعب اللبناني
بعد التحية والسلام
هاهم زعمائك السياسيين يتسلون بمستقبلك السياسي ويضحون بأحلامك الاقتصادية بعدما فشلوا في تعيين الرئيس السياسي بينما قطعت أنظمة عربية حلم حليمة فأعلنوا العهدة الثالثة وأمسوا خالدين في ارض الأموات
مادامت السلطة غنيمة القبيلة والعشيرة قبلة الرعيان
فخامة الشعب اللبناني
هاأنت تدفع ضريبة حرب الأموات لحزب نصر الله الذي انتصر على أللبنانين فحطم جنوب لبنان ومنح القوات الأممية الحواجز الأمنية وجعل هزيمته الإنسانية انتصارا خرافيا لأبنائكم وها هو اليوم يعجز عن اختيار رئيسكم
مادام منتصرا سياسيا فلماذا لا يعين رئيسا لجمهوريتكم التي فقدت مصداقيتها يوم فضلت التمديد الرئاسي على مكاتب الاقتراع ولو فكر زعماء لبنان في مستقبلكم ما جعلوكم لقمة خبز الصحافة الدولية ونكتة المسارح العالمية
مادامت جلساتكم السياسية غارقة في دوامة أحلام أفلاطون والسجال الفلسفي بين أنصار لبنان الحرة وأتباع حرية لبنان
ومابينهم من حلفاء ضياع لبنان
وبينما تعيش بقية الشعوب العربية تضخم سياسي في قياداتها التاريخية ها انتم تعجزون عن استيراد رئيس عربي لمدة خمس سنوات مقابل غرامة مالية لشعبه الفقير
وتتجاهلون أن هناك شخصيات عربية تبحث عن الزعامة لشعوب عربية ببحث عن رئيس
أفلا اقامتم إشهارا إذاعيا وحملة سياسية ونداءات إنسانية في الفضائيات العربية والمواقع الالكترونية العالمية
والصفحات الاشهارية للصحف العربية فلا ربما تكتشفون متقاعدا أو بطال أو عانس أو مطلقة تسير بلدكم لغاية انتهاءا صراع الغربان اللبنانيين الدين حرروا الشعب اللبناني خرافيا ووقفوا جاثمين أمام الأيام وتناسوا أن الشهور والسنوات تقتل الأيام الزائلة
سيادة الشعب اللبناني
إن زعمائك يخادعونك ويفضلون موتك على حياتك ولو نظرت إلى التاجيلات السياسية في اختيار رئيس مثالي لاكتشفت أن زعمائك أغبياء بامتياز وانتهازيين بافتخار فأين غابت حكمة نصر اله وأين تاهت نظريات جنبلاط وأين انتهت قبيلة الحريري التي جعلت رسالة الحريري لعبة صبيانية لتدمير لبنان عبر حزب الحريري الذي سوف يذرف تمساحيه على أموال الحريري الضائعة في البنوك العربية والحائرة أمام المعضلة السياسية التي تتطلب مسابقة تجارية لاختيار رئيس عربي لشعب لبناني مادامت المسابقات العربية انتقلت من عالم الفنانين إلى بحار السياسيين
وحيدا لو تبدع قنواتكم الفضائية اللبنانية ستار أكاديمي لاختيار رئيس لبنان بعدما فشلت الدورات المارطونية لزعيم رؤساء العرب في تحديد مسار دولتكم الفاضلة التي فضلت إستراتجية الفراغ السياسي على حلم الكرسي الشاغر مادامت لبنان بلا قرار ومثقفين بلا موقف وفضائيات بلا سلطة وشعب بلا مستقبل
ولكم أن تتصوروا دولة ثقافية تفشل سياسيا في اختيار رئيس مستقل عن الشعب اللبناني ثم تدعي انتصارها في الحرب الأهلية اللبنانية بصمود مطابعها الثقافية وفناء شعبها الفقير إنسانيا في الحروب الخرافية
أليس من العار أن تفشل عبقرية مثقفي لبنان في إيجاد البدائل السياسية للزعامات اللبنانية أم إن سوق عكاظ جعلت السياسة اللبنانية تعيش على أحلام قبائل داحس والغبراء
وهنا نقف متسائلين ما مصير شعب لبناني لم يفكر في مساره زعمائه الأغبياء ففضلوا الجدل المثالي على القرار المصيري وان المتتبع لمأساة الشعب اللبناني يقف ضاحكا أمام أبطال لبنان الذين هزموا جيش إسرائيل وفشلوا في بناء جيش لبنان فجعلوا الشوارع الشعبية طوائف سياسية والمحلات التجارية عشائر انتحارية والمقاهي الشعبية ملاهي سياحية تبحث في جمال المرآة اللبنانية وتناسي ضياع الشعب اللبناني
مادامت أفكار نانسي عجرم أفضل من نظريات جورج بوش
التي أدخلت لبنان في لعبة الشرق الأوسط الكبير عبر حدوتة الحريري الذي أراد مخادعة أمريكا فسقط ضحية لغبائه السياسي في لعبة الفوضى الاقتصادية العالمية ليمسي شهيد الحرية في قناة المستقبل و
بطل أسطوري في القنوات الاميريكية لتتواصل المسيرة عبر نظرية معركة الجزائر لتنتقل لبنان من الصيف السياسي إلى الشتاء الطائفي عبر بوابة حزب الله الذي نصر أمريكا في الحرب العراقية الإيرانية وهزم إسرائيل في الحرب الفارسية العظمي
ليكتشف في نهاية المطاف انه خسر حرب الرئاسة مادام يحسن ادارة الحروب المقدسة عسكريا
وهنا يعجز اللسان عن التعبير حينما يفشل بطلا سياسيا في نصرة شعبه اللبناني
وكان اختيار رئيس افتراضي تدخل القضية اللبنانية كتاب قينياس للأرقام القياسية في ماساة الشعوب العربية التي وجدت نفسها حائرة أمام دولة الحمير في زمن العبيد
سيادة الشعب اللبناني
هاهي الأيام تتداول لتكتشف أن زعمائك لا يفكرون في تحقيق أحلامك البسيطة مادامت عائلاتهم مهربة في البلدان الأوروبية وأبنائهم موزعين بين الجامعات الأوروبية لتحديد مستقبلهم مادمت ارض لبنان لا تساوي
شيئا في ضمائرهم الميتة التي جعلتك إنسان حائرا بين لقمة الخبز السوداء ودرهم لبناني حقير
وطبعا لن أذكرك بأبنائك العاجزين عن ضمان قوت علمهم مادامت أسعار الكهرباء مرتفعة وضرائب الإفلاس السياسي كابوس ماسيك اليومية التي تزينها أوراق صحافتك اللبنانية بجدلها العقيم ونقاشها البيزنطي في حين
تمسي كرامتك أضحوكة الشعوب العالمية التي أردتك لعبة الكترونية تتسلي بها القنوات الفضائية والصالونات السياسية العربية التي ينشطها متقاعدي الجيوش العربية وتجار الأحلام العربية المعطلة في كوابيس زعمائها العظام الذين أضحوا يفكرون في مواجهة المواقع الالكترونية بحجب لعب الأطفال وغلق المنتديات الالكترونية للشباب العربي مادامت مشاريعهم تحققت بالقضاء على شعوبهم تاريخيا عبر الاستحمار السياسي
ليكتشفوا أنفسهم حميرا في العلاقات الدولية
وهكذا ضاعت قضيتكم مثلما ضاعت سهول سوريا في جبال لبنان
مادام زعمائكم يحسنون علم الكلام ولا يتقنون فن تسيير الشعوب ولو
نظرتم إلى دموع أطفالكم لأدركتم أنكم تعيشون مفاتن الجريمة السياسية التي سوف تحطم مستقبل الأجيال اللبنانية الصاعدة عبر الحروب العربية القادمة وختاما عزائي
لكافة الشعوب العربية مادمتم درسا تجريبي
سوف يمسي حقيقة سياسية مستقبلا في جميع الأمصار العربية مستقبلا وشر البلية ما يبكي
وختام "استوردوا رئيسا وآلا انتحروا جماعيا
فإنكم تعيشون جنازة بلا مقابر و
شعب بلا مستقبل فهل أدركتم غبائكم قبل الطوفان "
قسنطينة

الأربعاء27فيفري 2008
بقلم نورالدين بوكعباش
مثقف جزائري

ليست هناك تعليقات: