**اضطرابات اجتماعية قريبا
– **كل شهر نأكل 4 مليارات من احتياطاتنا 
** المستقبل أليم .. وربي يستر
أدلى أحمد أويحي بتصريحات خطيرة في اجتماع مغلق ، عقده أمس وتكلم فيه بصراحة عن بيانه الأخير والوضع الاقتصادي وعن السلطة ، وتوقع حدوث اضطرابات اجتماعية في المستقبل .
وقال أويحي بطريقة مفاجئة ، في اجتماع مغلق حضره قادة ومناضلون من الأرندي يشاركون في الندوة الوطنية للشباب ، وتمكنت " الحياة " من الاستماع إلى خطابه أن بيان الأرندي الأخير " أسيئ فهمه من طرف وسائل الإعلام ، وأن وكالة الأنباء الجزائرية ( الرسمية ) نقلت البيان دون أن تقرأ ما بين السطور أو على الأقل التمعن فيه" ، حسب قوله ، وأضاف " لقد رفض الأرندي بصفة صريحة مبادرة الأفلان في النقطة الرابعة من بيان التعليق " .
وحذر أويحي ، الذي شغل منصب رئيس حكومة عدة مرات من الوضع الاقتصادي الحالي ، وقال أن " السلطة في التسعينات كانت تكذب على الشعب ، وأن بلعيد عبد السلام لا يمكن التشكيك في وطنيته ، ولا يمكن المزايدة عليه ، لكنه كان ينوي خوصصة مؤسسات عمومية طاقوية حتى لا نذهب إلى الأفامي " . 
وأضاف أويحي بطريقة مفاجئة " أقول ، وبكل أسف ، أن الآلة الاقتصادية لم تتحرك في الـ 15 سنة الأخيرة " وأن الإدارة بقيت تتفرج على انهيار الاقتصاد " مضيفا قوله ، والحاضرين مشدوهين " المجتمع الجزائري أعتقد أنه أصبح ثريا وغنيا ، ورجال السياسة يتحدثون عن البحبوحة المالية ، لكن الكارثة كانت في انتظارنا ، وأصبحنا ، كل شهر ، نأكل 4 مليار دولار من احتياطاتنا".
وأطلق أويحي ، مدير مكتب الرئيس إنذار مخيفا عندما قال " إن المستقبل سيكون أليما ، وإخوتنا المكلفين بتسيير الحكومة ، ربي يحسن عونهم " لأن " اضطرابات اجتماعية ستحدث مستقبلا والجزائر في حاجة لوطنيين في هذه المرحلة ، وقال " جات الشتا و جات لرياح " في إشارة منه إلى صعوبة الوضع وأن المستقبل سيكون صعبا ، وقال " أنا مع رفع أسعار الكهرباء والماء تدريجيا " ، وقال " لو كنت مسؤولا لقمت فورا بتخفيض رواتب الوزراء بخمسة في المائة على الأقل ، وأنا على رأسهم " وأضاف " حان الوقت لأن تتوقف المطالبات بالزيادة في الأجور " وقال " هذه المعطيات أليمة فعلا .. لكنها موجودة " .
ووجه أويحي اتهاما للفرنسيين بطريقة مباشرة في قضية الغاز الصخري ، وقال أن " الفرنسيين هم من وقفوا وراء احتجاجات الغاز الصخري من خلال تحويل شركة توتال الفرنسية إلى الجنوب " لكنه لم يقدم أي شرح حول هذه القضية وكيف لعبت فرنسا دورا في تأجيج الاحتجاجات في جنوب البلاد .