الجمعة، سبتمبر 1

استهداف الصحفيين، المدوّن الخفي


استهداف الصحفيين، المدوّن الخفي


مقدم الحلقة: فيروز زياني
ضيوف الحلقة:
إمتياز غول/ إعلامي باكستاني
جلال عارف/ نقيب الصحافيين المصريين
فابيان أمياك/ القناة الفرنسية الثالثةوآخرون
تاريخ الحلقة: 22/6/2006
- الاستهداف الجسدي للصحفيين في باكستان- الاستهداف القانوني للصحفيين في مصر- إكس ولد إكريك.. المُدوّن الخفي- مجموعة من أخبار الصحافة والإعلام- النشرة الجوية
فيروز زياني: أهلا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج كواليس، قبل أيام شيَّع المئات من الباكستانيين جثمان الصحافي حياة الله خان في مسقط رأسه بمناطق القبائل الباكستانية، حياة الله وجِد مقتولا بعد ستة أشهر من خطفه على يد مسلحين مجهولين في إسلام أباد، تظاهر عشرات من الصحافيين وقادة المعارضة واتهموا الحكومة الباكستانية بالمسؤولية عن خطف الصحافي وقتله، الاتهام بناه هؤلاء بعد أن ناقضت الصورة التي نشرها في جريدته رواية الجيش الباكستاني عمّا تردد عن مقتل أحد عناصر القاعدة، الظروف الغامضة التي أحاطت بخطف الصحافي حياة الله ثم مقتله تطرح من جديد طبيعة العلاقة التي أصبحت قائمة في باكستان بين السلطة والصحافة المستقلة خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية أو الاستخباراتية التي تستهدف جماعة القاعدة وطالبان.
الاستهداف الجسدي للصحفيين في باكستان
[تقرير مسجل]
أحمد زيدان: هذه هي الصورة التي قتلت صاحبها رب هذه العائلة، أطفال القتيل الصحافي حياة الله لم يبق لهم سوى هذه الكلابشات التي كان آخر عهدها بأيدي والدهم يلهون بها ربما سيتغذون منها في الحقد على قتلته، الصورة القاتلة كانت تناقض رواية الجيش الباكستاني الذي أصر حينها على أن حمزة ربيعة الزعيم المفترض للقاعدة قُتل خلال تصنيعه متفجرات محلية في أحد بيوت القبائل لكن حياة نشر صورة صاروخ أميركي تسبب في تدمير البيت وقتل ساكنيه، العائلة تُحّمل الحكومة الباكستانية المسؤولية.
إحسان الله خان: بالنسبة لي الاستخبارات الباكستانية والإدارة الحكومية مسؤولة عن خطفه لستة أشهر وأحد عشر يوما ثم قتله، لا أحد من الحكومة أعطانا أمل بل كانوا يقولون لنا أن شقيقكم في نيويورك وحصل على الجنسية الأميركية وأنه كان عميلا ومسؤولا عن الصاروخ الموجه الذي قتل حمزة ربيعة.
أحمد زيدان: لكن الحكومة تلقي بالتبعة على المسلحين المحليين الموالين للقاعدة وطالبان، مصادر عائلة القتيل تنفى مسؤولية المسلحين عن قتله وتقول أنها استقبلت المسلحين الذين وصفوه بالشهيد، المشهد الإعلامي الباكستاني محتقن هذه الأيام بسبب مقتل أحد رموزه فقد خرجت المظاهرات والاحتجاجات الإعلامية ضد قتله ولم يفلح وزير الداخلية في تخفيف حرارة الغضب الإعلامي فسارع وزير الإعلام إلى المتظاهرين الإعلاميين.
محمد علي دوراني – وزير الإعلام الباكستاني: لقد أبلغت المفوضية الحكومية في مناطق القبائل بأن تجرى تحقيقا فوريا في الحادث ولقد قام حاكم المناطق الشمالية الغربية وعاصمتها بيشاور بتشكيل فريق للتحقيق في المسألة وتلبية مطالبكم وأنا تحدثت لرئيس الوزراء وطالب بتشكيل لجنة قضائية وبالتالي يستطيع أي شخص الاتصال بهذه اللجنة لمعرفة الحقيقة ليعرف الناس حقيقة الإرهاب ومَن المسؤول عن ذلك وأطالبكم ألا تكونوا الحكم.
أحمد زيدان: رئيس الوزراء الباكستاني دخل على خط التوتر الإعلامي فأعلن عن تشكيل لجنة قضائية ومساعدة مالية بما يعادل عشرة آلاف دولار أميركي لعائلة القتيل، الإعلاميون أوقفوا عدم تغطيتهم للاجتماعات الحكومية بعد أن قاطعوا جلسات البرلمان الباكستاني وكذلك المؤتمر الصحافي للخارجية الباكستانية إلا أن الناطقة باسم الخارجية استبقتهم في الصالة لقراءة الفاتحة على روح الفقيد الصحافيون شددوا على أن مطالبهم ينبغي أن تلبى محملين الحكومة المسؤولية.
أبصار عالم: إذا لم تنجح جهودنا هذه سنوسع دائرة احتجاجاتنا بحيث لن نغطي نشاطات الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة الفدرالية.
أحمد زيدان: محللون ومراقبون لا يستبعدون تورط جهات أمنية خارجية لإحراج الأجهزة الأمنية الباكستانية شعبيا سيما وهي المتهمة من قبل تلك الأجهزة بالتراخي مع تصعيد طالبان العسكري في أفغانستان، مثل هذا الجو الإعلامي المحتقن في باكستان لم تشهده البلاد طوال سنوات عدة الأمر الذي دفع مراقبين ومحللين إعلاميين إلى الاعتقاد بأن ثمة كبش فداء مطلوب لتنفيس الاحتقان الإعلامي في باكستان لكن لم تحدد هوية هذا الكبش حتى الآن، أحمد زيدان الجزيرة لبرنامج كواليس إسلام أباد.
فيروز زياني: ومعنا من إسلام أباد الإعلامي الباكستاني امتياز غول وهو أحد أصدقاء الصحافي الراحل حياة الله خان، سيد امتياز على أي أساس يتهم عدد من الصحافيين الباكستانيين وحتى من رموز المعارضة الحكومة بالمسؤولية عن خطف وقتل الصحافي حياة الله خان؟
إمتياز غول - إعلامي باكستاني: هذه الاتهامات تعتمد على ما تقوله أفراد العائلة لأنهم حصلوا على إشارات غير مباشرة من الإدارة السياسية ومن مصادر عسكرية أنه ربما يكون مع الأميركان وأسبوع قبل أن وجدوا جثته، أخوه حصل على مكالمة من الجيش الباكستاني يقول إنه في الخامس عشر أو السادس عشر من يونيو سيبلغ عن حياة الله وفي السادس عشر من يونيو أحدهم اتصل فيه وقال إنه يمكن لهم أن يحصلوا على جثته من مدينة ميران شاه.
فيروز زياني: خلو مناطق القبائل من الشهود الإعلاميين إن صح التعبير والمعروف عن هذه المناطق بأنها مضطربة أمنيا باعتقادك لمصلحة مَن يكون؟
إمتياز غول: إن الوصول إلى هذه المناطق كان محدودا جدا منذ البداية على الأقل منذ خلق باكستان عام 1947 وهذا نظام خلقه البريطانيون من أجل أن يمنعوا الناس من أن يصلوا إلى معلومات من هذه المنطقة والحكومة الباكستانية استمرت في هذا المسار وهذا سيئ للإعلام وللناس العامة الذين لا يستطيعون أن يدخلوا هذه المناطق لذلك الإعلاميون أيضا يواجهون نفس المعضلة وإن لم يكن لدينا وصولا إلى هذه المناطق فإنه بشكل واضح هذا يخدم مصلحة الحكومة والناس أيضا الذين لا يريدون بقية العالم خارج والناس خارج هذه المنطقة أن يعرفوا ما الذي يحدث حقيقة في هذه المناطق.
فيروز زياني: وهل هناك فعلا في باكستان مؤشرات على تزايد استهداف الصحافيين المستقلين؟
"الظروف في منطقة القبائل أجبرت العديد من الصحفيين إما أن يتركوا المنطقة أو أن يبقوا هادئين وساكتين، لأنهم يشعرون بأنهم بين شيطانين الأول الجيش والثاني المسلحين" إمتياز غولإمتياز غول: إن أخذنا مثال عبر سبعة عشر شهرا ماضيا فقدنا بعض الصحافيين الذين يعملون معنا بشكل مباشر وغير مباشر، حياة الله كان يعمل معنا عن كثب وعلاء نور أيضا الذي قُتل العام الماضي في الجنوب أيضا كان يعمل معنا لذا فهناك أهداف للجيش والمقاتلين والمسلحين وأعتقد أن نوع القمع الذي يجري هنا والظروف هناك قد أجبرت العديد من الصحافيين إما أن يتركوا المنطقة أو أن يبقوا هادئين وساكتين وأن يسعوا وراء مهنا أخرى غير الصحافة لأنهم يشعرون أنفسهم أنهم بين شيطانين الأول الجيش والثاني المسلحين.
فيروز زياني: التشريعات الحالية هل باعتقادك هي بحاجة إلى إعادة نظر ربما لتوفير مزيد من الحماية القانونية للصحافيين؟
إمتياز غول: بالطبع هذا ما يسعى إليه الناس في القبائل، هذه المناطق فيها بعض القوانين التي تركها البريطانيون والباكستانيون ورثوها ومضوا فيها، فالحقيقة بسبب هذه الضغوط الحكومة الباكستانية بما فيها الجنرال مشرف أشار مرارا إلى أنه يمكن أن يكون هناك تغييرات تحصل لهذه القوانين ولكن إلى الآن لم نرى أي إجراء حقيقي في الميدان ولذلك هذا أوجد استياء من القبائل وأغلب الناس في هذه المناطق يريدون سلطة القانون أن تمتد إلى هذه المناطق وأيضا هناك قوانين يشعروا بسببها أنهم مضطهدون ومقيدون في حرياتهم فليس لديهم أي سبيل للتعامل على أسس قانونية.

الاستهداف القانوني للصحفيين في مصر
فيروز زياني: امتياز غول الإعلامي الباكستاني وأحد أصدقاء الصحافي المُغتال حياة الله خان من باكستان شكرا جزيلا لك.
من باكستان إلى المغرب حيث طلب منظمة الصحافيون بلا حدود توضيحات من وزير الداخلية المغربي بشأن اعتداء الشرطة المغربية على فريق الجزيرة في الرباط قبل أسبوع وكان مراسل الجزيرة حسن الفاتح والفريق العامل معه قد تعرضوا للضرب من قبل الشرطة خلال تغطيتهم اعتصام لأقارب معتقلين إسلاميين مضربين عن الطعام، من الاستهداف الجسدي للصحافيين إلى الاستهداف القانوني ففي مصر يلاحق ثلاثة صحافيين أمام القضاء بتهمة السب والقذف بحق عدد من القضاة وتوضح لائحة الاتهام أن الصحافيين الثلاثة نشروا قائمة بأسماء قضاة قيل أنهم مسؤولون عن تزوير نتائج الانتخابات العامة في عدد من الدوائر.
[شريط مسجل]
جلال عارف - نقيب الصحافيين المصريين: يسعدني أن أنقل إليكم أن سيادة الرئيس محمد حسني مبارك قد أبلغني قبل ساعات أنه قد تقرر إلغاء عقوبات الحبس في كل القضايا المتعلقة بالنشر.
محمد البلك: هذا الوعد من الرئيس مبارك قوبل باستحسان جموع الصحافيين سيما وأن إلغاء تلك العقوبة ظل على مدى سنوات طويلة حلم بعيد المنال لم تبدي الدولة خلالها أي بادرة بإمكانية إجراء حوار بشأنها إلا أن هذا الوعد أيضاً طال انتظاره بل إنه يواجه بممارسات على أرض الواقع على العكس منه تماماً.
جلال عارف: هناك مَن يكره ذلك حزب الفساد وحزب أعداء الحرية موجود عندنا وموجود في كل بلد ولا يريد حرية صحافية ولا يريد حريات ولا يريد قضاء مستقل ولا يريد محاسبة ولا يريد مكاشفة ولا يريد يعني أن يكون.. أن يحصل المواطن العادي على حقه في المعلومات لكي يستطيع.. لأنه هي المسألة إن لن يستطيع المواطن العادي أن يؤدي دوره في مجتمع ديمقراطي إلا إذا كانت كل المعلومات متاحة للجميع.
محمد البلك: وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء المصري أن الحكومة ستقوم بتقديم مشروع إلغاء الحبس في قضايا النشر في أقرب وقت إلى مجلسي الشعب والشورى إلا أن حالة من التوجس تسود أوساط الصحافيين عبروا عنها في مؤتمراتهم وجمعياتهم العمومية حيث إن ما يروه على أرض الواقع يختلف تماماً مع الجهود المقدمة فحالياً يقف ثلاثة من الصحافيين أمام محكمة الجنايات بتهمة السب والقصف وسيف مسلط على رقابهم باحتمال صدور أحكام بالحبس.
وائل الإبراشي - صحافي مصري متهم في قضية نشر: يعني مع القضاء لا يجب أن نستخدم أسلوب التوقعات والتكهنات والتحليلات والتخمينات ولكن علينا أن نتعامل مع الواقع، موقفنا قوي جداً لأننا لم نرتكب إثماً، كنا نطالب بالتحقيق في وقائع تتعلق بتزوير الانتخابات وكان الأولى أن يتم فتح التحقيق في هذه الوقائع لا أن يتم محاكمة الذين طالبوا بالتحقيق في وقائع التزوير.
محمد البلك: جموع غفيرة من الصحافيين وأعضاء حركة كفاية وغيرهم من المدافعين عن حقوق الصحافيين توجهوا إلى المحكمة للتعبير عن تضامنهم مع الصحافيين الثلاثة الأمر الذي اضطر القاضي تأجيل المحاكمة من داخل غرفة المداولة، محاكمة الصحافيين الثلاثة لتهمة نشرهم لقائمة قضاة قالوا إنهم شاركوا في تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة تأتي في وقت أعلنت فيه الحكومة عزمها إلغاء الحبس في قضايا النشر وهو ما يراه البعض تناقضاً واضحاً بين ما يقال وما يتم على أرض الواقع، محمد البلك الجزيرة القاهرة.
فيروز زياني: الآن مشاهدينا إلى فاصل قصير نعود بعده لمتابعة حلقة هذا الأسبوع من برنامج كواليس.

[فاصل إعلاني]
إكس ولد إكريك..
المدوّن الخفي
فيروز زياني: إكس ولد إكريك اسم غريب لمدونة أو (Blog) على الإنترنت تثير جدلاً في موريتانيا، المدونة هي لصحافي خفي أو لصحافي شبح إن جاز التعبير لا تترك شأناً موريتانياً إلا وتناولته وفي غالب الأحيان بصورة تناقض الرواية الرسمية، شهرة إكس ولد إكريك دفعت النقاش إلى أعلى المستويات الموريتانية بشأن مصداقية المدونات على الإنترنت وفي ذات الوقت فتحت الباب أمام الجمهور الموريتاني على مصدر إخباري يختلف تماماً عمّا تطرحه صحافة بلادهم.
[تقرير مسجل]
باب ولد اشفغ: لا أحد يعرف مَن هو إكس ولد إكريك، ينشر في مدونته على الإنترنت كل يوم فضائح سياسية وأخلاقية يقبل على قراءاتها الموريتانيون، انتقد إكريك ببلاء الرئيس السابق.. ورموز نظامه وأبرز معارضيه أيضا ولم ينجو الرئيس الجديد جليل محمد فاد ولا حكومته الانتقالية من سهام نقده الموجعة.
يربي ولد أحمد صالح: أنا أتفهم كل التفهم التكتم الذي ينتهجه الكاتبون تحت عنوان إكس ولد إكريك أو الكاتب تحت عنوان إكس ولد إكريك إلا أنني آخذ عليهم عدم عنايتهم بأعراض الناس حيث أنهم ينسبون البعض مما يتناولونه أو يتناولون أفعالهم في كتاباتهم ينسبونهم إلى أمهاتهم ويتحاملون على بعض الساسة في البلد تحاملاً واضحاً مما يعتبر تحيزاً يتنافى مع الموضوعية.
التاه ولد أحمد: أعتقد أن إكس ولد إكريك رغم أنني لا أوافقه كل ما يقول أو في بعض ما يقول له طريقته في التخفي وعنده قوة القبيلة وحين يتهم دائماً لنسب الذين ينتمون إليها رغم أنهم مفسدون في بعض الأحيان ويجب أن ينتقدوا.
باب ولد اشفغ: بما يعلل إكس ولد إكريك نفسه ظاهرة تخفي الحوار الإلكتروني هو الطريق الوحيد لطرح السؤال سلكناه فجاءنا الجواب التالي من إكريك.
"الموريتانيون بطبيعتهم يرجحون التأويل بخلفية الكاتب القبلي وبعلاقاته لمعرفة لماذا ينتقد هذا وذاك، والتعمية تحرر الكاتب من هذا الضغط الذي يضطره إلى تبرير ما يكتب"مدونX ولد y - مُدون: الموريتانيون بطبيعتهم يرجحون التأويل بخلفية الكاتب القبلي وبعلاقاته لمعرفة لماذا ينتقد هذا وذاك والتعمية تحرر الكاتب من هذا الضغط الذي يضطره إلى تبرير ما يكتب، هدفنا فضح الشركاء المتورطين في مختلف الجرائم بالتشهير بهم وانتزاع حصانتهم.
محمد ولد الكوري: كل ما كتبه عني إكس ولد إكريك كذب وافتراء لا أعرف شيئاً واحداً هو أنه عدو لي فيما يبدو لماذا لست أدري.
بابا ولد اشفغ: في شوارع نواكشوط يتساءل الكثيرون هل يلقي إكس ولد إكريك الكلام على عواهنه دون تمحيص أم أن له طرقه الخاصة في تدقيق المعلومات طرحنا السؤال على إكس ولد إكريك فأجاب.
X ولد y: مصادر المعلومات تأتي عادة من داخل النظام وتكون أحياناً لتصفية حسابات شخصية، في هذه الحالة تنبغي الحيطة والدقة والتحري تماماً كصحافي حر، مدونتنا صحافة ملتزمة لكنها متحررة من أخلاق المهنة فلا معنى لهذه الأخلاق في بلد يحكمه المجرمون ويعتبر فيه اللصوص نزالاً للمزاح.
محمد محمود ولد بكار: إكس ولد إكريك في نظري مجموعة من الحثالة تخترق المعلومات الكاذبة التي تدخل في أعراض الناس وتدخل في حياتها الخاصة تخترقها من أنفسها دون ما تكون لها أي أساس.
بابا ولد اشفغ: هل تتيح تكنولوجيا الاتصالات لولد إكريك أن يظل شبحاً لا يدرك أم أن اكتشافه ممكن وبأي شروط.
أحمد ولد أباه: هناك طريقتان للكشف عن هوية مَن يخفي نفسه على الإنترنت مثل إكس ولد إكريك، الطريقة الأولى هي اللجوء إلى القراصنة وهاي الطريقة غير مضمونة ولا شرعية والطريقة الثانية هي الحصول على حكم قضائي يجبر مالك السيرفر على كشف هوية المعني.
بابا ولد أشفغ: إكس ولد إكريك ظاهرة جديدة أفرزها التوظيف الإعلامي لثورة الاتصال وهو سلطة ردع ورقابة كلما التزم الصدق وعامل فتة وتشويش كلما احترق الكذب، محمد باب ولد أشفغ لبرنامج كواليس الجزيرة نواكشوط.

مجموعة من أخبار الصحافة والإعلام
فيروز زياني: أما الآن فنتوقف مشاهدينا الكرام مع هذه الجولة السريعة مع آخر أخبار الإعلام وجديد الصحافة في العالم.
[تقرير مسجل]
منال الهريسي: أعطى العاهل المغربي محمد السادس قبل أيام إشارة الانطلاق لبرنامج يهدف إلى ربط أهم وأكبر مساجد المملكة عن طريق شبكة تلفزيونية، المشروع يهدف بحسب المسؤولين المغاربة إلى ترقية الخطاب الديني وتقريبه من المواطنين وتعميم دروس الوعظ والإرشاد بالمساجد في الوسطين الحضاري والقروي ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق المشروع في ألفي مسجد وتقدر موازنته بنحو مليون ومائتين وخمسين ألف دولار.
تستعد شركة (ATNT) الأميركية للاتصالات لإطلاق البث التلفزيوني عبر الإنترنت في عشرين مدينة أميركية وتقول الشركة إن بث هذه الخدمة لن يختلف في مواصفات جودته عن البث التلفزيوني عبر الكابل كما أنه سيتيح للمشاهدين خدمة التفاعل مع البرامج الحية والتحكم بزوايا الكاميرا لمشاهدة المباريات الرياضية ومشاهدة كم كبير من الأفلام يمكن البحث عنها في مكتبات الأفلام الرقمية.
أكد تحقيق صحافي بثته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن الانفجار الذي أودى بحياة أفراد عائلة الطفلة هدى غالية قبل نحو أسبوعين على شاطئ غزة وجاء في التحقيق أن فحصا لشظايا استخرجت من جسد أحد أبناء العائلة الذي يرقد في مستشفى إسرائيلي أثبتت أن القذيفة هي لمدفعية إسرائيلية على عكس ما ادعى الجيش في وقت سابق
أجبرت مباريات كأس العالم لكرة القدم الرئيس الفنزويلي على إلغاء برنامجه التلفزيوني الذي يبث كل يوم أحد وقال وزير الإعلام الفنزويلي أن هوغو شافييز قرر إلغاء حلقة الأسبوع الماضي من برنامجه مرحباً سيدي الرئيس بهدف إتاحة الفرصة أمام جمهور بلاده لمتابعة مباراة البرازيل وأستراليا وجرت العادة أن يناقش شافييز على امتداد نحو ست ساعات في برنامجه مسائل تتعلق بتاريخ فنزويلا وثورته الاشتراكية والتهديد الذي الإمبريالية الأميركية.

النشرة الجوية
فيروز زياني: نشرة الأحوال الجوية مادة لا تغيب عن المحطات التلفزيونية ورغم أن الأهمية التي تفرض لها قد تتراوح من محطة إلى أخرى أو من منطقة إلى أخرى إلا أنها تبقى في نظر خبراء قياسات المشاهدة مادة أساسية في تحديد مدى نجاح القناة جماهيريا، التقرير التالي يبرز موقع النشرة الجوية في برامج القنوات الفرنسية وتفاعل الجمهور معها.
[تقرير مسجل]
عياش الدراجي: المكان غرفة عمليات القناة الفرنسية الثالثة، الزمان قبيل نشرة أخبار منتصف النهار، الشاشات متأهبة ومضاءة كلها، أعصاب المخرج مشدودة حتى حين، طليعة الأخبار تقليدية لكنها ضرورية هي النشرة الجوية، تتقدم نجمة الطقس بثبات نحو كواليس الأستوديو قبل أن تزف إلى المشاهدين وتزف لهم أخبار الطقس تطمئن على مظهرها، لحظات ثمينة يتنافس المعلنون في الفوز بها ويبدأ الموعد حافلا بالشمس عامرا بالتنبؤات.
"مذيعو نشرة الأخبار الجوية أشخاص يحبهم المشاهدون ويتابعون نشراتهم لاهتمام الناس بالأحوال الجوية"فابيان أمياكفابيان أمياك - القناة الفرنسية الثالثة: مذيعو نشرة الأخبار الجوية أشخاص يحبهم المشاهدون، نشرتهم يتابعها جمهور عريض ونحن مألوفين لدى الناس، في الشارع يسألوننا عن أخبار الطقس مثلا عن يوم غد أو عن إمكانية ذهابهم في إجازات نهاية الأسبوع وهل الجو جميل وهل سيكون الطقس حارا، فعلا المشاهدون يعيشون معنا ونحن نعيش معهم ونتفاعل، لسنا من نجوم عالم الأعمال، نحن أناس عاديون ندخل بيوت الناس ونعيش معهم حياتهم اليومية.
عياش الدراجي: الاهتمام بأخبار الطقس هنا هو سبب وجود قناة متخصصة في الأحوال الجوية وكلما هيمنت أشعة الشمس على الأجواء أمعنت الجلود في الظهور وفي الدول ذات الطقس المتقلب نشرة أخبار المناخ ليست لحظات لعدم الاكتراث.
مواطنة فرنسية: نعم طبعا من الضروري متابعة أخبار الطقس وذلك يسمح لنا بالتأقلم معه في حياتنا اليومية، على سبيل المثال نتابع الأخبار لمعرفة أي ملابس نلبسها قبل الخروج وننظم حياتنا تبعا لما هو آت غدا أو بعد غد على السواء.
عياش الدراجي: القناة الثالثة والثانية وغيرهما كلها تأخذ معينها من مؤسسة طقس فرنسا، هنا مخبر المعطيات الأساسية البيانات، درجات الحرارة، الخرائط المتعلقة بالضغط الجوي ومسار السحب واتجاهات الريح كلها تصدر من هنا بعد استقبالها من مراكز الرصد الجوي المتخصصة.
إيمانويل بوكري - رئيس قسم الإعلام في مؤسسة طقس فرنسا: التلفزيونات تحصل على نفس المعطيات والبيانات التقليدية ويلتقي ممثلو أقسام الطقس فيها مع خبراء التنبؤ المناخي هنا ولكن كل قناة أو كل مذيع طقس يقدم أخبار الطقس بأسلوبه قد يميل إلى التشاؤم أو إلى التفاؤل على حسب عاطفته الشخصية التي تساعد في إعطاء لمسة إنسانية لنشرة الطقس والأهم أن كل القنوات تعتمد على نفس المعطيات الأولية ولو نظرت إلى نشرة الأخبار الأولى أو الثانية أو الثالثة لوجدت نفس الشيء تقريبا.
عياش الدراجي: الجمهور الذي يتابع نشرات أخبار الطقس يزداد عرضا كلما تعلق الأمر بدول ذات طقس متقلب ومزاج الناس يبدو متغيرا على إيقاع التناوب بين لفح الشمس وزخات المطر والويل لمن أخطأ في التنبؤ بأحوال المناخ، إذا نزل المطر هنا كمن يقول اللهم سيبا نافعا أو يرتاح لذلك على الأقل وإن بلغت الشمس في إشراقها هنا كمن يتأفف من شدة الحرارة وهناك مَن يعرض عليها جلده كي تلفحه وبين هؤلاء وهؤلاء يسعى مذيعو أخبار الطقس إلى فرض وجودهم والأكيد أنه من غير الممكن وجود وسيلة إعلامية بدون نشرة جوية، عياش الدراجي الجزيرة باريس.
فيروز زياني: ختام حلقة هذا الأسبوع من برنامج كواليس بإمكانكم التواصل معنا عبر بريدنا الإلكتروني
kawalees@aljazeera.net ، تحية من فريق البرنامج والسلام عليكم.

ليست هناك تعليقات: