الثلاثاء، سبتمبر 12

بعض الصحفيين يبيعون أقلامهم مقابل منافع خسيسة

محمود بلحيمر، نائب رئيس تحرير جريدة الخبر
بعض الصحفيين يبيعون أقلامهم مقابل منافع خسيسة
أنا أيضا··· لا أملك سكنا ···
يتحدث محمود بلحيمر نائب رئيس تحرير جريدة >الخبر< في هذا الحوار عن مسيرته الإعلامية التي بدأها في >الخبر< ثم جريدة المساء وصولا إلى تأسيس جريدتي >اليوم< و>الفجر< مع مجموعة من الصحفيين، ويروي تفاصيل خلافه مع مدير >اليوم< ومسؤولة >الفجر< الذي يرجعه إلى رغبة المسؤولين في الاستفراد بالقرار وتهميش البقية ·
حاوره: أيمن السامرائي
أصبحت تظهر في البرامج التلفزيونية كمنظر لشؤون الشرق الأوسط والسياسة الأمريكية في المنطقة، فهل أنت صحفي أم محلل سياسي؟
( يضحك) أنا لحد الآن لازلت صحفيا، وهذا لا يعني أنه ليست لدي نشاطات أخرى خارج العمل الصحفي، فأنا أيضا باحث أكاديمي بحيث أنني أحضر شهادة دكتوراه في العلوم السياسية بجامعة الجزائر ·
ماهي علاقتك إذن بالتلفزيون والتحاليل السياسية؟
ظهوري في البرامج السياسية هو تلبية لدعوة الزملاء في التلفزيون لمناقشة الحدث من موقعي، ليس كمنظر، وليس كخبير كبير·· ولكن كإعلامي متابع للأحداث ···
أنت الآن مسؤول في أكبر جريدة بالجزائر·· لو نعود بك للبدايات·· هل كانت الصحافة حلمك··؟
نشأت في قرية تنتمي لبلدية لعوانة >جيجل<، اسمها >بوغولة< نكل بها المستدمر شر تنكيل·· وعانت من حفرة الاستقلال·· وأطلق عليها الإرهابيون نار بنادقهم (مبتسما) >مليحة هاذي·· عجباتك<،·· نشأنا وسط عائلات متواضعة·· كانت تراودنا أحلام بتحقيق شيء ما·· درست في مدرسة من مخلفات الاستدمار·· وانتقلت فيما بعد لجامعة الجزائر ··
واخترت الصحافة؟
في البدء لم أكن أريد الالتحاق بالصحافة ·
لماذا؟
رغم أنه كانت لدي اهتمامات بالصحافة والسياسة، إلا أنني كنت أرى أن الصحفيين لا يكتبون إلا ما يملى عليهم، ورفضت الدخول في مسابقة الصحافة، لكن قبل أن أتخرج وجدت نفسي في الصحافة·· وأحببتها·· وكانت هناك طموحات تراودني ولازلت أطمح ·
طموحات مثل ماذا؟
مثلا·· لما دخلنا الجامعة كنا نتصور أنفسنا كديبلوماسيين كبار·· وكنا نرى أن الجزائر بلد يفتح الباب أمام جميع أبنائه·· لكن صدمنا بحقيقة الوضع في البلد·· وعرفنا أنا هناك جزائر تكيل بمكيالين: جزائر فقراء و>غلابى<، وجزائر القطط السمينة ·
من أين بدأت مهنة الصحافة؟
·· بدايتي الأولى في الصحافة كانت مع بداية التسعينيات، كنت آنذاك طالبا في السنة الرابعة جامعي·· أذكر أنها كانت حرب الخليج وقتها، وبدأنا كمتربصين في >الخبر<·· نتابع الأحداث·· ونقوم بمعالجة البرقيات وصياغة الأخبار وهي أحسن طريقة لتعلم الصحافة، أكملت في >الخبر< مدة سنتين وبعدها توجهت لـ >المساء <·
والتقيت في >المساء< بالمرحوم أورتيلان؟
لا·· لا·· الشهيد عمر أورتيلان اشتغلت معه في جريدة >الخبر<·· وقد تشرفت بتعلم الكثير منه·· وكانت لدينا صداقة خاصة·· تعلمت منه التواضع والتفاني في العمل·· أعتقد أن قوة أورتيلان كانت في بساطته·· وحبه للعمل ··
هل حدث لك موقف مع أورتيلان لايزال عالقا بذهنك؟
أهم موقف هو دفاعه عن الصحفيين· أذكر مرة أنني ذهبت لكتابة تحقيق في بلدية من البلديات وآنذاك هددني رئيس البلدية بمتابعتي قضائيا إن نشرت الموضوع·· وعندما عرضت الأمر على أورتيلان، أصر على أن يجعل التحقيق في الصفحة الأولى وأن يظهر غطرسة ذلك المسؤول، وهذا يمثل وقوفا ودفاعا عن الصحفي ·
ماذا أضاف لك هذا الموقف؟
أضاف لي أشياء أساسية في حياتي المهنية، وهو أن الصحفي له رسالة، وهي قول الحقيقة للرأي العام·· ونقل الأخبار بأمانة ·
وكيف كانت تجربتك في المساء؟
في البدايات الأولى كانت جيدة·· بالنظر إلى أننا حاولنا الاستمرار في نفس الاتجاه أي أن تبقى الجريدة متفتحة ونوعا ما نتعاطى مع أحداث الساحة السياسية والإعلامية لكن تدريجيا أراد المسؤول جعل الجريدة مغلقة ولا تساير الأحداث ·
بعدها تركت المساء؟
نعم تركتها·· عند خروجي من الخدمة الوطنية، كان لدي عدة خيارات في ميدان الإعلام، ومن بين كل الخيارات اخترت أن أبدأ تجربة جديدة تتمثل في تأسيس جريدة ·
جريدة >اليوم<؟
نعم·· تأسيس جريدة >اليوم< مع فريق من الصحفيين·· وكانت تجربة ناجحة لولا أنها أجهضت من قبل مسؤولي الجريدة أنفسهم ·
المدير السابق نصر الدين علوي وعدكم بإدخالكم كمساهمين بعد تحسن أوضاع الجريدة وتراجع عن قراره مما دفعكم إلى استقالة جماعية؟
بكل تواضع، أنا كنت ضمن فريق مكون من خمسة صحفيين أشرفوا على تأسيس هذه الجريدة من الصفر ·
من هم؟
محمد علواش، زايدي سفية، رضوان بوجمعة، فوزي سعد الله وأنا·· كنا الفريق المؤسس، الفريق الذي بدأ مع علوي الذي كان مديرا ·
ما هو سبب الاستقالة·· ماذا حدث بالضبط؟
تم الاتفاق منذ البداية على أساس أننا نحن النواة الأولى لتأسيس الجريدة، وسيكون لدينا حصة 10 بالمئة من الأسهم·· وانطلقنا بالمشروع وفي ظرف 06 أشهر أصبحت >اليوم< تسحب 50 ألف نسخة يوميا ·
كانت تنافس الخبر؟
فعلا·· بدأت تنافس الخبر، وبدأت تجد لها مكانا قويا في الساحة الإعلامية، ولكن للأسف اخترنا الانسحاب، لأن المسؤول آنذاك بدأ في سياسة ونوع جديد من التسيير، تمثل في التخلي عن الطاقم المؤسس وتهميشه، فقررنا الانسحاب بكل شرف وتركناه يسير بجريدته، وللأسف >اليوم< منذ ذلك الحين تعرف صعوبات واليوم أنت تعرف جيدا جريدة >اليوم <·
ألم تحاولوا التفاوض معه؟
حاولنا·· يعني·· لا توجد مجالات للحوار، أنت تعرف أن أزمة الديمقراطية والحوار ليس فقط أن السلطة غير ديمقراطية ولا تؤمن بالحوار، إنما نحن أيضا كأفراد، فالعقلية الستالينية منغرسة فينا، وبالتالي الذي يكون له جزء يسير من المسؤولية سوف يحسن استغلاله في إذلال وتركيع الآخرين وليس في التحاور معهم·· وهذا هو السر في عدم نجاح مشروعنا·· وعدم نجاح مشاريع أخرى ·
بعدما تركتم >اليوم< توجهتم لتأسيس جريدة >الفجر<؟
نعم، المديرة آنذاك كانت عضوة معنا في >اليوم< وقالت إن >الحلم الذي لم نحققه في >اليوم<·· يمكن تحقيقه في مشروع آخر·· وهو جريدة >الفجر<·· سهرنا على رعايته من الصفر ·
وكيف تحصلتم على تمويل المشروع؟
كان هناك اتفاق منذ البداية على أساس أن المسؤولة الزميلة حدة حزام هي المكلفة بالتمويل·· والشيء الذي دفعنا للدخول في مشروع >الفجر< هو وجود التمويل، وبحكم أنه كانت لدينا تجربة ناجحة في جريدة >اليوم< يعني نفس الفريق أسس >الفجر<، واتفقنا على أساس أن يكون لدينا نصيب في رأس المال مقابل تكفلنا ببناء الجريدة وتأسيسها أو بما يسمى رأس المال الفكري· لكن كل تلك الأمور جرت على أكتافنا بدون مقابل ··
قالت السيدة حزام إنكم أردتم الاستيلاء على الجريدة؟
أنا لم أكن أحب الحديث حول هذا الموضوع·· لكن أنا أقول·· وأتكلم هنا عن نفسي: كنت أنا رئيس التحرير، ومسؤول القسم الوطني وبواب ··
بواب؟ !
نعم، بواب، أفتح وأغلق الأبواب، ومسؤول عن الحظيرة والسائقين، وحمال أيضا بحيث أنني حملت أجهزة الحاسوب والكراسي على ظهري، وأبحث عن الإشهار·· وأقوم بالعلاقات العامة·· ولكن في نهاية المطاف كل هذا العمل الذي كنت أقوم به بدون أجر ··
كيف دون أجر ··
لأن المديرة آنذاك كانت تقول بأن الوضعية المالية صعبة وبعد شهر أو ثلاثة سوف يتم حل الوضعية والتكفل بالأجور، وتفهمنا الأمر لأن إيماننا بإنجاح المشروع كان هو الأهم، لكن المفاجأة الغريبة هو أن يأتيك شخص يقول لك سرقت لي أموالا·· وفي نفس الوقت هذا الشخص لم يعطك حتى عرق جبينك·· فهنا أعتقد أننا أمام اللامنطق ·
في رأيك لماذا تصرفت معكم هكذا؟
لم أكن أريد الحديث في هذا الموضوع لكن > معليش<، باختصار في تلك الفترة مهمتنا انتهت، أسسنا الجريدة بمراسليها، وبهياكلها·· يعني أصبحت >الفجر< تشتغل وانتهت المهمة، ومن كانوا يسمون أنفسهم أصحاب المشروع أرادوا الاستئثار به وتصفيتنا ·
ورفعت دعوى لاسترجاع حقوقك؟
بطبيعة الحال·· أنا إنسان أحترم قوانين البلاد·· وقد لجأت إلى العدالة، وكان يجب علي أن أنتظر 30 سنوات من الصراع من أجل أن آخذ أجوري وليس شيئا آخر، أجري الشهري الذي يساوي آنذاك 52 ألف دينار وهو لا يساوي 02 بالمئة من مقدار الجهد الذي كنت أبذله وتحصلت عليه عن طريق المحضر القضائي ·
وكيف كانت عودتك لـ >الخبر<؟
فعلا·· تركت الفجر·· وعدت لجريدتي الأولى >الخبر<، في الحقيقة كنت اشتغلت في الخبر، يعرفون قيمتي كصحفي·· والمسؤولون قالوا لي آنذاك إنه إن أردت أن تلتحق في اليوم الذي تقرر فيه، فأهلا وسهلا·· واشتغلت تقريبا مدة شهر في القسم الوطني ثم تمت ترقيتي لمنصب نائب رئيس تحرير، المنصب الذي أشغله اليوم ·
ألا ترى أن هناك صحفيين أكثـر منك خبرة أحق بهذا المنصب؟
فليتقدموا·· أنا لم أطلب المنصب·· ولست طالب مناصب ·
في رئاسيات 2004 دعمتم بن فليس وأغلقتم الباب في وجه بوتفليقة؟
هذا الموضوع كتبت عنه مرارا·· الذي كان حاصلا آنذاك هو تنافس بين مترشحين أحدهما رئيس الجمهورية الذي لم يقدم حتى حصيلة عمله، فعندما انتقدنا فشله في الميدان اتهمنا على أساس أننا ضده وهذا غير صحيح فلم يكن هناك تمييز·· كتبنا عن بن فليس من زاوية الافكار التي طرحها والتي كانت جيدة ··
لكن أقول إن الصحافة والجمعيات والأحزاب حينها دخلت في لعبة محسومة مسبقا· لم تكن هناك هجومات شخصية من طرفنا ولم نمــدح بن فليــس بل حــاولنا فهم برامج المترشحين وإظهار ما الجديد ·
لماذا لا تستعينون بكتاب كبار كباقي الجرائد الكبيرة؟
سيأتي هذا، وهو من الأشياء التي نفكر فيها·· نحن نفكر في إنجاز ورشات للتفكير في تحسين أداء الجريدة ··
هل تنشرون مقالات لا تكون في صالح >الخبر< أو تنتقدها؟
قبل نشرها لا بد أن نعرف من كتبها فإن كان جديا فأهلا وسهلا·· لكن أقول لك·· >نحن لا نهتم بالأشجار غير المثمرة <·
كيف تقرأ التحاق الصحفيين الجدد بـ >الخبر< أمثال جلال بوعاتي وغيره؟
> الخبر< بحاجة إلى صحفيين محترفين·· نحن نطعم الجريدة بصحفيين يقدمون أشياء جديدة علما أن الساحة الإعلامية تفتقد للصحفي المهني الذي صار عملة نادرة ·
كيف ترى >الخبر< في الساحة الإعلامية؟
أقول إنها نالت هذه الشهرة لأنها أفلحت في تقديم الخدمة الإعلامية التي ينتظرها القارئ ·
تنشرون في كثير من المرات أمورا خطيرة·· ألا تتلقون ضغوطات؟
أولا·· ليس هناك أمور خطيرة فكل ما يتعلق بالشأن العام يندرج ضمن اهتمام الصحافة، أما عن الضغوطات فقد تغيرت من ضغوطات عن طريق المطابع والإشهار إلى منع الصحفيين من الوصول إلى مصادر الخبر، كما أن عدم وجود سياسة واضحة في نظرة السلطة للاتصال هو شكل من أشكال الضغوطات ·
لماذا سياسة غير واضحة·· ألا توجد قوانين؟
القوانين كما تعرفها هي قوانين زجرية وقمعية ومطاطية تحتمل عدة تأويلات لا تكون غالبا في مصلحة الصحفي ويكفي هنا النظر إلى القضايا المطروحة على العدالة ·
هذا من جهة السلطة·· ماذا عن الإعلاميين؟
صحيح، هناك عدم إحاطة بقواعد وأخلاقيات المهنة الصحفية ·
هل السبب ضعف التكوين في العمل والجامعة؟
هناك عدة أشياء، ضعف تأهيل التركيبة البشرية المشكلة للجرائد، مثلا في سنة 9991 فقط تم وضع مسودة لأخلاقيات المهنة، فالأخلاقيات والتكوين وأساسيات العمل الصحفي غير موجودة ·
هناك تصرفات لا تتعلق بمهنة الصحافة، بماذا تفسرها؟
ربما الكثير من الإعلاميين لن يعجبهم هذا الخطاب، ولكني سأقوله، الذي يريد ربح الأموال عليه أن يمارس التجارة، والذي يريد أن يكون شرطيا فليلتحق بمدرسة الشرطة والذي يريد أن يكون قاضيا عليه أن يلتحق بالعدالة، وليتركوا الصحافة للصحفيين ·
ثانيا يؤلمني كثيرا عندما أرى صحفيين يشترون بشريحة وجهاز هاتف نقال، وهنا يتحول الصحفي من خدمة الحقيقة إلى شريك في جريمة السكوت عن الفساد وعدم القيام بدوره كصحفي·· وكل هذا مقابل مصلحة مادية خسيسة ·
هل تبرر الوضعية المتردية للصحفي مثل هذه التجاوزات؟
أبدا·· أبدا·· هذا ليس مبررا·· الذي يريد تحسين وضعيته فهنك سبل أخرى· فالصحافة مهنة نبيلة، لأنها مثل الطبيب الذي تتوقف صحة الآخرين عليه، وبالتالي فإن أمن الآخرين ومستقبلهم وحياتهم تتوقف على الحقيقة التي يقولها الصحفي، وبالتالي لا مبرر لأن يتحول الصحفي من خادم للمجتمع إلى مبتز ولص· أعرف أن مدراء جرائد يتصرفون بتقاليد ستالينية ويحرمون الصحفيين من أجور محترمة وحتى من التصريح لدى الضمان الاجتماعي·· لكن أقول مرة أخرى·· هذا ليس مبررا لأي تجاوز يرتكبه الصحفي ·
ماهو متوسط أجر الصحفي في >الخبر<؟
لا توجد لدي فكرة عن المتوسط، لكن أقول لك إن جريدتنا مقارنة مع بعض الجرائد الأخرى، بل المؤسسات الأخرى تقدم أجرا مقبولا ·
2 مليون سنتيم؟
أكثر قليلا ·
وأنت؟
أجري جيد لأني أعمل كثيرا بكل بساطة ·
كم·· أربع ملايين؟
أكثر·· أكثر·· أعتقد أن الحد الأدنى للعيش المتوسط يتطلب 50 ألف دينار وما دون ذلك·· فنحن نعيش حالة فقر، وفي >الخبر< يوجد من الإداريين من يتقاضى 12 ألف دينار ·
هل أنت مرتاح في حياتك العائلية؟
أولا أنا لست متزوجا، وأنا مثل بقية الغلابى الجزائريين ليس لدي سكن ·
ليس لديك سكن؟ !
نعم·· نائب رئيس تحرير جريدة >الخبر< لا يملك سكنا·· فالمواطن البسيط من الصعوبة عليه أن يحصل على سكن·· فالسكن في هذه البلاد عبارة عن ريع، هناك من تحصل على سكنات بصيغ مختلفة وتاجر بها على حساب الخزينة العمومية·· وهناك مواطنون ينتظرون حقهم في السكن بالطرق القانونية التي تضعها أمامهم الدولة·· ومنهم المواطن محمود بلحيمر ·
كان بإمكانك الحصول على امتيازات بحكم منصبك؟
أبدا·· لست ممن يشترون·· أقول لك إنه بالأمس العديد من الصحفيين قبلوا الرحلات المجانية والمنح والأموال التي كان يصوبها نحوهم عبد المؤمن خليفة، ولكنهم سكتوا عن فضيحة القرن وهي تبديد ملايير الجزائريين، فلو كانوا ملتزمين بالأخلاقيات لما قبلوا تلك الأموال، قد نستطيع تحقيق منافع مادية أو سياسية، لكن نحرم بالمقابل الملايين من معرفة الحقيقة ·
أين تسكن الآن؟
مع عائلتي التي هربت من جحيم الإرهاب لتسكن هنا في العاصمة في بيت متواضع جدا·· سكن >الغلابى <·
تسكن معها؟
لا·· أسكن مع أخي ·
من هو أحسن صحفي بالنسبة لك؟
كثيرون·· أذكر عابد شارف قاضي إحسان ومن جيلي مصطفى بن فضيل (ليبرتي )·
من هو الصحفي الذي تأثرت به وتعتبره أستاذك؟
تأثرت بمجموعة كبيرة·· محمد بوازدية، علواش، زايدي سقية، عمار بلحيمر·· وطبعا المرحوم عمر أورتيلان ·
ما هي أحسن جريدة جزائرية بالنسبة لك؟
> الخبر <
عربية؟
صحيفة الثوريين >القدس العربي <
عالمية؟
مَِّقىْش لٌفْمب
من هو أحسن وزير اتصال بالنسبة لك
رحابي لأنه حاول تحريك القطاع من خلال مجموعة من القوانين مثل قانون الإشهار··· إلخ ·
ماهي أحلامك التي لم تحققها؟
بحكم أني أحافظ على قدر من الجدية في حياتي، فإني أسعى دوما إلى أن أكون نفسي تكوينا جيدا لأن التكوين الجيد هو الذي يدفعك ويقودك لتحقيق ما تطمح إليه ·
كنت فيما مضى مناضلا في الجمعيات التابعة لحركة النهضة وكنت ترتدي قميصا ولحية ثم تغيرت·· لماذا؟
هذا سؤال ماكر هذه أمور (ماكانش منها) فمحمود بلحيمر لم يتغير، كنت ومازلت جزائريا مسلما أصلي وأصوم، ولم أكن مناضلا سياسيا كما تقول·· أنا مثلي مثل أي مواطن من هذه الجزائر العميقة ·

ليست هناك تعليقات: