الأحد، ديسمبر 27

الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين اعتناق ايت احمد للديانة المسيحية بسبب تفضيل اصدقائه اداءالقداس المسيحي في مدينة لوزان بدل صلاة الجنازة في الجزائر يدكر ان مراسيم جنازة ايت احمد سوف تؤدي صبيحة الجمعة الاسلامية ويدكر ان الجزائرييين يعيشون وسط شكوك دينية حول تاجيل وصول جثمان ايت اخمدالى الجزائر ولعلا تخديد يوم الخميس لوصول الجثمان يكشف ان اصدقاءايت اخمد سوف يؤدون قداس الاموات في لوزان لينقل جثمانه الى الجزائر قصد الترحم الشعبي يدكر ان سكان القبائل الكبري يعتنقون ثلاثة ديانات بين الاسلام والمسيحية واليهودية ويدكران اللغة الامازيغية تضم حروف عبرية والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاكتشاف  الجزائريين   اعتناق  ايت احمد للديانة  المسيحية  بسبب تفضيل اصدقائه اداءالقداس  المسيحي في  مدينة لوزان بدل صلاة الجنازة في  الجزائر يدكر ان  مراسيم جنازة ايت احمد سوف تؤدي صبيحة الجمعة الاسلامية  ويدكر ان الجزائرييين يعيشون وسط شكوك دينية حول تاجيل وصول جثمان ايت اخمدالى الجزائر ولعلا تخديد يوم الخميس لوصول الجثمان يكشف ان اصدقاءايت اخمد سوف يؤدون قداس الاموات في  لوزان  لينقل جثمانه الى الجزائر قصد الترحم الشعبي يدكر ان سكان القبائل الكبري يعتنقون ثلاثة ديانات  بين الاسلام والمسيحية واليهودية ويدكران اللغة الامازيغية تضم حروف  عبرية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لهجوم صحافي الصحافة المحلية على استوديو  منتدي الاداعة لاداعة قسنطينة بسبب استضافة مدير الاشغال العمومية ابن الجزائر العاصمة في قسنطينة مند سبتمبر 2015والصحافية بوزيدي تكتشف   جهلها بتاريخ التعيين الاداري ومنصبه القديم فبينما تعتبره القادم من طرقات قالمة تاتي تصريحات ابن العاصمة ليككشف انه قادم من صحراء المسيلة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف حصة منتدي الاداعة بقسنطينة جهالة الصحافيين بقسنطينة وخلطهم بين الطرقات البلدية والطرقات الوطنية ويدكر ان صخافي طرح سؤا ل  منعرجات الخروب  واخر حول  طرقات بن عبد المالك واخريطالبت بسبق  صخفي   حول تاريخ غلق جسر سيدي راشد امام مسافري قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لمطالبةمشاهد من قناة المغاربية بتوقيف تجارتها الاعلامية بشخصية ايت اخمد وقناة المغاربيةتكنتشف الرسائل المجهولة بينمسيلي وايت اخمد ويدكر ان قناة المغاربية تحضر لعصيان مدني اعلامي بعد اكتشافها تعرض الزعيم الانتحاري عباسي 
مدني لوعكة صحية بعد انتشار خبر وفاة الزعيم الجزائري المسيحي ايت اخمد ابن القبائل  الكبري والاسباب مجهولة
اخر خبر
 الاخبار العاجلة لاكتشاف الصحافية حدة حزام في ركن اساطير بصخيفة الفجر  الحرب السرية للجزائريين ضد الزعيم ايت احمد مثلما تبرزه  التعليقات الالكترونية التالية
alger | alger 2015/12/26
ايت احمد هو اول خرج علي الشرعيه في جانفي 1992
ايت احمد هو اول من ادن للضباط فرنسا انقلاب على الشرعيه انتخابات 1991
ايت احمد هو اول من اشعال نار الفتنة و امر ضباط فرنسا قتل الجزائرين بعد انتخابات
ايت احمد هو اول من قال العرب جاؤ على الحمير من السعوديه و نعدهم على طائر 747
ايت احمد هو اول من خرج فى 1992 ولم يعد الا بعد قتل 300000 جزائر 
  ابن القبائل الصغري محمد القبائلي | قسنطينة عاصمة فقراء الجزائر 2015/12/26
ان الزعامة في الجزائر تحدد في ثلاثة صفات
ان تسرق بريد فرنسا
ان تقتل شعب فرنسا
ان تسجن في سجون فرنسا
وعليه فان الجزائر دولة السجون والمساجين
ان تصبح زعيمافي الجزائر بعدوفاتك فهده صفاتك
ان تتفاوض مع السلطة وتتنازل عن مبادئك
ان تبيع شعار حزبك ومناضليك من اجل الامن الاجتماعي
ان تصدر بيانات سياسيةمن كنيسة ايطاليا تطالب من البلدان الاوروبية حظر التعامل مع الدولة الجزائرية ومقاطعة الجزائر اقتصاديا
وبعد وفاتك سوف تصبح بطلا لانك منفي سياسيا
بقلم محمد القبائلي
مواطن جزائري منفي اجتماعيا في مدينة قسنطينة
قسنطينة عاصمة فقراء الجزائر 
 said sail | algerie 2015/12/26
يستحسن لك ولامثالك ان تتوضئ وتمضمض فمك جيدا قبل الحديث عن زعماء وقادة عملاقة مثل ايت احمد فالقمر يبقى قمرا حتى لو حاولت سحابة صيف اخفائه
حسبنا الله ونعم الوكيل على الكاذبين
5 | Moh | Algérie 2015/12/26
يا سيدي المحترم.
حبذا لو عرفنا عنك اكثر و حفظنا عنك اكثر . لكن الشيء الوحيد و للاسف الذي نحفظه لك الى ان تقوم الساعة انك تفتري والذين حضروا و ذاقوا الصعاب منذ الاسقلال و عرفوا مواقف هذا العملاق النبيل سبتحسرون لما كتبته. لما الخساسة؟ 
وبين تناقض التعليقات الالكترونية نكتشف   ان الجزائريين  يعيشون حروبا نفسية  سياسية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان والي العاصمة  حربا ضد نشر الغسيلفي الشرفات   ونشرة الثامنة تسنضيف والي العاصمة  بحثاعن سؤال متي يخصل ابناء العاصمة على السكن الاجتماعي كغيرهم من ابناء القصدير القادمينمن مداشر المدن الجزائريةالهامشية ووالي العصمة  يؤكد انمشروع ترحيل ابناء العاصمة  سوف يبدا بترحيل  مقرات رئاسة الجمهوية الى مقبرة العالية وشر البلية مايبكي
  
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتقديم الصحافية  حياة بوزيدي تعازيها الشخصيةالى عائلة ايت اخمد  عبر حصة منتدي الاداعة والاسباب مجهولة
 اخرخبر
الاخبار العاجلة  لاختلاط اوراق الاداعات الجزائرية بسبب  الحداد الجنائزي على ايت اخمد والاسباب مجهولة

عريبي: "قوى الفساد مستمرة بتكشير الأنياب والمعارضة لها بالمرصاد"

عبد الرؤوف. ح
السبت 26 ديسمبر 2015 275 0
12
صرّح عضو لجنة الدفاع الوطني حسن عريبي، أنّ قوى الفساد والاستبداد مستمرة بالمكر وتكشير المخالب والأنياب، مشيرا في ذات السياق إلى أنّ بدورها القوى الحية للأمة باقية بالمرصاد لا يزيدها الدهر إلا صمودا وعناد.
وكتب عريبي في مقال له نشره على صفحته بـ"الفايس بوك" أمس "ها هي السلطة قد قدمت لنا فرصة على طبق من ذهب بتصديقها على قانون المالية، وها هي الفرصة أمامنا لتكون لنا مخالب حادة مسنونة وجرأة على تعرية عورات السلطة التي انكشفت للعيان بعد عرض قانون العار". ليضيف "عندها ستلتقي رغبة المعارضة مع رغبة الجماهير العريضة الناقمة على هذا القانون الذي يستهدف قدراتها، ويزعزع استقرارها الأسري والاجتماعي نتيجة إقدام السلطة على قطع الحبل السري بينها وبين الجماهير، فالسلطة قامت بلعب دور لص المحطات وتقرّبت من جيوب الجماهير لتسرق قوتها، والجماهير بالطبع لها الاستعداد الفطري للدفاع عن جيوبها وأعراضها والذود عن مقدساتها".
واعتبر بدوره أنه "على المعارضة أن تضع في أجندتها وسائل أخرى أكثر جدّية للضغط على السلطة، وفي مقدمتها إنذار النظام القائم والعصابة الخفية التي استغلت مرض الرئيس -شفاه الله- بصفة رسمية وذلك عن طريق أساليب أخرى كالدعوة إلى التحضير الجيد، والمحكم لمواجهة العصابة التي تريد خطف الدولة دون أن يكلفهم الشعب الجزائري بذلك". متابعا في ذات السياق "يجب أن تتخندق رموز المعارضة وسط الجماهير لمشاركتهم آلامهم وأحلامهم، ومشاركتهم سخطهم على النظام الفاشل المتعجرف".

لعبيدي: "والآن.. من الفاسد أنا أم حنون؟"

عمر حمادي
السبت 26 ديسمبر 2015 520 0
30
قالت وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي، إنّ الضجة التي أُثيرت مؤخرا حول تورّط زعيمة حزب العمال لويزة حنون في قضايا فساد بمسقط رأسها بعنابة، تعتبر جزاءً لها نظير اتهاماتها الخطيرة التي أطلقتها في حقها لما كانت تتولى حقيبة وزارة الثقافة، مؤكّدة أنّ وثائق تورّطها في الفساد المنشورة في وسائل الإعلام، قد ردّت لها الاعتبار نوعا ما.
وقالت مصادر مقربة من الوزيرة السابقة نادية لعبيدي لـ"الحياة" أمس "إنّ هذه الأخيرة أكدت لمقرّبين منها أن ما تعيشه حنون اليوم هو تكريس للمثل القائل "كما تدين تدان"، بالأمس القريب اتهمتني بالفساد واليوم يتهمونها هي بالفساد بالوثائق والدلائل.. فمن الفاسد أنا أم حنون؟". وأضاف المصدر أنّ لعبيدي أكّدت لمقربين منها بأنها ترفض الإدلاء بأي تصريح صحفي لأي وسيلة إعلامية في الوقت الراهن وذلك لعدة اعتبارات، من بينها أنها لو أدلت بتصريح للإعلام في هذا الوقت بالذات، لا تهمها زعيمة حزب العمال بالوقوف وراء الحملة التي تتعرض لها، وهو الأمر الذي أكّد مصدرنا بأنه السبب الرئيسي لعدم الإدلاء بأي تصريح إعلامي.
من جهتها، أجرت "الحياة" مكالمة هاتفية مع لعبيدي لتأخذ رأيها في قضية لويزة حنون، حيث قالت لنا بأنها لا تملك أي تعليق حول القضية لأنها لا تريد الدخول مجددا في صراع معها، خصوصا وأنّ قضيتهما لازالت مطروحة في أروقة العدالة ولم يتم لحد الساعة الفصل فيها. مضيفة "كل الأمور واضحة ولا أريد التعليق عليها خاصة في الوقت الراهن".

وسائل إعلام فرنسية تغطي جنازة الزعيم آيت أحمد

الجمعة 25 ديسمبر 2015 134 0
7
قررت عدة وسائل إعلام فرنسية غيفاد مبعوثيها على الجزائر لتغطية جنازة الراحل حسين احمد أحمد ، وطلب مندوبو هذه الوسائل الحصول على تأشيرات من القنصلية الجزائرية في باريس .
ومن المنتظر أن يحضر ممثلو 5 وسائل إعلامية على الأقل من بينهم قناة " فرانس 2 " العمومية وجريدة " ليبيراسيون وليمانيتي ولوموند .رام لدى الطبقة السياسية الفرنسية ، خاصة اليسار ، ويحظى باهتمام الكثير من وسائل الإعلام الفرنسية كذلك

آيت أحمد... اسم من الخالدين!

سيعود الطائر المهاجر إلى أرضه، ستحتضنه تربتها وتشرب روحه على مهل وتنبته أزهار قندول وزيتونه أمازيغية وتعلو أفنانها في السماء في تحد وافتخار مثلما كان الرجل ”الدا الحسين”.
سيعود إلى أرض أحبها وافتقدته، أرضا كان سيعطي من أجلها دمه مثلما أعطى شبابه، لكن للأقدار أحكامها.
لن أجد الكلمات التي تصف الرجل، فلسنا نحن جيل الاستقلال من سيقيم تاريخ رجل تماهى مع تاريخ الوطن.
لن أقول ”آيت أحمد حتى ولو اختلفنا معه”، لأن مثل آيت أحمد أو محمد بوضياف أو عبان رمضان أو غيرهم من المنارات المضيئة في تاريخ الجزائر، أولائك الذين أعطوا بدون حساب، لكن الجحود كان نصيبهم، والإقساء قسمتهم من جزائر الاستقلال.
لن أحرك جرح الخلافات، فنحن لم نكن طرفا فيها، لكننا أرغمنا على تجرع مرارتها، مرارة الندم الذي يأتي عادة متأخرا عندما لا يكون للندم من فائدة، فلم يعد هناك شيئا يصلحه.
عاش آيت أحمد كطائر حر تناقلته رياح الحرية حيثما شاءت، عاش مثلما عاش أجداده الأمازيغ، مترفعا عن الدناءات وعن كل الحسابات، بعد أن خيبت جزائر الاستقلال آماله وحطمت أحلامه وسرقت منه فرحة التحرر وهو يرى بعضهم يلتوي على مصير البلاد ويقصي رجالا صنعوا مجدها.
لن أتحدث عن مباركة سانت إيجيديو، التي دفع ثمنها تجريحا وانتقادا لشخصه، لن أتحدث عن مأساة 63 لأننا نجهل الكثير من مسبباتها ونتائجها، حتى وإن جاءت في الوقت الخطأ وبالطريقة الخطأ.
قد يكون آيت أحمد أخطأ أحيانا في خياراته، أخطأ كإنسان، لكنه أصاب كثيرا، أصاب كبطل وكوطني، أصاب كجزائري حمل وطنه في القلب، وجعل منه غاية لما كان البعض يرى فيه مجرد وسيلة للوصول إلى غايات دنيئة، أصاب كثائر عرف طريقه التي رسمها بدقة ولم يقبل الحياد عنها حتى لما أجبر على المنفى ويبعد، رافضا اقتسام إرث الرفاق والدوس على ذاكرتهم، لكنه قال، في قاعة حرشة، في أول لقاء له بعد عودته من المنفى سنة 1989 ”لقد تغيرت، تغيرت كثيرا، لأنهم الأغبياء وحدهم الذين يبقون متمسكين بمواقفهم”. تغير ربما، لكنه لم يحد ولو بـ”يوطا” عن الأفكار التي جعلت منه الثائر الأبدي والمعارض الشرس الذي رفض عروض الجيش لرئاسة البلاد، فلم يكن هذا هدفه. هدفه كان واضحا، بناء جزائر ديمقراطية، متصالحة مع هويتها منفتحه على العصرنة. لم يكن ليقبل بانتخابات محسومة مسبقا ولهذا قرر من جديد الهجرة طواعية هذه المرة لما خاب أمله مرة أخرى في انتخابات 1999 التي ترشح لها لأول وآخر مرة.
قال مرة في لقاء شعبي بعين البنيان وهو يتحدث عن الأخطاء المقترفة أثناء الثورة التحريرية ”إننا دفعنا ثمنا باهضا من الشهداء وكان يمكن تجنبه باتباع سياسة تحررية أخرى”، لكنه تدارك الأمر وقال ”للأسف نحن لم يكن لدينا غاندي لنختار النضال السلمي (...)”.
لم يكن هو الآخر غاندي، لكن الرجل نضج خلال كل مسيرته التاريخية ولذلك لم يقبل المساومات ولا التنازلات وكان  هو هو لم يحد عن مبادئه ولم يتآمر على الوطن ويكفي دليلا على ذلك موقفه من الربيع العربي عندما قال ”الجزائر لا” لأنه رأى في ذلك مجرد فوضى وخراب وكان صادقا في حدسه. كيف لا وهو الذي رضع من رحم الثورة وصقله النضال مبكرا عندما كان للثورات معنى ورجالا وأهداف.
رحم الله آيت أحمد، أحد آخر العظماء وعوض بلادنا بأبناء بررة من قامته!
حدة حزام

التعليقات

(19 )

1 | alger | alger 2015/12/26
ايت احمد هو اول خرج علي الشرعيه في جانفي 1992
ايت احمد هو اول من ادن للضباط فرنسا انقلاب على الشرعيه انتخابات 1991
ايت احمد هو اول من اشعال نار الفتنة و امر ضباط فرنسا قتل الجزائرين بعد انتخابات
ايت احمد هو اول من قال العرب جاؤ على الحمير من السعوديه و نعدهم على طائر 747
ايت احمد هو اول من خرج فى 1992 ولم يعد الا بعد قتل 300000 جزائر

2015/12/26
أية شرعية يا سيدي؟...هل عرفت الجزائر شرعية يوما ما؟
آيت أحمد يترفع عن كلام دنيئ كالذي تدعي أنه قاله عن العرب....كل يتكلم حسب مستواه...
3 | ابن القبائل الصغري محمد القبائلي | قسنطينة عاصمة فقراء الجزائر 2015/12/26
ان الزعامة في الجزائر تحدد في ثلاثة صفات
ان تسرق بريد فرنسا
ان تقتل شعب فرنسا
ان تسجن في سجون فرنسا
وعليه فان الجزائر دولة السجون والمساجين
ان تصبح زعيمافي الجزائر بعدوفاتك فهده صفاتك
ان تتفاوض مع السلطة وتتنازل عن مبادئك
ان تبيع شعار حزبك ومناضليك من اجل الامن الاجتماعي
ان تصدر بيانات سياسيةمن كنيسة ايطاليا تطالب من البلدان الاوروبية حظر التعامل مع الدولة الجزائرية ومقاطعة الجزائر اقتصاديا
وبعد وفاتك سوف تصبح بطلا لانك منفي سياسيا
بقلم محمد القبائلي
مواطن جزائري منفي اجتماعيا في مدينة قسنطينة
قسنطينة عاصمة فقراء الجزائر
4 | said sail | algerie 2015/12/26
يستحسن لك ولامثالك ان تتوضئ وتمضمض فمك جيدا قبل الحديث عن زعماء وقادة عملاقة مثل ايت احمد فالقمر يبقى قمرا حتى لو حاولت سحابة صيف اخفائه
حسبنا الله ونعم الوكيل على الكاذبين
5 | Moh | Algérie 2015/12/26
يا سيدي المحترم.
حبذا لو عرفنا عنك اكثر و حفظنا عنك اكثر . لكن الشيء الوحيد و للاسف الذي نحفظه لك الى ان تقوم الساعة انك تفتري والذين حضروا و ذاقوا الصعاب منذ الاسقلال و عرفوا مواقف هذا العملاق النبيل سبتحسرون لما كتبته. لما الخساسة؟
6 | احمد | البيض 2015/12/26
ايها الكبير فينا كبر الاوراس و جرجرة يا من يري الحق بدون قوة تحميه عبثا و يا من راي الخلاف قوة نم قرير العين في ارض انجبت امثالك منهم من قضئ نحبه ولم تثني عزمه كراسي و لم يستمع لرنين ضوت الا الوطن وان ساد الجحود رفقاء الدرب فالقراءة لتاريخك لا تكفي جزاء و انما الوفاء لك و لامثالك من تضحية في سبيل عيش كريم غير معفر بالذل و المهانة و تقديم البخور غلي عتبات السلطة و الجاه
7 | احمد | البيض 2015/12/26
ايها الكبير فينا كبر الاوراس و جرجرة يا من يري الحق بدون قوة تحميه عبثا و يا من راي الخلاف قوة نم قرير العين في ارض انجبت امثالك منهم من قضئ نحبه ولم تثني عزمه كراسي و لم يستمع لرنين ضوت الا الوطن وان ساد الجحود رفقاء الدرب فالقراءة لتاريخك لا تكفي جزاء و انما الوفاء لك و لامثالك من تضحية في سبيل عيش كريم غير معفر بالذل و المهانة و تقديم البخور غلي عتبات السلطة و الجاه
8 | عمر | Algérie 2015/12/26
الدموع غلبتني
9 | عمر | Algérie 2015/12/26
الدموع غلبتني
10 | رابح | الجزائر 2015/12/26
الدا الحسين والإمام الحسين
إن المبادئ والقيم النبيلة التي عاشها الدا الحسين والتي من أجلها عانق الموت واحب الشهادة، ولم يقبل أن يبيع شرفه أو أن يعطي الدنية في دينيه هي نفسها التي عاش من أجلها جده الإمام الحسين ابن علي، وذاك هو درب ودين الشرفاء في كل عصر ومصر.

2015/12/26
يا alger عيب عليك

2015/12/26
alger أنت كذاب
13 | Omar | Algérie 2015/12/26
السيدة الكبيرة حدة ،مرة اخرى أصبت كما تصيبين دائما،كما كتبت لك في احد التعليقات السابقة انني اقرأ عمودك جَهْرًا على مسمع من زوجتي،لكن لم استطع في هذه المرة لان الموقع غلبتني.
14 | محمد الشريف قاسي | الجزائر الحبيبة 2015/12/26
رحم الله السيد الشريف آيت أحمد وأسمنه فسيح جناته مع آبائه وأجداده الكرام البررة، قلد كانت أخر وصيه أن يدفن بدون مراسيم رسمية ليبلغ رسالة إلى الأجيال مثلما فعلت جدته فاطمة الزهراء تماما عندما اوصلت زوجها الإمام علي بن ابي طالب أن يدفنها ليلا بدون علم الخليفة أبوبكر وبدون مراسيم رسمية، نفس الرسالة التي ارادها حفيدها آيت أحمد اليوم، إن هذه السلالة الطيبة تبقى دائما عصية على الرياح والزيف. وخاصة وأن الزعيم جمع بين العنصر البربري الثائر والعلوي الهاشمي الثائر أيضا فلا يمكن أن يساوم ويضرب في الضهر حتى بعد وفاته، فاللهم احفظ بلاد الجزائر الحبيبة بمثل هؤلاء الاخيار.
15 | عبد الغني | كندا .... بقلب ينبض بعشق الجزائر 2015/12/26
لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها؟ ..آيت أحمد رحمه الله، مثله مثل العقيد شعباني، و جيل كامل من رجال وزنهم كوزن الأوراس الأشم، أو جرجرة الخالدين في ذاكرة كل جزائري حر...تماما كما هو خالد حب فرنسا في قلوب من أبعد هذا و قتل ذاك...لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها؟...ولا نعترف أن خونة الثورة الجزائرية هم من حكم زمام أمور الجزائر بعد الإستقلال...و سيرها من وراء ستار...و هم من يسلمونها اليوم قربانا ، جهارا نهارا لأمهم الحنون، فرنسا و من غيرها. ..رحم الله العقيد شعباني، و رحم الله الدا لحسين، و رحم الله الطيب الوطني ، سي بوضياف....و قبل كل هؤلاء رحمنا الله جميعا، فاليس في هذا الشعب نبض قلب بحب الجزائر، و إلا فكيف لشرذمة من أقلية غريبة عن لحمة هذه الأمة ، أن تحكم شعبا بكامله طوال كل هذه السنوات....و القادم أدهى و أمر.
16 | زليخة | الجزائرية وفقط 2015/12/26
رحم الله آيت أحمد ذاك الرجل العظيم ذو المبادئ الرّاسخة , ذاك الرجل الفوي لبلده الشّامخ بكرامته, ولا ضير ان يذكر الإنسان بعض مواقف العضماء, المواقف التي فقط شهدناها وعرفناها . الدا حسين كانت له منهجية تعايش مع الوطنيين والإسلاميين أي كان فعلا ديمقراطيّا لا تسلّطيّا في فلسفته السياسية ولا استصاليّا لم يتبنّى الإيديولوجية علمانية البحتة بل كان يحمل الديمقراطية الأنجلوساكسونية إذ تعتبر الديمقراطية هي أداة تحكيم بين الأطراف.
فحين استغرب انقلابيو 92 رفضه لعرض رئاسة المجلس الأعلى عليه أجابهم بقوله:(لست مستعدا لتسيير دولة بأفكار ليست من قناعاتي وليست مستعدا لأن ألعب دور شاهد الزور".وقال عن نزار من انت حتى تعيّنني بل الأمر للشعب وحده!!
موقفه التّصالحي وتوقيف أزمت الدّم مبكّرا تركته يشارك في اتفاق سانت جيديو مع رجال عظام أمثال مهري وبن بلّة رحمهما الله وغيرهم , هذا الموقف الذي اعتبره الإستصاليون (لا حدث) وكانوا ينتهجون سياسة الهروب الى الأمام , فأوصلونا بظلاميتهم الى ما نحن عليه.
في مثل هذا اليوم 26/12/1991 تقدّم الشعب الى الدّور الأول لأنظف إنتخابات عرفتها الجزائر منذ الإستقلال الى اليوم,فأعطى كلمته:وفاز الجزائريون: 25 القوى الإشتراكية 15 جبهة التحرير 188 جبهة الإنقاذ .
لكن فافا وكابرناتها لم ترض بإختيار الشّعب: حشّاني عبد القادر وآيت أحمد و عبد الحميد مهري رجال من الدرجة الأولى لا مكانة لفرنسا في برامجهم.
بإيعاز من هناك تحرك نزار بمعية جماعة(!)راجع شهادة(علي هارون يروي تفاصيل مشاركته في انقلاب 92)
في مثل هذا اليوم اجتمعت مجموعة لا تكليف لها من الشعب فأدخلت البلاد في متاهة مظلمة تحت ذريعة:(الأصولية الإسلامية،التي ستقودنا إلى عصور الظلامية،!)تصريح علي هارون. والحقيقة هي المحافظة على امتيازاتهم وامتيازات فرنسا فلا حشاني ولا آيت الحسين ولا مهري رحمهم الله جميعايحقق لهم هذه الأهداف.
أتذكر حشاني حين قال: نحن نكتفي ب3 وزارات ونقترح آيت أحمد للرئاسة والدور الثاني نتخلى عنه لجبهة التحرير وكان الوسيط في قل افقتراح طالب الإبراهيمي ,وهذا الإقتراح لم يعجب جماعة الإنقلاب فقُتِل حشاني ونفي آيت أحمد بطريقة ما! وحوصر مهري حتى مات.
في مثل هذا اليوم الذي كانت فيه الدور الأول لانتخابات الشعب اختار الإتجاه الإسلامي والإشتراكي والوطني المتمثلون في ثلاث أحزاب وطنية , لكن جماعة نزار وأغلب من كان آنذاك في الحكومة لا يريدون هذا , وهذا ما ترك آيت احمد يهاجر من بلده. رحم الله آيت أحمد ورحم الله مهري وحشّاني وأسكنهم فسيح جنانه.
أيها السياسيون يامن وكّلتم على رقاب النّاس وأرزاقهم:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر , خـــــــاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت ** أمست خرابا, وافنى الموت أهليها
إن المكارم أخلاق مـــطهره ** الدنيا أولها, والعقل ثانيها
شكرا.
الحضني
2015/12/26
لسم الله الرحمن الرحيم و الصلا ة والسلا م على سيد المرسلين محمد الامين وصحبه .....
اخر قامة جزائرية ..ممن كانوا وراء تفجير ثورة التحرير الخالدة المباركة التي كانت وراء دحر المستدمر الفرنسي الى ما وراء البحار ورمت به من حيث اتى .. سجل اسمه من ذهب .. ما عرف عن الزعيم انه عاش صامتا ومات صامتا ..بصفات رجل الدولة الحقيقي اكتسب تلك الصفات من تجاربه الطويلة و جهاده وتفانيه لاجل بلده وابناء بلده ...ان قلت مجاهد فهو من الاولين وان سالتني مناضلا كان من ابرزهم وان قلت محنك كان سيدا وبشخصيته القوية و ان قلت محبا لبلده نقول كان باحثا عن السلم وهي الكلمة التي لم تفارقه ابدا ...لم يهام لا بمناصب ولا مسؤوليات وهو الاجدر بها بل همه الزوحيد بلده وشعبها وتلا حم الجميع وفقط ..كم انت كبير يا - الدا الجسين ....اكتسبت قلوب الجزائريين رغم غيابك وبعدك و اكتسبت ود السياسيين والعسكريين وانت بعيد لانك من طينة الكبار ...قامة نضالية وسياسية كبيرة كما نعتها رئيس الجمهورية الذي عايشه كثيرا ....في وقت عير الرئيس الاسبق لبسيلمسين زؤرولب عن اعتيبره اخر اب للجزائريين غادرنا والجزائر في حاجة ما سة اليه في وقت عصيب ..لكن الله ما شاء قدر ..
كنت سيد الرجال بمعارضة ناجحة ومفيدة لها خط احمر الا تمس بالجزائر والجزائريين ابدا ابدا فزاد عشق الجزائريين اليكم يا سيدي يسل عملاث في مواقفك التي نبعت من جهادك الطويل لاجل هذا البلد ..فتعلمنا منك الكثير الكثير واحبلك الجميع لاجل صفاتك الشخصية والتاريخية والسياسية التي لم نجدها في غيرك ..عاهدت الله وصدقت وكنت من الصادقين والخالدين ان شاء الله وعدت واوفيت رفقة رفقاء الدرب واستقلت الجزائر عارضت ولم تمسس الجزائر ابدا ابدا فكم انت عظيم وشامخ بمواقفك شموخ جبال جرجرة
معارضتك الايجابية كانت دوما نحو الافضل والبحث في الحلول والتوافق وكم رددت هذه الكلمة دون تاخر ..فكنت محترما لغيرك فاحترمك الجميع ...تركت المنصب لاصغر مناضل في الحزب قصرت مرجعية لاحزاب تتعلم منك الخطوات ..اذن التاريخ من يذكرك اليوم ومواقفك من فرضتك وليس راي فردي او ضخي او نظرة او تقديرات كرتنا بمواقف جيلكم حين كان الاختلاف رحمة وبحث عن الاحسن .....فلا انت اذيت احد ولا احد رد عليك بسوء ..
فكنت بخلقك ونضصالك محل احترام من الصغير والكبير والعادي والقائد ...ورحلت في صمت كما عهدناك محبا للصمت و الابتعاد عن الضجيج الذي لا يفيد فاكتسبت شخصية السياسي المحنك من امثال الاولين وسي الطيب الوطني و بن بلة و بومدين الذي شات الصدف ان تغادر معه الدنيا نفس الشهر ...تاكد واطمئن ان 40 مليون جزائري التي بكت فراقك يا دا الحسين على مرجعية قامتك و حنكتك باقية و لاجل الجزائر مدافعة و مدوية و الحمد لله ان للجزائر عزيبز شفاه وعفاه الله من طيينتكم يا كبار الجزائر يا من تبجلونها عن انفسكم ...ونحن على خطاكم سائرين لانكم عبرة لكل من يراد له ان يكبر محبا لبلده الخير و كل ما تصبو اليه من نجاحات ...çذا سركم الذي تعلمناه منكم ونحن صغارا وحفظناه من خطاكم ونحن كبارا ...فنقول الحمد لله ان ا نعمت علينا برجال صادقين و اوفياء بقيمة بلد الشهداء التي زكيت بالدكاء من اقصاها الى اقصاها و كانت عبرة للغير و مضرب المثل في الجهاد بفضل الله و ارادنكم يا رجال الجزائر ...لعل هنا يكمن سر هذا البلد الذي يجهل الكثير اسراره و اسرار نجاحاته في اعز الازمات .....و هي القوى التي لا تنتهي لانها رسخت في اذهان صغيرنا وكبيرنا ...فمهما قلنا وكتبنا فيكم قليلا ....لانكم قامة مشبعة يوم كبرتم و نطقتم بالشهادة لاجل الجزائر فكان لكم ذلك والنصر حليفا
اللهم احفظ بلد الشهداء ووحد بين ابناء الوطن الواحد ..اللهم اشفي العزيز و قدره في مهام بلده و شؤونها ....اللهم قوي قواتنا والهمها نورا و القدرات على كل متربص و شرير اللهم ارحم شهداء الجزائر واحفظ مجاهديها والصادقين ممن عاهدوك اللهم حفظك و رحمتك و عافيتك يا رب العالمين امين امين اللهم ارحم واغفر لعبدك واسكنه مع عبادك الصادقين الخالدين يا رحمن يا رحيم امين امين
18 | عبد الغني | كندا .... بقلب ينبض بعشق الجزائر 2015/12/26
لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها؟ ..آيت أحمد رحمه الله، مثله مثل العقيد شعباني، و جيل كامل من رجال وزنهم كوزن الأوراس الأشم، أو جرجرة الخالدين في ذاكرة كل جزائري حر...تماما كما هو خالد حب فرنسا في قلوب من أبعد هذا و قتل ذاك...لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها؟...ولا نعترف أن خونة الثورة الجزائرية هم من حكم زمام أمور الجزائر بعد الإستقلال...و سيرها من وراء ستار...و هم من يسلمونها اليوم قربانا ، جهارا نهارا لأمهم الحنون، فرنسا و من غيرها. ..رحم الله العقيد شعباني، و رحم الله الدا لحسين، و رحم الله الطيب الوطني ، سي بوضياف....و قبل كل هؤلاء رحمنا الله جميعا، فاليس في هذا الشعب نبض قلب بحب الجزائر، و إلا فكيف لشرذمة من أقلية غريبة عن لحمة هذه الأمة ، أن تحكم شعبا بكامله طوال كل هذه السنوات....و القادم أدهى و أمر.
19 | alger | alger 2015/12/26
ايت احمد هو اول خرج علي الشرعيه في جانفي 1992
ايت احمد هو اول من ادن للضباط فرنسا انقلاب على الشرعيه انتخابات 1991
ايت احمد هو اول من اشعال نار الفتنة و امر ضباط فرنسا قتل الجزائرين بعد انتخابات
ايت احمد هو اول من قال العرب جاؤ على الحمير من السعوديه و نعدهم على طائر 747
ايت احمد هو اول من خرج فى 1992 ولم يعد الا بعد قتل 300000 جزائر



نافيا ما يساق بمسمى "صراع الأجنحة" ، أحمد مراني "للموعد اليومي":السلطة كلها في يد بوتفليقة..الشيعة في الجزائر لا يشكلون خطورة .. الخطر يأتي من الوهابيين والسلفيين


فند وزير الشؤون الدينية الأسبق  أحمد مراني ما يسوق من أطروحة شكوك حول مصدر القرارات الكبرى التي يتم اتخاذها في الجزائر، مؤكدا أن السلطة كلها في يد بوتفليقة وهو الذي يقرر ما يشاء و ينفذ ما يشاء، نافيا ما يساق بمسمى "صراع الأجنحة" في أعلى هرم السلطة.
وعبّر الناشط السياسي والقيادي سابقا في الحزب المحل عن "تشاؤمه" العميق من مضمون الدستور القادم على اعتبار أنه لا ينتظر شيئا يعلق عليه الآمال في خلاص البلاد، في الوقت الذي يعتقد فيه بأن فرنسا مطمئنة اليوم على مصالحها في الجزائر أكثر من أي وقت مضى وأنه لا يزال في الجزائر من "أولاد فرنسا" من يتمنى أن تصبح الجزائر فرنسية.
عارض أحمد مراني في رد مقتضب على سؤال للصحفيين في منتدى "الموعد اليومي" فكرة الاعتقاد بوجود صراع أجنحة في الجزائر تحت ضغط قوى خارجية، مكتفيا بالقول إنه يؤمن بوجود ولاءات على أن هناك من "أولاد فرنسا" من يتمنى أن تصبح الجزائر فرنسية و هذا قائم، بحسبه. 
وأضاف يقول إن "السلطة كلها في يد بوتفليقة، والدستور كله في يد بوتفليقة الذي يقرر ما يشاء وينفذ ما يشاء ، وان القرار الأول والاخير يعود إليه  ولا توجد أي جهة أخرى تقرر في مكانه"، لكنه يستدرك معترفا بوجود توجهات متباينة في بيت السلطة بين من يبحث عن المصلحة الوطنية وخير البلاد، ومن يبحث عن مصالحه الشخصية.
كما أفصح وزير الشؤون الدينية الأسبق أحمد مراني عن "تشاؤم" يحمله بخصوص اتجاه التعديل الدستوري الذي توشك السلطة أن تفرج عن مضمونه من خلال تأكيده على أنه لا ينتظر أي شيء من "عهد الرداءة"، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون شخص يملك كل السلطات ويتخلى عن الحكم لأن لا شيء "يحرجه" ليتنازل عن السلطة، على حد تعبيره.
وتابع بالقول "كنت سانتظر لو أن جهة أخرى خارج السلطة محايدة أُوكل لها أن تضع دستورا متوازنا ، أما السلطة الحالية التي تراقب كل شيء من أحزاب وإعلام ومسؤولين فلا ءعتقد"
* لو أن الدول المتآمرة على سوريا حققت أهدافها هناك لكان الدور على الجزائر
وحول إمكانية اتجاه الوضع الحالي إلى الانفجار الاجتماعي، يرى ضيف "الموعد اليومي"  أن الأزمة السورية أنقذت الجزائر من كارثة حقيقية، ولو أن الدول المتآمرة على سوريا حققت أهدافها هناك لكان الدور على الجزائر، مستدلا بكلام وزير الخارجية القطري للوزير مدلسي في الجامعة العربية بتهديده بأن الجزائر هي البلد التالي في دائرة المستهدفين، وأكد اعتقاده أن المخطط  لا يزال قائما وبإمكانهم إخراجه من الادراج للتنفيذ في أي وقت.
وتأسف مراني من أن السلطة لا تدرك ما ينتظرها في المستقبل، والشيء الذي لا تدركه السلطة هو أن الجزائر ليست في مأمن وأن الجزائريين في خطر وأن السلطة نفسها في خطر والحل هو أن تتصالح هذه الاخيرة مع الشعب وتكون في خدمته .
* الإسلام أصبح يسوق كسجل تجاري لدى الحركات الإسلامية
وفي الشق المتعلق بالحركات الإسلامية، اعترف القيادي السابق في الحزب المحل أنه لابد للحركة الإسلامية أن تعود إلى الدعوة بملامح "عدم التأسيس" وفق ما حمله مضمون الرد الذي أورده ضيف المنتدى من باب أن الإسلام أصبح يسوق كسجل تجاري لدى الحركات الإسلامية في الساحة السياسية كون هذه الاخيرة لا تملك من سجل تجاري غير الإسلام، بدليل أنها لن تقدم شيئا في حال ما تخلت عنه في خطاباتها لأنها لا تملك حلولا تعالج القضايا والمشاكل المطروحة.،
حكيم مسعودي
 يسمون أنفسهم بالسلفين تبييضا لأفعالهم
يقول وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق السيد أحمد مراني حول الداعين إلى مقاطعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: "في الحقيقة والواقع هذه جماعة تنتمي إلى الفكر الوهابي، ويحاولون أن يسموا أنفسهم بالسلفيين تبييضا لأفعالهم، إذ يقولون :» نحن أتباع السلف الصالح« وهنا يجدر بنا أن نقول بأنهم أتباع الفكر الوهابي الذي أسسه محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر،   وكان يدعي أنه من أتباع السلف الصالح، وهو في الواقع أخذ الجانب السلبي الذي تراجع عنه ابن تيمية في آخر حياته كتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، حيث كان يكفّر كل من اختلف معه في أنواع التوحيد، وأول من كان ضده هو أبوه عبد الوهاب الذي كان يشكو للناس عدم اهتمام ابنه محمد بالعلم السليم وانشغاله بالأمور التافهة، كما ناقضه وخرج ضده أخوه سلمان بن عبد الوهاب، وكتب كتابا يخالف فيه كل ما جاء به أخوه محمد وأرسله إليه مع مرسول منه، ولما استلم محمد هذا الكتاب وقرأه غضب غضبا شديدا وقتل ذلك المرسول، بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم "محمد" عندما استلم رسالة من مسيلمة الكذّاب الذي ادّعى النبوة والرسالة، قال له:» لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتك وعليه فإني لا أفعل حفاظا على حرمة الرسل".
هؤلاء يكفّرون كل من يخالفهم
إن هذا الفكر خطير جدا لكونهم يكفرون كل  من يخالفهم، ومن هنا ظهر العنف الموجود إلى يومنا هذا في العالم الإسلامي، ودعوني أعود بكم إلى ما يتعلق بالمولد النبوي الشريف بكونه يدخل في خصوصيات العادات والتقاليد؛ فالمنهي عنه من طرف الرسول صلى اللّه عليه وسلم سيدنا محمد »كل محدثة بدعة« ويقصد بها هنا العبادات وليست العادات. فالعبادات هي كل فعل أو قول يقرب الإنسان من الله وهذا لا يمكن إدراكه بالعقل من حيث نحتاج إلى وحي، وهذا ما بلغ الرسول صلى اللّه عليه وسلم من كتاب اللّه والسنة الصحيحة، ولا يمكن أن نجتهد بعقولنا لنأتي بعبادة ليست في كتاب اللّه ولا في سنة رسوله صلى اللّه عليه وسلم، فهذا ما نعتبره بدعة وضلالا، أما في ما يخص العادات والتقاليد فإن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد ترك الأمور حرة وقال:» أنتم أعلم بأمور دنياكم«
في القرن الـ 20 قرروا تخريب قبور البقيع وقبر الرسول
وفي سياق حديثه بخصوص الداعين إلى تهديم المعالم الدينية قال السيد أحمد مراني الوزير الأسبق للشؤون الدينية والأوقاف، بأن هذا راجع إلى الفكر الوهابي، لأنه مع بداية دعوته كان كل ما حلّ بمدينة إلا وثار عليه العلماء وطردوه إلى أن سمعت به السلطات البريطانية حيث كانت آنذاك على اتصال مع عائلة آل سعود لتحريضهم على التمرد على السلطنة العثمانية وبها كانت الفرصة فجمعوا بينهم ودعمتهم بالمال والسلاح وأبرم اتفاق بين محمد بن عبدالوهاب والسلطات البريطانية يحتوي على ستة »6« اتفاقات ومنها اتفاق ينص على تخريب كل أثر إسلامي ولما أسسوا دولة لهم في القرن الثامن عشر قتلوا الآلاف من الحجاج بتهمة الشرك لأنه بالنسبة للوهابية الحج إلى الكعبة هو عبادة الحجارة، ونسوا بأن الحجاج إلى بيت اللّه الحرام يطبقون  أمر اللّه » ولله على الناس حج البيت« ولما أسسوا دولتهم الأخيرة في القرن العشرين وسيطروا على كل الجزيرة العربية أرسلوا وفودا إلى كل المناطق لتخريب كل الأثار الإسلامية ومنها وفد إلى المدينة لتخريب كل قبور البقيع ومن بينها قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، فثار ضدهم علماء الهند ومصر وهو ما أجبرهم على التراجع عن تخريب قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم.
واسترسل السيد  أحمد مراني وزير الشؤون الدينية والأوقاف الاسبق يقول:»وهذا ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي من تخريب قبور الأولياء الصالحين ( الصحابة) وحتى قبور الأنبياء مثل ما حدث في سوريا والعراق معتمدين على عكس الفهم الصحيح لحديث النبي صلى اللّه عليه وسلم عندما رجع المسلمون من الحبشة ذكروا للنبي محمد صلى اللّه عليه بأنهم رأوا أماكن فيها رجال صالحون بنوا عليها مساجد فقال :"لعن اللّه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، ويعني بهذا اتخاذ قبور الصالحين مساجد يجتمعون فيها ويعبدون الصالحين.
السبتي تلايليه 
قال إن الشيعة في الجزائر لا يشكلون خطورة لأنهم يعدون على الأصابع، أحمد مراني :
 الخطر يأتي من الوهابيين والسلفيين
صرح وزير الشؤون الدينية الأسبق أحمد مراني في منتدى الموعد اليومي بأنه"لا يمكن للأطراف الخارجية أن تزرع نزاعا سنيا شيعيا في الجزائر، لأن الجزائر-بحسبه-تختلف عن البلدان العربية الأخرى، التي رغم دخول الإسلام إليها بقيت هناك شرائح كبيرة من المسيحيين، حيث أنها بدخول الإسلام إليها انقرضت المسيحية رغم أنها كانت كنيسة من قبل، ورغم الجهود الخارجية لتنصير الشعب الجزائري،  لأن الجزائريين تبنوا الإسلام كله و"علماؤهم طوروا النحو واللغة العربية رغم أصولهم الأمازيغية" وأن  قضية الشيعة في الجزائر تعود إلى"انبهار بعض الشباب الجزائري بالثورة الإيرانية في 1979"، نظرا لحب الشباب الزعامة والبطولة آنذاك، فكانت النتيجة "رحيل بعض الشباب إلى إيران ودراسة فقههم، و بعدها تشيعوا"
وواصل السيد مراني قوله بأن بعض زعماء من تشيعوا في ذلك الوقت"أصبح الكلام عن الخميني أعز عندهم من الكلام عن الرسول صلى الله عليه و سلم، إلا أنهم تفطنوا بعد ذلك ورجعوا "إلى الطريق الصحيح" بعد غفلة سيطرت عليهم لمدة من الزمن، وحتى إن بقوا متشيعين فإنهم"لا يشكلون خطورة لأنهم يعدون على الأصابع"،  والخطورة تكمن في دخول نزاعات مع "السلفيين والوهابيين، لأنهم يكفرون الناس ويقتلونهم".
 شعار"تطبيق أحكام الشريعة" مغالطة للشعوب
وتطرق السيد مراني إلى الأحزاب الإسلامية التي تريد الوصول إلى السلطة،  قائلا إن شعار"تطبيق أحكام الشريعة "هو من أجل  مغالطة الشعوب، ومصالح شخصية لا علاقة لها بالدين"، مؤكدا أن كل الأحزاب الإسلامية التي تتبنى هذا الشعار تسعى "للمغالطة والتسويق باسم الإسلام"، بما في ذلك"الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، مشيرا إلى أن الشعوب تفطنت لهذه الشعارات الكاذبة وفقدت الثقة في هذه الأحزاب، مبررا قوله بأن "الحكم هو اجتهادات بشر"، وأن هناك ظروفا وقضايا دنيوية لا يمكن إيجادها في القرآن، وتتطلب اجتهادا  -بحسب قوله-، مع الاستناد إلى العدل الذي يأمر الإسلام به في حلها، خاتما قوله بأنه أصبح كل من لديه حاجة "يصبغها بالإسلام من أجل تسويقها وتقبلها".
كبيش سيدأحمد 
رصدت له في  الثمانينيات 500مليون دولار كميزانية للدعاية، مراني:
الصراع السني-  الشيعي نتاج المخابرات العالمية
قال الناشط السياسي ووزير  الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق أحمد مراني أن "الصراع السني - الشيعي " في العالم لا يرجع إلى أسباب دينية وعقائدية كما يتم تصويره للرأي العام بل هو قضية سياسة "محضة" جوهره الصراع على السلطة أوجدته بعض المخابرات على غرار المخابرات البريطانية التي تركز على الخلاف قبل أن يوجد بين السنة والشيعة.
وأكد ضيف منتدى "الموعد اليومي" أن "ميزانية الدعاية" لتأجيج الصراع المذهبي بين السنة والشيعة قد تضاعفت أضعافا مضاعفة في الوقت الحالي لإحداث فتنة بين الطرفين وذلك بعدما رصدت لها في بداية الثمانينيات 500مليون دولار.
وأوضح أحمد مراني بأنه عندما قامت إيران بثورتها المعروفة ضد أمريكا شنت ضدها حرب 7سنوات مع العراق وقطعت معها العلاقات ثم أمرت أمريكا وحلفاءها عن طريق العملاء بمحاربتها على أنها "شيعية"
ويعتقد أحمد مراني أن التأريخ يؤكد أن إيران كانت في وقت سابق عميلة لأمريكا إلى جانب السعودية.
كما يعتقد أحمد مراني جازما بأن هناك امكانيات كبيرة لأن يجلس علماء الشيعة والسنة معا ويذللوا كل الخلافات التي نراها ونسمعها اليوم وذلك بكتاب الله تعالى خصوصا وأن هناك متطرفين يسعون لتثبيت الصراع بينهما مستدلا بما تفعله بعض الاطراف التي أسست قنوات تلفزيونية قائمة بذاتها وأعطتها لمتطرفين شيعة.
وشدد مراني بالعودة إلى الصراع "السني - الشيعي" على أن الهدف من التأجيج هو إحداث صراعات داخلية بين المسلمين فيما بينهم كي تستفيد اسرائيل والهيمنة الأمريكية من تفتيت المناطق في الدول العربية والإسلامية، متسائلا : لماذا لا توجه الجماعات التي هي الآن في العراق وسوريا نحو فلسطين ..؟ معلقا :لو حصل ذلك لحُرِّرت فلسطين ..؟
حازم.ز
معلقا على العلاقات الجزائرية الفرنسية، مراني :
فرنسا لم ترتح منذ 1830 كما هي مرتاحة اليوم
يرى الناشط السياسي ووزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق أحمد مراني لدى استضافته في منتدى "الموعد اليومي" أن العلاقات الجزائرية الفرنسية التي أثير عليها الكثير من اللغط في الاونة الاخيرة توجد في "مصالحة تاريخية" مشيرا أنه منذ 1830 وفرنسا لم ترتح كما هي الآن مرتاحة باعتبار أن الجزائر في خدمتها .
وقال أحمد مراني بصريح العبارة "نحن لا نبحث عن الاعتذار ولا يهمنا الاعتذار وإذا كان لفرنسا ظن أن أجيال 1 نوفمبر يموتون ثم الأجيال الاخرى فقد نسوا ما قالته "غولدا مائير"(أخطر امرأة في تاريخ الصهيونية)..
واعتبر مراني بأنه "ينبغي على الاجيال أن تعرف ما فعلته فرنسا في الجزائر فنحن لا نكن الحقد لفرنسا ولشعبها ولكن هذا لا ينسينا أن فرنسا قامت بإبادة جماعية وجرائم لا إنسانية " مشيرا "لما دخلت فرنسا إلى الجزائرو كانت الجزائر  بنفس تعداد الكثافة السكانية مع مصر و97 بالمائة من الشعب الجزائري كان يقرأ ولما خرجت أصبح 97 بالمائة منهم لا يقرأون...." .
حازم.ز 
 قال إن لها حق الأخذ بالثأر من العراق بعد الغزو الأمريكي لكنها لم تفعل
مراني: إيران دافعت عن نفسها ولم تعتد على أحد
تطرق أحمد مراني، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق، للشأن العربي والإقليمي وقال: "إن إيران لم تعتد قط على دولة عربية أو غيرها، ولكنها ظلت مدافعة عن نفسها من دول اعتدت عليها على رأسهم أمريكا، والعراق، والكويت، والمملكة العربية السعودية"، وأشار بأن لإيران الحق في الأخذ بثأرها من العراق بعد الغزو الأمريكي لكنها لم تفعل.
ودافع عن البحرين بأن لها كامل الحق والسيادة في أراضيها، بينما تتدخل السعودية في شؤونها الداخلية وهي مستعدة للدخول في حرب من أجل البحرين، قاصداً  كما تتدخل السعودية فلإيران حق التدخل أيضا، مضيفاً أن الثورة الشعبية في البحرين بدأت في 1954 أي قبل الثورة الإيرانية، وقال إن الشعب البحريني يعي تماما ما يريده وأن تطلب جماعة أو فئة المساعدة من إيران، أمر طبيعي كما يطلب الحوثيون من الإيرانيين فهنالك جماعات تساعدها السعودية.
وأضاف "الصراع في العراق واليمن ليس بين السنة والشيعة، فعندما دخلت أمريكا الى العراق في 2003 حاولت أن تشعل فتيل اقتتال بين السنة والشيعة وهنالك من استجاب، والهدف الحقيقي ليس في إيجاد خلاف وجعل المنطقة في صراع، ولكن الهدف الحقيقي يكمن في تفتيت المنطقة.
وجدد أن اليمن ليس في محل صراع بين السنة والشيعة، ولكن صراع الشعب اليمني داخليا فيما بينه، لكن التجاذبات الدولية مثل أمريكا والسعودية استغلت الصراع، مستشهدا بوصية مؤسس المملكة عبد العزيز بن سعود، عندما قال لجماعته: "ضعفكم من قوة اليمن وقوتكم في ضعف اليمن". وهو ضعف تسعى السعودية إلى إبقاء اليمن تحت وطأته. فتارة تقوم بقضم أراضيه وتارةً أخرى تضيق الخناق على سكان المناطق الحدودية وأخرى تؤجج الصراع بين القبائل وأخرى مع النظام.
ورفض تحميل إيران مسؤولية النزاعات الحاصلة في المنطقة، معتبراً أن اللوم الوحيد الذي يقع على إيران في كونها تتقوى باستمرار، رغم كل التآمرات المحاكة في المنطقة ضدها، وهذا يرجع إلى غباء المملكة السعودية وذكاء الإيرانيين.
محمد جمال
Tissemsilt
Ils réclament l’intervention du ministre de l’Habitat
Les souscripteurs au programme AADL reviennent à la charge
Les souscripteurs au programme des logements AADL (2) 2013 de la majorité des communes de la wilaya de Tissemsilt, notamment du chef-lieu de wilaya et de ceux de Theniet El Had, sont revenus à la charge après moins d’une semaine du dernier mouvement de protestation.
En effet, des centaines de personnes concernées par ce programme ont marché dans une grande foule de la grande mosquée, sillonnant les grandes artères. En arrivant à la wilaya, elles ont protesté hier samedi devant le siège de la wilaya pour demander encore une fois des explications sur la question du choix du terrain non encore désigné, tout en brandissant cette fois-ci la revendication de la venue du ministre en personne pour mettre au clair cette affaire et trouver définitivement des solutions au problème. N’étant pas convaincus par les réponses des responsables locaux, les protestataires affirment qu’ils sont encore dans le flou total et avaient réclamé la tenue des engagements tenus par le ministère de l’Habitat aux souscripteurs aux programmes AADL 2013 inscrits à l’actif de la wilaya de Tissemsilt.
Les concernés affirment qu’ils ne savent plus à quel saint se vouer pour s’enquérir du sort réservé à leurs dossiers.
Selon les statistiques en notre possession, ils sont plus de 4 600 personnes à s’être acquittées de la première tranche en 2013 pour 1000 unités, dont 800 au chef-lieu de la wilaya et 200 à Teniet El Had, mais jusqu’à présent, aucun projet de ce genre n’a démarré dans la wilaya et au milieu de ce flou, ils risquent d’attendre encore plus pour habiter ces appartements. Devant le siège de la wilaya, ils ont tenu un sit-in en signe de protestation contre les lenteurs enregistrées pour la réalisation des logements qui leur sont destinés.
Les représentants des protestataires ont été reçus en fin de compte par le premier responsable de la wilaya qui leur a expliqué qu’à l’exception de l’assiette foncière mise à la disposition pour la réalisation de ce programme, la wilaya n’est pas concernée par l’AADL, néanmoins, ils vont saisir les responsables de la direction générale AADL pour trouver une solution définitive à ce problème.
Les mêmes souscripteurs ont affirmé que d’ici peu et ne voyant rien venir, ils sont décidés à organiser une marche qui débutera de Tissemsilt jusqu’au ministère de l’Habitat ou à défaut au siège de la direction générale AADL.
A.Nadour
Tlemcen
Raccordement de 350 foyers au gaz de ville
Le raccordement en gaz de ville des localités rurales et montagneuses à travers de la wilaya de Tlemcen se poursuit à la grande satisfaction des populations, qui éprouvaient des difficultés à s’approvisionner en bonbonnes de gaz butane, dont le prix grimpe en période hivernale jusqu’à 600 dinars.
Et ce sont 131 familles de la région montagneuse de Menzel, relevant de la commune de Béni Snous, qui ont été raccordées au gaz naturel mettant fin à des décennies de souffrances des habitants de cette commune où résident quelque 15 000 habitants éparpillés à travers plusieurs localités El Fahs, Azail, Sidi Achir, Ouled Moussa, Menzel et ceux d’El-Khemis, chef-lieu de commune, qui passeront cet hiver au chaud, tout comme les habitants de la localité de Boudjemil, commune de Béni Mester qui ont bénéficié le même jour de l’opération de raccordement de leurs 219 foyers en gaz naturel.
Selon le S.G de la wilaya qui avait supervisé ces deux opérations, le taux de raccordement en gaz au niveau de la wilaya de Tlemcen a atteint les 84 %, plus que la moyenne nationale et, avec les projets en cours de réalisation, il dépassera les 90 %, sachant qu’il n’était que de 40 % en 2012.
OB.Stambouli
 



 

Exclues de la dernière opération de relogement des habitants d’El Hamri
Des familles rétablies dans leur droit
Des familles exclues de la dernière opération de relogement des habitants d’El Hamri ont bénéficié de nouveaux logements. Si pour certains, c’est une injustice qui est réparée, pour d’autres, cela dénote d’un manque de discernement de l’administration coupable, selon eux, de légèreté dans le traitement des dossiers de postulants au logement.
En effet, au moment où on évoque le traitement des dossiers par une commission de la daïra, qui aurait sollicité le fichier national du logement pour débusquer d’éventuels bénéficiaires de logements, de lots de terrain ou d’aides de l’Etat, effectué des enquêtes sociales et administratives, des sources affirment que les cas de recours déposés par les citoyens exclus de la dernière opération laissent planer des doutes sur l’efficacité de toutes les opérations de contrôle. Présenté comme étant un outil infaillible au service de l’administration pour garantir transparence et équité dans les opérations de distribution de logements, le fichier national du logement présente, souvent, selon des sources des couacs.
Le fichier qui a besoin d’une régulière mise à jour souffrirait de retards dans la transmission de nouvelles données en fonction des opérations de relogement à l’échelle nationale. Affirmer que 86 familles, n’ouvrant pas droit au logement ont été débusquées grâce à cet outil suppose que la décision revêt le caractère d’irrévocable. L’Etat est en droit de maintenir la décision d’exclusion si le travail de la commission du logement a été mené sereinement et dans la transparence. Au bout d’une action de transformation, l’administration a fait machine arrière, en décidant d’octroyer des logements à ces protestataires.
Cela laisse supposer que les pouvoirs publics ont voulu apaiser la tension perceptible ces derniers temps à El-Hamri, en attribuant des logements aux familles détentrices de décisions de pré-affectation. Mais la question qui se pose, pourquoi a-t-on remis à ces familles des décisions de pré-affectation avant de solliciter l’appréciation du fichier national du logement?
C’est un véritable dilemme quand on sait que l’administration dispose de tous les outils pour mener sa mission de régulation avec célérité et surtout efficacité. Et quand on voit que des détenteurs d’engagement de l’Etat, ont été exclus de la dernière opération de relogement, on se dit que forcément quelque chose n’a pas tourné dans le traitement des dossiers des familles habitant El Hamri. Et en attendant de clore le dossier de cette opération, d’autres sources ont affirmé que les recours déposés par les «recalés» n’ont pas encore été traités et cela ouvre la voie à d’autres questions encore plus pertinentes sur le sérieux du travail de la commission qui a traité les dossiers.
Nassim Ben
Le programme AADL 2 avance à des taux mitigés
Des bâtiments en phase de finition, d’autres, tout juste lancés
Les souscripteurs au programme AADL 2 sont impatients d’occuper leurs nouvelles demeures, mais avant cela, ils doivent passer le cap de plusieurs étapes, notamment le paiement des tranches restantes du montant exigé pour l’accès à ce type de logement. Au niveau des communes d’Ain El Beida et Es-Sénia qui abritent une grande part du quota de la wilaya d’Oran, les travaux de certains immeubles avancent à grands pas, tandis que d’autres sont encore au début.
Ce qui est une bonne nouvelle pour les postulants de 2001 et 2002, qui attendent leur tour depuis de longues années. Selon un membre d’une association de souscripteurs AADL 2: «Le taux d’avancement est appréciable dans certains bâtiments où les Chinois et les manœuvres africains, s’activent. Cette semaine, ils ont entamé la finition avec faïence, plomberie des cuisines et des salles de bain», dira notre interlocuteur et d’ajouter: «Ces maisons seront sans doute destinées à ceux de 2001 et 2002, quant aux nouveaux postulants, ils doivent patienter encore pour voir leur nouvelle cité achevée, ce qui pour moi est une nouvelle mi-figue, mi-raisin», conclura-t-il. Inquiets sur le sort de ce fameux projet AADL 2, les nouveaux souscripteurs de 2014 ont déploré le fait que le quota actuellement en travaux sera plutôt destiné à ceux de 2001 et 2002. Du coup, le ministre de l’Habitat Abdelmajid Tebboune les a rassurés en annonçant un quota supplémentaire à la wilaya d’Oran. Une décision expliquée selon les observateurs, comme étant une oreille attentive aux doléances des citoyens. Le ministre n’a pas, pour autant, révélé le site qui abritera ce quota additionnel. Ce qui est sûr, la fin des années d’attente pour les anciens souscripteurs, touchera bientôt à sa fin, quant aux nouveaux, le chemin vers le bout du tunnel est encore loin. Pour rappel, sur les 66 000 souscripteurs, qui ont eu l’accord favorable via internet, 35.000 ont déposé leurs dossiers. Après avoir reçu les ordres de versement, les souscripteurs se sont rendus au Crédit populaire algérien (CPA) pour s’acquitter du montant de la première tranche. La wilaya d’Oran a bénéficié d’un programme de réalisation de 30.000 unités, parmi lesquelles, un premier quota de 5.000 de type location-vente, en plus du quota annoncé par le ministre Tebboune, estimé à 3.000 logements. Une superficie de 80 hectares a été retenue à Ain El Beida et Es-Sénia pour la réalisation du projet.
Jalil Mehnane

Les consultations explosent au service de dermatologie CHUO
Les maladies de la peau de plus en plus répandues
Les maladies de la peau sont de plus en plus répandues parmi la population à Oran. Le quart des Algériens souffrent d’une pathologie de la peau, selon une étude médicale qui avertit que l’incidence des maladies de la peau ne cesse de croitre ces dernières années en raison de nombreux facteurs et à commencer par la pollution atmosphérique, la diminution de la couche d’ozone, l’utilisation des produits chimiques, le non-respect des conditions d’hygiène et les vêtements à base de tissus synthétiques.
Preuve de la progression des maladies de la peau est le nombre des consultations spécialisées recensées durant les six premiers mois de l’année en cours dans le service de dermatologie de l’hôpital d’Oran qui ont atteint 4.452 avec une moyenne quotidienne de 24,60 cas. Quelque 189 personnes ont été admises au niveau de ce service qui a enregistré 1.030 jours d’hospitalisation avec un DMS (durée moyenne de séjour) de 5,45. Les médecins affirment que plusieurs pathologies de la peau longtemps sous-estimées ou ignorées, à l’exemple du psoriasis, l’herpès, la leucodermie et l’acné, reviennent en surface et inquiètent davantage la santé publique. Autre préoccupation pour les médecins est la progression du cancer de la peau en raison essentiellement de l’exposition excessive au soleil qui peut être fatale pour la peau. Le cancer de la peau provoqué principalement par le rayonnement ultraviolet (UV) touche surtout les jeunes. La quasi-totalité des victimes serait âgée de moins de 40 ans. Les spécialistes sont unanimes, une exposition excessive des enfants et des adolescents au soleil est susceptible de favoriser l’apparition d’un cancer de la peau plus tard dans la vie. Malgré des campagnes de prévention, les effets indésirables d’une exposition prolongée au soleil ne sont toujours pas pris au sérieux par les citoyens, loin de s’imaginer les dégâts incommensurables des rayons solaires. Les rayons du soleil sont responsables, entre autres, du vieillissement prématuré de la peau, des fameux coups de soleil, à divers degrés, des allergies et surtout plus graves, des cancers de la peau.
Une forme de cancer peu connue, mais qui continue à progresser parmi la population oranaise. Une exposition excessive au rayonnement UV peut entraîner différents types de cancer de la peau, le vieillissement accéléré de la peau, la cataracte et bien d’autres pathologies oculaires. Il a aussi été prouvé que le rayonnement UV réduisait l’efficacité du système immunitaire.
A. Saïd

تيزي وزو تستعد لاستقبال جثمان حسين آيت احمد

الزعيم كرّس حياته لخدمة الوطن والمواطن بالعقل والحكمة

 نظمت فيدرالية جبهة القوى الاشتراكية لولاية تيزي وزو أمس الجمعة، وقفة ترحم على روح الفقيد الزعيم الثوري المجاهد حسين آيت احمد بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، وتم بحضور جمع غفير من المواطنين والمناضلين في أقدم حزب معارض وكذا المناضلين القدماء، التذكير بشخصية وخصال الرجل الذي اتسم طيلة مشواره التاريخي والسياسي، بالعقل والحكمة اللذين كرّسهما في خدمة الوطن والمواطن.
واكتظت قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري عن آخرها بالمواطنين الذين حضروا بقوة للمشاركة في هذه الوقفة الترحمية التي ميّزها الحزن والأسى على فقدان الجزائر أحد وجوه الجبهة الوطنية للتحرير والمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث عرفت الوقفة حضور المناضلين في الحزب والمناضلين القدماء والمتعاطفين معه، كما لم يتمكن العديد من المواطنين من الدخول إلى القاعة بسبب ضيقها وعدم استيعابها العدد الكبير من الحضور الذين كانت لهم الفرصة لاستذكار هذه الشخصية التاريخية الوطنية.
ودعا الأمين الفيدرالي للأفافاس السيد فريد بوعزيز المواطنين إلى التحلي بالعقل والحكمة قائلا: "نحن نريد أن نحضّر لجنازة شعبية ووطنية، تكون جديرة بشخصية دا الحسين وكما يستحقها هذا القائد الثوري". كما كانت هذه الوقفة الترحمية فرصة لإطارات حزب الأفافاس والمناضلين القدماء، للتعبير عن حزنهم الكبير والشديد لفقدانهم رجلا عظيما كان الأب والأخ والصديق؛ إذ لم يخفوا حزنهم على رحيل ابن آث احمد، وكان البكاء يسبق كل كلمة تختزل صفات وشخصية الرجل. كما كان للحضور القوي من المواطنين فرصة لإعطاء وجهة نظرهم حول الزعيم الثوري الراحل حسين احمد، الذي وصفوه بالكبير بمعناه الواسع، والوطني الذي كان متعلقا بالجزائر الموحدة والمستقرة، وأن الفقيد رمز الحكمة والعقل مثل جده شيح محند أولحوسين، الذي يشهد له الكبير والصغير بما كان يُحكى عنه؛ الشيخ الحكيم والذي ورث عنه دا الحسين صفات العقل والحكمة".
من جهته، قال رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو السيد حسين هارون، في كلمته على هامش هذه الوقفة الترحمية، "إن دا الحسين شخصية وطنية تجاوز الاختلافات والأحزاب والانشقاقات، حيث سيبقى الكبير في أعين الكل"، مضيفا أن من واجب جميع الجزائريين ضمان مواصلة المشوار الذي سار عليه الفقيد في خدمة الجزائر. وكما أضاف السيناتور موسى تمادا تازا أن "دا الحسين شخصية كبيرة بمعناها الواسع، وأفضل شيء يمكن أن نقدمه له هو جعل أفكاره أبدية"، مذكرا بأن دا الحسين كان يحب دائما قول جملة "الانتصار هو الإقناع"، مضيفا: "دا الحسين انتصر بواسطة نجاحه في الإقناع حتى على خصومه". كما قال أيضا إن آيت احمد متمسك بعمق شديد، بالجزائر الموحدة وغير المنقسمة.كما قام والي تيزي وزو السيد براهيم مراد، صبيحة أمس، بزيارة إلى مقر فيدرالية الأفافاس بمدينة تيزي وزو، حيث قدّم تعازيه، لينتقل رفقة إطارات أمنية، إلى دار الثقافة مولود معمري، حيث حضر الوقفة الترحمية على روح الفقيد المجاهد دا الحسين.


قرية آث أحمد تستعد لاستقبال جثمان "دا الحسين"

تعيش قرية آث أحمد ببلدية آيت يحيى، دائرة عين الحمام، الواقعة على بعد 70 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، أجواء الحزن بعد تلقي خبر وفاة القائد الثوري حسين آيت أحمد، حيث أخذ سكان بلديات دائرة عين الحمام ودوائر الولاية وولايات أخرى يتوافدون على منزل عائلة الفقيد لتقديم التعازي والتعبير لها ولأقرباء الفقيد عن تضامنهم.
كما كان سكان تيزي وزو تحت صدمة الخبر، حيث أصبح حديثهم منذ مساء الأربعاء، يوم أعلن فيه عن وفاة الزعيم حسين آيت أحمد، حول هذا الرجل الذي كرّس حياته لخدمة الوطن إبان حرب التحرير، والمواطن بعد الاستقلال بعدما اختار أن يقود حزبا معارضا، معلنا عن أفكاره وتوجهاته السياسية التي كانت أهدافها ترمي إلى تحقيق ديمقراطية سلمية بالجزائر والحفاظ على استقرار ووحدة الوطن، مذكرين بشهامة وشجاعة الرجل الذي أبدى حبه للجزائر في كل فرصة أتيحت له. كما أن التحضيرات جارية على قد وساق من طرف مواطني البلدية والفرع المحلي لجبهة القرى الاشتراكية الذين يحضرون لمراسم تشييع جنازة المجاهد، الزعيم، القائد الثوري حسين أيت أحمد، وسط أجواء من الحزن، فقرى بلدية آيت يحيى تبكي رحيل ابنها الذي جسد طيلة مشواره الثوري والسياسي مبادئ العقل والحكمة في معاملته.
وتبعا للمعلومات المتحصل عليها، فإن الزعيم الثوري الذي وافته المنية بمستشفى لوزان بسويسرا عن عمر يناهز 89 سنة، سيوارى الثرى بمقبرة قرية آث أحمد، مسقط رأسه، وهذا نزولا عند رغبة الفقيد، الذي أراد أن يدفن بجوار عائلته، حيث شرعت لجنة القرية ومصالح بلدية أيت يحيى في التحضير ليوم وصول جثمان الفقيد إلى الجزائر والذي لم يتم بعد الإفصاح عنه.وبدأ منذ صباح يوم الخميس مباشرة أشغال التحضير للجنازة بتهيئة وتنظيف الطرق المؤدية إلى القرية والتي حرصت مديرية الأشغال العمومية وفرعها التابع لدائرة عن الحمام على متابعة العملية باستمرار، إضافة إلى توفير المستلزمات التي تتطلبها عملية الدفن التي ينتظر أن تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين والإطارات السياسية والحكومية، كما سخرت مصالح الولاية كل إمكانياتها المادية والبشرية لضمان حسن سير عملية استقبال جثمان الزعيم الثوري وكذا مراسيم الدفن.
وحسبما أكده أحد أقارب دا الحسين المدعو سي بوسعد آيت أحمد، فإن تشييع جنازة الفقيد ستكون بمقبرة قرية آث أحمد نزولا عند رغبته، حيث يريد أن يدفن بالقرب من عائلته ويكون وسط أهله، مؤكدا على أن دا الحسين رحمه الله ليس فقط ابن قرية آث أحمد فقط وإنما ابن الجزائر التي ناضل من أجل تحريرها وأفنى شبابه في حماية وحدة واستقرار الوطن، كما قال أيضا أن دا الحسين قام بمهمته كرجل ثوري، وطني وكذا مناضل من أجل حقوق الإنسان، كما أنه كان دائما ثابت في مبادئه".وأضاف أنه سيتم تخصيص حافلات مجانا عبر 67 بلدية للمواطنين الراغبين في التنقل إلى قرية آث أحمد لحضور الجنازة لمرافقة الفقيد إلى مثواه الأخير.

الأئمة يرفضون العودة للوزارة لأداء صلاتي الاستسقاء والغائب




دعا الأئمة إلى ضرورة تحريرهم من التعقيدات التي تجبرهم على العودة إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في كل مرة يسعون إلى تأدية السنن والنشاطات، وعلى رأسها صلاة الاستسقاء التي حرم منها كثير من المصلين الذين لم يعلموا بتاريخها لارتباطها بالتعليمة الوزارية.
وانتقد ممثلو الأئمة على لسان رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول التأخر في الإفراج على القانون التوجيهي الذي يقنن لمثل هذه الأمور ويضبط نشاطهم أكثر، موضحا أن هذا الخلل جعل الكثير من الأمور غير مضبوطة ويشوبها الارتجال بعيدا عن التحضير القبلي لها، مستدلا بصلاة الاستسقاء التي تحتاج لتعليمة من الوصاية توجهها للأئمة من أجل القيام بها، حيث انتقد تأخر إرسالها والذي يؤثر على التحاق المصلين بالمساجد، وهو ما وقع خلال صلاة الجمعة ما قبل الماضية، أين عرفت المساجد على المستوى الوطني حضورا طفيفا للمصلين، في وقت التحقت أفواج بشرية في نفس اليوم بمطار هواري بومدين من أجل لقاء مرشحة "ستار أكاديمي" الجزائرية سهيلة بلشهب، في مشهد "غريب جدا" عن التراث والموروث الثقافي والديني للمجتمع الجزائري، وهو ما تتحمله ـ يؤكد ـ الجهات المختصة ممثلة في الوزارة الوصية.
كما أوضح الإمام نفسه، أن القانون التوجيهي، يضبط أيضا صلاة الغائب التي هي رهينة قرارات سياسية، حيث أشار أن إقامتها تكون فقط على أرواح شهداء الواجب أو حين تسقط طائرة، فيما يتم تجاهل إقامتها على أرواح شهداء فلسطين، منتقدا بشدة، شرط الحصول على تعليمات من الجهة الوصية لإقامة صلاة الاستسقاء والغائب، وتابع "من المفروض أن نقيم صلاة الاستسقاء دائما خاصة في الجفاف، ولا ننتظر التعليمات الفوقية، والتي غالبا ما تكون متأخرة أن وصلت للأئمة".
كما أعاب على المسؤولين اختلاف التوجهات بين مؤيد لأداء صلاة الغائب من عدمها انطلاقا من ذهنياتهم غير المنسجمة ولا تصب في إطار واحد، فكل ـ يضيف غول ـ مسؤول له توجه وانتماء يختلف عن سابقه، وهذا ما سيفصل فيه القانون التوجيهي للقطاع أيضا، على غرار وزارة التربية التي تستند لقانون يضبط كل القطاع.
أميرة. أ

كتاب ومبدعون يحيون الذكرى الخامسة لرحيله

تحل اليوم الأربعاء ، الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب والروائي الجزائري الطاهر وطار، الذي غادر إلى مقامه الأخير في الـ12 من شهر أوت 2010 ، عن 74 سنة ، بعد صراع طويل مع المرض . صاحب الشخصية المثيرة للجدل في كتاباته ومواقفه ، من مواليد 15 أوت 1936 . بدأ مشواره الأدبي سنة 1955 بنشره لأعمال قصصية في الصحافة التونسية التي إحتضنت أول أعماله عندما كان طالبا بجامع الزيتونة . بعدها توالت إصداراته في القصة والمسرح والرواية . كما توالت تكريماته وجوائزه، منها :
 جائزة الشارقة لخدمة الثقافة العربية 2005 وجائزة سلطان العويس للرواية 2009.
 عام 1989 أسس جمعية الجاحظية ، التي من خلالها فتح أفاق النشر لجيل أدبي بأكمله . كما أسس عدة جوائز أدبية ضمن المشاريع الثقافية للجمعية، من بينها جائزة مفدي زكريا للشعر، التي كانت في البداية وطنية لتصبح فيما بعد جائزة مغاربية ثم عربية ، وجائزة محمد سعيداني للرواية.
وطار الذي كثيرا ما شكل حساسيات فنية وأدبية وسياسية مختلفة وجالبة للجدل دائما ، سواء في مشهد الأدب أو في مشهد السياسة ، عاش حياة زاخرة بالنجاحات والخلافات والصراعات هنا وهناك . وكان دائما يبدي مواقفه دون أن يلتفت لحجم الخسارات الممكن حدوثها أو لنوع العداوات، وهذا ما جعله على إختلاف وخلاف دائمين مع أكثـر الكُتاب والأدباء الجزائريين . حتى بعد موته ، ظلت بعض الخلافات تراوح مكانها حتى وهو ( غائب ونائم ) في مقامه السماوي الأخير.
وطار، وفي ذكرى غيابه الخامسة ، يحضر في " هذا الملف " من خلال شهادات بعض الكُتاب والأدباء الذين إستحضروه ، وإستحضروا كتاباته ومواقفه ، وبعض ذكرياتهم معه ومع شموعه ودهاليزه وبغله وشهدائه ...
سعيد بوطاجين/ كاتب وناقد ومترجم

علينا تعميق الدراسة لفهم .. الطاهر وطار

أزعم أني عرفت هذا الكاتب عن قرب . ولم أعرفه تماما كأمين عام لجمعية الجاحظية ورئيس تحرير مجلة " القصة ". ثم مدير تحرير مجلة " التبيين ". لم أعرفه لأنه عميق وكتوم، ونادرا جدا ما كان يحدثك عن معارفه وأصدقائه الحقيقيين الذين يثق بهم. ما يمكن أن يكون أكثر جلاء وصفاء في حياته هو ما ارتبط بمواقفه الوطنية، بصرف النظر عن أدبه الراقي وشخصيته الغامضة وطبيعة علاقاته المتذبذبة وخلافاته التي لا حصر لها.
لم يكن الطاهر وطار معجبا بفئة كبيرة من الجامعيين و" المثقفين" والكتّاب والسياسيين والمسؤولين . ظل حذرا من هؤلاء ، إمّا لمحدوديتهم أو لمواقفهم الإنهزامية وإنسحابهم من الساحة أو لإنشغالهم بالمناصب ، مع الإكتفاء بالبحث عن الخبز كهدف جوهري في حياتهم . كان لذلك بالغ الأثر في مواقفه منهم ، سواء في الصحف أو في اللقاءات الكثيرة أو في جلساته وفي "نميمته المتحضرة".
ظل الطاهر وطار طوال حياته مدافعا شرسا عن بعض المبادئ التي كان يرى أنها أساسية لتحصين الأمة وترقيتها، ومنها ما تعلق بالعربية والأمازيغية والعدالة والثقافة والحرية والعقل، لذلك خلق لنفسه جيشا من المناوئين، وقلة قليلة من المساندين الحقيقيين الذين وقفوا معه في الفترات الحرجة، خاصة بعد محاصرته من قِبل مجموعة كبيرة من المتفرنسين والمفرنسين والفرنكوفيليين الذين سيطروا على مراكز القرار ونظروا إليه كعدوّ وجب تهميشه بكل الوسائل المتاحة، إعلاميا وثقافيا وسياسيا. ذاك ما كان يردده باستمرار، خاصة في عشرية الفتنة الوطنية، أي بعد إصدار رواياته الأخيرة التي جاءت مختلفة عن مساره السابق.
كان عليه إذن، وفي عدة أوقات وسياقات، مقاومة العزلة والنسيان والنظرة الاستعلائية لبعض المفرنسين تجاه كل ما يُكتب بالعربية، بما في ذلك القرآن، مع كل الأخطاء الإستراتيجية التي كانت تحصل من حين إلى حين لاعتبارات كثيرة، ومنها علاقاته الباهتة مع فئات عريضة من الجامعيين وتعامله الصريح والمباشر مع هذا وذاك، دون مجاملة، ودون اتخاذ أي احتياط ممكن، ما أثر سلبا على جزء من مساره ككاتب، ثم كمسؤول على جمعية ثقافية مهمَة.
لكن ذلك لم يمنعه أبدا من إثبات حضوره ككاتب له ما يقوله للقاصي والداني، للراعي والرعية، خاصة فيما تعلق بالمرتكزات القاعدية التي يتكئ عليها البلد برمته، هو الأمازيغي القادم من الشرق، المدافع الكبير عن اللغة العربية، وأول من أسس إذاعة القرآن وعدة منابر وأركان ثقافية متنوعة ونشّط الساحة الوطنية بمجموعة كبيرة من المحاضرات والمنشورات، رغم أن تفكيره كان مختلفا.
لم يحدث أبدا أن تنازل عن مواقفه لأنه كان يعي جيدا ما يحدث، كما كان نبيهًا وغاية في الذكاء وفي تحليل الأوضاع والأشخاص والحالات، ما أهّله، مع الوقت والتجربة، إلى قراءة الواقع قراءة متقدمة، ومعرفة الخلفيات التي كانت وراء الخطاب والفعل. لقد كان الطاهر وطار ظاهرة حقيقية. لم يكن كاتبا فحسب، بل كان موقفا من كل ما يجري، ما يشبه القطب الذي يطل على الظاهر والباطن.
أتصوَر أن القصة والمسرحية والرواية والنشاطات الثقافية المكثفة كانت تمثل كفة من الميزان، أما الكفة الثانية الغالبة فتكمن في حرصه الشديد على عدم التنازل عن قضايا مصيرية في حياة الأمة، لهذه الأسباب مجتمعة نظر إليه بعضهم بحيطة وحذر شديدين، وبكراهية شديدة في أغلب الأحيان، بل إن هناك من قال إنه يتعامل مع الإسلاميين والجماعات المسلحة، وهناك من قال إنه جزء من السلطة، أو امتداد لها، مع أنه لم يكن كذلك البتة.
قد نختلف كثيرا أو قليلا مع المرحوم الطاهر وطار، ككاتب كبير وكسلوك وموقف، لكن الشيء الذي لا يمكن أن نختلف فيه هو حضوره الكاسح على كافة الأصعدة من حيث إنه لم يكن يعرف الخوف والتردد والانبطاح ومسح الأحذية، ولم يطأطئ رأسه أمام أي كان، بشهادة الجميع، أصدقاء وخصوما. لقد ظل واقفا لأنه لم يكن بحاجة إلى منصب أو مال، بدليل أنه كان يردد أمام الملء: "إن أكبر حماقة ارتكبتها في حياتي هي أني قبلت أن أكون مديرا للإذاعة الوطنية". من لا يحتاج إلى شيء لا يخاف على شيء من شيء، وهنا موطن قوَته كصوت مؤثر.
لم يكن ينتظر شيئا من أي كان، وكيفما كان، لذا قال كلمته بصوت عال ورحل كبيرا ومطمئنا من هذه الناحية، كما لا يرحل كثيرون منّا، وقد يرحلون وقد تورطوا في وسخ الدنيا وأفسدتهم الأطماع التي لا تنتهي، هناك من يضحي بالخالد في سبيل ما هو ظرفي، وهناك من يضحي بكرامته وشخصيته وبلده في سبيل سفاسف عابرة، أمَا الطاهر وطار فضحى بكل ذلك في سبيل العقل والبلد، وهنا يكمن الاختلاف. رغم كل السلبيات، ورغم كل مآخذنا الممكنة، ورغم خلافاتنا معه، لكنه عاش رجلا ومات كذلك، ومن الصعب جدا أن نعثر في هذا الوقت على كتّاب ومثقفين وجامعيين وإعلاميين يشبهونه، رغم أنهم موجودون بطريقة أو بأخرى. لكن "عمي الطاهر" سيظل نسخة فريدة من نوعها، وقد لا تتكرر. وهذا اعتراف وعرفان.
يجب أن ندرس جيدا مواقف هذا الكاتب والسياسي والروائي لنعرف من كان، وكيف كان، ولماذا إنفض الناس من حوله . ولماذا نبذته فئة كبيرة جدا من الفرنكفوليين، ومن المتفرنسين، مع أنه كان يحترم الفرنسية كلغة أدب وثقافة وحضارة ، وليست كلغة مطعمة بالسياسة، أو كلغة نختبئ وراءها لبلوغ مآرب أخرى بطمس التاريخ والذات. وتلك قضية تحتاج إلى وقفة خاصة لشرح بعض الغموض الذي اكتنف مواقفه. هكذا عرفت الطاهر وطار، مع أني كنت أختلف معه في عدة أمور طوال المدة التي قضيتها معه في جمعية الجاحظية، وفي بعض الجلسات والأسفار. لكن الحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكننا أن نحجب الحق بمواقفنا الذاتية من شخص نختلف معه لأسباب ما، لأخطاء أو فجوات. ليس من باب الحكمة طمس مواقف كاتب ظل واقفا كالهرم في وقت ركع آخرون وسجدوا بحثا عن الأموال وما تيسر من المكاسب الصغيرة.
عامر مخلوف/ كاتب وناقد

"الطاهر وطار" أديب ومرحلة

قضى "الطاهر وطار" أجمل شطر من حياته ، فترة الشباب، في ظروف الثورة التحريرية . عاش بؤسها ومعاناة شعبه عن قرب . لكنه لم يبقَ في حدود التعاطف السطحي، بل إنساق منذ شبابه نحو التغذي من ينابيع العلم والمعرفة من قريته " سدراتة " إلى معهد إبن باديس إلى جامع الزيتونة العريق.
لكن اللافت للنظر أنه لم ينغلقْ في دائرة الثقافة التقليدية ، وإنما راح يطعِّم الحرف العربي بما استجد في الفكر الحديث والمعاصر. وبحكم أنه عاش أنضج مرحلة من عمره  خلال التقاطب العالمي بين المعسكريْن الرأسمالي والاشتراكي، فقد انحاز للفكر الاشتراكي لأنه منحاز أصلا ومنذ نشأته إلى الفقراء والمعدمين، ما جعل حُبَّه للغة العربية ودفاعه عنها يأخذ منحى عمليا يُنزل الفصحى من عليائها النخبوية ويطهِّر العامية من شوائبها، فأهَّله ذلك لأن يكسب مساحة واسعة من المقروئية لم يحصِّلها إلا قليلون جدا من "المعربين".
لقد عرفتُ "الطاهر وطار" كاتباً قبل أن أعرفه عن قرب. وأعتقد أن كل اليساريين "المُعَربين" تأثروا بروايته "اللاز" في سبعينيات القرن الماضي. ففي الكتابة بالعربية كان له فضل السبق في استنطاق المُغيَّب من تاريخنا الوطني. ولم يكن من السهل اقتحام هذا المجال لو لم يكن "وطار" يعرف قادة الثورة وارتبط بجبهة التحرير مناضلا فمراقبا في حزبها لاحقاً.
فما يلفت الإنتباه أيضاً في كتابات "وطار" ليس إستحضار الثورة بذاتها، وإنما هي زاوية النظر إلى الثورة والتي لم تكن مألوفة لا في الخطاب الرسمي ولا في الذهنيات السائدة. فقد أدرك بأن الثورة بصفتها موضوعا قد إستهلكها الخطاب الرسمي ليجعل من الشرعية التاريخية ملاذا يأوي إليه النظام للمحافظة على البقاء والإستمرارية من جهة ، وليستند إليها بوصفها متكأ شعاريا يغطِّي على عقمه وعجزه عن إنتاج أي مشروع مجتمعي من جهة أخرى.
ولعل فضله الأكبر في الكتابة الأدبية أنْ تشبَّع بالثقافة العربية الإسلامية فاستوْعب دينها وأتقن نحوها صرفها وبلاغتها، ثم أبى إلا أنْ يستثمر معرفته التراثية في الكتابة بلغة جديدة تُضيِّق الهوَّة بين العامية و"الفصحى". وما كان له ليحقِّق ذلك لولا أنه خرج من عباءة الماضي من غير أن يطلِّق الماضي، ليعانق أحدث الأفكار السياسية والفلسفية، ما أعطى للغته العربية مضامين لم تكن معهودة بالنسبة للقارئ الجزائري "المُعرَّب".
لقد ظل وطار مشدوداً إلى التحولات التي تعرفها البلاد، يترقَّب الحلم الذي ضحَّى من أجله الشهداء، فتصوَّر "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" ليحاكموا أولئك الذين تنكَّروا للثورة ولدماء الشهداء.
وكان –بفعل إيمانه بضرورة التزام الأديب- كما أملتْه ظروف التقاطب بين المعسكريْن يراوح في كتاباته بين الحرص على فنِّية الأدب فيكتب "الحوَّات والقصر" ثم لا يلبث أن يميل إلى التقريرية كما في "العشق والموْت في الزمن الحراشي" وفي روايات أخرى.
لكنه -في الوقت نفسه- لا شك كان يعاني من انشطار داخلي بين انتمائه لكتابة تألَّقت في السبعينيات بيساريتها، وبين انتمائه لحزب لا يستجيب لقناعاته، ما جعله يعبر عن هذا الانشطار في صورة "براهما" الذي يقول: "أنا معهم ولست منهم، وأنا منكم ولستُ معكم".
وبالرغم من تقلُّب الموقف السياسي لديْه منذ الثمانينيات، فقد ظل "وطار" وفيّاً للأدب. كتب القصة القصيرة الممتعة والمسرحية والرواية. كان يبدع النكتة ببديهة نادرة، كما يتقن فقه النميمة، ولولا النرجسية الزائدة المتأصِّلة في بعض الأدباء، لكان ذا مقروئية أوْسع ولما هاجمه أولئك بقدر ما استفادوا من أدبه، ورثوا نرجسيته إلى حدِّ إقصاء الآخر.
كان "الطاهر وطار" من القلائل الذين يمتلكون ناصية اللغة فهو يروِّضها كيف يشاء، يستطيع أن ينتقل من الكتابة التقريرية المباشرة إلى الأجواء الصوفية المعقدة، لأنه الكاتب الذي جمع بين الثقافة التقليدية والقراءة النقدية للتراث. ولم يغفل يوما عن مواكبة التحولات الجارية في الوطن، حتى إن أعماله ستبقى سجلا يؤرخ للحياة السياسية والاجتماعية وتطوُّر الكتابة الروائية في بلادنا على مدى نصف قرن. وستبقى تشكِّل مجالا للبحوث الأدبية والنقدية على مر الأجيال.
فإذا كان بعضٌ من أدبائنا يسمحون لأنفسهم بالحكم على أدب "وطار" فَلْيراعوا المرحلة التاريخية التي عاشها، وإذا تدنَّوا إلى ملاحقة سلوكه فلينظروا إليه كإنسان، وأن يتواضعوا قليلا ليجعلوا من عيوبه –إنْ وجدتْ- متَّكأً لمراجعة عيوبهم.
قلولي بن ساعد/ قاص وناقد

هو أول روائي أدان تصفية المثقفين

من الصعب، بل من غير الممكن، الحديث عن المرحوم الطاهر وطار أو عمي الطاهر مثلما كنا نلقبه حين تقودنا بعض الصدف إلى "بيته الأليف" بتعبير باشلار " الجاحظية " أو نصادفه في مناسبة من المناسبات الثقافية، في بضع كلمات قد لا تفي الرجل حقه ولا تمكننا من الإحاطة نسبيا بمساره الحياتي المتشعب ، نظرا لتشعب حياة الرجل وغناها والثراء التي هي عليه . هو القاص والصحفي والروائي والمناضل على الصعيدين الثقافي والسياسي.
لقد قدم الطاهر وطار، للقارئ العربي، والمكتبة العربية والعالمية، العديد من الأعمال القصصية والروائية منذ أن بدأ يكتب القصة القصيرة والمقال الصحفي في مطلع الخمسينيات من القرن المنصرم بالصحافة التونسية، ثم ما فتئ أن إقتحم الكتابة الروائية فأجادها والتي دشنها بعمله الروائي الذائع الصيت " اللاز" الذي ظل لسنوات العمل الأكثر تأثيرا على أعمال روائية أخرى لروائيين آخرين من جيل السبعينيات. وفي هذا العمل وفي غيره من أعمال الطاهر وطار يلمس القارئ هموم الكاتب الاجتماعية والروح الشعبية التي تنبض بها أعماله الروائية، الأمر الذي دفع الدكتور عبد المالك مرتاض إلى تأليف كِتاب في هذا السياق سماه "عناصر التراث الشعبي في رواية اللاز". ولعل القارئ لهذه الرواية لا زال يذكر لازمة "اللاز" الشهيرة: "ما يبقى في الواد غير حجارو".
هو أول روائي جزائري يدين محنة تصفية بعض المثقفين الثوريين، ولو اقتصر ذلك من وجهة نظره على لفيف من المناضلين ذوي التوجه اليساري الذين مثل لهم بالنهاية المأساوية لشخصية المناضل الشيوعي "زيدان" حين أعدمته الثورة بقرار جائر من بعض قادتها، وهو بذلك أيضا يقدم نقدا لاذعا لأدوات السلطة في عهد الاستقلال من منظوره كروائي يتابع هسيس المجتمع وتحولات بلده المفصلية.
ورغم وفائه لنهج تجربة الكتابة الواقعية الملتبسة بالمحمول الإيديولوجي الاشتراكي التي كان الطاهر وطار أحد ممثليها إن لم يكن رائدها، فقد قدم نصوصا أخرى على غرار "تجربة في العشق" و"الحوات والقصر"  لم يبتعد فيها كثيرا عن النهج الواقعي لكنه مارس فيها نوعا معقولا من التجريب على الصعيدين الشكلي والرؤيوي. وحتى عندما دخل البلد في حرب أهلية بعد أحداث أكتوبر 1988 لم يغادر الطاهر وطار الجزائر كغيره من المثقفين الذين غادروا البلد هروبا من الموت والغدر الذي كان يترصدهم وبقيَّ معتكفا في "بيته الأليف" فأصدر في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الجزائر "الشمعة والدهاليز" و"الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي" وهي أعمال تستحق مزيدا من الدراسة من الزاوية السوسيولوجية تحديدا لتوفرها على مادة خصبة من الرؤية الاجتماعية أو "الرؤيا للعالم" بتعبير الناقد السوسيولوجي والمفكر الماركسي لوسيان غولدمان. تساعد الناقد السوسيولوجي على مده بالإفرازات الاجتماعية التي تمتلئ بها أعمال الطاهر وطار المنسجمة مع المعنى الدقيق "للرؤيا للعالم" التي كان يرى غولدمان أنه من المستحيل استخراجها من عمل إبداعي واحد، بل من مجموعة من الأعمال والنماذج الإبداعية لمبدع وحيد يرى في المجتمع الذي شكله مرآته، و"المجتمع" المعني بذلك هو المجتمع التخييلي للرواية في تقاطعه وتماسه مع المجتمع الواقعي. وغولدمان استخرج "الرؤيا للعالم" من أعمال باسكال وراسين، ولم يقتصر جهد الرجل على الكتابة الروائية والقصصية فقط، فقد مارس أيضا العمل الصحفي حين أنشأ الملحق الثقافي لجريدة "الشعب" وهو الملحق الذي قدم للقارئ أصوات واعدة، هي الآن من الروائيين الطليعيين على غرار محمد مفلاح والحبيب السائح، والراحل مصطفى نطور، وأمين الزاوي ومحمد ساري وغيرهم.
وغداة الانفتاح الديمقراطي الذي عرفته الجزائر ولو في شكله الواجهاتي أعلن استقالته من إتحاد الكتاب وأسس جمعية الجاحظية واضعا لها شعاره المعروف "لا إكراه في الرأي" وهي الجمعية التي أخذت على عاتقها في عهده تثمين الكتابة الشعرية وتحفيز الشعراء الشباب وإصدار مجلات فصلية ودورية كمجلة "التبيين" ومجلة "القصيدة" ومجلة "القصة"، مثلما أنه فتح الأبواب مشرعة أمام الكُتاب لنشر مخطوطاتهم وأعمالهم الإبداعية في الوقت الذي حُلت فيه المؤسسة الوطنية للكِتاب وتعقدت مشكلة النشر، قبل أن تهتدي الدولة إلى إنشاء ما يُسمى بصندوق دعم الإبداع. لقد كان الرجل في تصوري يمثل مؤسسة قائمة بذاتها ولا يمكن القفز أبدا على جوهر النضال الثقافي المدني الذي خاضه الرجل، وكان أول من دشنه وأسس له بعد الانفتاح الديمقراطي وإقرار حق التعددية الإعلامية والسياسية في أحلك الظروف وأصعبها بالنظر لظروف البلد السياسية والاقتصادية في تلك الفترة، وهو من هذه الزاوية لم يكن رائدا في الكتابة الروائية ذات اللسان العربي بل كان رائدا أيضا في النضال الثقافي.
كمال قرور/ روائي

لم يخلف أحد .. وطار

الطاهر وطار روائي كبير، وموته ترك فراغا كبيرا في الساحة الثقافية، لأنه كان متميزا بكاريزمته وسجالاته وحضوره الثقافي الايجابي. صرحت بعد رحيله في إحدى الحوارات ، إننا يمكن نجد من يحل محله ويسد الفراغ بعد رحيله، إيمانا مني بأن هناك كُتابا قامات ولهم قدرة على التأثير في المشهد الثقافي وتفعيله. لكن كانت تلك أمنية جميلة، لأن الفراغ تمدد أكثر، ولا وطار جديد للثقافة الجزائرية.
يحسب لوطار أنه من الرواد الذين كرسوا فن الرواية باللغة العربية في الأدب الجزائري. وظل وفيا للكتابة طيلة مساره حتى آخر الرمق.
إرتبطت كتاباته في السبعينيات بالتغييرات التي عرفتها الجزائر بعد الإستقلال وما صاحبها من ثورات ، للنهوض بالبلاد. لكنه كان سياسيا محنكا وله مواقفه الإيديولوجية يُدافع عنها بإستماتة . لذلك لم يسلم من مضايقات السلطة بسبب ما يكتبه، لأنه فضل أن لا يتماهى مع السلطة، وترك بينه وبينها مسافة، حتى يحفظ لنفسه ككاتب أن يقول ما لا يمكن للسلطة أن تقوله، أو ترفض أن يُقال في حضرتها.
انتهج الواقعية الاشتراكية مذهبا فنيا في السبعينيات معبرا عن قناعاته بكل جرأة، لكنه دخل التجريب في التسعينيات بعد أن عرفت الجزائر تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافية، انتهت إلى الإرهاب الذي كاد يقوض أركان الدولة ويعصف بالمؤسسات. وطار نموذج للمثقف الفعال، لم يكن متقوقعا في برجه، بل التصق بالمجتمع، وفضل أن يتفرغ بعد تقاعده، لخدمة الثقافة والمثقفين بالعمل الثقافي النوعي الجاد الذي يؤدي إلى التراكم.
كانت الجاحظية التي أسسها مع بعض المثقفين الفضاء الذي جمع المثقفين الجزائريين بعد أن ضاق بهم اتحاد الكتاب. ومن عباءة الجاحظية خرجت كثير من التوجهات الأدبية.
المؤسف أن الجمعية بعد رحيل وطار، أصبحت في خبر كان. اليوم، لا حديث عن المشروع الواعد الذي ناقشه وطار مع المجلس الوطني في إحدى دوراته، والمتمثل في تحويل الجاحظية إلى قطب ثقافي يمول نفسه بنفسه. وغابت نشاطات الجمعية النوعية. ولم تعد حاضرة بالفعالية نفسها. ويبدو أن هناك تراجعا عن جائزة الهاشمي سعيداني للرواية. في حين سجل تعثر -لأسباب مادية- موعد توزيع جائزة مفدي زكرياء للشعر التي كانت مغاربية ثم أصبحت عربية. وقد تدخل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووعد بدعم هذه الجائزة تكريما للطاهر وطار. نتمنى أن يفي الوزير بوعده ليحفظ ماء وجه الثقافة الجزائرية.
نصيرة محمدي/ شاعرة

" كانت الرحلة قصيرة يا نصيرة .."

من أي سماء يأتي صوتك ؟ من أي جرح ينبثق نورك ؟ . كل الرحيل كذبة أخرى. كل الغياب نجمة جذلى. عرج على بياض اللغة . تجل في نارها، وأمض عاليا . هناك حيث أنفاسي، تشرق في الدرب ، وكلماتك طوق في العمر.
" كانت الرحلة قصيرة يا نصيرة "، في جملته البليغة إختصر عمي الطاهر ثقل الرحلة والرحيل وحرقة أن تقطع كل هذا الهباء في عبور خاطف، ولحظة حارقة مسكونة بكل أسئلة الكائن وعذابات الطريق، واشراقات الكشف الباهرة.
لم أعتد غيابه، ولم أقبل فكرة إنطفائه ، لأنه أكبر من لحظة الموت، وأقوى من محنة الفناء، ولأن سماءه ظلت منتمية للشمس، ولدفق الحياة، وإنهمار الحب وإحتضان الحالات والأشياء والكلمات ومجاهيل الروح ونزقها وعطشها وتأرجحاتها وهزاتها كما كنتُ أرى في عينيه للمرة الأخيرة، وكما تلقيت ثقة قلبه في تلك الغجرية المنذورة للترحال. لم أودعك، ولم أشأ أن أفعل، فالذين نتماهى معهم، ويصيرون عيننا الأخرى، وذاكرتنا الآتية، معهم نضيق بالأرض ونتسع بهم. نوغل في الحضور بتلك الأسماء التي لا أحد يعرفنا بها سواهم، ولا تمتثل إلا لدهشة انصهارهم فينا.
الصوت ما زال حارا وممزوجا بمذاق الكأس الوحيدة التي تقاسمنا في السماء، وظلال الحكايات المدفونة في الأقاصي كما وعدتك عيناي، وكما يجدر بالطفلة التي عثرت عليك في تفوقها حين أحضر لي والدي تكريم المدرسة بكتب أشاعت الحرائق في بحري، وأوقدت للألم أصابعي. تدحرجت في بهجة الارتفاع عن رفاقي، وحرقة الكُتب التي تشربت غربتي: "اللاز"، "الحوات والقصر"، "الزلزال"، لتتوالى زلازل الروايات تشد انتباهي لمناطق ومساحات سأحفر فيها عميقا لأقارب عوالم محرضة على الحياة والسؤال.
في الجامعة تقاطعت الدروب، والتقطت الروح بعض مفاتيح الإنصات لكُتاب ومثقفين يحملون هم الكتابة، وشغف البحث، وعناد السؤال. ولم يكن تأسيس جمعية الجاحظية إلا ذريعة للاقتراب من رجل اختزل الحياة والكتابة والكفاح والانتصار في حضوره الباذخ البسيط المرح الممتلئ بروائح الكون، واخضرار الآمال، وفتنة الطريق. فهمت كيف يصير المثقف متعددا منخرطا في جبهات كثيرة، منصهرا في الحياة، وصراخها ونبضها وجمالياتها، وكيف يصوغ مصيرا آخر بالكتابة والفن. لعبة الحياة والكتابة هذا المختبر العسير الذي خاضه عمي الطاهر بقوة، وبروح متحدية ومغامرة. لم يراهن إلا على الأمل، ولم ينتمِ إلا لحقيقة الإنسان وحقه وحريته وفي بلد حلم به عادلا وديمقراطيا ومدنيا وعلمانيا. كان شرسا في الدفاع عن قيم آمن بها، وحملها في عمله في الجمعية والإذاعة الوطنية وفي كتاباته ومواقفه السياسية الحادة وغير المهادنة.
فتح لي عمي الطاهر حلم أن أكون صحافية في الإذاعة الوطنية وأنا لا زلت طالبة بالجامعة، كما فتح للشباب مكتبه وبيته للعمل والحياة، وحملني مسؤولية أن أترأس تحرير مجلة "القصيدة" مع تجارب أصدقائي فيها، مثلما رفض فكرة أن أؤسس "رابطة كتاب الاختلاف" مع رفاقي، ثم لم يلبث أن استوعب مشروعنا. ظلت الحركة الثقافية مشتعلة في زمنه، وانطفأت برحيله. ظل قلقا على إتمام سيرته الذاتية، ولم تكتمل الحكاية واكتملنا به وهو يواجه مرض السرطان بجبروت وتغول وتنمر وعات كما الجبل، وكما ذلك الصوت الأوراسي الشامخ جرحا وجمالا وحكمة تلخص ذلك العبور الفادح والعميق لرجل كان هنا وطار، وكان ضوئي حين رحل والدي، عالجني بحكمته، وطهر روحي من السواد.
عيسى شريط/ قاص وروائي

مواقف مثيرة للجدل لا تنسى له

قد أبدو لكثير من الناس متطفلا حين أكتب عن المرحوم الطاهر وطار، ولكني لا أرى نفسي كذلك لأنني أدعي معرفته بشكل مقبول . عرفته من خلال أعماله ومن خلال خرجاته المثيرة للجدل دوما . وتشرفت بالجلوس معه بعد ذلك بمقر الجاحظية حيث أكرمني "بواحد شاي".
من أعماله التي رسخت في ذهني وأحببتها في حينها كثيرا وتأثرت بها في كتاباتي لاحقا، هي رواية "عرس بغل"، لا يمكنني أن أنسى تلك المومس وهي واقفة بالبالكون وتدندن أغنية "أنا الوحداني يا الوحداني".
لا أريد الخوض في أعماله الآن ونحن في هذه المناسبة التي نستحضر فيها روح الرجل الطيبة، لكنني أسمح لنفسي واكتفي بسرد بعض المواقف البسيطة التي حدثت لي معه ومع روحه الطيبة، فعندما أتيحت لي فرصة لقائه لأول مرة اكتشفت صورة أخرى لشخصيته تختلف جذريا عن الصورة التي رسمها الإعلاميون والنقاد في ذهني وربما في ذهن الكثير، فلم أجد إطلاقا ذاك "الشيوعي" المتصلب كما كنت أتصوره، بل شخصية محترمة مثقفة ثقافة دينية مذهلة فلم يخلو كلامه ولو لحظة من الاستشهاد بحديث أو آية قرآنية، توقف فجأة عن الحديث وخاطبني متسائلا: "مِن أين أنت تحديدا؟". ذكرت له اسم مدينة بالحضنة قريبة من مسقط رأسي الحقيقي ظنا مني أن الرجل ربما لا يعرف قريتي إن ذكرتها، وكم كنت مخطئًا، حدق في لثوان وأردف: "أنت لست من هناك"، فتساءلت مستغربا: "كيف عرفت عمي الطاهر؟"، وأخذ يشرح لي كيف عرف قائلا: "أهل المدينة التي ذكرتها لهم علامة مميزة، مقدمة أنوفهم تأتي دائما على شكل مربع صغير"، وأدركت حينها أن الرجل يعرف الجزائر وسكانها بشكل عميق. هي ميزة المثقف الحقيقي.
حادثة أخرى أسعدتني كثيرا وما زلت أرددها وسأظل كلما توفرت فرصة ذِكرها، كان المرحوم عائدا من إحدى الملتقيات، فتوقف ببلدتي للاستراحة قليلا، جلس بإحدى المقاهي وطلب شايا، وعند مغادرته المكان سأل النادل: "هل تعرف عيسى شريط"، رد النادل: "نعم أعرفه هو ذلك الكاتب"، حينها دفع رحمه الله ثمن ما استهلك ثم قدم للنادل قيمة شاي آخر وطلب منه: "هذا ثمن شاي خصيصا لعيسى شريط، عندما يأتي قل –خالص من عند الطاهر وطار-" وواصل سفره إلى حيث العاصمة. أخبرني النادل بذلك عند زيارتي للمقهى وكانت فرحتي بذلك لا حدود لها، لأنني استقبلت كرم عمي الطاهر بمثابة وسام اعتراف بما أكتب من أعمال روائية، هي طريقة المرحوم الأنيقة دوما.
الحديث عن هذا الرجل الذي كانت مجرد تصريحاته الإعلامية تثير الجدل وسط العامة والمثقفين وفي دواليب السلطة نفسها، لا يمكن أن يقتصر على المواقف البسيطة التي رغبت في ذكرها عبر مساهمتي، بل يتعدى ذلك ليلتصق بالبحوث الأكاديمية والغوص في شخصيته وسيرته وأفكاره وأثاره الأدبية. أردت فقط تسجيل حضوري في هذه الذكرى عبر ما سلف. "الله يرحمك ويوسع عليك يا عمي الطاهر".
إستطلاع/ نـوّارة لحــرش

Une salle de prière saccagée et le Coran brûlé : Nuit d'émeute islamophobe à Ajaccio
par Moncef Wafi
En fin de journée de ce vendredi, une foule surexcitée de 600 personnes ont envahi le quartier populaire du Jardins de l'Empereur à Ajaccio, sur l'île française de Corse, pour crier vengeance. Dans la nuit de jeudi vers 00h30, selon la version officielle des autorités, un incendie avait été «volontairement» allumé dans cette cité, classée zone urbaine sensible ou quartier difficile, par «de nombreux jeunes encagoulés» pour attirer les forces de l'ordre et les pompiers dans «un guet-apens en leur jetant des projectiles et en s'en prenant directement» à eux, a expliqué le sous-préfet, François Lalanne. Bilan : deux pompiers «sérieusement» blessés par des éclats de verre après des «agressions physiques» et un policier «légèrement» blessé après l'intervention des forces de l'ordre. Sur la base des déclarations officielles, et dans l'après-midi de ce vendredi, quelque 150 personnes s'étaient d'abord rassemblées devant la préfecture d'Ajaccio pour dénoncer ces violences. Certains décident alors de monter jusqu'aux Jardins de l'Empereur, où se sont déroulés les heurts, sur les hauteurs de la ville. Une véritable descente qui regroupera environ 600 personnes scandant «Arabi fora» ou encore «On est chez nous», dans une ambiance particulièrement tendue, malgré la présence des policiers. Les manifestants ont affirmé vouloir identifier et retrouver les auteurs de l'agression de la veille.

Le quartier plongé dans la terreur s'est vidé et ses habitants se sont cloîtrés chez eux. Selon le quotidien local «Corse Matin», les manifestants ont pénétré au hasard dans certains halls d'immeuble «pour y déloger les auteurs présumés de l'agression». Puis, un petit groupe a ensuite fracturé la porte vitrée d'une salle de prière musulmane située à proximité de la cité des Jardins de l'Empereur avant de la saccager. Ils en ont sorti de nombreux livres, dont des exemplaires du Coran, auxquels ils ont tenté de mettre le feu, sans parvenir toutefois à les brûler entièrement, raconte le titre corse. Un restaurant de kebabs a été également dégradé. Présent sur place, le préfet Christophe Mirmand a été pris à partie par des manifestants qui lui ont reproché de n'avoir rien fait au sein de ce quartier pour anticiper l'agression». Il déclarera à la presse que «tous les moyens» étaient mis en œuvre pour retrouver les auteurs des violences de jeudi soir, ajoutant que les «menaces» de vendredi, «n'étaient pas acceptables».

Aux dernières nouvelles, le calme est revenu hier matin à Ajaccio, où de nombreux policiers ont été déployés après le saccage de la salle de prière qui a suscité une vague de condamnations dont celle du Premier ministre français Valls, qui a réagi sur tweeter, dénonçant l'agression des pompiers et la profanation d'un lieu de prière. De son côté, son ministre de l'Intérieur, Cazeneuve, a déclaré que «ces exactions intolérables, aux relents de racisme et de xénophobie, ne sauraient rester impunies». Dalil Boubakeur, le recteur de la Grande mosquée de Paris, et tout en restant consensuel comme à ses habitudes, lancera un appel au « calme, au sang-froid et à l'apaisement». L'Observatoire national contre l'islamophobie du Conseil français du culte musulman (CFCM) a, quant à lui, «condamné avec force» une agression «qui se déroule en un jour de prière pour les musulmans et pour les chrétiens». En dehors du gouvernement, peu de réactions ont été enregistrées par la classe politique française, comme regretté souvent par le président du CFCM, Abdallah Zekri.

Cet acte islamophobe vient s'ajouter à la longue liste de ceux commis après les attentats du 13 novembre. D'après le Collectif contre l'islamophobie en France, 47 actes islamophobes ont été commis entre le 14 et le 23 novembre derniers, soit une augmentation de 261% en comparaison avec les dix jours qui ont précédé le vendredi noir de Paris. Entre profanations de mosquées, dégradations de commerce, tags islamophobes et agressions physiques visant généralement des femmes voilées, la France a retrouvé ses relents racistes, xénophobes et islamophobes devant un silence assourdissant de la classe politique et du gouvernement Valls, contrairement à janvier, où le gouvernement avait clairement pris position contre les actes islamophobes après l'attaque contre Charlie Hebdo.

سميرة زميحي

" المساء" في مسقط رأس الزعيم

آيت أحمد سيدفن بجانب والدته

علمت "المساء"، أمس، من مصادر رسمية، بأن الزعيم آيت أحمد سيتم دفنه بجانب قبر والدته بالقرب من مقام الولي الصالح، الشيخ محند الحسين. "المساء" وقفت بعين المكان على عديد الأشغال والتحضيرات الجارية "لاحتضان" آخر الثوريين، سواء تعلق الأمر بتعبيد الطريق الموصل إلى المقبرة أو الاستعداد لتنظيم جموع المعزين والمرافقين يوم تشييع الجنازة إلى مقبرة أث أحمد.
وتعرف بلدية آيت يحيى، الواقعة بدائرة عين الحمام (70 كلم جنوب ولاية تيزي وزو)، حركة مكثفة منذ صبيحة يوم الخميس، بعد انتشار خبر وفاة الزعيم المجاهد الزعيم "الدا الحسين" الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي، حيث تجري التحضيرات لتشييع جنازة الفقيد بمسقط رأسه آث احمد، حيث تم تجنيد إمكانيات مادية وبشرية لضمان السير الحسن لمراسم دفن تليق برجل عشق الجزائر حتى النخاع وناضل من أجل استقلالها وتطورها.
كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا عندما وصلنا إلى بلدية آيت يحيى بدائرة عين الحمام، حيث كانت الطرقات شبه خالية بسبب البرد القارس بهذه المنطقة الجبلية التي يزيد علوها عن ألف متر، حيث كان السيد آيت آحمد قاسي صادق ينتظرنا بمقر فرع مكتب حزب جبهة القوى الاشتراكية لبلدية ايت يحي، لينقلنا إلى قرية اث احمد مسقط رأس "الدا الحسين" . وكانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف صباحا عندما بدأنا الطريق بالنزول إلى القرية، ونحن نسلك الطريق كانت الأجواء توحي بالحزن وكأن الطريق يريد أن يحكي حزنه لفقد عزيز على المنطقة وعلى القرية التي غاب عنها منذ سنين طويلة ليعود إليها محمولا على الأكتاف.
ورغم برودة الجو، كان شباب آث يحيى، قرية آث أحمد، تاقة... وغيرها من القرى يقومون بتنظيف حواف الطرق بنزع الأعشاب، فيما كان عتاد الأشغال العمومية يعمل على قدم وساق لتوسيع الطريق المؤدي إلى القرية وجميع الطرق التي عرفت بالمناسبة أشغال تهيئة تحسبا ليوم الجمعة المقبل. كما تم تجنيد عتاد للتكفل بتوسيع ملعب "ثيسرث نشيخ"، حيث سيسجى جثمان الفقيد فور وصوله من العصمة رفقة عائلته والموكب الرسمي المنتظر حلوله بالمنطقة يوم الجمعة. وسيتمكن المواطنون من إلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد، ليتم بعدها نقله إلى القرية وتحديدا إلى بيت العائلة، حيث يوجد مقام جده الولي الصالح الشيخ محند الحسين، ومن ثمة يتم نقله إلى مقبرة القرية "سيدي علي اوعمارة"، حيث يرقد موتى عائلات اث احمد، اث عيسى، اث بلقاسم واث عمارة.
كما حرصت مصالح الدرك الوطني، من جهتها، على تنظيم حركة المرور عند الدخول والخروج من القرية، لا سيما أمام ازدياد الحركة مع بداية العد التنازلي لوصول جثمان الفقيد. أما المواطنون فراحوا يتوافدون طيلة النهار وبشكل يومي على القرية لتقديم التعازي لعائلة الفقيد، فيما تتكفل مجموعة من الشباب بتثبيت غرف بلاستيكية بثيسرث نشيخ، لتكون قاعة استقبال للضيوف.

آيت أحمد الخيضار، ابن عم "الدا الحسين": بعد جدي محند الحسين ولد رجل واحد مثله اسمه الحسين

 عندما وصلنا إلى قرية اث أحمد كان أول شخص التقيناه هو آيت أحمد الخيضار ابن عم الفقيد "الدا الحسين" كان التعب باديا عليه، فمنذ انتشار خبر وفاته لم تذق عيناه طعم النوم من كثرة المعزين الذين يقصدون القرية، فكان يقضي رفقة أبناء عمومته الوقت كله ليلا ونهارا يسهرون على استقبال المعزين الذين يتوافدون جماعات إلى المنزل العائلي باث احمد.
ويقول المتحدث: صحيح أن "الدا الحسين" رحل عن هذا العالم لكن سيظل اسمه محفورا بكل مكان نشط فيه تجمعا شعبيا أسمع فيه الشباب أفكاره المنيرة والبناءة والتي غايتها أن تحيا الجزائر مستقرة وموحدة في مستوى الرقى الذي بلغته الأمم، مضيفا أنه كان يقول الجزائر بلد واحد وشعب واحد. وهدفه في مشواره السياسي لم يكن الكرسي لكن التغير السلمي، نشر الوعي والتنوير وتحقيق التعددية الحزبية التي أصبحت اليوم تميز الجزائر.

آيت أحمد بوسعد ابن عم الفقيد: سي الحسين أتم مهمته على أكمل وجه

يوضح بوسد أنه من الصعب أن يتمكن شخص وصف شخص فقده خاصة إذا كان هذا الشخص يمثل كل شيء بالنسبة له، فالدا الحسين كان الأب، الأخ والصديق، إنه كل شيء بالنسبة لعائلته، كان شخصا حنونا أحب العائلة كما أحب الشعب. ويضيف إن عمه كان دائما مع المواطن وانشغالاته، ولم يتوقف منذ بدء نضاله مبكرا (14 سنة)، كما أنه كان يتميز بالقوة والشجاعة ولا يعرف الاستسلام طريق إليه، كان دائما يقول سنواصل ونستمر، يدعو إلى الأمل. وختم بوسعد: وكان آخر مرة رأيته في سنة 2007، لقد قضينا وقتا ممتعا بالعاصمة، حيث قضى وقته هناك، ذكرياتي معه ستبقى خالدة".

يوسف آيت أعمر صديق الفقيد الحميمي: الجزائر فقدت رجلا حكيما 

وكان مرورنا ببلدية ايت يحيى حيث يوجد فرع الافافاس، فرصة للقاء أحد رفقاء درب "الدا الحسين"، المجاهد يوسف ايت أعمر (70 سنة) من قرية تاقة، الذي سرد لنا بعض الحقائق وصفات شخصية حسين أيت احمد المناضل، المجاهد والسياسي. كان الحزن باديا عليه لاسيما وأن الأمر يتعلق برفيق الدرب، وهو يقول تعرفت على المجاهد ايت احمد في عام 1963، فقد كرس المجاهد آيت احمد شبابه لخدمة الثورة الجزائرية وناضل من أجل استقلال وطنه من قيود الاستعمار الفرنسي، وبعد الاستقلال سعى إلى تكريس مبادئ آمن بها، مؤكدا على أن "الدا الحسين" كان يحب الجميع ولا يكن أية عداوة لأحد، فهو شخص حساس يحزن لحزن غيره ويتأثر بواقع غيره كما أنه لا يحب سفك الدماء.
وقال إنه في ذلك الوقت كانت لـ«الدا الحسين" توجهات سياسية، لكن لا يمكن لأحد أن يقول شيئا سيئا عنه لأنه كان يحب الوطن وكان يسعى إلى أن يعمل من الجزائر دولة متطورة ومتقدمة بأفكارها وترقى إلى مستوى الأمم المتقدمة، كان يقول "إن الجزائر تملك رجالا بهم يمكن بناء وتشيد الوطن". وأشار المجاهد يوسف إلى أن آخر مرة رأى فيها "الدا الحسين" كان في عام 1999 خلال مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية، حيث كان يرافقه في مختلف التجمعات الشعبية التي نشطها والتي كانت فرصة لهما لقضاء وقت معا بعد سنوات من الفراق. وبحزن شديد والدموع تغمر عينيه، يقول المجاهد "عندما سمعت بوفاة صديقي الحسين أحسست بأن جزءا قد ضاع مني، كنت أراه بمثابة الأب بأفكاره، شجاعته، ومبادئه المبنية على الاحترام ".

مدير الأشغال العمومية، السيد آيت قاسي مجيد لـ "المساء": جندنا ما يلزم من عتاد و500 عامل لتهيئة شبكة الطرق

أكد السيد مجيد آيت قاسي، مدير الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، أنه تم تجنيد كل الإمكانيات المطلوبة من أجل التحضير لهذا الموعد، حيث تم الشروع في تنظيف الطرق وتهيئتها تحسبا لهذا اليوم الذي يصل فيه الفقيد إلى قريته، مضيفا أن العمل لم يقتصر على الطريق الذي يسلكه الموكب الذي يرافق الفقيد فسحب، وإنما بتهيئة جل شبكة الطرق بالولاية، حيث تم وضع كل الإمكانيات المطلوبة والضرورية لضمان السير الحسن للجنازة. وأضاف أنه تم تجنيد كل فرق مديرية الأشغال العمومية والمؤسسات التي تم تجنيدها لتنظيف الطرق والتهيئة المطلوبة لهذا الحدث، تم تسخير أكثر من 100 عتاد وتجنيد و500 عامل الذين يسهرون على تنظيف الطرق تحسبا ليوم الجمعة، حيث بدأنا العمل منذ يوم الخميس صباحا.

المجاهد سعيد آيت حمو: "سي الحوسين" رجل لا مثيل له ومهما قيل عنه قليل

الفقيد كان رجلا لا مثيل له، كان يتسم بالفكر والعقل والحكمة الكل يشهد له منذ أن كان شابا إلى غاية وفاته بشهامته وتعامله مع الأمور بموضوعية، فقد عمل على نقل أفكاره للغير وما اكتسبه في الحياة وما تعلمه لم يحتفظ به لوحده ولقد عمل على أن يشارك غيره فيه فربى أجيالا، كما كان يحب قول الحق وتطبيقه أيضا، لكن للأسف لم ينصفه الزمن كان يعتبرالجزائر عائلته الثانية بعد أهله. وبعد الاستقلال كان يحلم بجزائر مزدهرة ومنيرة بأفكارها ومتقدمة كما كان يحلم بها المجاهديون والشهداء خلال الحرب.
ويضيف المتحدث أن، سي الحسين درس بقرية ثاقة اث يحي ودرس على يد معلم فرنسي يدعى ديبور، ثم تحول إلى الأباء البيض،  حيث اكتسب معارف جديدة وتعلم اللغة الفرنسية بإتقان، فقد كان منذ صغره مفعما بالحيوية والنشاط وكان دائما يبحث عن المزيد، ففكره كان مفتوحا لاكتساب معارف جديدة، طموحه لم يكن يعرف الحدود، بعد سنوات من النضال ضد السياسية الوحشية الفرنسية أراد النضال ضد سياسة التخلف وكان يريد زرع ثقافة التنوير والفكر والديمقراطية، فنضج وعيه مما حفزه على البحث عن معارف جديدة حتى أصبح يتقن سبع لغات، فمهما قلت عن سي الحسين فهو قليل أمام عظمة وشهامة الرجل، فلقد ربى أجيالا ستحمل المشعل بعده بكل فخر واعتزاز كان قلبه متعلقا بالوطن وهو ما كان يؤكده في كل خطاباته الموجهة للشعب.

 السكرتير الأول لفرع "الأفافاس" لبلدية آيت يحيى: "الدا الحسين" هو بمنزلة لوثر كينغ وتشي غيفارا ومانديلا

عينت كمسوؤل لتنظيم استقبال جثمان الفقيد على مستوى قرية اث احمد، مسقط رأس الفقيد سي الحسين، حيث أتكفل بما يتعلق بالاستقبال والأمور التنظيمية بالقرية طيلة التحضيرات الجارية على قدم وساق، تحسبا ليوم الجمعة المقبل، حيث سيصل جثمان حسين آيت أحمد في الساعات الأولى من صبيحة أول جانفي 2016.
بالنسبة لشخصية سي الحسين، فهو غني عن التعريف، لكن ماذا أقول أنا؟ الصحف، القنوات والإذاعة تحدثت كثيرا عن هذا الرجل الكبير العظيم عبر كل العصور، تاريخه مألوف ومعروف لدى الكل، بكل صراحة إنه شخص يوجد ثلاثة أشخاص فقط بعظمته وبحجمه وهم نيلسون مانديلا، مارتين لوثر كينغ وشيغفارة، فآيت أحمد يمكن مقارنته بهؤلاء الرجال الذين تركوا بصمتهم في التاريخ، رجل عمل طيلة شبابه وحياته من أجل وطنه الجزائر، كان دائما يحب الشعب والوطن. وأضاف الكل يعرف أنه كان مجبرا على أن يعيش في المنفى، للأسف اليوم يفارقنا رجل عظيم وكبير بكل ما تعنيه الكلمة.
وبشأن التحضيرات، يقول المتحدث، إن الحزب نظم يوم الجمعة اجتماعا لوضع برنامج العمل بغية ضمان السير الحسن للجنازة، حيث ينتظر حضور قوي وكبير للمواطنين، لذا استوجب الامر وضع مخطط عمل من خلال خلق لجان منها لجنة الاستقبال التي كلفت انا بها، لجنة التنظيم ولجنة النقل التي تتكفل بضمان النقل للمواطنين الراغبين في التنقل من مختلف بلديات الولاية إلى قرية اث احمد لمرافقة الفقيد إلى المقبرة وكذا لجنة الاتصال. ويتطلب ذلك توفير إمكانيات بشرية تزيد عن ألف شخص للسهر على تنظيم استقبال المواطنين بشكل يجعل الزوار يلقون نظرة على الفقيد قبل أن يدفن بالقرب من أسلافه من عائلة آيت أحمد، حيث قال" إن الحزب سيضع إمكانيات كبيرة من أجل إنجاح جنازة  تكون جديرة برجل عظيم"
وبشأن وصول جثمانه إلى أرض الوطن، يقول المتحدث، إنه وحسب ما جاء في بيان الحزب، فإن جثمان الفقيد يصل يوم الخميس إلى المطار الدولي هواري بومدين ثم ينتقل مباشرة إلى مقر المديرية المركزية للحزب بالعاصمة ليتمكن المواطنين هناك والإطارات وكذا السفراء من إلقاء النظرة عليه والترحم عليه، وإلى حد الساعة فإن البيان يقول إنه سيقضي الليلة بمقر المكتب الوطني للحزب ليتم في الصباح الباكر ليوم الجمعة 1 جانفي 2016، نقله في موكب جنائزي رسمي إلى تيزي وزو وتحديدا بلدية ايت يحيى، حيث سيكون سكان القبائل ينتظرونه بملعب "ثيسيرث نشيخ" ويكون الحرس الجمهوري حاضرا، والإطارات الحكومية وغيرهم لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يحول إلى منزله العائلي ومن ثمة إلى مقبرة.

"الدا الحسين" سيدفن بجوار والدته

 عملت "المساء" مساء أمس، أنه تم تغيير مكان دفن الفقيد حسين آيت أحمد، حسبما أكده أحد ممثلي حزب الأفافاس بمنطقة آيت يحيى المكلف بتنظيم جنازة الزعيم الثوري، حيث تلقى ممثلو الحزب تعليمات من المكتب المركزي بشأن القرار الجديد المتعلق بمكان الدفن، فبعدما كان مقررا دفنه بمقبرة سيدي علي أوعمارة بالقرب من أسلافه، تم تغيير المكان إلى وسط القرية وتحديدا بالقرب من مقام الوالي الصالح شيخ محند الحسين، حيث يوجد قبر والدته بن قداش مياسة التي وافتها المنية في 20 سبتمبر 1983 عندما كان الفقيد بالمنفى. وحسب مصدرنا، فإن هذا التغيير جاء تلبية لطلب الزعيم على لسان عائلته التي أرادت أن تحقق له هذه الأمنية ليكون الدفن بالقرب من والدته وجده شيخ محند الحسين، في حين سيطرأ تغيير على مخطط تنظيم الجنازة المسطر من قبل.

آيت أحمد سيدفن بجانب والدته


وادي ميزاب ينتعش مجددا بفضل تدخل الجيش: غرداية تستعيد هدوءها و تسعى لاستدراك ما خسرته بسبب الفتنة

• الوالي: الحل الأمني غير كاف و نسعى لإجتثاث الأزمة من جذورها
روبورتاج: عمر شابي  / تصوير: شريف قليب
تقاسم مساء الخميس الماضي عرب و ميزابيون الوادي الذي يشق مدينة غرداية لإقامة مقابلات في كرة القدم، مثلما كانوا يتعايشون منذ أكثر من عشرة قرون جنبا إلى جنب. تحت حراسة قوات الشرطة و الدرك المرابطة على جنبات الوادي في منطقة ثنية المخزن، تبارى فرسان في ترويض خيولهم  بين فريقين من العرب و الميزابيين كل منهما  يلعب مقابلة في كرة القدم تحت أنظار جمهوره. كان اليوم عطلة عيد المولد النبوي، و الحركة لم تكن كثيفة.
في الليلة السابقة كان عرب و ميزابيون قد احتفلوا معا في مسجد عثمان بن عفان في بلدية العطف على بعد 6 كيلومترات عن وسط مدينة غرداية بعيد المولد النبوي و سلموا الجوائز لحفظة القرآن من الفئتين و من الجنسين. توالى الخطباء خلال الحفل الذي حضرته النصر يحثون الناس على التسامح و التعايش و إصلاح ذات البين و لم يغفلوا الثناء على قوات الجيش الوطني الشعبي و قائد الناحية العسكرية  الرابعة الجنرال شريف عبد الرزاق المشرف على إدارة الأمن في غرداية منذ أحداث الفتنة الأخيرة قبل أربعة أشهر، بقرار من رئيس الجمهورية.
تسلم قائد القطاع العملياتي لغرداية شهادة تكريم باسم قائد الناحية، و أصر الميزابيون و العرب بصوت واحد على ضرورة تمتين و تعزيز ما تحقق من سلم و أمن في وادي ميزاب قائلين أن الفتنة التي عصفت بحياة العشرات و خلفت أضرارا جسيمة في ممتلكاتهم و تجارتهم لا مكان لها في صفوفهم، و طالبوا بتمديد فترة إشراف قوات الجيش على تسيير الوضع الأمني في المنطقة، حتى يترسخ السلم.

دخلنا غرداية مساء الثلاثاء الماضي فوجدنا مدينة تختلف كثيرا عن تلك التي زرناها قبل عامين في أوج المواجهات العنيفة بين السكان من المالكيين و الإباضيين، و قتها كانت مختلف الأحياء التي يقطنها العرب أو الميزابيون مسرحا لعمليات عنف و تخريب متنوعة و كانت المنازل تحترق، و الناس يتخوفون من هجومات ليلية يشنها شبان بقنابل المولوتوف الحارقة، و يبيتون في أماكن بعيدة عن منازلهم، لكن هذه الصورة السوداء  تغيرت الآن كثيرا، و الناس لا يريدون تذكرها محاولين طرد كوابيس عاشوها، طيلة سنتين و تكررت متقطعة حتى شهر أوت الماضي حينما اندلعت مواجهات عنيفة في بريان و القرارة و غرداية ذاتها، سقط خلالها عشرات الضحايا من الطرفين، استدعت فرض الأمن بطريقة مختلفة عن الطريقة السابقة، و تولى الجيش الإشراف على العملية.
حركية كثيفة في المدينة ليل نهار
هدوء غرداية اليوم يبرز من خلال الانتشار القوي جدا لمصالح الأمن الشرطة و الدرك و الجيش في كل النقاط و على مختلف المحاور، داخل الأحياء السكنية في المناطق التي يسكنها العرب و داخل قصور بني ميزاب، في السابق كان التواجد الأمني كثيفا في نقاط التماس و مسرح المواجهات. لكنه الآن يشمل كل الجهات بداية من محور الطريق الوطني رقم واحد عند مدخل حاسي الرمل و على طول الطريق حتى الدخول إلى المدينة، التي تعرف حركية كثيفة ليلا و نهارا و كأن سكانها يريدون استدراك ما ضاع منهم في أيام الفتنة.
محطة نقل المسافرين لا تتوقف بها الحركة و الحافلات القادمة من شتى الولايات تدخلها ليلا و تغادرها بعد توقف قصير في رحلة عبر الصحراء نحو ورقلة و تمنراست و إليزي و إلى الشمال تجاه العاصمة و تيارت و الشلف. مجموعات الشباب تتسامر في مناطق متباعدة من المدينة و حركة السير كثيفة يقوم رجال شرطة بتسيير الحركة بينما زملاؤهم يؤمنون المكان و يراقب رجال الدرك الوضع في نقاط حساسة، أما عناصر الجيش فموجودون بصورة أقل في نقاط استراتيجية فقط.
تتجلى الصورة الجديدة لمدينة غرداية أكثر في النهار، فالسوق الممتد على طول الشارع حيث توجد المحكمة و البلدية و الولاية و مجموعة الدرك، لا يمكن السير فيه بسهولة، زحام و حركة دؤوبة و تجار يعرضون سلعهم بنشاط و يسعون لجلب الزبائن بإغراءات التخفيض في الأسعار أو الحديث عن جودة المنتجات، و في نهاية الطريق ولجنا رحبة السوق عند مدخل قصر غرداية حيث عادت الحياة إلى قلب مدينة كانت قبل اليوم ميتة. يعرض التجار الميزابيون سلعهم و موادهم المختلفة، بانشراح و البسمة على وجوههم و كأنهم يرحبون بعودة الحياة مع الزبائن الذين افتقدوا وجودهم في الرحبة طيلة ما مضى من عمر الفتنة. يبيعون و يشترون و يتبادلون الأحاديث بينما الأطفال يقفزون السلالم الحجرية صعودا نحو مسجد غرداية العتيق، الذي لم ندخله مساء الأربعاء لكون فرقة المرشدين غائبة، قيل لنا أنها ستفتح المكتب الخاص بها في مدخل القصر بعد صلاة العصر، كان الناس يتهافتون على اقتناء لوازم الاحتفال بالمولد.
أخذنا طريق الغابة و كانت قبل الآن خطرة على المارة بفعل المواجهات التي شهدتها في نقاط تماس بين الفئتين، لكنها اليوم تحت الحراسة الأمنية من أقصر الطرق نحو طرف المدينة، عبرنا حواجز الشرطة و الدرك بسهولة و بعد حاجز للجيش عند مدخل الغابة حيث إلى اليمين تنتشر مزارع و بيوت الميزابيين، انعطفنا يسارا فكانت مجموعات من شبان الأفارقة السود تسير نحو ضاية بن ضحوة المنطقة التي يقطنها العرب، عند مدخلها تمركزت قوات كبيرة من الدرك الوطني و في الساحة الرئيسية كان الناس يرتشفون الشاي تحت أشعة الشمس و المحلات في الجهة المقابلة تعج بالحركة.
شاب أفريقي من مالي كان يحمل كيسا بلاستيكيا به خبزتان و قنينة مشروبات غازية، بينما كان زميله يركب دراجة هوائية و يحتضن أمامه قارورة غاز بوتان، قيل لنا أن هؤلاء الأفارقة يعملون في ورشات البناء المنتشرة بكثرة في ضواحي غرداية و في داخل الغابة، بعضهم وجد سبيلا لكسب لقمة العيش بعرقه بينما البعض يحلمون بالسفر بعيدا.
أفارقة يشتغلون في البناء وينالون الثناء
أثنى الميزابيون على الرعايا الأفارقة العاملين بغرداية في مجال البناء و قال لنا عيسى الذي رافقنا مع والده في اليوم الموالي، حين مررنا بفريق من أربعة «سودانيين» هكذا يسمون القادمين من مالي و النيجر و بقية دول الساحل كانوا يصبون الخرسانة في جدران بناية على الصخر، أن لهؤلاء الأفارقة قوة رهيبة على العمل الشاق و قد وجد فيهم سكان غرداية أحسن معين على الإسراع في بناء بيوتهم، و على طول الطريق كانت بنايات متجاورة عديدة في طور الإنجاز، إلى جانبها محلات بيع مختلف مواد البناء، في مؤشر على عودة الحياة الطبيعية و انتعاش حركة البناء و التعمير. غرداية التي كان سكانها يخافون من دخول بيوتهم، صارت اليوم ملاذا آمنا لعشرات النازحين الأفارقة الذي يفترشون الأزقة الضيقة فيها و أرصفة الطرقات، يمتهنون حرفا متنوعة، و يقومون بنشاطات متعددة، و يقدمون خدمات لا يقوم بها أبناء المدينة من عرب و ميزابيين، لكنهم نادرا ما يتسولون في الشوارع مثلما يقومون به في مدن أخرى. يتجمعون مساء عند مدخل محطة المسافرين يرتشفون الشاي و يتبادلون الأحاديث فيما بينهم و عبر هواتفهم النقالة بلغاتهم المختلفة، و أحيانا يساعدون نسوة مع أطفالهن يبتن في العراء متدثرات بخرق بالية من برد الصحراء الليلي القارس.
داخل الغابة أبرز مرافقونا هندسة تقسيم مياه الوادي التقليدية بين المزارعين بطريقة مثيرة للدهشة و الإعجاب جعلت منظمة اليونيسكو تصنف نظام السقي في وادي ميزاب ضمن التراث العالمي، وجدنا ميزابين من مدن الشمال البعيدة يرعون حدائقهم و بساتينهم بمناسبة زيارتهم لمدينتهم في عيد المولد النبوي. و تحدثوا عن الخيرات الكثيرة و المتنوعة التي تجود بها أراضيهم، و أبى أحدهم إلا أن نتذوق حبات من المندرين جادت بها أشجاره، قائلا أنها أحسن من برتقال الشمال.
بني يزقن عودة محتشمة للسياحة و الأمن هو الأساس
مظاهر عودة الحياة إلى طبيعتها كثيرة في غرداية، رغم حالة الترقب و الحذر، ففي قصر بني يزقن المصنف هو الآخر من قبل اليونيسكو كتراث ثقافي عالمي، كان المرشدون السياحيون يتناوبون على الطواف بالزوار في أزقة القصر المعمور منذ أكثر من 7 قرون، المحافظ على أرثوذوكسية شديدة تمنع التدخين داخله و لا تسمح إلا بأخذ صور للأماكن دون الأشخاص، و الطواف في مسار معلوم دون التوغل بين البيوت.
قال المرشد الذي جاء لمرافقتنا أن مجلة «جيو» السياحية الفرنسية في الثمانينات زارت بني يزقن أو «أث يزجن» و نشرت صورة لمرأة تلبس الحايك بعين واحدة المسمى «حايك بوعوينة» وتحتها تعليق «الأشباح في بني يزقن» فغضب السكان من وصفهم بالأشباح و قرروا منع تصوير نسائهم منذئذ. صعد بنا  المرشد إلى الصومعة في طرف قصي من بني يزقن و كان قبلنا وفد من السياح يرافقهم رئيس الجمعية الثقافية المشرفة على الزيارات، قال أن الصعود إلى الصومعة ليس مسموحا به في كل الأوقات، وفق اتفاق مع السكان الذين يرفضون أن يسترق الغرباء النظر إلى داخل بيوتهم، لكن مادام رئيس الجمعية في الأعلى فلا بأس من الصعود. تراءت لنا مدينة غرداية بالكامل تقريبا من عل، و شرفات بني يزقن ذات الطلاء الأزرق السماوي الشهير، في منظر عام لوادي ميزاب يأسر الألباب.
قال المرشد أن حركة السياحة بدأت تنتعش قليلا منذ سبتمبر الماضي و بلغت معدل 500 زائر في الشهر، بعدما كانت منعدمة تماما في أيام الفتنة التي عاشتها المدينة، و كانت مدينة بني يزقن مغلقة لدى زيارتنا لها قبل عامين بفعل المواجهات التي كانت تدور في محيطها. و تحسر محدثنا على الماضي حين كانت بني يزقن تستقطب حوالي 15000 زائر سنويا. و لكنه كان متفائلا بعودة الروح السياحية للمدينة بعد استتباب الأمن، و انتهت جولتنا بزيارة المتحف الصغير في مكاتب البلدية السابقة عند مدخل المدينة.
إصلاح ذات البين بعزل رؤوس الفتنة من الجانبين
يقر الميزابيون و العرب في غرداية على أن ما عاشته مدينتهم كان فتنة طائفية و مذهبية أوقدت رؤوس الفتنة نارها فأهلكت الحرث و النسل، و يتبادلون الشعور بالإثم المشترك، لأن العقلاء موجودون في الجانبين و كذلك الذين يذكون مشاعر العداء و الكراهية بين الميزابيين و العرب تارة باسم العنصرية المذهبية و أحيانا تحت غطاء الدعوات الانفصالية  و حماية حقوق الأقليات. و برز من خلال أحاديثنا المختلفة مع المسؤولين و الأعيان في المدينة أن جراح و آلام الأحداث الأخيرة لا تزال لم تندمل بالكامل، و قد فضل الأعيان عدم الخوض في الموضوع مكتفين بالدعوة للهدوء و ترسيخ ما تحقق من أمن، لأن الوقت الحالي لا يسمح بإلقاء اللوم على طرف أو آخر بقدر ما يتطلب التكاتف و العمل على نشر روح التسامح و الإخاء بين الفئتين، و عزل رؤوس الفتنة و دعاتها من الطرفين، و يثق الميزابيون و العرب الذين تحدثنا إليهم في قدرة السياسة الجديدة للسلطات العمومية المرتكزة على الصرامة التامة في تطبيق القانون على إعادة الهدوء للمدينة، و قد وصف بعضهم القرار الصادر عن رئيس الجمهورية بإسناد الإشراف الأمني لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي بأنه قرار صائب و جريء أتى بثماره في أشهر معدودات، لذلك يطالبون بتمديد العمل به لأن الوقت لم يحن بعد لكي تطمئن النفوس بالكامل.
و تعود الأحاديث عن الفتنة التي عصفت بغرداية إلى سوء معالجة آثار الفيضانات المدمرة التي ضربت المدينة سنة 2008 و تعترف السلطات بذلك دون حرج، و تخاطب الناس به دون تردد مما خلق جوا من الثقة لديهم في أن معالجة الأزمة الأمنية الأخيرة من طرفها يتم بجدية هذه المرة. و هي المعالجة التي قال الوالي أنها تقوم على ثلاثة ركائز أولاها التنمية و بعث ما تأخر من مشاريع، و ثانيتها تشجيع مبادرات إصلاح ذات البين و تمتين سياسة حسن الجوار بين السكان، و الركيزة الثالثة في معالجة فتنة غرداية تتمثل في التطبيق الصارم لقوانين الجمهورية دون تمييز أو تحيز و لا تراخي.
محو آثار الفتنة مع اليقظة والحذر
في أحياء العرب و الميزابيين كان العشرات يسارعون في ترميم بيوت خربتها أحداث الفتنة الطائفية، بعضهم يعيد بناء جدران تهدمت بفعل التخريب و آخرون يعيدون طلاء البيوت و المتاجر التي تعرضت للحرق، بينما قامت السلطات بمحو آثار و مخلفات الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، و خاصة أعنفها قبل أربعة شهور في بريان و القرارة و غرداية.
قررت السلطات تعويضات لكل المتضررين البالغ عددهم 1500 ساكن، بقيمة 70 مليون سنتيم، و لا تزال العملية جارية، لكنها لم ترض جميع الضحايا الذين لا يزال بعضهم ينتظر تسوية بعض الإجراءات المتعلقة بتعيين ممثل عن العائلة يتم صرف التعويضات في حسابه، و قال عدد من الميزابيين أن التعويضات المعروضة عليهم لا تتناسب مع ما تكبدوه من خسائر، خاصة المحلات التجارية التي تعرضت للنهب و الحريق، قائلين أن ممتلكاتهم التي خسروها تقدر بالملايير. وقد تم حتى الآن صرف الشطر الأول من تلك التعويضات لصالح 500 متضرر.
كما قامت السلطات بمحو آثار الدمار و التخريب في شتى أحياء غرداية و المدن الأخرى بتخصيص مبلغ 20 مليار سنتيم، منها 10 ملايير لمدينة غرداية وحدها للقيام بعمليات الترميم و الطلاء و إصلاح الواجهات تولت القيام بتلك الأشغال مؤسسات شبانية ناشئة في إطار برنامج وكالة «أنساج» للتشغيل تنشط في 22 حيا من الأحياء المتضررة.
و تتجه الأنظار أكثر نحو المشاريع التي أقرتها السلطات العمومية لصالح معالجة آثار الفتنة و من أبرزها عمليات توزيع آلاف القطع الأرضية للبناء، بدأت العملية في بريان التي شهدت أعنف المواجهات الأخيرة في الصيف الماضي و سقط بها أكبر عدد من الضحايا.
قال والي غرداية عز الدين مشري في حديث للنصر أن عملية توزيع قطع أرض للبناء في بريان بمشاركة عرب و ميزابيين استفادوا من قطع متجاورة للبناء في تجزئة واحدة، تم بهدوء و في شفافية خلال لقاء أشرف عليه قبل أيام، و عبر له المستفيدون عن رضاهم و رغبتهم في التعايش جنبا إلى جنب مثلما عاش أجدادهم في وئام منذ قرون. و هناك برنامج كبير لتوزيع 30 ألف قطعة أرض للبناء، مع إعانة من الدولة بقيمة 100 مليون سنتيم. و تم توزيع 11 ألف مقرر استفادة وفق آخر تقييم حسب الأمين العام للولاية كمال نويصر، الذي أوضح أن البرنامج يشمل 66 تجزئة للبناء، لكن تم إصدار 5 آلاف رخصة بناء فقط يمكن لأصحابها سحب الشطر الأول من الإعانة، لكون العملية تتطلب التدقيق في القوائم عبر العرض على البطاقية الوطنية للسكن.
غرداية التي صارت منذ أربعة أشهر تنعم بالأمن و الاستقرار لا تريد الالتفات إلى الماضي الأليم، بقدر ما ترغب في السير قدما نحو مستقبل تصنعه سواعد أبنائها العاملين بكد على النهوض بحياتهم، بعدما تلمسوا في الآونة الأخيرة صدقا و عزما من المسؤولين و رغبة صادقة من العقلاء و الأعيان على تجاوز المحنة التي عاشتها. فقد تيقن الناس أن عودة  السلام و الأمن مكسب ثمين تحقق في مدينتهم و هم لا يريدون التفريط فيه، مترحمين على أرواح الذين سقطوا ضحايا من الجانبين، الذين ذهبوا ضحايا أفعال حمقاء لا معنى لها و لا مبرر، و تركوا أرامل و يتامى و ثكالى.

مناطق لم تمسسها نار الفتنة

التعايش ليس مجرد شعار  في غرداية

يعتقد الناس البعيدون عن مكان الأحداث أن ما أصاب ولاية غرداية من فتنة طائفية مذهبية أو عرقية كان شاملا، و يروج البعض لصراع بين مكونين أساسيين للمجتمع الميزابي نسبة إلى منطقة وادي ميزاب الجغرافية بين الإباضيين و المالكيين، لكن هذا غير صحيح.
فهناك مناطق يسكنها أتباع المذهبين لكنها لم تعرف أية حادثة عنف على مر الأيام، و بقي سكانها متعايشين في سلام رغم أن المناطق المجاورة لهم عرفت مواجهات و سقوط قتلى و أعمال تخريب،  من هذه المناطق العطف و هي موقع أول قصر للإباضيين في الصحراء تأسس عام 1012 ميلادية، سكانها البالغ تعدادهم أكثر من 15 ألف نسمة اليوم  من العرب و الإباضيين حافظوا على حسن الجوار منذ أن هزت الفتنة مناطق وادي ميزاب القريبة منهم.
قال شيوخ و أعيان من العطف أن بلدتهم التي لا تبعد سوى بستة كيلومترات عن مركز مدينة غرداية لم تشهد أي حادثة اعتداء، لأنهم يرفضون الفتنة و لا يريدون لدعاتها أن يقيموا بينهم و لا أن ينشروا أفكارهم في أوساط شبابهم. و قد حافظت العطف على التعايش فيما بين مكونات قاطنيها، و أقامت الأربعاء الماضي احتفالا مشتركا بالمولد النبوي و فيها مسجد يؤمه أتباع المذهبين المالكي و الإباضي دون تمييز. و يريد السكان في العطف أن يكون سلوكهم مثالا يحتذى لبقية القصور و المناطق.
 كما أن منطقة متليلي ذات الأغلبية العربية لم تعرف أية حوادث عنف، و بقي السكان فيها محافظين على طريقة عيشهم المتوارثة منذ أجيال، رغم أنها لا تبعد عن مدينة غرداية سوى بأربعة كيلومترات. و يرفض سكانها أن تلصق بهم تهمة معاداة الميزابيين، لأنهم شعانبة في أغلبيتهم و كانت بعض الأصوات تروج للعنف بين الشعانبة و الإباضيين في مسعى لإعطاء الصراع بعدا عرقيا و مذهبيا طائفيا.  و في كلتا البلديتين  العطف و متليلي كان صوت العقل غالبا على نزعة الفئوية و العنصرية فتجنب الناس مآسي ضربت إخوانهم و جيرانهم و بني قومهم، و ما فتىء الأعيان و كبراء القوم يدعون إلى الحكمة و التعقل و نبذ العنف و التفرقة، مثلما ساعدهم في ذلك الكثير من شيوخ الزوايا و العلماء من الفريقين أمثال الشيخ إبراهيم الدهمة من العرب و سعيد كعباش من الميزابيين، و مجلس أعيان المالكية و مجلس الإباضية با عبد الرحمان الكرثي، و  بتأييد من شيوخ الطريقة التيجانية بعين ماضي و زاوية الهامل و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، و الكثير من الدعاة إلى إصلاح ذات البين.
ع.شابي

والي غرداية عز الدين مشري في حوار للنصر

الحـــل الأمني غير كــاف و نسعى لإجتثــاث الأزمــة من جــذورها

أجرى الحوار مبعوثا النصر إلى غرداية ع-شابي/ ع.بوعبدالله - 
أبدى  والي غرداية عز الدين مشري ارتياحا كبيرا لتفاعل الأعيان مع قرار رئيس الجمهورية، بعد مطالبتهم بتمديد مهلة إخضاع ملف التسيير الأمني للسلطة العسكرية مباشرة، تحت قيادة قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف، مشير في ذات الوقت إلى أن الحل الأمني يبقى لوحده غير كاف، لاجتثاث مسببات الأزمة من جذورها، من خلال خريطة الطريق التي تتضمن ثلاثة نقاط رئيسية و هي إعادة بعث التنمية و إصلاح ذات البين و تطبيق القوانين بصرامة.
و قال عز الدين مشري، في حوار للنصر أن جميع المؤشرات تبشر بالخير لتجاوز الأزمة الأمنية و إطفاء فتيل الفتنة. مشيرا إلى أنه و بالرغم من استعادة غرداية لهدوئها و استتباب الأمن بها، إلا أن الأمور تحتاج إلى كثير من الحيطة و الحذر و اليقظة ممن وصفهم " بشياطين الإنس". مؤكدا "علينا أن نقول هذا الكلام بحذر ما لم يتم التصدي بصفة نهائية من قبل السلطة و الأعيان و المواطنين لدعاة الفتنة".
الزائر لولاية غرداية يلمس عودة الهدوء و الاستقرار، و لا يشعر بأن هذه الولاية قد عانت من فتنة و أحداث عنف، لولا الإنتشار المكثف لقوات الأمن التي لا تزال تحكم سيطرتها على الوضع، نعلم أنكم قد عينتم على رأس هذه الولاية التي شهدت فتنة طائفية في ظروف صعبة، بعد أشهر من تسييركم لزمام الأمور لا شك أنكم قد قمتم بعملية مسح شامل للوضع في هذه الولاية بما فيها مسببات الأزمة الأمنية و من ذلك البحث عن الطريقة المثلى لمعالجتها فما الذي يمكن قوله في هذا الجانب ؟
الشيء الذي يمكنني قوله أن هذه الولاية قد عرفت أحداثا مؤسفة جدا، حيث بلغ الأمر إلى حد تقاتل الأشقاء و سقوط ضحايا بينهم، (نترحم عليهم جميعا)، و قبلها شهدت نكبة و أحداث أليمة جراء الفيضانات التي غمرت المدينة سنة 2008، إلى جانب تراكمات أخرى، جعلت الولاية تعاني من تأخر كبير في مجال التنمية، و هذا لا يعني أن زملائي الولاة الذين تعاقبوا على هذه الولاية قد قصروا في مهامهم، بل قدموا مجهودات جبارة في ظروف صعبة، و ربما الأشياء التي لم يتمكنوا من تحقيقها أو لم يكن بمقدورهم اتمامها و إنجازها سنعمل على تداركها، فضلا عن بروز صراعات و نزاعات زادت من تأجيج الوضع و أدخلت الولاية في دوامة عنف،  لم تنته إلا بعد اتخاذ رئيس الجمهورية للقرار الجريء الوجيه و السديد و الصائب، و المتمثل في إخضاع الولاية من الناحية الأمنية للسلطة العسكرية، تحت قيادة السيد اللواء عبد الرزاق شريف قائد الناحية العسكرية الرابعة. هذا القرار أتى بثماره، و هو ما لمسناه بعودة الهدوء و العافية و الاستقرار، كما أن مصالح الأمن تعمل من خلال احتلال الميدان وعدم ترك الثغرات لتوفير جو الأمن و السكينة.
الأعيان طالبوا بتمديد مدة إخضاع التسيير الأمني للسلطة العسكرية، كيف استقبلتم تفاعل المواطنين مع القرار؟
 بطبيعة الحال سبق و أن قلت أن القرار كان صائبا و سديدا لذا لقي ترحابا كبيرا من قبل المواطنين و الأعيان الذين شعروا بالراحة بعد التحسن في الوضع الأمني و طالبوا بتمديد العمل بالقرار، لما فيه من ايجابيات و لما لمسوه فيه من خير، لكن علينا التأكيد على أن الحل الأمني لوحده غير كاف .
إذا كان الحل الأمني غير كاف و ظرفي بحسبكم، فما هي الاجراءات التي تعملون على تجسيدها لمعالجة مسببات الأزمة من الجذور، خاصة و ان الخلافات و النزاعات لم تكن وليدة البارحة بل تكررت في الكثير من المرات لأسباب منها ما هو ظاهر و منها ما يبقى خفي و قد يحتاج إلى وقت لمعرفة خباياه.
أنا قلتها علانية و أؤكدها، الحل الأمني ضروري لكنه غير كاف و لن يكون فعالا على المدى البعيد و لهذا أردنا أن نعالج الأمور انطلاقا من مسببات الصراع، أما الحل الأمني فيعتبرحتمية فرضتها الأحداث المؤلمة التي شهدتها ولاية غرداية سابقا، كما يفرضها الوضع الراهن إلى غاية أن نصل كسلطة و أعيان و مواطنين إلى تهدئة النفوس بالشكل الكافي.
 و لا بد أن نؤكد على أن غرداية استعادت أمنها و استقرارها، و رغم ذلك لا بد أن نتحلى باليقظة و الحيطة و الحذر، و إذا أردنا الوصول إلى حل شامل علينا معالجة مسببات الأزمة و اجتثاثها من الجذور، قد يتساءل البعض عن الطريقة، و أقول أن معالجة الأمر يتم بمحاربة المسببات، لا بد أن نقضي على المرض بالتطبيق الفعلي لخريطة الطريق التي تم رسمها من قبل السلطات العليا و نسعى لتطبيقها كسلطات عمومية بكل إخلاص.
236 مليارا لاتمام الأشغال المتوقفة بالمستشفيات
و أشير هنا أنه أعطيت لي تعليمات صارمة من طرف السلطات العليا للبلاد عن طريق الوزير الأول و  وزير الداخلية و الجماعات المحلية، و تضم خريطة الطريق هذه ثلاثة نقاط لا أكثر، الأولى التنمية المحلية و إعادة بعثها، حيث تلقينا الدعم الكامل من قبل الحكومة، تحصلت بموجبه ولاية غرداية على الدعم لدفع عجلة التنمية، نذكر على سبيل المثال حصولنا خلال الأسبوع الفارط على قرار رصدت من خلاله الدولة مبلغ 236 مليار سنتيم لإتمام المستشفيات التي توقفت بها الأشغال منذ سنوات و كذا لإتمام مشاريع المستشفيات الجديدة، و هذا آخر قرار في الجانب التنموي، زيادة على إنشاء الولاية المنتدبة بالمنيعة و هي تبعد بحوالي 275 كيلومتر عن ولاية غرداية و هي الأخرى عرفت تأخرا كبيرا في كل الميادين، بينما تتوفر على إمكانيات هائلة من شأنها تحسين المستوى المعيشي للسكان لو استغلت بالشكل اللازم.
النقطة الثانية هي تكريس إصلاح ذات البين بين الإخوة الميزاب و العرب بدون تفرقة و لا تمييز، بحيث شرعنا في مساعي تقريب وجهات النظر و تهدئة النفوس و توفير الظروف المساعدة لخلق جو من التعايش بين الطرفين، أما النقطة الثالثة فتتعلق بالتطبيق الصارم لقوانين الجمهورية، بكل حزم و بكل صرامة، كل من تسول له نفسه المساس بالاستقرار و وحدة الشعب ستطبق  عليه قوانين الجمهورية بكل صرامة و بكل حزم، و هذا شيء مفروغ منه .
 ما هي الإجراءات التي انطلقتم فيها فعليا لتطبيق خريطة الطريق، و هل هي كافية لمحو آثار الأزمة ومعالجة مسبباتها؟
 لتحقيق هذا المسعى قمنا منذ تنصيبنا على رأس الولاية بمساعي لنزع مبررات أزمة، بقيت تثير تشنج بين الفئتين، منها الصراع بين العرب والميزابيين حول بناء جدار محيط بمقبرة امحراس التابعة للميزابيين، الذي بقي قائما منذ سنة 2008، بعد تهدم الجدار المحيط بها بسبب الفيضانات و رفض السماح للميزابيين بإعادة بنائه من قبل العرب.
 المشكل الثاني الذي كان قائما بحدة هو الاعتراض من الميزابيين على إنجاز مشروع للتطهير، هذا المشروع يشمل 16 ألف نسمة تابعين لبلدية الضاية بن ضحوة، زيادة على هذا قامت السلطات المحلية بانجاز محطة لتصفية المياه في بلدية العطف بكاف الدخان،، حيث يسمح لنا المشروع بسقي 500 هكتار قابلة للتوسيع إلى 700 هكتار، و زيادة على هذا يسمح المشروع بالقضاء على الأمراض و الأوبئة المتنقلة عبر المياه، خاصة الملاريا التي سجلت حالات الإصابة بها في غرداية مؤخرا. و كذا تم علاج مشكل مطروح بخصوص إعادة بناء مسجد بريان، و هو مسجد تابع للميزابيين تم تهديمه كذلك.
أعتقد أن الصراحة في التطرق لمثل هذه الصراعات يخدم القضية و هذا قلته علانية، لو بقيت هذه المشاكل و الصراعات بدون حل ستبقى محل اشتباكات و نزاعات و تبقى تثير النعرات و الصراعات و الفتنة و الشكوك و سوء الظن، لذلك قمنا بمعالجتها عن طريق الحوار و التواصل المباشر و الاتصال.
هل ترون أن مسببات الفتنة تنحصر في هذه الصراعات المعلنة التي تبدو بسيطة مقارنة بما خلفته من أحداث مؤلمة سقط فيها عشرات الضحايا بمن فيهم شباب و ضحايا غرر بهم كما قلت دون معرفتهم بالخفايا و الأسباب الحقيقية لتأجج الوضع و اشتعال نار الفتنة ؟
الشيء الذي زاد في حدة الفتنة هم أشخاص، و أنا أسميهم"بشياطين الإنس"، و أقولها علانية لإستخلاص العبر لكي لا نعود إلى ارتكاب نفس الأخطاء، فعلى سبيل المثال ذلك الشخص المسمى "كمال فخار" الذي ينادي بانفصال ميزاب عن الجزائر التي مات لأجلها شهداء و اختلط فيها دم العرب و الميزابيين لإخراج المستعمر، ولا يوجد إنسان عاقل حتى بين الميزابيين أنفسهم من يقبل بهذا، و أعتقد أن الميزابيين أبرياء من هذا الطرح و نبذوه، ما عدا فئة قليلة من الشباب الذين غرر بهم .
الفتنة غذاها أشخاص
 كذلك في أوساط العرب لما تشاهد إمام يفتي بفتوى خطيرة جدا و يقول هؤلاء خوارج يجوز فيهم القتل، و يأخذ الميكروفون ليقول "لا إله إلا الله، الإباضيون أعداء الله" هذا إنسان جاهل لا يعرف حتى ما تعنيه كلمة الخوارج، و لا يعرف تاريخ الإسلام و لا يعرف المذهب الإباضي، توجد المذاهب الخمس التي اعترف بها المجلس الإسلامي العلمي سنة 1982، اعترف و أقر بوجود 05 مذاهب في الجزائر بمن فيها الإباضية ، أمثال هؤلاء هم الذين  زادوا في حدة الأزمة و سنتصدى لهم بقوة القانون.
نفهم من كلامكم أن بداية الفتنة تعود لأسباب بسيطة تحدث في أغلب مناطق الوطن، لكنها غذت الصراع، و استغلها البعض كمطية لإشعال نار الفتنة، و هناك من اتهم بعض الأشخاص بخدمة مصالح أجنبية أو لنقل أن بعض الجهات الخارجية استغلت هذا الوضع و حاولت الاستثمار فيه لخدمة مصالحها، فما رأيكم ؟
لا يوجد شك أن أطرافا خارجية حاولت استغلال الوضع و أحداث العنف و الفتنة، لكن أنا ألوم أبناء الوطن من أمثال ذلك الامام و الأستاذ الثانوي الذي يدعو إلى قتل ابن بلده و جاره. فالفتنة يغذيها أشخاص، لا توجد أطراف أخرى غير هؤلاء و لا بد أن نقولها علانية و نقدم الخطاب الصريح لمعالجة الأزمة، لأن التملق و النفاق و المداهنة و المجاملة لا تعالج الأمور، بل تزيد من عمرها، لا بد من إظهار الحقائق خاصة لفئة الشباب.
هناك حديث كذلك عن عدم تكافؤ الفرص في التسيير الإداري بين العرب و الميزابيين في ولاية غرداية، و استغلال الإدارة كورقة رابحة لصالح جهة دون أخرى خلال أيام الفتنة، فكيف استقبلتم هذا الطرح ؟
الدولة لديها قوانين تضمن لكل مواطن جزائري حقوقه كاملة دون نقصان، و لا يمكن بأي حال التعدي على القوانين، لكن  ما يمكن قوله في هذا الجانب، حقيقة  فيه غلبة للعرب في التسيير الإداري و هذا راجع إلى عدم اهتمام الميزابيين بالأمور الإدارية و اهتمام أغلبيتهم بالتجارة، حيث توارثوا هذه الحرفة أبا عن جد و لديهم تقاليد عريقة و هم تجار بالفطرة.
ما يجب أن يفهمه المواطن و ما يمكن قوله باعتبارنا مسؤولين و سلطة عمومية، أننا لا نفرق بين عربي و ميزابي، من له كفاءة و أخلاق و شروط تؤهله لشغل أي منصب سيكون له ذلك، بدون تمييز و لا عنصرية و لا تفرقة، و أؤكد أننا متمسكون بتطبيق القانون و معاقبة كل من يثبت تورطه في قضية تفرقة على هذا الأساس مهما كانت درجة مسؤوليته.




قسنطينة

تعثّر انطلاق عملية استصدار البطاقات الرمادية بأغلب البلديات
تعرف عملية استصدار البطاقات الرمادية على مستوى بلديات ولاية قسنطينة تأخرا كبيرا، حيث لم تنطلق عدد من المصالح في عملها لحد الساعة لأسباب تنظيمية، و هو ما تسبب في الكثير من المشاكل لدى المواطنين.
العملية عرفت تعثرا على مستوى أربعة بلديات بولاية قسنطينة لحد الساعة، و يتعلق الأمر بكل من عين اسمارة، الخروب، زيغود يوسف و بني حميدان، حيث لا يزال المواطنون يتكبدون عناء التنقل بين مصالح الحالة المدنية بالبلديات للقيام بعملية الشطب، ثم إيداع الملفات على مستوى المصالح المختصة بالدوائر، أين تعرف هذه الأخيرة اكتظاظا كبيرا، و بطأ في استخراج الوثائق، خاصة و أن موظفيها أصبحوا مجبرين على تسييرها و تقديم تكوين لموظفي المصالح الجديدة على مستوى البلديات في نفس الوقت.
و يأتي التأخر بالرغم من تعليمة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، التي وضعت تاريخ 23 ديسمبر كآخر أجل للتحويل الكلي لعملية استصدار البطاقات الرمادية من الدوائر إلى البلديات، حيث اختلفت الأسباب من بلدية لأخرى، ففي عين سمارة أوضح عضو بالمجلس الشعبي البلدي أن المصلحة تنتظر وصول تجهيزات الإعلام الآلي، من أجل الانطلاق في العملية التي من المنتظر أن تكون في غضون الأسبوع القادم.
كما أدى عدم تزويد بلدية بني حميدان بالوثائق اللازمة لاستصدار البطاقات الرمادية، في تأخر انطلاق العمل حسب ما كشفه نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون الاجتماعية، الذي أوضح أنه من المنتظر أن تباشر المصلحة الجديدة عملها الأسبوع المقبل، مثلما هو الحال ببلدية الخروب التي صرح رئيس مجلسها البلدي أن الموظفين قاموا بإصدار عدد من البطاقات كنماذج تجريبية بعد إنهائهم فترة التربص بنجاح، و هو نفس الوضع ببلدية زيغود يوسف حسب ما صرح به رئيس بلديتها أمس للنصر.
أما ببلدية قسنطينة فقد عرفت العملية انطلاقة جد محتشمة و ذلك لاقتصارها على مديرية الحالة المدنية المجاورة للقطاع الحضري سيدي راشد، حيث أكد رئيس البلدية أن العملية سيتم تعميمها تدريجيا على مستوى باقي المندوبيات، فور الانتهاء من تكوين الموظفين، حيث يبقى المواطنون بباقي الأحياء، حسبه، مجبرين على التوجه نحو مقر دائرة قسنطينة من أجل إيداع ملفات بطاقاتهم الرمادية.
و بالمقابل باشرت المصالح الجديدة المستحدثة على مستوى باقي البلديات في منح المواطنين الوثيقة المذكورة، حيث كانت بلدية ديدوش مراد السباقة بمنحها أول بطاقة بتاريخ 16 ديسمبر الماضي، تلتها كل من بلديتي مسعود بوجريو و ابن زياد في 20 من ذات الشهر، و أخيرا بلدية حامة بوزيان التي انطلقت في العملية الأربعاء الماضي، حيث تقوم هذه المصالح بإصدار ما معدّله 8 إلى 10 بطاقات يوميا.
و حسب ما أكده رؤساء البلديات التي انطلقت فيها العملية، فإنه بإمكان كل مواطن الحصول على البطاقة الرمادية الجديدة الخاصة بالمركبات الحاملة لترقيم ولاية قسنطينة في نفس اليوم، في حين تستغرق العملية بالنسبة للمركبات الحاملة لترقيم باقي الولايات، مدة أسبوع على الأكثر، و ذلك للتحقق من ملفها بالسجل الوطني.
جدير بالذكر أنه تعذّر علينا الاطلاع على العملية بكل من بلديات ابن باديس، عين عبيد وأولاد رحمون.
 عبد الله بودبابة

Un grand nettoyage de la ville demain
par A.Mallem
Dans le but de procéder au «nettoyage de la façade de la ville de Constantine» avant l'arrivée des pluies, un programme de travail a été élaboré et sera mis en application par l'APC, avec la collaboration du centre d'enfouissement technique de Benbadis (CET) et l'entreprise Seaco, dès ce lundi 28 décembre, nous a appris hier le vice-président de l'APC chargé de l'assainissement et des moyens généraux, M. Djameleddine Daba. « La Seaco entrera en action pour le curage des avaloirs bouchés et dans le sillage du travail qui sera accompli par nos équipes de nettoyage composées des équipes de travail de la direction de l'assainissement formées par 70 ouvriers et des moyens logistiques comprenant 17 camions de différents tonnages, les équipes de «Blanche Algérie», ainsi que la société polyvalente de travaux (SOPT) de l'APC avec ses moyens logistiques, a expliqué cet élu. Cette opération, a-t-il ajouté, touchera plusieurs quartiers, à l'instar de la cité des Mûriers, de la cité Ziadia, de Bellevue et les entrées principales de la ville à partir de la cité Boussouf et du 4ème kilomètre. Le travail à mener sera axé principalement sur le ramassage des ordures et des branchages laissés par l'opération d'élagage des arbres qui a été menée dernièrement dans le centre de la ville et ses environs immédiats.

M. Daba n'a pas prévu la participation des 32 entreprises de jeunes issues du dispositif de l'emploi de cette catégorie, lesquelles entreprises sont actuellement employées par son secteur et qui menacent actuellement de cesser toute activité à cause des conventions les concernant et des ordres de service qui n'ont pas été signés. Interrogé sur la question, le vice-président de l'APC de Constantine chargé de l'assainissement et des moyens généraux, nous a informés dans la foulée que les conventions en question « ont été remises la semaine dernière au nouveau président de l'APC lorsque nous avions su que ce dernier avait convoqué son prédécesseur pour l'inviter à signer tous les documents restés bloqués par son départ. Nous avons des raisons de penser que la signature de ces documents a été faite mercredi dernier 23 décembre. Nous allons vérifier l'information ce dimanche 27 et informer les intéressés», a terminé M. Daba non sans nous avoir fixé rendez-vous pour ce dimanche.

بسكرة

أستاذ رياضيات يقتل زوجته و ينكّل بجثتها
اهتزت ليلة أول أمس مدينة سيدي عقبة  شرق ولاية بسكرة على وقع جريمة قتل شنعاء ذهبت ضحيتها امرأة في العقد الثالث من العمر وهي أم لثلاثة أبناء، على يد زوجها البالغ من العمر 40 سنة، و هو أستاذ في مادة الرياضيات بمتوسطة بن عمارة.
الجريمة وبحسب مصادر محلية وقعت بعد الساعة التاسعة ليلا و تم اكتشافها بعد سويعات من حدوثها، عندما سلم الزوج الجاني نفسه لمصالح الدرك الوطني، معترفا بتفاصيل فعلته، حيث أوردت مصادرنا أن الحادثة كانت قرية تهودة البعيدة عن مركز البلدية بنحو 05 كلم مسرحا لها عندما أخذ الزوج زوجته الضحية إليها على متن سيارته السياحية من نوع “رونو كلاسيك”.
و بسبب خلاف بينهما قام بضربها على مستوى الرأس وبعد دخولها في حالة إغماء صب عليها مادة روح الملح ثم وجه إليها عدة طعنات على مستوى أنحاء مختلفة من الجسم، بواسطة منجل ليقوم بعدها بتهشيم رأسها بواسطة حجر وبعد ذلك قام بذبحها بالآلة ذاتها.و بعد تنفيذ جريمته ترك الجاني زوجته جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء و عاد أدراجه على متن سيارته.
أحد المواطنين شاهد الجثة ملقاة على الأرض، فأخبر مصالح الدرك الوطني التي سارعت إلى عين المكان رفقة المصالح المختصة لمعرفة تفاصيل الجريمة وتفكيك لغزها.
 وبعد انتشار الخبر في أوساط السكان ليلا، و مرور أكثر من ساعتين توجه الزوج الجاني إلى فرقة الدرك الوطني، أين تم القبض عليه، في الوقت الذي تم فيه نقل الجثة وتحويلها إلى مصلحة الحفظ بمستشفى المدينة.الأسباب الحقيقية التي دفعت الأستاذ لارتكاب هذه الجريمة النكراء في حق أم أولاده لم يتم الكشف عنها حاليا، إلا أن مصادرنا أرجعتها إلى خلافات عائلية بين الزوجين، و في انتظار تقديم المتهم أمام الجهات القضائية للفصل في أمره تتواصل التحقيقات لمعرفة أدق تفاصيلها  .                         
ع.بوسنة

خنــشلة

مجمـوعة أشرار تعتدي على رئيــس بلدية المحمــل
تعرض مساء أمس الأول رئيس المجلس الشعبي البلدي بالمحمل الواقعة شرق مقر عاصمة الولاية بنحو 10 كلم الى اعتداء جسدي من قبل مجموعة أشرار من تجار المشروبات الكحولية والمخدرات، أمام مقر سكناه بتازقاغت عندما كان بصدد الخروج من منزله.الاعتداء طال أيضا ابن رئيس البلدية  الذي تعرض لجروح نقل إثرها إلى الاستعجالات الطبية، أين قدمت له بعض الاسعافات الضرورية فيما رفض رئيس البلدية تقديم شكوى ضد المعتدين عليه وعلى ابنه .
مواطنو بلدية المحمل استنكروا مثل هذه السلوكات المنافية، مطالبين من الجهات الأمنية تكثيف الدوريات الأمنية في شوارع المدينة، والتعامل بصرامة وفق ماتقتضيه القوانين ضد كل المنحرفين ومحاربة  آفة تناول المشروبات الكحولية والمخدرات التي تزايدت بهذه المنطقة المحافظة.
ع.بوهلاله

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...


Nom de famille AIT-AHMED
Les AIT-AHMED, naissances en France

Total des naissances pour le patronyme AIT-AHMED :
1891 - 1915 :
1916 - 1940 :
1941 - 1965 : 12
1966 - 1990 : 28
40 personnes nées en France depuis 1890, dans 12 départments
165 841 rang des noms les plus portés en France
http://www.genealogie.com/nom-de-famille/AIT-AHMED.html

غير معرف يقول...

Visite du sulfureux secrétaire d’Etat belge à la Migration : que va demander Bruxelles à Alger ?
Article | 28. septembre 2015 - 17:39
Theo Francken s’enorgueillit d’avoir procédé à l’expulsion de 662 personnes en séjour illégal. D. R.
Theo Francken s’enorgueillit d’avoir procédé à l’expulsion de 662 personnes en séjour illégal. D. R.

Le ministre belge de l’Intérieur et le secrétaire d’Etat à l’Asil et à la Migration, le sulfureux Theo Francken, seront dès demain à Alger pour une visite de travail, a-t-on appris d’une source sûre. Ces deux hauts responsables belges aborderont avec leurs homologues algériens plusieurs questions de coopération bilatérale. Parmi elles, celle relative à la circulation des personnes, mais aussi la question de l’immigration clandestine et la question de l’expulsion d’Algériens qui se trouvent en situation irrégulière sur le territoire belge. Le secrétaire d’Etat à la Migration est connu pour sa politique d’expulsions systématiques des étrangers qui sont entrés irrégulièrement dans le territoire belge. Il mène cette politique avec beaucoup de zèle, multipliant des déclarations saugrenues dans la presse belge et même internationale. «Le total de 1 000 criminels expulsés depuis début 2015 a été atteint», avait-il déclaré tout récemment à la presse belge. Ce secrétaire d’Etat dit appliquer plus que jamais sa devise : «Doux avec les plus faibles, mais dur avec ceux qui abusent de notre hospitalité !» Et il n’épargne plus personne. Pour lui, être en situation irrégulière, c’est comme commettre un crime. Six mois après le début de son mandat, il avait déjà procédé à l’expulsion de « 662 délinquants ou criminels en séjour illégal », s’est-il enorgueilli. En 2012, le prédécesseur de Francken, Maggie de Block, n’avait expulsé que 378 personnes en séjour illégal. Et il ne se contente pas de cette campagne contre l’immigration irrégulière. Il s’est montré très offensif avec les réfugiés venant de Syrie. A son initiative, le gouvernement belge a payé des espaces publicitaires à Facebook pour diffuser un message dissuasif à toute venue de réfugiés syriens en Belgique. «La plupart des demandeurs d’asile ne sont pas des réfugiés syriens, pas des parents avec des enfants, mais sont des Irakiens», a-t-il justifié, mettant en avant le fait que «le mois passé, 47% des 5 600 réfugiés étaient des Irakiens, principalement des hommes seuls ayant de 25 à 45 ans venant pour la plupart de Baghdad». «Ils ont très peu de chances d’obtenir le statut de réfugiés en Belgique», a-t-il dit. Theo Francken veut le leur faire savoir directement en Irak via Facebook. Les bannières publicitaires payées par son gouvernement seront diffusées sur les «lignes du temps» d’un groupe bien spécifique : des jeunes hommes à Baghdad et aux alentours verront apparaître un message des autorités belges leur disant que cela n’a pas de sens d’émigrer en Belgique. Theo Francken a expliqué qu’il s’agissait d’une campagne d’information des autorités belges selon laquelle «venir en Belgique ne donne pas en soi droit à des papiers et à un titre de séjour permanent». Ce secrétaire d’Etat est donc un personnage «atypique» qui dit assumer publiquement son rejet de l’immigration en Belgique. Que va-t-il dire donc aux autorités algériennes ?
Rafik Meddour
http://www.algeriepatriotique.com/article/visite-du-sulfureux-secretaire-d-etat-belge-la-migration-que-va-demander-bruxelles-alger

غير معرف يقول...

http://www.lalibre.be/dernieres-depeches/afp/algerie-le-village-de-hocine-ait-ahmed-se-prepare-a-accueillir-la-depouille-de-son-fils-567e8c973570b38a57d0be35

غير معرف يقول...

ne-ait-ahmed-independence-fotografía-de-noticias/50465348

غير معرف يقول...

http://www.jeuneafrique.com/mag/238188/politique/ahmed-ben-bella-de-paria-a-pacha/

Ahmed Ben Bella, de paria à pacha
Publié le 24 juin 2015 à 15h00 — Mis à jour le 22 septembre 2015 à 14h44
Par Farid Alilat
inShare0t à des funérailles nationales et un deuil de huit jours a été décrété. Ultime honneur, l’aéroport d’Oran a été baptisé à son nom quelques jours après sa disparition.
Farid Alilat

غير معرف يقول...

http://www.gettyimages.es/detail/fotograf%C3%ADa-de-noticias/opposition-partys-hocine-ait-ahmed-inde
pendence-fotograf%C3%ADa-de-noticias/50465348

غير معرف يقول...

https://www.youtube.com/watch?v=OHHy8T8F9Vw

Berbère TV CLUB PRESSE Hollande Ait Ahmed
moumouh bakir
moumouh bakir

غير معرف يقول...

http://www.rts.ch/archives/dossiers/3477274-la-douloureuse-independance-de-l-algerie.html
La douloureuse indépendance de l'Algérie

1954-1962: la guerre en Algérie, dénoncée par une partie de la jeunesse, est aussi le creuset à Mai 68. Continents sans visa a suivi cette période clé de l'après-guerre tandis que, en Suisse, des personnalités s'impliquent dans les accords d'Evian ou luttent contre la torture.
http://www.rts.ch/emissions/temps-present/international/1284189-algerie-la-revanche-d-allah.html

غير معرف يقول...

Algérie : la revanche d'Allah
Constat accablant en Algérie : plus d'un million de chômeurs, une crise économique sans précédent, une grave pénurie de logements... Le Front Islamique du Salut (FIS) s'impose comme le seul parti capable de redonner espoir et dignité à la masse des jeunes sans travail et sans avenir. Qui sont ces islamistes qui veulent que l'Algérie soit régie par la loi coranique ? Pour la première fois, une équipe de reportage a pu cotoyer, plusieurs jours durant et dans leurs activités quotidiennes, dirigeants et militants du FIS, afin de comprendre quel est donc cet Islam qui entend aujourd'hui prendre sa revanche sur l'Histoire.