نفى المجاهد عبد القادر عبيد، المكنى" البركشي" أن يكون الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، قد شارك في الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي أو حكم عليه الاستعمار بالإعدام ـ
وقال البركشي "إنه انطلاقا من مبدأ أن آلاف النحل في نفس الخلية لكنهم يتعارفون جميعا في الخلية.. وانطلاقا من أنني مناضل منذ الساعات الأولى في ولاية عين تمنوشنت، لا أذكر أن ولد عباس شارك في الثورة، وأن إدعائه بأنه مجاهد محض كذب وافتراء".
وتحدى عبد القادر عبيد ولد عباس أن يأتي بما يؤكد زعمه بالمشاركة في الثورة خلال الحرب التحريرية، وقال" ولد عباس استقر في عين تموشنت في العام 1966، مؤكدا بأنّه " ينتحل صفة المجاهد". واشار إلى "أنه حر في زعمه ولكن أن يأخذ هذه الصفة مطية للوصول إلى السلطة وتحقيق مآرب شخصية فهذا بمثابة خيانة" حسب قوله .
وأعلن البريكشي أنه نشر رسالته هذه للرد على ما أسماه " أكاذيب ولد عباس" وقال " إن زعم ولد عباس أنه التقى العربي بن مهيدي وبيطاط رابح في تموشنت غير صحيح، أنا الذي استقبلتهم بشهادة مجاهدي ولاية عين تموشنت، وأتحدى ولد عباس أن يذكر اسم مجاهد واحد منهم، وأن يذكر الظروف والمكان..وأتحداه أن يظهر للصحافة الجزائرية الوثيقة المزعومة للحكم عليه بالإعدام، التي أظهرها خلال أحدى ندواته الصحفية" .
وأستطرد عبيد موجها كلامه للأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، قائلا،"إنك تدعي الالتحاق بالجهاد في 1 نوفمبر 1954، أنا أطلب منك أن تقول أين التحقت ومن هم رفاق السلاح الذين كنت معهم، وبأي منطقة كنت..أراهن بشرفي أنك لن تتمكن من الإجابة عن هذا السؤال أبدا..عيب عليك! وفي النهاية أقول لك يا ولد عباس، وأنت تترأس حزب كبير، عليك أن تتصرف بنزاهة وتخدم بلدك كمناضل حقيقي وليس كمجاهد مزيف".