الثلاثاء، مارس 27

عوير يغادر رقابة المطبوعات ورابطة الصحفيين تفقد أهم عضوين في الأمانة العامة

بشار الجديد" أكذوبة السلطات التي صدقها الرأي العام
الأمراض والأوبئة تفضح زيف المدينة
من يريد أن يقف على أكاذيب السلطات التي تطلقها على سكان الجنوب، يكفيه أن يزور الأحياء التابعة لـ "بشار الجديد" أو الأحسن حي "بيداندو" كما يحلو لسكانه أن يسمونه، فالمجمعات السكنية كـ "القطارة"، "ليفوليتيف" و"غراسة"، كافية لأن تسقط زيف المدينة الجديدة وتفضح مشاريع سلطات خصصت لها الملايير، ولم ير منها السكان شيئا، فالحي الجديد الذي كنا ننتظر أن يكون شبيها بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بالعاصمة، وجدناه أقرب إلى الاصطبلات التي ترفض الحيوانات العيش فيها، فداء الليشمانيوز والأوبئة المتنقلة عن طريق المياه وأمراض الحساسية "معششة" وسط السكان خصوصا عند الأطفال لما وصلنا إلى بشار عبر الطائرة في حدود الواحدة زوالا، استعجلنا التعرف على طريقة عيش سكانها، ليس الذين تظهر منازلهم على مشارف الطرق مزينة بواجهات تسر الناظرين والتي تستقبل الزوار خصوصا من المسؤولين، وإنما "الغلابة" من السكان الذين لم تطل عليهم كاميرات التلفزيون ولم تطأ أقدام المسؤولين أحياءهم• البداية كانت من "بشار الجديد" الذي يتأكد كل من يستمع الاسم أن الأمر يتعلق بمدينة جديدة تم إقامتها بولاية بشار وتهيئتها بمواصفات المدن الجديدة التي يتحدث عنها المسئولون في المناسبات والأيام الوطنية للمدينة، فعلى بعد 7 كلم شرق وسط مدينة بشار وعبر الطريق المؤدي إلى العبادلة وأدرار تقع "بشار الجديد"، وإن حاول المسؤولون تزيين الشارع الرئيسي المؤدي إليها بوضع إبريق مصنوع من الاسمنت للتزيين يلفت انتباه الناظرين، فإن الأمر لم يمنعنا من التوغل داخل الأحياء والبداية كانت من حي "ليفوليتيف" الأطفال يموتون بلسعات البعوض والذباب أول ما يستقبلك عبر مدخل الحي المذكور المترامية منازله بشكل فوضوي، بركة من الماء الراكد وأكياس القمامات وإطارات العجلات تسبح داخلها، وبالجانب تتراكم الأوساخ وبقايا الأكياس بشكل يؤكد أن الحي لم يعرف شاحنة رفع القمامات التي من المفروض أن تكون من مهام البلدية، وكذا الحفر التي يصل ارتفاعها إلى نصف متر تؤكد أن السلطات لا تؤمن بشيء اسمه التهيئة العمرانية أبدا، المهم أن يتم تحرير تقرير يفيد بتقديم عدد من القطع الأرضية إلى السكان وأن الفاعل هي السلطات التي تجند كل القنوات الرسمية وغير الرسمية للترويج لأي عمل تقوم به، وهو ما أصبح يلازم أي مبادرة من السلطات في ولاية بشار حسب ما وقفنا عليه• وأما ما يلاحظ فيما يتعلق بإسكان عائلات أو تهيئة طريق أو إقامة مشروع هو غياب الإتقان فالتنمية عرجاء والأحياء غير مكتملة ولم نجد أين نصنف حي "ليفوليتيف" الذي وقفنا عنده، إن كان ضمن الأحياء الحضرية أم شبه الحضرية أم الريفية، فالسكنات عبارة عن قطع من الآجر متراصة فيما بينها لا تستجيب لشروط ومقاييس البناء، وشبكة صرف المياه منعدمة وأكبر دليل هي الروائح المنتشرة بين السكنات التي يتحدى قاطنوها أن تكون البلدية قد أعدت مخططا عمرانيا وحضريا له قبل الشروع في عملية الإنجاز• وإذا كان الوضع المذكور يعكس المظهر الخارجي للحي فإن ما خفي كان أعظم، فالجدران داخل البيوت تكاد تنهار على ساكنيها ولا أثر للدهن وأدوات التزيين التي عادة ما تستعمل للطلاء ودهن الجدران، والأسباب يقول السكان أن لا أثر لشيء اسمه إعانة مالية، ولم يستفد هؤلاء من مساعدات مالية تمكنهم من تحسين صورة الحي الذي يعيش وضعية متدهورة جدا• وعن الوضع القائم الذي تخلفه المياه القذرة تحدث أحد السكان قائلا: "إن النتيجة ظهرت في أطفالنا فالكل هنا مصاب بأمراض مزمنة"، وأشار إلى إحدى بناته التي لا يتجاوز عمرها 4 سنوات• وأضاف "إنني خرجت للتو من المستشفى بعد تلقي ابنتي العلاج"• الوضعية لم تتوقف عند هذا الحد حيث أقسم أحد المواطنين ـ وهو جار محدثنا الأول ـ أن أحد أبنائه ظهرت عليه بوادر داء الليشمانيوز وأطلق ما يشبه الإنذار إلى السلطات المحلية والولائية بما فيها مديرية الصحة أن تتدخل عاجلا لاحتواء الوضع، وأكد أن حالات مشابهة قد ظهرت على أطفال بالحي المعروف باسم " لاسيتي"• وعن طبيعة الأعراض قال محدثنا إنها تبدأ باحمرار فوق الجلد ينتقل إلى كل الأطراف وأنحاء الجسد مع ظهور بثور يتقشر فيها الجلد بشكل ملفت للانتباه• تركنا العائلة وأمثالها كثيرون يصارعون تهديد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وأوبئة اختفت منذ الاستعمار، لتعود للظهور في زمن تتحدث فيه السلطات عن صندوق تنمية الجنوب خصص له الملايير من الدينارات وكذا برامج تنموية خماسية وسداسية حي "القطارة"•• المزبلة تزاحم الأموات ظاهرة جعلتنا نبحث عن جواب شاف وكاف لها من طرف السكان ولم نجده، هي الانتشار الفظيع للقمامات إلى درجة تكاد تغرق المقبرة الموجودة بمحاذاة الحي والأكياس السوداء ـ التي يفترض أن تداولها واستعمالها قد توقف بقوة القانون ـ ما زالت في بشار تزاحم الأموات• وفي جولة بالحي تأكدنا أن اهتمامات السكان لن تخرج عن البحث عن لقمة العيش وكسب قوت يومهم، فأحسن مواطن يضرب به المثل في الحي ليس إطارا في سوناطراك يتقاضى 60 ألف دينار شهريا لأن الحي لم يستطع أن يقدم إطارات رغم عراقته ومرور سنوات على نشأته، وإنما صاحب سيارة أجرة لا يزيد مدخوله اليومي على 800 دينار لعلها لا تكفي لقضاء حاجيات عائلة من 8 أفراد• ربما هذه الوضعية استغلتها السلطات لكي لا تجتهد في البحث عن ظروف لائقة أكثر للعيش، مع العلم أن حي "القطارة" يضم أكثر من 10 آلاف نسمة، والغريب كذلك أن المسالك المؤدية إلى السكنات والمنازل لا تسمح بمرور سيارات، فالحفر والمجاري المائية متفجرة في كل مكان• وإذا كان الغاز الطبيعي نعمة على السكان يغنيهم متاعب البحث عن القارورات والطهي على الحطب، فإن مشروع إيصال الغاز الطبيعي بالحي المذكور تحول إلى نقمة، فالمساحات القليلة المعبدة من الطريق الرئيسي أصبحت تتوسطها أكوام التراب المستخرج من الأرض جراء الحفر وعدم الردم مرة أخرى، فالرقابة تكاد تكون منعدمة إطلاقا، فالكل يمكنه أن يشيد ما يشاء على الطرق العمومية، ويخشى السكان أن يستيقظوا يوما ويجدوا فوق الطريق السريع مشروعا سكنيا آخر باعتبار أنهم ألفوا الفوضى في العمران• ورغم زياراتنا للمدن والأحياء التي تفتقر للتهيئة والتي يلجأ سكانها إلى قطع الطرق السريعة كما حدث مؤخرا بولايتي الجزائر وتيبازة، فإننا نجزم بأن الوضع في حي "القطارة" أكثر خطورة مقارنة بالوضعية الموجودة بالحيين المذكورين اللذين انتفض فيهما الشباب• مشكل آخر يعاني منه السكان وأصبح يسبب لهم متاعب صحية، هو ماء الحنفيات القادم من سد القنادسة، فدرجة الملوحة مرتفعة فيه كثيرا ولا يمكن للفرد أن يتجرع قطرات منه ما يدفع بالسكان بصفة إجبارية إلى اقتناء المياه الجوفية الصالحة للشرب التي يوفرها أصحاب الصهاريج بسعر 500 دينار للصهريج الواحد ذي سعة ألفي لتر، والتي يصل سعرها إلى 700 دينار أيام الجفاف وشح التساقط الانقطاعات الكهربائية التي أخرجت الشباب للشارع لا تزال أسوار المؤسسات العمومية الواقعة فوق التراب التابع لـ "بشار الجديد"، تشهد على ما لحقها من دمار يوم غضب شباب الحي المذكور وانتفض على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمنطقة في عز الصيف، حيث توقفت مكيفات الهواء وتعطلت الثلاجات ووجد أكثر من 10 آلاف نسمة أنفسهم يصارعون الموت بسبب الظمأ والحر الشديد الذي لحقهم إلى بيوتهم• وما يخشاه عقلاء المنطقة اليوم بعد تردي الأوضاع العامة للحي وتدهور الوضع المعيشي اليوم هو انتفاضة بمستوى الانتفاضة التي حدثت الصيف الماضي، ويحذر كبار السن من الذين يتمتعون برجاحة العقل وسداد الرأي، السلطات من موجة غضب قد تجتاح الحي، لغياب التهيئة وافتقاد الحي بصمات سلطة تسهر على راحة السكان وطمأنينتهم شعور بالحفرة لعل أهم ما عبر عنه سكان الأحياء المنسية بـ"بشار الجديد" مما يختلج بصدورهم لـ "الفجر"، هو الشعور الذي ظل يلازمهم طوال سنين ومفاده هو أن السلطات تمارس عليهم الحفرة وتفضل سكان بشار الجديد عليهم• واستدل أحد السكان في ذلك بقوله: "انظروا إلى وضع الأحياء الواقعة ببشار القديم، كيف هي حسنة ولائقة منها حي 600 مسكن الذي ينعم سكانه ـ يقول محدثنا ـ بكل مرافق الحياة"• واعتبر ذلك ممارسة مقصودة من طرف السلطات وأضاف: "نحن نرفض أن يتم إلحاق كل مواصفات التخلف والعنف بنا، لسنا إرهابيين نحن مسالمين"• وعن هذا الوصف قال صديقه إن الأمر يتعلق بمواصفات أطلقها بعض السكان من الأحياء المجاورة علينا خصوصا بعد الاحتجاجات التي اندلعت ببشار الجديد الصيف الماضي، ودعا السكان إلى التوحد حول كلمة واحدة لإسماع أصواتهم إلى السلطات انتشار فظيع للمخدرات وسط الشباب الشبح الذي دق ناقوس الخطر بسبب انتشاره الفظيع حسب السكان بالمنطقة هو المخدرات، فالوضع يقول أحد أصحاب المحلات التجارية فظيع ويبعث على القلق، وإن لم يقدم صاحبنا أرقاما أو إحصاءات عن الكمية المتداولة أو المستهلكة أو المروجة فإانه يؤكد أن كلامه هو استنتاج لما يجري في الكواليس وسط الأحياء بين الشباب والمراهقين• وعن السبب الرئيسي في ذلك يقول إن البطالة وأوقات الفراغ وراء كل ذلك• واعتبر ذات المتحدث الذي يشتغل بأحد المطاعم، أنه لو لم يكن عاملا لكان مآله ومصيره بين لفافات المخدرات• وقد بدت لنا مظاهر البطالة ظاهرة للعيان من خلال الأماكن المملوءة بالمقاهي رغم أن يوم زيارتنا لبشار صادف يوم أحد وقت العمل، إلا أن المقاهي فعلا كانت تكاد مملوءة عن آخرها• فهل ستنقذ السلطات شباب بشار من الضياع بتوفير مناصب شغل وعمل له حتى وإن كانت مؤقتة؟؟


الجيلالي مهري يعتذر لأويحيى
علمت الفجر من مصادر عليمة أن رجل الأعمال الجيلالي مهري اعتذر لحزب الأرندي بولاية الوادي لمعاودة دخوله معترك الانتخابات التشريعية، خاصة بعد تصريحه السابق للفجر بأن رجل الأعمال لا يصلح للسياسة، كون أنه لم يتمكن من التوفيق بين التجارة وعمله كممثل لدى البرلمان في عهدته الانتخابية "97/2000"•

حزب العمال يثمن جهود رحماني+ صورة رحماني
توجه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي بالشكر لوزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني تجاه مشروع القانون الذي قدمه والمتعلق بحماية المساحات الخضراء وتسييرها، معتبرا ذلك دعما للبيئة في الجزائر والغريب في الأمر هو أن حزب العمال قليلا ما يتقدم بالشكر لممثلي الحكومة

حافلات بدون محطة ركاب
استاء سائقو عربات النقل المتوجهة من باب الواد نحو الزغارة من تصرف السلطات المحلية لبلدية باب الواد، إثر غلقها لمحطة "الرميلة" التي وضعت قيد الأشغال، حيث بين ليلة وضحاها لم يجد هؤلاء السائقون مكانا للتوقف ونقل الركاب، وهذا ما سبب غضب سكان زغارة وما جاورها من مناطق، لتبقى الحافلات دون محطة في انتظار انتقاء مكان تقلّ منه ركابها

بلخادم يصحح لخالد مشعل
جاء على لسان خالد مشعل ممثل حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس بفندق الأوراسي لفظ "حبوس" حسب ما يتداول لدى المجتمع الجزائري، وهو كون أن منطقة باب المغاربة في القدس هي وقف للجزائريين، لكن سرعان ما رد عليه رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم موضحا بأن كلمة حبوس هي أحد مفردات المذهب المالكي وليست لفظا اخترعه الجزائريون من محض أنفسهم

مشروع جزائري بقيمة 40 مليار سنتيم لدعم مؤسسة القدس
بلخادم•• علينا نصرة الفلسطينيين الذين اتفقوا في مكة
في ظل ظروف دولية صعبة تعرفها المنطقة العربية بصفة عامة والفلسطينية بصفة خاصة، نظمت مؤسسة الأقصى مؤتمرها السنوي الخامس أمس، بفندق الأوراسي بدعوة من رئيس المؤسسة، العلامة الشيخ يوسف القرضاوي في خطوة هامة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، الرامية لتهويد القدس الشريف ونصرة القضية الفلسطينيين أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله أمس، بفندق الاوراسي على هامش أشغال المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس عن تبني الجزائر لمشروع يدعم المؤسسة• وتحدثت مصادر أخرى خلال المؤتمر عن أن المشروع هو عبارة عن مجمع سكني على مستوى بلدية المحمدية، تقدم عائداته إلى مؤسسة القدس، ويحمل اسم مركب القدس الوقفي يقام على مساحة 8800 متر مربع ويحوي 74 مسكنا راقيا و28 محلا تجاريا وتقدر قيمة المشروع ب 40 مليار سنتيم• كما تحدث الوزير عن مكانة وقدسية الأقصى في الإسلام• من جهته، عرض رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم لدى افتتاحه المؤتمر، مواقف تاريخية راسخة للشعب الجزائري في دعم القضية الفلسطينية، مستشهدا بحارة المغاربة التي هي وقف للجزائر عرفانا لهم بمجهوداتهم الجهادية في نصرة القضية الفلسطينية، مما زاد في الارتباط الوثيق بين الجزائر وفلسطين والتاريخ يشهد يضيف عبد العزيز بلخادم، أن الجزائر أبلت البلاء الحسن في دعم فلسطين والدفاع عنها من اجل استرجاع الأرض والتصدي للمخططات الإسرائيلية• ودعا رئيس الحكومة كذلك في كلمته الفلسطينيين لوحدة الصف فالتمسك بالوحدة يمكن الشعوب من قهر عدوها وتعزيز النصر لأن الجزائر يضيف بلخادم، عانت خلال ثورة التحرير من الخلافات لكنها لم تخرج من دائرتها الضيقة مما ساهم في دعم الرأي العام الدولي لقضيتنا• كما أكد رئيس الحكومة أن ما تسعى القدس لتحقيقه هو طموح يستمد شرعيته من حقيقة دينية وحضارية والقدس يضيف رئيس الحكومة قضية إنسانية ورمز للتعايش الديني والحضاري• وتأسف في الوقت نفسه لما يتعرض له الأقصى من اعتداءات واستنكر ما تقوم به إسرائيل، مشيرا إلى انه من الضعف أن نرجع أسباب فشلنا إلى غيرنا مبينا انه من حق الفلسطينيين الذين فازوا بالرباط في مكة واتفقوا علنيا أن ننصرهم وندعمهم•

القرضاوي يستنكر عجز المسلمين في الدفاع عن الأقصى رغم كثرتهم
أثنى على مواقف الجزائر التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية
أكد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مؤسسة القدس الدولية، أن هذه المؤسسة أنشئت لتكون عالمية، تجمع كل المسلمين والمسيحيين والعرب والأكراد والشيعة والسنة على حد سواء، لمواجهة المخططات الصهيونية لتهويد القدس الشريف وحمايته من الحفريات الإسرائيلية الرامية إلى طمس معالمه الإسلامية استهل الشيخ يوسف القرضاوي أمس، خلال افتتاح المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس بتقديم الشكر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يتردد في قبول دعوته لعقد مؤتمر المؤسسة على ارض الجزائر وتبناه بكل تبعاته والتزاماته، مشيرا إلى انه ليس من الغرابة أن تحتضن الجزائر مثل هذه التظاهرات وهي ارض البطولة والفداء• ولم يخف العلامة يوسف القرضاوي غضبه، من كثرة العرب والمسلمين وعدتهم، مقابل ضعفهم وهوانهم، فقد استطاع قلة من الاسرائيليين أن يأخذوا منا القدس ونحن نشكل ثلث مليار عربي ومليار ونصف مليار مسلم• وقد شرح الداعية ذلك وقال إن عيبنا إننا نتكلم والإسرائيليون يعملون وهم يخططون ونحن في غيبوبة وهم ينظمون ونحن في فوضى وهم موحدون ونحن نتخاصم• فقد قرروا منذ سنوات أن يقيموا دولة اسرائيل خلال خمسين سنة وبالفعل نجحوا وفاجأونا بوعد بلفور الانجليزي الذي قدم فلسطين إلى اليهود• وفي ختام كلمته أوضح فضيلة الداعية يوسف القرضاوي، أن مؤسسة القدس تشكل أيضا وجها آخر من وجوه الجهاد في سبيل نصرة فلسطين وهو الجهاد المدني فمخطط اسرائيل هو لإخلاء القدس وتهجير سكانها ومخططنا هو دعمهم للبقاء في أرضهم

عوير يغادر رقابة المطبوعات ورابطة الصحفيين تفقد أهم عضوين في الأمانة العامة
غادر عبد السلام عوير مدير إدارة المطبوعات منصبه الذي شغله لأكثر من 5 سنوات، مديرا للإدارة المسؤولة عن مراقبة المطبوعات المحلية والوافدة من صحف ومجلات وكتب ووسائط متعددة وذلك للعمل ملحقا ثقافيا بسلطنة عمان ويرى مراقبون أن خروج عوير من هذه الإدارة يعد خسارة لهامش الحرية الذي كانت تمنحه إدارة المطبوعات للمواد الوافدة إذ لم تشهد فترته أي نوع يذكر من أنواع المصادرة والإقصاء عكس الفترات السابقة• وعلى صعيد متصل فإنه بمغادرة عوير لليبيا تصبح الرابطة العامة للصحفيين بعد استقالة عبد الله بوعذبة منقوصة من أهم عضوين، وهما عضو الرابطة لشؤون العضوية (عوير) وعضوالرابطة للشؤون الإدارية والمالية (بوعذبة)، وقد أفاد عضو مستقيل من المؤتمر العام للرابطة أن جهودا تبذل الآن لدفع العضوالثالث ناصر الدعيس للاستقالة حتى يكون من القانوني إعادة التصعيد• يذكر أنها المرة الأولى في تاريخ الرابطة التي يتم فيها توزيع المناصب على أساس جغرافي، إذ الأمين من الجفارة وباقي الأعضاء موزعين بين طرابلس وسبها وبنغازي ودرنة

الاثنين، مارس 26

القرار الاداري

قال بحليطو

قال بحليطو
صحفي الخبر وحليب البقر
وبينما البقر في هياج وغضب، بقرة سمينة، يقال أنها من قراء جريدة الخبر، قرأت هذا الخبر في صفحة ''سوق الكلام''، وذلك بتاريخ 25 مارس·· وكان العنوان كما يلي: ''الخبر·· تساهم في التخفيف من حدة أزمة الحليب''، يقول الخبر > اتخذ الرئيس المدير العام لشركة ''كوليتال'' للحليب، الكائن مقرها ببئر خادم بالعاصمة، قرارا برفع الإنتاج (صدق أو لا تصدق) برفع الإنتاج بـ20 ألف لتر يوميا من الحليب، من أجل التخفيف من حدة الأزمة التي تعرفها الجزائر في هذه المادة الحيوية، وقد صادف اتخاذ هذا القرار (صدق أو ل تصدق)، تواجد صحفي الخبر (صدق أو لا تصدق) في مكتب المدير (ماذا كان يفعل؟!) ليثبت حسن نيته (واو···! نقص الحليب يكمن في سوء النية) وعمله (يعطيك الصحة يا صحفي الخبر·· اذن ابق دائما في مكتب المدير حتى يعمل) من أجل ضمان استهلاك للحليب بصفة عادية···
وقالت البقرة، على جريدة الخبر الآن أن تحل مشكل الحليب للجزائريين·· وهذا بجلب بقرة لكل مواطن صالح يقرأ الخبر، ومعجب بالصحفي الصنديد الذي أخاف مدير مكتب حليب البقر··

في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد·· خليفة:
ما صدر عن محكمة البليدة·· لم يزعجني
في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، الذي أصدرته محكمة البليدة، بتهم ''تشكيل عصابة والسرقة الموصوفة والتزوير والاحتيال''، قال المتهم رقم واحد في قضية ''إحتيال القرن'' عبدالمؤمن خليفة، أن الحكم لم يفاجئه ويعتبره لا حدث لأنه لم يضف جديدا إلى القضية
لندن: محمد مصدق يوسفي
قالت مصادر من محيط عبدالمؤمن الخليفة، في العاصمة البريطانية لندن، أن هذا الأخير لا يستطيع أن يدلي بتصريحات صحفية، تعليقا على الحكم الذي أصدرته رئيسة محكمة البليدة فتيحة إبراهيمي، لأنه ملتزم بتعهدات أمام الشرطة البريطانية، بعدم التصريح أو الإدلاء بأي تعليق صحفي، إلى غاية الإنتهاء من الاستماع إلى أقواله التي كان آخرها في 20 مارس الجاري، على أن هناك موعد آخر مع الشرطة البريطانية في 22 ماي المقبل
إلا أن المصادر المقربة من المطلوب الأول لدى العدالة الجزائرية والهارب في لندن، التي رفضت الكشف عن إسمها، نقلت أن ''الخليفة غير منزعج مما أسمته بـ>المحاكمة المسرحية< التي أقيمت في البليدة وراح ضحيتها ـ حسبها ـ أكثر من 50 متهما، خاصة بعد الإطلاع على أسماء المدانين الذين يعتبر أغلبهم من المسيرين والإداريين الصغار، والذين كانوا ينفدون عملهم ويطبقون التعليمات''
وعن سبب الاستجوابات والتحقيقات التي خضع لها الخليفة من طرف سكوتلانديار في 27 فبراير و20 مارس على أن يستجوب أيضا في ماي المقبل، أكد المصدر أن ''أسئلة المحققين من الشرطة البريطانية وموضوعها لا يتعلق لا من قريب ولا من بعيد بما حدث في البليدة أو موضوع تسليم عبدالمؤمن إلى الجزائر الذي ما فتىء يكرره المسؤولون الجزائريون في لندن والجزائر، والشرطة البريطانية إلى حد الآن لم توجه أي إتهام للخليفة''· وقالت المصادر أن ''بريطانيا دولة قانون وأن الجهاز التنفيذي والحكومة، لا يستطيعان حتى ولو أرادت، ولا تملك قرار تسليم أي شخص إلى أي دولة مهما كانت، فالقرار الأول والأخير يعود إلى سلطة العدالة المستقلة تماما عن الحكومة''
وجددت المصادر ذاتها ''استعداد رئيس مجمع الخليفة المحل، إلى محاكمة عادلة وشفافة في بريطانيا وليس في الجزائر، حتى يمكنه كشف وبالوثائق حقيقة ما جرى منذ تأسيس المجمع وفروعه، وكل المراحل التي مر بها، إلى غاية إعلان إفلاسه المفبرك والأمر بتصفيته، وصولا إلى المحاكمة الصورية

النفاق الصحفي

تعلم أن رئيس قائمة جبهة التحرير يدفع مليار مقابل صدور إسمه على رأس القائمة
وهل تعلم أن المناضل عبد العزيز بوالجمر كشف الحقيقة مند سنة
وهل تعلم أ، ن الاميون يشكلون 90بالمئة من حزب جبهة التحرير الوطني
وهل تعلم أن معظم الصحافيين المزيفين يعملون في صحيفة صوت الاحرار

قال بحليطو

قال بحليطو
صحفي الخبر وحليب البقر
وبينما البقر في هياج وغضب، بقرة سمينة، يقال أنها من قراء جريدة الخبر، قرأت هذا الخبر في صفحة ''سوق الكلام''، وذلك بتاريخ 25 مارس·· وكان العنوان كما يلي: ''الخبر·· تساهم في التخفيف من حدة أزمة الحليب''، يقول الخبر > اتخذ الرئيس المدير العام لشركة ''كوليتال'' للحليب، الكائن مقرها ببئر خادم بالعاصمة، قرارا برفع الإنتاج (صدق أو لا تصدق) برفع الإنتاج بـ20 ألف لتر يوميا من الحليب، من أجل التخفيف من حدة الأزمة التي تعرفها الجزائر في هذه المادة الحيوية، وقد صادف اتخاذ هذا القرار (صدق أو ل تصدق)، تواجد صحفي الخبر (صدق أو لا تصدق) في مكتب المدير (ماذا كان يفعل؟!) ليثبت حسن نيته (واو···! نقص الحليب يكمن في سوء النية) وعمله (يعطيك الصحة يا صحفي الخبر·· اذن ابق دائما في مكتب المدير حتى يعمل) من أجل ضمان استهلاك للحليب بصفة عادية···
وقالت البقرة، على جريدة الخبر الآن أن تحل مشكل الحليب للجزائريين·· وهذا بجلب بقرة لكل مواطن صالح يقرأ الخبر، ومعجب بالصحفي الصنديد الذي أخاف مدير مكتب حليب البقر··

في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد·· خليفة:
ما صدر عن محكمة البليدة·· لم يزعجني
في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، الذي أصدرته محكمة البليدة، بتهم ''تشكيل عصابة والسرقة الموصوفة والتزوير والاحتيال''، قال المتهم رقم واحد في قضية ''إحتيال القرن'' عبدالمؤمن خليفة، أن الحكم لم يفاجئه ويعتبره لا حدث لأنه لم يضف جديدا إلى القضية
لندن: محمد مصدق يوسفي
قالت مصادر من محيط عبدالمؤمن الخليفة، في العاصمة البريطانية لندن، أن هذا الأخير لا يستطيع أن يدلي بتصريحات صحفية، تعليقا على الحكم الذي أصدرته رئيسة محكمة البليدة فتيحة إبراهيمي، لأنه ملتزم بتعهدات أمام الشرطة البريطانية، بعدم التصريح أو الإدلاء بأي تعليق صحفي، إلى غاية الإنتهاء من الاستماع إلى أقواله التي كان آخرها في 20 مارس الجاري، على أن هناك موعد آخر مع الشرطة البريطانية في 22 ماي المقبل
إلا أن المصادر المقربة من المطلوب الأول لدى العدالة الجزائرية والهارب في لندن، التي رفضت الكشف عن إسمها، نقلت أن ''الخليفة غير منزعج مما أسمته بـ>المحاكمة المسرحية< التي أقيمت في البليدة وراح ضحيتها ـ حسبها ـ أكثر من 50 متهما، خاصة بعد الإطلاع على أسماء المدانين الذين يعتبر أغلبهم من المسيرين والإداريين الصغار، والذين كانوا ينفدون عملهم ويطبقون التعليمات''
وعن سبب الاستجوابات والتحقيقات التي خضع لها الخليفة من طرف سكوتلانديار في 27 فبراير و20 مارس على أن يستجوب أيضا في ماي المقبل، أكد المصدر أن ''أسئلة المحققين من الشرطة البريطانية وموضوعها لا يتعلق لا من قريب ولا من بعيد بما حدث في البليدة أو موضوع تسليم عبدالمؤمن إلى الجزائر الذي ما فتىء يكرره المسؤولون الجزائريون في لندن والجزائر، والشرطة البريطانية إلى حد الآن لم توجه أي إتهام للخليفة''· وقالت المصادر أن ''بريطانيا دولة قانون وأن الجهاز التنفيذي والحكومة، لا يستطيعان حتى ولو أرادت، ولا تملك قرار تسليم أي شخص إلى أي دولة مهما كانت، فالقرار الأول والأخير يعود إلى سلطة العدالة المستقلة تماما عن الحكومة''
وجددت المصادر ذاتها ''استعداد رئيس مجمع الخليفة المحل، إلى محاكمة عادلة وشفافة في بريطانيا وليس في الجزائر، حتى يمكنه كشف وبالوثائق حقيقة ما جرى منذ تأسيس المجمع وفروعه، وكل المراحل التي مر بها، إلى غاية إعلان إفلاسه المفبرك والأمر بتصفيته، وصولا إلى المحاكمة الصورية والإعلامية التي حدثت

صورة


صورة وتعليق

الأربعاء، مارس 21

الصحافي >سعد بوعقبة< زار مقر >المحقق< وهدد بغلق الصحيفة

أطلق الصحافي سعد بوعقبة تهديدا علنيا بغلق صحيفة المحقق الاسبوعية بسبب ورود اسم ابنه على صفحاتها، في مقابلة صحافية أجرتها المحقق مع صحافي جزائري مقيم في لندن، وزار بوعقبة مقر المحقق بعد ظهرالاثنين 21 مارس وهو يوجه سيلا من السباب والشتائم لمسؤولي التحرير والصحافيين، لا يمكن نقلها للقراء لبذاءتها، وهددهم بغلق الجريدة خلال ايام لأن >النائب العام صديقي< ، وقام هذا الصحافي ، بفتح هاتفه النقال ليتصل بمن قال أنه النائب العام، وقال للصحافيين الموجودين بالجريدة > التي يرأس تحريرها عبد الباري عطون وتصدر في لندن واتضح أن بوعقبة لم يقرأ المقابلة أصلا، واعترف بأن مواطن وصفه بفاعل خير >وهو فاعل شر بدون شك< أخبره بأن المحقق قالت أن ابن بوعقبة ، الذي تحصل على منحة تمدرس في لندن، له علاقة بملف الخليفة، وهو ما لم يحدث اطلاقا ولم ينشر على صفحات المحقق ابدا لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة · وقد استجاب هذا الرجل الذي يدعي أنه صحافي كبير ومعروف ، لعملية تضليل قام بها شخص يسعى بكل جهده لتوقيف الجريدة ، بدل أن يقرأ الجريدة بنفسه،وحول نفسه بارادته الى >مافيا< يستغل علاقته بالمسؤولين لابتزار الأخرين وتهديدهم ا مع العلم أن المسؤولين الذين قال أنه يعرفهم ، لا يمكنهم أن يوافقوا على استعمال اسمائهم بهذه الطريقة من طرف هذا الرجل الذي يعرف كيف يبتز و>يحفر< غيره مستعملا غيره وهم بالتأكيد لا يعلمون شيئا من سلوكاته المشينة ولا علاقة لهم بهذا الظلم الذي يمارسه هذا الرجل ضد غيره بدون وجه حق ··
ووجه السيد بوعقبة اتهامات شنيعة لمدير تحرير المحقق ، واصفا اياه بكل الاوصاف القبيحة وهدد بالتنكيل به واقعاده على توقيف الجريدة ، وأن مدير المحقق يقوم بتنفيذ تعليمات يصدرها محمد مقدم ، مدير الاعلام برئاسة الجمهورية في الثمانينات ، وأنه هو الذي قدم للمحقق خبر تورط ابنه في ملف القضية ، بهدف تصفية حسابات قديمة ، ليتضح فيما بعد أن كل هذه الاتهامات و تلك الهجمة الشرسة التي قام بها هذا الرجل ضد صحافيين شبان لا علاقة لهم بحساباته ولا بصفقاته ولا بمواقفه المعروفة ، والتي سنتطرق اليها بالتفصيل ان شاء الله ، ليتضح أنها دون سبب ودون سند لأن المحقق لم تنشر أصلا هذا الخبر المزعوم عن ابنه ، لا ضمنا ولا بالاشارة ·
ومعروف أن هذا الصحافي الكبير كان قد زار البقاع المقدسة العام الماضي على نفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، وكان من المفروض أن رجلا حج بيت الله ، وصحافي قديم تتلمذ على يديه عدد كبير من الصحافيين لا ينزل الى هذا المستوى البذيئ ولا يتفوه بكلام تتعفف الساقطات عن التفوه به ، ويطلق تهديدات يخجل حتى عديمو التربية من توجيهها للأخرين واستغلال علاقاته بالمسؤولين والتوعد بالتنكيل بمدير تحرير جريدة يعتبر زميلا له في المهنة ·
لقد جرت هذه الواقعة في مقر المحقق بعد ظهر الإثنين 21 مارس 7002 ، بحضور رئيس التحرير ومساعده وهما شابين في مقتبل العمر كانا يرايان فيه استاذا كبيرا محترما ، وفي حضور صحافي وصحافية بالجريدة ، وعاملة بقسم الاستقبال ، وقد صدموا وهم يسمعون هذا الرجل يهدد ويتوعد وكأنه فرعون جديد في هذه الدولة المسكينة ·
اننا نشهد المسؤولين على هذه الواقعة التي تسيئ الينا نحن كصحافيين بالدرجة الاولى ، وتسيئ الى المسؤولين الذين تستغل اسماؤهم بغير وجه حق ، وهم من ذلك براء بكل تأكيد ، وقد ترددنا كثيرا قبل أن نقرر نشر هذه الواقعة ، حيث كنا نفضل الاستمرار في ممارسة مهمتنا النبيلة دون أن ننزل الى المستوى الذي نزل اليه سعد بوعقبة، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه · كما نشهد القراء الكرام والرأي العام ،أنهم الهدف الوحيد الذي نسعى لخدمته ولم نكن لنلتفت الى هذه الاشياء التافهة ، وقد وجدنا انفسنا مجبرين ومضطرين ، لهذا نطلب العفو ان نحن نزلنا الى هذا المستوى ·
اننا مواطنون بسطاء ، لكننا مصممون على مواجهة هذا الشخص لدى القضاء ، ونستعمل كل الوسائل القانونية لتعرية سلوكاته ، وسوف نتحمل كل النتائج التي يمكن أن تترتب عن هذه المواجهة ، فننحن نحترم القانون و نثق في جهاز القضاء ومتأكدون أن المسؤولين الذين ذكرهم لا يعلمون أصلا أنه يهدد الناس مستغلا علاقاته بهم · لقد كنا دائما نقوم بمهمتنا وهي الصحافة والاعلام ، ولم نكن نهتم بما كان يهتم به بوعقبة وما يزال ··التخلاط السياسي والاعلامي والتخلاط في القطاعات الاخرى أيضا ·
هابت حناشي

عز الدين بوكردوس" مدير عام الشعب



عز الدين بوكردوس" مدير عام الشعب
شـارون سمـح لي بدخـول بيـروت الغربيـة عـام 1982
عمري الإعلامي 40 دقيقة بيت الإعلاميين جميعا من زجاج
يقول عز الدين بوكردوس ، مدير عام يومية >الشعب<، أن الجنرال آرييل شارون هو الذي سمح له بدخول مدينة بيروت أثناء حرب 1982 ، ويصف التلفزيون بالمدرسة الابتدائية التي تخرّج منها أغلب الصحفيّين، كما يقول بأن خطأً في >البرمجة< هو الذي دفع بعض الإعلاميّين الجزائريّين لزيارة إسرائيل، نافيا أن تكون الزيارة بحدّ ذاتها خطأً، ويضيف بأنه حين يحال على التقاعد فسوف يروي >الكثير من الكوميديا السوداء <· حاوره: مرزاق صيادي " المحقق": قرية بوكردوس بأعالي أقبو (بجاية)، متى زرتها آخر مرة؟ عز الدين بوكردوس: نهاية 2006 · أمضيت أكثر من 40 سنة في الإعلام، ما الذي جنيته؟ جنيت أكثر من 40 سنة من المعاناة والتعب والنجاحات، وإذا كان الحساب بعدد السنوات، أقول أنّني أمضيت 40 دقيقة في الإعلام ! سيد بوكردوس، يعيب عليك البعض أنّك دبلوماسي زيادة على اللزوم في إجاباتك··؟ إذا كانت الإجابة الصادقة والصحيحة والتلقائية تعتبر دبلوماسية، فأنا أفشل الدبلوماسيين · من الإذاعة والتلفزيون كصحفي إلى مدير عام لجريدة >الشعب<، هل هذه ترقية أم ماذا؟ هي استمرار لتحمّل مسؤولية الكلمة، الترقية الوحيدة في الصحافة هي أن يكون لك مشاهدين وقرّاء ولو بعدد أصابع اليد الواحدة · > المشهد الثقافي< ملحق لـ>الشعب<، هل هو مشروع إعلامي أم ظرفي مرتبط فقط بسنة الثقافة العربية في الجزائر؟ أنا لا أؤمن بالظروف المصطنعة إلاّ إذا كانت ظروفها صنعها القدر· >المشهد الثقافي< سيستمر بحول الله، وهناك ملاحق أخرى في الإقتصاد والسياسة ستصدر لاحقا · دُعيت إلى التلفزيون مرّات عديدة كمحلل سياسي زمن الأزمة، فهل تغيّر بوكردوس منذ ذلك الوقت؟ في البداية، من الصعب إطلاق كلمة محلل، فأنا مجرّد صحفي يعيش الأحداث ويتأثر بها، ومن هذا المنطلق أتحدث عن الموضوع المراد طرحه، وأعتقد جازما أنّ جزائر 2007 أفضل من جزائر 2006 وهكذا العد عكسيا ·· الخارطة الإعلامية تتجاذبها المصالح والتيارات ·· هل هذا صحيح؟ ** في كل دول العالم لا وجود لصحافة حرّة 100 بالمئة، فكلّ الصحف تقع تحت مسؤولية مؤسسات دولة أو حزبية أو رأسمال، ونادرا ما تكون حرّة · التلفزيون الجزائري محترف أم مجرّد صبي يحبو في السمعي البصري؟ لا أعتقد، فمن تجاوز الـ04 لا زال يحبو، والإحترافية تختلف باختلاف القنوات ومن يملكها، أما من حيث المهنية فيكفي فخرا أن الكثير من إطارات التلفزة مشهود لهم في العالم · هذه ورود ترميها في وجه حمراوي حبيب شوقي؟ أفضل أن أرمي الزملاء بالورد بدلا من الحجارة لأنّ بيتنا جميعا من زجاج، بلا استثناء · ما الذي تقصده بهذا الكلام الأخير؟ أقصد النقد السلبي والإثارة والتشويه أصعب بكثير من النقد الإيجابي والمهنية والحرفية الصادقة ·· معنى هذا أن >الشعب< أفضل من >الخبر< مثلا؟ هذا رأيك، أمّا أنا فأقول أنّنا نكمل بعضنا البعض >الخبر< و>المحقق< وحتّى الجريدة التي اُنشئت بالأمس هي لبنة تضاف إلى صرح الإعلام · مرّ بـ >الشعب< كثيرون، منهم من هو في هرم الدولة الآن، ما الذي تقوله فيهم؟ أقول في الجريدة لا في الأشخاص· الشعب مدرسة كونت أجيالا ولا زالت · بالمناسبة >الشعب< أيضا عرفت تحوّلات منذ أكتوبر 88، كيف رافقت هذه التحوّلات من الداخل؟ التحوّلات هذه لم تكن حكرا على >الشعب<، بل على كل مؤسسات الدولة· المهم أن هذه الصحيفة ما زالت تواصل مسيرتها ولم يحدث لها ما حدث لبعض الصحف التي انزوت في ركن النسيان · هل أضعت سيالتك في زحمة الإدارة؟ آخر ما كتبت يوم استشهاد الرئيس صدام حسين، أقول استشهد لأنه لم يُحاكم في محكمة عراقية ولم يعزله جيشه ولم يُطرد بانتفاضة شعبية· لو حدث هذا ما كتبنا عنه حرفا واحدا · مَنْ مِنَ الشخصيات السياسية والثقافية عرفت وصاحبت في الجزائر وخارجها؟ أعرف كل الذّين تعاقبوا أو مروا في السياسة أو الثقافة أو المجتمع، في الجزائر وخارجها، بحكم مهنتي وليس بسبب عبقريتي، وكل الفضل فيما قمت به يعود للجزائر · نريد أسماء ·· أخشى إن ذكرت البعض يعتبر الآخرون أنّني تجاوزتهم أو غضّيت عنهم الطرف، كلّهم أساتذتي وكلّهم معلمي الأول · سافرت كثيرا·· كم كتابا عاد في حقيبتك؟ نصف الحقيبة لأغراضي الشخصية وهدايا للعائلة ونصفها الآخر للكتب · ما رأيك في تجربة صحفيين يراسلون وسائل إعلامية أجنبية ويعطون الأولوية لـ >مشاكل الجزائر<؟ كل شاة تتعلق من كراعها · ·· والذين زاروا إسرائيل، ما رأيك فيهم صراحة؟ أخشى أن أصفهم بالعمالة وقلّة الوطنية وعدم الإدراك، مع الاعتذار للذين كانوا ضحايا هذه الرحلة المبرمجة، الخطأ في المُبرمج وليس في البرنامج · والذين إذا غادروا التفزيون الى قنوات أخرى يقولون عنه >المحتمة<؟ يكفي أنّه المدرسة الابتدائية كي لا أقول الجامعة التي تخرّجوا منها · ما الذي قاله لك الرئيس بوتفليقة على علو 10 آلاف متر وأنتم عائدون من أمريكا؟ كلمات مجاملة · هل بوتفليقة صديقك؟ هو رئيس كل الجزائريين وأب لهم، وحده يحدّد أصدقاءه · عبد العزيز بلخادم؟ يتحمّل قدره اليوم آيت أحمد؟ شخصية تاريخية عبد الحميد مهري؟ شخصية وطنية وعربية بوكردوس هو أيضا مراسل حرب بداية من أكتوبر 1973 ؟ كنت مراسل حرب رفقة زملاء من الإعلام العمومي آنذاك · هل وقعت حادثة في هذه الحرب؟ حدثت واقعة مأساوية، حيث كادت قذيفة طيران أن تفجّر زميلي المصور ونجا بأعجوبة، لكن القدر كان بالمرصاد فانفجرت به الطائرة في فيتنام · ثم جاء >انقلاب< الخميني في إيران عام 1979 وكنت هناك؟ لم يكن انقلابا، بل كان ثورة قادها شيخ خرج من مغارة التاريخ ودخل القرن العشرين من بابه الواسع والتاريخ هو الحكم · على ذكر التاريخ يقول علي شريعاتي معارض الخميني >إن التاريخ مقبرة مُوحِشة<؟ المهم فيما ذكرت أن هناك رجالا صَنَعُوا التاريخ وهناك رجال من صُنعِ التاريخ · وبعدها الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وغطيت هذا العدوان··؟ سأذكر واقعة ولأول مرة أخرجها للعلن سأسجلها في مذكراتي الخاصة وهي أن الذي سمح لي بدخول بيروت الغربية هو آرييل شارون شخصيا، الذي كان واقفا قرب أحد مسؤولي الكتائب اللبنانية وبالقرب من بوابة الدخول إلى بيروت الغربية، فبينما رفض الكتائبي دخولي بيروت أومأ شارون برأسه علامة قبول بالسماح لي بالدخول · 41 سنة بعد هذا الإجتياح تعود إلى بيروت في عدوان إسرائيلي آخر على بلد الأرز للتغطية الإعلامية كمدير للشعب هذه المرة··؟ ذهبت إلى بيروت مرّات عديدة وعشت حرب المخيمات ونقلت الحرب المشتعلة بين حركة أمل والمقاومة الفلسطينية وقبلها عشت أحداث اختطاف الطائرة الأمريكية (طش )·· متى ستنشر مذكراتك الشخصية؟ حين أحال على التقاعد · طرائف حدثت لك في >الشعب<؟ حين أغادر >الشعب< سأروي لك الكثير من الكوميديا السوداء ·· لو غادرت هذه الجريدة فمن ترّشح من صحفييها لخلافتك؟ وإذا لم يكن من أبنائها، من أرشح؟ متى يرضى عز الدين على بوكردوس؟ حين أموت، وأطلب من اللّه أن يكون راضيا عن ما قدمت

أنا ابن جمعية العلماء المسلمين ولا أؤمن بـ ''الأدب الإسلامي''



الكاتب مرزاق بقطاش لـ ''الجزائر نيوز''
أنا ابن جمعية العلماء المسلمين ولا أؤمن بـ ''الأدب الإسلامي''
لم يقبل وصف (رائد الرواية النظيفة) لأن أحد معاني هذا الوصف - في رأيه - أن هناك روائيين غير نظيفين·· ومع ذلك استطاع دائما -أن يعلن بلا فخر وبلا تأثم - أنه لا توجد كلمة بذيئة واحدة في كل ما كتب وأن الوازع الديني كان من صلب ممارساته الجمالية· واليوم، أكثـر من أي وقت مضى، تتضخم حساسيته ضد (حداثة) شكلية مفتعلة يحلو لها أن تسطو على كنوز التراث من عقلانية الجاحظ والمعتزلة وابن رشد، إلى المعجم الصوفي الغارق في المقامات والأحوال، دون أي اعتراف ودون أي انتماء حقيقي لهذا التراث، لأن على هؤلاء اللصوص الانتهازيون أن يقولوا لنا: هل جاء الجاحظ وابن رشد وابن عربي بفضل الدين الإسلامي أم رغم أنف الدين الإسلامي؟ هل كان الدين الإسلامي فقيرا فأغناه هؤلاء بكتاباتهم العقلانية والصوفية، أم كانوا هم الفقراء فأغناهم الدين بروحه المفتوحة على كل الآفاق· وأسوأ من لصوص التراث هناك لصوص التاريخ الذين نالوا الحظ الأوفر من هجوم مرزاق بقطاش في هذا الحوار··
أجرى الحوار: محمد بسرة
ليس فقط بسبب مساء 31 جويلية 93 (الأمسية التي تلقى فيها الأديب مرزاق بقطاش رصاصة في رأسه) وليس بسبب نبرة جديدة في مقالاتك وتصريحاتك الصحفية الأخيرة، إنما بسبب مجمل أعمالك الأدبية، والروح العام المتجلي في هذه الأعمال يبدو أنك تعيش سلسلة من القطائع؟
إن كنت تعني حاجة المبدع الدائمة إلى تجديد نفسه وتجديد ينابيعه الإبداعية، فالأمر يمكن أن يكون صحيحا· أما إن كان القصد أنني أصبحت غير الشخص الذي كنته دائما، فهذا ليس صحيحا على الإطلاق، لأنني مازلت وفيا وسأبقى وفيا للنهج الذي اختططته لنفسي منذ بداياتي المبكرة في عالم الكتابة الأدبية·
ما أعنيه نزوعا لا يمكن إغفاله في العديد من تصريحاتك للصحف الجزائرية والعربية· نزوع يمكن وصفه ببعض الحذر، بأنه شديد الروحانية، شديد التأكيد على القيم الدينية وعلى الكتابة النظيفة والرواية النظيفة، بالمعنى الأخلاقي لهذه الكلمة·
لا أعتبر هذه نزعة جديدة في كتاباتي بقدر ما هي نزعة متجددة عبّرت عن نفسها منذ بواكير أعمالي، طوال مرحلة الستينيات والسبعينيات وفي ذورة الحمى الاشتراكية الرسمية، المعمّمة، كان يحلو للبعض أن يعتبرني رجعيا· وما ذاك إلا لأن شيئا ما في أبطال قصصي ورواياتي، شيء شديد الوضوح والبروز كان يعبّر عن صلة قوية بالدين وبالقيم الخالدة· وأعتقد أن تلك الشخصيات الروائية كانت تنظر إلى نفسها كحلقة من حلقات التراث العربي الإسلامي في هذا المغرب الأوسط الذي ندعوه الجزائر·
لا شك أنها كانت كذلك، ليس إلى الحد الذي يجعلها مؤشرا على نوع من البحث عن الخلاص عبر الدين على طريقة فرانسوا مورياك وإيليوت وغراهام غرين الذين حرصوا على أن يكون المغزى الديني والمقاييس الروحية واضحة في رواياتهم وأشعارهم المنشغلة بالتنديد بتفقاد الحضارة الغربية الفاجع للقيم والمعنى والهدفية·
جميع هؤلاء الذين ذكرتهم كانوا كاثوليكيين بدرجات متفاوتة من التصلب وبدرجات متفاوتة من الشفافية أيضا· والمهم في هذا السياق أنهم نتاج طبيعي للقطيعة التي شهدتها أوربا مع كل ما هو ديني منذ عصر النهضة والتنوير· لكن الحالة العربية الإسلامية لم تعدم هذه القطيعة الجذرية قط، بل يجب أن نسجل أن الأدب العربي منذ القرن السابع الميلادي - عصر الرسالة النبوية - إلى القرن الرابع عشر، كان أدبا إسلاميا، صميما، ولا يحق لي كما أنني لا أستطيع أن أعتبر نفسي أكثـر تديّنا من المتنبي أو البحتري·
لكننا مع ذلك لا نستطيع أن نصنّف المتنبي والبحتري في خانة الأدب الإسلامي إلا بالمعنى التاريخي، أي أنهما تاريخيا جزء لا يتجزأ من الحضارة الاسلامية، إنما هل كانت رؤياهما إسلامية؟
لا أحرص على تقديم إشارات دينية إلا من خلال ما يفكر فيه أبطال قصصي، كما أنني أرتاب بكل هذه التعريفات المستحدثة عن أدب إسلامي وإيديولوجيا إسلامية·
هل يخشى مرزاق الإيديولوجيا؟
الدين حين يؤدلج يفضي إلى شيء فظيع، وقد رأينا جميعا ما الذي حدث بعد أدلجة الدين، إنني مسلم بشكل طبيعي وأنا ملتزم بالصلاة بشكل تلقائي، وهذا كل شيء·
ألا تعني هذه الصلاة التلقائية أن يتحوّل الدين والحياة الإيمانية إلى وإلى نوع من العادة؟
أنا إبن جمعية العلماء المسلمين، اللغة العربية طبيعية بالنسبة لي وكذلك الدين، الثورة الجزائرية كان محركها الدين وهو الذي ضمن انتصارها من البداية إلى النهاية، وحين أقول البداية فلست أعني 1954 ولا حتى 1830! بل قبل ذلك بزمن طويل· إن الثورة الجزائرية قائمة منذ سقوط غرناطة وخروج المسلمين من الأندلس، وهي لم تتوقف لحظة واحدة خلال الصراع الطويل بين الأساطيل المسيحية والأسطول العثماني على مدى خمسة قرون، إنه لغير وجه الله ولغير وجه الحقيقة يراد لنا أن نفهم أن تاريخ الثورة الجزائرية بدأ في 54 وانتهى في .62 وتبقى تلك الأكذوبة التاريخية الأخرى عن الأمير عبدالقادر كمؤسس لـ (الدولة الجزائرية الحديثة)! لأن هذا آخر ما كان يخطر ببال الأمير عبد القادر الذي كان ''أميرا للمؤمنين''، وهي كلمة تشرح نفسها بنفسها، كان سلوك الأمير سلوك قائد مسلم أقرب إلى العصر العباسي أو الأيوبي، ولم يكن معنيا بمفهوم الدولة الحديثة على النمط القومي الأوروبي·
كان شغله الشاغل تحرير أرض الإسلام عبر بعث الروح الإسلامية ولم تكن (الزمالة) -العاصمة المتنقلة للأمير- إلا مسودة مشروع إسلامي متكامل مهتم بالأخلاق والعلم والروح العسكرية القائمة على بحر من العاطفة الجهادية التي لا تعرف إلا الموت أو الانتصار· وما تلك الأقاويل عن دولة حديثة إلا تعبيرات إيديولوجية يتكلفها البعض تكلفا لأغراض سياسية بحتة·
ليس هناك ما هو أكثـر تناقضا مع حقائق الواقع وحقائق التاريخ من تقديم الثورة الجزائرية للأجيال الجديدة باعتبارها حركة تحرر وطني لا تختلف في شيء عن الثورة الكوبية أو الثورة الفيتنامية أو البلشفية الروسية· إن كلمة ''مجاهد'' هي كلمة لا نظير لها في كل الثورات الأخرى· وليس لهذه الكلمة إلا لُبّ واحد هو اللُبّ الإسلامي المعبّر عن حوافز دينية بحتة كانت وراء كل الانتصارات المحققة وكانت وراء الروح البطولية الصامدة من الجبال وفي السجون وفي أقبية التعذيب· وجميع الذين ساندوا الثورة من الرجال والنساء والأطفال في المدن والأرياف والصحاري، إنما فعلوا ذلك من منطلق جهادي، استشهادي، يتطلع إلى الجنة وإلى إرضاء الله وعزة الإسلام والمسلمين، وما سوى ذلك ليس إلا محاولات بائسة لإفراغ الثورة من مضمونها الحقيقي الذي هو مضمون ديني أولا وأخيرا·
في أحد لقاءاتك الصحفية الأخيرة أعلنت أنك بعد طول عكوف على الواقع والتاريخ، تميل مؤخرا إلى أن تستقي موضوعاتك الروائية من داخل الذات، دون إهمال لإحداثيات الواقع، عن أي (ذات) يجري الحديث هنا، أهي الذات الشخصية أم الذات الحضارية؟
لا فرق بين الخاص والعام في الحياة الإبداعية، ولا سبيل مطلقا إلى سلخ الذات عن محيطها كيفما كانت سمات هذا المحيط، ومثلما أن هناك دائما البارعون في تحويل الانتصارات إلى هزائم، هناك بالمقابل من يبدع في تحويل الهزيمة إلى نصر وأقصد بذلك كل هذا الغليان العالمي، كل هذه الفوضى الكوكبية بما يغلب عليها من محاولات هيمنة وترويض واقتلاع من الجذور، لم تفعل سوى أن أعادت زرعنا داخل جلودنا، وبدلا من أخذنا بعيدا عن ذاتنا الأصيلة أتاحت لنا فرصة إعادة اكتشاف هذه الذات، يؤلمني كثيرا ما يحدث في العالم العربي الذي يبدو وكأنه لم يتبين طريقه بعد شخصيا، كنت أتصور في فترة ما بعد الاستقلال أن مثل هذا البحث قد انتهى وأننا بدأنا السير قدما على الطريق السريع، لكن التجارب السياسية المتعاقبة أثبتت لي أننا لسنا فقط لا نعرف على أي قدم نرقص، بل أننا نزداد ابتعادا عن أنفسنا نحو المزيد من الانفصام والتميع الحضاري والسياسي، وهذا ما أجدني الآن معنيا به أكثـر من سواه: إعادة التعرّف على ذاتي وجذوري، وتتبع مجرى النهر الكبير حتى لحظة الوصول إلى الينابيع الأصلية·
تقول دائما، إنك تعلّمت اللغة العربية في الزمن الصعب حين لم يكن لها مستقبل إلا القراءة على أرواح الموتى، هل خرجنا من الزمن الصعب للغة العربية أم أنه يزداد صعوبة؟
شخصيا، لطالما افترضت أن العالم العربي بأجمعه سيدخل في وحدة عضوية اندماجية بعد استقلاله مباشرة· صدقني! وقد كانت القاهرة والمشرق عموما قبلة أولى وأخيرة· لكن الهزائم العربية السياسية والعسكرية 67 - 73 وما بعدها انعكست علينا سلبا وعلى وضع اللغة العربية، لأن امتلاك اللغة العربية امتلاكا معرفيا وجماليا يجب أن يسبقه ويتزامن معه استعادة الروح العربية نفسها، لكن هذه الروح مهزومة، متراجعة ومنكمشة وهذا ما يفسر هزيمة اللغة وتراجعها· في السابق كنت أتمزق حسرة ومرارة لأن اللغة العربية توصلني إلى المطار فقط، وتبقى هناك لا تذهب معي إلى الخارج، لأنه ليس لنا تأثير حضاري حقيقي في الخارج· أما اليوم حتى في المطار وما قبل المطار لا أرى اللغة العربية·· ولك أن تتصور حجم الفجيعة والمرارة، إنني في الوقت الذي أفتح فيه قلبي للعالم كله، منفتحا على كل الثقافات والآداب واللغات، أراني أضع يدي على قلبي خوفا على الأجيال الجديدة التي تعرف ''الآخر'' أكثـر مما تعرف نفسها· وإذا كان الطالب الجامعي الجزائري لا يعرف ولا يهتم بأن يعرف معنى (غاسق إذا وقب) فكيف سيكون حال الأجيال القادمة مع سورة البقرة والأنفال؟!

فضيلة الفاروق تعترف للشروق في حوار صريح جدا: متحررة جدا ومع تعدد الزوجات





عندما سمعت فضيلة الفاروق تتحدث في التلفزيون الجزائري من بيروت عن المرأة و الإبداع لست ادري لما راودني إحساس غريب أن هذه المرأة التي لا اعرفها إلا من خلال كتبها لديها الكثير من الأشياء التي تود قولها فعرضت عليها الحوار فاستجابت فكان هذا الحوار الصريح جدا لن اعلق كثيرا اترك القارئ وحده يكتشفعرفت روايتك الأخيرة " اكتشاف الشهوة " الكثير من الانتقادات حتى أن البعض قال انه ليس فيها من الأدب بقدر ما فيها من الجنس ما رأيك ؟ ها أنت تقولين " قال البعض" و هذا يعني أن البعض الآخر قال العكس، و هذا في حد ذاته شيئ جيد ، لا يمكنني أن أرضي كل الآراء يا سيدتي ، و لكن الرواية نالت إهتمام النقاد الكبار أمثال الدكتور علي حرب الذي لا يجامل أعز أصدقائه و هو من أهم المفكرين العرب، و الدكتور جابر عصفور، و نقاد آخرين لا يتسع المقام لذكرهم و غير ذلك فقد قررت في جامعة هارفرد ببوسطن و ناقشها طلاب الأدب العربي و أثروها بإضافاتهم جدا و هي تترجم حاليا لعدة لغات دون وساطة مني ، و دون أن أقدم رشوة عليها لتترجم، المؤسف يا سيدتي أننا في الجزائر و في بلدان عربية أخرى نعتبر أن أي حديث عن الجنس هو حديث مدنس لأن الجنس في نظرنا مدنس، و قد كان بودي أن تسألي السؤال بطريقة مغايرة بأن تعطيني إسما من الأسماء التي وصفت الرواية بأنها لا تحتوي أدبا بل جنسا ، لقد ورد في الرواية مشهدين جنسيين إنتقدت فيهما في الحقيقة السلوك الجنسي الشاذ للرجال الذين يتعلمون طرقا سيئة لمعاشرة نسائهم من الأفلام البورنوغرافية التي تملأ شاشاتنا بعد منتصف الليل... لقد تحدثت أيضا عن تعب المرأة التي تربى بشكل ساذج ثم تصطدم بالجنس الذي تعلمه زوجها في بيوت الدعارة أو من الأفلام البورنوغرافية أو من النساء الأجنبيات اللواتي لا يمتن لنا بصلة . أتحدى اي شخص قرأ روايتي أن يثبت أني حشوتها جزافا بالجنس... أنا أعرف أن نساءنا يعانين من هذا الجانب بدءا من الرجل الذي يهين زوجته حين يرى فاتنات الشاشة و هو يقارنها معهن ، إلى الرجل الذي يعتبر زوجته بقرة أو وعاء للجنس فيعاشرها لمتعته ثم يرميها و كأنها حيوان.لقد قال الله تعالى " و من آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة" بين أزواجنا و للأسف نجد بنسبة عالية غياب المودة و الرحمة خاصة في فراش الزوجية مع أن هذا الأمر بالذات لا يتطلب أي مطلب مادي . لنكن صريحين هل يمكن للزواج أن يكون ناجحا بدون علاقة جنسية بين الأزواج؟ إذا كان الجنس مدنسا فعلينا في زمن التخصيب الإصطناعي و الإستنساخ أن نتوقف عن الزواج و نتكاثر بطرق أكثر نظافة و عفة و إن كان الجنس مباحا فعلينا أن نعرف أصوله خاصة المرأة التي تجهل الكثير عن جسدها . فمادام عندنا أمهات عازبات بنسبة كبيرة مقارنة مع عقيدتنا فهذا يعني أن المرأة عندنا لا تعرف جسدها و لا تعرف عواقب الجنس و لا تعرف مكر الرجال ، دعيني أهمس لك أن أغلب الرجال الذين ليس لهم بنات يتمنون لو أن المرأة تظل على جهلها لتكون صيدا سهلا لهم، و أغلب الرجال الذين عندهم بنات يقمعون بناتهم بشتى الطرق خوفا عليهن من الذئاب البشرية ، للأسف عندنا الحياء يمنع الأب من مصارحة إبنته و تعليمها خلفيات الحياة فيضرب عليها حصارا من الممنوعات التي تعتبرها ظلما لها ، في رواياتي أقوم بدور هذا الأب لكن بقول كل المسكوت عنه ، و ليقل من يريد أن روايتي لا علاقة لها بالأدب و لكنها درس صريح لكل الشابات ليعرفن الوجه الآخر للزواج في مجتمعنا ... بدأت صحفية و انتهيت روائية هل كان لمهنتك السابقة دخلا في هذه الجرأة الصحافة تستهلك المرء لا غير، طبعا أحببت الصحافة تأثرا بوالدي و انسقت خلف بريق مهنته إلى أن تعبت منها و لكنها جرتني للكتابة فقد شعرت أني أستنفذ قواي في الصحافة ، أجهد نفسي من أجل مقال يقرأه قلة ثم يمسح به الزجاج أو يلف به السمك فيما بعدن أما الرواية فإنها تبقى،إضافة إلى أن الرواية لها هيبة الأخذ و العطاء الفكري... أما عن جرأتي فهي جينة وراثية و أظنني أخذتها من جدتي لأبي لقد كانت رحمها الله لا تخاف الرجال و في زمن الثورة حين ترملت عرفت كيف تدير أمورها و تعيش و تعيل أولادها بكرامتها، كانت طبيبة لها سمعتها في كل المنطقة و يأتيها الناس من مناطق جد بعيدة أحيانا لأنها وهبت من الله سبحانه و تعالى قوة معالجة أمراض مستعصية و قد تعلمت المهنة من رجال العائلة و ضاربت عليهم. تحضر كثيرا قسنطينة في أعمالك خاصة في " مزاج مراهقة " روايتك الأولى كما حضرت بقوة في أعمال ونيسي و أحلام مستغانمي ما هو سر هذه المدينة مع الأديبات ؟ للأسف نحن في الجزائر لا نقرأ ألأدب الجزائري على الخصوص ،هذه المدينة لم تكتب عنها زهور ونيسي و لكن ونيسي إبنة قسنطينة ، و أغلب الكتاب الجزائريين كتبوا عن قسنطينة و لعل أبرزهم من كتاب اللغة العربية الكاتب الكبير الطاهر وطار في روايته " الزلزال " التي نالت شهرة عالمية ، كما كتب عنها الكاتب المسرحي و الروائي جروة علاوة وهبي الذي لم تعطه الجزائر حقه أبدا ، و كتب عنها رشيد بوجدرة ناهيك عن مالك حداد و آخرون من شعراء جمعية العلماء المسلمين و كتاب ما قبل الثورة . لقد أنجبت قسنطينة الكثير من الأدباء و المفكرين و الفنانين لأن أجواءها مختلفة، و كانت تبهر الوافدين إليها كما ابهرتني أنا ، لعلمك أنا إبنة " آريس" و افتخر جدا بكوني إبنة هذه البلدة الصغيرة ألتي أنجبت البطل مصطفى بن بولعيد و قوافل من الأبطال الذين أستشهد منهم الكثير و ظل منهم الكثير أيضا .بالنسبة لي قسنطينة كانت الفضاء الذي استوعبني ككاتبة و هي أيضا المدينة التي استوعبت والدي قبلي و حققت بعض أحلامه و ما كانت " آريس" التي أهملتها السلطات إلى يومنا هذا لتمنحنا فضاء يتسع لأحلامنا ، لقد أبهرتني قسنطينة حين قدمت إليها و أنا في السادسة عشرة حيث التحقت بثانوية مالك حداد...وجدتها عالما زاخرا و حي غير عالم ذكريات الثورة الذي أعيش فيه في محل أحذية والدي بالتبني مع أصدقائه المجاهدين و لعل التغرب في بيروت شكل الكثير من الحنين لهذه المدينة التي فجرت مواهبي فكتبت عنها ردا للجميل . أول عمل اكتشفك فيه القارئ هو " لحظة لاختلاس الحب " ثم مزاج مراهقة " التي أشاد بها كثيرا الإعلام العربي لكن في مقابل الكثيرين صنفوا عملك الآخر " تاء الخجل " بالسقطة الأدبية في تاريخك ما رأيك أيضا سأذكرك أنك تقولين البعض و هذا شيئ طبيعي و لا يزعجني،و في كل الحالات فروايتي " تاء الخجل " هي التي جذبت إهتمام النقاد لي ، أقول نقادا بمعنى أكاديمي و جاد و ليس قراءات صحفية لإعلاميين يقدمون العمل من وجهة نظرهم . و حقيقة لن أدافع لا عن تاء الخجل و لا عن إكتشاف الشهوة لأني أعرف تماما أن جمهور القراء يختلف و لست هنا لأروج لروايتي التي يراها البعض سقطة أدبية و لكني أعرف لماذا هوجمت أيضا تاء الخجل و هي لأنها تتناول موضوع الإغتصاب و ما يترتب عنه بالنسبة للمرأة المغتصبة ... إن البعد الإنساني في القضايا التي أطرحها و حساسيتها يجعل دائما من يقف في وجهي للترويج عكسا للعمل و هذا يعني أني وضعت الإصبع على الجرح. لو كنت رجلا و أغتصبت إبنتي صدقيني لن أرميها في الشارع و لكني سأذبح المغتصب في ساحة أمام الناس مادام قانوننا المحترم يدلل المغتصب و يودعه السجن لبضع سنوات فيما المغتصبة تعيش في جلباب عارها إلى أن تموت و كأنها عاهرة... أنظري إلى قانوننا المحترم ما ذا يقول " إذاما تقدم المغتصب للزواج من البنت التي اغتصبها يسقط الحكم عنه ؟ هل تجدين هذا منطقيا ؟ لقد إغتصبها أول مرة بالإكراه ثم بعدها تسلم له ليغتصبها بالقانون ثم عادة يطلقها و يرميها ,أو يعيش معها كأنها خادمة من الدرجة العشرين يذلها كل يوم و باسم القانون... فعلا الرواية سقطة أدبية كان يجب أن أكتب موضوعا عن الربيع أو الخريف ليرضى علي اساتذة الرواية و صناعها!!! تقود فضيلة الفاروق في أعمالها حربا لتحرير المرأة بينما من يعرفك يقول انك محافظة جدا هل هذا تناقض ؟ أنا امرأة متحررة جدا ، أي لا أحد يفرض علي رأيه، أعيش في وسط مسيحي و أصلي صلواتي الخمس في أوقاتها و الحمد لله ، و لا أقترب من الكحول و مقارنة مع النساء اللبنانيات أنا أرتدي ثياب محتشمة جدا، اصوم شهر رمضان الكريم و إن تسنى لي صيام ايام أخرى أصومها ، أنا مع الزواج و ليس ضده و مع تعدد الزوجات و ليس ضده، و لي في كل شيئ وجهة نظر، أعرف أن العلاقة الصحيحة بين رجل و امرأة هي الزواج لأن الزواج يحمي المرأة و ليس الرجل، أعرف أن تعدد الزوجات ايضا في صالح المرأة و لكنها لا تعلم لأن ثقافتنا الجنسية ضعيفة جدا و لأني أعرف أن الرجال عموما ليسوا بالوفاء الذي يجعلهم ملائكة و لا يعاشرون نساء أخريات ، إذن أفضل أن يكون زوجي متزوجا من أخرى أعرفها على أن يضحك عليّ و على بنات الناس و يقفز في كل مرة من امرأة إلى أخرى دون أن يعرف من أصلهن و فصلهن و أمراضهن و غاياتهن، أن تتحرر المرأة في نظري هي أن تعرف حقوقها و تمارسها و تعرف كيف تحمي نفسها . حسنا سأخبرك أن التحرر خاصة في الوسط الفني و الأدبي يعني التحرر الجنسي أو شرب الخمور أو التخلي عن الصلاة و الصوم و أشياء أخرى حسنا لنتخلى عن هذه الأشياء فماذا بقي لنا؟ ربما حياة مفتوحة على عمل متواصل و فوضى و تعب نفسي ، في بيروت أكون مع أصدقاء أحيانا في مقهى النجمة و حين يرتفع الآذان أستأذن لأصلي في المسجد العمري بالقرب ، أصدقائي يندهشون لماذا أفعل ذلك فيما نحن نتسلى معا فأجيبهم لأشكر الله على أنه منحي أصدقاء مثلكم و لم يتركني وحيدة في بلد جئته و لا أعرف فيه أحدا ألا يستحق مني خمس دقائق فيما أنتم تأخذون ساعتين مثلا ؟ التحرر هو أن تتحرري من سلطة المخلوق التي لا نهاية لها ،فحين أجد مثقفا يشيد بتشيغيفارا أو بفكر سارتر أو بفكر نتشه أشيد أنا بمحمد عليه الصلاة و السلام دون خوف، و أحمي نفسي بصراحتي التي تصدم أحيانا... هذا هو التحرر في نظري و لكنهم يسمونه محافظة ربما لأنهم يعرفون أني أحسن كيف أحافظ على نفسي و الحمد لله . هل صحيح أن بيروت صدمتك ؟ في الأول نعم ، كأي فرد جزائري مغلق و يظن أن الكون كله مبني على أنه هو الصح، وجدتني في بيروت أعيش مع ستة عشرة طائفة دينية مع طوائف أخرى يشكلها الوافدون الكثيرون على لبنان ، عرفت مسحيين من كل الطوائف ، عرفت مسلمين من كل الطوائف ، عرفت ملحدين و بوذيين و هندوسيين و هلم جرا ، صدمت بدرجة التعري هنا ، صدمت بأناس مسلمين لا يصومون ، صدمت بالعلاقات بين البشر كيف هي مبنية على المصلحة فقط، صدمت بأسماء أدبية كبيرة بلا أخلاق بالمرة ، صدمت بطقوس الشيعة و العاشوراء الدامية ، صدمت بنظرة المسحيين للمسلمين على أنهم إرهابيين و كائنات دموية ، صدمت بأشياء كثيرة ووجدت ايضا أشياء كثيرة جميلة وجدت التعايش و تقبل الآخر ووجدت التعري الذي لا يهم أحد، الرجال يمرون قرب شابات في غاية الإثارة و لا أحد ينظر إليهن أو يلقي عليهن كلمة تحرش ، صدمت لأن ما تعلمته من مبادئ في بلادي يختلف عن مبادئ الحياة في بيروت ، الأخلاق هنا غير مرتبطة لا بالدين و لا بالجامعة التي تخرجت منها ، اليوم و بعد إثنتي عشرة عاما في لبنان أتعايش بشكل تام مع محيطي، ما عدت مصدومة و لكني فهمت عجلة الحياة كيف تدور و يكفي أن اللبناني يحترم المرأة المثقفة جدا و يقدرها جدا حتى و هي ترتدي مايوه من قطعتين.... بينك و بين أحلام مستغانمي حربا لا تهدا و الكثيرين يؤكدون انك تتعمدين مهاجمتها لتصلي إلى ما وصلت إليه هل هذا صحيح ؟ أحلام لها طريق لم أستطع أن أمشي فيها و الله سبحانه و تعالى قال " وهديناه النجدين " و أنا اخترت طريقا تناسب مبادئي و أخلاقي و ريفيتي التي تلاحقني أينما حللت، لقد كانت خيارات منذ البداية و إن كنت تعتبرين أن دفاعي عن زهور ونيسي و مبروكة بوساحة و جميلة زنير و كل الكاتبات اللواتي أهملهن التاريخ الأدبي في الجزائر لأنهن سبقنها في إثراء الأدب الجزائري بأقلامهن بالكتابة باللغة العربية تعمد لمهاجمتها فليكن... مشكلتي يا سيدتي أني أحب بلادي في العمق و أحترم كاتبات بلادي و أذكرهن في كل مقام و مقال و من السخف و المهزلة أن نشاركها كذبتها الشهيرة على أنها أول من كتب باللغة العربية في الجزائر مسيئين جميعا لأقلام تستحق الإحترام ، يا سيدتي " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ...فإن لم يستطع فبقلبه و ذاك أضعف الإيمان " و قد قلت أن الجزائريين على الخصوص لا يقرأون جيدا و إلا لعرفوا من هي أحلام كنص على الأقل...أتأسف أن كتب مالك حداد مرصوصة في المكتبات دون أن يقرأها أحد، و أغلب الصحفيين الذين يطرحون علي هذا السؤال لم يقرأوا لا أحلام و لا مالك حداد و لا غادة السمان و لا غيرهم ليعرفوا ما أعرفه أنا... و في كل الحالات لماذا أحتاج لمخلوق لأصل ما دام الخالق معي ؟ لمرة أخيرة سأقول أن أحلام مرحلة انتهت من حياتي و لن أجيب على اي سؤال يطرح حول هذا الموضوع مستقبلا إذ يبدو اليوم أن لا أحد يذكرها في الإعلام العربي غيري ، طبعا غير ما ترويه عن يومياتها و أختها و خادمتها و حلاقها وسفراتها بالفيرست كلاس و شقتها للكتابة في نيس و...و ... في صفحتها الأسبوعية في زهرة الخليج . حوار زهية منصر

بوعقبة يقتحم مقر >الشروق العربي< و يخرّبه




بوعقبة يقتحم مقر >الشروق العربي< و يخرّبه في ذات اليوم الذي تعرّضت فيه االمحققب إلى اقتحام سعد بوعقبة كان هذا الشخص قد قام أيضا باقتحام مقر >الشروق العربي< بدار الصحافة فريد زيوش بالقبة، حيث اقتحم المقر في حدود الساعة الثالثة زوالا بالقوة، و قام بشتم الموظفين الذين كانوا متواجدين في المقر، محطّما أقفال الباب الرئيسي، ومهدّدا كل من يقترب منه بآلات حديدية كان يحملها، و بسبب فشل أعوان أمن دار الصحافة في تهدئته وديا، فقد لجؤوا إلى الشرطيين العاملين بدار الصحافة، ومن ثم إلى محافظ أمن منطقة ابن عمرب التي تحتضن دار الصحافة، و قد حاول المعني الفرار من قبضة الشرطة التابعة لمنقطة ا بن عمرب، إلا أن أفرادها أمسكوا به، و جرى تقديم بلاغ لمحافظ الأمن من طرف مدير تحرير الشروق العربي، و مباشرة بعد إطلاق سراح بوعقبة قام بالتوجه إلى الـبالمحققب ليقوم بفعلته ·

الأربعاء، مارس 7

فضائح المرأة الجزائرية في صحيفة الحزب الحاكم





صحيفة الشروق الجزائرية ثبحث عن نساء الملاعب عبر مقالات التاجر عبد الناصر بن عيسي






الشروق تحقق في عزوف الجزائريات عن دخول الملاعب

قد يتساءل الفرد عن سبب غياب الجنس اللطيف عن ملاعب كرة القدم في بلادنا، ويستغرب لحضوره النسبي في الكثير من البلدان العربية على غرار تونس، المغرب، مصر وسوريا، وإن كان أغلبها يخصص أماكن بعينها للعائلات والنساء. وفي استطلاع أجريناه مع فتيات من مستويات مختلفة، تبيّن‮ ‬لنا‮ ‬أن‮ ‬الخوف‮ ‬من‮ ‬ردة‮ ‬فعل‮ ‬المجتمع‮ ‬ومن‮ ‬نظرة‮ ‬أفراده‮ ‬وكذا‮ ‬ازدياد‮ ‬ظاهرة‮ ‬عنف‮ ‬الملاعب‮ ‬وانعدام‮ ‬أماكن‮ ‬مخصصة‮ ‬لهن‮ ‬هي‮ ‬أهم‮ ‬الأسباب‮ ‬الكامنة‮ ‬وراء‮ ‬عزوف‮ ‬معظمهن‮ ‬عن‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب‮.‬ تساؤل‮ ‬بالمناسبة أجدني في حرج كبير وأنا أكتب للمرأة العاشقة للرياضة وملاعب الكرة في عيدها، فهل أهنئها على غيابها القصري عن المدرجات، أم أقدم لها التعازي، لأن الحرمان من المتعة الآنية مفروض عليها من مجتمع رجالي لايزال ينظر للمرأة بنفس المنظور الذي نظر به إليها قبل قرون. سأحاول ترك الإحراج جانبا على الأقل نظريا، وأنطلق من الواقع الذي نعيشه في ملاعب كرة القدم بصفة منتظمة أسبوعيا، حيث أصبحت فضاء لكل ما هو بذيء وسيء، مما يصنفها في خانة الخطر الدائم على الذوق العام وقيم المجتمع بشكل عام.. الملاعب في صورتها الحالية، كان يجب أن تكون محرمة على الذكور قبل النساء ومن الجنون ارتيادها، فكيف للمرأة أن تجد مكانا لها بها وهي المصنفة جنسا لطيفا ووردة فيها الكثير من الليونة والعطر والقليل من الشوك، هي المرأة التي كرّمها الله وأهداها الأمومة التي تفتح لها أبواب الجنة. سيدتي مهما كان موقعك - زوجة، أختا، أما، صديقة، حبيبة - نخشى عليك من مدرجات الملاعب ولن ندعو إلى فتحها أمامك وفق إعلان اعتباطي مبني على مبادئ التحرر الغربي غير المشروط، بل دعونا نساهم بشكل جماعي، ذكورا وإناثا، في إيصال الفكرة إلى عقول المخبولين من شبابنا في‮ ‬صورة‮ ‬نقية‮ ‬تحافظ‮ ‬على‮ ‬سمو‮ ‬معاني‮ ‬الأنوثة‮ ‬لنفرش‮ ‬بساطا‮ ‬أحمر‮ ‬لنسائنا‮ ‬يتيح‮ ‬لهن‮ ‬طريق‮ ‬الملاعب‮ ‬محترمات‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬نخدش‮ ‬كرامتهن‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬وأنتن‮ ‬بخير‮.‬ العربي‮ ‬محمودي بعضهن‮ ‬يتحايل‮ ‬لدخولها‮ ‬وبعضهن‮ ‬الآخر‮ ‬لم‮ ‬يفكر‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬زيارتها‮ ‬ نظرة‮ ‬المجتمع‮ ‬وعنف‮ ‬المشجعين‮ ‬وراء‮ ‬عزوف‮ ‬الجزائريات‮ ‬عن‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب إيمان‮. ‬ب: وفي هذا السياق، تقول سارة، شابة في العشرينات، تعمل صحفية في إحدى اليوميات أنها تحب الرياضة على العموم وتهوى الرياضات الفردية بشكل خاص، مشيرة إلى أنها كانت تحضر بعض منافسات الجيدو والمصارعة التي كانت تُنظم بين الحين والآخر في العاصمة. ولم تخف المتحدثة شغفها الكبير بكرة القدم ومتابعة مباريات القسم الأول - على وجه التحديد - سواء في التلفاز أو الراديو أو في صفحات الجرائد الخاصة بالرياضة. وعن قصتها مع كرة القدم تقول سارة: "زاد اهتمامي بهذه الرياضة عندما كنت صحفية في القسم الرياضي وكان يتعيّن علي متابعة كل ما يخص كرة القدم. وكم كنت أتوق لحضور مباراة على المباشر أي في الملعب حتى أتمكن من التعليق عليها حسب ما أراه أنا وليس حسب ما يقوله هذا المعلق أو ذاك. إلا أنني أعلم أن ذلك صعب جدا إن لم يكن مستحيلا". وعن الأسباب التي تحول دون دخول الفتاة الجزائرية إلى الملاعب، تقول المتحدثة: "أعتقد أن السبب الرئيسي هو نظرة المجتمع الجزائري إزاء هذا التصرف، فالناس لا يرحمون الفتاة التي تدخل الملاعب لحضور هذه المباراة أو تلك، سواء كانت فتاة عادية أو حتى صحفية تقوم بمهمتها، ذلك أن الملاعب كانت ولا تزال، في نظرهم، حكرا على الرجال. كما أن ظاهرة عنف الملاعب التي ازدادت في الآونة الأخيرة كفيلة بأن تجعل الفتاة الجزائرية تتخلى تماما عن فكرة زيارة الملاعب، وإلا فإنها ستخاطر بحياتها". دخلت‮ ‬الملعب‮ ‬فخرجت‮ ‬منه‮ ‬بكدمات‮ ‬في‮ ‬الرأس نبيلة، صحفية أخرى كانت لها تجربة مع الملاعب عندما كانت تحضّر لملف حول العنف في الملاعب "لم تكن المرة الأولى التي دخلت فيها ملعبا، لكن في المرات السابقة كنت مصحوبة ببعض أعضاء الطاقم الفني للفرق وكنت أجلس في أماكن "آمنة"، أما في اليوم الذي قررت فيه دخول الملعب والقيام بتحقيقي حول ظاهرة العنف في الملاعب فدخلت من الباب الرئيسي وجلست في المدرجات شأني شأن بقية المشجعين، لكني سرعان ما اضطررت إلى الخروج بعد أن بدأ بعض المشاغبين برشقي بالقارورات الفارغة وذهب البعض إلى حد شتمي ونعتي بألفاظ بذيئة. كم وددت في تلك اللحظة‮ ‬أن‮ ‬يخصصوا‮ ‬لفئة‮ ‬النساء‮ ‬جناحا‮ ‬خاصا‮ ‬بهن،‮ ‬حتى‮ ‬يتمكنّ‮ ‬من‮ ‬دخول‮ ‬الملاعب‮ ‬على‮ ‬غرار‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬تونس‮ ‬أو‮ ‬المغرب‮ ‬أو‮ ‬مصر‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮". ‬ تتقمّص‮ ‬شخصية‮ ‬شاب‮ ‬للدخول‮ ‬إلى‮ ‬الملعب‮ ‬الذي‮ ‬عشقته‮ ‬طيلة‮ ‬11‮ ‬سنة سعاد، طالبة سنة ثالثة بجامعة الجزائر، كل من يراها يظن أنها ذكر وليست أنثى لطابعها الرجولي سواء في طريقة لبسها أو كلامها أو مشيتها، إلا أن الكل يشهد لها بطيبة القلب وحسن الأخلاق. سمعنا من معارفها أنها ترتاد الملاعب منذ أن كان عمرها 10 سنوات، وهو ما أكدته شخصيا: "لمّا كنت البنت الوحيدة وسط 5 ذكور، تأثرت كثيرا بميولاتهم الرجالية حتى أصبحت أعشق كرة القدم أكثر منهم وأتابع كل ما يتعلق بالمباريات الوطنية والأجنبية". أما عن تجربتها مع الملاعب، فتؤكد المتحدثة أنها بدأت عندما كانت في العاشرة من عمرها، "حينما كان أخي الكبير يصطحبني معه إلى الملاعب لحضور المباريات، أعجبت كثيرا بحرارة جو الملعب المليء بالهتافات والتشجيعات، وأدركت الفرق الواضح بين حضور مباراة في الملعب ومشاهدتها عبر التلفاز، ومن ذلك الوقت وأنا أتحايل على أخي ليأخذني معه إلى الملاعب إلى أن أصبحت أذهب لوحدي. في البداية واجهت صعوبات كثيرة مع المشجعين باعتباري فتاة، إلا أنني تفطّنت لحيلة تكفيني شر تعليقاتهم. ففي كل مرة أود فيها حضور مباراة أتقمص شخصية شاب، فألبس سروالا وأضع قبعة على رأسي وأهتف كبقية الشباب". فتيات‮ ‬لا‮ ‬يهتممن‮ ‬بالرياضة‮ ‬وأخريات‮ ‬لم‮ ‬يفكرن‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬الذهاب‮ ‬إلى‮ ‬الملاعب إلى‮ ‬جانب‮ ‬وجود‮ ‬فتيات‮ ‬مولعات‮ ‬بالرياضة‮ ‬حدّ‮ ‬‭"‬المغامرة‮"‬،‮ ‬نجد‮ ‬بالمقابل‮ ‬أخريات‮ ‬يعتبرن‮ ‬الألعاب‮ ‬الرياضية‮ - ‬عموما‮ - ‬وكرة‮ ‬القدم‮ - ‬خصوصا‮ - ‬آخر‮ ‬اهتماماتهن‮.‬ ومن بين هذه الفئة ياسمين، موظفة في القطاع الخاص، التي لم تخف نفورها من كرة القدم وعدم اكتراثها بكل ما يخص الرياضة، "صدقوني إن قلت لكم إنني أغيّر القناة إذا وقعت في نشرة أخبار رياضية وأطوي سريعا صفحة الرياضة إن كنت أقرأ الجريدة، "الله غالب" اهتماماتي منعدمة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮".‬ وعن سؤالنا حول أسباب عدم ارتياد المرأة الجزائرية الملاعب على غرار التونسية أو المصرية، علّقت المتحدثة أنها تعتبر كرة القدم رياضة ذكورية لا تمت للأنثى بصلة، "أنا شخصيا لم أفكر ولو مرة واحدة في حياتي في الذهاب إلى الملعب، لذلك فقد يكون من الصعب الإجابة عن هذا‮ ‬السؤال‮ ‬لكنني‮ ‬أظن‮ ‬بأن‮ ‬نظرة‮ ‬المجتمع‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يرحم‮ ‬هي‮ ‬السبب‮ ‬الرئيسي،‮ ‬فإن‮ ‬شاهد‮ ‬أو‮ ‬سمع‮ ‬أن‮ ‬فتاة‮ ‬تذهب‮ ‬إلى‮ ‬الملعب،‮ ‬وضعها‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬معينة‮ ‬وقد‮ ‬تتأثر‮ ‬سمعتها‮ ‬بذلك‮". ‬ نعم‮ ‬للحفلات‮ ‬الساهرة‮.. ‬لا‮ ‬لمقابلات‮ ‬الظهيرة ‮.. ‬قضية‮ ‬ذوق‮ ‬ليس‮ ‬إلا‮!‬ الحضور النسوي في المناسبات الرياضية في الجزائر قد يكون غائبا تماما، ولا عجب في ذلك إذا نظرنا إلى ميول المرأة الجزائرية التي لاتتذوق أصلا الرياضة مقارنة مع فنون أخرى كالغناء مثلا. فحضور المرأة الجزائرية إلى حفل ساهر ينشطه "الساهر" العراقي مضمون وبقوة، بل ومميز أيضا، فهي تسعى لأن تكون في الواجهة من خلال القيام بلقطات ورقصات لجلب انتباه الكاميرامان لتسقط جميع القيم الاجتماعية وسط انغام شرقية، غير آبهة بالآخرين ولو كانوا ذوي قربى! أما حضور مقابلة كروية فهو لا يعني شيئا للمرأة الجزائرية، ليس لأنها تخشى رد فعل "الرجال‮" ‬في‮ ‬الملعب‮ ‬ولكن‮ ‬لأن‮ ‬كرة‮ ‬القدم‮ ‬محذوفة‮ ‬من‮ ‬قاموس‮ ‬المرأة‮ ‬الجزائرية،‮ ‬حتى‮ ‬ولو‮ ‬في‮ ‬البيت‮ ‬أمسية‮ ‬الخميس‮ ‬مع‮ ‬الزميل‮ ‬حسن‮ ‬جابر‮.‬ إن اهتمام المرأة الجزائرية بكرة القدم يبدو بالنسبة لها - عبث لا طائل من ورائه - أما العبث الذي من ورائه طائل، فمسألة واردة جدا بالنسبة لكثير من بناتنا اللواتي اقتحمن مجالات ومناطق كثيرة قد يكون "الضرر" فيها أكبر من الضرر الذي قد تخلفه مقابلة في كرة القدم، فالازدحام على الشواطئ في فصل الصيف مسألة واردة جدا، وحضور الأعراس على أنغام الشاب عبدو واردة أيضا وبالصورة التي يعرفها الجميع، أما حضور مباراة في كرة اليد النسوية وداخل قاعة مغطاة، وحتى وإن تم اتخاذ إجراء بدخول النساء فقط، فالأكيد أن ذلك لن يحرك شيئا في رغبة‮ ‬المرأة‮ ‬الجزائرية‮.‬ صحيح‮ ‬أن‮ ‬اهتمام‮ ‬الجزائريات‮ ‬بكرة‮ ‬القدم‮ ‬العالمية‮ ‬زاد‮ ‬بعض‮ ‬الشيء،‮ ‬لكن‮ ‬لأسباب‮ ‬جمالية‮ ‬لا‮ ‬رياضية،‮ ‬فكل‮ ‬الجزائريات‮ ‬يعرفن‮ ‬بيكام‮ ‬وكانافارو‮ ‬ولكن‮ ‬كفنانين‮ ‬لا‮ ‬كرياضيين‮!‬ ر‮. ‬مختار الهتافات‮ ‬البذيئة‮ ‬انتقلت‮ ‬من‮ ‬الملاعب‮ ‬إلى‮ ‬القاعات: عائق‮ ‬آخر‮ ‬يصنعه‮ ‬الذكور‮ ‬لمنع‮ ‬الجنس‮ ‬اللطيف لم تعد ظاهرة الهتافات البذيئة التي تميز ملاعب كرة القدم حصرا عليها فقط، بل انتقلت العدوى إلى القاعات التي تحتضن لقاءات كرة السلة واليد والطائرة في السنوات الأخيرة، خاصة في المباريات الحاسمة كالتي تجمع المولودية مع بوفاريك في السلة، حيث تنطق الحناجر بكل ما هو‮ ‬نابي‮ ‬وغير‮ ‬أخلاقي‮ ‬وغريب‮ ‬عن‮ ‬القاعات‮ ‬إلى‮ ‬وقت‮ ‬قريب،‮ ‬هذا‮ ‬الواقع‮ ‬يضع‮ ‬حاجزا‮ ‬آخر‮ ‬أمام‮ ‬الفتاة‮ ‬العاشقة‮ ‬للرياضة‮ ‬بكل‮ ‬أنواعها‮.‬ عادة ما تتيح مباريات الرياضات الجماعية، وحتى منافسات الرياضات القتالية، الفرصة للمرأة لكي تقترب من الوسط الرياضي، خاصة في ظل الممارسة الواسعة للجنس اللطيف لهذه الرياضات، لكن لم تكن القاعات والفضاءات على ما هي عليه الآن، مما أحدث شرخا آخر وشكل عائقا أمام العائلات وحتى الفتيات اللائي يردن التوجه بمفردهن ولا طريق لهن إلا المغامرة أو المخاطرة بآذانهن اللطيفة التي ستتلقى وابل السب والشتائم من أفواه الشباب الضائع الباحث عن متنفس لمشاكله اليومية مع لعنة البطالة والآفات الاجتماعية. ولم تسلم حتى الطرق التي تجري عليها سباقات الدراجات للفتيات من التعابير غير الأخلاقية للذكور الذين أصبحت لدهم مشاهدة الفتاة مرادفا لسلوك منحرف يعبرون عنه بلسانهم كطريقة وحيدة يملكونها أو كسبوها في السنوات الأخيرة من تراكمات تربوية واجتماعية متعددة المناهل لم‮ ‬يجدوا‮ ‬أين‮ ‬يسقطونها‮ ‬إلا‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الرياضي‮.‬ ع‮. ‬م سواكري‮ ‬بطلة‮ ‬جيدو‮ ‬تعشق‮ ‬كرة‮ ‬القدم: التقاليد‮ ‬تمنعني‮ ‬من‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب أكدت المصارعة سليمة سواكري أنها تعشق كرة القدم وتعيش حالة من الغضب عندما تكتفي بمتابعة المباريات التقليدية في البطولة الوطنية أو المواجهات الحاسمة للمنتخب الوطني في البيت أمام التلفزة، لأنها لا تستطيع الدخول إلى الملعب. وبررت عدم ارتيادها للملاعب بعدم توفر الشروط التنظيمية التي تتيح للمرأة المتابعة العادية دون مشاكل تضايقها، لكنها ترى أن المجتمع كافة هو المسؤول عن هذه الظاهرة وليس القائمين على تسيير شؤون الكرة في البلاد. وقالت سليمة سواكري "للشروق اليومي"، »رغم أن الجيدو يسري في عروقي إلا أن كرة القدم تستهويني إلى درجة أني أحلم أن يأتي اليوم الذي أتابع فيه مباريات مولودية الجزائر مع شبيبة القبائل أو مع اتحاد العاصمة أو شباب بلوزداد في ملعب 05 جويلية، لأن حرارة الملعب تعطي للمنافسة‮ ‬نكهة‮ ‬أخرى‮«.‬ وضربت سواكري المثل بما يحدث في مصر وتونس والمغرب جيراننا، حيث تجد الفتاة سهولة كبيرة في ارتياد الملاعب مما يدل على وجود ثقافة الاحترام بين الجنسين بما يساهم في تطوير الذوق العام لأفراد المجتمع ومناصري كرة القدم بصفة خاصة. ع‮.‬م الأستاذ‮ ‬والباحث‮ ‬الاجتماعي‮ ‬توفيق‮ ‬قطوش‮ ‬ تركيبة‮ ‬المجتمع‮ ‬الجزائري‮ ‬مختلفة‮ ‬والعقل‮ ‬الجمعي‮ ‬لم‮ ‬يتقبل‮ ‬بعد‮ ‬ارتياد‮ ‬المرأة‮ ‬الملاعب أرجع السيد توقيف قطوش، أستاذ وباحث اجتماعي، غياب العنصر النسوي عن ملاعب كرة القدم إلى نظرة المجتمع الجزائري الذي يختلف كثيرا عن باقي المجتمعات الغربية وحتى العربية بما فيها تونس والمغرب الشقيقتان، مشيرا إلى أن خروج المرأة الجزائرية إلى الشارع ظاهرة جديدة لم تكن موجودة في القديم، وجاءت متأخرة مقارنة مع باقي المجتمعات المصرية مثلا أو السورية أو التونسية التي تأقلمت حاليا - في المدن الكبرى على وجه الخصوص - مع دخول المرأة إلى الملاعب وحضورها مباريات كرة القدم شأنها شأن الرجل. أما في الجزائر، يضيف المتحدث، فلم يتقبّل العقل الجمعي بعد هذه الفكرة وبقي مع التطور الذي مسّ العديد من الميادين ينظر إلى ارتياد العنصر النسوي الملاعب كنوع من "الجرأة" التي قد تكلّفها سمعتها في بعض الأحيان، حتى أن القائمين على إدارة الملاعب لم يفكروا حتى الآن في تخصيص أماكن للراغبات في حضور المباريات‮ ‬لاقتناعهم‮ ‬بأن‮ ‬هذا‮ ‬الشأن‮ ‬يبقى‮ ‬مقتصرا‮ ‬على‮ ‬الشباب‮ ‬والرجال‮ ‬فقط‮.‬ كما تطرّق الباحث الاجتماعي إلى مشكل العنف في الملاعب الذي أبعد، حسبه، فئات كثيرة من فئة الشباب عن ارتيادها بسبب الضرب والشتم والكلام البذيء الذي يخدش الحياء، فما بالك بالمرأة التي تربطها علاقة سلطوية بالرجل، هذا الأخير الذي يلجأ إليها مباشرة عند تفريغ مكبوتاته في الملاعب، ولا عجب أن يضربها أو يعنّفها، وهو ما ترضاه هي ولا نرضاه نحن كأفراد مجتمع، يضيف المتحدث الذي أشار إلى مساحات أخرى أصبحت تستهوي المرأة الجزائرية أكثر من كرة القدم والملاعب كرياضة الأيروبيك ومجال التجميل وغيرهما. إيمان‮. ‬ب النساء‮ ‬يصرخن: نريد‮ ‬مقاعد‮ ‬في‮ ‬ملاعب‮ ‬كرة‮ ‬القدم ب‮. ‬عيسى الشناوة.. السنافير.. الكواسر.. الجوارح.. الشواية.. كلها أسماء (مذكرة) لجمهور الكرة في الجزائر، في غياب الشنويات والسنفورات والكاسرات، مما يؤكد أن كرة القدم في الجزائر ما زالت رجالية من ضربة البداية إلى صافرة النهاية. الأمر لا يتوقف عند حدود اللاعبين والجمهور، فحتى الشرطيات اللائي نجدهن في كل مكان يغبن عن ملاعب الكرة والإداريات والسكريتيرات المتواجدات في جميع مجالات الحياة لا نجدهن أبدا في إدارات الكرة، ويبقى وصول المرأة الجزائرية إلى منصب رئيسة للجمهورية أقرب من رئيسة للفيدرالية‮ ‬الجزائرية‮ ‬لكرة‮ ‬القدم‮.‬ حب الجزائريات لكرة القدم ما عاد يختلف عن الجزائريين من الذكور، وعادة ما تتحوّل تجمعات أنثوية إلى طرح مشاكل الكرة الجزائرية وحتى العالمية، ويوجد عدد من نجوم الكرة في الجزائر ممن تزوجوا من مشجّعات للكرة مثل النجم العالمي رابح ماجر الذي تعرفت عليه زوجته -كما روى‮ ‬بنفسه‮- ‬لأنها‮ ‬أعجبت‮ ‬بأدائه‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬إسبانيا‮ ‬عام‮ ‬1982‮ ‬وكان‮ ‬حينها‮ ‬في‮ ‬الـ‮ ‬24‮ ‬من‮ ‬عمره‮.‬ لكن‮ ‬لماذا‮ ‬لا‮ ‬تدخل‮ ‬الجزائريات‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬نساء‭ ‬العالم‮ ‬جميعهن‮ ‬إلى‭ ‬ملاعب‮ ‬الكرة‮ ‬مع‮ ‬استثناءات‮ ‬قليلة‮ ‬جدا‮.‬ أماكن‮ ‬مخصصة‮ ‬للنساء‮ ‬في‮ ‬ملاعبنا ما لا يعلمه الجمهورالرياضي أن مهندسي ملعب 5 جويلية و17 جوان بقسنطينة قاما بتخصيص مكان يتّسع لحوالي 1000 امرأة مع تخصيص مراحيض ومواقع راحة نسائية عندما تم تدشين هذين الملعبين عامي 1972 و1975 على التوالي، حيث استقبل ملعب 5 جويلية أول مباراة في 19 جوان 1972 بحضور هواري بومدين ضمن نهائي الكأس بين حمراء عنابة واتحاد العاصمة (2 - 0)، وبقي مكان النساء فارغا باستثناء بعض الضيفات، كما تم تخصيص مكان للنساء عند افتتاح ملعب 17 جوان في ربيع 1975 في مباراة نصف نهائي الكأس بين مولودية قسنطينة وجمعية وهران (3 - 0)، وحضرت العشرات من القسنطينيات، لتختفي بعد ذلك نهائيا النساء عن ملاعبنا وأصبحت الأماكن »النسوية« رجالية 100٪، وحاولت إدارة منادي بعنابة بداية هذا الموسم تخصيص مكان للمناصرات في ملعب 19 ماي وشوهدت العشرات منهن في اللقاءين الأولين ضد شباب قسنطينة وملعب المحمدية، ولكن‮ ‬مع‮ ‬اشتداد‮ ‬المنافسة‮ ‬وعودة‮ ‬الجمهور‮ ‬العنابي‮ ‬الرجالي‮ ‬بقوة‮ ‬تبخّر‮ ‬الوجود‮ ‬النسوي‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬ملعب‮ ‬عنابة‮.‬ وفي تاريخ الكرة الجزائرية كان جمهور شبيبة القبائل أيضا فيه من الجنس اللطيف خاصة في المباريات التي كانت تجري بملعب 5 جويلية، ولوحظ التواجد القوي للنساء في نهائي 1977 ضد النصرية الذي آل لتيزي وزو (2 - 1)، كما تميزت التنقلات الوهرانية خارج وهران للمولودية بالنكهة‮ ‬الأنثوية‮ ‬في‮ ‬منتصف‮ ‬الثمانينيات‮ ‬عندما‮ ‬أحرز‮ ‬الحمراوة‮ ‬كأسين‮ ‬ضد‮ ‬ديناميكية‮ ‬العاصمة‮ ‬وشباب‮ ‬بناء‭ ‬قسنطينة‮ ‬في‮ ‬الزمن‮ ‬الذهبي‮ ‬لمولودية‮ ‬بن‮ ‬عرماس‮ ‬وصباح‮ ‬وبن‮ ‬ميمون‮.‬ أما عن الفريق الوطني فكان أهم حضور نسوي ومتميز جدا عام 1985 في المقابلة التأهيلية قبل النهائية ضد زامبيا في ملعب 5 جويلية، حيث لم يتوقف حضور ما لا يقل عن 5000 فتاة عند التواجد البدني فقط، بل إنهن في نهاية المباراة أصبحن لوحدهن يصحن (يا لولاد نديرو حالة)، وهو ما مكّن ماجر في الدقيقة 88 من تسجيل الهدف الثاني (هدف الأمان) بعد هدف بن ساولة في الدقيقة الخامسة، وتمكن منتخبنا من التأهل بعد أن فاز أيضا في زامبيا (1 - 0). ويرجع تواجد الجمهور النسوي في تلك المباراة بهاته القوة إلى كون المقابلة تزامنت مع احتفالات عيد الاستقلال‮ ‬والشباب،‮ ‬فقامت‮ ‬إدارة‮ ‬الملعب‮ ‬بتخصيص‮ ‬5000‮ ‬مقعد‮ ‬لبنات‮ ‬الثانوية‮ ‬والجامعات‮ ‬القادمات‮ ‬من‮ ‬شتى‮ ‬الولايات،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬أضفى‮ ‬أجواء‮ ‬حماسية‮ ‬في‮ ‬مباراة‮ ‬لعبت‮ ‬ليلا‮ ‬وكانت‮ ‬بساطا‮ ‬نحو‮ ‬مونديال‮ ‬المكسيك‮ ‬عام‮ ‬1986‮.‬ جزائريات‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬إسبانيا‮ ‬ عندما تأهل منتخبنا إلى مونديال إسبانيا 1982 كانت الجزائر تعيش في بحبوحة مالية، حيث بلغ سعر البترول حينها رقما قياسيا وقامت الدولة بتوفير رحلات إلى إسبانيا للمناصرين لمتابعة الدور الأول مقابل (4000 ج) فقط وكل المونديال مقابل (12000دج) فقط، مع تكاليف الرحلة والتنقل في إسبانيا والفندقة والتذاكر، وطغى الجمهور الجزائري على جمهور منافسيه وكان في العدد رابع جمهور في الدور الأول بعد الإسبان والإنجليز والإيطاليين، وضد ألمانيا في 16 جوان لم يكن في المدرجات إلا الجمهور الجزائري الذي بلغ 5000 فيه الكثير من البنات القادمات من غرب الوطن بالخصوص (بلعباس ووهران)، ومازالت صورة الجزائرية في مباراة النمسا وهي تبكي وتضع العلم على كتفيها في الأذهان، وحتى في أمم إفريقيا بتونس حضرت بعض الجزائريات ولكنه حضور ليس بذات القوة التي تؤكد مدى تعلق الإناث بكرة القدم، كما كان التلفزيون الجزائري‮ ‬يركّز‮ ‬على‭ ‬التقاط‮ ‬صورة‮ ‬نسائية‮ ‬ربما‮ ‬آخر‮ ‬حضور‮ ‬نسوي‮ ‬جزائري‮ ‬في‮ ‬ملاعب‮ ‬الكرة،‮ ‬حيث‮ ‬تبخّرت‮ ‬الآن‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬متابعة‮ ‬المباريات‮. ‬ كل‮ ‬نساء‮ ‬العالم‮ ‬إلا‮ ‬الجزائريات‮ ‬ في كل دول المعمورة نشاهد الجنس اللطيف على المدرجات إلا في الجزائر، فهن موجودات في الجامعات وفي الحقول وفي القطارات باستثناء الملاعب، حتى نساء السعودية وكل دول الخليج شاهدناهن بقوة في دورة الخليج الأخيرة، كما يخصص ملعب طهران بإيران مكانا للنساء اللائي يحضرن بقوة أيضا في مباريات البطولة، وفي إفريقيا ولدى الجيران لم يعد يجلب الانتباه تواجد امرأة تونسية أو مغربية أو ليبية أو مصرية على مدرجات الملعب، وكلما تنقلت أنديتنا إلى صحاري وأدغال إفريقيا إلا وكان الحضور مختلطا وطبعا لسنا في حاجة للحديث عن الأوربيات، تصوروا‮ ‬وردة‮ ‬الجزائرية‮ ‬كانت‮ ‬تحضر‮ ‬مباريات‮ ‬الداربي‮ ‬المصري‮ ‬ما‮ ‬بين‮ ‬الأهلي‮ ‬والزمالك‮ ‬ولم‮ ‬تدخل‮ ‬في‮ ‬حياتها‮ ‬مباراة‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮. ‮ ‬المختصر‮ ‬المفيد‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬نساء‭ ‬العالم‮ ‬يدخلن‮ ‬الملاعب‮ ‬إلا‮ ‬الجزائريات‮ ‬والسؤال‮ ‬المختصر‮ ‬هو‮ ‬لماذا؟‮! ‬والجواب‮ ‬المفيد‮ ‬في‮ ‬مكان‮ ‬ما‮!!. ‬

معلومات‮ ‬أكيدة‮

اضطرت إحدى المسؤولات البارزات في الدولة إلى رمي سائقها الخاص بعقب سيجارة بعد أن مالت به السيارة في أحد الاتجاهات نتيجة زحمة الطريق، مما تسبب للسيدة المحترمة جدا في اختلال توازن داخل السيارة الفخمة. ‮ ‬صاحبنا‮ ‬لم‮ ‬يستطع‮ ‬أن‮ ‬يستسيغ‮ ‬هذه‮ ‬الإهانة‮ ‬فكان‮ ‬منه‮ ‬أن‮ ‬رمى‮ ‬بالمفاتيح‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬السيدة‮ ‬وغادر‮ ‬المبنى‮ ‬المحترم‮ ‬قائلا‮ ‬في‮ ‬سره‮ "‬عيش‮ ‬نهار‮ ‬سردوك‮ ‬ولا‮ ‬عام‮ ‬جاجا‭"‬‮.*** أفادت بعض المصادر المقربة من الديناصورات الثقافية أن مجموعة من الكتاب الكبار في الجزائر أصبحوا يطالبون بحصة ثقافية تبث على المباشر على غرار منتدى التلفزيون المخصصة للسياسيين، وحجتهم في ذلك ترقية الثقافة إلى مستوى نقاش حقيقي، كما طالب هؤلاء بأن تبث الحصة على‮ ‬المباشر‮ ‬وفي‮ ‬أوقات‮ ‬الذروة‮ ‬لكسب‮ ‬أكبر‮ ‬عدد‮ ‬ممكن‮ ‬من‮ ‬المشاهدين‮ "‬بسلامتهم‮" ‬وهكذا‮ ‬تصبح‮ ‬الفضائح‮ ‬على‮ ‬المباشر‮ ‬وبالمجان‮. ‬ *** شاعر جزائري يعرف في الوسط الأدبي باحتياله وتحايله داخل وخارج الجزائر راح يوجه دعوة إلى أحد المفكرين المصريين في إطار عاصمة الثقافة العربية في الجزائر وكأنه هو محافظ السنة الثقافية، ولأن لا أحد من الهيئات الثقافية الرسمية لم يرد أن يتكفل بالضيف العزيز الذي له‮ ‬مشاكل‮ ‬مع‮ ‬جامع‮ ‬الأزهر‮ ‬لم‮ ‬يجد‮ ‬صاحبنا‮ ‬ما‮ ‬يعتذر‮ ‬به‮ ‬للضيف‮ ‬فراح‮ ‬يختفي‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬حتى‮ ‬انكشف‮ ‬أمره‮ ‬أمام‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮. ‬أحد‮ ‬طويلي‮ ‬اللسان‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الأدبي‮ ‬راح‮ ‬يعلق‮ ‬بالقول‮: ‬يا‮ ‬أخي‮ ‬إذا‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬لك‮ ‬بيت‮ ‬فلما‮ ‬تدعو‮ ‬ضيفك‮ ‬إلى‮ ‬بيوت‮ ‬الآخرين‮!.‬ *** مسؤول بارز في إحدى الدوائر التابعة لبرنامج عاصمة الثقافة قام بخرق الاتفاق المبدئي الذي أبرمه مسؤوله الأول مع إحدى المؤسسات العمومية لإنجاز كتب بأسعار معقولة ونجح في إقناع مسؤوليه بتحويل العقد لصالح مؤسسة خاصة. المهمة المستحيلة التي نجح فيها هذا "الكلومبو" الجديد هندسها بمساعدة امرأة نافذة في هذه الإدارة العمومية، وعادت عليهما بريع وفير ينتظر أن يعم خيره فضائح كبيرة على الساحة الثقافية والإعلامية قريبا، حسب مصادر جد نافذة.. وعاشت "الجزائر عاصمة الفضائح العربية". *** اضطرت إحدى المسؤولات البارزات في الدولة إلى رمي سائقها الخاص بعقب سيجارة، بعد أن مالت به السيارة في أحد الاتجاهات نتيجة زحمة الطريق مما تسبّب للسيدة المحترمة جدا في اختلال توازن داخل السيارة الفخمة، صاحبنا لم يستطع أن يستسيغ هذه الإهانة فكان منه أن رمى بالمفاتيح‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬السيدة‮ ‬وغادر‮ ‬المبنى‮ ‬المحترم‮ ‬قائلا‮ ‬في‮ ‬سره‮ "‬عش‮ ‬مرة‮ ‬واحدة‮ ‬سردوكا‮ ‬ولا‮ ‬عاما‮ ‬دجاجة‮"‬ *** أفادت بعض المصادر المقربة من الديناصورات الثقافية أن مجموعة من الكتّاب الكبار في الجزائر أصبحوا يطالبون بحصة ثقافية تبث على المباشر على غرار منتدى التلفزيون المخصصة للسياسيين، وحجتهم في ذلك ترقية الثقافة إلى مستوى نقاش حقيقي. كما طالب هؤلاء بأن تبث الحصة على‮ ‬المباشر‮ ‬وفي‮ ‬أوقات‮ ‬الذروة‮ ‬لكسب‮ ‬أكبر‮ ‬عدد‮ ‬ممكن‮ ‬من‮ ‬المشاهدين‮ "‬بسلامتهم‮"‬،‮ ‬وهكذا‮ ‬تصبح‮ ‬الفضائح‮ ‬على‮ ‬المباشر‮ ‬وبالمجان‮. ‬ *** شاعر‮ ‬جزائري‮ ‬يعرف‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الأدبي‮ ‬باحتياله‮ ‬وتحايله‮ ‬داخل‮ ‬وخارج‮ ‬الجزائر راح يوجه دعوة إلى أحد المفكرين من الأشقاء العرب في إطار عاصمة الثقافة العربية في الجزائر وكأنه هو محافظ السنة الثقافية، ولأن لا أحد من الهيئات الثقافية الرسمية لم يرد أن يتكفل بالضيف العزيز الذي له مشاكل مع جامع الأزهر، لم يجد صاحبنا ما يعتذر به للضيف، راح‮ ‬يختفي‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬حتى‮ ‬انكشف‮ ‬أمره‮ ‬أمام‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮. ‬أحد‮ ‬طويلي‮ ‬اللسان‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الأدبي‮ ‬راح‮ ‬يعلق‮ ‬بالقول‮ ‬يا‮ ‬أخي‮ ‬إذا‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬لك‮ ‬بيت‮ ‬فلما‮ ‬تدعو‮ ‬ضيفك‮ ‬إلى‮ ‬بيوت‮ ‬الآخرين‮.‬ *** مسؤول بارز في إحدى الدوائر التابعة لبرنامج عاصمة الثقافة، قام بخرق الاتفاق المبدئي الذي أبرمه مسؤوله الأول مع إحدى المؤسسات العمومية لإنجاز كتب بأسعار معقولة ونجح في إقناع مسؤوليه بتحويل العقد لصالح مؤسسة خاصة. المهمة المستحيلة التي نجح فيها هذا "الكلومبو" الجديد، هندسها بمساعدة امرأة نافذة في هذه الإدارة العمومية وعادت عليهما بريع وفير ينتظر أن يعم خيره فضائح كبيرة على الساحة الثقافية والإعلامية قريبا، حسب مصادر جد نافذة، وعاشت "الجزائر عاصمة الفضائح الثقافية "
ما لا يقال: أحزاب المرادية؟تاريخ المقال 04/03/2007عبد‮ ‬العالي‮ ‬رزاقي ‮ منذ العهدة الثانية لبوتفليقة تراجع اعتماد الأحزاب والصحف والجمعيات، وتوسعت ظاهرة »الانقسامات والانشقاقات« وظاهرة التصحيحيين والتقويميين والتجديديين، بين قيادات الأحزاب والمجتمع المدني. ولم نعد نفرّق بين الحزب والصحيفة، وبين التنظيم السياسي والمجتمع المدني،‮ ‬بل‮ ‬تداخلت‮ ‬السلطة‮ ‬التشريعية‮ ‬مع‮ ‬السلطة‮ ‬التنفيذية‮ ‬حتى‭ ‬صرنا‮ ‬لا‮ ‬نفرّق‮ ‬بين‮ ‬الوزير‮ ‬ورجل‮ ‬السياسة‮.‬ ‮ ‬حزبان‮ ‬ورئيس‮!‬ يبدو أن النموذج الأمريكي في التنافس على الرئاسة يثير لعاب الكثير، لأنه يحول الديمقراطية إلى »صراع ديكة« يقلد فيها الغالب »وسام المغلوب«، ويسمح للمغلوب بانتزاعه مرة أخرى مهما طال الزمن أو قصر. وإذا‮ ‬كان‮ ‬النموذج‮ ‬الأمريكي‮ ‬نابعا‮ ‬من‮ ‬اختلاف‮ ‬الأعراف‮ ‬والأجناس‮ ‬وتعدد‮ ‬الثقافات‮ ‬والديانات،‮ ‬والالتفاف‮ ‬حول‮ ‬الأفكار‮ ‬والمشاريع،‮ ‬فإن‮ ‬النماذج‮ ‬العربية‮ ‬بعيدة‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬النموذج‮.‬ فالأمريكيون حين شرعوا في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير في الوطن العربي لجأوا إلى الخبراء، ففي الصحافة مثلا اختاروا جريدتي "أوريزو" الحكومية و"الشروق" المستقلة، ولم يتدخلوا في مضمون الجريدتين، وإنما أشرفوا على "التسيير التقني والفني" لتسهيل المهمة أمام الصحفي لإيصال رسالته أو مادته الإعلامية بأقل التكاليف والجهد، وتمكين القراء من قراءة الصحيفة دون إهدار للوقت أو تعب في استيعاب المادة الإعلامية، ومن يطالع الجريدتين سيكتشف "الخطوة العملاقة" للأداء التقني، وهم بهذه الخبرة وفّروا للطالب الجامعي »النموذج« الذي يقتدي به في »المادة التطبيقية«، ووفروا لنا أسهل الطرق للاتصال بالقارئ، أو لم يقدموا أفكارا فنية لطي »عهد الزربية« التي تغطي الصفحات الأولى لصحفنا الوطنية؟. ويكفي أن »صورة صدام« التي وزّعتها صحيفة "الشروق" »كانت تحت رعاية الخبرة الأمريكية«، فهل تغيّر موقف "الشروق‮" ‬من‮ ‬أمريكا؟‮.‬ المؤكد أننا استفدنا من هذه الخبرة بالرغم من موقفنا الثابت من الحكومة الأمريكية والرفض للمشروع الأمريكي في الشرق الأوسط. لو كانت السلطات الجزائر تفكر في تطوير الإعلام أو الأحزاب أو العدالة أو الأمن، لما تأخرت في الاستفادة من هذه الخبرة الفنية، ولا أبوح بسر إذا قلت إن الفضل في مجريات »محاكمة الخليفة يعود إلى »الخبرة الأمريكية« الموجودة في العدالة، وإذا كان هناك »مشروع« لدعم الثنائية الحزبية في الجزائر، من جهات داخل السلطة، فإن النجاح مستبعد، لأن انقسام الساحة السياسية إلى حزبين يعني بالضرورة انقسام البلاد إلى منطقتين، فالأحزاب في الجزائر تقوم على أسماء وليس على أفكار، فبدون حسين آيت أحمد لا يوجد حزب اسمه جبهة القوى الاشتراكية، وبدون سعيد سعدي لا يوجد حزب اسمه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وبدون جاب الله عبد الله لا يوجب حزب اسمه حركة الإصلاح والأمثلة كثيرة. والأحزاب التي لم يتم التداول فيها على رئاسة الحزب هي تلك الأحزاب التي يمتلك أصحابها أفكارا ويدافعون عنها، ولها مواقف ثابتة، ويصعب تليينها، إلى جانب أن لهم مريدين ومناضلين يؤمنون بهم كرموز للحزب، وبالتالي فأية محاولة لإجهاض مثل هذه الأحزاب قد تدفع بالبلاد‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬مجهول‮ ‬جديد‮«.‬ المؤكد أن جبهة التحرير ستبقى رائدة »الأغلبية« التي تبقى رهن الرئيس، والجبهة، في جميع مراحلها، كانت للأجهزة، ومطية للوصول إلى المناصب وحين أرادت أن تتحرّر من براثن أصحاب القرار، في عهد عبد الحميد مهري، أطاحت بها الأجهزة، في عملية سميت بـ (الانقلاب العلمي) أو‮ »‬المؤامرة‮« ‬وحتى‮ ‬حين‮ ‬أراد‮ ‬علي‮ ‬بن‮ ‬فليس‮ ‬أن‮ ‬يوظفها‮ ‬في‮ ‬رئاسيات‮ ‬2004،‮ ‬وجد‮ ‬نفسه‮ »‬خارج‮ ‬مجال‮ ‬التغطية‮«.‬ لقد‮ ‬أنجبت‮ ‬السلطة‮ ‬من‮ ‬رحم‮ ‬الجبهة‮ ‬حزبا‮ ‬ومنحته‮ ‬الأغلبية،‮ ‬لكنها‮ ‬اليوم‮ ‬تجد‮ ‬صعوبة‮ ‬في‮ ‬إعادته‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬رحمها‮« ‬ويجد‮ ‬الحزب‮ ‬صعوبة‮ ‬لأن‮ »‬فضيحة‮ ‬الخليفة‮« ‬فيها‮ ‬أسماء‭ ‬منه‮.‬ لكن‮ ‬التوجه‮ ‬العام‮ ‬لتشريعيات‮ ‬17‮ ‬ماي‮ ‬القادم‮ ‬سيعطي‮ ‬الشرعية‮ ‬لثلاثة‮ ‬تيارات‮ ‬كبرى‭ ‬هي‮:‬ 1- ‬التيار‮ ‬الوطني‮ ‬بقيادة‮ ‬جبهة‮ ‬التحرير‮ ‬وسيحصد‮ ‬أو‮ ‬تحصد‮ ‬له‮ ‬الأغلبية،‮ ‬وهذا‮ ‬التيار‮ ‬لن‮ ‬يسمح‮ ‬له‮ ‬بتشكيل‮ ‬حكومة‮ ‬لوحده،‮ ‬إلا‮ ‬بعد‮ ‬تعديل‮ ‬الدستور‮ ‬وإجراء‮ ‬انتخابات‮ ‬رئاسية‮ ‬عام‮ ‬2009‮.‬ 2- التيار الإسلامي، وسيكون خليطا من مرشحي الأحزاب الإسلامية، أو الإسلاميين داخل أحزاب أخرى، أو قوائم حرة يقودها تيار عبد الله جاب الله أو تيار وزير الداخلية لدى من يصفون أنفسهم بـ (التقويميين). لاشك أن حمس ستكون الحزب الوحيد في التيار الإسلامي الذي لا يستطيع أن يكون محور استقطاب لتيار الإنقاذ أو جاب الله أو »التائبين« أو المحسوبين على التيار الإسلامي من الوجوه القديمة في البرلمان بغرفتيه. 3‮- ‬التيار‮ ‬الديمقراطي‮ ‬اللائكي،‮ ‬وهو‮ ‬يعاني‮ ‬المشكلة‮ ‬نفسها‮ ‬التي‮ ‬يعانيها‮ ‬التيارالإسلامي،‮ ‬في‮ ‬التناقض‮ ‬بين‮ ‬أطرافه،‮ ‬إلى‭ ‬جانب‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬التيار‮ ‬سيكون‮ ‬الصوت‮ ‬المعارض‮ ‬فيه‮ ‬هو‮ ‬حزب‮ ‬آيت‮ ‬أحمد‮.‬ وهذه‮ ‬التيارات‮ ‬الثلاثة‮ ‬لا‮ ‬تستطيع‮ ‬أن‮ ‬تتحول‮ ‬إلى‭ ‬أحزاب،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فالذين‮ ‬يؤمنون‮ ‬بالنموذج‮ ‬الأمريكي‮ ‬يتوهمون‮ ‬وجود‮ ‬أحزاب‮ ‬في‮ ‬الجزائر،‮ ‬بينما‮ ‬الحقيقة‮ ‬هي‮ ‬وجود‮ ‬تيارات‮ ‬سياسية‮ ‬وانتماءات‮ ‬وميول‮.‬ وزراء‮ ‬أم‮ ‬رؤساء‮ ‬أحزاب؟ يبدو‮ ‬لي‮ ‬أن‮ ‬التداخل‮ ‬بين‮ ‬الأحزاب‮ ‬والسلطة‮ ‬التنفيذية‮ (‬الحكومة‮) ‬وصل‮ ‬إلى‭ ‬حد‮ ‬قد‮ ‬يجلب‮ ‬للبلاد‮ ‬مصاعب،‮ ‬ويضعها‮ ‬على‭ ‬بركان‮ ‬جديد‮.‬ المؤكد أن الأمن خيار استراتيجي للبلاد، وليس عملية »تكتيكية مرحلية«، فالجزائر في حاجة إلى استقرار أمني وهذا لا يتحقق في ظل قانون الطوارئ، ولا في »الهزات العنيفة« للشارع الجزائري، ولا في غلق المجال الإعلامي والسياسي. والبلاد التي يوجد فيها أمن لا تشعر بوجود قوات الأمن في شوارعها، ولنأخذ »ليبيا« مثلا، لا نعثر في شوارعها إلا على شرطة المرور، لكن الأمن موجود في كل مكان، والجزائر التي استفادت أمنيا في تعاملها أكثر من 10 سنوات في محاربة الإرهاب، تتحول عاصمتها هذه الأيام إلى‭ ‬‮»‬اختناق‮« ‬تحت‮ ‬حجة‮ ‬الإرهاب‮.‬ إذا‮ ‬كان‮ ‬الهدف‮ ‬هو‮ ‬تحسيس‮ ‬المواطن‮ ‬بخطورة‮ »‬الإرهاب‮ ‬القادم‮«‬،‮ ‬فأعتقد‮ ‬أن‮ ‬العملية‮ ‬فاشلة،‮ ‬لأنها‮ ‬تعيد‮ ‬الجزائر‮ ‬إلى‮ ‬سنوات‮ ‬1992‮.‬ أما‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬فعلا‮ ‬هناك‮ »‬تسلل‮ ‬إرهابي‮« ‬فهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬وزارة‮ ‬الداخلية‮ ‬ومصالحها‮ ‬المختلفة‮ ‬تجاهلت‮ ‬مهمتها‮ ‬أو‮ ‬تم‮ ‬اختراقها‮.‬ المؤكد أنك عندما تقرأ تصريحا لوزير الداخلية بأن »أغلبية المناضلين، في حزب جاب الله، لا يقبلون برئاسته للحزب«، وأن القانون لا يخوّل للحزب الدعوة إلى مؤتمر، وإنما يخوّل للمنشقّين عنه، تتساءل: هل لوزارة الداخلية مخابر سبر الآراء داخل الأحزاب لتدرك أن هذا الحزب‮ ‬مقبول‮ ‬قاعديا‮ ‬أو‮ ‬مرفوض؟ ولا‮ ‬أفهم‮ ‬كيف‮ ‬يجرؤ‮ ‬وزير‮ ‬داخلية‮ ‬على‭ ‬وصف‮ ‬رئيس‮ ‬حزب‮ ‬بـ‮ (‬عدم‮ ‬التأهيل‮ ‬القيادي‮) ‬وهو‮ ‬يملك‮ ‬28‮ ‬كتابا‮ ‬سياسيا‮ ‬موجودا‮ ‬في‮ ‬الأسواق‮ ‬الجزائرية‮ ‬والعربية؟ ولا‮ ‬أستطيع‮ ‬أن‮ ‬استوعب‮ ‬أن‮ ‬حزبا‮ ‬يشارك‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الجزئية‮ ‬عام‮ ‬2005‮ ‬بالمناطق‮ ‬التي‮ ‬رفضت‮ ‬العروش‮ ‬نتائجها،‮ ‬ويشارك‮ ‬في‮ ‬التجديد‮ ‬النصفي‮ ‬لأعضاء‮ ‬مجلس‮ ‬الأمة‮ ‬عام‮ ‬2007‮ ‬ويدّعي‮ ‬الوزير‮ ‬أنه‮ ‬مجمد‮ ‬منذ‮ ‬2004‮.‬ المؤكد أن الذي لا يدرك ما يجري في العاصمة لا يستطيع أن يدرك ما يجري في بقية المدن الجزائرية، فما بالك إذا كان يدرك ما يجري في رؤوس المناضلين، لأحزاب يعتز أنه لم يستقبل قادتها في مكتبه! إن تصريحات زرهوني هي بمثابة »إثارة« للفتنة، فالعدالة هي وحدها التي تحكم في القضايا الحزبية، وإذا كان هناك حزب اخترق القانون، فعليه بتبليغ العدالة، لتتخذ الإجراءات التي يفترض أن يطبقها لا أن ينظر لها. إن‮ ‬غياب‮ ‬القرارات‮ ‬والتعليمات‮ ‬المكتوبة‮ ‬والاعتماد‮ ‬على‭ ‬التصريحات‮ ‬الشفوية،‮ ‬حوّل‮ ‬البلاد‮ ‬إلى‭ ‬‮»‬مهرجان‮ ‬كلامي‮«.‬ لو كانت هناك سلطة تنفيذية لاتخذت القرارات في وقتها، وتركت الحرية للعمل السياسي والإعلامي، فالسلطة التي تمنع على مواطنيها تصوير الشوارع أو الابتهاج بالانتصار في مقابلة رياضية، أو لا تسمح للأحزاب بإقامة تجمعاتهم إلا إذا كانوا موالين لها، هي سلطة قد تجلب للبلاد‮ ‬مصاعب‮ ‬مستقبلية‮. ‬إنها‮ ‬مثل‮ ‬تلك‮ ‬الجمعيات‮ ‬التي‮ ‬صارت‮ ‬تهدد‮ ‬أحزابها‮ ‬بالانسحاب‮ ‬منها،‮ ‬أو‮ ‬تجتمع‮ ‬بوزراء‮ ‬في‮ ‬مكاتبهم‮.‬ ولست قادرا على تصوّر مستقبل لديمقراطية يبرئ فيها الوزير نفسه عبر أوراق الصحف، ويطالب فيها حملة السلاح بإنشاء أحزاب لهم، وتتحول وسائل إعلامها إلى منابر للخارجين عن القانون، الرافضين للمثول أمام العدالة أو الهاربين منها أو الرافضين للقوانين الداخلية للأحزاب. فالجزائر عاصمة الثقافة العربية لكنها تضم طاقما ثقافيا مكونا من وزارة وكيانات تتصارع، واتحاد كتاب »مغتصب« وشعراء يسكنون »الشيراتون« وليس في جيوبهم ثمن »كأس شاي« أو ثمن سيارة تنقلهم من »نادي الصنوبر إلى قصر الثقافة«. إذا كان الفكر لدى المنتمين إلى الحقل الثقافي غير قادر على استيعاب »العرس العربي« في الجزائر، لأن كل طرف يريد »المقايضة به« لمنصب، فكيف نطلب من يريد الوصول إلى »الكرسي« أو »جواز سفر أحمر« أن يفكر في الجزائر. المؤكد‮ ‬أن‮ ‬هناك‮ ‬خللا‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬جهة‮ ‬ما،‮ ‬لا‮ ‬يراد‮ ‬تصليحه‮ ‬أو‮ ‬إصلاحه،‮ ‬والأكثر‮ ‬تأكيد‮ ‬هو‮ ‬أن‮ ‬الأحزاب‮ ‬لن‮ ‬تصل‮ ‬إلى‭ ‬المرادية‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬لها‮ ‬برامج‮ ‬سياسية،‮ ‬تمكّنها‮ ‬من‮ ‬طرح‮ ‬الأفكار‮ ‬والمشاريع‮.‬

المراحيض العمومية.. منتديات للحوار والنقاش



في غياب أي دور حقيقي للمؤسسات الثقافية اليوم في الجزائر التي استقالت من أداء أدوارها الحقيقية في المجتمع، إذ تعطلت وظيفة إنتاج القيم بكل أنواعها ليدخل المجتمع في حالة استقالة جماعية وركود ثقافي مريع، ولأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ كان لا بد من إيجاد فضاءات أخرى للتعبير وتسويق قيم معينة بغض النظر عن نوعية هذه القيم ووظائفها فإن المجتمع ابتكر أماكن لتسويقها، ولم يجد أحسن من المراحيض والأقبية المظلمة ليصب جم غصبه وسخطه على مجتمع استقال ليس فقط من أدواره الحضارية لكنه توقف نهائيا عن إنتاج القيم الإنسانية وأصبح رجل الشارع أحسن من المثقف.إذ لا تكاد تخلو جدران المراحيض والأماكن المظلمة من قصص وكتابات تحاكي في أبعادها جماليات شعراء كبار في غابر الأزمان وقصص تعيد إلى الأذهان زمن كانت فيه للثقافة سلطتها. ظاهرة نقل القيم من الشارع والجدران المظلمة ليست جديدة على المجتمع الجزائري، حيث نشطت في زمن الأزمات المتعاقبة بداية من ثورة نوفمبر حيث كانت جدران المراحيض العمومية وسيلة لنقل الرسائل بين المسبلين والثوار في ظل الحصار الكبير الذي ضربته فرنسا على طرق نقل المعلومات بين أعضاء الجبهة والمسبلين. نفس الظاهرة عرفتها الجزائر في أوقات المعارضة السياسية، خاصة في زمن العشرية السوداء، التي عرفت هي الأخرى طرق نقل المعلومة عبر المراحيض وجدران الأقبية وكانت "بيوت الخلاء" في المساجد المكان المفضل لتعليق المناشير والبيانات السرية للجماعات الإرهابية، أما المدارس والجامعات فلم تسلم هي الأخرى من نفس الظاهرة، خاصة في أوقات الامتحانات، حيث يتداول الطلبة على غرف الحمام والمراحيض لنقل المعلومات بطرق يعجز أي مراقب عن اكتشافها، هذا دون الحديث عن المراحيض والحمامات العمومية التي تتحول إلى جرائد متنقلة، حتى أن هناك من الأحزاب من تنطلق حملتها الانتخابية المسبقة من هذه الأماكن التي لا تطالها قوانين تحدد تاريخا معينا لبداية الحملة أو نهايتها لكن يبقى "التمنشير" وتعرية الواقع بكل أبعاده هي ميزتها الأساسية، فهنا نجد القصص العاطفية للناس والشعراء المهمشين والناس الذين لم يسعفهم الحظ، حتى أن أحدهم ألف أغنية بالقبائلية كتبها على جدران إحدى المراحيض مطلعها "سيف أيا غربال سيف رابح يروا الحيف" وهي تعبر بصدق عن واقع هذا الإطار الذي نقش قصته على جدران مرحاض عمومي يقول إنه إطار دولة له ماجستير في علوم‮ ‬التربية‮ ‬لكنه‮ ‬بدون‮ ‬عمل،‮ ‬وهو‮ ‬اليوم‮ ‬ينقل‮ ‬الرمال‮ ‬المسروقة‮ ‬عبر‮ ‬الشواطئ. فإذا كانت اليوم المراحيض هي المكان المناسب جدا لنقل القيم والإبداع فما فائدة كل المؤسسات الثقافية في البلاد إذا كان المبدعون يتخذون من المراحيض فضاءات للتعبير؟ وما فائدة كل مثقفي "الخرطي" الذين يمارسون يوميا الديماغوجيا بكل ألوانها في الفضائيات والأمسيات التي لا يحضرها أحد؟ والتساؤل هنا إذا ما كان مثقفون لا يدخلون إلى المراحيض إذا كانوا لا يجدون المواضيع التي تمس المجتمع ليكتبوا فيها ويكتفوا فقط بالكتابة عن أنفسهم في مواضيع وأشياء لا يفهم فيها غيرهم وتلك هي مصيبة الثقافة والمؤسسات الثقافية في هذا البلد، فقد تبادلت الأدوار، والأجدر بالدولة أن تقدم الدعم للمراحيض العمومية التي تحتضن الإبداع الحقيقي الذي يخرج من عمق المجتمع وتصرف النظر عن ما يسمى بالمؤسسات الثقافية التي تحولت إلى مراحيض من نوع آخر برتبة حضارية لتصريف كل أنواع القاذورات والنفاق وتصفية الحسابات السياسية‮.‬

زهيه‮ ‬


صورة ثقافية جدا: بالروح بالدم نفدي أنفك يا ابن عروس

السيدة زهية بن عروس مقدمة نشرة الثامنة سابقا، وكاتبة الدولة للثقافة في واحدة من الحكومات الجزائرية ، فضلت أن تتحدث عن وضع الثقافة الوطنية وأحوالها، ولكن بأنفها هذه المرة .. ، بعدما صارت روائح الوسط الثقافي تزكم الأنوف، ليس على مستوى الفساد المالي فقط، ولكن‮ ‬حتى‮ ‬عندما‮ ‬يتعلق‮ ‬الأمر‮ ‬بالعبث‮ ‬الذي‮ ‬تسير‮ ‬به‮ ‬النشاطات‮ ‬والتظاهرات‮ ‬الثقافية‮.‬ ويبدو أن زهية بن عروس لم تستطع المقاومة ، وهي واحدة من المنتمين إلى هذا القطاع ، فقررت أن تبدأ حملة دعائية تمس كل الغيورين على الثقافة الوطنية من أجل أن ينخرطوا في حملة الإنقاذ هذه. وصدقوني لا تعولوا كثيرا على الانتخابات البرلمانية ، لأن أغلبية الأحزاب السياسية‮ ‬لا‮ ‬توفر‮ ‬عادة‮ ‬في‮ ‬حملاتها‮ ‬الانتخابية‮ ‬شقا‮ ‬للثقافة‮.. ‬ولهذا‮ ‬نحن‮ ‬نؤكد‮ ‬من‮ ‬منبر‮" ‬صورة‮ ‬ثقافية‮ ‬جدا‮" ‬بأننا‮ " ‬بالروح‮ ‬بالدم‮ ‬نفدي‮ ‬أنفك‮ ‬الغيور‮ ‬يا‮ ‬بن‮ ‬عروس‮".. ‬‭ ‬

سميرة قبلي في الشروق اليومي




سميرة قبلي في الشروق اليومي تلتحق الشاعرة سميرة قبلي، بأسرة تحرير صحيفة الشروق اليومي، لتكتب عمودا يوميا تتناول فيه مختلف القضايا التي تثير اهتمامات القرّاء. للإشارة، أن الشاعرة سميرة قبلي، قد سبق لها أن اشتغلت في جهاز الشرطة برتبة ضابطة وكانت مكلفة بالإعلام على مستوى أمن الجزائر العاصمة، لتستقيل وتتفرغ للكتابة الأدبية بصفة نهائية، ولكن ذلك لم يمنعها من أن تكتب أولى دواوينها الشعرية وهي ترتدي البدلة الزرقاء بعنوان "إغواءات" الذي كتب مقدمته الروائي رشيد بوجدرة، ولعل قراء الشروق اليومي يتذكرون صرخة الروائي الجزائري الطاهر وطار تحت عنوان "سميرة" عودي.، وها هي سميرة تعود إلى الشروق اليومي.

الثلاثاء، مارس 6

العقيد أحمد بن الشريف للمحقق

العقيد أحمد بن الشريف للمحقق
عدد المجاهدين المزيفين فاق 30 ألف وبعضهم حركى
عبــــادو أخذتـــه العـــزة بالإثــــم
العقيد بن الشريف يكشف عن تجاوز عدد المجاهدين المزيفين عتبة الـ03 ألف، ويؤكد عن وجود تواطؤ رسمي ساهم في انتحال بعض الحركى لصفة >مجاهد <·
حاوره: حفناوي غول
بعد غياب طويل عدتم إلى الساحة وأعلنتم عن إنشاء لجنة إنقاذ الأسرة الثورية، ما هي الدوافع من وراء ذلك ؟
الكل يعرف أن الوضعية التي تمر بها الجزائر صعبة، خاصة وأن ملفات الفساد بدأت تطفو، ومنها ظاهرة المجاهدين المزيفين الذين ارتفع عددهم خاصة وأن منهم في المقدمة (يحكم بأحكامه) ولا يمكن لنا كمجاهدين أن نقف مكتوفي الأيدي وعليه أنشانا هذه اللجنة ·
ألم يكن ذلك مبني على خلفية تاريخية ؟
لا توجد خلفية، لأننا مجاهدون ونعرف تضحيات الشهداء ونقدر الدماء التي سالت والأرواح التي دفعناها لاستقلال الجزائر
عقدتم مؤخراً ندوة للولاية التاريخية الرابعة، أعلنتم فيها أن عدد المجاهدين المزيفين يفوق 30 ألف مجاهد وأعطيتم أرقاما مخيفة في هذا الموضوع ؟
الكل يدرك خطورة ملف المجاهدين المزيفين· لقد لاحظ الجميع الانحراف في المسار الثوري بعدما يقارب 54 سنة من الاستقلال، وذلك بظهور مجاهدين لا يمتون بأي صلة للثورة التحريرية، مما جعلني أتدخل لوضع النقاط على الحروف ·
هل هذا لدوافع شخصية أم أنك أردت أن تتحرك كشخصية وطنية؟
لقد كانت لي اتصالات مع عدد من المجاهدين عبر التراب الوطني، وقد أعجبتهم المبادرة والتحرك لتخليص الجزائر من المزيفين ·
ألم تتصلوا بالأمانة العامة للمجاهدين ؟
عبادو يقيم له مخلط العشرات من الحفلات والزرد ويأكل عنده في منزله المشوي ويقيم عنده·· نطلب من رئيسي الجمهورية والحكومة عقد جمعية عامة للمجاهدين عبر كامل القطر الوطني، ومنذ ساعات جاءتني حتى شكاوي مجاهدين من تيارت يطلبون فيها عقد اجتماع لتغيير الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للمجاهدين ·· والوزير شخصيا طلب مني أن أقدم له الملف للنظر فيه وفتح تحقيق ونحن ننتظر ·
وماذا عن رقم 3000 من المجاهدين المزيفين بالجلفة؟
بالجلفة هم فئة معروفة من أقرباء الأمين الولائي للمنظمة ومن عائلته وأصدقائه، يشكلون جزءا من شبكة المافيا العالمية مثلما وصفهم بوضياف بالمافيا >السياسومالية<، والمنظمة يشرف عليها حركى ومزيفون ومرتشون··الأمين الولائي مختار بلمخلط منذ الاستقلال إلى غاية يومنا هذا مع مجموعة أمثال (م ، شارون) و(زروالي) و (م، القن)، وحتى انه في أحد الأيام قال لي الرئيس أحمد بن بلة (واش يعجبك فالمختار بلمخلط خلاط واش يعجبك في المختار شارون وجه الشر )·
من هم المجاهدون الذين اتصلت بهم وأعجبتهم فكرتك (فضح المجاهدين المزيفين) وساندوا المسعى؟
رغم أن المبادرة ولدت بسيطة إلا أنه بمجرد أن سمع بها الجميع رحبوا بالفكرة خاصة من المجاهدين وأسر الشهداء واتصلوا من كل ولايات القطر بما في ذلك إطارات ·
لماذا تقول أن المنظمة في الجلفة يشرف عليها حركى ومزيفون ومرتشون وتقول بأن عبادو وبلمخلط وجهان لعملة واحدة·· هل تقصد أن عبادو من فصيلة الحركى أو من المدافعين عنهم ؟
سبق وأن صرحت بأن ملف المجاهدين المزيفين متورط فيه عدد من المسؤولين، لكن قضية الإنحراف مسؤول عنها من ترك الأمور تمشي على هذا النحو إلى غاية بلوغ هذا الرقم ·
من هم هؤلاء المسؤولين بالضبط؟
لا يمكننا سبق الأحداث، لأن الملف شائك والأسماء مختلفة وسنتطرق إليها في وقتها ·
هذا أمر خطير أن يكون الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين متعاطفا مع من خانوا الشهداء؟
لا أستطيع التأكيد أو النفي لأن المسألة ليست بسيطة وتتطلب الدقة في فتح الملفات
ما هي المعايير التي استخدمتها واستدليت بها لمعرفة هذا العدد الكبير من المجاهدين المزيفين؟
بعملية حسابية نستطيع تأكيد ذلك في النهاية ·
هل حان الوقت لإلغاء وزارة المجاهدين؟
إلغاء الوزارة أو بقاؤها لا يغير من الأمر شيئاً مادام مشكل المجاهدين المزيفين مطروحا ·
وزير المجاهدين قلّل من شأن موضوع المجاهدين المزيفين وقال هؤلاء متسللون فقط ولا داعي لكل هذه الضجة ما تعليقكم؟
الموضوع ليس ضجة بل حقيقة تستمد أسسها من عدد الملفات والأموال التي استنزفتها كما ذكرت سابقا، ولو كان الأمر كما يقول الوزير لما وجدنا دعما لمبادرتنا، لأن ذلك سيؤثر على مصداقية الثورة وتضحيات الشهداء
لماذا كل هذا التأخر في إعلان الحرب عن المزيفين؟
لأن الأرضية لم تكن مهيأة والظروف لم تسمح خاصة وأن الجزائر في العشريتين الأخيرتين عاشت سنين من الجمر والآن بعد استتباب الأمن، قرّرنا دفع مبادرتنا والتحرك على كل المستويات من أجل كشف حقيقة المزيفين وتطهير صفوف الثورة من الخونة ·
ماذا تفهم لما يقول رئيس الجمهورية لقد انتهى عهد الشرعية الثورية ولا بد من العودة للشرعية الشعبية؟
يجب على جيل الثورة أن يرتاح ويترك فرصة التسيير إلى الشباب وإلى اختيار الكفاءات
سبق وأن أكدت بأن ثمة 7 وزراء من حكومة بلخادم يتمتعون بجنسية أخرى إلى جانب الجزائرية، من هم هؤلاء الوزراء؟
هي أسماء معروفة وشخصيات تلعب دورا كبيرا في اتخاذ القرار وفي تسيير دواليب السلطة والحكم ·
هناك من يتهمك بأنك لست مجاهدا وأنك عملت في الجيش الفرنسي ؟
فيما يخص المدعو (زروالي) فأهل الأوراس يعرفون سلوكه المضاد للثورة ولذلك هرب إلى منطقة الجلفة ومجرم ومرتشي وسأتابعه أمام القضاء على تصريحاته، أما المدعو مختار شارون فهو مرتشي و>ذباح< رفقة مختار مخلط وهما من المافيا، أما مخلط فكان مع الخائن بلونيس وساهم معه في الظلم ومع علمهم بقرب الاستقلال التحقوا بالثورة من اجل التغطية ·
ذكرت في حوار سابق أنه وقع انحراف في الثورة، وماذا عن إنكاركم لوجود الولاية السادسة التاريخية ؟
الولاية السادسة لم تكن إلا في مخيلة البعض، لأن الثورة تقدمت وانتشرت بسرعة والجانب التنظيمي والهيكلي كان غائباً
لكن الوزير جغابة في رده يؤكد بأن تصريحكم مبني على خلفية تاريخية ؟
أنا احترم رأي السيد جغابة ولكن قناعتي عكس ذلك ·
السعيد عبادو أكد بأنك سكتت دهرا ونطقت كفرا، ما تعليقكم على ذلك ؟
السعيد عبادو أخذته العزة بالإثم لأنه نسخة مكررة من المخلط الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بالجلفة وكلاهما وجه لعملة واحدة ·
وما سر الوثيقة التي استخرجتها بخصوص مجاهدين كانوا عملاء عند فرنسا ؟
هناك الكثير من الوثائق وتصريحات للمجاهدين تؤكد أن الحركى وعملاء الإستعمار ركبوا موجة الثورة بعد أن تقدم القطار وخاصة ما يعرف بالسيد شارون الذي يحيي ويميت بمنظمة الجلفة ·
لنعد إلى ملف الصداقة مع فرنسا والمطالبة بإقامة علاقة وطي صفحة الماضي ؟
لا يمكن أن نبني صداقة على حساب تاريخ الاستعمار الأسود معنا ودماء الشهداء والرئيس شيراك يجب أن يعيد حساباته، وألا يكيل بمكيال فرنسا خاص، لأن الأمر يهم البلدين ونحن لسنا قطعة من فرنسا، وكما تكلم البرلمان الفرنسي عن مجازر ارتكبها الأتراك ضد الأرمن لا بد أن يتحدث عن جرائمه في حق الشعب الجزائري ·
وماذا عن أرشيفنا الموجود بفرنسا؟
أظن بأن مسؤولينا ليسوا في المستوى ليستعملوا صلاحياتهم لجلب الأرشيف الوطني من >اكس ان بروفانس<، وكان يجب أن يكون هناك ضغط سياسي على فرنسا لإعادة أرشيفنا الموجود هناك ولو باستعمال الحيل وحتى المراوغة ودفع الأموال، وأنا مستعد لتقديم الدعم والأموال من أجل المساعدة في عودة أرشيفنا ·
و كتابة تاريخ الثورة ؟
أتمنى من الذي يشرف على ذلك ألا يعمل على تزوير التاريخ، وقد قدمت في كتابي الأخير(شرف محارب) الحقائق بإيجابياتها وسلبياتها، وقد سبق أن نصّب بومدين لجنة لذلك برئاسة مصطفى الأشرف رحمه الله إلا أنه تمت عرقلتها وغابت اللجنة بعد أن ماتت الفكرة ·
وماذا عن مزدوجي الجنسية ؟
هذا ملف حساس جدا وأنا كنت من المنادين بعدم تقليدهم المسؤولية في الجزائر، لأنهم غير محسوبين على الجزائر بل إن خصوصيات المجتمع تتطلب جزائريين حقيقيين وليس خليطا ··
ولكنهم يتقلدون مسؤوليات سامية في الدولة الجزائرية؟
لقد لاحظت أن الجميع يرفض أن يتقلد مزدوجي الجنسية المسؤولية، ولذلك فإنني أدعم المنادين بإقالة هؤلاء وإسناد المسؤولية للجزائريين أبا عن جد ·
ما هو تعليق العقيد عن ملف الفساد في الجزائر؟
لقد قلت في أول تصريح لي للصحافة بأن الوضع لا يطاق وأن ملف ما بعد الإرهاب والمتمثل في الفساد والإجرام يجب أن نقف له بالمرصاد وننقذ الجزائر قبل السقوط في الهاوية وللوقوف يجب أن نطهر كل الولايات والقطاعات ·
سمعنا أنك بصدد رفع دعوى قضائية بعد تلقيك التهديد بالقتل؟
الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بالجلفة تحدث مع مجموعة من الأشخاص وهو يحمل رصاصة في يده قائلا لهم نفعل بها كما فعلوا للرئيس بوضياف وهي من نصيب أحمد بن شريف فكيف لا يعاقب على هذا التصريح ويدخل السجن لما نرى من يتهدد أمام الناس، مع وجود الشهود ·
وهل هو رد فعل ممن اتهمتهم بالفساد ؟
نعم شيء طبيعي، فهو رد فعل، بعدما كشفت ملف الفساد والمحسوبية والتحدث عن البيروقراطية والإرهاب الإداري والرشوة التي مست كل شيء والمجاهدين المزيفين وفضح المتواطئين فإنهم يريدون التخلص مني ·
وماذا عن الرسالة التي وجهتموها لوكيل الجمهورية منذ أسبوع؟
لقد تقدمت بشكوى بتعرضي لمؤامرة للتصفية الجسدية والقضية أمام العدالة ·
ماذا يقول العقيد عن الرشوة ؟
دخول الرشوة الجزائر للمرة الأولى كان منذ الاستقلال عن طريق عودة 01 آلاف جزائري إلى أرض الوطن كانوا يعملون في الإدارة بالمغرب، ولأن المغرب كانت هي عاصمة الرشوة ، عن طريقها ادخل هذا الفيروس وبث في جميع القطر الجزائري ·
وماذا عن تعديل الدستور ؟
في هذه النقطة عندي لقاء في القريب مع رئيس الجمهورية ولا أريد أن أتحدث أكثر في الموضوع لتوضيح بعض الرؤى حول التعديل ··
هل أعطت جزائر الاستقلال للمجاهد والإطار بن شريف حقه ؟
للأسف الشديد فقد قلدني كل من جمال عبد الناصر وبورقيبة و>كيم ايل سونغ< بأوسمة استحقاق، وفي بلادي لم يفعلوا ذلك ··؟؟ أم أننا سنكون ممن جاء فيهم المثل الشعبي (منين كان حيا شاهي وحدة كي مات علقوا لو عرجون)··؟؟ا
هل ترون بأن رسالة الشهداء قد تحققت ؟
يجب أن يعاد النظر في منظومتنا الفكرية والتاريخية لأن الثورة انحرفت عن مسارها، ورسالة الشهداء تمت مصادرتها ··