الأربعاء، مارس 21

الصحافي >سعد بوعقبة< زار مقر >المحقق< وهدد بغلق الصحيفة

أطلق الصحافي سعد بوعقبة تهديدا علنيا بغلق صحيفة المحقق الاسبوعية بسبب ورود اسم ابنه على صفحاتها، في مقابلة صحافية أجرتها المحقق مع صحافي جزائري مقيم في لندن، وزار بوعقبة مقر المحقق بعد ظهرالاثنين 21 مارس وهو يوجه سيلا من السباب والشتائم لمسؤولي التحرير والصحافيين، لا يمكن نقلها للقراء لبذاءتها، وهددهم بغلق الجريدة خلال ايام لأن >النائب العام صديقي< ، وقام هذا الصحافي ، بفتح هاتفه النقال ليتصل بمن قال أنه النائب العام، وقال للصحافيين الموجودين بالجريدة > التي يرأس تحريرها عبد الباري عطون وتصدر في لندن واتضح أن بوعقبة لم يقرأ المقابلة أصلا، واعترف بأن مواطن وصفه بفاعل خير >وهو فاعل شر بدون شك< أخبره بأن المحقق قالت أن ابن بوعقبة ، الذي تحصل على منحة تمدرس في لندن، له علاقة بملف الخليفة، وهو ما لم يحدث اطلاقا ولم ينشر على صفحات المحقق ابدا لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة · وقد استجاب هذا الرجل الذي يدعي أنه صحافي كبير ومعروف ، لعملية تضليل قام بها شخص يسعى بكل جهده لتوقيف الجريدة ، بدل أن يقرأ الجريدة بنفسه،وحول نفسه بارادته الى >مافيا< يستغل علاقته بالمسؤولين لابتزار الأخرين وتهديدهم ا مع العلم أن المسؤولين الذين قال أنه يعرفهم ، لا يمكنهم أن يوافقوا على استعمال اسمائهم بهذه الطريقة من طرف هذا الرجل الذي يعرف كيف يبتز و>يحفر< غيره مستعملا غيره وهم بالتأكيد لا يعلمون شيئا من سلوكاته المشينة ولا علاقة لهم بهذا الظلم الذي يمارسه هذا الرجل ضد غيره بدون وجه حق ··
ووجه السيد بوعقبة اتهامات شنيعة لمدير تحرير المحقق ، واصفا اياه بكل الاوصاف القبيحة وهدد بالتنكيل به واقعاده على توقيف الجريدة ، وأن مدير المحقق يقوم بتنفيذ تعليمات يصدرها محمد مقدم ، مدير الاعلام برئاسة الجمهورية في الثمانينات ، وأنه هو الذي قدم للمحقق خبر تورط ابنه في ملف القضية ، بهدف تصفية حسابات قديمة ، ليتضح فيما بعد أن كل هذه الاتهامات و تلك الهجمة الشرسة التي قام بها هذا الرجل ضد صحافيين شبان لا علاقة لهم بحساباته ولا بصفقاته ولا بمواقفه المعروفة ، والتي سنتطرق اليها بالتفصيل ان شاء الله ، ليتضح أنها دون سبب ودون سند لأن المحقق لم تنشر أصلا هذا الخبر المزعوم عن ابنه ، لا ضمنا ولا بالاشارة ·
ومعروف أن هذا الصحافي الكبير كان قد زار البقاع المقدسة العام الماضي على نفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، وكان من المفروض أن رجلا حج بيت الله ، وصحافي قديم تتلمذ على يديه عدد كبير من الصحافيين لا ينزل الى هذا المستوى البذيئ ولا يتفوه بكلام تتعفف الساقطات عن التفوه به ، ويطلق تهديدات يخجل حتى عديمو التربية من توجيهها للأخرين واستغلال علاقاته بالمسؤولين والتوعد بالتنكيل بمدير تحرير جريدة يعتبر زميلا له في المهنة ·
لقد جرت هذه الواقعة في مقر المحقق بعد ظهر الإثنين 21 مارس 7002 ، بحضور رئيس التحرير ومساعده وهما شابين في مقتبل العمر كانا يرايان فيه استاذا كبيرا محترما ، وفي حضور صحافي وصحافية بالجريدة ، وعاملة بقسم الاستقبال ، وقد صدموا وهم يسمعون هذا الرجل يهدد ويتوعد وكأنه فرعون جديد في هذه الدولة المسكينة ·
اننا نشهد المسؤولين على هذه الواقعة التي تسيئ الينا نحن كصحافيين بالدرجة الاولى ، وتسيئ الى المسؤولين الذين تستغل اسماؤهم بغير وجه حق ، وهم من ذلك براء بكل تأكيد ، وقد ترددنا كثيرا قبل أن نقرر نشر هذه الواقعة ، حيث كنا نفضل الاستمرار في ممارسة مهمتنا النبيلة دون أن ننزل الى المستوى الذي نزل اليه سعد بوعقبة، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه · كما نشهد القراء الكرام والرأي العام ،أنهم الهدف الوحيد الذي نسعى لخدمته ولم نكن لنلتفت الى هذه الاشياء التافهة ، وقد وجدنا انفسنا مجبرين ومضطرين ، لهذا نطلب العفو ان نحن نزلنا الى هذا المستوى ·
اننا مواطنون بسطاء ، لكننا مصممون على مواجهة هذا الشخص لدى القضاء ، ونستعمل كل الوسائل القانونية لتعرية سلوكاته ، وسوف نتحمل كل النتائج التي يمكن أن تترتب عن هذه المواجهة ، فننحن نحترم القانون و نثق في جهاز القضاء ومتأكدون أن المسؤولين الذين ذكرهم لا يعلمون أصلا أنه يهدد الناس مستغلا علاقاته بهم · لقد كنا دائما نقوم بمهمتنا وهي الصحافة والاعلام ، ولم نكن نهتم بما كان يهتم به بوعقبة وما يزال ··التخلاط السياسي والاعلامي والتخلاط في القطاعات الاخرى أيضا ·
هابت حناشي

ليست هناك تعليقات: