الثلاثاء، مارس 27

أخبار

سنوات سجنا في حق عصابة تزوير
جنايات قسنطينة
أصدرت محكمة جنايات قسنطينة في جلسة نهار أمس حكما يقضي بسجن المتهم الرئيسي في قضية تزوير وثائق السيارات والسرقة >ب• ر< لمدة أربع سنوات تغريمه بمبلغ 20 مليون سنتيم• وقائع القضية تعود إلى 23 جانفي الأخير عندما تم القبض من قبل عدد من المصلين بمسجد الأنصاري بقسنطينة على المسمى >ع• أ< في حالة تلبس بسرقة سيارة من نوع بيجو 505 ليسلم إلى رجال الأمن أين كشف خلال التحقيقات أنه ينشط لفائدة رئيس العصابة صاحب مرآب يتواجد بمدينة عين فكرون بولاية أم البواقي أين تتم عملية تفكيك السيارات وبيعها على شكل قطع غيار إضافة إلى تزوير البطاقات الرمادية• وكان ممثل النيابة قد التمس تسليط عقوبة بسجن المتهم لمدة 10 سنوات معتبرا أن تهمة التزوير قائمة وثابتة بيد أن إلحاح الدفاع على ضرورة استفادة موكله من إجراءات التخفيف خاصة وأن لا علاقة له بالسارق الموقوف إلا عن طريق الصدفة على حد زعمه كان سببا في النطق بالحكم القاضي بسجنه لمدة 4 سنوات

المطبعة الرقمية ا
يحـدث هـذا في >مملكة< إقـامة الدولة
أراض فلاحية مسلوبة ومنازل مدمّرة باسم القانون
الداخل إلى إقامة الدولة نادي الصنوبرـ التي لا تزال تلتهم ما حولها من مستثمرات فلاحية كانت إلى وقت قريب من أخصب الأراضي ـ يشعر منذ الوهلة الأولى وكأنه في عالم آخر يسوده قانون وعرف ليس هو الذي تعتمده الدولة الجزائرية في دساتيرها ومواثيقها ويطبق على سائر المناطق مثلما يؤكد كل من يعيش بمحاذاة هذه المحمية الاستثنائية ·
تحقيق: سليمان حاج ابراهيم
> لم نتعرض للتهميش والحقرة في العهد الفرنسي مثلما يحدث معنا الآن من قبل مسؤولين جزائريين في عهد المصالحة الوطنية····<· كانت تلك شهادة فلاحين ومواطنين جزائريين، بعضهم هدمت سكناتهم التي كانت تأويهم منذ أكثر من نصف قرن وآخرون >اغتصبت< ـ مثلما أكدوا لنا ـ مستثمراتهمئ الفلاحية بقرار من مدير إقامة الدولة الساحل بالرغم من أن قوانين الجمهورية تحظر تحويل طبيعة تلك الأراضي، حيث أقيمت عليها >براكات< للعمال الصينيين وشيدت فوقها فيلات فاخرة لتأوي بعض >المحظوظين< من أبناء الجزائر من وزراء ومسؤولين سامين، بينما استفاد آخرون من امتياز التنازل عن أملاك الدولة بمبالغ رمزية لا تتجاوز 06 مليون سنتيم للفيلا الفاخرة باعها البعض بمبالغ خيالية تجاوزت الستة ملايير ·
تعيش المناطق المحاذية لإقامة الدولة بنادي الصنوبر والتي تشهد حاليا عمليات توسع رهيبة أتت على عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية الخصبة حالة غليان كبير قد تحدث مشاكل من الصعب التحكم في نتائجها إذا لم تتحرك السلطات المعنية في أقرب وقت، وعبر بعض الفلاحين الذين التقت بهم >المحقق< عن امتعاضهم وعدم رضاهم عن التجاوزات التي لا يمكن السكوت عنها في وقت صدت في وجوههم كل الأبواب ولم يتمكنوا من إسماع أناتهم للجهات المعنية ·
ويخاطب هؤلاء السكان الذين عمروا تلك الأرض مند عهود غابرة السلطات بلغة العقل لأن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم مع تعنت المسؤولين الذين هم ماضون في مسار استفزاز هؤلاء الذين لا حول ولا قوة لهم في إطار >مخططات مرسومة بدقة متناهية لم تعد خباياها تخفى عن أحد< مثلما عبروا لنا عن ذلك عشية لقائنا بهم في مدخل الإقامة التي سيّجت أسوارها بجدران عالية وتحولت لقلعة عتيدة تشبه ثكنة عسكرية ·
ويطالب مواطنون من حي الكثبان الواقع بإقليم الشراقة المحاذي لإقامة الدولة من رئيس الجمهورية التدخل الفوري لتشكيل لجنة تحقيق للتقصي في ما أسموه التجاوزات الخطيرة لمدير الإقامة حميد ملزي الذي أصبح يتصرف مثلما ورد في الرسالة الموجهة بتاريخ 13 أكتوبر 6002 لمصالح الرئاسة >في كل تلك النواحي وكأنها ملكية خاصة متجاوزا كل الحدود من دون أدنى اعتبار لقوانين الجمهورية ولدستورها الذي ضمن حقوق كل الجزائريين وصان كرامتهم <·
وأشار المصدر ذاته إلى > أن الرجل يهدم بيوتا مشيدة منذ زمن غابر قبل أن توجد أو تستحدث تلك الإقامة نفسها التي أصبحت تلتهم كل الأراضي الفلاحية المحاذية لها سواء في إطار مخطط سابق لتوسيع تلك المحمية أو حتى من دون التقيد بذلك المخطط<، خصوصا وأن الكثير من الفلاحين أكدوا لنا >أنهم تعرضوا لمصادرة أراضيهم من دون أن يتحصلوا على قرارات رسمية تجيز ذلك، وكل ما في الأمر أن جرافات تلقت أوامر من مسؤولين متنفذين لتأتي على الأخضر واليابس <·
> مجاهدون·· شهداء··· وتهدم منازلهم في الجزائر المستقلة <
قصة (أوميرة علي) و(محمد·ر) و(عيسى·ل) و(محمد·ي) و(عبد الرحمن·ف) ومن معهم من المواطنين البسطاء··هؤلاء تحولت حياتهم إلى مأساة لا لشيء سوى أن القدر ساقهم لأن تكون إقامة الدولة التي تأوي مسؤولين سامين بالدولة الجزائرية جاءت مجاورة لمقرات سكناهم، إذ يبدو أنهم أزعجوا خلوتهم بوجودهم هناك·· ليست الأولى ولا الأخيرة في نواحي إقامة الدولة الكثبان وهناك الكثيرون ممن تعرضوا للظلم لكنهم لم يوصلوا صراخهم إلى كل الآذان بعد أن صدت في وجههم كل الأبواب ·
بداية المأساة التي تعرضت لها عائلات هؤلاء الذين يتكون بعض أفرادها ممن جاهدوا في الثورة التحريرية وقدموا أبناءهم قربانا في سبيل الدفاع عن أرض الأجداد وآخرين اغتيلوا برصاص الإرهاب وصنف آخر توفي في حادث عمل داخل إقامة الدولة نفسها التي شردت فيما بعد أبناءه وهدمت مسكنهم كانت في سنة 0002 حينما خرج للعلن مشكل الأراضي الفلاحية التي حاول مدير إقامة الدولة ملزي ضمها إلى محيط الإقامة ·
يقول الكهل الذي أصيب بشلل نصفي بسبب الظلم الذي أصابه وعائلته أن المواطنين بدأوا يشعرون بالخطر ولم يعد يهنأ لهم بال منذ أن رأوا بأعينهم كيف >أن الدولة تسن قوانين تنص صراحة على حظر التعدي على الأراضي الفلاحية أينما كانت ومعاقبة كل من لا يحترم ذلك تتجاوز بنفسها نصوصها لتشيد عليها 321 فيلا فاخرة< ستوزع لاحقا على الوزراء الذين هم في الخدمة -حسبما علم من مصادر عليمة - هدمت منازل ثم بدأ الخوف يتسرب إلى نفوس الذين لم تطلهم في البداية جرافات >الدولة< لكن الأمر كان مؤقتا، حيث أخبرنا السيد أوميرة >أنه حاول الاتصال بذات المسؤول ليستعلم منه الأمر< إلا أن لقاء السيد ملزي مثلما قال يعد من المستحيلات السبع واعتقد في يوم أن الرئيس بوتفليقة من الممكن أن يكون استقباله أيسر من هذا المسؤول الذي وصفه بـ>فوق العادة<، وحينما استفسر علي أوميرة عن مصير منزله الواقع خارج أسوار إقامة الدولة ويتربع على مساحة 0002 متر من قبل الوالي المنتدب لدائرة الشراقة أخبره هذا الأخير أن الموضوع >سري للغاية< ولا يحق له معرفة الأمر حتى فوجئ ذات ليلة من رمضان الذي بالرغم من كونه شهر رحمة إلا أنه لم يكن كذلك عليه وفي ثواني معدودة هدمت الجرافات منزله الذي تقطنه عائلته حتى قبل أن تستقل البلاد ·
> مسؤولون فوق العدالة الجزائرية ···<
الوالي المنتدب للشراقة الذي لم نتمكن من الحصول على إفادته في الموضوع، حيث باءت كل محاولاتنا بالفشل بالرغم من اتصالاتنا المتكررة وإرسالنا له طلب مقابلة بالفاكس لم نتلق أي رد منه، ينتقل بنفسه يوم الجمعة41 أكتوبر 6002 إلى حي الكثبان ويطلب من السيد أوميرة إخلاء سكنه بحجة أنه يقع داخل إقامة الدولة بالرغم من أن الصور التي بحوزتنا تثبت أن المنزل خارج أسوار هذه القلعة وحينما طلب منه المالك الشرعي تقديم أي قرار رسمي يخوله هدم الفيلا رد ذات المسؤول >أنا هو العدالة <·
لم تمر تلك الواقعة مرور الكرام حيث مع المساء بدأ المسؤولون يمارسون >ضغطا كبيرا< على العائلات في البداية تم قطع التيار الكهربائي عن البيت في عز فصل الشتاء ثم توقفت المياه من الحنفيات في إطار >خطة دقيقة< لفرض خيار الرحيل على تلك العائلة دون أدنى اعتبار للظروف الإنسانية التي استثنيت من قلوب بعض من انتدبتهم الدولة الجزائرية لخدمة المواطنين ··
في صباح اليوم التالي وفي حدود الساعة الرابعة والنصف في وقت سحور الصائمين بدأت الجرافات في هدم أساسات البيت وكادت أن تطبق على من به وتدفنهم أحياء تحت سقف بيتهم الذي قضوا فيه كل حياتهم ولم تمر إلا دقائق معدودة حتى كان البيت سوّي على الأرض بما فيه من أثاث وأغراض ملك للعائلة وكأن الأمر يتعلق بزلزال اعنف من ذلك الذي ضرب العاصمة في 32 ماي 3002، وكل ذلك تم بإمكانيات الدولة التي سخرت >لترهيب المواطنين< مثلما عبر عن ذلك محدثنا الذي اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتحسر على ماضي البيت الذي ولد فيه وترعرع وتزوج وأنجب أولادا يعيشون الآن مصدومين وهم تحت الرعاية النفسية حتى يتمكنوا من استعادة البسمة التي فارقت نهائيا شفاههم البريئة ·
ويتساءل هؤلاء المواطنون الذين يتعرضون باستمرار لمثل هذه الاستفزازات عن مفهوم دولة الحق والقانون الذي ردده الرئيس بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم، وهم مقتنعون بأن القوانين تطبق على مواطنين دون سواهم مستشهدين بالمنازل التي هدمت من غير وجه حق ·
وعند معاينتنا للمكان الذي كان به بالأمس منزل أوميرة وحوله أجنة وبساتين لفلاحين زرعوها بعرقهم كما بدمهم منذ أزيد من نصف قرن وجدنا >براكات< لعمال صينيين يشتغلون هناك وكلها خارج إقامة الدولة وخارج منطقة التوسع ·
> أراض فلاحية التهمتها فيلات المسؤولين <
يشتكي فلاحون من نادي الصنوبر ومنطقة الكثبان التقت بهم >المحقق< في المناطق المحاذية للإقامة التي شيدت حولها أسوار وبروج عالية من مصادرة أراضيهم التي كانوا يملكونها منذ استقلال البلاد من دون أن تقدم لهم أية قرارات من العدالة، كل ما في الأمر أنهم يجدون حين يدخلون في الصباح عمال إقامة الدولة وهم يضعون السياج الشائك على الأراضي>المسلوبة< ثم في الغد يجدون عمالا صينيين يشيدون عليها جدارا يلتهم كل تلك المساحات التي كانت إلى وقت قريب تزرع بالخضر والفواكه ·
ويؤكد (م·ر) الذي فضل الرمز لاسمه بهذين الحرفين خوفا من ردة فعل قد تؤدي إلى سلبه ما تبقى من أرضه التي هاله المساحة التي هي عليها الآن بعدما كانت من قبل بعشرات الهكتارات أن >هؤلاء المسؤولين لا يبذلون أي جهد في الحفاظ على تلك الأرض حيث كثيرا ما ردمت آبار كانت مياهها تتدفق مدرارا تسقي جنانا خضراء، كما هدمت الكثير من الأحواض وأحرقت وقطعت أشجار عمرها في حدود قرن من الزمن والكل يتفرج <·
ويتساءل المعني >عن سبب مصادرة أرض فلاحية من مالكها والتي تم تسييجها وشيد عليها سور طويل على مستوى الطريق المؤدي من نادي الصنوبر إلى فندق الشيراتون لكن لم يتم تشييد أي بناء عليها فما السبب يا ترى< سألني؟ قبل أن يهمس في أذني >الحكاية أن مسؤولا ساميا وضعها نصب عينيه وستجده يغنم بها بعد أيام معدودات ليحولها لملكية خاصة <·
حال هذه الأرض هي حال الكثير >من الأراضي التي تنهب<، مثلما اعترف الكثير من الشهود الذين التقينا بهم وهم مصدومون من شدة الغبن الذي يتعرضون له، وهم يعايشون يوميا شتى أنواع الظلم الذي يحدث جهارا نهارا وكأننا في بلد آخر غير الجزائر قبل أن يرد آخر ليختم قوله >فعلا نحن هنا في هذه المنطقة التي اقتطعت من الجزائر نعيش خارج حدود بلادنا وسيأتي اليوم الذي تفرض فيه علينا التأشيرة لولوج تلك الأماكن <
لملونة لمؤسسة الطباعة بالشرق عملية نهاية جوان
كلفت 150 مليار سنتيم
أكد مدير المؤسسة العمومية للطباعة بالشرق السيد بوشوارب بأن الطاقم المسير والتقني يوشك على وضع الرتوشات الأخيرة والانطلاق في مجموعة تجارب لآلة الطبع الجديدة نهاية أفريل القادم وتعد آخر ما توصلت إليه التكنولوجية الحديثة في مجال الطباعة مع العلم أنها من صنع ألماني وكلفت 100 مليار سنتيم زيادة على مبلغ 50 مليار سنتيم أنفقت في ملحقات خاصة بها وحسب المدير التجاري فإن الشركة تتكفل بإرسال بعثة من التقنيين إلي إلمانيا لإجراء تربص بغرض اكتساب الخبرة حول مبادئ استغلالها• كما ستكون هناك متابعة تقنية لمهندسين ألمان• المطبعة ستعمل بطاقة 100000 نسخة جديدة في الساعة الواحدة• أما من الناحية الفنية فإنه بإمكان المؤسسة أن يتعدى نشاطها إلى نسخ الكتب والمجلات هذه الأخيرة التي تستفيد من تقنية الورق الزجاجي على غرار ما هو معمول به في البلدان الأوروبية وبإمكانها أيضا نسخ 32 صفحة للجريدة الواحدة بدل 24 حاليا بها 8 صفحات ملونة ليتعدئ ذلك إلى 64 صفحة منها 24 بالألوان•


البراءة للمتهم بالانضمام إلى جماعة ارهابية
برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس المدعو "س•م" والمتهم بالانتماء الى جماعة ارهابية وذلك بعد أن كانت أصدرت حكما ب20سنة سجنا نافذا في حقه• وبعد الاستماع الى دفاع المتهم تبين أن الادلة المتواجدة غير كافية حيث أن المدعو "س•م" اتهم بنيته بالانضمام الى جماعة ارهابية وان الشروط التي تنص عليها المادة 87 مكرر و87مكرر 3 من قانون العقوبات غير متوفرة وان مجرد النية ليس كافيا فتم تبرئة المتهم•

سجنا نافذا للشرطي القاتل
أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر خلال إحدى جلساتها العادية حكما ب 15 سجنا نافذا على المدعو "ب•ت" وهو شرطي متهم بجناية القتل العمدي مع محاولة إخفاء جثة، بعدما التمس له النائب العام حكم الإعدام في وقت سابق القضية التي فصل فيها ليلة أول أمس ذهب ضحيتها المدعو "رشيد" 46 وهو إرهابي تائب وشارك فيها 6 أشخاص آخرين هم أصدقاء للضحية والجاني، حيث تراوحت أحكامهم بين 3 سنوات و18 شهرا• وتعود وقائع الجريمة إلى تاريخ 30 ديسمبر 2005 عندما كانت المجموعة في سهرة ليلية بأحد المنازل ببلدية براقي بالعاصمة، حيث احتسوا الخمر وبعد اخذ وعطاء حول المسدس الذي كان يحمله الشرطي انطلقت منه رصاصة مصيبة رأس الضحية الذي لفظ أنفاسه في عين المكان، وعوض الإبلاغ عن الحادثة فضلت الجماعة رمي الجثة على الطريق السريع

يزيد وهيب رئيس القسم الرياضي بجريدة >الوطن <:
أنا بريء من إسقاط المولودية والصحفي الجزائري لا يستطيع تغطية المونديال

يكشف مسؤول القسم الرياضي بجريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية النقاب عن عدة قضايا كعلاقته بالنافذين في مجال الكرة ومعاداته لفيدوم، كما تحدث عن بعض المحطات الساخنة التي طبعت مسيرته كولوجه أبواب الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ·
حاوره: أنيس· ن
أولا هل تريد أن نحاورك كمسؤول للقسم الرياضي بجريدة الوطن أم كمساهم في الجريدة نفسها؟
أفضل الحديث كصحفي، لأنني رجل إعلام قبل كل شيء، والدليل أنني أمارس مهنة المتاعب منذ سنة 6791 ولم اتوقف عن الكتابة رغم أنني مساهم بجريدة الوطن ·
نبدأ من بعض القضايا التي أسالت الحبر الكثير واتهمت فيها بالانحياز؟
تفضل
أنت صحفي محسوب على روراوة الرئيس السابق للفاف وعملت المستحيل للدفاع عنه؟
أملك علاقة جيدة مع روراوة، وهذا ليس بالسر وافتخر بذلك لأنه إنسان ناجح وأثبت ذلك أينما حل، والدليل تواجده في المكتب التنفيذي للكاف وعضويته في الفيفا وهي أمور كنا نحن الجزائريون نفتقدها كثيرا ·
تقول أن روراوة إنسان ناجح لكن الخضر غابوا في عهدته عن الموعد الإفريقي الأخير بمصر، فهل يقاس النجاح بالفشل ؟
حتى وإن لم ينجح روراوة في تكوين منتخب وطني كبير، فالجميع يشهد له بطريقته الجيدة في التسيير، فالفاف عرفت استقرارا ماليا وإداريا في عهدته، إضافة الى السير الحسن للبطولة، فبعد أن كانت تنتهي في أوقات متأخرة أصبحت في عهدته تنتهي في الأجال المحددة ·
لكن هذا لا يساوي شيئا أمام تدني مستوى المنتخب؟
في تسيير الفاف هناك جانبان أساسيان، الأول تنظيمي والثاني تقني، فروراوة لا يمكن لأي كان أن ينكر العمل التنظيمي الذي قام به والذي ظهر بعد رحيله من قصر دالي ابراهيم، أما الجانب التقني، فإن أمورا كثيرة تتحكم فيه وسأجيبك بسؤال هل كنا نملك منتخبا قويا قبل وصول روراوة إلى الفاف؟ بالطبع لا، لقد حاول روراوة إعادة بعث المنتخب من جديد بالإستنجاد باللاعبين المحترفين لكن ذلك لم يجد نفعا، لأن معظم هؤلاء كان يفتقر إلى الخبرة اللازمة، والآن نفس اللاعبين صنعوا اسما في البطولات الأروبية وهذا دليل على بعد نظر هذا الرجل ·
لماذا يزيد وهيب دائما الأول في استسقاء المعلومات لما يتعلق الأمر بأمور المنتخب والفاف، فما السر في ذلك ؟
أنا افتخر بذلك، لأن الصحفي الناجح هو من يكون السباق لاعطاء المعلومة، والسر بسيط وهو أنني لا أتوقف عن طلب المعلومة حتى عندما أكون في البيت والدليل أن فاتورة هاتفي النقال الشخصي غالبا ما تفوق الـ02 ألف دينار، ضف إلى ذلك فإنني أحيانا أحرم نفسي من الراحة حتى أتمكن من إعطاء المعلومة قبل الجميع ·
وماذا عن قضية ماجر الذي اتهمك أنت ودراجي بعدم الدفاع عنه، بعد توتر العلاقة بينه وبين صديقك روراوة؟
كنت من بين أكثر الصحفيين الذين دافعوا على ماجر لما كان في المنتخب، كما أنني كنت أشيد بالعمل الذي يقوم به، لكن لا أفهم ماذا كان يريد ماجر بالضبط، فلا يمكن التهجم على أشخاص دون دلائل ·
القضية الثانية، هي ما اصطلح على تسميتها قضية درواز، فماذا حدث بينك وبينه لما كان وزيرا للشباب والرياضة؟
لقد وقفت بسببه مرتين أمام العدالة في قضيتين مختلفتين ·
ما هما؟
الأولى تابعني قضائيا لما كتبت إحدى المقالات نددت فيها بالطريقة التي أبعد بها بوعلام شارف من العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتعويضه بالمدرب ناصر سنجاق الذي كان يشرف وقتها على فريق يلعب في الدرجات السفلى في فرنسا، والثانية اتهمني بأنني وراء إبعاده من الوزارة ·
وكيف كان حكم القاضي؟
لقد ربحت القضيتين، فسنجاق اثبت بالدليل بأنه كان يدرب فريق >نوازي لوساك< الذي يلعب في الدرجات السفلى بفرنسا، أما القضية الثانية، فمن غير المعقول ان يتهم وزير صحفي بأنه كان وراء تنحيته من منصبه، خاصة وأن الكل يعلم ان الرئيس بوتفليقة هو من أجرى تغييرا حكوميا، ومن غير المعقول أن يسمع رئيس دولة إلى صحفي ·

وماذا عن قضية يحيى فيدوم ؟
ليس هناك أي قضية بيني وبين فيدوم، رغم أنه يعتقد انني انتقده في كل كتاباتي، وهذا غير صحيح، فأنا انتقد السياسة المنتهجة وليس الشخص، وهو حر في أن تعجبه مقالاتي أم لا، فهو وزير يدير شؤون الشباب والرياضة وأنا صحفي من حقي الإنتقاد ·
لكن يبدو أن سياسة فيدوم لا تعجبك؟
كل المتتبعين يدركون أنه لا يوجد تحسن في القطاع الرياضي منذ وصوله إلى مبنى أول ماي· فمرض الكرة الجزائرية مثلا سببه غياب استراتيجية واضحة، وليس غياب مراكز تكوين أو لاعبين ممتازين، فعندما يقول فيدوم اننا بحاجة إلى مراكز تكوين لرسكلة وتكوين اللاعبين فالسؤال المطروح، هل هناك فريق جزائري يملك ملعبا خاصا به أو مركز تكوين، فمثلا لما نطلب من شنيتغر أن يسهر على تكوين 0061 لاعب صغير لا ينتمون إلى أي فريق فهذا لا يحدث في أي دولة في العالم ·
هل من توضيح ؟
كل لاعبي العالم من البراعم إلى الأكابر يلعبون في نواد ويكوّنون في مراكز، فمن غير المعقول أن تكون طفلا طيلة الأسبوع ثم تطلب منه العودة إلى البيت آخر الاسبوع فمن سيقيِّم اللاعب واين سيفجر مواهبه ·
كيف اقتحمت أبواب الفاف والكاف؟
أولا يجب التأكيد أنني انسحبت من اللجنة الاعلامية للفاف في عهد روراوة بعد أسبوعين فقط من تأسيسها بسبب وجود احد الأعضاء الذين لا تربطهم اي علاقة بالصحافة، أما الكاف فلازلت عضوا في اللجنة الاعلامية ·
بمساعدة من روراوة طبعاً؟
يمكنك قول ذلك، فوجود روراوة في المكتب التنفيذي فتح الأبواب للعديد من الشخصيات الكروية في الكاف والفيفا ·
ننهي القضايا العامة ونطلب منك أن تحدثنا عن بدايتك المهنية؟
أول تجربة كانت سنة 6791 بمجلة تابعة لوزارة الشباب والرياضة، حيث طالبوني بكتابة مقال صحفي واخترت وقتها مقالا عن الرياضة النسوية، ولحسن حظي أن مسؤولي المجلة وعلى رأسهم جمال مرداسي أعجبوا بالمقال وواصلت التعامل معهم بعد ذلك ·
و بعدها ؟
عملت كمراسل ثم رئيس مكتب من العاصمة بجريدة الهدف الرياضية التي كانت تصدر بقسنطينة وهذا من سنة 7791 إلى غاية سنة 9771 وفي نفس الوقت أتيحت لي فرصة العمل في المجاهد سنة 8791 وكان إلى جانبي السيد عمر كاروم الذي صار بعدها من أعز أصدقائي ·
ولماذا لم تعمر كثيرا في المجاهد ؟
لأني انتقلت للعمل بجريدة الجزائر أحداث، بعد أن عرض علي جمال صايفي ذلك، وأتيحت لي الفرصة للعمل مع صحفيين كبار على غرار محمودي والطاهر جاووت رحمهما الله، وهذا إلى غاية 2891 ·
و لماذا توقفت عن العمل بهذه الجريدة؟
أجبرت على التوقف عن العمل في هذه الجريدة لأنني التحقت بالخدمة الوطنية، ولما انهيتها عرض علي العمل بجريدة >الاوريزون< لكنني رفضت وفضلت الإلتحاق مرة أخرى بالمجاهد وبقيت هناك الى غاية 8891 ·
وغادرتها باتجاه الوطن؟
في تلك الفترة فُتح المجال الإعلامي وقررنا نحن 02 صحفيا من بينهم 91 من المجاهد تأسيس جريدة الوطن ·
اذن انت مساهم بجريدة الوطن؟
نعم لكنني صحفي قبل كل شيء ولم أتوقف ابدا عن الكتابة ·
تألق جريدة الوطن سمح لك من ولوج الصحف العالمية، حيث صرت مراسلا لمجلة فرانس فوتبول؟
قصتي مع الصحافة العالمية بدأت سنة 3991 وهي السنة التي بدأت فيها مراسلة هذه المجلة، والحمد لله اثبت كفاءة الصحفي الجزائري والدليل أنني تمكنت بعدها من مراسلة صحيفة >ليكيب< الفرنسية وهو شرف لي، وحلم حققته، فبعد أن كنت اقرأها صرت أحد الذين يكتبون فيها ·
وهل لنا أن نعرف سبب توقيفك من مراسلة مجلة برتغالية ؟
جريدة >ابولا< الأكثر انتشارا في البرتغال، عملت معهم لمدة 3 سنوات فقط حيث اضطررت للتوقف بعد أن تغير مسؤولوها الذين فضلوا عدم انتداب مراسل من الجزائر · ·

هل هناك تجارب أخرى مع صحف عالمية أخرى؟
عملت كمراسل أيضا للمجلة الإنجليزية الشهيرة >سوكرز أفريكان< من 4991 إلى غاية 4002 لكن بعد أن تحكم النيجيريون في إدارتها قرروا عدم انتداب الجزائريين، كما أنني عملت كمراسل مع مجلة فوتبول الجيريا لكن ذلك لم يدم طويلا (2002/6002)، وتعاونت مع مجلة المرأة الجديدة السويسرية من 1002 إلى 2002، وعملت أيضاً مع شهرية يابانية كان مسؤولوها يطالبونني ببعض المقالات عن بعض المنتخبات الإفريقية ·
وحالياً؟
الآن أنا متعاون مع مجلة >فوتبول برو أفريكان< منذ 6 أشهر وفي آخر عدد أجريت روبورتاجا على فريق بارادو ·
ما هو أهم موقف تتذكره وأثّر فيك خلال هذه المسيرة الصحفية؟
الموقف الذي سيبقى راسخا في ذهني ما حدث قبل مباراة تونس وإنجلترا بمرسيليا في كأس العالم 8991، حيث عزفت اغنيتان قبل انطلاق المباراة بحوالي ساعة الأولى لمغني انجليزي والثانية كان يجب أن تكون تونسية لكن مسؤولي الملعب اختاروا أغنية (يا الرايح وين امسافر) لرشيد طه خلال تلك اللحظة تهاطلت دموعي واقشعر بدني، فذلك المونديال كان من المفروض ان تحضره الجزائر ولكن ··
وماذا أكسبتك كل هذه التجربة؟
صراحة ميدان الإعلام واسع جدا تمكنت من ولوجه والتعريف بالكرة الجزائرية في باقي دول العالم، ضف إلى ذلك فلقد غطيت 01 كؤوس إفريقية وكأس عالم واحدة سنة 8991 بفرنسا ·
كأس عالم واحدة فقط؟
نعم، لأنني أؤكد أن تغطية حدث ككأس العالم في غاية الصعوبة خاصة من الجانب المالي، ومن الصعب لأي صحيفة جزائرية تحمل نفقات بعثتها ·
كنت لاعب كرة وسبق لك اللعب في الملاحة ورائد القبة؟
فعلا لعبت في النصرية سنة 7691 رفقة لاعبين كبار على غرار خديس وفرفاني وإيغيل وبعدها لعبت للقبة لكن لفترة قصيرة، ثم لعبت لوفاق المنظر الجميل وترأست شباب أمل القبة لمدة طويلة وانسحبت مؤخرا نظرا لالتزاماتي الكثيرة لكنني وفيٌّ لهذا الفريق ·
وفيٌّ أيضا لرائد القبة الذي دافعت عليه على حساب المولودية حتى لا يسقط سنة 2002؟
لا، هنا يجب أن أوضح هذا الأمر، فالكثير يتهمني بالضغط على الفاف لإسقاط العميد سنة 2002 وهذا لم يحدث بل إنني كتبت مقالا عن المادة 24 من قوانين الفاف وطالبت بتنفيذها فقط· وأنا لا أكره المولودية كما يدعي البعض ·
لو طالبتك بإجابات مختصرة عن روراوة؟
ذهابه خسارة للكرة الجزائرية ·
يحيى فيدوم
لن يتذكره أحد بعد رحيله من الوزارة ·
عزيز درواز
أحسن مدرب كرة يد في الجزائر ·
المنتخب الوطني
اللاعبون متوفرون الآن ·
الكرة الجزائرية
تحركت قليلا ·
جريدة الوطن
الأحسن·ن

سطـور
عندما حاول مساعدية اغتيال الطاهر وطار !
بقلم: علي رحالية
·· كغيري من القراء·· كنت قد انتظرت >بلهفة< صدور مذكرات >أب الرواية في الجزائر< الكاتب الطاهر وطار، ويدي على قلبي خاصة بعد مطالعتي ووقوفي على تلك التصريحات المثيرة التي أدلى بها كاتبنا الكبير للصحافة الوطنية والدولية·· ففي حوار لأسبوعية >المحقق< (العدد رقم 25) قال وطار كلاما عجيبا ·· قال بالحرف: >·· سأؤجل مذكراتي إن كانت مضرة بالوحدة الوطنية<؟!·· لكن هذه اللهجة وهذا >السيسبانس< تراجعت حدتهما أياما بعد ذلك ·· ففي الحوار الذي أجرته معه يومية الشرق الأوسط اللندنية في شهر أكتوبر قال وطار وبالحرف: >·· قد تصدر وقد لا تصدرهذا تراث للأمة الجزائرية، للمكتبة، ولستُ ملتهفا على نشرها، أنا موجود في النهاية من خلال إبداعاتي <·
·· قلت كان هذا الكلام في بداية شهر أكتوبر·· لكن الذي حدث أنا كاتبنا وبعد أيام قليلة على تصريحه السابق نسي كل كلامه السابق وكل ذلك التشويق والسيسبانس·· حيث كشف في حوار ليومية النصر (10 أكتوبر 2006) دون تهويل ولا تطبيل، بأن القارئ سيتمكن من الإطلاع على مذكراته: >·· مع معرض الكتاب نهاية هذا الشهرالأسرار< و>الحقائق< التي يمكن أن >تضر بالوحدة الوطنية< على حد تعبيره·· ولكني لم أجد إلا الريح·· ولا شيء آخر غير الريح··· لقد ضحك عليّ وطار وجعلني أدفع مائتان وخمسين دينار مقابل 150 صفحة من الحجم المتوسط كتبها صاحبها بشق الأنفس وهو أمر يبدو غريبا بالنسبة لرجل يقول أن مهنته هي الكتابة والإبداع !
·· مرت بذهني هذه الذكريات والخواطر وأنا أقرأ على صدر الصفحة الأخيرة ليومية >الخبر< (7 / 3 / 2007) عنوانا مكتوب بالخط الأسود العريض: >وطار يدعو ولد قابلية للشهادة حول محاولة اغتيالهزريعة وحدة<·· قلت لماذا يقول وطار هذا الكلام ويكشف هذه >الحقائق< بعد وفاة مساعدية·· لماذا لم يقل هذا الكلام عندما كان مسؤوله الأول في الحزب حيا، خاصة وأن مساعدية كان يخفي موقفه وشعوره من الكاتب الكبير، ولكن هذا الأخير كان يبتلع التجريح والإهانة بطريقة غريبة·· في الصفحة رقم 05 من مذكرات وطار تقرأ: >·· ولم يكن مسؤول جهاز الحزب السيد محمد الشريف مساعدية، دون ذلك بالمرتاح لوجودي بينهم، فكثيرا ما لوّح بالشيوعية والشيوعيين، وكم من مرة أوضح لي شخصيا وأثناء اجتماع المراقبين الوطنيين الذين كنت واحدا منهم، أن يفضل وجود مشعوذ يكتب الرقى والأحجبة في صفوف جبهة التحرير على وجود شيوعي، لم يضف مثلك، ولكني فهمت·· طبعا لا يقولها صراحة، لكن عينيه، ونبرات صوته، تفصح عن ذلك<؟!·· فبماذا وكيف كان يرد كاتبنا الكبير؟·· في الصفحة (06) من المذكرات نقرأ هذا التبرير النضالي العجيب: >·· في مثل هذه الوضعيات، يحتاج المرء إلى برودة أعصاب، وإلى التنازل عن كرامة المسؤول (؟!) وحساسية الفنان (؟!) وعزة المثقف (؟!) مقابل عزيمة المناضل وإصراره ·· وكم مرة وجدت نفسي في مثل هذه الوضعيات<؟ !
·· ولنعد إلى محاولة اغتيال وطار·· جريدة >الخبر< تذكر أن وطار دعا دحو ولد قابلية للإدلاء بشهادته حول محاولة الاغتيال التي تعرض لها وطار في الثمانينات، وقال >بأن وراءها نافذون في حزب جبهة التحرير الوطني<·· بالرجوع إلى مذكرات وطار يصاب القارئ بخيبة عندما يقرأ السطور التي خصصها الكاتب لمحاولة اغتياله·· لن يعثر القارئ على مسدسات كاتمة للصوت·· ولا طلقات رشاش كلاشينكوف·· ولا محاولة دحسه بشاحنة لنقل السلع ·· لا قفز من النوافذ ولا من على الجسور·· كتب وطار: >وذات مرة، وأنا عائد إلى مدينة سكيكدة مع السائق انفتح غطاء محرك السيارة (؟!)، عرض الطريق، ولحسن حظنا أننا كنا في طريق مستقيم، ولم تقبالنا أية سيارة قادمةالخبرة التي قام بها السائق ناصر (؟!) أكدت أن المسألة تتعلق بتخريب متعمد نعم بهذه الطريقة >المحترفة< جدا جدا ·· حاول مساعية اغتيال الكاتب الكبير !!

عملاً بنصوص ميثاق السلم والمصالحة الوطنية
بوخــزنة يغـلق أبواب حـزبه على أمــراء >الأييـــاس <
نفى علي بو خزنة في تصريحات لـ>المحقق< وجود >أي التزام بينه وبين أمراء الجيش الإسلامي للإنقاذ أو أي اتفاق بين الطرفين بشأن دخول أمراء الأيياس في قوائم الحركة خلال التشريعيات المقبلة< كما نفى أن يكون أحمد بن عائشة على رأس قائمة حزبه بولاية الشلف قائلا أن قائمة الترشيحات تم الفصل فيها بصفة نهائية ·
مروان حرب
وبرّر بو خزنة موقفه بـ>أنّ مدني مزراق الأمير السابق للأيياس لم يقدّم الضمانات التي صرّح بأنّ السلطة منحتها لهم حتى يتمكّنوا من التّرشح للانتخابات التشريعية القادمة<، وأكّد بوخزنة على >أنّ مدني مزراق ورفاقه تواجههم إشكالية قانونية تمنعهم من الترشح، وأنّهم إذا حصلوا على الضوء الأخضر من السلطة للترشّح فإن حركته مستعدّة لقبولهم في قوائمها<· هذا الضوء الأخضر الذي يتحدث عنه بوخزنة و>يطمح< له مزراق، يبدو مستحيلا من حيث المبدأ القانوني والأعراف، فمزراق وخلال كل التصريحات التي أدلى ويدلي بها للصحافة تجده متمسكاً بوثيقة الهدنة التي أعقبت قانون الرحمة وكانت نتاجا لتفاوض بين جيشه المحل والسلطة للتخلي عن حمل السلاح، هذه الوثيقة التي مرّ عليها عقد من الزمن لم يُكتب لها الظهور كما لم يتطرق لها احد سوى مزراق ومن معه، إذ يعتبرها صمام أمان وطريقه نحو قبة البرلمان في حين ان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية كان واضحاً بخصوص ممارسة كل عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ للعمل السياسي وقطع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة دابر الشك باليقين لما قالها صراحة في تجمع شعبي بالأغواط يوم 12 سبتمبر 5002 خلال حملته الانتخابية لصالح هذا المشروع أن كل من له علاقة بالعنف سنوات الجمر سنعفو عنه لكن لا مجال امامه لممارسة السياسة ·
بن عائشة لم يترشح باسم حركة الوفاق
بالعودة إلى علي بوخزنة رئيس حركة الوفاق الوطني فإنه نفى ما صرّح به مدني مزراق في اجتماع أمراء >الأيياس< يوم 31 مارس من أن أحمد بن عائشة سيترشح على رأس قائمة حركة الوفاق الوطني في ولاية الشلف، حيث أكد بوخزنة أن هذه القائمة تم الفصل فيها نهائيا ولا يوجد فيها اسم أحمد بن عائشة، كما أنه يرى في مثل هذه التصريحات إحراجا له أمام السلطة، على أساس أن إدراج أي اسم من أسماء أمراء الأيياس في قوائم حركته يمثل تجاوزا لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يستشهد المسؤولون بالمادة 62 منه التي تمنعهم من ممارسة السياسة ·
ومما لا شك فيه أن الفترة القادمة ستشهد تصاعدا في حدة التصريحات بين الطرفين، خاصة وأن كل المؤشرات تصب في خانة رفض وزارة الداخلية لأي قوائم يوجد فيها أشخاص ممنوعون من ممارسة السياسة وفق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، سواء كانت هذه القوائم حرة أو قوائم حزبية، وهو ما سيجعل مدني مزراق ورفاقه في مأزق صعب ·
المادة 62 ·· تمنع الأمراء من الترشح
التصريحات التي أطلقها علي بوخزنة في وجه أمراء الجيش الإسلامي للإنقاذ تشير إلى أنّ كلّ الحديث الذي دار في الفترة الأخيرة بشأن ترشح قيادة الأيياس للانتخابات التشريعية ضمن قوائم حزب سياسي صغير، لا يستند على أساس قانوني، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار تصريحات عدد من المسؤولين الحكوميين الذين أكّدوا استحالة ترشح مدني مزراق وجماعته، فعبد العزيز بلخادم صرح يوم 81 نوفمبر 6002 عندما كان وزيرا للدولة بأنّ >الأشخاص المتورطين في الأعمال الإرهابية والذين استفادوا من إجراءات المصالحة الوطنية لا يمكنهم ممارسة أي عمل سياسي رغم إعادة إدماجهم في المجتمع< ويبدو ان الحال كذلك بالنسبة للجيش الإسلامي للإنقاذ، وفي السياق نفسه أكد نور الدين زرهوني وزير الداخلية يوم 31 جانفي الماضي على أنّ >الحكومة لن ترخص لأي اسم من أسماء الحزب المحظور ممن ثبت تورطهم في المأساة الوطنية بالعودة للعمل السياسي مجددا<، وما يدعم هذه التصريحات هو وضوح ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في هذه المسألة، حيث تنص المادة 62 من الأمر رقم 60 ـ 10 المؤرخ في 72 فيفري 6002 الذي يتضمن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وتحت بند إجراءات الوقاية من تكرار المأساة الوطنية، على أنه >تمنع ممارسة النشاط السياسي، بأي شكل من الأشكال، على كل شخص مسؤول عن الاستعمال المغرض للدين الذي أفضى إلى المأساة الوطنية، كما تمنع ممارسة النشاط السياسي على كل من شارك في الأعمال الإرهابية ويرفض، بالرغم من الخسائر التي سببها الإرهاب واستعمال الدين لأغراض إجرامية، الإقرار بمسؤوليته في وضع وتطبيق سياسة تمجّد العنف ضد الأمة ومؤسسات الدولة<، والمعنى الذي تحمله هذه المادة كان في صلب خطابات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال حملته للترويج لميثاق السلم والمصالحة الوطنية ·
كما يبدو واضحاً من خلال هذه المادة التي شكّلت لب النقاش في مضمون الميثاق أن لا >الأيياس< ولا عناصر >الفيس< يحق لهم الترشح سواء في التشريعيات أو غيرها لأن المأساة الوطنية التي عرفتها الجزائر يعتبر هؤلاء جزءا منها بشهادة مزراق الذي اكد في حوار سابق لـ>المحقق< أن شيوخ الفيس يتحملون جزءا كبيرا من الأزمة، وبما أن الرجل يعتبر نفسه الجناح المسلح للفيس فيعني أن المسؤولية مشتركة وبالعودة لنص المادة 62 فلا يحق للاثنين الترشح بشهادتهما ··
كما ان الكثير من الجبهة المحظورة والغاضبين من مواقف مزراق صرّحوا كذا مرة بأنه >لا يعقل أن تتحمل القيادة السياسية للفيس المسؤولية ولا تتحملها القيادة العسكرية في حالة ما إذا أقرّوا فعلا بهذا الجناح المسلّح <·
مأزق الضمانات التي لم تر النور
كل هذه المعطيات جعلت الكثير من المتتبعين يجمعون على أنّ أمراء الجيش الإسلامي للإنقاذ يواجهون سدا قانونيا منيعا يحول بين ترشحهم للانتخابات التشريعية القادمة، بالرغم من أن مدني مزراق أعلن في أكثر من مناسبة بأنه يحظى بتأييد جناح في السلطة سيساعده على الدخول إلى الساحة السياسية، ولعل هذا الانطباع تكوّن أيضا عند أمراء الأيياس أنفسهم، بدليل أن الاجتماع الذي عقدوه يوم 1 مارس الجاري في مدينة الأربعاء بمنزل >مصطفى كرطالي< أمير المنطقة الوسطى تمحور حول تصريحات دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية التي أكد فيها على منعهم من الترشح في التشريعيات، بما يعني بالنسبة لهم أن أطرافا في السلطة تريد القضاء على المستقبل السياسي لهذا التيار قبل ولادته، وإذا عدنا إلى الضمانات التي قال مدني مزراق أنّه تلقاها من الجيش خلال المفاوضات التي سبقت اتفاق الهدنة سنة 7991 والتي تسمح له بممارسة السياسة، فإنه إلى حد الساعة لم يظهر أي وجود لهذه الضمانات على أرض الواقع، كما أنه تجب الإشارة إلى نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق باتفاق الهدنة الذي لم يطلع أحد على محتواه، وبالتالي لا يمكن التأكد من أنه يسمح فعلا لأمراء الأيياس بممارسة السياسة، والنقطة الثانية هي اعتبار هذا الاتفاق لاغيا فعليا مباشرة بعد صدور قانون السلم والمصالحة الوطنية

اللامساواة، التعسف والطرد
المشاكل تعصف بقبة باشطرزي
يشهد مبنى المسرح الوطني >محي الدين باشطرزي< حالة من التذمر والإستياء بعد صرف عاملين وتنزيل رتب ستة آخرين، عقب سلسلة الاحتجاجات والشكاوي التي تقدم بها الفرع النقابي لعمال المسرح ·
نادية خنتاش
يشتكي عمال المسرح الوطني الجزائري من تعفن الإدارة العامة، وسوء تسيير رئيس الدائرة الإدارية والمالية (ر·ك) مبنى >محي الدين بشطارزي< تحول حسب أقوال العمال الى >مملكة عائلية< يتم فيها التوظيف على أساس القرابة العائلية بالمدير أو برئيس الدائرة الإدارية والمالية، حيث أن الإدارة تعمل على خلق مناصب عمل لا حاجة للمسرح بها، كمناصب رؤساء أقسام على خلاف كل المسارح الجهوية التي تكتفي بمصالح فنية وتقنية، بالإضافة لثلاث مستشارين لمدير المسرح الذي يكون قد تحول الى دولة قائمة بذاتها ·
وحسب تصريحات العمال للمحقق انتقلت لا مساواة إدارة المسرح إلى الأجور والمنح والترقيات، فهناك عمال يتقاضون أكثر من أجر من خلال العمل بالمسرح الوطني وبمحافظة >الجزائر عاصمة الثقافة العربية<، وعمال وهميون يقيمون بفرنسا ويتقاضون أجورهم من المسرح الوطني، ويستفيد البعض الآخر من الترقيات في فترات قياسية لا تتجاوز ثلاث سنوات وهذا ما لا ينص عليه أي قانون حسب ما أفاد به مصدر من المسرح الوطني، كما يشتكي العمال من اللامساواة من طرف الإدارة نحوهم، فعلى سبيل المثال خلال مهرجان المسرح المحترف الذي نظم ما بين 52 ماي ـ 2 جوان 6002 تحصلت الفرق التقنية على منح ضئيلة مقارنة بما تحصل عليه مسؤولوا المسرح من خلف مكاتبهم وهذا حسب أقوال مجموعة من عمال المسرح، كما أنهم يحتجون على تكاليف المهمات خارج العاصمة التي تقدر بـ 056 دج لليوم الواحد في المسارح الجهوية، وبـ 523 بالمسرح الوطني، فضلا عن غياب الزيادة حسب العمال منذ 2991 ·
وفي ظل تفاقم الأوضاع، توجه ثلاث رؤساء أقسام بالمسرح الوطني لمقابلة رئيس الدائرة المالية والإدارية لنقل مشاكلهم ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة، إلا أنه وبشهادة العمال قام بشتمهم وطردهم من مكتبه· الأمر الذي جعل العمال يوجهون رسالة جماعية الى مدير المسرح الوطني امحمد بن قطاف، تحصلت المحقق على نسخة منها، وتتضمن هذه الرسالة الجماعية مجموعة من الشكاوي والمطالب أهمها المطالبة بالاستفادة من الزيادة في الأجور التي أقرها المرسوم الرئاسي رقم 60 ـ 152 و60 ـ 252 المؤرخ في 51 جويلية 6002· والتي لم يتحصل عليها عمال المسرح الوطني لحد الآن رغم أن مؤسستهم تنتمي للقطاع العام، بالإضافة الى شكاوي تتعلق بالتعسف في استعمال السلطة من قبل رئيس الدائرة المالية والإدارية واللاعدل في توزيع المنح ··
تم توقيع الرسالة الجماعية المتضمنة مطالب عمال بشطارزي من طرف 84 عاملا، من بينهم الأمين العام لنقابة عمال المسرح >بودية عبد الرحمن< ونائبه >لعياشي سيد علي< اللذين تم إقصاؤهما من وظيفتيهما، بالإضافة الى تنزيل أربعة رؤساء أقسام الى رتبة موظفين عاديين وهذا حسب الوثائق التي تحصلنا عليها، بحجة أنهم محركوا سلسلة الإحتجاجات بالمسرح الوطني، رغم أن الرسالة تم إمضاءها من طرف مجموع العمال ·
ويذكر أن مدير الدائرة المالية والإدارية كان قد تراجع عن قراره في الإعتراف بالفرع النقابي ستة أيام بعد المصادقة على تنصيب فرع نقابي على مستوى المسرح بتاريخ 5 ديسمبر 6002 رغم أنه تم بحضور محضر قانوني معترف به من طرف وزارة الثقافة ·
وتضامنا مع العمال الموقوفين، قام زملاؤهم بتنظيم يوم مساندة واحتجاج، بعد أن امتنع مدير المسرح الوطني عن إجراء الاجتماع الذي طلبه المجلس النقابي لعمال المسرح، وسكوت الوزارة عن الشكاوي التي أرسلت لها، وقد تواصل مسلسل التعسف الى صرف الأمين العام لنقابة عمال المسرح ونائبه عن العمل بتاريخ 01 جانفي 7002، ما يجعل ترقب إضرابات قادمة حلا وحيدا حسب عمال المسرح ·
يذكر أن >خليفي عيسى< الأمين العام الأسبق لنقابة عمال المسرح الوطني تم هو الآخر توقيفه عن العمل، على خلفية تصريحات ادلى بها الى الصحافة الوطنية عن التلاعبات الحاصلة بالمسرح الوطني
إدارة المسرح والوزارة لا تجيبان
حاولنا الاتصال برئيس الدائرة الإدارية والمالية للمسرح إلا أن المكلفة بالإتصال أكدت أنه ليس هناك أية مشاكل بالمسرح وعدتنا بأخذ موعد مع مدير الدائرة رشيد كريماش لكن الرد لم يأتنا رغم إصرارنا· كما حاولنا الإتصال بالوزارة لمعرفة رأيها وموقفها في القضية بعد الرسالة التي وجهت إليها من طرف الفرع النقابي للمسرح الوطني، لكن لا أحد يجيب، لأنهم على ما يبدو منشغلون بأمور أخرى ·

عوير يغادر رقابة المطبوعات ورابطة الصحفيين تفقد أهم عضوين في الأمانة العامة

بشار الجديد" أكذوبة السلطات التي صدقها الرأي العام
الأمراض والأوبئة تفضح زيف المدينة
من يريد أن يقف على أكاذيب السلطات التي تطلقها على سكان الجنوب، يكفيه أن يزور الأحياء التابعة لـ "بشار الجديد" أو الأحسن حي "بيداندو" كما يحلو لسكانه أن يسمونه، فالمجمعات السكنية كـ "القطارة"، "ليفوليتيف" و"غراسة"، كافية لأن تسقط زيف المدينة الجديدة وتفضح مشاريع سلطات خصصت لها الملايير، ولم ير منها السكان شيئا، فالحي الجديد الذي كنا ننتظر أن يكون شبيها بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بالعاصمة، وجدناه أقرب إلى الاصطبلات التي ترفض الحيوانات العيش فيها، فداء الليشمانيوز والأوبئة المتنقلة عن طريق المياه وأمراض الحساسية "معششة" وسط السكان خصوصا عند الأطفال لما وصلنا إلى بشار عبر الطائرة في حدود الواحدة زوالا، استعجلنا التعرف على طريقة عيش سكانها، ليس الذين تظهر منازلهم على مشارف الطرق مزينة بواجهات تسر الناظرين والتي تستقبل الزوار خصوصا من المسؤولين، وإنما "الغلابة" من السكان الذين لم تطل عليهم كاميرات التلفزيون ولم تطأ أقدام المسؤولين أحياءهم• البداية كانت من "بشار الجديد" الذي يتأكد كل من يستمع الاسم أن الأمر يتعلق بمدينة جديدة تم إقامتها بولاية بشار وتهيئتها بمواصفات المدن الجديدة التي يتحدث عنها المسئولون في المناسبات والأيام الوطنية للمدينة، فعلى بعد 7 كلم شرق وسط مدينة بشار وعبر الطريق المؤدي إلى العبادلة وأدرار تقع "بشار الجديد"، وإن حاول المسؤولون تزيين الشارع الرئيسي المؤدي إليها بوضع إبريق مصنوع من الاسمنت للتزيين يلفت انتباه الناظرين، فإن الأمر لم يمنعنا من التوغل داخل الأحياء والبداية كانت من حي "ليفوليتيف" الأطفال يموتون بلسعات البعوض والذباب أول ما يستقبلك عبر مدخل الحي المذكور المترامية منازله بشكل فوضوي، بركة من الماء الراكد وأكياس القمامات وإطارات العجلات تسبح داخلها، وبالجانب تتراكم الأوساخ وبقايا الأكياس بشكل يؤكد أن الحي لم يعرف شاحنة رفع القمامات التي من المفروض أن تكون من مهام البلدية، وكذا الحفر التي يصل ارتفاعها إلى نصف متر تؤكد أن السلطات لا تؤمن بشيء اسمه التهيئة العمرانية أبدا، المهم أن يتم تحرير تقرير يفيد بتقديم عدد من القطع الأرضية إلى السكان وأن الفاعل هي السلطات التي تجند كل القنوات الرسمية وغير الرسمية للترويج لأي عمل تقوم به، وهو ما أصبح يلازم أي مبادرة من السلطات في ولاية بشار حسب ما وقفنا عليه• وأما ما يلاحظ فيما يتعلق بإسكان عائلات أو تهيئة طريق أو إقامة مشروع هو غياب الإتقان فالتنمية عرجاء والأحياء غير مكتملة ولم نجد أين نصنف حي "ليفوليتيف" الذي وقفنا عنده، إن كان ضمن الأحياء الحضرية أم شبه الحضرية أم الريفية، فالسكنات عبارة عن قطع من الآجر متراصة فيما بينها لا تستجيب لشروط ومقاييس البناء، وشبكة صرف المياه منعدمة وأكبر دليل هي الروائح المنتشرة بين السكنات التي يتحدى قاطنوها أن تكون البلدية قد أعدت مخططا عمرانيا وحضريا له قبل الشروع في عملية الإنجاز• وإذا كان الوضع المذكور يعكس المظهر الخارجي للحي فإن ما خفي كان أعظم، فالجدران داخل البيوت تكاد تنهار على ساكنيها ولا أثر للدهن وأدوات التزيين التي عادة ما تستعمل للطلاء ودهن الجدران، والأسباب يقول السكان أن لا أثر لشيء اسمه إعانة مالية، ولم يستفد هؤلاء من مساعدات مالية تمكنهم من تحسين صورة الحي الذي يعيش وضعية متدهورة جدا• وعن الوضع القائم الذي تخلفه المياه القذرة تحدث أحد السكان قائلا: "إن النتيجة ظهرت في أطفالنا فالكل هنا مصاب بأمراض مزمنة"، وأشار إلى إحدى بناته التي لا يتجاوز عمرها 4 سنوات• وأضاف "إنني خرجت للتو من المستشفى بعد تلقي ابنتي العلاج"• الوضعية لم تتوقف عند هذا الحد حيث أقسم أحد المواطنين ـ وهو جار محدثنا الأول ـ أن أحد أبنائه ظهرت عليه بوادر داء الليشمانيوز وأطلق ما يشبه الإنذار إلى السلطات المحلية والولائية بما فيها مديرية الصحة أن تتدخل عاجلا لاحتواء الوضع، وأكد أن حالات مشابهة قد ظهرت على أطفال بالحي المعروف باسم " لاسيتي"• وعن طبيعة الأعراض قال محدثنا إنها تبدأ باحمرار فوق الجلد ينتقل إلى كل الأطراف وأنحاء الجسد مع ظهور بثور يتقشر فيها الجلد بشكل ملفت للانتباه• تركنا العائلة وأمثالها كثيرون يصارعون تهديد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وأوبئة اختفت منذ الاستعمار، لتعود للظهور في زمن تتحدث فيه السلطات عن صندوق تنمية الجنوب خصص له الملايير من الدينارات وكذا برامج تنموية خماسية وسداسية حي "القطارة"•• المزبلة تزاحم الأموات ظاهرة جعلتنا نبحث عن جواب شاف وكاف لها من طرف السكان ولم نجده، هي الانتشار الفظيع للقمامات إلى درجة تكاد تغرق المقبرة الموجودة بمحاذاة الحي والأكياس السوداء ـ التي يفترض أن تداولها واستعمالها قد توقف بقوة القانون ـ ما زالت في بشار تزاحم الأموات• وفي جولة بالحي تأكدنا أن اهتمامات السكان لن تخرج عن البحث عن لقمة العيش وكسب قوت يومهم، فأحسن مواطن يضرب به المثل في الحي ليس إطارا في سوناطراك يتقاضى 60 ألف دينار شهريا لأن الحي لم يستطع أن يقدم إطارات رغم عراقته ومرور سنوات على نشأته، وإنما صاحب سيارة أجرة لا يزيد مدخوله اليومي على 800 دينار لعلها لا تكفي لقضاء حاجيات عائلة من 8 أفراد• ربما هذه الوضعية استغلتها السلطات لكي لا تجتهد في البحث عن ظروف لائقة أكثر للعيش، مع العلم أن حي "القطارة" يضم أكثر من 10 آلاف نسمة، والغريب كذلك أن المسالك المؤدية إلى السكنات والمنازل لا تسمح بمرور سيارات، فالحفر والمجاري المائية متفجرة في كل مكان• وإذا كان الغاز الطبيعي نعمة على السكان يغنيهم متاعب البحث عن القارورات والطهي على الحطب، فإن مشروع إيصال الغاز الطبيعي بالحي المذكور تحول إلى نقمة، فالمساحات القليلة المعبدة من الطريق الرئيسي أصبحت تتوسطها أكوام التراب المستخرج من الأرض جراء الحفر وعدم الردم مرة أخرى، فالرقابة تكاد تكون منعدمة إطلاقا، فالكل يمكنه أن يشيد ما يشاء على الطرق العمومية، ويخشى السكان أن يستيقظوا يوما ويجدوا فوق الطريق السريع مشروعا سكنيا آخر باعتبار أنهم ألفوا الفوضى في العمران• ورغم زياراتنا للمدن والأحياء التي تفتقر للتهيئة والتي يلجأ سكانها إلى قطع الطرق السريعة كما حدث مؤخرا بولايتي الجزائر وتيبازة، فإننا نجزم بأن الوضع في حي "القطارة" أكثر خطورة مقارنة بالوضعية الموجودة بالحيين المذكورين اللذين انتفض فيهما الشباب• مشكل آخر يعاني منه السكان وأصبح يسبب لهم متاعب صحية، هو ماء الحنفيات القادم من سد القنادسة، فدرجة الملوحة مرتفعة فيه كثيرا ولا يمكن للفرد أن يتجرع قطرات منه ما يدفع بالسكان بصفة إجبارية إلى اقتناء المياه الجوفية الصالحة للشرب التي يوفرها أصحاب الصهاريج بسعر 500 دينار للصهريج الواحد ذي سعة ألفي لتر، والتي يصل سعرها إلى 700 دينار أيام الجفاف وشح التساقط الانقطاعات الكهربائية التي أخرجت الشباب للشارع لا تزال أسوار المؤسسات العمومية الواقعة فوق التراب التابع لـ "بشار الجديد"، تشهد على ما لحقها من دمار يوم غضب شباب الحي المذكور وانتفض على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمنطقة في عز الصيف، حيث توقفت مكيفات الهواء وتعطلت الثلاجات ووجد أكثر من 10 آلاف نسمة أنفسهم يصارعون الموت بسبب الظمأ والحر الشديد الذي لحقهم إلى بيوتهم• وما يخشاه عقلاء المنطقة اليوم بعد تردي الأوضاع العامة للحي وتدهور الوضع المعيشي اليوم هو انتفاضة بمستوى الانتفاضة التي حدثت الصيف الماضي، ويحذر كبار السن من الذين يتمتعون برجاحة العقل وسداد الرأي، السلطات من موجة غضب قد تجتاح الحي، لغياب التهيئة وافتقاد الحي بصمات سلطة تسهر على راحة السكان وطمأنينتهم شعور بالحفرة لعل أهم ما عبر عنه سكان الأحياء المنسية بـ"بشار الجديد" مما يختلج بصدورهم لـ "الفجر"، هو الشعور الذي ظل يلازمهم طوال سنين ومفاده هو أن السلطات تمارس عليهم الحفرة وتفضل سكان بشار الجديد عليهم• واستدل أحد السكان في ذلك بقوله: "انظروا إلى وضع الأحياء الواقعة ببشار القديم، كيف هي حسنة ولائقة منها حي 600 مسكن الذي ينعم سكانه ـ يقول محدثنا ـ بكل مرافق الحياة"• واعتبر ذلك ممارسة مقصودة من طرف السلطات وأضاف: "نحن نرفض أن يتم إلحاق كل مواصفات التخلف والعنف بنا، لسنا إرهابيين نحن مسالمين"• وعن هذا الوصف قال صديقه إن الأمر يتعلق بمواصفات أطلقها بعض السكان من الأحياء المجاورة علينا خصوصا بعد الاحتجاجات التي اندلعت ببشار الجديد الصيف الماضي، ودعا السكان إلى التوحد حول كلمة واحدة لإسماع أصواتهم إلى السلطات انتشار فظيع للمخدرات وسط الشباب الشبح الذي دق ناقوس الخطر بسبب انتشاره الفظيع حسب السكان بالمنطقة هو المخدرات، فالوضع يقول أحد أصحاب المحلات التجارية فظيع ويبعث على القلق، وإن لم يقدم صاحبنا أرقاما أو إحصاءات عن الكمية المتداولة أو المستهلكة أو المروجة فإانه يؤكد أن كلامه هو استنتاج لما يجري في الكواليس وسط الأحياء بين الشباب والمراهقين• وعن السبب الرئيسي في ذلك يقول إن البطالة وأوقات الفراغ وراء كل ذلك• واعتبر ذات المتحدث الذي يشتغل بأحد المطاعم، أنه لو لم يكن عاملا لكان مآله ومصيره بين لفافات المخدرات• وقد بدت لنا مظاهر البطالة ظاهرة للعيان من خلال الأماكن المملوءة بالمقاهي رغم أن يوم زيارتنا لبشار صادف يوم أحد وقت العمل، إلا أن المقاهي فعلا كانت تكاد مملوءة عن آخرها• فهل ستنقذ السلطات شباب بشار من الضياع بتوفير مناصب شغل وعمل له حتى وإن كانت مؤقتة؟؟


الجيلالي مهري يعتذر لأويحيى
علمت الفجر من مصادر عليمة أن رجل الأعمال الجيلالي مهري اعتذر لحزب الأرندي بولاية الوادي لمعاودة دخوله معترك الانتخابات التشريعية، خاصة بعد تصريحه السابق للفجر بأن رجل الأعمال لا يصلح للسياسة، كون أنه لم يتمكن من التوفيق بين التجارة وعمله كممثل لدى البرلمان في عهدته الانتخابية "97/2000"•

حزب العمال يثمن جهود رحماني+ صورة رحماني
توجه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي بالشكر لوزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني تجاه مشروع القانون الذي قدمه والمتعلق بحماية المساحات الخضراء وتسييرها، معتبرا ذلك دعما للبيئة في الجزائر والغريب في الأمر هو أن حزب العمال قليلا ما يتقدم بالشكر لممثلي الحكومة

حافلات بدون محطة ركاب
استاء سائقو عربات النقل المتوجهة من باب الواد نحو الزغارة من تصرف السلطات المحلية لبلدية باب الواد، إثر غلقها لمحطة "الرميلة" التي وضعت قيد الأشغال، حيث بين ليلة وضحاها لم يجد هؤلاء السائقون مكانا للتوقف ونقل الركاب، وهذا ما سبب غضب سكان زغارة وما جاورها من مناطق، لتبقى الحافلات دون محطة في انتظار انتقاء مكان تقلّ منه ركابها

بلخادم يصحح لخالد مشعل
جاء على لسان خالد مشعل ممثل حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس بفندق الأوراسي لفظ "حبوس" حسب ما يتداول لدى المجتمع الجزائري، وهو كون أن منطقة باب المغاربة في القدس هي وقف للجزائريين، لكن سرعان ما رد عليه رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم موضحا بأن كلمة حبوس هي أحد مفردات المذهب المالكي وليست لفظا اخترعه الجزائريون من محض أنفسهم

مشروع جزائري بقيمة 40 مليار سنتيم لدعم مؤسسة القدس
بلخادم•• علينا نصرة الفلسطينيين الذين اتفقوا في مكة
في ظل ظروف دولية صعبة تعرفها المنطقة العربية بصفة عامة والفلسطينية بصفة خاصة، نظمت مؤسسة الأقصى مؤتمرها السنوي الخامس أمس، بفندق الأوراسي بدعوة من رئيس المؤسسة، العلامة الشيخ يوسف القرضاوي في خطوة هامة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، الرامية لتهويد القدس الشريف ونصرة القضية الفلسطينيين أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله أمس، بفندق الاوراسي على هامش أشغال المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس عن تبني الجزائر لمشروع يدعم المؤسسة• وتحدثت مصادر أخرى خلال المؤتمر عن أن المشروع هو عبارة عن مجمع سكني على مستوى بلدية المحمدية، تقدم عائداته إلى مؤسسة القدس، ويحمل اسم مركب القدس الوقفي يقام على مساحة 8800 متر مربع ويحوي 74 مسكنا راقيا و28 محلا تجاريا وتقدر قيمة المشروع ب 40 مليار سنتيم• كما تحدث الوزير عن مكانة وقدسية الأقصى في الإسلام• من جهته، عرض رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم لدى افتتاحه المؤتمر، مواقف تاريخية راسخة للشعب الجزائري في دعم القضية الفلسطينية، مستشهدا بحارة المغاربة التي هي وقف للجزائر عرفانا لهم بمجهوداتهم الجهادية في نصرة القضية الفلسطينية، مما زاد في الارتباط الوثيق بين الجزائر وفلسطين والتاريخ يشهد يضيف عبد العزيز بلخادم، أن الجزائر أبلت البلاء الحسن في دعم فلسطين والدفاع عنها من اجل استرجاع الأرض والتصدي للمخططات الإسرائيلية• ودعا رئيس الحكومة كذلك في كلمته الفلسطينيين لوحدة الصف فالتمسك بالوحدة يمكن الشعوب من قهر عدوها وتعزيز النصر لأن الجزائر يضيف بلخادم، عانت خلال ثورة التحرير من الخلافات لكنها لم تخرج من دائرتها الضيقة مما ساهم في دعم الرأي العام الدولي لقضيتنا• كما أكد رئيس الحكومة أن ما تسعى القدس لتحقيقه هو طموح يستمد شرعيته من حقيقة دينية وحضارية والقدس يضيف رئيس الحكومة قضية إنسانية ورمز للتعايش الديني والحضاري• وتأسف في الوقت نفسه لما يتعرض له الأقصى من اعتداءات واستنكر ما تقوم به إسرائيل، مشيرا إلى انه من الضعف أن نرجع أسباب فشلنا إلى غيرنا مبينا انه من حق الفلسطينيين الذين فازوا بالرباط في مكة واتفقوا علنيا أن ننصرهم وندعمهم•

القرضاوي يستنكر عجز المسلمين في الدفاع عن الأقصى رغم كثرتهم
أثنى على مواقف الجزائر التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية
أكد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مؤسسة القدس الدولية، أن هذه المؤسسة أنشئت لتكون عالمية، تجمع كل المسلمين والمسيحيين والعرب والأكراد والشيعة والسنة على حد سواء، لمواجهة المخططات الصهيونية لتهويد القدس الشريف وحمايته من الحفريات الإسرائيلية الرامية إلى طمس معالمه الإسلامية استهل الشيخ يوسف القرضاوي أمس، خلال افتتاح المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس بتقديم الشكر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يتردد في قبول دعوته لعقد مؤتمر المؤسسة على ارض الجزائر وتبناه بكل تبعاته والتزاماته، مشيرا إلى انه ليس من الغرابة أن تحتضن الجزائر مثل هذه التظاهرات وهي ارض البطولة والفداء• ولم يخف العلامة يوسف القرضاوي غضبه، من كثرة العرب والمسلمين وعدتهم، مقابل ضعفهم وهوانهم، فقد استطاع قلة من الاسرائيليين أن يأخذوا منا القدس ونحن نشكل ثلث مليار عربي ومليار ونصف مليار مسلم• وقد شرح الداعية ذلك وقال إن عيبنا إننا نتكلم والإسرائيليون يعملون وهم يخططون ونحن في غيبوبة وهم ينظمون ونحن في فوضى وهم موحدون ونحن نتخاصم• فقد قرروا منذ سنوات أن يقيموا دولة اسرائيل خلال خمسين سنة وبالفعل نجحوا وفاجأونا بوعد بلفور الانجليزي الذي قدم فلسطين إلى اليهود• وفي ختام كلمته أوضح فضيلة الداعية يوسف القرضاوي، أن مؤسسة القدس تشكل أيضا وجها آخر من وجوه الجهاد في سبيل نصرة فلسطين وهو الجهاد المدني فمخطط اسرائيل هو لإخلاء القدس وتهجير سكانها ومخططنا هو دعمهم للبقاء في أرضهم

عوير يغادر رقابة المطبوعات ورابطة الصحفيين تفقد أهم عضوين في الأمانة العامة
غادر عبد السلام عوير مدير إدارة المطبوعات منصبه الذي شغله لأكثر من 5 سنوات، مديرا للإدارة المسؤولة عن مراقبة المطبوعات المحلية والوافدة من صحف ومجلات وكتب ووسائط متعددة وذلك للعمل ملحقا ثقافيا بسلطنة عمان ويرى مراقبون أن خروج عوير من هذه الإدارة يعد خسارة لهامش الحرية الذي كانت تمنحه إدارة المطبوعات للمواد الوافدة إذ لم تشهد فترته أي نوع يذكر من أنواع المصادرة والإقصاء عكس الفترات السابقة• وعلى صعيد متصل فإنه بمغادرة عوير لليبيا تصبح الرابطة العامة للصحفيين بعد استقالة عبد الله بوعذبة منقوصة من أهم عضوين، وهما عضو الرابطة لشؤون العضوية (عوير) وعضوالرابطة للشؤون الإدارية والمالية (بوعذبة)، وقد أفاد عضو مستقيل من المؤتمر العام للرابطة أن جهودا تبذل الآن لدفع العضوالثالث ناصر الدعيس للاستقالة حتى يكون من القانوني إعادة التصعيد• يذكر أنها المرة الأولى في تاريخ الرابطة التي يتم فيها توزيع المناصب على أساس جغرافي، إذ الأمين من الجفارة وباقي الأعضاء موزعين بين طرابلس وسبها وبنغازي ودرنة

الاثنين، مارس 26

القرار الاداري

قال بحليطو

قال بحليطو
صحفي الخبر وحليب البقر
وبينما البقر في هياج وغضب، بقرة سمينة، يقال أنها من قراء جريدة الخبر، قرأت هذا الخبر في صفحة ''سوق الكلام''، وذلك بتاريخ 25 مارس·· وكان العنوان كما يلي: ''الخبر·· تساهم في التخفيف من حدة أزمة الحليب''، يقول الخبر > اتخذ الرئيس المدير العام لشركة ''كوليتال'' للحليب، الكائن مقرها ببئر خادم بالعاصمة، قرارا برفع الإنتاج (صدق أو لا تصدق) برفع الإنتاج بـ20 ألف لتر يوميا من الحليب، من أجل التخفيف من حدة الأزمة التي تعرفها الجزائر في هذه المادة الحيوية، وقد صادف اتخاذ هذا القرار (صدق أو ل تصدق)، تواجد صحفي الخبر (صدق أو لا تصدق) في مكتب المدير (ماذا كان يفعل؟!) ليثبت حسن نيته (واو···! نقص الحليب يكمن في سوء النية) وعمله (يعطيك الصحة يا صحفي الخبر·· اذن ابق دائما في مكتب المدير حتى يعمل) من أجل ضمان استهلاك للحليب بصفة عادية···
وقالت البقرة، على جريدة الخبر الآن أن تحل مشكل الحليب للجزائريين·· وهذا بجلب بقرة لكل مواطن صالح يقرأ الخبر، ومعجب بالصحفي الصنديد الذي أخاف مدير مكتب حليب البقر··

في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد·· خليفة:
ما صدر عن محكمة البليدة·· لم يزعجني
في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، الذي أصدرته محكمة البليدة، بتهم ''تشكيل عصابة والسرقة الموصوفة والتزوير والاحتيال''، قال المتهم رقم واحد في قضية ''إحتيال القرن'' عبدالمؤمن خليفة، أن الحكم لم يفاجئه ويعتبره لا حدث لأنه لم يضف جديدا إلى القضية
لندن: محمد مصدق يوسفي
قالت مصادر من محيط عبدالمؤمن الخليفة، في العاصمة البريطانية لندن، أن هذا الأخير لا يستطيع أن يدلي بتصريحات صحفية، تعليقا على الحكم الذي أصدرته رئيسة محكمة البليدة فتيحة إبراهيمي، لأنه ملتزم بتعهدات أمام الشرطة البريطانية، بعدم التصريح أو الإدلاء بأي تعليق صحفي، إلى غاية الإنتهاء من الاستماع إلى أقواله التي كان آخرها في 20 مارس الجاري، على أن هناك موعد آخر مع الشرطة البريطانية في 22 ماي المقبل
إلا أن المصادر المقربة من المطلوب الأول لدى العدالة الجزائرية والهارب في لندن، التي رفضت الكشف عن إسمها، نقلت أن ''الخليفة غير منزعج مما أسمته بـ>المحاكمة المسرحية< التي أقيمت في البليدة وراح ضحيتها ـ حسبها ـ أكثر من 50 متهما، خاصة بعد الإطلاع على أسماء المدانين الذين يعتبر أغلبهم من المسيرين والإداريين الصغار، والذين كانوا ينفدون عملهم ويطبقون التعليمات''
وعن سبب الاستجوابات والتحقيقات التي خضع لها الخليفة من طرف سكوتلانديار في 27 فبراير و20 مارس على أن يستجوب أيضا في ماي المقبل، أكد المصدر أن ''أسئلة المحققين من الشرطة البريطانية وموضوعها لا يتعلق لا من قريب ولا من بعيد بما حدث في البليدة أو موضوع تسليم عبدالمؤمن إلى الجزائر الذي ما فتىء يكرره المسؤولون الجزائريون في لندن والجزائر، والشرطة البريطانية إلى حد الآن لم توجه أي إتهام للخليفة''· وقالت المصادر أن ''بريطانيا دولة قانون وأن الجهاز التنفيذي والحكومة، لا يستطيعان حتى ولو أرادت، ولا تملك قرار تسليم أي شخص إلى أي دولة مهما كانت، فالقرار الأول والأخير يعود إلى سلطة العدالة المستقلة تماما عن الحكومة''
وجددت المصادر ذاتها ''استعداد رئيس مجمع الخليفة المحل، إلى محاكمة عادلة وشفافة في بريطانيا وليس في الجزائر، حتى يمكنه كشف وبالوثائق حقيقة ما جرى منذ تأسيس المجمع وفروعه، وكل المراحل التي مر بها، إلى غاية إعلان إفلاسه المفبرك والأمر بتصفيته، وصولا إلى المحاكمة الصورية

النفاق الصحفي

تعلم أن رئيس قائمة جبهة التحرير يدفع مليار مقابل صدور إسمه على رأس القائمة
وهل تعلم أن المناضل عبد العزيز بوالجمر كشف الحقيقة مند سنة
وهل تعلم أ، ن الاميون يشكلون 90بالمئة من حزب جبهة التحرير الوطني
وهل تعلم أن معظم الصحافيين المزيفين يعملون في صحيفة صوت الاحرار

قال بحليطو

قال بحليطو
صحفي الخبر وحليب البقر
وبينما البقر في هياج وغضب، بقرة سمينة، يقال أنها من قراء جريدة الخبر، قرأت هذا الخبر في صفحة ''سوق الكلام''، وذلك بتاريخ 25 مارس·· وكان العنوان كما يلي: ''الخبر·· تساهم في التخفيف من حدة أزمة الحليب''، يقول الخبر > اتخذ الرئيس المدير العام لشركة ''كوليتال'' للحليب، الكائن مقرها ببئر خادم بالعاصمة، قرارا برفع الإنتاج (صدق أو لا تصدق) برفع الإنتاج بـ20 ألف لتر يوميا من الحليب، من أجل التخفيف من حدة الأزمة التي تعرفها الجزائر في هذه المادة الحيوية، وقد صادف اتخاذ هذا القرار (صدق أو ل تصدق)، تواجد صحفي الخبر (صدق أو لا تصدق) في مكتب المدير (ماذا كان يفعل؟!) ليثبت حسن نيته (واو···! نقص الحليب يكمن في سوء النية) وعمله (يعطيك الصحة يا صحفي الخبر·· اذن ابق دائما في مكتب المدير حتى يعمل) من أجل ضمان استهلاك للحليب بصفة عادية···
وقالت البقرة، على جريدة الخبر الآن أن تحل مشكل الحليب للجزائريين·· وهذا بجلب بقرة لكل مواطن صالح يقرأ الخبر، ومعجب بالصحفي الصنديد الذي أخاف مدير مكتب حليب البقر··

في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد·· خليفة:
ما صدر عن محكمة البليدة·· لم يزعجني
في رد فعله على الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، الذي أصدرته محكمة البليدة، بتهم ''تشكيل عصابة والسرقة الموصوفة والتزوير والاحتيال''، قال المتهم رقم واحد في قضية ''إحتيال القرن'' عبدالمؤمن خليفة، أن الحكم لم يفاجئه ويعتبره لا حدث لأنه لم يضف جديدا إلى القضية
لندن: محمد مصدق يوسفي
قالت مصادر من محيط عبدالمؤمن الخليفة، في العاصمة البريطانية لندن، أن هذا الأخير لا يستطيع أن يدلي بتصريحات صحفية، تعليقا على الحكم الذي أصدرته رئيسة محكمة البليدة فتيحة إبراهيمي، لأنه ملتزم بتعهدات أمام الشرطة البريطانية، بعدم التصريح أو الإدلاء بأي تعليق صحفي، إلى غاية الإنتهاء من الاستماع إلى أقواله التي كان آخرها في 20 مارس الجاري، على أن هناك موعد آخر مع الشرطة البريطانية في 22 ماي المقبل
إلا أن المصادر المقربة من المطلوب الأول لدى العدالة الجزائرية والهارب في لندن، التي رفضت الكشف عن إسمها، نقلت أن ''الخليفة غير منزعج مما أسمته بـ>المحاكمة المسرحية< التي أقيمت في البليدة وراح ضحيتها ـ حسبها ـ أكثر من 50 متهما، خاصة بعد الإطلاع على أسماء المدانين الذين يعتبر أغلبهم من المسيرين والإداريين الصغار، والذين كانوا ينفدون عملهم ويطبقون التعليمات''
وعن سبب الاستجوابات والتحقيقات التي خضع لها الخليفة من طرف سكوتلانديار في 27 فبراير و20 مارس على أن يستجوب أيضا في ماي المقبل، أكد المصدر أن ''أسئلة المحققين من الشرطة البريطانية وموضوعها لا يتعلق لا من قريب ولا من بعيد بما حدث في البليدة أو موضوع تسليم عبدالمؤمن إلى الجزائر الذي ما فتىء يكرره المسؤولون الجزائريون في لندن والجزائر، والشرطة البريطانية إلى حد الآن لم توجه أي إتهام للخليفة''· وقالت المصادر أن ''بريطانيا دولة قانون وأن الجهاز التنفيذي والحكومة، لا يستطيعان حتى ولو أرادت، ولا تملك قرار تسليم أي شخص إلى أي دولة مهما كانت، فالقرار الأول والأخير يعود إلى سلطة العدالة المستقلة تماما عن الحكومة''
وجددت المصادر ذاتها ''استعداد رئيس مجمع الخليفة المحل، إلى محاكمة عادلة وشفافة في بريطانيا وليس في الجزائر، حتى يمكنه كشف وبالوثائق حقيقة ما جرى منذ تأسيس المجمع وفروعه، وكل المراحل التي مر بها، إلى غاية إعلان إفلاسه المفبرك والأمر بتصفيته، وصولا إلى المحاكمة الصورية والإعلامية التي حدثت

صورة


صورة وتعليق

الأربعاء، مارس 21

الصحافي >سعد بوعقبة< زار مقر >المحقق< وهدد بغلق الصحيفة

أطلق الصحافي سعد بوعقبة تهديدا علنيا بغلق صحيفة المحقق الاسبوعية بسبب ورود اسم ابنه على صفحاتها، في مقابلة صحافية أجرتها المحقق مع صحافي جزائري مقيم في لندن، وزار بوعقبة مقر المحقق بعد ظهرالاثنين 21 مارس وهو يوجه سيلا من السباب والشتائم لمسؤولي التحرير والصحافيين، لا يمكن نقلها للقراء لبذاءتها، وهددهم بغلق الجريدة خلال ايام لأن >النائب العام صديقي< ، وقام هذا الصحافي ، بفتح هاتفه النقال ليتصل بمن قال أنه النائب العام، وقال للصحافيين الموجودين بالجريدة > التي يرأس تحريرها عبد الباري عطون وتصدر في لندن واتضح أن بوعقبة لم يقرأ المقابلة أصلا، واعترف بأن مواطن وصفه بفاعل خير >وهو فاعل شر بدون شك< أخبره بأن المحقق قالت أن ابن بوعقبة ، الذي تحصل على منحة تمدرس في لندن، له علاقة بملف الخليفة، وهو ما لم يحدث اطلاقا ولم ينشر على صفحات المحقق ابدا لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة · وقد استجاب هذا الرجل الذي يدعي أنه صحافي كبير ومعروف ، لعملية تضليل قام بها شخص يسعى بكل جهده لتوقيف الجريدة ، بدل أن يقرأ الجريدة بنفسه،وحول نفسه بارادته الى >مافيا< يستغل علاقته بالمسؤولين لابتزار الأخرين وتهديدهم ا مع العلم أن المسؤولين الذين قال أنه يعرفهم ، لا يمكنهم أن يوافقوا على استعمال اسمائهم بهذه الطريقة من طرف هذا الرجل الذي يعرف كيف يبتز و>يحفر< غيره مستعملا غيره وهم بالتأكيد لا يعلمون شيئا من سلوكاته المشينة ولا علاقة لهم بهذا الظلم الذي يمارسه هذا الرجل ضد غيره بدون وجه حق ··
ووجه السيد بوعقبة اتهامات شنيعة لمدير تحرير المحقق ، واصفا اياه بكل الاوصاف القبيحة وهدد بالتنكيل به واقعاده على توقيف الجريدة ، وأن مدير المحقق يقوم بتنفيذ تعليمات يصدرها محمد مقدم ، مدير الاعلام برئاسة الجمهورية في الثمانينات ، وأنه هو الذي قدم للمحقق خبر تورط ابنه في ملف القضية ، بهدف تصفية حسابات قديمة ، ليتضح فيما بعد أن كل هذه الاتهامات و تلك الهجمة الشرسة التي قام بها هذا الرجل ضد صحافيين شبان لا علاقة لهم بحساباته ولا بصفقاته ولا بمواقفه المعروفة ، والتي سنتطرق اليها بالتفصيل ان شاء الله ، ليتضح أنها دون سبب ودون سند لأن المحقق لم تنشر أصلا هذا الخبر المزعوم عن ابنه ، لا ضمنا ولا بالاشارة ·
ومعروف أن هذا الصحافي الكبير كان قد زار البقاع المقدسة العام الماضي على نفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، وكان من المفروض أن رجلا حج بيت الله ، وصحافي قديم تتلمذ على يديه عدد كبير من الصحافيين لا ينزل الى هذا المستوى البذيئ ولا يتفوه بكلام تتعفف الساقطات عن التفوه به ، ويطلق تهديدات يخجل حتى عديمو التربية من توجيهها للأخرين واستغلال علاقاته بالمسؤولين والتوعد بالتنكيل بمدير تحرير جريدة يعتبر زميلا له في المهنة ·
لقد جرت هذه الواقعة في مقر المحقق بعد ظهر الإثنين 21 مارس 7002 ، بحضور رئيس التحرير ومساعده وهما شابين في مقتبل العمر كانا يرايان فيه استاذا كبيرا محترما ، وفي حضور صحافي وصحافية بالجريدة ، وعاملة بقسم الاستقبال ، وقد صدموا وهم يسمعون هذا الرجل يهدد ويتوعد وكأنه فرعون جديد في هذه الدولة المسكينة ·
اننا نشهد المسؤولين على هذه الواقعة التي تسيئ الينا نحن كصحافيين بالدرجة الاولى ، وتسيئ الى المسؤولين الذين تستغل اسماؤهم بغير وجه حق ، وهم من ذلك براء بكل تأكيد ، وقد ترددنا كثيرا قبل أن نقرر نشر هذه الواقعة ، حيث كنا نفضل الاستمرار في ممارسة مهمتنا النبيلة دون أن ننزل الى المستوى الذي نزل اليه سعد بوعقبة، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه · كما نشهد القراء الكرام والرأي العام ،أنهم الهدف الوحيد الذي نسعى لخدمته ولم نكن لنلتفت الى هذه الاشياء التافهة ، وقد وجدنا انفسنا مجبرين ومضطرين ، لهذا نطلب العفو ان نحن نزلنا الى هذا المستوى ·
اننا مواطنون بسطاء ، لكننا مصممون على مواجهة هذا الشخص لدى القضاء ، ونستعمل كل الوسائل القانونية لتعرية سلوكاته ، وسوف نتحمل كل النتائج التي يمكن أن تترتب عن هذه المواجهة ، فننحن نحترم القانون و نثق في جهاز القضاء ومتأكدون أن المسؤولين الذين ذكرهم لا يعلمون أصلا أنه يهدد الناس مستغلا علاقاته بهم · لقد كنا دائما نقوم بمهمتنا وهي الصحافة والاعلام ، ولم نكن نهتم بما كان يهتم به بوعقبة وما يزال ··التخلاط السياسي والاعلامي والتخلاط في القطاعات الاخرى أيضا ·
هابت حناشي

عز الدين بوكردوس" مدير عام الشعب



عز الدين بوكردوس" مدير عام الشعب
شـارون سمـح لي بدخـول بيـروت الغربيـة عـام 1982
عمري الإعلامي 40 دقيقة بيت الإعلاميين جميعا من زجاج
يقول عز الدين بوكردوس ، مدير عام يومية >الشعب<، أن الجنرال آرييل شارون هو الذي سمح له بدخول مدينة بيروت أثناء حرب 1982 ، ويصف التلفزيون بالمدرسة الابتدائية التي تخرّج منها أغلب الصحفيّين، كما يقول بأن خطأً في >البرمجة< هو الذي دفع بعض الإعلاميّين الجزائريّين لزيارة إسرائيل، نافيا أن تكون الزيارة بحدّ ذاتها خطأً، ويضيف بأنه حين يحال على التقاعد فسوف يروي >الكثير من الكوميديا السوداء <· حاوره: مرزاق صيادي " المحقق": قرية بوكردوس بأعالي أقبو (بجاية)، متى زرتها آخر مرة؟ عز الدين بوكردوس: نهاية 2006 · أمضيت أكثر من 40 سنة في الإعلام، ما الذي جنيته؟ جنيت أكثر من 40 سنة من المعاناة والتعب والنجاحات، وإذا كان الحساب بعدد السنوات، أقول أنّني أمضيت 40 دقيقة في الإعلام ! سيد بوكردوس، يعيب عليك البعض أنّك دبلوماسي زيادة على اللزوم في إجاباتك··؟ إذا كانت الإجابة الصادقة والصحيحة والتلقائية تعتبر دبلوماسية، فأنا أفشل الدبلوماسيين · من الإذاعة والتلفزيون كصحفي إلى مدير عام لجريدة >الشعب<، هل هذه ترقية أم ماذا؟ هي استمرار لتحمّل مسؤولية الكلمة، الترقية الوحيدة في الصحافة هي أن يكون لك مشاهدين وقرّاء ولو بعدد أصابع اليد الواحدة · > المشهد الثقافي< ملحق لـ>الشعب<، هل هو مشروع إعلامي أم ظرفي مرتبط فقط بسنة الثقافة العربية في الجزائر؟ أنا لا أؤمن بالظروف المصطنعة إلاّ إذا كانت ظروفها صنعها القدر· >المشهد الثقافي< سيستمر بحول الله، وهناك ملاحق أخرى في الإقتصاد والسياسة ستصدر لاحقا · دُعيت إلى التلفزيون مرّات عديدة كمحلل سياسي زمن الأزمة، فهل تغيّر بوكردوس منذ ذلك الوقت؟ في البداية، من الصعب إطلاق كلمة محلل، فأنا مجرّد صحفي يعيش الأحداث ويتأثر بها، ومن هذا المنطلق أتحدث عن الموضوع المراد طرحه، وأعتقد جازما أنّ جزائر 2007 أفضل من جزائر 2006 وهكذا العد عكسيا ·· الخارطة الإعلامية تتجاذبها المصالح والتيارات ·· هل هذا صحيح؟ ** في كل دول العالم لا وجود لصحافة حرّة 100 بالمئة، فكلّ الصحف تقع تحت مسؤولية مؤسسات دولة أو حزبية أو رأسمال، ونادرا ما تكون حرّة · التلفزيون الجزائري محترف أم مجرّد صبي يحبو في السمعي البصري؟ لا أعتقد، فمن تجاوز الـ04 لا زال يحبو، والإحترافية تختلف باختلاف القنوات ومن يملكها، أما من حيث المهنية فيكفي فخرا أن الكثير من إطارات التلفزة مشهود لهم في العالم · هذه ورود ترميها في وجه حمراوي حبيب شوقي؟ أفضل أن أرمي الزملاء بالورد بدلا من الحجارة لأنّ بيتنا جميعا من زجاج، بلا استثناء · ما الذي تقصده بهذا الكلام الأخير؟ أقصد النقد السلبي والإثارة والتشويه أصعب بكثير من النقد الإيجابي والمهنية والحرفية الصادقة ·· معنى هذا أن >الشعب< أفضل من >الخبر< مثلا؟ هذا رأيك، أمّا أنا فأقول أنّنا نكمل بعضنا البعض >الخبر< و>المحقق< وحتّى الجريدة التي اُنشئت بالأمس هي لبنة تضاف إلى صرح الإعلام · مرّ بـ >الشعب< كثيرون، منهم من هو في هرم الدولة الآن، ما الذي تقوله فيهم؟ أقول في الجريدة لا في الأشخاص· الشعب مدرسة كونت أجيالا ولا زالت · بالمناسبة >الشعب< أيضا عرفت تحوّلات منذ أكتوبر 88، كيف رافقت هذه التحوّلات من الداخل؟ التحوّلات هذه لم تكن حكرا على >الشعب<، بل على كل مؤسسات الدولة· المهم أن هذه الصحيفة ما زالت تواصل مسيرتها ولم يحدث لها ما حدث لبعض الصحف التي انزوت في ركن النسيان · هل أضعت سيالتك في زحمة الإدارة؟ آخر ما كتبت يوم استشهاد الرئيس صدام حسين، أقول استشهد لأنه لم يُحاكم في محكمة عراقية ولم يعزله جيشه ولم يُطرد بانتفاضة شعبية· لو حدث هذا ما كتبنا عنه حرفا واحدا · مَنْ مِنَ الشخصيات السياسية والثقافية عرفت وصاحبت في الجزائر وخارجها؟ أعرف كل الذّين تعاقبوا أو مروا في السياسة أو الثقافة أو المجتمع، في الجزائر وخارجها، بحكم مهنتي وليس بسبب عبقريتي، وكل الفضل فيما قمت به يعود للجزائر · نريد أسماء ·· أخشى إن ذكرت البعض يعتبر الآخرون أنّني تجاوزتهم أو غضّيت عنهم الطرف، كلّهم أساتذتي وكلّهم معلمي الأول · سافرت كثيرا·· كم كتابا عاد في حقيبتك؟ نصف الحقيبة لأغراضي الشخصية وهدايا للعائلة ونصفها الآخر للكتب · ما رأيك في تجربة صحفيين يراسلون وسائل إعلامية أجنبية ويعطون الأولوية لـ >مشاكل الجزائر<؟ كل شاة تتعلق من كراعها · ·· والذين زاروا إسرائيل، ما رأيك فيهم صراحة؟ أخشى أن أصفهم بالعمالة وقلّة الوطنية وعدم الإدراك، مع الاعتذار للذين كانوا ضحايا هذه الرحلة المبرمجة، الخطأ في المُبرمج وليس في البرنامج · والذين إذا غادروا التفزيون الى قنوات أخرى يقولون عنه >المحتمة<؟ يكفي أنّه المدرسة الابتدائية كي لا أقول الجامعة التي تخرّجوا منها · ما الذي قاله لك الرئيس بوتفليقة على علو 10 آلاف متر وأنتم عائدون من أمريكا؟ كلمات مجاملة · هل بوتفليقة صديقك؟ هو رئيس كل الجزائريين وأب لهم، وحده يحدّد أصدقاءه · عبد العزيز بلخادم؟ يتحمّل قدره اليوم آيت أحمد؟ شخصية تاريخية عبد الحميد مهري؟ شخصية وطنية وعربية بوكردوس هو أيضا مراسل حرب بداية من أكتوبر 1973 ؟ كنت مراسل حرب رفقة زملاء من الإعلام العمومي آنذاك · هل وقعت حادثة في هذه الحرب؟ حدثت واقعة مأساوية، حيث كادت قذيفة طيران أن تفجّر زميلي المصور ونجا بأعجوبة، لكن القدر كان بالمرصاد فانفجرت به الطائرة في فيتنام · ثم جاء >انقلاب< الخميني في إيران عام 1979 وكنت هناك؟ لم يكن انقلابا، بل كان ثورة قادها شيخ خرج من مغارة التاريخ ودخل القرن العشرين من بابه الواسع والتاريخ هو الحكم · على ذكر التاريخ يقول علي شريعاتي معارض الخميني >إن التاريخ مقبرة مُوحِشة<؟ المهم فيما ذكرت أن هناك رجالا صَنَعُوا التاريخ وهناك رجال من صُنعِ التاريخ · وبعدها الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وغطيت هذا العدوان··؟ سأذكر واقعة ولأول مرة أخرجها للعلن سأسجلها في مذكراتي الخاصة وهي أن الذي سمح لي بدخول بيروت الغربية هو آرييل شارون شخصيا، الذي كان واقفا قرب أحد مسؤولي الكتائب اللبنانية وبالقرب من بوابة الدخول إلى بيروت الغربية، فبينما رفض الكتائبي دخولي بيروت أومأ شارون برأسه علامة قبول بالسماح لي بالدخول · 41 سنة بعد هذا الإجتياح تعود إلى بيروت في عدوان إسرائيلي آخر على بلد الأرز للتغطية الإعلامية كمدير للشعب هذه المرة··؟ ذهبت إلى بيروت مرّات عديدة وعشت حرب المخيمات ونقلت الحرب المشتعلة بين حركة أمل والمقاومة الفلسطينية وقبلها عشت أحداث اختطاف الطائرة الأمريكية (طش )·· متى ستنشر مذكراتك الشخصية؟ حين أحال على التقاعد · طرائف حدثت لك في >الشعب<؟ حين أغادر >الشعب< سأروي لك الكثير من الكوميديا السوداء ·· لو غادرت هذه الجريدة فمن ترّشح من صحفييها لخلافتك؟ وإذا لم يكن من أبنائها، من أرشح؟ متى يرضى عز الدين على بوكردوس؟ حين أموت، وأطلب من اللّه أن يكون راضيا عن ما قدمت

أنا ابن جمعية العلماء المسلمين ولا أؤمن بـ ''الأدب الإسلامي''



الكاتب مرزاق بقطاش لـ ''الجزائر نيوز''
أنا ابن جمعية العلماء المسلمين ولا أؤمن بـ ''الأدب الإسلامي''
لم يقبل وصف (رائد الرواية النظيفة) لأن أحد معاني هذا الوصف - في رأيه - أن هناك روائيين غير نظيفين·· ومع ذلك استطاع دائما -أن يعلن بلا فخر وبلا تأثم - أنه لا توجد كلمة بذيئة واحدة في كل ما كتب وأن الوازع الديني كان من صلب ممارساته الجمالية· واليوم، أكثـر من أي وقت مضى، تتضخم حساسيته ضد (حداثة) شكلية مفتعلة يحلو لها أن تسطو على كنوز التراث من عقلانية الجاحظ والمعتزلة وابن رشد، إلى المعجم الصوفي الغارق في المقامات والأحوال، دون أي اعتراف ودون أي انتماء حقيقي لهذا التراث، لأن على هؤلاء اللصوص الانتهازيون أن يقولوا لنا: هل جاء الجاحظ وابن رشد وابن عربي بفضل الدين الإسلامي أم رغم أنف الدين الإسلامي؟ هل كان الدين الإسلامي فقيرا فأغناه هؤلاء بكتاباتهم العقلانية والصوفية، أم كانوا هم الفقراء فأغناهم الدين بروحه المفتوحة على كل الآفاق· وأسوأ من لصوص التراث هناك لصوص التاريخ الذين نالوا الحظ الأوفر من هجوم مرزاق بقطاش في هذا الحوار··
أجرى الحوار: محمد بسرة
ليس فقط بسبب مساء 31 جويلية 93 (الأمسية التي تلقى فيها الأديب مرزاق بقطاش رصاصة في رأسه) وليس بسبب نبرة جديدة في مقالاتك وتصريحاتك الصحفية الأخيرة، إنما بسبب مجمل أعمالك الأدبية، والروح العام المتجلي في هذه الأعمال يبدو أنك تعيش سلسلة من القطائع؟
إن كنت تعني حاجة المبدع الدائمة إلى تجديد نفسه وتجديد ينابيعه الإبداعية، فالأمر يمكن أن يكون صحيحا· أما إن كان القصد أنني أصبحت غير الشخص الذي كنته دائما، فهذا ليس صحيحا على الإطلاق، لأنني مازلت وفيا وسأبقى وفيا للنهج الذي اختططته لنفسي منذ بداياتي المبكرة في عالم الكتابة الأدبية·
ما أعنيه نزوعا لا يمكن إغفاله في العديد من تصريحاتك للصحف الجزائرية والعربية· نزوع يمكن وصفه ببعض الحذر، بأنه شديد الروحانية، شديد التأكيد على القيم الدينية وعلى الكتابة النظيفة والرواية النظيفة، بالمعنى الأخلاقي لهذه الكلمة·
لا أعتبر هذه نزعة جديدة في كتاباتي بقدر ما هي نزعة متجددة عبّرت عن نفسها منذ بواكير أعمالي، طوال مرحلة الستينيات والسبعينيات وفي ذورة الحمى الاشتراكية الرسمية، المعمّمة، كان يحلو للبعض أن يعتبرني رجعيا· وما ذاك إلا لأن شيئا ما في أبطال قصصي ورواياتي، شيء شديد الوضوح والبروز كان يعبّر عن صلة قوية بالدين وبالقيم الخالدة· وأعتقد أن تلك الشخصيات الروائية كانت تنظر إلى نفسها كحلقة من حلقات التراث العربي الإسلامي في هذا المغرب الأوسط الذي ندعوه الجزائر·
لا شك أنها كانت كذلك، ليس إلى الحد الذي يجعلها مؤشرا على نوع من البحث عن الخلاص عبر الدين على طريقة فرانسوا مورياك وإيليوت وغراهام غرين الذين حرصوا على أن يكون المغزى الديني والمقاييس الروحية واضحة في رواياتهم وأشعارهم المنشغلة بالتنديد بتفقاد الحضارة الغربية الفاجع للقيم والمعنى والهدفية·
جميع هؤلاء الذين ذكرتهم كانوا كاثوليكيين بدرجات متفاوتة من التصلب وبدرجات متفاوتة من الشفافية أيضا· والمهم في هذا السياق أنهم نتاج طبيعي للقطيعة التي شهدتها أوربا مع كل ما هو ديني منذ عصر النهضة والتنوير· لكن الحالة العربية الإسلامية لم تعدم هذه القطيعة الجذرية قط، بل يجب أن نسجل أن الأدب العربي منذ القرن السابع الميلادي - عصر الرسالة النبوية - إلى القرن الرابع عشر، كان أدبا إسلاميا، صميما، ولا يحق لي كما أنني لا أستطيع أن أعتبر نفسي أكثـر تديّنا من المتنبي أو البحتري·
لكننا مع ذلك لا نستطيع أن نصنّف المتنبي والبحتري في خانة الأدب الإسلامي إلا بالمعنى التاريخي، أي أنهما تاريخيا جزء لا يتجزأ من الحضارة الاسلامية، إنما هل كانت رؤياهما إسلامية؟
لا أحرص على تقديم إشارات دينية إلا من خلال ما يفكر فيه أبطال قصصي، كما أنني أرتاب بكل هذه التعريفات المستحدثة عن أدب إسلامي وإيديولوجيا إسلامية·
هل يخشى مرزاق الإيديولوجيا؟
الدين حين يؤدلج يفضي إلى شيء فظيع، وقد رأينا جميعا ما الذي حدث بعد أدلجة الدين، إنني مسلم بشكل طبيعي وأنا ملتزم بالصلاة بشكل تلقائي، وهذا كل شيء·
ألا تعني هذه الصلاة التلقائية أن يتحوّل الدين والحياة الإيمانية إلى وإلى نوع من العادة؟
أنا إبن جمعية العلماء المسلمين، اللغة العربية طبيعية بالنسبة لي وكذلك الدين، الثورة الجزائرية كان محركها الدين وهو الذي ضمن انتصارها من البداية إلى النهاية، وحين أقول البداية فلست أعني 1954 ولا حتى 1830! بل قبل ذلك بزمن طويل· إن الثورة الجزائرية قائمة منذ سقوط غرناطة وخروج المسلمين من الأندلس، وهي لم تتوقف لحظة واحدة خلال الصراع الطويل بين الأساطيل المسيحية والأسطول العثماني على مدى خمسة قرون، إنه لغير وجه الله ولغير وجه الحقيقة يراد لنا أن نفهم أن تاريخ الثورة الجزائرية بدأ في 54 وانتهى في .62 وتبقى تلك الأكذوبة التاريخية الأخرى عن الأمير عبدالقادر كمؤسس لـ (الدولة الجزائرية الحديثة)! لأن هذا آخر ما كان يخطر ببال الأمير عبد القادر الذي كان ''أميرا للمؤمنين''، وهي كلمة تشرح نفسها بنفسها، كان سلوك الأمير سلوك قائد مسلم أقرب إلى العصر العباسي أو الأيوبي، ولم يكن معنيا بمفهوم الدولة الحديثة على النمط القومي الأوروبي·
كان شغله الشاغل تحرير أرض الإسلام عبر بعث الروح الإسلامية ولم تكن (الزمالة) -العاصمة المتنقلة للأمير- إلا مسودة مشروع إسلامي متكامل مهتم بالأخلاق والعلم والروح العسكرية القائمة على بحر من العاطفة الجهادية التي لا تعرف إلا الموت أو الانتصار· وما تلك الأقاويل عن دولة حديثة إلا تعبيرات إيديولوجية يتكلفها البعض تكلفا لأغراض سياسية بحتة·
ليس هناك ما هو أكثـر تناقضا مع حقائق الواقع وحقائق التاريخ من تقديم الثورة الجزائرية للأجيال الجديدة باعتبارها حركة تحرر وطني لا تختلف في شيء عن الثورة الكوبية أو الثورة الفيتنامية أو البلشفية الروسية· إن كلمة ''مجاهد'' هي كلمة لا نظير لها في كل الثورات الأخرى· وليس لهذه الكلمة إلا لُبّ واحد هو اللُبّ الإسلامي المعبّر عن حوافز دينية بحتة كانت وراء كل الانتصارات المحققة وكانت وراء الروح البطولية الصامدة من الجبال وفي السجون وفي أقبية التعذيب· وجميع الذين ساندوا الثورة من الرجال والنساء والأطفال في المدن والأرياف والصحاري، إنما فعلوا ذلك من منطلق جهادي، استشهادي، يتطلع إلى الجنة وإلى إرضاء الله وعزة الإسلام والمسلمين، وما سوى ذلك ليس إلا محاولات بائسة لإفراغ الثورة من مضمونها الحقيقي الذي هو مضمون ديني أولا وأخيرا·
في أحد لقاءاتك الصحفية الأخيرة أعلنت أنك بعد طول عكوف على الواقع والتاريخ، تميل مؤخرا إلى أن تستقي موضوعاتك الروائية من داخل الذات، دون إهمال لإحداثيات الواقع، عن أي (ذات) يجري الحديث هنا، أهي الذات الشخصية أم الذات الحضارية؟
لا فرق بين الخاص والعام في الحياة الإبداعية، ولا سبيل مطلقا إلى سلخ الذات عن محيطها كيفما كانت سمات هذا المحيط، ومثلما أن هناك دائما البارعون في تحويل الانتصارات إلى هزائم، هناك بالمقابل من يبدع في تحويل الهزيمة إلى نصر وأقصد بذلك كل هذا الغليان العالمي، كل هذه الفوضى الكوكبية بما يغلب عليها من محاولات هيمنة وترويض واقتلاع من الجذور، لم تفعل سوى أن أعادت زرعنا داخل جلودنا، وبدلا من أخذنا بعيدا عن ذاتنا الأصيلة أتاحت لنا فرصة إعادة اكتشاف هذه الذات، يؤلمني كثيرا ما يحدث في العالم العربي الذي يبدو وكأنه لم يتبين طريقه بعد شخصيا، كنت أتصور في فترة ما بعد الاستقلال أن مثل هذا البحث قد انتهى وأننا بدأنا السير قدما على الطريق السريع، لكن التجارب السياسية المتعاقبة أثبتت لي أننا لسنا فقط لا نعرف على أي قدم نرقص، بل أننا نزداد ابتعادا عن أنفسنا نحو المزيد من الانفصام والتميع الحضاري والسياسي، وهذا ما أجدني الآن معنيا به أكثـر من سواه: إعادة التعرّف على ذاتي وجذوري، وتتبع مجرى النهر الكبير حتى لحظة الوصول إلى الينابيع الأصلية·
تقول دائما، إنك تعلّمت اللغة العربية في الزمن الصعب حين لم يكن لها مستقبل إلا القراءة على أرواح الموتى، هل خرجنا من الزمن الصعب للغة العربية أم أنه يزداد صعوبة؟
شخصيا، لطالما افترضت أن العالم العربي بأجمعه سيدخل في وحدة عضوية اندماجية بعد استقلاله مباشرة· صدقني! وقد كانت القاهرة والمشرق عموما قبلة أولى وأخيرة· لكن الهزائم العربية السياسية والعسكرية 67 - 73 وما بعدها انعكست علينا سلبا وعلى وضع اللغة العربية، لأن امتلاك اللغة العربية امتلاكا معرفيا وجماليا يجب أن يسبقه ويتزامن معه استعادة الروح العربية نفسها، لكن هذه الروح مهزومة، متراجعة ومنكمشة وهذا ما يفسر هزيمة اللغة وتراجعها· في السابق كنت أتمزق حسرة ومرارة لأن اللغة العربية توصلني إلى المطار فقط، وتبقى هناك لا تذهب معي إلى الخارج، لأنه ليس لنا تأثير حضاري حقيقي في الخارج· أما اليوم حتى في المطار وما قبل المطار لا أرى اللغة العربية·· ولك أن تتصور حجم الفجيعة والمرارة، إنني في الوقت الذي أفتح فيه قلبي للعالم كله، منفتحا على كل الثقافات والآداب واللغات، أراني أضع يدي على قلبي خوفا على الأجيال الجديدة التي تعرف ''الآخر'' أكثـر مما تعرف نفسها· وإذا كان الطالب الجامعي الجزائري لا يعرف ولا يهتم بأن يعرف معنى (غاسق إذا وقب) فكيف سيكون حال الأجيال القادمة مع سورة البقرة والأنفال؟!

فضيلة الفاروق تعترف للشروق في حوار صريح جدا: متحررة جدا ومع تعدد الزوجات





عندما سمعت فضيلة الفاروق تتحدث في التلفزيون الجزائري من بيروت عن المرأة و الإبداع لست ادري لما راودني إحساس غريب أن هذه المرأة التي لا اعرفها إلا من خلال كتبها لديها الكثير من الأشياء التي تود قولها فعرضت عليها الحوار فاستجابت فكان هذا الحوار الصريح جدا لن اعلق كثيرا اترك القارئ وحده يكتشفعرفت روايتك الأخيرة " اكتشاف الشهوة " الكثير من الانتقادات حتى أن البعض قال انه ليس فيها من الأدب بقدر ما فيها من الجنس ما رأيك ؟ ها أنت تقولين " قال البعض" و هذا يعني أن البعض الآخر قال العكس، و هذا في حد ذاته شيئ جيد ، لا يمكنني أن أرضي كل الآراء يا سيدتي ، و لكن الرواية نالت إهتمام النقاد الكبار أمثال الدكتور علي حرب الذي لا يجامل أعز أصدقائه و هو من أهم المفكرين العرب، و الدكتور جابر عصفور، و نقاد آخرين لا يتسع المقام لذكرهم و غير ذلك فقد قررت في جامعة هارفرد ببوسطن و ناقشها طلاب الأدب العربي و أثروها بإضافاتهم جدا و هي تترجم حاليا لعدة لغات دون وساطة مني ، و دون أن أقدم رشوة عليها لتترجم، المؤسف يا سيدتي أننا في الجزائر و في بلدان عربية أخرى نعتبر أن أي حديث عن الجنس هو حديث مدنس لأن الجنس في نظرنا مدنس، و قد كان بودي أن تسألي السؤال بطريقة مغايرة بأن تعطيني إسما من الأسماء التي وصفت الرواية بأنها لا تحتوي أدبا بل جنسا ، لقد ورد في الرواية مشهدين جنسيين إنتقدت فيهما في الحقيقة السلوك الجنسي الشاذ للرجال الذين يتعلمون طرقا سيئة لمعاشرة نسائهم من الأفلام البورنوغرافية التي تملأ شاشاتنا بعد منتصف الليل... لقد تحدثت أيضا عن تعب المرأة التي تربى بشكل ساذج ثم تصطدم بالجنس الذي تعلمه زوجها في بيوت الدعارة أو من الأفلام البورنوغرافية أو من النساء الأجنبيات اللواتي لا يمتن لنا بصلة . أتحدى اي شخص قرأ روايتي أن يثبت أني حشوتها جزافا بالجنس... أنا أعرف أن نساءنا يعانين من هذا الجانب بدءا من الرجل الذي يهين زوجته حين يرى فاتنات الشاشة و هو يقارنها معهن ، إلى الرجل الذي يعتبر زوجته بقرة أو وعاء للجنس فيعاشرها لمتعته ثم يرميها و كأنها حيوان.لقد قال الله تعالى " و من آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة" بين أزواجنا و للأسف نجد بنسبة عالية غياب المودة و الرحمة خاصة في فراش الزوجية مع أن هذا الأمر بالذات لا يتطلب أي مطلب مادي . لنكن صريحين هل يمكن للزواج أن يكون ناجحا بدون علاقة جنسية بين الأزواج؟ إذا كان الجنس مدنسا فعلينا في زمن التخصيب الإصطناعي و الإستنساخ أن نتوقف عن الزواج و نتكاثر بطرق أكثر نظافة و عفة و إن كان الجنس مباحا فعلينا أن نعرف أصوله خاصة المرأة التي تجهل الكثير عن جسدها . فمادام عندنا أمهات عازبات بنسبة كبيرة مقارنة مع عقيدتنا فهذا يعني أن المرأة عندنا لا تعرف جسدها و لا تعرف عواقب الجنس و لا تعرف مكر الرجال ، دعيني أهمس لك أن أغلب الرجال الذين ليس لهم بنات يتمنون لو أن المرأة تظل على جهلها لتكون صيدا سهلا لهم، و أغلب الرجال الذين عندهم بنات يقمعون بناتهم بشتى الطرق خوفا عليهن من الذئاب البشرية ، للأسف عندنا الحياء يمنع الأب من مصارحة إبنته و تعليمها خلفيات الحياة فيضرب عليها حصارا من الممنوعات التي تعتبرها ظلما لها ، في رواياتي أقوم بدور هذا الأب لكن بقول كل المسكوت عنه ، و ليقل من يريد أن روايتي لا علاقة لها بالأدب و لكنها درس صريح لكل الشابات ليعرفن الوجه الآخر للزواج في مجتمعنا ... بدأت صحفية و انتهيت روائية هل كان لمهنتك السابقة دخلا في هذه الجرأة الصحافة تستهلك المرء لا غير، طبعا أحببت الصحافة تأثرا بوالدي و انسقت خلف بريق مهنته إلى أن تعبت منها و لكنها جرتني للكتابة فقد شعرت أني أستنفذ قواي في الصحافة ، أجهد نفسي من أجل مقال يقرأه قلة ثم يمسح به الزجاج أو يلف به السمك فيما بعدن أما الرواية فإنها تبقى،إضافة إلى أن الرواية لها هيبة الأخذ و العطاء الفكري... أما عن جرأتي فهي جينة وراثية و أظنني أخذتها من جدتي لأبي لقد كانت رحمها الله لا تخاف الرجال و في زمن الثورة حين ترملت عرفت كيف تدير أمورها و تعيش و تعيل أولادها بكرامتها، كانت طبيبة لها سمعتها في كل المنطقة و يأتيها الناس من مناطق جد بعيدة أحيانا لأنها وهبت من الله سبحانه و تعالى قوة معالجة أمراض مستعصية و قد تعلمت المهنة من رجال العائلة و ضاربت عليهم. تحضر كثيرا قسنطينة في أعمالك خاصة في " مزاج مراهقة " روايتك الأولى كما حضرت بقوة في أعمال ونيسي و أحلام مستغانمي ما هو سر هذه المدينة مع الأديبات ؟ للأسف نحن في الجزائر لا نقرأ ألأدب الجزائري على الخصوص ،هذه المدينة لم تكتب عنها زهور ونيسي و لكن ونيسي إبنة قسنطينة ، و أغلب الكتاب الجزائريين كتبوا عن قسنطينة و لعل أبرزهم من كتاب اللغة العربية الكاتب الكبير الطاهر وطار في روايته " الزلزال " التي نالت شهرة عالمية ، كما كتب عنها الكاتب المسرحي و الروائي جروة علاوة وهبي الذي لم تعطه الجزائر حقه أبدا ، و كتب عنها رشيد بوجدرة ناهيك عن مالك حداد و آخرون من شعراء جمعية العلماء المسلمين و كتاب ما قبل الثورة . لقد أنجبت قسنطينة الكثير من الأدباء و المفكرين و الفنانين لأن أجواءها مختلفة، و كانت تبهر الوافدين إليها كما ابهرتني أنا ، لعلمك أنا إبنة " آريس" و افتخر جدا بكوني إبنة هذه البلدة الصغيرة ألتي أنجبت البطل مصطفى بن بولعيد و قوافل من الأبطال الذين أستشهد منهم الكثير و ظل منهم الكثير أيضا .بالنسبة لي قسنطينة كانت الفضاء الذي استوعبني ككاتبة و هي أيضا المدينة التي استوعبت والدي قبلي و حققت بعض أحلامه و ما كانت " آريس" التي أهملتها السلطات إلى يومنا هذا لتمنحنا فضاء يتسع لأحلامنا ، لقد أبهرتني قسنطينة حين قدمت إليها و أنا في السادسة عشرة حيث التحقت بثانوية مالك حداد...وجدتها عالما زاخرا و حي غير عالم ذكريات الثورة الذي أعيش فيه في محل أحذية والدي بالتبني مع أصدقائه المجاهدين و لعل التغرب في بيروت شكل الكثير من الحنين لهذه المدينة التي فجرت مواهبي فكتبت عنها ردا للجميل . أول عمل اكتشفك فيه القارئ هو " لحظة لاختلاس الحب " ثم مزاج مراهقة " التي أشاد بها كثيرا الإعلام العربي لكن في مقابل الكثيرين صنفوا عملك الآخر " تاء الخجل " بالسقطة الأدبية في تاريخك ما رأيك أيضا سأذكرك أنك تقولين البعض و هذا شيئ طبيعي و لا يزعجني،و في كل الحالات فروايتي " تاء الخجل " هي التي جذبت إهتمام النقاد لي ، أقول نقادا بمعنى أكاديمي و جاد و ليس قراءات صحفية لإعلاميين يقدمون العمل من وجهة نظرهم . و حقيقة لن أدافع لا عن تاء الخجل و لا عن إكتشاف الشهوة لأني أعرف تماما أن جمهور القراء يختلف و لست هنا لأروج لروايتي التي يراها البعض سقطة أدبية و لكني أعرف لماذا هوجمت أيضا تاء الخجل و هي لأنها تتناول موضوع الإغتصاب و ما يترتب عنه بالنسبة للمرأة المغتصبة ... إن البعد الإنساني في القضايا التي أطرحها و حساسيتها يجعل دائما من يقف في وجهي للترويج عكسا للعمل و هذا يعني أني وضعت الإصبع على الجرح. لو كنت رجلا و أغتصبت إبنتي صدقيني لن أرميها في الشارع و لكني سأذبح المغتصب في ساحة أمام الناس مادام قانوننا المحترم يدلل المغتصب و يودعه السجن لبضع سنوات فيما المغتصبة تعيش في جلباب عارها إلى أن تموت و كأنها عاهرة... أنظري إلى قانوننا المحترم ما ذا يقول " إذاما تقدم المغتصب للزواج من البنت التي اغتصبها يسقط الحكم عنه ؟ هل تجدين هذا منطقيا ؟ لقد إغتصبها أول مرة بالإكراه ثم بعدها تسلم له ليغتصبها بالقانون ثم عادة يطلقها و يرميها ,أو يعيش معها كأنها خادمة من الدرجة العشرين يذلها كل يوم و باسم القانون... فعلا الرواية سقطة أدبية كان يجب أن أكتب موضوعا عن الربيع أو الخريف ليرضى علي اساتذة الرواية و صناعها!!! تقود فضيلة الفاروق في أعمالها حربا لتحرير المرأة بينما من يعرفك يقول انك محافظة جدا هل هذا تناقض ؟ أنا امرأة متحررة جدا ، أي لا أحد يفرض علي رأيه، أعيش في وسط مسيحي و أصلي صلواتي الخمس في أوقاتها و الحمد لله ، و لا أقترب من الكحول و مقارنة مع النساء اللبنانيات أنا أرتدي ثياب محتشمة جدا، اصوم شهر رمضان الكريم و إن تسنى لي صيام ايام أخرى أصومها ، أنا مع الزواج و ليس ضده و مع تعدد الزوجات و ليس ضده، و لي في كل شيئ وجهة نظر، أعرف أن العلاقة الصحيحة بين رجل و امرأة هي الزواج لأن الزواج يحمي المرأة و ليس الرجل، أعرف أن تعدد الزوجات ايضا في صالح المرأة و لكنها لا تعلم لأن ثقافتنا الجنسية ضعيفة جدا و لأني أعرف أن الرجال عموما ليسوا بالوفاء الذي يجعلهم ملائكة و لا يعاشرون نساء أخريات ، إذن أفضل أن يكون زوجي متزوجا من أخرى أعرفها على أن يضحك عليّ و على بنات الناس و يقفز في كل مرة من امرأة إلى أخرى دون أن يعرف من أصلهن و فصلهن و أمراضهن و غاياتهن، أن تتحرر المرأة في نظري هي أن تعرف حقوقها و تمارسها و تعرف كيف تحمي نفسها . حسنا سأخبرك أن التحرر خاصة في الوسط الفني و الأدبي يعني التحرر الجنسي أو شرب الخمور أو التخلي عن الصلاة و الصوم و أشياء أخرى حسنا لنتخلى عن هذه الأشياء فماذا بقي لنا؟ ربما حياة مفتوحة على عمل متواصل و فوضى و تعب نفسي ، في بيروت أكون مع أصدقاء أحيانا في مقهى النجمة و حين يرتفع الآذان أستأذن لأصلي في المسجد العمري بالقرب ، أصدقائي يندهشون لماذا أفعل ذلك فيما نحن نتسلى معا فأجيبهم لأشكر الله على أنه منحي أصدقاء مثلكم و لم يتركني وحيدة في بلد جئته و لا أعرف فيه أحدا ألا يستحق مني خمس دقائق فيما أنتم تأخذون ساعتين مثلا ؟ التحرر هو أن تتحرري من سلطة المخلوق التي لا نهاية لها ،فحين أجد مثقفا يشيد بتشيغيفارا أو بفكر سارتر أو بفكر نتشه أشيد أنا بمحمد عليه الصلاة و السلام دون خوف، و أحمي نفسي بصراحتي التي تصدم أحيانا... هذا هو التحرر في نظري و لكنهم يسمونه محافظة ربما لأنهم يعرفون أني أحسن كيف أحافظ على نفسي و الحمد لله . هل صحيح أن بيروت صدمتك ؟ في الأول نعم ، كأي فرد جزائري مغلق و يظن أن الكون كله مبني على أنه هو الصح، وجدتني في بيروت أعيش مع ستة عشرة طائفة دينية مع طوائف أخرى يشكلها الوافدون الكثيرون على لبنان ، عرفت مسحيين من كل الطوائف ، عرفت مسلمين من كل الطوائف ، عرفت ملحدين و بوذيين و هندوسيين و هلم جرا ، صدمت بدرجة التعري هنا ، صدمت بأناس مسلمين لا يصومون ، صدمت بالعلاقات بين البشر كيف هي مبنية على المصلحة فقط، صدمت بأسماء أدبية كبيرة بلا أخلاق بالمرة ، صدمت بطقوس الشيعة و العاشوراء الدامية ، صدمت بنظرة المسحيين للمسلمين على أنهم إرهابيين و كائنات دموية ، صدمت بأشياء كثيرة ووجدت ايضا أشياء كثيرة جميلة وجدت التعايش و تقبل الآخر ووجدت التعري الذي لا يهم أحد، الرجال يمرون قرب شابات في غاية الإثارة و لا أحد ينظر إليهن أو يلقي عليهن كلمة تحرش ، صدمت لأن ما تعلمته من مبادئ في بلادي يختلف عن مبادئ الحياة في بيروت ، الأخلاق هنا غير مرتبطة لا بالدين و لا بالجامعة التي تخرجت منها ، اليوم و بعد إثنتي عشرة عاما في لبنان أتعايش بشكل تام مع محيطي، ما عدت مصدومة و لكني فهمت عجلة الحياة كيف تدور و يكفي أن اللبناني يحترم المرأة المثقفة جدا و يقدرها جدا حتى و هي ترتدي مايوه من قطعتين.... بينك و بين أحلام مستغانمي حربا لا تهدا و الكثيرين يؤكدون انك تتعمدين مهاجمتها لتصلي إلى ما وصلت إليه هل هذا صحيح ؟ أحلام لها طريق لم أستطع أن أمشي فيها و الله سبحانه و تعالى قال " وهديناه النجدين " و أنا اخترت طريقا تناسب مبادئي و أخلاقي و ريفيتي التي تلاحقني أينما حللت، لقد كانت خيارات منذ البداية و إن كنت تعتبرين أن دفاعي عن زهور ونيسي و مبروكة بوساحة و جميلة زنير و كل الكاتبات اللواتي أهملهن التاريخ الأدبي في الجزائر لأنهن سبقنها في إثراء الأدب الجزائري بأقلامهن بالكتابة باللغة العربية تعمد لمهاجمتها فليكن... مشكلتي يا سيدتي أني أحب بلادي في العمق و أحترم كاتبات بلادي و أذكرهن في كل مقام و مقال و من السخف و المهزلة أن نشاركها كذبتها الشهيرة على أنها أول من كتب باللغة العربية في الجزائر مسيئين جميعا لأقلام تستحق الإحترام ، يا سيدتي " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ...فإن لم يستطع فبقلبه و ذاك أضعف الإيمان " و قد قلت أن الجزائريين على الخصوص لا يقرأون جيدا و إلا لعرفوا من هي أحلام كنص على الأقل...أتأسف أن كتب مالك حداد مرصوصة في المكتبات دون أن يقرأها أحد، و أغلب الصحفيين الذين يطرحون علي هذا السؤال لم يقرأوا لا أحلام و لا مالك حداد و لا غادة السمان و لا غيرهم ليعرفوا ما أعرفه أنا... و في كل الحالات لماذا أحتاج لمخلوق لأصل ما دام الخالق معي ؟ لمرة أخيرة سأقول أن أحلام مرحلة انتهت من حياتي و لن أجيب على اي سؤال يطرح حول هذا الموضوع مستقبلا إذ يبدو اليوم أن لا أحد يذكرها في الإعلام العربي غيري ، طبعا غير ما ترويه عن يومياتها و أختها و خادمتها و حلاقها وسفراتها بالفيرست كلاس و شقتها للكتابة في نيس و...و ... في صفحتها الأسبوعية في زهرة الخليج . حوار زهية منصر

بوعقبة يقتحم مقر >الشروق العربي< و يخرّبه




بوعقبة يقتحم مقر >الشروق العربي< و يخرّبه في ذات اليوم الذي تعرّضت فيه االمحققب إلى اقتحام سعد بوعقبة كان هذا الشخص قد قام أيضا باقتحام مقر >الشروق العربي< بدار الصحافة فريد زيوش بالقبة، حيث اقتحم المقر في حدود الساعة الثالثة زوالا بالقوة، و قام بشتم الموظفين الذين كانوا متواجدين في المقر، محطّما أقفال الباب الرئيسي، ومهدّدا كل من يقترب منه بآلات حديدية كان يحملها، و بسبب فشل أعوان أمن دار الصحافة في تهدئته وديا، فقد لجؤوا إلى الشرطيين العاملين بدار الصحافة، ومن ثم إلى محافظ أمن منطقة ابن عمرب التي تحتضن دار الصحافة، و قد حاول المعني الفرار من قبضة الشرطة التابعة لمنقطة ا بن عمرب، إلا أن أفرادها أمسكوا به، و جرى تقديم بلاغ لمحافظ الأمن من طرف مدير تحرير الشروق العربي، و مباشرة بعد إطلاق سراح بوعقبة قام بالتوجه إلى الـبالمحققب ليقوم بفعلته ·

الأربعاء، مارس 7

فضائح المرأة الجزائرية في صحيفة الحزب الحاكم





صحيفة الشروق الجزائرية ثبحث عن نساء الملاعب عبر مقالات التاجر عبد الناصر بن عيسي






الشروق تحقق في عزوف الجزائريات عن دخول الملاعب

قد يتساءل الفرد عن سبب غياب الجنس اللطيف عن ملاعب كرة القدم في بلادنا، ويستغرب لحضوره النسبي في الكثير من البلدان العربية على غرار تونس، المغرب، مصر وسوريا، وإن كان أغلبها يخصص أماكن بعينها للعائلات والنساء. وفي استطلاع أجريناه مع فتيات من مستويات مختلفة، تبيّن‮ ‬لنا‮ ‬أن‮ ‬الخوف‮ ‬من‮ ‬ردة‮ ‬فعل‮ ‬المجتمع‮ ‬ومن‮ ‬نظرة‮ ‬أفراده‮ ‬وكذا‮ ‬ازدياد‮ ‬ظاهرة‮ ‬عنف‮ ‬الملاعب‮ ‬وانعدام‮ ‬أماكن‮ ‬مخصصة‮ ‬لهن‮ ‬هي‮ ‬أهم‮ ‬الأسباب‮ ‬الكامنة‮ ‬وراء‮ ‬عزوف‮ ‬معظمهن‮ ‬عن‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب‮.‬ تساؤل‮ ‬بالمناسبة أجدني في حرج كبير وأنا أكتب للمرأة العاشقة للرياضة وملاعب الكرة في عيدها، فهل أهنئها على غيابها القصري عن المدرجات، أم أقدم لها التعازي، لأن الحرمان من المتعة الآنية مفروض عليها من مجتمع رجالي لايزال ينظر للمرأة بنفس المنظور الذي نظر به إليها قبل قرون. سأحاول ترك الإحراج جانبا على الأقل نظريا، وأنطلق من الواقع الذي نعيشه في ملاعب كرة القدم بصفة منتظمة أسبوعيا، حيث أصبحت فضاء لكل ما هو بذيء وسيء، مما يصنفها في خانة الخطر الدائم على الذوق العام وقيم المجتمع بشكل عام.. الملاعب في صورتها الحالية، كان يجب أن تكون محرمة على الذكور قبل النساء ومن الجنون ارتيادها، فكيف للمرأة أن تجد مكانا لها بها وهي المصنفة جنسا لطيفا ووردة فيها الكثير من الليونة والعطر والقليل من الشوك، هي المرأة التي كرّمها الله وأهداها الأمومة التي تفتح لها أبواب الجنة. سيدتي مهما كان موقعك - زوجة، أختا، أما، صديقة، حبيبة - نخشى عليك من مدرجات الملاعب ولن ندعو إلى فتحها أمامك وفق إعلان اعتباطي مبني على مبادئ التحرر الغربي غير المشروط، بل دعونا نساهم بشكل جماعي، ذكورا وإناثا، في إيصال الفكرة إلى عقول المخبولين من شبابنا في‮ ‬صورة‮ ‬نقية‮ ‬تحافظ‮ ‬على‮ ‬سمو‮ ‬معاني‮ ‬الأنوثة‮ ‬لنفرش‮ ‬بساطا‮ ‬أحمر‮ ‬لنسائنا‮ ‬يتيح‮ ‬لهن‮ ‬طريق‮ ‬الملاعب‮ ‬محترمات‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬نخدش‮ ‬كرامتهن‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬وأنتن‮ ‬بخير‮.‬ العربي‮ ‬محمودي بعضهن‮ ‬يتحايل‮ ‬لدخولها‮ ‬وبعضهن‮ ‬الآخر‮ ‬لم‮ ‬يفكر‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬زيارتها‮ ‬ نظرة‮ ‬المجتمع‮ ‬وعنف‮ ‬المشجعين‮ ‬وراء‮ ‬عزوف‮ ‬الجزائريات‮ ‬عن‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب إيمان‮. ‬ب: وفي هذا السياق، تقول سارة، شابة في العشرينات، تعمل صحفية في إحدى اليوميات أنها تحب الرياضة على العموم وتهوى الرياضات الفردية بشكل خاص، مشيرة إلى أنها كانت تحضر بعض منافسات الجيدو والمصارعة التي كانت تُنظم بين الحين والآخر في العاصمة. ولم تخف المتحدثة شغفها الكبير بكرة القدم ومتابعة مباريات القسم الأول - على وجه التحديد - سواء في التلفاز أو الراديو أو في صفحات الجرائد الخاصة بالرياضة. وعن قصتها مع كرة القدم تقول سارة: "زاد اهتمامي بهذه الرياضة عندما كنت صحفية في القسم الرياضي وكان يتعيّن علي متابعة كل ما يخص كرة القدم. وكم كنت أتوق لحضور مباراة على المباشر أي في الملعب حتى أتمكن من التعليق عليها حسب ما أراه أنا وليس حسب ما يقوله هذا المعلق أو ذاك. إلا أنني أعلم أن ذلك صعب جدا إن لم يكن مستحيلا". وعن الأسباب التي تحول دون دخول الفتاة الجزائرية إلى الملاعب، تقول المتحدثة: "أعتقد أن السبب الرئيسي هو نظرة المجتمع الجزائري إزاء هذا التصرف، فالناس لا يرحمون الفتاة التي تدخل الملاعب لحضور هذه المباراة أو تلك، سواء كانت فتاة عادية أو حتى صحفية تقوم بمهمتها، ذلك أن الملاعب كانت ولا تزال، في نظرهم، حكرا على الرجال. كما أن ظاهرة عنف الملاعب التي ازدادت في الآونة الأخيرة كفيلة بأن تجعل الفتاة الجزائرية تتخلى تماما عن فكرة زيارة الملاعب، وإلا فإنها ستخاطر بحياتها". دخلت‮ ‬الملعب‮ ‬فخرجت‮ ‬منه‮ ‬بكدمات‮ ‬في‮ ‬الرأس نبيلة، صحفية أخرى كانت لها تجربة مع الملاعب عندما كانت تحضّر لملف حول العنف في الملاعب "لم تكن المرة الأولى التي دخلت فيها ملعبا، لكن في المرات السابقة كنت مصحوبة ببعض أعضاء الطاقم الفني للفرق وكنت أجلس في أماكن "آمنة"، أما في اليوم الذي قررت فيه دخول الملعب والقيام بتحقيقي حول ظاهرة العنف في الملاعب فدخلت من الباب الرئيسي وجلست في المدرجات شأني شأن بقية المشجعين، لكني سرعان ما اضطررت إلى الخروج بعد أن بدأ بعض المشاغبين برشقي بالقارورات الفارغة وذهب البعض إلى حد شتمي ونعتي بألفاظ بذيئة. كم وددت في تلك اللحظة‮ ‬أن‮ ‬يخصصوا‮ ‬لفئة‮ ‬النساء‮ ‬جناحا‮ ‬خاصا‮ ‬بهن،‮ ‬حتى‮ ‬يتمكنّ‮ ‬من‮ ‬دخول‮ ‬الملاعب‮ ‬على‮ ‬غرار‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬تونس‮ ‬أو‮ ‬المغرب‮ ‬أو‮ ‬مصر‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮". ‬ تتقمّص‮ ‬شخصية‮ ‬شاب‮ ‬للدخول‮ ‬إلى‮ ‬الملعب‮ ‬الذي‮ ‬عشقته‮ ‬طيلة‮ ‬11‮ ‬سنة سعاد، طالبة سنة ثالثة بجامعة الجزائر، كل من يراها يظن أنها ذكر وليست أنثى لطابعها الرجولي سواء في طريقة لبسها أو كلامها أو مشيتها، إلا أن الكل يشهد لها بطيبة القلب وحسن الأخلاق. سمعنا من معارفها أنها ترتاد الملاعب منذ أن كان عمرها 10 سنوات، وهو ما أكدته شخصيا: "لمّا كنت البنت الوحيدة وسط 5 ذكور، تأثرت كثيرا بميولاتهم الرجالية حتى أصبحت أعشق كرة القدم أكثر منهم وأتابع كل ما يتعلق بالمباريات الوطنية والأجنبية". أما عن تجربتها مع الملاعب، فتؤكد المتحدثة أنها بدأت عندما كانت في العاشرة من عمرها، "حينما كان أخي الكبير يصطحبني معه إلى الملاعب لحضور المباريات، أعجبت كثيرا بحرارة جو الملعب المليء بالهتافات والتشجيعات، وأدركت الفرق الواضح بين حضور مباراة في الملعب ومشاهدتها عبر التلفاز، ومن ذلك الوقت وأنا أتحايل على أخي ليأخذني معه إلى الملاعب إلى أن أصبحت أذهب لوحدي. في البداية واجهت صعوبات كثيرة مع المشجعين باعتباري فتاة، إلا أنني تفطّنت لحيلة تكفيني شر تعليقاتهم. ففي كل مرة أود فيها حضور مباراة أتقمص شخصية شاب، فألبس سروالا وأضع قبعة على رأسي وأهتف كبقية الشباب". فتيات‮ ‬لا‮ ‬يهتممن‮ ‬بالرياضة‮ ‬وأخريات‮ ‬لم‮ ‬يفكرن‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬الذهاب‮ ‬إلى‮ ‬الملاعب إلى‮ ‬جانب‮ ‬وجود‮ ‬فتيات‮ ‬مولعات‮ ‬بالرياضة‮ ‬حدّ‮ ‬‭"‬المغامرة‮"‬،‮ ‬نجد‮ ‬بالمقابل‮ ‬أخريات‮ ‬يعتبرن‮ ‬الألعاب‮ ‬الرياضية‮ - ‬عموما‮ - ‬وكرة‮ ‬القدم‮ - ‬خصوصا‮ - ‬آخر‮ ‬اهتماماتهن‮.‬ ومن بين هذه الفئة ياسمين، موظفة في القطاع الخاص، التي لم تخف نفورها من كرة القدم وعدم اكتراثها بكل ما يخص الرياضة، "صدقوني إن قلت لكم إنني أغيّر القناة إذا وقعت في نشرة أخبار رياضية وأطوي سريعا صفحة الرياضة إن كنت أقرأ الجريدة، "الله غالب" اهتماماتي منعدمة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮".‬ وعن سؤالنا حول أسباب عدم ارتياد المرأة الجزائرية الملاعب على غرار التونسية أو المصرية، علّقت المتحدثة أنها تعتبر كرة القدم رياضة ذكورية لا تمت للأنثى بصلة، "أنا شخصيا لم أفكر ولو مرة واحدة في حياتي في الذهاب إلى الملعب، لذلك فقد يكون من الصعب الإجابة عن هذا‮ ‬السؤال‮ ‬لكنني‮ ‬أظن‮ ‬بأن‮ ‬نظرة‮ ‬المجتمع‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يرحم‮ ‬هي‮ ‬السبب‮ ‬الرئيسي،‮ ‬فإن‮ ‬شاهد‮ ‬أو‮ ‬سمع‮ ‬أن‮ ‬فتاة‮ ‬تذهب‮ ‬إلى‮ ‬الملعب،‮ ‬وضعها‮ ‬في‮ ‬خانة‮ ‬معينة‮ ‬وقد‮ ‬تتأثر‮ ‬سمعتها‮ ‬بذلك‮". ‬ نعم‮ ‬للحفلات‮ ‬الساهرة‮.. ‬لا‮ ‬لمقابلات‮ ‬الظهيرة ‮.. ‬قضية‮ ‬ذوق‮ ‬ليس‮ ‬إلا‮!‬ الحضور النسوي في المناسبات الرياضية في الجزائر قد يكون غائبا تماما، ولا عجب في ذلك إذا نظرنا إلى ميول المرأة الجزائرية التي لاتتذوق أصلا الرياضة مقارنة مع فنون أخرى كالغناء مثلا. فحضور المرأة الجزائرية إلى حفل ساهر ينشطه "الساهر" العراقي مضمون وبقوة، بل ومميز أيضا، فهي تسعى لأن تكون في الواجهة من خلال القيام بلقطات ورقصات لجلب انتباه الكاميرامان لتسقط جميع القيم الاجتماعية وسط انغام شرقية، غير آبهة بالآخرين ولو كانوا ذوي قربى! أما حضور مقابلة كروية فهو لا يعني شيئا للمرأة الجزائرية، ليس لأنها تخشى رد فعل "الرجال‮" ‬في‮ ‬الملعب‮ ‬ولكن‮ ‬لأن‮ ‬كرة‮ ‬القدم‮ ‬محذوفة‮ ‬من‮ ‬قاموس‮ ‬المرأة‮ ‬الجزائرية،‮ ‬حتى‮ ‬ولو‮ ‬في‮ ‬البيت‮ ‬أمسية‮ ‬الخميس‮ ‬مع‮ ‬الزميل‮ ‬حسن‮ ‬جابر‮.‬ إن اهتمام المرأة الجزائرية بكرة القدم يبدو بالنسبة لها - عبث لا طائل من ورائه - أما العبث الذي من ورائه طائل، فمسألة واردة جدا بالنسبة لكثير من بناتنا اللواتي اقتحمن مجالات ومناطق كثيرة قد يكون "الضرر" فيها أكبر من الضرر الذي قد تخلفه مقابلة في كرة القدم، فالازدحام على الشواطئ في فصل الصيف مسألة واردة جدا، وحضور الأعراس على أنغام الشاب عبدو واردة أيضا وبالصورة التي يعرفها الجميع، أما حضور مباراة في كرة اليد النسوية وداخل قاعة مغطاة، وحتى وإن تم اتخاذ إجراء بدخول النساء فقط، فالأكيد أن ذلك لن يحرك شيئا في رغبة‮ ‬المرأة‮ ‬الجزائرية‮.‬ صحيح‮ ‬أن‮ ‬اهتمام‮ ‬الجزائريات‮ ‬بكرة‮ ‬القدم‮ ‬العالمية‮ ‬زاد‮ ‬بعض‮ ‬الشيء،‮ ‬لكن‮ ‬لأسباب‮ ‬جمالية‮ ‬لا‮ ‬رياضية،‮ ‬فكل‮ ‬الجزائريات‮ ‬يعرفن‮ ‬بيكام‮ ‬وكانافارو‮ ‬ولكن‮ ‬كفنانين‮ ‬لا‮ ‬كرياضيين‮!‬ ر‮. ‬مختار الهتافات‮ ‬البذيئة‮ ‬انتقلت‮ ‬من‮ ‬الملاعب‮ ‬إلى‮ ‬القاعات: عائق‮ ‬آخر‮ ‬يصنعه‮ ‬الذكور‮ ‬لمنع‮ ‬الجنس‮ ‬اللطيف لم تعد ظاهرة الهتافات البذيئة التي تميز ملاعب كرة القدم حصرا عليها فقط، بل انتقلت العدوى إلى القاعات التي تحتضن لقاءات كرة السلة واليد والطائرة في السنوات الأخيرة، خاصة في المباريات الحاسمة كالتي تجمع المولودية مع بوفاريك في السلة، حيث تنطق الحناجر بكل ما هو‮ ‬نابي‮ ‬وغير‮ ‬أخلاقي‮ ‬وغريب‮ ‬عن‮ ‬القاعات‮ ‬إلى‮ ‬وقت‮ ‬قريب،‮ ‬هذا‮ ‬الواقع‮ ‬يضع‮ ‬حاجزا‮ ‬آخر‮ ‬أمام‮ ‬الفتاة‮ ‬العاشقة‮ ‬للرياضة‮ ‬بكل‮ ‬أنواعها‮.‬ عادة ما تتيح مباريات الرياضات الجماعية، وحتى منافسات الرياضات القتالية، الفرصة للمرأة لكي تقترب من الوسط الرياضي، خاصة في ظل الممارسة الواسعة للجنس اللطيف لهذه الرياضات، لكن لم تكن القاعات والفضاءات على ما هي عليه الآن، مما أحدث شرخا آخر وشكل عائقا أمام العائلات وحتى الفتيات اللائي يردن التوجه بمفردهن ولا طريق لهن إلا المغامرة أو المخاطرة بآذانهن اللطيفة التي ستتلقى وابل السب والشتائم من أفواه الشباب الضائع الباحث عن متنفس لمشاكله اليومية مع لعنة البطالة والآفات الاجتماعية. ولم تسلم حتى الطرق التي تجري عليها سباقات الدراجات للفتيات من التعابير غير الأخلاقية للذكور الذين أصبحت لدهم مشاهدة الفتاة مرادفا لسلوك منحرف يعبرون عنه بلسانهم كطريقة وحيدة يملكونها أو كسبوها في السنوات الأخيرة من تراكمات تربوية واجتماعية متعددة المناهل لم‮ ‬يجدوا‮ ‬أين‮ ‬يسقطونها‮ ‬إلا‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬الرياضي‮.‬ ع‮. ‬م سواكري‮ ‬بطلة‮ ‬جيدو‮ ‬تعشق‮ ‬كرة‮ ‬القدم: التقاليد‮ ‬تمنعني‮ ‬من‮ ‬ارتياد‮ ‬الملاعب أكدت المصارعة سليمة سواكري أنها تعشق كرة القدم وتعيش حالة من الغضب عندما تكتفي بمتابعة المباريات التقليدية في البطولة الوطنية أو المواجهات الحاسمة للمنتخب الوطني في البيت أمام التلفزة، لأنها لا تستطيع الدخول إلى الملعب. وبررت عدم ارتيادها للملاعب بعدم توفر الشروط التنظيمية التي تتيح للمرأة المتابعة العادية دون مشاكل تضايقها، لكنها ترى أن المجتمع كافة هو المسؤول عن هذه الظاهرة وليس القائمين على تسيير شؤون الكرة في البلاد. وقالت سليمة سواكري "للشروق اليومي"، »رغم أن الجيدو يسري في عروقي إلا أن كرة القدم تستهويني إلى درجة أني أحلم أن يأتي اليوم الذي أتابع فيه مباريات مولودية الجزائر مع شبيبة القبائل أو مع اتحاد العاصمة أو شباب بلوزداد في ملعب 05 جويلية، لأن حرارة الملعب تعطي للمنافسة‮ ‬نكهة‮ ‬أخرى‮«.‬ وضربت سواكري المثل بما يحدث في مصر وتونس والمغرب جيراننا، حيث تجد الفتاة سهولة كبيرة في ارتياد الملاعب مما يدل على وجود ثقافة الاحترام بين الجنسين بما يساهم في تطوير الذوق العام لأفراد المجتمع ومناصري كرة القدم بصفة خاصة. ع‮.‬م الأستاذ‮ ‬والباحث‮ ‬الاجتماعي‮ ‬توفيق‮ ‬قطوش‮ ‬ تركيبة‮ ‬المجتمع‮ ‬الجزائري‮ ‬مختلفة‮ ‬والعقل‮ ‬الجمعي‮ ‬لم‮ ‬يتقبل‮ ‬بعد‮ ‬ارتياد‮ ‬المرأة‮ ‬الملاعب أرجع السيد توقيف قطوش، أستاذ وباحث اجتماعي، غياب العنصر النسوي عن ملاعب كرة القدم إلى نظرة المجتمع الجزائري الذي يختلف كثيرا عن باقي المجتمعات الغربية وحتى العربية بما فيها تونس والمغرب الشقيقتان، مشيرا إلى أن خروج المرأة الجزائرية إلى الشارع ظاهرة جديدة لم تكن موجودة في القديم، وجاءت متأخرة مقارنة مع باقي المجتمعات المصرية مثلا أو السورية أو التونسية التي تأقلمت حاليا - في المدن الكبرى على وجه الخصوص - مع دخول المرأة إلى الملاعب وحضورها مباريات كرة القدم شأنها شأن الرجل. أما في الجزائر، يضيف المتحدث، فلم يتقبّل العقل الجمعي بعد هذه الفكرة وبقي مع التطور الذي مسّ العديد من الميادين ينظر إلى ارتياد العنصر النسوي الملاعب كنوع من "الجرأة" التي قد تكلّفها سمعتها في بعض الأحيان، حتى أن القائمين على إدارة الملاعب لم يفكروا حتى الآن في تخصيص أماكن للراغبات في حضور المباريات‮ ‬لاقتناعهم‮ ‬بأن‮ ‬هذا‮ ‬الشأن‮ ‬يبقى‮ ‬مقتصرا‮ ‬على‮ ‬الشباب‮ ‬والرجال‮ ‬فقط‮.‬ كما تطرّق الباحث الاجتماعي إلى مشكل العنف في الملاعب الذي أبعد، حسبه، فئات كثيرة من فئة الشباب عن ارتيادها بسبب الضرب والشتم والكلام البذيء الذي يخدش الحياء، فما بالك بالمرأة التي تربطها علاقة سلطوية بالرجل، هذا الأخير الذي يلجأ إليها مباشرة عند تفريغ مكبوتاته في الملاعب، ولا عجب أن يضربها أو يعنّفها، وهو ما ترضاه هي ولا نرضاه نحن كأفراد مجتمع، يضيف المتحدث الذي أشار إلى مساحات أخرى أصبحت تستهوي المرأة الجزائرية أكثر من كرة القدم والملاعب كرياضة الأيروبيك ومجال التجميل وغيرهما. إيمان‮. ‬ب النساء‮ ‬يصرخن: نريد‮ ‬مقاعد‮ ‬في‮ ‬ملاعب‮ ‬كرة‮ ‬القدم ب‮. ‬عيسى الشناوة.. السنافير.. الكواسر.. الجوارح.. الشواية.. كلها أسماء (مذكرة) لجمهور الكرة في الجزائر، في غياب الشنويات والسنفورات والكاسرات، مما يؤكد أن كرة القدم في الجزائر ما زالت رجالية من ضربة البداية إلى صافرة النهاية. الأمر لا يتوقف عند حدود اللاعبين والجمهور، فحتى الشرطيات اللائي نجدهن في كل مكان يغبن عن ملاعب الكرة والإداريات والسكريتيرات المتواجدات في جميع مجالات الحياة لا نجدهن أبدا في إدارات الكرة، ويبقى وصول المرأة الجزائرية إلى منصب رئيسة للجمهورية أقرب من رئيسة للفيدرالية‮ ‬الجزائرية‮ ‬لكرة‮ ‬القدم‮.‬ حب الجزائريات لكرة القدم ما عاد يختلف عن الجزائريين من الذكور، وعادة ما تتحوّل تجمعات أنثوية إلى طرح مشاكل الكرة الجزائرية وحتى العالمية، ويوجد عدد من نجوم الكرة في الجزائر ممن تزوجوا من مشجّعات للكرة مثل النجم العالمي رابح ماجر الذي تعرفت عليه زوجته -كما روى‮ ‬بنفسه‮- ‬لأنها‮ ‬أعجبت‮ ‬بأدائه‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬إسبانيا‮ ‬عام‮ ‬1982‮ ‬وكان‮ ‬حينها‮ ‬في‮ ‬الـ‮ ‬24‮ ‬من‮ ‬عمره‮.‬ لكن‮ ‬لماذا‮ ‬لا‮ ‬تدخل‮ ‬الجزائريات‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬نساء‭ ‬العالم‮ ‬جميعهن‮ ‬إلى‭ ‬ملاعب‮ ‬الكرة‮ ‬مع‮ ‬استثناءات‮ ‬قليلة‮ ‬جدا‮.‬ أماكن‮ ‬مخصصة‮ ‬للنساء‮ ‬في‮ ‬ملاعبنا ما لا يعلمه الجمهورالرياضي أن مهندسي ملعب 5 جويلية و17 جوان بقسنطينة قاما بتخصيص مكان يتّسع لحوالي 1000 امرأة مع تخصيص مراحيض ومواقع راحة نسائية عندما تم تدشين هذين الملعبين عامي 1972 و1975 على التوالي، حيث استقبل ملعب 5 جويلية أول مباراة في 19 جوان 1972 بحضور هواري بومدين ضمن نهائي الكأس بين حمراء عنابة واتحاد العاصمة (2 - 0)، وبقي مكان النساء فارغا باستثناء بعض الضيفات، كما تم تخصيص مكان للنساء عند افتتاح ملعب 17 جوان في ربيع 1975 في مباراة نصف نهائي الكأس بين مولودية قسنطينة وجمعية وهران (3 - 0)، وحضرت العشرات من القسنطينيات، لتختفي بعد ذلك نهائيا النساء عن ملاعبنا وأصبحت الأماكن »النسوية« رجالية 100٪، وحاولت إدارة منادي بعنابة بداية هذا الموسم تخصيص مكان للمناصرات في ملعب 19 ماي وشوهدت العشرات منهن في اللقاءين الأولين ضد شباب قسنطينة وملعب المحمدية، ولكن‮ ‬مع‮ ‬اشتداد‮ ‬المنافسة‮ ‬وعودة‮ ‬الجمهور‮ ‬العنابي‮ ‬الرجالي‮ ‬بقوة‮ ‬تبخّر‮ ‬الوجود‮ ‬النسوي‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬ملعب‮ ‬عنابة‮.‬ وفي تاريخ الكرة الجزائرية كان جمهور شبيبة القبائل أيضا فيه من الجنس اللطيف خاصة في المباريات التي كانت تجري بملعب 5 جويلية، ولوحظ التواجد القوي للنساء في نهائي 1977 ضد النصرية الذي آل لتيزي وزو (2 - 1)، كما تميزت التنقلات الوهرانية خارج وهران للمولودية بالنكهة‮ ‬الأنثوية‮ ‬في‮ ‬منتصف‮ ‬الثمانينيات‮ ‬عندما‮ ‬أحرز‮ ‬الحمراوة‮ ‬كأسين‮ ‬ضد‮ ‬ديناميكية‮ ‬العاصمة‮ ‬وشباب‮ ‬بناء‭ ‬قسنطينة‮ ‬في‮ ‬الزمن‮ ‬الذهبي‮ ‬لمولودية‮ ‬بن‮ ‬عرماس‮ ‬وصباح‮ ‬وبن‮ ‬ميمون‮.‬ أما عن الفريق الوطني فكان أهم حضور نسوي ومتميز جدا عام 1985 في المقابلة التأهيلية قبل النهائية ضد زامبيا في ملعب 5 جويلية، حيث لم يتوقف حضور ما لا يقل عن 5000 فتاة عند التواجد البدني فقط، بل إنهن في نهاية المباراة أصبحن لوحدهن يصحن (يا لولاد نديرو حالة)، وهو ما مكّن ماجر في الدقيقة 88 من تسجيل الهدف الثاني (هدف الأمان) بعد هدف بن ساولة في الدقيقة الخامسة، وتمكن منتخبنا من التأهل بعد أن فاز أيضا في زامبيا (1 - 0). ويرجع تواجد الجمهور النسوي في تلك المباراة بهاته القوة إلى كون المقابلة تزامنت مع احتفالات عيد الاستقلال‮ ‬والشباب،‮ ‬فقامت‮ ‬إدارة‮ ‬الملعب‮ ‬بتخصيص‮ ‬5000‮ ‬مقعد‮ ‬لبنات‮ ‬الثانوية‮ ‬والجامعات‮ ‬القادمات‮ ‬من‮ ‬شتى‮ ‬الولايات،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬أضفى‮ ‬أجواء‮ ‬حماسية‮ ‬في‮ ‬مباراة‮ ‬لعبت‮ ‬ليلا‮ ‬وكانت‮ ‬بساطا‮ ‬نحو‮ ‬مونديال‮ ‬المكسيك‮ ‬عام‮ ‬1986‮.‬ جزائريات‮ ‬في‮ ‬مونديال‮ ‬إسبانيا‮ ‬ عندما تأهل منتخبنا إلى مونديال إسبانيا 1982 كانت الجزائر تعيش في بحبوحة مالية، حيث بلغ سعر البترول حينها رقما قياسيا وقامت الدولة بتوفير رحلات إلى إسبانيا للمناصرين لمتابعة الدور الأول مقابل (4000 ج) فقط وكل المونديال مقابل (12000دج) فقط، مع تكاليف الرحلة والتنقل في إسبانيا والفندقة والتذاكر، وطغى الجمهور الجزائري على جمهور منافسيه وكان في العدد رابع جمهور في الدور الأول بعد الإسبان والإنجليز والإيطاليين، وضد ألمانيا في 16 جوان لم يكن في المدرجات إلا الجمهور الجزائري الذي بلغ 5000 فيه الكثير من البنات القادمات من غرب الوطن بالخصوص (بلعباس ووهران)، ومازالت صورة الجزائرية في مباراة النمسا وهي تبكي وتضع العلم على كتفيها في الأذهان، وحتى في أمم إفريقيا بتونس حضرت بعض الجزائريات ولكنه حضور ليس بذات القوة التي تؤكد مدى تعلق الإناث بكرة القدم، كما كان التلفزيون الجزائري‮ ‬يركّز‮ ‬على‭ ‬التقاط‮ ‬صورة‮ ‬نسائية‮ ‬ربما‮ ‬آخر‮ ‬حضور‮ ‬نسوي‮ ‬جزائري‮ ‬في‮ ‬ملاعب‮ ‬الكرة،‮ ‬حيث‮ ‬تبخّرت‮ ‬الآن‮ ‬نهائيا‮ ‬عن‮ ‬متابعة‮ ‬المباريات‮. ‬ كل‮ ‬نساء‮ ‬العالم‮ ‬إلا‮ ‬الجزائريات‮ ‬ في كل دول المعمورة نشاهد الجنس اللطيف على المدرجات إلا في الجزائر، فهن موجودات في الجامعات وفي الحقول وفي القطارات باستثناء الملاعب، حتى نساء السعودية وكل دول الخليج شاهدناهن بقوة في دورة الخليج الأخيرة، كما يخصص ملعب طهران بإيران مكانا للنساء اللائي يحضرن بقوة أيضا في مباريات البطولة، وفي إفريقيا ولدى الجيران لم يعد يجلب الانتباه تواجد امرأة تونسية أو مغربية أو ليبية أو مصرية على مدرجات الملعب، وكلما تنقلت أنديتنا إلى صحاري وأدغال إفريقيا إلا وكان الحضور مختلطا وطبعا لسنا في حاجة للحديث عن الأوربيات، تصوروا‮ ‬وردة‮ ‬الجزائرية‮ ‬كانت‮ ‬تحضر‮ ‬مباريات‮ ‬الداربي‮ ‬المصري‮ ‬ما‮ ‬بين‮ ‬الأهلي‮ ‬والزمالك‮ ‬ولم‮ ‬تدخل‮ ‬في‮ ‬حياتها‮ ‬مباراة‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮. ‮ ‬المختصر‮ ‬المفيد‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬نساء‭ ‬العالم‮ ‬يدخلن‮ ‬الملاعب‮ ‬إلا‮ ‬الجزائريات‮ ‬والسؤال‮ ‬المختصر‮ ‬هو‮ ‬لماذا؟‮! ‬والجواب‮ ‬المفيد‮ ‬في‮ ‬مكان‮ ‬ما‮!!. ‬