الثلاثاء، مارس 27

أخبار

سنوات سجنا في حق عصابة تزوير
جنايات قسنطينة
أصدرت محكمة جنايات قسنطينة في جلسة نهار أمس حكما يقضي بسجن المتهم الرئيسي في قضية تزوير وثائق السيارات والسرقة >ب• ر< لمدة أربع سنوات تغريمه بمبلغ 20 مليون سنتيم• وقائع القضية تعود إلى 23 جانفي الأخير عندما تم القبض من قبل عدد من المصلين بمسجد الأنصاري بقسنطينة على المسمى >ع• أ< في حالة تلبس بسرقة سيارة من نوع بيجو 505 ليسلم إلى رجال الأمن أين كشف خلال التحقيقات أنه ينشط لفائدة رئيس العصابة صاحب مرآب يتواجد بمدينة عين فكرون بولاية أم البواقي أين تتم عملية تفكيك السيارات وبيعها على شكل قطع غيار إضافة إلى تزوير البطاقات الرمادية• وكان ممثل النيابة قد التمس تسليط عقوبة بسجن المتهم لمدة 10 سنوات معتبرا أن تهمة التزوير قائمة وثابتة بيد أن إلحاح الدفاع على ضرورة استفادة موكله من إجراءات التخفيف خاصة وأن لا علاقة له بالسارق الموقوف إلا عن طريق الصدفة على حد زعمه كان سببا في النطق بالحكم القاضي بسجنه لمدة 4 سنوات

المطبعة الرقمية ا
يحـدث هـذا في >مملكة< إقـامة الدولة
أراض فلاحية مسلوبة ومنازل مدمّرة باسم القانون
الداخل إلى إقامة الدولة نادي الصنوبرـ التي لا تزال تلتهم ما حولها من مستثمرات فلاحية كانت إلى وقت قريب من أخصب الأراضي ـ يشعر منذ الوهلة الأولى وكأنه في عالم آخر يسوده قانون وعرف ليس هو الذي تعتمده الدولة الجزائرية في دساتيرها ومواثيقها ويطبق على سائر المناطق مثلما يؤكد كل من يعيش بمحاذاة هذه المحمية الاستثنائية ·
تحقيق: سليمان حاج ابراهيم
> لم نتعرض للتهميش والحقرة في العهد الفرنسي مثلما يحدث معنا الآن من قبل مسؤولين جزائريين في عهد المصالحة الوطنية····<· كانت تلك شهادة فلاحين ومواطنين جزائريين، بعضهم هدمت سكناتهم التي كانت تأويهم منذ أكثر من نصف قرن وآخرون >اغتصبت< ـ مثلما أكدوا لنا ـ مستثمراتهمئ الفلاحية بقرار من مدير إقامة الدولة الساحل بالرغم من أن قوانين الجمهورية تحظر تحويل طبيعة تلك الأراضي، حيث أقيمت عليها >براكات< للعمال الصينيين وشيدت فوقها فيلات فاخرة لتأوي بعض >المحظوظين< من أبناء الجزائر من وزراء ومسؤولين سامين، بينما استفاد آخرون من امتياز التنازل عن أملاك الدولة بمبالغ رمزية لا تتجاوز 06 مليون سنتيم للفيلا الفاخرة باعها البعض بمبالغ خيالية تجاوزت الستة ملايير ·
تعيش المناطق المحاذية لإقامة الدولة بنادي الصنوبر والتي تشهد حاليا عمليات توسع رهيبة أتت على عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية الخصبة حالة غليان كبير قد تحدث مشاكل من الصعب التحكم في نتائجها إذا لم تتحرك السلطات المعنية في أقرب وقت، وعبر بعض الفلاحين الذين التقت بهم >المحقق< عن امتعاضهم وعدم رضاهم عن التجاوزات التي لا يمكن السكوت عنها في وقت صدت في وجوههم كل الأبواب ولم يتمكنوا من إسماع أناتهم للجهات المعنية ·
ويخاطب هؤلاء السكان الذين عمروا تلك الأرض مند عهود غابرة السلطات بلغة العقل لأن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم مع تعنت المسؤولين الذين هم ماضون في مسار استفزاز هؤلاء الذين لا حول ولا قوة لهم في إطار >مخططات مرسومة بدقة متناهية لم تعد خباياها تخفى عن أحد< مثلما عبروا لنا عن ذلك عشية لقائنا بهم في مدخل الإقامة التي سيّجت أسوارها بجدران عالية وتحولت لقلعة عتيدة تشبه ثكنة عسكرية ·
ويطالب مواطنون من حي الكثبان الواقع بإقليم الشراقة المحاذي لإقامة الدولة من رئيس الجمهورية التدخل الفوري لتشكيل لجنة تحقيق للتقصي في ما أسموه التجاوزات الخطيرة لمدير الإقامة حميد ملزي الذي أصبح يتصرف مثلما ورد في الرسالة الموجهة بتاريخ 13 أكتوبر 6002 لمصالح الرئاسة >في كل تلك النواحي وكأنها ملكية خاصة متجاوزا كل الحدود من دون أدنى اعتبار لقوانين الجمهورية ولدستورها الذي ضمن حقوق كل الجزائريين وصان كرامتهم <·
وأشار المصدر ذاته إلى > أن الرجل يهدم بيوتا مشيدة منذ زمن غابر قبل أن توجد أو تستحدث تلك الإقامة نفسها التي أصبحت تلتهم كل الأراضي الفلاحية المحاذية لها سواء في إطار مخطط سابق لتوسيع تلك المحمية أو حتى من دون التقيد بذلك المخطط<، خصوصا وأن الكثير من الفلاحين أكدوا لنا >أنهم تعرضوا لمصادرة أراضيهم من دون أن يتحصلوا على قرارات رسمية تجيز ذلك، وكل ما في الأمر أن جرافات تلقت أوامر من مسؤولين متنفذين لتأتي على الأخضر واليابس <·
> مجاهدون·· شهداء··· وتهدم منازلهم في الجزائر المستقلة <
قصة (أوميرة علي) و(محمد·ر) و(عيسى·ل) و(محمد·ي) و(عبد الرحمن·ف) ومن معهم من المواطنين البسطاء··هؤلاء تحولت حياتهم إلى مأساة لا لشيء سوى أن القدر ساقهم لأن تكون إقامة الدولة التي تأوي مسؤولين سامين بالدولة الجزائرية جاءت مجاورة لمقرات سكناهم، إذ يبدو أنهم أزعجوا خلوتهم بوجودهم هناك·· ليست الأولى ولا الأخيرة في نواحي إقامة الدولة الكثبان وهناك الكثيرون ممن تعرضوا للظلم لكنهم لم يوصلوا صراخهم إلى كل الآذان بعد أن صدت في وجههم كل الأبواب ·
بداية المأساة التي تعرضت لها عائلات هؤلاء الذين يتكون بعض أفرادها ممن جاهدوا في الثورة التحريرية وقدموا أبناءهم قربانا في سبيل الدفاع عن أرض الأجداد وآخرين اغتيلوا برصاص الإرهاب وصنف آخر توفي في حادث عمل داخل إقامة الدولة نفسها التي شردت فيما بعد أبناءه وهدمت مسكنهم كانت في سنة 0002 حينما خرج للعلن مشكل الأراضي الفلاحية التي حاول مدير إقامة الدولة ملزي ضمها إلى محيط الإقامة ·
يقول الكهل الذي أصيب بشلل نصفي بسبب الظلم الذي أصابه وعائلته أن المواطنين بدأوا يشعرون بالخطر ولم يعد يهنأ لهم بال منذ أن رأوا بأعينهم كيف >أن الدولة تسن قوانين تنص صراحة على حظر التعدي على الأراضي الفلاحية أينما كانت ومعاقبة كل من لا يحترم ذلك تتجاوز بنفسها نصوصها لتشيد عليها 321 فيلا فاخرة< ستوزع لاحقا على الوزراء الذين هم في الخدمة -حسبما علم من مصادر عليمة - هدمت منازل ثم بدأ الخوف يتسرب إلى نفوس الذين لم تطلهم في البداية جرافات >الدولة< لكن الأمر كان مؤقتا، حيث أخبرنا السيد أوميرة >أنه حاول الاتصال بذات المسؤول ليستعلم منه الأمر< إلا أن لقاء السيد ملزي مثلما قال يعد من المستحيلات السبع واعتقد في يوم أن الرئيس بوتفليقة من الممكن أن يكون استقباله أيسر من هذا المسؤول الذي وصفه بـ>فوق العادة<، وحينما استفسر علي أوميرة عن مصير منزله الواقع خارج أسوار إقامة الدولة ويتربع على مساحة 0002 متر من قبل الوالي المنتدب لدائرة الشراقة أخبره هذا الأخير أن الموضوع >سري للغاية< ولا يحق له معرفة الأمر حتى فوجئ ذات ليلة من رمضان الذي بالرغم من كونه شهر رحمة إلا أنه لم يكن كذلك عليه وفي ثواني معدودة هدمت الجرافات منزله الذي تقطنه عائلته حتى قبل أن تستقل البلاد ·
> مسؤولون فوق العدالة الجزائرية ···<
الوالي المنتدب للشراقة الذي لم نتمكن من الحصول على إفادته في الموضوع، حيث باءت كل محاولاتنا بالفشل بالرغم من اتصالاتنا المتكررة وإرسالنا له طلب مقابلة بالفاكس لم نتلق أي رد منه، ينتقل بنفسه يوم الجمعة41 أكتوبر 6002 إلى حي الكثبان ويطلب من السيد أوميرة إخلاء سكنه بحجة أنه يقع داخل إقامة الدولة بالرغم من أن الصور التي بحوزتنا تثبت أن المنزل خارج أسوار هذه القلعة وحينما طلب منه المالك الشرعي تقديم أي قرار رسمي يخوله هدم الفيلا رد ذات المسؤول >أنا هو العدالة <·
لم تمر تلك الواقعة مرور الكرام حيث مع المساء بدأ المسؤولون يمارسون >ضغطا كبيرا< على العائلات في البداية تم قطع التيار الكهربائي عن البيت في عز فصل الشتاء ثم توقفت المياه من الحنفيات في إطار >خطة دقيقة< لفرض خيار الرحيل على تلك العائلة دون أدنى اعتبار للظروف الإنسانية التي استثنيت من قلوب بعض من انتدبتهم الدولة الجزائرية لخدمة المواطنين ··
في صباح اليوم التالي وفي حدود الساعة الرابعة والنصف في وقت سحور الصائمين بدأت الجرافات في هدم أساسات البيت وكادت أن تطبق على من به وتدفنهم أحياء تحت سقف بيتهم الذي قضوا فيه كل حياتهم ولم تمر إلا دقائق معدودة حتى كان البيت سوّي على الأرض بما فيه من أثاث وأغراض ملك للعائلة وكأن الأمر يتعلق بزلزال اعنف من ذلك الذي ضرب العاصمة في 32 ماي 3002، وكل ذلك تم بإمكانيات الدولة التي سخرت >لترهيب المواطنين< مثلما عبر عن ذلك محدثنا الذي اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتحسر على ماضي البيت الذي ولد فيه وترعرع وتزوج وأنجب أولادا يعيشون الآن مصدومين وهم تحت الرعاية النفسية حتى يتمكنوا من استعادة البسمة التي فارقت نهائيا شفاههم البريئة ·
ويتساءل هؤلاء المواطنون الذين يتعرضون باستمرار لمثل هذه الاستفزازات عن مفهوم دولة الحق والقانون الذي ردده الرئيس بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم، وهم مقتنعون بأن القوانين تطبق على مواطنين دون سواهم مستشهدين بالمنازل التي هدمت من غير وجه حق ·
وعند معاينتنا للمكان الذي كان به بالأمس منزل أوميرة وحوله أجنة وبساتين لفلاحين زرعوها بعرقهم كما بدمهم منذ أزيد من نصف قرن وجدنا >براكات< لعمال صينيين يشتغلون هناك وكلها خارج إقامة الدولة وخارج منطقة التوسع ·
> أراض فلاحية التهمتها فيلات المسؤولين <
يشتكي فلاحون من نادي الصنوبر ومنطقة الكثبان التقت بهم >المحقق< في المناطق المحاذية للإقامة التي شيدت حولها أسوار وبروج عالية من مصادرة أراضيهم التي كانوا يملكونها منذ استقلال البلاد من دون أن تقدم لهم أية قرارات من العدالة، كل ما في الأمر أنهم يجدون حين يدخلون في الصباح عمال إقامة الدولة وهم يضعون السياج الشائك على الأراضي>المسلوبة< ثم في الغد يجدون عمالا صينيين يشيدون عليها جدارا يلتهم كل تلك المساحات التي كانت إلى وقت قريب تزرع بالخضر والفواكه ·
ويؤكد (م·ر) الذي فضل الرمز لاسمه بهذين الحرفين خوفا من ردة فعل قد تؤدي إلى سلبه ما تبقى من أرضه التي هاله المساحة التي هي عليها الآن بعدما كانت من قبل بعشرات الهكتارات أن >هؤلاء المسؤولين لا يبذلون أي جهد في الحفاظ على تلك الأرض حيث كثيرا ما ردمت آبار كانت مياهها تتدفق مدرارا تسقي جنانا خضراء، كما هدمت الكثير من الأحواض وأحرقت وقطعت أشجار عمرها في حدود قرن من الزمن والكل يتفرج <·
ويتساءل المعني >عن سبب مصادرة أرض فلاحية من مالكها والتي تم تسييجها وشيد عليها سور طويل على مستوى الطريق المؤدي من نادي الصنوبر إلى فندق الشيراتون لكن لم يتم تشييد أي بناء عليها فما السبب يا ترى< سألني؟ قبل أن يهمس في أذني >الحكاية أن مسؤولا ساميا وضعها نصب عينيه وستجده يغنم بها بعد أيام معدودات ليحولها لملكية خاصة <·
حال هذه الأرض هي حال الكثير >من الأراضي التي تنهب<، مثلما اعترف الكثير من الشهود الذين التقينا بهم وهم مصدومون من شدة الغبن الذي يتعرضون له، وهم يعايشون يوميا شتى أنواع الظلم الذي يحدث جهارا نهارا وكأننا في بلد آخر غير الجزائر قبل أن يرد آخر ليختم قوله >فعلا نحن هنا في هذه المنطقة التي اقتطعت من الجزائر نعيش خارج حدود بلادنا وسيأتي اليوم الذي تفرض فيه علينا التأشيرة لولوج تلك الأماكن <
لملونة لمؤسسة الطباعة بالشرق عملية نهاية جوان
كلفت 150 مليار سنتيم
أكد مدير المؤسسة العمومية للطباعة بالشرق السيد بوشوارب بأن الطاقم المسير والتقني يوشك على وضع الرتوشات الأخيرة والانطلاق في مجموعة تجارب لآلة الطبع الجديدة نهاية أفريل القادم وتعد آخر ما توصلت إليه التكنولوجية الحديثة في مجال الطباعة مع العلم أنها من صنع ألماني وكلفت 100 مليار سنتيم زيادة على مبلغ 50 مليار سنتيم أنفقت في ملحقات خاصة بها وحسب المدير التجاري فإن الشركة تتكفل بإرسال بعثة من التقنيين إلي إلمانيا لإجراء تربص بغرض اكتساب الخبرة حول مبادئ استغلالها• كما ستكون هناك متابعة تقنية لمهندسين ألمان• المطبعة ستعمل بطاقة 100000 نسخة جديدة في الساعة الواحدة• أما من الناحية الفنية فإنه بإمكان المؤسسة أن يتعدى نشاطها إلى نسخ الكتب والمجلات هذه الأخيرة التي تستفيد من تقنية الورق الزجاجي على غرار ما هو معمول به في البلدان الأوروبية وبإمكانها أيضا نسخ 32 صفحة للجريدة الواحدة بدل 24 حاليا بها 8 صفحات ملونة ليتعدئ ذلك إلى 64 صفحة منها 24 بالألوان•


البراءة للمتهم بالانضمام إلى جماعة ارهابية
برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس المدعو "س•م" والمتهم بالانتماء الى جماعة ارهابية وذلك بعد أن كانت أصدرت حكما ب20سنة سجنا نافذا في حقه• وبعد الاستماع الى دفاع المتهم تبين أن الادلة المتواجدة غير كافية حيث أن المدعو "س•م" اتهم بنيته بالانضمام الى جماعة ارهابية وان الشروط التي تنص عليها المادة 87 مكرر و87مكرر 3 من قانون العقوبات غير متوفرة وان مجرد النية ليس كافيا فتم تبرئة المتهم•

سجنا نافذا للشرطي القاتل
أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر خلال إحدى جلساتها العادية حكما ب 15 سجنا نافذا على المدعو "ب•ت" وهو شرطي متهم بجناية القتل العمدي مع محاولة إخفاء جثة، بعدما التمس له النائب العام حكم الإعدام في وقت سابق القضية التي فصل فيها ليلة أول أمس ذهب ضحيتها المدعو "رشيد" 46 وهو إرهابي تائب وشارك فيها 6 أشخاص آخرين هم أصدقاء للضحية والجاني، حيث تراوحت أحكامهم بين 3 سنوات و18 شهرا• وتعود وقائع الجريمة إلى تاريخ 30 ديسمبر 2005 عندما كانت المجموعة في سهرة ليلية بأحد المنازل ببلدية براقي بالعاصمة، حيث احتسوا الخمر وبعد اخذ وعطاء حول المسدس الذي كان يحمله الشرطي انطلقت منه رصاصة مصيبة رأس الضحية الذي لفظ أنفاسه في عين المكان، وعوض الإبلاغ عن الحادثة فضلت الجماعة رمي الجثة على الطريق السريع

يزيد وهيب رئيس القسم الرياضي بجريدة >الوطن <:
أنا بريء من إسقاط المولودية والصحفي الجزائري لا يستطيع تغطية المونديال

يكشف مسؤول القسم الرياضي بجريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية النقاب عن عدة قضايا كعلاقته بالنافذين في مجال الكرة ومعاداته لفيدوم، كما تحدث عن بعض المحطات الساخنة التي طبعت مسيرته كولوجه أبواب الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ·
حاوره: أنيس· ن
أولا هل تريد أن نحاورك كمسؤول للقسم الرياضي بجريدة الوطن أم كمساهم في الجريدة نفسها؟
أفضل الحديث كصحفي، لأنني رجل إعلام قبل كل شيء، والدليل أنني أمارس مهنة المتاعب منذ سنة 6791 ولم اتوقف عن الكتابة رغم أنني مساهم بجريدة الوطن ·
نبدأ من بعض القضايا التي أسالت الحبر الكثير واتهمت فيها بالانحياز؟
تفضل
أنت صحفي محسوب على روراوة الرئيس السابق للفاف وعملت المستحيل للدفاع عنه؟
أملك علاقة جيدة مع روراوة، وهذا ليس بالسر وافتخر بذلك لأنه إنسان ناجح وأثبت ذلك أينما حل، والدليل تواجده في المكتب التنفيذي للكاف وعضويته في الفيفا وهي أمور كنا نحن الجزائريون نفتقدها كثيرا ·
تقول أن روراوة إنسان ناجح لكن الخضر غابوا في عهدته عن الموعد الإفريقي الأخير بمصر، فهل يقاس النجاح بالفشل ؟
حتى وإن لم ينجح روراوة في تكوين منتخب وطني كبير، فالجميع يشهد له بطريقته الجيدة في التسيير، فالفاف عرفت استقرارا ماليا وإداريا في عهدته، إضافة الى السير الحسن للبطولة، فبعد أن كانت تنتهي في أوقات متأخرة أصبحت في عهدته تنتهي في الأجال المحددة ·
لكن هذا لا يساوي شيئا أمام تدني مستوى المنتخب؟
في تسيير الفاف هناك جانبان أساسيان، الأول تنظيمي والثاني تقني، فروراوة لا يمكن لأي كان أن ينكر العمل التنظيمي الذي قام به والذي ظهر بعد رحيله من قصر دالي ابراهيم، أما الجانب التقني، فإن أمورا كثيرة تتحكم فيه وسأجيبك بسؤال هل كنا نملك منتخبا قويا قبل وصول روراوة إلى الفاف؟ بالطبع لا، لقد حاول روراوة إعادة بعث المنتخب من جديد بالإستنجاد باللاعبين المحترفين لكن ذلك لم يجد نفعا، لأن معظم هؤلاء كان يفتقر إلى الخبرة اللازمة، والآن نفس اللاعبين صنعوا اسما في البطولات الأروبية وهذا دليل على بعد نظر هذا الرجل ·
لماذا يزيد وهيب دائما الأول في استسقاء المعلومات لما يتعلق الأمر بأمور المنتخب والفاف، فما السر في ذلك ؟
أنا افتخر بذلك، لأن الصحفي الناجح هو من يكون السباق لاعطاء المعلومة، والسر بسيط وهو أنني لا أتوقف عن طلب المعلومة حتى عندما أكون في البيت والدليل أن فاتورة هاتفي النقال الشخصي غالبا ما تفوق الـ02 ألف دينار، ضف إلى ذلك فإنني أحيانا أحرم نفسي من الراحة حتى أتمكن من إعطاء المعلومة قبل الجميع ·
وماذا عن قضية ماجر الذي اتهمك أنت ودراجي بعدم الدفاع عنه، بعد توتر العلاقة بينه وبين صديقك روراوة؟
كنت من بين أكثر الصحفيين الذين دافعوا على ماجر لما كان في المنتخب، كما أنني كنت أشيد بالعمل الذي يقوم به، لكن لا أفهم ماذا كان يريد ماجر بالضبط، فلا يمكن التهجم على أشخاص دون دلائل ·
القضية الثانية، هي ما اصطلح على تسميتها قضية درواز، فماذا حدث بينك وبينه لما كان وزيرا للشباب والرياضة؟
لقد وقفت بسببه مرتين أمام العدالة في قضيتين مختلفتين ·
ما هما؟
الأولى تابعني قضائيا لما كتبت إحدى المقالات نددت فيها بالطريقة التي أبعد بها بوعلام شارف من العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتعويضه بالمدرب ناصر سنجاق الذي كان يشرف وقتها على فريق يلعب في الدرجات السفلى في فرنسا، والثانية اتهمني بأنني وراء إبعاده من الوزارة ·
وكيف كان حكم القاضي؟
لقد ربحت القضيتين، فسنجاق اثبت بالدليل بأنه كان يدرب فريق >نوازي لوساك< الذي يلعب في الدرجات السفلى بفرنسا، أما القضية الثانية، فمن غير المعقول ان يتهم وزير صحفي بأنه كان وراء تنحيته من منصبه، خاصة وأن الكل يعلم ان الرئيس بوتفليقة هو من أجرى تغييرا حكوميا، ومن غير المعقول أن يسمع رئيس دولة إلى صحفي ·

وماذا عن قضية يحيى فيدوم ؟
ليس هناك أي قضية بيني وبين فيدوم، رغم أنه يعتقد انني انتقده في كل كتاباتي، وهذا غير صحيح، فأنا انتقد السياسة المنتهجة وليس الشخص، وهو حر في أن تعجبه مقالاتي أم لا، فهو وزير يدير شؤون الشباب والرياضة وأنا صحفي من حقي الإنتقاد ·
لكن يبدو أن سياسة فيدوم لا تعجبك؟
كل المتتبعين يدركون أنه لا يوجد تحسن في القطاع الرياضي منذ وصوله إلى مبنى أول ماي· فمرض الكرة الجزائرية مثلا سببه غياب استراتيجية واضحة، وليس غياب مراكز تكوين أو لاعبين ممتازين، فعندما يقول فيدوم اننا بحاجة إلى مراكز تكوين لرسكلة وتكوين اللاعبين فالسؤال المطروح، هل هناك فريق جزائري يملك ملعبا خاصا به أو مركز تكوين، فمثلا لما نطلب من شنيتغر أن يسهر على تكوين 0061 لاعب صغير لا ينتمون إلى أي فريق فهذا لا يحدث في أي دولة في العالم ·
هل من توضيح ؟
كل لاعبي العالم من البراعم إلى الأكابر يلعبون في نواد ويكوّنون في مراكز، فمن غير المعقول أن تكون طفلا طيلة الأسبوع ثم تطلب منه العودة إلى البيت آخر الاسبوع فمن سيقيِّم اللاعب واين سيفجر مواهبه ·
كيف اقتحمت أبواب الفاف والكاف؟
أولا يجب التأكيد أنني انسحبت من اللجنة الاعلامية للفاف في عهد روراوة بعد أسبوعين فقط من تأسيسها بسبب وجود احد الأعضاء الذين لا تربطهم اي علاقة بالصحافة، أما الكاف فلازلت عضوا في اللجنة الاعلامية ·
بمساعدة من روراوة طبعاً؟
يمكنك قول ذلك، فوجود روراوة في المكتب التنفيذي فتح الأبواب للعديد من الشخصيات الكروية في الكاف والفيفا ·
ننهي القضايا العامة ونطلب منك أن تحدثنا عن بدايتك المهنية؟
أول تجربة كانت سنة 6791 بمجلة تابعة لوزارة الشباب والرياضة، حيث طالبوني بكتابة مقال صحفي واخترت وقتها مقالا عن الرياضة النسوية، ولحسن حظي أن مسؤولي المجلة وعلى رأسهم جمال مرداسي أعجبوا بالمقال وواصلت التعامل معهم بعد ذلك ·
و بعدها ؟
عملت كمراسل ثم رئيس مكتب من العاصمة بجريدة الهدف الرياضية التي كانت تصدر بقسنطينة وهذا من سنة 7791 إلى غاية سنة 9771 وفي نفس الوقت أتيحت لي فرصة العمل في المجاهد سنة 8791 وكان إلى جانبي السيد عمر كاروم الذي صار بعدها من أعز أصدقائي ·
ولماذا لم تعمر كثيرا في المجاهد ؟
لأني انتقلت للعمل بجريدة الجزائر أحداث، بعد أن عرض علي جمال صايفي ذلك، وأتيحت لي الفرصة للعمل مع صحفيين كبار على غرار محمودي والطاهر جاووت رحمهما الله، وهذا إلى غاية 2891 ·
و لماذا توقفت عن العمل بهذه الجريدة؟
أجبرت على التوقف عن العمل في هذه الجريدة لأنني التحقت بالخدمة الوطنية، ولما انهيتها عرض علي العمل بجريدة >الاوريزون< لكنني رفضت وفضلت الإلتحاق مرة أخرى بالمجاهد وبقيت هناك الى غاية 8891 ·
وغادرتها باتجاه الوطن؟
في تلك الفترة فُتح المجال الإعلامي وقررنا نحن 02 صحفيا من بينهم 91 من المجاهد تأسيس جريدة الوطن ·
اذن انت مساهم بجريدة الوطن؟
نعم لكنني صحفي قبل كل شيء ولم أتوقف ابدا عن الكتابة ·
تألق جريدة الوطن سمح لك من ولوج الصحف العالمية، حيث صرت مراسلا لمجلة فرانس فوتبول؟
قصتي مع الصحافة العالمية بدأت سنة 3991 وهي السنة التي بدأت فيها مراسلة هذه المجلة، والحمد لله اثبت كفاءة الصحفي الجزائري والدليل أنني تمكنت بعدها من مراسلة صحيفة >ليكيب< الفرنسية وهو شرف لي، وحلم حققته، فبعد أن كنت اقرأها صرت أحد الذين يكتبون فيها ·
وهل لنا أن نعرف سبب توقيفك من مراسلة مجلة برتغالية ؟
جريدة >ابولا< الأكثر انتشارا في البرتغال، عملت معهم لمدة 3 سنوات فقط حيث اضطررت للتوقف بعد أن تغير مسؤولوها الذين فضلوا عدم انتداب مراسل من الجزائر · ·

هل هناك تجارب أخرى مع صحف عالمية أخرى؟
عملت كمراسل أيضا للمجلة الإنجليزية الشهيرة >سوكرز أفريكان< من 4991 إلى غاية 4002 لكن بعد أن تحكم النيجيريون في إدارتها قرروا عدم انتداب الجزائريين، كما أنني عملت كمراسل مع مجلة فوتبول الجيريا لكن ذلك لم يدم طويلا (2002/6002)، وتعاونت مع مجلة المرأة الجديدة السويسرية من 1002 إلى 2002، وعملت أيضاً مع شهرية يابانية كان مسؤولوها يطالبونني ببعض المقالات عن بعض المنتخبات الإفريقية ·
وحالياً؟
الآن أنا متعاون مع مجلة >فوتبول برو أفريكان< منذ 6 أشهر وفي آخر عدد أجريت روبورتاجا على فريق بارادو ·
ما هو أهم موقف تتذكره وأثّر فيك خلال هذه المسيرة الصحفية؟
الموقف الذي سيبقى راسخا في ذهني ما حدث قبل مباراة تونس وإنجلترا بمرسيليا في كأس العالم 8991، حيث عزفت اغنيتان قبل انطلاق المباراة بحوالي ساعة الأولى لمغني انجليزي والثانية كان يجب أن تكون تونسية لكن مسؤولي الملعب اختاروا أغنية (يا الرايح وين امسافر) لرشيد طه خلال تلك اللحظة تهاطلت دموعي واقشعر بدني، فذلك المونديال كان من المفروض ان تحضره الجزائر ولكن ··
وماذا أكسبتك كل هذه التجربة؟
صراحة ميدان الإعلام واسع جدا تمكنت من ولوجه والتعريف بالكرة الجزائرية في باقي دول العالم، ضف إلى ذلك فلقد غطيت 01 كؤوس إفريقية وكأس عالم واحدة سنة 8991 بفرنسا ·
كأس عالم واحدة فقط؟
نعم، لأنني أؤكد أن تغطية حدث ككأس العالم في غاية الصعوبة خاصة من الجانب المالي، ومن الصعب لأي صحيفة جزائرية تحمل نفقات بعثتها ·
كنت لاعب كرة وسبق لك اللعب في الملاحة ورائد القبة؟
فعلا لعبت في النصرية سنة 7691 رفقة لاعبين كبار على غرار خديس وفرفاني وإيغيل وبعدها لعبت للقبة لكن لفترة قصيرة، ثم لعبت لوفاق المنظر الجميل وترأست شباب أمل القبة لمدة طويلة وانسحبت مؤخرا نظرا لالتزاماتي الكثيرة لكنني وفيٌّ لهذا الفريق ·
وفيٌّ أيضا لرائد القبة الذي دافعت عليه على حساب المولودية حتى لا يسقط سنة 2002؟
لا، هنا يجب أن أوضح هذا الأمر، فالكثير يتهمني بالضغط على الفاف لإسقاط العميد سنة 2002 وهذا لم يحدث بل إنني كتبت مقالا عن المادة 24 من قوانين الفاف وطالبت بتنفيذها فقط· وأنا لا أكره المولودية كما يدعي البعض ·
لو طالبتك بإجابات مختصرة عن روراوة؟
ذهابه خسارة للكرة الجزائرية ·
يحيى فيدوم
لن يتذكره أحد بعد رحيله من الوزارة ·
عزيز درواز
أحسن مدرب كرة يد في الجزائر ·
المنتخب الوطني
اللاعبون متوفرون الآن ·
الكرة الجزائرية
تحركت قليلا ·
جريدة الوطن
الأحسن·ن

سطـور
عندما حاول مساعدية اغتيال الطاهر وطار !
بقلم: علي رحالية
·· كغيري من القراء·· كنت قد انتظرت >بلهفة< صدور مذكرات >أب الرواية في الجزائر< الكاتب الطاهر وطار، ويدي على قلبي خاصة بعد مطالعتي ووقوفي على تلك التصريحات المثيرة التي أدلى بها كاتبنا الكبير للصحافة الوطنية والدولية·· ففي حوار لأسبوعية >المحقق< (العدد رقم 25) قال وطار كلاما عجيبا ·· قال بالحرف: >·· سأؤجل مذكراتي إن كانت مضرة بالوحدة الوطنية<؟!·· لكن هذه اللهجة وهذا >السيسبانس< تراجعت حدتهما أياما بعد ذلك ·· ففي الحوار الذي أجرته معه يومية الشرق الأوسط اللندنية في شهر أكتوبر قال وطار وبالحرف: >·· قد تصدر وقد لا تصدرهذا تراث للأمة الجزائرية، للمكتبة، ولستُ ملتهفا على نشرها، أنا موجود في النهاية من خلال إبداعاتي <·
·· قلت كان هذا الكلام في بداية شهر أكتوبر·· لكن الذي حدث أنا كاتبنا وبعد أيام قليلة على تصريحه السابق نسي كل كلامه السابق وكل ذلك التشويق والسيسبانس·· حيث كشف في حوار ليومية النصر (10 أكتوبر 2006) دون تهويل ولا تطبيل، بأن القارئ سيتمكن من الإطلاع على مذكراته: >·· مع معرض الكتاب نهاية هذا الشهرالأسرار< و>الحقائق< التي يمكن أن >تضر بالوحدة الوطنية< على حد تعبيره·· ولكني لم أجد إلا الريح·· ولا شيء آخر غير الريح··· لقد ضحك عليّ وطار وجعلني أدفع مائتان وخمسين دينار مقابل 150 صفحة من الحجم المتوسط كتبها صاحبها بشق الأنفس وهو أمر يبدو غريبا بالنسبة لرجل يقول أن مهنته هي الكتابة والإبداع !
·· مرت بذهني هذه الذكريات والخواطر وأنا أقرأ على صدر الصفحة الأخيرة ليومية >الخبر< (7 / 3 / 2007) عنوانا مكتوب بالخط الأسود العريض: >وطار يدعو ولد قابلية للشهادة حول محاولة اغتيالهزريعة وحدة<·· قلت لماذا يقول وطار هذا الكلام ويكشف هذه >الحقائق< بعد وفاة مساعدية·· لماذا لم يقل هذا الكلام عندما كان مسؤوله الأول في الحزب حيا، خاصة وأن مساعدية كان يخفي موقفه وشعوره من الكاتب الكبير، ولكن هذا الأخير كان يبتلع التجريح والإهانة بطريقة غريبة·· في الصفحة رقم 05 من مذكرات وطار تقرأ: >·· ولم يكن مسؤول جهاز الحزب السيد محمد الشريف مساعدية، دون ذلك بالمرتاح لوجودي بينهم، فكثيرا ما لوّح بالشيوعية والشيوعيين، وكم من مرة أوضح لي شخصيا وأثناء اجتماع المراقبين الوطنيين الذين كنت واحدا منهم، أن يفضل وجود مشعوذ يكتب الرقى والأحجبة في صفوف جبهة التحرير على وجود شيوعي، لم يضف مثلك، ولكني فهمت·· طبعا لا يقولها صراحة، لكن عينيه، ونبرات صوته، تفصح عن ذلك<؟!·· فبماذا وكيف كان يرد كاتبنا الكبير؟·· في الصفحة (06) من المذكرات نقرأ هذا التبرير النضالي العجيب: >·· في مثل هذه الوضعيات، يحتاج المرء إلى برودة أعصاب، وإلى التنازل عن كرامة المسؤول (؟!) وحساسية الفنان (؟!) وعزة المثقف (؟!) مقابل عزيمة المناضل وإصراره ·· وكم مرة وجدت نفسي في مثل هذه الوضعيات<؟ !
·· ولنعد إلى محاولة اغتيال وطار·· جريدة >الخبر< تذكر أن وطار دعا دحو ولد قابلية للإدلاء بشهادته حول محاولة الاغتيال التي تعرض لها وطار في الثمانينات، وقال >بأن وراءها نافذون في حزب جبهة التحرير الوطني<·· بالرجوع إلى مذكرات وطار يصاب القارئ بخيبة عندما يقرأ السطور التي خصصها الكاتب لمحاولة اغتياله·· لن يعثر القارئ على مسدسات كاتمة للصوت·· ولا طلقات رشاش كلاشينكوف·· ولا محاولة دحسه بشاحنة لنقل السلع ·· لا قفز من النوافذ ولا من على الجسور·· كتب وطار: >وذات مرة، وأنا عائد إلى مدينة سكيكدة مع السائق انفتح غطاء محرك السيارة (؟!)، عرض الطريق، ولحسن حظنا أننا كنا في طريق مستقيم، ولم تقبالنا أية سيارة قادمةالخبرة التي قام بها السائق ناصر (؟!) أكدت أن المسألة تتعلق بتخريب متعمد نعم بهذه الطريقة >المحترفة< جدا جدا ·· حاول مساعية اغتيال الكاتب الكبير !!

عملاً بنصوص ميثاق السلم والمصالحة الوطنية
بوخــزنة يغـلق أبواب حـزبه على أمــراء >الأييـــاس <
نفى علي بو خزنة في تصريحات لـ>المحقق< وجود >أي التزام بينه وبين أمراء الجيش الإسلامي للإنقاذ أو أي اتفاق بين الطرفين بشأن دخول أمراء الأيياس في قوائم الحركة خلال التشريعيات المقبلة< كما نفى أن يكون أحمد بن عائشة على رأس قائمة حزبه بولاية الشلف قائلا أن قائمة الترشيحات تم الفصل فيها بصفة نهائية ·
مروان حرب
وبرّر بو خزنة موقفه بـ>أنّ مدني مزراق الأمير السابق للأيياس لم يقدّم الضمانات التي صرّح بأنّ السلطة منحتها لهم حتى يتمكّنوا من التّرشح للانتخابات التشريعية القادمة<، وأكّد بوخزنة على >أنّ مدني مزراق ورفاقه تواجههم إشكالية قانونية تمنعهم من الترشح، وأنّهم إذا حصلوا على الضوء الأخضر من السلطة للترشّح فإن حركته مستعدّة لقبولهم في قوائمها<· هذا الضوء الأخضر الذي يتحدث عنه بوخزنة و>يطمح< له مزراق، يبدو مستحيلا من حيث المبدأ القانوني والأعراف، فمزراق وخلال كل التصريحات التي أدلى ويدلي بها للصحافة تجده متمسكاً بوثيقة الهدنة التي أعقبت قانون الرحمة وكانت نتاجا لتفاوض بين جيشه المحل والسلطة للتخلي عن حمل السلاح، هذه الوثيقة التي مرّ عليها عقد من الزمن لم يُكتب لها الظهور كما لم يتطرق لها احد سوى مزراق ومن معه، إذ يعتبرها صمام أمان وطريقه نحو قبة البرلمان في حين ان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية كان واضحاً بخصوص ممارسة كل عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ للعمل السياسي وقطع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة دابر الشك باليقين لما قالها صراحة في تجمع شعبي بالأغواط يوم 12 سبتمبر 5002 خلال حملته الانتخابية لصالح هذا المشروع أن كل من له علاقة بالعنف سنوات الجمر سنعفو عنه لكن لا مجال امامه لممارسة السياسة ·
بن عائشة لم يترشح باسم حركة الوفاق
بالعودة إلى علي بوخزنة رئيس حركة الوفاق الوطني فإنه نفى ما صرّح به مدني مزراق في اجتماع أمراء >الأيياس< يوم 31 مارس من أن أحمد بن عائشة سيترشح على رأس قائمة حركة الوفاق الوطني في ولاية الشلف، حيث أكد بوخزنة أن هذه القائمة تم الفصل فيها نهائيا ولا يوجد فيها اسم أحمد بن عائشة، كما أنه يرى في مثل هذه التصريحات إحراجا له أمام السلطة، على أساس أن إدراج أي اسم من أسماء أمراء الأيياس في قوائم حركته يمثل تجاوزا لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يستشهد المسؤولون بالمادة 62 منه التي تمنعهم من ممارسة السياسة ·
ومما لا شك فيه أن الفترة القادمة ستشهد تصاعدا في حدة التصريحات بين الطرفين، خاصة وأن كل المؤشرات تصب في خانة رفض وزارة الداخلية لأي قوائم يوجد فيها أشخاص ممنوعون من ممارسة السياسة وفق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، سواء كانت هذه القوائم حرة أو قوائم حزبية، وهو ما سيجعل مدني مزراق ورفاقه في مأزق صعب ·
المادة 62 ·· تمنع الأمراء من الترشح
التصريحات التي أطلقها علي بوخزنة في وجه أمراء الجيش الإسلامي للإنقاذ تشير إلى أنّ كلّ الحديث الذي دار في الفترة الأخيرة بشأن ترشح قيادة الأيياس للانتخابات التشريعية ضمن قوائم حزب سياسي صغير، لا يستند على أساس قانوني، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار تصريحات عدد من المسؤولين الحكوميين الذين أكّدوا استحالة ترشح مدني مزراق وجماعته، فعبد العزيز بلخادم صرح يوم 81 نوفمبر 6002 عندما كان وزيرا للدولة بأنّ >الأشخاص المتورطين في الأعمال الإرهابية والذين استفادوا من إجراءات المصالحة الوطنية لا يمكنهم ممارسة أي عمل سياسي رغم إعادة إدماجهم في المجتمع< ويبدو ان الحال كذلك بالنسبة للجيش الإسلامي للإنقاذ، وفي السياق نفسه أكد نور الدين زرهوني وزير الداخلية يوم 31 جانفي الماضي على أنّ >الحكومة لن ترخص لأي اسم من أسماء الحزب المحظور ممن ثبت تورطهم في المأساة الوطنية بالعودة للعمل السياسي مجددا<، وما يدعم هذه التصريحات هو وضوح ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في هذه المسألة، حيث تنص المادة 62 من الأمر رقم 60 ـ 10 المؤرخ في 72 فيفري 6002 الذي يتضمن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وتحت بند إجراءات الوقاية من تكرار المأساة الوطنية، على أنه >تمنع ممارسة النشاط السياسي، بأي شكل من الأشكال، على كل شخص مسؤول عن الاستعمال المغرض للدين الذي أفضى إلى المأساة الوطنية، كما تمنع ممارسة النشاط السياسي على كل من شارك في الأعمال الإرهابية ويرفض، بالرغم من الخسائر التي سببها الإرهاب واستعمال الدين لأغراض إجرامية، الإقرار بمسؤوليته في وضع وتطبيق سياسة تمجّد العنف ضد الأمة ومؤسسات الدولة<، والمعنى الذي تحمله هذه المادة كان في صلب خطابات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال حملته للترويج لميثاق السلم والمصالحة الوطنية ·
كما يبدو واضحاً من خلال هذه المادة التي شكّلت لب النقاش في مضمون الميثاق أن لا >الأيياس< ولا عناصر >الفيس< يحق لهم الترشح سواء في التشريعيات أو غيرها لأن المأساة الوطنية التي عرفتها الجزائر يعتبر هؤلاء جزءا منها بشهادة مزراق الذي اكد في حوار سابق لـ>المحقق< أن شيوخ الفيس يتحملون جزءا كبيرا من الأزمة، وبما أن الرجل يعتبر نفسه الجناح المسلح للفيس فيعني أن المسؤولية مشتركة وبالعودة لنص المادة 62 فلا يحق للاثنين الترشح بشهادتهما ··
كما ان الكثير من الجبهة المحظورة والغاضبين من مواقف مزراق صرّحوا كذا مرة بأنه >لا يعقل أن تتحمل القيادة السياسية للفيس المسؤولية ولا تتحملها القيادة العسكرية في حالة ما إذا أقرّوا فعلا بهذا الجناح المسلّح <·
مأزق الضمانات التي لم تر النور
كل هذه المعطيات جعلت الكثير من المتتبعين يجمعون على أنّ أمراء الجيش الإسلامي للإنقاذ يواجهون سدا قانونيا منيعا يحول بين ترشحهم للانتخابات التشريعية القادمة، بالرغم من أن مدني مزراق أعلن في أكثر من مناسبة بأنه يحظى بتأييد جناح في السلطة سيساعده على الدخول إلى الساحة السياسية، ولعل هذا الانطباع تكوّن أيضا عند أمراء الأيياس أنفسهم، بدليل أن الاجتماع الذي عقدوه يوم 1 مارس الجاري في مدينة الأربعاء بمنزل >مصطفى كرطالي< أمير المنطقة الوسطى تمحور حول تصريحات دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية التي أكد فيها على منعهم من الترشح في التشريعيات، بما يعني بالنسبة لهم أن أطرافا في السلطة تريد القضاء على المستقبل السياسي لهذا التيار قبل ولادته، وإذا عدنا إلى الضمانات التي قال مدني مزراق أنّه تلقاها من الجيش خلال المفاوضات التي سبقت اتفاق الهدنة سنة 7991 والتي تسمح له بممارسة السياسة، فإنه إلى حد الساعة لم يظهر أي وجود لهذه الضمانات على أرض الواقع، كما أنه تجب الإشارة إلى نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق باتفاق الهدنة الذي لم يطلع أحد على محتواه، وبالتالي لا يمكن التأكد من أنه يسمح فعلا لأمراء الأيياس بممارسة السياسة، والنقطة الثانية هي اعتبار هذا الاتفاق لاغيا فعليا مباشرة بعد صدور قانون السلم والمصالحة الوطنية

اللامساواة، التعسف والطرد
المشاكل تعصف بقبة باشطرزي
يشهد مبنى المسرح الوطني >محي الدين باشطرزي< حالة من التذمر والإستياء بعد صرف عاملين وتنزيل رتب ستة آخرين، عقب سلسلة الاحتجاجات والشكاوي التي تقدم بها الفرع النقابي لعمال المسرح ·
نادية خنتاش
يشتكي عمال المسرح الوطني الجزائري من تعفن الإدارة العامة، وسوء تسيير رئيس الدائرة الإدارية والمالية (ر·ك) مبنى >محي الدين بشطارزي< تحول حسب أقوال العمال الى >مملكة عائلية< يتم فيها التوظيف على أساس القرابة العائلية بالمدير أو برئيس الدائرة الإدارية والمالية، حيث أن الإدارة تعمل على خلق مناصب عمل لا حاجة للمسرح بها، كمناصب رؤساء أقسام على خلاف كل المسارح الجهوية التي تكتفي بمصالح فنية وتقنية، بالإضافة لثلاث مستشارين لمدير المسرح الذي يكون قد تحول الى دولة قائمة بذاتها ·
وحسب تصريحات العمال للمحقق انتقلت لا مساواة إدارة المسرح إلى الأجور والمنح والترقيات، فهناك عمال يتقاضون أكثر من أجر من خلال العمل بالمسرح الوطني وبمحافظة >الجزائر عاصمة الثقافة العربية<، وعمال وهميون يقيمون بفرنسا ويتقاضون أجورهم من المسرح الوطني، ويستفيد البعض الآخر من الترقيات في فترات قياسية لا تتجاوز ثلاث سنوات وهذا ما لا ينص عليه أي قانون حسب ما أفاد به مصدر من المسرح الوطني، كما يشتكي العمال من اللامساواة من طرف الإدارة نحوهم، فعلى سبيل المثال خلال مهرجان المسرح المحترف الذي نظم ما بين 52 ماي ـ 2 جوان 6002 تحصلت الفرق التقنية على منح ضئيلة مقارنة بما تحصل عليه مسؤولوا المسرح من خلف مكاتبهم وهذا حسب أقوال مجموعة من عمال المسرح، كما أنهم يحتجون على تكاليف المهمات خارج العاصمة التي تقدر بـ 056 دج لليوم الواحد في المسارح الجهوية، وبـ 523 بالمسرح الوطني، فضلا عن غياب الزيادة حسب العمال منذ 2991 ·
وفي ظل تفاقم الأوضاع، توجه ثلاث رؤساء أقسام بالمسرح الوطني لمقابلة رئيس الدائرة المالية والإدارية لنقل مشاكلهم ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة، إلا أنه وبشهادة العمال قام بشتمهم وطردهم من مكتبه· الأمر الذي جعل العمال يوجهون رسالة جماعية الى مدير المسرح الوطني امحمد بن قطاف، تحصلت المحقق على نسخة منها، وتتضمن هذه الرسالة الجماعية مجموعة من الشكاوي والمطالب أهمها المطالبة بالاستفادة من الزيادة في الأجور التي أقرها المرسوم الرئاسي رقم 60 ـ 152 و60 ـ 252 المؤرخ في 51 جويلية 6002· والتي لم يتحصل عليها عمال المسرح الوطني لحد الآن رغم أن مؤسستهم تنتمي للقطاع العام، بالإضافة الى شكاوي تتعلق بالتعسف في استعمال السلطة من قبل رئيس الدائرة المالية والإدارية واللاعدل في توزيع المنح ··
تم توقيع الرسالة الجماعية المتضمنة مطالب عمال بشطارزي من طرف 84 عاملا، من بينهم الأمين العام لنقابة عمال المسرح >بودية عبد الرحمن< ونائبه >لعياشي سيد علي< اللذين تم إقصاؤهما من وظيفتيهما، بالإضافة الى تنزيل أربعة رؤساء أقسام الى رتبة موظفين عاديين وهذا حسب الوثائق التي تحصلنا عليها، بحجة أنهم محركوا سلسلة الإحتجاجات بالمسرح الوطني، رغم أن الرسالة تم إمضاءها من طرف مجموع العمال ·
ويذكر أن مدير الدائرة المالية والإدارية كان قد تراجع عن قراره في الإعتراف بالفرع النقابي ستة أيام بعد المصادقة على تنصيب فرع نقابي على مستوى المسرح بتاريخ 5 ديسمبر 6002 رغم أنه تم بحضور محضر قانوني معترف به من طرف وزارة الثقافة ·
وتضامنا مع العمال الموقوفين، قام زملاؤهم بتنظيم يوم مساندة واحتجاج، بعد أن امتنع مدير المسرح الوطني عن إجراء الاجتماع الذي طلبه المجلس النقابي لعمال المسرح، وسكوت الوزارة عن الشكاوي التي أرسلت لها، وقد تواصل مسلسل التعسف الى صرف الأمين العام لنقابة عمال المسرح ونائبه عن العمل بتاريخ 01 جانفي 7002، ما يجعل ترقب إضرابات قادمة حلا وحيدا حسب عمال المسرح ·
يذكر أن >خليفي عيسى< الأمين العام الأسبق لنقابة عمال المسرح الوطني تم هو الآخر توقيفه عن العمل، على خلفية تصريحات ادلى بها الى الصحافة الوطنية عن التلاعبات الحاصلة بالمسرح الوطني
إدارة المسرح والوزارة لا تجيبان
حاولنا الاتصال برئيس الدائرة الإدارية والمالية للمسرح إلا أن المكلفة بالإتصال أكدت أنه ليس هناك أية مشاكل بالمسرح وعدتنا بأخذ موعد مع مدير الدائرة رشيد كريماش لكن الرد لم يأتنا رغم إصرارنا· كما حاولنا الإتصال بالوزارة لمعرفة رأيها وموقفها في القضية بعد الرسالة التي وجهت إليها من طرف الفرع النقابي للمسرح الوطني، لكن لا أحد يجيب، لأنهم على ما يبدو منشغلون بأمور أخرى ·

ليست هناك تعليقات: