الخميس، يناير 3

عاصمة الحمير للثقافة العربية

ساهمات

تعليق على بعض الغباوات

نورالدين عثماني
الثلاثاء 13/02/2007
وجد البعض في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية مناسبة لم يكونوا يحلمون بها من قبل للعودة إلى الساحة بعد أن فشلوا من قبل أدبيا أو فنيا أو فكريا أو حتى سياسيا. فئة احتكرت المشهد الثقافي لعقود، لا ترى منازعا و لا منافسا لها، و لا حتى رأيا مخالفا لرأيها و لا عبقرية إلا عبقريتها و لا إبداعا إلا إبداعاتها. تسمي نفسها النخبة … و أي نخبة هذه التي ترفض التجديد و تسد الأبواب أمام الشباب الموهوبين الذين يحملون أحلاما جميلة و وردية جمال هذا البلد الطيب الغني بشبابه؟ فئة قليلة تحتكر العروبة و القومية العربية تريد فرض توجه إيديولوجي يبعد التظاهرة عن أهدافها و فلسفتها بل تبعد الجزائر عن اتجاهاتها الإستراتيجية، تقابلها فئة قليلة أخرى متنكرة للبعد العربي للثقافة الجزائرية بتجاهلها العمدي إعلاميا لما تشهده التظاهرة من فعاليات معتبرة. فئة أخرى من مثقفين و دور نشر و جمعيات ثقافية لم يسعفهم الحظ في الظفر بالمشاركة في بعض الأنشطة سواء لضعف مستوياتها أو لعدم ملاءمة مشاريعها مع أهداف التظاهرة أو لارتفاع كلفة المشاريع المقترحة، لم تجد سبيلا لتبرير فشلها و ذنبها إلا بتحميل المسؤولية لوزارة الثقافة. و فئة أرادت الربح المالي خاب ضنها و أصبحت تبكي و تغالي و تشتكي و تشكك في النوايا الحسنة. و فئة فشلت سياسيا أرادت العودة إلى الساحة من باب الثقافة بعدما سدت في وجوههم أبواب السياسة بل حتى أبواب الأحزاب التي تؤهلهم للترشح بغرض الوصول. هذه الفئة أخطأت السبيل لأن الثقافة ليست وعودا و لا متاجرة و لا تحالفات بل هي الوجدان و الضمير و جوهر الإنسان. و أخيرا فئة من أشخاص يدعون السياسة بعضهم رؤساء أحزاب مجهرية يطلون علينا فجأة و يعلنون أن تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية هي هدر و تبذير للمال العام. يجهلون الثقافة و يحلمون بممارسة الحكم و كأن الشعب غبي… إلى جانب هؤلاء، فئة لا تبصر و لا تسمع و لا ترى شيئا مما يحدث في الساحة الثقافية من إنجازات، لا ترى إلا السواد إلا النقائص و إلا الفشل ... أقلام تكتب تحت الإملاء...

http://www.m-culture.gov.dz/mc2/ar/
http://www.cultureldjazair2007.com/p_contribution2.htm

ليست هناك تعليقات: