الثلاثاء، أبريل 15

اوراق بوفنداسة



هل يجوز للكاتب أن ...يكذب؟بعيدا عن مقولة العرب أعذب الشعر أكذبه. ترتبط ممارسة الكتابة بالصدق والانتصار للحقيقة والحق، وكثيرا ما كانت حياة الكتاب أنفسهم مادة إبداعية خالدة سواء في نصوص إبداعية أو في سير يتوجون بها مسيرتهم ويريدون من خلالها أن يكونوا شهودا على أنفسهم، بل أن الكثير من الكتاب الكبار لم يترددوا في "التشهير" بعيوبهم وبالأسرار المشينة التي يخفيها الناس العاديون.في الجزائر، لا يكتفي بعض الكتاب بإخفاء حقائقهم ولا يكتفون بالأكاذيب العذبة التي تتضمنها إبداعاتهم بل يذهبون إلى الكذب المباشر عبر تصريحات مباشرة وغير مباشرة يدلون بها للأطفال الأحداث الذين يشتغلون في الصحافة دون أجر أو بأجور بخسة. أكاذيب تصل أحيانا إلى حد تزوير الحقائق في غياب نقاد يضعون الكتاب أمام حقيقتهم. وأخطر ما يمكن أن يحدث أن نفقد في هذا الحقل الكتاب الصادقين، و ينزلق "الكاتب" بكل رمزيته إلى حقل كان يحتكره "السياسي".يكبر الكاتب بإبداعه وليس بما يمليه على متربصة أو متربص في الصحافة من بهتان وينشر ويمر دون أن يقول له أحد "احشم"!هذا البهتان عادة ما يغذي أحاديث الكتاب فيما بينهم لكنه يتوقف عند هذا الحد، خصوصا عندما يكون الكتاب الكذاب من ذوي النفوذ الأعظم..

ليست هناك تعليقات: