امنحيني يا سيدتي المحترمة••دقيقة، كي أبوس العمود الكهربائي، وأصلي في بهو جريدتكم••والحقيقة امنحيني يا سيدتي الكريمة••دقيقة، كي أرد على هؤلاء لفهم مغزى أعمدتكم••وأساطيركم• امنحيني يا سيدتي الفاضلة••لحظة، كي أجيب على كل الذين خانوا أو صفقوا عبثا•• كل الذين تشتتوا وتفرقت أفكارهم••وتشدقوا وتمرغوا في السياسات الهجينة والدخيلة، أقسم لكم يا سيدتي، لن يستطيع أحدا••محو أفكاركم كل الأعمدة التي قرأتها "أناشيد"حتى ولو شربوا هؤلاء مدادكم، أو سرقوا قلمكم لكن كيف للأفكار المنحطة والدنيئة، تضحك اليوم على الكبار أو تقول لهم••صفر•••صفر•• ! يا ويلتي هلك الزمان•• فصدقوا•••أو موتوا•• امنحيني يا سيدتي المناضلة•• دقيقة لأتأمل في أساطيركم التي حاربت النذالة والحقرة والنفاق في وسط يقوده الحمقى•• صدقيني يا سيدة الإعلام•• هؤلاء أكلت رجولتهم النساء••كيف للجاهل المجهول أن يرفع صوته على عالم•••أقول له انهض وفتش عن رجولتك••ودع الأمور لأهلها• صدقيني، هؤلاء يستغرقون يومهم في التأمل ولا شيء غير التأمل، وكأنهم فلاسفة حكماء، فعوض أن يفتشوا عن رجولتهم، ويحيوا حياتهم هم يتفرجون عليها، لا يشاركون بها إلا بالسلب، فأضاعوا ثيابهم وما تحت الثياب•• في الوقت الذي استطاع قلم سيدتي الصمود أمام رصاصة••أمام"محشوشة"•• في الوقت الذي كانت فيه مرارة في الحلق تخنقنا، أو ذبحة تصل الوريد إلى الوريد••• أين كنت آنذاك يا سيدي" الناقد"، كنت مختبئا، لاصقا ربما بأمك، بزوجتك، بأختك•••المهم امرأة• يا سيدتي••امنحيني فرصة أخيرة، أدري بأنك امرأة عظيمة ومناضلة عنيدة، في الوقت الذي غابت فيه صراحة المرء، وأصبح عزيزي الجاهل، الذي أراد وضع النقاط على أحرف عمودكم••لا أدري ربما يكون قارئا عاديا، مثقفا، صحفيا، سياسيا••• الأمر لا يهم•• على حسب ظني هناك أناس يريدون تحطيم صحيفة "الفجر"، كيف لا وهي تنبه الناس الحفاظ على الأخلاق وصلاة الفجر في وقتها، ربما هذا الناقد المجهول الهوية لا يؤدي صلواته أصلا• أي جحود هذا يا مجهول؟وكأنك تحمل حقدا كمينا للحقيقة، للأخلاق،للتربية••• للمرأة التي أرادت نفض غبار الذل عن أشباهك، وتحدي الصعاب لاسترجاع رجولتكم، ونخوتكم التي اختفت منذ زمن طويل•• في الوقت الذي رفعت هذه السيدة المحترمة، صوتها وأنابت عنكم كلكم•• وقالت لا•• !لا•• !لا•• ! وأسست صحيفتها بمالها الخاص، لرفع غبن ومشاكل الناس••أمام وضع تمرغ في النذالة والحقارة والنفاق•••آنذاك، وفي الوقت الذي فقدت الذكورة في الزقاق••• (يشرفني كثيرا أن أطلب منكم، نشر هذه الرسالة••وفي الأخير تقبلي سيدتي الفاضلة، أسمى التقدير والاحترام•).
حمدان حاج لحسن
حمدان حاج لحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق