عودة بوتفليقة في رمضان ولعبة سياسية طي الكتمان |
الثلاثاء, 16 يوليو 2013 18:02 | |||||||||
بعد
ثمانين يوما من الغياب، يعود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض
الوطن، لكن خبر العودة جاء جد مقتضب من خلال الوكالة الرسمية للأنباء، وفي
جو يملأه التكتم، ولقد أكدت الوكالة الجزائرية للأنباء أن بوتفليقة
سيستهلك وقتا آخر في الراحة والاستجمام لاسترداد عافيته..
وبالرغم
أن الطبقة السياسية مالت نحو الهدوء بعد تلك العاصفة التي أثيرت في
الأسابيع الأولى على أعمدة وسائل الإعلام، فإننا ننتظر تعاليق وردود أفعال
جديدة من الأحزاب والشخصيات السياسية التي ستطالب بمعرفة الحقيقة كاملة حول
صحة الرئيس وقدرته على مواصلة أدائه في الحكم.. ولقد جاءت العودة في ظل
شهر يحمل لدى الجزائريين دلالة الرمزية في الامساك عن الكلام الصاخب.. لكن
من جانب آخر، فإن هذا الشهر يذكرنا بطقوس سياسية أخرى أنشأها بوتفليقة أيام
حكمه السابق، وتتمثل في تلك الجلسات اليومية والمرهقة التي كان يشرف عليها
في مساءلة كل وزير عن قطاعه وتتدارس خطة كل مشروع وسياسة، والملفت للنظر،
أن الصمت يكاد يكون مطبقا الذي أصبح يرين على الساحة السياسية، ولم يعد في
الواجهة من لاعب إلا شخص واحد، وهو الوزير الأول عبد المالك سلال الذي فيما
يبدو قد ضحكت أو بدأت تضحك له الأيام والأقدار، من حيث لم يكن ينتظر، أنه
يعيش لحظة تمرس مكثفة على ممارسة الحكم، وعلى تصريف شؤون الدولة من خلال
انتقالاته وزياراته المكوكية حتى في شهر رمضان الذي يتحول فيه النشاط العام
والخاص لدى المسؤولين الجزائريين، وعموم الجزائريين إلى درجة الصفر
والركود... إن كل هذا الصمت واللاحراك هو مفيد لعبد المالك سلال إذا صدقت
بعض الأنباء التي تفيد أن ثمة دوائر في الحكم صاحبة النفوذ والتأثير في
صناعة القرار تراهن عليه كخليفة محتمل للرئيس بوتفليقة.. وذلك تفاديا لكل
مفاجأة مثيرة لخلط الحسابات من جديد في إدارة الحكم وتوازناته والإصرار على
تحقيق استمرارية النظام الذي تمكن خلال كل هذه العقود الصاخبة التي
تخللتها اضطرابات وتحديات شتى من الحفاظ على نفسه والبقاء على قيد الحياة،
بل واستعادة الكثير من الحياة الذي كان يبدو أنه بصدد إضاعتها وهدرها..
فلقد تمكن النظام من إنقاذ نفسه من سطورة الإسلاميين، واستعادة عافيته بعد
فترة دامية وإعادة بناء سلطته وسيطرته من جديد خلال العقد الأخير من حكم
بوتفليقة... وإذا ما صدقنا الأنباء التي تقول إن بوتفليقة انتهى في نهاية
المطاف باقتراح سلال ليكون خليفته في حالة ما إذا لم يتقدم هو إلى عهدة
رابعة، وذلك ضمن الحلف المقدس الذي أبرم بينه وبين الطرف العتيد في النظام
ليمضيا معا، اليد في اليد في ممارسة الحكم. وبالرغم المحاولات التي كادت
تخرب هذا العقد بين الرئيس والنواة الصلبة داخل النظام، فإن ما يبدو في
الظاهر، أن النظام مصمم على الذهاب إلى أقصى خطته، بعد أن شعر أنه أصبح
المتحكم في قواعد اللعبة أمام هشاشة وتمزق صف المعارضة، فالإسلاميون أصبحوا
قبائل وطوائف وشيعا، والديموقراطيون تلاشى جمعهم وتفرقت كلمتهم، والوطنيون
تعددوا ليتبددوا ولم يخرجوا في نهاية المطاف من دار الطاعة برغم الشغب
الذي راحوا يصمون به الآذان في أحايين كثيرة... والشخصيات التي كثيرا ما
ترددت أسماؤها في الصالونات وتناقلت أصداءها القنصليات والدوائر السياسية
والمالية، لا تزال تنتظر اللحظة المعجزة التي تمكنها من الإعلان عن نفسها
كحاملة لمشروع القطيعة... إن هذه الهشاشة ذات الوجه المتعدد التي آل إليها
الوضع السياسي العام، يعتقد عدد من المراقبين هي التي ستجعل من الرئاسيات
القادمة أو التحضير لها، تدخل ضمن الروتين الذي تعود عليه الجزائريون خلال
العشرية الأخيرة، لكن ذلك لا يعني أن القدرية هي التي أصبحت المهيمنة
والمسيطرة لدى البعض الآخر من المراقبين.. فعناصر المفاجأة تكمن وتنشط
وتحتفظ بقوتها الضاربة حيث يبدو السكون مهيمنا والاعتداد بالنفس عند أصحاب
من يعتقدون أن بيدهم سلطة الحل والربط طاغيا..
احميدة عياشي
استقبله مسؤولو الهيئات الدستورية بمطار بوفاريك العسكري
بوتفليقة يعود على كرسي متحرك
عاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر، أمس، بعد غياب دام 82 يوما في رحلة علاج في فرنسا. وظهر رئيس الجمهورية رفقة مسؤولي الهيئات الدستورية بمطار بوفاريك العسكري، جالسا على كرسي متحرك، إلا أن صحته بدت أحسن بكثير مما ظهر عليه في آخر تسجيل مصور في “ليزانفاليد”. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس سيواصل “فترة راحة وتأهيل”، ما يعني استمرار ابتعاده عن تسيير شؤون الدولة. حطت طائرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمطار بوفاريك العسكري من دون بروتوكولات رسمية ضخمة، عدا الاستقبال البروتوكولي لمسؤولي الهيئات الدستورية، وقد ظهر الرئيس بوتفليقة في تسجيل مصور في التلفزيون الوطني جالسا على كرسي متحرك داخل القاعة الشرفية للمطار يتحادث مع مسؤولي الدولة، وهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، والوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح. وبدا رئيس الجمهورية في الصور الأولى له بالجزائر منذ قرابة ثلاثة أشهر، أحسن بكثير مقارنة بصوره قبل نحو شهر في مصحة “ليزانفاليد” في العاصمة الفرنسية، وقد نقل التسجيل هذه المرة مقاطع من حديث الرئيس إلى مسؤولي الهيئات الدستورية الذين كانوا في استقباله. وذكرت مصادر مطلعة أن الأطباء نصحوا الرئيس بوتفليقة بالراحة التامة بعد عودته للجزائر، ما يعني مواصلة فترة النقاهة في البلاد إلى أجل غير معلوم. ويعبّر مصدر عن ذلك قائلا: “نصح بألا يجهد فكره بأمور العائلة، فما بالك بأمور الدولة”. ويبدو أن الرئاسة قد قررت إضفاء شفافية أكبر مع حالة الرئيس الصحية، بما أنها سمحت بنقل صوره على الكرسي المتحرك، ما يعني قطع أي حديث عن قدرته على الحركة بمجرد عودته للبلاد، واكتفت الرئاسة ببيان مقتضب قالت فيه: “بعد إنهاء فترة العلاج وإعادة التأهيل الحركي التي تابعها في فرنسا، عاد السيد رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2013 إلى الجزائر حيث سيواصل فترة راحة وإعادة تأهيل”. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أول من أعلن مغادرة رئيس الجمهورية للتراب الفرنسي، ونقلت عن مصدر في مطار “لوبورجيه” بالقرب من باريس، أن “الرئيس بوتفليقة قد توجه إلى الجزائر على متن الطائرة الرئاسية في كرسي متحرك”، و«ذكرت أن الطائرة أقلعت وسط تكتم من مدرج مخصص لرجال الأعمال”، وأنه “قبل دقائق من ذلك، وصل موكب يضم بضع سيارات سوداء وسيارة إسعاف مهيأة إلى المدرج، حيث تمركز دراجون من الشرطة وشرطيون بالزي المدني ومسلحون”. وتفيد أنباء أن مصالح الرئاسة تكون قد جلبت عتادا طبيا متخصصا للتأهيل الوظيفي في صالح الرئيس لمواصل عملية العلاج، وأفيد أن فريقا من الطبيين العسكريين سيرافقون العملية في موقع خاص بزرالدة غرب العاصمة. ويبدو أن رئيس الجمهورية كان قدومه مبرمجا فعلا، الأسبوع الماضي، عشية شهر رمضان المبارك، إلا أن أطباء فرنسيين رفضوا الترخيص له بالمغادرة قبل بروز مؤشرات جديدة. ونقل الرئيس بوتفليقة (76 عاما) في 27 أفريل الماضي إلى مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس، إثر تعرضه لجلطة دماغية وصفت أول الأمر بأنها “نوبة إقفارية عابرة”، لكن مصالح الرئاسة وجدت نفسها مضطرة في وقت لاحق لإعلان أن الأمر يتعلق بـ”جلطة دماغية” تحتاج إلى فترة “تأهيل وظيفي”. رئيس تحرير "جريدتى": "بوتفليقة" عاد للجزائر فى "غيبوبة كاملة"
الأحد 19/مايو/2013 - 02:53 م
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر أ ش أ
وأضاف هشام عبود فى تصريحات له بعد ظهر اليوم - الأحد- إن مصادر عديدة متطابقة أكدت أن بوتفليقة عاد الساعة الرابعة وخمس دقائق من فجر يوم الأربعاء الماضي إلى الجزائر قادما من باريس . وكان هشام عبود قد صرح فى وقت سابق اليوم لصحيفة "الوطن" الجزائرية بان وزارة الإعلام منعت صدورعدد اليوم للصحيفة سواء الصادر باللغة الغربية أو الصادر باللغة بالفرنسية بعد أن أطلعت إدارة المطابع على ملف يعالج الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة داخل عدد اليوم . ولم تصدر السلطات الجزائرية حتى الآن أي بيانات بشأن منع صحيفة " جريدتى " من الصدور . وكان الموقع الألكترونى لصحيفة " لوبوان" المقربة من اليسار الحاكم فى فرنسا قد نقل أمس الأول- الجمعة- عن مصادر متطابقة قولها : إن الحالة الصحية للرئيس الجزائرى تدهورت وقد يكون من الصعب أن يعود لوضعه السابق. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الجزائرى وصل إلى باريس فى وضعية حرجة وبعض وظائفه الحركية تعرّضت لإصابة بالغة إثر الوعكة الصحية التى تعرّض لها. وتأتى هذه المعلومات لتناقض الرواية الرسمية فى الجزائر منذ إعلان تعرّض الرئيس الجزائرى 76 سنة لجلطة دماغية فى 27 أبريل الماضى، حيث قالت مصادر طبية رسمية إنها "نوبة إقفارية عابرة لم تؤثر على وظائفه الحركية". وفى الجزائر ترفض رئاسة الجمهورية وحتى رئاسة الحكومة الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الوضعية الصحية للرئيس، وترد بأنها "ستصدر بيانًا فى حال استجد أمر ما". وكان آخر تصريح رسمى حول القضية لكمال رزاق مستشار الرئيس الجزائرى، الذى قال، الأربعاء الماضى، للإذاعة الرسمية "حسب علمى الحمد لله الرئيس فى حالة صحية جيدة وسيعود بخير قريبا إن شاء الله". ودخل غياب الرئيس الجزائرى عن البلاد أمس -السبت - أسبوعه الرابع على التوالى بسبب هذه الوعكة الصحية وسط تساؤلات فى الشارع حول سبب عدم ظهوره على التليفزيون الرسمى لطمأنة الرأى العام حول صحته، فيما تطالب أغلب الأحزاب السياسية الحكومة بـ" الشفافية فى التعامل مع ملف الرئيس وقول الحقيقة للجزائريين". بعد روايته الأخيرة ”لها سرّ النحلة”أمين الزاوي يشنّ حربا جديدة على الطابوهات في ”نزهة الخاطر”يحضر الروائي أمين الزاوي لدخول معترك صالون الكتاب الدولي بالجزائر شهر سبتمبر المقبل برواية جديدة تحمل مفاجآت مثيرة في عالم الأدب وإسقاطاته على الواقع وسمها الزاوي بـ”نزهة الخاطر”، والتي جاءت بعد ”اليهودي الأخير بتمنطيط” و”لها سرّ النحلة”. الأديب أمين الزاوي سبق وأن تحدث في حوار لـ”الفجر” عن هذا العمل الذي قال عنه أنّه سيدخل به عالم المجانين من خلال كتابة أحداث عمله بناء على زيارات ميدانية إلى مستشفى البليدة ومستشفيات أخرى لهذا القطاع البشري الهش بفرنسا، كما التقى الذين يعانون من هذه الهشاشة في أوروبا، قائلا ”حينما كنت أجلس مع ما يسمى بـ”المجانين”، تساءلت من المجنون هل الذين هم في المصحة أم في المصحة الأخرى في المجتمع. من خلال هذا السؤال الذي يخفي وراءه عديد الأسئلة حول الواقع في المجتمع الجزائري من كافة الجوانب، لا سيما جوانب الدين والحب والجنون أو بعبارة أخرى مختلف الطابوهات التي يشكل الحديث أو التطرق إليها عائقا باعتبارها تعد من المحظورات والمسكوت عنها في مجتمع جزائري محافظ. وفي هذا الصدد استطاع الزاوي في ”نزهة الخاطر” أن يلامس الواقع بكل ما يحمله من إيجابيات وتناقضات ومفارقات وينقله بصفة ترتقي إلى وجدان القراء وأحاسيسهم كما عودنا عليها في أعماله السابقة، حيث عالج جملة من المواضيع تتحدث عن الحب والموسيقى، الجنون والدين وتجاوز الطابوهات. هذا وكان صاحب ”لها سرّ النحلة ”أنّ قدم عدة تصريحات بخصوص عمله الجديد الذي يرتقب أن يرى النور مع مطلع معرض الكتاب الدولي في طبعته المقبلة التي تجري في سبتمبر القادم، أنّ الرواية تتم بناء على تنقله لمعايشة واقع المجتمع الجزائري في جميع الأصعدة، فكانت زيارته إلى أحد المستشفيات العمومية المختصة في الأمراض العقلية بهدف إتمام بحثه ودراسته حول شريحة المجانين والمتواجدين بالمصحات العقلية، والتي توّجها بـ”نزهة الخاطر”، إنّه عنوان رمزي ودلالي بشكل كبير لكن من الواقع الذي لا يمكن أن تتصور ما يحدث فيه أو تحس بما يجري إلا من خلال المعايشة والاحتكاك مع الشيء. وفي السياق، ومما جاء في أحد فصول الرواية التي حملت آية من القرآن الكريم ”وما صاحبكم بمجنون”: ”بي مرض غريب، فأنا أحلم كل ليلة وأن كثيرا من أحلامي هي عبارة كوابيس تُعرِّق، تحاصرني في شكل حكايات مزعجة وملتوية وغير ذات نهاية، ومع كل صباح أجد نفسي أسعد خلق الله، لا لشيء إلا لأن الذي شاهدته لم يكن سوى منام، ولكن الأغرب من كل ذلك هو أنني كلما حاولت أن أقص ذلك على من أصادفه في طريقي الصباحي، وخاصة هذه المرأة التي تعيش معي في هذه الشقة المعلقة في الطابق الخامس من هذه العمارة الكولونيالية المتهالكة، وسط هذه المدينة الساحلية الغامضة التي كأنما ضربها الطاعون، امرأة يحدث أن أنسى اسمها لأيام، ثم أستعيده لأيام أخر، تسامحني وتضحك، كلما جلسنا في المطبخ لشرب قهوة الفطور وأهمُّ لأن أقص عليها تضاريس سفري المرير في السرير أجدني قد نسيت كل شيء، يضيع مني الكل وتتداخل التفاصيل في رأسي، أحزن لحالي وأقول: كيف لي نسيان نصف حياتي؟ أردد بيني وبين نفسي هذه الصورة المدهشة الواردة في كتاب الله ”يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل”، وأحتسي قهوتي في صمت، أعترف بأنني عشت بنصف حياة فقط، أما نصفها الآخر فقد ضيعته في دهاليز النسيان، فالحياة التي لا تستطيع حكايتها هي موت من نوع آخر. للموت إخوة وأخوات لي عمة لا كالعمات، ولا كالخالات، عمتي فاطنة امرأة مطلقة تعيش تحت سقف البيت الكبير، امرأة جميلة وجريئة وتحب الرجال ولا تتردد في تبديلهم، كلما أتيحت لها الفرصة لذلك، كما تبدل سروج الخيول، كانت فارسة، تزوجت من عازف القرية: سليمان - الناي، كان شابا لم يقفل العشرين، حين تزوجا كان يصغرها بسبع سنوات، استغرب الناس كيف يتزوج شاب من امرأة أكبر منه سنا فاستهجنوا ذلك، واعتبروه عيبا يشرف على منطقة الحرام، منذ أن ظهر سليمان - الناي في قرية باب القمر لا أحد تساءل من أين جاء ولا ما السرّ الذي جاء به إلى هذا المكان، لكنه حين وُجد في القرية فكأنما كان هنا قبل أن تنبت القرية أصلا، لا يزعج أحدا ولا يتدخل في شأن، وقعت عين عمتي فاطنة عليه، وعين عمتي لا تخطئ صيدها، وكان صيدا نادرا. منذ أن نزل القرية، لم يكن الناي ليغادر شفتيه، كانت له شفتان غليظتان كأنما صنعتا ملحقتين بطرف قصبة الناي، لا يرى إلا عازفا، كان الناس يعتقدون أنه أبكم فهو لا يكلم أحدا، لم يعرف أحد صوته، وأصبح في مرحلة تالية يحاور الناس بالناي، كل فاصل إيقاع يحمل رسالة، سكن المصلى ولم يعترض على وجوده في بيت الله لا جدي ولا أبي، وكانت عمتي فاطنة أسعد الناس بوجوده هناك، كانت تقول: بيت الله يلزمه فقيه أو معلم قرآن أو ولي صالح أو نبي، وها هو النبي قد حل......”. حسان مرابط بوتفليقة في الجزائر بعد قرابة ثلاثة أشهر من الغيابالرئاسة أكدت أن الرئيس سيستكمل فترة نقاهة وإعادة تأهيلبوتفليقة في الجزائر بعد قرابة ثلاثة أشهر من الغيابالرئاسة أكدت أن الرئيس سيستكمل فترة نقاهة وإعادة تأهيل
المشاهدات :
229
0
آخر تحديث :
21:45 | 2013-07-16
الكاتب :
محمد سيدمو
كبار المسؤولين في الدولة استقبلوا الرئيس في مطار بوفاريك العسكريعاد رئيس الجمهورية عبد بوتفليقة، أمس، إلى أرض الوطن، قادما من العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يتلقى العلاج من آثار النوبة الإقفارية التي ألمت به في 27 أفريل الماضي. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار هواري بومدين الوزير الأول عبد المالك سلال إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والعسكرية. وبث التلفزيون الجزائري صورا للرئيس بوتفليقة بعد وصوله إلى القاعة الشرفية لمطار بوفاريك العسكري. وأظهرت الصور الرئيس وهو يجلس على كرسي متحرك. وأظهر الشريط الذي بثه التلفزيون الرئيس بوتفليقة، وهو يتحدث إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، إلى جانب رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز. وقائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح، وبدت حالة الرئيس الصحية أحسن من الصور السابقة، حيث كان يحرك يديه الاثنتين بسهولة ويتحدث إلى مستقبليه بشكل عادي. وأقلعت طائرة الرئيس بوتفليقة، أمس، من مطار بورجي في العاصمة الفرنسية، على الساعة منتصف النهار ونصف بتوقيت الجزائر، باتجاه المطار العسكري لبوفاريك بالبليدة، حسبما تناقلته وسائل إعلام فرنسية صباح أمس. وقالت صحيفة لوبارزيان إن خروج بوتفليقة من مستشفى ليزانفاليد تم في سرية تامة، حيث شوهد موكب من سيارات سوداء وسيارة "فان" بيضاء متوجها إلى المطار. ونقلت وسائل إعلام محلية، أن طائرة الرئيس حطت في مطار بوفاريك العسكري حوالي الساعة الثالثة زوالا، في حين لم تظهر أي صور لمراسم عودة الرئيس. واكتفت وكالة الأنباء الرسمية بإيراد بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية جاء فيه أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عاد اليوم الثلاثاء إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية". وأضاف البيان أن الرئيس سيخضع لفترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر، ما يعني أنه لن يستلم مهامه مباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن. واشار البيان إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان في استقباله في المطار. ومعلوم أن سلال كان في زيارة رسمية إلى ولاية تيزي وزو أمس، واضطر لتقليص محطات زيارته حتى يتسنى له العودة لاستقبال الرئيس. وينتظر الرئيس بوتفليقة بعد استكمال فترة نقاهته بالجزائر كما جاء في بيان رئاسة الجمهورية، مباشرة مهامه على رأس الدولة، حيث ينتظر أن يعقد مجلس الوزراء المعطل منذ شهور اجتماعه في الأيام القادمة، لبحث الملفات المستعجلة، خاصة قانون المالية التكميلي الذي ينتظر صدوره بأمرية رئاسية. وتأتي عودة الرئيس بوتفليقة لتنهي حالة من الجدل السياسي الذي رافق فترة استشفائه بباريس، حيث برزت العديد من الاصوات المطالبة بتطبيق المادة 88 من الدستور، كما لم تهضم أحزاب أخرى اختيار الرئيس لفرنسا للعلاج بسبب الإرث التاريخي الأليم بين البلدين. وكان الرئيس بوتفلقية قد تعرض في 27 أفريل الماضي إلى نوبة غقفارية تطلبت نقله إلى مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس، ثم انتقل في 21 ماي إلى مستشفى ليزانفاليد المختص في إعادة التأهيل الحركي. وفي 12 جوان ظهرت أولى الصور للرئيس بوتفليقة من باريس وهو يستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال وقائد الأركان للجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح قسنطينة عاصمة الثقافة العربية عام 2015»انطلاق وشيك لأشغال إنجاز القطب الثقافي الكبير بالمدينة.بعد روايته الأخيرة ”لها سرّ النحلة”أمين الزاوي يشنّ حربا جديدة على الطابوهات في ”نزهة الخاطر”يحضر الروائي أمين الزاوي لدخول معترك صالون الكتاب الدولي بالجزائر شهر سبتمبر المقبل برواية جديدة تحمل مفاجآت مثيرة في عالم الأدب وإسقاطاته على الواقع وسمها الزاوي بـ”نزهة الخاطر”، والتي جاءت بعد ”اليهودي الأخير بتمنطيط” و”لها سرّ النحلة”. الأديب أمين الزاوي سبق وأن تحدث في حوار لـ”الفجر” عن هذا العمل الذي قال عنه أنّه سيدخل به عالم المجانين من خلال كتابة أحداث عمله بناء على زيارات ميدانية إلى مستشفى البليدة ومستشفيات أخرى لهذا القطاع البشري الهش بفرنسا، كما التقى الذين يعانون من هذه الهشاشة في أوروبا، قائلا ”حينما كنت أجلس مع ما يسمى بـ”المجانين”، تساءلت من المجنون هل الذين هم في المصحة أم في المصحة الأخرى في المجتمع. من خلال هذا السؤال الذي يخفي وراءه عديد الأسئلة حول الواقع في المجتمع الجزائري من كافة الجوانب، لا سيما جوانب الدين والحب والجنون أو بعبارة أخرى مختلف الطابوهات التي يشكل الحديث أو التطرق إليها عائقا باعتبارها تعد من المحظورات والمسكوت عنها في مجتمع جزائري محافظ. وفي هذا الصدد استطاع الزاوي في ”نزهة الخاطر” أن يلامس الواقع بكل ما يحمله من إيجابيات وتناقضات ومفارقات وينقله بصفة ترتقي إلى وجدان القراء وأحاسيسهم كما عودنا عليها في أعماله السابقة، حيث عالج جملة من المواضيع تتحدث عن الحب والموسيقى، الجنون والدين وتجاوز الطابوهات. هذا وكان صاحب ”لها سرّ النحلة ”أنّ قدم عدة تصريحات بخصوص عمله الجديد الذي يرتقب أن يرى النور مع مطلع معرض الكتاب الدولي في طبعته المقبلة التي تجري في سبتمبر القادم، أنّ الرواية تتم بناء على تنقله لمعايشة واقع المجتمع الجزائري في جميع الأصعدة، فكانت زيارته إلى أحد المستشفيات العمومية المختصة في الأمراض العقلية بهدف إتمام بحثه ودراسته حول شريحة المجانين والمتواجدين بالمصحات العقلية، والتي توّجها بـ”نزهة الخاطر”، إنّه عنوان رمزي ودلالي بشكل كبير لكن من الواقع الذي لا يمكن أن تتصور ما يحدث فيه أو تحس بما يجري إلا من خلال المعايشة والاحتكاك مع الشيء. وفي السياق، ومما جاء في أحد فصول الرواية التي حملت آية من القرآن الكريم ”وما صاحبكم بمجنون”: ”بي مرض غريب، فأنا أحلم كل ليلة وأن كثيرا من أحلامي هي عبارة كوابيس تُعرِّق، تحاصرني في شكل حكايات مزعجة وملتوية وغير ذات نهاية، ومع كل صباح أجد نفسي أسعد خلق الله، لا لشيء إلا لأن الذي شاهدته لم يكن سوى منام، ولكن الأغرب من كل ذلك هو أنني كلما حاولت أن أقص ذلك على من أصادفه في طريقي الصباحي، وخاصة هذه المرأة التي تعيش معي في هذه الشقة المعلقة في الطابق الخامس من هذه العمارة الكولونيالية المتهالكة، وسط هذه المدينة الساحلية الغامضة التي كأنما ضربها الطاعون، امرأة يحدث أن أنسى اسمها لأيام، ثم أستعيده لأيام أخر، تسامحني وتضحك، كلما جلسنا في المطبخ لشرب قهوة الفطور وأهمُّ لأن أقص عليها تضاريس سفري المرير في السرير أجدني قد نسيت كل شيء، يضيع مني الكل وتتداخل التفاصيل في رأسي، أحزن لحالي وأقول: كيف لي نسيان نصف حياتي؟ أردد بيني وبين نفسي هذه الصورة المدهشة الواردة في كتاب الله ”يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل”، وأحتسي قهوتي في صمت، أعترف بأنني عشت بنصف حياة فقط، أما نصفها الآخر فقد ضيعته في دهاليز النسيان، فالحياة التي لا تستطيع حكايتها هي موت من نوع آخر. للموت إخوة وأخوات لي عمة لا كالعمات، ولا كالخالات، عمتي فاطنة امرأة مطلقة تعيش تحت سقف البيت الكبير، امرأة جميلة وجريئة وتحب الرجال ولا تتردد في تبديلهم، كلما أتيحت لها الفرصة لذلك، كما تبدل سروج الخيول، كانت فارسة، تزوجت من عازف القرية: سليمان - الناي، كان شابا لم يقفل العشرين، حين تزوجا كان يصغرها بسبع سنوات، استغرب الناس كيف يتزوج شاب من امرأة أكبر منه سنا فاستهجنوا ذلك، واعتبروه عيبا يشرف على منطقة الحرام، منذ أن ظهر سليمان - الناي في قرية باب القمر لا أحد تساءل من أين جاء ولا ما السرّ الذي جاء به إلى هذا المكان، لكنه حين وُجد في القرية فكأنما كان هنا قبل أن تنبت القرية أصلا، لا يزعج أحدا ولا يتدخل في شأن، وقعت عين عمتي فاطنة عليه، وعين عمتي لا تخطئ صيدها، وكان صيدا نادرا. منذ أن نزل القرية، لم يكن الناي ليغادر شفتيه، كانت له شفتان غليظتان كأنما صنعتا ملحقتين بطرف قصبة الناي، لا يرى إلا عازفا، كان الناس يعتقدون أنه أبكم فهو لا يكلم أحدا، لم يعرف أحد صوته، وأصبح في مرحلة تالية يحاور الناس بالناي، كل فاصل إيقاع يحمل رسالة، سكن المصلى ولم يعترض على وجوده في بيت الله لا جدي ولا أبي، وكانت عمتي فاطنة أسعد الناس بوجوده هناك، كانت تقول: بيت الله يلزمه فقيه أو معلم قرآن أو ولي صالح أو نبي، وها هو النبي قد حل......”. حسان مرابط
قراءات (11639)
تعليقات (50)
بوتفليقة يُستقبل من كبار المسؤولين في الدولة فور عودته للجزائر
الشروق أون لاين: ر.ب/واج
2013/07/16
(آخر تحديث: 2013/07/16 على 16:30)
أعلنت
رئاسة الجمهورية، الثلاثاء، عودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد إنهاء
فترة العلاج وإعادة التأهيل الحركي التي تابعها في فرنسا.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس سيواصل فترة راحة وإعادة تأهيل.
وبثت القناة
الثالثة للتلفزيون الجزائري في نشرة الساعة الرابعو صورا لاستقبال الرئيس
الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كبار مسؤولي الدولة وهم رئيس مجلس الأمة عبد
القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير
الاول عبدالمالك سلال ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز وقائد أركان الجيش
الشعبي الوطني أحمد قايد صالح.
ولم يذكر التلفزيون الرسمي أين جرت مراسيم هذا الإستقبال.
عدد القراءات: 149
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائرين بقايا الشعب الجزائري في مزابل رمضان 2013والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لحدوث معارك كلامية بين سكان قسنطينة ورواد حافلات النقل العمومي بسبب التوقف العشوائي في محطات الحافلات بقسنطينة والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لقضاء عائلات قسنطينة سهرات رمضان 2013بين عربات قطارات الطراماوي بقسنطينة والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان قطار الطراماوي ينطلق من جدار سجن الكدية ليتوقف امام جدار مقبرة زواغي والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لاعلان نساء الجزائر عن مشاريع لاختيار ازواج رمضان 2013في اطار مسابقة افضل ازواج رمضان 2013والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لخروج العائلات الجزائرية الى الشوارع الجزائرية بحثا عن الراحة النفسية في الامصار الجزائرية المغلقة انسانيا وعاطفيا والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لاعلان رجال الجزائر عن مشاريع للبحث عن نساء جزائريات بلا ماكياج للزواج الاجتماعي في ليالي رمضان 2013والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لاعلان صفحة اصدقاء قسنطينة للفايسبوك عن التسول الجماعي امام مداخل مستشفي قسنطينة بمناسبة شهر الاحتيال الانساني والاسباب مجهولة | ” |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق