الخميس، أكتوبر 24

الاخبار العاجلة لاكتشاف مشاهدي قناة لانديكس الفقضائية خلط مراسل القناة التلفزيونية بين جسر سيدي راشد وجسر باب القنطرة بعد انتحار شيخ فجائيا من اعمدة جسر باب القنطرة والاسباب مجهولة

















































يعد من أقدم الأسواق بقسنطينة طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 23 أكتوبر 2013
عدد القراءات: 39
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
"فندق الزيت"، قبلة الحجاج و الباحثين عن الملابس التقليدية
يعرف فندق الزيت المتواجد بقلب المدينة القديمة بقسنطينة كعادته مع اقتراب كل موسم حج، حركة نشطة باعتباره قبلة تجارية يقصدها المقبلون على أداء الشعائر المقدسة من أبناء المدينة و المناطق المجاورة ممن لا زالوا أوفياء لأحد أقدم سوق للأزياء التقليدية و الدينية بمدينة الجسور المعلّقة. تهافت كبير على لباس الإحرام و الأحزمة و النعال و غيرها من المستلزمات التي يحتاجها الحاج في رحلته إلى البقاع المقدّسة، يشهده فندق الزيت أحد أعرق الأسواق المتخصصة في بيع الملابس و الأزياء التقليدية و الدينية بحي الرصيف  و الذي يقصده الزوار من داخل و خارج المدينة منذ سنين طويلة، لما يتوّفر عليه من تنوّع يمنح الزبائن حرية أكبر للاختيار و الانتقاء لكثرة المحلات و الأجنحة التجارية المتخصصة في بيع الأغراض الضرورية للحج و العمرة  و بأسعار يعتبرها الكثيرون تنافسية مقارنة بالأسواق السعودية على حد قول بعض من تحدثنا إليهم من الزبائن الذين كانوا بصدد تجهيز أنفسهم لرحلتهم القريبة إلى البيت الحرام، حيث ذكر أحدهم بأنه جاء من القرزي ببلدية أولاد رحمون  لشراء ما يحتاجه في سفره ، قائلا بأن أفراد عائلته و أقاربه جميعا متعوّدين على اقتناء ملابس الإحرام من هذه السوق كلما فكروا في أداء المناسك.
و ذكر آخر بأن للسوق سحر خاص، يحفزه على شراء أغراضه منه رغم توّفر المحلات بمكان سكناه بشلغوم العيد، معلّقا"تجار فندق الزيت كانوا سباقين لبيع الأزياء الدينية و مستلزمات الحج و العمرة و الختان، فبقينا أوفياء له".
و قال آخرون أن عراقة السوق و سحر الأجواء داخل الفندق القديم و تنوّع السلع سبب قصدهم المكان أكثر من غيره، معتبرين زيارتهم للفندق زيارة سياحية لأحد أعرق الساحات التجارية بالمدينة مثلما قال المواطن مختار عشات الذي كان رفقة والدته العجوز، بصدد انتقاء مناشف بيضاء بجناح في مدخل الفندق.
و اختار بعض التجار التحدث عن الجانب التاريخي للمكان، حيث ذكر التاجر علي إبراهيمي  بأن فندق الزيت كان قبل الاستقلال ساحة يعرض فيها تجار الزيت سلعهم، و لم يكن المكان مكتظ كما هو عليه اليوم من حيث عدد فضاءات البيع بل كان هناك مركزا للشرطة.
و من جهته سرد التاجر الطاهر بن شريط أحد أقدم التجار بالمنطقة بأن الفندق كان في عهد الاستعمار يحتوي بمدخله على مقهى بالإضافة إلى مركز للشرطة و مكتب للمساعدات الاجتماعية، مسترجعا كيف أن والده و عدد من التجار الذين كانوا يمارسون نشاطهم بـ"رحبة الجمال" تم نقلهم إلى فندق الزيت بعد استغلال المظليين الفرنسيين للمكان في سبتمبر 1957، مضيفا بأن عدد التجار الجزائريين حينها لم يكن كبيرا، اشتغل معظمهم في حرفة الجلد ثم بيع الأثاث المنزلي قبل أن يتحوّل المكان إلى فضاء لبيع الملابس ابتداء من سنة 1976.
و استطرد زميله أحمد عابد قائلا بأن ثمة من يقول بأن الفندق كان يتواجد به محافظة للشرطة الفرنسية يقومون بتعذيب الجزائريين هناك، فيما يقول آخرون أن الأمن حينها كان أمن حضري مهمته ضمان النظام و أغلب من كان يحبس هناك المخمورون الذين يقتادون في حالة سكر و يطلق سراحهم في الصباح بعد استعادتهم وعيهم أو المجرمين كما قال.
و ذكر عدد من التجار بأنهم مجرّد مستأجرين يدفعون حق الإيجار المتراوح بين 1050دج و 2500دج حسب المساحة و موقع الجناح المستفاد منه، موضحين بأن اختيارهم لبيع الملابس الخاصة بالإحرام و الزي الديني و إكسسوارات الختان فرض نفسه منذ ثمانينات القرن الماضي، حيث وجدوا فيها مصدرا للكسب المضمون و لو بشكل متباين من موسم إلى آخر، مضيفين بأن أفضل موسم للكسب يبقى موسم العمرة و الحج و كذا شهر رمضان لتعوّد الكثير من العائلات على تنظيم حفلات الختان في ليلة القدر.
و للتذكير عرفت قسنطينة بعدد ساحاتها المعروفة باسم "الفندق"، الذي يمثل عموما اسم السلعة أو الحرفة الرائجة فيه، منها فندق المسك فندق الزيت فندق القماش، فندق القمح ... فيما كانت الفنادق التي تخص السلع ذات الروائح المزعجة تقع بأطراف المدينة كفندق الجلد وفندق الدباغ اللذين كانا يطلان على واد الرمال، و قد  استولى الاستعمار على عدد من الفنادق و حوّلها إلى ثكنات و إدارات مما حال دون استمرار توافد القوافل التي كانت تترّدد عليها منذ زمن بعيد.                         مريم/ب




الطلاق قبل البناء يصل ذروته في الشتاء بقسنطينة طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 23 أكتوبر 2013
عدد القراءات: 177
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

42 حالة في أقل من شهرين و أزواج يطلبون الطلاق ساعات قليلة بعد عقد القران
لا تزال ظاهرة الطلاق قبل البناء أو فسخ عقد القران قبل إتمام الزواج تثير التساؤل لتضاعف أعداد القضايا المسجلة بقسنطينة شتاء و تراجعها باقي أيام السنة، حيث أكدت مصادر مطلعة من مصلحة الحالة المدنية بالقطاع الحضري سيدي راشد بأن الأرقام تتراوح بين حالة طلاق واحدة في شهر سبتمبر و 21حالة في شهر جانفي 2013، مشيرين إلى    حالة زوجين ،عقد قرانهما صباحا و طلب الزوج الطلاق مساء و حالات أخرى مشابهة لم يمر عن تقييد زواجها سوى أسبوع واحد ، استنادا إلى الوثائق الرسمية التي يسجل بها تواريخ العقود و ملاحظة مفادها بأن الطلاق تم قبل البناء أي الدخول.
و رغم تبعات و عواقب الطلاق قبل البناء و ما ينجم عنه من مشاكل ناجمة عن تسجيل المخطوبين ضمن خانة المطلقين التي تظل لعنتها تلاحقهم وتمنع عنهم مواصلة حياتهم بصفة عادية بسبب عبارة "طلاق قبل البناء" المقيدة في شهادة الميلاد والدفتر العائلي ، فإن الأرقام المستقاة من مصلحة الحالة المدنية بيّنت ارتفاع الظاهرة بشكل ملفت في فصل الشتاء حيث وصل عدد الحالات المقيّدة بين شهري جانفي و فيفري 42 حالة فيما لم تتجاوز 6حالات في شهر ماي لتتراجع إلى حالة واحدة في شهر سبتمبر.
للتذكير كانت مصلحة الحالة المدنية ببلدية قسنطينة قد سجلت ما يقارب 150حالة طلاق قبل البناء عام 2011 ، مقابل 106حالات طيلة الأشهر التسعة الأولى من 2013.
و من أغرب الحالات التي صادفها الأعوان المشرفين على تسجيل و إحصاء حالات الطلاق قبل البناء تلك التي سرد تفاصيلها المسؤول عن ملفات الأحكام الصادرة عن المحكمة السيد زيغمي الذي أكد بأن أحد المواطنين تقدم إلى المصلحة في نهاية السنة الماضية لاستخراج نسخة عن شهادة الطلاق المقيّدة في ذات يوم الزواج، مما أثار استغرابهم، ليعرفوا من الزوج بأنه لم يتفاهم مع والد زوجة المستقبل فقرّر تطليقها ساعات بعد عقد قرانه.
و من جهته أكد مدير الحالة المدنية بقطاع سيدي راشد فتحي بوصبع وجود حالات كثيرة لم تستغرق مدة تقييد زواجهم رسميا أكثر من شهر و انتهت علاقتهم بأبغض الحلال قبل الزفاف و الدخول .
و ذكر عدد من المحامين الذين تحدثنا إليهم بأن الظاهرة باتت شبه عادية في السنوات الأخيرة، و شبهوا قرار الزواج اليوم بالنزوة العابرة لتزايد ظاهرة الارتباط صيفا و الانفصال شتاء.
و أرجع عدد من المحامين المختصين في الأحوال الشخصية السبب إلى الفهم الخاطئ أو استهانة البعض بأهمية العقد المدني و إسراعهم إلى إتمام الإجراءات المدنية من أجل قراءة الفاتحة التي يعتبرونها أساس الزواج الشرعي ، دون التفكير في التبعات و العواقب.  
و أكد  البعض بأن  حوالي 15 بالمائة من حالات الطلاق المتضاعفة من شهر إلى آخر تخص حالات ، حالت الظروف دون دخولها القفص الذهبي رغم تقييد عقد قرانها، و ارتأت فسخ العلاقة التي كانت بالنسبة للكثيرين أشبه بفترة تعارف، لأن بعض العائلات تفرض الاستعجال بقراءة الفاتحة بحجة جعل العلاقة أكثر شرعية.
شهادات أزواج  انفصلوا قبل دخول القفص الذهبي
المواطن عبد الرحمان البالغ من العمر 31سنة الذي التقيناه بمحكمة الأحوال الشخصية بقسنطينة، قال بأن قرار طلب الطلاق قبل البناء فرضه إصرار من كانت ستصبح زوجته المستقبلية على العمل، رغم قبولها كل شروطه قبل تقدمه لخطبتها.
و ذكرت شابة في الثانية و العشرين من العمر، كانت قد طلبت التطليق في شهر جويلية الفارط بعد عقد قرانها في شهر أفريل بأنها اكتشفت بأن خطيبها يتعاطى أدوية مهدئة، و عرفت من إحدى قريباته بأنه أخضع للعلاج بمستشفى الأمراض العقلية لكنه أخفى عنها ذلك، فكان الحل فسخ العقد قبل حفل الزفاف.
و تحدثت إحدى المحاميات المتربصات عن حالة طلاق قبل البناء تمت مباشرة بعد ما يطلق عليه بـ"الجرية" أو "الحنة"و هو حفل يقام على شرف العروس و تتلقى خلاله الكثير من الهدايا من قبل عائلة العريس، و كان سبب الطلاق حسب محدثتنا عدم وفاء العريس بتقديم حزاما ذهبيا لزوجته و حدوث مناوشات بين أهلي العروسين انتهت بفسخ عقد الزواج قبل الزفاف.  
و أكد بعض المحامين بأن أكثر أسباب فسخ عقد القران تافهة و تؤكد عدم إدراك بعض الأزواج الجدد لقدسية الزواج.    
مريم/ب

فتوى سلال

الخميس 24 أكتوبر 2013 elkhabar




 رفض الوزير الأول، عبد المالك سلال، فكرة إنجاز شقق ذات غرفة واحدة، وعارض الأمر جملة وتفصيلا، وذلك أثناء تفقده مشروعا سكنيا في هضبة متليلي بغرداية، قائلا “إن الشقق ذات الغرفة الواحدة حرام، أما الشقق ذات الغرفتين فهي في حكم المكروه”.


-

ســلال يمنــع البريــد الإلكــتروني على الـــوزراء!

قررت الوزارة الأولى، العودة إلى الأسلوب التقليدي في كل المراسلات الرسمية بين الهيئات والمؤسسات العمومية..
المشاهدات : 280
0
0
آخر تحديث : 19:03 | 2013-10-23
الكاتب : البلاد أون لاين
قررت الوزارة الأولى، العودة إلى الأسلوب التقليدي في كل المراسلات الرسمية بين الهيئات والمؤسسات العمومية، وهو القرار الذي سيلزم جميع الوزراء والمدراء المركزين والولائين وأيضا كبار المسؤولين في الهيئات الرسمية على تجنب البريد الإلكتروني في خطوة تحاول من خلالها حكومة سلال الإبقاء على جميع المراسلات الرسمية بعيدا عن حملات التجسس التي أضحت تستهدف العديد من المواقع الحكومية وأيضا البريد الإلكتروني لمختلف المؤسسات العومية وحتى الحسابات الشخصية.. علما أن أصداء كانت قد تحدثت عن تحذيرات بالغة نبهت إليها المصالح الأمنية من إمكانية تجسس جهات أجنبية على دوائر رسمية جزائرية اعتمادا على الأنترنت.


عن تهمة نقل وبيع مشروبات كحولية غير مرخصة وحيازة مخدرات

توقيف عائلة ضبط بمخزن تحت فيلتها 1680 قارورة ”بيرة”



مثل أمام محكمة الشرڤة المدعو ”س. كريم” موقوف مؤقتا بالمؤسسة العقابية، إلى جانب شقيقه وعمه وابن عمه، وجه لهم استدعاء مباشر، بعد متابعتهم بجنحة نقل وبيع مشروبات كحولية بدون رخصة وحيازة المخدرات بالنسبة للمتهم الموقوف.
توقيف المتهم جاء بعد عملية ترصد من قبل عناصر الأمن على خلفية ورود معلومات لمصالحهم تفيد بتورط المتهمين بنشاط غير مرخص، حيث تمت مداهمة المنزل وهو عبارة عن فيلا كلونيالية مقرها بعية البنيان، حيث كان المتهم المحبوس بصدد تفريغ شاحنته التي بها 1680 قارورة كحول من نوع ”بيرة” في المخزن الموجود تحت الفيلا، وبعد تفتيش المنزل تم العثور على كمية من المخدرات هي ملك لابن عمه الذي تغيب عن جلسة المحاكمة. وحسب مصدر مطلع فإن القاضي الذي عكف على التحقيق في القضية كان بصدد توجيه التهمة لوالدتهم كونها لم تقم بالتبليغ عن نشاطهم غير الشرعي، خاصة وأن المخزن موجود تحت المنزل، إلا أنه تغاضى عن الأمر بسبب كبر سنها، وخلال المحاكمة أكد المتهم أن الكمية المحجوزة مع الشاحنة هي ملك لعمه ولا يملك من مجموع القارورات سوى علبة واحدة بها 240 قارورة، فيما أنكر عمه التهمة الموجهة له مصرحا أن العمال هم من يقومون بالبيع لمحلات ”لامدراڤ” ولا علم له بعدم شرعية النشاط، ليلتمس ضدهم ممثل الحق العام توقيع عقوبة العام حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة.
سامية. ح

ستوقع مؤلفاتها القديمة و تتحدث عن روايتها الجديدة

فضيلة الفاروق تنزل ضيفة على مدينة عنابة لمدة أسبوع

 



من المرتقب أن تحل سيدة الأدب العربي و رائدة الأدب النسوي” فضيلة الفاروق “ضيفة على مدينة عنابة يوم السبت في إطار البرنامج المسطر من قبل المكتبة الرئيسية العمومية بعنابة ،تحت رعاية وزارة الثقافة الهادف لتقريب الأدباء من القراء و تعزيز المقروئية . زيارة ابنة مدينة أريس بباتنة جاءت بمناسبة معرض الكتاب المنطلق يوم 8 من الشهر الحالي إلى غاية الثامن من الشهر القادم ببهو المكتبة الرئيسية العمومية التي برمجت سلسلة أنشطة و لقاءات جمعت أدباء ، شعراء و أكاديميين من داخل و خارج الوطن بالقراء سيما أن عنابة معروفة بضمها لنخبة من الطبقة المثقفة و مجموعة من الهياكل و المرافق الثقافية التي سعت لاختزال المسافات و الحواجز بين المبدع و المتلقي . و حسب تصريح السيدة “صليحة نواصر” مديرة المكتبة العمومية بعنابة فإن صاحبة إبداعات “لحظات لاختلاس الحب ، تاء الخجل ، مزاج مراهقة و اكتشاف الشهوة”  ستكون على موعد مع محبيها و عشاق كتاباتها يوم السبت ابتداء من العاشرة صباحا أين ستقوم بتوقيع مؤلفاتها السالفة الذكر قبل أن تشارك في ندوة أدبية بحضور كوكبة من الأكاديميين و تتناول مسارها الأدبي و الإبداعي من قسنطينة إلى بيروت و تحولها لإحدى أهم الروائيات العربيات حيث استطاعت تبوؤ مكانة هامة بعالم الأدب العربي و نالت صدارة ما يعرف بالأدب النسوي .       
حياة بودينار
الوطني
قراءات (4305)  تعليقات (11)

‬كشف‮ ‬أن‮ ‬بوتفليقة‮ ‬سيقدم‮ ‬حصيلة‮ ‬إنجازاته‮ ‬منذ‮ ‬99‮ ‬قبل‮ ‬الرئاسيات‮ ‬القادمة‮

سلال‮: ‬ارجمونا‮ ‬كما‮ ‬ترجمون‮ ‬الشيطان‮ ‬إذا‮ ‬تقاعسنا‮ ‬عن‮ ‬خدمتكم

سيدي‮ ‬بلعباس‮: ‬سميرة‮ ‬بلعمري‮ ‬
الوزير الأول عبد المالك سلال
الوزير الأول عبد المالك سلال
صورة: (الأرشيف)

‭‬كاتب‮ ‬الدولة‮ ‬للخارجية‮ ‬الأمريكي‮ ‬جون‮ ‬كيري‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬بداية‮ ‬نوفمبر‮ ‬القادم

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، الجزائريين إلى وضع الثقة في حكومتهم، متعهدا بأن الفرج أتٍ، والتكفل بالمشاكل وإنهاؤها سيتم بصفة تدريجية، بالمقابل قال "ارجمونا كما ترجمون الشيطان إذا رأيتم منّا تقاعسا أو خذلانا لكم"، مشيرا إلى أن الجزائر مقدمة السنة القادمة على انتخابات رئاسية، ستعرف تقديم حصيلة مفصلة عن إنجازات الرئيس بوتفليقة، من أواخر 99 إلى 2014 قبل موعد الرئاسيات، فيما أعلن سلال عن زيارة مرتقبة لكاتب الدولة للخارجية الأمريكية جون كيري، بداية نوفمبر القادم.
الوزير الأول خلال اللقاء الذي جمعه مع فعاليات المجتمع المدني، في نهاية الزيارة الميدانية التي قادته لولاية سيدي بلعباس مرفوقا بـ12 وزيرا، أكد أن الجزائريين سواسية من الحدود إلى الحدود، والحكومة منهم ومهمتها خدمتهم، مبديا استعداده للحساب والتقييم، مؤكدا أن الجهاز‮ ‬التنفيذي‮ ‬اختار‮ ‬طريقه‮ ‬لتخليص‮ ‬الجزائر‮ ‬من‮ ‬قبضة‮ ‬الريع‮ ‬الذي‮ ‬يحكم‮ ‬شؤونها،‮ ‬مشيرا‮ ‬بأن‮ ‬طريق‮ ‬الخلاص‮ ‬الذي‮ ‬ستعتمده‮ ‬الحكومة،‮ ‬يعتمد‮ ‬على‮ ‬تطوير‮ ‬الاقتصاد‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬القطاعين‮ ‬الفلاحي‮ ‬والصناعي‮.‬
وانتقد سلال، سياسة الإقصاء التي جعلت دعم الدولة حكرا على القطاع العام فقط، مؤكدا بأن التجربة بيّنت أن المؤسسات المنتجة هي المؤسسات التي تستحق الدعم، ومرافقتها لتحسين وضعيتها وتحقيق مردودية أكبر، بغض النظر عن انتماء هذه المؤسسة للقطاع العام أو القطاع الخاص،‮ ‬إذا‮ ‬كانت‮ ‬في‮ ‬الأخير‮ ‬ستكون‮ ‬مصدر‮ ‬الثروة،‮ ‬مؤكدا‮ ‬بأن‮ ‬المؤسسات‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تضع‮ ‬صوب‮ ‬عينيها‮ ‬النوعية‮ ‬للوصول‮ ‬إلى‮ ‬التنافسية‮ ‬واكتساح‮ ‬الأسواق‮ ‬الخارجية‮.‬
ووجه القائم على شؤون قصر الدكتور سعدان، سهام الانتقاد في اتجاه الاعتماد على الريع، والاستيراد العشوائي بداية من القمح وصولا إلى الخردة، وعرّج في انتقاده على "الترابندو" وطالب أصحاب المؤسسات التي وقف عندها بتقوية تنافسيتها حتى تتمكن من القضاء على الاقتصاد الموازي، الذي ينكمش بمردودية وإنتاجية هذه المؤسسات، مشيرا إلى أهم الأحكام التي وردت في مشروع قانون المالية لسنة 2014، والذي يحظر على وكلاء السيارات الاستيراد لحساب غيرهم، كما يلزمهم بالاستثمار في آجال ثلاث سنوات وباقي الأحكام الرامية لتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية‮.‬
سلال الذي أكد أن الرئيس بوتفليقة، سيقدم حصيلة إنجازاته خلال العهدات الثلاث قبل الرئاسيات، وأكد أن تعهدات الرئيس الثلاثة التي قطعها على نفسه عندما تولى الحكم في الجزائر سنة 99، أوفى بها وجسدها على أرض الواقع، وذكر سلال أن أهم عهد قطعه بوتفليقة على نفسه أمام‮ ‬الجزائريين،‮ ‬استرجاع‮ ‬الأمن‮ ‬والطمأنينة‮ ‬في‮ ‬الجزائر،‮ ‬وطي‮ ‬صفحة‮ ‬الإرهاب‮ ‬الذي‮ ‬قال‮ ‬سلال‮ "‬أختلف‮ ‬مع‮ ‬من‮ ‬يصف‮ ‬الإرهاب‮ ‬بصفة‮ ‬الإسلاموية،‮ ‬لأن‮ ‬الإسلام‮ ‬بريء‮ ‬من‮ ‬الإرهاب‮ ‬الذي‮ ‬يبقى‮ ‬إرهابا‮ ‬فقط‮". ‬
كما أكد سلال أن بوتفليقة، أوفى بعهده في النهوض بالبنية التحتية، ضاربا مثلا بالسكة الحديدية والطريق السيار، كما مكّن الجزائر ـ على حد تعبير ه ـ من استعادة مكانتها في المحافل الدولية، التي قال أنها تشكل مبعثا للفخر والاعتزاز اليوم لجميع الجزائريين، ذلك لأن رأي الجزائر يعتد به في المنابر الدولية والشأن الإقليمي، بدليل اكتساح مرشح الجزائر لقيادة الاتحاد الإفريقي لمنافسيه في انتخابات رئاسة هذا الهيكل، خلفا لرمطان لعمامرة، الملتحق بالحكومة كوزير للخارجية، وقال أن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب أصبحت مستنسخة

بلدية قسنطينة وجّهت إعذارات لمستغلي الحظيرة طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 23 أكتوبر 2013
عدد القراءات: 167
تقييم المستخدمين: / 2
سيئجيد 

الركن العشوائي يهدد بانهيارات أرضية بشارع "شيتور"
حذرت بلدية قسنطينة من احتمال حدوث انهيارات أرضية خطيرة على مستوى شارع "شيتور" الواقع بوسط المدينة، وذلك بعد أن استغله شباب كحظيرة للسيارات بالرغم من الإعذارات التي وُجهت إليهم في هذا الشأن. و يستوقف المار على وسط مدينة قسنطينة، تحول شارع "شيتور" الواقع خلف البريد المركزي إلى حظيرة للسيارات، استغلها بعض الشباب بركن مركبات المواطنين بداخلها مقابل الحصول على مبالغ مالية، و هو ما أثار تساؤلات كثيرة عن جدوى منع حركة المركبات في هذا المكان أو عدم إعادة استغلاله كموقف لسيارات الأجرة إن كان مسموحا تحويله إلى حظيرة، خاصة و أن البلدية كانت قد قررت غلقه و وضعت حواجز إسمنتية به، إثر ظهور انهيارات أرضية و تشققات طالت حتى جدار الدعم المطل على البنايات المقابلة.
يأتي ذلك في وقت لم تنتهي بعد الدراسات الجيوتقنية قبل بدء مرحلة التدخل، حيث اكتشف أن الانزلاقات مردّها التسربات المائية الناجمة عن قدم شبكات مياه الشرب و الصرف الصحي.رئيس بلدية قسنطينة قال بأن مجموعة من الشباب حوّل شارع "شيتور" الذي كان في السابق محطة لسيارات الأجرة، إلى حظيرة للمركبات بطريقة غير شرعية بالرغم من الإعذارات التي وجهتها لهم مصالحه، مؤكدا بأن المنطقة لا تزال تعرف انزلاقات خطيرة تنذر بسقوط أرضيته في أية لحظة بسبب الثقل الذي تشكله المركبات و الذي يعد أكثر ضررا من حركة السير، محملا المسؤولية لمستغلي الحظيرة في حال حدوث أي انهيار خصوصا و أنه، كما قال، قد أعلم جميع الجهات المعنية بالأمر.              
ياسمين.ب






فوضى في توزيع الخطوط و ناقلون يفرضون منطقهم على الزبائن طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 12 يوليو 2013
عدد القراءات: 252
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
أعضاء المجلس الولائي يرفعون تقريرا أسود عن واقع النقل بقسنطينة
رفع أعضاء المجلس الشعبي الولائي تقريرا أسود عن واقع النقل بقسنطينة، حيث تحدثوا عن اتسامه بالفوضى و سوء التنظيم ما أثر سلبا على نوعية الخدمات، مطالبين بإعادة النظر في المخططات المعتمدة و فرض صرامة أكبر على الناقلين. التقرير عُرض خلال أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة الأسبوع المنصرم، و قد تحدثت فيه لجنة الأشغال العمومية و النقل عن عدم انعكاس حجم حظيرة النقل بالولاية على نوعية الخدمات، و قدمت مثالا عن بلدية قسنطينة التي تضم لوحدها 343 حافلة نقل جماعي و 3404 سيارة أجرة، لكنها تعرف فوضى كبيرة لإهتراء الحظيرة و نقص النظافة و عدم احترام أوقات العمل و الخطوط، إلى جانب تعمّد الناقلين حشو الركاب داخل الحافلات و عدم تكوين القابضين أو التصريح بهم لدى مصالح الضمان الاجتماعي، فضلا عن نقص الرقابة التقنية ما يشكل خطرا على سلامة الركاب.
و طالب أعضاء اللجنة بالإسراع في تجسيد مشروع إنجاز سبع محطات للنقل الحضري ببلدية قسنطينة، خصوصا و أن محطة خميستي باتت ضيقة و تفتقر لبعض المرافق، كما تشهد مناوشات مستمرة بين الناقلين الخواص و العموميين، أما فيما يخص النقل بسيارات الأجرة فسجلت اللجنة نقائص عديدة، من بينها فرض الناقل منطقه على الزبون بحجة رداءة الطرقات و عدم استعمال العداد أو احترام التسعيرة، إلى جانب توقف الخدمة أوقات الذروة و غياب المواقف خصوصا بوسط المدينة.
و في تشريحهم لواقع قطاع النقل بباقي البلديات ركز أعضاء المجلس على المدينة الجديدة علي منجلي، التي يقتصر النقل بداخلها على خط لالا نسومر، و المستشفى الجهوي، و ذلك بمجموع 32 حافلة ،ذكر التقرير أنها تبقى غير كافية و يتوجب تدعيمها عن طريق إعادة النظر في مخطط النقل المعتمد حاليا بعد تجسيد مشروع المحطة البرية، أما فيما يخص الخطوط المتجهة نحو الخروب فسُجّل سوء في التنظيم و في نوعية الخدمة المقدمة، يأتي في مقدمة ذلك عدد سيارات الأجرة العاملة بالمدينة المقدرة بـ 154 و هو رقم غير كاف بحسب اللجنة.
و اقترحت اللجنة إنجاز محطات برية جديدة و تدعيم حظيرة النقل بباقي البلديات، مع وضع حد للاختلال المسجل بين العرض و الطلب، سيما بالنسبة لسيارات الأجرة، فضلا عن فتح خطوط نقل بواسطة الحافلات ما بين بلديات الجهتين الشمالية و الجنوبية و العمل بجدية على تفعيل قطار الضواحي مع تجسيد مشروع قطب التبادل ببلدية حامة بوزيان و محطة النقل الحضري بديدوش مراد، كما طالب التقرير بتهيئة محطات النقل البرية و خصوصا المحطة الشرقية التي تعرف تدهورا كبيرا.
و قد خلُص أعضاء اللجنة إلى رفع مجموعات من التوصيات من بينها إعادة النظر في مخططات النقل ببلدية قسنطينة و علي منجلي و مراعاة التطور العمراني و المشاريع المنجزة، إلى جانب توسيع محطة باب القنطرة و النظر في إمكانية اشتراط تأمين العاملين بالحافلات و تكوينهم قبل تسليم الرخص مع تجديدها كل ستة أشهر، فضلا عن وجوب التعامل بصرامة أكبر مع الناقلين و تدعيم المحطات الحضرية بموظفين يسهرون على تنظيمها، كما اقتُرح ضمان النقل السياحي أيام العطل و المناوبة الليلية بالنسبة للنقل الجماعي و شبه الجماعي.
ياسمين بوالجدري
 




قسنطينة طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 30 أغسطس 2013
عدد القراءات: 470
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

إخلاء سينما الأنوار بالقوة العمومية وسط الاحتجاجات
استعانت بلدية قسنطينة أمس الأول بالقوة العمومية لإخلاء سينما الأنوار بوسط المدينة والمعروفة بـ "أ بي سي"، وقد تمت العملية وسط أجواء مشحونة بعد أن رفضت العائلة الخروج  وطالبت بسكن بديل. حي المنظر الجميل عاش يوم الخميس على وقع صراخ وهتاف أفراد عائلة تستخدم قاعة سينما الأنوار كمسكن، حيث ومجرد تنقل القوة والمحضر القضائي وكدا ممثلين عن البلدية ومديرية الثقافة بدأت الاحتجاجات والتهديدات بالانتحار  في سيناريو عاشته القاعة منذ أربعة أشهر عند عملية إخلاء أولى كانت متبوعة بعد أيام بإعادة احتلال القاعة التي تقع بقلب المدينة والتي ظلت مجمدة النشاط لسنوات نتيجة نزاع قضائي طويل خاضته البلدية مع مستغل القاعة الذي تم فسخ عقده لكنه ظل يرفض تسليم القاعة، وقد حصلت البلدية على قرار بالإخلاء  ورغم ذلك رفضت العائلة التي تقطن بالقاعة تسليمها حتى بعد وفاة الشخص المعني بالقاعة وهو رب العائلة.
وقد سرعت إجراءات تحويل القاعات من البلديات إلى مديرية الثقافة وكانت مناسبة التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية  سببا آخر في التكفل الجاد بالملف، حيث تم إخراج العائلة منذ أربعة أشهر لتفاجأ المصالح المعنية أن المعنيين قد عادوا إلى المكان الذي يستغلونه لغرض السكن مرة أخرى قبل أن يستخرج قرار تنفيذي بالحكم تم على إثره تكرار العملية، مصالح الأمن تمكنت بعد ساعات من الحوار من تهدئة أفراد العائلة الذي أصروا على عدم الخروج و اتهموا السلطات بتشريدهم مطالبين ببديل يقيهم البقاء في العراء لكن تديريجيا اقتنعوا أنه لا جدوى من التهديدات وقاموا بإخراج أغراضهم ووضعها أمام البوابة فيما تم إقفال القاعة وتعيين حارس تفاديا لتكرار سيناريو الاحتلال.
وتأتي عملية الإخلاء تمهيدا لتسليمها إلى مديرية الثقافة وذلك تنفيذا لمداولة صادرة عن المجلس البلدي تنص على تحويل الملكية إلى مديرية الثقافة، حيث تم وحسب مصدر من البلدية تسليم القاعات الأربعة والتي تم إدراجها ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة ببرمجة مشاريع لإعادة التأهيل والترميم علما بأن مشروع تجديد سينما النصر جار ومن المقرر أن تسلم قريبا.
ن/ك

بعد قرن من إنجازها

جسر سيدي راشد آيل للزوال والبقية في قاعة الإنعاش

ب.عيسى
جسر سيدي راشد
جسر سيدي راشد
صورة:(ح/م)

المنتحرون اكتشفوا طرقا جديدة للانتحار وغادروا جسور سيرتا

بعد مرور قرن عن إنجاز غالبية الجسور التي عُرفت بها قسنطينة، والتي أنجزت بين 1910 و1912 تعرف الجسور الأربعة الشهيرة حالة متردية، وأهمها جسر سيدي راشد الذي تأكد بأنه لن يصمد أكثر من سنة رغم أنه أشهر الجسور على الإطلاق باسمه سيدي راشد، وأيضا بكونه يحاكي المدينة القديمة المعروفة بالسويقة التي عرفت هي أيضا انهيار أشهر بنايتها، ناهيك عن كونه أعلى جسر حجري في العالم، إذ بعد غلقه في وجه حركة المرور في فترتين تقرّر غلقه هذه المرة بصفة نهائية، وتم اقتراح إنشاء جسر مقابل له لأجل امتصاص حركة المرور، وستكون كارثة كبرى لأن تهديم هذا الجسر حدث بفعل تخاذل المسؤولين، الذين أنجزوا على حافة مدخله وعلى مخرجه في السبعينات محطتي نقل، وكانت تسير عليه الحافلات والشاحنات برغم تحذيرات مهندسين أجانب وجزائريين، كما تم في الفترة الأخيرة إنجاز أمام مدخله حظيرة للسيارات بالطوابق، وهو ما جعله يعجز أمام "عبقرية" المسؤولين المحليين ويرفع الراية البيضاء الاستسلامية في ذكرى إنجازه الأولى، وفي المقابل يعرف جسر باب القنطرة إهمالا لا مثيل له، حيث أنه جسر حضارات وأجيال، ولكنه في الفترة الأخيرة تحول سفحه السفلي إلى ملتقى للخمارين ومتعاطي وحتى المتاجرين بالمخدرات، وأصبحت حديقته السفلى المسماة بحديقة سوسة جرداء، رغم أن هذا الجسر له تاريخ روماني وعثماني متمثل في جسرين قبل أن تبني عليهما فرنسا جسرا آخر كان بمدخله باب، ولذلك سمي بباب القنطرة، وهو مدخل سابق لسكان الشمال القسنطيني.

.
الإهمال يطال أروع جسور العالم
أما الجسرين المعلقين الآخرين وأولهما جسر ملاح أو جسر المصعد الخاص بالمشاة فقط، فالناظر إلى أسفله يتعجب لماذا لا يبعث المسؤولين على قسنطينة حمامات القيصر التي كانت عبارة عن شلالات مائية تمتزج بالخضرة، وتحوّلت في المدة الأخيرة إلى أشبه بمكان لرمي القمامات فقط، بينما يرفض جسر سيدي امسيد، وهو أروع الجسور في العالم على الإطلاق أو الجسر المعلق بمحاذاة المستشفى الجامعي أن يستسلم، رغم أن الإنارة الليلية التي صرفت عليها السلطات البلدية قرابة 14 مليارا، تلفت دون أن يحاسب الفاعلون من البلدية المنقضية عهدتهم وصار انطفاء الجسر ليلا أو اشتعاله المعوق هو ما يصطدم زائريه، الذين فتنهم عندما التهب في أول مرة، وحيّرهم حاله الآن، ويبقى المصعد العجيب الذي ينزل من أعلى إلى غاية مسبح سيدي مسيد الطبيعي الذي جفّ منذ ثلاثين عاما معطلا إلى إشعار آخر، أما ما يحيّر أكثر فهو درب السواح، وهو مسار رومانسي وهندسي خارق للعادة، عبارة عن جسر بطول كيلومترين أنجزه مهندس فرنسي يدعى ريميس في الزمن الاستعماري، وكان يؤمه السواح من النمسا وألمانيا وأمريكا، ولكنه الآن عبارة عن أطلال، حيث أن هذا الجسر الصغير المنحوت على الصخور والمثبّت بالحبال للمشاة فقط يقود السواح للسفر تحت الجسور، ويسير بهم تحت الصخور ووسط المغارات وأسفل كل الجسور إلى غاية مسبح سيدي امسيد، وبالرغم من أن كل الولاة الذين مرّوا على قسنطينة، وكل رؤساء البلديات ومديري السياحة من دون استثناء، وعدوا بترميمه وبعثه من جديد، كما فعل ما لا يقل عن خمسة وزراء سياحة، ولكن ملفه مرمي في الأدراج، رغم أن فرنسا أدرجته ضمن عجائب الدنيا، وكان يدرّ عليها سياح نافسوا سياح برج بيزا في إيطاليا حسب جريدة لوموند الفرنسية.
.
الجزائر في انتظار إكمال أشغال "جسر الاستقلال"
 
لكن لقب عاصمة الجسور بقي ممزوج بحُرقة كون هذه الجسور التي تفتخر بها الجزائر، وسكان مدينة قسنطينة، تمّ إنجازها في الزمن الاستعماري، وبدلا من أن تصبح لهاته الجسور أشقاء شاخت، وبدأت التجاعيد بل وحتى سكرات الموت تظهر عليها، وهو ما جعل والي ولاية قسنطينة السابق عبد المالك بوضياف المتواجد حاليا على رأس ولاية وهران يقدم مشروع جسر عملاق هو جسر الرمال أو الاستقلال أمام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يناقش الفكرة نهائيا، بل طالب بإنجازه على الفور، وهو من اقترح أن تُمنح الصفقة للبرازيليين، خاصة أنهم أنجزوا الكثير من الجسور الشهيرة في لشبونة البرتغالية، بالخصوص الجسر العملاق ممتد على مسافة كيلومتر كامل، كان من المفروض أن يتم تسليمه قبل ثلاث سنوات، ولكن التعطلات أخرت تسليمه، وأصبح الآن يسير بوتيرة متسارعة والشركة البرازيلية الساهرة عليه وعدت بتسليمه في ربيع 2014 أي قبل انطلاق كأس العالم بالبرازيل خلال صائفة 2014 والمثير في حكاية البرازيليين، أنه كان من المفروض أن يكون ضيف شرف افتتاح الجسر العملاق في وجه حركة المرور المهندس العالمي البرازيلي أوسكار نيميير شاعر المنحنيات، كما يسمى وباني ساوباولو وأيضا جامعة قسنطينة، ولكن الموت غيّبه الخميس الماضي عن عمر جاوز المئة، وهو المهندس الذي منحه الراحل هواري بومدين بطاقة خضراء، فقدم تحفة جامعة قسنطينة التي مازالت الأحسن معماريا في الجزائر، رغم بلوغها الأربعين من العمر، وتسهر فضائية دبي دوريا على تصوير مسار هذا الجسر العملاق لأجل إنجاز فيلم عنه.
وبعد أن فقدت قسنطينة الكثير من جسورها الصغيرة، وأهملت البقية مثل جسر الشيطان، وتهدمت أخرى مثل جسر الأقواس الرومانية صارت المراهنة على جسر الرمال العملاق الذي اقترحت السلطات أن يطلق عليه جسر الاستقلال لأجل فك الخناق، رغم أن هندسته تختلف كلية عن هندسة بقية الجسور سواء الحجرية أو المعلقة، ولكنه قد يكون مكملا لها لأجل أن تستعيد هاته الجسور التي قال الراحل رابح بيطاط إنها في حاجة إلى وزارة تسهر عليها، وليس مصلحة في البلدية، لأجل أن تستعيد بريقها، وهي التي تعلم في سفوحها، كما قالت للشروق اليومي الفنانة شافية بوذراع الفنان اليهودي ماسياس عزف الڤيتارة، وكما تغنت بها أحلام مستغانمي وكتب عنها مالك حداد والمفكر مالك بن نبي، وعشقها فنانون عالميون من أمثال الكوميدي اسماعين وإليزابيت عجاني، وملّها مؤخرا المنتحرون، حيث لم يعد يسجل سنويا أكثر من ست عمليات انتحار بعد أن بلغ الرقم أواخر التسعينات 15 منتحرا بعد أن اخترع المنتحرون طرق حرق وشنق وخنق جديدة، ولكن المؤلم أن جسر سيدي راشد الذي كان يعبره الشيخ عبد الحميد بن باديس يوميا أصبح مهددا بالانهيار؟
يعبره الشيخ عبد الحميد بن باديس يوميا أصبح مهددا بالانهيار؟    

ليست هناك تعليقات: