مهرجان" العهر النسوي " بقسنطينة ، و انبطاح " الشواذ جنسيا " - حاشاكم -!!! ))
إلى أختي الرائعة " جوزاء السبيعي ! " ...
أشكرك ، على مرورك الكريم ، الذي يدل على الوعي و على الإنصاف للحق و للعدل ...
إن أحقر و أخزى ما في الأمر : أن " محافظة مهرجان الشعر النسوي " ؛ عفوا : " ، مخربة مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة " امرأة " : لا تحترم نفسها و أطاحت بسمعة زوجها الغافل - اللهم لا شماتة !!! " ...
(( امرأة )) : جردت الشعر من الإبداع و أطلقت عليه الكلاب المسعورة المكلوبة التي ستمزق جسمها إربا إربا ذات يوم لا محالة ...
و تظن نفسها حامية الثقافة ، و طبالة إجرام ل : " جمعية الحداثة " الملوثة بجراثيم " السيدا " و الملطخة ب " وباء السرطان " ...
و المشكلة العظمى : أن ينحط إلى مستواها من يظنون أنفسهم (( أساتذة جامعيين )) و (( أستاذات جامعيات )) ، تركوا لها و تركن لها الفرصة الذهبية ، كي تمرغهم في وحل العار و الرذيلة ...
و من لم تقدر على مستواهن العلمي الراقي و على أخلاقهن الناصعة ، تكيد لهن بجراثيمها المسمومة ...
(( إنهم يكيدون كيدا و أكيد كيدا ، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )) .
صدق الله العظيم ...
نحن فقط ، نحترم أنفسنا ...
و إلا : لقلنا للعالم أجمع ما تكون " محافظة مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة !!! ...
قذارة ...
في قذارة ...
في " ماخور " - حاشاكم - و سيعرفها الجميع بهذا الانحراف الشاذ ...
هي أم ، و لديها (( البنات )) ...
و من المفروض أن تخاف من دورات الدهر : إن كانت لا تستحي ...
إن كلمة الحق ، تعلو و لا يعلى عليها ...
و لقد أحسست بانني قد أوصلت رسالتي غلى كل العالم العربي و الغربي ، على السواء ...
و صدقيني : أنا لم أخسر شيئا ...
بقدر ما ارتحت منهم ...
بل ، إنهم هم الخاسرون ...
و إنهم : (( هم الأخسرون أعمالا )) ...
لو كانت " محافظة مهرجان الشعر النسوي " ، بقسنطينة تفهم حقيقة جهلها ...
و لو كانت تحترم نفسها ، لقدمت استقالتها الفورية ...
و للتاريخ كلمته الفاصلة ...
و إن الله و التاريخ ، لن يرحماها ومن معها من (( طبالين للجريمة )) : ساسة و حركى لا علاقة لهم ، لا من قريب و لا من بعيد بالثقافة و بالشعر ...
(( أساتذة جامعيون )) : عاجزون عن تربية (( بناتهم المنحلرفات )) ، تربية الفضيلة ...
بيوتهم خراب ...
و (( بناتهم )) و (( أبناؤهم )) في طريق الانحراف ...
و يهاجمون زميلاتهم الشريفات : بوحي من إبليس و بوحي من أنثى إبليس ...
و حسبنا الله و نعم الوكيل ...
إلى الأخ الرائع " عبد الغني ماضي ! " ...
الناس تسمع و ترى و تقدر حقيقة الأشخاص كما هي ...
أنا لست قلقة من كلام تلفظ به (( كلب مكلوب مسعور )) : كلب متشرد يمارس البغاء علنا مع النساء المتزوجات اللواتي هن (( نفاضة مزاود أزواجهن )) أطلقته " مديرية الثقافة " ، بمدينة قسنطينة ، و أطلقته " كلية الآداب و اللغات " ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ... لأن كلامهم هذا نكتة مخجلة جدا ، صيرت " قسم اللغة العربية و آدابها " مزبلة حقيقية للنقد الهدام الذي تسيره البهيمية ... و كل إناء بما فيه من صديد ينضح ...
(( و الذي نفسه بغير جمال ............. لا يرى في الوجود شيئا جميلا )) .
كما قال الشاعر المهجري " إيليا أبو ماضي " ، رحمه الله .
ما آلمني فقط : أنهم لم ينصروني - كمسؤولين - و إنني سوف أعلقهم أمام الله من أهداب أعينهم ...
هم ساهموا في تأجيج نار الجريمة ، لصالح سفاحهم المجرم ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك من أصبح عديم القيمة ؟؟؟ ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك : كيف يحبني جميع الطلبة و الطالبات و كيف يحيونني بحرارة في حين أصبحوا يعافون إلقاء التحية على تلك (( المزبلة النقدية )) ، حاشاك و حاشا قدرك العالي ...
و إنك قد استنتجت من الذي أصبح مهزلة العالم العربي ؟؟؟ و من فقد وزنه و احترامه بين أعز أصدقائه ؟؟؟ ...
و أما أنا ، فيكفيني فخرا و تيها ، أن أجد نخوة بنخوة الدكتور " ناصر لوحيشي " ...
و أنت بنفسك ، تدرك جيدا : كم يقدرني الدكتور " ناصر لوحيشي " ، وكم يثمن قصائدي ؟؟؟ ...
إن ما آلمني : هو المكائد النسوية السافرة ، التي تطبل لها أستاذات " قسم اللغة العربية و آدابها " بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و هن يشجعن مجرما سفاحا ضد أنفسهن ، بتحريضه على النباح بالإفك و البهتان في حق زميلة لهن ، هي من المفروض أختهن ...
مكيدة (( أنثوية نسوية )) حمل أوزارها " زير نساء " عديم الشخصية ، و إنني واعية تمام الوعي بما أقول ...
" كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، قد تلوثت سمعتها من زمان ...
و منذ زمان ، و " مافيا الإجرام " ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، يتناسلون كالجراد ، و لا يصابون بأذى ...
تصور معي " رئيسة اللجنة العلمية " : تكفر على الله بالمقلوب ، على مسمع الجميع و هي تقول :
(( لا تجننوني !!! لا تجعلوني أصاب بالكلب !!! )) ...
من هي المصابة بالجنون هنا ؟؟؟ ...
تصور معي " عميد كلية الآداب و اللغات " ، لا يفرق بين الفضيلة و الرذيلة ، و لا يفرق بين الحق و الباطل ، سوى بما يمليه عليه هواه الأعمى ، و هو يتخذ الباطل مبدأ منذ البداية ، ليتوهم أنه عين الحق وعين الصواب ... و يصفق للنقد الهابط و للعري الإباحي الذي يتكلم عن المحظورات التي توجب القتل : يصفق للنقد الهابط بتكريم الجاني و مكافأته على جريمته التي استهدفت (( زوجة العميد الغافل )) شخصيا : من خلال الإساءة إلى شخصي الكريم ...
و بكل وقاحة ، و بكل هبوط اضطراري إلى مستوى (( البهيمية )) ، يقول لي " العميد المحترم جدا " :
(( أعلم علم اليقين بأنك مظلومة ، لكنني لا أستطيع أن أحرك ساكنا !!! )) ...
و بئس الاعتراف لحاكم دكتاتوري فاشل و متغطرس !!! ...
و بئست الهزيمة ، هزيمته النكراء أمام اعترافه الجبان هذا ، الذي يروج الفاحشة والرذيلة في بنات الناس : (( و هو مسؤول عنهن في العمل )) ، باسم النقد و الأدب !!! ...
دعوة سافرة إلى الفضيلة العرجاء ، حين انقلبت القيم و المفاهيم ...
لكي لا يميز " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة بين الإنسان المريد و الحيوان المسوق ...
و حسبي الله و نعم الوكيل فيه و في أمثاله من مروجي الرذيلة و المجشعين على الدعوة إلى الزنى و الإباحية ...
حتى إذا أصابته (( دعوة امرأة مظلومة )) : تراه يقفز و يعوي من شدة الألم : قفزات مذعور تغري بالتقاط صورة كاريكاتورية له بقفزاته الملوعة ، لنعيد النظر في تلك القفزات المنهزمة أمام دعاء يجأر بالحق الذي يعلو و لا يعلى عليه ، على الجرم المشهود ...
(( ماخور النقد)) ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة : مكيدة (( أنثوية نسوية )) تولاها مجرم عديم الرجولة و عديم المروءة بكلام يعف عنه أبناء الشارع ، و تولت طبعه " مديرية الثقافة " ، بمدينة " الخجل الباديسي " قسنطينة ...
المهم : أن هؤولاء ، يجب أن يعرفهم الرأي العام على حقيقتهم المخجلة جدا ، حيث لا يضع الراقي أنفه ...
و إنني أرفع صوتي مدويا بالجلجلة : إن أصابني مكروه في بيتي ، أو في الشارع أو في أي مكان كنت به ... فحتى ولو كان ما سيصيبني هو (( قضاء الله )) ، فإن " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و معه " رئيس قسم اللغة العربية و آدابها " ، و معه " مديرية الثقافة " بقسنطينة و معهم " محافظة المهرجان الوطني للشعر النسوي " - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - و معهم مجرمهم السفاح ، فإن هؤولاء جميعا هم السبب المباشر فيما سيحل بي ، و سيتحملون المسؤولية العظمى ثقيلة الوزر على عواتقهم ، في الدنيا قبل الآخرة ...
أستاذة فضيلة
أنا على علم أنك أرفع وأقوى من تفاهاتهم وأجلّ وأسمى من خرافاتهم وأعلم علم اليقين أنهم لن يستطيعوا أن
يُزلزلوك بما يُدبّرون .. لأنك تعتلين أرفع المراتب و أعلاها
فاطمئني نفسا وقرّي عينا و والله لو اجتمعوا بأن يَضرّوك ما استطاعوا ...
دمت بخير
أستاذة فضيلة
أنا على علم أنك أرفع وأقوى من تفاهاتهم وأجلّ وأسمى من خرافاتهم وأعلم علم اليقين أنهم لن يستطيعوا أن
يُزلزلوك بما يُدبّرون .. لأنك تعتلين أرفع المراتب و أعلاها
فاطمئني نفسا وقرّي عينا و والله لو اجتمعوا بأن يَضرّوك ما استطاعوا ...
دمت بخير
https://ar-ar.facebook.com/poesiefeminine
كان الأجدر بمحافظة مهرجان الشعر النسوي ...
عفوا !!! راعية " العهر النسوي " بقسنطينة ، أن تبكي حظها العاثر إلى حد النياحة ...
على أوحال العار التي تلطخت بها ...
و العار ، لن يغسل إلا بالعار ...
لا أن تستمر في جهلها و في تجهيلها ...
أية ثقافة توجد في مدينة " قسنطينة ؟؟؟ " ...
ثقافة العري ؟؟؟ ...
ثقافة الفجور ؟؟؟ ...
ثقافة Les SNP ؟؟؟ ...
الذين لا أصل لهم و لا تاريخ ...
و لا لقب يشرفهم و يشرف الأدب و النقد و يشرف " جزائرهم الحبيبة " ...
و لعل ما وصفها به الفنان العالمي " محمد بوكرش " : لما قال لها :
(( مهرجانك : مهرجان " العادة الشهرية " و ملتقى " العادة السرية " )) - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - أعمق طعنة قاتلة ، لو كانت تدرك قيمة هذا الكلام الضارب في الصميم !!! ...
كيف يطيب لها مأكل و مشرب و نوم ، و وجهها لابس أطمار العار ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي قد سمحت بالقذف و بالكبائر ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي لم تبرئ ذمتها ممن ظلمتهن ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و كيف سيبارك في رزقها ، و عملها هباء منثور ، و غثاء كغثاء السيل ، و دعوات القوارير تدمر كيانها كل فجر ؟؟؟ ...
و من العار و الفضائح المزرية بكرامتها كامرأة : لها سمعة سيئة جدا ، أن تستمر في تجهيلها للأساتذة الجامعيين ...
و بالخصوص : أن تذر رماد الجهل في عيون النساء : من الأستاذات الجامعيات الغبيات الغافلات ...
اللهم ، لا شماته !!! ...
تستغل سذاجتهن : إلى حد الغباوة ...
مقابل تطميعهن بدراهم معدودة - و إن كثرت و تكدست - من نار جهنم ، و العياذ بالله !!! ...
أو قل المنحرفون أخلاقيا : من أشباه الأساتذة و أشباه البشر من جوعى البطون الذين يحاربون الكفاءات الناصعة تكنيزا للمال غير المشروع ...
و إذا توفاهم الله و إذا توفاهن ، فسيتركون و سيتركن ذلك المال السحت الحرام ، يلوث بلاط بيوتهم بالدم ، إلى الأبد ...
و ستملأ تلك الدراهم السحت الحرام أجوافهم بالقيح و بالدم و بالصديد : ليخرج دودا من أجفانهم ...
و ما يؤكد كلامي بسوء سمعة تلك المرأة المخبولة التي تسمي نفسها : " محافظة مهرجان العهر النسوي " :
أيخطر ببال الإنسان العاقل و المتزن و الرزين مجرد خاطر : أن امرأة سوية و عاقلة تستخدم الأدب و النقد مركبة للشاذين جنسيا ليلوثوا أعراض الشريفات بسمومها و بسمومهم ؟؟؟ ...
إن سمعتها لا تهمها أبدا ...
و لو كانت تهمها سمعة بناتها ...
و لو كانت تهمها سمعة أمها ...
لما استدرجت أستاذات ب " جامعة الأمير عبد القادر " للعلوم الإسلامية " ، بمدينة " قسنطينة " : ليأخذن بخاطرها المبلبل و المخبول ...
و ليسرن في خطها الأحمر المحظور الذي يؤسس للدعارة و للمجون ، فدعمن بسلوكهن ذلك لعبتها القذرة جدا ...
امرأة بهذا الخلق الدنيء ...
و امرأة بهذه التصرفات الشنيعة و المخجلة ...
و امرأة بهذا السفور الفاجر ...
لا يمكن أبدا أن تكون ذات خلق حسن ...
و لا يمكن أبدا ، أن تكون حاملة لرسالة الشعر و الأدب و الثقافة ...
و إلا ، فعلى الشعر التكبيرات الأربع للجنازة ...
و إلا ، فعلى الأدب السلام ...
و إلا ، فعلى الثقافة السلام ...
و لو كانت امرأة ذات سريرة نقية و طاهرة ، لما رمت غيرها بالقاذورات ...
و كل إناء ، بما فيه ينضح ...
فمن أفعالها الدنيئة ، تظن أن كل النساء مثلها ...
(( و مهما تكن عند امرئ من خليقة ............. و إن خالها تخفى عن الناس ، تعلم )) .
كما قال " زهير بن أبي سلمى " ، رحمه الله و طيب ثراه ...
هي ، قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها - و من معها - في الدرك الأسفل من الانحطاط و من اللا مروءة ...
و إنها قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها لا تملك أدنى ذرة من كرامة المرأة العربية و الغربية حتى ...
ماذا أفعل بعقلي : إذا كنت لا أستخدمه فيما يرضي الله ، و فيما يكف الأذى عن البلاد و العباد ؟؟؟ ...
آه !!! لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة !!! ...
لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة ، لما أبقى على وجه الأرض أحدا من أولائك المتنطعين و المتسلقين باسم النقد و الأدب ...
و لحكم على محافظة " مهرجان العهر النسوي " : ب " الإعدام رجما بالحجارة " أمام الملإ ...
و سوف يرجمها رجما و لن يرحمها ...
إلى أن تموت ...
خريجة الجامعة الليلية :
L'U.F.C : تمرغ كرامة (( دكتورات الجامعة الجزائرية )) في جرائمها المرتكبة في حق زميلاتهن بالجامعة ...
و لم يكن لهن الضمير الحي للاعتذار و للخجل ...
(( إذا لم تستح ـ فافعل ما شئت !!! )) ...
عبارة حكيمة و بليغة ، قالها الذي لا ينطق عن الهوى ، صلى الله عليه و سلم ...
منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه محافظة " مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة ، بكل خجل و عرق حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه " مدير الثقافة " بقسنطينة ، بكل خجل و بكل حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش في هذا العصر ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت : لتكون صفعة دامية في وجه " كلية الأداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة ...
و أما " قسم اللغة العربية و آدابها " : فطوبى له و حسن مآب ، على سياسة (( حقرة لوليات !!! )) ...
هنيئا ، للديوثية ، إذن !!! ...
و ها هي عبارة : (( إذا لم تستح ، فافعل ما شئت )) ، تعيش إلى غاية هذا العصر المؤكسد بالوباء و بالفساد ، لتهوي صفعة دامية على وجهي أستاذتين محترمتين جدا جدا جدا ، بجامعة " الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية " بقسنطينة ... أستاذتان محترمتان جدا جدا جدا : إلى درجة إيذاء زميلاتهما بالجامعة و معهما أستاذة (( محترمة جدا جدا جدا )) ، ب " قسم الترجمة " ، لب " جامعة الإخوة منتوري " ب " قسنطينة " ...
أستاذات قد رضين - لقصر إدراكهن - بمحافظة مهرجان الشعر النسوي " بقسنطينة ، أسوة حسنة و نبيا طاهرا سنته تقتدى فرض عين ، لا فرض كفاية !!! ...
و رضين أن يكن " بردعة فساد " تؤيد تلك المارقة !!! ...
(( و إن الله لبالمرصاد !!! )) ....
زغاريدنا ، على نساء الجزائر !!! ...
طوبى ، لأمهات البنات !!! ...
هذا (( رقي )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( حضارة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أمومة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات مطيعات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حافظات لكرامة و لشرف و لسمعة أزواجهن بالغيب )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات خفرات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حييات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات تتسم عقولهن بالرجاحة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات " رزينات " ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات شرفن أسماء أزواجهن و رفعنها عاليا )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( خنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
زغاريدنا العالية !!! ...
... !!!! Yoooooooouy
... !!!! Youy
... !!! Youuuuuuuuuuuuuuuuuy
أية ثقافة ، تحتفل بها ، يا " مدير الثقافة " ، بقسنطينة ؟؟؟ ...
ثقافة المرضى الشواذ جنسيا ؟؟؟ ...
ثقافة الانبطاح ؟؟؟ ...
ثقافة التفسخ و الانحلال الأخلاقي ؟؟؟ ...
نقد المواخير ؟؟؟ ...
شعر (( العاهرات - العازبات ؟؟؟ )) ...
و لا نقول " الأمهات ا- العازبات " ...
لأن (( الأمومة )) أشرف و أعف من هذا ، و قد رفعها الله فوق سبع سماوات بالزواج الشرعي و الحلال ...
الذي ينجب ذرية الطهر و الطاعة و النقاء ...
نقد أبناء الزنى ؟؟؟ ...
كلام " أبناء الشارع ؟؟؟ " ...
لقد بخستم أنفسكم ...
و لقد بخستم " جزائر الرجال " ...
و لقد بخستم " جزائر الحرائر " ...
أتدري أن " مديرية الثقافة " التي تديرها ، قد أصبحت (( نكتة مخجلة جدا في عالم الفضائح ؟؟؟ )) ...
فانتحروا ، هو خير لكم و أقرب إلى تقوى إبليس !!! ...
فإن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح لانتحار الخائنين لوطنهم و لبلادهم ...
و إن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح للعاجزين عن التغيير ...
الذين يفضلون الاستمرار في الغرق في الخطإ ، إلى آذانهم ...
و يحيا طبخ " آلام اللواتي " ، على نار صاخبة ل " عاصفة القدور !!! " ...
و على الباغي ، تدور الدوائر !!! ...
عفوا !!! راعية " العهر النسوي " بقسنطينة ، أن تبكي حظها العاثر إلى حد النياحة ...
على أوحال العار التي تلطخت بها ...
و العار ، لن يغسل إلا بالعار ...
لا أن تستمر في جهلها و في تجهيلها ...
أية ثقافة توجد في مدينة " قسنطينة ؟؟؟ " ...
ثقافة العري ؟؟؟ ...
ثقافة الفجور ؟؟؟ ...
ثقافة Les SNP ؟؟؟ ...
الذين لا أصل لهم و لا تاريخ ...
و لا لقب يشرفهم و يشرف الأدب و النقد و يشرف " جزائرهم الحبيبة " ...
و لعل ما وصفها به الفنان العالمي " محمد بوكرش " : لما قال لها :
(( مهرجانك : مهرجان " العادة الشهرية " و ملتقى " العادة السرية " )) - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - أعمق طعنة قاتلة ، لو كانت تدرك قيمة هذا الكلام الضارب في الصميم !!! ...
كيف يطيب لها مأكل و مشرب و نوم ، و وجهها لابس أطمار العار ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي قد سمحت بالقذف و بالكبائر ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي لم تبرئ ذمتها ممن ظلمتهن ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و كيف سيبارك في رزقها ، و عملها هباء منثور ، و غثاء كغثاء السيل ، و دعوات القوارير تدمر كيانها كل فجر ؟؟؟ ...
و من العار و الفضائح المزرية بكرامتها كامرأة : لها سمعة سيئة جدا ، أن تستمر في تجهيلها للأساتذة الجامعيين ...
و بالخصوص : أن تذر رماد الجهل في عيون النساء : من الأستاذات الجامعيات الغبيات الغافلات ...
اللهم ، لا شماته !!! ...
تستغل سذاجتهن : إلى حد الغباوة ...
مقابل تطميعهن بدراهم معدودة - و إن كثرت و تكدست - من نار جهنم ، و العياذ بالله !!! ...
أو قل المنحرفون أخلاقيا : من أشباه الأساتذة و أشباه البشر من جوعى البطون الذين يحاربون الكفاءات الناصعة تكنيزا للمال غير المشروع ...
و إذا توفاهم الله و إذا توفاهن ، فسيتركون و سيتركن ذلك المال السحت الحرام ، يلوث بلاط بيوتهم بالدم ، إلى الأبد ...
و ستملأ تلك الدراهم السحت الحرام أجوافهم بالقيح و بالدم و بالصديد : ليخرج دودا من أجفانهم ...
و ما يؤكد كلامي بسوء سمعة تلك المرأة المخبولة التي تسمي نفسها : " محافظة مهرجان العهر النسوي " :
أيخطر ببال الإنسان العاقل و المتزن و الرزين مجرد خاطر : أن امرأة سوية و عاقلة تستخدم الأدب و النقد مركبة للشاذين جنسيا ليلوثوا أعراض الشريفات بسمومها و بسمومهم ؟؟؟ ...
إن سمعتها لا تهمها أبدا ...
و لو كانت تهمها سمعة بناتها ...
و لو كانت تهمها سمعة أمها ...
لما استدرجت أستاذات ب " جامعة الأمير عبد القادر " للعلوم الإسلامية " ، بمدينة " قسنطينة " : ليأخذن بخاطرها المبلبل و المخبول ...
و ليسرن في خطها الأحمر المحظور الذي يؤسس للدعارة و للمجون ، فدعمن بسلوكهن ذلك لعبتها القذرة جدا ...
امرأة بهذا الخلق الدنيء ...
و امرأة بهذه التصرفات الشنيعة و المخجلة ...
و امرأة بهذا السفور الفاجر ...
لا يمكن أبدا أن تكون ذات خلق حسن ...
و لا يمكن أبدا ، أن تكون حاملة لرسالة الشعر و الأدب و الثقافة ...
و إلا ، فعلى الشعر التكبيرات الأربع للجنازة ...
و إلا ، فعلى الأدب السلام ...
و إلا ، فعلى الثقافة السلام ...
و لو كانت امرأة ذات سريرة نقية و طاهرة ، لما رمت غيرها بالقاذورات ...
و كل إناء ، بما فيه ينضح ...
فمن أفعالها الدنيئة ، تظن أن كل النساء مثلها ...
(( و مهما تكن عند امرئ من خليقة ............. و إن خالها تخفى عن الناس ، تعلم )) .
كما قال " زهير بن أبي سلمى " ، رحمه الله و طيب ثراه ...
هي ، قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها - و من معها - في الدرك الأسفل من الانحطاط و من اللا مروءة ...
و إنها قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها لا تملك أدنى ذرة من كرامة المرأة العربية و الغربية حتى ...
ماذا أفعل بعقلي : إذا كنت لا أستخدمه فيما يرضي الله ، و فيما يكف الأذى عن البلاد و العباد ؟؟؟ ...
آه !!! لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة !!! ...
لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة ، لما أبقى على وجه الأرض أحدا من أولائك المتنطعين و المتسلقين باسم النقد و الأدب ...
و لحكم على محافظة " مهرجان العهر النسوي " : ب " الإعدام رجما بالحجارة " أمام الملإ ...
و سوف يرجمها رجما و لن يرحمها ...
إلى أن تموت ...
خريجة الجامعة الليلية :
L'U.F.C : تمرغ كرامة (( دكتورات الجامعة الجزائرية )) في جرائمها المرتكبة في حق زميلاتهن بالجامعة ...
و لم يكن لهن الضمير الحي للاعتذار و للخجل ...
(( إذا لم تستح ـ فافعل ما شئت !!! )) ...
عبارة حكيمة و بليغة ، قالها الذي لا ينطق عن الهوى ، صلى الله عليه و سلم ...
منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه محافظة " مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة ، بكل خجل و عرق حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه " مدير الثقافة " بقسنطينة ، بكل خجل و بكل حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش في هذا العصر ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت : لتكون صفعة دامية في وجه " كلية الأداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة ...
و أما " قسم اللغة العربية و آدابها " : فطوبى له و حسن مآب ، على سياسة (( حقرة لوليات !!! )) ...
هنيئا ، للديوثية ، إذن !!! ...
و ها هي عبارة : (( إذا لم تستح ، فافعل ما شئت )) ، تعيش إلى غاية هذا العصر المؤكسد بالوباء و بالفساد ، لتهوي صفعة دامية على وجهي أستاذتين محترمتين جدا جدا جدا ، بجامعة " الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية " بقسنطينة ... أستاذتان محترمتان جدا جدا جدا : إلى درجة إيذاء زميلاتهما بالجامعة و معهما أستاذة (( محترمة جدا جدا جدا )) ، ب " قسم الترجمة " ، لب " جامعة الإخوة منتوري " ب " قسنطينة " ...
أستاذات قد رضين - لقصر إدراكهن - بمحافظة مهرجان الشعر النسوي " بقسنطينة ، أسوة حسنة و نبيا طاهرا سنته تقتدى فرض عين ، لا فرض كفاية !!! ...
و رضين أن يكن " بردعة فساد " تؤيد تلك المارقة !!! ...
(( و إن الله لبالمرصاد !!! )) ....
زغاريدنا ، على نساء الجزائر !!! ...
طوبى ، لأمهات البنات !!! ...
هذا (( رقي )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( حضارة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أمومة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات مطيعات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حافظات لكرامة و لشرف و لسمعة أزواجهن بالغيب )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات خفرات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حييات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات تتسم عقولهن بالرجاحة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات " رزينات " ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات شرفن أسماء أزواجهن و رفعنها عاليا )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( خنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
زغاريدنا العالية !!! ...
... !!!! Yoooooooouy
... !!!! Youy
... !!! Youuuuuuuuuuuuuuuuuy
أية ثقافة ، تحتفل بها ، يا " مدير الثقافة " ، بقسنطينة ؟؟؟ ...
ثقافة المرضى الشواذ جنسيا ؟؟؟ ...
ثقافة الانبطاح ؟؟؟ ...
ثقافة التفسخ و الانحلال الأخلاقي ؟؟؟ ...
نقد المواخير ؟؟؟ ...
شعر (( العاهرات - العازبات ؟؟؟ )) ...
و لا نقول " الأمهات ا- العازبات " ...
لأن (( الأمومة )) أشرف و أعف من هذا ، و قد رفعها الله فوق سبع سماوات بالزواج الشرعي و الحلال ...
الذي ينجب ذرية الطهر و الطاعة و النقاء ...
نقد أبناء الزنى ؟؟؟ ...
كلام " أبناء الشارع ؟؟؟ " ...
لقد بخستم أنفسكم ...
و لقد بخستم " جزائر الرجال " ...
و لقد بخستم " جزائر الحرائر " ...
أتدري أن " مديرية الثقافة " التي تديرها ، قد أصبحت (( نكتة مخجلة جدا في عالم الفضائح ؟؟؟ )) ...
فانتحروا ، هو خير لكم و أقرب إلى تقوى إبليس !!! ...
فإن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح لانتحار الخائنين لوطنهم و لبلادهم ...
و إن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح للعاجزين عن التغيير ...
الذين يفضلون الاستمرار في الغرق في الخطإ ، إلى آذانهم ...
و يحيا طبخ " آلام اللواتي " ، على نار صاخبة ل " عاصفة القدور !!! " ...
و على الباغي ، تدور الدوائر !!! ...
إلى أختي الرائعة " جوزاء السبيعي ! " ...
أشكرك ، على مرورك الكريم ، الذي يدل على الوعي و على الإنصاف للحق و للعدل ...
إن أحقر و أخزى ما في الأمر : أن " محافظة مهرجان الشعر النسوي " ؛ عفوا : " ، مخربة مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة " امرأة " : لا تحترم نفسها و أطاحت بسمعة زوجها الغافل - اللهم لا شماتة !!! " ...
(( امرأة )) : جردت الشعر من الإبداع و أطلقت عليه الكلاب المسعورة المكلوبة التي ستمزق جسمها إربا إربا ذات يوم لا محالة ...
و تظن نفسها حامية الثقافة ، و طبالة إجرام ل : " جمعية الحداثة " الملوثة بجراثيم " السيدا " و الملطخة ب " وباء السرطان " ...
و المشكلة العظمى : أن ينحط إلى مستواها من يظنون أنفسهم (( أساتذة جامعيين )) و (( أستاذات جامعيات )) ، تركوا لها و تركن لها الفرصة الذهبية ، كي تمرغهم في وحل العار و الرذيلة ...
و من لم تقدر على مستواهن العلمي الراقي و على أخلاقهن الناصعة ، تكيد لهن بجراثيمها المسمومة ...
(( إنهم يكيدون كيدا و أكيد كيدا ، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )) .
صدق الله العظيم ...
نحن فقط ، نحترم أنفسنا ...
و إلا : لقلنا للعالم أجمع ما تكون " محافظة مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة !!! ...
قذارة ...
في قذارة ...
في " ماخور " - حاشاكم - و سيعرفها الجميع بهذا الانحراف الشاذ ...
هي أم ، و لديها (( البنات )) ...
و من المفروض أن تخاف من دورات الدهر : إن كانت لا تستحي ...
إن كلمة الحق ، تعلو و لا يعلى عليها ...
و لقد أحسست بانني قد أوصلت رسالتي غلى كل العالم العربي و الغربي ، على السواء ...
و صدقيني : أنا لم أخسر شيئا ...
بقدر ما ارتحت منهم ...
بل ، إنهم هم الخاسرون ...
و إنهم : (( هم الأخسرون أعمالا )) ...
لو كانت " محافظة مهرجان الشعر النسوي " ، بقسنطينة تفهم حقيقة جهلها ...
و لو كانت تحترم نفسها ، لقدمت استقالتها الفورية ...
و للتاريخ كلمته الفاصلة ...
و إن الله و التاريخ ، لن يرحماها ومن معها من (( طبالين للجريمة )) : ساسة و حركى لا علاقة لهم ، لا من قريب و لا من بعيد بالثقافة و بالشعر ...
(( أساتذة جامعيون )) : عاجزون عن تربية (( بناتهم المنحلرفات )) ، تربية الفضيلة ...
بيوتهم خراب ...
و (( بناتهم )) و (( أبناؤهم )) في طريق الانحراف ...
و يهاجمون زميلاتهم الشريفات : بوحي من إبليس و بوحي من أنثى إبليس ...
و حسبنا الله و نعم الوكيل ...
كان الأجدر بمحافظة مهرجان الشعر النسوي ...
عفوا !!! راعية " العهر النسوي " بقسنطينة ، أن تبكي حظها العاثر إلى حد النياحة ...
على أوحال العار التي تلطخت بها ...
و العار ، لن يغسل إلا بالعار ...
لا أن تستمر في جهلها و في تجهيلها ...
أية ثقافة توجد في مدينة " قسنطينة ؟؟؟ " ...
ثقافة العري ؟؟؟ ...
ثقافة الفجور ؟؟؟ ...
ثقافة les snp ؟؟؟ ...
الذين لا أصل لهم و لا تاريخ ...
و لا لقب يشرفهم و يشرف الأدب و النقد و يشرف " جزائرهم الحبيبة " ...
و لعل ما وصفها به الفنان العالمي " محمد بوكرش " : لما قال لها :
(( مهرجانك : مهرجان " العادة الشهرية " و ملتقى " العادة السرية " )) - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - أعمق طعنة قاتلة ، لو كانت تدرك قيمة هذا الكلام الضارب في الصميم !!! ...
كيف يطيب لها مأكل و مشرب و نوم ، و وجهها لابس أطمار العار ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي قد سمحت بالقذف و بالكبائر ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي لم تبرئ ذمتها ممن ظلمتهن ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و كيف سيبارك في رزقها ، و عملها هباء منثور ، و غثاء كغثاء السيل ، و دعوات القوارير تدمر كيانها كل فجر ؟؟؟ ...
و من العار و الفضائح المزرية بكرامتها كامرأة : لها سمعة سيئة جدا ، أن تستمر في تجهيلها للأساتذة الجامعيين ...
و بالخصوص : أن تذر رماد الجهل في عيون النساء : من الأستاذات الجامعيات الغبيات الغافلات ...
اللهم ، لا شماته !!! ...
تستغل سذاجتهن : إلى حد الغباوة ...
مقابل تطميعهن بدراهم معدودة - و إن كثرت و تكدست - من نار جهنم ، و العياذ بالله !!! ...
أو قل المنحرفون أخلاقيا : من أشباه الأساتذة و أشباه البشر من جوعى البطون الذين يحاربون الكفاءات الناصعة تكنيزا للمال غير المشروع ...
و إذا توفاهم الله و إذا توفاهن ، فسيتركون و سيتركن ذلك المال السحت الحرام ، يلوث بلاط بيوتهم بالدم ، إلى الأبد ...
و ستملأ تلك الدراهم السحت الحرام أجوافهم بالقيح و بالدم و بالصديد : ليخرج دودا من أجفانهم ...
و ما يؤكد كلامي بسوء سمعة تلك المرأة المخبولة التي تسمي نفسها : " محافظة مهرجان العهر النسوي " :
أيخطر ببال الإنسان العاقل و المتزن و الرزين مجرد خاطر : أن امرأة سوية و عاقلة تستخدم الأدب و النقد مركبة للشاذين جنسيا ليلوثوا أعراض الشريفات بسمومها و بسمومهم ؟؟؟ ...
إن سمعتها لا تهمها أبدا ...
و لو كانت تهمها سمعة بناتها ...
و لو كانت تهمها سمعة أمها ...
لما استدرجت أستاذات ب " جامعة الأمير عبد القادر " للعلوم الإسلامية " ، بمدينة " قسنطينة " : ليأخذن بخاطرها المبلبل و المخبول ...
و ليسرن في خطها الأحمر المحظور الذي يؤسس للدعارة و للمجون ، فدعمن بسلوكهن ذلك لعبتها القذرة جدا ...
امرأة بهذا الخلق الدنيء ...
و امرأة بهذه التصرفات الشنيعة و المخجلة ...
و امرأة بهذا السفور الفاجر ...
لا يمكن أبدا أن تكون ذات خلق حسن ...
و لا يمكن أبدا ، أن تكون حاملة لرسالة الشعر و الأدب و الثقافة ...
و إلا ، فعلى الشعر التكبيرات الأربع للجنازة ...
و إلا ، فعلى الأدب السلام ...
و إلا ، فعلى الثقافة السلام ...
و لو كانت امرأة ذات سريرة نقية و طاهرة ، لما رمت غيرها بالقاذورات ...
و كل إناء ، بما فيه ينضح ...
فمن أفعالها الدنيئة ، تظن أن كل النساء مثلها ...
(( و مهما تكن عند امرئ من خليقة ............. و إن خالها تخفى عن الناس ، تعلم )) .
كما قال " زهير بن أبي سلمى " ، رحمه الله و طيب ثراه ...
هي ، قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها - و من معها - في الدرك الأسفل من الانحطاط و من اللا مروءة ...
و إنها قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها لا تملك أدنى ذرة من كرامة المرأة العربية و الغربية حتى ...
ماذا أفعل بعقلي : إذا كنت لا أستخدمه فيما يرضي الله ، و فيما يكف الأذى عن البلاد و العباد ؟؟؟ ...
آه !!! لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة !!! ...
لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة ، لما أبقى على وجه الأرض أحدا من أولائك المتنطعين و المتسلقين باسم النقد و الأدب ...
و لحكم على محافظة " مهرجان العهر النسوي " : ب " الإعدام رجما بالحجارة " أمام الملإ ...
و سوف يرجمها رجما و لن يرحمها ...
إلى أن تموت ...
خريجة الجامعة الليلية :
L'u.f.c : تمرغ كرامة (( دكتورات الجامعة الجزائرية )) في جرائمها المرتكبة في حق زميلاتهن بالجامعة ...
و لم يكن لهن الضمير الحي للاعتذار و للخجل ...
(( إذا لم تستح ـ فافعل ما شئت !!! )) ...
عبارة حكيمة و بليغة ، قالها الذي لا ينطق عن الهوى ، صلى الله عليه و سلم ...
منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه محافظة " مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة ، بكل خجل و عرق حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه " مدير الثقافة " بقسنطينة ، بكل خجل و بكل حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش في هذا العصر ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت : لتكون صفعة دامية في وجه " كلية الأداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة ...
و أما " قسم اللغة العربية و آدابها " : فطوبى له و حسن مآب ، على سياسة (( حقرة لوليات !!! )) ...
هنيئا ، للديوثية ، إذن !!! ...
و ها هي عبارة : (( إذا لم تستح ، فافعل ما شئت )) ، تعيش إلى غاية هذا العصر المؤكسد بالوباء و بالفساد ، لتهوي صفعة دامية على وجهي أستاذتين محترمتين جدا جدا جدا ، بجامعة " الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية " بقسنطينة ... أستاذتان محترمتان جدا جدا جدا : إلى درجة إيذاء زميلاتهما بالجامعة و معهما أستاذة (( محترمة جدا جدا جدا )) ، ب " قسم الترجمة " ، لب " جامعة الإخوة منتوري " ب " قسنطينة " ...
أستاذات قد رضين - لقصر إدراكهن - بمحافظة مهرجان الشعر النسوي " بقسنطينة ، أسوة حسنة و نبيا طاهرا سنته تقتدى فرض عين ، لا فرض كفاية !!! ...
و رضين أن يكن " بردعة فساد " تؤيد تلك المارقة !!! ...
(( و إن الله لبالمرصاد !!! )) ....
زغاريدنا ، على نساء الجزائر !!! ...
طوبى ، لأمهات البنات !!! ...
هذا (( رقي )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( حضارة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أمومة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات مطيعات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حافظات لكرامة و لشرف و لسمعة أزواجهن بالغيب )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات خفرات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حييات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات تتسم عقولهن بالرجاحة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات " رزينات " ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات شرفن أسماء أزواجهن و رفعنها عاليا )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( خنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
زغاريدنا العالية !!! ...
... !!!! Yoooooooouy
... !!!! Youy
... !!! Youuuuuuuuuuuuuuuuuy
أية ثقافة ، تحتفل بها ، يا " مدير الثقافة " ، بقسنطينة ؟؟؟ ...
ثقافة المرضى الشواذ جنسيا ؟؟؟ ...
ثقافة الانبطاح ؟؟؟ ...
ثقافة التفسخ و الانحلال الأخلاقي ؟؟؟ ...
نقد المواخير ؟؟؟ ...
شعر (( العاهرات - العازبات ؟؟؟ )) ...
و لا نقول " الأمهات ا- العازبات " ...
لأن (( الأمومة )) أشرف و أعف من هذا ، و قد رفعها الله فوق سبع سماوات بالزواج الشرعي و الحلال ...
الذي ينجب ذرية الطهر و الطاعة و النقاء ...
نقد أبناء الزنى ؟؟؟ ...
كلام " أبناء الشارع ؟؟؟ " ...
لقد بخستم أنفسكم ...
و لقد بخستم " جزائر الرجال " ...
و لقد بخستم " جزائر الحرائر " ...
أتدري أن " مديرية الثقافة " التي تديرها ، قد أصبحت (( نكتة مخجلة جدا في عالم الفضائح ؟؟؟ )) ...
فانتحروا ، هو خير لكم و أقرب إلى تقوى إبليس !!! ...
فإن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح لانتحار الخائنين لوطنهم و لبلادهم ...
و إن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح للعاجزين عن التغيير ...
الذين يفضلون الاستمرار في الغرق في الخطإ ، إلى آذانهم ...
و يحيا طبخ " آلام اللواتي " ، على نار صاخبة ل " عاصفة القدور !!! " ...
و على الباغي ، تدور الدوائر !!! ...
عفوا !!! راعية " العهر النسوي " بقسنطينة ، أن تبكي حظها العاثر إلى حد النياحة ...
على أوحال العار التي تلطخت بها ...
و العار ، لن يغسل إلا بالعار ...
لا أن تستمر في جهلها و في تجهيلها ...
أية ثقافة توجد في مدينة " قسنطينة ؟؟؟ " ...
ثقافة العري ؟؟؟ ...
ثقافة الفجور ؟؟؟ ...
ثقافة les snp ؟؟؟ ...
الذين لا أصل لهم و لا تاريخ ...
و لا لقب يشرفهم و يشرف الأدب و النقد و يشرف " جزائرهم الحبيبة " ...
و لعل ما وصفها به الفنان العالمي " محمد بوكرش " : لما قال لها :
(( مهرجانك : مهرجان " العادة الشهرية " و ملتقى " العادة السرية " )) - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - أعمق طعنة قاتلة ، لو كانت تدرك قيمة هذا الكلام الضارب في الصميم !!! ...
كيف يطيب لها مأكل و مشرب و نوم ، و وجهها لابس أطمار العار ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي قد سمحت بالقذف و بالكبائر ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و هي لم تبرئ ذمتها ممن ظلمتهن ؟؟؟ ...
كيف سيسامحها الله ، و كيف سيبارك في رزقها ، و عملها هباء منثور ، و غثاء كغثاء السيل ، و دعوات القوارير تدمر كيانها كل فجر ؟؟؟ ...
و من العار و الفضائح المزرية بكرامتها كامرأة : لها سمعة سيئة جدا ، أن تستمر في تجهيلها للأساتذة الجامعيين ...
و بالخصوص : أن تذر رماد الجهل في عيون النساء : من الأستاذات الجامعيات الغبيات الغافلات ...
اللهم ، لا شماته !!! ...
تستغل سذاجتهن : إلى حد الغباوة ...
مقابل تطميعهن بدراهم معدودة - و إن كثرت و تكدست - من نار جهنم ، و العياذ بالله !!! ...
أو قل المنحرفون أخلاقيا : من أشباه الأساتذة و أشباه البشر من جوعى البطون الذين يحاربون الكفاءات الناصعة تكنيزا للمال غير المشروع ...
و إذا توفاهم الله و إذا توفاهن ، فسيتركون و سيتركن ذلك المال السحت الحرام ، يلوث بلاط بيوتهم بالدم ، إلى الأبد ...
و ستملأ تلك الدراهم السحت الحرام أجوافهم بالقيح و بالدم و بالصديد : ليخرج دودا من أجفانهم ...
و ما يؤكد كلامي بسوء سمعة تلك المرأة المخبولة التي تسمي نفسها : " محافظة مهرجان العهر النسوي " :
أيخطر ببال الإنسان العاقل و المتزن و الرزين مجرد خاطر : أن امرأة سوية و عاقلة تستخدم الأدب و النقد مركبة للشاذين جنسيا ليلوثوا أعراض الشريفات بسمومها و بسمومهم ؟؟؟ ...
إن سمعتها لا تهمها أبدا ...
و لو كانت تهمها سمعة بناتها ...
و لو كانت تهمها سمعة أمها ...
لما استدرجت أستاذات ب " جامعة الأمير عبد القادر " للعلوم الإسلامية " ، بمدينة " قسنطينة " : ليأخذن بخاطرها المبلبل و المخبول ...
و ليسرن في خطها الأحمر المحظور الذي يؤسس للدعارة و للمجون ، فدعمن بسلوكهن ذلك لعبتها القذرة جدا ...
امرأة بهذا الخلق الدنيء ...
و امرأة بهذه التصرفات الشنيعة و المخجلة ...
و امرأة بهذا السفور الفاجر ...
لا يمكن أبدا أن تكون ذات خلق حسن ...
و لا يمكن أبدا ، أن تكون حاملة لرسالة الشعر و الأدب و الثقافة ...
و إلا ، فعلى الشعر التكبيرات الأربع للجنازة ...
و إلا ، فعلى الأدب السلام ...
و إلا ، فعلى الثقافة السلام ...
و لو كانت امرأة ذات سريرة نقية و طاهرة ، لما رمت غيرها بالقاذورات ...
و كل إناء ، بما فيه ينضح ...
فمن أفعالها الدنيئة ، تظن أن كل النساء مثلها ...
(( و مهما تكن عند امرئ من خليقة ............. و إن خالها تخفى عن الناس ، تعلم )) .
كما قال " زهير بن أبي سلمى " ، رحمه الله و طيب ثراه ...
هي ، قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها - و من معها - في الدرك الأسفل من الانحطاط و من اللا مروءة ...
و إنها قد أثبتت للعالم أجمع ، بأنها لا تملك أدنى ذرة من كرامة المرأة العربية و الغربية حتى ...
ماذا أفعل بعقلي : إذا كنت لا أستخدمه فيما يرضي الله ، و فيما يكف الأذى عن البلاد و العباد ؟؟؟ ...
آه !!! لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة !!! ...
لو أن " عبد الحميد بن باديس " مازال على قيد الحياة ، لما أبقى على وجه الأرض أحدا من أولائك المتنطعين و المتسلقين باسم النقد و الأدب ...
و لحكم على محافظة " مهرجان العهر النسوي " : ب " الإعدام رجما بالحجارة " أمام الملإ ...
و سوف يرجمها رجما و لن يرحمها ...
إلى أن تموت ...
خريجة الجامعة الليلية :
L'u.f.c : تمرغ كرامة (( دكتورات الجامعة الجزائرية )) في جرائمها المرتكبة في حق زميلاتهن بالجامعة ...
و لم يكن لهن الضمير الحي للاعتذار و للخجل ...
(( إذا لم تستح ـ فافعل ما شئت !!! )) ...
عبارة حكيمة و بليغة ، قالها الذي لا ينطق عن الهوى ، صلى الله عليه و سلم ...
منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه محافظة " مهرجان العهر النسوي " ، بقسنطينة ، بكل خجل و عرق حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش إلى عصر اليوم ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت ، لتكون صفعة دامية في وجه " مدير الثقافة " بقسنطينة ، بكل خجل و بكل حياء ...
و ها هي هذه العبارة البليغة جدا ، تعيش في هذا العصر ، منذ أربعة عشر (( 14 )) قرنا خلت : لتكون صفعة دامية في وجه " كلية الأداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة ...
و أما " قسم اللغة العربية و آدابها " : فطوبى له و حسن مآب ، على سياسة (( حقرة لوليات !!! )) ...
هنيئا ، للديوثية ، إذن !!! ...
و ها هي عبارة : (( إذا لم تستح ، فافعل ما شئت )) ، تعيش إلى غاية هذا العصر المؤكسد بالوباء و بالفساد ، لتهوي صفعة دامية على وجهي أستاذتين محترمتين جدا جدا جدا ، بجامعة " الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية " بقسنطينة ... أستاذتان محترمتان جدا جدا جدا : إلى درجة إيذاء زميلاتهما بالجامعة و معهما أستاذة (( محترمة جدا جدا جدا )) ، ب " قسم الترجمة " ، لب " جامعة الإخوة منتوري " ب " قسنطينة " ...
أستاذات قد رضين - لقصر إدراكهن - بمحافظة مهرجان الشعر النسوي " بقسنطينة ، أسوة حسنة و نبيا طاهرا سنته تقتدى فرض عين ، لا فرض كفاية !!! ...
و رضين أن يكن " بردعة فساد " تؤيد تلك المارقة !!! ...
(( و إن الله لبالمرصاد !!! )) ....
زغاريدنا ، على نساء الجزائر !!! ...
طوبى ، لأمهات البنات !!! ...
هذا (( رقي )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( حضارة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( أمومة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات مطيعات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حافظات لكرامة و لشرف و لسمعة أزواجهن بالغيب )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات خفرات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات حييات )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات تتسم عقولهن بالرجاحة )) ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات " رزينات " ، أم دع جانبا !!! ...
هن (( زوجات شرفن أسماء أزواجهن و رفعنها عاليا )) ، أم دع جانبا !!! ...
هذه (( خنوثة )) ، أم دع جانبا !!! ...
زغاريدنا العالية !!! ...
... !!!! Yoooooooouy
... !!!! Youy
... !!! Youuuuuuuuuuuuuuuuuy
أية ثقافة ، تحتفل بها ، يا " مدير الثقافة " ، بقسنطينة ؟؟؟ ...
ثقافة المرضى الشواذ جنسيا ؟؟؟ ...
ثقافة الانبطاح ؟؟؟ ...
ثقافة التفسخ و الانحلال الأخلاقي ؟؟؟ ...
نقد المواخير ؟؟؟ ...
شعر (( العاهرات - العازبات ؟؟؟ )) ...
و لا نقول " الأمهات ا- العازبات " ...
لأن (( الأمومة )) أشرف و أعف من هذا ، و قد رفعها الله فوق سبع سماوات بالزواج الشرعي و الحلال ...
الذي ينجب ذرية الطهر و الطاعة و النقاء ...
نقد أبناء الزنى ؟؟؟ ...
كلام " أبناء الشارع ؟؟؟ " ...
لقد بخستم أنفسكم ...
و لقد بخستم " جزائر الرجال " ...
و لقد بخستم " جزائر الحرائر " ...
أتدري أن " مديرية الثقافة " التي تديرها ، قد أصبحت (( نكتة مخجلة جدا في عالم الفضائح ؟؟؟ )) ...
فانتحروا ، هو خير لكم و أقرب إلى تقوى إبليس !!! ...
فإن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح لانتحار الخائنين لوطنهم و لبلادهم ...
و إن مدينة " قسنطينة " ، مليئة ب " الجسور المعلقة " ، التي تصلح للعاجزين عن التغيير ...
الذين يفضلون الاستمرار في الغرق في الخطإ ، إلى آذانهم ...
و يحيا طبخ " آلام اللواتي " ، على نار صاخبة ل " عاصفة القدور !!! " ...
و على الباغي ، تدور الدوائر !!! ...
السلام عليكم
الفاضلة الخنساء لا يُجزعنّك الأمر و الله حسبُك
تحياتي
الفاضلة الخنساء لا يُجزعنّك الأمر و الله حسبُك
تحياتي
السلام عليكم
الفاضلة الخنساء لا يُجزعنّك الأمر و الله حسبُك
تحياتي
الفاضلة الخنساء لا يُجزعنّك الأمر و الله حسبُك
تحياتي
إلى الأخ الرائع " عبد الغني ماضي ! " ...
الناس تسمع و ترى و تقدر حقيقة الأشخاص كما هي ...
أنا لست قلقة من كلام تلفظ به (( كلب مكلوب مسعور )) : كلب متشرد يمارس البغاء علنا مع النساء المتزوجات اللواتي هن (( نفاضة مزاود أزواجهن )) أطلقته " مديرية الثقافة " ، بمدينة قسنطينة ، و أطلقته " كلية الآداب و اللغات " ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ... لأن كلامهم هذا نكتة مخجلة جدا ، صيرت " قسم اللغة العربية و آدابها " مزبلة حقيقية للنقد الهدام الذي تسيره البهيمية ... و كل إناء بما فيه من صديد ينضح ...
(( و الذي نفسه بغير جمال ............. لا يرى في الوجود شيئا جميلا )) .
كما قال الشاعر المهجري " إيليا أبو ماضي " ، رحمه الله .
ما آلمني فقط : أنهم لم ينصروني - كمسؤولين - و إنني سوف أعلقهم أمام الله من أهداب أعينهم ...
هم ساهموا في تأجيج نار الجريمة ، لصالح سفاحهم المجرم ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك من أصبح عديم القيمة ؟؟؟ ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك : كيف يحبني جميع الطلبة و الطالبات و كيف يحيونني بحرارة في حين أصبحوا يعافون إلقاء التحية على تلك (( المزبلة النقدية )) ، حاشاك و حاشا قدرك العالي ...
و إنك قد استنتجت من الذي أصبح مهزلة العالم العربي ؟؟؟ و من فقد وزنه و احترامه بين أعز أصدقائه ؟؟؟ ...
و أما أنا ، فيكفيني فخرا و تيها ، أن أجد نخوة بنخوة الدكتور " ناصر لوحيشي " ...
و أنت بنفسك ، تدرك جيدا : كم يقدرني الدكتور " ناصر لوحيشي " ، وكم يثمن قصائدي ؟؟؟ ...
إن ما آلمني : هو المكائد النسوية السافرة ، التي تطبل لها أستاذات " قسم اللغة العربية و آدابها " بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و هن يشجعن مجرما سفاحا ضد أنفسهن ، بتحريضه على النباح بالإفك و البهتان في حق زميلة لهن ، هي من المفروض أختهن ...
مكيدة (( أنثوية نسوية )) حمل أوزارها " زير نساء " عديم الشخصية ، و إنني واعية تمام الوعي بما أقول ...
" كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، قد تلوثت سمعتها من زمان ...
و منذ زمان ، و " مافيا الإجرام " ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، يتناسلون كالجراد ، و لا يصابون بأذى ...
تصور معي " رئيسة اللجنة العلمية " : تكفر على الله بالمقلوب ، على مسمع الجميع و هي تقول :
(( لا تجننوني !!! لا تجعلوني أصاب بالكلب !!! )) ...
من هي المصابة بالجنون هنا ؟؟؟ ...
تصور معي " عميد كلية الآداب و اللغات " ، لا يفرق بين الفضيلة و الرذيلة ، و لا يفرق بين الحق و الباطل ، سوى بما يمليه عليه هواه الأعمى ، و هو يتخذ الباطل مبدأ منذ البداية ، ليتوهم أنه عين الحق وعين الصواب ... و يصفق للنقد الهابط و للعري الإباحي الذي يتكلم عن المحظورات التي توجب القتل : يصفق للنقد الهابط بتكريم الجاني و مكافأته على جريمته التي استهدفت (( زوجة العميد الغافل )) شخصيا : من خلال الإساءة إلى شخصي الكريم ...
و بكل وقاحة ، و بكل هبوط اضطراري إلى مستوى (( البهيمية )) ، يقول لي " العميد المحترم جدا " :
(( أعلم علم اليقين بأنك مظلومة ، لكنني لا أستطيع أن أحرك ساكنا !!! )) ...
و بئس الاعتراف لحاكم دكتاتوري فاشل و متغطرس !!! ...
و بئست الهزيمة ، هزيمته النكراء أمام اعترافه الجبان هذا ، الذي يروج الفاحشة والرذيلة في بنات الناس : (( و هو مسؤول عنهن في العمل )) ، باسم النقد و الأدب !!! ...
دعوة سافرة إلى الفضيلة العرجاء ، حين انقلبت القيم و المفاهيم ...
لكي لا يميز " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة بين الإنسان المريد و الحيوان المسوق ...
و حسبي الله و نعم الوكيل فيه و في أمثاله من مروجي الرذيلة و المجشعين على الدعوة إلى الزنى و الإباحية ...
حتى إذا أصابته (( دعوة امرأة مظلومة )) : تراه يقفز و يعوي من شدة الألم : قفزات مذعور تغري بالتقاط صورة كاريكاتورية له بقفزاته الملوعة ، لنعيد النظر في تلك القفزات المنهزمة أمام دعاء يجأر بالحق الذي يعلو و لا يعلى عليه ، على الجرم المشهود ...
(( ماخور النقد)) ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة : مكيدة (( أنثوية نسوية )) تولاها مجرم عديم الرجولة و عديم المروءة بكلام يعف عنه أبناء الشارع ، و تولت طبعه " مديرية الثقافة " ، بمدينة " الخجل الباديسي " قسنطينة ...
المهم : أن هؤولاء ، يجب أن يعرفهم الرأي العام على حقيقتهم المخجلة جدا ، حيث لا يضع الراقي أنفه ...
و إنني أرفع صوتي مدويا بالجلجلة : إن أصابني مكروه في بيتي ، أو في الشارع أو في أي مكان كنت به ... فحتى ولو كان ما سيصيبني هو (( قضاء الله )) ، فإن " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و معه " رئيس قسم اللغة العربية و آدابها " ، و معه " مديرية الثقافة " بقسنطينة و معهم " محافظة المهرجان الوطني للشعر النسوي " - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - و معهم مجرمهم السفاح ، فإن هؤولاء جميعا هم السبب المباشر فيما سيحل بي ، و سيتحملون المسؤولية العظمى ثقيلة الوزر على عواتقهم ، في الدنيا قبل الآخرة ...
إلى الأخ الرائع " عبد الغني ماضي ! " ...
الناس تسمع و ترى و تقدر حقيقة الأشخاص كما هي ...
أنا لست قلقة من كلام تلفظ به (( كلب مكلوب مسعور )) : كلب متشرد يمارس البغاء علنا مع النساء المتزوجات اللواتي هن (( نفاضة مزاود أزواجهن )) أطلقته " مديرية الثقافة " ، بمدينة قسنطينة ، و أطلقته " كلية الآداب و اللغات " ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ... لأن كلامهم هذا نكتة مخجلة جدا ، صيرت " قسم اللغة العربية و آدابها " مزبلة حقيقية للنقد الهدام الذي تسيره البهيمية ... و كل إناء بما فيه من صديد ينضح ...
(( و الذي نفسه بغير جمال ............. لا يرى في الوجود شيئا جميلا )) .
كما قال الشاعر المهجري " إيليا أبو ماضي " ، رحمه الله .
ما آلمني فقط : أنهم لم ينصروني - كمسؤولين - و إنني سوف أعلقهم أمام الله من أهداب أعينهم ...
هم ساهموا في تأجيج نار الجريمة ، لصالح سفاحهم المجرم ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك من أصبح عديم القيمة ؟؟؟ ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك : كيف يحبني جميع الطلبة و الطالبات و كيف يحيونني بحرارة في حين أصبحوا يعافون إلقاء التحية على تلك (( المزبلة النقدية )) ، حاشاك و حاشا قدرك العالي ...
و إنك قد استنتجت من الذي أصبح مهزلة العالم العربي ؟؟؟ و من فقد وزنه و احترامه بين أعز أصدقائه ؟؟؟ ...
و أما أنا ، فيكفيني فخرا و تيها ، أن أجد نخوة بنخوة الدكتور " ناصر لوحيشي " ...
و أنت بنفسك ، تدرك جيدا : كم يقدرني الدكتور " ناصر لوحيشي " ، وكم يثمن قصائدي ؟؟؟ ...
إن ما آلمني : هو المكائد النسوية السافرة ، التي تطبل لها أستاذات " قسم اللغة العربية و آدابها " بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و هن يشجعن مجرما سفاحا ضد أنفسهن ، بتحريضه على النباح بالإفك و البهتان في حق زميلة لهن ، هي من المفروض أختهن ...
مكيدة (( أنثوية نسوية )) حمل أوزارها " زير نساء " عديم الشخصية ، و إنني واعية تمام الوعي بما أقول ...
" كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، قد تلوثت سمعتها من زمان ...
و منذ زمان ، و " مافيا الإجرام " ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، يتناسلون كالجراد ، و لا يصابون بأذى ...
تصور معي " رئيسة اللجنة العلمية " : تكفر على الله بالمقلوب ، على مسمع الجميع و هي تقول :
(( لا تجننوني !!! لا تجعلوني أصاب بالكلب !!! )) ...
من هي المصابة بالجنون هنا ؟؟؟ ...
تصور معي " عميد كلية الآداب و اللغات " ، لا يفرق بين الفضيلة و الرذيلة ، و لا يفرق بين الحق و الباطل ، سوى بما يمليه عليه هواه الأعمى ، و هو يتخذ الباطل مبدأ منذ البداية ، ليتوهم أنه عين الحق وعين الصواب ... و يصفق للنقد الهابط و للعري الإباحي الذي يتكلم عن المحظورات التي توجب القتل : يصفق للنقد الهابط بتكريم الجاني و مكافأته على جريمته التي استهدفت (( زوجة العميد الغافل )) شخصيا : من خلال الإساءة إلى شخصي الكريم ...
و بكل وقاحة ، و بكل هبوط اضطراري إلى مستوى (( البهيمية )) ، يقول لي " العميد المحترم جدا " :
(( أعلم علم اليقين بأنك مظلومة ، لكنني لا أستطيع أن أحرك ساكنا !!! )) ...
و بئس الاعتراف لحاكم دكتاتوري فاشل و متغطرس !!! ...
و بئست الهزيمة ، هزيمته النكراء أمام اعترافه الجبان هذا ، الذي يروج الفاحشة والرذيلة في بنات الناس : (( و هو مسؤول عنهن في العمل )) ، باسم النقد و الأدب !!! ...
دعوة سافرة إلى الفضيلة العرجاء ، حين انقلبت القيم و المفاهيم ...
لكي لا يميز " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة بين الإنسان المريد و الحيوان المسوق ...
و حسبي الله و نعم الوكيل فيه و في أمثاله من مروجي الرذيلة و المجشعين على الدعوة إلى الزنى و الإباحية ...
حتى إذا أصابته (( دعوة امرأة مظلومة )) : تراه يقفز و يعوي من شدة الألم : قفزات مذعور تغري بالتقاط صورة كاريكاتورية له بقفزاته الملوعة ، لنعيد النظر في تلك القفزات المنهزمة أمام دعاء يجأر بالحق الذي يعلو و لا يعلى عليه ، على الجرم المشهود ...
(( ماخور النقد)) ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة : مكيدة (( أنثوية نسوية )) تولاها مجرم عديم الرجولة و عديم المروءة بكلام يعف عنه أبناء الشارع ، و تولت طبعه " مديرية الثقافة " ، بمدينة " الخجل الباديسي " قسنطينة ...
المهم : أن هؤولاء ، يجب أن يعرفهم الرأي العام على حقيقتهم المخجلة جدا ، حيث لا يضع الراقي أنفه ...
و إنني أرفع صوتي مدويا بالجلجلة : إن أصابني مكروه في بيتي ، أو في الشارع أو في أي مكان كنت به ... فحتى ولو كان ما سيصيبني هو (( قضاء الله )) ، فإن " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و معه " رئيس قسم اللغة العربية و آدابها " ، و معه " مديرية الثقافة " بقسنطينة و معهم " محافظة المهرجان الوطني للشعر النسوي " - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - و معهم مجرمهم السفاح ، فإن هؤولاء جميعا هم السبب المباشر فيما سيحل بي ، و سيتحملون المسؤولية العظمى ثقيلة الوزر على عواتقهم ، في الدنيا قبل الآخرة ...
الناس تسمع و ترى و تقدر حقيقة الأشخاص كما هي ...
أنا لست قلقة من كلام تلفظ به (( كلب مكلوب مسعور )) : كلب متشرد يمارس البغاء علنا مع النساء المتزوجات اللواتي هن (( نفاضة مزاود أزواجهن )) أطلقته " مديرية الثقافة " ، بمدينة قسنطينة ، و أطلقته " كلية الآداب و اللغات " ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ... لأن كلامهم هذا نكتة مخجلة جدا ، صيرت " قسم اللغة العربية و آدابها " مزبلة حقيقية للنقد الهدام الذي تسيره البهيمية ... و كل إناء بما فيه من صديد ينضح ...
(( و الذي نفسه بغير جمال ............. لا يرى في الوجود شيئا جميلا )) .
كما قال الشاعر المهجري " إيليا أبو ماضي " ، رحمه الله .
ما آلمني فقط : أنهم لم ينصروني - كمسؤولين - و إنني سوف أعلقهم أمام الله من أهداب أعينهم ...
هم ساهموا في تأجيج نار الجريمة ، لصالح سفاحهم المجرم ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك من أصبح عديم القيمة ؟؟؟ ...
و أنت بنفسك ، قد رأيت بأم عينيك : كيف يحبني جميع الطلبة و الطالبات و كيف يحيونني بحرارة في حين أصبحوا يعافون إلقاء التحية على تلك (( المزبلة النقدية )) ، حاشاك و حاشا قدرك العالي ...
و إنك قد استنتجت من الذي أصبح مهزلة العالم العربي ؟؟؟ و من فقد وزنه و احترامه بين أعز أصدقائه ؟؟؟ ...
و أما أنا ، فيكفيني فخرا و تيها ، أن أجد نخوة بنخوة الدكتور " ناصر لوحيشي " ...
و أنت بنفسك ، تدرك جيدا : كم يقدرني الدكتور " ناصر لوحيشي " ، وكم يثمن قصائدي ؟؟؟ ...
إن ما آلمني : هو المكائد النسوية السافرة ، التي تطبل لها أستاذات " قسم اللغة العربية و آدابها " بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و هن يشجعن مجرما سفاحا ضد أنفسهن ، بتحريضه على النباح بالإفك و البهتان في حق زميلة لهن ، هي من المفروض أختهن ...
مكيدة (( أنثوية نسوية )) حمل أوزارها " زير نساء " عديم الشخصية ، و إنني واعية تمام الوعي بما أقول ...
" كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، قد تلوثت سمعتها من زمان ...
و منذ زمان ، و " مافيا الإجرام " ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، يتناسلون كالجراد ، و لا يصابون بأذى ...
تصور معي " رئيسة اللجنة العلمية " : تكفر على الله بالمقلوب ، على مسمع الجميع و هي تقول :
(( لا تجننوني !!! لا تجعلوني أصاب بالكلب !!! )) ...
من هي المصابة بالجنون هنا ؟؟؟ ...
تصور معي " عميد كلية الآداب و اللغات " ، لا يفرق بين الفضيلة و الرذيلة ، و لا يفرق بين الحق و الباطل ، سوى بما يمليه عليه هواه الأعمى ، و هو يتخذ الباطل مبدأ منذ البداية ، ليتوهم أنه عين الحق وعين الصواب ... و يصفق للنقد الهابط و للعري الإباحي الذي يتكلم عن المحظورات التي توجب القتل : يصفق للنقد الهابط بتكريم الجاني و مكافأته على جريمته التي استهدفت (( زوجة العميد الغافل )) شخصيا : من خلال الإساءة إلى شخصي الكريم ...
و بكل وقاحة ، و بكل هبوط اضطراري إلى مستوى (( البهيمية )) ، يقول لي " العميد المحترم جدا " :
(( أعلم علم اليقين بأنك مظلومة ، لكنني لا أستطيع أن أحرك ساكنا !!! )) ...
و بئس الاعتراف لحاكم دكتاتوري فاشل و متغطرس !!! ...
و بئست الهزيمة ، هزيمته النكراء أمام اعترافه الجبان هذا ، الذي يروج الفاحشة والرذيلة في بنات الناس : (( و هو مسؤول عنهن في العمل )) ، باسم النقد و الأدب !!! ...
دعوة سافرة إلى الفضيلة العرجاء ، حين انقلبت القيم و المفاهيم ...
لكي لا يميز " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة بين الإنسان المريد و الحيوان المسوق ...
و حسبي الله و نعم الوكيل فيه و في أمثاله من مروجي الرذيلة و المجشعين على الدعوة إلى الزنى و الإباحية ...
حتى إذا أصابته (( دعوة امرأة مظلومة )) : تراه يقفز و يعوي من شدة الألم : قفزات مذعور تغري بالتقاط صورة كاريكاتورية له بقفزاته الملوعة ، لنعيد النظر في تلك القفزات المنهزمة أمام دعاء يجأر بالحق الذي يعلو و لا يعلى عليه ، على الجرم المشهود ...
(( ماخور النقد)) ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " بقسنطينة : مكيدة (( أنثوية نسوية )) تولاها مجرم عديم الرجولة و عديم المروءة بكلام يعف عنه أبناء الشارع ، و تولت طبعه " مديرية الثقافة " ، بمدينة " الخجل الباديسي " قسنطينة ...
المهم : أن هؤولاء ، يجب أن يعرفهم الرأي العام على حقيقتهم المخجلة جدا ، حيث لا يضع الراقي أنفه ...
و إنني أرفع صوتي مدويا بالجلجلة : إن أصابني مكروه في بيتي ، أو في الشارع أو في أي مكان كنت به ... فحتى ولو كان ما سيصيبني هو (( قضاء الله )) ، فإن " عميد كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، و معه " رئيس قسم اللغة العربية و آدابها " ، و معه " مديرية الثقافة " بقسنطينة و معهم " محافظة المهرجان الوطني للشعر النسوي " - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - و معهم مجرمهم السفاح ، فإن هؤولاء جميعا هم السبب المباشر فيما سيحل بي ، و سيتحملون المسؤولية العظمى ثقيلة الوزر على عواتقهم ، في الدنيا قبل الآخرة ...
أستاذة فضيلة
أنا على علم أنك أرفع وأقوى من تفاهاتهم وأجلّ وأسمى من خرافاتهم وأعلم علم اليقين أنهم لن يستطيعوا أن
يُزلزلوك بما يُدبّرون .. لأنك تعتلين أرفع المراتب و أعلاها
فاطمئني نفسا وقرّي عينا و والله لو اجتمعوا بأن يَضرّوك ما استطاعوا ...
دمت بخير
أستاذة فضيلة
أنا على علم أنك أرفع وأقوى من تفاهاتهم وأجلّ وأسمى من خرافاتهم وأعلم علم اليقين أنهم لن يستطيعوا أن
يُزلزلوك بما يُدبّرون .. لأنك تعتلين أرفع المراتب و أعلاها
فاطمئني نفسا وقرّي عينا و والله لو اجتمعوا بأن يَضرّوك ما استطاعوا ...
دمت بخير
الرائعين " عبد الغني ماضي ! " ...
أجل ! أنا أسمى و أعلى و أرقى و أشرف و أعف بكثير مما لفقوه في حقي من إفك و بهتان ...
لماذا لم يتصدوا لردع (( المفاسد السافرة )) ، بقاعة الأساتذة ؟؟؟ ...
لماذا ، أنا بالذات : لو لم يكن (( حقد أنثوي )) على قصائدي ، و تولى هذا الحقد (( سفاح مجرم )) و عديم المروءة ؟؟؟ ...
ثم ، إن هذا السفاح المجرم ، معروف بانحرافاته الأخلاقية بمطاردة النساء المتزوجات ، من صاحبات الهوى ...
و رؤساؤه في العمل يعلمون بانحرافه الأخلاقي مع زميلته المتزوجة و يشجعون مفاسدهما أمام كل الأساتذة و أمام كل العمال ... و أمام كل النساء العاملات بالنظافة و أمام كل المسؤولين و أمام كل الطلبة و الطالبات و في الملإ ...
لنفرض أن هذا السفاح (( مجنون )) ...
ألا يوجد (( رجل رشيد )) ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، يوثقه بالعقال ليردعه : لو لم تكن جريمتهم - كلهم كما هم - في حقي : باستهداف شخصي الكريم و باستهداف حرفي النقي و باستهداف قصائدي ، هي جرائم مبيتة منذ 2003 للميلاد ، يوم توظفت بشكل رسمي ؟؟؟ ...
أتصور نفسي مكان (( زوجة ربهم الأعمى )) ، و زوجي تفلق أمعاءه دعوات الفجر ...
لو كنت مكانها ، لما قابلت وجهي أمام (( الحرائر المظلومات )) : و هن (( زميلاتها بالقسم )) : هؤولاء الزميلات المظلومات في شرفهن و في سمعتهن اللواتي سيقدن زوجها إلى جهنم خالدا مخلدا فيها إن شاء الله سبحانه و تعالى ، جزاء صمته الأعمى و الأصم ...
و جراء مشاركته في ترويج الفضيحة فيهن ن و هو مسؤول عليهن في العمل و مسؤول على ذلك المجرم السفاح أيضا : بتكريم ذلك السفاح المجرم و بالتصفيق للفضيحة عاليا ، و بالتطفيف لميزان الأذى : فقط لأن الكلام الذي طال بنات الناس ن لم يطل زوجه المصون ...
فأما (( محافظة مهرجان الشعر النسوي )) ، بمدينة قسنطينة - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - ، (( فكل إناء بما فيه من قذارة ينضح )) ...
و (( كل إناء بما فيه من نجاسة ينضح )) .
و على بغيها ستدور الدوائر ...
و لو بعد حيييييييييييييييييييييييييين !!! ...
(( و ما ظالم ، إلا سيبلى بأظلم )) ...
و سيرسل إليها الله من سيبكم قذارتها ...
بتلقينها درسا قاسيا لن تنساه في (( الانوثة الحقيقية )) : التي صيرتها هي " عهرا " ...
و لو على مر السنين ...
و إنني أسألها فقط ، و لا أريد شطحا من جوابها الأخرق : ماذا لو قال فيها ذلك (( الشاذ جنسيا مع مثيلاتها من المتزوجات )) - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - : ماذا لو قال فيها ذلك (( الشاذ )) الكلام الذي قاله في شخصي ، أكانت ستطبع ذلك " الماخور " الذي تسميه " هي و " كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة نقدا ؟؟؟ ...
إنني لن أرتاح ، إلا إذا أخذ الله بحقي : منها و من " مدير الثقافة " بقسنطينة ، و من (( أستاذتين بجامعة " الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية " ، بقسنطينة ، و من (( أستاذة بقسم " الترجمة " )) ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة : هؤولاء الأستاذات الثلاث ، و لا أتعجب أبدا و لن أصدم بسلوكهن المنحط ، هن مساهمات بقوة و بفعالية في (( مهرجان العهر النسوي )) ...
و لقد رضين العار لأنفسهن و لأزواجهن ، حين قبلن بكل ذلة إهانة زميلتهن : مدفوعات الأجر بنقود ستدخل خناجر حادة ...
و ستدخل تلك (( المكافآت النقدية )) - التي حظين بربحها من التطاول على شرفي المصون - حرابا قاتلة قتلا بطيئا في قلوبهن لتخرج من ظهورهن و ستبقى مغروزة في ظهورهن دون أن تنسل !!! ...
ستبقى تلك الخناجر النقدية تعذب (( سكرات موتهن )) طويلا ...
و إنني لن أرتاح : إلا إذا أخذ الله العلي العزيز و العادل بحقي (( الدنيوي )) من " عميد كلية الآداب و اللغات " بجامعة " الإخوة منتوري بقسنطينة و من أتباعه من المجرمين و من الدعاة إلى الرذيلة و الفاحشة التي تدفع ثمنها النساء المستقيمات ...
و ما الله بظلام للعبيد ...
و حسبي الله ونعم الوكيل ...
http://www.tobad.net/vb/showthread.php?t=14126
أجل ! أنا أسمى و أعلى و أرقى و أشرف و أعف بكثير مما لفقوه في حقي من إفك و بهتان ...
لماذا لم يتصدوا لردع (( المفاسد السافرة )) ، بقاعة الأساتذة ؟؟؟ ...
لماذا ، أنا بالذات : لو لم يكن (( حقد أنثوي )) على قصائدي ، و تولى هذا الحقد (( سفاح مجرم )) و عديم المروءة ؟؟؟ ...
ثم ، إن هذا السفاح المجرم ، معروف بانحرافاته الأخلاقية بمطاردة النساء المتزوجات ، من صاحبات الهوى ...
و رؤساؤه في العمل يعلمون بانحرافه الأخلاقي مع زميلته المتزوجة و يشجعون مفاسدهما أمام كل الأساتذة و أمام كل العمال ... و أمام كل النساء العاملات بالنظافة و أمام كل المسؤولين و أمام كل الطلبة و الطالبات و في الملإ ...
لنفرض أن هذا السفاح (( مجنون )) ...
ألا يوجد (( رجل رشيد )) ، ب " قسم اللغة العربية و آدابها " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة ، يوثقه بالعقال ليردعه : لو لم تكن جريمتهم - كلهم كما هم - في حقي : باستهداف شخصي الكريم و باستهداف حرفي النقي و باستهداف قصائدي ، هي جرائم مبيتة منذ 2003 للميلاد ، يوم توظفت بشكل رسمي ؟؟؟ ...
أتصور نفسي مكان (( زوجة ربهم الأعمى )) ، و زوجي تفلق أمعاءه دعوات الفجر ...
لو كنت مكانها ، لما قابلت وجهي أمام (( الحرائر المظلومات )) : و هن (( زميلاتها بالقسم )) : هؤولاء الزميلات المظلومات في شرفهن و في سمعتهن اللواتي سيقدن زوجها إلى جهنم خالدا مخلدا فيها إن شاء الله سبحانه و تعالى ، جزاء صمته الأعمى و الأصم ...
و جراء مشاركته في ترويج الفضيحة فيهن ن و هو مسؤول عليهن في العمل و مسؤول على ذلك المجرم السفاح أيضا : بتكريم ذلك السفاح المجرم و بالتصفيق للفضيحة عاليا ، و بالتطفيف لميزان الأذى : فقط لأن الكلام الذي طال بنات الناس ن لم يطل زوجه المصون ...
فأما (( محافظة مهرجان الشعر النسوي )) ، بمدينة قسنطينة - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - ، (( فكل إناء بما فيه من قذارة ينضح )) ...
و (( كل إناء بما فيه من نجاسة ينضح )) .
و على بغيها ستدور الدوائر ...
و لو بعد حيييييييييييييييييييييييييين !!! ...
(( و ما ظالم ، إلا سيبلى بأظلم )) ...
و سيرسل إليها الله من سيبكم قذارتها ...
بتلقينها درسا قاسيا لن تنساه في (( الانوثة الحقيقية )) : التي صيرتها هي " عهرا " ...
و لو على مر السنين ...
و إنني أسألها فقط ، و لا أريد شطحا من جوابها الأخرق : ماذا لو قال فيها ذلك (( الشاذ جنسيا مع مثيلاتها من المتزوجات )) - حاشاكم و حاشا قدركم العالي - : ماذا لو قال فيها ذلك (( الشاذ )) الكلام الذي قاله في شخصي ، أكانت ستطبع ذلك " الماخور " الذي تسميه " هي و " كلية الآداب و اللغات " ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة نقدا ؟؟؟ ...
إنني لن أرتاح ، إلا إذا أخذ الله بحقي : منها و من " مدير الثقافة " بقسنطينة ، و من (( أستاذتين بجامعة " الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية " ، بقسنطينة ، و من (( أستاذة بقسم " الترجمة " )) ، بجامعة " الإخوة منتوري " ، بقسنطينة : هؤولاء الأستاذات الثلاث ، و لا أتعجب أبدا و لن أصدم بسلوكهن المنحط ، هن مساهمات بقوة و بفعالية في (( مهرجان العهر النسوي )) ...
و لقد رضين العار لأنفسهن و لأزواجهن ، حين قبلن بكل ذلة إهانة زميلتهن : مدفوعات الأجر بنقود ستدخل خناجر حادة ...
و ستدخل تلك (( المكافآت النقدية )) - التي حظين بربحها من التطاول على شرفي المصون - حرابا قاتلة قتلا بطيئا في قلوبهن لتخرج من ظهورهن و ستبقى مغروزة في ظهورهن دون أن تنسل !!! ...
ستبقى تلك الخناجر النقدية تعذب (( سكرات موتهن )) طويلا ...
و إنني لن أرتاح : إلا إذا أخذ الله العلي العزيز و العادل بحقي (( الدنيوي )) من " عميد كلية الآداب و اللغات " بجامعة " الإخوة منتوري بقسنطينة و من أتباعه من المجرمين و من الدعاة إلى الرذيلة و الفاحشة التي تدفع ثمنها النساء المستقيمات ...
و ما الله بظلام للعبيد ...
و حسبي الله ونعم الوكيل ...
http://www.tobad.net/vb/showthread.php?t=14126
https://ar-ar.facebook.com/poesiefeminine
الرجاء
من الشاعرات والأساتذة الذين تمّت دعوتهم للمشاركة في فعاليات الطبعة
السادسة من المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي تأكيد مشاركتهم في أجل
أقصاه: 30 جوان 2013
وهذا لضبط البرنامج واستكمال التحضيرات الخاصة بالمهرجان.
وهذا لضبط البرنامج واستكمال التحضيرات الخاصة بالمهرجان.
الرجاء من الشاعرات
والأساتذة الذين تمّت دعوتهم للمشاركة في فعاليات الطبعة السادسة من
المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي تأكيد مشاركتهم في أجل أقصاه: 30
جوان 2013
وهذا لضبط البرنامج واستكمال التحضيرات الخاصة بالمهرجان.
وهذا لضبط البرنامج واستكمال التحضيرات الخاصة بالمهرجان.
الإعلان عن نتائج المسابقة الوطنية حول: أحسن مخطوط شعري
المنظمة في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
في طبعته السادسة
من: 05 ‘لى 10 أكتوبر 2013 بولاية قسنطينة
سيكون يوم: الخميس 10 أكتوبر 2013 بالمسرح الجهوي لقسنطينة
على أن يتمّ إعلام الفائزات من قبل حتى يتسنى لهنّ الحضور واستلام جوائزهنّ
وألف مبروك لهنّ مسبقا ..
المنظمة في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
في طبعته السادسة
من: 05 ‘لى 10 أكتوبر 2013 بولاية قسنطينة
سيكون يوم: الخميس 10 أكتوبر 2013 بالمسرح الجهوي لقسنطينة
على أن يتمّ إعلام الفائزات من قبل حتى يتسنى لهنّ الحضور واستلام جوائزهنّ
وألف مبروك لهنّ مسبقا ..
- Maymouna Algerian Algeriane وAmina Belaala وحبيب مونسي و16 آخرين معجبون هذا.
- Souad Boukous هنيئا للفائزات في هذه المسابقة والاستمرارية والنجاح لمهرجان الشعرالنسوي و الرقي لمدينةالجسور والمجد للجزائر والخلود للأقلام الجادة. بكل الحب الممكن تحية للصديقة المبدعة محافظة المهرجان كل التوفيق والألق. محبتي.
- محمد شاوش الشاعرة الأريبة ، بفيض من السرور تلقيت دعوتك للإطلاع هذا الحدث الثقافي من مدينة القلوب المعلّقة لجميع الأجيال على جسور المحبة و الحرف الحالم بالأجمل في حياة الإنسان . لكنّ جميعا أيتها الشاعرات والأديبات أحرّ التحايا و التقدير على هذا التواصل الإبداعي المتميز.لا أحب مدينة قسنطينة..
فأنا لم أشعر يوما أنها مدينة دافئة تحتضن الوافد إليها..
بالعكس، تشعرك بتكبرها وجفائها وصلفها.
هذا أوّلا .
ثانيا،،
هي مدينة صخرية بامتياز وداكنة ، تسرب شيئا من الصخر والعتمة إلى الروح..
أما جسورها المعلقة، فتصيب قلبي بالدوار و تذكرني بأحلامي المعلقة مثلها إلى أجل غير مسمى !
مع ذلك:
وجدت إليها منفذا حنونا ومضيئا وهو المهرجان الوطني الشعر ي الذي يعقد كل سنة فيها ، فيجمعني ب...الأحبة ورفاق الحرف والقلم ، الذين يعيشون على نبض القصيدة ولون الكلمات..
قادمة أنا إليك يا قسنطينة ،، عل قلبك تلينه زفراتي وأشعاري..
افتحي لي ذراعين من وهج، واقبلي مني بعض لهاثي ..
سأركن إلى حضنك البارد لأيام أستنشق فيها هواء "الزلزال" و" ذاكرة الجسد" و كل تلك الروايات التي جعلتني أحبك قبل حتى أن أعرفك، ثم خذلتني بمجرد ما آوى قلبي إليك والتقيتك !
أناشدك بعض الحب لمدة قصيرة ستمتد من 05 إلى 10 أكتوبر القادم، سأغرف منها ألق لقاء أحبتي هناك تحت ضوء الشعر والموسيقى والرسم وكل الجمال..
شكرا لكل من سيحضر هناك ليصنع فرحتنا..
شكرا للشاعرة منيرة سعده خلخال على كرم الدعوة..
قسنطينه،،
أحبينا قليلا !- Rofia Boughanout وJahida Bouzidi وHasna Broche و6 آخرين معجبون هذا.
- المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي مرحبا بالعزيزة الشاعرة فاطمة بن شعلال وبكلّ الصديقات الشاعرات إلى قسنطينة وإلى القلب دائما ..
- انشالله ربي يوصلنا ويجي يوما ونزورها
- الطبعة السادسة–
إعــــــــلان:
المسابقة الوطنية للشعر النسوي
القانون الداخلي:
تنظم محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي مسابقة وطنية تثمينا و تحفيزا للإبداع الشعري النسوي.
المادة الأولى: تفتح مسابقة في الشعر النسائي: تسمى المسابقة الوطنية للشعر النسوي.
المادة الثانية: تفتح المسابقة ابتداء من تاريخ صدور هذا الإعلان في الصحافة المكتوبة وعبر شبكة
الانترنيت ويحدد آخر أجل لاستلام الأعمال بتاريخ : 30جوان 2013 .
المادة الثالثة: المسابقة مفتوحة لكل الشاعرات الجزائريات من مختلف الأعمار و الولايات،
وتستثنى الفائزات في الدورات السابقة من المسابقة.
المادة الرابعة: ترصد جوائز للفائزات على النحو الآتي:
1. الجائزة الأولى تقدر ب:300.000.00 دج.
2.الجائزة الثانية تقدر بـ: 200.000.00 دج
3- الجائزة الثالثة تقدر بـ :100.000.00 دج.
المادة الخامسة: تطبع الأعمال الفائزة في المسابقة.
المادة السادسة: يجب أن لا تكون هذه الأعمال قد سبق نشرها أو فازت
في إحدى دورات المهرجان الأخرى.
المادة السابعة: تكون المشاركة بمخطوط شعري يتضمن 15 قصيدة على الأقل.
المادة الثامنة : تقدم الأعمال مرقونة في خمس نسخ + قرص مضغوط.
المادة التاسعة: لا تقبل المشاركات في المسابقة دون استمارة.
المادة العاشرة: تقدم الأعمال الشعرية المشارك بها معنونة لكن دون اسم المؤلفة على أن يحدد ذلك في استمارة المشاركة المرفقة.
المادة الحادية عشر: ترسل الأعمال المشارك بها إلى العنوان الآتي:
المسابقة الوطنية للشعر النسوي.
محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي -الأمانة-
(دار الثقافة محمد العيد آل خليفة)
1 ساحة الشهداء ولاية قسنطينة
المادة الثانية عشر: تنشأ لجنة تحكيم تتكون من أساتذة نقاد ومبدعين وقراراتها غير قابلة
للطعن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، 01، ساحة الشهداء-دار الثقافة محمد العيد آل خليفة- قسنطينة.
Email : poesiefeminine.constantine@Gmail.com : الهاتف/ الفاكس: 00.213.31.92.02.25
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الثقافــة
المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
- الطبعة السادسة–
من 05 إلى 10 أكتوبر 2013
المسابقـــــة الوطنية للشعـــــر النسوي
استمارة المشاركـة
الولاية:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. ...
الاسم واللقب:..................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. ................
تاريخ ومكان الازدياد:................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .
رقم بطاقة التعريف الوطنية :........................................................... .............................. .............................. .............................. ..........
الصادرة بتاريخ :........................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. ........
المستوى الدراسي:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. ..............
الوظيفة:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. ............
العنوان:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. ......
رقم الهاتف (محمول أو ثابت):...................................................... .............................. .............................. .............................. ...........
البريد الإلكتروني:................................................. .............................. .............................. .............................. .............................. ...............
عنوان المخطوط المشارك به:......................................................... .............................. .............................. .............................. ............
أتعهد بأن هذا المخطوط لم ينشر ولم يشارك به في مسابقات أخرى.
توقيع المشاركة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، 01، ساحة الشهداء-دار الثقافة محمد العيد آل خليفة- قسنطينة.
Email : poesiefeminine.constantine@Gmail.com الهاتف/ الفاكس: 00.213.31.92.02.25 لفائزات في المسابقة الوطنية للشعر النسوي
- الطبعة الخامسة -
من: 13 إلى 18 أكتوبر 2012
- الجائزة الأولى في الشعر الفصيح وقدرها:00 000 200 دج
للشاعرة لطيفة حساني من ولاية بسكرة
عن قصيدتها: " ضوء في خفايا الروح".
- الجائزة الثانية في الشعر الفصيح وقدرها: 00 000 120 دج
للشاعرة فاطمة الزهراء فصيح من ولاية الجلفة
عن قصيدتها: " ربيع في دماء شهيد".
- الجائزة الثالثة في الشعر الفصيح وقدرها: 00 000 80 دج
للشاعرة جميلة عظيمي زيدان من ولاية سطيف
عن قصيدتها: " أهواك جزائري".
* الجائزة الأولى في (المختارات في الشعر الشعبي)
جمع وإعداد 50 نصا
وقيمتها: 00 000 120 دج
- الشاعرة لهنادة فاطمة الزهراء من ولاية ميلة
- الجائزة الثانية وقيمتها: 00 000 80 دج
للشاعرة زهرة صفصاف من ولاية غليزان
هنيئا للفائزات
ومزيدا من الـتألق للشاعرة الجزائريةالمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في دورته الرابعة
قدسية التواصل الرفيع وإشعاع المآل الباقي
تبتهج مدينة قسنطينة للمرة الرابعة للقائهنّ ، تأتين من كلّ فجّ عميق من قلب جزائرنا الحبيبة، تجئن من بال الوقت إلى روح المقام الرشيد ،تطرقن باب السحر المتوحّد فيها والمتألّق في حضرتهنّ، هنّ الشاعرات جميلات الجزائر، عاما بعد آخر ، تذهبن في تشكيل صورتهن البهيّة، المضيئة، قلما وريشة يحاكيان تطلّعهنّ إلى وهج الكتابة ، سرور الحضور، نوتة العذوبة تتدحرج على آثار سلّم يعشق الركح انسيابه في رحيق القصص: " الشعر النسوي والفنون.. جماليات التلاقي"
هكذا يواكب المهرجان / اللقاء/ فيحفظ له قدسية التواصل الرفيع وإشعاع المآل الدائم والباقي ، لتولد القصيدة ، تلك المتمثّلة الحسن المؤنّث والموشومة بجماله المتسربل بالألم..
" من تراب ألوانها،، تتشكّل حواس اللّغة"
من 08 إلى 13 أكتوبر 2011 احتضن المسرح الجهوي لقسنطينة فعاليات المهرجان الثقافي الوطني الرابع للشعر النسوي : دورة الأديبة الراحلة زليخا السعودي برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إشراف معالي وزيرة الثقافة و السيد والي ولاية قسنطينة في إطار مواصلة تعزيز الفضاء الثقافي الإبداعي الشعري الجزائري بصفة خاصة و العربي عامة، وقد انطلقت فعاليات المهرجان بتاريخ 8 أكتوبر 2011 بحضور السيد والي الولاية ، السيد قانة ياسر عرفات ممثلا لمعالي الوزيرة ، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي و السيد مدير الثقافة للولاية وجمع من الأساتذة و الباحثين ، الشاعرات المدعوات من معظم جهات الوطن ، الإعلاميين ، الفنانات التشكيليات و لفيف من المبدعين و المهتمين بالشعر ، النقد و الفنون الجميلة وقد توج حفل افتتاح المهرجان بتكريم الأديبة الراحلة زليخا السعودي ممثلة في شخص ابنها محمد السعودي احتفاء بآثارها الأدبية، هي التي صالت وجالت في فنون الكتابة، قصيدة، قصة، مقالا نقديا، مسرحية ورواية ولم تكتم شغفها بالأدب لتكون من المؤسسات ورائدات الكتابة النسائية بالجزائر منذ خمسينيات القرن الماضي كما جاء في الشهادات الأدبية للأساتذة: عبد المجيد السعودي، الدكتور أحمد شريبط والدكتور عبد الحميد ختالة.
وخلال ستة أيام من العمل المتواصل قدمت فيها مداخلات نقدية لنخبة من الأساتذة المتخصصين والمنشغلين بالأدب عموما والشعر النسوي خاصة وفق البرنامج المسطر متبوعة بنقاش ثري و عميق و قراءات شعرية باللّغة العربية المكتوبة و المحكيّة ، الأمازيغية و الفرنسية وقد تخلل هذه الفعاليات نشاطات فنية متنوعة، موسيقية للفنانين أحمد بوليفة ، عبد الرحمان غزال و عباس ريغي ، مسرحية " سيد الرجالة" المقتبسة عن الرواية الكبيرة الدونكيشوت لفرقة البليري للفنون والآداب ومعرضين للفنون التشكيلية بمشاركة رفيعة للقديرات سهيلة بلبحار ، قاسي زهية، نادية حمران، جهيدة هوادف، نادية شيراك وشفيقة بن دالي و الكتاب خاص بمنشورات دار ميم لصاحبتها آسيا علي موسى .
كما نظمت جولات سياحية للمعالم الثقافية و الدينية و الأثرية المتميزة الموجودة بولاية قسنطينة على غرار المدينة الأثرية تيديس الواقعة ببلدية بني حميدان.
وهذه باقة من همسهنّ الهادر ..
منيرة سعدة خلخال
محافظة المهرجانالنور: مركز اعلامي ثقافي فني مستقل.
المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي و جماليات التلاقي
جميلة طلباوي
20/10/2011
لو نطق الهواء و غرّد عازفا على جسور تعلّقت بها عناقيد الشعر على امتداد فصل من ربيع عمره أسبوع لباح بأسرار القصيدة و الكلمات المتدفقة مع الصباحات الندية و المساءات الحالمة في المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بقسنطينة من 08إلى 13أكتوبر.مهرجان تميّزت طبعته الرابعة بإحياء ذكرى الأديبة الجزائرية الراحلة زوليخا السعودي . هذه الأديبة الرائدة ابنة مدينة خنشلة و التي كتبت في صمت و بعمق في زمن صعب ، في نهاية خمسينيات و بداية ستينيات القرن الماضي رحلت عن عالمنا عام 1972 و هي تصارع آلام الوضع ليضع القدر حدّا لآلام و أوجاع الكاتبة فيها ، فسكت القلم و ظلّ النص ينبض خالدا ، لم يفلح ظلام الصمت في إلغائه و النور يأبى إلا أن يقتطع من ضيائه نبراسا و يدون في كتاب بفضل جهود الشاعرة الوازنة بخوش التي تنقلت إلى بيت الأديبة الراحلة و التقت أمّها التي ائتمنتها على أغلى ما تركت لها ابنتها ، إنّه بعض روحها الجميلة الطيبة أوراقها التي كتمت أسرار حبرها. و من يد الوازنة استلم الدكتور أحمد شريبط هذه الكتابات و رغم مرضه و معاناته كرّس وقته لتدوينها و طبعها لتصل إلى يد أجيال من القرّاء كانوا يجهلون أديبة نحتت من الحرف عنقاء عصية على الفناء.كرّمت زوليخا السعودي في شخص ابنها الذي حضر المهرجان و كان ضيف شرف ، و كرّمت بمداخلات تناولت كتاباتها كمحور لها.
تحدث الأستاذ عبد المجيد السعودي من خنشلة عن حياة الأديبة زوليخا السعودي و تحدث الدكتور أحمد شريبط عن سيرتها الأدبية، أمّا الأستاذ عبد المجيد ختالة فقرأ بصوته قطوفا مختارة من نصوصها ليلة افتتاح المهرجان، و قدّم مداخلة في اليوم الموالي عنونها بفنّ الحكي الأنثوي و خطّ البدايات في أدب زوليخا السعودي، كيف لا و هو أوّل من تناول أدب زوليخا السعودي موضوعا لرسالة الماجستير.
الأستاذ الدكتور عثمان بدري تحدّث في مداخلته عن الحضور الإبداعي في التنوع الأدبي عند زوليخا السعودي و كانت مداخلة الدكتور أحمد شريبط حول التجربة النقدية عند زوليخا السعودي، و حين استمتعت إلى محافظة المهرجان الشاعرة منيرة سعدة خلخال تؤكّد في كلمتها على ضرورة الاهتمام بكتابات الرائدة زوليخا السعودي و طبعها و توزيعها و الاشتغال عليها بالدراسة و النقد، و أن يخلّد اسمها على رأس إحدى المؤسسات الثقافية الوطنية فخرا و اعتزازا، تساءلت : كم من زوليخا السعودي يطويها النسيان و تنتظر الأيادي البيضاء لتبعث عنقاء الأدب من رماد الصمت و التهميش و الإقصاء؟
و توالت المحاضرات طيلة أيّام المهرجان لتتناول كموضوع لها النصوص الشعرية التي تكتبها المرأة ، فاستمعت الشاعرات و الحضور إلى مداخلات الشاعر الأستاذ الدكتور علي ملاحي، و الأستاذ الدكتور عثمان بدري و الشاعر الدكتور عبد القادر رابحي ، الأستاذ بن لباد الغالي و الشاعرة الدكتورة راوية يحياوي و القاصة الدكتورة آمال لواتي، و الشاعر الأستاذ مولود فرتوني و الأستاذة سمية حضري. ركزوا في مداخلاتهم على انفتاح القول الشعري في الشعر النسوي العربي المعاصر ، جمالية تلاقي الشعر و الفنون ، إشكالية التجنيس في الشعر النسوي ، صورة المرأة في الشعر الفصيح و الشعبي، و غيرها من المحاور المتعلّقة بالكتابة الشعرية النسوية ، تابعت المشاركت المداخلات باهتمام و وعي كبيرين من أجل النص الأكثر عمقا و نضجا.
و لأنّ الشعار كان جميلا و كبيرا: "الشعر النسوي و الفنون..جماليات التلاقي" فقد حضر الشعر و النثر و الفنون التشكيلية و الموسيقى و الطرب الأصيل و المسرح أبو الفنون.
غرّدت الشاعرات بقصائد عمودية و بشعر التفعيلة و بقصيدة النثر و بالخواطر و بالشعر الشعبي ، بالعربية ، بالأمازيغية و بالفرنسية، و كان التلاقي مع الفن التشكيلي إذ أبهرت الفنّانات التشكيليات الحضور بتفاصيل اللون المسافر في المعنى و الخطوط التي تنحت الأسئلة في الضوء ،و تشرّع النّوافذ على الظلال من خلال لوحات تشكيلية ازدان ببهائها و روعتها المكان. كنّ كفراشات يزدن ربيع الأسبوع نضارة و جمالا، سهيلة بلبحار، قاسمي زهية ، نادية حمران، هوادف جهيدة ، شيراك نادية ، ليلى فرحات ، بن دالي شفيقة حسين، كلهنّ توهّجت بصماتهن في لوحات كانت قصائد من نور و ظلال.
و لزوليخا السعودي أفردت الفنّانة التشكيلية بن دالي شفيقة بورتريه بتقاطيع الشاوية الأصيلة و ألوانها البهية. بورتريه آخر للراحلة زوليخا أبدعه الفنّان خالد و قدّمه هدية لابنها عربون وفاء من الريشة للكلمة.
تلاق آخر بين الشعر و الفنون عاشه المشاركون في المسرح الجهوي من خلال سهرة راقية جميلة صدح فيها الفنّان القدير محمد بوليفة بأجمل أغانيه ، غنّى عاد القطار يا فرحتي و سافر الجمهور مع روائعه و ردّد معه ما قيمة الدنيا و روائع أخرى. بلبل الصحراء الفنّان عبد الرحمان غزال قدم من مدينة وادي سوف ليطرب الشاعرات و ضيوف المهرجان ، عزف على العود و غنّى بصوته الجميل أعذب الألحان.
و رفع الستار على مسرحية "سيد الرجالة"لمسرح البليري بقسنطينة ليعيش الجمهور تلاق آخر و متعة العرض، و عمق فكرة النص المسرحي المقتبس عن قصة دون كيشوط لسرفانتيس بكلّ الإسقاطات الموغلة في جراح يومياتنا. وقف الجمهور و صفق طويلا للممثّلين و لروعة العرض . و كانت اللحظة الأجمل حين اعتلت المنصة أرملة المسرحي الكبير الراحل عبد القادر علولة السيدة رجاء علولة التي صافحت الممثلين بحرارة و اشتركت مع محافظة المهرجان السيدة منيرة سعدة خلخال في تكريم الفرقة و نبض الوفاء لرجل لم يغب طيفه عن مسرح وهران يبقي كثيرا من الأمل في عينيها ، بكت السيدة رجاء علولة و بكى الجميع معها.
سيدة أخرى من بهاء استحقّت التقدير و التكريم، إنّها الإذاعية القديرة الأستاذة فاطمة ولد خصال بمشوارها الإذاعي الزاخر ، بغوصها في الموروث الثقافي الجزائري، بتواضعها و طيبتها و ابتسامتها المقدودة من شمس.
كُرّمت السيدة فاطمة ولد خصال و كان لقاؤها بالشاعرات مميّزا ، استمعت إليهنّ ، تجاوبت مع نصوصهنّ ، عبّرت عن انطباعاتها و أبدعت حين ارتجلت خاطرة هدية منها للشاعرة ليندة كوداش التي احتفلت الشاعرات بعيد ميلادها في ليلة كانت للشعر و النثر و الجمال، ليلة كانت بنكهة تارقية ، استمعت فيها الشاعرات إلى أشعار من سحر الطاسيلي و جمال اللغة و أصالة الإبداع بإلقاء جميل من هنية لالة رزيقة ، مبروك بن نوي و مولود فرتوني ، كلمات شعرية أخرى قالتها حليمة قطاي في ليندة بلغة عربية عذبة ، و بلهجة سكيكدية حلوة قالت فيها الشاعرة الشعبية نصيرة مصباح شعرا ،و قالته فيها باللغة الفرنسية الشاعرة و الأم الحنون حنيفة حموش.
و في تقاطع و تمازج بين المنصة و أجزاء الأثاث المفعم بالأصالة و الأمومة من عبق ذكرى زوليخا السعودي ، جلست الشاعرات كلّ واحدة منهنّ كأميرة أسطورية، غرّدن بالشعر و النثر ، تنوّعت رؤاهنّ و مواضيعهنّ و توحّد شعورهن بالرغبة في إيجاد فضاء للبوح و التواصل ، أم سهام عمارية بلال، نورة سعدي ، فوزية لارادي ، خديجة حاج محمد ساسي،فاطمة الزهراء بيلوك، الوازنة بخوش، رشيدة خوازم، سليمة ماضوي، عدالة عساسلة ،حسناء بروش ، صليحة نعيجة، أسماء مطر ،ليلى لعوير، حليمة قطاي، بديعة عفان بوقطة ، سامية قيدوم، صليحة رقاد، ليندة كوداش ، حنيفة حموش، سعاد بوقوس، سميرة بوركبة.....و الأخريات.و كان للقاصات حضورهنّ المتميّز، نذكر القاصة المبدعة زكية علال و القاصة المتميّزة فاطمة ابريهوم ،كنّ رائعات يصنعن فرحا للكلمة النابضة صدقا.
قصيدة أخرى قالتها قسنطينة بأجزاء التاريخ التي لها تفاصيل تشبه الأنثى ، توسّدت حناياها تيديس. تيديس كانت هي الأخرى محطة للسحر و نافذة مشرّعة على التاريخ الملتحف بالذاكرة ..تيديس بصخرها الصامد المسكون بحكايا من مرّوا من هنالك ، هي قسنطينة القديمة ، احتضنت خطى الشاعرات ، أحلامهن، و أفراح كلماتهنّ..
ليالي و أيام سيرتا تعطّرت فيها الكلمة بسحر الأنثى و أسرارها...فشكرا لك منيرة سعدة خلخال القلب النابض حبا ، شكرا لك قسنطينة رائد النهضة العلامة عبد الحميد بن باديس و مالك حداد و أحلام مستغانمي، قسنطينة البهاء و الأصالة ، ستظلّ جسورك تذكر حلما علّقناه هنالك ليعبق بأريج سنوات ستأتي..
جميلة طلباويالمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
أسس المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في أوت 2005 ، حيث عينت السيدة سعدة خلخال منيرة محافظة له في 16 مارس 2008 .
- نظمت منه 04 دورات :
الدورة الأولى من 27 أكتوبر إلى 01 نوفمبر2008: تحت شعار "وحملن... القلم "حول موضوع أو إشكالية الكتابة لدى المرأة الشاعرة :
"محاولة الإنصات ...جادة التكريم"
نظمت خلال هذه الدورة مسابقة وطنية في الشعر خاصة بالمبتدئات
"وخض الكتابة ولا تهب" ، فازت بها كل من:
الجائزة الأولى مناصفة : كنزة مباركي (عنابة )
رقية حسناوي (بسكرة)
الجائزة الثانية مناصفة: سمية محنش (باتنة)
آمال خليفي (المسيلة)
الجائزة الثالثة مناصفة: أسماء بحيرة قسنطينة)
هناء قمادي (بسكرة)
جائزة تشجيعية مناصفة: أسماء جبالي (قسنطينة)
رابعة العدوية بدري (بسكرة)
الدورة الثانية من 29 جوان إلى 03 جويلية 2009 :
تحت شعار" توجت الشعر.. لالة جميلة" نظمت خلالها مسابقة وطنية تحت شعار: "واختبري تجلدك ...عند انكسار الروح" وذلك في إطار القدس عاصمة الثقافة العربية حول شعر المقاومة فازت بها كل من:
الجائزة الأولى مناصفة:
الجائزة الثانية مناصفة:
الجائزة الثالثة مناصفة:
الدورة الثالثة من 10 إلى 14 أكتوبر 2010 : تحت شعار:
" فلتكن الأرض.. ما تكتبينه" نظمت خلالها مسابقة مغاربية فازت بها كل من:
الجائزة الأولى مناصفة: حليمة الاسماعيلي (المغرب )
حورية وجدي (الشلف)
الجائزة الثانية مناصفة: حواء بنت ميلود (موريتانيا)
أمال مكناسي (قالمة)
الجائزة الثالثة مناصفة: سميرة ايراتني (بجاية)
عنيشل خديجة (ورقلة).
الدورة الرابعة من 08 إلى 13 أكتوبر 2011: دورة الأديبة "زليخة السعودي" حول "الشعرالنسوي والفنون ..جماليات التلاقي" تحت شعار:
"من تراب ألوانها ..تتشكل حواس اللغة" .
نظمت خلالها مسابقة وطنية في الشعر فازت بها كل من :
الجائزة الأولى مناصفة: هنية لالة رزيقة (تمنراست)
فاكية صباحي (بسكرة)
الجائزة الثانية مناصفة: حليمة قطاي (بسكرة)
حسناء بروش (سكيكدة)
الجائزة الثالثة مناصفة: جميلة طلباوي (بشار)
جميلة بلموفق (المسيلة).
أصدرت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي 03 مؤلفات:
- كتاب أشغال الطبعة الأولى 2008 (أشعار ومداخلات)
- كتاب أشغال الطبعة الثانية 2009 (أشعار ومداخلات).
- كتاب خطاب التأنيث:
دراسة في الشعر النسوي الجزائري ومعجم لأعلامه
إعداد الدكتور يوسف وغليسي.
-لها قيد الطبع كتاب أشغال المهرجان في دورتيه: الثالثة 2010 و الرابعة2011 .التجارب الشعرية النسوية في الجزائر بين التمرد على سلطة
النموذج التقليدي وغواية التجريب
أ.د. عثمان بدري،
ناقد وأستاذ التعليم العالي
جامعية الجزائر -2-
(1)
أسعد الله صباحكن، وكل الحضور الكريم، في هذا المقام العبق: مقام "خطاب التأنيث"، الذي تنتظمه سياقات الممانعة والإختلاف. واسترشادا بالأثر النبوي الشريف الذي ينص: ((ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم))، وزهوا باستحضار الذاكرة المشعة للمرأة الجزائرية، نضالا ومقاومة وتضحية، قبل وأثناء وبعد أم الثورات في العصر الحديث: ثورة الفاتح نوفمبر 1954، ليس لنا معشر الرجال إلا أن نعرب عن تقديرنا واعتزازنا واعترافنا بتفرد إصراركن على مواصلة صنع الحدث وافتكاك مواقع ومسارات ومصبات الحديث عن أهمية وحيوية وتفرد موقعكن، المتمثل في سن وتنظيم وتأطير هذا الفضاء الثقافي النوعي المميز، الذي لم يقتصر على تناديكن الوطني والمغاربي والمشارقي، احتفاء ببدائع مبدعات ومريدات ومريدي الشعر، واحتماء بواحاته الوارفة فحسب، وإنما تجاوز ذلك إلى المراهنة على توسيع وتنويع مساحات وآليات إنصاف المرأة الجزائرية والمغاربية والعربية المبدعة في أدق وأرق فنون القول الأدبية، متمثلا في "الشعر" بوجهيه، الإبداعي والنقدي وذلك من خلال رصد واستكشاف واكتشاف وتثمين ما أنجزته فيه التجارب الإبداعية النسائية أو "النسوية" الجزائرية والمغاربية الحيوية التي ما فتئت تنتزع الإعتراف بتميز مواهبها وبحيوية أصواتها وبتنوع وشمول مجالاتها في خارطة الشعر العربي الحديث والمعاصر.
(2)
وإذا كان صحيحا أن تزايد الإتساع الأفقي والتأثير الرأسي للمبدعات والناقدات في فضاء الأدب العربي الحديث ونقده علامة على حيوية المجتمعات العربية، فالأصح -في مقامنا هذا- أن المخيلة الشعرية الجزائرية عموما، والنسوية المنتجة للنصوص الشعرية أو المنفعلة بها، المتفاعلة معها، منذ أواخر السبيعنات من القرن الماضي (ق20)، إلى العقد الأول من القرن الحالي (ق21)، قد تميّزت بجرأة وكفاءة وحيوية كسر آفاق التوقع التقليدية النمطية الرتيبة، التي تغذت من ثقافة الخطاب الشعري أو النقدي أو الأيديولوجي النموذجي الوصّي، الذي أنتجته ومكنت له وتمكنت به "تراتبية" سلطة الوعي -ولا أقول المجتمع- الرمزي الذكوري المتعالي، التي عبثا تحاول أن تكون مرجعية أيديولوجية مكتملة فوق النقد، في عصر يتميز بحساسيات ورؤى جديدة تحكمها ثقافة "النسبية" في كل شيء وتنتظمها الوتيرة المتسارعة للتغير الزمني والتغاير المكاني، على نحو لم تعهده البشرية في تاريخها الطويل.
(3)
وفي سياق هذا المنظور الذي أتيح لنا أن نستنتجه من معاينة عشرات الدواوين الشعرية النسائية الجزائرية التي برع كتاب: "خطاب التأنيث"، للأستاذ (الشاعر) يوسف وغليسي، في عرضها وتوصيفها وتحليل بعض مجالات وكيفيات القول فيها، وفق ذائقة تلقي نقدية وإبداعية نموذجية تنزع منازع توجيهية مؤسسة على قصدية وجيهة تتمثل في تشخيص وترشيد استثناء القصور، وتقويم الإعوجاج أو التقصير في المسارات المؤتلفة أو المختلفة لوتيرة التجارب الشعرية النسائية، أو النسوية الجزائرية (الحداثية)، التي تكرست وافتكت الإعتراف باختلافها وبعلو نبر خطاب الأنثى: واهبة الحياة وضحيتها، في الآن نفسه، كما يمكن استشفاف ذلك من مجموعة دواوين نشير -على سبيل المثال- إلى أبرزها، وهي: "مرفأ الأيام"، و"أكاذيب سمكة" لأحلام مستغانمي، و"يا أنت من منا يكره الشمس"، و"راقصة المعبد" لزينب الأعوج، و"من التي في المرآة"، و"تضاريس لوجه غير باريسي" لربيعة جلطي، و"حكاية الدّم" لأم سهام، و"المملكة والمنفى"، و"وقت في العراء"، و"الخلخال" لحبيبة محمدي، و"غجرية"، و"كأس سوداء" لنصيرة محمدي، و"نوافذ الوجع"، و"أوقات محجوزة للبرد" لنوارة لحرش، و"لا ارتباك ليد الاحتمال" و"الصحراء بالباب" لسعدة خلخال، و"راهبة في ديرها الحزين"، و"امرأة المسافات"، و"صهوات الريع"، و"أوجاع" لنادية نواصر، و"إغواءات" لسميرة قبلي...الخ.
(4)
إن جل هذه النماذج، وغيرها، مما هو في حكمها جزئيا أو كليا، تختلف وتتمايز في المباعث الظرفية، الشخصية أو العامة للقول الشعري، وفي ملمح الملكة الشعرية، وفي رصيد الثقافة الشعرية المكتسبة، وفي خزان الذاكرة الشعرية المقروءة، احتجاجا بها أو عليها، وفي مكون البصمات الأسلوبية الأخص، وفي محتمل المنزع الترجيعي لرؤية الحياة والواقع والعالم، إلخ... ولكن فوارق الجزء داخل الكل هذه، لم تحل دون انتظام فسيفساء المتخيل الشعري النسائي الجزائري، منذ 1972 من القرن الماضي (ق20)، حتى العقد الأول من القرن الحالي (ق21)، في جملة من المعالم أو القسمات أو الخصائص النسقية أو السياقية التي تتكامل في رسم أفق تشكل ظاهرة أدبية واجتماعية وجمالية وحضارية لمتخيّل شعري نسائي، مختلفة حينا، ومناهضة حينا آخر لمظاهر وظواهر المتخيل الشعري الذي أبدعه الرجل عن المرأة، كما يتجلى ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- في شعرعمر بن أبي ربيعة، ومجنون ليلى: (قيس بن الملوح)، وابن زيدون، قديما، وفي قصائد كثيرة لدى "المهجريين" وجماعة "أپـوللـو"، كـ "الأطلال" لإبراهيم ناجي، و"صلوات في هيكل الحب" للشابي، وفي جل دواوين الشعر الجديد، التي تتصدرها جميعا دواوين نزار قباني، في هذا المجال، حديثا.
وتتمثل المعالم التي تشي بأفق تشكل ظاهرة الشعر النسّائي الجزائري، في ما يلي:
1- من حيث التأسيس تتفاوت الدواوين والقصائد والمقاربات النسائية الجزائرية في نوع من الممانعة أو التمرّد أو الاختلاف أو المواجهة، القائمة على شق عصا الطاعة وفك أو تعديل أو إلغاء مظاهر وآليات الانتظام في النماذج الثقافية والاجتماعية والجمالية والحضارية الوصيّة، التي يسندها البعض من النقاد إلى هيمنة تراتبيات حقول ومجالات سلطة الخطاب الأبوي، سواء في صيغته التجريدية التي لا تتناهى، أو في صيغته الزمنية التجريبية المتعينة في دنيا الناس.
ومن بين ما ترتب عن هذه النظرة الممانعة أو المقاومة، عدم امتثال -إن لم نقل التمرد- المخيلة الشعرية الجزائرية الجديدة، عموما، والنسائية خصوصا، للرصيد المعياري المكرّس في فضاء الشعر العربي، سواء في ذلك ما اتصل بخصائص وخصوصيات كيفية القول المتمثلة في مضبطة الإيقاع الغنائي الرتيب للأوزان العروضية الخليلية، التي لا تكافيء الإيقاع الشعري الداخلي المعادل للكون الشعري في القصيدة كلّها وفي طبيعة ووظيفة اللغة الشعرية والصورة الشعرية، أو ما اتصل بمحتمل الحمولة الدلالية والمعنوية التي تفيض بها مجاهيل لا شعور التجرية الشعرية في هذا النص أو ذاك.
2- إن هذا التأسيس الشعري النسوي الجزائري المرتاب في النموذج المعياري المعتمد، المقنن نقديا، والمحتذى، المرتضى، إبداعيا لا يحيل على ما يردده بعض النقاد والمبدعين (الحداثيين) الذين انغلقوا على الآخر: الغربي الأوروبي، بوصفه قبلة معرفية ومحجا إيديولوجيا، بموجبه تأسس لديهم وهم القطيعة، مع التراث الأدبي الذي يتصدره الشعر العربي، وإنّما يحيل على الإرتياب في رمزية التراتبيات الفوقية المتكلسة لإشكالية السلطة التي ما فتئت تعيد إنتاج نفسها وأدواتها ومؤسساتها وعرّافيها من النقاد والأدباء أو المفكرين انطلاقا من المواقع المهيمنة للرجل الوصّي على أقدار ومقدار ومقدرات أضعف حلقة في المجتمع وهي المرأة عموما والمرأة المبدعة، الشاعرة، أو المفكرة الناقدة التي لم تعد تقبل بموقع الهامش المتلاشي الغفل، أو تقنع بالحديث عنها، احتجاجا لها أو عليها، ومن ثمة اتخذت من القول الشعري، أو مما يصله به -إن لم يكن شعرا حسب أعراف سدنة الشعر- سلطة ناعمة تتيح لها حرية البوح والمكاشفة بكينونة ذاتها الإنسانية المقموعة وجدانيا وثقافيا واجتماعي وحضاريا.
3- وفي هذا السياق تكاملت كل التجارب الشعرية النسائية الجزائرية في إعادة تحيين وإنتاج الاستبصار القائل: "اللاقاعدة هي القاعدة في الأدب والفن والشعر"، فراحت تتنادى في مغامرات التجريب التي لا تكتفي فيها بعض النصوص الشعرية بتصفية الحساب مع فسيفساء القراءة الذكورية المستهلكة للشعر العربي قديما كان أو حديثا، وإنّما هي تتجاوز ذلك إلى استفزاز المتلقي وتعديل مكون ذائقته الشعرية، على النحو الذي يؤهله للبحث عن شعرية هذه النصوص خارج الأطر الاصطفائية المرعية للشعر العربي، إذ تشكل خاصية انفتاح النصوص الشعرية على أمشاج لا حصر لها من النصوص "الخارج/شعرية) هاجسا كليا لجل التجارب الشعرية النسائية الجزائرية.
4- نتيجة الإدمان على مغامرات التجريب الواعي أو العشوائي، تكاملت التجارب الشعرية النسائية الجزائرية في وجهة ارتياد الأعماق الدفينة للذات الإنسانية، على نحو يذكرنا بما آل إليه الأدب الغربي أثناء وبعد الحربين العالميتين، حين استعاض الشعراء والمسرحيون والساردون عن التعبير عن الواقع الإنساني في حدود المعقول بالحفر في مجاهيل الحياة الإنسانية الباطنية القابعة في عالم "اللامعقول"، كما يتجلى ذلك في أعمال ("يونيسكو" و"جو جول" و"كافكا" و"ماركيز") الخ...
5- وانسجاما مع السابق، فالأسبق، تتكامل المادة الشعرية النسائية الجزائرية مع التجارب الشعرية النسائية العربية: مغاربيا ومشارقيا بل وعالميا، في أن الإشكالية الأم، التي تميز عالم الإبداع النسائي عمّا عداه، لا تكمن في تأسيس "خطاب التأنيث"، أو رصيد المفاهيم والمصطلحات التي ارتبطت بشعر المرأة عربيا وعالميا، بقدر ما تكمن في ما يمكن أن نصفه بـ : "شعرية سلطة الهامش"، من موقع الاحتكام إلى البوح الذاتي في الشعر النسائي الجزائري الحديث والمعاصر.سيدات البهاء –
هنّ نساء،
ذوات رقة مبتهجات بالحركة، المنبعثة من تلافيف الروح،
التواقة لشباك الحال، يومئ للحضور برعشة الطلّة، تحاكيه
في شجون اللغو، وردة التأويل.
نساء،
مفعمات باللّون، مصدّقات لما بين يديه وما خلفه من معنى وسحر الدلالة المنثور بهوى الإيقاع، المترتّب
عن ورود الرؤيا وقد تفتحت بأفق البوح، أصيلا معشوشا برهيف الكلام،
وممتدا كالطود الشامخ في عين الوقت.
نساء،
يكتبن/ القصيدة/ اللّوحة/ بماء الرومنسية، بنفحات التكعيبية، متاهات التجريبية، إهتمامات السريالية، ويجرّبن الصمت بالصّمت حين ذاك.
نساء،
يعرضن أحاسيسهن والأفكار، ثوراتهن والسكون، جمالهن والقبح، قلّة حيلتهن وجبروت التحدي.
نساء،
آثرن مجابهة النسيان بصوت الريشة، أطلقن له العنان فصار إلى منتهى البهاء بلابل وحساسين وأشرقن في مبتدأ التشكيل الذي اخترنه تبصّرا بأرضهن الخصبة لنماء اللوحة، عرين الصرخة، الموالية لهديل الهمس
هنّ نساء،
تشبثن بوصفهن نساء، جميلات، حرّات ومبدعات.
منيرة سعدة خلخال
محافظة المهرجان الثقافي الوطني
للشعر النسويجماليات تلاقي الشعر والفنون
د .آمال لواتي
جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
قسنطينة
الفن في كل أشكاله وأجناسه المختلفة هو محاولة البشر لتصوير إيقاع الكون والحياة الذي يتلقونه في حسهم في صورة جميلة موحية ومؤثرة، ولا يدرك تلك الإيقاعات الكونية بمكنوناتها ولطائفها، إلا الفنان ذو الحساسية والقدرة التعبيرية الخاصة التي تحول تلك الإيقاعات المعبرة عن حقائق الوجود، إلى لون من الأداء الجميل، يؤثر في النفس ويحرك فيها حاسة الجمال ويكون ذلك لفظا وكلاما أو لحنا وإيقاعا أو خطوطا وألوانا( ).
ولذا لا يمكن أن نفرق بين الأدب والفن، لأنّ الأدب يتصف عبر تاريخه عند المبدعين والمنظرين بصفة الفن، باعتباره من أكثر المصطلحات شيوعا في تاريخ الفكر البشري( )، وفي هذا السياق الإشكالية المطروحة تستهدف التوحيد لا التفريق، أي الكشف عن الدائرة العامة التي تجمع بين الأدب والفنون الأخرى، وبخاصة الشعر- رغم تفرد كل منهما باستقلال ذاتي دون إنكار لعلاقة التأثر والتأثير بينهما.
وقد فحصت دراسات كثيرة حالات التأثير المتبادل بين الشعر والموسيقى، وبين الشعر والفن التشيكي، وبين الشعر وفنون الأدب الأخرى من قصة ورواية ومسرح... وأكدت على أن التفاعل المتبادل مهما بلغ مداه لن يلغي استقلال كل منهما على حدى، لأنّ الجسر الحقيقي بين الأدب والفنون يتمثل في وحدة المناخ الذي يجمع ويقرب بينهما في الرؤى وطرائق التعبير، لأنّ كل الفنون ما هي إلا ظواهر للفن الذي هو واحد فيها جميعا( ).
حدث تغير في الأدب والفن والنظرية، وطرحت هذه التغيرات أسئلة متعلقة بمداها الحقيقي ونوعيتها وأسبابها الافتراضية وتبعاتها المميزة، وقد استدعى مدى ونوعية هذه التغيرات الانتباه إلى مدى التداخل بين حقول الأدب والفن والنظرية، فالفنانون الشعراء والروائيون تجاوزوا زمن إبداع الحداثة وما بعد الحداثة، وفي ميدان النظرية استبدلت الأساسيات الجمالية من نظريات المحاكاة والواقع والانعكاس إلى البنيوية إلى نظريات ما بعد البنيوية والتفكيكية... التي أحدثت قطيعة راديكالية مع المطروح السائد السابق( ). ومن ثم أصبحت النظرية الأدبية لا تقدم نسقا من المفاهيم والحلول بل تقدم تطلعا إلى تفكير أبعد، فهي تطالب بالالتزام بعمل القراءة، وتحدّي ما يسلم به جدلا، ومساءلة الافتراضات التي تمضي بناء عليها، إنها لا نهائية متن لا حدود له من الكتابات المتحدية الشيقة( ). وتواصلت المقولات النقدية العربية مع مقولة تجاوز المفهوم السائد للإبداع وتعني «الذهاب في النظر والمعرفة إلى ما وراء الحدود التي تقام عادة بين أشكال المعرفة دون فصل بين الثقافات العلمية والإنسانية، وفي إطار نظرة شاملة إلى وحدة الإبداع الإنساني»( ).
كما أنّ التطورات التي حصلت في جوهر المعارف الحديثة كافة «ألقت بظلالها على المعرفة التخييلية، وفي مقدمها الشعر ولم يعد يكتف بالتعديلات الجوهرية المعروفة التي أدخلها على موسيقى القصيدة وأوزانها، ولا بالتقاليد الحديثة كالرمز والمفارقة التصويرية وغيرها من الأدوات الفنية الجديدة، وإنما انطلق إلى الفنون الأخرى يستمد من أدواتها وتكنيكاتها الفنية ما يساعده على تجسيد رؤيته الشعرية»( ). وقديما قال أرسطو في كتابه فن الشعر «إن الشعر هو أوفى الفنون تعبيرا عن العنصر الكوني الموجود في الحياة والإنسان»( )، وهكذا أخذ الشعر باعتباره فنا زمانيا، يعير هذه الفنون بعضا من شمائله الخاصة ويقترض منها بعض ما اتصفت به من خصال( ).
أولا: الشعر وتراسل أجناس الأدب:
أهم ما امتاز به الأدب الحديث عن القديم هو كثرة التحولات التي أصابت الأنواع الأدبية، فاختفى سؤال التجنيس في نظرية الأدب، ولم يعد في تماسها الحميم ما يبعث على الدهشة والتساؤل... وتم بذلك تبادل الخصائص التعبيرية والتقنية( ). وحدث التداخل والتراسل والامتزاج والاختلاط والانفتاح الجمالي بين الشعر والسرد والرواية والسيرة، وبين القصيدة النثرية والقصيدة القصيرة جدا أو الاقصوصة، وبين الشعر الغنائي والدرامي، كالشعر القصصي والمسرحي والملحمي والتمثيلي( )، ومن الأجناس الأدبية التي تراسلت مع الشعر:
1-شعرية الرواية: اقتربت الرواية اقترابا حميما من فضاء النص الشعري وما يمثله من عناية باللغة وتكثيف لإمكاناتها التعبيرية، إنها في نظر البعض «ملتقى الأنواع الأدبية ومظهر من مظاهر امتزاجها في نص واحد»( )، وهكذا أخذت النصوص الشعرية والنصوص الروائية تتفاعل في فضاء أدبي مشترك يسعى إلى الاكتمال بالآخر، وتمثلت شعرية اللغة الروائية في المزاوجة بين الأسلوب الشعري والأسلوب النثري، وقد يطغى عليه بشكل يجعل النص الروائي يتماهى مع لغة الشعر من خلال ما يأتي( ):
-تكثيف اللغة تكثيفا بلاغيا عن طريق المجاز والاستعارة والإكثار من محسنات الكلام والبديع، فينأى المتن السردي عن التقريرية والسطحية والمباشرة.
-توافر الجرس الموسيقى والصوتي مما يحدث سلاسة وإيقاعا في اللغة، وقد تبدو ملامح وزنية في النص الروائي.
-وجود الإيحاء والرمز الذي يساهم في تعميق الأسلوب السردي وتأثيره، بعد امتلاء لغة الرواية بالانزياحات التي قربتها من لغة الشعر أكثر من النثر.
-شعرية عناوين القصص والروايات، حيث أصبح العنوان يشكل عتبة شعرية مشفرة تتمظهر في المعادل السردي المتكئ على انزياح استعاري يؤدي إلى معادل استعاري يتصف بالإيحاء والرمز وحتى الغموض هذا الأخير الذي يعد خصيصة شعرية حداثية.
-عدم التقيد بالترتيب المعماري لعناصر الجملة عند الشاعر، كذلك لجأ الروائي إلى التقديم والتأخير والتنكير والتعريف والإضافة والحذف وفق ما يتطلبه الإحساس والشعور.
-تنوع اللغة الروائية، بحيث تتراءى فيها الأطياف اللغوية السائدة، فكثيرا ما يجمع الخيال بين صوت الروائي –الراوي وبين أصوات أخرى لشخوص مختلفة واقعية وخيالية، بل يرى عادة المنظرون لفن الرواية أن يكون الراوي غير الشخص المؤلف، وأن يكون الشخوص فيها غير حقيقيين، وأن تجرى أوضاعهم فيها لقواعد السرد لا لقواعد الحياة الحقيقية، والروائي يحاول ما أمكنه محاكاة الواقع لجعل الحوادث المتخيّلة تبدو للقارئ العادي كأنها حوادث حقيقية ليست من صنع الخيال.
2-سردية الشعر: لا يبلغ الشعر رسالته من خلال بلاغته النصية وحدها عبر الاحتفاء باللغة وتفجير فضاءاتها المجازية، وإنما أصبح المكون السردي من أهم طاقات الشعر، وأدى ذلك إلى تضافر البنية السردية مع البنية الإيقاعية، يعد السرد بما ينطوي عليه من خصوبة وثراء وتنوع أحد أهم المصادر التي اعتمدتها لغة الشعر لرفد إمكاناته في التعبير والتشكيل وصولا إلى منطق كشف شعري آخر. وذلك من خلال اجتماع الغنائي مع السردي أي النظم مع النثر، حيث تمزج قصائد كثيرة بين المشهد الحكائي والتصويري، ويتنامى معها الإيقاع عبر حركة البناء وجرس التراكيب والألفاظ، فمع الإيقاع والتعبير غير المباشر عن المعنى يلجأ الشاعر إلى الأسلوب السردي: من خلال ما يأتي( ):
-الغوص في التراث العربي والإنساني، بحثا عن الأقنعة والرموز والنماذج الإنسانية للتعبير عن بعض رؤى الشاعر وأفكاره وتشخيص مشاعره بأداء تلتقي فيه شعرية الحكاية بالدراما والموسيقا.
-التحام الشعر بالأسطورة واستدراج عناصرها السردية يخفف من طبيعته اللسانية المكثقة، ويعزز من خلالها بنيته الحكائية. وللوشيجة العميقة بين الشعري والأسطوري التفت شعراء الحداثة إلى استخدامها على نطاق واسع، لما تشمل عليه من حيوية وثراء.
-تفعيل الجملة السردية باستخدام الفعل وتكراره، وتكرار فعل ما يؤدي إلى عدة أفعال تحدث تداعيات صوتية مرتبطة بالإيقاع الشعري لكنها تؤدي دورا سرديا في رؤية المكان والإيحاء بالزمن... كذلك استعمال خطاب الضمائر، والإكثار من ضمائر المتكلم والمخاطب والغائب مما يوسع من طاقة السرد الذي يتحكم بشكل تلقائي في غنائية الخطاب الشعري.
-استعمال الحوار لكن بشكل يحقق غنائية القصيدة فيسمى بشاعرية الحوار لعدم الإغراق في الأداء النثري، ويساهم على نمو الإحساس والفكرة والصورة.
-اشتغال السردي في الشعر بمنطق تكثيفي اختزالي لا يُظهر الحكاية قصصيا بل إشاريا سيميائيا، وفي منطقة السرد تسعى فيها الحكاية إلى تنفيذ معظم واجباتها القصصية في مساحة شعرية ضيقة لكنها كافية لتحقيق المقاصد الشعرية.
-تدّخل المكان بوصفه عنصرا سرديا شاغلا ومتمظهرا في النص الشعري ليؤسس دوره الجمالي، بثقله اللغوي والدلالي.
-تجاوز السرد الشعري التقانات التقليدية للسرد بل يلجأ إلى تصوير المسرود بأدوات بلاغية تؤلف استعاراتها وتشبيهاتها ورموزها داخل فضاء الحكي والقص.
3-قصيدة النثر والقصة القصيرة/المشترك الجمالي: هو نوع آخر من التداخل الجمالي بين الشعر والقصيدة، فمن قصيدة النثر تفرعت مسميات القصيدة القصيرة والقصيدة الومضة، والقصيدة التوقيعية، واشتهر بها كثير من الشعراء العرب، كما أسهم التنظير إسهاما ملفتا في التنبيه إلى خصائصها والدلالية والإيقاعية، حيث جاءت هذه القصيدة كنتيجة تجريبية لما وصل إليه النقد من قناعة الاستغناء عن الوزن والقافية، لكن هذا الاستغناء مرهون في تقديم البدائل الموسيقية والإيقاعية «من الخطأ التصور أن الشعر يمكن أن يستغني عن الإيقاع والتناغم»( )، ولهذا فقصيدة النثر تعمل على تكثيف موسيقاها وإيقاعها عن طريق التركيب اللغوي، حيث ينتظم في أنساق من الموازنات والتقطيع والتوزيع والتقسيم على مستوى جسم القصيدة، كذلك التكرار وفق أشكال لتأدية دلالتها والتوقيع على جرس بعض الألفاظ المعجمية والموازاة بين حروفها( ). فمثلت بذلك قصيدة النثر إيقاع الشعر لا موسيقى الشعر( ). اقتربت قصيدة النثر من النثر، وتحديدا من القصة القصيرة جدا أو الأقصوصة وحتى الخاطرة القصصية، لأنهما يشتركان في التكثيف والاختزال والإيجاز وعدم التفصيل والتطويل، لما فيها من الإشارة المكتنزة واللمحة البارعة، وتقريب الخاتمة وما فيها من وجهة نظر توصف عادة بالمغزى( )، وفي التعبير عن الذات، حيث قيس قصيدة النثر على قصة أو شيء القصيدة في قصيدة النثر، حيث نجد في قصيدة النثر البناء الدرامي الذي يقوم على صراع بين حالات مختلفة يتطور ويتنامى ليصل إلى نهاية شعرية.
كما نجد البناء الشبيه بالسردي من خلال الاستعانة بعناصر سردية كالشخصية والحدث والحوار... وكلها تتطور في القصيدة النثرية لتقود إلى تحول أو نهاية لكنها لا تقدم قصة وإنما تقدم حالة وموقفا ورؤية، لأنها تستأنس ببناء التداعي الحر الذي يستدعي حالات وأشكالا مختلفة( ).
وما يقرّب القصة القصيرة من قصيدة النثر اللغة الأدبية الأنيقة المعبرة عن الحياة اليومية العادية والمعتمدة على الصورة والرمز والإيحاء، وكذلك اعتماد أسلوب المفارقة الذي يعبر به الشاعر عن الحقيقة ولغة المفارقة تسمح بالكثير من التضاد اللفظي والتناقض الظاهري للأشياء، والمقصود ليس القصر، إنما المقصود تعميق الوجدان والحفر في الأعماق، فكما تمزج القصيدة بين الأضداد المتناقضات (البكاء، الغناء، البسمة، الدموع، الفرح، الحزن، الظلام، النور، العدل الديجور..)، تمنزج كذلك القصة القصيرة بينهما والذي يؤدي إلى امتزاج الواقع بالخيال وينتقل بناء التداعي الحر القائم على حركية الحلم من القصيدة إلى القصة، فكثيرا ما تختزل القصة في حلم وعادة ما تنتهي القصيدة والقصة بحكمة أو فكرة ساخرة على سبيل المفارقة والنهاية غير المتوقعة أو المتوقعة أو النهاية المتألقة.
ثانيا: الشعر وبلاغة اللوحة التشكيلية
الشعر الذي يسرع المتلقي بقبوله، ذلك الذي يصور لنا ما يدهشنا من خلال حسن تركيب الكلمات، وإن كان لكل شاعر مذهبه في التصوير، «فإنّ الشعر يبقى صناعة وضرب من النسج وجنس من التصوير»( )، وليس ثمة شعر بدون صور فنية، «فالصورة في الشعر كالشمس في الحياة»( ).
إن العلاقة بين الشعر والرسم مكابدة جمالية، لأنها تجمع بين التاريخي والسياسي والعاطفي، وبين الحكائي والغنائي وبين التصويري والتشكيلي، ومن الرؤيا إلى التشكيل أو الشعر التشكيلي، حيث يصبح النص بصريا لأن المرتكزات الشعرية تحيل إلى ترميزات وتفاصيل في الصورة الشعرية، بعد أن يتم التفاعل بين التصوير الذهني والتشكيل البصري، أو الأيقوني... وسميت القصيدة اللوحة، بعد أن طغت أساليب الفن التشكيلي على سطح الورقة، وأصبح الشاعر كأنّه رساما يشتغل على سطح لوحة تسعى بضغط ألوانها وكثافتها وفنية التصغير والتكبير إلى توجيه المتلقي وتفعيل القراءة برسم مشاهد شعرية تتفاعل فيها طاقة الذهن التصويرية مع طاقة التشكيل التي يستحضر منها الشعر ما يأتي( ).
-تفعيل الحواس وتأهيلها لإنجاز صورة قابلة لتأويل حركة الحاسة وتبرير فعلها في عملية التصوير الشعري. لأن تراسل الحواس معناه وصف مدركات حاسة من الحواس، بصفات مدركات حاسة أخرى، فتصبح الأصوات ألوانا والطعوم عطورا ونقل هذه الصفات هو نقل الأحاسيس الدقيقة، وفي هذا النقل يتجرد العالم الخارجي عن بعض خواصه المعهودة ليصير فكرة أو شعورا.
-استحضار كثير من الإشارات السيميائية كأدوات فن الرسم (المساحة، الحائط، الجدار، الريشة، الفرشاة، الألوان...)، لتدل على المدى الذي أوغل فيه الرسم في الشعر بعد أن طوع الشاعر اللغة تطويعا شعريا لتتحول إلى فرشاة معبأة بالألوان تعمل على سطح الورقة لتفعيل مساحات القصيدة اللوحة بخطوطها الدلالية.
-الاعتماد على مركزية الصورة كرسم الوجه والجسد والطبيعة والأشياء والامتداد مع الصور الجزئية كالوجه وحفريات الزمن من فرح وحزن ومن شباب وشيب، هذا الحشد الصوري الحافل بالأشكال والألوان المتناقضة والمتوازنة والمتوافقة والمتدرجة لوحة تشكيلية مرسومة لغويا، حيث يتفاعل التشكيلي مع الشعري، ويتدخل وعي التشكيل في مساحة الورقة تدخلا شعريا.
-الاختزال التصويري هو فعل تجريد الصورة من زياداتها التقليدية لتضيء المشهد اللغوي، أمام الالتقاط البصري، لأنّ الصورة الشعرية فيها مستوى بصري ومستوى تخييلي، تتماثل إشارات الدوال فيها وعلاماتها السيميائية، لتنتهي إلى تشكيل جسدي عماده اللغة يتراءى بصريا بوصفه لوحة وذهنيا بوصفه قصيدة.
-الوصف المكاني بؤرة مركزية في العمل الشعري والتشكيلي من خلال إشارات الخطوط والأبعاد والمجسمات بهدف التصوير الشعري المرتكز على المستوى الأيقوني المشكل للصورة الشعرية.
-الفعل التشكيلي في الشعر يتم عن طريق آلة التشكيل التشبيهية والاستعارية بوصفها رسما بالكلمات، توصل إلى تشكيلات بصرية تتنوع فيها بواعث المعنى، ويبقى الشكل عبرها راسخا في ذاكرة التلقي البصرية بعد تجسيده وتشخيصه، كالتشبيه الكاريكاتوري الساخر، وهو نمط سريالي (العمر يمرّ كشحاذ فوق الرأس حذاء...).
-تشكيلية الرمز تؤدي إلى الانفتاح على معاني الاحتواء والاتساع والشمول، لأنّ الاستناد إلى مرجعية الرمز وصفاته اللونية والشكلية (الدم، النار، الرماد، الشمس، المطر، الورد، التراب...)، يعمل على التأثير في المتلقي بتعميق مستوياته ومعطياته الدلالية.
-شعرية اللون: التي انبثقت إشكاليتها من منظومة علاقات يحتل الشاعر مركزها باتجاه التراث والطبيعة، والعصر واللغة والإيديولوجيا، والتي تعمل على استجلاء المحاور الدلالية لجماليات اللون في الخطاب الشعري من خلال استحضاره لطاقات اللون على مساحة تمتد في تواطئات لا متناهية من التصريح والتلميح والترميز والانزياح( ).
ثالثا: الشعر وتقنيات المسرح
بدأ الشعر مسرحيا، أو بدأ المسرح شعريا، وكان مصطلح الشعر في التراث اليوناني محصورا في إطار المسرحية والملحمة أو ما يسمى بالشعر المسرحي والشعر الملحمي( ). ومنذ الحركة الرومانتيكية أصبح مصطلح الشعر مقصورا على ما هو غنائي، بينما استقلت المسرحية جنسا أدبيا منفردا، ولكن الصلّة لم تنقطع بين المسرح والشعر، فظلت المسرحية تكتب في الكثير من نماذجها شعرا على حين ابتدأت القصيدة بدورها تستعير من المسرحية بعض وسائلها الفنية، للتعبير بواسطتها عن الطبيعة الدرامية للرؤية الشعرية. ومن بين هذه الوسائل والتقنيات( ):
-تعدد الأصوات والأشخاص: حاول الشاعر المعاصر في البداية أن يعبر عن تعدد الأصوات التي تمثل الأبعاد النفسية والشعورية المختلفة لرؤيته الشعرية بالموسيقى وتعدد الأوزان.. ثم تجاوز ذلك إلى تجسيد بعض أبعاد رؤيته في صورة أشخاص تتصارع وتتحاور، ومن خلال تصارعها ينمو بناء القصيدة وتبرز دراميتها، وهذه الشخصيات المتحاورة والمتصارعة هي بمثابة رموز لأفكار الشاعر وأحاسيسه.
-الحوار: هو تقنية مسرحية آخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بتعدد الشخصيات في القصيدة، ولكنه في بعض القصائد يستخدم باعتباره تقنية أساسية ويتضاءل دور تعدد الشخصيات إلى جواره، ويكاد يكون كل شيء في القصيدة مما قد يؤدي إلى تضاءل دور الصور والرموز فيها.
-الكورس أو الجوقة: هم جماعة المنشدين والمغنيين في المسرحية الإغريقية القديمة، وقد كان للكورس شأن كبير في مرحلة نشأة المسرح وقبل أن يتعدد الأبطال في المسرحية، كانت مهمة الكورس شرح الأحداث والتعليق عليها، والإشارة إلى بعض الأحداث، التي يمكن تقديمها على المسرح. وقد استعار الشاعر المعاصر وظيفة الكورس في بعض القصائد ليكون بمثابة صوت آخر خارجي، يراقب المسار العام للقصيدة ويعلق على ما يجري، وفي بعض القصائد كان الشاعر نفسه يقوم بوظيفة الكورس، فيعلق بصوته الخاص على بعض الأحداث والأفكار، التي يتألف منها المحتوى العام في القصيدة.
-الوثائق التسجيلية: هي من الوسائل الحديثة في المسرح المعاصر التي يعتمد عليها في مادته الدرامية، منها الرسائل والخطب والبيانات والمقابلات والتصريحات والتقارير والنشرات... وقد استخدم بشكل محدود في الشعر العربي، ولم يستطع أن يحقق رواجا فنيا، ولعلّ السبب هو افتقاره لروح اللغة الشعرية التي تعتمد التصوير والتكثيف، فضلا عن خلوها من عنصر من أهم عناصر الشعر وهو الموسيقى.
-القالب المسرحي: لم تقف استعارة الشعر من المسرح بعض الأدوات المسرحية، وإنما تجاوز إلى استعارة القالب المسرحي بكل عناصره وتقنياته من تحديد لأبعاد المسرح، إلى الإعلان عن دخول الشخصيات، كما يفعل الكاتب المسرحي في صيغة شعرية ليس في صيغة نثرية، مما يضفي على القصيدة طابعا دراميا جماليا.
رابعا: الشعر وآلة السينما:
تدخل آلة التصوير السنيمائي دخولا دراميا لتصوير حركة الخارج في المكان والزمان عندما تبدأ الذات الشاعرة عملية السرد في القصيدة، فتضاعف تلك الآلة التصويرية من قدرتها على الرؤية والتلمس والاستشراف والسرد الاسترجاعي، فعند فتح بوابة الذاكرة تنتج مجموعة لقطات تصويرية تخضع لرؤية بصرية بعد إطلاق الصور على شكل برقيات وربطها بعصب سردي واحد يشكلها تشكيلا سينمائيا تتجاوز فيه الأزمنة وتتماثل الأمكنة، وتعمل بذلك اللقطة السينمائية في الشعر على اختزال الزمن والتجربة، وتداخلت آلة السينما مع الشعر من خلال( ):
1-المونتاج السينمائي: يعني ترتيب مجموعة من اللقطات السينمائية على نحو معين، بحيث تعطي هذه اللقطات من خلال هذا الترتيب معنى خاصا لم تكن لتعطيه فيما لو رتبت بطريقة مختلفة أو قدمت منفردة، لأنّ المونتاج «هو القوة الخلاقة في الحقيقة السينمائية، وأن الطبيعة تمدنا فقط بالمادة الخام التي يعتمد عليها التركيب...» ( )، ومن بين الأساليب التي يتم بها تنفيذ هذا المونتاج السينمائي وفقا للتأثير المستهدف إحداثه في المشاهد.
-أسلوب التناقض: بمعنى تركيب لقطة مع لقطة أخرى متناقضة معها.
-أسلوب التوازي: بمعنى تقديم حدثين متوازيين متداخلين، بحيث تقدم لقطة من هذا ولقطة من ذاك على التبادل والتماثل.
-أسلوب الترابط: بمعنى تقديم مجموعة من اللقطات المتتالية التي ترتبط بموضوع واحد، وتحدث في مجموعها تأثيرا معينا.
-أسلوب التكرار: بمعنى تكرار لقطة معينة للإلحاح على الفكرة التي تحملها( ).
واستعار الشاعر المعاصر هذا التكتيك بأنماط وأساليبه المختلفة لصياغة أدواته الفنية.
فالمفارقة التصويرية، في القصيدة تؤدي الدور الذي يؤديه المونتاج القائم على التناقض في الفيلم، والصورة التشبيهية تؤدي الدور الذي يؤديه المونتاج القائم على التماثل، والتكرار اللغوي يؤدي الدور الذي يؤديه المونتاج القائم على التكرار( ).
2-السيناريو السينمائي: هو عملية إعداد القصة لتصبح فيلما، وتحويلها إلى مناظر ولقطات ومشاهد، حيث تتحول القصة من عمل مقروء إلى عمل مشاهد، وكثيرا ما يلجأ الشاعر المعاصر إلى أسلوب السيناريو السينمائي في قصيدته الشعرية، بل إنّ ثمّة قصائد حاولت استعارة حتى الشكل السينمائي والمصطلحات السينمائية (المنتج، المخرج، الممثل، المتفرج، الشاشة، اللقطة...) وتصبح القصيدة أشبه ما تكون بسيناريو سينمائي قصير( ).
خامسا: موسيقى الشعر وإيقاع الإنشاد والغناء:
الموسيقى فن راق يسمو بالشعر إلى فضاءات الإلهام والجمال، تمثلت في لغته بنحوها وصرفها ومعجمها وبلاغتها، وحروفها وكلماتها وجملها وسواكنها ومتحركاتها، وفي وزنه بأبحره وتفاعيله وأسبابه وأوتاده، ووقفه ونبره وقافيته، وكثيرا ما حدثنا الناقد عن موسيقى خارجية هي العروض، وموسيقى داخلية، هي اللغة بأشكالها وأصواتها وتقابلها وتضادها وتجانسها وجرسها...، ويتحقق المنحى الأسلوبي والبلاغي والإيقاعي في الشعر بصفة عفوية، حيث لا يتوقع الشاعر أن يورد تلك العلاقات بين الحروف والألفاظ أو أن يربط بين مدلول الصوت وعلاقته بالمعنى والدلالة العامة للنص، لكن قد يتحقق ذلك أثناء وصف الشاعر للربيع، فنجد في متنه الشعري يوظف (الربيع، الزهر، النور، الريحان، الأنهار، الحرير، السرور، الفرح...)، فالراء المكرر في تلك الملفوظات أحدثت تناغما وعلى أساسه انبنى الخطاب الشعري، هذه الموسقى الشعرية هي التي تعانق الموسيقى كفن آخر له مكوناته الأساسية الخاصة به من نوتات (دو، ري، هي، فا، صول، لا، سي، دو) وهي نوتات مرتبطة بالسلم الموسيقى( ). فكان «منسوب الحركة الإيقاعية للشعر ارتفع وفاض على فن الموسيقى حتى تداخلا»( ).
إن صورة التلاقي بين الشعر والموسيقى هي الموسيقى المصحوبة بالكلام؛ أي الأنشودة والأغنية والأوبرا... والوحدة بين النص والموسيقى مجتمعة في شخص الشاعر والملحن والمغني...
وقد أعطت الموسيقى العربية القديمة أهمية كبرى للإيقاع وألفت فيه كتب للتنظير والتقنين( )، لأن الغناء والإنشاد مقتصر على الشعر والوظيفة الأساسية للوزن هي التي تجعل الكلام قابلا للتلحين، من خلال علاقة النظام العروض بالنظام الموسيقي، ويتحقق الجانب الجمالي للشعر بوجود جسور تربط بين الإيقاعات والأنغام والنقرات( )، رغم الاختلاف الموجود بينهما، الإيقاع العروضي خفي بينما الإيقاع الموسيقي صريح، ويكون بواسطة آلات موسيقية خاصة، واللحن دوري متكرر مثل الوزن يتكرر في البيت الشعري وفي كامل القصيدة، فاللغة تمنح أصواتها للعروض، والعروض يمنح نظامه للحن، واللحن يبني على إيقاع وزني عروضي وإيقاع لغوي جرسي، لأنّ اللغة تمنح أصواتها للعروض والعروض يمنح نظامه للحن( ). والامتداد التاريخي للعلاقة بين الأدب والموسيقى قديمة تعود إلى العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، واستمر تطور هذه العلاقة بانعكاس أثرها في كثير من الأعمال الأدبية الحديثة، كتأثير أحادي الصوت وتعدد الأصوات المرتبطة بالتأليف الموسيقي، وتوظيفها في القصيدة والرواية والمسرح، مثل تأثير الشكل الموسيقي السيمفوني في عناصر البناء المسرحي والروائي( ).
سادسا: الشعر والفن الطباعي
لا يعني أن الاهتمام بالشكل البصري للشعر لم يكن موجودا في الشعر القديم، ففضاء الفراغ والمساحة البيضاء والمساحة النصية والتقطيع البصري ككل كان خاضعا في القصيدة العمودية لقوانين العروض الذي لا يعترف إلا بالبيت الشعري القائم على التناظر والتوازي، فالبياض في البداية ثم في الوسط بين صدر البيت (الشطر الأول) وعجزه (الشطر الثاني) ثم في النهاية، كما اشتهر كثير من الشعراء المغاربة والأندلسيين بالاهتمام بهذا الشكل البصري. من خلال أنماط من الأشكال والخطوط، أدخلها النقاد ضمن أبواب البديع في القرنين السادس والسابع الهجريين( ).
كان للشكل الطباعي أثره على مقروئية الشعر الحديث، وذلك نظرا لتطور وسائل التكنولوجيا والطباعة العصرية، وبات أي نص لغوي مثل خريطة بيّنة المعالم والمستويات والمداخل، وأصبح الشكل الخطي الذي يتعلق بالهيئة الطباعية والإشارات غير اللغوية، ميدان للتحليل والنقد، بعد أن أصبحت القصيدة «جسم طباعي له هيئة بصرية مظهرية»( )، ومع نظام الطباعة الصناعية «بتنا نبصر القصيدة قبل أن نقرأها»( ). فهذه الهيئة الطباعية ليست مظهرية، هي تفعل عميقا في علاقات القصيدة في المبنى والمعنى، وفي الإيقاع، كما في كيفية تلقيها وبات علينا أن نتنبه لآثارها على العملية الشعرية، سيما وأن الشاعر بات يستغل هذه التقنيات والإمكانات الطباعية لتلبية حاجاته التعبيرية( ). ولأنّ أول ما يصطدم به القارئ هو شكل النص وكيفية إخراجه وتوزيعه على الصفحة، ومن خلال ذلك تتحدد انطباعات هامة ومؤثرة في المتلقي، قد تصل إلى حد التأثير في الدلالة( ).
إن القصيدة الحديثة (أي القصيدة الحرة، أو قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر) حققت نقلة إيقاعية من السمع إلى البصر، من خلال التشكيل البصري الطباعي، حيث أصبحت الرسوم والألوان والأشكال والخطوط والصور الفوتوغرافية تستخدم بشكل فاعل في الدواوين الشعرية (في الغلاف الخارجي للديوان، في الصفحات، وحول النصوص الشعرية وداخلها)، وتجسدت أهميتها في أنها «تحمل في أجنحتها مؤولاتها الدلالية، فهي ناطقة بغير لفظ»( ). فباتت القصيدة تخرج في هيئة طباعية معينة، تتخذ شكل الكتاب مثل الديون الشعري أو المجموعة الشعرية الكاملة، أو شكل القطعة الطباعية الصغيرة في الجريدة أو المجلة وخلافهما. وتأثرت بعوامل هذا التجاور أو التساكن، فباتت مصاحبة للصورة الفوتوغرافية، كوضع صورة الشاعر نفسه في صدارة الديوان أو في آخره، والرسم للقصيدة أصبح مسألة مطلوبة( )، كما تم طبع دواوين بخطوط يدوية لا طباعية، تراعى فيه مقاييس جمالية الخط العربي بأنواعه وانعراجاته وسمكه ورقته، والاستفادة من طاقات التزويق للخط العربي في كتابات العناوين والحواشي، وصارت الصفحة الطباعية المكان الذي أصبحت فيه القصائد راهنة، وذلك من خلال لعبة البياض (الفراغ) والسواد، وهي طريقة تشكيلية حديثة للشعر، بحيث يترك الشاعر بياضا أو فراغا بين الكلمات أو الأسطر الشعرية، أو يرمز له بالنقاط (...)، ثم إن البياض لا يجد معناه وامتداده الطبيعي إلا في تعالُقه مع السواد، وبذلك عدّ كل منهما «لغة تتجاوز أحادية الدلالة وتحيلنا إلى تعدد القراءات بفضل الطاقات الإيحائية، وبفعل الغموض وتنامي المسكوت عنه»( ). وكذلك استعمال الشكل الرياضي والهندسي والترقيم العددي والأبجدي، وعلامات الترقيم (الفصلة، الفصلة المنقوطة، الوقفة، الاستفهام، النقطتين الفوقيتين، النقاط الثلاث المتجاورة علامة على الحذف، الشرطة، الوصلة، علامة التنصيص والقوسين...)، والتوسع في الحواشي المرتبطة بالإهداءات والتصديرات والإضافات والشروح( ).
ويبقى منطق الانفتاح والتجريد يضمن للشعر استباقه وانفتاحه على اللامحدود واللانهائي، فهو «محاولة لرؤية ما لا يرى، وهو إذا تجاوز للطبيعة وأشكالها، وخلق عالم من الأشكال المحظة، أو هو رد الأشكال كلها إلى جوهرها، إنه تجفيف للمادة لا يريد منها إلا الجوهر»( ).
وما زال البحث النقدي والأدبي يكشف عن مفاهيم وآليات ومناهج تتجاوز أطر التنظير إلى عالم الإبداع الرحب لإبراز جماليات تلاقي الشعر مع الفنون، لأنه يبقى فنا يستوعبُ الفعل والحركة، الرسم واللون، والسرد والحكي، الموسيقى والإيقاع، المسرح والسينما، الخط والطباعة.https://ar-ar.facebook.com/poesiefeminineالفائزات في المسابقة الوطنية للشعر النسوي
- الطبعة الخامسة -
من: 13 إلى 18 أكتوبر 2012
- الجائزة الأولى في الشعر الفصيح وقدرها:00 000 200 دج
للشاعرة لطيفة حساني من ولاية بسكرة
عن قصيدتها: " ضوء في خفايا الروح".
- الجائزة الثانية في الشعر الفصيح وقدرها: 00 000 120 دج
للشاعرة فاطمة الزهراء فصيح من ولاية الجلفة
عن قصيدتها: " ربيع في دماء شهيد".
- الجائزة الثالثة في الشعر الفصيح وقدرها: 00 000 80 دج
للشاعرة جميلة عظيمي زيدان من ولاية سطيف
عن قصيدتها: " أهواك جزائري".
* الجائزة الأولى في (المختارات في الشعر الشعبي)
جمع وإعداد 50 نصا
وقيمتها: 00 000 120 دج
- الشاعرة لهنادة فاطمة الزهراء من ولاية ميلة
- الجائزة الثانية وقيمتها: 00 000 80 دج
للشاعرة زهرة صفصاف من ولاية غليزان
هنيئا للفائزات
ومزيدا من الـتألق للشاعرة الجزائرية.
المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
مسجّل في فيس بوك.للتواصل مع المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي , سجل في الفيس بوك اليوم .التسجيلتسجيل الدخول- /اعتدالُ-ذكر-الله-ما-بين-فاس-و
قسنطينة - منشورات حديثة لآخرينمشاهدة الكل
تمت مشاركة الحالة اعتدال ذكرالله من قبل المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي.
- الملصقة الإشهارية للمهرجان في طبعته السادسة
- لا أحب مدينة قسنطينة..
فأنا لم أشعر يوما أنها مدينة دافئة تحتضن الوافد إليها..
بالعكس، تشعرك بتكبرها وجفائها وصلفها.
هذا أوّلا .
ثانيا،،
هي مدينة صخرية بامتياز وداكنة ، تسرب شيئا من الصخر والعتمة إلى الروح..
أما جسورها المعلقة، فتصيب قلبي بالدوار و تذكرني بأحلامي المعلقة مثلها إلى أجل غير مسمى !
مع ذلك:
وجدت إليها منفذا حنونا ومضيئا وهو المهرجان الوطني الشعر ي الذي يعقد كل سنة فيها ، فيجمعني ب...الأحبة ورفاق الحرف والقلم ، الذين يعيشون على نبض القصيدة ولون الكلمات..
قادمة أنا إليك يا قسنطينة ،، عل قلبك تلينه زفراتي وأشعاري..
افتحي لي ذراعين من وهج، واقبلي مني بعض لهاثي ..
سأركن إلى حضنك البارد لأيام أستنشق فيها هواء "الزلزال" و" ذاكرة الجسد" و كل تلك الروايات التي جعلتني أحبك قبل حتى أن أعرفك، ثم خذلتني بمجرد ما آوى قلبي إليك والتقيتك !
أناشدك بعض الحب لمدة قصيرة ستمتد من 05 إلى 10 أكتوبر القادم، سأغرف منها ألق لقاء أحبتي هناك تحت ضوء الشعر والموسيقى والرسم وكل الجمال..
شكرا لكل من سيحضر هناك ليصنع فرحتنا..
شكرا للشاعرة منيرة سعده خلخال على كرم الدعوة..
قسنطينه،،
أحبينا قليلا ! - ندوة صحفية
تنظم محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي ندوة صحفية لتقديم وعرض برنامج الطبعة السادسة للمهرجان وذلك
يوم الإثنين 30 سبتمبر 2013 بقاعة المحاضرات لدار الثقافة
محمد العيد آل خليفة في الساعة: 00 10 سا صباحا. - الإعلان عن نتائج المسابقة الوطنية حول: أحسن مخطوط شعري
المنظمة في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
في طبعته السادسة
من: 05 ‘لى 10 أكتوبر 2013 بولاية قسنطينة
سيكون يوم: الخميس 10 أكتوبر 2013 بالمسرح الجهوي لقسنطينة
على أن يتمّ إعلام الفائزات من قبل حتى يتسنى لهنّ الحضور واستلام جوائزهنّ
وألف مبروك لهنّ مسبقا .. تمت مشاركة صورة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي من قبل المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي.
- قسنطينة ..
نافذة الشعر على الحياة.. تمت مشاركة صورة إبراهيم قارعلي من قبل المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي.
- .. قسنطينة مستقرّ السّحر
ومحجّ الشعر .. - الطبعة السادسة
- من 05 إلى 10 أكتوبر 2013 -
بقسنطينة
شعارها: أرهفت الحسّ .. كتبتك - الرجاء من الشاعرات والأساتذة الذين تمّت دعوتهم للمشاركة في فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي تأكيد مشاركتهم في أجل أقصاه: 30 جوان 2013
وهذا لضبط البرنامج واستكمال التحضيرات الخاصة بالمهرجان. - الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
محافظــــة المهرجــــان الثقــــافي
الوطني للشعر النسوي
بـلاغ
تنظم محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي- الدورة السادسة -
من 05 إلى 10 أكتوبر 2013 بولاية قسنطينة
حول :" المرأة والحداثة الشعرية "
المحاور:
1/ المرأة الحداثـة الشعريـة:
المرأة و الفكر الحداثي (الكتابات الفكرية و النقدية)....مشاهدة المزيد - المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
- الطبعة السادسة–
إعــــــــلان:
المسابقة الوطنية للشعر النسوي
القانون الداخلي:
تنظم محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي مسابقة وطنية تثمينا و تحفيزا للإبداع الشعري النسوي.
المادة الأولى: تفتح مسابقة في الشعر النسائي: تسمى المسابقة الوطنية للشعر النسوي.
المادة الثانية: تفتح المسابقة ابتداء من تاريخ صدور هذا الإعلان في الصحافة المكتوبة وعبر شبكة
الانترنيت ويحدد آخر أجل لاستلام الأعمال بتاريخ : 30جوان 2013 .
المادة الثالثة: المسابقة مفتوحة لكل الشاعرات الجزائريات من مختلف الأعمار و الولايات،
وتستثنى الفائزات في الدورات السابقة من المسابقة.
المادة الرابعة: ترصد جوائز للفائزات على النحو الآتي:
1. الجائزة الأولى تقدر ب:300.000.00 دج.
2.الجائزة الثانية تقدر بـ: 200.000.00 دج
3- الجائزة الثالثة تقدر بـ :100.000.00 دج.
المادة الخامسة: تطبع الأعمال الفائزة في المسابقة.
المادة السادسة: يجب أن لا تكون هذه الأعمال قد سبق نشرها أو فازت
في إحدى دورات المهرجان الأخرى.
المادة السابعة: تكون المشاركة بمخطوط شعري يتضمن 15 قصيدة على الأقل.
المادة الثامنة : تقدم الأعمال مرقونة في خمس نسخ + قرص مضغوط.
المادة التاسعة: لا تقبل المشاركات في المسابقة دون استمارة.
المادة العاشرة: تقدم الأعمال الشعرية المشارك بها معنونة لكن دون اسم المؤلفة على أن يحدد ذلك في استمارة المشاركة المرفقة.
المادة الحادية عشر: ترسل الأعمال المشارك بها إلى العنوان الآتي:
المسابقة الوطنية للشعر النسوي.
محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي -الأمانة-
(دار الثقافة محمد العيد آل خليفة)
1 ساحة الشهداء ولاية قسنطينة
المادة الثانية عشر: تنشأ لجنة تحكيم تتكون من أساتذة نقاد ومبدعين وقراراتها غير قابلة
للطعن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، 01، ساحة الشهداء-دار الثقافة محمد العيد آل خليفة- قسنطينة.
Email : poesiefeminine.constantine@Gmail.com : الهاتف/ الفاكس: 00.213.31.92.02.25
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الثقافــة
المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
- الطبعة السادسة–
من 05 إلى 10 أكتوبر 2013
المسابقـــــة الوطنية للشعـــــر النسوي
استمارة المشاركـة
الولاية:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. ...
الاسم واللقب:..................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. ................
تاريخ ومكان الازدياد:................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .
رقم بطاقة التعريف الوطنية :........................................................... .............................. .............................. .............................. ..........
الصادرة بتاريخ :........................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. ........
المستوى الدراسي:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. ..............
الوظيفة:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. ............
العنوان:.................................................... .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. ......
رقم الهاتف (محمول أو ثابت):...................................................... .............................. .............................. .............................. ...........
البريد الإلكتروني:................................................. .............................. .............................. .............................. .............................. ...............
عنوان المخطوط المشارك به:......................................................... .............................. .............................. .............................. ............
أتعهد بأن هذا المخطوط لم ينشر ولم يشارك به في مسابقات أخرى.
توقيع المشاركة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، 01، ساحة الشهداء-دار الثقافة محمد العيد آل خليفة- قسنطينة.
Email : poesiefeminine.constantine@Gmail.com الهاتف/ الفاكس: 00.213.31.92.02.25 - لم يعد مفهوم الشعر يتعلق بالوزن والقافية فقط
الشاعرة الليبية عائشة إدريس المغربي ل”الفجر”
حياة س الفجر : 19 - 01 - 2011
...مشاهدة المزيد - الشاعرة:أسماء بن مشيرح
حبيب النخلة
ذات قلق
في مسامات الغروب
تفتَحت فصيلة من الزنابق
جوعها ينمو في التذاكي
يلهث بالوقت المضاد للذاكرة
......مشاهدة المزيد
2012
- الشاعرة: عائشة بوسحابة
الصبــــــــــــــــــــــــــــــــر
ـ ادعيت بالصبر
حتَى احروف الصبر اعيات...مشاهدة المزيد - الشاعرة:فاطمة الزهراء بولعراس
وشم الذاكرة
ما قيمة نبضي
إن لم يحملك وساما
على صدري
إن لم يحفرك وشما
في ثنايا ذاكرتي
وما جدوى ألمي
إن لم تطهره بقايا دم...مشاهدة المزيد - الفائزات في المسابقة الوطنية للشعر النسوي
- الطبعة الخامسة -
من: 13 إلى 18 أكتوبر 2012
- الجائزة الأولى في الشعر الفصيح وقدرها:00 000 200 دج
للشاعرة لطيفة حساني من ولاية بسكرة
عن قصيدتها: " ضوء في خفايا الروح".
- الجائزة الثانية في الشعر الفصيح وقدرها: 00 000 120 دج
للشاعرة فاطمة الزهراء فصيح من ولاية الجلفة
عن قصيدتها: " ربيع في دماء شهيد".
- الجائزة الثالثة في الشعر الفصيح وقدرها: 00 000 80 دج
للشاعرة جميلة عظيمي زيدان من ولاية سطيف
عن قصيدتها: " أهواك جزائري".
* الجائزة الأولى في (المختارات في الشعر الشعبي)
جمع وإعداد 50 نصا
وقيمتها: 00 000 120 دج
- الشاعرة لهنادة فاطمة الزهراء من ولاية ميلة
- الجائزة الثانية وقيمتها: 00 000 80 دج
للشاعرة زهرة صفصاف من ولاية غليزان
هنيئا للفائزات
ومزيدا من الـتألق للشاعرة الجزائرية. - المهرجان في دورته الأولى 2008
" .. وحملن القلم ". - الوطن
بيت القصيد.. - على مرمى لقاء ..
تنطلق فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي يوم: 13 أكتوبر القادم لتتواصل على مدار ستة أيام بالمسرح الجهوي لمدينة قسنطينة
حول: المرأة والثورة .. الحركية والإبداع
شعارها: مازال نبضنا للوطن - طلقة حب
طلقة... أصابت قلبي
فأردته حيا
طارقا حدائق العشق
ساكنا جنات الهوى
***
يا قاضي العشاق
مهلا...
ما كان فاتلي الجاني ...مشاهدة المزيد - حفيف محبة لا تطاق..
أو
سر الفرح الغامض..
يمشي الصباح الهوينى
نحو إغفاءة كانت تناسب الوردة
يقطف من زهر...مشاهدة المزيد - Renaitre
1
Renaitre dans le sourire d’Elias
Renaitre dans l’oiseau du paradis
Par son plumage qui brise le gel
Qui chauffe l’apparait et étoffe les branches
Renaitre dans les mots
Qu’enfantent les tourments des hommes
Assiégés dans leur saignée...مشاهدة المزيد - مملكتي والقصيد
أسائل مملكتي
عن هيام الهيام
أسائلها عن معاني القصيد
ودرب السلام
عن الخفقة من عبير الحروف
ونيض السهام
رذاذا أجوب المعاني
تصير رؤى وفضاء كلام
توسدني ظلك متعة...مشاهدة المزيد - من تحت الشفرة
من تحت الشفره
من هزه نظـــره
طلع مـوال وراد
موال
مره.. يعانق جمره
مره.. يمد صبــري
الصبره
مرات يهد جبال
ويرجع من ثاني ...مشاهدة المزيد - Ma vie est un poème
, Ma vie est un poème
Comme une ensorceleuse bohème.
Ecrit au jour le jour,
Sans façon, sans détour !
, Ma vie est un poème
Bon gé, malgré tout, je l’aime.
Je mène une vie saine,
Sans des apparences translucides !
Ma vie est un poème, ...مشاهدة المزيد - التجارب الشعرية النسوية في الجزائر بين التمرد على سلطة
النموذج التقليدي وغواية التجريب
أ.د. عثمان بدري،
ناقد وأستاذ التعليم العالي
جامعية الجزائر -2-
(1)
أسعد الله صباحكن، وكل الحضور الكريم، في هذا المقام العبق: مقام "خطاب التأنيث"، الذي تنتظمه سياقات الممانعة والإختلاف. واسترشادا بالأثر النبوي الشريف الذي ينص: ((ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم))، وزهوا باستحضار الذاكرة المشعة للمرأة الجزائرية، نضالا ومقاومة وتضحية، قبل وأثناء وبعد أم الثورات في العصر الحديث: ثورة الفاتح نوفمبر 1954، ليس لنا معشر الرجال إلا أن نعرب عن تقديرنا واعتزازنا واعترافنا بتفرد إصراركن على مواصلة صنع الحدث وافتكاك مواقع ومسارات ومصبات الحديث عن أهمية وحيوية وتفرد موقعكن، المتمثل في سن وتنظيم وتأطير هذا الفضاء الثقافي النوعي المميز، الذي لم يقتصر على تناديكن الوطني والمغاربي والمشارقي، احتفاء ببدائع مبدعات ومريدات ومريدي الشعر، واحتماء بواحاته الوارفة فحسب، وإنما تجاوز ذلك إلى المراهنة على توسيع وتنويع مساحات وآليات إنصاف المرأة الجزائرية والمغاربية والعربية المبدعة في أدق وأرق فنون القول الأدبية، متمثلا في "الشعر" بوجهيه، الإبداعي والنقدي وذلك من خلال رصد واستكشاف واكتشاف وتثمين ما أنجزته فيه التجارب الإبداعية النسائية أو "النسوية" الجزائرية والمغاربية الحيوية التي ما فتئت تنتزع الإعتراف بتميز مواهبها وبحيوية أصواتها وبتنوع وشمول مجالاتها في خارطة الشعر العربي الحديث والمعاصر.
(2)
وإذا كان صحيحا أن تزايد الإتساع الأفقي والتأثير الرأسي للمبدعات والناقدات في فضاء الأدب العربي الحديث ونقده علامة على حيوية المجتمعات العربية، فالأصح -في مقامنا هذا- أن المخيلة الشعرية الجزائرية عموما، والنسوية المنتجة للنصوص الشعرية أو المنفعلة بها، المتفاعلة معها، منذ أواخر السبيعنات من القرن الماضي (ق20)، إلى العقد الأول من القرن الحالي (ق21)، قد تميّزت بجرأة وكفاءة وحيوية كسر آفاق التوقع التقليدية النمطية الرتيبة، التي تغذت من ثقافة الخطاب الشعري أو النقدي أو الأيديولوجي النموذجي الوصّي، الذي أنتجته ومكنت له وتمكنت به "تراتبية" سلطة الوعي -ولا أقول المجتمع- الرمزي الذكوري المتعالي، التي عبثا تحاول أن تكون مرجعية أيديولوجية مكتملة فوق النقد، في عصر يتميز بحساسيات ورؤى جديدة تحكمها ثقافة "النسبية" في كل شيء وتنتظمها الوتيرة المتسارعة للتغير الزمني والتغاير المكاني، على نحو لم تعهده البشرية في تاريخها الطويل.
(3)
وفي سياق هذا المنظور الذي أتيح لنا أن نستنتجه من معاينة عشرات الدواوين الشعرية النسائية الجزائرية التي برع كتاب: "خطاب التأنيث"، للأستاذ (الشاعر) يوسف وغليسي، في عرضها وتوصيفها وتحليل بعض مجالات وكيفيات القول فيها، وفق ذائقة تلقي نقدية وإبداعية نموذجية تنزع منازع توجيهية مؤسسة على قصدية وجيهة تتمثل في تشخيص وترشيد استثناء القصور، وتقويم الإعوجاج أو التقصير في المسارات المؤتلفة أو المختلفة لوتيرة التجارب الشعرية النسائية، أو النسوية الجزائرية (الحداثية)، التي تكرست وافتكت الإعتراف باختلافها وبعلو نبر خطاب الأنثى: واهبة الحياة وضحيتها، في الآن نفسه، كما يمكن استشفاف ذلك من مجموعة دواوين نشير -على سبيل المثال- إلى أبرزها، وهي: "مرفأ الأيام"، و"أكاذيب سمكة" لأحلام مستغانمي، و"يا أنت من منا يكره الشمس"، و"راقصة المعبد" لزينب الأعوج، و"من التي في المرآة"، و"تضاريس لوجه غير باريسي" لربيعة جلطي، و"حكاية الدّم" لأم سهام، و"المملكة والمنفى"، و"وقت في العراء"، و"الخلخال" لحبيبة محمدي، و"غجرية"، و"كأس سوداء" لنصيرة محمدي، و"نوافذ الوجع"، و"أوقات محجوزة للبرد" لنوارة لحرش، و"لا ارتباك ليد الاحتمال" و"الصحراء بالباب" لسعدة خلخال، و"راهبة في ديرها الحزين"، و"امرأة المسافات"، و"صهوات الريع"، و"أوجاع" لنادية نواصر، و"إغواءات" لسميرة قبلي...الخ.
(4)
إن جل هذه النماذج، وغيرها، مما هو في حكمها جزئيا أو كليا، تختلف وتتمايز في المباعث الظرفية، الشخصية أو العامة للقول الشعري، وفي ملمح الملكة الشعرية، وفي رصيد الثقافة الشعرية المكتسبة، وفي خزان الذاكرة الشعرية المقروءة، احتجاجا بها أو عليها، وفي مكون البصمات الأسلوبية الأخص، وفي محتمل المنزع الترجيعي لرؤية الحياة والواقع والعالم، إلخ... ولكن فوارق الجزء داخل الكل هذه، لم تحل دون انتظام فسيفساء المتخيل الشعري النسائي الجزائري، منذ 1972 من القرن الماضي (ق20)، حتى العقد الأول من القرن الحالي (ق21)، في جملة من المعالم أو القسمات أو الخصائص النسقية أو السياقية التي تتكامل في رسم أفق تشكل ظاهرة أدبية واجتماعية وجمالية وحضارية لمتخيّل شعري نسائي، مختلفة حينا، ومناهضة حينا آخر لمظاهر وظواهر المتخيل الشعري الذي أبدعه الرجل عن المرأة، كما يتجلى ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- في شعرعمر بن أبي ربيعة، ومجنون ليلى: (قيس بن الملوح)، وابن زيدون، قديما، وفي قصائد كثيرة لدى "المهجريين" وجماعة "أپـوللـو"، كـ "الأطلال" لإبراهيم ناجي، و"صلوات في هيكل الحب" للشابي، وفي جل دواوين الشعر الجديد، التي تتصدرها جميعا دواوين نزار قباني، في هذا المجال، حديثا.
وتتمثل المعالم التي تشي بأفق تشكل ظاهرة الشعر النسّائي الجزائري، في ما يلي:
1- من حيث التأسيس تتفاوت الدواوين والقصائد والمقاربات النسائية الجزائرية في نوع من الممانعة أو التمرّد أو الاختلاف أو المواجهة، القائمة على شق عصا الطاعة وفك أو تعديل أو إلغاء مظاهر وآليات الانتظام في النماذج الثقافية والاجتماعية والجمالية والحضارية الوصيّة، التي يسندها البعض من النقاد إلى هيمنة تراتبيات حقول ومجالات سلطة الخطاب الأبوي، سواء في صيغته التجريدية التي لا تتناهى، أو في صيغته الزمنية التجريبية المتعينة في دنيا الناس.
ومن بين ما ترتب عن هذه النظرة الممانعة أو المقاومة، عدم امتثال -إن لم نقل التمرد- المخيلة الشعرية الجزائرية الجديدة، عموما، والنسائية خصوصا، للرصيد المعياري المكرّس في فضاء الشعر العربي، سواء في ذلك ما اتصل بخصائص وخصوصيات كيفية القول المتمثلة في مضبطة الإيقاع الغنائي الرتيب للأوزان العروضية الخليلية، التي لا تكافيء الإيقاع الشعري الداخلي المعادل للكون الشعري في القصيدة كلّها وفي طبيعة ووظيفة اللغة الشعرية والصورة الشعرية، أو ما اتصل بمحتمل الحمولة الدلالية والمعنوية التي تفيض بها مجاهيل لا شعور التجرية الشعرية في هذا النص أو ذاك.
2- إن هذا التأسيس الشعري النسوي الجزائري المرتاب في النموذج المعياري المعتمد، المقنن نقديا، والمحتذى، المرتضى، إبداعيا لا يحيل على ما يردده بعض النقاد والمبدعين (الحداثيين) الذين انغلقوا على الآخر: الغربي الأوروبي، بوصفه قبلة معرفية ومحجا إيديولوجيا، بموجبه تأسس لديهم وهم القطيعة، مع التراث الأدبي الذي يتصدره الشعر العربي، وإنّما يحيل على الإرتياب في رمزية التراتبيات الفوقية المتكلسة لإشكالية السلطة التي ما فتئت تعيد إنتاج نفسها وأدواتها ومؤسساتها وعرّافيها من النقاد والأدباء أو المفكرين انطلاقا من المواقع المهيمنة للرجل الوصّي على أقدار ومقدار ومقدرات أضعف حلقة في المجتمع وهي المرأة عموما والمرأة المبدعة، الشاعرة، أو المفكرة الناقدة التي لم تعد تقبل بموقع الهامش المتلاشي الغفل، أو تقنع بالحديث عنها، احتجاجا لها أو عليها، ومن ثمة اتخذت من القول الشعري، أو مما يصله به -إن لم يكن شعرا حسب أعراف سدنة الشعر- سلطة ناعمة تتيح لها حرية البوح والمكاشفة بكينونة ذاتها الإنسانية المقموعة وجدانيا وثقافيا واجتماعي وحضاريا.
3- وفي هذا السياق تكاملت كل التجارب الشعرية النسائية الجزائرية في إعادة تحيين وإنتاج الاستبصار القائل: "اللاقاعدة هي القاعدة في الأدب والفن والشعر"، فراحت تتنادى في مغامرات التجريب التي لا تكتفي فيها بعض النصوص الشعرية بتصفية الحساب مع فسيفساء القراءة الذكورية المستهلكة للشعر العربي قديما كان أو حديثا، وإنّما هي تتجاوز ذلك إلى استفزاز المتلقي وتعديل مكون ذائقته الشعرية، على النحو الذي يؤهله للبحث عن شعرية هذه النصوص خارج الأطر الاصطفائية المرعية للشعر العربي، إذ تشكل خاصية انفتاح النصوص الشعرية على أمشاج لا حصر لها من النصوص "الخارج/شعرية) هاجسا كليا لجل التجارب الشعرية النسائية الجزائرية.
4- نتيجة الإدمان على مغامرات التجريب الواعي أو العشوائي، تكاملت التجارب الشعرية النسائية الجزائرية في وجهة ارتياد الأعماق الدفينة للذات الإنسانية، على نحو يذكرنا بما آل إليه الأدب الغربي أثناء وبعد الحربين العالميتين، حين استعاض الشعراء والمسرحيون والساردون عن التعبير عن الواقع الإنساني في حدود المعقول بالحفر في مجاهيل الحياة الإنسانية الباطنية القابعة في عالم "اللامعقول"، كما يتجلى ذلك في أعمال ("يونيسكو" و"جو جول" و"كافكا" و"ماركيز") الخ...
5- وانسجاما مع السابق، فالأسبق، تتكامل المادة الشعرية النسائية الجزائرية مع التجارب الشعرية النسائية العربية: مغاربيا ومشارقيا بل وعالميا، في أن الإشكالية الأم، التي تميز عالم الإبداع النسائي عمّا عداه، لا تكمن في تأسيس "خطاب التأنيث"، أو رصيد المفاهيم والمصطلحات التي ارتبطت بشعر المرأة عربيا وعالميا، بقدر ما تكمن في ما يمكن أن نصفه بـ : "شعرية سلطة الهامش"، من موقع الاحتكام إلى البوح الذاتي في الشعر النسائي الجزائري الحديث والمعاصر. - المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في دورته الرابعة
قدسية التواصل الرفيع وإشعاع المآل الباقي
تبتهج مدينة قسنطينة للمرة الرابعة للقائهنّ ، تأتين من كلّ فجّ عميق من قلب جزائرنا الحبيبة، تجئن من بال الوقت إلى روح المقام الرشيد ،تطرقن باب السحر المتوحّد فيها والمتألّق في حضرتهنّ، هنّ الشاعرات جميلات الجزائر، عاما بعد آخر ، تذهبن في تشكيل صورتهن البهيّة، المضيئة، قلما وريشة يحاكيان تطلّعهنّ إلى وهج الكتابة ، سرور الحضور، نوتة العذوبة تتدحرج على آثار سلّم يعشق الركح انسيابه في رحيق القصص: " الشعر النسوي والفنون.. جماليات التلاقي"
هكذا يواكب المهرجان / اللقاء/ فيحفظ له قدسية التواصل الرفيع وإشعاع المآل الدائم والباقي ، لتولد القصيدة ، تلك المتمثّلة الحسن المؤنّث والموشومة بجماله المتسربل بالألم..
" من تراب ألوانها،، تتشكّل حواس اللّغة"
من 08 إلى 13 أكتوبر 2011 احتضن المسرح الجهوي لقسنطينة فعاليات المهرجان الثقافي الوطني الرابع للشعر النسوي : دورة الأديبة الراحلة زليخا السعودي برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إشراف معالي وزيرة الثقافة و السيد والي ولاية قسنطينة في إطار مواصلة تعزيز الفضاء الثقافي الإبداعي الشعري الجزائري بصفة خاصة و العربي عامة، وقد انطلقت فعاليات المهرجان بتاريخ 8 أكتوبر 2011 بحضور السيد والي الولاية ، السيد قانة ياسر عرفات ممثلا لمعالي الوزيرة ، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي و السيد مدير الثقافة للولاية وجمع من الأساتذة و الباحثين ، الشاعرات المدعوات من معظم جهات الوطن ، الإعلاميين ، الفنانات التشكيليات و لفيف من المبدعين و المهتمين بالشعر ، النقد و الفنون الجميلة وقد توج حفل افتتاح المهرجان بتكريم الأديبة الراحلة زليخا السعودي ممثلة في شخص ابنها محمد السعودي احتفاء بآثارها الأدبية، هي التي صالت وجالت في فنون الكتابة، قصيدة، قصة، مقالا نقديا، مسرحية ورواية ولم تكتم شغفها بالأدب لتكون من المؤسسات ورائدات الكتابة النسائية بالجزائر منذ خمسينيات القرن الماضي كما جاء في الشهادات الأدبية للأساتذة: عبد المجيد السعودي، الدكتور أحمد شريبط والدكتور عبد الحميد ختالة.
وخلال ستة أيام من العمل المتواصل قدمت فيها مداخلات نقدية لنخبة من الأساتذة المتخصصين والمنشغلين بالأدب عموما والشعر النسوي خاصة وفق البرنامج المسطر متبوعة بنقاش ثري و عميق و قراءات شعرية باللّغة العربية المكتوبة و المحكيّة ، الأمازيغية و الفرنسية وقد تخلل هذه الفعاليات نشاطات فنية متنوعة، موسيقية للفنانين أحمد بوليفة ، عبد الرحمان غزال و عباس ريغي ، مسرحية " سيد الرجالة" المقتبسة عن الرواية الكبيرة الدونكيشوت لفرقة البليري للفنون والآداب ومعرضين للفنون التشكيلية بمشاركة رفيعة للقديرات سهيلة بلبحار ، قاسي زهية، نادية حمران، جهيدة هوادف، نادية شيراك وشفيقة بن دالي و الكتاب خاص بمنشورات دار ميم لصاحبتها آسيا علي موسى .
كما نظمت جولات سياحية للمعالم الثقافية و الدينية و الأثرية المتميزة الموجودة بولاية قسنطينة على غرار المدينة الأثرية تيديس الواقعة ببلدية بني حميدان.
وهذه باقة من همسهنّ الهادر ..
منيرة سعدة خلخال
محافظة المهرجان - - سيدات البهاء –
هنّ نساء،
ذوات رقة مبتهجات بالحركة، المنبعثة من تلافيف الروح،
التواقة لشباك الحال، يومئ للحضور برعشة الطلّة، تحاكيه
في شجون اللغو، وردة التأويل.
نساء،
مفعمات باللّون، مصدّقات لما بين يديه وما خلفه من معنى وسحر الدلالة المنثور بهوى الإيقاع، المترتّب
عن ورود الرؤيا وقد تفتحت بأفق البوح، أصيلا معشوشا برهيف الكلام،
وممتدا كالطود الشامخ في عين الوقت.
نساء،
يكتبن/ القصيدة/ اللّوحة/ بماء الرومنسية، بنفحات التكعيبية، متاهات التجريبية، إهتمامات السريالية، ويجرّبن الصمت بالصّمت حين ذاك.
نساء،
يعرضن أحاسيسهن والأفكار، ثوراتهن والسكون، جمالهن والقبح، قلّة حيلتهن وجبروت التحدي.
نساء،
آثرن مجابهة النسيان بصوت الريشة، أطلقن له العنان فصار إلى منتهى البهاء بلابل وحساسين وأشرقن في مبتدأ التشكيل الذي اخترنه تبصّرا بأرضهن الخصبة لنماء اللوحة، عرين الصرخة، الموالية لهديل الهمس
هنّ نساء،
تشبثن بوصفهن نساء، جميلات، حرّات ومبدعات.
منيرة سعدة خلخال
محافظة المهرجان الثقافي الوطني
للشعر النسوي - النور: مركز اعلامي ثقافي فني مستقل.
المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي و جماليات التلاقي
جميلة طلباوي
20/10/2011
لو نطق الهواء و غرّد عازفا على جسور تعلّقت بها عناقيد الشعر على امتداد فصل من ربيع عمره أسبوع لباح بأسرار القصيدة و الكلمات المتدفقة مع الصباحات الندية و المساءات الحالمة في المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بقسنطينة من 08إلى 13أكتوبر.مهرجان تميّزت طبعته الرابعة بإحياء ذكرى الأديبة الجزائرية الراحلة زوليخا السعودي . هذه الأديبة الرائدة ابنة مدينة خنشلة و التي كتبت في صمت و بعمق في زمن صعب ، في نهاية خمسينيات و بداية ستينيات القرن الماضي رحلت عن عالمنا عام 1972 و هي تصارع آلام الوضع ليضع القدر حدّا لآلام و أوجاع الكاتبة فيها ، فسكت القلم و ظلّ النص ينبض خالدا ، لم يفلح ظلام الصمت في إلغائه و النور يأبى إلا أن يقتطع من ضيائه نبراسا و يدون في كتاب بفضل جهود الشاعرة الوازنة بخوش التي تنقلت إلى بيت الأديبة الراحلة و التقت أمّها التي ائتمنتها على أغلى ما تركت لها ابنتها ، إنّه بعض روحها الجميلة الطيبة أوراقها التي كتمت أسرار حبرها. و من يد الوازنة استلم الدكتور أحمد شريبط هذه الكتابات و رغم مرضه و معاناته كرّس وقته لتدوينها و طبعها لتصل إلى يد أجيال من القرّاء كانوا يجهلون أديبة نحتت من الحرف عنقاء عصية على الفناء.كرّمت زوليخا السعودي في شخص ابنها الذي حضر المهرجان و كان ضيف شرف ، و كرّمت بمداخلات تناولت كتاباتها كمحور لها.
تحدث الأستاذ عبد المجيد السعودي من خنشلة عن حياة الأديبة زوليخا السعودي و تحدث الدكتور أحمد شريبط عن سيرتها الأدبية، أمّا الأستاذ عبد المجيد ختالة فقرأ بصوته قطوفا مختارة من نصوصها ليلة افتتاح المهرجان، و قدّم مداخلة في اليوم الموالي عنونها بفنّ الحكي الأنثوي و خطّ البدايات في أدب زوليخا السعودي، كيف لا و هو أوّل من تناول أدب زوليخا السعودي موضوعا لرسالة الماجستير.
الأستاذ الدكتور عثمان بدري تحدّث في مداخلته عن الحضور الإبداعي في التنوع الأدبي عند زوليخا السعودي و كانت مداخلة الدكتور أحمد شريبط حول التجربة النقدية عند زوليخا السعودي، و حين استمتعت إلى محافظة المهرجان الشاعرة منيرة سعدة خلخال تؤكّد في كلمتها على ضرورة الاهتمام بكتابات الرائدة زوليخا السعودي و طبعها و توزيعها و الاشتغال عليها بالدراسة و النقد، و أن يخلّد اسمها على رأس إحدى المؤسسات الثقافية الوطنية فخرا و اعتزازا، تساءلت : كم من زوليخا السعودي يطويها النسيان و تنتظر الأيادي البيضاء لتبعث عنقاء الأدب من رماد الصمت و التهميش و الإقصاء؟
و توالت المحاضرات طيلة أيّام المهرجان لتتناول كموضوع لها النصوص الشعرية التي تكتبها المرأة ، فاستمعت الشاعرات و الحضور إلى مداخلات الشاعر الأستاذ الدكتور علي ملاحي، و الأستاذ الدكتور عثمان بدري و الشاعر الدكتور عبد القادر رابحي ، الأستاذ بن لباد الغالي و الشاعرة الدكتورة راوية يحياوي و القاصة الدكتورة آمال لواتي، و الشاعر الأستاذ مولود فرتوني و الأستاذة سمية حضري. ركزوا في مداخلاتهم على انفتاح القول الشعري في الشعر النسوي العربي المعاصر ، جمالية تلاقي الشعر و الفنون ، إشكالية التجنيس في الشعر النسوي ، صورة المرأة في الشعر الفصيح و الشعبي، و غيرها من المحاور المتعلّقة بالكتابة الشعرية النسوية ، تابعت المشاركت المداخلات باهتمام و وعي كبيرين من أجل النص الأكثر عمقا و نضجا.
و لأنّ الشعار كان جميلا و كبيرا: "الشعر النسوي و الفنون..جماليات التلاقي" فقد حضر الشعر و النثر و الفنون التشكيلية و الموسيقى و الطرب الأصيل و المسرح أبو الفنون.
غرّدت الشاعرات بقصائد عمودية و بشعر التفعيلة و بقصيدة النثر و بالخواطر و بالشعر الشعبي ، بالعربية ، بالأمازيغية و بالفرنسية، و كان التلاقي مع الفن التشكيلي إذ أبهرت الفنّانات التشكيليات الحضور بتفاصيل اللون المسافر في المعنى و الخطوط التي تنحت الأسئلة في الضوء ،و تشرّع النّوافذ على الظلال من خلال لوحات تشكيلية ازدان ببهائها و روعتها المكان. كنّ كفراشات يزدن ربيع الأسبوع نضارة و جمالا، سهيلة بلبحار، قاسمي زهية ، نادية حمران، هوادف جهيدة ، شيراك نادية ، ليلى فرحات ، بن دالي شفيقة حسين، كلهنّ توهّجت بصماتهن في لوحات كانت قصائد من نور و ظلال.
و لزوليخا السعودي أفردت الفنّانة التشكيلية بن دالي شفيقة بورتريه بتقاطيع الشاوية الأصيلة و ألوانها البهية. بورتريه آخر للراحلة زوليخا أبدعه الفنّان خالد و قدّمه هدية لابنها عربون وفاء من الريشة للكلمة.
تلاق آخر بين الشعر و الفنون عاشه المشاركون في المسرح الجهوي من خلال سهرة راقية جميلة صدح فيها الفنّان القدير محمد بوليفة بأجمل أغانيه ، غنّى عاد القطار يا فرحتي و سافر الجمهور مع روائعه و ردّد معه ما قيمة الدنيا و روائع أخرى. بلبل الصحراء الفنّان عبد الرحمان غزال قدم من مدينة وادي سوف ليطرب الشاعرات و ضيوف المهرجان ، عزف على العود و غنّى بصوته الجميل أعذب الألحان.
و رفع الستار على مسرحية "سيد الرجالة"لمسرح البليري بقسنطينة ليعيش الجمهور تلاق آخر و متعة العرض، و عمق فكرة النص المسرحي المقتبس عن قصة دون كيشوط لسرفانتيس بكلّ الإسقاطات الموغلة في جراح يومياتنا. وقف الجمهور و صفق طويلا للممثّلين و لروعة العرض . و كانت اللحظة الأجمل حين اعتلت المنصة أرملة المسرحي الكبير الراحل عبد القادر علولة السيدة رجاء علولة التي صافحت الممثلين بحرارة و اشتركت مع محافظة المهرجان السيدة منيرة سعدة خلخال في تكريم الفرقة و نبض الوفاء لرجل لم يغب طيفه عن مسرح وهران يبقي كثيرا من الأمل في عينيها ، بكت السيدة رجاء علولة و بكى الجميع معها.
سيدة أخرى من بهاء استحقّت التقدير و التكريم، إنّها الإذاعية القديرة الأستاذة فاطمة ولد خصال بمشوارها الإذاعي الزاخر ، بغوصها في الموروث الثقافي الجزائري، بتواضعها و طيبتها و ابتسامتها المقدودة من شمس.
كُرّمت السيدة فاطمة ولد خصال و كان لقاؤها بالشاعرات مميّزا ، استمعت إليهنّ ، تجاوبت مع نصوصهنّ ، عبّرت عن انطباعاتها و أبدعت حين ارتجلت خاطرة هدية منها للشاعرة ليندة كوداش التي احتفلت الشاعرات بعيد ميلادها في ليلة كانت للشعر و النثر و الجمال، ليلة كانت بنكهة تارقية ، استمعت فيها الشاعرات إلى أشعار من سحر الطاسيلي و جمال اللغة و أصالة الإبداع بإلقاء جميل من هنية لالة رزيقة ، مبروك بن نوي و مولود فرتوني ، كلمات شعرية أخرى قالتها حليمة قطاي في ليندة بلغة عربية عذبة ، و بلهجة سكيكدية حلوة قالت فيها الشاعرة الشعبية نصيرة مصباح شعرا ،و قالته فيها باللغة الفرنسية الشاعرة و الأم الحنون حنيفة حموش.
و في تقاطع و تمازج بين المنصة و أجزاء الأثاث المفعم بالأصالة و الأمومة من عبق ذكرى زوليخا السعودي ، جلست الشاعرات كلّ واحدة منهنّ كأميرة أسطورية، غرّدن بالشعر و النثر ، تنوّعت رؤاهنّ و مواضيعهنّ و توحّد شعورهن بالرغبة في إيجاد فضاء للبوح و التواصل ، أم سهام عمارية بلال، نورة سعدي ، فوزية لارادي ، خديجة حاج محمد ساسي،فاطمة الزهراء بيلوك، الوازنة بخوش، رشيدة خوازم، سليمة ماضوي، عدالة عساسلة ،حسناء بروش ، صليحة نعيجة، أسماء مطر ،ليلى لعوير، حليمة قطاي، بديعة عفان بوقطة ، سامية قيدوم، صليحة رقاد، ليندة كوداش ، حنيفة حموش، سعاد بوقوس، سميرة بوركبة.....و الأخريات.و كان للقاصات حضورهنّ المتميّز، نذكر القاصة المبدعة زكية علال و القاصة المتميّزة فاطمة ابريهوم ،كنّ رائعات يصنعن فرحا للكلمة النابضة صدقا.
قصيدة أخرى قالتها قسنطينة بأجزاء التاريخ التي لها تفاصيل تشبه الأنثى ، توسّدت حناياها تيديس. تيديس كانت هي الأخرى محطة للسحر و نافذة مشرّعة على التاريخ الملتحف بالذاكرة ..تيديس بصخرها الصامد المسكون بحكايا من مرّوا من هنالك ، هي قسنطينة القديمة ، احتضنت خطى الشاعرات ، أحلامهن، و أفراح كلماتهنّ..
ليالي و أيام سيرتا تعطّرت فيها الكلمة بسحر الأنثى و أسرارها...فشكرا لك منيرة سعدة خلخال القلب النابض حبا ، شكرا لك قسنطينة رائد النهضة العلامة عبد الحميد بن باديس و مالك حداد و أحلام مستغانمي، قسنطينة البهاء و الأصالة ، ستظلّ جسورك تذكر حلما علّقناه هنالك ليعبق بأريج سنوات ستأتي..
جميلة طلباوي - جماليات تلاقي الشعر والفنون
د .آمال لواتي
جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
قسنطينة
الفن في كل أشكاله وأجناسه المختلفة هو محاولة البشر لتصوير إيقاع الكون والحياة الذي يتلقونه في حسهم في صورة جميلة موحية ومؤثرة، ولا يدرك تلك الإيقاعات الكونية بمكنوناتها ولطائفها، إلا الفنان ذو الحساسية والقدرة التعبيرية الخاصة التي تحول تلك الإيقاعات المعبرة عن حقائق الوجود، إلى لون من الأداء الجميل، يؤثر في النفس ويحرك فيها حاسة الجمال ويكون ذلك لفظا وكلاما أو لحنا وإيقاعا أو خطوطا وألوانا( ).
ولذا لا يمكن أن نفرق بين الأدب والفن، لأنّ الأدب يتصف عبر تاريخه عند المبدعين والمنظرين بصفة الفن، باعتباره من أكثر المصطلحات شيوعا في تاريخ الفكر البشري( )، وفي هذا السياق الإشكالية المطروحة تستهدف التوحيد لا التفريق، أي الكشف عن الدائرة العامة التي تجمع بين الأدب والفنون الأخرى، وبخاصة الشعر- رغم تفرد كل منهما باستقلال ذاتي دون إنكار لعلاقة التأثر والتأثير بينهما.
وقد فحصت دراسات كثيرة حالات التأثير المتبادل بين الشعر والموسيقى، وبين الشعر والفن التشيكي، وبين الشعر وفنون الأدب الأخرى من قصة ورواية ومسرح... وأكدت على أن التفاعل المتبادل مهما بلغ مداه لن يلغي استقلال كل منهما على حدى، لأنّ الجسر الحقيقي بين الأدب والفنون يتمثل في وحدة المناخ الذي يجمع ويقرب بينهما في الرؤى وطرائق التعبير، لأنّ كل الفنون ما هي إلا ظواهر للفن الذي هو واحد فيها جميعا( ).
حدث تغير في الأدب والفن والنظرية، وطرحت هذه التغيرات أسئلة متعلقة بمداها الحقيقي ونوعيتها وأسبابها الافتراضية وتبعاتها المميزة، وقد استدعى مدى ونوعية هذه التغيرات الانتباه إلى مدى التداخل بين حقول الأدب والفن والنظرية، فالفنانون الشعراء والروائيون تجاوزوا زمن إبداع الحداثة وما بعد الحداثة، وفي ميدان النظرية استبدلت الأساسيات الجمالية من نظريات المحاكاة والواقع والانعكاس إلى البنيوية إلى نظريات ما بعد البنيوية والتفكيكية... التي أحدثت قطيعة راديكالية مع المطروح السائد السابق( ). ومن ثم أصبحت النظرية الأدبية لا تقدم نسقا من المفاهيم والحلول بل تقدم تطلعا إلى تفكير أبعد، فهي تطالب بالالتزام بعمل القراءة، وتحدّي ما يسلم به جدلا، ومساءلة الافتراضات التي تمضي بناء عليها، إنها لا نهائية متن لا حدود له من الكتابات المتحدية الشيقة( ). وتواصلت المقولات النقدية العربية مع مقولة تجاوز المفهوم السائد للإبداع وتعني «الذهاب في النظر والمعرفة إلى ما وراء الحدود التي تقام عادة بين أشكال المعرفة دون فصل بين الثقافات العلمية والإنسانية، وفي إطار نظرة شاملة إلى وحدة الإبداع الإنساني»( ).
كما أنّ التطورات التي حصلت في جوهر المعارف الحديثة كافة «ألقت بظلالها على المعرفة التخييلية، وفي مقدمها الشعر ولم يعد يكتف بالتعديلات الجوهرية المعروفة التي أدخلها على موسيقى القصيدة وأوزانها، ولا بالتقاليد الحديثة كالرمز والمفارقة التصويرية وغيرها من الأدوات الفنية الجديدة، وإنما انطلق إلى الفنون الأخرى يستمد من أدواتها وتكنيكاتها الفنية ما يساعده على تجسيد رؤيته الشعرية»( ). وقديما قال أرسطو في كتابه فن الشعر «إن الشعر هو أوفى الفنون تعبيرا عن العنصر الكوني الموجود في الحياة والإنسان»( )، وهكذا أخذ الشعر باعتباره فنا زمانيا، يعير هذه الفنون بعضا من شمائله الخاصة ويقترض منها بعض ما اتصفت به من خصال( ).
أولا: الشعر وتراسل أجناس الأدب:
أهم ما امتاز به الأدب الحديث عن القديم هو كثرة التحولات التي أصابت الأنواع الأدبية، فاختفى سؤال التجنيس في نظرية الأدب، ولم يعد في تماسها الحميم ما يبعث على الدهشة والتساؤل... وتم بذلك تبادل الخصائص التعبيرية والتقنية( ). وحدث التداخل والتراسل والامتزاج والاختلاط والانفتاح الجمالي بين الشعر والسرد والرواية والسيرة، وبين القصيدة النثرية والقصيدة القصيرة جدا أو الاقصوصة، وبين الشعر الغنائي والدرامي، كالشعر القصصي والمسرحي والملحمي والتمثيلي( )، ومن الأجناس الأدبية التي تراسلت مع الشعر:
1-شعرية الرواية: اقتربت الرواية اقترابا حميما من فضاء النص الشعري وما يمثله من عناية باللغة وتكثيف لإمكاناتها التعبيرية، إنها في نظر البعض «ملتقى الأنواع الأدبية ومظهر من مظاهر امتزاجها في نص واحد»( )، وهكذا أخذت النصوص الشعرية والنصوص الروائية تتفاعل في فضاء أدبي مشترك يسعى إلى الاكتمال بالآخر، وتمثلت شعرية اللغة الروائية في المزاوجة بين الأسلوب الشعري والأسلوب النثري، وقد يطغى عليه بشكل يجعل النص الروائي يتماهى مع لغة الشعر من خلال ما يأتي( ):
-تكثيف اللغة تكثيفا بلاغيا عن طريق المجاز والاستعارة والإكثار من محسنات الكلام والبديع، فينأى المتن السردي عن التقريرية والسطحية والمباشرة.
-توافر الجرس الموسيقى والصوتي مما يحدث سلاسة وإيقاعا في اللغة، وقد تبدو ملامح وزنية في النص الروائي.
-وجود الإيحاء والرمز الذي يساهم في تعميق الأسلوب السردي وتأثيره، بعد امتلاء لغة الرواية بالانزياحات التي قربتها من لغة الشعر أكثر من النثر.
-شعرية عناوين القصص والروايات، حيث أصبح العنوان يشكل عتبة شعرية مشفرة تتمظهر في المعادل السردي المتكئ على انزياح استعاري يؤدي إلى معادل استعاري يتصف بالإيحاء والرمز وحتى الغموض هذا الأخير الذي يعد خصيصة شعرية حداثية.
-عدم التقيد بالترتيب المعماري لعناصر الجملة عند الشاعر، كذلك لجأ الروائي إلى التقديم والتأخير والتنكير والتعريف والإضافة والحذف وفق ما يتطلبه الإحساس والشعور.
-تنوع اللغة الروائية، بحيث تتراءى فيها الأطياف اللغوية السائدة، فكثيرا ما يجمع الخيال بين صوت الروائي –الراوي وبين أصوات أخرى لشخوص مختلفة واقعية وخيالية، بل يرى عادة المنظرون لفن الرواية أن يكون الراوي غير الشخص المؤلف، وأن يكون الشخوص فيها غير حقيقيين، وأن تجرى أوضاعهم فيها لقواعد السرد لا لقواعد الحياة الحقيقية، والروائي يحاول ما أمكنه محاكاة الواقع لجعل الحوادث المتخيّلة تبدو للقارئ العادي كأنها حوادث حقيقية ليست من صنع الخيال.
2-سردية الشعر: لا يبلغ الشعر رسالته من خلال بلاغته النصية وحدها عبر الاحتفاء باللغة وتفجير فضاءاتها المجازية، وإنما أصبح المكون السردي من أهم طاقات الشعر، وأدى ذلك إلى تضافر البنية السردية مع البنية الإيقاعية، يعد السرد بما ينطوي عليه من خصوبة وثراء وتنوع أحد أهم المصادر التي اعتمدتها لغة الشعر لرفد إمكاناته في التعبير والتشكيل وصولا إلى منطق كشف شعري آخر. وذلك من خلال اجتماع الغنائي مع السردي أي النظم مع النثر، حيث تمزج قصائد كثيرة بين المشهد الحكائي والتصويري، ويتنامى معها الإيقاع عبر حركة البناء وجرس التراكيب والألفاظ، فمع الإيقاع والتعبير غير المباشر عن المعنى يلجأ الشاعر إلى الأسلوب السردي: من خلال ما يأتي( ):
-الغوص في التراث العربي والإنساني، بحثا عن الأقنعة والرموز والنماذج الإنسانية للتعبير عن بعض رؤى الشاعر وأفكاره وتشخيص مشاعره بأداء تلتقي فيه شعرية الحكاية بالدراما والموسيقا.
-التحام الشعر بالأسطورة واستدراج عناصرها السردية يخفف من طبيعته اللسانية المكثقة، ويعزز من خلالها بنيته الحكائية. وللوشيجة العميقة بين الشعري والأسطوري التفت شعراء الحداثة إلى استخدامها على نطاق واسع، لما تشمل عليه من حيوية وثراء.
-تفعيل الجملة السردية باستخدام الفعل وتكراره، وتكرار فعل ما يؤدي إلى عدة أفعال تحدث تداعيات صوتية مرتبطة بالإيقاع الشعري لكنها تؤدي دورا سرديا في رؤية المكان والإيحاء بالزمن... كذلك استعمال خطاب الضمائر، والإكثار من ضمائر المتكلم والمخاطب والغائب مما يوسع من طاقة السرد الذي يتحكم بشكل تلقائي في غنائية الخطاب الشعري.
-استعمال الحوار لكن بشكل يحقق غنائية القصيدة فيسمى بشاعرية الحوار لعدم الإغراق في الأداء النثري، ويساهم على نمو الإحساس والفكرة والصورة.
-اشتغال السردي في الشعر بمنطق تكثيفي اختزالي لا يُظهر الحكاية قصصيا بل إشاريا سيميائيا، وفي منطقة السرد تسعى فيها الحكاية إلى تنفيذ معظم واجباتها القصصية في مساحة شعرية ضيقة لكنها كافية لتحقيق المقاصد الشعرية.
-تدّخل المكان بوصفه عنصرا سرديا شاغلا ومتمظهرا في النص الشعري ليؤسس دوره الجمالي، بثقله اللغوي والدلالي.
-تجاوز السرد الشعري التقانات التقليدية للسرد بل يلجأ إلى تصوير المسرود بأدوات بلاغية تؤلف استعاراتها وتشبيهاتها ورموزها داخل فضاء الحكي والقص.
3-قصيدة النثر والقصة القصيرة/المشترك الجمالي: هو نوع آخر من التداخل الجمالي بين الشعر والقصيدة، فمن قصيدة النثر تفرعت مسميات القصيدة القصيرة والقصيدة الومضة، والقصيدة التوقيعية، واشتهر بها كثير من الشعراء العرب، كما أسهم التنظير إسهاما ملفتا في التنبيه إلى خصائصها والدلالية والإيقاعية، حيث جاءت هذه القصيدة كنتيجة تجريبية لما وصل إليه النقد من قناعة الاستغناء عن الوزن والقافية، لكن هذا الاستغناء مرهون في تقديم البدائل الموسيقية والإيقاعية «من الخطأ التصور أن الشعر يمكن أن يستغني عن الإيقاع والتناغم»( )، ولهذا فقصيدة النثر تعمل على تكثيف موسيقاها وإيقاعها عن طريق التركيب اللغوي، حيث ينتظم في أنساق من الموازنات والتقطيع والتوزيع والتقسيم على مستوى جسم القصيدة، كذلك التكرار وفق أشكال لتأدية دلالتها والتوقيع على جرس بعض الألفاظ المعجمية والموازاة بين حروفها( ). فمثلت بذلك قصيدة النثر إيقاع الشعر لا موسيقى الشعر( ). اقتربت قصيدة النثر من النثر، وتحديدا من القصة القصيرة جدا أو الأقصوصة وحتى الخاطرة القصصية، لأنهما يشتركان في التكثيف والاختزال والإيجاز وعدم التفصيل والتطويل، لما فيها من الإشارة المكتنزة واللمحة البارعة، وتقريب الخاتمة وما فيها من وجهة نظر توصف عادة بالمغزى( )، وفي التعبير عن الذات، حيث قيس قصيدة النثر على قصة أو شيء القصيدة في قصيدة النثر، حيث نجد في قصيدة النثر البناء الدرامي الذي يقوم على صراع بين حالات مختلفة يتطور ويتنامى ليصل إلى نهاية شعرية.
كما نجد البناء الشبيه بالسردي من خلال الاستعانة بعناصر سردية كالشخصية والحدث والحوار... وكلها تتطور في القصيدة النثرية لتقود إلى تحول أو نهاية لكنها لا تقدم قصة وإنما تقدم حالة وموقفا ورؤية، لأنها تستأنس ببناء التداعي الحر الذي يستدعي حالات وأشكالا مختلفة( ).
وما يقرّب القصة القصيرة من قصيدة النثر اللغة الأدبية الأنيقة المعبرة عن الحياة اليومية العادية والمعتمدة على الصورة والرمز والإيحاء، وكذلك اعتماد أسلوب المفارقة الذي يعبر به الشاعر عن الحقيقة ولغة المفارقة تسمح بالكثير من التضاد اللفظي والتناقض الظاهري للأشياء، والمقصود ليس القصر، إنما المقصود تعميق الوجدان والحفر في الأعماق، فكما تمزج القصيدة بين الأضداد المتناقضات (البكاء، الغناء، البسمة، الدموع، الفرح، الحزن، الظلام، النور، العدل الديجور..)، تمنزج كذلك القصة القصيرة بينهما والذي يؤدي إلى امتزاج الواقع بالخيال وينتقل بناء التداعي الحر القائم على حركية الحلم من القصيدة إلى القصة، فكثيرا ما تختزل القصة في حلم وعادة ما تنتهي القصيدة والقصة بحكمة أو فكرة ساخرة على سبيل المفارقة والنهاية غير المتوقعة أو المتوقعة أو النهاية المتألقة.
ثانيا: الشعر وبلاغة اللوحة التشكيلية
الشعر الذي يسرع المتلقي بقبوله، ذلك الذي يصور لنا ما يدهشنا من خلال حسن تركيب الكلمات، وإن كان لكل شاعر مذهبه في التصوير، «فإنّ الشعر يبقى صناعة وضرب من النسج وجنس من التصوير»( )، وليس ثمة شعر بدون صور فنية، «فالصورة في الشعر كالشمس في الحياة»( ).
إن العلاقة بين الشعر والرسم مكابدة جمالية، لأنها تجمع بين التاريخي والسياسي والعاطفي، وبين الحكائي والغنائي وبين التصويري والتشكيلي، ومن الرؤيا إلى التشكيل أو الشعر التشكيلي، حيث يصبح النص بصريا لأن المرتكزات الشعرية تحيل إلى ترميزات وتفاصيل في الصورة الشعرية، بعد أن يتم التفاعل بين التصوير الذهني والتشكيل البصري، أو الأيقوني... وسميت القصيدة اللوحة، بعد أن طغت أساليب الفن التشكيلي على سطح الورقة، وأصبح الشاعر كأنّه رساما يشتغل على سطح لوحة تسعى بضغط ألوانها وكثافتها وفنية التصغير والتكبير إلى توجيه المتلقي وتفعيل القراءة برسم مشاهد شعرية تتفاعل فيها طاقة الذهن التصويرية مع طاقة التشكيل التي يستحضر منها الشعر ما يأتي( ).
-تفعيل الحواس وتأهيلها لإنجاز صورة قابلة لتأويل حركة الحاسة وتبرير فعلها في عملية التصوير الشعري. لأن تراسل الحواس معناه وصف مدركات حاسة من الحواس، بصفات مدركات حاسة أخرى، فتصبح الأصوات ألوانا والطعوم عطورا ونقل هذه الصفات هو نقل الأحاسيس الدقيقة، وفي هذا النقل يتجرد العالم الخارجي عن بعض خواصه المعهودة ليصير فكرة أو شعورا.
-استحضار كثير من الإشارات السيميائية كأدوات فن الرسم (المساحة، الحائط، الجدار، الريشة، الفرشاة، الألوان...)، لتدل على المدى الذي أوغل فيه الرسم في الشعر بعد أن طوع الشاعر اللغة تطويعا شعريا لتتحول إلى فرشاة معبأة بالألوان تعمل على سطح الورقة لتفعيل مساحات القصيدة اللوحة بخطوطها الدلالية.
-الاعتماد على مركزية الصورة كرسم الوجه والجسد والطبيعة والأشياء والامتداد مع الصور الجزئية كالوجه وحفريات الزمن من فرح وحزن ومن شباب وشيب، هذا الحشد الصوري الحافل بالأشكال والألوان المتناقضة والمتوازنة والمتوافقة والمتدرجة لوحة تشكيلية مرسومة لغويا، حيث يتفاعل التشكيلي مع الشعري، ويتدخل وعي التشكيل في مساحة الورقة تدخلا شعريا.
-الاختزال التصويري هو فعل تجريد الصورة من زياداتها التقليدية لتضيء المشهد اللغوي، أمام الالتقاط البصري، لأنّ الصورة الشعرية فيها مستوى بصري ومستوى تخييلي، تتماثل إشارات الدوال فيها وعلاماتها السيميائية، لتنتهي إلى تشكيل جسدي عماده اللغة يتراءى بصريا بوصفه لوحة وذهنيا بوصفه قصيدة.
-الوصف المكاني بؤرة مركزية في العمل الشعري والتشكيلي من خلال إشارات الخطوط والأبعاد والمجسمات بهدف التصوير الشعري المرتكز على المستوى الأيقوني المشكل للصورة الشعرية.
-الفعل التشكيلي في الشعر يتم عن طريق آلة التشكيل التشبيهية والاستعارية بوصفها رسما بالكلمات، توصل إلى تشكيلات بصرية تتنوع فيها بواعث المعنى، ويبقى الشكل عبرها راسخا في ذاكرة التلقي البصرية بعد تجسيده وتشخيصه، كالتشبيه الكاريكاتوري الساخر، وهو نمط سريالي (العمر يمرّ كشحاذ فوق الرأس حذاء...).
-تشكيلية الرمز تؤدي إلى الانفتاح على معاني الاحتواء والاتساع والشمول، لأنّ الاستناد إلى مرجعية الرمز وصفاته اللونية والشكلية (الدم، النار، الرماد، الشمس، المطر، الورد، التراب...)، يعمل على التأثير في المتلقي بتعميق مستوياته ومعطياته الدلالية.
-شعرية اللون: التي انبثقت إشكاليتها من منظومة علاقات يحتل الشاعر مركزها باتجاه التراث والطبيعة، والعصر واللغة والإيديولوجيا، والتي تعمل على استجلاء المحاور الدلالية لجماليات اللون في الخطاب الشعري من خلال استحضاره لطاقات اللون على مساحة تمتد في تواطئات لا متناهية من التصريح والتلميح والترميز والانزياح( ).
ثالثا: الشعر وتقنيات المسرح
بدأ الشعر مسرحيا، أو بدأ المسرح شعريا، وكان مصطلح الشعر في التراث اليوناني محصورا في إطار المسرحية والملحمة أو ما يسمى بالشعر المسرحي والشعر الملحمي( ). ومنذ الحركة الرومانتيكية أصبح مصطلح الشعر مقصورا على ما هو غنائي، بينما استقلت المسرحية جنسا أدبيا منفردا، ولكن الصلّة لم تنقطع بين المسرح والشعر، فظلت المسرحية تكتب في الكثير من نماذجها شعرا على حين ابتدأت القصيدة بدورها تستعير من المسرحية بعض وسائلها الفنية، للتعبير بواسطتها عن الطبيعة الدرامية للرؤية الشعرية. ومن بين هذه الوسائل والتقنيات( ):
-تعدد الأصوات والأشخاص: حاول الشاعر المعاصر في البداية أن يعبر عن تعدد الأصوات التي تمثل الأبعاد النفسية والشعورية المختلفة لرؤيته الشعرية بالموسيقى وتعدد الأوزان.. ثم تجاوز ذلك إلى تجسيد بعض أبعاد رؤيته في صورة أشخاص تتصارع وتتحاور، ومن خلال تصارعها ينمو بناء القصيدة وتبرز دراميتها، وهذه الشخصيات المتحاورة والمتصارعة هي بمثابة رموز لأفكار الشاعر وأحاسيسه.
-الحوار: هو تقنية مسرحية آخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بتعدد الشخصيات في القصيدة، ولكنه في بعض القصائد يستخدم باعتباره تقنية أساسية ويتضاءل دور تعدد الشخصيات إلى جواره، ويكاد يكون كل شيء في القصيدة مما قد يؤدي إلى تضاءل دور الصور والرموز فيها.
-الكورس أو الجوقة: هم جماعة المنشدين والمغنيين في المسرحية الإغريقية القديمة، وقد كان للكورس شأن كبير في مرحلة نشأة المسرح وقبل أن يتعدد الأبطال في المسرحية، كانت مهمة الكورس شرح الأحداث والتعليق عليها، والإشارة إلى بعض الأحداث، التي يمكن تقديمها على المسرح. وقد استعار الشاعر المعاصر وظيفة الكورس في بعض القصائد ليكون بمثابة صوت آخر خارجي، يراقب المسار العام للقصيدة ويعلق على ما يجري، وفي بعض القصائد كان الشاعر نفسه يقوم بوظيفة الكورس، فيعلق بصوته الخاص على بعض الأحداث والأفكار، التي يتألف منها المحتوى العام في القصيدة.
-الوثائق التسجيلية: هي من الوسائل الحديثة في المسرح المعاصر التي يعتمد عليها في مادته الدرامية، منها الرسائل والخطب والبيانات والمقابلات والتصريحات والتقارير والنشرات... وقد استخدم بشكل محدود في الشعر العربي، ولم يستطع أن يحقق رواجا فنيا، ولعلّ السبب هو افتقاره لروح اللغة الشعرية التي تعتمد التصوير والتكثيف، فضلا عن خلوها من عنصر من أهم عناصر الشعر وهو الموسيقى.
-القالب المسرحي: لم تقف استعارة الشعر من المسرح بعض الأدوات المسرحية، وإنما تجاوز إلى استعارة القالب المسرحي بكل عناصره وتقنياته من تحديد لأبعاد المسرح، إلى الإعلان عن دخول الشخصيات، كما يفعل الكاتب المسرحي في صيغة شعرية ليس في صيغة نثرية، مما يضفي على القصيدة طابعا دراميا جماليا.
رابعا: الشعر وآلة السينما:
تدخل آلة التصوير السنيمائي دخولا دراميا لتصوير حركة الخارج في المكان والزمان عندما تبدأ الذات الشاعرة عملية السرد في القصيدة، فتضاعف تلك الآلة التصويرية من قدرتها على الرؤية والتلمس والاستشراف والسرد الاسترجاعي، فعند فتح بوابة الذاكرة تنتج مجموعة لقطات تصويرية تخضع لرؤية بصرية بعد إطلاق الصور على شكل برقيات وربطها بعصب سردي واحد يشكلها تشكيلا سينمائيا تتجاوز فيه الأزمنة وتتماثل الأمكنة، وتعمل بذلك اللقطة السينمائية في الشعر على اختزال الزمن والتجربة، وتداخلت آلة السينما مع الشعر من خلال( ):
1-المونتاج السينمائي: يعني ترتيب مجموعة من اللقطات السينمائية على نحو معين، بحيث تعطي هذه اللقطات من خلال هذا الترتيب معنى خاصا لم تكن لتعطيه فيما لو رتبت بطريقة مختلفة أو قدمت منفردة، لأنّ المونتاج «هو القوة الخلاقة في الحقيقة السينمائية، وأن الطبيعة تمدنا فقط بالمادة الخام التي يعتمد عليها التركيب...» ( )، ومن بين الأساليب التي يتم بها تنفيذ هذا المونتاج السينمائي وفقا للتأثير المستهدف إحداثه في المشاهد.
-أسلوب التناقض: بمعنى تركيب لقطة مع لقطة أخرى متناقضة معها.
-أسلوب التوازي: بمعنى تقديم حدثين متوازيين متداخلين، بحيث تقدم لقطة من هذا ولقطة من ذاك على التبادل والتماثل.
-أسلوب الترابط: بمعنى تقديم مجموعة من اللقطات المتتالية التي ترتبط بموضوع واحد، وتحدث في مجموعها تأثيرا معينا.
-أسلوب التكرار: بمعنى تكرار لقطة معينة للإلحاح على الفكرة التي تحملها( ).
واستعار الشاعر المعاصر هذا التكتيك بأنماط وأساليبه المختلفة لصياغة أدواته الفنية.
فالمفارقة التصويرية، في القصيدة تؤدي الدور الذي يؤديه المونتاج القائم على التناقض في الفيلم، والصورة التشبيهية تؤدي الدور الذي يؤديه المونتاج القائم على التماثل، والتكرار اللغوي يؤدي الدور الذي يؤديه المونتاج القائم على التكرار( ).
2-السيناريو السينمائي: هو عملية إعداد القصة لتصبح فيلما، وتحويلها إلى مناظر ولقطات ومشاهد، حيث تتحول القصة من عمل مقروء إلى عمل مشاهد، وكثيرا ما يلجأ الشاعر المعاصر إلى أسلوب السيناريو السينمائي في قصيدته الشعرية، بل إنّ ثمّة قصائد حاولت استعارة حتى الشكل السينمائي والمصطلحات السينمائية (المنتج، المخرج، الممثل، المتفرج، الشاشة، اللقطة...) وتصبح القصيدة أشبه ما تكون بسيناريو سينمائي قصير( ).
خامسا: موسيقى الشعر وإيقاع الإنشاد والغناء:
الموسيقى فن راق يسمو بالشعر إلى فضاءات الإلهام والجمال، تمثلت في لغته بنحوها وصرفها ومعجمها وبلاغتها، وحروفها وكلماتها وجملها وسواكنها ومتحركاتها، وفي وزنه بأبحره وتفاعيله وأسبابه وأوتاده، ووقفه ونبره وقافيته، وكثيرا ما حدثنا الناقد عن موسيقى خارجية هي العروض، وموسيقى داخلية، هي اللغة بأشكالها وأصواتها وتقابلها وتضادها وتجانسها وجرسها...، ويتحقق المنحى الأسلوبي والبلاغي والإيقاعي في الشعر بصفة عفوية، حيث لا يتوقع الشاعر أن يورد تلك العلاقات بين الحروف والألفاظ أو أن يربط بين مدلول الصوت وعلاقته بالمعنى والدلالة العامة للنص، لكن قد يتحقق ذلك أثناء وصف الشاعر للربيع، فنجد في متنه الشعري يوظف (الربيع، الزهر، النور، الريحان، الأنهار، الحرير، السرور، الفرح...)، فالراء المكرر في تلك الملفوظات أحدثت تناغما وعلى أساسه انبنى الخطاب الشعري، هذه الموسقى الشعرية هي التي تعانق الموسيقى كفن آخر له مكوناته الأساسية الخاصة به من نوتات (دو، ري، هي، فا، صول، لا، سي، دو) وهي نوتات مرتبطة بالسلم الموسيقى( ). فكان «منسوب الحركة الإيقاعية للشعر ارتفع وفاض على فن الموسيقى حتى تداخلا»( ).
إن صورة التلاقي بين الشعر والموسيقى هي الموسيقى المصحوبة بالكلام؛ أي الأنشودة والأغنية والأوبرا... والوحدة بين النص والموسيقى مجتمعة في شخص الشاعر والملحن والمغني...
وقد أعطت الموسيقى العربية القديمة أهمية كبرى للإيقاع وألفت فيه كتب للتنظير والتقنين( )، لأن الغناء والإنشاد مقتصر على الشعر والوظيفة الأساسية للوزن هي التي تجعل الكلام قابلا للتلحين، من خلال علاقة النظام العروض بالنظام الموسيقي، ويتحقق الجانب الجمالي للشعر بوجود جسور تربط بين الإيقاعات والأنغام والنقرات( )، رغم الاختلاف الموجود بينهما، الإيقاع العروضي خفي بينما الإيقاع الموسيقي صريح، ويكون بواسطة آلات موسيقية خاصة، واللحن دوري متكرر مثل الوزن يتكرر في البيت الشعري وفي كامل القصيدة، فاللغة تمنح أصواتها للعروض، والعروض يمنح نظامه للحن، واللحن يبني على إيقاع وزني عروضي وإيقاع لغوي جرسي، لأنّ اللغة تمنح أصواتها للعروض والعروض يمنح نظامه للحن( ). والامتداد التاريخي للعلاقة بين الأدب والموسيقى قديمة تعود إلى العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، واستمر تطور هذه العلاقة بانعكاس أثرها في كثير من الأعمال الأدبية الحديثة، كتأثير أحادي الصوت وتعدد الأصوات المرتبطة بالتأليف الموسيقي، وتوظيفها في القصيدة والرواية والمسرح، مثل تأثير الشكل الموسيقي السيمفوني في عناصر البناء المسرحي والروائي( ).
سادسا: الشعر والفن الطباعي
لا يعني أن الاهتمام بالشكل البصري للشعر لم يكن موجودا في الشعر القديم، ففضاء الفراغ والمساحة البيضاء والمساحة النصية والتقطيع البصري ككل كان خاضعا في القصيدة العمودية لقوانين العروض الذي لا يعترف إلا بالبيت الشعري القائم على التناظر والتوازي، فالبياض في البداية ثم في الوسط بين صدر البيت (الشطر الأول) وعجزه (الشطر الثاني) ثم في النهاية، كما اشتهر كثير من الشعراء المغاربة والأندلسيين بالاهتمام بهذا الشكل البصري. من خلال أنماط من الأشكال والخطوط، أدخلها النقاد ضمن أبواب البديع في القرنين السادس والسابع الهجريين( ).
كان للشكل الطباعي أثره على مقروئية الشعر الحديث، وذلك نظرا لتطور وسائل التكنولوجيا والطباعة العصرية، وبات أي نص لغوي مثل خريطة بيّنة المعالم والمستويات والمداخل، وأصبح الشكل الخطي الذي يتعلق بالهيئة الطباعية والإشارات غير اللغوية، ميدان للتحليل والنقد، بعد أن أصبحت القصيدة «جسم طباعي له هيئة بصرية مظهرية»( )، ومع نظام الطباعة الصناعية «بتنا نبصر القصيدة قبل أن نقرأها»( ). فهذه الهيئة الطباعية ليست مظهرية، هي تفعل عميقا في علاقات القصيدة في المبنى والمعنى، وفي الإيقاع، كما في كيفية تلقيها وبات علينا أن نتنبه لآثارها على العملية الشعرية، سيما وأن الشاعر بات يستغل هذه التقنيات والإمكانات الطباعية لتلبية حاجاته التعبيرية( ). ولأنّ أول ما يصطدم به القارئ هو شكل النص وكيفية إخراجه وتوزيعه على الصفحة، ومن خلال ذلك تتحدد انطباعات هامة ومؤثرة في المتلقي، قد تصل إلى حد التأثير في الدلالة( ).
إن القصيدة الحديثة (أي القصيدة الحرة، أو قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر) حققت نقلة إيقاعية من السمع إلى البصر، من خلال التشكيل البصري الطباعي، حيث أصبحت الرسوم والألوان والأشكال والخطوط والصور الفوتوغرافية تستخدم بشكل فاعل في الدواوين الشعرية (في الغلاف الخارجي للديوان، في الصفحات، وحول النصوص الشعرية وداخلها)، وتجسدت أهميتها في أنها «تحمل في أجنحتها مؤولاتها الدلالية، فهي ناطقة بغير لفظ»( ). فباتت القصيدة تخرج في هيئة طباعية معينة، تتخذ شكل الكتاب مثل الديون الشعري أو المجموعة الشعرية الكاملة، أو شكل القطعة الطباعية الصغيرة في الجريدة أو المجلة وخلافهما. وتأثرت بعوامل هذا التجاور أو التساكن، فباتت مصاحبة للصورة الفوتوغرافية، كوضع صورة الشاعر نفسه في صدارة الديوان أو في آخره، والرسم للقصيدة أصبح مسألة مطلوبة( )، كما تم طبع دواوين بخطوط يدوية لا طباعية، تراعى فيه مقاييس جمالية الخط العربي بأنواعه وانعراجاته وسمكه ورقته، والاستفادة من طاقات التزويق للخط العربي في كتابات العناوين والحواشي، وصارت الصفحة الطباعية المكان الذي أصبحت فيه القصائد راهنة، وذلك من خلال لعبة البياض (الفراغ) والسواد، وهي طريقة تشكيلية حديثة للشعر، بحيث يترك الشاعر بياضا أو فراغا بين الكلمات أو الأسطر الشعرية، أو يرمز له بالنقاط (...)، ثم إن البياض لا يجد معناه وامتداده الطبيعي إلا في تعالُقه مع السواد، وبذلك عدّ كل منهما «لغة تتجاوز أحادية الدلالة وتحيلنا إلى تعدد القراءات بفضل الطاقات الإيحائية، وبفعل الغموض وتنامي المسكوت عنه»( ). وكذلك استعمال الشكل الرياضي والهندسي والترقيم العددي والأبجدي، وعلامات الترقيم (الفصلة، الفصلة المنقوطة، الوقفة، الاستفهام، النقطتين الفوقيتين، النقاط الثلاث المتجاورة علامة على الحذف، الشرطة، الوصلة، علامة التنصيص والقوسين...)، والتوسع في الحواشي المرتبطة بالإهداءات والتصديرات والإضافات والشروح( ).
ويبقى منطق الانفتاح والتجريد يضمن للشعر استباقه وانفتاحه على اللامحدود واللانهائي، فهو «محاولة لرؤية ما لا يرى، وهو إذا تجاوز للطبيعة وأشكالها، وخلق عالم من الأشكال المحظة، أو هو رد الأشكال كلها إلى جوهرها، إنه تجفيف للمادة لا يريد منها إلا الجوهر»( ).
وما زال البحث النقدي والأدبي يكشف عن مفاهيم وآليات ومناهج تتجاوز أطر التنظير إلى عالم الإبداع الرحب لإبراز جماليات تلاقي الشعر مع الفنون، لأنه يبقى فنا يستوعبُ الفعل والحركة، الرسم واللون، والسرد والحكي، الموسيقى والإيقاع، المسرح والسينما، الخط والطباعة. - لم يعد مفهوم الشعر يتعلق بالوزن والقافية فقط الشاعرة الليبية عائشة إدريس المغربي ل”الفجر”
حياة س الفجر : 19 - 01 - 2011
تسلط الشاعرة الليبية عائشة إدريس المغربي، الضوء من خلال هذا اللقاء الذي جمعنا بها، بمدينة الجسور المعلقة، قسنطينة، على التجربة الشعرية للمبدعين الليبيين، خاصة فيما يتعلق بنتاج المرأة المبدعة هناك. كما تحدثت عن واقع الشعر اليوم في ظل طغيان النص الروائي على أغلب نتاج دور النشر ا...مشاهدة المزيد - المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي
أسس المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي في أوت 2005 ، حيث عينت السيدة سعدة خلخال منيرة محافظة له في 16 مارس 2008 .
- نظمت منه 04 دورات :
الدورة الأولى من 27 أكتوبر إلى 01 نوفمبر2008: تحت شعار "وحملن... القلم "حول موضوع أو إشكالية الكتابة لدى المرأة الشاعرة :
"محاولة الإنصات ...جادة التكريم"
نظمت خلال هذه الدورة مسابقة وطنية في الشعر خاصة بالمبتدئات
"وخض الكتابة ولا تهب" ، فازت بها كل من:
الجائزة الأولى مناصفة : كنزة مباركي (عنابة )
رقية حسناوي (بسكرة)
الجائزة الثانية مناصفة: سمية محنش (باتنة)
آمال خليفي (المسيلة)
الجائزة الثالثة مناصفة: أسماء بحيرة قسنطينة)
هناء قمادي (بسكرة)
جائزة تشجيعية مناصفة: أسماء جبالي (قسنطينة)
رابعة العدوية بدري (بسكرة)
الدورة الثانية من 29 جوان إلى 03 جويلية 2009 :
تحت شعار" توجت الشعر.. لالة جميلة" نظمت خلالها مسابقة وطنية تحت شعار: "واختبري تجلدك ...عند انكسار الروح" وذلك في إطار القدس عاصمة الثقافة العربية حول شعر المقاومة فازت بها كل من:
الجائزة الأولى مناصفة:
الجائزة الثانية مناصفة:
الجائزة الثالثة مناصفة:
الدورة الثالثة من 10 إلى 14 أكتوبر 2010 : تحت شعار:
" فلتكن الأرض.. ما تكتبينه" نظمت خلالها مسابقة مغاربية فازت بها كل من:
الجائزة الأولى مناصفة: حليمة الاسماعيلي (المغرب )
حورية وجدي (الشلف)
الجائزة الثانية مناصفة: حواء بنت ميلود (موريتانيا)
أمال مكناسي (قالمة)
الجائزة الثالثة مناصفة: سميرة ايراتني (بجاية)
عنيشل خديجة (ورقلة).
الدورة الرابعة من 08 إلى 13 أكتوبر 2011: دورة الأديبة "زليخة السعودي" حول "الشعرالنسوي والفنون ..جماليات التلاقي" تحت شعار:
"من تراب ألوانها ..تتشكل حواس اللغة" .
نظمت خلالها مسابقة وطنية في الشعر فازت بها كل من :
الجائزة الأولى مناصفة: هنية لالة رزيقة (تمنراست)
فاكية صباحي (بسكرة)
الجائزة الثانية مناصفة: حليمة قطاي (بسكرة)
حسناء بروش (سكيكدة)
الجائزة الثالثة مناصفة: جميلة طلباوي (بشار)
جميلة بلموفق (المسيلة).
أصدرت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي 03 مؤلفات:
- كتاب أشغال الطبعة الأولى 2008 (أشعار ومداخلات)
- كتاب أشغال الطبعة الثانية 2009 (أشعار ومداخلات).
- كتاب خطاب التأنيث:
دراسة في الشعر النسوي الجزائري ومعجم لأعلامه
إعداد الدكتور يوسف وغليسي.
-لها قيد الطبع كتاب أشغال المهرجان في دورتيه: الثالثة 2010 و الرابعة2011 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق