الثلاثاء، أبريل 4

الكاتب مصباح محجوب يتحدث للنصر



الكاتب مصباح محجوب يتحدث للنصرعن كتابه الأخير و أشياء أخرى هــــكـــذا استخــــدمـــت إســـرائيـــل النـــســـاء
مصباح محجوب رجل هادئ و جدي و يبدو أنه لا يضيع وقته سدى ، دقيق جدا و يشغله عمله أكثر من أي شيئ آخر . قال أنه فلسطيني و لكنه يفضل أن يقول بالمختصر المفيد أنه عربي دون تلك التفاصيل المملة عن الجنسيات .تحدث كثيرا عن أشياء. كتابه الممتع " عاهرات مقدسات" يتحدث عن النساء في أجهزة مخابرات إسرائيل كيف يستخدمن لأهداف من أجل إسرائيل و كيف مصيرهن و كيف حياتهن .الكتاب نفذ من السوق بسرعة و طبعت طبعة ثانية منه و لكن الأستاذ محجوب له كم هائل من المخطوطات قريبا ستصدر له كتب جديدة تدور حول الموضوع نفسه تقريبا و حول موضوع المرأة ووضعها في الإسلام و المجتمكع الإسلامي .
حاورته في بيروت: فضيلة الفاروق
أهم من ذلك يجب أن نعرف أنه حاصل على ليسانس في الفلسفة و علم النفس و تابع الدراسات العليا في فلسفة السياسة ، ثم تخرج من مدرسة المشاة و حصل على وسام الواجب العسكري من الدرجة الأولى ، كما حصل على دبلوم العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية في دمشق. و من مؤلفاته : الصراع على الهوية وحتمية الحرب الأهلية في إسرائيل (1999)بيت العنكبوت(2002)أستير أو شياطين الظلال ، صرخة و إنذار إسرائيل (دار برزان)*تصدمنا في كتابك الصادر حديثا " عاهرات مقدسات" منذ البداية بأن العنوان مستعار من كتابات الكاتبة الصحافية يائيل دايان إبنة الجنرال موشيه دايان ، هل يحتاج العنوان إلى كل هذا الذكاء لتسويقه؟**حين أمسكت بالقلم و بدأت أخط حقائق عن التجمع الإستيطاني اليهودي الصهيوني الإسرائيلي ، لا فرق - في فلسطين المحتلة- كان هدفي يتمحور حول فضح ادعاءات هذا التجمع الإستيطاني ( الملون) الذي استحال على قادته صهره و عجنه مجتمعا إنسانيا كباقي المجتمعات . و بالتلي كشف ما أمكن من أكاذيب ديموقراطيته الزائفة و مصادرته لحقوق المرأة اليهودية التي دأب على إستغلالها أبشع و أقذر إستغلال في خدمة الدين و الكيان السياسي منذ إعلان قيام إسرائيل 1948.أما لماذا هذا العنوان ؟ فلأني ببساطة وجدت فيه تطبيقا للمقولة أو المثل القائل ( من فمك أدينك) و يكفي أن نعرف أن هذا العنوان مأخوذ من إحدى كتابات يائيل دايان ( الكاتبة و الأديبة و الناشطة في ميدان المرأة، و الأهم هو أنها باعت نفسها و قلمها للإستخبارات الإسرائيلية.... بعد هذا التوضيح هل لا زال الإتهام واردا ؟* هذا الإهتمام بعوالم الصهيونية و إسرائيل يبدو مبالغا فيه من طرف مجتمعنا لكن بشكل سطحي ، كيف نظرتك الخاصة للموضوع و أنت المتوغل بعمق في التوراة و التاريخ الإسرائيلي ؟** أولا سبق و انتقدت أغلب وسائل الإعلام العربية ( المرئية تلفزيون) و المكتوبة ( صحافة و كتب ) و اتهمتها و لا أزال بالتقصير المقصود تجاه فلسطين و الصراع العربي الصهيوني ، فالمهازل على شاشات التلفزة حدث و لا حرج. و تخريب شباب الأمة العربية و الإسلامية ( إلا القلة القليلة) يجري على قدم و ساق. لدرجة أني قلت في إحدى إ صداراتي : إن أعداء أمتنا لن يحتاجوا إلى الأسلحة الفتاكة و الذكية و غيرها للسيطرة على أرضنا و ثرواتنا في السنوات القليلة القادمة في القرن العشرين و قد صدروا لنا ثقافة اللواط و السحاق و التخنيث، و بالتالي فإنهم لن يجدوا لمواجهتهم سوى شبابا مائعا ضائعا لا يعرف شيئا عن أمته و أصوله و لا يعرف قيمة هويته العربية التي نزل القرآن بحروفها العربية. ثانيا سجلت عتبي و انتقادي للكثيرين من كتابنا و باحثينا و صحفيينا الذين و إن كتبوا عن قضيتنا المحورية ( فلسطينية ) فإنهم لم يرقوا في كتاباتهم إلىا لمستوى الإحترافي كما يحدث عند عدونا الصهيوني الذي يملك من مؤسسات البحث و التدقيق الذي لا يترك شاردة و لا واردة إلا و يدرسها بعمق للنفاذ منها في الوقت المناسب . و لأن صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود و ليس صراع حدود فعلينا أن نعمل بجدية و بصدق و عمق علنا نتمكن من كشف نقاط ضعف هذا المجتمع الإستيطاني الصهيوني و ما أكثرها. و بالتالي نستطيع التعامل مع هذا العدو بالسلاح المناسب و الوقت المناسب و المكان المناسب بدل العشوائية و الفنتزيات التي لا نحصد منها سوى الفشل تلو الفشل . و اختم إجابتي على هذا السؤال بالقول " إذا بقي زعماؤنا الذين أبتلينا بأغلبيتهم لا يطلبون منا سوى التطبيل و التزمير لإنتظاراتهم الزائفة فقل على الأمة السلام لأن الخطر الحقيقي قادم من عدو لا يرحم. و يكفي أن ينظروا للذي يجري في فلسطين و العراق و أفغانستان و السودان و الحبل على الجرار....*كيف بدأت علاقتك بهذا الموضوع ؟**إن اهتمامي بالقضية الفلسطينية و ما يجري على أرضها المحتلة على يد المستوطنين الصهاينة من مجازر بحق الشعب العربي الفلسطيني و الشجر و الحجر، و من قبلها تفاعلي و تعاطفي مع الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي حتى أن ذاكرتي لا تزال تحتفظ بالكثير من صور جميلة بوحيرد و فلمها الذي لا ينسى . كل هذا بدأ منذ تفتح عقلي و كنت وقتها طالبا في المرحلة الثانوية و ازداد اهتمامي و تفاعلي بعد تخرجي من الجامعة و متابعة دراستي العليا في فلسفة السياسة و شاءت الظروف أن يكون عملي بعد التخرج في مجال التوجيه النفسي و السياسي و هذا ما منحني الفرصة للحصول على شهادة الكلية السياسية العسكرية. ثم معهد العلوم الساسية، ثم حصولي على اختصاصي في الحرب النفسية . و استطيع أن أقول أن هذه الإختصاصات دفعتني للمزيد من القراءة و البحث و التدقيق في حقيقة تركيبة هذه " الإسرائيل" على الأقل حتى أستطيع أن أشبع جوع السائلين عن اليهود و عن فلسطين و كيف السبيل لخوض الصراع معهم ... و ما هي طبائعهم ، و ما هي التركيبة الشخصية للجندي الصهيوني و ماذا 'ن إرادة القتال عندهم و في هذا المجال أصدرت عددا متواضعا من الكتب منها : الصراع على الهوية في المجتمع الإسرايهودي بيت العنكبوت أستير و شياطين الضلال ( مابعد العراق)و صرخة و إنذار إسرائيل و عاهرات مقدسات و حاليا قيد الإنجاز ( مركب إسحاق) و أتحدث فيه عن الداخل الصهيوني صراعاته مشاكله و انقساماته و إمكانية و عوامل انهياره .* المرأة دائما هي الخاطئة و المخطئة في التوراة إلى أي مدى يبدو الإختلاف كبيرا بينهما و بين النص القرآني و الإنجيل؟**حين وضعت كتاب " عاهرات مقدسات" الذي استهلك من القوت و الجهد الكثير لم يكن هدفي تشويه المرأة اليهودية أو الإساءة الغبية لها لأنها من الأساس و بحسب التوراة الخطيئة بحد ذاتها و الرب يحتقرها و بالتالي حاخامات اليهود. مما أثر على وضعها العام في البيت و المصنع و حتى الأسرة... و من يقرأ كتاب عاهرات مقدسات يكتشف عبر التاريخ أن مسيرة هذه المرأة كانت دائما سيئة و لا أخلاقية. و الغريب أني اكتشفت أنه رغم احتقار الرب و الحاخامات لها فإنهم استطاعوا أن يقنعوها أن كل ما تقدمه من خدمات تعتمد على اللأخلاقياتا إنما هي تقدمها للرب هذا من ناحية و أما من الناحية الثانية فإن هذه المرأة تقول و بكل بساطة إن شهوتي الجنسية التي لا تعرف الشبع و هذا الشبق المجنون للجنس إنما المسؤول عنه هو الرب و لست أنا فإذا أردتم توجيه اللوم فلوموا الله المسؤول. أما الأغرب من هذا و ذاك فهو قبولها القيام بهذا الدور اللاأخلاقي الإجرامي الشرير و استمرارها في تأديته. و أعتقد أن هذا يرجع إلى نوع التعبئة الدينية و الثقافية التي يصبوها في رأسها. و التي لم تترك أو فيها أي مسحة إنسانية ... هكذا هي الشخصية اليهودية و هذه هي تركيبتها . و إذا ما حاولنا نزع أو تخليص الشخصية اليهودية من أي من هذه الصفات البشعة فإن هذه الشخصية تنهار.أما موضوع السلوك الإنحرافي ( و اللاأخلاقي) فصحيح أنه موجود في كل المجتمعات . و لكنه موجود لأسباب أخرى (عقلية ربما أو نفسية أو غيره ) أما عند المرأة اليهودية فإن الدين يدخل كعامل أساسي في توجيه المرأة نحو الإنحلال و الإجرام أما أن يحرض الإسلام لا سمح الله على أي عمل لا أخلاقي فهذا أمر مستحيل و كذا المسيحية المستنيرة بالسيد المسيح (الذي قال من منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر)*نلمس في كتابك أن المرأة اليهودية مسكينة و مظلومة و في الوقت نفسه أداة بشرية شريرة أين البعد الإنساني في وجهة نظرك هذه ؟** موضوع عذرية المرأة في مجتمعنا العربي لا يزال من العقد التي لم تجد لها حلا حتى الآن. و قد ناقشت هذا الموضوع بتوسع في كتابي الذي هو الآن قيد الطبع و سيصدر عن دار برزان بعنوان " نساء في خدمة اللذة". صحيح أنها بالأمس( أي المرأة التي تفرط بشرفها و بكارتها) كانت تتعرض للقتل أو النبذ أو الإضطهاد و لكنها اليوم و ربما بحكم تدهور الأوضاع الإقتصادية و تفكك الناحية الأسرية (الإجتماعية ) أصبحت عقوبتها أقل أما ما يتعلق بالرجل اليهودي و هتكه لبكارة أقرب الناس إليه(كابنته مثلا أو قريبته أو جارته أو موظفته) فربما عدم وجود مجتمع حقيقي يعرف أفراده بعضهم بعضا قد لعب دورا أساسيا في استسهال هذا السلوك، هذا من ناحية، و من الناحية الثانية القانونية و كما أوضحت في كتابي فإن القانون يصدر أقل العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم لأن المرأة من الأساس و كما أشرنا محتقرة و حقيرة و تمثل الخطيئة. و بالعودة إلى الممارسات الجنسية الخارجة عن القانون و المحطمة للقيم و الأخلاق فهي لاتزال بدرجة أو بأخرى لا تمارس بالشكل العلني الفاضح. صحيح أننا نطبل و نزمر للقيم و الأخلاق و العادات و التقاليد في العلن و لكن أغلبنا يدوسها في السر.فنحن أيضا نعاني ليس فقط من ازدواج في الشخصية بل أكثر من ذلك . و أخيرا أعتقد أن عدم وجود قيم و ضوابط أخلاقية و دينية إضافة إلى تعدد البلدان التي قدم منها اليهود و هي بالعشرات جعلت الرجل اليهودي أكثر صراحة ( أو ربما وقاحة)- إن جاز القول- في التعبير عن رغباته و شهواته بعكس مجتمعاتنا العربية التي إلى حد ما تخاف و لا تستحي .* عاهرات مقدسات يبين ان المراة السلاح الاكثر تطورا في اسرائيل ان لم اخطئ و, و انه "لا يزال يضرب في عقر دارنا " كيف تقيم؟** كي أكون منطقيا أقول إن مصر قبل عهد السادات و بعده كانت أهم دولة عربية و الأكثر قدرة على منازلة الإستخبارات الإسرائيلية. من رأفت الهجان إلى الحفار إلى مهمة في تل أبيب ، هي قصص حقيقية و إن كان تنفيذها السينيمائي دون المستوى العالمي لذلك يجدها البعض غير مقنعة. أما نجاح عمليات التجسس العربية المصرية التي لا يزيد عددها عن عدد أصابع اليد الواحدة و ربما أكثر بقليل فهذا لا يعني أننا بتنا بنفس المستوى النجاحي و هنا لا بد من الإشارة إلى جمال المرأة اليهودية( كأنثى من ناحية ) و إلى همجية و تخلف الرجل العربي الذي يبيع الدنيا بما فيها في سبيل إثبات فحوليته الغبية ( سواء على مستوى الرؤساء و المسؤولين أو على مستوى الضباط و غيره. و لا ننس هنا أن وقوع البعض في فخ العمل مع الإستخبارات الإسرائيلية ربما يكون بسبب الحصول على المال و غيره.أخيرا حين أتحدث عن المرأة و التجسس فلا مجال للتعرض للنقاء و الأخلاق خاصة و أننا في عالم انقلبت فيه المقاييس فبع أن كان الحق قوة أصبح العكس هو السائد: القوة هي الحق!و قبل أن أختم الإجابة على هذا السؤال أود أن أذكر بعملية إغتيال أبو يوسف النجار و رفاقه في بيروت على يد وحدة كومندوس شارك فيها وزير الدفاع السابق يهودا باراك( و ما يلفتني هنا هو أن باراك لعب دور إمرأة في هذه العملية ) و أخيرا و ليس آخرا من منا لم يسمع عن عملية خطف(فعنونو) العامل السابق في ميدان المفاعل النووي الإسرائيلي من بريطانيا على يد جاسوسة حسناء . و خير ما أختم به هو الإشادة و تسجيل الإعجاب و التقدير للمقاومة الإسلامية (حزب الله) و لأساليب عملها الذكية و المتقدمة تدريبا و تقنية على فنون العمليات القتالية و الإستخباراتية و أتمنى أن تكون مثلا أعلى يقتدى به على مستوى الأمة العربية و الإسلامية .*قراءتك للأدب الإسرائيلي كيف قدمت لك المشهد الأدبي الإسرائيلي ؟** لأني فضلت أن أكون متوسط الحال مكافحا في هذه الحياة على أن أكون واحدا من الحمير المقنطرة التي تعبد المال على حساب المعرفة و الثقافة . أقول من المهم أن يقرأ من يرغب أن يكون مثقفا للأدباء و الكتاب الآخرينحول العالم , لان مثل هذا الفعل يزيد من ثقافته و زيادة الثقافة تزيد من قوة البناء الشخصي و بالتالي الثقة بالنفس .أما عن قراءة ما يكتبه العدو فهذا أمر ضروري جدا لاننا كلما فهمنا أدب عدونا عرفنا المزيد عن طرق تفكيره و عن طموحاته و تطلعاته , و يحضرني هنا المثل الصيني القائل :(اعرف عدوك جيدا , واعرف نفسك جيدا , وادخل المعركة مئة مرة , تنتصر مئة مرة ).أما قراءة ما تكتبه أقلام عدونا الصهيوني فانها توضح لنل الكثير عن الخلفيات الثقافية المختلفة للمستوطنين الصهاينة في فلسطين المحتلة لأنهم قدموا من عشرات الدول بين أوربية شرقية- وأوربية غربية و عربية ومن افريقيا , و ربما غدا سيحضرون متهودين من غابات الامازون .أما المشهد الاسرائيلي الذي بدا لي من خلال قراءاتي فيدل دلالة واضحة الى ان اسباب الصراع اليهودي اليهودي ما فيه فيه كما العادة , فالتاريخ تاريخ اليهود يخبرنا ان العامل الاول لتهجير تجمعهم يكمن فيهم , من أيام ممالك الشمال و الجنوب الى محاولات الاستيطانفي جزيرة كوراساو - (على شواطئ فنزويلا ) حوالي 1630 و التي انهارت بعد بضع عشرات من السنين ثم المحاولة الثانية في جزيرة - سورينام حوالي 1780_1800 و اللتي انهارت أيضا بعد حوالي مئة سنة و اليوم تقوم محاولتهم الثالثة في فلسطين المحتلة .(و لم تستقر بعد ومن المفترض بنا أن لا نتركها تستقر و تهدأ و تشعر بالأمان و السلام).* هل أنت مع التطبيع الثقافي ؟ مع الترجمة للغة العبرية ؟ هل تقبل أن تترجم للعبرية ؟**عندما أتحدث عن ضرورة متابعة الكتابات الصادرة في إسرائيل فأنا لا أعني التبادل الثقافي معها . و بالتالي أنا ضد التطبيع و الذين ينادون به إلى أبعد مدى و لكني كما قلت مع قراءة ما يكتبون للإفادة من طروحاتهم الأدبية ( سياسة أدب شعر) لأن طبيعة أدبهم تعكس مخاوفهم و حالتهم النفسية و العصبية و قدراتهم على الإستمرار في حمل البندقية و السهر على الأمن الفاشل ليلا و نهارا . أما موضوع الترجمة فيمكن التعامل معه بحذر بحيث يستكشف - إن صح القول- الكتاب و الباحثين المتخصصين ما يعتقدون أنه يمكن الإفادة منه و عندها يمكن ترجمته لتقرأه العامة( عامة المثقفين و الراغبين في المعرفة )و لو أن كثير من الكتاب الغربيين ترجموا الأدب و الكتابات العبرية بهدف نشر أفكارهم و تسويقها و في هذا كبير على ما أرى لسبب بسيط و هو أن بعضا من كتاباتهم يكتبون لصالح الإستخبارات و الدعاية الإسرائيلية . فمثلا قبل بضع سنوات طالعتنا الصحف بخبر يقول ( إن إسرائيل توصلت إلى صنع القنبلة الجينية التي إذا ألقيت وسط تجمع سكاني فإنها تفتك بالأجساد القائمة على جينات مختلفة عن جينات اليهود إضافة إلى بعض الأرقام و المعادلات و غيرها . و عندما قرأت المقال إكتشفت أن هدف المقال لم يكن الحديث عن القنبلة الجينية و إنما كان تمريرا هائلا من الأكاذيب التاريخية التي تربط إبراهيم الخليل بموسى بيهود اليوم ، فقمت بالرد على هذه المقالة و كشفت الأكاذيب و التزوير التاريخي الذي أرادوا تمريره من خلال مقالتهم و دراستهم و اكتشافهم ...أخيرا للأسف أتقنت بعض اللغات الأجنبية و لكن ليس بينها العبرية و إن كنت أحاول تعلمها من خلال الكتب في ما تيسر لي من وقت الفراغ بهدف معرفة المزيد عن هذا المستوطن اليهودي الصهيوني الإسرائيلي الذي احتل الأرض العربية الفلسطينية. و أود أن أقول أنني أحاول أن أستفيد من دراساتي و اختصاصاتي المختلفة المدنية و العسكرية في بحثي و تنقيبي و كتابتي عن العدو الصهيوني . فأنا مجاز في الفلسفة و فلسفة السياسة و خريج الكلية العسكرية و حاصل على شهادة الكلية السياسية العسكرية (رئيس قسم على مستوى لواء) و مدتها إثنا عشرة شهرا دراسيا و قد درست فيها 42 كتابا ( مادة مختلفة) ثم اتبعت دورة في الحرب النفسية و حصلت على شهادة مدرسة المظلات و عشت أحداث لبنان العسكرية حتى حصار بيروت عام 1982و في كل الحالات أريد أن أضيف فقط أن اليهود رغم شراستهم و دمويتهم ضد الشعب الفلسطيني تبقى النصوص التوراتية التي يؤمنون بها خير دليل على جبنهم و عجزهم فقد جاء في سفر الخروج10:14-14" فلما اقترب فرعون رفع بنو إسرائيل عينهم و إذا المصريون راحلون وراءهم ففزعوا جدا و صرخ بنو إسرائيل إلى الرب و قالوا لموسى ( هل لأنه ليست قبور في مصر أخذتنا لنموت في البرية) ماذا صنعت بنا حتى أخرجتنا من مصر؟ أليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين ( كف عنا فنخدم المصريين لأنه خير لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في البرية) فقال موسى :( لا تخافوا الرب يقاتل عنكم و أنتم تصمتون) و قال لهم أيضا نبيهم موسى موبخا إياهم على جبنهم ( جئنا إلى قادش برنيع فقلت لكم دعنا نرسال رجالا قدامنا ليتجسسوا لنا الأرض و يمضي قائلا ( الرب بسبب بغضته لنا قد أخرجنا من أرض مصر ليدفعنا إلى أيدي الأموريين لكي يهلكنا) كذلك ورد في سفر التثنية و في سفر القضاة 2، 3 ناهيك عما جاء حول جبنهم في كل من صاموئيل الأول 1:17-24 و صموئيل الأول 12:17-58. هذه الأمثلة نسوقها و لمن يريد معرفة المزيد فليقرأ في التوراة بتمهل و له أن يرجع إلى إصداراتي التي تحدثت فيها بمزيد من التفصيل .

























ليست هناك تعليقات: