الثلاثاء، ديسمبر 13

الاخبار العاجلة لتشيع الشعب الجزائر ي جنازة حرية الصحافة في مقابر الجزائر العاصمة ويدكر ان الدولة الجزائرية تعيش امراض نفسية ومخاوف من الانترنيت والفايسبوك و اليوتوب والمواقع الالكترونية ويدكر ان الجزائر خصصت ميزانية اضافية لملاحقة رواد الفايسبوك وانشئت هيئات رسمية مهمتها مراقبة التعليقات الالكترونية في الانترنيت ومن غريب الصدف ان الجزائر تبدر اموالها لمحاربة التكنولوجيات الحديثة للحفاظ على مفاسد الدولة التقليدية الجزائرية البدائيةووشر البلية مايبكي

 اخر  خبر
الاخبار   العاجلة لتهافت نساء قسنطينة   على   قبر   الفرقاني صبيحة   المولد  النبوي ورجال  قسنطينة يكتشفون ان  نساء الجزائر   يحترمون   اموات  الجزائر في الاعياد لكنهم   يكرهونهم  في الحياة ويدكر ان   زردات   عائلية واسرار عائلية سربت  من طرف زوار المقابر   عبر   اضرحة اموات  قسنطينة ويدكر ان   عائلات   قسنطينة فضلت  زيارة المقابر على   زيارة   ملاهي قسنطينة والاسباب  مجهولة
اخر  خبر
الاخبار    العاجلة    لاكتشاف مشاهدي  المغاربية ان والدة  الصحفي  تامالت تعرضت لظغط  اعلامي  من طرف مراسلة  المغاربية حيث تحولت  والدة تامالت  الى بغبغاء  مرددة لكلمات   مسجلة الحوار  الهاتفي  وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار  العاجلة    لاكتشاف   الجزائريين ان    الصحافي  تمالت   سوف يقضي  سنتين  سجنا نافدا في مقابر   العاصمة وخبراء  علم السياسة  يكتشفون ان  الصحافي  تمالت   حوكم  من  اجل خربشة ادبية   وكلمات   سوقية    لاترتقي الى  تهمة جنائية ويدكر ان  الصحافي  تمالت   صديق   ابناء  الشخصيات  الجزائرية ويجهل مصادراخباره  فهل يتعامل  ابناء  الشخصيات  الجزائرية   مع مقالات   الصحفي تمالت   تطوعيا علمان   صور ابناء  الشخصيات  والوثائق  الرسمية  تزيين  مقالاته  الاستفزازيةفهل اراد فقير    باب  الواد الزواج من بنات   الشخصيات  الجزائرية   ليجد نفسه رحالة بين  بريطانيا والجزائر ويدكر انالصحافي تمالت   مؤسس  صحيفة الخبر   والاسباب  مجهولة 
 اخر  خبر
الاخبار  العاجلة لمطالبة  حصة قانونية  من مواطن   الصمت  الاداعي خوفا من  استماع  المواطن  للمكالمة الهاتفية ويدكر انمواطنا اتصل باداعة قسنطينة شاكيا  التهديد  الهاتفي  ليجد نفسه  امام  محامي يطالبه بالصمت  خوفا من  استماع  المواطن  لمكالمته والاسباب  مجهولة

اخر  خبر
الاخبار  العاجلة     لتعجيل  الوفاة  الفجائية  للصحافي  الجزائري  الالكتروني محمد تامالت   الجزائري  والبريطاني الجنسية والرحالة بين  الصحف  العالمية  برحيل    شخصية  عبد المالك سلال  من  رئاسة  الحكومة  الجزائرية ويدكر ان   صراع   عائلي  بين  سلال والصحافي   محمد تامالت   انتقل  من المحاكم  البريطانية  الى  السجون  الجزائرية ويدكر ان   الصحافي  تامالت  انتقل  من معارضة   الشعب  الجزائري الى معارضة   عائلة سلال   الكترونيا وشر البلية مايبكي
 

اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لتشيع  الشعب  الجزائر ي   جنازة  حرية  الصحافة  في مقابر  الجزائر العاصمة ويدكر ان  الدولة  الجزائرية تعيش امراض  نفسية ومخاوف من  الانترنيت والفايسبوك و اليوتوب والمواقع  الالكترونية ويدكر ان   الجزائر خصصت ميزانية اضافية  لملاحقة  رواد الفايسبوك  وانشئت هيئات رسمية   مهمتها   مراقبة  التعليقات الالكترونية  في الانترنيت ومن غريب الصدف ان   الجزائر تبدر اموالها  لمحاربة  التكنولوجيات  الحديثة للحفاظ على  مفاسد الدولة التقليدية  الجزائرية البدائيةووشر البلية مايبكي














http://www.alhurra.com/a/algerian-journalist-dies-in-prison/338786.html
http://www.algpress.com/article-77233.htm
ص. محمــــد
13:44 - 12 ديسمبر 2016
في المنطق العلمي يقال أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج . و لذلك فإن دخول الصحفي المرحوم تامالت لذلك فإن دخول الصحفي المرحوم تامالت إلى البلاد جاء عن طريق ضمانات قدمها بعض المسؤولين سواء بقصد أو بغير قصد , بحسن نية أو بسوء نية , لقد أدى ذلك إلى ما لا تحمد عقباه و النتيجة موت الصحفي في ظروف اقل ما يقال عنها أنها غامضة , و ما البيان المقدم من طرف السلطة إلا لذر الرماد في العيون و لا يصدقه حتى من كتبوه . لذلك نرى شبكات التواصل الاجتماعي تنشر تفاصيل عن ظروف اعتقال الصحفي المرحوم و وفاته بعد ذلك و هي لا تتوانى عن إلحاق المسؤولية الكاملة على السلطة دون سواها باعتبارها التي سجنته و لم تستطع الحفاظ على حياته و هو في السجن - See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/115666/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%B1/#sthash.ntOqAyZc.QNIJ4MEc.dpuf

ص. محمــــد
13:44 - 12 ديسمبر 2016
في المنطق العلمي يقال أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج . و لذلك فإن دخول الصحفي المرحوم تامالت لذلك فإن دخول الصحفي المرحوم تامالت إلى البلاد جاء عن طريق ضمانات قدمها بعض المسؤولين سواء بقصد أو بغير قصد , بحسن نية أو بسوء نية , لقد أدى ذلك إلى ما لا تحمد عقباه و النتيجة موت الصحفي في ظروف اقل ما يقال عنها أنها غامضة , و ما البيان المقدم من طرف السلطة إلا لذر الرماد في العيون و لا يصدقه حتى من كتبوه . لذلك نرى شبكات التواصل الاجتماعي تنشر تفاصيل عن ظروف اعتقال الصحفي المرحوم و وفاته بعد ذلك و هي لا تتوانى عن إلحاق المسؤولية الكاملة على السلطة دون سواها باعتبارها التي سجنته و لم تستطع الحفاظ على حياته و هو في السجن - See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/115666/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%B1/#sthash.ntOqAyZc.QNIJ4MEc.dpuf

الحظر.. والمحظور؟!
16017
قراءة

سعد بوعقبة / 2016-12-12T12:00:0Z+1

هاقد وقع المحظور، وتوفي الصحفي تمالت في ظروف أحاط بها الغموض. فحين سجن ودخل في غيبوبة، كتبت رسالة للرئيس بوتفليقة في هذا العمود أحذر من خطورة ما قد يقع. وكنت شبه متأكد من أن الرسالة لن تصل إلى الرئيس، لأن الجهات التي اعتقلت هذا الصحفي باسم الرئيس هي جهات نافذة، وباستطاعتها أن تخفي الحقيقة عن الرئيس، مثلما اعتقلته باسم الرئيس وسجنته.
اليوم تحاول الجهات نفسها التعتيم الإعلامي عن خبر الوفاة، في حركة ضغط على وسائل الإعلام لمنع معالجة الخبر، وترك وسائل التواصل الاجتماعي وحدها تقوم بالمهمة. وهو تصرف يعكس عدم دراية القائمين على الإعلام في السلطة، بشكل كاف، بمقتضيات العمل الإعلامي حتى في جانبه الذي يخدم السلطة. فالحظر الإعلامي البائس يمكن أن يقوي صدقية وسائل التواصل الاجتماعي على حساب ما تبقّى لوسائل الإعلام الوطنية من مصداقية. زيادة على أن الحظر من شأنه أن يقوي الشكوك المثارة حول ملابسات وفاة هذا الصحفي عشية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. المعالجة الحقيقة التي تصون أمن البلاد تتطلب الآتي:
1- تسليط الضوء بتحقيق جدي وجاد في الجهة أو الجهات التي أعطت لمحمد تاملت ضمانات بعدم ملاحقته إذا دخل إلى الجزائر.. وبالتالي استدراجه من بريطانيا حيث يقيم للإيقاع به مع سبق الترصد، خاصة إذا كانت هذه الجهات مسؤولة!
2- تسليط ضوء التحقيق حول الجهة التي اعتقلته، خاصة وأن المعني لم يعتقل في المطار عند دخوله، لأنه لم يكن متابعا قضائيا. وبالتالي، فإن الذين اعتقلوه لابد أن يحددوا مسؤولية من أعطاهم الأمر باعتقاله خارج إطار القانون. وبالتأكيد، فإن الآمر بالاعتقال ليس هو رئيس الجمهورية الذي سجن باسمه. والدليل على ذلك، أن المواد التي توبع بها المعني وسجن تم تكييفها في جلسة المحاكمة وليس في جلسات التحقيق على مستوى من اعتقله أو حتى النيابة. فهل ما حدث كان خطأ قضائيا أم كان تصفية حساب مع المعني باسم الرئيس واستخدمت في القضية حتى العدالة؟
3- تسليط الضوء على حكاية الاعتداء عليه بالضرب، وأن يقدم للرأي العام حقيقة نتائج التحقيق التي قالت مصالح السجون والعدالة إنها فتحته في الموضوع منذ أسابيع إثر شكوى تقدمت بها عائلة المتوفى. كما يجب أن يعرف الرأي العام ملابسات نقله من سجن الحراش إلى سجن القليعة، وحكاية منع عائلته ومحاميه من الزيارات.
4- يخطئ من يعتقد أنه بإمكانه أن يخفي حقيقة ما حدث بالحظر الإعلامي عن طريق التسيير الأمني لملف الراحل.. فالعلاج الحقيقي والفعال لصون أمن البلاد من تحول هذه القضية إلى ما لا تحمد عقباه، هو قول الحقيقة كاملة، وإنصاف المرحوم على الأقل وهو ميت، وأن يحدث هذا قبل فوات الأوان، وأن يتم الأمر بذلك على أعلى مستوى ممكن، وأن ما يرتكب من أخطاء في تسيير الملف يزيد من التعقيدات والشكوك ولا يحل المشكلة.
لنجعل من وفاة تاملت مناسبة لإطلاق سراح كل المساجين بسبب آرائهم، وخاصة الذين حكم عليهم بأحكام مشبوهة قانونا، حتى لا يتحول تاملت محمد إلى زبانة الصحافة الوطنية. فالمرحوم توفي في السجن بسبب آرائه، وحتى ولو كانت متطرفة فهي آراء... والسلطة مسؤولة عن وفاته مسؤولية كاملة، لأنها لم تستطع حماية حياته في السجن.. فلماذا إذن تسجنه؟!

عدد قراءات اليوم: 3974
4.0☆


مساحة المشاركة من القراء
Tweet LinkedIn Pinterest Email



تحديث
malek
16:10 - 12 ديسمبر 2016
اصبت باحباط شديد و راني حب نهرب من لبلاد...........
تعقيب
محمد/تلمسان
15:30 - 12 ديسمبر 2016
"لنجعل من وفاة تاملت مناسبة لإطلاق سراح كل المساجين بسبب آرائهم، وخاصة الذين حكم عليهم بأحكام مشبوهة قانونا"-سعد بوعقبة-..اللهم اغفر و ارحم لحينا و ميتنا و فك سراح المظلومين بجهل و اجمع شمل المسلمين -امين-
تعقيب
عبد الله صحراوي
15:23 - 12 ديسمبر 2016
تكلمت تنبأت وصدقت استاذي بوعقبة لكن هل في هاته السلطة او من بين رجالها رجل رشيد كيف سيجيبون منظمات حقوق الانسان الدولية ماذا سيفعلون مع المملكة المتحدة التي يحمل المرحوم جنسيتها كم كنت وغيري من الجزائريين حين وجهت رسالتك الى رئيس الجمهورية ان يحسنو الاستمتاع ويسارعو في الافراج عن المرحوم تاملت لكن يبدو انك لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي فتحنا وبالمجان ابواب جهنم والتدخل الاجنبي في شؤوننا في وقت كنا قادرين على الصفح والعفو والتجاوز لكي الله يا ارض الشهداء
تعقيب
جزائري أصيل
15:16 - 12 ديسمبر 2016
نتائج التحقيق أتوقعها كالأتي، سبب الوفاة ناتج عن خطأ طبي لممرضة لا تملك الخبرة، وسوف يأتون بالمرأة وتصرح على الشاشة أنها هي التي قتلت الضحية جراء خطأ طبي، ثم تذرف بعض الدموع، فتحاكم هذاه المرأة ويلقى بها في سجن موريتي، والحبل على الجرار. العصابة التي قتلته بدم بارد بارعة في التلفيق والدس والتبلعيط.
تعقيب
ابن الجبل
15:5 - 12 ديسمبر 2016
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه . لقد مات الصحفي شهيدا ، انا لله وانا اليه راجعون . أما طلباتك ياأخ بوعقبة ، فلا تتحقق حتى يلج الجمل في سم الخياط ، أو ينور الملح ... انتظر نحن معك منتظرون .
تعقيب
عبد الحكيم
15:1 - 12 ديسمبر 2016
ما حدث لتمالت يمكن أن يحدث لصحفي آخر أو صاحب رأي مخالف للسلطة فتبعية القضاء للسلطة و النافذين فيها يشكل خطرا ليس على أصحاب الرأي فقط بل على مستقبل البلاد و تماسك المجتمع و السؤال المطروح كيف السبيل لتخليص القضاء من أنياب السلطة
تعقيب

15:18 - 12 ديسمبر 2016
لم نفهم لماذا سجن .
تعقيب
منور
13:42 - 12 ديسمبر 2016
ليتهم استمعوا لك ،وها قد وقع ما حذرتهم منه، صمٌّ بكم ، تبّا لهم
تعقيب
محمد يعيشي- ادرار
13:38 - 12 ديسمبر 2016
رحمه الله.من يفتح تحقيق ضد من. عند ربكم ثختصمون. لن يفلت من العقاب اي ممن شارك. في الستدراج او من تواطا في القاء القبض الى من حاكم ثم سجن و من ضرب ومن ترتكب الاسي باسمه.
تعقيب
ص. محمــــد
13:44 - 12 ديسمبر 2016
في المنطق العلمي يقال أن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج . و لذلك فإن دخول الصحفي المرحوم تامالت لذلك فإن دخول الصحفي المرحوم تامالت إلى البلاد جاء عن طريق ضمانات قدمها بعض المسؤولين سواء بقصد أو بغير قصد , بحسن نية أو بسوء نية , لقد أدى ذلك إلى ما لا تحمد عقباه و النتيجة موت الصحفي في ظروف اقل ما يقال عنها أنها غامضة , و ما البيان المقدم من طرف السلطة إلا لذر الرماد في العيون و لا يصدقه حتى من كتبوه . لذلك نرى شبكات التواصل الاجتماعي تنشر تفاصيل عن ظروف اعتقال الصحفي المرحوم و وفاته بعد ذلك و هي لا تتوانى عن إلحاق المسؤولية الكاملة على السلطة دون سواها باعتبارها التي سجنته و لم تستطع الحفاظ على حياته و هو في السجن
تعقيب
- See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/115666/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%B1/#sthash.ntOqAyZc.dpuf


الصحفي محمد تامالت ضحية إعلام الحجة وقضاء السلطة

الصحفي محمد تامالت ضحية إعلام الحجة وقضاء السلطة

لو كان الإعلام في الجزائر إعلاما، وكانت العدالة عدالة، لقاما بنشر محتوى الجلسة التي حوكم فيها الصحفي تامالت يوم 9 أوت الجاري. الجلسة كانت بالفعل حوارا راقيا بين عدالة مسجونة بالتعليمات وصحفي حر خلف القضبان. كل الذين حضروا الجلسة لاحظوا الفرق بين طرفي التقاضي: واحد غير حر في ممارسة مهامه والآخر حر في زنزانته.
كانت سلطة الحجة التي قدمها الصحفي في الدفاع عن نفسه قوية إلى حد أنها أربكت النيابة والقضاة والدفاع أيضا، ولكن القضاء عندنا يحتكم لحجة السلطة ولا يأخذ سلطة الحجة التي تعتمد عادة في القضاء المستقل. وأنا على يقين لو أن الرئيس بوتفليقة علم بمحتوى المحاكمة التي جرت لتامالت لأمر بإطلاق سراحه مادامت المحاكمة تمت باسم الرئيس.
عندما سأل القاضي والنائب العام المساعد الصحفي تامالت “هل تقبل أن يقال فيك ما قلته في الرئيس بوتفليقة؟”، كانت إجابة الصحفي واضحة وقوية الحجة ومفحمة للسائل “أقبل ذلك ما إذا كنت شخصية عامة.. الذي يقبل أن يكون شخصية عامة عليه أن يقبل بأن يتدخل الناس في حياته الخاصة، ومن لا يريد ذلك عليه ألا يتولى المسؤوليات التي تجعله شخصية عامة”.. حتى المحامون كانوا يتلذذون بما قاله تامالت.
واضح فارق المستوى في الطرح بين صحفي يعتمد المدرسة الأنجلوسكسونية في مفهوم الحياة الخاصة، وبين قضاة تكوّنوا في المدرسة الفرنسية المتخلفة في هذا المجال، والتي تعتبر الحياة الخاصة للشخصيات العامة أشياء محرّمة.
القاضي سأل تامالت أيضا “من أين حصلت على المعلومات التي نشرتها عن المسؤولين ضحاياك؟”، وكانت الإجابة مفحمة “أنا صحفي، وعملي هو التحري، ومن واجبي أن أصل إلى معلومات كتلك التي نشرتُ، وإذا لم أفعل ذلك فأنا مقصّر في مهنتي ولا أستحق هذا اللقب، لقب الصحفي”.
واضح أن القضاة لا يعرفون بأن الصحفي الماثل أمامهم هو خريج العلوم السياسية في الجزائر ومعهد الصحافة، وأنه أخذ منحة للدراسات العليا في بريطانيا، وحصل منها على ماجستير في الإعلام والعلوم السياسية، ودرس بأموال الشعب الجزائري، وعندما عاد إلى الجزائر لم يجد عملا ولا سكنا، وهو بهذا المستوى من التأهيل العلمي، ووجد الإعلام العمومي وحتى الخاص بيد جهلة ومحتالين.
تامالت لمن لا يعرفه أتقن استعمال الإعلام الآلي إلى حد أنه أصبح “هاكر” في هذا المجال، وهذه الكفاءة مكّنته من الوصول إلى المعلومات التي نشرها، ورأى فيها القضاة أنها مسرّبة من جهات اهتمّ القضاء بالبحث عنها أكثر من اهتمامه بصحة هذه المعلومات. لو بحث القضاء بعمق في قضية تامالت لكانت أحكامه ضده مغايرة تماما لما صدر من أحكام حتى الآن. تامالت اتصلت به الجهات المتضررة مما نشر وهو في لندن لمساومته ولكنه رفض، وقال لمن بُعث لمساومته “إذا كان هذا هو الموضوع الذي تريد رؤيتي لأجله مرة ثانية فلا داعي للقاء ثانية”.
رجال الإعلام لم يساندوا تامالت بما فيه الكفاية، ليس لأنه على خطأ، بل لأنه بطّال وفقير وبلا سكن، وفوق كل هذا هو يتيم.
سعد بوعقبة




من يرثيك يا شيخ المالوف؟
2696
قراءة

وردة نوري / 2016-12-9T11:05:0Z+1

تعددت ألقابه منذ بداياته الفنية، وظلت تتعالى درجاتها كلما تقدمت السنوات، انطلاقا من "صاحب الصوت الذهبي" وصولا إلى "عميد الموسيقى الأندلسية"، ليبقى في الأخير محتفظا بتاج "ملك المألوف" دون منازع، حيث شهد له شيوخ المالوف الذين صارعوا من أجل الإبقاء على محلية وجزائرية هذا النوع الموسيقي من سرقات بعض من نسبوه إليهم، على أنه "الظاهرة الاستثنائية في فضاء المالوف"، فيما أجمع الباحثون في الموسيقى الجزائرية أنه الشخصية الفنية التي طبعت المالوف في قلبها، ورفعته بكمانها وعودها، وحافظ عليه بحنجرته من الضياع والاندثار، وأضفى عليه الجديد المتميز الراقي الذي لم يتمكن أحد من بعده ورغم الأصوات اللامعة أن يضاهيه، إنه الحاج محمد الطاهر الفرڤاني بـ70 سنة من العطاء.

تعد أنواع الموسيقى الأصيلة في الجزائر من الحوزي والمالوف من أصول أندلسية، حيث إن العائلات المهاجرة من الأندلس والتي نزلت بالمغرب الأوسط وتحديدا بتلمسان والبليدة وبجاية وتنقلت إلى قسنطينة، حملت معها الفن والتراث الأندلسيين، فامتزج مع ما كان موجودا من موسيقى وطبوع في تلك المناطق ليصبح على ما هو عليه الآن، وأصبح هناك نتاج جزائري محلي بحضور الصورة الشعبية في موسيقى الحوزي والمالوف، حيث استلهموا إيقاعات الموسيقى الأندلسية، وأدخلوا عليها نصوصا محلية، إلى جانب قصائد ونصوص لشعراء شعبيين ومن الشعر البدوي، استلهم منها "أرباب الموسيقى" في المدينة ووظّفوها في قوالب موسيقية لقيمها الفنية والجمالية.

وتعد قسنطينة التاريخية عاصمة الشرق الجزائري من المدن التي احتضنت الكثير من الفنون والثقافات وتوارثتها الأجيال، حيث اختارت فن المالوف شعارا عالميا تتقاسمه مع تونس وليبيا، وإن تغيرت مناهجه من منطقة لأخرى، حيث كان الفرڤاني أحد الحاملين لمشعله بكل قوة، وقد أسر مطرب المألوف الأول في الجزائر الحاج محمد الطاهر الفرڤاني القلوب قبل الأذان طيلة مشواره الفني الغني والحافل، إذ ارتقى بالأغنية القسنطينية ومنحها التجديد، وأسمعها في كل ربوع الوطن وعبر العالم.

ومن حب المدينة له نسبت اسم لباسها التقليدي المطرّز بالذهب "الفرڤاني"، أو "قندورة القطيفة" كما يسميها سكان الصخر العتيق، وظل المصنف رقم واحد رغم ظهور أصوات جميلة في قسنطينة وعنابة، على غرار عبد المومن بن طوبال والحاج درسوني والفنان حمدي بناني، ولا تزال أشرطة وأغاني الفرڤاني تذاع في القنوات الإذاعية وفي بعض محلات الموسيقى، خاصة تلك الموجودة في وسط مدينة قسنطينة.

وقد استقطب الفرڤاني لهذا اللون التراثي العديد من الشباب منذ سنوات الخمسينات وإلى غاية سنوات الألفينات، رغم ما عرفه المجال الفني من تطور في الأغنية وإدخال للتكنولوجيات، واختيار بعض الشباب لعصرنة أغنية المالوف، حيث ظل الفنان الذي جمع بين الأداء والتلحين الأصيل يقدّم الأغنية المهذبة التقليدية النابعة من الهوية، والتي عاشت منذ نزول المسلمين الأندلسيين إلى الشمال الإفريقي وإلى غاية يومنا هذا، فقد استلهم أغانيه مما تركته الذاكرة الشعبية من موشحات وجزل وقصيد، واحترفه، وظل يورّثه لأبنائه من الوسط الفني ولمن تبناهم في أغنية المالوف، والذين عشقوها من عشقهم للحاج الفرڤاني ولأولاده من صلبه الذين ساروا على نهجه وانتقلت إلى الأحفاد.



عائلة فنية ووالد مؤدي أثر في موهبة الفرڤاني الشاب

ولد محمد الطاهر رقاني الذي أطلق عليه فنيا لقب الفرڤاني في 9 ماي 1928 بالمدينة القديمة لقسنطينة، حسب ما ذكره صديقه والباحث في تاريح قسنطينة مولود بن سعيد، وتحديدا بإحدى البنايات المتواجدة بحي بلوصيف كمال بما يسمى حاليا "دروج المزابي"، قبل أن ينتقل للعيش رفقة عائلته إلى منطقة سيدي لجليس العريقة، حيث درس التعليم القرآني وحفظ بعضه في زواية سيدي لجليس، ثم انتقل رفقة أسرته الكبيرة مجددا إلى منطقة الرصيف بوسط المدينة القديمة دائما، في وقت كانت له انتماءات فنية بدأت تتنامى وتظهر، كانت في البداية بعيدة عن فن المالوف، فقد كان يحترف العزف على آلات موسيقية لها ارتباط مع الموسيقى العربية كالناي والعود، وله من العمر 14 سنة، رغم أن العثور على آلة موسيقية كان مهمة صعبة آنذاك، وافتتح محلا له في حيّه وهو لم يتجاوز العشرين لبيع الأوتار وبعض المعدات الخاصة بالآلات الموسيقية التي أحبها منذ صغره، كما سمح له الاحتكاك اليومي بالموسيقى بالتحكّم في أهم آلة تحدّد الإيقاع في الأغنية القسنطينية وهو "الجواق".

وقد رافق الفرڤاني الشابَ والده الشيخ حمو الفرڤاني الذي كان يحيي الأعراس والأفراح في قسنطينة، ويغني الحوزي والجوزي، كان يستمع له ويتأثّر به، خاصة أنّه يصنف من بين الأوائل الذين غنوا المالوف. وينتمي الحاج إلى عائلة فنية متفرعة تبدأ من الأخ الأكبر عبد الكريم، وكان من أكبر الحرّاجين المحترفين في اللباس التقليدي ثم الزواوي، وكان من الفرقة التي أسّسها الفرڤاني عازفا على آلة العود، ثم شقيقه عبد الحميد الذي كان عضوا بالفرقة وعازفا على آلة "القيثارة"، وأخ له آخر يعزف على "النقارات"، كما كان للعنصر النسوي في عائلة الفرڤاني أيضا دور في إحياء الفن الشعبي لقسنطينة، فقد كانت أخته زهور الفرڤاني من أهم مغنيات فرقة "الفقيرات" النسوية، وشقيقته التوأم زلوخة من فرقة "البنوتات"، وهي والدة الفنان زين الدين بوشعالة، حيث كوّنت العائلة مجموعة هدفها الحفاظ على التراث وكان محمد الطاهر أبرزهم.



الشيخ حسونة الباديسي يحتضن الفرڤاني للحفاظ على المالوف

قرر محمد الطاهر الفرڤاني في بداياته الفنية تسجيل طقطوقات موسيقية عربية، لأن صوته يتناسب معها، وفي وقت لم يكن لديه إطار محدد للغناء، فقد سمعه شيوخ المالوف في العشرينات من عمره فانبهروا لمساحة صوته الطبيعي العذب الذي لا يحتاج إلى تكوين، فقد كان صداه يسمع من بعيد، وليومنا هذا لم يصنف صوت في خانة صوته قبل تواجده في الساحة الفنية وبعد اكتساحه لها لأزيد من 60 سنة، فقرروا تبني هذا الشاب وتعليمه أبجديات فنهم من أجل تقديمه كخليفة لهؤلاء الشيوخ في أغنية المالوف وللحفاظ عليها من الضياع، خاصة أن البعض منهم كان يبحث عن شاب يحمل هذا التراث منذ سنوات، من بينهم الشيخ قارة بغلي "بابا عبيدة"، وكان من العازفين على آلة "الفحل" أو "الجواق"، وشخصية أخرى هي الشيخ التومي الذي كان هدفه الحفاظ على الموسيقى بأشكالها، حيث لقّنه "المحاجز" و "الحواجة"، كما لقّنه الحفظ، وكان لكل منهم مرحلة في تكوين الفرڤاني. فأسّس الراحل فرقة موسيقية رفقة شيوخه، كانت تؤدي كذلك الأغاني الوطنية الدينية، وأغاني أخرى على غرار "أنا منيش فيدا"، "يا صلاة النبي الحبيب"، "مسلم ولا حيزية تشكر فيا".



تبنّى المالوف فتبنّاه..

قال الباحث مولود بن سعيد إن أهم الشيوخ الذين طبعوا بصمتهم على العميد، والشخصية التي أعطت فرصة للفرڤاني في الاطلاع بعمق على المضامين وعلى الطبوع الموجودة في المالوف، واحتضنه كثيرا ونقل عنه الكثير، هو الشيخ حسونة علي خوجة الذي كان يملك نصوص المالوف المشكّلة، وأدخل عليها بعض النصوص العربية، على غرار المعلقات. الشيخ حسونة علي خوجة الذي اعتبر الفرڤاني جوهرة تم اكتشافها ويستلزم وضعها في مكانها الشاغر، توسّع في المزيد من القدرات والإمكانيات الخاصة بالحاج، خاصة أنه يعزف على العود العربي القسنطيني المفقود، ثم علّمه الكثير من الأمور الخاصة بالمالوف، ويذكر الحاج الفرڤاني أن شيخه كان مصرا على نسيان كل ما تعلمه من قبل، والمحافظة على المالوف، ويتبناه قلبا وقالبا.

ويعد الشيخ حسونة علي خوجة من المتأثرين بفكر العلامة عبد الحميد بن باديس، بالهوية العربية الإسلامية، ومتشبعا بالفكر الوطني، ورأى أن الفرڤاني هو الشخص الذي سيسترجع هوية هذا الفن الذي نسبه يهود قسنطينة آنذاك لهم، والذين كان لهم علاقة متينة مع بعض أعيان المدينة، كما دُعّمت هذه الفئة اليهودية من قبل الإدارة الاستعمارية آنذاك التي تعمّدت تفريغ المحتوى الثقافي من أصله الجزائري، فقد صاحب مرحلة اكتشاف الفرڤاني سيطرة اليهود على المالوف سنوات الخمسينات، فقد كانت فرنسا تستعملهم كعناصر من أجل تطبيق سياستها وأهداف فرنسا وسط المجتمع المستعمر، على رأسهم ريمون ليريس الذي قتله فدائيو الثورة بالقرب من منطقة "سوق العصر" لانضمامه إلى المنظمة السرية التي كانت تقتل الجزائريين، وكان يلقب هنا "الشيخ ريمون"، وهو والد زوجة المغني الفرنسي ذي الأصول اليهودية أنريكو مسياس، اشتغل بالتعليم وكان أكبر مؤدٍّ للمالوف باللهجة العربية، وعملاقا أمام شيوخ المدينة، فنسب هذا الفن لبني جنسه وطائفته، وشاع صيته حتى في وسط العائلات القسنطينية والبرجوازية التي كانت توجه له دعوة لإحياء الأعراس.

وأمام هذه الحالة، قدمّه الشيخ حسونة الذي واصل مسيرته معه إلى غاية وفاته، ودعّمه في منع سرقة المالوف الذي كاد يضيع وتصدّى لهذا الزحف اليهودي، فبزغ نجم الفرڤاني الذي ظل حاملا للهوية الجزائرية العربية المسلمة بجذورها الأمازيغية، وكان منافسا كبيرا له بإرادة قوية، ولم يقصد هذا الأخير "الفندق" الذي كان فنانو المالوف يقصدونه على غرار اليهود وبعض الشباب، حيث كان يوجّه لأغراض أخرى خارج الغناء والاستماع للطرب.



شعبي رفضته الطبقة البرجوازية بعد تجديده للمالوف

غيّر الحاج الطاهر الفرڤاني من طابع المالوف، فمع أنه حافظ عليه وعلى أصوله وأبجدياته، فقد أدخل عليه الجديد ليواكب عصره آنذاك بطريقة ذكية، رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالفنان في ذلك الوقت، ويعد الحاج من المجدّدين في طابع المالوف، وكان له الفضل في ظهور مطربين في هذا الطبع الفني، حيث لاقى العميد في بدايته رفض بعض الأشخاص، خاصة منهم العائلات البرجوازية، وهي المجموعة التي كانت تعتبر المالوف "فن النخبة فقط" والطبقات الثرية والمثقفة، كما قابله خوف فرنسي من التغذية الثقافية للجزائريين، وتهذيب فكرهم بالفن، وتوسّعت دائرة محبي المالوف، خاصة أن الفرڤاني هو إنسان "شعبي" ينتمي إلى سكان المدينة القديمة ومتغلغل في أوساطها، فطرح سؤال: كيف بإمكانه أن يغني هذا النوع الصعب؟ إلا أن القضية لم تؤثر عليه، وجعلت صيت الفرڤاني ينتشر ويسمع في المقاهي والساحات وجميع المحلات، وكان الجميع يتهافت من أجل الحصول على موافقته لأداء سهرة في الأفراح، وأضحت لا توجد دار ولا زنقة في قسنطينة لا تسمع فيها أسطوانات الحاج، حيث كان كل من يسمعه يندهش من صوته القوي الذي يتماوج مع الطبقات، خاصة أن له القدرة على الغناء لساعات متتالية دون توقف.

واحتضنت المدينة المالوف لحد الساعة، وتعدّت حدوده المحلية إلى الجهوية، وأضحى يطرب حتى المقيمين في الوسط والغرب الجزائري، وكسب جمهورا ثقيلا، كما فتح المجال أمام العديد من الأصوات للظهور، فقد تأثر به الشباب الذين كانوا غير مهتمين بهذا النوع الموسيقي، وعشقته الآذان، وخلف من ورائه جيلا بفضلة أولع بالمالوف وأضاف له، مثل الفنان كمال بودة، تواتي، برمكي، عباس ريغي، وأبناء الشيح الفرڤاني وحتى أحفاده، وتسمع في الأداء نبرات الفرڤاني وكيفية الأداء، إلى جانب أسماء أخرى عديدة، وفتح مدارس جمعوية مهتمة بالمالوف، وبقي يصنع الحدث في المسرح الجهوي لقسنطينة في المهرجانات الدولية للمألوف، ويتهافت عليه القسنطينيون، وسار على طريقه بعض أبنائه السبعة، حيث ولج أبناؤه الأربعة عالم الفن، وعلى رأسهم سليم الفرڤاني ومراد، ومنيرة من البنات التي كانت تغني أحيانا، كما يعد حفيده عدلان الفرڤاني من أهم الأصوات في عالم المالوف، وقد انتقل إلى المرحلة الثالثة من تصفيات الأصوات في برنامج "أراب آيدول" على قناة "أم بي سي" بعد أن أعجبت به لجنة التحكيم في التصفيات الأولى بالجزائر، حيث قدّم مقتطفا من قصيدة مالوف.



عمل خيري متواصل بعد الثورة ومرحلة جديدة

عرف الفنان الفرڤاني بحسّه الإنساني المرهف وطابعه الاجتماعي وروح النكتة والوجه المبتسم، حيث عاش في فترة كان فيها المجتمع القسنطيني متآزرا بين عائلات كانت تقطن المدينة القديمة ومحافظة على تقاليدها العريقة، وتعطي لكل فرد قدره، والحفاظ على التلاحم بينهم، وهو ما عملت فرنسا الاستعمارية على القضاء عليه، وهي الصفات الجميلة والحميدة التي ظل الفنان الفرڤاني وبعد استقلال الجزائر محتفظا بها إلى غاية فراقه، فقد كان يحيي حفلات خيرية دائمة غير متوقفة ومنذ السنوات الأولى من الحرية للفئات الهشّة والمحرومة، رفقة شيخه التومي وأخته المرحومة زهور صاحبة الحنجرة القوية التي كانت تغني "الفقيرات" للفئات النسوية، كما كانت له جولات فنية غنائية موجّهة لأرامل ولأبناء الشهداء، وظلت كذلك لسنوات، وحتى لنزلاء دار العجزة والمسنين، حيث كان يحييها بالمجان رغم اسمه اللامع آنذاك، أو الاستفادة من ريعها والتبرّع به لصالح المحتاجين.



نقل المالوف إلى العالمية أمام نكران مشرقي

يملك الحاج الفرڤاني أذنا موسيقية سمّاعة، فقد كان يعشق اللون الطربي الأصيل، وله القدرة على الارتجال لدرجة كبيرة، وكان يوصف "طرزان" لقوة صوته، خاصة في الاستخبارات المشرقية، وقد كان بإمكانه أداء المقامات العربية الصعبة بكل سهولة مثل البياتي، النهاوند، والحجاز، وكان يستمع لمحمد عبد الوهاب، وكان يغني للفنان السوري صباح فخري الذي كان متأثرا بموشحاته، وقد كان له السنة الماضية لقاء خاص جمعه به في قسنطينة أثناء احتفالية بمناسبة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015"، كما كان يستمع للعديد من مغني الجزائر من الجيل الذهبي الذين قدّم معهم احتفاليات ودورات فنية عبر ربوع الجزائر، وكان له جلسات كثيرة مع أكبر الشعراء والأدباء، وحظي بالعديد من التكريمات في العديد من المهرجانات وبمنزله. كما كان "ضيف شرف" في سهرات خاصة تشرف عليها وزارة الثقافة والعديد من الهيئات، وبقي الشيخ إلى غاية آخر أيامه حريصا على سماع فناني المالوف من بعده، حيث كان يدقق في الأداء واللحن، وكان يبحث عن الأخطاء وينزعج في حال الخروج عنها، ويتجاوب مع نغمات المالوف، ويغني بالعزف من وقت لآخر في الحفلات العائلية والخاصة، رغم تقدّمه في السن وهو الذي كان يعاني المرض ومن داء السكري، فقد أجريت له عملية جراحية على مستوى إحدى قدميه في مستشفى بفرنسا أين قضى نحبه.

عدد قراءات اليوم: 43
5.0☆


مساحة المشاركة من القراء
Tweet LinkedIn Pinterest Email



تحديث
MohLondon
17:2 - 9 ديسمبر 2016
Allah yarahmek ya cheikh el malouf. J'ecoute toujours ses chansons pour me rappeler les bons souvenirs de mon enfance a Constantine ...
تعقيب

14:37 - 9 ديسمبر 2016
"من يرثيك يا شيخ المالوف؟" وردة
تعقيب
كمال
12:21 - 9 ديسمبر 2016
الله يرحمه و يوسع عليه
تعقيب
الباز
11:47 - 9 ديسمبر 2016
قبل ريمون ليريس كان سيمون بن طاري .
تعقيب
- See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/115557/%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D9%83-%D9%8A%D8%A7-%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81/#sthash.BaoZaiVF.dpuf

http://www.assabahnews.tn/article/138295/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1

نقابة الصحفيين: مقتل محمد تامالت ضربة قوية لحرية الصحافة والتعبير في الجزائر

الاثنين 12 ديسمبر 2016 17:33
نسخة للطباعة
أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا حول مقتل الصحفي الجزائري محمد تاملت إثر اضراب عن الطعام.
وفي ما يلي نص البيان:
"تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بصدمة كبيرة خبر وفاة الصحفي والمدون الجزائري محمد تامالت، الذي كان مضربا عن الطعام احتجاجاً على سجنه بسبب كتابته قصيدة هاجم فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونشرها على الانترنت.
وتأكد وفاة الصحفي محمد تامالت يوم أمس 11 ديسمبر في مستشفى باب الواد بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من ثلاثة أشهر ثم دخوله في غيبوبة دامت ثلاثة أشهر
وكان تامالت – الذي يحمل الجنسية الجزائرية والبريطانية – بدأ إضراباً عن الطعام ليلة القبض عليه بالقرب من منزل والديه في العاصمة الجزائرية في 27 جوان الماضي.
ويعمل تامالت (42 عاما) مراسلا لصحيفة الخبر الجزائرية كما يدير موقعاً الكترونياً ( السياق العربي من العاصمة البريطانية، مقر إقامته، وقد أدين بـ “الإساءة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و”إهانة هيئة نظامية” في قصيدة نشرها على الفيسبوك.
وكانت محكمة جزائرية حكمت عليه بالسجن لمدة عامين في 11 جويلية، وغرامة بقيمة 200 ألف دينار جزائري وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في 9 أوت في محكمة الاستئناف
وطالبت عديد المنظمات الحقوقية بإطلاق سراح تامالت لكن السلطات الجزائرية تعنتت ورفضت ذلك.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إذ تعزي أسرة الفقيد وزملائه، تدعو السلطات الجزائرية إلى فتح تحقيق جدي وشفاف في موته. كما تستغرب النقابة من التشفي التي واجهت بها السلطات الصحفي والمدون تامالت الذي عبر عن رأيه بشكل سلمي.
ويمثل موت الصحفي محمد تامالت ضربة قوية لحرية الصحافة والتعبير في الجزائر."


سجن لنشره مقالات ناقدة.. وفاة الصحافي الجزائري محمد تامالت 

 

توفي الصحافي الجزائري محمد تامالت المعروف بانتقاده للسلطات فجر الأحد بعد ثلاثة أشهر من دخوله في غيبوبة نتيجة الإضراب عن الطعام احتجاجا على حكم بسجنه لمدة عامين بعد إدانته بـ"إهانة هيئة عمومية" والإساءة إلى رئيس الجمهورية "بالسب والقذف".
وقال أمين سيدهم، محامي تامالت الذي أدار مجلة السياق العربي الإلكترونية، إن الصحافي توفي في مستشفى باب الواد في العاصمة الجزائر.
وأكدت مصادر أمنية ورسمية خبر وفاة تامالت الذي حكم عليه في 11 تموز/يوليو بالسجن عامين وغرامة بقيمة 200 ألف دينار جزائري. وأكدت محكمة الاستئناف الحكم بعد طعن قدمه الصحافي الراحل في التاسع من آب/اغسطس الماضي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت السلطات بإلغاء حكم السجن بحق تامالت الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.
واعتقل تامالت الذي كان يبلغ من العمر 42 عاما، في الجزائر العاصمة في 27 حزيران/يونيو الماضي.
وكتب تامالت عدة مقالات في مجلة "السياق العربي" تنتقد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين في الحكومة أو أفراد أسرهم، وشاركها مع متابعيه على صفحات التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته السلطات "مسا بكرامة " رئيس الجمهورية وشخصيات تتولى مناصب مهمة في الدولة.
المصدر: وكالات



وقائع وفاة صحفي غير عادي
27076
قراءة

حميد يس / 2016-12-12T09:41:4Z+1

متعلقات

هذا ما قالته والدة المرحوم تامالت(فيديو)

منظمات دولية تطالب بالتحقيق في ظروف وفاة تامالت

الصحفي محمد تامالت يوارى الثرى (صور)

محمد تامالت يوارى الثرى غدا في مقبرة بوروبة

بعد شهرين من وفاته إكلينيكيا، قرر أطباء قسم الإنعاش بمستشفى الأمين دباغين بالعاصمة نزع جهاز التنفس الاصطناعي عن الصحفي محمد تامالت، الذي كان يساعده على البقاء شبه حيّ. وكان هذا التصرّف إيذانا بفقدان أمل الطاقم الطبي في إعادته إلى الحياة من جديد.

وذكر مصدر طبي لـ"الخبر"، أن الأطباء الذين تابعوا تطورات حالة تامالت، منذ 20 أوت الماضي، تاريخ نقله إلى المستشفى، لاحظوا في الـ48 ساعة الأخيرة التي سبقت الوفاة، أن حالته لم تعد تستجيب إيجابيا للعلاج. وأوضحوا بأن قرار نزع جهاز التنفس الاصطناعي، اتخذ فجر أمس، وأبلغ الأطباء فورا الإدارة العقابية بذلك. وأضاف نفس المصدر بأن مدير عام السجون اتصل بعد ذلك مباشرة بوزير العدل الطيب لوح لإحاطته بمصير الصحفي.

وقبل وفاة تامالت، اضطرت مديرية السجون إلى الخروج عن صمتها تحت ضغط تصريحات عائلة الصحفي، حول ضرب مبرّح يكون قد تعرض له داخل السجن. ما أدى إلى نقله إلى الإنعاش. وتحدثت لأول مرة عن عملية جراحية أجريت عليه، "نتيجة إصراره على مواصلة الإضراب عن الطعام. الأمر الذي ترتبت عليه مضاعفات صحية اقتضت العملية الجراحية". وحسب مدير عام السجون مختار فليون، فـ"الإجراء (العملية الجراحية) عادي يمكن التأكد منه طبيا وعلميا". ونفى فليون قطعيا تعرض تامالت للضرب. فيما أبدت أسرته إصرارا على فتح تحقيق في القضية، واحتجت على منعها من زيارته. كما اشتكى محاموه من حرمانهم من لقائه بالمستشفى. ما أثار فيهم شكوكا بأن مكروها جرى له.

وأول ردّ فعل للحكومة، بشأن قضية سجن تامالت، جاء من الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي قال في مقابلة مع صحيفة أجنبية نشرت الشهر الماضي، لما سئل عن تامالت: "عزز الدستور الحريات الفردية والجماعية، ومنع توقيع عقوبات سالبة للحرية في قضايا النشر. من جهة أخرى، أكد القانون الأول في البلاد، على مبدأ المساواة أمام القانون ووجوب احترام الحياة الخاصة والشرف والأعراض. فلا يملك جزائري مهما كانت مهنته حق السب والقذف والتحريض على العنف".

وحول من يرى بأن محمد سجن بسبب مواقفه من مسؤولين في الدولة، قال سلال: "لا يوجد سجين رأي واحد. كما أن الحبس قرار قضائي لا تملكه الحكومة. والجزائر بلد قوانين ومؤسسات. واحتراما لهذا المبدأ أمنع نفسي من التعليق على أحكام القضاء في أي ملف كان". وقام جدل كبير حول هذه القضية التي أعادت طرح نقاش غير مفصول فيه، يتعلق بحدود حرية الرأي. وقفز التساؤل التالي: هل يجوز أخلاقيا وسياسيا للصحفي إهانة أشخاص يمارسون مسؤوليات كبيرة؟

ومعروف لدى متتبعي هذه القضية، أن ضباط قسم المساس بالأشخاص بدائرة الاستعلام والأمن اعتقلوا تامالت في شهر جوان الماضي، بعد أيام قليلة من نشره قصيدة شعرية يهاجم فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشدة. ولم يكن ذلك السبب الوحيد لاعتقاله، إذ نشر أيضا بمدونته الشخصية كتابات وصور فيديو انتقد فيها بحدة الوزير الأول وقائد الناحية العسكرية الرابعة، ومسؤولين آخرين وعائلاتهم، واتهمهم جميعا بالفساد. وخلال فترة السجن، زاره مسؤولون من السفارة البريطانية، بحكم أن تاملت كان يملك الجنسية البريطانية إلى جانب الجزائرية.

وظهر منذ فتح الملف بالمحكمة الابتدائية، بأن القضية ليست عادية. فقد انسحب دفاع الصحفي من أول جلسة، احتجاجا على
رفض القاضي طلب إلغاء صفة الموقوف عن تامالت، كي يحاكم وهو في الإفراج. فمادتا قانون العقوبات (144 و146) اللتان توبع بسببهما، تتحدثان فقط عن غرامة وليس السجن، حسب المحامين. وبالتالي فأمر إيداع الصحفي الحبس المؤقت غير قانوني. غير أن النيابة أضافت مادة أخرى من قانون العقوبات (147) في الملف، في وقت لاحق، لتبرير سجنه، تتعلق بسجن أي شخص يهين موظفا عموميا أثناء أداء مهامه. وتم دمج الأشخاص الذين هاجمهم محمد ضمن هذه المادة، وأدين الصحفي بعامين سجنا نافذا وتغريمه ـمبلغ 200 ألف دينار. هذا زيادة على تحفظ الدفاع على تكفل دائرة الاستعلام بالقضية، بذريعة أنه جهاز حلّ بمرسوم رئاسي قبل حدوث الوقائع.

وثبّت مجلس قضاء العاصمة الحكم، لما انتقل الملف إلى الدرجة الثانية من التقاضي. وقد اشتكى تامالت حينها من تدهور صحته بسبب إضرابه عن الطعام، الذي شنّه احتجاجا على "خرق الإجراءات المتبعة في القضية"، حسب محاميه. واشتكى أيضا من الضرب لإرغامه على وقف الإضراب، لكن القاضي لم يكترث لذلك. واكتفى القاضي بالقول بأنه سيعاقب من ضرب محمد إن أتى بالأدلة.

عدد قراءات اليوم: 5111
4.0☆


14:14 - 12 ديسمبر 2016
الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة ا..للي يقول الحق راسه ينشق في بلادي.. حسبي الله ونعم الوكيل.. والحمد لله ربي خلق الموت..الحمد لله ربي خلق الموت..الحمد لله ربي خلق الموت ..ولا اله الا الله محمد رسول الله
تعقيب
dido
11:42 - 12 ديسمبر 2016
اذا كثر الفساد و الظلم حتما سيأتي عذاب الله أين قارون و فرعون و عاد .................................
تعقيب
KAMEL
10:40 - 12 ديسمبر 2016
les braves de mon pays sont vont,et les charognards vivent plus longtemps perfusés par les dollars de la rente.Silence on se débarrasse des intellos d'abord pour ensuite asservir le citoyen par la loi des finances de 2017. 15 ans de gaspillages des richesses avec des politiques désastreuses, de visions ubuesques menés par les mêmes hommes de la hachia, Silence les braves se font ensevelir mais les médiocres perdurent, j'entends mêmes le vrombissement de leurs gros cylindrés comme pour fêter ces départs, c'est vrai dans mon pays il faut entretenir la masse adipeuse pour aller plus loin c,est vrai la médiocrité a longue vie. Allah yarham mohamed et tous les autres.,
تعقيب
بركان محمد
13:26 - 12 ديسمبر 2016
وجه محمد تامالت يبدو عليه الصدق و المصداقية لا يشبه وجه سلال المنافق . الله يرحم من قال كلمة حق ،
تعقيب
- See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/115679/%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8A/#sthash.CojjDouR.dpuf
مساحة المشاركة من القراء
Tweet LinkedIn Pinterest Email

- See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/115679/%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8A/#sthash.CojjDouR.dpuf










http://www.elkhabar.com/press/article/115686/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%B1%D9%89-%D8%B5%D9%88%D8%B1/#sthash.LGWi9M5n.dpbs

الصحفي محمد تامالت يوارى الثرى (صور) 

 شيع بعد صلاة الظهر الصحفي محمد تامالت الى مثواه الأخير بمقبرة بوروبة بالعاصمة، وحضر مراسيم الجنازة جمع غفير من المواطنين. وكان محمد تامالت، 42 سنة، توفي صبيحة أمس بعد ثلاثة أشهر قضاها في غيبوبة عقب اضرابه عن الطعام.

وكانت عائلة تسلمت جثمانه مساء أمس، بعد اجراء عملية التشريح التي أمر بها وكيل الجمهورية

 

 

 



http://www.elkhabar.com/media/uploads/dsc_0096.jpg








21:45 - 12 ديسمبر 2016
رحمك الله يا شهيد الوطن
تعقيب
Algérien
18:36 - 12 ديسمبر 2016
الأبطال يموتون لكنهم أحياء في قلوب الأحرار، والجبناء يحيون لكنهم خفافيش. رحمك الله يابطل.
تعقيب
abdeslam
16:35 - 12 ديسمبر 2016
enter la mort de matoub lounes et mouhamed tamalt rebi yarhamhom !? no comant
تعقيب
dziri
14:3 - 12 ديسمبر 2016
رحمك الله يا محمد تاملت ... أخمد الله أصوات من أخمدوا صوتك
تعقيب

أشعلت الصراعات و لم تساهم في خدمة النادي: الملاييــر تتحـــوّل إلى نقمـــة على فريـــق شبــــاب قسنطينـــة

دخل النادي الرياضي القسنطيني النفق المظلم، بسبب سياسة تسيير وصفها عشاق النادي بالفاشلة وغير الاحترافية، على الرغم من وجود مالك على رأسه من أغنى المؤسسات بالجزائر و حتى على مستوى القارة الإفريقية، و المتمثل في شركة أشغال الآبار. النادي الرياضي القسنطيني، الفريق الشعبي العريق، يعيش هذا الموسم و المواسم التي سبقت في حالة تناقض غريبة. ففي الوقت الذي كان يسير بنظام الهواة و يعتمد على دعم و مساندة السلطات المحلية، كان يعيش أنصاره المعروفين بالخمسين ألف سنفور أزهى أيامهم، حيث كانوا يصنعون الحدث في حلهم و ترحالهم، في الوقت الذي كان فريقهم يضم في صفوفه أفضل ما كان متوفرا في سوق اللاعبين، و الذين كانوا يتغنون باسمائهم (العايب، قريلي، بورحلي، بن عمارة) و القائمة طويلة، و يقارع كبار الحظيرة الأولى في اللعب على الأدوار الأولى، و اليوم و هو يتوفر على خزينة «علي بابا»، و لم يعد مشكل الأموال مطروحا، و يكفي ذكر المبلغ الذي صادق عليه الملاك لتسيير الموسم الجاري، و المقدر بحوالي 125 مليار سنتيم، ها هو الفريق يحصد النتائج السلبية، و يتجه تدريجيا نحو المنطقة الحمراء في سلم ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ما جعل المناصر يقاطع المدرجات و الملعب، بعدما أصبح يخشى على فريقه من السقوط إلى الرابطة الثانية، رغم الأسماء التي تضمها التشكيلة و الأجور الشهرية الجد مرتفعة التي يتقاضونها، و التي رفعت الكتلة الشهرية إلى 6,1 مليار سنتيم، كل هذا مقابل مردود باهت و هزيل و نتائج سلبية جعلت رفقاء القائد بزاز على مشارف منطقة الخطر، و هو الوضع الذي أجمع الكل على وصفه بالكارثي، و أدخل النادي و أنصاره دائرة الشك، ما دفع بالمحبين و العشاق الأوفياء إلى تنظيم وقفة احتجاجية صبيحة أمس الاثنين أمام مقر ديوان الوالي، الغرض منها دق ناقوس الخطر، و جلب انتباه السلطات و طلب مساعدتها لتفادي الكارثة.هذا الوضع المتردي جعل أنصار النادي الرياضي القسنطيني يحنون إلى أيام الزمن الجميل الذي صنعته الدنانير، بعد أن نغصت على يومياتهم الملايير.                                               
حميد بن مرابط


استهلكتا 12 مديرا عاما ومثلهم من المدربين
الطـاسيـلي و الآبـار من فـانوس سحــري إلى كــابوس
لا يختلف متتبعان لشؤون النادي الرياضي القسنطيني على أن غياب الاستقرار على مستوى الجهازين الإداري والفني، وراء تدني نتائج الفريق واضطراره لاستهلاك الخبز الأسود في عز تمتعه ببحبوحة مالية يحسده عليها جميع منافسيه في حظيرة الكبار.
النادي الرياضي القسنطيني الذي تداول على تسييره في الأربع سنوات الأخيرة، العملاقان طاسيلي وشركة الآبار فرعا شركة سوناطراك، خيب الآمال وخسر جميع الرهانات، رغم استفادته من مئات الملايير، في عز الأزمة المالية التي تعصف بأندية الرابطة المحترفة الأولى، وعوض أن يتسيد المشهد الكروي الوطني، نظير الإمكانات الضخمة التي سخرت له، دخل في دوامة مشاكل عصفت بأحلام وآمال الآلاف من مناصريه، نتيجة غياب سياسة رشيدة وإستراتيجية عمل تخول لسفينة الفريق الإبحار نحو شاطئ الأمان، ليتأكد مع مرور المواسم وتعاقب “المهازل والنكسات” اتساع الهوة بين الشركة المالكة وأسرة الفريق، ولا أدل على ذلك من استهلاك النادي لاثني عشر مديرا عاما ومثلهم من المدربين على مدار أربع سنوات، بمعدل ثلاثة مديرين عامين وثلاثة مدربين في كل سنة، إلى درجة أن الكثير من الأنصار والمتتبعين صاروا يجدون صعوبات جمة في تذكر من سير ومن درب في فترة ما، فامتزجت الإنجازات مع الإخفاقات، ولم يعد يفرق بين من نجح في ترك بصمته ومن غادر كما جاء دون أن يترك أثرا.
بداية المشوار استهله ياسين فرصادو “المخضرم” الذي سلم المشعل لشركة الطاسيلي، بعد أن عاش تجربة تسيير المساهمين ومالكي الأسهم، والذي لم تشفع له إنجازاته في الانتقال بالفريق من الهواة إلى المحترفين، ونجاح تجربته للتعمير طويلا على رأس إدارة الشباب، حيث استنجد الملاك الجدد بأحد إطارات الطاسيلي ممثلا في شخص مكرود الذي اختلطت عليه الأمور في ظرف قياسي ووجد نفسه مضطرا لرمي المنشفة، وفسح المجال أمام عودة “الابن الضال” سوسو الذي اصطدم بواقع مغاير، في ظل ضيق هامش المناورة والافتقاد لعديد الصلاحيات، ليسقط بدوره ضحية الخروج غير المشرف من ربع نهائي السيدة الكأس، ولم يشفع لمسؤولي الطاسيلي الاستنجاد بالعسكري السابق بن طوبال لفرض الانضباط وإعادة القاطرة إلى السكة، فسقط العقيد المتقاعد لذات الأسباب، وجاء الدور على خريج المدرسة الوطنية للإدارة حميتي الذي وجد نفسه حبيس التعيين والإقالة، في الوقت الذي مر حركاتي وبوديدة وحمانة مرور الكرام، عكس حداد الذي استفاد من الوقت الكافي لتطبيق أفكاره وتجسيد سياسته دون أن يتمكن من كسر القاعدة، فغادر من الباب الضيق فاسحا المجال لسياسة الديريكتوار التي فشلت قبل أن تولد، على اعتبار أن الرباعي سوسو وحميتي وبن صاري ودابة دخلوا في صراعات زادت من تشويه صورة العميد، الذي استنجد بالمسير السابق من العصر الذهبي عبد الوهاب سويسي الذي لولا تدخل الآبار في الوقت الضائع للقي ذات مصير سابقيه.
وفي ظل هذا الكم الهائل من المسيرين من العبث أن تنتظر استقرارا في العارضة الفنية، التي تعاقب عليها عدد ليس بأقل من المديرين العامين للشركة، فلم يشفع للفرنسي لومير سجله الحافل ولا خبرته الطويلة ولا إعادته الشباب إلى المنافسة القارية، ليظفر بثقة الإدارة للبقاء لمدة تخول له تجسيد أفكاره وإنجاح مشروعه الذي سقط في الماء بسيناريو غارزيتو الذي أتى من بعده تقنيون جميعهم من وراء البحر بداية بالمغترب بلحوت وسيموندي فبراتشي ثم فيلود وغوميز وخودة، وآخرهم “الهارب” فيكاريو، الذي كان وراء فشل التعاقد مع قامتين في عالم التدريب (لومير وبول بوت)، وكاشف “أكذوبة” النادي الكبير.
نورالدين - ت
من لا يدخل في الصف يقذف به خارج أسوار الفريق
من يقرر في الشباب و هل المدراء مجرد صورة فقط ؟
من يقرر في شباب قسنطينة؟ هو السؤال المحيّر الذي لم يجد له المناصر البسيط أية إجابة مؤخرا، بالنظر إلى اكتفاء المدراء الذين تعاقبوا على «سي.آس.سي» بالإشارة إلى وجود أشباح، تقوم بتعيينهم خلال فترة معينة، لتعمل فيما بعد على تنحيتهم.
ويبقى شباب قسنطينة الخاسر الوحيد في كل هذا، كونه يصارع في كل مرة من أجل البقاء، عوض التنافس على الألقاب و التتويجات.
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، و هي أن شباب قسنطينة يتخبط في أزمة مسيرين عصفت بأحلام الأنصار، الذين كانوا يتوسمون الكثير من شركة أشغال الآبار، لكنهم اصطدموا بالواقع المرير، المتمثل في عدم اختيار الأشخاص المناسبين، الذين كانوا وراء إخفاقات الفريق، من خلال عدم تطبيق البرامج التي يأتون بها، ويكتفون بتلقي الأوامر من هنا وهناك، وهي الحقيقة المرة التي تشغل بال المحبين والعشاق منذ قدوم شركتي طاسيلي وآبار، حيث يتساءلون دوما هل المدراء العامون من يقررون في الشباب أم هم مجرد صورة فقط، وكل شيء يحسم خارج قسنطينة؟.وصنعت تصريحات عبد الوهاب سويسي الحدث عقب نهاية لقاء النصرية، بعد تأكيده بأن مهام المدير العام مجرد حبر على ورق، وكل شيء يفصل فيه دون علمه، وأن هناك حقيقة مؤلمة وهي أن شباب قسنطينة يسير بالهاتف، وهو ما لم يتقبله وجعله يرمي المنشفة، قبل أن يتدخل الملاك الذين أكدوا ثقتهم فيه، مانحين إياه في بيان جديد كافة الصلاحيات، وكأنه لم يكن يمتلك هذه الصلاحيات عند تعيينه.  شباب قسنطينة أصبح يصنع الحدث هذا الموسم، ليس من خلال النتائج في المنافسة الرسمية، بل بالطريقة التي يسير بها من قبل الملاك، الذين تبنوا نمط تسيير غريب وهو «التسيير بالوكالة».فرغم أن الملاك تعهدوا باعتماد ثقافة تسيير عالمية، انطلاقا من خبرة المجمع البترولي، لكنهم في الواقع تبنوا سياسة التسيير الانتقالي، من خلال تعيين ديريكتوار بقيادة بوالحبيب، ثم تعيين سويسي مديرا عاما، إلا أن الأمور لم تتغير.
وبالنظر لما يحدث للشباب، فإن التساؤلات كانت ولا تزال تطرح بقوة، حول الصلاحيات التي يملكها المدير العام في اتخاذ القرارات؟، وهل المدير العام لا يتعدى كونه «خضرة فوق عشاء» كما أكد لنا عدة مسيرين سابقين.                                    
مروان. ب
القائد التاريخي سليم العايب
 التسيير عن بعد سبب الأزمة
وصف القائد الأسبق و أحد رموز النادي الرياضي القسنطيني سليم العايب، الوضع الحالي الذي يعيشه الفريق منذ بداية الموسم الجاري بالكارثي، وهو الوضع الذي أثر بطريقة مباشرة على مردود الفريق و نتائجه الفنية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ما جعله- أضاف يقول- أمام طريق مفتوح نحو بطولة الرابطة المحترفة الثانية.
العايب أو القائد الأسطورة كما يلقبه أوفياء الشباب، أكد على أن مشكلة الشباب لا تكمن في التعداد، بل في طريقة التسيير: «مشكلة الشباب ليست مشكلة تعداد كما تسعى بعض الأطراف إلى الترويج له، لأنه لو نأخذ التشكيلة من الناحية الفردية نجدها تزخر بالأسماء المعروفة على الساحة الوطنية، ولو أن هؤلاء اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية، خاصة من ناحية التكتلات وانسياقهم وراء المناجرة ومن كان وراء قدومهم إلى الفريق، وهو ما يجسده مردودهم المتذبذب فوق أرضية الميدان، إلى درجة أصبحت المقابلات تسير هي كذلك عن بعد ومن طرف المتصارعين على الزعامة والمال العام، والذين لا يهمهم لا تاريخ ولا عراقة النادي الرياضي القسنطيني، وأكبر دليل اللقاء الأخير أمام «النهد»، حيث لاحظنا فريقا بلا روح وكل يلعب حسب هواه أو الأوامر، لتعود الروح فجأة خلال الشوط الثاني بعد تدخل المدير العام الحاج سويسي خلال الشوطين، وهنا يكمن الخطر».
محدثنا لم يذهب عبر أربعة مسالك ليؤكد بأن مشكلة الفريق الحقيقية هي في التسيير: «الجميع في محيط شباب قسنطينة يدرك بأن المشاكل التي يعاني منها الفريق، والتي أثرت على مردوده ونتائجه، سببها الوحيد هو أن الفريق يسير عن طريق جهاز التحكم عن بعد، سواء من الجزائر العاصمة ، أو من حاسي مسعود، أي أن من يقرر هم الملاك البعيدون كل البعد عن الفريق، وعدم منح الصلاحيات للمدراء، الذين يبقى تعيينهم شكلي، بدليل فضيحة هروب المدرب الإسباني، وتعيين المدرب كبير ومدرب الآمال... دون استشارة أو إشراك مدير الشركة وأعضاء مكتبه، ومادام أنهم يلجؤون إلى حاسي مسعود في كل كبيرة وصغيرة، فإن الفريق أمام طريق مفتوح نحو بطولة الرابطة المحترفة الثانية، خاصة في ظل الصراع بين عديد الأطراف، حيث أصبح كل طرف يتهم الطرف الآخر من أجل مصالح شخصية، وليذهب الفريق إلى الجحيم، وهذا أمر خطير لم يسبق أن عايشناه في شباب قسنطينة».
حاوره: حميد بن مرابط
يسير نحو مستقبل مجهول
فريـق ينفــق المــلايــير في غيــاب أدنى المعــاييــر
يسير النادي الرياضي القسنطيني نحو مستقبل مجهول، رغم الملايير التي تنفق على الفريق في كل سنة، سواء خلال عهد الشركة السابقة طاسيلي للطيران أو الشركة المالكة لغالبية الأسهم حاليا الآبار، حيث يعتبر السنافر الفريق صاحب أعلى كتلة شهرية في الرابطة المحترفة الأولى بـ 6,1 مليار سنتيم شهريا، في الوقت الذي يصارع فيه الفريق من أجل ضمان البقاء، حيث تتكرر المواسم وتتشابه، ويدور الحديث كل صائفة حول التتويج بـ “الدوبلي”، أين يبيع المسيرون الأوهام إلى الأنصار في الصيف، قبل أن يتحول ذلك إلى “كابوس السقوط “ قبل نهاية مرحلة الذهاب. شباب قسنطينة من الفرق التي تصرف أموالا طائلة كل موسم، فمنذ قدوم شركة طاسيلي وبعدها الآبار، صرف الفريق أكثر من 280 مليار سنتيم، لم يستفد منها الفريق في تشييد مركز للتكوين، كما لا يملك مقرا، وتضطر الشركة إلى كراء مقر كل موسم، عكس فرق أخرى لا تملك شركات مثل طاسيلي أو الآبار في صورة وفاق سطيف، لكنها تملك مقرا مجهزا وبه عيادة، ناهيك عن مركز للتكوين به 3 ملاعب للتدريب.
فريق الملايير يملك بذلة تدريب واحدة. فريق الملايير يضطر المدرب إلى غسل بذلته الرياضية من أجل ارتدائها في اليوم الموالي. فريق الملايير يتدرب فيه اللاعبون بالبذلة الصيفية في عز الشتاء. فريق الملايير الفئات الشبانية فيه لا تملك بذلة موحدة، فريق الملايير فئة الأصاغر فيه تخوض المباريات ببذلات لاعبين غادروا الفريق في صورة بيرتي و بولمدايس، حيث يتم وضع شريط لاصق فوق اسم اللاعب ويعوض باسم النادي. فريق الملايير لا يوفر المياه للاعبين خلال التدريبات. فريق الملايير كاد أن يخسر فريقه الرديف المباريات بسبب عدم حيازة سائق الحافلة 1000 دج للتزود بالوقود. فريق الملايير يبرمج حصة الفيديو بمقهى الملعب...
ويبقى السؤال المطروح لماذا لا يستفيد الفريق من كل هذه الملايير؟   
بورصاص.ر
قائد السنافر ياسين بزاز للنصر
مشكلة السياسي في غياب الاستقرار الإداري والفني
اعتبر قائد النادي الرياضي القسنطيني ياسين بزاز، بأن مشكلة الفريق تكمن في غياب الاستقرار على الصعيدين الإداري والفني، مؤكدا في حديث هاتفي مع النصر بأنه في حال تواصلت الأمور على ما هي عليه، سيجد الفريق نفسه في الرابطة الثانية: “حسب رأيي الشخصي فإن مشكلة شباب قسنطينة تكمن في غياب الاستقرار على المستوى الإداري وحتى الفني، فهل يعقل أن نجد أنفسنا نتعامل مع رئيس جديد كل ثلاثة أشهر، ما جعل الأمور تختلط علينا نحن اللاعبين، وأكثر من ذلك فإن كثرة تغيير المدربين له تأثير سلبي، خاصة وأنه لكل مدرب طريقة عمل. صراحة ما يحدث في شباب قسنطينة أمر مؤسف، فماذا تنتظر من فريق يتصارع فيه المسيرون من أجل جلب المدرب، والضحية دائما هو المناصر والفريق. فعلى سبيل المثال ما حدث بعد رحيل المدرب غوميز وبقاء العارضة الفنية شاغرة حوالي شهرين، أثر علينا بطريقة مباشرة ونحن ندفع الثمن”.
وأضاف بزاز في ذات السياق: “ما يؤكد غياب إستراتيجية واضحة في الفريق، هو كيف تمنح كافة الصلاحيات والورقة البيضاء لمدرب في الصيف ثم تقيله بعد ثلاث مباريات، كما أن الإدارة تغيرت في ثلاث مناسبات”.
وأضاف بزاز: “اللاعب عندما يجد الأمور ليست على أحسن ما يرام، وغياب رئيس فعلي يتعامل معه، فإنه يتراخى تلقائيا ومردوده ينخفض، ما يجعل الفريق يسجل نتائج سلبية، تدخل الشك إلى نفوس اللاعبين، ولو كان هناك استقرار، أؤكد لكم بأننا نملك تشكيلة قادرة على اللعب من اجل المراتب الأولى، وليس اللعب من أجل ضمان البقاء”. وختم قائد السنافر تصريحاته للنصر، بتوجيه رسالة إلى الملاك واللاعبين والأنصار: “نحن كلاعبين يجب علينا أن نشعر بخطورة الوضعية، وإذا كان العكس فإنها الكارثة، كما يجب أن يكون الرئيس بكافة الصلاحيات، و يجب التفاف الجميع حول الفريق ووضع الخلافات جانبا، لأن الفريق في أمس الحاجة إلى الجميع و ليس العكس”.
بورصاص.ر
رئيس الديركتوار السابق محمد بوالحبيب للنصر
المشكل ليس في شركة آبار بل في "الشهارة" الذين يتسابقون على المناصب
تمت تنحية الديريكتوار الذي كنت تترأسه، قبل تعيين مدير عام جديد للشركة، هل لنا أن نعرف الأسباب؟
     المشكل ليس في الديريكتوار الذي لم يتم تنصيبه أصلا، بل أكبر من ذلك بكثير. فالحديث عن فشل الديريكتوار مجرد محاولة لذر الرماد في العيون، على اعتبار أن أزمة «سي.آس.سي» أخطر من ذلك، والجميع على علم بهذا، بمن فيهم الأنصار الذين يعدون الخاسر الأكبر. صدقوني من يريد أن يفهم واقع الشباب أكيد أنه سيصاب بالجنون، خاصة وأن من يبكون على الوضعية الحالية للفريق هم المتسببون فيها، من خلال قبولهم بمناصب هم ليسوا أهلا لها.
بحكم تجربتك السابقة. هل لك أن تشخص لنا المشكل الحقيقي؟
كما تعلمون شباب قسنطينة قبل 2010 كان على شفا حفرة من النار، ولكن قدوم إدارة فرصادو أنقذت الفريق من سيناريو مشابه لسيناريو الموك، التي تتخبط الآن في الأقسام السفلى، حيث نجح هذا المكتب المسير، الذي كنت ضمنه في قيادة الشباب إلى بر الأمان، من خلال النتائج الممتازة التي حققها، فضلا عن الوضعية المالية المريحة التي وصل إليها، دون الحديث عن الأنصار الذين نجحت الإدارة السابقة في توحيدهم. لقد  كنا سببا في قدوم شركة طاسيلي، وكذا التعاقد مع ممول بحجم موبيليس، ولكن الأمور لم تظل على ما هي عليه، حيث تمت التضحية بنا لأسباب تبقى مجهولة.
لماذا تمت التضحية بكم، وهل طاسيلي وآبار يتحملان مسؤولية الوضعية الحالية؟.
 لماذا تمت التضحية بإدارة فرصادو؟. سؤال لم نجد له إجابة لحد الآن، خاصة وأننا كنا قادرين على إسعاد الأنصار مع وجود شركات بهذا الحجم. اعتقد بأن طاسيلي وآبار وفرا كافة ظروف النجاح، ولكن الخلل يكمن في عدم كفاءة المسيرين، الذين لم نكن نراهم وفي وقت سابق، لنتفاجأ بهم يتسابقون الآن على المناصب، بالنظر إلى الفائدة التي يجنونها من وراء تعيينهم كمدراء في الفريق.
من وجهة نظري مشكل «سي.آ.س.سي» في هؤلاء «الشهارة» والانتهازيين، وأنا أبرىء آبار التي تعد نعمة نحسد عليها، بالنظر للفشل الذريع في الوصول إلى الأهداف المرجوة.
من وجهة نظرك ما هو الحل لكي يتفادي الشباب الأزمات ؟
     الحل بسيط ولا يحتاج لتفكير كبير. من لا يمتلك المؤهلات ولا يستطيع التسيير لا يقترب من هذا الفريق، خاصة وأن الملاك ذهبوا ضحية تسابق هؤلاء على المناصب، حيث يعمل المدراء كل شيء من أجل تعيينهم، ولكنهم يصطدمون بالواقع المرير فيما بعد، ما يتسبب في خروجهم من الباب الضيق، مشكلة سي.آس.سي كانت ولا تزال في هؤلاء الأشخاص، الذين أنصحهم بالاهتمام بأمورهم الشخصية وترك تسيير الفريق لمن هو أجدر بذلك.               
حاوره: مروان. ب
المناصر الوفي بدر الدين سماش
أموال شركة الآبار تحولت من نعمة نحسد عليها إلى نقمة
وصف المناصر الوفي بدر الدين سماش (بادر) الوضعية الحالية لفريق القلب بالكارثية، موجها أصابع الاتهام لمسؤولي شركة الآبار، واصفا سياستهم بالفاشلة: “في نهاية الموسم الفارط تم الاستغناء عن المدير والمناجير العام، وتمت الانتدابات بصورة عشوائية، بالاختفاء وراء المدرب غوميز الذي لا يعرف لاعبي البطولة، والكارثة الكبرى أنه تم تعيين الديريكتوار خلال شهر سبتمبر، ما جعل الشباب يعيش فترة فراغ إداري دامت 4 أشهر، ليزيد سوء العلاقة بين أفراد الديريكتوار في تأزم الوضع. شركة الآبار ساهمت في إحداث تقسيم الأنصار: “لقد تم تعيين أشخاص لا علاقة لهم بالشباب، وحتى إن كانوا محبين للنادي علينا أن نفصل بين العاطفة والتسيير. انتداب المدربين بداية بلومير وبول بوت أجج الوضع، فعوض الإسراع في البحث عن الحلول، تأخر اتخاذ قرار إنهاء مهام الديريكتوار، وتأخر أكثر تعيين مدير جديد وجد في انتظاره قنبلة موقوتة”.
وعبر بادر بصوت مسموع عما يردده الأنصار، بأن أموال شركة الآبار عوض أن تمنح الفريق الأريحية في التسيير وتقوده إلى حصد الألقاب وتساهم في صنع أفراح المحبين، تحولت إلى نقمة: “منذ قدوم الطاسيلي بأموالها زاد وضع الفريق تعقيدا، فصار فريقنا مستهدفا، وفي كل مباراة نسمع عبارة فريق الدنانير هزم فريق الملايير.. اللاعبون يتقاضون أجورا ضخمة (لا رقيب ولا حسيب)، ما جعلهم يتلاعبون بمشاعر الأنصار. بعض اللاعبين يواظبون على سهرات الشيشة ومنهم من يتعاطى المهلوسات؟، والتلاعب بأموال الفريق ومشاعر الأنصار، في غياب أبناء الفريق ضمن العارضة الفنية والتعداد، إذ نفتقد لقائد ميداني يدافع عن مصلحة الفريق”.
وأضاف محدثنا: “لقد تم انتداب مدير فني براتب مرتفع جدا، للإشراف على فئات شبانية تتدرب في ربع ميدان وفي غياب أدنى الإمكانات”.
وبخصوص انقسام الأنصار قال بادر: “بدورنا ساهمنا في تدني الوضع بعد أن انقسمنا، ما جعلنا نسعى لتوعية الأنصار ودعوتهم للالتفاف حول الفريق، لأن الفريق فوق كل اعتبار، وفي غياب جهة نتحاور معها، لأن رجل ظل من خارج أسرة الفريق يتولى التسيير من العاصمة وحاسي مسعود”.
وختم بادر مؤكدا بأنه تم استقدام لاعبين وفق صفقات وصفها بالمشبوهة، ما جعلهم يعجزون عن تحقيق نتائج تسعد الأنصار، الذين دعاهم لوضع جميع المشاكل جانبا ومساعدة الفريق على ركوب قارب النجاة وتفادي سيناريو
العام 2006.
حاوره: نورالدين - ت


http://www.algeriatimes.net/algerianews36578.html

أشعلت الصراعات و لم تساهم في خدمة النادي: الملاييــر تتحـــوّل إلى نقمـــة  على فريـــق شبــــاب قسنطينـــة

بسبب تبهديلة الجزائر في منتدى الاستثمار الافريقي بداية «حملة قطع الرؤوس» وتعديل حكومي وشيك

IMG_87461-1300x866

قالت مصادر مطلعة إن تعديلا حكوميا بات وشيكا في الجزائر على خلفية الفضيحة التي عرفها منتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي الذي استضافته الجزائر السبت الماضي، والذي استمر ثلاثة أيام، خاصة وأن تنحية سفير الجزائر في باريس عمار بن جمعة قد تكون بداية «حملة لقطع الرؤوس»، وأن هذا التعديل قد يتم الإعلان عنه مباشرة بعد تمرير قانون الميزانية لسنة 2017، والتوقيع عليه من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
تضخمت قضية ما جرى في افتتاح منتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي، والذي ما زال يسيل الكثير من الحبر، خاصة وأن الأمر تجاوز حدود الحديث عن الخطأ أو التجاوز البروتوكولي الذي وقع في حفل الافتتاح، وأخذ علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الكلمة قبل وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إلى تفاصيل أكثر، وتتعلق بطريقة التنظيم، وإلى أخطاء ارتكبت، ليس فقط من طرف منتدى رؤساء المؤسسات، بل من طرف وزارة الخارجية، وبالتالي فإن الوزير رمطان لعمامرة يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.
وبحسب المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام فإن إقالة سفير الجزائر في باريس عمار بن جمعة تمت بطريقة مثيرة للتساؤلات، خاصة وأن قرار التنحية جاء غريبا، ومن دون سابق إنذار، مع أن الأمر يتعلق بأهم سفارة للجزائر في العالم، والتي يعين سفيرها من طرف الرئاسة مباشرة، دون أن يكون لوزارة الخارجية دخل في الاختيار. وربط الكثير من التحليلات الصحافية بين تنحية سفير الجزائر في فرنسا وبين منتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي، مشيرة إلى أن السفير السابق كان قد منح تأشيرات لبعض الضيوف غير المرغوب فيهم من طرف السلطات الجزائرية، دون استشارة السلطات العليا، ودون إخضاع طلبات التأشيرة للتحقيقات الأمنية المطلوبة في مثل تلك الحالات، وأن وزارة الخارجية التي كانت منظمة منتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي بالاشتراك مع منتدى رؤساء المؤسسات، خضعت لكل طلبات رجل الأعمال القوي علي حداد، إلى درجة السماح لأشخاص غير مرغوب فيهم بالحضور، والى درجة أن حداد سمح لنفسه أن يخرق البروتوكول، وأن يصعد إلى المنصة قبل وزير الخارجية وقبل وزير التجارة، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء وأفراد الطاقم الحكومي المرافق له ينسحبون كاحتجاج على هذا الخرق، ورغم أن علي حداد اعتذر علنا عن أي خطأ أو تجاوز أو سوء فهم، إلا أنه أصر على تحميل المسؤولية لمنشطة حفل الافتتاح، وهي موظفة في وزارة الخارجية، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل إن لم يكن الهدف من وراء كل هذا هو التخلص من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الذي قد يكون أحد المغادرين لسفينة الحكومة، التي قد تعصف برؤوس وزراء آخرين، مثل وزيرة التضامن وقضايا المرأة، التي أحدثت جدلا عريضا طويلا باقتراحها تنازل النساء عن مرتباتهن لخزينة الدولة، لأنهن متزوجات وأزواجهن قوامون عليهن، وكذلك وزير الصحة الذي بدأت قصة «دواء» السكري تتحول إلى فضيحة، وهو المشروع الذي تورط فيه الوزير شخصيا، بالإضافة إلى أسماء أخرى يمكن أن ترحل لأسباب صحية، مثل وزير التجارة بختي بلعايب.
بن موسى للجزائر تايمز


البروفسور مراد سمروني: رئاسة الجمهورية هي التي تدخلت لوقف تسويق "رحمة ربي"




الفنان محمد الطاهر فرقاني يوارى الثـرى في جنازة رسمية و شعبية مهيبة

بوتفليقة:  الجزائر فقدت برحيل الفرقاني هرما  شامخا من أهرامها الفنية و الثقافية
خيم خلال اليومين الماضيين، جو من الحزن على مدينة قسنطينة، بعد رحيل شيخ المالوف وعميد موسيقاها الأندلسية، الذي ارتبط اسمه بذاكرتها بشكل وثيق، الحاج محمد الطاهر فرقاني، كروان الصخرة، كما يفضل الكثيرون تسميته، ولكن الحزن الأكبر نزل ضيفا ثقيلا على البيت العائلي للراحل، الذي تجمع حوله المئات من المواطنين والأقارب والفنانين وجميع من عرفوا الفقيد أو حتى من لم يعرفوه من قبل.
روبورتاج: سامي حباطي
وصلنا صبيحة أمس، إلى منزل فقيد موسيقى المالوف، الواقع بحي سيدي مبروك الأعلى بالمكان المعروف باسم “البوسيجور” قبل وصول موكب الجنازة الرسمي من مطار محمد بوضياف بقسنطينة. وقد لاحظنا في طريقنا إلى الحي العشرات من عمال النظافة يقومون بجمع القمامة وتهيئة الطريق، فضلا عن عدد من أعوان الأمن الذين نظموا حركة المرور، خصوصا بالمسار الذي كان من المقرر أن يسلكه الموكب، على امتداد مختلف الشوارع. وفي الطريق كنا نسمع أحاديث عن الفقيد، الذي يفضل القسنطينيون تسميته بـ”الحاج”، حتى أننا وجدنا شيخين يستمعان لأغنية “البوغي” بصوت الراحل.
الرحلة الأخيرة إلى البيت العائلي
وتجمع بمحاذاة منزل فقيد الساحة الفنية الجزائرية، عدد كبير من الفنانين ومن محبي المالوف، بالإضافة إلى العشرات من النسوة والرجال من الأقارب والجيران والأصدقاء، وقد كان بين الحضور شخصيات سياسية من المدينة وأساتذة جامعيون وصحفيون، حيث بدت على وجوه الجميع علامات الحزن. أما أبناء الفقيد فقد توجهوا جميعا إلى المطار لاستقبال الجثمان، في حين ظل بعض أفراد العائلة الكبيرة في المنزل، الذي امتلأ عن آخره. وقد تبادل جميع الحاضرين الحديث عن الشيخ وتساءلوا عن سبب وفاته وتاريخها المحدد، منتظرين وصول ابنه سليم الذي جاء رفقة الجثمان من باريس إلى قسنطينة.
بعد حوالي نصف ساعة، تناهى إلى أسماع أفراد الأسرة خبر اقتراب وصول موكب الجنازة، حيث طلبوا من الوافدين إفساح المجال للسماح لعناصر الحماية المدنية بإدخال الجثمان إلى البيت، وبمجرد وصوله تجمع المئات حوله، وأُخرج من سيارة الإسعاف، لتتعالى بعدها أصوات النحيب والبكاء من منزل الفقيد، الذي ضجت شرفاته ونوافذه، على غرار باقي منازل الجيران، بأفراد الأسرة الساعين إلى مشاهدة الرحلة الأخيرة للحاج إلى بيته، كما تعالت بعض زغاريد النسوة عند إدخاله البيت والتكبيرات، ليواجه بعد ذلك أفراد العائلة بعض الصعوبة مع عشرات المحبين، الذين حاولوا دخول البيت من أجل توديع الفقيد، رغم استحالة ذلك لكون المكان بالداخل لم يعد يتسع لعدد إضافي من الأشخاص.
وأخبرنا بعض من أفراد أسرته بأن المرحوم كان يتواجد في فرنسا منذ عيد الأضحى تقريبا، بسبب المشاكل الصحية التي حاصرته وأنهكت جسده، خصوصا مشكلة القلب التي يعاني منها منذ مدة، مشيرين إلى أنه عاد إلى قسنطينة لبضعة أيام، وغادرها مجددا إلى مستشفى بباريس لتلقي العلاج، بسبب التهاب أصاب ساقه نتيجة لمرض السكري، ليدخل بعدها في حالة غيبوبة ويتوفى هناك، كما أشار أحد أبنائه إلى أن الفقيد أبدى رغبته في العودة إلى منزله، خصوصا وأن أفراد الأسرة اشتاقوا إليه أيضا، في حين قال صهره بأنه كان متعبا خلال الأيام الأخيرة من حياته.
وكان في الموكب سليم فرقاني، الابن الأكبر للمرحوم، ومعه باقي أشقائه، حيث بدوا في حالة حزن شديد وتجاوبوا مع الوضع بالبكاء، كما لم يجد حفيده عدلان فرقاني وباقي الأحفاد، إلا البكاء للتعبير عن عميق الحزن الذي ألم بهم جراء وفاة الجد والوالد، الذي يؤكدون بأنهم كبروا على يديه، فيما كانت الدموع في عيون عدد كبير من الأشخاص الآخرين، الذين لا يجمعهم بالشيخ الفقيد إلا صوته الجميل، وشذرات الماضي الجميلة التي ارتبطت في أذهانهم، بقصائد المالوف والعروبي والحوزي التي أداها محمد الطاهر فرقاني منذ خمسينيات القرن الماضي.
محبو الشيخ يؤكدون بأنه سيظل حيا في قلوبهم
اقترب منتصف النهار، وانطلق الموكب من منزل الشيخ إلى قصر الثقافة مالك حداد لعرض الجثمان على المواطنين من أجل إلقاء النظرة الأخيرة عليه. سرنا خلفهم بمركبتنا، وعند وصولنا وجدنا العشرات في الانتظار بقصر الثقافة، وقد لاحظنا بين الوجوه رؤساء جامعات قسنطينة، وممثلين ورسامين، والعديد من الشخصيات، بالإضافة إلى فنانين مغتربين، وحتى بعض الفنانين المعروفين وجدوا صعوبة في الوصول إلى الجثمان من أجل إلقاء النظرة الأخيرة بسبب تجمع المئات من محبي الفقيد حوله، لدرجة أن بعض أصدقاء الأسرة طلبوا من الحضور مراعاة وضع ابنه الأكبر سليم المتعب جدا. كما لاحظنا إحدى السيدات تخترق الجموع حول الجثمان وهي تردد بصوت عال والدموع في عينيها “دعوني أودع الحاج”.
وأبدى العديد ممن حضروا الجنازة وتقدموا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بقصر الثقافة مالك حداد حزنهم، في حين قال آخرون بأنهم لا يصدقون أن أسطورة المالوف رحل عنهم، وقال أحدهم “حتى الغيوم تجمعت في السماء لتبكي رحيلك اليوم يا الحاج”، وقد أخبرنا بأنه تربى على الاستماع لموسيقى الشيخ محمد الطاهر فرقاني، موضحا بأنه إلى الآن لا يستمع إلا له. وقد أضاف محدثنا بأن الشيخ سيظل حيا في نفوس محبيه وفي كل زاوية من المدينة لأنه ترك خلفه المئات من التسجيلات والذكريات، من خلال مختلف الحفلات الأسرية والرسمية التي شارك فيها. كما أن كل زاوية في المدينة تحمل، حسبه، جزءا من الرصيد الفني الذي سعى الحاج إلى تخليده فيها، لأن الأمر لا يتعلق بمجرد مؤد للمالوف، وإنما بعملاق ساهم في بناء ثقافة المدينة بشكلها الحالي.
ولم يصدق الكثير من سكان المدينة خبر وفاة شيخ موسيقى المالوف، البالغ من العمر 88 سنة، عندما انتشر لأول مرة على صفحات مواقع التواصل إلى غاية تأكيد أبنائه على صفحاتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها التأكيد الرسمي للخبر، حيث نزل الخبر عليهم كالصاعقة، ووضع بعضهم صورا سوداء تعبيرا عن الحداد، في حين غير آخرون صورة البروفايل الخاص بهم، ووضعوا عوضا عنها صورة الراحل محمد الطاهر فرقاني، عائدين إلى ذكراه من خلال نشر أغان ومقاطع من الحفلات المنتشرة في الفضاء الالكتروني. وقد بدأ المواطنون بالتوافد على منزل العائلة من اليوم الأول، ولكن ليس بأعداد كبيرة مثل يوم أمس.
ونشرت الفنانة ليلى العبدلي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شريط فيديو للشيخ المرحوم محمد الطاهر الفرقاني وهو بالمستشفى وإلى جانبه ابنه مراد، أين كان يُطمئن محبيه وقال فيه “إن صحتي بخير”، قبل أن يبتسم قائلا “لقد تشجعت ولم أتوقف عن قراءة آية الكرسي وأنا على مشارف إجراء ثلاث عمليات جراحية. مكثت بالمستشفى لحوالي ثلاثة أشهر”، وقد بدا فيه متفائلا، مؤكدا بأن العديد من الجزائريين جاؤوا لزيارته وبالأخص أبناؤه وعدد من الأصدقاء والفنانين. وقد شارك في غناء بالله يا حمامي مع ابنه مراد والفنانة في الفيديو، ليكون ربما آخر إطلالة علنية للمرحوم على جمهور المحبين.           
س/ح
عدلان فرقاني حفيد الفنان الراحل
في آخر مكالمة أخبرني بأنه اشتاق إلي
قال عدلان فرقاني، حفيد الفنان المرحوم محمد الطاهر فرقاني، إن جده واحد من أعمدة الفن التي فقدتها الجزائر، وهي خسارة للجزائر والوطن العربي، “وهو والدنا. نحن متأثرون جدا بمغادرته”، كما عبر  عن الحادثة الأليمة لفقدان الجد على صفحته بالفيسبوك ببيت من القصائد التي تؤدى في الموسيقى القسنطينية، “كم القلب مانيش ناسيك نتفكرك في منامي. حبك عشقك داعيك هيجت علي غرامي"، وقد أخبرنا عدلان الذي يفضل أن يدعو جده المرحوم باسم “بابا عزيزي” بأنه عبر له منذ أربعة أيام عن مدى اشتياقه له في مكالمة هاتفية جمعته به، وقال بأنه سيظل يدعو له بالرحمة دائما.
وقد تفاعل الفنان الشاب، الذي نجح في الأطوار الأولية من مسابقة آراب أيدول، في أول يوم من وفاة جده عميد أغنية المالوف والموسيقى القسنطينية، بأن قال “إنه فقد مثاله الأعلى وجده العزيز”، كما أكد لنا بأنه لا يزال في حالة من الذهول، ليصمت ويواصل التعبير عن حزنه بالدموع، وتكرار الدعاء لفقيد الساحة الفنية الجزائرية.
س/ح
رشيد فرقاني أحد أبناء الراحل
والدي أبدى رغبته في العودة إلى أرض الوطن قبل وفاته
صرح رشيد فرقاني ابن المرحوم محمد الطاهر فرقاني أمس للنصر أن عميد أغنية المالوف كان يريد العودة إلى أرض الوطن قبل وفاته بأيام، كما عاد إلى التفاصيل الأخيرة لحياة والده، وعن المشاعر التي سادت عند إعلامهم بالوفاة.
وذكر رشيد فرقاني أنه كان في اتصال مع والده قبل أربعة أيام من فاجعة الوفاة، حيث أبدى الحاج رغبته في العودة إلى أرض الوطن، مضيفا أنه أخبره باشتياقه للوطن وعدم قدرته على المكوث مدة أطول بالمستشفى خارج البلاد، وهي الكلمات التي لمس فيها نوعا من الحرقة وحنينه للجزائر ومدينة قسنطينة بالخصوص، كما أوضح رشيد أن والده أكد له بأن المرض أرهقه ولم يعد يستطع الصبر على فراق الأهل أكثر، غير أن تواجد الابن الأكبر الفنان سليم وأفراد من العائلة رفقة الحاج هوّن عليه الأمر قليلا.
وتابع رشيد حديثه أنه بعد يومين جدد الاتصال بوالده، وقد سعد كثيرا لتحسن حالته الصحية، وهو نفس الكلام الذي نقله له شقيقه سليم، والذي أوضح أن الحالة الصحية للحاج أفضل بكثير من السابق وأن الأطباء أكدوا لهم أنهم جد متفائلين بتماثله للشفاء، إلا أن الأمر لم يدم طويلا، حيث أكد أنه يوم الأربعاء مساء وحال دخول والده للعناية المشددة تلقى مكالمة من شقيقه يخبره فيها بخطورة وضعه الصحي، وهو الخبر الذي انتشر بكامل ولاية قسنطينة، مضيفا، أن الأنباء وقتها كانت تشير إلى عدم إمكانية استمرار جسد الحاج في المقاومة أمام تطور المرض والتعقيدات الكبيرة التي واجهها الأطباء، قبل أن يتم الإعلان عن خبر الوفاة ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين.                 
ع/ب
تقدّمها الوزير الأول و وزير الثقافة
جنــــازة شعبية و رسمية حاشدة لعميد المالوف
شيّع القسنطينيون، ظهيرة أمس الجمعة، فقيد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، إلى مثواه الأخير بالمقبرة المركزية بوسط المدينة ، كما احتشدت العشرات من العائلات بقصر الثقافة مالك حداد لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان، في جو من الحزن والأسى.
ولم تستوعب المقبرة المركزية بقسنطينة، أمس الجمعة، جموع المواطنين الذين حضروا لتوديع أيقونة أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، حيث ظل العشرات خارج أسوارها بعد أن غص الداخل بالحشود التي وقفت تنتظر وصول الجثمان من مسجد الأمير عبد القادر أين أقيمت عليه صلاة الجنازة، وذلك بحضور وفد رسمي هام يتقدمه الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى جانب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إلى جانب السلطات المحلية و رؤساء أحزاب وعدد من كبير من الفنانين والشخصيات الوطنية.
كما أغلقت جميع الطرقات المؤدية من مسجد الأمير عبد القادر نحو المقبرة المركزية حوالي نصف ساعة من انطلاق مراسيم تشييع الجنازة، في حين فضل العشرات من محبي الشيخ السير على الأقدام على طول المسافة خلف سيارة الإسعاف التي خصصت لحمل الجثمان وصولا إلى المقبرة بوسط المدينة، كما تجمع المئات من المواطنين من كل الفئات على حافتي الطريق لتوديع الحاج، والتحفت قسنطينة «الملاية» السوداء حزنا على رحيل صاحب رائعة البوغي.
وبحضور غير مسبوق بالمقبرة المركزية ومشهد لم تألفه قسنطينة منذ زمن بعيد، وصل الجثمان أين كان في الانتظار حشود  من المواطنين، الذين تدافعوا من أجل بلوغ مكان الدفن بالجهة العلوية للمقبرة المركزية وغير بعيد عن أسوار مسجد الصمد، والاستماع إلى الكلمة التأبينية التي ألقاها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، والتي ذكّر فيها بالرصيد الفني الكبير الذي تركه الفنان، والكم الضخم من الأغاني الطربية الجميلة، معتبرا إياه بـ «الهرم الشامخ» وواحدا من رموز الثقافة في البلاد، ومؤسسا للفن التراثي الأصيل، وذلك بعد قضائه أزيد من سبعين عاما في تأسيس مدرسة المالوف، بل و قال أنه أحد جسور قسنطينة لارتباطه بين جيل قديم وآخر جديد.
كما عاد وزير الثقافة إلى لقاء سابق جمعه بالراحل في إحدى زياراته إلى مدينة قسنطينة، قبل أن يتدهور حاله الصحي، وبالتحديد بقصر أحمد باي أين كان لهما حديث أخبره فيه بأنه أكمل كتابة مذكراته وبأنه يحلم برؤيتها تطبع حتى ينفع بها الجيل الجديد من الفنانين الشباب، حيث وعد ميهوبي بالعمل على طبع مذكرات الحاج محمد الطاهر الفرقاني حتى تكون مصدرا للأجيال القادمة، وتحقيقا لآخر أمنيات الشيخ، قبل أن تتفرق جموع المشيعين بعد ذلك.
أما الوزير الأول عبد المالك سلال فقد كان قد عبر عن حزنه الشديد لوفاة الفرقاني، من خلال كلمة على حسابه الخاص بالفايسبوك، قال فيها: «منذ أيام قليلة فقدنا واحدا من أعمدة أغنية الشعبي، المرحوم الشيخ عمر الزاهي، اليوم يرحل عنا لجوار الله تعالى واحد من أكبر أساتذة المالوف؛ الحاج محمد الطاهر الفرقاني،  تعازيّ المتجددة لعائلاتهما وأصدقائهما وبحزن عميق أنحني بكل تواضع أمام روحيهما وينتابني ألم كبير لرحيل كبار الفنانين الذين عرفتهم والذين تبكيهم الجزائر، لقد كانوا كبارا بأعمالهم وبتكوينهم لجيل رائع لخلافتهم. الحاج محمد الطاهر فرقاني القريب من عائلتي وجار شبابي، يترك لي ذكريات خالدة، حيث كان يقول لي أنه تربي على خبز الحاج موسى والذي طالما أحبه، رحمهم الله وداعا فنانينا، وداعا يا كبار الأساتذة، رحمكم الله و جعل مثواكم الجنة. إنا لله إنا إليه راجعون.»
وقبل ذلك عرف مطار محمد بوضياف الدولي حركة غير عادية منذ الساعات الأولى لصباح أمس، عندما توافد العشرات من الفنانين وأقارب وأصدقاء الحاج محمد الطاهر الفرقاني  على  مدخل المطار في انتظار وصول الجثمان قادما على متن طائرة عسكرية من مطار باريس رفقة ابنه الأكبر الفنان سليم وأفراد من العائلة، حيث حطت الطائرة حوالي الساعة العاشرة صباحا، وكان في استقبال جثمان المرحوم جميع أفراد العائلة وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال، أين قرئت على روحه فاتحة الكتاب، حيث عرفت هذه اللحظات تأثرا كبيرا من عائلة الحاج وأبنائه والذين لم يتمكنوا من إخفاء الحزن الكبير الذي تملكهم.
وبعد ذلك نقلت الجنازة في موكب رسمي مباشرة نحو منزله بحي "البوسيجور"، أين حظي أيضا باستقبال شعبي كبير، في حين ظل سيدي مبروك الأعلى خاليا من المارة إلا من المتوجهين نحو منزل الشيخ الذي لم يستوعب الأعداد الهائلة للمعزين كما لم تكف أيضا المنازل القريبة التي فتحها أصحابها أيضا، حيث ظلت العشرات من النسوة في الخارج بعدما لم يتمكّن من العثور على مكان للجلوس، وهو نفس المشهد الذي تكرر أيضا على مستوى قصر الثقافة مالك حداد أين تجمعت الحشود لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد ومواساة عائلته، قبل أن يحوّل نحو مسجد الأمير عبد القادر من أجل أداء صلاتي الجمعة والجنازة، في حين لم تتمكن أعداد من الأسر من الوصول إلى قصر الثقافة في الوقت المناسب كون الجثمان لم يمكث سوى نصف ساعة. 
 عبد الله بودبابة
مضيفه في آخر أيامه الفنان فوزي عبد النور
واجه الألم بقوة ولم يفقد مرحه حتى وهو في المستشفى  
 الحاج كان بمثابة والدي، علاقتي به تتعدى الصداقة الفنية أو الإنسانية إلى القرابة و المصاهرة، لطالما عاملني كابن له أحبني و أحببته وقد كان منزلي منزلا له خلال مختلف زياراته إلى فرنسا سواء في إطار العمل أو من أجل العلاج، كان لي امتياز إحياء حفلات عديدة معه، ولقمة تواضعه كان يغتنم فرصة تواجده في فرنسا كل مرة لحضور حفلاتي الخاصة و تشجيعي.
خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من مرضه لم أفارقه ليوم واحد أنا و ابنه سليم الذي كان يتنقل مرارا بين فرنسا و الجزائر ليكون إلى جانب والده، حاولنا أن ندعمه قدر المستطاع و نوفر احتياجاته على اختلافها ، حتى أننا كنا نعد له بعض الأطباق التقليدية القسنطينية التي يطلبها، فعشقه للمدينة لم يتوقف و حبه لتقاليدها كان دائما واضحا في أحاديثه. خلال الأسبوع الأخير، أضعفته الالتهابات المتكررة، رغم أنه قاوم كثيرا خلال العمليات السابقة التي أجريت على قلبه الضعيف، كان يتمتع بالقوة لمواجهة الألم ولم يفقد مرحه وكثيرا ما كان يدندن مقاطع من أشهر قصائده وهو في غرفته بالمستشفى، لذلك فموته شكل صدمة كبيرة بالنسبة لنا،  مع ذلك سيحفر ذكراه عميقا في قلوب كل من عرفوه و أحبوا فنه.
الفنان عباس ريغي
مدرسة الفرقاني كونت ثلاثة أجيال فنية متعاقبة
اسم الفرقاني علامة مسجلة يشار إليها كلما تطرق أحدهم في حديثه إلى قسنطينة ، فهو ابن المدينة الذي نذر لها 60 سنة من عمره قضاها كلها في خدمة المالوف و ترقيته، فصنع لنفسه اسما  ولهذه الموسيقى جمهورا واسعا، الحاج محمد الطاهر الفرقاني رحمه الله كان مدرسة تتلمذ على يده فنانون من ثلاثة أجيال،  آخرها جيل شاب أعتبر أنا واحدا من بين أسمائه.
 بالنسبة لي الحاج هو مثال للتواضع و الكرم، لطالما تعامل معنا كشباب بحب و تعلمنا منه كثيرا،  خصوصا من حظي منا بفرصة الغناء إلى جانبه في حفلات قسنطينة، التي خدمها،  فالمرحوم كان فنانا متكاملا بالإضافة إلى تحكمه في المالوف وأبجدياته و أصوله كان ضليعا في الطرز التقليدي القسنطيني حتى أن القندورة القسنطينية حملت اسمه، لذلك يحق لنا أن نحزن فقد خسرنا رمزا من رموز الثقافة في قسنطينة.
الفنان مبارك دخلة
لا يوجد في عالم المالوف من لم يتعلم منه
أكد ابن مدينة عنابة، الفنان مبارك دخلة ، بأن الجزائر فقدت واحدا من معالمها، برحيل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، مشيرا إلى أنه من الذين كانوا مقربين منه بشكل كبير من الناحية الشخصية والفنية، موضحا بأنه لا يوجد أحد من فناني المالوف لم يتعلم منه ولو نوتة صغيرة، مضيفا بالقول “فقدنا صديقا وحبيبا وشخصية كبيرة وليس في وسعنا إلا أن نطلب له الرحمة والمغفرة”.
الفنان حمدي بناني
فقدنـا مُعـلمـا وسيبــقى حيــــا في القلــــوب
أما شيخ المالوف وابن مدينة عنابة، حمدي بناني، فقد قال “محمد الطاهر فرقاني رحمه الله، صديقي وفي مقام أخي الأكبر، فقد عشنا معا أوقاتا عديدة وسافرنا معا، وصداقتنا تعود إلى أكثر من 55 سنة، ونحن فقدنا معلما على مستوى الجزائر والمغرب العربي والعالم أيضا. ولكنه سيبقى دائما حيا في قلوبنا لأن الفنان لا يموت أبدا، وندعو له بأن يكون في فسيح الجنات لأنه كان كريما ومتواضعا وذا أخلاق طيبة”.
الدكتور عمر محساس  
الراحــل كــان يقــول "أممـوا كل شيء المــهم أنني سيد على حنجرتي"
كان الحاج محمد الطاهر الفرقاني قامة فنية شاهقة و إنسانا كريما، تعرفت عليه سنوات الستينات عندما كان يدير محلا لبيع الاسطوانات الفنية بشارع 19 جوان، وقد كنت من المحظوظين الذين رافقوه خلال محطات هامة، إذ سبق لي و أن تواجدت معه ضمن الوفد الذي كان يستقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال زياراته المتكررة إلى قسنطينة، فالفنان كان يحب الرئيس و يحترمه جدا.
كل من عرف الراحل أحبه دون استثناء بسبب طبعه المرح البسيط، لا أذكر أنني  كنت أفوت حفلا من حفلاته، كان يحافظ دائما على نشاطه و خفة روحه، في بداية سبعينيات القرن الماضي أيام التأميمات كان  يقول لي قد يؤممون كل شىء إلا هذه الحنجرة “القرجومة” هي ملكي كنزي  الذي يغنيني عن كل شىء، أحببته كثيرا وقد حظيت بفرصة التقرب من عائلته و ربطتني بها علاقة طيبة لذا أعتبر نفسي من أبناء قسنطينة المحظوظين، أما وفاته فهي بالنسبة لي خسارة كبيرة للمدينة و للفن الجزائري.
الوزير الأسبق بوجمعة هيشور
كــان رجــلا بشــوشــا و طيــب الأخـــلاق
تفقد الجزائر والعالم الفني والثقافي، بحسب وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال الأسبق بوجمعة هيشور، ليس في قسنطينة فحسب بل على المستوى الوطني والعربي والدولي، أحد أهرام الثقافة المتجسدة في التراث المُغنى من موشحات وأزجال و عروبيات وحوزي ومحجوز وكل أنواع الموسيقى التي تغنى بها الفحول ومحمد الطاهر فرقاني واحد من أكبر هؤلاء الفحول، فقد ترك بصماته في ما يسمى بثقافة الشعب.
وقال محدثنا، الذي التقينا به في جنازة الفقيد: “عرفت الحاج محمد الطاهر فرقاني منذ 50 سنة، وهو بشوش جدا، والتقينا مرارا وتكرار في الجزائر وفي عواصم عالمية، وكانت لي فرصة أنني قدت وفدا إلى ضريح الإمام البخاري في سمرقند ومعي فقيدنا محمد الطاهر فرقاني، وتحدثنا فيما يخص تراثنا وتراث آسيا الوسطى وكل البلدان الأخرى التي تعرف موسيقانا، كما رافقته في ألمانيا وروسيا والعديد من الدول الأخرى.
وأضاف بالقول: “نحن اليوم نعيش هذه اللحظات وننحني خشوعا للفقيد، الذي كان واحدا من أيقونات الفنون الجميلة، فقد تغنى بكل أفراحنا، ومحمد الطاهر فرقاني ليست له لا ضغينة ولا حقد. وأنا مرتبط به وبعائلته”.
تلميذاه العربي غزال و رياض خلفة
كان صـــوتا تخــافه فرنـسا و رمزا للهــوية الوطنــية
الحاج محمد الطاهر الفرقاني ليس فقيد قسنطينة فقط بل فقيد الجزائر التي قدم لفنها الكثير، كما علق الفنان العربي غزال تلميذ الشيخ الراحل، مشيرا إلى أن معظم من عرفوا المرحوم من مشايخ المالوف و فنانين عايشوا أيام شبابه، يؤكدون بأن  صوته كان رمزا للهوية الوطنية منذ بدأ الغناء خلال أربعينيات القرن الماضي، لذلك كانت  فرنسا تخاف فنه الذي لطالما التفت حوله أجيال و أجيال ممن أحبوا اللغة العربية و الانتماء الإسلامي بفضل قصائده و مدائحه الجميلة.
 يضيف المتحدث « قبل أشهر خضعت لعملية في القلب، اتصل المرحوم بي و حاول رفع معنوياتي كان يقول لي لا تزال صغيرا على الموت و كنت أرد يبدو أنني سأرحل قبلك، فيحاول أن ينسيني ألمي بالنكت و المجاملات، بعد مرضه كنت اتصل به دائما لأطمئن على حاله فأجده باسما يغني و يدندن حتى وهو على فراش المستشفى».
أما الفنان رياض خالفة فقال عنه بأنه والده الثاني الذي أحبه جدا لتواضعه مشيرا إلى أنه من شدة حبه للناس كان وكيلا له في عرسه و تقدم بنفسه ليخطب له عروسه، ثم عاد مؤخرا و غنى في عقيقة ابنه الأول، معلقا « كان أكرم الناس، يحب الجميع و يتواضع مع الجميع، صديق الفقراء الذي لطالما أحيى حفلاتهم مجانا دون أن يعلم بذلك اقرب الناس إليه.
الفنان الذيب عياشي
الســـاحة الفنـــية يتــيمة اليــوم برحيل والدنا الـحـــاج
يرى شيخ المالوف الذيب العياشي بأن الساحة الفنية الجزائرية والقسنطينية فقدت هرما كبيرا من عظمائها، مشيرا إلى أنه كان صديقا له وأخا، حيث تعود عشرتهما إلى 55 سنة، أين عرفه عياشي في شبابه وسافر معه إلى خارج الوطن، فهو مثل والده على حد تعبيره، والساحة الفنية يتيمة اليوم بدون الشيخ محمد الطاهر فرقاني، الذي ترك فراغا كبيرا في الجزائر والمغرب العربي، فهو كان عبقريا في الموسيقى، كما أن سلوكه كان حميدا وهو في قمة التواضع على حد وصف عياشي. وأضاف محدثنا بأن محمد الطاهر فرقاني ترك أجيالا خلفه، قائلا “أنا وغيري كلنا أبناء الحاج، فهو من طور الموسيقى الأندلسية القسنطينية وزرع حبه في نفوسنا، كما أننا كنا لنفقدها لولا وجوده، وقد أعطاها صيغتها الحالية، بالآلة الموسيقية وصوته الذي لا يعرف المستحيل. رحمه الله ونحن جميعا نتقبل العزاء فيه لأننا كلنا عائلة”، ليضيف بأنه جمعته الكثير من المحطات معه، فهو مكسب للجمهور الجزائري كاملا، وهو مصدر عزة لكل الشعب الجزائري، ومحبوب حتى بدون آلته الموسيقية.
جمعهـا: هدى طـابي وسـامي حبـاطي
مارس الملاكمة وأحب كرة القدم
محمد الطاهر الفرقاني من أغاني عبد الوهاب إلى تطوير مقامات المالوف
فقدت الجزائر يوم الأربعاء الفارط عميد المالوف القسنطيني الحاج محمد الطاهر الفرقاني، صاحب المسار الفني الطويل الممتد عبر أكثر من ستة عقود و المرصع بأجمل النوبات و الأغاني الخالدة التي تشكل جزءا هاما من ذاكرة قسنطينة.
صاحب رائعة «قالوا العرب قالوا» التي رثى من خلالها حاكم قسنطينة صالح باي، ولد في 9 ماي 1928 في كنف أسرة فنية عريقة، فرضع المالوف مع حليب أمه، و ترعرع على أنغامه التي كان يعزفها والده حمو الفرقاني، أو رقاني و هو  اللقب الأصلي لعائلته، و يصهرها بكلمات من لآلئ التراث الأندلسي، فتشكل توليفة مالوفية ساحرة ألفها و ألفته  و سكنته منذ الصغر، فتعلم قواعدها و أسرارها ، قبل أن يغوص لاحقا في عالم الفن مع سبق الإصرار و العشق .
الفنان حمو الفرقاني و هو من مواليد سنة 1886بقسنطينة كان برصيده 40 أسطوانة مالوفية لدى ميلاد ابنه محمد الطاهر، لكنه كان متمسكا بحرفة عائلته و هي الطرز أو ما يعرف ب»الحرج» ،حتى أن الزي التقليدي  المعروف بالقندورة القسنطينية المطرزة بالخيوط الذهبية ارتبط  بلقب «الفرقاني»، فقد حرص الوالد على توريثها لأبنائه، و قد قال الحاج محمد الطاهر الفرقاني بهذا الخصوص في حوار أجرته معه النصر و نشر في يوم جوان 2007
 «علاقتي بالقندورة قديمة جدا، الطرز التقليدي كان حرفتي الأولى التي بدأت ممارستها و عمري 15عاما، لقد علمني أخي عبد الكريم رحمه الله الطرز بالمجبود المركب على الفضة، و ليس الحرير، و لا زلت أتقن الحرفة لكن سرعان ما خطفني المالوف من الصنعة». و  عن دخوله إلى عالم الفن أوضح في نفس الحوار» لم يعلمني أحد هذا الفن، تعلمت بالاعتماد على ذاكرتي و حواسي و أحاسيسي،أول آلة موسيقية بدأت العزف عليها و أنا طفل هي الناي «الجواق»، و من يتحكم في العزف عليه لا يجد أية صعوبة في تعلم العزف على كافة الآلات الموسيقية الأخرى و تأكدت من ذلك بنفسي عندما تعلمت العزف على العود و البيانو و الكمنجة و غيرها...و بالموازاة مع ذلك بدأت موهبتي في الغناء تتفتق و صقلت كل ذلك بـ»أسرار المهنة «التي أطلعني عليها والدي».
و بين أيقونة المالوف من جهة أخرى، بأن أول أغنية مالوفية أداها أمام الجمهور، كان عنوانها «حبيبك لا تنساه ما طال جفاه»، و ذلك في سنة 1951 بمدينة عنابة في إطار مسابقة للشباب، ضمن فعاليات مهرجان للغناء التراثي، ففاز بالجائزة الأولى، مشيرا إلى أنه أدى أيضا في نفس المناسبة أغنية «ماوفاشي»، و سجل الأغنيتين لاحقا بتونس في أول أسطوانة برصيده،لتتوالى الحفلات و التسجيلات و النجاحات.
و اعترف الفنان بأنه كان يؤدي في بداياته أغنيات شرقية لفريد الأطرش  و محمد عبد الوهاب كان يحبها كثيرا، مؤكدا في لقائه بالنصر، بأن المزج بين المقامات الشرقية و المقامات المالوفية القسنطينية أعطى لفنه رونقا و حلاوة و تجديدا ، مضيفا: «أنا لم أكتف بتكرار أغاني شيوخ المالوف بنفس طابعهم القديم المتوارث بل  طورت المقامات و أضفيت عليها لمسات خاصة مميزة و غير نمطية».
و المؤكد أنه نهل الكثير على يد الشيوخ الذين أحاطوا به و وجهوه على غرار الشيخ حسونة علي خوجة و الشيخ بابا عبيد قارة بغلي و الشيخ ميسوم و الشيخ عبد القادر التومي الذي اعتبر صوته من الأصوات القوية النادرة و الاستثنائية و كان الحاج يناضل خلال الحقبة الاستعمارية بصوته من خلال أداء الأناشيد الوطنية في الحفلات و الأعراس ليثير الحماس و الروح الوطنية في الحضور،
كما كان يقدم المساعدات المادية للمجاهدين.و مالا يعرفه الكثيرون أن فقيد الجزائر تربطه علاقة خاصة جدا بالرياضة، فقد كان يمارس الملاكمة و هو شاب، و يحب كرة القدم و من أنصار مولودية قسنطينة و شباب قسنطينة معا، و أدى أغان رياضية خلال مساره الفني، و من بينها أغنية «الكحلة و البيضا» المهداة لفريق وفاق سطيف في 2007 و أغنية أخرى عنوانها «هيا يا لولاد ارفعوا راية لبلاد» لتشجيع المنتخب الوطني في المونديال في 2010 ، لكنه لم يتمكن من تصويرها على شكل فيديو كليب. جدير بالذكر أن مطرب «البوغي» و «ظالمة»، كان يملك قاربا و يقضي أوقاتا جميلة في ممارسة هواية الصيد كما كان يحب كثيرا السفر، و كان يتمتع بشخصية شعبية متواضعة ويتميز بخفة الدم و روح الدعابة.و كان يحمد الله كثيرا في لقائه بالنصر ،لأنه استطاع التوفيق بين الفن و واجباته العائلية و تعليم المالوف لأجيال من تلاميذه، مضيفا بأن كافة أفراد عائلته يحبون الفن و تعلموه منذ الصغر، و اعتبر ابنه  سليم جديرا بعرش المالوف من بعده ليس لأنه ابنه، كما قال، بل لأنه يحفظ عن ظهر قلب كل القصائد التي أداها إلى جانب أغان آخرين، كما افتخر لأنه تمكن من التصدي لريمون و لباقي اليهود الذين أرادوا، على حد تعبيره، اغتصاب المالوف، و قد أكد في حوار آخر أجرته معه النصر في 2015 بأنه يعتبر موسيقى المالوف موسيقى عارفة و عالمة لا يجوز تحريفها أو تحديثها، تنتمي إلى مدرسة واحدة في قسنطينة هي «فن الفرقاني».
رحل الفنان الأسطورة تاركا خلفه مئات التسجيلات الأخرى لنوبات و قصائد المالوف التي خلدها بصوته، و مئات التلاميذ إلى جانب أبنائه و أحفاده الذين يعد ابنه سليم و حفيده عدلان أكثرهم تألقا.                               
إلهام.ط
رئيس الجمهورية في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد
الجزائر فقدت برحيل الفرقاني هرما شامخا  من أهرامها الفنية  و الثقافية
 أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر فقدت في الفنان الحاج محمد الطاهر الفرقاني،  الذي وافته المنية ليلة الأربعاء عن عمر ناهز 88 سنة، «هرما شامخا  من أهرامها الفنية والثقافية مشيدا بخصاله الحميدة وغيرته الوطنية وحرصه على التميز والتألق في أداء فنه داخل الوطن وخارجه.
وقال رئيس الجمهورية في رسالة تعزية بعث بها  إلى أسرة الفقيد: «لقد عظم في نفسي وقع نبأ رحيل المشمول بعفو الله ورضاه شيخ شيوخ المالوف وقيدومهم، صديقي الودود الحاج محمد الطاهر الفرقاني، الذي لبى داعي ربه بعد حياة طويلة حافلة بالعطاء والإبداع،  في شهرنا  هذا المبارك الذي نحيي فيه ذكرى مولود نبينا المصطفى صلى  عليه وسلم،  وإذ أشاطرهم الحزن والأسى في مصابهم ومصاب الجزائر، أسأل الله أن يتغمد  فقيدنا  بواسع رحمته وغفرانه، وأنا مسلم ومنيب إلى خالقنا بقلب مؤمن بأن لا حيلة في قضاء الله الذي لا راد له».
وإثر هذا المصاب الذي رزئنا  به في هذا الهرم الشامخ من أهرامنا الفنية» والثقافية - يضيف الرئيس بوتفليقة - أعرب لكم جميعا، ومن خلالكم إلى كافة أهلكم، وذويكم وإلى أصدقاء الفقيد ورفاقه ومحبيه،  وإلى الأسرة  الفنية الجزائرية قاطبة عن أحر التعازي وصادق التعاطف،  وأسأل الله أن يمن على الفقيد بعفوه ورضوانه ويجزيه الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال لفنه ولوطنه ويسكنه فسيح جنانه وأن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء.
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: «إنني لا أحسب الشعب الجزائري إلا  مستخضرا  مثلي، ما كان الراحل الحاج محمد الطاهر فرقاني، حافظ أمانة أسلافه وخادم ثقافة شعبه، يتمتع في أداء فنه، داخل الوطن وخارجه، وسيرته في حياته. وتابع رئيس الدولة في رسالة التعزية مخاطبا أفراد أسرة الفقيد: «إنني أجيز لنفسي الاعتداد بمكانة فناننا الكبير في قلوب جميع الجزائريين والجزائريات وأجزم أن ذكره سيظل خالدا مخلدا  في وجداننا،  وسيبقى حيا في ذاكرتنا  الوطنية، مدى الدهر من خلال آثاره الفنية الرائعة ومن خلال أعمال ورثة فنه من بين أبنائه وأحفاده وتلامذته البررة الذين سيحفظون المالوف بعده كما تحفظ الودائع النفيسة  التي لا يجوز التفريط فيها».
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: «ولما  كنت أعلم  أن كل شيء هالك إلا وجه المحمود، في السراء والضراء، وأن كلماتي هذه عاجزة  عن جبر خاطر الشعب الجزائري الذي بات يفقد أعلام ثقافته  الواحد تلو الآخر،  وتسليته عما ألم به إثر هذا المصاب الجديد الذي امتحن الله به صبرنا،  وابتلى به إيماننا،  أثوب إلى العلي القدير وأقر بأن مصيبة الرزء وإن جل خطبها تهون أمام ما أعده تعالى للصابرين من أكرم المنازل وأرقى مراتب القرب لديه إذ قال: «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا  إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة  وأولئك هم المتهدون».

إلى جانب خط السكة الحديدية  بئر توتة - زرالدة: الرئيس بوتفليقة يدشن المدينة الجديدة لسيدي عبد الله

رقم اليوم

12 مليار سنتيم مستحقات عالقة لمؤسسات النظافة بقسنطينة

يشتكي أصحاب المؤسسات المصغرة للنظافة، من عدم تلقي مستحقات مالية عالقة لدى بلدية قسنطينة تقدر بأزيد من 12 مليار سنتيم، كما طالبوا رؤساء البلديات بتحمّل مسؤوليتاهم وتطبيق التعليمة المتعلقة بمنحهم نسبة 20 بالمئة من الصفقات العمومية.
وذكر ممثلون عن 32 مؤسسة نظافة مصغرة متعاقدة مع بلدية قسنطينة، أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم المالية العالقة منذ 16 شهرا، ويتعلق الأمر بوضعيات مالية للأربعة شهور الأخيرة للسنة الماضية وكذا الخاصة بالعام الجاري، رغم تقديمهم للعديد من الشكاوى وتوجيهم للعشرات من المراسلات إلى الوالي ومختلف المصالح المعنية، حيث قالوا إن مصالح البلدية تتحجج بوجود أخطاء في الإتفاقيات والوضعيات التي يرفض المراقب المالي التأشير عليها إلا بعد مراجعتها، وهو ما اضطرهم إلى مراجعتها في أكثر من خمس مرات، حسب قولهم.

كلمة رشيد نكاز بعد وفاة محمد تامالت من باريس

Constructions anarchiques à Jijel

La lutte plus que jamais à l’ordre du jour

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 12.12.16 | 10h00 Réagissez

La loi 08/15 promulguée pour la régularisation des constructions illicites n’en finit pas de révéler les secrets d’un urbanisme qui a tant défiguré le paysage urbain dans la wilaya de Jijel.

C’est ce qui ressort d’un communiqué des services de la wilaya, qui n’hésite pas à mettre en cause cet urbanisme dans la laideur qui caractérise les villes. «Le nombre important de constructions illicites a porté atteinte à la beauté architecturale et défiguré le paysage de la plupart des villes de la wilaya de Jijel, d’où l’intervention de la loi 08/15 relative à la conformité et l’achèvement des constructions pour traiter ce fait accompli et mettre un terme à cette anarchie», lit-on dans ce communiqué.
Si ce constat est révélateur d’une situation qui ne cesse de s’empirer, eu égard à l’anarchie qui caractérise la majorité des constructions érigées sur des zones inondables ou menacées de glissement ou exposées à des risques industriels, comme le notent les services de la wilaya, il est clair que cet état de fait est encore loin d’être maîtrisé. Et pour cause, construire sur des réseaux d’assainissement, de gaz, ou d’AEP, ou sur des terrains agricoles, des sites forestiers ou touristiques est une pratique qui a longtemps existé à Jijel. La campagne menée tambour battant à l’arrivée du wali, Larbi Merzoug, dans cette wilaya, en 2015, pour lutter contre les constructions illicites a remis au goût du jour ce phénomène, sans que des solutions radicales lui soient apportées. La démolition de plusieurs constructions illégalement bâties a certes tempéré l’ardeur des citoyens ne disposant pas d’un permis de construire, mais le phénomène a tant bien que mal résisté à la détermination de l’administration de lui faire face. Même la loi 08/15 n’a pas apporté des solutions à ce problème, la mise en conformité de nombreuses constructions n’ayant guère changé la nature chaotique de l’urbanisme dans cette wilaya.
Les constructions illicites, comme le constatent les services de la wilaya, ont eu des répercussions dangereuses, non seulement sur le plan urbanistique, mais aussi dans le domaine culturel, social et environnemental, avec des conséquences sur la santé publique, la sécurité et l’économie. Dans une démarche plus déterminée pour faire face à ces dépassements, le wali a ordonné la saisie des matériaux de construction et de tout autre moyen se trouvant sur des chantiers de constructions illicites. Les P/APC et les services de sécurité compétents sont ainsi instruits d’intervenir pour saisir ces matériaux à la lumière des PV d’infraction établis. 
Amor Z.




بغرض إنشاء نشاطات ومرافق سياحية

فسح المجال للمبادرة والشراكة مع الخواص بقسنطينة

أكد والي قسنطينة، خلال جلسة العمل التي عقدها مع المجتمع المدني عقب المعاينة الميدانية للعديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها بلديتا عين عبيد وابن باديس، على ضرورة التعامل مع القطاع الخاص كشريك وكفاعل اقتصادي في الجماعات المحلية يمكن الاعتماد عليه في خلق الأنشطة المدرة للمداخيل.
أوضح مسؤول الهيئة التنفيذية بعاصمة الشرق أنه ستكون لرؤساء البلديات والمنتخبين حرية المبادرة في استغلال قدرات وإمكانيات الإقليم الذين يشرفون على تسييره عن طريق تفعيل الشراكة مع الخواص أومع البلديات لإنشاء نشاطات معينة أومرافق سياحية وخلق مناطق نشاطات، خاصة بالمؤسسات المصغرة توجه للشباب من حاملي المشاريع، على أن تتم تهيئة هذه المناطق من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
وردا على استفسارات المواطنين بالنسبة لتطهير منطقة النشاطات، فقد أوضح أن مديرية مسح الاراضي تجري دراسة لضبط حيثيات هذا الملف، كما أضاف أنه ستنشر مناقصة وطنية عبر الجرائد قصد تحديد المؤسسة التي ستوكل إليها أشغال تهيئة الحضيرة الصناعية، وستسهر مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار على التكفل بملفات طلبات العقار.
وورد في تدخل والي الولاية أنه سيتم تفعيل لجان التمهين بالبلديات من أجل خلق فروع منتدبة للمهن حسب الاحتياجات المعبر عنها وحسب خصوصيات كل بلدية، بغرض تشجيع وتطوير الحرف اليدوية استجابة إلى حاجيات سوق العمل.  
وبخصوص المحلات المهنية الغير مستغلة والمتواجدة بكل بلديات الولاية، فقد أمر الوالي رؤساء الدوائر باستغلال المحلات أو الغاء قرارات الاستفادة وتعويضها بمستفيدين جدد أو القيام بعملية تأجير لها عن طريق المزاد العلني لممارسة أي نشاط من شأنه أن يخلق مناصب شغل ويدر مداخيل للبلدية.

http://arabcontext.com/1761072

كومتا الجزائر وبريطانيا تفشل في سجن محمد تامالت
9568_518636568309723_3963329716427459606_n

حكومتا الجزائر وبريطانيا تفشل في سجن محمد تامالت

محمد تامالت – رئيس تحرير مجلة السياق العربي:
بفضل الله القهار وحده لا شريك له، هزمت حكومتي سلال وكاميرون معا ومعهما شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية. رفضت المحكمة البريطانية اليوم مساء النظر في شكوى ريم سلال ابنة البهلول الأول وزوجها رمزي أندري الأسمر بسبب ضعف الأدلة، وكل عام والله معنا.
ترقبوا مفاجآت كبيرة بعد أيام قليلة مفاجآت نضعها احتفالا بهذا النصر واحتفالا كذلك بالذكرى الأولى لاعتقال شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية لي في 22 جانفي 2015 بسبب شكوى ابنة سلال وزوجها.



http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/349643.html

إنه زمن الخرافة والشعوذة!

مؤلم ما يحدث في جزائر ما بعد الإرهاب. مؤلم ما نراه يوميا من نزول إلى الحضيض من شعوذة وانحطاط فكري ساهم فيه بعض الإعلام اللا مسؤول.
فبعد أن كانت الجزائر والجامعات الجزائرية تنجب العلماء والباحثين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ها هي اليوم صارت أرضية خصبة للشعوذة والفساد. فبعدما استهدف المفكرين والعلماء والصحافيين الحقيقيين من قتل على يد الإرهاب وإجبارهم على الهجرة، ها نحن اليوم أمام موجة من الفساد من الفكر والذوق العام، وصارت الواجهات الإعلامية مرتعا للمشعوذين إلى درجة صاروا ”أمثلة” يحتذى بها اجتماعيا.
فبعد بلحمر وما نشره في المجتمع من ضلال وكذب على الناس واستغل بأسهم وظروفهم الصحية في غياب منظومة صحية توفر العلاج للجميع، ها هو مشعوذ آخر يتخذ صفة طبيب، يبيع الوهم للناس ويتحول بين عشية وضحاها إلى ملياردير ويشاركه في أكاذيبه دائما سلطة مغفلة وإعلام باحث عن الإثارة، وإلا كيف نفسر الفضيحة التي صنعتها صحفية على تلفزيون الشروق في محاولة يائسة لتبييض المحتال زعيبط وتهاجم طبيبا معترفا بقدراته وتدافع عن بائع للوهم.
حتى بن شريف الذي أضحكنا كثيرا بداية التعددية، لما أسس حزبا من قسنطينة، وكان وعد الجزائر هو الآخر بتحويل الجنوب إلى واحة كبيرة باستغلال المياه الباطنية ببناء بحيرة كبيرة لاستغلالها في الزراعة والسياحة، وكان يردد دائما أنه سيبقى هنا مثل مسامر القصعة نكاية في السلطة، ها هو يعود بعد غياب سنوات، وبعد أن فشل في السياسة، يعود في ثوب آخر ويخرج إلى الواجهة الإعلامية تحت مسمى آخر، برفيسور يعالج المرضى بالأعشاب، أو بمسمى آخر الطب البديل، ويقول إنه باحث في الكيمياء، إلى غير ذلك من الألقاب التي قرأتها على مسامعنا القناة التي نجحت في إحيائه من جديد، لتعيده إلى الواجهة في ثوب المرحلة، ثوب ”رحمة ربي” وبيع الأوهام.
التقيت الرجل في احتفال أول نوفمبر الماضي وسألته عن سبب غيابه عن الساحة السياسية، فقال طلقت السياسة وأنا اليوم أعالج الناس بالأعشاب!
لم أعط الأمر أكثر من حجمه بل ضحكت وأنا أتذكر لما قال لسكان قسنطينة الذين انقلبوا عليه لما كان رئيس بلدية هناك ”لو كنت أعرف ماذا ستفعلون بي، لحولت لكم ساحة ”لابريش” إلى مزبلة. لم يحول ساحة ”لا بريش” إلى مزبلة ومعذرة للقارئ، وها هو يعمل مع الآخرين على تحويل عقول الجزائريين إلى مزابل، بحثا عن الشهرة والربح.
اليوم نعرف قيمة الخسائر التي ألحقنا بها الإرهاب، قيمة خسارة الجيلالي اليابس وبوخبزة، والباحثة في معهد الفلاحة التي أجرت أبحاثا متقدمة في بذور البطاطا، اغتيلت في مدخل معهد الفلاحة سنوات الإرهاب وهي ذاهبة إلى عملها، وقيمة اغتيال الصحفيين المهنيين.
البلاد تغرق في الشعوذة ويتحول الإعلام الذي واجه الإرهاب ودفع بخيرة أبناء المهنة قربانا على مذبح حرية التعبير الحقيقية، اليوم إلى تجارة، وليتها تجارة مربحة، بل صار يستهدف عقول المواطنين ويستخف بذكاء الناس ويحول الناس إلى قطعان من الجهلة والغوغاء لا تعي ما يجري في البلاد، ولا المخاطر المحدقة بها.
الصورة صارت واضحة اليوم، والمؤامرة على عقول الجزائريين خطيرة، وبعد أن أفرغت البلاد من العقول النيرة ها هي الموضة اليوم نشر الخرافة والدروشة!
حدة حزام

http://arabcontext.com/

Décès de Mohamed Tamalt en détention

L’embarras

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 12.12.16 | 10h00 Réagissez

Le journaliste freelance Mohamed Tamalt est mort hier matin à l’hôpital. Pour des sources médicales, ce décès «est le résultat des complications liées à la grève de la faim chez un malade souffrant de diabète». Mais les avocats et la famille font porter «l’entière responsabilité» de ce décès aux autorités judiciaires.

Le journaliste freelance Mohamed Tamalt a rendu l’âme, hier matin, à l’hôpital Lamine Debaghine de Bab El Oued (Alger), après plus de deux mois de coma profond. Si ses avocats Bachir Mechri et Amine Sidhoum  qualifient ce décès de «grave incident, d’un précédent gravissime dans les annales de la justice et d’un crime commis par l’autorité judiciaire», l’administration pénitentiaire, quant à elle, estime que le journaliste est mort «à la suite des complications liées à la grève de la faim».
Déjà sa famille, à travers le frère du journaliste, qui a dû galérer toute la matinée d’hier pour obtenir l’information sur l’état de santé de son frère, crie sa «colère», et réclame «la vérité» sur les circonstances de cette mort, qui aurait pu être évitée si Mohamed Tamalt n’avait pas été placé en détention. Tamalt s’en est allé vers un monde meilleur, mais la justice algérienne apparaît, elle, sous une piètre image. Elle aura du mal à défendre l’indéfendable. Le principe de l’exception en matière de détention ne fait, malheureusement, pas partie des pratiques des juges algériens.
Poursuivi et condamné par le tribunal de Sidi M’hamed à une peine de 2 ans de prison ferme, confirmée (deux mois après) par la cour d’Alger, pour «avoir offensé la personne du Président et des ministres» à travers ses publications sur son blog, le journaliste avait été arrêté, le 27 juin dernier à son retour de l’étranger, par des agents des Services de renseignement militaires et a été dirigé tout droit vers leur caserne à Hydra.
Durant les 24 heures de garde à vue, il a subi de longs interrogatoires sur ses écrits puis a été déféré, tard dans la soirée, devant le tribunal de Sidi M’hamed, qui l’a placé en détention provisoire. Après un premier renvoi, en raison du retrait de ses avocats de l’audience en signe de protestation contre la mise sous mandat de dépôt (du journaliste), son procès a eu lieu le 11 juillet, pour se terminer avec une condamnation à 2 ans de prison ferme. Tamalt entame alors une grève de la faim pour protester contre sa détention qui, d’après ses avocats, n’était pas justifiée, étant donné que les articles 144 bis et 146 du code pénal, sur la base desquels il a été poursuivi, ne prévoient pas de prison.
Jour après jour, son état de santé se détériore et les appels de détresse aussi bien de ses avocats que de sa famille ne trouvent aucun écho auprès des autorités judiciaires. Son procès en appel à la cour d’Alger se termine avec la confirmation de la peine. Le verdict est tout de suite dénoncé par Human Rights Watch  qui, dans un communiqué, exige des autorités «de revoir le jugement» du journaliste. Mais celui-ci sombre dans le coma et l’administration pénitentiaire le transfère à l’hôpital de Bab El Oued.
Les cris de détresse de la famille
Après sa première visite au service de réanimation, son frère alerte les médias et parle de «coups reçus à la tête». «Il avait des points de suture à la tête. Il ne pouvait pas tomber parce qu’il était sur une chaise roulante. Mon frère a été battu», ne cessait de répéter le frère de Tamalt.
Des propos qui suscitent la réaction de la Ligue algérienne des droits de l’homme (LADDH). «Lors de son transfert à l’hôpital, Mohamed Tamalt était dans un état lamentable suite à une grève de la faim. Sa famille signale des points de suture au niveau de son crâne et son frère n’arrive toujours pas à lui rendre visite à l’hôpital de Bab El Oued comme d’ailleurs ses deux avocats dont les demandes de permis de communiquer auprès du parquet général d’Alger sont restées sans suite», déclare la LADDH dans un communiqué rendu public.
Amnesty International lui emboîte le pas. Elle exige la libération du journaliste en qualifiant sa détention d’«arbitraire». Le frère de Tamalt poursuit son parcours du combattant pour arracher son droit de visite à l’hôpital. Il fait le tour des rédactions pour dénoncer le refus des autorités de lui accorder le permis de visite.
Il a même saisi, en vain, le ministère de la Justice, le procureur général près la cour d’Alger et le président de la CNCPPDH, Me Farouk Ksentini. Il y a à peine quelques semaines, il avait repris confiance, lorsque le ministre de la Justice avait promis une enquête transparente. Il a même reçu, à la suite d’un article de presse, une convocation, remise par huissier de justice, du parquet de Koléa, pour aller déposer une plainte contre les gardiens de la prison pour mauvais traitement.
Du côté du journaliste, l’état de santé semblait s’améliorer. Des sources médicales affirment que «son état s’est dégradé en raison de la grève de la faim. Il était diabétique, une telle grève pouvait être fatale pour lui. Il était intubé et répondait bien au traitement, jusqu’à il y a quelques jours. Il a eu une complication, une infection pulmonaire, liée au long coma. Il n’a pas pu résister. Il était trop faible…»
«Nul n’est à l’abri de l’injustice de la justice politisée»
La nouvelle s’est répandue comme une traînée de poudre. Pris de panique, le frère de Tamalt, a accouru dès le matin à l’hôpital. Muni de son permis de visite, obtenu la veille, il se dirige droit vers le service de réanimation. La présence de nombreux policiers suscite son inquiétude. Mais, il est interdit d’accès. On dément même la mort du journaliste et on l’oriente vers le parquet. Affolé, le frère de Tamalt s’agite.
Les altercations verbales entre lui et les policiers se multiplient. A la direction de l’administration pénitentiaire, l’information n’est toujours pas annoncée.
Il a fallu attendre le début de l’après-midi pour que le communiqué tombe. Il revient sur la grève de la faim du journaliste entamée le 28 juin «qui a eu pour conséquence une grave détérioration de sa santé». «Pour le pousser à cesser cette grève, le juge de l’application des peines ainsi que tous les médecins et les psychologues de l’administration pénitentiaire ont tenté de le convaincre du danger qui pesait sur sa santé, mais en vain.
Le 1er août dernier, il a eu une grave baisse de sucre dans le sang. Il a été mis sous perfusion pour l’alimenter, et son état est resté stationnaire. Le 20 août, il a perdu connaissance et il a été admis à l’hôpital de Koléa, où toutes les explorations, y compris avec scanner, n’ont pas réussi à détecter les raisons du coma.
De ce fait, il a été transféré au service de réanimation de l’hôpital Lamine Debaghine où l’IRM a montré un AVC. Ce qui a nécessité une intervention rapide en neurochirurgie. Après cette opération, il a été mis sous respiration artificielle. Depuis, son état de santé s’est amélioré, puisqu’il a repris l’alimentation de manière régulière. Cependant, il y a une dizaine de jours, les médecins ont détecté une inflammation pulmonaire qui a nécessité un traitement particulier.
Une ponction au niveau des poumons a été réalisée et le liquide retiré a été envoyé à l’Institut Pasteur pour analyse. Dimanche dernier, son état de santé n’a cessé de se détériorer, jusqu’à ce qu’il rende l’âme hier matin.» Le communiqué rappelle que durant cette hospitalisation, le journaliste «a eu six visites de son frère, deux autres des représentants de l’ambassade de Grande-Bretagne (Tamalt jouit de la nationalité britannique depuis 2007), une de sa mère et une autre de son avocat Bachir Mechri».
Contactés, Mes Sidhoum et Mechri étaient encore sous le choc. «C’est un grave précédent. Cela fait des mois qu’on appelait à sa libération, mais les autorités judiciaires étaient sourdes. Sa mort restera sur leur conscience. Tous ceux qui sont responsables de près ou de loin doivent répondre de leurs actes…», déclare Me Sidhoum. Lui emboîtant le pas, Me Mechri lance : «Nous avons tout fait pour éviter une telle situation. Nous avons même intercédé auprès du journaliste pour qu’il arrête sa grève en contrepartie de sa mise en liberté, mais personne ne voulait nous suivre. Toutes nos alertes, nos mises en garde n’ont servi à rien. Personne ne peut dire aujourd’hui être à l’abri de l’injustice, d’une justice politisée.»
En fin de journée, la famille de Tamalt a été orientée vers le parquet de Koléa pour les formalités du permis d’inhumer. Son frère ne semblait pas chaud pour une autopsie. Il craignait qu’elle soit réalisée par le médecin légiste de l’hôpital Lamine Débaghine. «Comment voulez-vous que celui qui a démenti le coup reçu par mon frère à la tête puisse dire la vérité sur sa mort. Je veux que mon frère soit enterré le plus tôt possible.»



Salima Tlemçani









http://arabcontext.com/1761504

شكوى محمد تامالت للنائب العام البريطاني ضد شرطة بريطانيا وابنة الوزير الأول الجزائري

محمد تامالت
عندما قدمت ريم سلال ابنة عبد المالك سراق وزوجها رمزي أندري الأسمر شكوى ضدي إلى شرطة مكافحة الإرهاب قامت ريم وزوجها بتقديم معلومات كاذبة للشرطة وهما يعلمان أنها كاذبة وهي جريمة يعاقب عليها القانون البريطاني. من تلك المعلومات الكاذبة ادعاؤها أن الصورة التي تظهر لكم وهي في شاطئ البحر هي صورتها مع ابنتها رغم أن الصورة في حقيقة الأمر تعود لابنة عمها عزيز وهي المدعوة هدى سلال بوستة الموظفة في شركة سوناطراك والطفلة التي تظهر قبعتها هي ابنة هدى لا ابنة ريم. الأسبوع الماضي تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد الشرطة البريطانية لتقاعسها في التحقيق في هذه الجريمة لأن شرطة بريطانيا كشرطة الجزائر تتعامل بمكيالين مختلفين واحد متساهل مع الشخصيات النافذة وآخر متشدد مع باقي الشعب ولأنني أحمل الجنسية البريطانية فأنا أعتبر نفسي جزءا من هذا الشعب الذي هو أول ضحايا حكومة كاميرون المجرمة الفاسدة حليفة لصوص الأعمال.
ها أنا أنشر رسالتي إلى النائب العام ليشهد العالم على تواطئ سراق بريطانيا مع سراق الجزائر في سرقة البترول الجزائري مقابل السكوت عن الجرائم التي تحدث في الجزائر.
To Attorney General Jeremy Wright QC MP
Reporting violations committed by senior members of the metropolitan police and the counterterrorism police.
Dear Jeremy
My name is Mohamed Tamalt, I am a British journalist and I am the editor of an online magazine called Arab Context. I had the chance to meet and speak several times to your predecessors Dominic Grieve and Patricia Scotland but never met you or spoke to you before.
I am writing to report violations of law committed by the following natural and legal persons towards myself and the British society. These are:
– The metropolitan police
– The counter terrorism police
– Bernard Hogan-Howe, the Commissioner of Police of the Metropolis
– Dean Haydon, the current commander of the counter terrorism police
– Richard Walton, the previous commander of the counter terrorism police
– David Atkinson, an officer in the counter terrorism police
The facts:
1- The above mentioned persons brought a criminal case against myself for what they alleged was the harassment (in Facebook) of Rym Sellal El Asmar and Ramsay El Asmar the daughter of the Algerian prime minister and her husband. The case was withdrawn for lack of evidence, it was re-brought again and then dismissed by the Crown court.
2- In the criminal case which they brought against me and exactly in the two “victims” statements, the “victims” claimed that I published a picture of Rym with her child in the beach. (Rym statement page 6 of 8. Lines: 13,14,15,16) and (Ramsay statement page 4 of 6, Line 23 and page 5 of 6, Lines 1 and 2).
3- Because the picture was in Rym’s public timeline in the Facebook page which she closed later (www.facebook.com/rymoushea) and which was publically accessible, I thought that it was Rym’s picture. I already explained in the police interview that my intention was to publish Rym picture only and that I did not intend to show her child face as the latter’s face did not appear anyway.
4- After the police interview and with further investigation I discovered that the picture was NOT the picture of Rym nor of her child but of her Cousin Houda Sellal Boucetta with the latter’s child. Houda is the daughter of Aziz Sellal the Prime minister’s old brother.
5- I am attaching a screenshot of Rym’s Google + page (still active) showing her friends, among them is her cousin Houda profiling herself with the picture which I was accused to publish. The link for Rym’s page in Google + is: https://plus.google.com/111804720019362452397/posts
Houda Sellal’s Google + account is below and you can see that her profile picture is the one which I was talking about
https://plus.google.com/112286011331216276502/posts
When my lawyer (from Birnberg Peirce) wrote to the above mentioned persons (and the CPS) in December 2015 to confirm the identity of the person in the picture they were determined that it was Rym’s picture.
I refer you to the CPS letter to my lawyer dated of 30 December 2015. and particularly paragraph C:
“C) Confirmation of the identity of the persons said to be in the photo REA/2. Exhibit REA/2 does not constitute a single photograph, but rather a Facebook posting made by the defendant which contains 13 photographs. Of the four pictures at page 125 of the served exhibits the photo at the bottom left is Rym El-Asmar and the photo at the top is of the El-Asmar’s daughter and another child on a beach. This has been confirmed by Ramsay El-Asmar” END
6- I am also attaching pictures of both Rym Sellal El Asmar and Houda Sellal Boucetta which I sent to the above-mentioned persons and asked them to use their facial-recognition technologies to see the differences in the face and particularly in the nose between Rym and Houda and to compare it with the disputed picture which I am also attaching.
7- on 25 February 2016 I reported all the facts and evidence which I brought to you to the above mentioned persons, I have not heared from them since then, though some of them confirmed by phone that they received my report.
Attorney General Jeremy Wright
The British police, and its officers, have a duty to treat everyone equally whether they are VIPs or not important at all. It is also among its duties to prosecute victims who wilfully state anything they know to be false or do not believe to be true. Therefore, I am asking you to urgently act to ensure that it does so.
Because of the discrimination which I faced from the above mentioned persons I do not trust the British police any more, and this is why I did not report some of the criminal incidents which I was subjected to because of my writings. This includes the publication online of my home address, threatening me online and on the phone, cyberattacks against the website of my magazine which caused its closure for more than a month following a 2 millions DDOS attacks per day etc.
Please note that I have started a civil action against some of the above mentioned persons in the High Court and that I reserve the right to report the incidents which I reported to you to the public, the EU/international Human Rights organisations and the EU/international governing bodies.
Feel free to contact me should you need more details.
Mohamed Tamalt
Arab Context Magazine
Londo
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=9996

اشعب الصحافة محمد تامالت: يأكل الغلة ويسب الملة


أولا أقسم بالله العلي العظيم أن كل ما أقوله صادق فيه
وثانيا لن أدافع عن ...... العماري الذي الآن هو عند ربه سيحاسبه
ثالثا لمن لا تعرفون يا سادة أن محمد تامالت كان مجرد صحفي مبتدئ في الشروق العربي التي شتمها وفيها تعلم الكتابة والفضل يعود لعلي فضيل وخالد عمر بن ققة والصغير سلام وحسان زهار الذين تعلم علي أيديهم وأذكر انه مرات متعددة ترمى خربشاته في سلة المهملات
والأمر الآخر أنه كان اشعب السفارات والإحتفالات فكلما سمع بحفلة في سفارة الا وعزم نفسه عليها وتجده يتطفل على الحاضرين ويتكلم ولعابه يطير في وجوههم وطالما أزعجهم ليس بمواقفه بل بلعابه
وأّذكر أنه مرة في حفلة لسفارة السودان حضرتها أنا شخصيا في 2000 وكان من بين الحضور أنيسة بومدين ومحي الدين عميمور والجنرال العربي بلخير وخالد إسماعيل والكثيرين من الصحفيين عمل المستحيل من أجل التقرب للعربي بلخير وأمامي وراح يتبجح بذكرياته في زيارته لليابان التي تحصل عليها بفضل أنه نزل يوما كاشعب على سفارته، وخاصة لما وقف أمام حورية بنت شلبية محجوبي وكانت فتاة جميلة جدا
أما بالنسبة للجنرال اسماعين فأقول لكم طالعوا كتاب تامالت عن الجزائر من فوق البركان سوف تعرفون أنه دليل على تمسخه برجال السلطة، فقد جالس الكثير من المسؤولين في حوارات والفضل يعود للعقيد الحاج الزبير
أقول لكم أن تامالت يحب التظاهر بالبطولة ويزعم أنه مطارد من طرف النظام وقد قضى أيامه القريبة في الجزائر مستمتعا بزيارات للمسؤولين والسفارات كعادته، ولو كان ضد النظام بالفعل لطلب اللجوء مثل الكثيرين من الكتاب المطاردين زي يحيى ابوزكرياء محمد سيفاوي وأنور مالك وغيرهم من الباحثين المعارضين للنظام
الكتابة عند تامالت هي بطولة لا تتعد السطور
ويحاول أن يظهر نفسه للقراء على أنه تعرض للكثير من الإضطهاد لأنه عارض وأعلن رفضه للسياسة الجزائرية، اقسم لكم أنه المرة الوحيدة التي رأيت فيها تامالت يعلن موقفا رافضا هو في الأيام العربية للأدب والشعر عام 1999 في قصر الثقافة حيث وقف في القاعة وهو يزمجر دفاعا عن اللغة العربية والمحاضرات المقدمة من طرف المغربي محمد بنيس والعراقي صمويل شمعون والمصري جمال الغيطاني والعماني سيف الرحبي... وتعرفون السبب هو أن عزالدين ميهوبي الذي كان حينها رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين لم يمكنه من غرفة في فندق السوفيتال حيث أقامت جميلات قادمات من شتى أنحاء العالم مثل التونسية آمال موسى...
نحن نعرف ما فعله العماري من جز الرؤوس وقطع أرزاق الناس لكن لا نريد أن نسمع ذلك من أشعب الصحافة بل يا ريت نسمعه من أمثال يحيى أبوزكرياء أو محمد سيفاوي أو أنور مالك حينها نصدق أن الأمر جاء من طرف اشخاص دفعوا الثمن... لكن أن يأتي من طرف شخص صنعته مصالح العقيد الحاج الزبير وبعدها العقيد فوزي وأرسل للدراسة في الخارج على حساب الدولة وبعدها يترصد لزلات الكبار والمشاهير حتى يصبح مشهورا فتلك لا يقبلها عاقل... أنصحك محمد تامالت أن تعود للكتابة عن أشياء تعرفها جيدا وطالما رفضها خالد عمر بن ققة لأنها تمس بالآداب العامة ولا علاقة لها بالسياسة من قريب أو من بعيد


إنسان يعرف محمد تامالت - عرب تايمز الأمريكية


د: اشعب الصحافة محمد تامالت: يأكل الغلة ويسب الملة


ولقد نشرت اليوم جريدة الشروق تعليقا عما كتبته أنا في عرب تايمز ولكن للسف كان محمد تامالت يرد كل رمة تحت إسم جديد، ويتحامل على مدير التحرير الصحفي المميز أنيس رحماني... 
السلام عليكم

مدير التحرير المتميز اللي راك "تشهد" بيه استئصالي حوّل جريدة الشروق إلى جريدة مخترقة من جماعات الشر التي أنزلتنا أسفل السافلين  

 
رد: اشعب الصحافة محمد تامالت: يأكل الغلة ويسب الملة


أما محمد سيفاوي الذي تعتبره أنت معارضا للنظام فقد كان عميلا للمخابرات الجزائرية و لما كبرت كرشو تحاوز و هو الآن يعمل مع المخابرات الأوروبية لمحاربة الإسلام و المسلمين
 
رد: اشعب الصحافة محمد تامالت: يأكل الغلة ويسب الملة


تحية طيبة..اللهم إني صائم..لماذا جعلتم من تامالت قضية هو صحفي شاب موهوب لكن خطه رديء جدا..لكن عموما هو احسن بكثير من العميل سيفاوي (اللهم إني صائم)..أنا أعرفهما الإثنين معا..مشكلة تامالت أنه متطاول على من هم أكبر منه قامة في الفكر و الاعلام..أما الآخر الذي ذكرت غسمه منذ قليل فهو كما قلت..
الصغير سلاَم
 
 
رائع أن الصغير سلام من رد علي... تأكد أنني اكن لك كل الإحترام وشهادتك كبيرة ومحترمة لأنك صحفي يشهد لك بالنزاهة، قضيت سنوات في الشروق العربي وكنت اول رئيس تحرير للشروق الثقافي وبعدها مديرا لتحرير المساء والآن انت في دبي... لقد أعطيت رأيك في سيفاوي وتامالت وأريد أن أعرف رايك في الآخرين الذين ذكرتهم... لك ألف تحية أيها الكاتب الجميل والرائع وتأكد أنني كنت من قراء مقالاتك كثيرا
 
 
رد: اشعب الصحافة محمد تامالت: يأكل الغلة ويسب الملة


الأخ الكريم أنا سعيد أنك تعرفني ..أرجو أن ترسل لي رسالة خاصة لكي أتعرف على شخصك الكريم و أن كنت أشعر أننتا نتعارف..
المهم أرجو أن يسمح وقتي و أقدم شهادة "حارقة" عن ما رأيت و عشت في دهاليز الصحافة الجزائرية..
تحياتي و احترامي..طاب يومك و تقبل الله منا صالح الاعمال 

رد: اشعب الصحافة محمد تامالت: يأكل الغلة ويسب الملة


السلام عليكم
لم أتوقع يوما أن يترأس سي أنيس رحماني جريدة الشروق المحسوبة على التيار الوطني الإسلامي النزيه
وهو الذي عاث فسادا في حق الشعب باسم جريدة الخبر بطمس الحقائق و تلميع وجوه الإستئصاليين العفنة
الذين دمروا أجمل شيء..............الجزائر.................
 

http://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?Action=&Preview=No&nid=23011

كان يلفق القصص والاتهامات للاخرين لابتزازهم ... موت الصحفي الجزائري ( الكاتب السابق في عرب تايمز ) محمد تامالت في سجن جزائري


December 11 2016 22:09
عرب تايمز - خاص
كتب زهير جبر
اعلنت المديرية العامة لإدارة السجون بالجزائر، الأحد، وفاة الصحفي الجزائري محمد تامالت، بمستشفى باب الوادي بالعاصمة، وقالت "إن سبب الوفاة، مضاعفات - بسبب اضرابه عن الطعام -  أدت إلى إصابته بالتهاب رئوي في أيامه الأخيرة".وأودع محمد تامالت السجن في 11 تموز/ يوليو الماضي، إثر حكم بالسجن لعامين، بتهمة هتك عرض ابنة الوزير الأول عبد المالك سلال بنشر اخبار مفبركة وقادة لشرفها في موقعه.
وجاء الحكم بعدما نشر تامالت (42 عاما)، في أيار/مايو، تقارير وصورا في موقعه  وظن ان جنسيته الانجليزية ستحميه من الملاحقة القانونية في الجزائر فطار اليها لابتزاز الوزير المذكور قبل ان يتم ايقافه بامر قضائي .وكان تامالت يقيم في لندن وتردد انه ارتبط بموقع للمخابرات القطرية وان بعض ما نشره عن المسئولين في الجزائر كان بطلب من قطر وعاد إلى الجزائر في 27 حزيران/ يونيو الماضي، ليعتقل من طرف الأمن الجزائري، قبل أن يحال إلى المحكمة، حيث وجهت إليه تهمتا "الإساءة  بعبارات تتضمن السب والقذف" و"إهانة هيئة نظامية" وهتك عرض سيدة جزائرية وذلك استنادا للمادتين 144 مكرر و146 من القانون الجنائي،
وقالت المديرية العامة لإدارة السجون، في بيان الأحد: "منذ 10 أيام اكتشف الطاقم الطبي المعالج لتامالت؛ التهابات على مستوى الرئتين، ووضع تحت العلاج المناسب ليتم يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) تصفية الرئتين من التقيحات والتي أخذت عينة منها إلى معهد باستور لإجراء تحاليل معمقة".
وأضاف البيان: "في صبيحة يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، ازدادت حالته تدهورا ليتوفى بسبب ذلك".وكان تامالت قد شرع بإضراب عن الطعام في سجن الحراش في الجزائر العاصمة، بتاريخ 28 حزيران/ يونيو 2016، ووضع تحت المتابعة الطبية

وكان محمد تاملت من كتاب عرب تايمز وله زاوية فيها طلب هو نفسه النشر فيها حين التقى الزميل اسامة فوزي في لندن بعد معرض الكتاب في فرانكفورت قبل عشر سنوات وتم فعلا نشر مقالاته في الجريدة بقرار من رئيس التحرير بل وتبنت عرب تايمز موقف الدفاع عنه بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل جهات خليجية في لندن التي يقيم فيها قبل ان تكتشف عرب تايمز ان المرحوم كان عمليا يقوم بابتزاز الاخرين والتهديد بالتشهير بهم لتحقيق مصالح شخصية 
 وكانت عرب تايمز قد اوقفت نشر مقالات محمد تامالت بعد  ان طلب ان يعامل معاملة خاصة وهي منع نشر اية تعليقات للقراء على مقالاته وهو مخالف ليس لسياسة عرب تايمز وانما ايضا لنظام البورتل الذي تعتمده الجريدة في النشر والذي يتيح لجميع القراء نشر التعليقات على المقالات المنشورة حيث تم اعلام الكاتب ان هذا - فنيا - غير ممكن .. فقام بعد 24 ساعة بنشر مقال في موقعه بعث اولا بنسخة منه الينا قبل النشر ليعلمنا انه سيقوم بنشره على سبيل الابتزاز .. مقاله المفبرك زعم ان الاستخبارات الامريكية اتصلت به هاتفيا وخطيا وطلبت منه ان يكتب مقالات في عرب تايمز مؤيدة لها وان يعمل مخبرا لها وهددته بان لم يفعل فانها سوف تنتقم منه على صفحات عرب تايمز وذيل تامالت الخبر المفبرك باستطلاع للقراء حول ما اذا كان عليه ان يلبي  اوامر الاستخبارات الامريكية وعرب تايمز 
 ومع ان الخبر والمقال ووسيلة الابتزاز كانت طفولية وساذجة الا ان عرب تايمز رفضت حتى التعليق عليها واكتفت بحجب مقالات المذكور ومقالات من يكتب عنه  وكان هذا سببا في رفضنا نشر مقال لكاتب جزائري من كتاب عرب تايمز اشار فيه الى سجن تامالت ولا زال المقال موجودا في البورتل 
 اعتقال تامالت في الجزائر تم لانه انتهك عرض ابنة احد الوزراء على صفحات موقعه  ثم قام بزيارة الجزائر فاتخذ الوزير وابنته اجراء قانونيا ضده باعتباره جزائري وتم ايقافه واحالته الى المحكمة .. ولو فعل ذلك حتى على صفحات جريدة امريكية لتمت ملاحقته امام القضاء الامريكي وتغريمه ملايين الدولارات لان انتهاك عرض مواطن عادي - ابنة الوزير ليست شخصية عامة - امر جلل في القضاء الامريكي
رحم الله محمد تامالت الذي مات منتحرا في سجنه بعد الاضراب عن الطعام .. وحتى الاضراب عن الطعام لم يكن حقيقيا وانما كان محاولة لابتزاز القضاء الجزائري لاطلاق سراحه وكان هو وراء تسريب اخبار اضرابه عن الطعام الى الصحف لتمارس الصحف الابتزاز بالنيابة عنه ومن ذلك المقال الذي كتبه زميله في عرب تايمز .. ورفضنا نشره حتى لا نساهم في عملية ابتزاز الاخرين على هذا النحو . لكن الاضراب تسبب بانهيار حالته الصحية لانه كان يعاني من التهابات لا تتحمل هذا النوع من الاضراب فدفع حياته ثمنا لمغامرته الابتزازية الاخيرة
للعلم فقط ... لم تتصل به لا الاستخبارات الامريكية ولا حتى استخبارات بوركينا فاسو .. بل ولم نرد علي عشرات الايميلات التي بعث بها ضد خصوم له في لندن ولم ننشر له ردحا وشتما وتحقيرا كتبه ضد عطوان وقرر نشره في عرب تايمز ظنا منه ان عرب تايمز ستنشره بسبب موقفها من عطوان  وقد رفضنا النشر في حينه لاننا علمنا انه كتب ما كتب بعد ان رفضت جريدة عطوان ايضا الخضوع لابتزاز مماثل حيث لوح بامكانية ان يكتب ضدها في عرب تايمز
محمد تامالت لم يكن معارضا جزائريا .. ولم يكن صحفيا مهنيا ولا كاتبا صاحب راي .. هو مجرد شاب جزائري مقيم في لندن وعاطل عن العمل واتخذ من قلمه وسيلة للارتزاق والابتزاز .. الارتزاق من السفارات وابتزاز وسائل الاعلام ونحن شهود على ذلك .. بل وضحايا ايضا رغم ان عرب تايمز كانت سببا في شهرته لان زاويته ظلت تنشر فيها لمدة تزيد عن عامين







Smiling Lungs


صحفي عربي من الجزائر
 مقيم في لندن
 المقالات السابقة للكاتب
 * كان التعذيب طريقا للديمقراطية
 * مقارنة بين برنامجين لفيصل القاسم
 * صالح كامل يسرق الحكومة المصرية
 * احمد الجلبي وثورة حسين ملص

 * المقاومة العراقية الشريفة
 * لماذا تحولت جلسة التطبيع الى معركة ؟
 * من سرق عن من
 * عندما دفنت الجزيرة الملك حيا
 * رد على ايلاف
 * عن محطة العربية والرسول
 * عن الزرقاوي
 * اعتقال علي بلحاج
 * عن الحرس الوطني السعودي
 * الملك والانقلاب في موريتانيا
 * عطوان والملا كريكار
 * عن المصالحة
  * رد على الشرق الأوسط
 * موقفي من الزرقاوي
 * محمد مؤسس دولة
 * مجاهدون برتبة رقيب
 * سقوط بغداد- شعر
 * وزارة الداخلية السعودية تستجيب
 * عن مصادر عبد الرحمن الراشد
 * حضن كونداليزا رايس
 * تضامن جزائري مسلح مع لبنان
 * ابنة وزير الاعلام
 * عن حذاء المخابرات الجزائرية




http://www.arabtimes.com/writer3/tamlet.htm





هل تعلم أن ابنة وزير الإعلام الجزائري تعتقد أن الجزائر كانت فرنسية؟

قبل عدة سنوات اتهمت خليدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية, رئيس الحكومة السابق أحمد أويحي وأعضاء من حكومته بأنهم يعملون لأجل تخريب المناهج التربوية وتسطيح فكر الطلبة, في الوقت ذاته الذي يرسلون أبناءهم إلى الخارج ليحصلوا على أفضل الشهادات على حساب الدولة. وبالرغم من أن النظام الجزائري سد فم خليدة الكبير بكرسي فاخر في وزارة كان رئيسها الأول أحمد أويحي ذاته, إلا أن هذا النظام عجز عن اخفاء سوءة النفاق التي لم تخفها لا خطب الرئيس بوتفليقة ولا أكاذيب وزرائه.

أربعون سنة ونحن نعلم أبناءنا أن الجزائر لم تكن فرنسية يوما ولن تكون, أربعون سنة ونحن ننظر للدولة الجزائرية التي أنشأها الأمير عبد القادر ورفع بناءها الشهداء, أربعون سنة ونحن نقرأ عن ضرورة الاهتمام بالتاريخ والاعتزاز بالجغرافيا, أربعون سنة كللها عهد الرئيس بوتفليقة بإلحاح يكاد الساذج يصدق أنه صادق, إلحاح على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها والاعتذار عنها, أربعون سنة أضعناها لنكتشف أن من وزراءنا وجنرالاتنا ودبلوماسيينا من علم أبناءه أن الجزائر كانت فرنسية وربما لا تزال.

لم أكن أستسيغ ما قاله لي سياسيون جزائريون من أن وزير الإعلام الحالي الهاشمي جيار, وهو أحد صانعي القرار داخل رئاسة الجمهورية يوم كان أقرب مستشاري الرئيس إليه, ما قالوه من أنه يحمل حقدا دفينا على الشعب الجزائري ولد في الخامس من أكتوبر 1988؛ يوم هاجم مجموعة من الشبان أحد المنازل التي كان يقيم بها فخربوا بيته وروعوا طفليه, وقد كان هو آنذاك واليا (محافظا) للجزائر العاصمة. ولكنني اليوم أجدني أقرب إلى تصديق هذا الأمر بعد أن وصلني وبالدليل القطعي ما أنا بصدد نشره الآن وما لو صدر عن شخص آخر لقامت الدنيا ونصبت له راية العداء المختفية وراء وطنية زائفة.

لم تكن مفاجأة ولكنها كانت صدمة أن أعلم أن كهينة جيار ابنة وزير الإعلام في الجزائر وهي خريجة هندسة, قد شاركت في السابع عشر من نوفمبر الماضي في مؤتمر عن تجارب البناء الهندسي في العالم بكلية سانت كاترين في بريطانيا بمداخلة عنوانها: سياسة الإسكان في مدينة الجزائر الفرنسية خلال الخمسينيات, وأن المداخلة انتهت إلى خلاصة صريحة هي أن الفرنسيين استطاعوا ادخال الجزائر وأهلها إلى دائرة الحداثة. إذن فقد كان البرلمان الفرنسي على حق حين صادق على قانون: ايجابيات الإستعمار الفرنسي في الجزائر وها هي ابنة وزير الإعلام الهاشمي جيار وصنيعة يده تقر بذلك وهي شابة لا يزيد عمرها على الثلاثين.

فلتمزقوا دفاتركم أيها التلاميذ ولتكسروا أقلامكم أيها الأساتذة, فالجزائر كانت فرنسية والإستعمار كان إيجابيا؛ صدق الهاشمي جيار وكذب الشهداء, أو هكذا يزعمون.


http://sawwaf.blogspot.com/2009/11/mrusama-fawzy.html

Wednesday, November 25, 2009

Mr.Usama Fawzy.




Mr.Usama Fawzy.

الاستاذ اسامة فوزي

مقال للاستاذ اسامة فوزي

عرب تايمز


اسامة فوزي : نعم انا مصري الهوى ... وما حدث في الخرطوم معيب ومرفوض ومخجل ... وما يكتب عن الشعب المصري في الصحف الجزائرية معيب ومرفوض ومخجلNovember 24 2009 00:15

كتب : اسامة فوزي
بعث الي الكاتب والصحفي الجزائري المقيم في لندن الزميل محمد تامالت بالرسالة الالكترونية التالية
Saturday, November 21, 2009 6:45 PMالحملة المنحازة التي يقودها الموقعFrom: Mohamed TamaltTo: "osama fawzi"
drosamafawzi@hotmail.com
عزيزي اسامةالحملة المنحازة التي يقودها الموقع (خصوصا في الشريط المتحرك) مع مصر وضد الجزائر سوف تفقد الموقع شعبيته لا في الجزائر فقط بل في عموم المغرب العربي
وتلقيت رسائل اخرى من قراء يسالون فيها عن رايي وموقفي من الخلاف القائم الان بين مصر والجزائر والذي سبق ثم اعقب المبارزة الكروية بينهما خاصة بعد ان اعلمنا عدد من القراء في الجزائر ان الحكومة الجزائرية حجبت موقع عرب تايمز ثم وردتنا رسائل اخرى تفيد بان الموقع لم يعد محجوبا وان الحجب قد يكون لاسباب فنية تتعلق بسرعة الانترنيت في الجزائر
ونظرا لان الرسالة تمس مهنية الموقع وتتضمن اتهاما له بشبهة التحيز للمصريين - على الاقل في الشريط الاخباري المتحرك - ونظرا لان انطباعا خاطئا كهذا قد يراود اخرين كما راود الزميل محمد فقد رايت ان اكتب بصراحة عن موقفي وعن موقف الموقع من هذه المعركة التي بدأت اقلام كثيرة من مختلف الملل والجنسيات تشارك فيها ولكل قلم هواه ومصلحته
اولا : لا اعتقد ان اخبار الشريط المتحرك في عرب تايمز منحازة لمصر فهي تنقل وجهتي النظر بدقة وموضوعية وتردها الى اصحابها وقد احلنا القراء الى مصادرها في الصحف المصرية كما احلنا القراء الى مصادرها في الصحف الجزائرية ونشرنا البيانات الرسمية للمصريين والجزائريين ... ونقلنا الى القراء زبدة ما قاله الكاتب الجزائري يحي ابو زكريا وما قالته الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي بالتوازي مع نقلنا ما قاله مثلا الصحفي المصري مصطفى بكري ... بل وزدنا على ذلك هجوما بالكلمة والكاريكاتير على محطة اوربيت وعمرو اديب مع انهما كانا راس حربة الهجمة المصرية الاعلامية على الجزائريين .... مما يعني اننا مهنيا كنا ولا نزال ( اوكيه ) ولم يفعل بنا الهوى ما فعله باخرين ومنهم الاخ محمد الذي يبدو حتى من رسالته القصيرة جدا انه منحاز ( اووول ريدي ) للموقف الجزائري رغم النقاط الكثيرة التي تحسب للمصريين في هذه المواجهة والتي ساتوقف عندها في مقالي هذا
ثانيا : حكاية ( شعبية المواقع ) هذه والتوصل اليها عن طريق نشر ما يفرح هذه الدولة او تلك لم تكن تعنينا منذ اطلاق الموقع في عام 1998 وحتى اليوم بدليل ان موقع عرب تايمز ممنوع في معظم الدول العربية ولو ابتغينا له شعبية على طريقة المواقع الاخرى لطرزناه صورا عارية لفنانات ودبسناه بمقالات تمدح هذا الملك او ذاك الشيخ ان لم يكن عن قناعة فعلى الاقل للابقاء على الموقع مفتوحا في هذه الدول ... وعليه : ان كان موقفنا المهني من الاشتباك الاعلامي والكروي المصري الجزائري سيفقد الموقع شعبيته لدى بعض القراء في ( عموم المغرب العربي ) فنحن لا نريد هذه النوعية من القراء التي تسعى وراء الاخبار الملفقة والمفرحة التي تحك لها على جرب ... ولا اعتقد ان راي الاخ محمد صائبا على الاقل بالنسبة ( لعموم المغرب العربي ) لان الشعب العربي في المغرب العربي ليس سطحيا او تافها وهو اكبر بكثير من هذا الذي تنشره هذه الايام الصحف الجزائرية ضد الشعب المصري ... ومواقف عرب تايمز المبدئية والمهنية من انظمة الحكم في هذه الدول وخاصة في ديكتاتوريات تونس وليبيا والجزائر معروفة وتزيد احيانا في حدتها وصلابتها عن مواقف صحف ومواقع الاحزاب المعارضة في هذه الدول ... نحن بصراحة لا نربط ( مهنيتنا الصحفية ) بالعداد الذي ركبه المشرف الفني على الموقع والذي يبين كم عدد الداخلين اليه ... والخارجين منه ... ولو كان هذا مبتغانا من الاصل لاستحدثنا زاوية بعنوان ( نساء عرب تايمز ) على غرار الزاوية التي استحدثها منذ سنوات عثمان العمير في موقعه ( نساء ايلاف ) والتي بفضلها ( شد ) العميركل المراهقين في العالم العربي الى موقعه من خلال نشر صور عارية ومفضوحة جعلت السعودية نفسها التي تمول العمير تحجب موقعه عن القراء السعوديين ... قبل ان يدخل العمير في لعبة الصراع على الحكم في السعودية وينال موقعه الرضى
ثالثا : ومع ذلك لا انكر اني مصري الهوى ... وهذا ليس سرا ... فقد ذكرته في جميع مقالاتي ومذكراتي وكتبي ... وسطرت مئات الصفحات عن اساتذتي في الصحافة والاعلام ( كلهم مصريون ) وتحدثت عن علاقاتي وصداقاتي بكبار الكتاب والصحفيين المصريين بدءا باستاذنا محمود السعدني - اطال الله عمره - الذي وضعني على ( بوز المدفع ) واطلقني في عالم الصحافة ... مرورا بصديقي المرحوم الشاعر الكبير امل دنقل صاحب قصيدة ( لا تصالح ) ... وانتهاء بعدد من الاعلاميين والصحفيين المصريين الذين وقفوا معي مهنيا وادبيا وماليا وحتى امنيا عندما تعرضت لهجمة مسعورة من قبل اجهزة الشيخ زايد يوم اقمت وعملت في الامارات في السبعينات ... والمصريون هم الذين علموني المهنة وهم الذين غرسوا في هذه الرجولة وهذه الموضوعية التي يستشعرها القاريء في عرب تايمز ... وهنا مربط الفرس ... فالمواجهة المصرية الجزائرية الاعلامية - شئنا ام ابينا يا اخ محمد - فاز بها المصريون ..... بامتياز
كيف ... ولماذا ؟
قلب معي الجرائد الجزائرية كلها ستجد انها كلها من لون واحد .... وان المقالات والاخبار المنشورة فيها كلها ( مائة بالمائة ) ضد مصر او الشعب المصري او المنتخب المصري .... ردحا وسبا وشتما وتحقيرا .... بينما لا تجد مقالة واحدة تنتقد مسئولا صغيرا في الجزائر من الذين تورطوا في المعركة ونفخوا فيها او تشير الى دور ديكتاتور الجزائر وشقيقه الطامع بوراثته في هذه الفضيحة
وفي المقابل ... قلب الجرائد المصرية حتى ( القومية ) منها - اي الحكومية - ستجد فيها مقالات نقدية شديدة للمسئولين المصريين ودفاعا عن الشعب الجزائري واشادة بشهداء الجزائر لم نقرأ مثله حتى في الصحف الجزائرية ... يا رجل ... مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة اكتوبر ( وهي مجلة حكومية ) وهو عضو ايضا في الحزب الحاكم اصدر عددا خاصا من مجلة الكتوبر لتهنئة الشعب الجزائري بالفوز في مباراة القاهرة مما ادخله في معركة مع عمال مطابع دار المعارف التي تطبع المجلة المذكورة .... وفي جريدة الدستور كتب رئيس تحريرها ابراهيم عيسى وعلى هامش المباراة مقالات نارية ضد نظام الحكم في بلده لم تكتب مثلها الصحف الجزائرية نفسها ... في جريدة المصري اليوم اقرأ ما كتبه الدكتور حسن نافعة من غزل في الشعب الجزائري وادانة للمسئولين المصريين ... حتى في ( جريدة الجمهورية ) الناطقة باسم الحكومة المصرية كتب الدكتور لطفي ناصف مقالا ناريا ينصف الشعب الجزائري لم اقرأ مثله حتى في بيانات وزارة الاعلام الجزائرية ... عدا عما ينشر في جريدة الوفد ومواقع مصرية على الانترنيت .... يا رجل اقرأ موقع ( المصريون ) على الانترنيت ستعتقد للوهلة الاولى انه موقع ( جزائري )
ففي جريدة الجمهورية كتب الدكتور لطفي ناصف مقالا اعرب فيه عن الاستياء من الموقف المصري تجاه الجزائر وقال : آلمني أن أقرأ في الصحف المصرية تلميحات تقلل من شأن المليون شهيد الذين استشهدوا في حرب تحرير الجزائر وتألمت وأنا أقرأ تلك الحملة، أن المليون شهيد جزائري سيزدادون عشرة آخرين على أرض استاد القاهرة، لم أكن أتصور أن يصل الحماس للفريق الكروي المصري الى الاستهزاء بشهداء الجزائر الذين ما زالت الأمة العربية تفخر بهم وتشيد بتضحياتهم التي شرفت الأمة العربية كلها، أزعجني أن يصل الأمر من خلال الحماس للكرة الى التعرض لتاريخ الجزائر فكان لا بد أن تضع الصفحات والبرامج الرياضية حدا لأسلوب التشجيع سواء في مصر أو الجزائر، وأن يعرف الجميع عن علاقة مصر بالجزائر المحررة من الاستعمار الفرنسي بمساندة مصر، كانت هي السند الأكبر لمصر، خاصة في حرب تحرير أكتوبر عام 1973، الجزائر ردت الجميل لمصر وكانت هي الدولة الوحيدة من بين الدول العربية التي شاركت في الحرب إلى جانب مصر برجالها وأسلحتها، دفع الرئيس هواري بومدين بكل الصفوة من الجيش الجزائري وكل ما لدى الجزائر من أسلحة إلى مصر، وعندما عرف بحاجة مصر إلى السلاح سافر الى الاتحاد السوفييتي وطلب إرسال السلاح فورا إلى مصر مع تسليمهم شيكا على بياض. كان على المسؤولين في مصر الإعلان عن أن الفريق الفائز هو فريق عربي وأن النصر في النهاية للعرب، وبعد فوز مصر في المباراة الأولى باستاد القاهرة، كان علينا أن نعمل على التهدئة بكل الوسائل.لم يكن هناك داع لإعلان التعبئة وتحريك الطائرات والمجموعات الى السودان بشكل يبدو وكأنه حالة حرب حتى لو كان الأمر كذلك من جانب الجزائريين فكان لا بد أن نكون الأعقل، لم يكن مقبولا أن يخرج مسؤول في الحزب الوطني ليعلن ان الحزب سيرسل ألفي مشجع الى السودان، لم يكن مقبولا الحديث عن الجسر الجوي، فهذا المصطلح لا يستخدم إلا في حالة الحروب فتبادل التصريحات الجزائرية والمصرية بدا وكأنه حالة حرب بين بلدين
هذا الكلايم - يا اخ محمد - منشور في جريدة ( الجمهورية ) المصرية الحكومية وليس في جريدة ( الشروق الجزائرية ) وكاتبه دكتور مصري وليس من الجزائر ... هذا هو الفرق بين كاتب ومفكر مصري متصالح مع ذاته ... وبين الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي التي ثارت لفريق الجزائر بسبب ( طوبة ) وطالبت ان يذهب رئيس مصر الى الفريق معتذرا مع ان فريق الجزائر ضرب بالحجارة في احدى المباريات في ابو ظبي ولم تطلب احلام مستغانمي من الشيخ زايد الاعتذار للفريق لانها - ببساطة - محسوبة على ( كشوف البركة ) لوزارة الاعلام الاماراتية فهي تتقاضى - بالدرهم - عن مقال واحد تافه تنشره في مجلة نسائية تافهة تصدر في ابو ظبي ما يتقاضاه شهريا رئيس جامعة في مصر وهي قطعا لن تضحي بهذه الميزة حتى لو ضرب الظبيانيون بوتفليقه نفسه ليس بالحجارة وانما بالصرامي هل هذا هبل وعبط من المصريين ... ام هو حصيلة لتربية وطنية ومهنية عالية لم تهبط على المصريين من فوق وانما حصلوا عليها بنضال طويل وكفاح مرير .... مهنية وحرية نحسدهم عليها ... هل تعلم ان مقالا واحدا من مقالات ابراهيم عيسى - لو كان عيسى اردنيا - سينتهي به الى السجن المؤبد في معتقل الجفر الصحراوي ؟ هل تعلم ان السيدة توجان الفيصل الاعلامية الاردنية البارزة وعضو البرلمان الاردني سجنت عامين بسبب مقال نشرته في عرب تايمز لم تشتم فيه الملك الاردني لا سمح الله وانما تساءلت فقط عن السر في ان رئيس وزراء الاردن على ابو الراغب قرر رفع اسعار تأمين السيارات بعد ان سجل شركة تأمين سيارات باسم ابنته
هذه ( الموضوعية ) في الاعلام المصري لم نجد واحد بالمليون منها في الاعلام الجزائري .... الذي لا يزال يتحدث عن شعب المليون راقصة ... وكأن مصر بملايينها الثمانيين تختصر فقط في الاعلام الجزائري بمليون راقصة ... وكأن الثلاثين مليون جزائري كلهم من شيوخ الازهر الورعين ... او من علماء الذرة والطب والهندسة ... وكأن ( الشاب خالد ) الذي يهز خصره مع راقصات فرنسيات بميوعة بربرية ليس جزائريا
ولعلمك يا اخ محمد ... صدقني لا يوجد في مصر مليون راقصة ... ولا الف راقصة ... ولا مائة راقصة ... ولا حتى عشر راقصات ... يبدو - يا اخ محمد - ان الاعلام الجزائري لا يعلم ان نفحة التدين قد هبت على الشعب المصري فتلاشت من مدنهم حتى نوادي الليل - التي تغص بها المدن الجزائرية - واضطرت بعض فنادق مصر( المملوكة بالمناسبة للسعوديين ) الى الاستعانة براقصات من روسيا .... بارات وكباريهات استيفان روستي والمليجي في الافلام المصرية ( ابيض واسود ) اختفت تماما من شوارع القاهرة .. وشارع الهرم لم يعد شارع الهرم الذي تعرفه ... وملاهي الليل في القاهرة تعد على اصابع نصف يد واحدة وكلها موجودة في فنادق يمتلكها امراء من اشقاء وابناء عمومة خادم الحرمين .. والراقصات في هذه الملاهي الفندقية لسن مصريات ... كلهن روسيات ... والراقصة التي تعيرون مصر بها ( فيفي عبدو ) - وهي حرم رجل اعمال فلسطيني - اعتزلت الرقص منذ زمن بعيد... وهي التي ارتمى على اقدامها وزراء عرب وكان اول ازواجها وزيرا ليبيا ( من المغرب العربي ) من ابناء عمومة بوتفليقة ويحتل الان منصب الرجل الثاني فيى ليبيا ... وليبيا على ما اظن دولة مغاربية
ثم لماذا هذا العداء الجزائري للراقصات ؟ ومنذ متى اصبح الرقص معيارا للتقدم او التخلف ؟ ... لماذا الراقصة العربية ( شرموطة ) في العرف الشعبي العربي والجزائري بينما الراقصة ( شاكيرا ) عندما تزور العالم العربي يفرش تحت افخاذها السجاد الاحمر ؟ وترمى على اقدامها ملايين الريالات والدراهم والدنانير ... من هو مايكل جاكسون ؟ اليس هو راقص امريكي قبل ان يكون مغنيا ورقصه هو الذي صنع منه اسطورة جعلت ملك البحرين شخصيا يستضيفه في قصره ؟ وفضائيات ال سعود تبكيه دما ودمعا بعد موته حتى ان ابرز المذيعين السعوديين قدم تعزية نارية للامة العربية بموت جاكسون قائلا: من كان يعبد جاكسون فان جاكسون قد مات ومن كان يحب الغناء والرقص فان اغنيات جاكسون حية لا تموت
هل رايت معي المقارنة السمجة بين موت النبي محمد ... وموت جاكسون ... في فضائيات سعودية تبث من ارض الحجاز ( بتوئيت مكة المكرمة ) ؟
هل تعلم ان المفكر الكبير البروفيسور ادوارد سعيد الذي كانت تنحني جامعات امريكا احتراما له خصص في مذكراته التي كتبها قبل وفاته فصلا للحديث عن ( الراقصة ) تحية كاريوكا مدحا وغزلا وثناء ...ثم لماذا لا يرى الاعلام الجزائري في مصر والمصريين غير الراقصات على افتراض ان تعدادهن بلغ المليون ؟ ... الم تسمعوا مثلا بزويل او بالدكتور مصطفى الذي اخترع مؤخرا علاجا للسرطان بماء الذهب وكرمه البيت الابيض على اختراعه .... والاثنان مصريان درسا في جامعات مصرية قبل ان يكملا تعليمهما في الخارج ؟ ... في مصر الاف العلماء والمفكرين والادباء والاطباء فلماذا توقفت بوصلة الاعلام الجزائري عند ( المليون راقصة ) وما علاقة ( المليون راقصة ) اصلا بفوز المنتخب المصري او بخسارته
ثم اين العيب في وجود راقصات في اي بلد اصلا ... يا سيدي تعال الى هيوستون ستجد فيها مائة الف راقصة ومنهن راقصات يعملن على بعد امتار من وكالة ناسا التي تعمل فيها عالمات امريكيات وطبيبات وخبيرات ذرة
هذه هي طبيعة المجتمعات الحية ... وهذا هو علم الاجتماع الذي تحدث به وعنه ابن خلدون ( وهو ليس مصريا ) وانما من ابناء عمومتكم
معرفتنا - نحن المشارقة - بالمغاربة يعود الفضل فيها للمصريين ... وكنت حتى المرحلة الابتدائية اعتقد ان الجزائريين يتحدثون اللهجة المصرية لان اول تواصل لي مع شعب الجزائر وثورته كان عبر فيلم جميلة بوحريد الذي عرض علينا في جميع المدارس الاردنية ... وجاءت مقالات الصحف الجزائرية وشتائمها وفبركاتها لتوجه ضربة موجعة ليس للشعب المصري وانما لصورة الشعب الجزائري في مخيلة المواطن المشرقي ... هذه الدهشة تلمسها حتى في اعين بسطاء المصريين الذين يتسائلون بدهشة : هوه ده شعب الجزاير؟
ثم ما هذه النبرة القذرة في الاعلام الجزائري التي تعير الشعب المصري بفقره ... متجاوزة حقيقة نعرفها كلنا وهي ان التنمية الاقتصادية في مصر منذ عهد عبد الناصر اوقفت لدعم الشعوب والثورات العربية ومنها ثورة الجزائر ولو انعزلت مصر على نفسها لما لحق احد بمصر واثرياء مصر من باشوات كانت ثرواتهم مضرب الامثال حتى في الاعلام الاوروبي ... وقصور ملوك مصر في القاهرة والاسكندرية لا تجد مثيلا لها في قصور اوروبية وشوارع القاهرة التي كانت تغسل في الثلاثينات يوميا بالماء والصابون كانت توازيها شوارع من الرمل والتراب والطين في معظم العواصم العربية
ما علينا .... ولنعد الى الحكاية من اولها
باص المنتخب الجزائري في القاهرة اصيب بحجر كسر زجاجه واصاب ثلاثة من لاعبيه بجروح ... الفيفا تدخلت واخذت تعهدا من المصريين بحماية الفريق وعدم السماح بتكرار هذه الحادثة وموظف عبيط خرج بحكاية صلصة الطماطم .. حادثة تقع حتى بين الفرق المصرية المتنافسة في الدوري المصري ... في الاردن - مثلا - اقيمت مباراة بين فريقي الفيصلي والوحدات دون جمهور لانها كادت تتسبب بحرب اهلية بين المشجعين ... وهذا هو حال الكرة ومشجعيها ليس فقط في مصر والجزائر وانما في جميع انحاء العالم ... ولولا تدخل الفيفا مؤخرا لوقعت حرب بين فرنسا وايرلندا مشابهة لما وقع بين السلفادور وهندوراس
فاز المنتخب المصري بهدفين لا غبار عليهما بدليل ان الفيفا لم تعترض عليهما وتقرر اقامة مباراة ( الثار ) في الخرطوم ... وبدأ الشحن بلمسات جزائرية .... بدأته الصحف بنشر صور قتلى في القاهرة واخبار عن جثامين تنقل يوميا الى الجزائر ... ثم تبين ان كل هذه الصور والاخبار مفبركة ... وبدا الاعلام الجزائري يناشد الجزائريين التوجه الى المطارات العسكرية للانتقال الى الخرطوم والجهاد فيها في طائرات صنعت اصلا لنقل الكوماندوز ... في حين توجه ثمانية الاف مشجع مصري الى الخرطوم اكثرهم من الفنانيين ورجال الاعمال والسياسيين وابناء الذوات وبدوا - حتى في ملابسهم - وكانهم بصدد حضور حفل ساهر في الاوبرا ... وحصل ما حصل
ماذا لو اقدم المصريون على الفعل نفسه وفتحوا مطاراتهم العسكرية للراغبين في الانتقال الى الخرطوم لتشجيع الفريق ؟ عندها كان الشاب الجزائري الذي اعترض سيارة الفنانة فردوس عبد الحميد ملوحا بسيفه وخالعا ملابسه ( ملط ) لن يجد في السيارة فردوس عبد الحميد لترويعها ... سيجد شابا صعيديا يلوح هو الاخر بمطوى و ( شومة ) ..... وهات حلها
يا اخ محمد
ما حدث في الخرطوم مرفوض جملة وتفصيلا ... وما اعقبه من هجوم اعلامي قبيح وقذر ضد الشعب المصري مرفوض ... ومع ذلك اقول للفريق الجزائري الف مبروك وانا على ثقة ان الشعب المصري نفسه سيقف مع الفريق الجزائري خلال منافسات المونديال مشجعا لان المثل الشعبي الذي يقول : الدم ما بصيرش مية هو في الاصل مثل شعبي مصري

ليست هناك تعليقات: