حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من محاولات أطراف مجهولة إغراق الجزائر في الفوضى، ودعت إلى مواجهة هذه المخاطر عن طريق انتهاج سياسة اقتصادية وسياسية حكيمة، معتبرة أن الهدوء الهش الذي عاد إلى بعض المناطق من الوطن التي شهدت أعمال شغب يجب أن يدعم بإجراءات .
و قالت حنون، أمس، في تجمع شعبي بمعسكر أن "محاولة إغراق الجزائر في الفوضى التي جرت ببعض الولايات يومي 2 و 3 جانفي الجاري بدعوة من أطراف مجهولة للعصيان المدني و فشلت يمكن أن تتكرر إذا لم تواجهها الحكومة بسياسة اقتصادية و سياسية حكيمة".
و أضافت أن "الهدوء الهش الذي عاد إلى الولايات التي شهدت فوضى ينبغي أن يدعم بإجراءات اجتماعية و اقتصادية لصالح الفئات الهشة في المجتمع لتفادي تكراره" مشيرة إلى "أن أطرافا عديدة تتربص بالجزائر و تحاول المناورة بها مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد و إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة".
و حذرت نفس المتحدثة من "التدخلات الخارجية التي تحاول العبث بأمن و استقرار البلاد" مثلما تفعل بالكثير من الدول التي تعيش أوضاعا أمنية و اقتصادية صعبة مضيفة أن موعد الانتخابات المقبلة "يوفر فرصة لهذه الأطراف لمحاولة زعزعة الاستقرار بالجزائر" مما يحتم على الجميع التحلي بالحذر الشديد و الابتعاد عن كل ما يمكن أن يشكل استفزازا للفئات الاجتماعية المختلفة .
وعادت حنون للتذكير بمخاوف حزبها من "تداعيات قانون المالية الجديد المتميز بتقليص الميزانية في العديد من القطاعات بما فيها تلك ذات العلاقة المباشرة بالفئات الهشة من المجتمع مثل التضامن الوطني و العمل و الصحة" .
من جانبه كشف القيادي بحزب العمال يوسف رمضان تعزيبت أمس في تصريح لـ"الحياة"، أن حزبه سيفصل نهاية الأسبوع الجاري في مسالة المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية القادمة ليكون بذلك أخر حزب يقرر بشان الانتخابات، و أوضح " أن اجتماعا لقيادات و مناضلي الحزب سيعقد يومي الجمعة و السبت القادمين 12 و13 جانفي الجاري بزرالدة سيتم فيه التطرق و بالتفصيل إلى مسالة الانتخابات القادمة بين القياديين و اتخاذ القرار النهائي في مسالة المشاركة فيها من عدمه.