حذر المستشار السابق لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عدة فلاحي أمس من اعتماد منصب الإمام كقدسية ليفلت من العقاب، واعتباره مظلوما ومعتدى عليه في كل الحالات، جاء ذلك ردا على الضجة التي صنعتها حادثة تهديد إمام في وهران ، والتي ردت عليها وزارة الشؤون الداخلية بان الوزارة ستقوم بالإجراءات اللازمة لحماية الأئمة.
وقال فلاحي في تصريح لـ"الحياة" انه " يجب ان توضح لنا وزارة الشؤون الدينية من خلال المفتشية العامة والنيابة العامة ما هي الأسباب والدوافع التي جعلت بعض الأئمة يتعرضون للاعتداء؟ و هل تعرضوا لذلك و هم يؤدون في مهمتهم ام خارج مهمتهم؟ ما دامت هناك وقائع سمع بها الرأي العام ، وقال فلاحي انه : "كما ان الإمام يعتدى عليه يمكن كذلك للإمام ان يعتدي على غيره و يستخدم قدسية الإمامة تعسفا ليفلت من العقاب" .
ويرى عدة فلاحي ان الحديث عن الحماية الداخلية للإمام : "لا أظن ان هناك طريقة يمكن تطبيقها سوى الصرامة في تطبيق القانون و إلا جعلنا من المجتمع طبقات متميزة، وخلقنا حالات استثنائية قد تفتح الباب للجميع، و لفآت على تقل أهمية عن الإمام، فتطالب هي الاخرى بالحماية الخاصة مثل المعلمين وأساتذة الجامعة و الأطباء. . فهم كذلك تعرضوا للاعتداء و الضرب و حتى القتل مثلما وقع للبروفيسور بجامعة خميس مليانة و الذي تم الاعتداء عليه بالقتل..؟" ، وأردفع فلاحي : "ان التمييز القانوني مثل التمييز العنصري، والحل يكمن في الصرامة في تطبيق القانون" .
وكان الأمين العام للتنسيقية الوطنية للائمة جلول حجيمي قد هد بالتصعيد والإضراب في حالة استمرار حوادث الاعتداءات على الأئمة.