الأحد، يناير 28

الصحافة فرقتني عن عائلتي ولن أتردد في زيارة إسرائيل





سليمة تلمساني صحفية الوطن لـلمحقق
الصحافة فرقتني عن عائلتي ولن أتردد في زيارة إسرائيل
كان شرطها الأول ألا ننشر صورتها بحجة خوفها من التصفية الجسدية·· اقترن توقيعها بالأخبار الأمنية لذا فضّلت تغيير اسمها خوفاً على العائلة من أن يُصيبها مكروه··تقول بكل جرأة أنها لن تتردد في الذهاب إلى إسرائيل لو وُجهت لها الدعوة ··سليمة تلمساني تكره التطرف لكنها بدأت مشوارها المهني في جريدة تتبنى خطابا إسلاميا متطرفا··تناقضات بالجملة في قصة مثيرة ··
حاورتها : رتيبة بوعدمة
في البداية نود ان نسألك عن سر تخفيك و راء إسم سليمة تلمساني؟
تلمساني هو اسم مستعار لصحفية شابة فرضت عليها الظروف الأمنية التخفي وراء ذلك الإسم حتى تتفادى المخاطر المحدقة بها في وقت كان الصحفيون يتعرضون للتصفية ·
إذن قررت تغيير اسمك في حقبة الإرهاب؟
عندما أحسست أن عائلتي في خطر، وأتذكر الجلسة العائلية التي خيرت إثرها من طرف أفراد العائلة بينهم وبين العمل الصحفي، فقررت التخلي عن اسم العائلة لكي لا أدخلها في دوامة الخوف والمخاطر التي عشتها، وكان الحل الوحيد استعمال اسم مستعار خلالها كانت القطيعة مع العائلة ·
متى التحقت سليمة تلمساني بالساحة الإعلامية؟
البداية كانت في أسبوعية >ليفاي<، حيث كنت أشرف على صفحة البيئة، إلا أنني قررت الالتحاق بجريدة مىْمهٌف'ل َمىلىُُِّّّ مٌ بعدما أصبحت جريدة >ليفاي< تتبع خطابا متطرفا كما اشتغلت في جريدة َىُّفح مٌ قبل أن التحق بجريدة الوطن، وتزامن التحاقي بالطاقم الصحفي لـِ >الوطن < مع بداية الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد · إقترن اسم سليمة تلمساني بالملفات والأخبار الأمنية وتميزت بتحقيق السبق في الأخبار الأمنية؟ أولا يجب أن يعلم الجميع أن تكويني ليس إعلاميا وإنما أحمل شهادة الليسانس في علم البيولوجيا، قبل أن أتخصص في المجال الأمني كتبت كثيرا عن المواضيع المتعلقة بالبيئة وكنت جد مهتمة بهذا المجال، حتى أنني التحقت بجريدة الوطن على أساس الإهتمام بالجانب البيئي · كيف تمكنت من الإنتقال من الكتابة عن البيئة إلى الحديث عن صور الدم والدمار؟ الظروف الأمنية التي شهدتها البلاد فرضت وضعا مغايرا تماما على الصحافيين، حيث وجدت نفسي مجبرة على نقل تقارير يومية عن الجرائم والمجازر التي كانت تحدثت خلالها · فلا يمكن أن أهتم بالمواضيع الخاصة بالبيئة وأنا أرى وأشاهد أمامي عشرات القتلى والجرحى، لكن هذا لم يمنعني من اجراء تحقيقات حول مسألة التلاعب بالعقار · قيل إن المصححين كانوا يعانون من تصحيح مقالات سليمة، هل هذا صحيح؟ لا يمكن لأي كان أن ينكر صعوبة الظروف التي مررنا بها حيث تستحيل في الكثير من الأحيان على الصحفي مهمة القيام بالتغطيات الأمنية في ظروف حسنة وكنا في سباق مع الزمن ونصارع أمرين الأول هو القيام بتغطية الحدث وثانيا هو الإسراع في تسليم مقالاتنا قبل إعلان حظر التجول الذي يمنعنا من الحركة · الجميع لاحظ ارتباط اسم >سليمة تلمساني< بيومية الوطن وعدم التحاقه بجرائد أخرى، ما هو السر وراء ذلك؟ ( تضحك)···، لدي علاقة جد استثنائية مع هذه الجريدة التي لدي فيها ذكريات لا يمكن أن تمحى نت الذاكرة، ولا تسمح لي أن أفكر في مغادرتها · لماذا؟ لم أفكر أبدا في مغادرة الجريدة لأني تعلمت فيها أشياء كثيرة وربما لن تسمح لي الفرصة بإيجادها في جرائد أخرى · مثلا؟ كوني اعتبر نفسي مع عائلتي، لأنني عايشت الكثير من الصحافيين ومسؤولي الجريدة، الظروف الأمنية التي كانت تشهدها البلاد في تلك الفترة وكانت بالنسبة لي >الوطن< المكان >الآمن< بعد القطيعة التي وقعت بيني وبين عائلتي حينها بسبب حالة اللاأمن التي عشناها · يقال إن سليمة تحظى بمكانة متميزة في الجريدة ·· لا، أنا صحفية مثل الآخرين لكن ربما لدي مكانة الصغيرة داخل الجريدة بحكم العلاقة العائلية (كما قلت لك) التي تجمعني بمسؤولي الجريدة خلفتها الظروف الأمنية التي شهدتها البلاد، حيث كنت أخاف من الدخول إلى البيت بسبب رسائل التهديد التي كانت تصلني يوميا، فالجريدة هي عائلتي · في فترة معينة التحق العديد من الصحفيين المعروفين بعدة قنوات أجنبية مثلا كخليفة ضش، لماذا لم تكن سليمة ضمن هؤلاء؟ ذكرت الخليفة ضش، كمثال، أولا مجمع الخليفة كانت بالنسبة لي علامة استفهام كبيرة منذ انطلاقها، حقيقة فكرة الالتحاق بالتلفزيون كانت واردة لكني لا أعتقد بأنني سأكون مرتاحة مثلما أجد نفسي مرتاحة في قاعة تحرير >جريدة الوطن <· ألم تفكري في الالتحاق أو التعاون مع جرائد أجنبية؟ في الحقيقة أنا ضد نشر تقارير حول الحالة الأمنية الجزائرية على صفحات جرائد أجنبية · يتساءل الجميع عن خلفية وصول سليمة إلى المعلومة الأمنية والتي لا يمكن أن تكون في متناول جميع الصحافيين···؟ ما تعليقك؟ تعلمت من تجربتي المهنية أن المسألة الأساسية في مهنة الصحافة هو ربط علاقات جدية مبنية مع الناس أولا ثم تتحول فيما بعد إلى علاقة ثقة يتحول فيها هؤلاء إلى مصادر خبرية، وتعلمين أن المصادر الخبرية في الجزائر هم أشخاص يخافون التصريح لماذا (تساءلت)، لأنهم يخافون من نشر أسمائهم على صفحات الجرائد وفي حال حصل ذلك سيقعون في مشاكل مستقبلا، لذلك يفضلون عدم الكلام، لكن في المقابل إذا تمكن الصحفي من ربط علاقة مبنية على ثقة مع هؤلاء الأشخاص يمكن أن يتحولوا إلى مصادر أخبار بشرط ضمان حماية المصدر وعدم الكشف عن اسمه · ألم يحدث وأن نقلت سليمة معلومة خاطئة هدفها دعاية مغرضة؟ أقول لك أنه نادر جدا، حتى لا أقول أبدا أن حدث وأن تلاعبت المصادر التي أتعامل معها بي وقدمت لي معلومات خاطئة تحمل نية مبيتة · وهل تنكرين أن تحصل الصحفي على المعلومة الأمنية مربوط بمدى علاقته بأجهزة السلطة؟ بالنسبة لي المصالح الأمنية بمختلف أسلاكها مصالح الشرطة، الدرك الوطني، عناصر الجيش، المخابرات، كلها أعتبرها مصادر إخبارية لا غير · اتُهمت بأنك تعملين لصالح أجهزة الأمن الأمر الذي يجعلك تتحصلين على المعلومة من دون صحافيين آخرين؟ لا، أتحدى أيا كان يتهمني بالعمل لصالح جهة أمنية معينة أن يأتي بالدليل لأني أشتغل لصالح جريدتي، وهدفي الأساسي الوصول إلى المعلومة· المهم أن تكون صحيحة، في حال إذا ما نقلت معلومة خاطئة حينها يمكن مناقشتي في المسألة، والشيء الأساسي بالنسبة للصحفي هو نقله لأخبار صحيحة من مصدرها الأصلي· لقد كتبت على أعوان الأمن وكتبت على رجال الدرك الوطني، في هذه الحالة كل واحد منهم يعتبرني أعمل لصالحه دون الآخر! (تتعجب )· إذا في أية خانة تصنفين هذه الإتهامات؟ ببساطة كل صحفي تمكن من الحصول على معلومة أو الوصول إليها يصبح مصدر إزعاج لدى البعض، لهذا تلفق له تهمة التعامل مع جهة معينة، وأنا لا أهتم بهذه الأمور · ورد اسمك في موقع الضباط الأحرار وصنفت ضمن قائمة الصحافيين المجندين في المخابرات، فكيف كان رد فعلك خلالها؟ لم يكن للأمر تأثير كبير عليّ لأني كنت ضمن قائمة الصحافيين المحكوم عليهم بالإعدام من الجماعات المسلحة منذ سنة 2991 وكنت بالنسبة للمتطرفين الإسلاميين أكثر من معارضة بل العدو رقم واحد · هل تمكن الموقع من تشويه سمعتك؟ الوحيد الذي يمكن أن يشوه سمعتي هو القارئ والرسائل التي كانت تصلني منهم وتعبر عن إعجابهم بكتاباتي فالمسألة بالنسبة لي فرحة كبيرة وأكبر رأسمال، وليس ما ينشره الإسلاميون والضباط المنشقين عن المؤسسة العسكرية · ولماذا تبدين منزعجة من الموضوع؟ ما أزعجني حقا هو الكشف عن اسمي الحقيقي عبر هذا الموقع وأنا كنت جد حريصة على عدم الكشف عن اسم عائلتي قصد حمايتها ولكن بعض المتعاونين مع هؤلاء تعمدوا تسريب اسمي وعرضه على الأنترنيت بالشكل الذي يعرض عائلتي للخطر، لو ورد اسم >سليمة تلمساني< لما انزعجت، وأقول لهم إن كان لديهم دليل ضدي بالعمل لصالح المخابرات ما عليهم سوى مواجهتي · ما رأيك في التصنيف الذي ورد في موقع الضباط الأحرار بخصوص الصحافيين؟ الشيء الذي صدمني هو تقسيم الصحافيين إلى صنفين، الصحافيين الضحايا وهم مدراء الجرائد والصحافيين >النكرة< وهم السفاحين كأن أكون أنا سفاحة وسعد بوعقبة صاحب الخبرة ضحية ··مثلا !· ما رأيك في الإسلاميين؟ لدي علاقات جيدة مع الإسلاميين وأنا ضد الإسلامويين المتطرفين · ما رأيك في عنتر زوابري···؟ أقول أنه مجرم وأكثر من مجرم · أجريت حوارا مع أحد مؤسسي الجماعة المسلحة سابقا، كيف وصلت سليمة إلى عمار شيخي؟ لقد أجريت معه حوارا إن لم تخن الذاكرة مرتين عندما خرج من السجن في إطار قانون الوئام المدني، وقد أحضره أحد الأشخاص إلى مقر الجريدة وهو إنسان معروف يشتغل في المؤسسة العسكرية وإثرها (قلت له لو مازلت تنشط ضمن الجماعة المسلحة هل كنت أمرت بتصفيتي، قال حينها نعم كنا في حرب · سليمة أول صحفية نقلت مستندات خاصة بقضية الخليفة وأول من فجر قضية زنجبيل، لماذا أنت السباقة دائما؟ بكل بساطة أنني >أنبش< وأبحث وراء المعلومة· ما ذنبي إذا سلمت لي ملفات من طرف مسؤولين دون غيري من الصحافيين بحكم ثقتهم بي · ألم يحدث وأن وضع على مكتبك ملف هام وسري للغاية وقمت بكتابة تقرير حوله ونشرته كما هو باسمك؟ أبدا وفي حال حصل صدقيني لن أندفع بل أقوم بعمل التحري والتأكد من المعلومات المتضمنة في الملف · هل تخلصت سليمة من عقدة الخوف التي سببتها الحالة الأمنية التي شهدتها البلاد خلال عشرية من الزمن؟ لازلت أعيش في الخوف وأخشى أن يعرف الناس والمحيط الذي أعيش فيه أنني صحفية · لكن الظروف الأمنية تحسنت؟ أظن أن الظروف الحالية أخطر بكثير من الماضية · كيف ذلك؟ تفاقم ظاهرة الجريمة المنظمة وظهور الجماعات المفياوية تضع حياة الصحفي على المحك · ماذا قدمت الصحافة لسليمة؟ ( ترد وتكاد تبكي) لا شيء · لماذا؟ قدمت لها 31 سنة من حياتي ولم تقدم لي شيئا · لكنك صحفية معروفة وأجمع الكثير على قدرتك في الوصول إلى المعلومة؟ اشتهرت باسم غير اسمي وليس أنا · هل أنت نادمة على توقيع مقالاتك باسم مستعار؟ طبعا لأن الصحفي هو الاسم · لماذا لا تكتب سليمة عن السياسة والسياسيين؟ باختصار لأنني اعتبره عالما مزورا ولا يعكس الحقيقة السياسية للمجتمع الجزائري · هل لديك أصدقاء في السلطة؟ نعم، الوزير الطيب لوح، الوزيرة نوارة جعفر، الوزير جمال ولد عباس، الوزير عبد المالك سلال، الوزيرة خليدة تومي · هل سليمة صحفية محررة، محققة أم ناقلة للأخبار؟ مَّىُُِّْْمْ ملَفْه مَِّ سليمة سيدة أم آنسة؟ آنسة · لماذا؟ هذه إحدى الضرائب التي دفعتها من أجل الصحافة·ِ أهم البلدان التي زارتها سليمة؟ أفغانستان وباكستان · ما رأيك في الصحافيين الذين زاروا إسرائيل؟ كنت ضمن جمعية مساندة الصحافيين الذين ذهبوا إلى إسرائيل عندما تعرضوا لحملة شرسة من قبل الدولة · ألا تعتقدين أن زيارتهم إسرائيل بغض النظر عن السبب هو اعتراف بالدولة الإسرائيلية؟ للصحفي الحق في الذهاب إلى أي مكان والمهنة الصحفية تتعدى أي حدود، فإذا أرسلني مدير التحرير إلى إسرائيل غدا قصد القيام بروبورتاج حول وضعية العرب الذين يعيشون في إسرائيل صدقني لن أتردد في الذهاب ولا أعتبر ذلك اعترافا بالدولة الإسرائيلية · أهم الجوائز؟ اختياري من بين أشجع الصحافيين النساء في العالم · السيدة بن ويس هددتك بدفع الثمن غاليا بعد كتابة مقال عن ابنتها ليندة؟ من الأفضل ألا أرد · يقال أنك تملكين شقتين؟ ( تضحك) أبدا، إني أعيش مع أمي والشقة التي نعيش فيها تحصلت عليها في إطار صيغة السكنات التساهمية ولازلت لحد الساعة أسدد أقساط القرض الذي تحصلت عليه من البنك والجريدة والعائلة · كم تتقاضين؟ مبلغا معتبرا لكنه يبقى غير كاف بالنظر إلى المجهود الذي أقدمه · قلتم في جريدة الوطن أن زنجبيل ألقي عليه القبض لكنه طليق؟ أؤكد أنه سلم نفسه · من هو مثالك في الصحافة الفرانكفونية داخل وخارج الوطن؟ المرحوم الصحفي حليم مقداد والصحفية شرين أبو عقلة مراسلة قناة الجزيرة من فلسطين · ما رأيك في الصحافة المعربة؟ أظن أنها تعتمد كثيرا على عنصر الإثارة · ما هي العناوين التي تقرأها سليمة يوميا؟ الخبر والخبر الأسبوعي ومعجبة بجرأة >المحقق <· يقال أنك بصدد إعداد كتاب هل هذا صحيح وحول ماذا؟ بدأت في إعداد كتاب حول المجازر الجماعية التي شهدتها البلاد خلال العشرية الماضية لكنني توقفت لأن اليومية أخذت كل وقتي وتراودني فكرة إعداد كتاب حول قضية الخليفة ومن المرتقب أن أبدأ الكتابة فيها قبل استكمال الكتاب الأول · ما رأيك في مستوى الصحافة في الجزائر؟ لا زلنا بعيدين عن الوصول إلى صحافة تحمل المعايير الدولية
·

عبد المومن خليفة في حوار لـلمحقق






عبد المومن خليفة في حوار لـلمحقق
قضية الخليفة ·· قضية دولة
أعلن عبد المومن خليفة ، في مقابلة خاصة أجرتها معه >المحقق< أن قضية الخليفة >قضية دولة<، وليست قضية خاصة بتهريب الاموال في أكياس بلاستيكية من هذه الوكالة البنكية أو تلك، وكشف في هذه المقابلة المطولة التي أجريت معه عبر الهاتف، أن لندن لن تقوم بتسليمه الى الجزائر لسببين، لأنها غير مقتنعة بالملف القضائي الذي قدم لها ، ولأنه متحصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا· وقال أن لديه كل الوثائق المتعلقة بملف الخليفة، وفي >حوزته أسرار دولة<، لكنه لن يبوح بها الا للقضاء البريطاني، مجددا استعداده لأن يحاكم في بريطانيا واستقبال رجال القضاء الجزائريين للتحقيق معه واستجوابه هناك·كشف الخليفة، الذي تحدث لـ>المحقق< بعد انتهائه من اجتماع خصص لمناقشة تفاصيل المحاكمة التي تجري في البليدة وضم فريق المحامين المكلفين بالدفاع عنه في المملكة المتحدة، أنه سيدلي بأحاديث صحفية لخمس وسائل اعلام أمريكية وأوربية خلال أيام قليلة، لكنه لن يبوح لها بما يعرف مما أسماه >اسرار الدولة الجزائرية<، غير أنه اعترف بأن كثيرين من موظفي بنك الخليفة، الذين يحاكمون الآن في محكمة جنايات البليدة > غدروه، وبيتوا النية للاضرار به، وأن كثيرين من الصحفيين تنكروا له بعد انتفاعهم من بنكه وشركاته الاخرى ···
حاوره : هابت حناشي
السيد خليفة، أنت متهم من طرف محكمة جنايات البليدة بتكوين جماعة اشرار والنصب والاحتيال ···
هذه التهمة شنيعة في الحقيقة، تهمة مضحكة ومبكية، أنا كنت على رأس مجمع يضم عددا كبيرا من الشركات، بينها بنك وشرطة طيران، كان هذا المجمع يشغل 20 ألف شخص ·· هل هذا يدل على أنني نصاب ومحتال ومهرب أموال في الشكاير والاكياس؟ ان القضية أكبر مما يقال وينشر عندكم ·
كيف تصف ملف الخليفة؟
نعم، قضية الخليفة قضية دولة، لأن المجمع كان متنفذا في كل مؤسسات الدولة، كان متداخلا مع كل المؤسسات الرسمية ·
كيف كان حاضرا في كل مستويات الدولة؟
كل هيئات ومؤسسات الدولة كانت مرتبطة معه ، بمعاملات تجارية ومالية أو من خلال المعاملات القانونية، انه بنك معتمد له معاملات مثل كل البنوك الموجودة في العالم، ولم يكن بنكا معزولا في جزيرة، مهمة مسؤوليه هي نقل الاموال بطريقة غير شرعية وتهريبها في الاكياس ·
ما زلت تصر على عدم كشف التفاصيل المتعلقة بقضية الخليفة إلا >في الوقت المناسب وفي المكان المناسب<، هل ما زلت مصرا على سياسة الصمت هذه ؟ اسمع، قضية الخليفة ليست قضية بسيطة، انها من أسرار الدولة، ولست مستعدا لكشف أسرار الدولة في الوقت الراهن، لكنني ألتزم بقول ما أعرفه اذا أجريت لي محاكمة عادلة، وليس كما يحدث الآن في محكمة جنايات البليدة · هل تطعن في نزاهة المحاكمة ؟ القضية ليست منحصرة في تقديم طعن من عدمه، لكن ما يجري في قاعة المحكمة لا يقنع أحدا، لا الرأي العام الوطني ولا الرأي العام الدولي ، الانجليز أنفسهم غير مقتنعين بالملف القضائي الذي قدم لهم··انهم يعلمون أن الملف سياسي أكثر منه قضائي · ما هو موقفك من المحاكمة التي تجري حاليا في الجزائر؟ انها لا حدث·· هذه المحاكمة لا تمثل شيئا مهما بالنسبة لي ولا تقلقني، رغم ذلك أتابع أطوارها باهتمام شديد مع اعضاء مكتب المحامين المكلفين بالدفاع عني هنا في بريطانيا · قلت بأن لندن غير مقتنعة بالملف الذي قدم لها من طرف الجزائر ، رغم أن هناك قضية مالية خطيرة كلفت الخزينة العمومية في الجزائر مئات الآلاف من الملايير ··؟ كل ملف من هذا النوع له ارتباطات اقتصادية، كما أنه قضية تتكرر دائما في الدول التي كانت تطبق النظام الاشتراكي، حيث ينظر المسؤولون بعين الشك والريبة للمستثمرين الصغار الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم، بجهودهم الخاصة لا بريوع الدولة · في الجزائر لا يطرح الموضوع بهذا الشكل، بل طرح على أساس أنه قضية احتيال كبرى ، قضية فساد خطيرة؟ أنا لا أثق في هؤلاء الناس· عن أي احتيال يتحدثون؟ لقد فشلوا حتى في تنظيم محاكمة عادلة ومقنعة، ولو قمت أنت بعملك بشكل جيد للاحظت على الفور الكثير من الثغرات في قرار الاحالة الخاص بقضية الخليفة· قل لي ألم تلاحظوا أنتم الصحافيون ذلك وأنتم تتابعون سير المحاكمة؟ ان تفاصيل المحاكمة، مثلما تصلني من الجزائر، لن تنتهي الى معرفة الحقيقة · القضاء يقول أن هناك أدلة قوية تدينك ، وقد اعترف اطارات البنك المتهمون في هذه القضية بأنك كنت وحدك صاحب الامر والنهي في تسيير الخليفة ، وأن تسيير البنك كان يتم بطريقة غير قانونية وغير شرعية قائمة على تهريب المال في الاكياس ،أليس كذلك ؟ لماذا تريدون حصر القضية كلها في الحديث عن اكياس وشكاير وملايير كان عبد المومن خليفة يأمر باخراجها من خزائن البنك، سوف تغرقون وتغرقون معكم الرأي العام في هذه التفاصيل، والمحكمة ستواصل البحث في هذه التفاصيل، مثل هل كان عبد المومن خليفة يأتي في سيارة من نوع نيسان أو تويوتا كورولا لنقل الاموال·· أرجوكم توقفوا عن هذا الامر·· ان القضية كبيرة وأكبر من >الشكاير والصاشيات< البلاستيكية · هل أنت مستعد أم لا للمثول أمام القضاء ؟ أنا مستعد للمحاكمة اذا كانت عادلة، أنا لست رجلا خارجا عن القانون أو فارا من العدالة، لا، أنا مستعد لأن أحاكم في بريطانيا ، حيث يوجد قضاء مستقل · أنت تعلم أن المحاكمة تجري في شفافية وفي حضور مكثف للصحافة ، لماذا لا تتكلم وتعبر عن موقفك في ظل هذه الظروف ؟ عن أي ظروف تتحدث؟ وعن أي صحافة تتكلم؟ أنا لا أتحدث عن القضاة والمحامين وكتاب الضبط، فأنا ليس لي مشكل مع أحد، على العكس، انني اقول لهم مرحبا بكم في بريطانيا، اذا كنتم تبحثون عن الحقيقة · هل تقبل بمحاكمتك في بريطانيا؟ بالطبع، لقد قلت هذا سابقا وأكرره اليوم لكم، أنا مستعد لأن احاكم في بريطانيا ، بل أقول أكثر من هذا، اليوم أقول للقاضية المكلفة بالملف في محكمة جنايات البليدة، السيدة فتيحة براهيمي، مرحبا بك·· لقد بلغتني أخبار طيبة عن نزاهتها، وأنها متحكمة في هذا الملف الشائك، لهذا أقول لها مرحبا بك في بريطانيا· لقد وجهت مثل هذه الدعوة من قبل للقضاء الفرنسي وقد استجابوا لدعوتي ·· هل تريد القول ان الفرنسيين استجوبوك سابقا ؟ نعم، جاء محققون فرنسيون الى لندن واستمعوا الي · هل ترى من المعقول أن تتكلم للقضاء الفرنسي ولا تتكلم للقضاء الجزائري ؟ لا، لا تخلط الاشياء، لقد قلت على التو أنني مستعد أن اتكلم للقضاة الجزائريين لو جاؤوا للاستماع الي هنا في بريطانيا · في أي تاريخ استمع اليك القضاء الفرنسي ؟ استمعوا الي في شهر فيفري 2006 · حول قضية طيران الخليفة؟ نعم، حول ملف الخليفة للطيران، لقد اجروا تحقيقات متقدمة ولم يصلوا إلى نتيجة تدينني · شركة الخليفة للطيران تم حلها من طرف الفرنسيين رغم أنها خاضعة للقانون الجزائري · ألا تعتقد بأن هذا الحل تم بطريقة غير قانونية ؟ أنا متواجد في بريطانيا، وقد جاؤوا الي هنا واستمعوا الي·· أما ما يقال عن قانونية أو عدم قانونية التصفية فهذا مجال آخر · مصفي بنك الخليفة السيد منصف بادسي قال أنه سيتابع العدالة الفرنسية أمام القضاء الدولي لأنها ضيعت الملايير على الخزينة العمومية الجزائرية عندما أمرت بحل شركة خاضعة للقانون الجزائري ··؟ وجه هذا السؤال للسيد منصف بادسي من فضلك · هل تعتقد أن الفرنسيين سيفتحون ملف الخليفة في فرنسا ، على اساس أن مؤسسات فرنسية عديدة رفعت دعاوي قضائية لاسترجاع أموال تكون قد ضيعتها من خلال تعاملاتها مع مجموعة شركات الخليفة ؟ >·· لا أعتقد، إنهم لن يفعلوا······لا يريدون ذلك، لكنني على يقين بأن لديهم الملف الكامل للخليفة· إنهم يعرفونه جيدا ويعرفون تفاصيله بدقة متناهية ·
سفير الجزائر في بريطانيا السيد محمد الصالح دمبري قال قبل ايام من بداية المحاكمة أن بريطانيا ستسلمك للجزائر خلال أسابيع ؟ ما هو وضعك بالضبط في بريطانيا ؟
حسنا·· إن السيد دمبري يقول ذلك منذ سنة، ويكرره باستمرار، وقد وقع البلدانِ


عبد المومن خليفة في حوار لـلمحقق
قضية الخليفة ·· قضية دولة

اتفاقية تسليم المطلوبين في 9 أكتوبر، فماذا حدث إذن؟ لماذا لم يسلموني؟ لقد سلمت لندن عددا من المطلوبين في قضايا الارهاب للجزائر، وهذا يعني أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين باتت سارية المفعول، فلماذا لم يسلموني اذن؟
سعادة السفير دمبري قال أن التسليم سيتم بعد نشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية البريطانية ؟
لن يتم تسليمي، لأن القضاء البريطاني غير مقتنع بالملف الذي قدم له· أنت تعرف أن القضاء البريطاني صارم جدا، وغير متساهل في مثل هذه القضايا الحساسة· انهم يعرفون ملفي بشكل دقيق وكامل، وبالتالي لا أعتقد أنهم سيسلمونني الى الجزائر· هل تحصلت فعلا على حق اللجوء السياسي في بريطانيا؟
نعم، تحصلت على حق اللجوء في بريطانيا سنة 2004 ، وعندما تكون لاجئا سياسيا لا يمكن تسليمك بسهولة للبلد الذي يطلبك، القانون يقول هذا والمنطق أيضا، وإلا لما أصبح لحق اللجوء السياسي أي معنى ·
هل منح لك حق اللجوء باعتبار أنك ولدت في بريطانيا لما كان والدك سفيرا في لندن ؟
أتمنى أن تنسوا هذا الكلام ، أنا مواطن جزائري ولست متحصلا على الجنسية البريطانية، ولست متزوجا من سيدة بريطانية أو امريكية بهدف منحي الجنسية البريطانية أو الامريكية· ان هذا ما تقوله الصحافة الجزائرية ··
ما هو موقفك من الصحافة الجزائرية؟
عن أي صحف تتحدث؟ الصحافة الجزائرية شبيهة بما كان يعرف بصحافة فيشي في فرنسا ذات يوم، صحافتنا تقوم بالتطبيل والتزمير للقوي، وتعطي ظهرها للضعفاء ، ليس هدفها الحقيقة، انما هدفها الحصول على مكاسب من هنا وهناك·· أنا أعرف الصحافة والصحافيين الجزائريين أكثر من غيري ··
كان هناك عدد كبير من الصحفيين انتفعوا من مجمع الخليفة ، هل تغير موقفك منهم ، وأنت تتابع التغطية اليومية لمجريات المحاكمة ؟
أقول كلمة واحدة بشأنهم :>الله يهديهم < فقط نعم··الله يهديهم، فماذا عساني أقول، وهمّ غالبيتهم هو الانتفاع ورفع المبيعات، دون اعارة الاهتمام للمآسي أو للقضايا الهامة للدولة والمواطنين على السواء !· كيف تصف المحاكمة التي تجري حاليا في البليدة ؟ بصراحة، أنا أرثي لحال هؤلاء الموجودين في البليدة، أنا أشفق عليهم · قلت في تصريحات سابقة أنكم سترفعون دعوى ضد السلطات الجزائرية بالطبع في لندن؟ نعم في لندن، فأنا لم يبق لي سوى لندن···كل ما يقال عن دعاوى رفعتها في جنيف أو في غيرها من المدن الاوربية يعتبر مجرد تخريف · حول ماذا رفعت الدعوى ؟ الدعوى قائمة على أمر واحد هو أن المحاكمة سياسية أكثر منها قضائية أو اقتصادية أو مالية· فبنك الخليفة لم يكن مفلسا، بنكي لم يفلس · هل لديك دليل حول هذا الادعاء ؟ انك تبدو من خلال هذا الموقف ضحية ، في حين أنك متهم ، باعتراف كوادر بنك الخليفة والكثير من المتعاملين معكم ؟ ما تقوله غير صحيح، فعندما غادرت الجزائر، كنت قد تركت ملايير الدينارات في خزائن البنك ولدي الادلة· ان بنكا كهذا ليس مفلسا! وفي نهاية المطاف تم تعيين ···· جلاب وهو اطار متوسط من القرض الشعبي الوطني متصرفا اداريا لبنك الخليفة، وأنت تعلم أن السيد جلاب تم تعيينه بعد ذلك رئيسا ومديرا عاما للقرض الشعبي الجزائري · هل تملك أدلة على مثل هذا الادعاء ؟ بالطبع أملك أدلة، وأملك كل الوثائق المتعلقة بقضية الخليفة · لماذا لا تقدم هذه الادلة للعدالة الجزائرية ، خاصة وأن المحاكمة مفتوحة وتنقل الصحافة حيثياتها بالتفصيل الممل ؟ لا أكشف ما لدي من وثائق لأيّ كان، لكن ثق بأنني سأكشفها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب · هل ستظهرها للقضاء البريطاني؟ بالطبع·· وهم يملكون الملف بتفاصيله على كل حال · هل حقا ستتكلم قريبا لوسائل اعلام أجنبية ؟ نعم، هذا صحيح، ربما سأتكلم في بداية الاسبوع ، هناك اجراءات تمت مع خمس وسائل اعلامية أوروبية وأمريكية، وأعتقد أنني سأدلي لها بأحاديث حول قضية الخليفة · تتحدث لشبكات تلفزيون عالمية أم للصحف ؟ اسمع، هناك اجراءات واتفاقات تمت حول هذه القضية، ورغم ذلك سأقول لك·· هناك قناة انجليزية وقناة أمريكية وأخرى فرنسية وصحيفتان · هل أنت على اتصال مع افراد عائلتك وأصدقائك في الجزائر؟ بالطبع، هناك بعض الأصدقاء يتصلون بي ويقدمون لي الدعم في محنتي · هل تتصل بمحاميك في الجزائر ؟ ··· لا، لا، ليس لدي محامي في الجزائر ·· لكن السيد شاوي يقول أنه محاميك؟ حقا، كان الأمر كذلك أثناء عملية التصفية التي تمت بطريقة غير شفافة، لكني لم أوكل محاميا حاليا، لأني غير مقتنع بالمحاكمة الجارية · أعود لو سمحت لقضية التصفية ··· المصفي منصف بادسي، الذي التقاك في لندن، قال أنه سيرفع قضية ضد الدولة الفرنسية، ما رأيك في هذا الاجراء ؟ اعرف منصف بادسي جيدا، ولكنه لن ينال طائلا من الفرنسيين، إنهم يفهمون بأن القضية سياسية بحتة وليس لديها مبررات اقتصادية مقنعة ·· يقال أنك تعاشر السيدة كلارا بوش ، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي جورج بوش بهدف توفير الحماية لك ، هل هذا صحيح ؟ لا، لا أبدا، أنا لا أعاشر أي سيدة، هل تعلم بأن القانون الانجليزي لا يتيح للأمريكيين الاقامة أكثر من 6 أشهر في بريطانيا، معنى هذا أن السيدة التي ذكرتها لا يمكن أن تعيش معي كما يشاع، لكن هذا لا يعني أنني لا أعرفها، انها صديقتي، وهي فتاة جميلة ومحترمة، أعرفها مثلما أعرف غيرها من الناس · رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى قال أن قضية الخليفة >قضية عادية< رغم أنه صرح سنتين من قبل بأنها >احتيال القرن<· ما هوتفسيرك ؟ ماذا تريدني أن اقول·· ان ما قاله أويحيى يعد حقا >حماقة القرن <· أنت متهم بتحويل ملايير الدينارات الى الخارج ··· هذا ما تقولونه أنتم في الجزائر·· أتحدى أيا كان أن يعثر لدي أو لدى أفراد عائلتي في الداخل والخارج عن هذه الملايير التي يتحدثون عنها، ليست لدي أية اموال هنا أو هناك، أنا لست من عشاق المال، لم أعش أبدا من أجل تكديس الأموال·· ولم تكن أبدا هاجسي الأول · كيف تقول لأصدقائك الذين عملوا معك في البنك، وهم الآن بين قضبان السجن ويحملونك مسؤولية ما حدث في قاعة المحكمة ؟ يوجد هناك من أتعاطف معهم، لكن الواضح ان هناك من حاولوا الاستفادة من بنكي بشكل غير قانوني·· ورخيص ··· على هؤلاء مواجهة عواقب أعمالهم ، إنهم يقولون الآن بأني مهرب أموال··لو خبأت الاموال كما يقولون لظهرت آثارها علي··أنا لم أخبئ أي أموال··لم أحزم ثروتي في أكياس حين قررت مغادرة الجزائر ·· و لكن المشرفين الكبار على البنك يرددون اسمك كثيرا ويقولون بأنك استحوذت على أموال البنك ما هذا الذي يقولونه؟ وماذا ينتظرون؟ هل يريدون ان ألعب مع الناس لعبة البحث عن النقود؟ هل يريدون ان اكشف لهم في كل يوم عن مخابئ ثروتي المهربة··مرة يقولون مومن خليفة أخذ ثلاثمائة مليون دولار ومرة أخرى يقولون اربعمائة مليون دولار··أضحك كثيرا وأشعر بالأسى عندما أقرأ أرقام الثروة التي تفبركها الصحف عني · هل تشعر بأن مساعديك غدروك؟ بت اعتقد اليوم أن بعضهم كان يبيّت النية لفعل ذلك ، ربما غدروني بالفعل · هل تلتقي مع السيد كيرمان، محافظ بنك الجزائر سابقا بحكم أنه موجود هو أيضا بالخارج ؟ أود ان أوضح شيئا، ليست لدي علاقة وثيقة بكيرمان، لقد كان يرهقنا بلجان تفتيشه البنكية، لكني لا أعرفه بشكل وثيق، ولم التق به في الخارج · هل ستكشفون في مقابلاتكم الصحفية مع وسائل الاعلام الاجنبية عما سميتموه >أسرار الدولة < لا، لا يمكن أن أكشف مثل هذه الاسرار·· الجهة الوحيدة التي أقدم لها ما عندي هو القضاء البريطاني · إذن ستكتفي بمواقف عامة، تصفون من خلالها المحاكمة بأنها سياسية وليست قضائية ؟ سوف أتحدث عن سلطة لا تقوم بعملها وتكتفي بإلقاء الخطب على الناس · هل يمكن أن تصف لنا يومياتك في لندن؟ اعرف انجلترا جيدا، والبريطانيون متأكدون جيدا من براءتي وسلامة موقفي، لأنهم مطلعون على المحاولات التي قمت بها للبرهنة للسلطة الجزائرية على قانونية استثماراتي وسلامة سير البنك أو مجموعة الشركات الاخرى· لقد طلبت من ديوان محاسبة دولي مشهور أن يجري تحقيقا في قضية البنك، إلا أنهم في الجزائر لم يتجاوبوا مع هذا الطلب ·· أي شركة محاسبة تم تكليفه باجراء التحقيق ؟ شركة فرنسية تدعى >كا بي ام جي< (احذث) وهي شركة معروفة مقرها باريس، وتعرف الجزائر جيدا، حيث تتعامل مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى · وماذا حدث بالضبط ؟ تم التقدم بهذا الطلب سنة 3002، وقد وافقت >كا بي أم جي< على اجراء عملية التدقيق، واتصلت بالسلطات الجزائرية، غير أن السلطات الجزائرية لم تقدم لها أي إجابة، لم تكن هناك >لا< وأيضا لم تكن هناك >نعمتعتبرونني لصا· حسنا، دعوا هذا الطرف المستقل يحقق ويدقق في الموضوع، ويثبت أني لص<، لكن سلطاتنا تعاملت مع الأمر كما هو معتاد···بالصمت · يقال أنك أنشأت تنظيما سياسيا في بريطانيا ·· هل هذا صحيح ؟ نعم ، هذا صحيح · هل يمكن أن تعطينا بعض التفاصيل عن هذا التنظيم ؟ لا إنه سر··· هذه أسرار···لم يحن الوقت بعد للتطرق لمثل هذه القضايا ، ولا تحاول الحصول على اسماء أو تفاصيل · ألا تعتقد أن قضية الخليفة اساءت لاسم عائلتك ، خاصة والدك ، بحكم أنه شخصية تاريخية وسياسية معروفة ؟ ألا تشعر بأنك تتحمل وزر ما يحدث لهذا الاسم ؟ أبي رحمه الله مجاهد، كان من رفاق المرحوم عبد الحفيظ بوصوف، مؤسس جهاز مخابرات جيش التحرير الوطني >المالق< وقد تزوج بوالدتي السيدة فريدة كباش بمباركة الشيخ عبد الرحمن شيبان · لم يكن والدي ثريا، كان صيدليا صغيرا، وعكس ذلك كان الأمر مع عائلة والدتي · كانوا يشتغلون بالصيدلة هم أيضا؟ لا·· كانوا يصنعون الجوارب··تجارة صغيرة ومربحة· وهم أيضا لعبوا دورا في دعم الثورة والمساهمة في انجاحها · هل مازلت على اتصال مع أشقائك في الجزائر ؟ أشقائي من فصيلة >حشيشة طالبة معيشة<·· مجردون من الطموحات السياسية والمالية، ولا أريد أن أتسبب لهم في المزيد من المشاكل · انتهت اسئلتي ··· تريد أن تقول شيئا؟ أتمنى كل الخير للجزائر
·

عبد المومن خليفة في حوار لـلمحقق







عبد المومن خليفة في حوار لـلمحقق
قضية الخليفة ·· قضية دولة
أعلن عبد المومن خليفة ، في مقابلة خاصة أجرتها معه >المحقق< أن قضية الخليفة >قضية دولة<، وليست قضية خاصة بتهريب الاموال في أكياس بلاستيكية من هذه الوكالة البنكية أو تلك، وكشف في هذه المقابلة المطولة التي أجريت معه عبر الهاتف، أن لندن لن تقوم بتسليمه الى الجزائر لسببين، لأنها غير مقتنعة بالملف القضائي الذي قدم لها ، ولأنه متحصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا· وقال أن لديه كل الوثائق المتعلقة بملف الخليفة، وفي >حوزته أسرار دولة<، لكنه لن يبوح بها الا للقضاء البريطاني، مجددا استعداده لأن يحاكم في بريطانيا واستقبال رجال القضاء الجزائريين للتحقيق معه واستجوابه هناك·كشف الخليفة، الذي تحدث لـ>المحقق< بعد انتهائه من اجتماع خصص لمناقشة تفاصيل المحاكمة التي تجري في البليدة وضم فريق المحامين المكلفين بالدفاع عنه في المملكة المتحدة، أنه سيدلي بأحاديث صحفية لخمس وسائل اعلام أمريكية وأوربية خلال أيام قليلة، لكنه لن يبوح لها بما يعرف مما أسماه >اسرار الدولة الجزائرية<، غير أنه اعترف بأن كثيرين من موظفي بنك الخليفة، الذين يحاكمون الآن في محكمة جنايات البليدة > غدروه، وبيتوا النية للاضرار به، وأن كثيرين من الصحفيين تنكروا له بعد انتفاعهم من بنكه وشركاته الاخرى ···
حاوره : هابت حناشي
السيد خليفة، أنت متهم من طرف محكمة جنايات البليدة بتكوين جماعة اشرار والنصب والاحتيال ···
هذه التهمة شنيعة في الحقيقة، تهمة مضحكة ومبكية، أنا كنت على رأس مجمع يضم عددا كبيرا من الشركات، بينها بنك وشرطة طيران، كان هذا المجمع يشغل 20 ألف شخص ·· هل هذا يدل على أنني نصاب ومحتال ومهرب أموال في الشكاير والاكياس؟ ان القضية أكبر مما يقال وينشر عندكم ·
كيف تصف ملف الخليفة؟
نعم، قضية الخليفة قضية دولة، لأن المجمع كان متنفذا في كل مؤسسات الدولة، كان متداخلا مع كل المؤسسات الرسمية ·
كيف كان حاضرا في كل مستويات الدولة؟
كل هيئات ومؤسسات الدولة كانت مرتبطة معه ، بمعاملات تجارية ومالية أو من خلال المعاملات القانونية، انه بنك معتمد له معاملات مثل كل البنوك الموجودة في العالم، ولم يكن بنكا معزولا في جزيرة، مهمة مسؤوليه هي نقل الاموال بطريقة غير شرعية وتهريبها في الاكياس ·
ما زلت تصر على عدم كشف التفاصيل المتعلقة بقضية الخليفة إلا >في الوقت المناسب وفي المكان المناسب<، هل ما زلت مصرا على سياسة الصمت هذه ؟ اسمع، قضية الخليفة ليست قضية بسيطة، انها من أسرار الدولة، ولست مستعدا لكشف أسرار الدولة في الوقت الراهن، لكنني ألتزم بقول ما أعرفه اذا أجريت لي محاكمة عادلة، وليس كما يحدث الآن في محكمة جنايات البليدة · هل تطعن في نزاهة المحاكمة ؟ القضية ليست منحصرة في تقديم طعن من عدمه، لكن ما يجري في قاعة المحكمة لا يقنع أحدا، لا الرأي العام الوطني ولا الرأي العام الدولي ، الانجليز أنفسهم غير مقتنعين بالملف القضائي الذي قدم لهم··انهم يعلمون أن الملف سياسي أكثر منه قضائي · ما هو موقفك من المحاكمة التي تجري حاليا في الجزائر؟ انها لا حدث·· هذه المحاكمة لا تمثل شيئا مهما بالنسبة لي ولا تقلقني، رغم ذلك أتابع أطوارها باهتمام شديد مع اعضاء مكتب المحامين المكلفين بالدفاع عني هنا في بريطانيا · قلت بأن لندن غير مقتنعة بالملف الذي قدم لها من طرف الجزائر ، رغم أن هناك قضية مالية خطيرة كلفت الخزينة العمومية في الجزائر مئات الآلاف من الملايير ··؟ كل ملف من هذا النوع له ارتباطات اقتصادية، كما أنه قضية تتكرر دائما في الدول التي كانت تطبق النظام الاشتراكي، حيث ينظر المسؤولون بعين الشك والريبة للمستثمرين الصغار الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم، بجهودهم الخاصة لا بريوع الدولة · في الجزائر لا يطرح الموضوع بهذا الشكل، بل طرح على أساس أنه قضية احتيال كبرى ، قضية فساد خطيرة؟ أنا لا أثق في هؤلاء الناس· عن أي احتيال يتحدثون؟ لقد فشلوا حتى في تنظيم محاكمة عادلة ومقنعة، ولو قمت أنت بعملك بشكل جيد للاحظت على الفور الكثير من الثغرات في قرار الاحالة الخاص بقضية الخليفة· قل لي ألم تلاحظوا أنتم الصحافيون ذلك وأنتم تتابعون سير المحاكمة؟ ان تفاصيل المحاكمة، مثلما تصلني من الجزائر، لن تنتهي الى معرفة الحقيقة · القضاء يقول أن هناك أدلة قوية تدينك ، وقد اعترف اطارات البنك المتهمون في هذه القضية بأنك كنت وحدك صاحب الامر والنهي في تسيير الخليفة ، وأن تسيير البنك كان يتم بطريقة غير قانونية وغير شرعية قائمة على تهريب المال في الاكياس ،أليس كذلك ؟ لماذا تريدون حصر القضية كلها في الحديث عن اكياس وشكاير وملايير كان عبد المومن خليفة يأمر باخراجها من خزائن البنك، سوف تغرقون وتغرقون معكم الرأي العام في هذه التفاصيل، والمحكمة ستواصل البحث في هذه التفاصيل، مثل هل كان عبد المومن خليفة يأتي في سيارة من نوع نيسان أو تويوتا كورولا لنقل الاموال·· أرجوكم توقفوا عن هذا الامر·· ان القضية كبيرة وأكبر من >الشكاير والصاشيات< البلاستيكية · هل أنت مستعد أم لا للمثول أمام القضاء ؟ أنا مستعد للمحاكمة اذا كانت عادلة، أنا لست رجلا خارجا عن القانون أو فارا من العدالة، لا، أنا مستعد لأن أحاكم في بريطانيا ، حيث يوجد قضاء مستقل · أنت تعلم أن المحاكمة تجري في شفافية وفي حضور مكثف للصحافة ، لماذا لا تتكلم وتعبر عن موقفك في ظل هذه الظروف ؟ عن أي ظروف تتحدث؟ وعن أي صحافة تتكلم؟ أنا لا أتحدث عن القضاة والمحامين وكتاب الضبط، فأنا ليس لي مشكل مع أحد، على العكس، انني اقول لهم مرحبا بكم في بريطانيا، اذا كنتم تبحثون عن الحقيقة · هل تقبل بمحاكمتك في بريطانيا؟ بالطبع، لقد قلت هذا سابقا وأكرره اليوم لكم، أنا مستعد لأن احاكم في بريطانيا ، بل أقول أكثر من هذا، اليوم أقول للقاضية المكلفة بالملف في محكمة جنايات البليدة، السيدة فتيحة براهيمي، مرحبا بك·· لقد بلغتني أخبار طيبة عن نزاهتها، وأنها متحكمة في هذا الملف الشائك، لهذا أقول لها مرحبا بك في بريطانيا· لقد وجهت مثل هذه الدعوة من قبل للقضاء الفرنسي وقد استجابوا لدعوتي ·· هل تريد القول ان الفرنسيين استجوبوك سابقا ؟ نعم، جاء محققون فرنسيون الى لندن واستمعوا الي · هل ترى من المعقول أن تتكلم للقضاء الفرنسي ولا تتكلم للقضاء الجزائري ؟ لا، لا تخلط الاشياء، لقد قلت على التو أنني مستعد أن اتكلم للقضاة الجزائريين لو جاؤوا للاستماع الي هنا في بريطانيا · في أي تاريخ استمع اليك القضاء الفرنسي ؟ استمعوا الي في شهر فيفري 2006 · حول قضية طيران الخليفة؟ نعم، حول ملف الخليفة للطيران، لقد اجروا تحقيقات متقدمة ولم يصلوا إلى نتيجة تدينني · شركة الخليفة للطيران تم حلها من طرف الفرنسيين رغم أنها خاضعة للقانون الجزائري · ألا تعتقد بأن هذا الحل تم بطريقة غير قانونية ؟ أنا متواجد في بريطانيا، وقد جاؤوا الي هنا واستمعوا الي·· أما ما يقال عن قانونية أو عدم قانونية التصفية فهذا مجال آخر · مصفي بنك الخليفة السيد منصف بادسي قال أنه سيتابع العدالة الفرنسية أمام القضاء الدولي لأنها ضيعت الملايير على الخزينة العمومية الجزائرية عندما أمرت بحل شركة خاضعة للقانون الجزائري ··؟ وجه هذا السؤال للسيد منصف بادسي من فضلك · هل تعتقد أن الفرنسيين سيفتحون ملف الخليفة في فرنسا ، على اساس أن مؤسسات فرنسية عديدة رفعت دعاوي قضائية لاسترجاع أموال تكون قد ضيعتها من خلال تعاملاتها مع مجموعة شركات الخليفة ؟ >·· لا أعتقد، إنهم لن يفعلوا······لا يريدون ذلك، لكنني على يقين بأن لديهم الملف الكامل للخليفة· إنهم يعرفونه جيدا ويعرفون تفاصيله بدقة متناهية ·
سفير الجزائر في بريطانيا السيد محمد الصالح دمبري قال قبل ايام من بداية المحاكمة أن بريطانيا ستسلمك للجزائر خلال أسابيع ؟ ما هو وضعك بالضبط في بريطانيا ؟
حسنا·· إن السيد دمبري يقول ذلك منذ سنة، ويكرره باستمرار، وقد وقع البلدانِ


اتفاقية تسليم المطلوبين في 9 أكتوبر، فماذا حدث إذن؟ لماذا لم يسلموني؟ لقد سلمت لندن عددا من المطلوبين في قضايا الارهاب للجزائر، وهذا يعني أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين باتت سارية المفعول، فلماذا لم يسلموني اذن؟
سعادة السفير دمبري قال أن التسليم سيتم بعد نشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية البريطانية ؟
لن يتم تسليمي، لأن القضاء البريطاني غير مقتنع بالملف الذي قدم له· أنت تعرف أن القضاء البريطاني صارم جدا، وغير متساهل في مثل هذه القضايا الحساسة· انهم يعرفون ملفي بشكل دقيق وكامل، وبالتالي لا أعتقد أنهم سيسلمونني الى الجزائر· هل تحصلت فعلا على حق اللجوء السياسي في بريطانيا؟
نعم، تحصلت على حق اللجوء في بريطانيا سنة 2004 ، وعندما تكون لاجئا سياسيا لا يمكن تسليمك بسهولة للبلد الذي يطلبك، القانون يقول هذا والمنطق أيضا، وإلا لما أصبح لحق اللجوء السياسي أي معنى ·
هل منح لك حق اللجوء باعتبار أنك ولدت في بريطانيا لما كان والدك سفيرا في لندن ؟
أتمنى أن تنسوا هذا الكلام ، أنا مواطن جزائري ولست متحصلا على الجنسية البريطانية، ولست متزوجا من سيدة بريطانية أو امريكية بهدف منحي الجنسية البريطانية أو الامريكية· ان هذا ما تقوله الصحافة الجزائرية ··
ما هو موقفك من الصحافة الجزائرية؟
عن أي صحف تتحدث؟ الصحافة الجزائرية شبيهة بما كان يعرف بصحافة فيشي في فرنسا ذات يوم، صحافتنا تقوم بالتطبيل والتزمير للقوي، وتعطي ظهرها للضعفاء ، ليس هدفها الحقيقة، انما هدفها الحصول على مكاسب من هنا وهناك·· أنا أعرف الصحافة والصحافيين الجزائريين أكثر من غيري ··
كان هناك عدد كبير من الصحفيين انتفعوا من مجمع الخليفة ، هل تغير موقفك منهم ، وأنت تتابع التغطية اليومية لمجريات المحاكمة ؟
أقول كلمة واحدة بشأنهم :>الله يهديهم < فقط نعم··الله يهديهم، فماذا عساني أقول، وهمّ غالبيتهم هو الانتفاع ورفع المبيعات، دون اعارة الاهتمام للمآسي أو للقضايا الهامة للدولة والمواطنين على السواء !· كيف تصف المحاكمة التي تجري حاليا في البليدة ؟ بصراحة، أنا أرثي لحال هؤلاء الموجودين في البليدة، أنا أشفق عليهم · قلت في تصريحات سابقة أنكم سترفعون دعوى ضد السلطات الجزائرية بالطبع في لندن؟ نعم في لندن، فأنا لم يبق لي سوى لندن···كل ما يقال عن دعاوى رفعتها في جنيف أو في غيرها من المدن الاوربية يعتبر مجرد تخريف · حول ماذا رفعت الدعوى ؟ الدعوى قائمة على أمر واحد هو أن المحاكمة سياسية أكثر منها قضائية أو اقتصادية أو مالية· فبنك الخليفة لم يكن مفلسا، بنكي لم يفلس · هل لديك دليل حول هذا الادعاء ؟ انك تبدو من خلال هذا الموقف ضحية ، في حين أنك متهم ، باعتراف كوادر بنك الخليفة والكثير من المتعاملين معكم ؟ ما تقوله غير صحيح، فعندما غادرت الجزائر، كنت قد تركت ملايير الدينارات في خزائن البنك ولدي الادلة· ان بنكا كهذا ليس مفلسا! وفي نهاية المطاف تم تعيين ···· جلاب وهو اطار متوسط من القرض الشعبي الوطني متصرفا اداريا لبنك الخليفة، وأنت تعلم أن السيد جلاب تم تعيينه بعد ذلك رئيسا ومديرا عاما للقرض الشعبي الجزائري · هل تملك أدلة على مثل هذا الادعاء ؟ بالطبع أملك أدلة، وأملك كل الوثائق المتعلقة بقضية الخليفة · لماذا لا تقدم هذه الادلة للعدالة الجزائرية ، خاصة وأن المحاكمة مفتوحة وتنقل الصحافة حيثياتها بالتفصيل الممل ؟ لا أكشف ما لدي من وثائق لأيّ كان، لكن ثق بأنني سأكشفها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب · هل ستظهرها للقضاء البريطاني؟ بالطبع·· وهم يملكون الملف بتفاصيله على كل حال · هل حقا ستتكلم قريبا لوسائل اعلام أجنبية ؟ نعم، هذا صحيح، ربما سأتكلم في بداية الاسبوع ، هناك اجراءات تمت مع خمس وسائل اعلامية أوروبية وأمريكية، وأعتقد أنني سأدلي لها بأحاديث حول قضية الخليفة · تتحدث لشبكات تلفزيون عالمية أم للصحف ؟ اسمع، هناك اجراءات واتفاقات تمت حول هذه القضية، ورغم ذلك سأقول لك·· هناك قناة انجليزية وقناة أمريكية وأخرى فرنسية وصحيفتان · هل أنت على اتصال مع افراد عائلتك وأصدقائك في الجزائر؟ بالطبع، هناك بعض الأصدقاء يتصلون بي ويقدمون لي الدعم في محنتي · هل تتصل بمحاميك في الجزائر ؟ ··· لا، لا، ليس لدي محامي في الجزائر ·· لكن السيد شاوي يقول أنه محاميك؟ حقا، كان الأمر كذلك أثناء عملية التصفية التي تمت بطريقة غير شفافة، لكني لم أوكل محاميا حاليا، لأني غير مقتنع بالمحاكمة الجارية · أعود لو سمحت لقضية التصفية ··· المصفي منصف بادسي، الذي التقاك في لندن، قال أنه سيرفع قضية ضد الدولة الفرنسية، ما رأيك في هذا الاجراء ؟ اعرف منصف بادسي جيدا، ولكنه لن ينال طائلا من الفرنسيين، إنهم يفهمون بأن القضية سياسية بحتة وليس لديها مبررات اقتصادية مقنعة ·· يقال أنك تعاشر السيدة كلارا بوش ، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي جورج بوش بهدف توفير الحماية لك ، هل هذا صحيح ؟ لا، لا أبدا، أنا لا أعاشر أي سيدة، هل تعلم بأن القانون الانجليزي لا يتيح للأمريكيين الاقامة أكثر من 6 أشهر في بريطانيا، معنى هذا أن السيدة التي ذكرتها لا يمكن أن تعيش معي كما يشاع، لكن هذا لا يعني أنني لا أعرفها، انها صديقتي، وهي فتاة جميلة ومحترمة، أعرفها مثلما أعرف غيرها من الناس · رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى قال أن قضية الخليفة >قضية عادية< رغم أنه صرح سنتين من قبل بأنها >احتيال القرن<· ما هوتفسيرك ؟ ماذا تريدني أن اقول·· ان ما قاله أويحيى يعد حقا >حماقة القرن <· أنت متهم بتحويل ملايير الدينارات الى الخارج ··· هذا ما تقولونه أنتم في الجزائر·· أتحدى أيا كان أن يعثر لدي أو لدى أفراد عائلتي في الداخل والخارج عن هذه الملايير التي يتحدثون عنها، ليست لدي أية اموال هنا أو هناك، أنا لست من عشاق المال، لم أعش أبدا من أجل تكديس الأموال·· ولم تكن أبدا هاجسي الأول · كيف تقول لأصدقائك الذين عملوا معك في البنك، وهم الآن بين قضبان السجن ويحملونك مسؤولية ما حدث في قاعة المحكمة ؟ يوجد هناك من أتعاطف معهم، لكن الواضح ان هناك من حاولوا الاستفادة من بنكي بشكل غير قانوني·· ورخيص ··· على هؤلاء مواجهة عواقب أعمالهم ، إنهم يقولون الآن بأني مهرب أموال··لو خبأت الاموال كما يقولون لظهرت آثارها علي··أنا لم أخبئ أي أموال··لم أحزم ثروتي في أكياس حين قررت مغادرة الجزائر ·· و لكن المشرفين الكبار على البنك يرددون اسمك كثيرا ويقولون بأنك استحوذت على أموال البنك ما هذا الذي يقولونه؟ وماذا ينتظرون؟ هل يريدون ان ألعب مع الناس لعبة البحث عن النقود؟ هل يريدون ان اكشف لهم في كل يوم عن مخابئ ثروتي المهربة··مرة يقولون مومن خليفة أخذ ثلاثمائة مليون دولار ومرة أخرى يقولون اربعمائة مليون دولار··أضحك كثيرا وأشعر بالأسى عندما أقرأ أرقام الثروة التي تفبركها الصحف عني · هل تشعر بأن مساعديك غدروك؟ بت اعتقد اليوم أن بعضهم كان يبيّت النية لفعل ذلك ، ربما غدروني بالفعل · هل تلتقي مع السيد كيرمان، محافظ بنك الجزائر سابقا بحكم أنه موجود هو أيضا بالخارج ؟ أود ان أوضح شيئا، ليست لدي علاقة وثيقة بكيرمان، لقد كان يرهقنا بلجان تفتيشه البنكية، لكني لا أعرفه بشكل وثيق، ولم التق به في الخارج · هل ستكشفون في مقابلاتكم الصحفية مع وسائل الاعلام الاجنبية عما سميتموه >أسرار الدولة < لا، لا يمكن أن أكشف مثل هذه الاسرار·· الجهة الوحيدة التي أقدم لها ما عندي هو القضاء البريطاني · إذن ستكتفي بمواقف عامة، تصفون من خلالها المحاكمة بأنها سياسية وليست قضائية ؟ سوف أتحدث عن سلطة لا تقوم بعملها وتكتفي بإلقاء الخطب على الناس · هل يمكن أن تصف لنا يومياتك في لندن؟ اعرف انجلترا جيدا، والبريطانيون متأكدون جيدا من براءتي وسلامة موقفي، لأنهم مطلعون على المحاولات التي قمت بها للبرهنة للسلطة الجزائرية على قانونية استثماراتي وسلامة سير البنك أو مجموعة الشركات الاخرى· لقد طلبت من ديوان محاسبة دولي مشهور أن يجري تحقيقا في قضية البنك، إلا أنهم في الجزائر لم يتجاوبوا مع هذا الطلب ·· أي شركة محاسبة تم تكليفه باجراء التحقيق ؟ شركة فرنسية تدعى >كا بي ام جي< (احذث) وهي شركة معروفة مقرها باريس، وتعرف الجزائر جيدا، حيث تتعامل مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى · وماذا حدث بالضبط ؟ تم التقدم بهذا الطلب سنة 3002، وقد وافقت >كا بي أم جي< على اجراء عملية التدقيق، واتصلت بالسلطات الجزائرية، غير أن السلطات الجزائرية لم تقدم لها أي إجابة، لم تكن هناك >لا< وأيضا لم تكن هناك >نعمتعتبرونني لصا· حسنا، دعوا هذا الطرف المستقل يحقق ويدقق في الموضوع، ويثبت أني لص<، لكن سلطاتنا تعاملت مع الأمر كما هو معتاد···بالصمت · يقال أنك أنشأت تنظيما سياسيا في بريطانيا ·· هل هذا صحيح ؟ نعم ، هذا صحيح · هل يمكن أن تعطينا بعض التفاصيل عن هذا التنظيم ؟ لا إنه سر··· هذه أسرار···لم يحن الوقت بعد للتطرق لمثل هذه القضايا ، ولا تحاول الحصول على اسماء أو تفاصيل · ألا تعتقد أن قضية الخليفة اساءت لاسم عائلتك ، خاصة والدك ، بحكم أنه شخصية تاريخية وسياسية معروفة ؟ ألا تشعر بأنك تتحمل وزر ما يحدث لهذا الاسم ؟ أبي رحمه الله مجاهد، كان من رفاق المرحوم عبد الحفيظ بوصوف، مؤسس جهاز مخابرات جيش التحرير الوطني >المالق< وقد تزوج بوالدتي السيدة فريدة كباش بمباركة الشيخ عبد الرحمن شيبان · لم يكن والدي ثريا، كان صيدليا صغيرا، وعكس ذلك كان الأمر مع عائلة والدتي · كانوا يشتغلون بالصيدلة هم أيضا؟ لا·· كانوا يصنعون الجوارب··تجارة صغيرة ومربحة· وهم أيضا لعبوا دورا في دعم الثورة والمساهمة في انجاحها · هل مازلت على اتصال مع أشقائك في الجزائر ؟ أشقائي من فصيلة >حشيشة طالبة معيشة<·· مجردون من الطموحات السياسية والمالية، ولا أريد أن أتسبب لهم في المزيد من المشاكل · انتهت اسئلتي ··· تريد أن تقول شيئا؟ أتمنى كل الخير للجزائر ·

ليلة سقوط خليدة تومي في ''فواصل''



اتهمت ''الخبر'' بالـ''التدميرية'' وقاربت بين الصحفي وعنتر زوابريليلة سقوط خليدة تومي في ''فواصل''
المصدر: ع·ابراهيم 2007-01-28




فوتت السيدة خليدة تومي على نفسها فرصة أخرى لتبرير الانطلاقة الكارثية لفعاليات تظاهرة ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية''، رغم الإمكانيات الضخمة التي وفرتها الدولة الجزائرية لإنجاح الحدث· فقد بدت أول أمس عبر الحصّة التلفزيونية ''فواصل'' وكأنها جاءت لتخلص ثأرا مبيتا مع الصحافة الجزائرية، عندما اتهمتها بالوقوف على آلام الجزائر كلها و بالعمل على ''تدمير'' كل شيء جميل في هذا البلد· وأمعنت السيدة الوزيرة فيما تعتقده ''صراحة''· وهو في الحقيقة رعونة وتحامل، عندما ساوت بين الصحفي وأمير الـ ''جيا'' عنتر زوابري في عدم التخويف·· ''أنا لم يرعبني زوابري فما بالك بالصحفي''؟في البداية بدت السيدة تومي وكأنها وزيرة ثقافة بلد آخر وتنتمي إلى حكومة تحكم شعبا آخر، عندما رفضت انتقادات الصحافة الجزائرية لعرض الانطلاقة الرسمية جملة وتفصيلا، فبالنسبة إليها الشعب الجزائري، عن بكرة أبيه، أعجب بما حدث في القاعة البيضاوية، وبعملية حسابية بسيطة حد السذاجة، وكنا نعتقد بأن أساتذة الرياضيات بإمكانهم إنتاج معادلات أعقد من هذه وأذكى، راحت تومي تحاول إقناع الرأي العام الجزائري بالمعادلة الفكاهية التالية ''الصحافة تريد أن تمارس الوصاية على الشعب الجزائري لأنها أرادت أن تفشل حفلا حكم عليه هو بالنجاح''؟، وبما أن الأمر كذلك، فإن ضيفة ''فواصل'' يمكنها أن تؤكد على المباشر بأن الصحافة الجزائرية تفصلها هوة كبيرة عن الشعب الجزائري، بدليل أن الحملة التي قالت بأن بعض الصحف قادتها ضد المرشح عبد العزيز بوتفليقة لم تمنعه من الوصول إلى قصر المرادية؟منطق غريب وغبي لم تعد الوزيرة تستحي من إنتاجه في كل مرة تتهم بالتقصير، فشماعة تعليق الفشل موجودة·· صحافة شريرة تهوى تدمير كل شيء جميل في هذا البلد، كما فعلت يومية ''الخبر'' مع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، إنه الصحفي الذي لا يجب أن يخيفكم كما لم يخيفكم عنتر زوابري·· هل ضاق صدر خليدة تومي بالتعددية إلى درجة المساواة بين الصحفي وأمير الـ ''جيا'' في عدم التخويف؟ هل أعماها الغضب إلى درجة لم تعد معها تفرق بين حرية النقد وبين السب والقذف والشتم، الذي يعاقب عليه القانون، عندما اتهمت يومية ''الخبر'' بالعمل على ''تدمير'' التظاهرة· وبما أن ذاكرة الوزيرة ضمرت إلى هذا الحد نسمح لأنفسنا بتذكيرها بأن جريدة ''الخبر'' كانت أول صحيفة جزائرية حاورت منسق لجنة التنظيم المقال السيد لأمين بشيشي وأفردت له صفحة كاملة، كما أفردت صفحة كاملة لخليفته السيد كمال بوشامة، وأفردت أيضا نفس المساحة للسيدة الوزيرة نفسها عندما شرفتنا ضيفة على ''فطور الصباح''·· لكن بعض البشر هم هكذا ''يأكلون الغلة ويسبون الملّة''·· وبعض المسؤولين هم هكذا، يعشقون الأبواق وماسحي الأحذية، وحلم حياتهم أن يتحول كل الإعلاميين إلى منتمين إلى هذا الفريق أو ذاك·انتهت ''فواصل'' دون أن تقدم السيدة الوزيرة أي تبرير مقنع لتأخّر انطلاق النشاطات المسرحية والسينمائية، التي كانت قد وعدت من على صفحات جريدتنا ''التدميرية'' بأنها ستكون قبل حفل الانطلاق الرسمي، كما لم ترد الوزيرة على سؤال يتعلق بتعهدها بإطلاق ما لا يقل عن 100 عنوان قبل 12 جانفي، وعن تأخر الأشغال على قاعة ''الأطلس''، التي كانت نفس الوزيرة قد وعدت بافتتاحها قبل نفس التاريخ·· وهنا يحق لنا أن نرسم علامة استفهام كبيرة حول الذي يمكن أن تبرر به الوزيرة إخلافها لكل هذه الوعود·· هل منعها الصحفيون ''الزوابريون'' من ذلك؟·· هل الجرائد ''التدميرية'' والصحافة ''التي لا تمثل إلا نفسها'' هي التي حالت بينها وبين وفائها بالتزامتها؟·· طبعا الجواب لا يمكن إلا أن يكون نفيا· لكن السيدة الوزير لا تفكر بمنطقنا نحن المواطنين العاديين، بل بمنطق ''الأنتلجانسيا''، التي تقرأ الأسواني، وتعرف واقع الإعلام في الهند وفرنسا، وتستطيع أن تنتقل من أقصى المعارضة إلى أقصى الولاء للسلطة بسرعة البرق· السيدة الوزيرة كانت ربما تبحث عن الخروج من ''فواصل'' ضحية، وإذا بها تتحول ''جلادا'' على الطريقة القروسطية·· وصدق درويش حين قال ''سقط القناع عن القناع''·

الأربعاء، يناير 24

تهاني وأغاني

تحولت حصة تهاني وأغاني لاداعة سيرتا إلى تهديد بالقتل للمديعة سلمي بوعكاز من طرف مستمعة تدعي سارة ووسط حيرة المديعة التي لم تجد مبررر لقتلها
فإنأوساط إعلامية تؤكد أن صراعات إعلامية خفية داخل إداعة سيرتا بين المديعين والمديعات
ويدكر أنه لكل مديع عشيرته الاقرابين التي تسيطر على برنامج تهاني وأغاني وهكدا أصبحت الاداعات المحلية منبر الانتقام الاعلامي وشر البلية ما يضحك بقلم نورالدين بو كعباش

الثلاثاء، يناير 23

عاصمة الثقافة العربية تستنزف الملايير

عاصمة الثقافة العربية تستنزف الملايير
إيطــاليون لـرسم معـــالم ثقــافتنا !
يفترض أن تتحول الجزائر هذا العام إلى مدينة ثقافية تجمع العرب إلى طاولة النقاش والتفاعل والتبادل المعرفي والثقافي، وذلك في إطار فعاليات >الجزائر عاصمة للثقافة العربية<، غير أن هذه التظاهرة التي ينتظر منها إعادة بعث الثقافة الجزائرية ضمن سياقها العربي، تأتي لتمثل فرصة للثراء وتبذير المال العام وفرض الوصاية الأجنبية حتى في رسومات الأطفال ··
أيمن السامرائي
تقدر ميزانية تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية بـ 550 مليار سنتيم أي ما يعادل الـ 57,78 مليون دولار، كما رصد غلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم لحفل افتتاح التظاهرة الذي يشرف الفرنسيون فيه على هندسة الصوت والاضاءة وتركيب الأجهزة، وخصصت عشرة ملايير أخرى لقافلة تجوب شوارع العاصمة يوما قبل الافتتاح، وتتكون هذه القافلة من 24 شاحنة ضخمة تحمل مجسمات لأهم المعالم الأثرية والثقافية العربية، وقد قام مهندسون إيطاليون بتصميم تلك المجسمات لينفذها فنانون وحرفيون جزائريون وطلبة من معهد الفنون الجميلة بعضهم متخرج والبعض الآخر في طور التخرج، وقد جرى تصميم وتنفيذ تلك المجسمات بأحد المستودعات الضخمة لمصنع تونيك ببوسماعيل (تيبازة )·
رسومات أطفال بالملايير
تنقلنا إلى هناك في الأسبوع الماضي لنشاهد عن كثب طريقة تصميم وإنجاز هذه المعجزات الثقافية التي تطلب إنجازها أكثر من 6 ملايير، دخلنا إلى >كوري ضخم< يصلح كورشة لتصميم وصنع الدبابات و صواريخ > أرض-جو<، لكنه لا يمكن أن يصلح لانجاز التحف والأعمال الفنية، ألواح متناثرة بشكل فوضوي، شعار التظاهرة مرمي أمام كيس القمامة، شباب لبنانيون متحلقون حول>الأرجيلة<، قيل لنا إنهم مهندسون وفنيو ديكور ورسامون ذوي خبرة عالية استقدمتهم الوزارة لاضفاء لمسة فنية راقية على تلك الأعمال العجيبة التي ستعرض أمام سكان العاصمة، الذين لا يعرفون مقام الشهيد وأبي الهول، غدا، غير أن حديثنا إلى هؤلاء الطيبين والمضيافين جدا، كشف لنا أنهم مجرد نجارين عاديين يمتلكون حرفة اليد، وليس لهم اي تكوين في الأعمال الفنية والمنحوتات و التماثيل، فمن أوصى بإحضارهم، و كم دفع لهم؟، كما كانت المشاركة الجزائرية في هذا المشروع الفني الضخم جدا حاضرة، عبر السينوغرافيين والنحاتين والرسامين الذين جاءوا من مختلف ولايات الوطن، بينما لم نجد في الميدان أثرا للإيطاليين الذين اعتكفوا بغرفة بعيدة عن الغبار وضجيج المناشير الكهربائية، وقد اكتفى هؤلاء بالإشراف على تصميم المشروع ووضع المخططات الفنية التي يمكن لأي مهندس جزائري وضعها وحتى مجرد طالب سنة أولى بمعهد الفنون الجميلة يستطيع أن يبدع تحفة فنية تمثل حقا الثقافة العربية، بدل التصميم الذي وضعه الفريق الإيطالي لأبي الهول والذي إن رآه المصريون لاستشاطوا غضبا، ومن جهة أخرى تقول بعض المصادر إن هؤلاء الإيطاليين قد غنموا من الصفقة ثلاثة ملايير ونصف من السنتيمات من التكلفة الإجمالية للعملية، فهل يمكن أن يكون سبب اختيار المهندسين الإيطاليين دون غيرهم هو الصداقة التي تربط بين الوزيرة خليدة تومي ووزير الثقافة الإيطالي، يبدو أن وزارتنا تعتقد أن الإيطاليين فنانون من الدرجة الأولى وهم الأقدر على تمثيل الثقافة العربية، وهم أدرى من جميع المصريين بشكل الأهرامات ودرجة انحناءات مقام الشهيد، ما علاقة هؤلاء بالثقافة العربية، وهل يعتبرون أكفأ من الفنانين والنحاتين الجزائريين، وهنا تجيب >لوسيا فوشي< رئيسة الورشة الفنية لهذا المشروع: >نحن جميعا ننتمي إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وبالتالي نعرف ثقافة بعضنا البعض، والأشغال هنا تجري على أحسن ما يرام في ظل الإمكانيات الكبيرة المتاحة لنا والتنسيق الرائع بين الفنانين الجزائريين واللبنانيين عرفت هذه الأشغال التي يشرف عليها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بعض الصعوبات، حيث أن وزارة الثقافة وضعت الديوان في حرج شديد أمام ضيق الوقت، فالمشروع انطلق في 19 ديسمبر الماضي ليتم تسليم الشاحنات بعد شهر، غير أن عمال الديوان والفنانين الجزائريين حسب ما لاحظناه بذلوا ما استطاعوا لإثبات حضورهم أمام الإيطاليين الذين لا يبدو أنهم بذلوا جهدا يستحق الذكر، اللهم إلا بضع خربشات يستطيع القيام بها طفل في الروضة بشكل أروع، وعلى كل الأحوال >بصحتهم< وهنيئا لهم بهذه الحظوة ، وعلى صعيد آخر، فقد اختيرت الجزائر هذا العام لتكون عاصمة للثقافة العربية، والأكيد هنا أن المناسبة تعد فرصة نادرة لإعادة بعث الثقافة الجزائرية وتحريرها من الجمود الذي عرفته في السنوات الأخيرة من خلال استغلال الميزانية الضخمة التي رصدت للتظاهرة والتي تمثل سابقة في تاريخ وزارة الثقافة الجزائرية، وهي فرصة أيضا لإخراج الثقافة الجزائرية من الحظيرة الفرانكوفونية ووضعها في سياقها العربي الذي تنتمي إليه، غير أن الأقدار الجزائرية تأخذ دوما المنحنيات المغـــايرة·· لتتحـــول إلى منــــاسبة لـ >الرشقة< وتوزيع الإكراميات·· وفرض الوصاية الأجنبية ·

مراد هجرسي مدير يوميتي >الجريدة< و>لاكتياليتي< الموقفتين لـالمحقق <

مراد هجرسي مدير يوميتي >الجريدة< و>لاكتياليتي< الموقفتين لـالمحقق <
انزعجت من تشكرات الضباط الأحرار وكتابي سيفضح أشباه المسؤولين
نفى أي علاقته تربطه بـ>شرفاوي< صاحب مجمع >بلانكي< كما اعتبر نفسه الوحيد الذي لم ينبطح في زمن ردّة الصحافة ؟كما سماها- ولم يلهث وراء أصحاب المال والمتحكمين في المعلومة··لا يزال متضايقا من ورود اسمه في موقع الضباط الأحرار لكنه يرفض في نفس الوقت أن يكون >مجنداًالجريدة< و >لاكتياليتي< الناطقة بالفرنسية الموقفتين فتح النار على الجميع في انتظار ما سيحمله كتابه الذي قال أنه سيُعرّي واقع الصحافة وسيذكر فيه الأسماء ··
حاوره: رفيق بن دايخة
كيف تحولت إلى مدير نشر بعد تجربتك القياسية من حيث المدة؟
بدأت في يومية جىْمهٌء'ل َمىلىُُِّّّ مٌ رفقة مدير التحرير سعيد جعفر ونور الدين خلاصي اللذان علّماني تقاليد الصحافة، بعدها عملت في >الوطن< كصحفي في القسم الاقتصادي ثم انتقلت إلى جريدة >لوماتان< لأنتقل فيما بعد إلى جريدة >ليبرتي<· وفي هذه اليومية راودتني فكرة تأسيس جريدة خاصة بي، وبدأت في اتصالات مع أصدقاء في إطار البحث عن التمويل، لكننا لم نتمكن من الانطلاق لإصدار يومية مًّىُّفىَُّى، بسبب الخلاف حول الخط الافتتاحي، وكان شرفاوي الوحيد الذي اقتنع بالفكرة وأصدرنا معا يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ المتوقفة عن الصدور ·
كيف تحصلت على اعتماد إصدار يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ في الوقت الذي كان من الصعب الحصول على الاعتماد في تلك الفترة بصريح العبارة من الأطراف التي وراءك؟
أتحدى كل شخص يقدم أدلة تثبت بأن هناك أطرافا وراء تحصل هجرسي على الاعتماد، أنا جاهدت من أجل هذا الاعتماد وأضربت عن الطعام لمدة 84 ساعة لأعرف سبب تجاهل طلبي، وطالبت بإجابة رسمية ·
لكن استفادتك من رحلة إلى أمريكا بغرض الدراسة على غرار الكثير من الصحفيين في تلك الفترة طرحت عدة تساؤلات؟
أولا، أنا لم أسافر إلى أمريكا قصد الدراسة وإنما في إطار بعثة لتكوين الصحفيين استفدت منها بحكم عملي بجريدة >ليبرتي< سابقا، ولم أكن الصحفي الوحيد الذي تنقل ضمن البعثة التكوينية الخاصة بالبنك الدولي ·
وهناك كونت علاقات مع السفير الأمريكي والمسؤولين الأمريكيين؟
لا تدخلني في دوامة السياسة·· عرفت السفير الأمريكي عندما كان على رأس الديبلوماسية الأمريكية بالجزائر وربطتني معه علاقات في إطار الدورة التكوينية الخاصة بتكوين الصحفيين التي نظمها البنك الدولي وشاءت الصدف أن عين سفيرا لأمريكا مؤخرا هنا بالجزائر واستقبلني في إطار الصداقة التي جمعتنا ·
إذن في هذه الحالة لست >شركة فادرة< ولا تقف وراءك عائلة شرفاوي؟
وصولي إلى منصب مدير نشر جاء لكفاءتي ··
سمعنا أنك ابن شخصية لها نفوذ ولذلك >حظيت< بكل هذه التسهيلات في مسيرتك ·
( يتعجب) أبي أولا رجل متقاعد اشتغل في المديرية الوطنية للبناء ومنذ ستة سنوات لا يزال يسكن في حي شعبي ببراقي والحي مهدد بالتهديم في كل وقت ·
نعود إلى مشروع إصدار يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ وكيف كانت الانطلاقة مع شرفاوي بخصوص الجريدة؟
المشروع نجح لمدة سنة ونصف والجريدة انطلقت جيدا باعتراف الزملاء في الساحة الإعلامية، وكانت جريدة محترمة وفي يوم من الأيام كنت أتبادل أطراف الحديث مع عبد القادر خلوي حول الساحة الإعلامية راودتنا فكرة إصدار يومية ناطقة باللغة العربية (>الجريدة< فيما بعد) وكان له مشاكل مع المساهمين في يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ ·
هل هذه المشاكل مرتبطة بمجمع ًٌَّفٌ ؟
لا، لا أفضل الدخول والحديث عن هذه المسألة ·
هل أنت خائف منهم؟
إنهم ناس ليس لهم وزن وإنما لديهم بعض المال ولا يمكنهم اتخاذ قرارات ·
حتى اعتماد >الجريدة< حصلت عليه بسهولة؟
دعني أفسر لك، ليس ذنبي أن لا يتحصل البعض على الاعتماد·· بينما تمكن مراد من الحصول عليه ·
أنت معروف أنك مذكور في موقع الضباط الأحرار لكونك رفضت التجنيد ضمن المخابرات؟
أنا ما >نتحّي< لا للمخابرات ولا للسياسيين ولا رجال المال، ويمكنك أن تسأل الصحفيين الذين كنت أتعامل معهم هل تلقيت يوما اتصال من أحدهم·· لذا حصلت على الاعتماد لأنني بكل بساطة لا أثير خوف أحد، والكل يعرف أني إنسان مسؤول ·
إذن ما علاقتك بالضباط الأحرار؟
ليس لدي أية علاقة ·
لكنهم شكروك عندما تحدثوا عنك في موقعهم؟ ألم تنزعج من ذكر اسمك ·
أقول إن هذه الأمور تتعداني وبطبيعة الحال انزعجت عندما وجدت إسمي في قائمة ضحايا الأجهزة ·
أنت لست ضحية؟
أبدا ·
هل اتصلت بك الأجهزة؟
لا، لم يتصلوا بي ·
لماذا إذن يذكرك الضباط الأحرار بالإسم؟
ربما لأنني كنت أهتم كثيرا بالجانب الاقتصادي ولا أهتم بالجانب الأمني فاعتقدوا أن علي ضغوطا في هذا المجال ·
هل حدث وأن طلب منك المسؤول الأول للجرائد التي اشتغلت بها تمرير رسالتهم؟
نعم، في جريدة >ليبيرتي< استدعاني مدير تحرير >ليبيرتي< حسان ونجلي المدير الحالي لـ مْىَُّ ُنَى، قال لي إن هناك معلومات مهمة خلال الحملة الانتخابية 5991، ذهبت إلى مكان (لن أقول لك أين وحتى الشخص الذي قابلته ·
المهم أنني تحصلت على تقرير أمني حول نحناح رحمه الله الذي ترشح للرئاسيات آنذاك والغرض كان تشويه سمعته وعند وصولي للجريدة، رفضت كتابة المقال ومدير التحرير شاطرني الرأي بعد أن عرضت عليه استقالتي ·
نعود لـ >الجريدة< هل شرفاوي كان هدفه من إصدارها محاولة فرض موقف معين خلال رئاسيات 4002؟
ممكن· كانت لديه حسابات وأنا كانت لدي حسابات· في تلك المرحلة كانت جماعة تتقرب من شرفاوي لكي تجعل >الجريدة< تحت خدمة بن فليس ·
من هي هذه الجماعة؟
مثل حاج بوزيان مدير التحرير وبعض الصحفيين القدامى، وعندما وصلنا إلى الانتخابات، وقعت معركة داخل الجريدة بين الجماعتين وعند انتهاء الرئاسيات وظهور النتائج بالطبع >الخاسر يترك الميدان< وبالتالي شرفاوي تنازل لي عن أسهمه، لكن الوقت فات وبقي الإرث وصدر أمر بتوقيف >الجريدة <·
مادمت قد ساندت بوتفليقة فمن أوقف >الجريدة<؟
طبعا المطبعة، لأننا كنا مدانين بـ 51 مليون دينار وبالرغم من ذلك حاولنا العودة، إلا أن المطبعة قدمت حججا واهية حتى لا تعيد طبع >الجريدة <·
ألم تدفع ثمن مواقفك السياسية وكلفك ذلك منع الصدور؟
أنا رجل ذو مبادئ ولا يمكن بأي حال أن أتنازل قيد أنملة عن مواقفي أو أتراجع عنها، وبالتالي لا أخضع لا لسلطة أصحاب المال، ولا رجال الأمن ولا الساسة ·
لكن يعاب عليك أنك كنت تلعب على جبهتين خلال الرئاسيات الفارطة، فمن جهة كنت تساند بوتفليقة ومن جهة أخرى دعمت بن فليس خفية؟
أنا تعاملت بكل موضوعية مع جميع المرشحين وغطيت الرئاسيات بنزاهة كبيرة على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة·· وأنا أتساءل عن كيفية دعم مرشح ما خفية؟ !
هل تنكر أنك دعوت بن فليس لزيارتك في مقر >الجريدة<؟
ما وقع أني تلقيت اتصالا من مدير حملته الانتخابية يخبرني أن المرشح بن فليس يقوم بزيارة لمختلف الصحف واستقبلته بقاعة التحرير وكانت لنا معه دردشة تحولت إلى ندوة صحفية، وليكن في علمك أن >المجاهد< العمومية استقبلته هي أيضا ·
كانت لزيارتك مع الرئيس إلى ماليزيا عواقب وخيمة بالنسبة للجريدة، ما الذي حدث بالضبط؟
أثر غيابي على استقرار الجريدة، حيث استغله الآخرون وقاموا بطرد معظم الصحفيين الذين كنت أثق فيهم وسعيت لاسترجاع بعضهم ·
يعاب على >الجريدة< أنها كانت تهضم حقوق الكثير من الصحفيين وتشغّل بعضهم دون تأمين أو عقود عمل؟ !
لا، أتحدى أيا كان أن يثبت ذلك ·
التزمت الحياد حيال الحركية التي خلقتها الجرائد الأخرى التي تكتلت مع بعض للتنديد بالمضايقات التي تتعرض لها الصحافة الخاصة سنة 4002؟
أنا كان لدي موقف من هؤلاء، فالدليل أنه حينما توقفت >الجريدة< عن الصدور لم يتدخل أي واحد منهم لمساندتنا أو الوقوف معنا ·
لكن طالما لم تساند الآخرين فمن المعقول أنهم لن يقفوا معك؟
قلت لك إن قواعد اللعبة كانت واضحة، وأنا دائما رفضت التخندق مع >جماعة الخمسة< خصوصا وأن جلّ مشواري المهني كان باللغة الفرنسية، والأشخاص قاموا بتصنيفي مباشرة بعد إصدار >الجريدة< مع المعربين ·
تحط كثيرا من شأنك؟
أنا حتى الآن أرفض الامتيازات وأريد أن أكون الإنسان البسيط الذي ينحدر من الأحياء الشعبية وأجد المتعة في ذلك ولا أريد أن أضع الأقنعة ·
ماهي أوجه العلاقة التي تربطك بأحلام مستغانمي وجورج الراسي؟
تبقى دائما علاقة مالك شقة ومؤجر، أنا وجدت الشقة ملائمة لاحتضان مقر جريدة، وقد أسعدهما الأمر وكان شرف لهما أن تتحول شقتهما إلى مقر مؤسسة إعلامية ·
يقال إن الكثير من الأشخاص عرضوا عليك شراء أو تأجير عنوانك أي الجريدة؟
فعلا تلقيت عدة عروض من قبل الكثير من الأشخاص ·
هل يمكن أن تخبرنا عن هؤلاء؟
جماعة كانت تشتغل بيومية >الشروق اليومي<، لكني رفضت طبعا لأن الاعتماد الذي منحته السلطات لي هو بمثابة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي ولابد من توخي الحذر فيها؟
وماهي علاقتك بصيدال؟
الرابط الوحيد مع هذه الشركة هو احترامي لمديرها العام علي عون لأنه رجل مواقف وأظن أنه من بين الإطارات القلائل في البلاد الذين يدافعون عن مصالح الجزائر ·
ألم تستفد من أموال الخليفة مثل العديد من الإعلاميين؟
لم أستفد من أموال الخليفة ولا أي شركة أو مجمع أو أي حزب أو جمعية، والدليل على ذلك أني مازلت أقطن بغرفة في فندق أمني، ولا أملك سيارة ولم أستفد من قطعة أرض ووالداي يقطنان حتى الآن في حي شعبي ·
تريد القول إن مصطلح الصحافة المستقلة منعدم في الجزائر؟
هل يمكن أن تذكر لي الصحف الجزائرية التي لديها مصداقية ومعترف بها في الخارج، هل هناك في الجزائر صحيفة مثل >الحياة< اللندنية، >لوموند< والـ >تايم<·····؟
يقال إن بلانكي منحك غلافا ماليا كبيرا لبعث الجريدة؟
غير صحيح ·
ماهو المبلغ الذي استفدت منه؟
بدأنا مثلما بدأت معظم الجرائد
هل تعتقد أن هناك مقاييس محددة تضبط علاقة الجرائد بالمطابع العمومية؟
ليس بمقاييس اقتصادية بل هي سياسية، والتجربة تؤكد أن الكثير من الجرائد أوقفت عن الصدور بالرغم أن ديونها لا تتعدى 01 ملايين دينار والمقابل جرائد أخرى تبقى تصدر وديونها تفوق 001 مليون دينار، أصحابها لا يدفعون أي سنتيم لخزينة الدولة، ولا يسددون ديونهم المستحقة لدى المطابع وهم يقتنون السيارات الفارهة ويشيدون فيلات فاخرةوهناك جرائد تعتبر نفسها كبيرة حتى أنها اقتنت مطابع خاصة تركت حتى الآن فواتير تتعدى قيمتها 051 مليون دينار ·
وهناك جرائد ، لماذا هذه الازدواجية في التعامل؟ ·
هل تسبب أويحيى فعلا في وقف صدور >الجريدة<؟
أويحيى ليس له أي مشكل مع مؤسستنا، وإذا استثنيت من بين كل السياسيين الرئيس بوتفليقة لأنني لا أملك حق تقييمه، فإنني أؤكد لك أنني أحترم رئيس الحكومة الأسبق أويحيى لأنه الرجل الأكثر براغماتية في الساحة السياسية ·
هل أنت محامي أويحيى وأصبحت استئصاليا أيضا؟
أنا محامي أويحيى في الجانب الاستئصالي فقط ·
انتقدت الكثير من الاعلاميين، ألا يوجدصحفي تحترمه في الجزائر؟
أحترم جدا فيصل مطاوي رئيس تحرير >الوطن< لأنه يتمتع بقلم جيد ·
هل لديك مشاريع جديدة؟
باستثناء إعادة بعث >الجريدة< و>لاكتوياليتي< اللذين أدرس عروضا جادة لتمويلهما، فإنني أحضر لنشر كتاب يفضح الممارسات الاعلامية في الجزائر ·
ماذا تقصد بالضبط؟
كلامي واضح·· وكتابي سيتضمن عدة جوانب خفية لمن يدعون حرية التعبير وسيتفاجأ الرأي العام بالحقائق التي سأنشرها ·
ألا تخشى المتابعات القضائية؟
لا أخشى ردود أفعال عديمي الشخصية ·

الجمعة، يناير 19

الشوارع العربية : قراءة في (مواكب النواح والندب) على صدام

الشوارع العربية : قراءة في (مواكب النواح والندب) على صدام
صالح القلاب
ليس لأن متظاهرين في شوارع عمان هتفوا ضدي، ولأن معزين بصدام حسين في مقر حزب البعث (الأردني) دعوا بالموت لي واتهموني، أنا العبد الفقير لله سبحانه وتعالى، بأنني كنت أحد أسباب احتلال العراق وسقوط النظام العراقي السابق، بل لأن موجة النواح وقدِّ الجيوب على «بطل الأمة وباني دولة العراق الحديثة» قد تجاوز كل المعقول وأصبح حالة «هيستيرية»، الى حد أن أحدهم تمنى لو أن الله يرزقه طفلة حتى يسميها «مشنقة»، في حين تمنى آخر لو أن الحبل الذي التف حول عنق «مبعوث العناية الإلهية» في صبيحة عيد الأضحى المبارك يلتف حول عنقه هو من قبيل المباركة والتَيمن.
إن ما جرى في الشوارع العربية، بمعظمها، بعد إعدام صدام حسين بالطريقة التي أعدم بها، يحتاج الى أكثر من عالم نفسي لدراسته كظاهرة غريبة.. فأن تبكي أمة من الأمم زعيماً مثل المهاتما غاندي الذي بكته الهند، وحزن لمقتله حتى الذين قتلوه، فذلك شيء مفهوم، أمَّا أن تتحول شوارع معظم العواصم العربية الى «مناحات» وساحات لِلَطْمِ الخدود وقدِّ الجيوب على رجل، لم يترك خلفه إلا الدمار والخراب والسمعة السيئة، فإن هذا يحتاج الى منجّم شاطر حتى يعرف أسبابه ومسبباته.
لو أن الأمر اقتصر على تحويل عملية «الإعدام» الى فرصة لقلب ظهر المجن لإيران ولحلفائها وعملائها والمتعاملين معها في العراق وفي المنطقة العربية، من الميليشيات المتمذهبة الى حزب الله بجيوشه وصواريخه الى النبت الطائفي الشيطاني الذي نبت بعد الثورة الخمينية في دول كثيرة، لكان بالإمكان النظر الى هذه المسألة على أنها عادية، فكثيرون في المنطقة ينظرون الى صدام حسين من ثقب الحرب العراقية ـ الإيرانية التي جرى تسويقها على أنها «قادسية» جديدة، وليست ترجمة لخطة الاستيعاب المتبادل بين دولتين، تشكل إحداهما خطراً على المصالح الأميركية.
لكن أن تصل «الهيستيريا» العاطفية الى ذروتها، وأن يجري تصوير إعدام صدام حسين، الذي أعدم من خيرة أبناء الشعب العراقي عشرات الألوف وغاص في دماء العراقيين حتى الرُّكب، على أنه تيتيم للأمة العربية وعلى أنه تدمير لـ«المشروع النهضوي العربي»، وعلى أنه قطع لطريق تحرير فلسطين، فإن هذا يستدعي التوقف عنده طويلاً، فالأمة الألمانية لم تبك الفوهرر هيتلر الذي وصلت جيوشه، قبل هزيمته النكراء، الى جدران موسكو في الشرق، والى النورماندي قبالة الجزيرة البريطانية في الغرب، والذي فضل الموت انتحاراً مع عشيقته إيفا براون، ولم يترك للأعداء فرصة القبض عليه مختبئاً في حفرة حقيرة، وهو بحالة مزرية، كما فعل الرئيس العراقي السابق.
فما هي الانتصارات التي حققها صدام حسين حتى يصاب الشارع العربي بهذه «الهيستيريا» التي أصيب بها، وحتى يتحول هذا القاتل الى إسطورة قومية بعد إعدامه صبيحة عيد الأضحى المبارك في مبنى شعبة الاستخبارات العسكرية في الكاظمية، الذي شهد في عهده صدوراً كثيرة ثقبها الرصاص وأعناقاً لم يتم إحصاء عددها التفت حولها حبال المشانق..؟!
صحيح لا يمكن الموافقة على الطريقة التي تم بها الإعدام، ولا على التوقيت الذي نفذ فيه، ولا على الطقوس المذهبية البدائية التي أحاطت به، ثم وفوق هذا فإن الإعدام ذاته، من حيث المبدأ والقيم الإنسانية، مرفوض وغير مقبول. أما أن يتحول صدام حسين بعد أن انتهى هذه النهاية الى صورة غير صورته الحقيقية والفعلية، وأن يوصف بأن الأمة العربية بعده غدت كالمرأة «الأرملة»، وأن النساء لن يلدن بعد الآن بطل أمَّة، فإن هذا يعني أن هناك حالة مأساوية يعاني منها ضمير قطاع كبير من هذه الأمة التي على مدى تاريخها الطويل أُبتليت بكثيرين على شاكلة هذا الحاكم الذي كان يتباهى باستبداده ودمويته، والتي بعد رحيلهم بكتهم بالدموع السخية ولو الى حين.
لو أن الذين أصيبوا بالفجيعة، بعد مشاهدة صدام حسين معلقاً في «مشنقة» فرع الاستخبارات العسكرية في الكاظمية ببغداد، استبدلوا البكاء والصراخ والحالة «الهيستيرية» التي أصيبوا بها بالتدقيق جيداً في مسيرة هذا الرجل التي بدأت عندما كان شاباً في مقتبل العمر بقتل مواطن عراقي من أبناء قريته للاشتباه بأن له علاقة بالأجهزة الأمنية العراقية، لوجدوا أنه ارتكب كل المحرمات وأن مسيرته كانت مسيرة دماء وتصفيات بدائية ووحشية، وأنه أزاح من طريقه بالرصاص وأعواد المشانق أهم قيادات حزبه وأفضل كوادره وخيرة كفاءات الشعب العراقي ورجالاته.
عندما يتفاخر صدام حسين، بعد سيطرته على مقاليد الحكم، بأنه صاحب الدور الرئيسي في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، الفاشلة، ويحول هذه المحاولة الى فيلم وثائقي، وعندما لا ينكر أنه هو الذي رتَّب تفجير طائرة عبد السلام عارف بمن فيها.. ألا يستدعي هذا أن يتساءل النائحون الآن عما إذا كان وفّر هذا الديكتاتور لهذين الرئيسين وللمئات من قادة حزب البعث وللعشرات من المرجعيات الكبرى محاكمات، ولو على غرار المحكمة «القراقوشية» التي حكمت عليه بالإعدام..؟! .
لا تجوز على الميت إلا الرحمة، وكان بالإمكان ألا يُفتح ملف صدام حسين على هذا النحو لو أنه لم يتحول بعد مماته من قاتل دمَّر العراق، واستدرج إليه هذا الاحتلال استدراجاً، الى بطل إسطوري، ويصوَّر على أنه باني العراق الحديث بينما هو في الحقيقة مُدمِّر هذا البلد الذي لو أن الله منَّ عليه بقائد آخر غير مصاب بالنزعة الدموية ولا بجنون العظمة لكان الآن في مستوى أهم دولة أوروبية.
كيف بالإمكان وصف صدام حسين بأنه باني العراق الحديث وقد تركه بعد حكم استمر لنحو أربعين عاماً مدمراً على هذا النحو، ومحتلاً على هذا النحو، وممزقاً تذبحه المذهبية البغيضة من الوريد الى الوريد ومشرعة أبوابه على مصاريعها لكل مخابرات الكرة الأرضية، ولكل عابر سبيل ولكل طامع بتعبئة جيوبه من أموال العراقيين، التي كانت في أيام العهد البائد توزع هبات على الرَّداحين والمداحين وتجار المواقف السياسية وفق الطلب؟
لا أحد معجب بالوضع العراقي الحالي إلا المنتفعون والمستفيدون منه، لكن من هو المسؤول عن أن يصبح العراق العظيم بكفاءات أبنائه وبتاريخه المجيد وبإمكانياته الهائلة بالحالة التي هو عليها الآن؟ أليس هو صدام حسين الذي كانت كل سنوات حكمه، الذي بدأ فعلياً في عام 1968، وجبات إعدامات ومذابح متلاحقة واغتيالات متواصلة وحروبا مفتعلة، جرَّت على الأمة العربية الويلات وعلى الشعب العراقي البلاء..؟! البعض يقول إن صدام حسين كان معجباً بالديكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين، وأنه بقي يقلده حتى ذهب الى الحفرة التي اختبأ فيها بعد فراره من بغداد في التاسع من إبريل (نيسان) عام 2003. والحقيقة هنا ان الرئيس العراقي لم يتقن بالنسبة لتقليد هذا الطاغية إلا تدمير حزب البعث الذي كان حزبا قوميا واعدا، وتصفية قياداته الحقيقية واستبدالهم بمجموعات من الأميين والقتلة والإمَّعات، الذين كان لا يستطيع أي منهم أن يهمس ولو مجرد الهمس ضد نزوات سيدهم التي أوصلت العراق الى ما وصل إليه .
لم يواجه الشعب العراقي في تاريخه الطويل، المليء بالنكبات والويلات والمآسي، ما واجهه في عهد صدام حسين. فالقمع الآسيوي البدائي لم يتوقف ولو للحظة واحدة، والمجاعات تفشت في بلد خيراته تكفي لكل سكان الكرة الأرضية، والحروب الطائشة التي أُقْحِمَ فيها هذا البلد أودت بحياة مئات الألوف وشردَّت الملايين من أبنائه، ومزَّقت الأمة العربية شرَّ ممزق في فترة كانت فيها بأمس الحاجة الى التلاحم والتكاتف والوحدة.
إنه مفهومٌ أن يبادر العقيد معمر القذافي، الذي إنحاز الى إيران ضد العراق في حرب الثمانية أعوام وبعد ذلك، الى إقامة تمثال لصدام حسين الى جانب تمثال المجاهد الكبير عمر المختار، أما أن يصاب الشارع العربي بفقدان الذاكرة، وأن يعلن أنه أصيب بـ«اليُتم» بعد فجر يوم عيد الأضحى المبارك الفائت، فهذا يحتاج إلى كل علماء النفس وأطباء مرض انفصام الشخصية في كل الكرة الأرضية .
----------
مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا
Info@thenewiraq.com

الاثنين، يناير 15

ارجعي... سميرة


ارجعي... سميرةتاريخ المقال 14/01/2007بقلم: الطاهر وطار لم نكن ننتظرك، وفجأة استيقظنا لا على الصحف والتلفزة تتبارى في نشر صورتك، مرفقة بالصفة إياها، تلك الصفة التي حيرتني، وجعلتني أبالغ في التحفظ تجاه دعواتك الملحاحة" فجأة، استيقظنا لا على الصحف و.. إنما عليك تطرقين أبوابنا، في يد باقة زهور راقية، وفي أخرى تأشيرة موقعة بمقدمة من كاتب عالمي" ديوان شعر بمقدمة لرشيد بوجدرة.. من يستطيع أن يرفضك، بعد ذلك.. ها أنك هنا، ها أنك ها هنالك، حتى من تعود أن ينكر كل مبدع جديد، بزعم أنه لا يقدم جديدا، أجبر نفسه على الصمت والاقتصار عن التساؤل.. ساعدت خفة روحك، ولباقتك، وخبرتك في اختبار النفس، أن تدخلي حياتنا بسرعة ورقة وخفة.كغيمة العطر اقتحمت، فامتلأت بك الأجواء، وتحملك، حتى أؤلئك الذين تخنق الحساسية صدورهم وأرواحهم.. تبدو براءتك، في الانطلاق في الحديث في مختلف المواضيع، لكن إنكسار أذنك المباغت، لكل مفردة تخرج من فم محدثك، رغم حرصك على تأكيد لامبالاتك، سرعان ما يوحي بتلك الصفة التي تقترن بالشاعرة عندما يتعلق الأمر بك.. من لم يعان ما عانيت، ربما لا يهمه أمر من تكونين، وماذا تفعلين في هذه الدنيا، وماذا ستكونين أو يكون مصيرك، لكني أشعر بالانقباض، وأنا أراني فيك. أتذكر سنوات العناء، مبدعا في بوتقة السلطة.. السلطة يا سميرة، أكانت مدنية أم عسكرية، أو نصف مدنية أو نصف عسكرية، هي السلطة.. كل ما يهمها، هو أن تظل المرآة صافية وكل إبداع، لا يلمع المرآة ويصقلها هو عبث في نظرها، بل وزندقة، بل، ومعارضة، تصل حدّ الإرهاب.. بينما المبدع المبتلى بالتجاوز، لا يحتمل أن تظل المرآة، هي المرآة نفسها، فيكسرها، يكسرها بكل ما ملكت يداه، لتكون مرآة جديدة صقيلة، قابلة للإنكسار.. إذا لم يحطمها، هذه المرة، وتغاضى عنها المرة القادمة، ولم ير، وجهه فيها بعد ذلك، إما أن ينطفئ، وإما أن يهجرها السلطة يعسر جدا، أن يكون مثل ذلك الذي عبرت عنه في روايتي العشق والموت في الزمن الحراشي، والذي هو أنا "براهما" . لقد اضطر براهما المسكين، كما تقول الميثولوجيا الهندية، من أجل الخلق والإبداع، أن يحول نفسه، إلى ذكر وأنثى في نفس الوقت.. الخلق لا يكون إلا بالعسر، ويا له من عسر، هذه الازدواجية الغريبة.. يصقل المرآة، ليكسرها، يكسرها، ليجددها. تزوج براهما براهما، وحمل براهما من براهما، وباض بيضة في لمعان الشمس، وبذرها في الماء.. أتركك تثرثرين، ثرثرة موزونة، على عكس شعرك، وأروح أتساءل.. هل تستطيع أن تقول شعرا، في ذلكم الشرطي الشبه أمي الذي لم تبق على تقاعده إلا سنوات قلائل، تفوته الحافلة التي توزعه مع زملائه، على السفارات والإدارات، فيروح يحث الخطى، والمطر يهطل عليه، حتى يبلغ موقعه، في وقت مناسب..؟ هل تستطيع أن تقول شعرا، في تلكم الغادة الجميلة، التي تقف في مفترق الطرق، تسير المرور، تتأخر عن موقفها بضع خطوات، خشية أن تدهمها سيارة فارهة، يركبها أرعن، قد يكون شابا وقد يكون شيخا، لكنه متبجّح، مزهو، مهدّد.. فلا تجد بدا من تحويل نظرها يمينا أو شمالا. هل تستطيع أن تقول شعرا، في الشاب ضابط المباحث، الذي ظل بعيدا عن أبيه وأمه وإخوته، أو أولاده أو عروسه، ما يقرب العامين، وعندما اشتد به الشوق، حمل نفسه، وعاد ليلقى حتفه، قبل أن يقطع عتبة الباب؟ هل تستطيع هذه الفراشة، أن تقول ما يجب أن يقال.. هل تعتقد حقا أن عجوزا مثلي شيبته المعاناة على مرّ السنون، يقتنع منها بشعر طيب كما الحليب. عندما صدرت مذكراتي كنت أول من طلبت، لأهديها نسخة، وقد جرت العادة أن يطلبني الناس.. كنت أريد، أن تقفي على الإشكالية الأزلية بين من يصقل المرآة وبين من يهشمها.. من يومها لم أرك.. طلبتك لأعرف رأيك ولم تظهري، رغم تعهدك بالقدوم.. اختفيت فجأة، كما ظهرت فجأة.. لم نكتف، بأسطر في جريدة تقول إنك استقلت. لا نصدق أن يرتبط الشعر بالوظيفة، مثل هذا الترابط.. اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة، ونهض فيّ الروائي المتسائل أبدا، كما نهض في الإنسان المشفق.. فقلت والله، أوجه لها النداء.. أبيح لنفسي ذلك، باسمي وباسم كل من فوجئ بالظهور وبالاختفاء.. ارجعي سميرة، ارجعي غيمة الشعر الكريمة.. ارجعي لتقرئي علينا الشعر بدون دعوات أو إستدعاءات.. الجزائر 13 / 01 / 2007

ارجعي... سميرة


ارجعي... سميرةتاريخ المقال 14/01/2007بقلم: الطاهر وطار لم نكن ننتظرك، وفجأة استيقظنا لا على الصحف والتلفزة تتبارى في نشر صورتك، مرفقة بالصفة إياها، تلك الصفة التي حيرتني، وجعلتني أبالغ في التحفظ تجاه دعواتك الملحاحة" فجأة، استيقظنا لا على الصحف و.. إنما عليك تطرقين أبوابنا، في يد باقة زهور راقية، وفي أخرى تأشيرة موقعة بمقدمة من كاتب عالمي" ديوان شعر بمقدمة لرشيد بوجدرة.. من يستطيع أن يرفضك، بعد ذلك.. ها أنك هنا، ها أنك ها هنالك، حتى من تعود أن ينكر كل مبدع جديد، بزعم أنه لا يقدم جديدا، أجبر نفسه على الصمت والاقتصار عن التساؤل.. ساعدت خفة روحك، ولباقتك، وخبرتك في اختبار النفس، أن تدخلي حياتنا بسرعة ورقة وخفة.كغيمة العطر اقتحمت، فامتلأت بك الأجواء، وتحملك، حتى أؤلئك الذين تخنق الحساسية صدورهم وأرواحهم.. تبدو براءتك، في الانطلاق في الحديث في مختلف المواضيع، لكن إنكسار أذنك المباغت، لكل مفردة تخرج من فم محدثك، رغم حرصك على تأكيد لامبالاتك، سرعان ما يوحي بتلك الصفة التي تقترن بالشاعرة عندما يتعلق الأمر بك.. من لم يعان ما عانيت، ربما لا يهمه أمر من تكونين، وماذا تفعلين في هذه الدنيا، وماذا ستكونين أو يكون مصيرك، لكني أشعر بالانقباض، وأنا أراني فيك. أتذكر سنوات العناء، مبدعا في بوتقة السلطة.. السلطة يا سميرة، أكانت مدنية أم عسكرية، أو نصف مدنية أو نصف عسكرية، هي السلطة.. كل ما يهمها، هو أن تظل المرآة صافية وكل إبداع، لا يلمع المرآة ويصقلها هو عبث في نظرها، بل وزندقة، بل، ومعارضة، تصل حدّ الإرهاب.. بينما المبدع المبتلى بالتجاوز، لا يحتمل أن تظل المرآة، هي المرآة نفسها، فيكسرها، يكسرها بكل ما ملكت يداه، لتكون مرآة جديدة صقيلة، قابلة للإنكسار.. إذا لم يحطمها، هذه المرة، وتغاضى عنها المرة القادمة، ولم ير، وجهه فيها بعد ذلك، إما أن ينطفئ، وإما أن يهجرها السلطة يعسر جدا، أن يكون مثل ذلك الذي عبرت عنه في روايتي العشق والموت في الزمن الحراشي، والذي هو أنا "براهما" . لقد اضطر براهما المسكين، كما تقول الميثولوجيا الهندية، من أجل الخلق والإبداع، أن يحول نفسه، إلى ذكر وأنثى في نفس الوقت.. الخلق لا يكون إلا بالعسر، ويا له من عسر، هذه الازدواجية الغريبة.. يصقل المرآة، ليكسرها، يكسرها، ليجددها. تزوج براهما براهما، وحمل براهما من براهما، وباض بيضة في لمعان الشمس، وبذرها في الماء.. أتركك تثرثرين، ثرثرة موزونة، على عكس شعرك، وأروح أتساءل.. هل تستطيع أن تقول شعرا، في ذلكم الشرطي الشبه أمي الذي لم تبق على تقاعده إلا سنوات قلائل، تفوته الحافلة التي توزعه مع زملائه، على السفارات والإدارات، فيروح يحث الخطى، والمطر يهطل عليه، حتى يبلغ موقعه، في وقت مناسب..؟ هل تستطيع أن تقول شعرا، في تلكم الغادة الجميلة، التي تقف في مفترق الطرق، تسير المرور، تتأخر عن موقفها بضع خطوات، خشية أن تدهمها سيارة فارهة، يركبها أرعن، قد يكون شابا وقد يكون شيخا، لكنه متبجّح، مزهو، مهدّد.. فلا تجد بدا من تحويل نظرها يمينا أو شمالا. هل تستطيع أن تقول شعرا، في الشاب ضابط المباحث، الذي ظل بعيدا عن أبيه وأمه وإخوته، أو أولاده أو عروسه، ما يقرب العامين، وعندما اشتد به الشوق، حمل نفسه، وعاد ليلقى حتفه، قبل أن يقطع عتبة الباب؟ هل تستطيع هذه الفراشة، أن تقول ما يجب أن يقال.. هل تعتقد حقا أن عجوزا مثلي شيبته المعاناة على مرّ السنون، يقتنع منها بشعر طيب كما الحليب. عندما صدرت مذكراتي كنت أول من طلبت، لأهديها نسخة، وقد جرت العادة أن يطلبني الناس.. كنت أريد، أن تقفي على الإشكالية الأزلية بين من يصقل المرآة وبين من يهشمها.. من يومها لم أرك.. طلبتك لأعرف رأيك ولم تظهري، رغم تعهدك بالقدوم.. اختفيت فجأة، كما ظهرت فجأة.. لم نكتف، بأسطر في جريدة تقول إنك استقلت. لا نصدق أن يرتبط الشعر بالوظيفة، مثل هذا الترابط.. اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة، ونهض فيّ الروائي المتسائل أبدا، كما نهض في الإنسان المشفق.. فقلت والله، أوجه لها النداء.. أبيح لنفسي ذلك، باسمي وباسم كل من فوجئ بالظهور وبالاختفاء.. ارجعي سميرة، ارجعي غيمة الشعر الكريمة.. ارجعي لتقرئي علينا الشعر بدون دعوات أو إستدعاءات.. الجزائر 13 / 01 / 2007

ارجعي... سميرة

ارجعي... سميرةتاريخ المقال 14/01/2007بقلم: الطاهر وطار لم نكن ننتظرك، وفجأة استيقظنا لا على الصحف والتلفزة تتبارى في نشر صورتك، مرفقة بالصفة إياها، تلك الصفة التي حيرتني، وجعلتني أبالغ في التحفظ تجاه دعواتك الملحاحة" فجأة، استيقظنا لا على الصحف و.. إنما عليك تطرقين أبوابنا، في يد باقة زهور راقية، وفي أخرى تأشيرة موقعة بمقدمة من كاتب عالمي" ديوان شعر بمقدمة لرشيد بوجدرة.. من يستطيع أن يرفضك، بعد ذلك.. ها أنك هنا، ها أنك ها هنالك، حتى من تعود أن ينكر كل مبدع جديد، بزعم أنه لا يقدم جديدا، أجبر نفسه على الصمت والاقتصار عن التساؤل.. ساعدت خفة روحك، ولباقتك، وخبرتك في اختبار النفس، أن تدخلي حياتنا بسرعة ورقة وخفة.كغيمة العطر اقتحمت، فامتلأت بك الأجواء، وتحملك، حتى أؤلئك الذين تخنق الحساسية صدورهم وأرواحهم.. تبدو براءتك، في الانطلاق في الحديث في مختلف المواضيع، لكن إنكسار أذنك المباغت، لكل مفردة تخرج من فم محدثك، رغم حرصك على تأكيد لامبالاتك، سرعان ما يوحي بتلك الصفة التي تقترن بالشاعرة عندما يتعلق الأمر بك.. من لم يعان ما عانيت، ربما لا يهمه أمر من تكونين، وماذا تفعلين في هذه الدنيا، وماذا ستكونين أو يكون مصيرك، لكني أشعر بالانقباض، وأنا أراني فيك. أتذكر سنوات العناء، مبدعا في بوتقة السلطة.. السلطة يا سميرة، أكانت مدنية أم عسكرية، أو نصف مدنية أو نصف عسكرية، هي السلطة.. كل ما يهمها، هو أن تظل المرآة صافية وكل إبداع، لا يلمع المرآة ويصقلها هو عبث في نظرها، بل وزندقة، بل، ومعارضة، تصل حدّ الإرهاب.. بينما المبدع المبتلى بالتجاوز، لا يحتمل أن تظل المرآة، هي المرآة نفسها، فيكسرها، يكسرها بكل ما ملكت يداه، لتكون مرآة جديدة صقيلة، قابلة للإنكسار.. إذا لم يحطمها، هذه المرة، وتغاضى عنها المرة القادمة، ولم ير، وجهه فيها بعد ذلك، إما أن ينطفئ، وإما أن يهجرها السلطة يعسر جدا، أن يكون مثل ذلك الذي عبرت عنه في روايتي العشق والموت في الزمن الحراشي، والذي هو أنا "براهما" . لقد اضطر براهما المسكين، كما تقول الميثولوجيا الهندية، من أجل الخلق والإبداع، أن يحول نفسه، إلى ذكر وأنثى في نفس الوقت.. الخلق لا يكون إلا بالعسر، ويا له من عسر، هذه الازدواجية الغريبة.. يصقل المرآة، ليكسرها، يكسرها، ليجددها. تزوج براهما براهما، وحمل براهما من براهما، وباض بيضة في لمعان الشمس، وبذرها في الماء.. أتركك تثرثرين، ثرثرة موزونة، على عكس شعرك، وأروح أتساءل.. هل تستطيع أن تقول شعرا، في ذلكم الشرطي الشبه أمي الذي لم تبق على تقاعده إلا سنوات قلائل، تفوته الحافلة التي توزعه مع زملائه، على السفارات والإدارات، فيروح يحث الخطى، والمطر يهطل عليه، حتى يبلغ موقعه، في وقت مناسب..؟ هل تستطيع أن تقول شعرا، في تلكم الغادة الجميلة، التي تقف في مفترق الطرق، تسير المرور، تتأخر عن موقفها بضع خطوات، خشية أن تدهمها سيارة فارهة، يركبها أرعن، قد يكون شابا وقد يكون شيخا، لكنه متبجّح، مزهو، مهدّد.. فلا تجد بدا من تحويل نظرها يمينا أو شمالا. هل تستطيع أن تقول شعرا، في الشاب ضابط المباحث، الذي ظل بعيدا عن أبيه وأمه وإخوته، أو أولاده أو عروسه، ما يقرب العامين، وعندما اشتد به الشوق، حمل نفسه، وعاد ليلقى حتفه، قبل أن يقطع عتبة الباب؟ هل تستطيع هذه الفراشة، أن تقول ما يجب أن يقال.. هل تعتقد حقا أن عجوزا مثلي شيبته المعاناة على مرّ السنون، يقتنع منها بشعر طيب كما الحليب. عندما صدرت مذكراتي كنت أول من طلبت، لأهديها نسخة، وقد جرت العادة أن يطلبني الناس.. كنت أريد، أن تقفي على الإشكالية الأزلية بين من يصقل المرآة وبين من يهشمها.. من يومها لم أرك.. طلبتك لأعرف رأيك ولم تظهري، رغم تعهدك بالقدوم.. اختفيت فجأة، كما ظهرت فجأة.. لم نكتف، بأسطر في جريدة تقول إنك استقلت. لا نصدق أن يرتبط الشعر بالوظيفة، مثل هذا الترابط.. اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة، ونهض فيّ الروائي المتسائل أبدا، كما نهض في الإنسان المشفق.. فقلت والله، أوجه لها النداء.. أبيح لنفسي ذلك، باسمي وباسم كل من فوجئ بالظهور وبالاختفاء.. ارجعي سميرة، ارجعي غيمة الشعر الكريمة.. ارجعي لتقرئي علينا الشعر بدون دعوات أو إستدعاءات.. الجزائر 13 / 01 / 2007

السبت، يناير 6

تعزية

بمناسبة وفاة الشعوب العربية أتقدم بأحر التعازي إلى أهاليهم راجيا من الله عزوجل أن يلهم دويهم الصبر والسلوان متمنيا في الاخير مزيدا من الاستبداد والديكتاتورية للشعوب العربية راجيا من أهاليهم إقامة صلاة الغائب على شعوبهم وإنا لله وإنا إليه راجعون. نورالدين
بو كعباش قسنطينة في 2جانفي 2007

L’exception est la règle dans la vie culturelle constantinoise

Par Meriem Merdaci
Y a-t-il ce qu’on appelle assez pompeusement aujourd’hui un agenda culturel qui offre au public, dans la diversité de ses goûts, des sorties quotidiennes de spectacles vivants ou de rencontres culturelles ? Autrement dit, comment se présente le marché de la culture à Constantine au jour le jour ? Point n’est besoin de se perdre en conjectures tant la réponse est limpide et par ailleurs incontestable : il n’existe pas d’offres culturelles quotidiennes et elles existent d’autant moins que les éléments susceptibles de leur donner sens -salles, acteurs, publics- font aussi largement défaut. L’entrée de la maison de la culture Mohamed El Khalifa, désormais squattée à longueur d’année par des expositions d’ouvrages et de CD -souvent religieux- introduira la seule nuance, si l’on admet que ce commerce dont le cadre réglementaire est assez peu visible, nourrit effectivement la vie culturelle locale. Il s’agit alors d’expliquer cette rigidité de la création et de la production culturelles. Constantine reste sans doute encore plus marquée que d’autres grandes agglomérations du pays, par l’état de l’équipement culturel, c’est-à-dire l’absence quasiment de lieux de vie et d’activités culturelles. L’exemple des associations musicales -s’occupant du patrimoine musical citadin ayant plus ou moins pignon sur rue- est édifiant à cet égard puisqu’aucune d’entre elles ne possède de local et qu’elles dépendent des deux salles de la ville. Est-il alors besoin de rappeler que la revendication d’un local figure parmi les plus anciennes et les plus répétées par ces associations depuis leur réémergence au début des années quatre-vingt. La conséquence directe de cette situation est qu’une association peut difficilement exister et se programmer selon ses propres objectifs, l’expérience tentée en 2005 sous forme de coopérative de musiciens renseigne suffisamment sur l’absence de marge de manœuvre, surtout d’autonomie par rapport aux programmations officielles. L’exemple mérite d’être souligné d’autant plus que cette musique est constamment érigée comme vitrine de la vie culturelle constantinoise. Faut-il ajouter à cela la question incontournable des moyens financiers, suite aux délibérations de l’APC de Constantine, qui a décidé d’affecter une enveloppe de vingt millions de dinars au soutien des associations sportives et culturelles locales. Outre la moitié de cette somme destinée aux deux grands clubs de la ville, les quelque sept millions restants doivent être répartis entre le financement de quelques manifestations soutenues par l’APC, des associations à caractère social et enfin une trentaine d’associations culturelles. En chiffres réels, qu’est-ce que cela peut donner, est-ce suffisant pour garantir une activité régulière de spectacles ? Pour le reste -cela exclut évidemment la galerie de peinture et la possibilité d’exposer ou de voir les œuvres de peintres pourtant nombreux qui vivent dans l’indifférence- n’allez surtout pas chercher à Constantine une salle de cinéma qui vous proposerait ne serait-ce que la moitié de ce qui se diffuse à Alger, par exemple. Les expériences tentées par la maison de la culture El Khalifa ou la salle Massinissa du Khroub n’ont pas fait long feu. La litanie peut se décliner sur d’autres registres. Existe-t-il encore des librairies ou un métier de cette discipline en ville ? On comprendra que l’événement -l’exception en somme- constitue la règle à Constantine pour des raisons de forte évidence. L’intérêt est d’abord politique pour les autorités locales et les moyens financiers requis sont souvent obtenus sous forme de subvention de wilaya. Dès lors, tout le monde veut en être et il n’échappe à aucun acteur que le Festival du malouf par exemple est non seulement la seule opportunité à faire valoir, s’il y a lieu, son travail et éventuellement de se faire reconnaître des médias et/ou des pouvoirs publics. L’exception est-elle ainsi bien la règle, le plus remarquable est que ce marché sous contrôle public formate aussi ce dernier, habitué aux invitations, quelque part filtrées par les mêmes organisateurs. Le chemin entre celui qui crée et celui qui consomme apparaît long et incertain à Constantine, et la télévision n’est pas près de perdre son monopole sur les soirées de la vieille Cirta.
M. M.

الخبر العاجل

بينما غرق الجزائرين في البحث عن أضحيتهم كانت الشعوب العربية تائهة في البحث عن وقفة عرفة بعدما إهتلطت عليها وقفة لبنان بأضاحي العراق وهكدا لإستقبلت الامصار الجز ائرية نباإعدام صدام بصراعات عائلية وحسرة بعثية مثلما لمسناه في مراسيم البكاء العاطفي على الزعيم المغرور في محافل العيد السعيد حيث تحولت صور القنوات الفضائية إلى حجة المسلمين وبينما تحولت تهاني العيد إلى أباكي في الاداعات المحلية كانت النخبة الجز ائرية تنتظر خطاب سياسيا يسكت أعداء صدام حسين في الجزائر وهكذا لم يخصص التلفزيون الجزائري إلا دقائق معدودة في نشرة الثامنة على لسان كريم بو سالم الدي عجز عن التعبير بعدما سكتت أقلام الصحافيين الجزائريين الذين طبلوا لصدام حسين ونالوا قروضهم الريعية ونظرة فاحصة في الصدمة النفسية التي حملتها أنباء الخبر العاجل جعلت بعض المستشفيات الجزائرية تتحول إلى ملاهي جنا ئزية يتسلي خلالها أتباع البعثيين الجدد بمصير أجيالهم الضائعة وسط خطاباتهم الثورية التي قتلت العبيد وأماتت الحمير. ورغم غصة إعدام صدام التي جعلت المديع بو كرزازة مراد يجعلها ذريعة لتبرير نكسة العيد فإن الاوساط الاشعبية إعتبرت الاعدام السياسي نتيجة تار يخية لا سبب للهزيمة الاعلامية وما تدبدب المنشطة الاداعية أمينة تباني صبيحة العيد التي قدمت جميع تهاتنيها بطريقة فجا ئية لم يدرك مستمعيها أن صدمة صدام جعلت صلاة العيد تنقل بطريقة علا جلة حيث تتبعت عدسة الكاميرا الرئيس الجز ائري من بو ابة المسجد إلى قاعة الصلاة وسط حراسة أمنية مشددة وجاءت خطبة العيد لتؤكد معارضة الامام لمسار بو تفليقة ولم تكتمل الحدوثة إلا بتهاني العيد العاجلة التي إضظرت سيدي الرئيس إلى مغادرة المسجد بسرعة طا رئة وتعاليم الدهشة النفسية بادية على وجهه وما كاد المسلمين الجز ائريين يدبحون ضحاياهم حتي إستوقفت الانظار مراسيم الخبر العاجل الذي أفرح المعارضيين الجزائررين وأبكي الانتهازيين الجزائررين الذين إكتشفوا أن العدالة الاميريكية أقرب من العدالة الاسلامية فبعدما حررت أمريكا الشعب العراقي هاهي تنتقم لحرية الشعوب العربية عبر مقصلة الحرية التي حركت مفارش الرئيس المصري وقتلت أحلام الامبراطور الليبي وجمدت فرحة البطون الخليجية في وقفة عرفة وهنا نسكت عن الكلام المباح بعدما أضحي المسيحي يدافع عن حرية المسلم فيقدم هدية صدام قربانا لميلاد الصداقة التار يخية بين الشعب الامريكي والشعوب العربية النائمة في أحلام مماليكها الاستبدادية وشتان بين جرائم صدام وهدية بوش الانسانية فهل إستو عب الزعماء العرب مقصلة صدام أم أنهم في غياهب الاستبداد حالمون وشر البلية ما يبكي.. وعيدكم مبارك بقلم/ نورالدين بوكعباش قسنطينة 31ديسمبر 2006 الساعة الخامسة والنصف مساءا

الاثنين، يناير 1

الركوب المجاني في ملك البايلك

وأخيرا.. بلدية الخروب تستيقظ...!!
وأخيرا استيقظت مصالح بلدية الخروب بقسنطينة من سباتها العميق بعد أكثـر من موضوع عالجت فيه 'آخر ساعة'، إشكالية الساحة العمومية المتواجدة بحي 1600 مسكن والتي أصبحت بسبب اللامبالاة وكرا مميزا لممارسة مختلف أنواع الممارسات المشبوهة، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية والمشاكل المحتدمة التي شبت مع بعض المستفيدين من المحلات التجارية دون الحديث بالطبع عن النظافة وما سيتبعها من مرافق، ومع بداية عملية التهيئة والترميم القائمة على قدم وساق ولو ببطء بدأت تبرز أولى ملامح البهجة البارزة على ملامح المواطنين وتعليقاتهم بخصوصها، على أمل إتقان العمل وألا تكون مجرد حلول ترقيعة وتجميلية لتكتمل البشرى بجاهزية هذه الساحة لاستقبال زوارها وأبناء هذه البلدية لكل ما هوجميل من المرافق الحيوية

جائزة لأحسن وأجمل وأنشط محل تجاري
وجه والي ولاية قسنطينة نداء إلى مجمل التجار وأصحاب المحلات بمختلف قطاعات النشاط في كل أنحاء المدينة ويخص بالذكر أصحاب المحلات التجارية التي تقع بوسط المدينة ملتمسا فيهم روح التمدن والمواطنة ومنتظرا منهم مساهمة فعالة في هذه العملية الخاصة بتحسين وتطهير المحيط من أجل الارتقاء بقسنطينة إلى مدينة جميلة ونظيفة من خلال السهر على احترام شروط النظافة واجتناب رمي النفايات على الأرصفة وحواف الطرق والممرات العمومية، واحترام مواعيد مرور أعوان النظافة. كما يلتمس السيد الوالي من تجار المدينة بذل جهد ليس بالكبير قصد إضفاء بصمة جمالية على واجهات محلاتهم بتجديد الطلاء وإصلاح وصيانة اللافتات المضيئة بصفة تلقائية ومنتظمة مع عدم إطفائها ليلا وتمديد ساعات العمل وإلى ما بعد الساعة الثامنة مساء. هذا ويؤكد السيد عبد المالك بوضياف والي الولاية على دعمه الكامل ووقوفه إلى جانب التجار في كل اقتراح يخدم الصالح العام كما يعلن على إقرار جائزة لأحسن وأجمل محل تجاري وكذلك للأكثـر نشاطا والمعروف عن التجار بمدينة قسنطينة منذ سنوات عديدة تبكيرهم في غلق محلاتهم مع بداية غروب الشمس ونفس الشأن كان مع حافلات نقل الخواص.
فريد.ب

قسنطينة''الدوبارة'' تزاحم ''الحمص دوبل زيت''
المصدر: م· صوفيا 2006-11-30




لطالما احتل ''الحمص دوبل زيت'' مكانا هاما بين الأكلات الشعبية الشتوية في قسنطينة والذي كان يستقطب عددا كبيرا من الزبائن من داخل وخارج الولاية، إلا أن دخول الدوبارة البسكرية ببهاراتها المميزة جعلها تفتك زبائن الحمص القسنطيني، كما حصل مع الكثير من الأكلات والحلويات القسنطينية على غرار ما حصل في رمضان الماضي، أين احتل قلب اللوز العاصمي الصدارة أمام الزلابية، خاصة أن الكثير من صانعيه قد انتقلوا إلى قسنطينة واستأجروا محلات متخصصة في صنعها· وهو نفس ما حدث مع الدوبارة التي وجد لها طباخوها فضاء خصبا لكسب الزبائن خاصة مع ثمنها المعقول وطعمها اللذيذ، حسب الزبائن·· إذ قال أحد الذين صادفناهم بأحد محلات الدوبارة بحي زواغي ''رغم أنها حارة جدا إلا أنها تعجبني أكثر من الحمص العادي''· وهو ما ذهب إليه مجموعة من البنّائين الذين ذكروا أن هذه الأكلة تحفظ حرارة جسمهم لمدة أطول وتشعرهم بالشبع· الغريب في الأمر أننا صادفنا سيدات يحملن أواني لاقتناء الدوبارة، ولما سألنا إحداهن عن السر قالت أنا أعمل طول النهار وزوجي يحب هذه الأكلة وليس لدي الوقت الكافي لطهيها، وحتى وإن وجدت الوقت فلن تكون الأكلة بهذا الطعم· وقد سألنا عددا من الطباخين عن السر في طهيها، فلم يذكروا لنا التفاصيل حفاظا على سر المهنة، إلا أننا استعنا بسيدة بسكرية شرحت لنا وبالتفصيل أن الدوبارة ما هي إلا حمّص وفول يابس يتم طهيهما بشكل عادي مع بعضهما البعض بإضافة جميع أنواع البهارات والإكثار من البهارات الحارة، وعند التقديم يضاف لها الكثير من البقدونس، زيت الزيتون، الفلفل الأخضر النيئ، الطماطم والبصل الطازجين· وبسبب توافد الزبائن على الدوبارة البسكرية، فقد أقر لنا بعض أصحاب المطاعم الشعبية المختصة في طهي ''الحمص دوبل زيت'' بوسط المدينة أنهم قد يضيفون الدوبارة إلى قائمة الأطعمة التي يقدمونها في مطاعمهم، كي يحافظوا على الزبائن الذين بدأوا يتناقصون·
الركوب المجاني في ملك البايلك
أصدرت مديرية المؤسسة العمومية للنقل الحضري بولاية قسنطينة في الأيام القليلة الماضية مذكرة عمل جديدة تلزم جميع القابضين بإجبار الركاب على دفع ثمن التذاكر أثناء الركوب باستثناء الحاملين لبطاقة عمل أو بطاقة اشتراك مطبوعة بالمؤسسة ويأتي هذا الإجراء العملي المنتظر بعد تفشي سلوك الركوب المجاني من طرف عينة من العاملين في القطاع العمومي على اعتبار أن عملهم في قطاعات تابعة للدولة وليس للخواص تبيح لهم الركوب المجاني.....ما دامت هذه الحافلات تابعة لمؤسسة عمومية.... وقد حدثت بشأن هذه القضية مشاحنات متعددة بين القابضين وهذه العينة من الانتهازيين، وهو سلوك بائد يعود لسنوات الثمانينات من القرن الماضي قبل خوصصة قطاع النقل والسماح للخواص بنقل المسافرين .....أو ما كان يسمى حينها بملكية 'البايلك'

مراصد يوم الإثنثن 27 نوفمبر

مراصد يوم الإثنثن 27 نوفمبرتاريخ المقال 26/11/2006العربي‮ ‬بلخير‮ ‬يستقر‮ ‬مع‮ ‬عائلته‮ ‬بالمغرب؟‮!‬ زعمت جريدة مغربية أن الجنرال المتقاعد العربي بلخير، سفير الجزائر حاليا بالرباط، يكون قد قرر الاستقرار رفقة عائلته بالمملكة المغربية، عندما تنتهي مهامه بالسفارة. والغريب أن هذه الجريدة التي تدعى "الجريدة الأسبوعية" قالت إن العربي بلخير سوف لن يعود إلى الجزائر وأنه سيبقى هناك في الرباط لتسيير أعماله الشخصية.. ولا يعرف إن كان هذا الخبر هو أمنية تعبر عنها هذه الصحيفة المغربية أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حلقة في سلسلة التخلاط المغربي على الجزائر من خلال نشر مثل هذه الأخبار ونسبها عبثا إلى مصادر في جهات عليا‮ ‬في‮ ‬الدولة؟‮!‬
ببساطة:عرس‮ ‬بلا‮ ‬عريس؟‮!‬ بقلم: عمار نعمي يبدو أن مشاكل السيد عون الرئيس المدير العام لمجمع صيدال لن تنتهي.. مرة مع لجان اختيار أرضية بناء المشاريع التابعة لمؤسسته، ومرة مع لجان ضبط قوائم الأدوية الخاضعة لتعويضات صندوق الضمان الاجتماعي، وهذه المرة مع منظمي المؤتمر المغاربي الثالث لداء السكري وأمراض‮ ‬الغدد‮.‬ كل‮ ‬المنتجين،‮ ‬والمستوردين،‮ ‬والموردين‮ ‬للأنسولين‮ ‬سمح‮ ‬لهم‮ ‬بالمشاركة،‮ ‬إلا‮ ‬مخبر‮ ‬صيدال،‮ ‬لماذا؟‮!‬ السيد‮ ‬الرئيس‮ ‬المدير‮ ‬العام‮ ‬لمجمع‮ ‬صيدال‮ ‬يقول‮ ‬إنه‮ ‬ليست‮ ‬هذه‮ ‬هي‮ ‬المرة‮ ‬الأولى‮ ‬التي‮ ‬يعرف‮ ‬فيها‮ ‬ما‮ ‬عرف‮ ‬مجمعه‮ ‬من‮ ‬إقصاء‮ ‬وتهميش‮ ‬وتجاهل،‮ ‬لكنه‮ ‬يضيف‮ ‬أن‮ ‬الأسباب‮ ‬تبقى‮ ‬مجهولة‮!‬ والسؤال‮: ‬كيف‮ ‬تبقى‮ ‬الأسباب‮ ‬مجهولة‮ ‬طالما‮ ‬أن‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬المعاملة‮ ‬صارت‮ ‬تتكرر‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مناسبة‮ ‬وخاصة‮ ‬عندما‮ ‬يتعلق‮ ‬الأمر‮ ‬بالأدوية‮ ‬التي‮ ‬تسيل‮ ‬اللعاب‮.‬ وببساطة إذا أراد عون العون، عليه أن يتعاون مع من يرغب في إعانته، ولعل أولى الخطوات في اتجاه فضح ممارسات مافيا الأنسولين وأنفلونزا الطيور هي أن يبادر السيد المدير العام بوضع النقاط على الحروف حتى لا يبقى السبب مجهولا ولا الفاعل مجهولا.
زنجبيل‮ ‬في‮ ‬قسنطينة‮!‬ يجري حاليا، بقسنطينة التحقيق، على قدم وساق، مع بارون (سمين) للمخدرات وقع مؤخرا في قبضة مصالح الأمن ووصفته بعض الأوساط بزنجبيل الشرق، بالنظر إلى تشابك قضيته وأيضا ضخامة الحمولة التي كانت بحوزته والتي تصطدم في رقم (القنطار) من المخدرات.. زنجبيل الشرق سيفتح أيضا‮ ‬ملفات‮ ‬قديمة‮ ‬جديدة‮. ‬وللأسف،‮ ‬فإن‮ ‬مناطق‮ ‬مختلفة‮ ‬أصبحت‮ ‬تتنافس‮ ‬في‮ ‬تقديم‮ (‬الزنجبيلات‮) ‬التي‮ ‬تتاجر‮ ‬بالسموم‮.‬ حليلو‮ ‬الأم‮ ‬تدافع‮ ‬عن‮ ‬حليلو‮ ‬البنت‮ ‬ قالت الممثلة القديرة فطيمة حليلو إن تصريحاتها نقلت خطأ من طرف "الشروق" وذلك ردا على ما نشرته الشروق حول ما صرحت به حليلو خلال استضافتها مؤخرا في حصة الصراحة راحة، حيث أكدت أنها لم تقل بأن ابنتها التي تعمل في مؤسسة التلفزيون لم تملك دبلوما، بل الذي قالته وبالحرف الواحد هو أنها كانت تتمنى أن تكمل ابنتها دراستها الجامعية وهذا ما تحقق لها وبامتياز، الأمر الذي جعلها تدخل إلى التلفزيون الذي يتناسب مع طموحاتها. وقد زارت الممثلة حليلو مقر الجريدة بالقبة من أجل رفع هذا اللبس وتتأكد أن ما جاء في مراصد "الشروق" لم يكن‮ ‬سوى‮ ‬خطأ‮ ‬غير‮ ‬مقصود‮.‬ السفير‮ ‬الأمريكي‮ ‬يعشق‮ ‬الشربة‮ ‬الجزائرية خلال مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف زيارة سفير الولايات المتحدة بالبليدة والتي دعت إليها غرفة الصناعة والتجارة، لفت انتباه الحضور طلب السفير الإستزادة من الطبق الجزائري المشهور ـ شربة الفريك ـ مبديا إعجابه وتذوقه لهذا الطبق المميّز، السفير الأمريكي أتى على صحنه كاملا، في حين تحايل أمام مستضيفيه أكله للأطباق التي قدمت له من "مقلي" و"أجبان"، مستشارته من جهتها طلبت من رئيس نادي المقاولين والصناعيين سكب كأس ثاني من الشاي الأخضر، بعد استكمالها للأول، وهي الملاحظة التي جعلت أحدهم يعلق قائلا: ماذا لو استثمرت الجزائر‮ ‬في‮ ‬إقامة‮ ‬مطاعم‮ ‬أو‮ ‬تصدير‮ "‬شربة‮ ‬الفريك‮" ‬إلى‭ ‬الأمريكان،‮ ‬فحتما‮ ‬ستدر‮ ‬عليها‮ ‬بكثير‮ ‬من‮ ‬الأوراق‮ ‬الخضراء‮ ‬الأمريكية،‮ ‬ويكفينا‮ ‬بعدها‮ ‬موردا‮ ‬عن‮ ‬مداخيل‮ ‬البترول‮.‬ جواز‮ ‬السفر‮ ‬الجزائري‮.. ‬مثال‮ ‬سيء‮!‬ لسنا ندري لماذا أصبح جواز السفر هو المثال السيء الذي وجدته شركات الهاتف النقال للترويج لها، فبعد نجمة التي نشرت إعلانات سابقة تقول إن "الباسبور يموت ونجمة ماتموتش"، أو في هذا المعنى، جاء الدور هذه المرة على شركة موبيليس التي اعتبرت في إعلاناتها الجديدة أن الشيء الأهم والمهم عند السفر هو بطاقات موبيليس وأهم حتى من "الباسبور" لما تكونوا مسافرين، في انتظار إعلانات أخرى تزيد "مرمدة" لجواز السفر الذي لم يعد في الحقيقة مُهمّا، مادام أن الصح راهو في "الفيزا"، حلم كثير من الجزائريين؟! خليدة‮ ‬ووالي‮ ‬العاصمة‮ ‬نجما‮ ‬تظاهرة‮ ‬عاصمة‮ ‬الثقافة‮!‬؟ يبدو أن فصول لعبة القط والفأر بين وزيرة الثقافة خليدة تومي ووالي ولاية العاصمة، سوف تكون لها جولات وصولات، حيث اغتنم والي العاصمة فرصة انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، ليرد بطريقته الخاصة على الوزيرة، حيث قال إن الجزائر العاصمة في أتم الاستعداد لاحتضان تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. وأضاف أن "الأطراف المشككة في ذلك لا تمثل سوى نفسها"، وذلك في إشارة واضحة إلى الوزيرة تومي، التي كانت قبل أسبوع فقط، قد أثنت على تصريحات زرهوني الذي انتقد فيها استعدادات الولاية لاستقبال هذا الحدث العربي المهم،‮ ‬الذي‮ ‬تكاد‮ ‬تخطف‮ ‬منه‮ ‬الأضواء‮ ‬هذه‮ ‬الحركة‮ ‬الإعلامية‮ ‬والتصريحات‮ ‬والانتقادات‮ ‬المتبادلة‮ ‬بين‮ ‬وزيرة‮ ‬الثقافة‮ ‬ووالي‮ ‬العاصمة‮ (!‬؟‮)‬ 10‮ ‬آلاف‮ ‬مليار‮ ‬SMS‮ ‬تمّ‮ ‬تبادلها‮ ‬عبر‮ ‬العالم‮!‬ يشهد تبادل الرسائل الإلكترونية تصاعدا جهنميا وسرعة خارقة، حيث في الوقت الذي سجل تبادل ألف مليار SMS عبر العالم عام 2002 سجل عام 2005 تبادل 10 آلاف مليار SMS عبر العالم، إضافة إلى 2.2 مليار عنوان إلكتروني E-mail يتم فتحه من هنا إلى غاية 2009. وقد أكدت دراسة أنجلوساكسونية على أن الرسائل الإلكترونية صارت مصدر قلق وحصر نفسي للكثير من الإطارات التي تستقبل في اليوم (في المتوسط) 150 رسالة، وعليه، فقد شرعت العديد من المؤسسات البريطانية هذه الأيام في حذف شبكاتها من الانترنيت شأنها في ذلك شأن المؤسسات الفرنسية، فهل يا‮ ‬ترى‮ ‬دخلنا‮ ‬مرحلة‮ "‬الإشباع‮" ‬الإلكتروني‮ ‬بعد‮ ‬تجاوز‮ ‬مرحلة‮ ‬الانفجار؟ 3‮ ‬ملايين‮ ‬جزائري‮ ‬مزدوج‮ ‬الجنسية‮!‬ كشف السيد عبد الرحمان مزيان الشريف، القنصل العام الجزائري بباريس عن أن عدد الجزائريين مزدوجي الجنسية، ببلد السيدة فافا بلغ 3 ملايين شخص. وأوضح السيد مزيان في هذا السياق أن النسبة الكبيرة من هؤلاء يريدون استثمار أموالهم في بلد أجدادهم وهي أموال ضخمة، ولذلك،‮ ‬يضيف‮ ‬المتحدث،‮ ‬أن‮ "‬الجزائر‮" ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تثق‮ ‬في‮ ‬أبنائها‮ ‬ثقة‮ ‬كلية،‮ ‬لكن‮ ‬هل‮ ‬يضمن‮ ‬السيد‮ ‬مزيان‮ ‬تبعات‮ ‬هذا‮ ‬الكلام،‮ ‬فالمصلحة‮ ‬الشخصية‮ ‬كثيرا‮ ‬ما‮ ‬تدفع‮ ‬أصحابها‮ ‬إلى‭ ‬التضحية‮ ‬بكل‮ ‬القيم‮!‬ سفير‮ ‬الإمارات‮ ‬يبحث‮ ‬عن‮ ‬صحافة‮ ‬على‮ ‬المقاس انتقد سفير الإمارات بالجزائر، الدور الذي تقوم به الصحافة الجزائرية، وزعم في كلمة له بمقر وزارة المساهمات خلال حفل تقديم جائزة زايد، أن الدور الذي تقوم به الصحافة الجزائرية حاليا هو دور سلبي ولا يخدم التنمية في هذا البلد، واعتبر أن التركيز على الأخبار السلبية هو سلوك لا يخدم التنمية، إحدى الصحافيات ردّت عليه بالقول أن هذه هي الطريقة المثلى التي يمكن أن تخدم التنمية في هذا البلد، الغريب في الأمر أن انتقاد السفير في الجزائر لم يكن مناسبا لا من ناحية الزمان ولا من ناحية المكان، فهل يريد سعادة السفير أن يرى في الجزائر‮ ‬صحافة‮ ‬تغطية‮ ‬الشمس‮ ‬بالغربال،‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬الحال‮ ‬في‮ ‬الإمارات،‮ ‬أم‮ ‬أن‮ ‬الأمر‮ ‬يتعلق‮ ‬باجتهاد‮ ‬في‮ ‬الرأي‮ ‬كان‮ ‬خاطئا‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮!‬؟ عادل‮ ‬إمام‮ ‬وبن‮ ‬بلة في آخر حواراته التلفزية التي تبثها (روتانا سينما) قال الفنان المصري عادل إمام (66 سنة)، أنه لم يفكر ولن يفكر في الانسحاب من منصبه كسفير للنوايا الحسنة، التابع للأمم المتحدة بمنطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا كما فعل زميلاه حسين فهمي وصفية العمري، خلال العدوان على لبنان وقال بالحرف الواحد "لن أستقيل عن خدمة طفل يتيم في إفريقيا أو مساعدة إمرأة تغتصب في آخر الدنيا"، وشبه ما يقوم به بالعمل السياسي الذي قام به الزعيمان العربيان جمال عبد الناصر وبن بلة، عندما ساهما في تأسيس منظمة دول عدم الانحياز.. المهم أن عادل إمام قال‮ ‬هذا‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬بن‮ ‬بلة‮ ‬لم‮ ‬يساهم‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬إنشاء‮ ‬منظمة‮ ‬دول‮ ‬عدم‮ ‬الإنحياز‮ ‬ولم‮ ‬يشارك‮ ‬ولا‮ ‬مرة‮ ‬في‮ ‬اجتماعاتها

لتوظيف التلفزيوني

حينما يتحول التوظيف الاعلامي إلى وساطة ثقافية بين فنانة جز ائرية وطالبة جامعية لم تستطيع إستكمال مسارها الجامعي فتلك فضائح الصحافة الجز ائرية فبعد فضيحة الصحفية المزيفة عيش علجية بقسنطينة وفي أعقاب فضيحة إداعة سيرتا المحلية التي جعلت منشطة إداعية صحفية بقسم الاخبار هاهي حصة الصراحة راحة التلفزيونية تفضح إبنة الفنانة دليلة حليلو "أمال " التي لم تبخل عاطفة الفنانة الحنونة من كشف فضيحة إبنتها قائلة "خلال حصة التلفزيون "الصراحة راحة" قالت نجمة التلفزيون "فاطمة حليلو" إن ابنتها صحافية التلفزيون "آمال حليلو" لا تمتلك شهادة جامعية، لأنها لم تكمل دراستها في الهندسة المعمارية وهي الآن صحفية في التلفزيون. المشكلة أن فاطمة حليلو لم تقل إن لابنتها "العلمية" توجهات نحو الصحافة وأن لها مواهب إعلامية وإنما شكرت حمراوي حبيب شوقي الذي ساعد "ابنتها" - حسب قولها - لكي تنال منصبا كصحفية في التلفزيون، فهل أخطأت حليلو في كشف طريقة التعيينات في التلفزيون. أم أن في الأمر أشياء أخرى؟! "وفي إنتظار سقوط قائمة الصحافيين من التلفزيون الجز ائري نعلن تعزيتنا للقنوات العربية التى أعلنت توظيفها للصحافين الجز ائريين دون تمخيص لسيرهم الداتية وشر البلية ما يضحك بقلم نور الدين بو كعباش