السبت، يناير 6

الخبر العاجل

بينما غرق الجزائرين في البحث عن أضحيتهم كانت الشعوب العربية تائهة في البحث عن وقفة عرفة بعدما إهتلطت عليها وقفة لبنان بأضاحي العراق وهكدا لإستقبلت الامصار الجز ائرية نباإعدام صدام بصراعات عائلية وحسرة بعثية مثلما لمسناه في مراسيم البكاء العاطفي على الزعيم المغرور في محافل العيد السعيد حيث تحولت صور القنوات الفضائية إلى حجة المسلمين وبينما تحولت تهاني العيد إلى أباكي في الاداعات المحلية كانت النخبة الجز ائرية تنتظر خطاب سياسيا يسكت أعداء صدام حسين في الجزائر وهكذا لم يخصص التلفزيون الجزائري إلا دقائق معدودة في نشرة الثامنة على لسان كريم بو سالم الدي عجز عن التعبير بعدما سكتت أقلام الصحافيين الجزائريين الذين طبلوا لصدام حسين ونالوا قروضهم الريعية ونظرة فاحصة في الصدمة النفسية التي حملتها أنباء الخبر العاجل جعلت بعض المستشفيات الجزائرية تتحول إلى ملاهي جنا ئزية يتسلي خلالها أتباع البعثيين الجدد بمصير أجيالهم الضائعة وسط خطاباتهم الثورية التي قتلت العبيد وأماتت الحمير. ورغم غصة إعدام صدام التي جعلت المديع بو كرزازة مراد يجعلها ذريعة لتبرير نكسة العيد فإن الاوساط الاشعبية إعتبرت الاعدام السياسي نتيجة تار يخية لا سبب للهزيمة الاعلامية وما تدبدب المنشطة الاداعية أمينة تباني صبيحة العيد التي قدمت جميع تهاتنيها بطريقة فجا ئية لم يدرك مستمعيها أن صدمة صدام جعلت صلاة العيد تنقل بطريقة علا جلة حيث تتبعت عدسة الكاميرا الرئيس الجز ائري من بو ابة المسجد إلى قاعة الصلاة وسط حراسة أمنية مشددة وجاءت خطبة العيد لتؤكد معارضة الامام لمسار بو تفليقة ولم تكتمل الحدوثة إلا بتهاني العيد العاجلة التي إضظرت سيدي الرئيس إلى مغادرة المسجد بسرعة طا رئة وتعاليم الدهشة النفسية بادية على وجهه وما كاد المسلمين الجز ائريين يدبحون ضحاياهم حتي إستوقفت الانظار مراسيم الخبر العاجل الذي أفرح المعارضيين الجزائررين وأبكي الانتهازيين الجزائررين الذين إكتشفوا أن العدالة الاميريكية أقرب من العدالة الاسلامية فبعدما حررت أمريكا الشعب العراقي هاهي تنتقم لحرية الشعوب العربية عبر مقصلة الحرية التي حركت مفارش الرئيس المصري وقتلت أحلام الامبراطور الليبي وجمدت فرحة البطون الخليجية في وقفة عرفة وهنا نسكت عن الكلام المباح بعدما أضحي المسيحي يدافع عن حرية المسلم فيقدم هدية صدام قربانا لميلاد الصداقة التار يخية بين الشعب الامريكي والشعوب العربية النائمة في أحلام مماليكها الاستبدادية وشتان بين جرائم صدام وهدية بوش الانسانية فهل إستو عب الزعماء العرب مقصلة صدام أم أنهم في غياهب الاستبداد حالمون وشر البلية ما يبكي.. وعيدكم مبارك بقلم/ نورالدين بوكعباش قسنطينة 31ديسمبر 2006 الساعة الخامسة والنصف مساءا

ليست هناك تعليقات: