الثلاثاء، يناير 23

مراد هجرسي مدير يوميتي >الجريدة< و>لاكتياليتي< الموقفتين لـالمحقق <

مراد هجرسي مدير يوميتي >الجريدة< و>لاكتياليتي< الموقفتين لـالمحقق <
انزعجت من تشكرات الضباط الأحرار وكتابي سيفضح أشباه المسؤولين
نفى أي علاقته تربطه بـ>شرفاوي< صاحب مجمع >بلانكي< كما اعتبر نفسه الوحيد الذي لم ينبطح في زمن ردّة الصحافة ؟كما سماها- ولم يلهث وراء أصحاب المال والمتحكمين في المعلومة··لا يزال متضايقا من ورود اسمه في موقع الضباط الأحرار لكنه يرفض في نفس الوقت أن يكون >مجنداًالجريدة< و >لاكتياليتي< الناطقة بالفرنسية الموقفتين فتح النار على الجميع في انتظار ما سيحمله كتابه الذي قال أنه سيُعرّي واقع الصحافة وسيذكر فيه الأسماء ··
حاوره: رفيق بن دايخة
كيف تحولت إلى مدير نشر بعد تجربتك القياسية من حيث المدة؟
بدأت في يومية جىْمهٌء'ل َمىلىُُِّّّ مٌ رفقة مدير التحرير سعيد جعفر ونور الدين خلاصي اللذان علّماني تقاليد الصحافة، بعدها عملت في >الوطن< كصحفي في القسم الاقتصادي ثم انتقلت إلى جريدة >لوماتان< لأنتقل فيما بعد إلى جريدة >ليبرتي<· وفي هذه اليومية راودتني فكرة تأسيس جريدة خاصة بي، وبدأت في اتصالات مع أصدقاء في إطار البحث عن التمويل، لكننا لم نتمكن من الانطلاق لإصدار يومية مًّىُّفىَُّى، بسبب الخلاف حول الخط الافتتاحي، وكان شرفاوي الوحيد الذي اقتنع بالفكرة وأصدرنا معا يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ المتوقفة عن الصدور ·
كيف تحصلت على اعتماد إصدار يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ في الوقت الذي كان من الصعب الحصول على الاعتماد في تلك الفترة بصريح العبارة من الأطراف التي وراءك؟
أتحدى كل شخص يقدم أدلة تثبت بأن هناك أطرافا وراء تحصل هجرسي على الاعتماد، أنا جاهدت من أجل هذا الاعتماد وأضربت عن الطعام لمدة 84 ساعة لأعرف سبب تجاهل طلبي، وطالبت بإجابة رسمية ·
لكن استفادتك من رحلة إلى أمريكا بغرض الدراسة على غرار الكثير من الصحفيين في تلك الفترة طرحت عدة تساؤلات؟
أولا، أنا لم أسافر إلى أمريكا قصد الدراسة وإنما في إطار بعثة لتكوين الصحفيين استفدت منها بحكم عملي بجريدة >ليبرتي< سابقا، ولم أكن الصحفي الوحيد الذي تنقل ضمن البعثة التكوينية الخاصة بالبنك الدولي ·
وهناك كونت علاقات مع السفير الأمريكي والمسؤولين الأمريكيين؟
لا تدخلني في دوامة السياسة·· عرفت السفير الأمريكي عندما كان على رأس الديبلوماسية الأمريكية بالجزائر وربطتني معه علاقات في إطار الدورة التكوينية الخاصة بتكوين الصحفيين التي نظمها البنك الدولي وشاءت الصدف أن عين سفيرا لأمريكا مؤخرا هنا بالجزائر واستقبلني في إطار الصداقة التي جمعتنا ·
إذن في هذه الحالة لست >شركة فادرة< ولا تقف وراءك عائلة شرفاوي؟
وصولي إلى منصب مدير نشر جاء لكفاءتي ··
سمعنا أنك ابن شخصية لها نفوذ ولذلك >حظيت< بكل هذه التسهيلات في مسيرتك ·
( يتعجب) أبي أولا رجل متقاعد اشتغل في المديرية الوطنية للبناء ومنذ ستة سنوات لا يزال يسكن في حي شعبي ببراقي والحي مهدد بالتهديم في كل وقت ·
نعود إلى مشروع إصدار يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ وكيف كانت الانطلاقة مع شرفاوي بخصوص الجريدة؟
المشروع نجح لمدة سنة ونصف والجريدة انطلقت جيدا باعتراف الزملاء في الساحة الإعلامية، وكانت جريدة محترمة وفي يوم من الأيام كنت أتبادل أطراف الحديث مع عبد القادر خلوي حول الساحة الإعلامية راودتنا فكرة إصدار يومية ناطقة باللغة العربية (>الجريدة< فيما بعد) وكان له مشاكل مع المساهمين في يومية جُّىٌفُِّّكف'ٌ ·
هل هذه المشاكل مرتبطة بمجمع ًٌَّفٌ ؟
لا، لا أفضل الدخول والحديث عن هذه المسألة ·
هل أنت خائف منهم؟
إنهم ناس ليس لهم وزن وإنما لديهم بعض المال ولا يمكنهم اتخاذ قرارات ·
حتى اعتماد >الجريدة< حصلت عليه بسهولة؟
دعني أفسر لك، ليس ذنبي أن لا يتحصل البعض على الاعتماد·· بينما تمكن مراد من الحصول عليه ·
أنت معروف أنك مذكور في موقع الضباط الأحرار لكونك رفضت التجنيد ضمن المخابرات؟
أنا ما >نتحّي< لا للمخابرات ولا للسياسيين ولا رجال المال، ويمكنك أن تسأل الصحفيين الذين كنت أتعامل معهم هل تلقيت يوما اتصال من أحدهم·· لذا حصلت على الاعتماد لأنني بكل بساطة لا أثير خوف أحد، والكل يعرف أني إنسان مسؤول ·
إذن ما علاقتك بالضباط الأحرار؟
ليس لدي أية علاقة ·
لكنهم شكروك عندما تحدثوا عنك في موقعهم؟ ألم تنزعج من ذكر اسمك ·
أقول إن هذه الأمور تتعداني وبطبيعة الحال انزعجت عندما وجدت إسمي في قائمة ضحايا الأجهزة ·
أنت لست ضحية؟
أبدا ·
هل اتصلت بك الأجهزة؟
لا، لم يتصلوا بي ·
لماذا إذن يذكرك الضباط الأحرار بالإسم؟
ربما لأنني كنت أهتم كثيرا بالجانب الاقتصادي ولا أهتم بالجانب الأمني فاعتقدوا أن علي ضغوطا في هذا المجال ·
هل حدث وأن طلب منك المسؤول الأول للجرائد التي اشتغلت بها تمرير رسالتهم؟
نعم، في جريدة >ليبيرتي< استدعاني مدير تحرير >ليبيرتي< حسان ونجلي المدير الحالي لـ مْىَُّ ُنَى، قال لي إن هناك معلومات مهمة خلال الحملة الانتخابية 5991، ذهبت إلى مكان (لن أقول لك أين وحتى الشخص الذي قابلته ·
المهم أنني تحصلت على تقرير أمني حول نحناح رحمه الله الذي ترشح للرئاسيات آنذاك والغرض كان تشويه سمعته وعند وصولي للجريدة، رفضت كتابة المقال ومدير التحرير شاطرني الرأي بعد أن عرضت عليه استقالتي ·
نعود لـ >الجريدة< هل شرفاوي كان هدفه من إصدارها محاولة فرض موقف معين خلال رئاسيات 4002؟
ممكن· كانت لديه حسابات وأنا كانت لدي حسابات· في تلك المرحلة كانت جماعة تتقرب من شرفاوي لكي تجعل >الجريدة< تحت خدمة بن فليس ·
من هي هذه الجماعة؟
مثل حاج بوزيان مدير التحرير وبعض الصحفيين القدامى، وعندما وصلنا إلى الانتخابات، وقعت معركة داخل الجريدة بين الجماعتين وعند انتهاء الرئاسيات وظهور النتائج بالطبع >الخاسر يترك الميدان< وبالتالي شرفاوي تنازل لي عن أسهمه، لكن الوقت فات وبقي الإرث وصدر أمر بتوقيف >الجريدة <·
مادمت قد ساندت بوتفليقة فمن أوقف >الجريدة<؟
طبعا المطبعة، لأننا كنا مدانين بـ 51 مليون دينار وبالرغم من ذلك حاولنا العودة، إلا أن المطبعة قدمت حججا واهية حتى لا تعيد طبع >الجريدة <·
ألم تدفع ثمن مواقفك السياسية وكلفك ذلك منع الصدور؟
أنا رجل ذو مبادئ ولا يمكن بأي حال أن أتنازل قيد أنملة عن مواقفي أو أتراجع عنها، وبالتالي لا أخضع لا لسلطة أصحاب المال، ولا رجال الأمن ولا الساسة ·
لكن يعاب عليك أنك كنت تلعب على جبهتين خلال الرئاسيات الفارطة، فمن جهة كنت تساند بوتفليقة ومن جهة أخرى دعمت بن فليس خفية؟
أنا تعاملت بكل موضوعية مع جميع المرشحين وغطيت الرئاسيات بنزاهة كبيرة على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة·· وأنا أتساءل عن كيفية دعم مرشح ما خفية؟ !
هل تنكر أنك دعوت بن فليس لزيارتك في مقر >الجريدة<؟
ما وقع أني تلقيت اتصالا من مدير حملته الانتخابية يخبرني أن المرشح بن فليس يقوم بزيارة لمختلف الصحف واستقبلته بقاعة التحرير وكانت لنا معه دردشة تحولت إلى ندوة صحفية، وليكن في علمك أن >المجاهد< العمومية استقبلته هي أيضا ·
كانت لزيارتك مع الرئيس إلى ماليزيا عواقب وخيمة بالنسبة للجريدة، ما الذي حدث بالضبط؟
أثر غيابي على استقرار الجريدة، حيث استغله الآخرون وقاموا بطرد معظم الصحفيين الذين كنت أثق فيهم وسعيت لاسترجاع بعضهم ·
يعاب على >الجريدة< أنها كانت تهضم حقوق الكثير من الصحفيين وتشغّل بعضهم دون تأمين أو عقود عمل؟ !
لا، أتحدى أيا كان أن يثبت ذلك ·
التزمت الحياد حيال الحركية التي خلقتها الجرائد الأخرى التي تكتلت مع بعض للتنديد بالمضايقات التي تتعرض لها الصحافة الخاصة سنة 4002؟
أنا كان لدي موقف من هؤلاء، فالدليل أنه حينما توقفت >الجريدة< عن الصدور لم يتدخل أي واحد منهم لمساندتنا أو الوقوف معنا ·
لكن طالما لم تساند الآخرين فمن المعقول أنهم لن يقفوا معك؟
قلت لك إن قواعد اللعبة كانت واضحة، وأنا دائما رفضت التخندق مع >جماعة الخمسة< خصوصا وأن جلّ مشواري المهني كان باللغة الفرنسية، والأشخاص قاموا بتصنيفي مباشرة بعد إصدار >الجريدة< مع المعربين ·
تحط كثيرا من شأنك؟
أنا حتى الآن أرفض الامتيازات وأريد أن أكون الإنسان البسيط الذي ينحدر من الأحياء الشعبية وأجد المتعة في ذلك ولا أريد أن أضع الأقنعة ·
ماهي أوجه العلاقة التي تربطك بأحلام مستغانمي وجورج الراسي؟
تبقى دائما علاقة مالك شقة ومؤجر، أنا وجدت الشقة ملائمة لاحتضان مقر جريدة، وقد أسعدهما الأمر وكان شرف لهما أن تتحول شقتهما إلى مقر مؤسسة إعلامية ·
يقال إن الكثير من الأشخاص عرضوا عليك شراء أو تأجير عنوانك أي الجريدة؟
فعلا تلقيت عدة عروض من قبل الكثير من الأشخاص ·
هل يمكن أن تخبرنا عن هؤلاء؟
جماعة كانت تشتغل بيومية >الشروق اليومي<، لكني رفضت طبعا لأن الاعتماد الذي منحته السلطات لي هو بمثابة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي ولابد من توخي الحذر فيها؟
وماهي علاقتك بصيدال؟
الرابط الوحيد مع هذه الشركة هو احترامي لمديرها العام علي عون لأنه رجل مواقف وأظن أنه من بين الإطارات القلائل في البلاد الذين يدافعون عن مصالح الجزائر ·
ألم تستفد من أموال الخليفة مثل العديد من الإعلاميين؟
لم أستفد من أموال الخليفة ولا أي شركة أو مجمع أو أي حزب أو جمعية، والدليل على ذلك أني مازلت أقطن بغرفة في فندق أمني، ولا أملك سيارة ولم أستفد من قطعة أرض ووالداي يقطنان حتى الآن في حي شعبي ·
تريد القول إن مصطلح الصحافة المستقلة منعدم في الجزائر؟
هل يمكن أن تذكر لي الصحف الجزائرية التي لديها مصداقية ومعترف بها في الخارج، هل هناك في الجزائر صحيفة مثل >الحياة< اللندنية، >لوموند< والـ >تايم<·····؟
يقال إن بلانكي منحك غلافا ماليا كبيرا لبعث الجريدة؟
غير صحيح ·
ماهو المبلغ الذي استفدت منه؟
بدأنا مثلما بدأت معظم الجرائد
هل تعتقد أن هناك مقاييس محددة تضبط علاقة الجرائد بالمطابع العمومية؟
ليس بمقاييس اقتصادية بل هي سياسية، والتجربة تؤكد أن الكثير من الجرائد أوقفت عن الصدور بالرغم أن ديونها لا تتعدى 01 ملايين دينار والمقابل جرائد أخرى تبقى تصدر وديونها تفوق 001 مليون دينار، أصحابها لا يدفعون أي سنتيم لخزينة الدولة، ولا يسددون ديونهم المستحقة لدى المطابع وهم يقتنون السيارات الفارهة ويشيدون فيلات فاخرةوهناك جرائد تعتبر نفسها كبيرة حتى أنها اقتنت مطابع خاصة تركت حتى الآن فواتير تتعدى قيمتها 051 مليون دينار ·
وهناك جرائد ، لماذا هذه الازدواجية في التعامل؟ ·
هل تسبب أويحيى فعلا في وقف صدور >الجريدة<؟
أويحيى ليس له أي مشكل مع مؤسستنا، وإذا استثنيت من بين كل السياسيين الرئيس بوتفليقة لأنني لا أملك حق تقييمه، فإنني أؤكد لك أنني أحترم رئيس الحكومة الأسبق أويحيى لأنه الرجل الأكثر براغماتية في الساحة السياسية ·
هل أنت محامي أويحيى وأصبحت استئصاليا أيضا؟
أنا محامي أويحيى في الجانب الاستئصالي فقط ·
انتقدت الكثير من الاعلاميين، ألا يوجدصحفي تحترمه في الجزائر؟
أحترم جدا فيصل مطاوي رئيس تحرير >الوطن< لأنه يتمتع بقلم جيد ·
هل لديك مشاريع جديدة؟
باستثناء إعادة بعث >الجريدة< و>لاكتوياليتي< اللذين أدرس عروضا جادة لتمويلهما، فإنني أحضر لنشر كتاب يفضح الممارسات الاعلامية في الجزائر ·
ماذا تقصد بالضبط؟
كلامي واضح·· وكتابي سيتضمن عدة جوانب خفية لمن يدعون حرية التعبير وسيتفاجأ الرأي العام بالحقائق التي سأنشرها ·
ألا تخشى المتابعات القضائية؟
لا أخشى ردود أفعال عديمي الشخصية ·

ليست هناك تعليقات: