الجمعة، يناير 19

الشوارع العربية : قراءة في (مواكب النواح والندب) على صدام

الشوارع العربية : قراءة في (مواكب النواح والندب) على صدام
صالح القلاب
ليس لأن متظاهرين في شوارع عمان هتفوا ضدي، ولأن معزين بصدام حسين في مقر حزب البعث (الأردني) دعوا بالموت لي واتهموني، أنا العبد الفقير لله سبحانه وتعالى، بأنني كنت أحد أسباب احتلال العراق وسقوط النظام العراقي السابق، بل لأن موجة النواح وقدِّ الجيوب على «بطل الأمة وباني دولة العراق الحديثة» قد تجاوز كل المعقول وأصبح حالة «هيستيرية»، الى حد أن أحدهم تمنى لو أن الله يرزقه طفلة حتى يسميها «مشنقة»، في حين تمنى آخر لو أن الحبل الذي التف حول عنق «مبعوث العناية الإلهية» في صبيحة عيد الأضحى المبارك يلتف حول عنقه هو من قبيل المباركة والتَيمن.
إن ما جرى في الشوارع العربية، بمعظمها، بعد إعدام صدام حسين بالطريقة التي أعدم بها، يحتاج الى أكثر من عالم نفسي لدراسته كظاهرة غريبة.. فأن تبكي أمة من الأمم زعيماً مثل المهاتما غاندي الذي بكته الهند، وحزن لمقتله حتى الذين قتلوه، فذلك شيء مفهوم، أمَّا أن تتحول شوارع معظم العواصم العربية الى «مناحات» وساحات لِلَطْمِ الخدود وقدِّ الجيوب على رجل، لم يترك خلفه إلا الدمار والخراب والسمعة السيئة، فإن هذا يحتاج الى منجّم شاطر حتى يعرف أسبابه ومسبباته.
لو أن الأمر اقتصر على تحويل عملية «الإعدام» الى فرصة لقلب ظهر المجن لإيران ولحلفائها وعملائها والمتعاملين معها في العراق وفي المنطقة العربية، من الميليشيات المتمذهبة الى حزب الله بجيوشه وصواريخه الى النبت الطائفي الشيطاني الذي نبت بعد الثورة الخمينية في دول كثيرة، لكان بالإمكان النظر الى هذه المسألة على أنها عادية، فكثيرون في المنطقة ينظرون الى صدام حسين من ثقب الحرب العراقية ـ الإيرانية التي جرى تسويقها على أنها «قادسية» جديدة، وليست ترجمة لخطة الاستيعاب المتبادل بين دولتين، تشكل إحداهما خطراً على المصالح الأميركية.
لكن أن تصل «الهيستيريا» العاطفية الى ذروتها، وأن يجري تصوير إعدام صدام حسين، الذي أعدم من خيرة أبناء الشعب العراقي عشرات الألوف وغاص في دماء العراقيين حتى الرُّكب، على أنه تيتيم للأمة العربية وعلى أنه تدمير لـ«المشروع النهضوي العربي»، وعلى أنه قطع لطريق تحرير فلسطين، فإن هذا يستدعي التوقف عنده طويلاً، فالأمة الألمانية لم تبك الفوهرر هيتلر الذي وصلت جيوشه، قبل هزيمته النكراء، الى جدران موسكو في الشرق، والى النورماندي قبالة الجزيرة البريطانية في الغرب، والذي فضل الموت انتحاراً مع عشيقته إيفا براون، ولم يترك للأعداء فرصة القبض عليه مختبئاً في حفرة حقيرة، وهو بحالة مزرية، كما فعل الرئيس العراقي السابق.
فما هي الانتصارات التي حققها صدام حسين حتى يصاب الشارع العربي بهذه «الهيستيريا» التي أصيب بها، وحتى يتحول هذا القاتل الى إسطورة قومية بعد إعدامه صبيحة عيد الأضحى المبارك في مبنى شعبة الاستخبارات العسكرية في الكاظمية، الذي شهد في عهده صدوراً كثيرة ثقبها الرصاص وأعناقاً لم يتم إحصاء عددها التفت حولها حبال المشانق..؟!
صحيح لا يمكن الموافقة على الطريقة التي تم بها الإعدام، ولا على التوقيت الذي نفذ فيه، ولا على الطقوس المذهبية البدائية التي أحاطت به، ثم وفوق هذا فإن الإعدام ذاته، من حيث المبدأ والقيم الإنسانية، مرفوض وغير مقبول. أما أن يتحول صدام حسين بعد أن انتهى هذه النهاية الى صورة غير صورته الحقيقية والفعلية، وأن يوصف بأن الأمة العربية بعده غدت كالمرأة «الأرملة»، وأن النساء لن يلدن بعد الآن بطل أمَّة، فإن هذا يعني أن هناك حالة مأساوية يعاني منها ضمير قطاع كبير من هذه الأمة التي على مدى تاريخها الطويل أُبتليت بكثيرين على شاكلة هذا الحاكم الذي كان يتباهى باستبداده ودمويته، والتي بعد رحيلهم بكتهم بالدموع السخية ولو الى حين.
لو أن الذين أصيبوا بالفجيعة، بعد مشاهدة صدام حسين معلقاً في «مشنقة» فرع الاستخبارات العسكرية في الكاظمية ببغداد، استبدلوا البكاء والصراخ والحالة «الهيستيرية» التي أصيبوا بها بالتدقيق جيداً في مسيرة هذا الرجل التي بدأت عندما كان شاباً في مقتبل العمر بقتل مواطن عراقي من أبناء قريته للاشتباه بأن له علاقة بالأجهزة الأمنية العراقية، لوجدوا أنه ارتكب كل المحرمات وأن مسيرته كانت مسيرة دماء وتصفيات بدائية ووحشية، وأنه أزاح من طريقه بالرصاص وأعواد المشانق أهم قيادات حزبه وأفضل كوادره وخيرة كفاءات الشعب العراقي ورجالاته.
عندما يتفاخر صدام حسين، بعد سيطرته على مقاليد الحكم، بأنه صاحب الدور الرئيسي في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، الفاشلة، ويحول هذه المحاولة الى فيلم وثائقي، وعندما لا ينكر أنه هو الذي رتَّب تفجير طائرة عبد السلام عارف بمن فيها.. ألا يستدعي هذا أن يتساءل النائحون الآن عما إذا كان وفّر هذا الديكتاتور لهذين الرئيسين وللمئات من قادة حزب البعث وللعشرات من المرجعيات الكبرى محاكمات، ولو على غرار المحكمة «القراقوشية» التي حكمت عليه بالإعدام..؟! .
لا تجوز على الميت إلا الرحمة، وكان بالإمكان ألا يُفتح ملف صدام حسين على هذا النحو لو أنه لم يتحول بعد مماته من قاتل دمَّر العراق، واستدرج إليه هذا الاحتلال استدراجاً، الى بطل إسطوري، ويصوَّر على أنه باني العراق الحديث بينما هو في الحقيقة مُدمِّر هذا البلد الذي لو أن الله منَّ عليه بقائد آخر غير مصاب بالنزعة الدموية ولا بجنون العظمة لكان الآن في مستوى أهم دولة أوروبية.
كيف بالإمكان وصف صدام حسين بأنه باني العراق الحديث وقد تركه بعد حكم استمر لنحو أربعين عاماً مدمراً على هذا النحو، ومحتلاً على هذا النحو، وممزقاً تذبحه المذهبية البغيضة من الوريد الى الوريد ومشرعة أبوابه على مصاريعها لكل مخابرات الكرة الأرضية، ولكل عابر سبيل ولكل طامع بتعبئة جيوبه من أموال العراقيين، التي كانت في أيام العهد البائد توزع هبات على الرَّداحين والمداحين وتجار المواقف السياسية وفق الطلب؟
لا أحد معجب بالوضع العراقي الحالي إلا المنتفعون والمستفيدون منه، لكن من هو المسؤول عن أن يصبح العراق العظيم بكفاءات أبنائه وبتاريخه المجيد وبإمكانياته الهائلة بالحالة التي هو عليها الآن؟ أليس هو صدام حسين الذي كانت كل سنوات حكمه، الذي بدأ فعلياً في عام 1968، وجبات إعدامات ومذابح متلاحقة واغتيالات متواصلة وحروبا مفتعلة، جرَّت على الأمة العربية الويلات وعلى الشعب العراقي البلاء..؟! البعض يقول إن صدام حسين كان معجباً بالديكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين، وأنه بقي يقلده حتى ذهب الى الحفرة التي اختبأ فيها بعد فراره من بغداد في التاسع من إبريل (نيسان) عام 2003. والحقيقة هنا ان الرئيس العراقي لم يتقن بالنسبة لتقليد هذا الطاغية إلا تدمير حزب البعث الذي كان حزبا قوميا واعدا، وتصفية قياداته الحقيقية واستبدالهم بمجموعات من الأميين والقتلة والإمَّعات، الذين كان لا يستطيع أي منهم أن يهمس ولو مجرد الهمس ضد نزوات سيدهم التي أوصلت العراق الى ما وصل إليه .
لم يواجه الشعب العراقي في تاريخه الطويل، المليء بالنكبات والويلات والمآسي، ما واجهه في عهد صدام حسين. فالقمع الآسيوي البدائي لم يتوقف ولو للحظة واحدة، والمجاعات تفشت في بلد خيراته تكفي لكل سكان الكرة الأرضية، والحروب الطائشة التي أُقْحِمَ فيها هذا البلد أودت بحياة مئات الألوف وشردَّت الملايين من أبنائه، ومزَّقت الأمة العربية شرَّ ممزق في فترة كانت فيها بأمس الحاجة الى التلاحم والتكاتف والوحدة.
إنه مفهومٌ أن يبادر العقيد معمر القذافي، الذي إنحاز الى إيران ضد العراق في حرب الثمانية أعوام وبعد ذلك، الى إقامة تمثال لصدام حسين الى جانب تمثال المجاهد الكبير عمر المختار، أما أن يصاب الشارع العربي بفقدان الذاكرة، وأن يعلن أنه أصيب بـ«اليُتم» بعد فجر يوم عيد الأضحى المبارك الفائت، فهذا يحتاج إلى كل علماء النفس وأطباء مرض انفصام الشخصية في كل الكرة الأرضية .
----------
مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا
Info@thenewiraq.com

الاثنين، يناير 15

ارجعي... سميرة


ارجعي... سميرةتاريخ المقال 14/01/2007بقلم: الطاهر وطار لم نكن ننتظرك، وفجأة استيقظنا لا على الصحف والتلفزة تتبارى في نشر صورتك، مرفقة بالصفة إياها، تلك الصفة التي حيرتني، وجعلتني أبالغ في التحفظ تجاه دعواتك الملحاحة" فجأة، استيقظنا لا على الصحف و.. إنما عليك تطرقين أبوابنا، في يد باقة زهور راقية، وفي أخرى تأشيرة موقعة بمقدمة من كاتب عالمي" ديوان شعر بمقدمة لرشيد بوجدرة.. من يستطيع أن يرفضك، بعد ذلك.. ها أنك هنا، ها أنك ها هنالك، حتى من تعود أن ينكر كل مبدع جديد، بزعم أنه لا يقدم جديدا، أجبر نفسه على الصمت والاقتصار عن التساؤل.. ساعدت خفة روحك، ولباقتك، وخبرتك في اختبار النفس، أن تدخلي حياتنا بسرعة ورقة وخفة.كغيمة العطر اقتحمت، فامتلأت بك الأجواء، وتحملك، حتى أؤلئك الذين تخنق الحساسية صدورهم وأرواحهم.. تبدو براءتك، في الانطلاق في الحديث في مختلف المواضيع، لكن إنكسار أذنك المباغت، لكل مفردة تخرج من فم محدثك، رغم حرصك على تأكيد لامبالاتك، سرعان ما يوحي بتلك الصفة التي تقترن بالشاعرة عندما يتعلق الأمر بك.. من لم يعان ما عانيت، ربما لا يهمه أمر من تكونين، وماذا تفعلين في هذه الدنيا، وماذا ستكونين أو يكون مصيرك، لكني أشعر بالانقباض، وأنا أراني فيك. أتذكر سنوات العناء، مبدعا في بوتقة السلطة.. السلطة يا سميرة، أكانت مدنية أم عسكرية، أو نصف مدنية أو نصف عسكرية، هي السلطة.. كل ما يهمها، هو أن تظل المرآة صافية وكل إبداع، لا يلمع المرآة ويصقلها هو عبث في نظرها، بل وزندقة، بل، ومعارضة، تصل حدّ الإرهاب.. بينما المبدع المبتلى بالتجاوز، لا يحتمل أن تظل المرآة، هي المرآة نفسها، فيكسرها، يكسرها بكل ما ملكت يداه، لتكون مرآة جديدة صقيلة، قابلة للإنكسار.. إذا لم يحطمها، هذه المرة، وتغاضى عنها المرة القادمة، ولم ير، وجهه فيها بعد ذلك، إما أن ينطفئ، وإما أن يهجرها السلطة يعسر جدا، أن يكون مثل ذلك الذي عبرت عنه في روايتي العشق والموت في الزمن الحراشي، والذي هو أنا "براهما" . لقد اضطر براهما المسكين، كما تقول الميثولوجيا الهندية، من أجل الخلق والإبداع، أن يحول نفسه، إلى ذكر وأنثى في نفس الوقت.. الخلق لا يكون إلا بالعسر، ويا له من عسر، هذه الازدواجية الغريبة.. يصقل المرآة، ليكسرها، يكسرها، ليجددها. تزوج براهما براهما، وحمل براهما من براهما، وباض بيضة في لمعان الشمس، وبذرها في الماء.. أتركك تثرثرين، ثرثرة موزونة، على عكس شعرك، وأروح أتساءل.. هل تستطيع أن تقول شعرا، في ذلكم الشرطي الشبه أمي الذي لم تبق على تقاعده إلا سنوات قلائل، تفوته الحافلة التي توزعه مع زملائه، على السفارات والإدارات، فيروح يحث الخطى، والمطر يهطل عليه، حتى يبلغ موقعه، في وقت مناسب..؟ هل تستطيع أن تقول شعرا، في تلكم الغادة الجميلة، التي تقف في مفترق الطرق، تسير المرور، تتأخر عن موقفها بضع خطوات، خشية أن تدهمها سيارة فارهة، يركبها أرعن، قد يكون شابا وقد يكون شيخا، لكنه متبجّح، مزهو، مهدّد.. فلا تجد بدا من تحويل نظرها يمينا أو شمالا. هل تستطيع أن تقول شعرا، في الشاب ضابط المباحث، الذي ظل بعيدا عن أبيه وأمه وإخوته، أو أولاده أو عروسه، ما يقرب العامين، وعندما اشتد به الشوق، حمل نفسه، وعاد ليلقى حتفه، قبل أن يقطع عتبة الباب؟ هل تستطيع هذه الفراشة، أن تقول ما يجب أن يقال.. هل تعتقد حقا أن عجوزا مثلي شيبته المعاناة على مرّ السنون، يقتنع منها بشعر طيب كما الحليب. عندما صدرت مذكراتي كنت أول من طلبت، لأهديها نسخة، وقد جرت العادة أن يطلبني الناس.. كنت أريد، أن تقفي على الإشكالية الأزلية بين من يصقل المرآة وبين من يهشمها.. من يومها لم أرك.. طلبتك لأعرف رأيك ولم تظهري، رغم تعهدك بالقدوم.. اختفيت فجأة، كما ظهرت فجأة.. لم نكتف، بأسطر في جريدة تقول إنك استقلت. لا نصدق أن يرتبط الشعر بالوظيفة، مثل هذا الترابط.. اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة، ونهض فيّ الروائي المتسائل أبدا، كما نهض في الإنسان المشفق.. فقلت والله، أوجه لها النداء.. أبيح لنفسي ذلك، باسمي وباسم كل من فوجئ بالظهور وبالاختفاء.. ارجعي سميرة، ارجعي غيمة الشعر الكريمة.. ارجعي لتقرئي علينا الشعر بدون دعوات أو إستدعاءات.. الجزائر 13 / 01 / 2007

ارجعي... سميرة


ارجعي... سميرةتاريخ المقال 14/01/2007بقلم: الطاهر وطار لم نكن ننتظرك، وفجأة استيقظنا لا على الصحف والتلفزة تتبارى في نشر صورتك، مرفقة بالصفة إياها، تلك الصفة التي حيرتني، وجعلتني أبالغ في التحفظ تجاه دعواتك الملحاحة" فجأة، استيقظنا لا على الصحف و.. إنما عليك تطرقين أبوابنا، في يد باقة زهور راقية، وفي أخرى تأشيرة موقعة بمقدمة من كاتب عالمي" ديوان شعر بمقدمة لرشيد بوجدرة.. من يستطيع أن يرفضك، بعد ذلك.. ها أنك هنا، ها أنك ها هنالك، حتى من تعود أن ينكر كل مبدع جديد، بزعم أنه لا يقدم جديدا، أجبر نفسه على الصمت والاقتصار عن التساؤل.. ساعدت خفة روحك، ولباقتك، وخبرتك في اختبار النفس، أن تدخلي حياتنا بسرعة ورقة وخفة.كغيمة العطر اقتحمت، فامتلأت بك الأجواء، وتحملك، حتى أؤلئك الذين تخنق الحساسية صدورهم وأرواحهم.. تبدو براءتك، في الانطلاق في الحديث في مختلف المواضيع، لكن إنكسار أذنك المباغت، لكل مفردة تخرج من فم محدثك، رغم حرصك على تأكيد لامبالاتك، سرعان ما يوحي بتلك الصفة التي تقترن بالشاعرة عندما يتعلق الأمر بك.. من لم يعان ما عانيت، ربما لا يهمه أمر من تكونين، وماذا تفعلين في هذه الدنيا، وماذا ستكونين أو يكون مصيرك، لكني أشعر بالانقباض، وأنا أراني فيك. أتذكر سنوات العناء، مبدعا في بوتقة السلطة.. السلطة يا سميرة، أكانت مدنية أم عسكرية، أو نصف مدنية أو نصف عسكرية، هي السلطة.. كل ما يهمها، هو أن تظل المرآة صافية وكل إبداع، لا يلمع المرآة ويصقلها هو عبث في نظرها، بل وزندقة، بل، ومعارضة، تصل حدّ الإرهاب.. بينما المبدع المبتلى بالتجاوز، لا يحتمل أن تظل المرآة، هي المرآة نفسها، فيكسرها، يكسرها بكل ما ملكت يداه، لتكون مرآة جديدة صقيلة، قابلة للإنكسار.. إذا لم يحطمها، هذه المرة، وتغاضى عنها المرة القادمة، ولم ير، وجهه فيها بعد ذلك، إما أن ينطفئ، وإما أن يهجرها السلطة يعسر جدا، أن يكون مثل ذلك الذي عبرت عنه في روايتي العشق والموت في الزمن الحراشي، والذي هو أنا "براهما" . لقد اضطر براهما المسكين، كما تقول الميثولوجيا الهندية، من أجل الخلق والإبداع، أن يحول نفسه، إلى ذكر وأنثى في نفس الوقت.. الخلق لا يكون إلا بالعسر، ويا له من عسر، هذه الازدواجية الغريبة.. يصقل المرآة، ليكسرها، يكسرها، ليجددها. تزوج براهما براهما، وحمل براهما من براهما، وباض بيضة في لمعان الشمس، وبذرها في الماء.. أتركك تثرثرين، ثرثرة موزونة، على عكس شعرك، وأروح أتساءل.. هل تستطيع أن تقول شعرا، في ذلكم الشرطي الشبه أمي الذي لم تبق على تقاعده إلا سنوات قلائل، تفوته الحافلة التي توزعه مع زملائه، على السفارات والإدارات، فيروح يحث الخطى، والمطر يهطل عليه، حتى يبلغ موقعه، في وقت مناسب..؟ هل تستطيع أن تقول شعرا، في تلكم الغادة الجميلة، التي تقف في مفترق الطرق، تسير المرور، تتأخر عن موقفها بضع خطوات، خشية أن تدهمها سيارة فارهة، يركبها أرعن، قد يكون شابا وقد يكون شيخا، لكنه متبجّح، مزهو، مهدّد.. فلا تجد بدا من تحويل نظرها يمينا أو شمالا. هل تستطيع أن تقول شعرا، في الشاب ضابط المباحث، الذي ظل بعيدا عن أبيه وأمه وإخوته، أو أولاده أو عروسه، ما يقرب العامين، وعندما اشتد به الشوق، حمل نفسه، وعاد ليلقى حتفه، قبل أن يقطع عتبة الباب؟ هل تستطيع هذه الفراشة، أن تقول ما يجب أن يقال.. هل تعتقد حقا أن عجوزا مثلي شيبته المعاناة على مرّ السنون، يقتنع منها بشعر طيب كما الحليب. عندما صدرت مذكراتي كنت أول من طلبت، لأهديها نسخة، وقد جرت العادة أن يطلبني الناس.. كنت أريد، أن تقفي على الإشكالية الأزلية بين من يصقل المرآة وبين من يهشمها.. من يومها لم أرك.. طلبتك لأعرف رأيك ولم تظهري، رغم تعهدك بالقدوم.. اختفيت فجأة، كما ظهرت فجأة.. لم نكتف، بأسطر في جريدة تقول إنك استقلت. لا نصدق أن يرتبط الشعر بالوظيفة، مثل هذا الترابط.. اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة، ونهض فيّ الروائي المتسائل أبدا، كما نهض في الإنسان المشفق.. فقلت والله، أوجه لها النداء.. أبيح لنفسي ذلك، باسمي وباسم كل من فوجئ بالظهور وبالاختفاء.. ارجعي سميرة، ارجعي غيمة الشعر الكريمة.. ارجعي لتقرئي علينا الشعر بدون دعوات أو إستدعاءات.. الجزائر 13 / 01 / 2007

ارجعي... سميرة

ارجعي... سميرةتاريخ المقال 14/01/2007بقلم: الطاهر وطار لم نكن ننتظرك، وفجأة استيقظنا لا على الصحف والتلفزة تتبارى في نشر صورتك، مرفقة بالصفة إياها، تلك الصفة التي حيرتني، وجعلتني أبالغ في التحفظ تجاه دعواتك الملحاحة" فجأة، استيقظنا لا على الصحف و.. إنما عليك تطرقين أبوابنا، في يد باقة زهور راقية، وفي أخرى تأشيرة موقعة بمقدمة من كاتب عالمي" ديوان شعر بمقدمة لرشيد بوجدرة.. من يستطيع أن يرفضك، بعد ذلك.. ها أنك هنا، ها أنك ها هنالك، حتى من تعود أن ينكر كل مبدع جديد، بزعم أنه لا يقدم جديدا، أجبر نفسه على الصمت والاقتصار عن التساؤل.. ساعدت خفة روحك، ولباقتك، وخبرتك في اختبار النفس، أن تدخلي حياتنا بسرعة ورقة وخفة.كغيمة العطر اقتحمت، فامتلأت بك الأجواء، وتحملك، حتى أؤلئك الذين تخنق الحساسية صدورهم وأرواحهم.. تبدو براءتك، في الانطلاق في الحديث في مختلف المواضيع، لكن إنكسار أذنك المباغت، لكل مفردة تخرج من فم محدثك، رغم حرصك على تأكيد لامبالاتك، سرعان ما يوحي بتلك الصفة التي تقترن بالشاعرة عندما يتعلق الأمر بك.. من لم يعان ما عانيت، ربما لا يهمه أمر من تكونين، وماذا تفعلين في هذه الدنيا، وماذا ستكونين أو يكون مصيرك، لكني أشعر بالانقباض، وأنا أراني فيك. أتذكر سنوات العناء، مبدعا في بوتقة السلطة.. السلطة يا سميرة، أكانت مدنية أم عسكرية، أو نصف مدنية أو نصف عسكرية، هي السلطة.. كل ما يهمها، هو أن تظل المرآة صافية وكل إبداع، لا يلمع المرآة ويصقلها هو عبث في نظرها، بل وزندقة، بل، ومعارضة، تصل حدّ الإرهاب.. بينما المبدع المبتلى بالتجاوز، لا يحتمل أن تظل المرآة، هي المرآة نفسها، فيكسرها، يكسرها بكل ما ملكت يداه، لتكون مرآة جديدة صقيلة، قابلة للإنكسار.. إذا لم يحطمها، هذه المرة، وتغاضى عنها المرة القادمة، ولم ير، وجهه فيها بعد ذلك، إما أن ينطفئ، وإما أن يهجرها السلطة يعسر جدا، أن يكون مثل ذلك الذي عبرت عنه في روايتي العشق والموت في الزمن الحراشي، والذي هو أنا "براهما" . لقد اضطر براهما المسكين، كما تقول الميثولوجيا الهندية، من أجل الخلق والإبداع، أن يحول نفسه، إلى ذكر وأنثى في نفس الوقت.. الخلق لا يكون إلا بالعسر، ويا له من عسر، هذه الازدواجية الغريبة.. يصقل المرآة، ليكسرها، يكسرها، ليجددها. تزوج براهما براهما، وحمل براهما من براهما، وباض بيضة في لمعان الشمس، وبذرها في الماء.. أتركك تثرثرين، ثرثرة موزونة، على عكس شعرك، وأروح أتساءل.. هل تستطيع أن تقول شعرا، في ذلكم الشرطي الشبه أمي الذي لم تبق على تقاعده إلا سنوات قلائل، تفوته الحافلة التي توزعه مع زملائه، على السفارات والإدارات، فيروح يحث الخطى، والمطر يهطل عليه، حتى يبلغ موقعه، في وقت مناسب..؟ هل تستطيع أن تقول شعرا، في تلكم الغادة الجميلة، التي تقف في مفترق الطرق، تسير المرور، تتأخر عن موقفها بضع خطوات، خشية أن تدهمها سيارة فارهة، يركبها أرعن، قد يكون شابا وقد يكون شيخا، لكنه متبجّح، مزهو، مهدّد.. فلا تجد بدا من تحويل نظرها يمينا أو شمالا. هل تستطيع أن تقول شعرا، في الشاب ضابط المباحث، الذي ظل بعيدا عن أبيه وأمه وإخوته، أو أولاده أو عروسه، ما يقرب العامين، وعندما اشتد به الشوق، حمل نفسه، وعاد ليلقى حتفه، قبل أن يقطع عتبة الباب؟ هل تستطيع هذه الفراشة، أن تقول ما يجب أن يقال.. هل تعتقد حقا أن عجوزا مثلي شيبته المعاناة على مرّ السنون، يقتنع منها بشعر طيب كما الحليب. عندما صدرت مذكراتي كنت أول من طلبت، لأهديها نسخة، وقد جرت العادة أن يطلبني الناس.. كنت أريد، أن تقفي على الإشكالية الأزلية بين من يصقل المرآة وبين من يهشمها.. من يومها لم أرك.. طلبتك لأعرف رأيك ولم تظهري، رغم تعهدك بالقدوم.. اختفيت فجأة، كما ظهرت فجأة.. لم نكتف، بأسطر في جريدة تقول إنك استقلت. لا نصدق أن يرتبط الشعر بالوظيفة، مثل هذا الترابط.. اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة، ونهض فيّ الروائي المتسائل أبدا، كما نهض في الإنسان المشفق.. فقلت والله، أوجه لها النداء.. أبيح لنفسي ذلك، باسمي وباسم كل من فوجئ بالظهور وبالاختفاء.. ارجعي سميرة، ارجعي غيمة الشعر الكريمة.. ارجعي لتقرئي علينا الشعر بدون دعوات أو إستدعاءات.. الجزائر 13 / 01 / 2007

السبت، يناير 6

تعزية

بمناسبة وفاة الشعوب العربية أتقدم بأحر التعازي إلى أهاليهم راجيا من الله عزوجل أن يلهم دويهم الصبر والسلوان متمنيا في الاخير مزيدا من الاستبداد والديكتاتورية للشعوب العربية راجيا من أهاليهم إقامة صلاة الغائب على شعوبهم وإنا لله وإنا إليه راجعون. نورالدين
بو كعباش قسنطينة في 2جانفي 2007

L’exception est la règle dans la vie culturelle constantinoise

Par Meriem Merdaci
Y a-t-il ce qu’on appelle assez pompeusement aujourd’hui un agenda culturel qui offre au public, dans la diversité de ses goûts, des sorties quotidiennes de spectacles vivants ou de rencontres culturelles ? Autrement dit, comment se présente le marché de la culture à Constantine au jour le jour ? Point n’est besoin de se perdre en conjectures tant la réponse est limpide et par ailleurs incontestable : il n’existe pas d’offres culturelles quotidiennes et elles existent d’autant moins que les éléments susceptibles de leur donner sens -salles, acteurs, publics- font aussi largement défaut. L’entrée de la maison de la culture Mohamed El Khalifa, désormais squattée à longueur d’année par des expositions d’ouvrages et de CD -souvent religieux- introduira la seule nuance, si l’on admet que ce commerce dont le cadre réglementaire est assez peu visible, nourrit effectivement la vie culturelle locale. Il s’agit alors d’expliquer cette rigidité de la création et de la production culturelles. Constantine reste sans doute encore plus marquée que d’autres grandes agglomérations du pays, par l’état de l’équipement culturel, c’est-à-dire l’absence quasiment de lieux de vie et d’activités culturelles. L’exemple des associations musicales -s’occupant du patrimoine musical citadin ayant plus ou moins pignon sur rue- est édifiant à cet égard puisqu’aucune d’entre elles ne possède de local et qu’elles dépendent des deux salles de la ville. Est-il alors besoin de rappeler que la revendication d’un local figure parmi les plus anciennes et les plus répétées par ces associations depuis leur réémergence au début des années quatre-vingt. La conséquence directe de cette situation est qu’une association peut difficilement exister et se programmer selon ses propres objectifs, l’expérience tentée en 2005 sous forme de coopérative de musiciens renseigne suffisamment sur l’absence de marge de manœuvre, surtout d’autonomie par rapport aux programmations officielles. L’exemple mérite d’être souligné d’autant plus que cette musique est constamment érigée comme vitrine de la vie culturelle constantinoise. Faut-il ajouter à cela la question incontournable des moyens financiers, suite aux délibérations de l’APC de Constantine, qui a décidé d’affecter une enveloppe de vingt millions de dinars au soutien des associations sportives et culturelles locales. Outre la moitié de cette somme destinée aux deux grands clubs de la ville, les quelque sept millions restants doivent être répartis entre le financement de quelques manifestations soutenues par l’APC, des associations à caractère social et enfin une trentaine d’associations culturelles. En chiffres réels, qu’est-ce que cela peut donner, est-ce suffisant pour garantir une activité régulière de spectacles ? Pour le reste -cela exclut évidemment la galerie de peinture et la possibilité d’exposer ou de voir les œuvres de peintres pourtant nombreux qui vivent dans l’indifférence- n’allez surtout pas chercher à Constantine une salle de cinéma qui vous proposerait ne serait-ce que la moitié de ce qui se diffuse à Alger, par exemple. Les expériences tentées par la maison de la culture El Khalifa ou la salle Massinissa du Khroub n’ont pas fait long feu. La litanie peut se décliner sur d’autres registres. Existe-t-il encore des librairies ou un métier de cette discipline en ville ? On comprendra que l’événement -l’exception en somme- constitue la règle à Constantine pour des raisons de forte évidence. L’intérêt est d’abord politique pour les autorités locales et les moyens financiers requis sont souvent obtenus sous forme de subvention de wilaya. Dès lors, tout le monde veut en être et il n’échappe à aucun acteur que le Festival du malouf par exemple est non seulement la seule opportunité à faire valoir, s’il y a lieu, son travail et éventuellement de se faire reconnaître des médias et/ou des pouvoirs publics. L’exception est-elle ainsi bien la règle, le plus remarquable est que ce marché sous contrôle public formate aussi ce dernier, habitué aux invitations, quelque part filtrées par les mêmes organisateurs. Le chemin entre celui qui crée et celui qui consomme apparaît long et incertain à Constantine, et la télévision n’est pas près de perdre son monopole sur les soirées de la vieille Cirta.
M. M.

الخبر العاجل

بينما غرق الجزائرين في البحث عن أضحيتهم كانت الشعوب العربية تائهة في البحث عن وقفة عرفة بعدما إهتلطت عليها وقفة لبنان بأضاحي العراق وهكدا لإستقبلت الامصار الجز ائرية نباإعدام صدام بصراعات عائلية وحسرة بعثية مثلما لمسناه في مراسيم البكاء العاطفي على الزعيم المغرور في محافل العيد السعيد حيث تحولت صور القنوات الفضائية إلى حجة المسلمين وبينما تحولت تهاني العيد إلى أباكي في الاداعات المحلية كانت النخبة الجز ائرية تنتظر خطاب سياسيا يسكت أعداء صدام حسين في الجزائر وهكذا لم يخصص التلفزيون الجزائري إلا دقائق معدودة في نشرة الثامنة على لسان كريم بو سالم الدي عجز عن التعبير بعدما سكتت أقلام الصحافيين الجزائريين الذين طبلوا لصدام حسين ونالوا قروضهم الريعية ونظرة فاحصة في الصدمة النفسية التي حملتها أنباء الخبر العاجل جعلت بعض المستشفيات الجزائرية تتحول إلى ملاهي جنا ئزية يتسلي خلالها أتباع البعثيين الجدد بمصير أجيالهم الضائعة وسط خطاباتهم الثورية التي قتلت العبيد وأماتت الحمير. ورغم غصة إعدام صدام التي جعلت المديع بو كرزازة مراد يجعلها ذريعة لتبرير نكسة العيد فإن الاوساط الاشعبية إعتبرت الاعدام السياسي نتيجة تار يخية لا سبب للهزيمة الاعلامية وما تدبدب المنشطة الاداعية أمينة تباني صبيحة العيد التي قدمت جميع تهاتنيها بطريقة فجا ئية لم يدرك مستمعيها أن صدمة صدام جعلت صلاة العيد تنقل بطريقة علا جلة حيث تتبعت عدسة الكاميرا الرئيس الجز ائري من بو ابة المسجد إلى قاعة الصلاة وسط حراسة أمنية مشددة وجاءت خطبة العيد لتؤكد معارضة الامام لمسار بو تفليقة ولم تكتمل الحدوثة إلا بتهاني العيد العاجلة التي إضظرت سيدي الرئيس إلى مغادرة المسجد بسرعة طا رئة وتعاليم الدهشة النفسية بادية على وجهه وما كاد المسلمين الجز ائريين يدبحون ضحاياهم حتي إستوقفت الانظار مراسيم الخبر العاجل الذي أفرح المعارضيين الجزائررين وأبكي الانتهازيين الجزائررين الذين إكتشفوا أن العدالة الاميريكية أقرب من العدالة الاسلامية فبعدما حررت أمريكا الشعب العراقي هاهي تنتقم لحرية الشعوب العربية عبر مقصلة الحرية التي حركت مفارش الرئيس المصري وقتلت أحلام الامبراطور الليبي وجمدت فرحة البطون الخليجية في وقفة عرفة وهنا نسكت عن الكلام المباح بعدما أضحي المسيحي يدافع عن حرية المسلم فيقدم هدية صدام قربانا لميلاد الصداقة التار يخية بين الشعب الامريكي والشعوب العربية النائمة في أحلام مماليكها الاستبدادية وشتان بين جرائم صدام وهدية بوش الانسانية فهل إستو عب الزعماء العرب مقصلة صدام أم أنهم في غياهب الاستبداد حالمون وشر البلية ما يبكي.. وعيدكم مبارك بقلم/ نورالدين بوكعباش قسنطينة 31ديسمبر 2006 الساعة الخامسة والنصف مساءا

الاثنين، يناير 1

الركوب المجاني في ملك البايلك

وأخيرا.. بلدية الخروب تستيقظ...!!
وأخيرا استيقظت مصالح بلدية الخروب بقسنطينة من سباتها العميق بعد أكثـر من موضوع عالجت فيه 'آخر ساعة'، إشكالية الساحة العمومية المتواجدة بحي 1600 مسكن والتي أصبحت بسبب اللامبالاة وكرا مميزا لممارسة مختلف أنواع الممارسات المشبوهة، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية والمشاكل المحتدمة التي شبت مع بعض المستفيدين من المحلات التجارية دون الحديث بالطبع عن النظافة وما سيتبعها من مرافق، ومع بداية عملية التهيئة والترميم القائمة على قدم وساق ولو ببطء بدأت تبرز أولى ملامح البهجة البارزة على ملامح المواطنين وتعليقاتهم بخصوصها، على أمل إتقان العمل وألا تكون مجرد حلول ترقيعة وتجميلية لتكتمل البشرى بجاهزية هذه الساحة لاستقبال زوارها وأبناء هذه البلدية لكل ما هوجميل من المرافق الحيوية

جائزة لأحسن وأجمل وأنشط محل تجاري
وجه والي ولاية قسنطينة نداء إلى مجمل التجار وأصحاب المحلات بمختلف قطاعات النشاط في كل أنحاء المدينة ويخص بالذكر أصحاب المحلات التجارية التي تقع بوسط المدينة ملتمسا فيهم روح التمدن والمواطنة ومنتظرا منهم مساهمة فعالة في هذه العملية الخاصة بتحسين وتطهير المحيط من أجل الارتقاء بقسنطينة إلى مدينة جميلة ونظيفة من خلال السهر على احترام شروط النظافة واجتناب رمي النفايات على الأرصفة وحواف الطرق والممرات العمومية، واحترام مواعيد مرور أعوان النظافة. كما يلتمس السيد الوالي من تجار المدينة بذل جهد ليس بالكبير قصد إضفاء بصمة جمالية على واجهات محلاتهم بتجديد الطلاء وإصلاح وصيانة اللافتات المضيئة بصفة تلقائية ومنتظمة مع عدم إطفائها ليلا وتمديد ساعات العمل وإلى ما بعد الساعة الثامنة مساء. هذا ويؤكد السيد عبد المالك بوضياف والي الولاية على دعمه الكامل ووقوفه إلى جانب التجار في كل اقتراح يخدم الصالح العام كما يعلن على إقرار جائزة لأحسن وأجمل محل تجاري وكذلك للأكثـر نشاطا والمعروف عن التجار بمدينة قسنطينة منذ سنوات عديدة تبكيرهم في غلق محلاتهم مع بداية غروب الشمس ونفس الشأن كان مع حافلات نقل الخواص.
فريد.ب

قسنطينة''الدوبارة'' تزاحم ''الحمص دوبل زيت''
المصدر: م· صوفيا 2006-11-30




لطالما احتل ''الحمص دوبل زيت'' مكانا هاما بين الأكلات الشعبية الشتوية في قسنطينة والذي كان يستقطب عددا كبيرا من الزبائن من داخل وخارج الولاية، إلا أن دخول الدوبارة البسكرية ببهاراتها المميزة جعلها تفتك زبائن الحمص القسنطيني، كما حصل مع الكثير من الأكلات والحلويات القسنطينية على غرار ما حصل في رمضان الماضي، أين احتل قلب اللوز العاصمي الصدارة أمام الزلابية، خاصة أن الكثير من صانعيه قد انتقلوا إلى قسنطينة واستأجروا محلات متخصصة في صنعها· وهو نفس ما حدث مع الدوبارة التي وجد لها طباخوها فضاء خصبا لكسب الزبائن خاصة مع ثمنها المعقول وطعمها اللذيذ، حسب الزبائن·· إذ قال أحد الذين صادفناهم بأحد محلات الدوبارة بحي زواغي ''رغم أنها حارة جدا إلا أنها تعجبني أكثر من الحمص العادي''· وهو ما ذهب إليه مجموعة من البنّائين الذين ذكروا أن هذه الأكلة تحفظ حرارة جسمهم لمدة أطول وتشعرهم بالشبع· الغريب في الأمر أننا صادفنا سيدات يحملن أواني لاقتناء الدوبارة، ولما سألنا إحداهن عن السر قالت أنا أعمل طول النهار وزوجي يحب هذه الأكلة وليس لدي الوقت الكافي لطهيها، وحتى وإن وجدت الوقت فلن تكون الأكلة بهذا الطعم· وقد سألنا عددا من الطباخين عن السر في طهيها، فلم يذكروا لنا التفاصيل حفاظا على سر المهنة، إلا أننا استعنا بسيدة بسكرية شرحت لنا وبالتفصيل أن الدوبارة ما هي إلا حمّص وفول يابس يتم طهيهما بشكل عادي مع بعضهما البعض بإضافة جميع أنواع البهارات والإكثار من البهارات الحارة، وعند التقديم يضاف لها الكثير من البقدونس، زيت الزيتون، الفلفل الأخضر النيئ، الطماطم والبصل الطازجين· وبسبب توافد الزبائن على الدوبارة البسكرية، فقد أقر لنا بعض أصحاب المطاعم الشعبية المختصة في طهي ''الحمص دوبل زيت'' بوسط المدينة أنهم قد يضيفون الدوبارة إلى قائمة الأطعمة التي يقدمونها في مطاعمهم، كي يحافظوا على الزبائن الذين بدأوا يتناقصون·
الركوب المجاني في ملك البايلك
أصدرت مديرية المؤسسة العمومية للنقل الحضري بولاية قسنطينة في الأيام القليلة الماضية مذكرة عمل جديدة تلزم جميع القابضين بإجبار الركاب على دفع ثمن التذاكر أثناء الركوب باستثناء الحاملين لبطاقة عمل أو بطاقة اشتراك مطبوعة بالمؤسسة ويأتي هذا الإجراء العملي المنتظر بعد تفشي سلوك الركوب المجاني من طرف عينة من العاملين في القطاع العمومي على اعتبار أن عملهم في قطاعات تابعة للدولة وليس للخواص تبيح لهم الركوب المجاني.....ما دامت هذه الحافلات تابعة لمؤسسة عمومية.... وقد حدثت بشأن هذه القضية مشاحنات متعددة بين القابضين وهذه العينة من الانتهازيين، وهو سلوك بائد يعود لسنوات الثمانينات من القرن الماضي قبل خوصصة قطاع النقل والسماح للخواص بنقل المسافرين .....أو ما كان يسمى حينها بملكية 'البايلك'

مراصد يوم الإثنثن 27 نوفمبر

مراصد يوم الإثنثن 27 نوفمبرتاريخ المقال 26/11/2006العربي‮ ‬بلخير‮ ‬يستقر‮ ‬مع‮ ‬عائلته‮ ‬بالمغرب؟‮!‬ زعمت جريدة مغربية أن الجنرال المتقاعد العربي بلخير، سفير الجزائر حاليا بالرباط، يكون قد قرر الاستقرار رفقة عائلته بالمملكة المغربية، عندما تنتهي مهامه بالسفارة. والغريب أن هذه الجريدة التي تدعى "الجريدة الأسبوعية" قالت إن العربي بلخير سوف لن يعود إلى الجزائر وأنه سيبقى هناك في الرباط لتسيير أعماله الشخصية.. ولا يعرف إن كان هذا الخبر هو أمنية تعبر عنها هذه الصحيفة المغربية أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حلقة في سلسلة التخلاط المغربي على الجزائر من خلال نشر مثل هذه الأخبار ونسبها عبثا إلى مصادر في جهات عليا‮ ‬في‮ ‬الدولة؟‮!‬
ببساطة:عرس‮ ‬بلا‮ ‬عريس؟‮!‬ بقلم: عمار نعمي يبدو أن مشاكل السيد عون الرئيس المدير العام لمجمع صيدال لن تنتهي.. مرة مع لجان اختيار أرضية بناء المشاريع التابعة لمؤسسته، ومرة مع لجان ضبط قوائم الأدوية الخاضعة لتعويضات صندوق الضمان الاجتماعي، وهذه المرة مع منظمي المؤتمر المغاربي الثالث لداء السكري وأمراض‮ ‬الغدد‮.‬ كل‮ ‬المنتجين،‮ ‬والمستوردين،‮ ‬والموردين‮ ‬للأنسولين‮ ‬سمح‮ ‬لهم‮ ‬بالمشاركة،‮ ‬إلا‮ ‬مخبر‮ ‬صيدال،‮ ‬لماذا؟‮!‬ السيد‮ ‬الرئيس‮ ‬المدير‮ ‬العام‮ ‬لمجمع‮ ‬صيدال‮ ‬يقول‮ ‬إنه‮ ‬ليست‮ ‬هذه‮ ‬هي‮ ‬المرة‮ ‬الأولى‮ ‬التي‮ ‬يعرف‮ ‬فيها‮ ‬ما‮ ‬عرف‮ ‬مجمعه‮ ‬من‮ ‬إقصاء‮ ‬وتهميش‮ ‬وتجاهل،‮ ‬لكنه‮ ‬يضيف‮ ‬أن‮ ‬الأسباب‮ ‬تبقى‮ ‬مجهولة‮!‬ والسؤال‮: ‬كيف‮ ‬تبقى‮ ‬الأسباب‮ ‬مجهولة‮ ‬طالما‮ ‬أن‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬المعاملة‮ ‬صارت‮ ‬تتكرر‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مناسبة‮ ‬وخاصة‮ ‬عندما‮ ‬يتعلق‮ ‬الأمر‮ ‬بالأدوية‮ ‬التي‮ ‬تسيل‮ ‬اللعاب‮.‬ وببساطة إذا أراد عون العون، عليه أن يتعاون مع من يرغب في إعانته، ولعل أولى الخطوات في اتجاه فضح ممارسات مافيا الأنسولين وأنفلونزا الطيور هي أن يبادر السيد المدير العام بوضع النقاط على الحروف حتى لا يبقى السبب مجهولا ولا الفاعل مجهولا.
زنجبيل‮ ‬في‮ ‬قسنطينة‮!‬ يجري حاليا، بقسنطينة التحقيق، على قدم وساق، مع بارون (سمين) للمخدرات وقع مؤخرا في قبضة مصالح الأمن ووصفته بعض الأوساط بزنجبيل الشرق، بالنظر إلى تشابك قضيته وأيضا ضخامة الحمولة التي كانت بحوزته والتي تصطدم في رقم (القنطار) من المخدرات.. زنجبيل الشرق سيفتح أيضا‮ ‬ملفات‮ ‬قديمة‮ ‬جديدة‮. ‬وللأسف،‮ ‬فإن‮ ‬مناطق‮ ‬مختلفة‮ ‬أصبحت‮ ‬تتنافس‮ ‬في‮ ‬تقديم‮ (‬الزنجبيلات‮) ‬التي‮ ‬تتاجر‮ ‬بالسموم‮.‬ حليلو‮ ‬الأم‮ ‬تدافع‮ ‬عن‮ ‬حليلو‮ ‬البنت‮ ‬ قالت الممثلة القديرة فطيمة حليلو إن تصريحاتها نقلت خطأ من طرف "الشروق" وذلك ردا على ما نشرته الشروق حول ما صرحت به حليلو خلال استضافتها مؤخرا في حصة الصراحة راحة، حيث أكدت أنها لم تقل بأن ابنتها التي تعمل في مؤسسة التلفزيون لم تملك دبلوما، بل الذي قالته وبالحرف الواحد هو أنها كانت تتمنى أن تكمل ابنتها دراستها الجامعية وهذا ما تحقق لها وبامتياز، الأمر الذي جعلها تدخل إلى التلفزيون الذي يتناسب مع طموحاتها. وقد زارت الممثلة حليلو مقر الجريدة بالقبة من أجل رفع هذا اللبس وتتأكد أن ما جاء في مراصد "الشروق" لم يكن‮ ‬سوى‮ ‬خطأ‮ ‬غير‮ ‬مقصود‮.‬ السفير‮ ‬الأمريكي‮ ‬يعشق‮ ‬الشربة‮ ‬الجزائرية خلال مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف زيارة سفير الولايات المتحدة بالبليدة والتي دعت إليها غرفة الصناعة والتجارة، لفت انتباه الحضور طلب السفير الإستزادة من الطبق الجزائري المشهور ـ شربة الفريك ـ مبديا إعجابه وتذوقه لهذا الطبق المميّز، السفير الأمريكي أتى على صحنه كاملا، في حين تحايل أمام مستضيفيه أكله للأطباق التي قدمت له من "مقلي" و"أجبان"، مستشارته من جهتها طلبت من رئيس نادي المقاولين والصناعيين سكب كأس ثاني من الشاي الأخضر، بعد استكمالها للأول، وهي الملاحظة التي جعلت أحدهم يعلق قائلا: ماذا لو استثمرت الجزائر‮ ‬في‮ ‬إقامة‮ ‬مطاعم‮ ‬أو‮ ‬تصدير‮ "‬شربة‮ ‬الفريك‮" ‬إلى‭ ‬الأمريكان،‮ ‬فحتما‮ ‬ستدر‮ ‬عليها‮ ‬بكثير‮ ‬من‮ ‬الأوراق‮ ‬الخضراء‮ ‬الأمريكية،‮ ‬ويكفينا‮ ‬بعدها‮ ‬موردا‮ ‬عن‮ ‬مداخيل‮ ‬البترول‮.‬ جواز‮ ‬السفر‮ ‬الجزائري‮.. ‬مثال‮ ‬سيء‮!‬ لسنا ندري لماذا أصبح جواز السفر هو المثال السيء الذي وجدته شركات الهاتف النقال للترويج لها، فبعد نجمة التي نشرت إعلانات سابقة تقول إن "الباسبور يموت ونجمة ماتموتش"، أو في هذا المعنى، جاء الدور هذه المرة على شركة موبيليس التي اعتبرت في إعلاناتها الجديدة أن الشيء الأهم والمهم عند السفر هو بطاقات موبيليس وأهم حتى من "الباسبور" لما تكونوا مسافرين، في انتظار إعلانات أخرى تزيد "مرمدة" لجواز السفر الذي لم يعد في الحقيقة مُهمّا، مادام أن الصح راهو في "الفيزا"، حلم كثير من الجزائريين؟! خليدة‮ ‬ووالي‮ ‬العاصمة‮ ‬نجما‮ ‬تظاهرة‮ ‬عاصمة‮ ‬الثقافة‮!‬؟ يبدو أن فصول لعبة القط والفأر بين وزيرة الثقافة خليدة تومي ووالي ولاية العاصمة، سوف تكون لها جولات وصولات، حيث اغتنم والي العاصمة فرصة انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، ليرد بطريقته الخاصة على الوزيرة، حيث قال إن الجزائر العاصمة في أتم الاستعداد لاحتضان تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. وأضاف أن "الأطراف المشككة في ذلك لا تمثل سوى نفسها"، وذلك في إشارة واضحة إلى الوزيرة تومي، التي كانت قبل أسبوع فقط، قد أثنت على تصريحات زرهوني الذي انتقد فيها استعدادات الولاية لاستقبال هذا الحدث العربي المهم،‮ ‬الذي‮ ‬تكاد‮ ‬تخطف‮ ‬منه‮ ‬الأضواء‮ ‬هذه‮ ‬الحركة‮ ‬الإعلامية‮ ‬والتصريحات‮ ‬والانتقادات‮ ‬المتبادلة‮ ‬بين‮ ‬وزيرة‮ ‬الثقافة‮ ‬ووالي‮ ‬العاصمة‮ (!‬؟‮)‬ 10‮ ‬آلاف‮ ‬مليار‮ ‬SMS‮ ‬تمّ‮ ‬تبادلها‮ ‬عبر‮ ‬العالم‮!‬ يشهد تبادل الرسائل الإلكترونية تصاعدا جهنميا وسرعة خارقة، حيث في الوقت الذي سجل تبادل ألف مليار SMS عبر العالم عام 2002 سجل عام 2005 تبادل 10 آلاف مليار SMS عبر العالم، إضافة إلى 2.2 مليار عنوان إلكتروني E-mail يتم فتحه من هنا إلى غاية 2009. وقد أكدت دراسة أنجلوساكسونية على أن الرسائل الإلكترونية صارت مصدر قلق وحصر نفسي للكثير من الإطارات التي تستقبل في اليوم (في المتوسط) 150 رسالة، وعليه، فقد شرعت العديد من المؤسسات البريطانية هذه الأيام في حذف شبكاتها من الانترنيت شأنها في ذلك شأن المؤسسات الفرنسية، فهل يا‮ ‬ترى‮ ‬دخلنا‮ ‬مرحلة‮ "‬الإشباع‮" ‬الإلكتروني‮ ‬بعد‮ ‬تجاوز‮ ‬مرحلة‮ ‬الانفجار؟ 3‮ ‬ملايين‮ ‬جزائري‮ ‬مزدوج‮ ‬الجنسية‮!‬ كشف السيد عبد الرحمان مزيان الشريف، القنصل العام الجزائري بباريس عن أن عدد الجزائريين مزدوجي الجنسية، ببلد السيدة فافا بلغ 3 ملايين شخص. وأوضح السيد مزيان في هذا السياق أن النسبة الكبيرة من هؤلاء يريدون استثمار أموالهم في بلد أجدادهم وهي أموال ضخمة، ولذلك،‮ ‬يضيف‮ ‬المتحدث،‮ ‬أن‮ "‬الجزائر‮" ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تثق‮ ‬في‮ ‬أبنائها‮ ‬ثقة‮ ‬كلية،‮ ‬لكن‮ ‬هل‮ ‬يضمن‮ ‬السيد‮ ‬مزيان‮ ‬تبعات‮ ‬هذا‮ ‬الكلام،‮ ‬فالمصلحة‮ ‬الشخصية‮ ‬كثيرا‮ ‬ما‮ ‬تدفع‮ ‬أصحابها‮ ‬إلى‭ ‬التضحية‮ ‬بكل‮ ‬القيم‮!‬ سفير‮ ‬الإمارات‮ ‬يبحث‮ ‬عن‮ ‬صحافة‮ ‬على‮ ‬المقاس انتقد سفير الإمارات بالجزائر، الدور الذي تقوم به الصحافة الجزائرية، وزعم في كلمة له بمقر وزارة المساهمات خلال حفل تقديم جائزة زايد، أن الدور الذي تقوم به الصحافة الجزائرية حاليا هو دور سلبي ولا يخدم التنمية في هذا البلد، واعتبر أن التركيز على الأخبار السلبية هو سلوك لا يخدم التنمية، إحدى الصحافيات ردّت عليه بالقول أن هذه هي الطريقة المثلى التي يمكن أن تخدم التنمية في هذا البلد، الغريب في الأمر أن انتقاد السفير في الجزائر لم يكن مناسبا لا من ناحية الزمان ولا من ناحية المكان، فهل يريد سعادة السفير أن يرى في الجزائر‮ ‬صحافة‮ ‬تغطية‮ ‬الشمس‮ ‬بالغربال،‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬الحال‮ ‬في‮ ‬الإمارات،‮ ‬أم‮ ‬أن‮ ‬الأمر‮ ‬يتعلق‮ ‬باجتهاد‮ ‬في‮ ‬الرأي‮ ‬كان‮ ‬خاطئا‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮!‬؟ عادل‮ ‬إمام‮ ‬وبن‮ ‬بلة في آخر حواراته التلفزية التي تبثها (روتانا سينما) قال الفنان المصري عادل إمام (66 سنة)، أنه لم يفكر ولن يفكر في الانسحاب من منصبه كسفير للنوايا الحسنة، التابع للأمم المتحدة بمنطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا كما فعل زميلاه حسين فهمي وصفية العمري، خلال العدوان على لبنان وقال بالحرف الواحد "لن أستقيل عن خدمة طفل يتيم في إفريقيا أو مساعدة إمرأة تغتصب في آخر الدنيا"، وشبه ما يقوم به بالعمل السياسي الذي قام به الزعيمان العربيان جمال عبد الناصر وبن بلة، عندما ساهما في تأسيس منظمة دول عدم الانحياز.. المهم أن عادل إمام قال‮ ‬هذا‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬بن‮ ‬بلة‮ ‬لم‮ ‬يساهم‮ ‬أبدا‮ ‬في‮ ‬إنشاء‮ ‬منظمة‮ ‬دول‮ ‬عدم‮ ‬الإنحياز‮ ‬ولم‮ ‬يشارك‮ ‬ولا‮ ‬مرة‮ ‬في‮ ‬اجتماعاتها

لتوظيف التلفزيوني

حينما يتحول التوظيف الاعلامي إلى وساطة ثقافية بين فنانة جز ائرية وطالبة جامعية لم تستطيع إستكمال مسارها الجامعي فتلك فضائح الصحافة الجز ائرية فبعد فضيحة الصحفية المزيفة عيش علجية بقسنطينة وفي أعقاب فضيحة إداعة سيرتا المحلية التي جعلت منشطة إداعية صحفية بقسم الاخبار هاهي حصة الصراحة راحة التلفزيونية تفضح إبنة الفنانة دليلة حليلو "أمال " التي لم تبخل عاطفة الفنانة الحنونة من كشف فضيحة إبنتها قائلة "خلال حصة التلفزيون "الصراحة راحة" قالت نجمة التلفزيون "فاطمة حليلو" إن ابنتها صحافية التلفزيون "آمال حليلو" لا تمتلك شهادة جامعية، لأنها لم تكمل دراستها في الهندسة المعمارية وهي الآن صحفية في التلفزيون. المشكلة أن فاطمة حليلو لم تقل إن لابنتها "العلمية" توجهات نحو الصحافة وأن لها مواهب إعلامية وإنما شكرت حمراوي حبيب شوقي الذي ساعد "ابنتها" - حسب قولها - لكي تنال منصبا كصحفية في التلفزيون، فهل أخطأت حليلو في كشف طريقة التعيينات في التلفزيون. أم أن في الأمر أشياء أخرى؟! "وفي إنتظار سقوط قائمة الصحافيين من التلفزيون الجز ائري نعلن تعزيتنا للقنوات العربية التى أعلنت توظيفها للصحافين الجز ائريين دون تمخيص لسيرهم الداتية وشر البلية ما يضحك بقلم نور الدين بو كعباش

llkkk

/ قدمت نفسها لقائد مجموعة الدرك على أنها قاضية متربصة بالمجلس القضائيإيداع فتاة الحبس المؤقت بتهمة انتحال صفة
أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة يوم الاثنين 30/10/2006 الحبس المؤقت الفتاة المسماة (م ل) 23 سنة من مواطني مدينة الحمامات دائرة بئر مقدم بعد أن وجه لها تهمتي استعمال اسم غير اسمها وانتحال صفة قاضية متربصة.
وتعود حيثيات ذلك إلى صباح يوم 29/10/2006 في حدود الساعة 10 عندما تقدمت مواطنة فتاة رفقة أحد المواطنين أمام قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني المقدم شريف السعيد وقدمت له نفسها أنها تدعى الآنسة بن.أمال وأنها قاضية متربصة بالمجلس القضائي تطلب منه التدخل على أساس أن مرافقها ضحية سرقة حتى يكون محل عناية من طرف المحققين، ومن خلال محاورتها مع قائد المجموعة تأكد له أن مستواها الثقافي محدود جدا ولم تكن في مرتبة قاضية كما تدعي، وعلى خلفية ذلك شرعت الجهات المعنية والمختصة في التأكد من هويتها ووظيفتها وتبين أن اسمها الحقيقي هو (م.ل) 23 سنة من مواطني مدينة الحمامات وأنها ليست قاضية، وعلى هذه الخلفية أنجز لها محضر سماع وخضعت للتحقيق، فاعترفت بالتهم المنسوبة لها. وأثناء مثولها أمام وكيل الجمهورية أودعها الحبس المؤقت إلى غاية المحاكمة، وتعد قضية اليوم الثانية من نوعها التي تشهدها ولاية تبسة من طرف العنصر النسوي بالذات وبمثل هذه الكيفية والطريقة تقريبا لغرض النصب والاحتيال وانتحال صفة الغير منذ 03 سنوات بعد عدة عمليات قامت بها السيدة بن .فريدة التي تبلغ من العمر 57 سنة من مواطني مدينة قسنطينة تقيم بمدينة تبسة انتحلت صفة سيدة أعمال لخداع زبائنها مدعية أنه بإمكانها تسوية مصالح المواطنين عبر كل المؤسسات والإدارات ولها علاقات جيدة مع المسؤولين وشخصيات وطنية في مناصب عالية وقد راح ضحيتها آنذاك العديد من المواطنين المغفلين وانتحلت صفة موظفة سامية واسمها بن.أمال واستحوذت على مبالغ مالية جد معتبرة وأثاث منزلي وحلي ذهبية وبعد مراقبتها ووضعها تحت المنظار عندما تقدم مواطن بشكوى ضدها تبين أنها محتالة ونصابة لها سوابق عدلية بعدة مدن عبر الوطن وهي الآن بمؤسسة إعادة التربية تقضي عقوبة 05 سنوات سجنا جزاء إقدامها على أعمالها، ولعل هذا يعد بداية لاقتحام العنصر النسوي عالم الانتحال بعد أن احتكره الرجال الذين تقلدوا هذه المهمة باستغلال فراغ الساحة، واعتقادهن أنهن قادرات على تمرير حساباتهن دون أن يقعن في فخ الساهرين على محاربة كل الظواهر لا سيما منها المتعلقة بالإخلال بالنظام العام.

عمر زغلامي

قسنطينةمحتال ضحاياه فتيات تبحثن عن عمل
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الأيام الأخيرة من وضع حد لنشاط محتال محترف اختص في النصب على الفتيات الجامعيات الباحثات عن منصب عمل، من خلال أكذوبة المؤسسة الأجنبية الوهمية التي يمثلها واستغلاله غير القانوني واللاأخلاقي لاسم وهوية أحد الأشخاص الذي يشتغل في مديرية التشغيل كورقة رابحة لكسب مصداقيته لدى ضحاياه.هذا المحتال المدعو (ح.ك) 43 سنة من ذوي السوابق في هذا النوع من الإجرام ومقيم في قسنطينة وقع في شبكة أعوان الأمن متلبسا بعد الكمين الذي نصب له تبعا للشكاوى التي صدرت إلى المصلحة وتبين من خلال التحقيق معه أنه كان يتحصل على أرقام هواتف ضحاياه من طلبات التشغيل التي تنشر في الجرائد حيث يواعدهن أمام إحدى الإدارات ويطمئنهن بحصولهن على منصب عمل ولتأكيد الثقة يمنحهن عقد عمل وبطاقة مترشح لهذا المنصب المزعوم في مقابل الملف الذي يحوي الوثائق المتعارف عليها من طلب خطي والسيرة الذاتية والشهادات المتنوعة إلى جانب مبلغ مالي يقدر بـ 8900دج، وبلغ عدد ضحاياه اللواتي قدمن شكوى رسمية ضده 06 فتيات فيما عثـرت مصالح الأمن في مقر سكناه على 16 ملفا ووثائق أخرى متنوعة خاصة بضحاياه بالإضافة إلى جهاز إعلام آلي وطابعة وسكانير ورخصة سياقة قانونية وأخرى مزورة تحوي معلومات لشخص آخر وكذلك وثائق عمله الاحتيالي عليها ختم المؤسسة الأجنبية الوهمية، كما تأسس الإداري العامل في مديرية التشغيل كطرف مدني في هذه العملية الاحتيالية لاستغلال المتهم لهويته بطريقة غير قانونية وبهذه العملية تنتهي مغامرة هذا المحتال المحترف الذي اختص في النصب والاحتيال على الفتيات الجامعيات الباحثات عن منصب عمل حيثما كان وهي الغفلة التي أوقعتهن في حبال هذا المحتال.
فريد بوطغان

المنجمون .. قارئو مستقبل، مشعوذون أم مخابرات؟

حينما يقف المؤرخ الاعلامي أمام قناة الجز يرة تستوقفه دكريات الحلم العربي بتحرير الشعوب من الحكام الا ستعراصضيين و تختزل الاحلام الشعبية أصوات الصحافيين العرب الاحرار الدين عجزت قناة الجز يرة عن إكتشافهم ففضلت صحافيي القنوات الرسمية -خديجة بن قنة -فيروز بوعزارة -محمد حنيبش على بؤساء الصحافة الحرة الدين رفضتهم الفنوات العربية لالرسمية و سجنتهم في سجونها الاجتماعية وشاءت الصدف أن يصطدم المواطن الجز ائري بأسماء خديجة بن قنة الصحفية المرافقة لرؤساء الجز ائر في الزيارات الرسمية حيث تتوسط العلاقات الغير الرسمية بين السفارات العربية والصحافية العظيمة وطبعا دون نسيان المواطنة الرسمية فيروز زياني التي نال والدها مقاعد البرلمام مند عهود بو مدين لتنمتقل عشية تعيين بو تفليقة من المساندة الشعبية في المهرجان الشعبي بقاعة حرشسة إلى المعار ضة الا منتقامية عبر قناة الجز يرة وكأن النفاق الصحفي لقمة الصحافيين الجز ائريين ومن الغرابة أن التوظيف في التلفزة الجز ائرية تحكمه معطيات سرية أهمها الوساطة السياسية والا نخراط الحزبي في جبهة الاموات وهنا يكمن إنطواء الصحافيين الجز ائريين بين أقرانهم في قناة الجز يرة فلو كانوا أحرار لكشفوا أو راقهم لكن نفاقهم الصحفي جعلهم يفكرون في خبزة عيشهم على حرية فكرهم ومن محاسن الصدف أن أحد صحافيي صحيفة الشرو ق الجز ائرية إ ستغل عطف الجز يرة فجعل نفسه محاورا لزملا ئه من الصحافيين الجز ائريين مقابل توظيف في قناة الجزيرة وهكدا بينما تعشش الجز يرة أقسامها بجواسيس الصحافة العربية هاهي حرب الجز يرة تكشف أوراق الحرية الفضائية المزيفة وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش

المنجمون .. قارئو مستقبل، مشعوذون أم مخابرات؟تاريخ المقال 04/12/2006
عندما تبدأ (السنة) تلفظ أنفاسها الأخيرة تظهر قراءات المستقبل في عدد من دول العالم الغربي وفي شرق آسيا وتجد الصحف متسعا للعب بأعصاب الشعوب والقادة والدول عبر تنجيمات تتحدث عن الزلازل والاضطرابات والاغتيالات وقطف الرقاب في حصاد التكهنات. وتبرز في عالمنا العربي لبنان بمدرسة تنجيمها الشهيرة، مع عائلة الألوسي والطاهرة الجديدة ميشال حايك وأيضا مع تنجيمات التونسي المشهور الشارني، بينما تعود فرنسا في آخر كل موسم إلى الأسطورة (نوسترا داموس) الذي توفي منذ أزيد عن أربعة قرون، ومازالت فرنسا تصر على تسميته بنبي المنجمين‮ ‬وتصر‮ ‬على‭ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬قاله‮ ‬مازال‮ ‬يتحقق‮ ‬إلى‭ ‬حد‮ ‬الآن‮.‬ التنجيمات حاليا هي حرب نفسية تعلنها بعض الجهات، وجس نبض الشعوب وتسلية إعلامية وهي في كل الأحوال ابتعاد عن العلم وعن الدين الإسلامي شعاره قوله تعالى في سورة الأنعام: »وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو«. فرنسا‮... ‬مملكة‮ ‬التنجيم عرف التنجيم منذ بداية الخليقة، ومارسه الفراعنة والإغريق وأصبح مهنة الصينيين، ولكن أشهر المنجمين على الإطلاق هو الأسطورة الفرنسية Notradamus نوستراداموس الذي ولد عام 1503 وتوفي عام 1566. وتطبع فرنسا سنويا كتبا عن (أسطورتها التنجيمية) وتحاول أن تزن تكهناتها على واقعنا الحالي والمستقبلي، وتقول إنه تكهن باستعمار فرنسا للجزائر والخروج منها بعد قرن وثلث قرن!!.. كتبه تسمى حاليا (إنجيل) المنجمين واسم المنجم الحقيقي هو ميشال... يقولون إن شارل الرابع جعله منجم البلاط، وذاع صيته عندما تكهن بمقتل هنري الثاني وهو ما حدث عام 1559 كما تحدث عن مقتل إليزابيت تيدور عام 1603 (أي بعد موته بـ37 سنة)، كما تكهن بأحداث العنف في لندن التي حدثت عام 1666 أي بعد قرن عن رحيله... وفي كتبه حديث عن طاغية يؤدي إلى حروب كونيه اسمه هسلر (المقصود هتلر)، وقيل إنه تحدث عن دولة عظيمة يسقط برجاها العاليان‮ ‬مع‮ ‬بداية‮ ‬القرن‮ ‬الجديد‮.. ‬ومعظم‮ ‬الصحف‮ ‬الفرنسية‮ ‬ستعلن‮ ‬تنجيماتها‮ ‬في‮ ‬الأيام‮ ‬القليلة‮ ‬القادمة‮ ‬وستلقى‮ ‬هذه‮ ‬التنجيمات‮ ‬مقروئية‮ ‬عالية‮.‬ الشيخ‮ ‬الطاهر‮ ‬توفي‮ ‬عام‮ ‬1935 وتحدث‮ ‬عن‮ ‬بومدين‮ ‬والشاذلي‮!‬ بعضهم‮ ‬يعتبره‮ ‬حكيما‮... ‬وآخرون‮ ‬وليّا‮ ‬صالحا‮... ‬والغالبية‮ ‬منجما‮... ‬هو‮ ‬لا‮ ‬يمتلك‮ ‬كتبا‮ ‬ولكن‮ ‬الناس‮ ‬تحفظ‮ ‬كلامه‮ ‬عن‮ ‬ظهر‮ ‬قلب‮ ‬ومازال‮ ‬البعض‮ ‬يتبرك‮ ‬بقبره‮ ‬في‮ ‬منطقة‮ (‬الغراب‮) ‬بنواحي‮ ‬قسنطينة‮.‬ ولد الشيخ الطاهر بن الموفق بمنطقة بن زياد التابعة لقسنطينة في شهر مارس عام 1872 وهو من عائلة (صنهاجية تركية) عريقة بقسنطينة وتوفي في ماي 1935 عن عمر يناهز 63 سنة بمزرعته الكائنة بالغراب مكان مدفنه وتزوج من أربع نساء أنجب منهن ثلاثة ذكور، توفي آخرهم عام 2001‮ ‬وهو‮ ‬الشيخ‮ ‬الخوجة‮ ‬عن‮ ‬عمر‮ ‬يناهز‮ ‬82‮ ‬سنة‮ ‬إثر‮ ‬إصابته‮ ‬بمرض‮ ‬السل،‮ ‬كما‮ ‬أنجب‮ ‬سبع‮ ‬بنات‮ ‬مازالت‮ ‬إحداهن‮ ‬على‭ ‬قيد‮ ‬الحياة‮ ‬تعيش‮ ‬حاليا‮ ‬في‮ ‬فرنسا‮ (‬الحاجة‮ ‬هجيرة‮ ‬88‮ ‬سنة‮).‬ من أشهر تكهنات الشيخ الطاهر قوله »الجزائر يحكموها ثلاثة رياس أحمد مسجون والهواري مقتول وبن جديد يشتتكم مثل الفول!« ويرى أحفاد الشيخ أن التشتت معناه التعددية الحزبية التي انطلقت في عهد الشاذلي. كما تحدث عن مقتل بوضياف قبل حدوثه بحوالي سبعين سنة عندما قال: »يجيكم رايس من الغرب غايس، ما يطولش وتقتلوه«... ويعيث الشيخ الطاهر تنجيما في الأحوال الاقتصادية والاجتماعية فيحذر الفلاحين من الثورة الزراعية بقوله »أشفاو على الرسيم نتاعكم يجي نهار ويديوهالكم«، ويتهكم على الحكام والزعماء عندما يقول بكلام كله سوقي وإباحي »البلاد يحكموها... يعطيو الحق للنسوان ويبخلو الشبان«. كما كان يقبل الحمار من فمه أمام الناس وهو يقول: »راي جايا دولتك ونعودو نحلفو براسك«. كما قام مرة بترييش دجاجة وهي حية ويقول: »أسكتي يا الجاجة يجي وقت وتعودي تقضي الحاجة« والمقصود الرشوة. وعندما سألوه عن مستقبل فرنسا في الجزائر قال عام 1930 »سبع سنين كفاح وسبع سنين نكاح وسبعة بوبليك ما هي ليا ما هي ليك«، كما قال: »جايكم وقت يجيوكم المسكحين ما يبقالكم لا حياء ولا دين« و»جايكم وقت ما يبقالكم لا شاش‮ ‬ولا‮ ‬بريمة،‮ ‬تمشو‮ ‬في‮ ‬الزقاق‮ ‬تلقاو‮ ‬غير‮ ‬عايشة‮ ‬وصالحة‮ ‬وحليمة،‮ ‬يعودو‮ ‬نساكم‮ ‬وبناتكم‮ ‬مشتحين،‮ ‬مالكم‮ ‬ما‮ ‬يكفيكم‮ ‬والعذاب‮ ‬ما‮ ‬يخطيكم‮ ‬والطحين‮ ‬عامي‮ ‬عينيكم‮«.‬ هل‮ ‬كان‮ ‬صديق‮ ‬أم‮ ‬عدو‮ ‬ابن‮ ‬باديس؟ عاش الشيخ الطاهر في نفس زمن الشيخ بن باديس وفي نفس المدينة... أحفاد الشيخ الطاهر يقولون إنهما كانا صديقين والتاريخ لا يشهد على ذلك، خاصة أنه كان »مرابطا« وابن باديس حارب المرابطين بقوة، حيث كان الشيخ الطاهر يلقى زيارات العائلات الفرنسية لمعرفة »المستقبل!«... وبعد وفاته كانت الوفود القسنطينية العائدة من الحج تحكي أساطير وخرافات عن مشاهدتها للشيخ الطاهر في البقاع المقدسة!! وهو الذي لم يحج في حياته، وكلما حاربه رجال جمعية العلماء مثل بن ميهوب وبن مهنة إلا ويرد عليهم »سيأتي يوما تكتبون حكمي وأقوالي«. أحفاده يقولون إنه لم يكتب أبدا (حرزا) كان يمارس الرقية ويتحدث كلاما كثيرا عن المستقبل، ويروي أنه مر أمام مسجد كان به الشيخ بن باديس وراح يصيح »كاش مسلمين هنا؟« فغضب المصلون منه فقال »أنا لا أقصد الأجساد وإنما أقصد القلوب«. كما قال عن الجزائر عامة »يردوها قهاوي ويقواو‮ ‬الجوامع‮ ‬والقلوب‮ ‬فارغة‮ ‬من‮ ‬الإيمان،‮ ‬يدخل‮ ‬فارغ‮ ‬ويخرج‮ ‬فارغ‮«. ‬وقال‮ ‬أيضا‮ »‬يقواو‮ ‬عليكم‮ ‬الحجاج‮ ‬وتعودو‮ ‬تاكلو‮ ‬غير‮ ‬الجاج‮ ‬ويعود‮ ‬ما‮ ‬يتعرفش‮ ‬الغاني‮ ‬من‮ ‬المحتاج‮«.‬ هذا‮ ‬قليل‮ ‬من‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬كلام‮ ‬الشيخ‮ ‬الطاهر‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يمكننا‮ ‬ذكر‮ ‬معظمه‮ ‬لأنه‮ ‬إباحي‮ ‬ومتشائم‮ ‬جدا‮.‬ تبدأ‮ ‬بأحمد‮ ‬وتنتهي‮ ‬بأحمد والرئيس‮ ‬السابع‮ ‬يأتي‮ ‬بالحلول خلال تسخين طبول انتخابات عام 1999 التي شارك فيها سبعة مترشحين، أطل من التلفزيون الجزائري المثقف أمير خان وقرأ على مسامع المشاهدين تنجيم الشيخ الطاهر الشهير جدا: »الجزائر يحكمها سبع رياس... الأول بهلول والثاني رامول والثالث يسمع ويقول والرابع يموت مقتول والخامس دايرين بيه العجول والسادس يجيب الهول والسابع يجيب الحلول«... وهو أشهر تكهنات الشيخ التي ترددت منذ استقلال الجزائر بالتواتر والمقولة بلغ سنها الآن سبعين سنة، فهل أتى السابع بالحلول؟! وهل يمكن أن نصدق المنجم بكذبه بدلا عن تكذيبه ولو صدق. ومن‮ ‬أشهر‮ ‬ما‮ ‬قال‮ ‬أيضا‮: "الجزائر‮ ‬تبدأ‮ ‬بأحمد‮ ‬وتنتهي‮ ‬بأحمد‮".‬ وإذا كان بعض مصدقي »الدروشة« وحتى الساسة ينظرون إلى أحمد هو الرئيس المقبل »أحمد طالب الإبراهيمي أو أحمد أويحي أو غيرهما«... فإن ما يخشاه هؤلاء أن تنتهي الجزائر بأحمد!!؟ أما أشهر تنجيماته التي يكررها أهل الشرق وقسنطينة بالخصوص فهي عن الحالة البائسة التي بلغتها عاصمة الشرق من تدهور عمراني واجتماعي وأخلاقي مثل قوله عن أشهر كازينو في إفريقيا الذي تم تهديمه في السبعينيات من القرن الماضي عندما قال عنه: »شفناك فرجة يجي نهار تصبح مرجة« وهو حاليا »مرجة« بعد أن كان كازينو غنّى فيه عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وزارته فيروز ووديع الصافي... وقال عن وسط المدينة المعروف بباب الواد »يتنقب عليكم باب الواد وتولي جوجتكم بنت بن لباد« في إشارة ـ حسب أنصار الشيخ ـ إلى الأنفاق الأرضية والقاضية بن لباد التي تواجدت في محكمة المدينة. كما خاطب تمثال الجنرال في ذات المنطقة »يخدمولك زرداب تحت نوض أهرب« في إشارة إلى تدمير التمثال وإنجاز أنفاق أرضية. كما قال: »يوم يتحلْ بئر الغدر ما يبقى لا حياء ولا قدر وتروح قسنطينة للهاوية« في إ شارة إلى النزوح الريفي. وقال عن البرابول »يجي نهار تعود كل دار بشيطان«. وقال عن أحداث العالم: »الإنجليز يموت محروق في بلاده وفرنسا لا هدرة عليها والمريكان يقعد دولة صغيرة لا من يسال عليها«. وقال عن الثورة الجزائرية قبل 25 سنة عن قيامها: »الثورة يجيبوها المصلحين، فرنسا تروح ويجيوكم عوام سخونين«. ويتكهن بنهاية الكفر على يد الكفر »يديرو في البحر قنطرة ويديرو في السما سلوم، يا الرجال اللي ذلت.. تخلى الروم بالروم«. وعن التحرشات المغربية قال: »المروك كي يكحال ويسواد يجيب محان قوية«... وعندما قرب أجل الشيخ الطاهر بن موفق كان بصدد بناء فيلا فاخرة ويطالب بسرعة البناء، فلما طلب منه إبنه الخوجة الدقة في البناء قال له: »كي نموت يروح الرزق« وقال لأحد عمال البناء »أنا نبني فيها وهي رايحة للنار، ويديوها بدينار... يا خضار يا خمّار يا قمّار واللي يديها يموت بالنار«. ويقال إن العزبة الفاخرة بيعت بأبخس الأثمان لخضار تم اغتياله رميا بالرصاص أثناء الثورة التحريرية. لماذا‮ ‬يصدقون‮ ‬أكاذيب‮ ‬المنجمين؟ ما بين الشيخ الطاهر والشيخ بن باديس مسافات ومع ذلك يحفظ عامة الناس خزعبلات »الطاهر« وينسون أقوال »ابن باديس« ولا يعلمون حتى مكان دفن شيخ العلماء ابن باديس ويتبركون بقبر الشيخ الطاهر، مع أن الحديث القدسي يقول: »لا يأتي إبن آدم النذر بشيء لم أكن قدّرته، ولكن يلقيه النذر إلى قدر وقد قدرته، أستخرج به من البخيل فيؤتيني عليه ما لم يؤتني عليه من قبل«. وقال الإمام الشافعي: »النذر لغير الله باطل« ويعتبره معظم العلماء شركا بالله »قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين«. أما عن التنجيم فهو حرام بإجماع كل المذاهب وكل العلماء، فخاطب القرآن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: »قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب«. كما يقول تعالى: »قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيّان يبعثون«. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: »من أتى كاهنا أو عرّافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد«. ويقول في حديث صحيح: »من أتى عرّافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما«. كما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: »إياكم وتعلم النجوم... إلا ما يهتدى به في برّ‮ ‬أو‮ ‬بحر‮ ‬فإنها‮ ‬تدعو‮ ‬إلى‭ ‬الكهانة‮ ‬والمنجم‮ ‬كالكاهن‮ ‬والكاهن‮ ‬كالساحر‮ ‬والساحر‮ ‬كالكافر‮ ‬والكافر‮ ‬في‮ ‬النار‮«. ‬ لا يوجد من العلماء من يعتبر التنجيم علما، خاصة علم الفلك الغيبي... ولا يوجد من الفقهاء من يبيح التنجيم، لأجل ذلك تبقى التنجيمات مجرد خزعبلات ولعبا بالأعصاب يشترك في نسجها الدجالون ورجال المخابرات... وحتى الساسة. ناصر

حرب الجزيرة بقل

حينما يقف المؤرخ الاعلامي أمام قناة الجز يرة تستوقفه دكريات الحلم العربي بتحرير الشعوب من الحكام الا ستعراصضيين و تختزل الاحلام الشعبية أصوات الصحافيين العرب الاحرار الدين عجزت قناة الجز يرة عن إكتشافهم ففضلت صحافيي القنوات الرسمية -خديجة بن قنة -فيروز بوعزارة -محمد حنيبش على بؤساء الصحافة الحرة الدين رفضتهم الفنوات العربية لالرسمية و سجنتهم في سجونها الاجتماعية وشاءت الصدف أن يصطدم المواطن الجز ائري بأسماء خديجة بن قنة الصحفية المرافقة لرؤساء الجز ائر في الزيارات الرسمية حيث تتوسط العلاقات الغير الرسمية بين السفارات العربية والصحافية العظيمة وطبعا دون نسيان المواطنة الرسمية فيروز زياني التي نال والدها مقاعد البرلمام مند عهود بو مدين لتنمتقل عشية تعيين بو تفليقة من المساندة الشعبية في المهرجان الشعبي بقاعة حرشسة إلى المعار ضة الا منتقامية عبر قناة الجز يرة وكأن النفاق الصحفي لقمة الصحافيين الجز ائريين ومن الغرابة أن التوظيف في التلفزة الجز ائرية تحكمه معطيات سرية أهمها الوساطة السياسية والا نخراط الحزبي في جبهة الاموات وهنا يكمن إنطواء الصحافيين الجز ائريين بين أقرانهم في قناة الجز يرة فلو كانوا أحرار لكشفوا أو راقهم لكن نفاقهم الصحفي جعلهم يفكرون في خبزة عيشهم على حرية فكرهم ومن محاسن الصدف أن أحد صحافيي صحيفة الشرو ق الجز ائرية إ ستغل عطف الجز يرة فجعل نفسه محاورا لزملا ئه من الصحافيين الجز ائريين مقابل توظيف في قناة الجزيرة وهكدا بينما تعشش الجز يرة أقسامها بجواسيس الصحافة العربية هاهي حرب الجز يرة تكشف أوراق الحرية الفضائية المزيفة وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش

مساع عربية في الأزمة اللبنانية

الشهيدة أطوار بهجت السامرائي أطوار.
.. عندما تبكي على صدر الوطن... ذلك هو العنوان الذي اختاره أمير سعيد لمقاله الذي نشره موقع قناة «العربية» على الانترنت ومنه هذه الفقرة وتعليقات بعض المتابعين عليها. «الحرب كلها مرعبة ولا توجد فيها أية رحمة، لكني شخصياً أخشى أصوات الرصاص بشكل كبير وأشعر أنه يهز كياني ويدمرني» المغدورة/أطوار بهجت.قد يكون أيسر تفسير لتغييب أطوار بهجت هو الرغبة في قتل الحقيقة وطمسها، وإزاحة صوت الحياد والاعتدال، غير أنه من الصعب حقاً أن نميط اللثام عن الوجه القمئ الغادر الذي اغتال هذه القيمة الإعلامية النادرة، ونحدد ملامحه المخبوءة خلف الكثير من التفسيرات.ستبقى أطوار في قلوبناأحمد (العراق): رحم الله شهيدة الحرية شهيدة الحقيقة. نعم، لقد سرقوا منا اطوار سرقوا صورة الحقيقة بطائفيتهم وحقدهم الدفين على العراق. لكننا لن ننسى أطوار وستبقى نبراسا ينير لنا الآفاق كما انارت لنا الآفاق وأبانت الحقيقة في حياتها. دعونا نكرم هذه البطلة بوحدتنا وتذكروا دوما رسالتها، ألا وهي وحدة العراق. تذكروا دوما خريطة العراق الواحد التي كانت اطوار تزهو بها، اخيرا مهما طال الظلم فلابد ان ينجلي لابد ان يزول الاحتلال ويزول معه اعوانه وأولياؤه... رحم الله فقيدة الوطن والأمة الشهيدة البطلة، فقد كانت جبلاً شامخاً وماتت وهي شامخة رحمها الله.شهيدة الصحافةمصطفى: قتلوك مثلما قتلوا الزهور بأيديهم الوسخة... حطموا أحلام الورود، لن يوقفوك يا زهرة الربيع البيضاء فأنت نبض وعبير ووجدان، وسنبقى نذكر اطلالتك علينا زهو الجنة وماء الخلد مبتغاك دائما أنت لنا يا أطوار الدنيا وبهجتها أختا وجارة ورفيقة في العمل والنضال... الفاتحة على روح الإعلامية البطلة أطوار بهجت (مراسلة العربية).الحقيقة المرةالكاكاني: إن الشهيدة أطوار نعم كانت جريئة وكانت تحاول ان تنجز عملاً مميزاً عن التفجير الإرهابي في سامراء واعتقد بان الحماس المتزايد وعدم الادراك الجدي للمخاطر وخصوصاً في سامراء والدور منبع عزة الدوري المعروف بميوله الدينية واعتقد بان الدور وكر رئيسي للمتطرفين والأصوليين القادمين من وراء الحدود، كانت الشهيدة اطوار الوحيدة الموجودة في سامراء من الصحافيين باعتبارها من اهل المنطقة ومعروفة ومعها سيارة إعلامية ما جعلها صيداً سهلا للأسف ووقعت مع زميليها في الفخ واعتقد بان التصرف العفوي وعدم دراسة الأمور بدقة كان من الأسباب أيضا، والظاهر انها كانت الوحيدة من المراسلين في سامراء، وما هي أسباب عدم وجود غيرها من المراسلين والصحافيين هناك، رحم الله أطوار وزميليها ولكن التصرف بحكمة وواقعية أحيانا يقي الإنسان من التهلكة.التاريخ يعيد نفسهمواطن بسيط: أعتقد ان الجميع يعرف من المستفيد من وراء ذلك لكن السلبية؟رحمها الله وصبر والدتها وأهلهاطلال الشمري: الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويعوض أمها وأختها خيرا ويصبرهما ويعينهما على مصيبتهما ويجزيهما خير الجزاء، كانت صورة مشرقة للفتاة المسلمة المعتزة بدينها ووطنها واهلها وقيمها، اما من قتلها فهو يريد ان يطمس ما توصلت اليه من معلومات تدينه فيما يتعلق بحوادث الأربعاء وهذه الحوادث المشبوهة التي تفوح منها الرائحة الشعبوية لكن مهما مكروا وزاد مكرهم فان الله خير الماكرين ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله.حزن الرافدين حزين الرافدين: إن عيني حزينة على ما يحصل في هذا البلد والعين الأخرى تدمع على أطوار. هنيئا لك الشهادة يا عروس الجنة يا بنت الرافدين ، لقد بكاك العالم بأسره ولم يفتقدك المحبون وحسب... عزائي لكل من عرف أطوار ولكل مكان عملت فيه ولكل أهل سامراء العزيزة... وليتيمتك إيثار من بعدك الصبر والسلوان. وإلى رحمة الله وجناته يا شمس سامراء.تعازينا القلبية الى أسرة الشهيدة ووطنها المكلومالخطاط محمد فاضل: بداية لا يسعني الا ان اعزي أهل الإعلام عموماً وأهل أطوار بهجت بهذا المصاب الجلل الذي أصاب فرسان الكلمة الحرة التي لا تقبل المساومة ولا التعتيم، وألقي بالمسئولية على القوات الاميركية التي تحتل العراق ولا توفر الأمن لاهله ولا انسى ان أذكر اميركا بانها مهما قتلت ودمرت واحتلت فانها لن تستطيع قتل الضمير الحي الذي يزداد حياة كلما ازداد عزم الاخرين على تغييبه.ستبقى أطوار في قلوبنا قصي من العراق: رحم الله الشهيدة اطوار التي ستبقى في قلوبنا شامخة» هذه الصحافية البطلة التي ارادت ان تنقل الحدث على حقيقته لكن اليد الآثمة قتلت النفس الطاهرة.أطوار الحقيقة المذبوحة حسن الموسوي: سرعان ما تكالبت أسنة الحراب على لسان الحقيقة، والأهداف قد تكون مبهمة لدى عامة الساسة لكنها واضحة لدى عموم الناس عودتنا تقاريرها على الوضوح والصراحة من دون التلاعب بالألفاظ، لكن عندما علا صوت الحقيقة من حجرتها تسرب الإرهابيون في ظلمة الظروف الساخنة لاختطافها وبعد فترة وجيزة وجدت مضرجة بدمائها ويعجز اللسان عن وصف الحال المأسوية التي ظهرت فيها تلك العروس التي ما برحت أن زفت إلى بارئها بدمائها وكأنها تقول عودتني الحقيقة أن أعطيها كل شيء حتى حياتي.رسالة خاصة إلى الصحافية الراحلة أطوار بهجتنورالدين بوكعباش: أيهان الصحافي برصاصة جاهل ما كنت اعتقد أن يتحول الصحافي إلى لعبة في مجازر العراق وما كنت أعتقد أن صحافية عراقية تغتال لكونها تتابع حوادث سمراء لقد عرفت أطوار بهجت عبر قناة الجزيرة وأعجبت بمواضيعها الصحافية لكنني فوجئت باغتيالها على الطريقة الجزائرية التي مازالت تتذكر أسماء صحافيات جزائريات ثم اغتيالهن لأنهن دعاة الحرية والآن ها هو صمت أطوار يفتح شهية الحديث عن مؤامرة إعلامية وخطة سياسية للقضاء على الصحافيين الأحرار ومن كان يعتقد أن فتوى قتل الصحافي الدنماركي تلتقط الصحافية بهجت، فهل أخطأ المسلمون المناصرون لرسول الله في نصرتهم أم ان أطوار بهجت أضحت خطرا على زعماء الأديان وشكراً. التكاتف­ حيدر حازم رشيد (النجف الأشرف): سيقف العرب السنة و معهم الشيعة يداً وقلباً واحداً لصد جميع الهجمات وافشال كل المخططات التي تحاول أن تفرق بينهم... رحم الله أطوار... «إنا لله وإنا إليه راجعون»... رحم الله من قرأ الفاتحة على روح الشهيدة أطوار.
منتديات... بلوغرز
http://www.alwasatnews.com/topic.asp?tID=85646&mydate=2
حينما يتحول العمل الآنساني إلى تكريم تجاري في جزائر المعجزات فتلك بشائر الانتحار الثقافي وهكدا فبعد مسلسل التكريمات العشائرية لمناصري الاخفاقات السياسية ووسط الشهادات التكريمية الاستعجالية الموزعة على زعماء الريع التجاري
هاهي جمعية العلماء المسلمين بفرعها الحماسي بقسنطينة تبدع في فن التكريم السياسي
عبر شخصية تلميد بن باديس مطاطلة الدي صرح قائلا والمرض ينهش جلده "
أنا لآأستحق التكريم فإنني لم أقدم شيئا ""
لكن دهاء أبناء بن باديس التجاريين جعل حفل التكريم يتحول إلى الاستعلراض العضلي لزعماء مكتب قسنطينة بز عامة بن عبد الرحمان وبتخطيط من إداري نظارة الشؤؤن الدينية بقسنطينية و/بن خيرة /
فبعد الايات القرأنية ومراسيم النشيد الوطني إفتتحت جلسة الاستعراض السياسي
بمداخلات تبجيل البطل العظيم لجمعية العلماء الدي إنتقل إلى قسنطينة بعد توديعه من طرف عبد الرحمان شيبان الدي إعتدر عن الحضور رغم مرافقته لمطار هواري بو مدين
المهم أن العرض الاشهاري لزعيم شعبة قسنطينة الدي أكد أن
التكريم سوف يمتد ليشمل عائلات جمعية العلماء المسلمين معرجا على رغبة الفقيد بن ناصف لحضور مراسيم تكريمه لكن وافته عجلت تكريمه
ووسط ضحكات منظمي المهرجان الانتخابي
إلتقطت عدسة أقلامنا
التواجد الاعلامي للتلفزيون الجز ائري فهدا فريد معقال غارق في ثثبيث عدسة كاميراته وتلك مبعوثة إداعة سيرتا /حسينة بو الودنيين /تائهة بين التسجيلات الصوتية في الممنصة والقاعة الشعبية
لنقلها لنشرة الاخبار المحلية على الساعة منتصف النهار
وبين هدا وداك تأتي ساعة التكريم ليكتشف الحضور أن شهادة التكريم سوف يوزعها أبناء مطاطلة على أبيهم
لنتبين أن أحدهم نائب لمجلس الامة والاخر خبير إستراتجي
ومن الغرائب أن الفريق الصحفي لمحطة قسنطينة تزعمه الصحفي حسن مطاطلة
تغطية وتركيبا
وهنا نترك الحدث للحد
يث بعدما أمسي التكريم لعبة صبيانية في الثقافة الجز ائرية وشر البلية ما يضحك بقلم نورالدين


مساع عربية في الأزمة اللبنانية

في إطار المساعي العربية لنزع فتيل الأزمة في لبنان، وصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم 3 ديسمبر/كانون الأول الحالي إلى بيروت برفقة وزراء خارجية تونس والبحرين والإمارات للتشاور مع القيادات اللبنانية في مهمة وساطة بين فرقاء الأزمة. وكان موسى عرض على رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى قيادة حزب الله أفكارا لحل الأزمة من أربعة بنود, منها توسيع الحكومة الحالية بحيث تحصل فيها الأكثرية اللبنانية على ثلثي مقاعد الوزراء، والمعارضة على الثلث، وتعيين وزير محايد، إلى جانب انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتفق عليه الطرفان. من جهته رفض الرئيس اللبناني إميل لحود مبادرة الأمين العام قائلا إن حل الأزمة الراهنة يجب أن يكون لبنانيا، كما أشارت مصادر إلى أن بري وحزب الله لن يقبلا بأي عرض لا يضمن حصول المعارضة على أكثر من ثلث الوزارات في حكومة وحدة وطنية. فهل تؤيد مبادرة الأمين العام للجامعة العربية؟ وهل جاءت الوساطة العربية في وقتها المناسب أم أنها تأخرت، خاصة أن الأزمة دخلت يومها الخامس؟ وهل المساعي العربية قادرة على رأب الصدع بين الفرقاء اللبنانيين؟
الدرس الجزائري
05/12/2006
4:06PM
2

هاهي العاصمة اللبنانية تتحول إلى مسرح للصراعات الدولية فبعدما حطم نصر الله الحلم اللبناني السياسي هاهو عون الله يتحول إلى مهرج سياسي في شوارع بيروت فبعدما عزلته أحداث لبنان وهمشته السلطات الشيعية ها هو يضحي بالشعب اللبناني على الطريقة الجزائرية حينما فضل عباسي مدني حرب الشوارع على الحوار السياسي فكانت سنوات الجزائر المجنونة وبالنظر لأحداث مقتل المواطن اللبناني فإن أغبياء لبنان بزعامة نصرالله قبلوا الشروط الاميريكية لأيقاف حرب الشجعان بموافقة حكومة لبنان والان بعد تربع قوافل الامم المتحدة في شوارع لبنان هاهو نصر الله يتدكر عدم شرعية حكومة أهالي السنة ويفضل إستقالة وزارائه منها بعدما قدم لبنان هدية لامريكا ورب شاهد إنتصارات نصر الله ضد الشعب البناني لقد إغتال الحريري وشرد أهالي السنة والان هاهو يدرف دموع التماسيح على الشرعية الحكومية متناسيا أن الرئيس اللبناني غير شرعي في المواثيق الديمقراطية وهكدا يضحي أغبياء السياسة اللبنانية بالمستقبل اللبناني عبر شوارع لبنان إنتقاما لميشال فرعون وتدعيما لأحلام نصر الله الشيعية وأنظروا إلى دموع اللبنانين في أزقة لبنان لتعلموا أن السياسيين اللبنانين لم يدركوا الدرس الجزائري الدي دفع ضريبته أجيال جزائرية ما زالت حائرة هل الجزائر خرجت من أزمتها أم دخلت في أزمات أخري وأسألوا حكمة عباسي الانتحارية في فنادق قطر لتعلموا أن الغباء السياسي ضريبة الانتحاريين العرب وغنيمة الاسلاميين الجدد. وشر البلية ما يبكي.

تعصب وجهل
05/12/2006
8:42PM
0

فقط اود ان اقول بانه عندما يبتلى الإنسان بالجهل الناتج عن تعصب مذهبي يعمي بصره وبصيرته يستطيع ان يقول ما يشاء وان يطوع الحقائق بحيث تقلب راسا على عقب. ومما لا شك فيه حينها ان هذا الجاهل يصبح معجب كثيرا بنفسه لحد تصديق ما لفق وطوع من الاكاذيب. انا اكيدان كاتب هذا التعليق ـ الدرس الجزائري ـ قد جلس بعد قراءته معجب بما جادت عليه مخيلته وتوقع انه اصاب من التحليل السياسي مقتلا. كنت مترددا بالكتابه ولكنني اشفقت على كاتب المقال من الصدمه عندما يجد بانه لا ردود على ما جاد به علينا نحن قراء الجزيره
.
يا نور أنت قلبتها ضلمه أذكرك بها وشر البلية ما يضحك
06/12/2006
11:25PM
0

لاأجد ما أقوله لك سوى أن ترجع لما كتبته لك من قبل وهو لايختلف عن رد أخى كلير وأخى مايك وأراك تهرج..والسلام

في 2006 مازال هناك "......"
06/12/2006
12:47PM
0

صراحة أدهشتني مقارنتك أزمة لبنان بالأزمة الجزائرية وكأنك ولدت بالأمس. يا أختاه ان ما حدث في الجزائر لم تكن سببه أزمة سياسية بل أزمة عيش وانفراد بالسلطة وبقاء فرنسا في إدارة شؤوننا من وراء ستار فبالرغم من ثراء الجزائر الا ان شعبها يقتات على المزابل فلماذا تتهمين عباس وغيره من الذين ارادوا ان ياكل الشعب اللحم ولو مرة في الشهر. لكن ومن خلال مداخلتك تبين لي بانك من اهل البحر والتجوال وكره الفقير.

ffff

حينما يتحول العمل الآنساني إلى تكريم تجاري في جزائر المعجزات فتلك بشائر الانتحار الثقافي وهكدا فبعد مسلسل التكريمات العشائرية لمناصري الاخفاقات السياسية ووسط الشهادات التكريمية الاستعجالية الموزعة على زعماء الريع التجاري
هاهي جمعية العلماء المسلمين بفرعها الحماسي بقسنطينة تبدع في فن التكريم السياسي
عبر شخصية تلميد بن باديس مطاطلة الدي صرح قائلا والمرض ينهش جلده "
أنا لآأستحق التكريم فإنني لم أقدم شيئا ""
لكن دهاء أبناء بن باديس التجاريين جعل حفل التكريم يتحول إلى الاستعلراض العضلي لزعماء مكتب قسنطينة بز عامة بن عبد الرحمان وبتخطيط من إداري نظارة الشؤؤن الدينية بقسنطينية و/بن خيرة /
فبعد الايات القرأنية ومراسيم النشيد الوطني إفتتحت جلسة الاستعراض السياسي
بمداخلات تبجيل البطل العظيم لجمعية العلماء الدي إنتقل إلى قسنطينة بعد توديعه من طرف عبد الرحمان شيبان الدي إعتدر عن الحضور رغم مرافقته لمطار هواري بو مدين
المهم أن العرض الاشهاري لزعيم شعبة قسنطينة الدي أكد أن
التكريم سوف يمتد ليشمل عائلات جمعية العلماء المسلمين معرجا على رغبة الفقيد بن ناصف لحضور مراسيم تكريمه لكن وافته عجلت تكريمه
ووسط ضحكات منظمي المهرجان الانتخابي
إلتقطت عدسة أقلامنا
التواجد الاعلامي للتلفزيون الجز ائري فهدا فريد معقال غارق في ثثبيث عدسة كاميراته وتلك مبعوثة إداعة سيرتا /حسينة بو الودنيين /تائهة بين التسجيلات الصوتية في الممنصة والقاعة الشعبية
لنقلها لنشرة الاخبار المحلية على الساعة منتصف النهار
وبين هدا وداك تأتي ساعة التكريم ليكتشف الحضور أن شهادة التكريم سوف يوزعها أبناء مطاطلة على أبيهم
لنتبين أن أحدهم نائب لمجلس الامة والاخر خبير إستراتجي
ومن الغرائب أن الفريق الصحفي لمحطة قسنطينة تزعمه الصحفي حسن مطاطلة
تغطية وتركيبا
وهنا نترك الحدث للحد
يث بعدما أمسي التكريم لعبة صبيانية في الثقافة الجز ائرية وشر البلية ما يضحك بقلم نورالدين بوكعباش

lal

لأول مرة منذ الاستقلال سينقل التلفزيون الجزائري مواجهة كروية على المباشر من الخروب بمناسبة الداربي القسنطيني الصغير بين جمعية الخروب وجاره شباب قسنطينة وهكذا سيسمح هذا 'المباشر' بتخفيف الضغط على ملعب حمداني الضيق الأرجاء والذي لن يتسع حتما لأنصار الفريقين، جدير بالذكر أن لايسكا سبق وأن بث لقاؤها بالعلمة على المباشر كما أن السنافير نقلت مواجهتهم ضد الموك أي أنه النقل المباشر الثاني لكل فريق.
خبير في العمران بقسنطينة''كفى إرتجالية ·· ما تفعله البلدية إثم ومنكر''
المصدر: ق·م 2006-11-29




'' كفى إرتجالية··· ما تفعله البلدية إثم ومنكر''، بهذه العبارة إستهل الحديث أحد خبراء العمران بقسنطينة إتصل بمكتب الخبر ليطلق ''صفارة إنذار'' كما قال، حول الأشغال الجارية لتجديد رصيف طريق حي المحاربين الواصل بين مديرية الرى وقصر الثقافة مالك حداد· وأشار بأن القائمين على الأشغال قاموا بنزع حافة الرصيف المشكلة من الحجر الأزرق المنجر الذي مر عليه أكثر من قرن من الزمن دون أن يتأثر بعوامل الطبيعة، ودون أن يفقد جماله، وشرعوا في إستبداله بحافة رصيف رديئة مصنوعة من الخرسانة· وأوضح بأن الخرسانة لا تصمد أمام العوامل الميكانيكية والطبيعية ومدة حياتها لا تتعدى السنتين على أحسن تقدير إذا كانت من النوع الجيد· وأضاف المتحدث بأن الحجر من المواد ''النبيلة'' وهو إحدى ميزات قسنطينة العتيقة وكان يجب الإحتفاظ به مؤكدا بأن '' ما تفعله البلدية مؤسف وإثم ومنكر، ومن أمر به جاهل، وكم في الجهل من ضرر، أوقفوا هذه الكارثة''·
أول ' مباشر' من الخروب
لأول مرة منذ الاستقلال سينقل التلفزيون الجزائري مواجهة كروية على المباشر من الخروب بمناسبة الداربي القسنطيني الصغير بين جمعية الخروب وجاره شباب قسنطينة وهكذا سيسمح هذا 'المباشر' بتخفيف الضغط على ملعب حمداني الضيق الأرجاء والذي لن يتسع حتما لأنصار الفريقين، جدير بالذكر أن لايسكا سبق وأن بث لقاؤها بالعلمة على المباشر كما أن السنافير نقلت مواجهتهم ضد الموك أي أنه النقل المباشر الثاني لكل فريق.
العدالة تشرع في التحقيق لتحديد هوية المتورطين
مازوت مغشوش بأسواق وهران!!
تواصل مصلحة الشرطة القضائية بالأمن الولائي لولاية وهران في سلسلة التحقيقات التي شرعت فيها منذ أيام قليلة مضت بهدف تحديد هوية الشبكة التي كانت وراء تعويم سوق عاصمة الغرب الجزائري بكمية هائلة من المازوت المغشوش الذي تسبب إلى حد الساعة في تعطيل محركات 15 سيارة، وهي القضية التي تبقى تثير جدلا واسعا في أروقة مؤسسة نافطال، المسؤول الأول عن توزيع هذه المواد، مع العلم أن الخبرة التي أجرتها مصالح الشرطة العلمية أثبتت أن المادة التي تم حجزها بإحدى محطات بيع البنزين بولاية وهران ممزوجة بكميات هائلة من الماء، مما تسبب في إلحاق أضرار بالغة بمضخات التحقين بالسيارات المذكورة. واصطدم العديد من المواطنين في عاصمة الغرب الجزائري في المدة الأخيرة بالتعطل المفاجئ الذي أصاب محركات سياراتهم، والذي مس بشكل أساسي مضخات التحقين، قبل أن يتبين لأحدهم بعد معاينة ميكانيكية خضعت لها سيارته بأن الأمر يتعلق بنوعية المازوت التي ضخه في سيارته.
وقد حاول هذا المواطن الذي كان يشغل في وقت سابق منصب عضو في المجلس الشعبي الوطني الاتصال بصاحب محطة بيع البنزين التي اقتنى منها المادة المذكورة، إلا أن هذا الأخير رفض التسليم بعدم صلاحية المازوت الذي يبيعه للمواطنين، قبل أن يضطر ذات المواطن إلى التوجه إلى الأمن الحضري الثالث الموجود بحي ابن رشد لتحريك دعوى قضائية ضد صاحب هذه المحطة. وقد أثبتت التحقيقات الأولى التي أجرتها المصالح الأمنية التابعة للدائرة الأمنية المذكورة صحة نتيجة الفحص الميكانيكي الذي أُجري على سيارة البرلماني المذكور، قبل أن يتحول الملف إلى مستوى مديرية الأمن الولائي بولاية وهران التي تتولى حاليا تعميق تحرياتها حول هذه الفضيحة الجديدة التي تعيشها عاصمة الغرب الجزائري. وأكدت مصادر أمنية موثوقة لجريدة "البلاد" أن التحريات التي تبقى جارية إلى حد الساعة كشفت عن تعرض 15 سيارة إلى أعطاب مشابهة لحالة سيارة صاحب الشكوى الأولى، وأن أصحابها كانوا قد قاموا بشحن مركباتهم لدى نفس محطة بيع البنزين المتواجدة بحي ابن رشد، ليرتفع عدد الدعاوى القضائية ضد صاحب هذه الأخيرة إلى 5 دعاوى قضائية. وأضافت ذات المصادر أن الخبرة الأولية التي قامت بها مصالح الشرطة العلمية على نوعية المازوت الموزع على مستوى محطة بيع البنزين المذكورة أوضحت أنه كان ممزوجا بكميات هائلة من الماء، وهي النتيجة العلمية التي فتحت المجال واسعا أمام فرضية وجود عناصر الغش في توزيع هذه المادة الحيوية التي تعرف عادة اضطرابا في التوزيع بسبب كثرة الطلب عليها من لدن السواد الأعظم من أصحاب السيارات في عاصمة الغرب الجزائري. ويُجهل إلى غاية الساعة ما إذا كان هذا النوع الفاسد والمغشوش من المازوت منتشرا بالعديد من المحطات الموجودة بولاية وهران، أم أن الأمر يتعلق فقط بذات المحطة التي حُول صاحبها على العدالة بتهمة ممارسة الغش أثناء النشاط التجاري، في ظل الغياب شبه الكلي لمصالح مراقبة النوعية وقمع الغش، وهذا الحدث زرع شكوكا كبيرة في نفوس العديد من المواطنين الذين عادة ما يفضلون التعامل مع المحطات التابعة لمؤسسة نافطال مثل محطة الباهية المتواجدة بالطريق السريع المؤدي إلى مطار السانيا، وهي المحطة التي تعرف استقطابا هائلا للمواطنين بسبب موقعها الحيوي. وعلى صعيد آخر، تبقى هذه الحادثة التي تعرض إليها بعض المواطنين بعاصمة الغرب الجزائري على يد صاحب محطة بيع البنزين تثير جملة من التساؤلات حول طبيعة الجهة التي صنعت هذه الفضيحة الجديدة في سماء ولاية وهران، على خلفية تردد كثير من الاحتمالات وسط المتضررين من هذه الحادثة بوجود شبكة منظمة تعمل على تعويم سوق البنزين بعاصمة الغرب الجزائري بهكذا مواد مغشوشة وفاسدة، وهي الاحتمالات التي تبقى قائمة إلا بعد أن تنهي المصالح الأمنية كامل تحرياتها في قضية الحال، ما دام أن كل شيء أصبح ممكنا في ولاية مثل وهران. ويُذكر أن المديرية العامة لمؤسسة نافطال التي تحتكر توزيع مثل هذه المنتوجات الطاقوية بالسوق الجزائرية كانت قد لجأت في السابق إلى إجراءات صارمة بغية المحافظة على سلامة جميع منتوجاتها الموزعة على زبانها التجاريين، وكذا محاربة عمليات الغش أثناء القيام بهذه المهمة مثل إخضاعهم لأداء القسم أمام السلطات القضائية، إلا أن العديد من التجارب السابقة كانت قد أثبتت في عدة حالات تورط الموزعين في عمليات سرقة موصوفة لبعض المنتوجات الطاقوية التي توزعها مؤسسة نافطال، خاصة في العشرية الفارطة. كريم حجوج
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
وثائق من أرشيف ال (oooo) posté le jeudi 30 novembre 2006 17:43
وثائق من أرشيف الإحتلال من‮ ‬هذه‮ ‬المعلومات‮ ‬التي‮ ‬بقي‮ ‬عندي‮ ‬شيئ‮ ‬منها،‮ ‬حيث‮ ‬أنني‮ ‬أحرقت‮ ‬كثيرا‮ ‬منها،‮ ‬خلال‮ ‬التسعينيات،‮ ‬في‮ ‬سنوات‮ ‬الفتنة‮ ‬والإرهاب‮ ‬خوفا‮ ‬من‮ ‬بطش‮ ‬الكذابين‮ ‬والحاقدين،‮ ‬وما‮ ‬تركت‮ ‬إلا‮ ‬اليسير‮ ‬منها‮ ‬ما‮ ‬يلي‮:‬1‮ ‬‭.‬‮ ‬الدليل‮ ‬التطبيقي‮ ‬لإدارة‮ ‬البلديات‮ ‬لسنة‮ ‬1891‮ ‬ أنظر الصورة التالية لنسخة الكتاب، تلاحظ عليها خاتم لجنة التخطيط والبرمجة، مركز التوثيق رقم الوثيقة 728، في هذا الدليل تجد عرضا لجميع مكونات البلدية تعريفا وإجراءات العمل فيها وفي الختام جميع المراجع القانونية والمراسيم مرتبة أبجديا، يقول إن هذا المرجع يصلح للأميار أي الأمراء لأن كلمة مير جاءت من أمير يا عرب فلمَ تحرّفون الكلم عن مواضعه ولا ترضون بمفرداتكم ولغتكم ويرضى بها غيركم، نعم يقول الفرنسي لرئيس البلدية السيد المير أي السيد الأمير.. فأين أذنك؟ قال له: ها هي، مشيرا الى الجهة المعاكسة ليده، دليل قبح السريرة‮ ‬وآثار‮ ‬الرذيلة‮ ‬من‮ ‬صنع‮ ‬أذناب‮ ‬الإستعمار‮..‬ أما الوثيقة الثانية التالية فلقد أدهشتني، فهي تقرير مجموعة من المهندسين من المدارس العليا الفرنسية أرسلوا للجزائر في سنة 1948 لمسح القطر الجزائري من كل جوانبه الفلاحية، البشرية، المعادن الثمينة، الجبال والوديان وماذا يمكن الاستفادة منها أو بالأحرى ما يصلح لصناعتنا فيها.. الى آخره.. خرج التقرير بمادة مركزة ودقيقة حول كل موضوع، يعرفه ويقترح ماذا يجب فعله للاستفادة منه.. منها أقترح عليكم الفقرة الثالثة عشرة الأخيرة حول: مشاريع المستقبل، كان يومها في سنة 1948 وهو هنا يتكلم عن المستقبل، ما هي المشاريع المقترحة يا‮ ‬أحباب،‮ ‬بل‮ ‬لا‮ ‬أقول‮ ‬الأحباب‮ ‬ولكن‮ ‬يا‮ ‬عقول‮ ‬العرب‮ ‬أين‮ ‬أنت‮ ‬إن‮ ‬كنت‮ ‬موجودة‮.. ‬إقرأ‮ ‬معي‮ ‬من‮ ‬الصفحات‮ ‬التالية‮ :‬ ‬ في‮ ‬هذا‮ ‬المشروع‮ ‬يقترح‮ ‬أن‮ ‬يستخرج‮ ‬الغاز‮ ‬من‮ ‬منجم‮ ‬الفحم‮ ‬القديم‮ ‬الموجود‮ ‬في‮ ‬منطقة‮ ‬قنادسة‮ ‬بشار،‮ ‬ويصف‮ ‬الطريقة‮ ‬التي‮ ‬يمكن‮ ‬استعمالها‮ ‬لذلك‮..‬ في هذا المشروع يقترح الاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، في أي سنة اقترح؟ في سنة 1948 وأما جامعاتنا العريقة الكئيبة، فلقد اقترحت البحث في الطاقة الشمسية وجلب لها وللسيد الأستاذ الباحث الأدوات المخبرية والتمويل ولكنه نسي، من كثرة أشغاله في تجارته المربحة بسرعة، ولم يفتح الصناديق التي جاءت من الخارج محملة بالمعدات، فلما تذكر وفتحها وجدها أصبحت راشية، وا أسفاه، لقد كاد أن يخترع لنا طريقة وخلايا شمسية جديدة، بل ومخزنات للطاقة فريدة، لولا أن التمويل لم يكفه وأن المعدات التي جاءته غير صالحة، ولا يهمك.. أكتب لنا تقريرا آخر وطلبات أخرى وسنمضي لك على المخبر الجديد ونتمنى لك العمر المديد، لتمرح وتفرح بلقب آخر أستاذ باحث معتمد من طرف شركة وجامعة عالمية.. آه لو عاش الشاعر امرؤ القيس: لنسي قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل وقالها بلسان آخر: قفا‮ ‬نبك‮ ‬على‮ ‬التكوين‮ ‬العالي‮.. ‬والبحث‮ ‬العلمي‮ ‬الغالي‮..‬ أما المشروع التالي فيقترح الاستفادة من الرياح لإنتاج الكهرباء، وكم كانت تلك الرياحات موجودة ومفيدة للعرب الرحل في ضخ المياه من الآبار كذلك ولكن ضاعت بالإهمال والرجوع للخلف وبدأنا نفهم قول المستعمر القديم الذي كنا نردده بلا فهم: العربي ما ايديرش البايلك، أي‮ ‬أن‮ ‬العربي‮ ‬لا‮ ‬يقيم‮ ‬ولا‮ ‬يحرص‮ ‬على‮ ‬الأملاك‮ ‬العمومية‮ ‬وللأسف‮ ‬هذه‮ ‬حقيقتنا‮ ‬اليوم،‮ ‬فاللهم‮ ‬لطفك‮ ‬بنا‮ ‬وابعث‮ ‬فينا‮ ‬من‮ ‬يحيي‮ ‬فينا‮ ‬حب‮ ‬الخير‮ ‬للجميع‮ ‬والجري‮ ‬لفعله‮ ‬والحرص‮ ‬على‮ ‬الحفاظ‮ ‬عليه‮ ‬وحمايته‮..‬ والوثائق لا تحصى في المكتبة المركزية لمن أراد الدراسة والبحث، وآثار الحريق الذي حل بها مازالت باقية للتاريخ، منها خرائط عتيقة للجزائر ومناطقها، ودراسات للقبائل والتجمعات وفهارس بأسماء المتعاونين والموالين للاستعمار، حدث ولا حرج، فكم ممن خانوا أبناء جلدتهم اليوم بين ظهرانينا ذوو رؤوس كبيرة وأنوف شامخة بالمخاط، وتراهم يقدحون في أبناء أسيادهم ولا تفهم لماذا يتعمدون ذلك ولكنك لو رجعت إلى أصلهم لعرفت السبب، فأجدادهم ممن باعوا للمستعمر إخوانهم وانقادوا له في كل شيء، وعمروا جيوبهم ولكن التاريخ لا ينسى ولا يحيقُ المكرُ‮ ‬السيّئ‮ ‬إلا‮ ‬بأهله‮ ‬وسينتصر‮ ‬أهل‮ ‬الحق‮ ‬والخير‮ ‬ويزهق‮ ‬الباطل‮ ‬ويندثر‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮..‬ ‬ بدأ المحبون يقترحون علينا مساعدات مادية ومالية، منها الحاسبات التي جاءتنا من شركة سعودية من نوع »أبل« معربة، كانت أول مرة يراها الناس وأين؟ في مقر الج.إ.إ، أعطيت للجنة الإعلام التي كانت تحت إشراف الشيخ بن عزوز بمساعدة سعيد مخلوفي ضابط سابق في الجيش الوطني مكلفا بالتكوين السياسي.. كثرت عليّ المهام والأعمال ولم أجد عونا كبيرا، والذي كان في أغلب الأحيان يتطلب تدخل الدوائر الحكومية لحلها، وهو ما يتطلب اتصالا مباشرا مع الحكومة وعلى المستوى العالي، وهو ما يتطلب وجود الشيخ عباسي بجانبنا لنرجع إليه ونحوّل له الإشكالات الرئيسية، على سبيل المثال إشكال منع وطرد رئيس بلدية في ولاية البليدة من طرف مجموعة من المجاهدين، يلومونه على أنه لا يهتم ولا يحضر كما ينبغي للاحتفال بيوم أول نوفمبر 54، مُنِعَ من دخول مقر البلدية ولم نجد له حلاّ، حيث أن السيد الشيخ كان في الحج ولم يأت إلا مع الفوج الأخير، ولكن لما رجع كلما ذهبت إليه في منزله لعرض مشاكل البلديات والتشاور معه في الموضوع، أجد بيته مليئا بالزوار وبالمندسين، كل يحكي له قصة ويعرض مشروعا، منهم الشيوعيون الذين يكيدون له، ومنهم من المجموعات الإسلامية المتناحرة على الزعامة يتهمون بعضهم بعضا وينتقدون رجال الحركة ويريدون منه التدخل في أمور كذوبة، مثل الذي طرح عليه سؤالا حول ما حكم الشرع في شيخ يقول كذا وكذا.. فلما رد الشيخ عباسي بأن قائل هذا الكلام قد يجلب لنفسه حكم المتطرفين له بالقتل، كان صاحب السؤال يسجل خفية، ذهب بها إلى الشيخ محفوظ‮ ‬يحذّره‮ ‬بأن‮ ‬عباسي‮ ‬أفتى‮ ‬بقتله،‮ ‬فلما‮ ‬جاءه‮ ‬الشيخ‮ ‬محفوظ‮ ‬بالتسجيل‮ ‬قال‮ ‬له‮ ‬عباسي‮ ‬أنتم‮ ‬تتجسسون‮ ‬علينا،‮ ‬ولكن‮ ‬الحقيقة‮ ‬أن‮ ‬الذي‮ ‬قام‮ ‬بالتسجيل‮ ‬هو‮ ‬عدوهما‮ ‬يريد‮ ‬لهما‮ ‬الشر،‮ ‬من‮ ‬هو؟‮ ‬ ‬ حادثة ثانية رواها لي سعيد قشي رحمه الله في نفس السياق، قال لي دخلت يوما عند عباسي في بيته فوجدت عنده مجموعة كبيرة، أعرف أحدهم أنه من جماعة الباكس فلما رأوني اعتذروا بسرعة وخرجوا، قلت له مَن هم؟. قال إنهم جماعة يريدون مساعدتنا بتأسيس مجلة أو جريدة، هل تعرفهم من قبل، توجهاتهم.. المهم إن الشيخ عباسي كان بيته مفتوحا لكل طارق، ويسمع لكل ناعق، فلم نجد نحن أصحاب الحزب وقتا نتكلم فيه عن مشاكلنا.. شخص آخر وجدته عنده يقول إنه مختص في المعلوماتية والإدارة ويريد أن يعرض على الشيخ هيكل الدولة الإسلامية كيف ستكون وكيف تسير وقد ملأ عليه بيته بالأوراق وهي على شكل مخططات البناء، يريد أن يشرح له، فلما جئته، قال لي هذا شاب خبير ومهم له نموذج لهيكل الدولة كامل يسير كالساعة، فقلت يا شيخ وهل نحن عاجزون على هذا، ثم هل نناقش موضوعا خارج هيكلنا ونظامنا، ومن هو هذا الشخص، أخرجته من عنده‮ ‬وأخذت‮ ‬المعلومات‮ ‬الشخصية‮ ‬من‮ ‬بطاقته‮ ‬الوطنية،‮ ‬لأستبين‮ ‬عنه‮ ‬في‮ ‬محل‮ ‬عمله‮ ‬ومحل‮ ‬سكناه‮.. ‬هكذا‮ ‬كانت‮ ‬تسير‮ ‬الج‮.‬إ‮.‬إ‮ ‬فوضى‮ ‬عارمة،‮ ‬فيضان‮ ‬أغرقنا‮ ‬وبدأنا‮ ‬نسبح‮ ‬للنجاة‮ ‬منه‮..‬ جمعت كل همومي في هم واحد وقررت أن أطرح المشكلة في مجلس الشورى، وأن نصحح السير وذلك برجوع مسؤولية الحزب لمجلس الشورى وإعفاء الشيخ عباسي مدني من القيادة، ليصبح عضوا عاديا كالجميع يكلف بمهام التحسيس والتحميس، أما الاتصالات والقيادة نرجعها لمجلس الشورى بالتداول، وانتظرت حتى يرجع الجميع من عطلهم وتنطلق السنة الدراسية والاجتماعية.. خلالها كنت استدعى لحضور اجتماعات مجالس البلديات في البليدة وتيبازة والعاصمة، وهو ما زادني فهما وإصرارا على أن القيادة غير كفئة ولا يمكنها تسيير حزب من هذا الشكل والقوة والأهداف.. ولا ننسى‮ ‬أن‮ ‬الحدث‮ ‬الذي‮ ‬زاد‮ ‬انشغال‮ ‬الشيخ‮ ‬عباسي‮ ‬بالصحافة‮ ‬والاستقبالات‮ ‬والترهات‮ ‬هو‮ ‬صدام‮ ‬حسين‮ ‬الذي‮ ‬دخل‮ ‬دولة‮ ‬الكويت‮ ‬وجعل‮ ‬منها‮ ‬مقاطعة‮ ‬له‮..‬
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
وثائق من أرشيف ال (oooo) posté le jeudi 30 novembre 2006 17:43
وثائق من أرشيف الإحتلال من‮ ‬هذه‮ ‬المعلومات‮ ‬التي‮ ‬بقي‮ ‬عندي‮ ‬شيئ‮ ‬منها،‮ ‬حيث‮ ‬أنني‮ ‬أحرقت‮ ‬كثيرا‮ ‬منها،‮ ‬خلال‮ ‬التسعينيات،‮ ‬في‮ ‬سنوات‮ ‬الفتنة‮ ‬والإرهاب‮ ‬خوفا‮ ‬من‮ ‬بطش‮ ‬الكذابين‮ ‬والحاقدين،‮ ‬وما‮ ‬تركت‮ ‬إلا‮ ‬اليسير‮ ‬منها‮ ‬ما‮ ‬يلي‮:‬1‮ ‬‭.‬‮ ‬الدليل‮ ‬التطبيقي‮ ‬لإدارة‮ ‬البلديات‮ ‬لسنة‮ ‬1891‮ ‬ أنظر الصورة التالية لنسخة الكتاب، تلاحظ عليها خاتم لجنة التخطيط والبرمجة، مركز التوثيق رقم الوثيقة 728، في هذا الدليل تجد عرضا لجميع مكونات البلدية تعريفا وإجراءات العمل فيها وفي الختام جميع المراجع القانونية والمراسيم مرتبة أبجديا، يقول إن هذا المرجع يصلح للأميار أي الأمراء لأن كلمة مير جاءت من أمير يا عرب فلمَ تحرّفون الكلم عن مواضعه ولا ترضون بمفرداتكم ولغتكم ويرضى بها غيركم، نعم يقول الفرنسي لرئيس البلدية السيد المير أي السيد الأمير.. فأين أذنك؟ قال له: ها هي، مشيرا الى الجهة المعاكسة ليده، دليل قبح السريرة‮ ‬وآثار‮ ‬الرذيلة‮ ‬من‮ ‬صنع‮ ‬أذناب‮ ‬الإستعمار‮..‬ أما الوثيقة الثانية التالية فلقد أدهشتني، فهي تقرير مجموعة من المهندسين من المدارس العليا الفرنسية أرسلوا للجزائر في سنة 1948 لمسح القطر الجزائري من كل جوانبه الفلاحية، البشرية، المعادن الثمينة، الجبال والوديان وماذا يمكن الاستفادة منها أو بالأحرى ما يصلح لصناعتنا فيها.. الى آخره.. خرج التقرير بمادة مركزة ودقيقة حول كل موضوع، يعرفه ويقترح ماذا يجب فعله للاستفادة منه.. منها أقترح عليكم الفقرة الثالثة عشرة الأخيرة حول: مشاريع المستقبل، كان يومها في سنة 1948 وهو هنا يتكلم عن المستقبل، ما هي المشاريع المقترحة يا‮ ‬أحباب،‮ ‬بل‮ ‬لا‮ ‬أقول‮ ‬الأحباب‮ ‬ولكن‮ ‬يا‮ ‬عقول‮ ‬العرب‮ ‬أين‮ ‬أنت‮ ‬إن‮ ‬كنت‮ ‬موجودة‮.. ‬إقرأ‮ ‬معي‮ ‬من‮ ‬الصفحات‮ ‬التالية‮ :‬ ‬ في‮ ‬هذا‮ ‬المشروع‮ ‬يقترح‮ ‬أن‮ ‬يستخرج‮ ‬الغاز‮ ‬من‮ ‬منجم‮ ‬الفحم‮ ‬القديم‮ ‬الموجود‮ ‬في‮ ‬منطقة‮ ‬قنادسة‮ ‬بشار،‮ ‬ويصف‮ ‬الطريقة‮ ‬التي‮ ‬يمكن‮ ‬استعمالها‮ ‬لذلك‮..‬ في هذا المشروع يقترح الاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، في أي سنة اقترح؟ في سنة 1948 وأما جامعاتنا العريقة الكئيبة، فلقد اقترحت البحث في الطاقة الشمسية وجلب لها وللسيد الأستاذ الباحث الأدوات المخبرية والتمويل ولكنه نسي، من كثرة أشغاله في تجارته المربحة بسرعة، ولم يفتح الصناديق التي جاءت من الخارج محملة بالمعدات، فلما تذكر وفتحها وجدها أصبحت راشية، وا أسفاه، لقد كاد أن يخترع لنا طريقة وخلايا شمسية جديدة، بل ومخزنات للطاقة فريدة، لولا أن التمويل لم يكفه وأن المعدات التي جاءته غير صالحة، ولا يهمك.. أكتب لنا تقريرا آخر وطلبات أخرى وسنمضي لك على المخبر الجديد ونتمنى لك العمر المديد، لتمرح وتفرح بلقب آخر أستاذ باحث معتمد من طرف شركة وجامعة عالمية.. آه لو عاش الشاعر امرؤ القيس: لنسي قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل وقالها بلسان آخر: قفا‮ ‬نبك‮ ‬على‮ ‬التكوين‮ ‬العالي‮.. ‬والبحث‮ ‬العلمي‮ ‬الغالي‮..‬ أما المشروع التالي فيقترح الاستفادة من الرياح لإنتاج الكهرباء، وكم كانت تلك الرياحات موجودة ومفيدة للعرب الرحل في ضخ المياه من الآبار كذلك ولكن ضاعت بالإهمال والرجوع للخلف وبدأنا نفهم قول المستعمر القديم الذي كنا نردده بلا فهم: العربي ما ايديرش البايلك، أي‮ ‬أن‮ ‬العربي‮ ‬لا‮ ‬يقيم‮ ‬ولا‮ ‬يحرص‮ ‬على‮ ‬الأملاك‮ ‬العمومية‮ ‬وللأسف‮ ‬هذه‮ ‬حقيقتنا‮ ‬اليوم،‮ ‬فاللهم‮ ‬لطفك‮ ‬بنا‮ ‬وابعث‮ ‬فينا‮ ‬من‮ ‬يحيي‮ ‬فينا‮ ‬حب‮ ‬الخير‮ ‬للجميع‮ ‬والجري‮ ‬لفعله‮ ‬والحرص‮ ‬على‮ ‬الحفاظ‮ ‬عليه‮ ‬وحمايته‮..‬ والوثائق لا تحصى في المكتبة المركزية لمن أراد الدراسة والبحث، وآثار الحريق الذي حل بها مازالت باقية للتاريخ، منها خرائط عتيقة للجزائر ومناطقها، ودراسات للقبائل والتجمعات وفهارس بأسماء المتعاونين والموالين للاستعمار، حدث ولا حرج، فكم ممن خانوا أبناء جلدتهم اليوم بين ظهرانينا ذوو رؤوس كبيرة وأنوف شامخة بالمخاط، وتراهم يقدحون في أبناء أسيادهم ولا تفهم لماذا يتعمدون ذلك ولكنك لو رجعت إلى أصلهم لعرفت السبب، فأجدادهم ممن باعوا للمستعمر إخوانهم وانقادوا له في كل شيء، وعمروا جيوبهم ولكن التاريخ لا ينسى ولا يحيقُ المكرُ‮ ‬السيّئ‮ ‬إلا‮ ‬بأهله‮ ‬وسينتصر‮ ‬أهل‮ ‬الحق‮ ‬والخير‮ ‬ويزهق‮ ‬الباطل‮ ‬ويندثر‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮..‬ ‬ بدأ المحبون يقترحون علينا مساعدات مادية ومالية، منها الحاسبات التي جاءتنا من شركة سعودية من نوع »أبل« معربة، كانت أول مرة يراها الناس وأين؟ في مقر الج.إ.إ، أعطيت للجنة الإعلام التي كانت تحت إشراف الشيخ بن عزوز بمساعدة سعيد مخلوفي ضابط سابق في الجيش الوطني مكلفا بالتكوين السياسي.. كثرت عليّ المهام والأعمال ولم أجد عونا كبيرا، والذي كان في أغلب الأحيان يتطلب تدخل الدوائر الحكومية لحلها، وهو ما يتطلب اتصالا مباشرا مع الحكومة وعلى المستوى العالي، وهو ما يتطلب وجود الشيخ عباسي بجانبنا لنرجع إليه ونحوّل له الإشكالات الرئيسية، على سبيل المثال إشكال منع وطرد رئيس بلدية في ولاية البليدة من طرف مجموعة من المجاهدين، يلومونه على أنه لا يهتم ولا يحضر كما ينبغي للاحتفال بيوم أول نوفمبر 54، مُنِعَ من دخول مقر البلدية ولم نجد له حلاّ، حيث أن السيد الشيخ كان في الحج ولم يأت إلا مع الفوج الأخير، ولكن لما رجع كلما ذهبت إليه في منزله لعرض مشاكل البلديات والتشاور معه في الموضوع، أجد بيته مليئا بالزوار وبالمندسين، كل يحكي له قصة ويعرض مشروعا، منهم الشيوعيون الذين يكيدون له، ومنهم من المجموعات الإسلامية المتناحرة على الزعامة يتهمون بعضهم بعضا وينتقدون رجال الحركة ويريدون منه التدخل في أمور كذوبة، مثل الذي طرح عليه سؤالا حول ما حكم الشرع في شيخ يقول كذا وكذا.. فلما رد الشيخ عباسي بأن قائل هذا الكلام قد يجلب لنفسه حكم المتطرفين له بالقتل، كان صاحب السؤال يسجل خفية، ذهب بها إلى الشيخ محفوظ‮ ‬يحذّره‮ ‬بأن‮ ‬عباسي‮ ‬أفتى‮ ‬بقتله،‮ ‬فلما‮ ‬جاءه‮ ‬الشيخ‮ ‬محفوظ‮ ‬بالتسجيل‮ ‬قال‮ ‬له‮ ‬عباسي‮ ‬أنتم‮ ‬تتجسسون‮ ‬علينا،‮ ‬ولكن‮ ‬الحقيقة‮ ‬أن‮ ‬الذي‮ ‬قام‮ ‬بالتسجيل‮ ‬هو‮ ‬عدوهما‮ ‬يريد‮ ‬لهما‮ ‬الشر،‮ ‬من‮ ‬هو؟‮ ‬ ‬ حادثة ثانية رواها لي سعيد قشي رحمه الله في نفس السياق، قال لي دخلت يوما عند عباسي في بيته فوجدت عنده مجموعة كبيرة، أعرف أحدهم أنه من جماعة الباكس فلما رأوني اعتذروا بسرعة وخرجوا، قلت له مَن هم؟. قال إنهم جماعة يريدون مساعدتنا بتأسيس مجلة أو جريدة، هل تعرفهم من قبل، توجهاتهم.. المهم إن الشيخ عباسي كان بيته مفتوحا لكل طارق، ويسمع لكل ناعق، فلم نجد نحن أصحاب الحزب وقتا نتكلم فيه عن مشاكلنا.. شخص آخر وجدته عنده يقول إنه مختص في المعلوماتية والإدارة ويريد أن يعرض على الشيخ هيكل الدولة الإسلامية كيف ستكون وكيف تسير وقد ملأ عليه بيته بالأوراق وهي على شكل مخططات البناء، يريد أن يشرح له، فلما جئته، قال لي هذا شاب خبير ومهم له نموذج لهيكل الدولة كامل يسير كالساعة، فقلت يا شيخ وهل نحن عاجزون على هذا، ثم هل نناقش موضوعا خارج هيكلنا ونظامنا، ومن هو هذا الشخص، أخرجته من عنده‮ ‬وأخذت‮ ‬المعلومات‮ ‬الشخصية‮ ‬من‮ ‬بطاقته‮ ‬الوطنية،‮ ‬لأستبين‮ ‬عنه‮ ‬في‮ ‬محل‮ ‬عمله‮ ‬ومحل‮ ‬سكناه‮.. ‬هكذا‮ ‬كانت‮ ‬تسير‮ ‬الج‮.‬إ‮.‬إ‮ ‬فوضى‮ ‬عارمة،‮ ‬فيضان‮ ‬أغرقنا‮ ‬وبدأنا‮ ‬نسبح‮ ‬للنجاة‮ ‬منه‮..‬ جمعت كل همومي في هم واحد وقررت أن أطرح المشكلة في مجلس الشورى، وأن نصحح السير وذلك برجوع مسؤولية الحزب لمجلس الشورى وإعفاء الشيخ عباسي مدني من القيادة، ليصبح عضوا عاديا كالجميع يكلف بمهام التحسيس والتحميس، أما الاتصالات والقيادة نرجعها لمجلس الشورى بالتداول، وانتظرت حتى يرجع الجميع من عطلهم وتنطلق السنة الدراسية والاجتماعية.. خلالها كنت استدعى لحضور اجتماعات مجالس البلديات في البليدة وتيبازة والعاصمة، وهو ما زادني فهما وإصرارا على أن القيادة غير كفئة ولا يمكنها تسيير حزب من هذا الشكل والقوة والأهداف.. ولا ننسى‮ ‬أن‮ ‬الحدث‮ ‬الذي‮ ‬زاد‮ ‬انشغال‮ ‬الشيخ‮ ‬عباسي‮ ‬بالصحافة‮ ‬والاستقبالات‮ ‬والترهات‮ ‬هو‮ ‬صدام‮ ‬حسين‮ ‬الذي‮ ‬دخل‮ ‬دولة‮ ‬الكويت‮ ‬وجعل‮ ‬منها‮ ‬مقاطعة‮ ‬له‮..‬
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
قسنطينة/ بحي طنجة (oooo) posté le jeudi 30 novembre 2006 17:41
قسنطينة/ بحي طنجة العتيق بالخروباعتداء جسدي على مراسل جريدة L EST
تعرض الصحفي 'محمد ضاوي' من جريدة L EST REPUBLICAIN صبيحة يوم الخميس في حدود الساعة التاسعة في حي طنجة العتيق ببلدية الخروب بقسنطينة إلى اعتداء جسدي عنيف من طرف أحد المستثمرين الفلاحين المتابع قضائيا في قضية تزوير في انتظار الفصل النهائي فيها بعد ثبوت تورطه في هذه الإشكالية التي تعود وقائعها إلى سنة 2003م، حسب تأكيد السيد 'محمد ضاوي'.وهذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له من طرف نفس الشخص رفقة حاشيته، وترجع أسباب تحامله عليه إلى مقال كتبه في جريدة LE MATIN في سنة 2003 فضح فيه تلاعبات هذا المستثمر الفلاحي، وأسفر هذا الاعتداء عن إصابة الصحفي 'محمد' بضرر جسيم في الفك السفلي بعد معاينة طبيب القطاع الصحي بالخروب، كما يلتزم برفع دعوى ضده لدى السلطات الأمنية لردع هذا المستثمر عن تكرار الاعتداء عليه وضمان سلامته وأمنه من أمثال هذا الشخص.

lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
''كفى إرتجالية ·· ما & (hhh) posté le jeudi 30 novembre 2006 17:38
خبير في العمران بقسنطينة''كفى إرتجالية ·· ما تفعله البلدية إثم ومنكر''
المصدر: ق·م 2006-11-29



'' كفى إرتجالية··· ما تفعله البلدية إثم ومنكر''، بهذه العبارة إستهل الحديث أحد خبراء العمران بقسنطينة إتصل بمكتب الخبر ليطلق ''صفارة إنذار'' كما قال، حول الأشغال الجارية لتجديد رصيف طريق حي المحاربين الواصل بين مديرية الرى وقصر الثقافة مالك حداد· وأشار بأن القائمين على الأشغال قاموا بنزع حافة الرصيف المشكلة من الحجر الأزرق المنجر الذي مر عليه أكثر من قرن من الزمن دون أن يتأثر بعوامل الطبيعة، ودون أن يفقد جماله، وشرعوا في إستبداله بحافة رصيف رديئة مصنوعة من الخرسانة· وأوضح بأن الخرسانة لا تصمد أمام العوامل الميكانيكية والطبيعية ومدة حياتها لا تتعدى السنتين على أحسن تقدير إذا كانت من النوع الجيد· وأضاف المتحدث بأن الحجر من المواد ''النبيلة'' وهو إحدى ميزات قسنطينة العتيقة وكان يجب الإحتفاظ به مؤكدا بأن '' ما تفعله البلدية مؤسف وإثم ومنكر، ومن أمر به جاهل، وكم في الجهل من ضرر، أوقفوا هذه الكارثة''·

قسنطينة/ بحي طنجة العتيق بالخروباعتداء جسدي على مراسل جريدة L EST
تعرض الصحفي 'محمد ضاوي' من جريدة L EST REPUBLICAIN صبيحة يوم الخميس في حدود الساعة التاسعة في حي طنجة العتيق ببلدية الخروب بقسنطينة إلى اعتداء جسدي عنيف من طرف أحد المستثمرين الفلاحين المتابع قضائيا في قضية تزوير في انتظار الفصل النهائي فيها بعد ثبوت تورطه في هذه الإشكالية التي تعود وقائعها إلى سنة 2003م، حسب تأكيد السيد 'محمد ضاوي'.وهذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له من طرف نفس الشخص رفقة حاشيته، وترجع أسباب تحامله عليه إلى مقال كتبه في جريدة LE MATIN في سنة 2003 فضح فيه تلاعبات هذا المستثمر الفلاحي، وأسفر هذا الاعتداء عن إصابة الصحفي 'محمد' بضرر جسيم في الفك السفلي بعد معاينة طبيب القطاع الصحي بالخروب، كما يلتزم برفع دعوى ضده لدى السلطات الأمنية لردع هذا المستثمر عن تكرار الاعتداء عليه وضمان سلامته وأمنه من أمثال هذا الشخص.

kal

وطار يبدد تراثا روائيا؟
سليم بوفنداسة
حين تفرغ من قراءة المذكرات، على نفس واحد، طبعا، ستعرف أن الرجل قد أجرم في حقك كقارىء وفي حق نفسه ككاتب حين أهمل دار الحاج محند أونيس كل هذا الوقت.أخفى الطاهر وطار سيرته الضاجة بأنهار الإبداع طيلة مسيرته الروائية حتى ما إذا بلغ السبعين وقف على قمة سيدي رغيس وشرع في مناداة بنات عمه، حبيباته القديمات اللواتي لم ينطق لسان الحب بينه وبينهن،وظل حبا أعجم لا يفصح عن نفسه لكنه يغذي العروق، تماما كما نادى جده "الباتريارك" القادم من ألف جهة، الجد القوي الجبار الذي يشبه جد غارسيا ماركيز، الجد الذي يدير لعبة الحياة باتقان العارف المحيط بما خفي وغاب، جد يغرس سلالته في المكان ثم يوزعها كيما يخفي لوعة ما، لوعة سيترجمها الحفيد إلى بكاء حار وهو يكتب المذكرات!وبالطبع ستتفرع العائلة إلى أعمام، كل عم حكاية، وأبناء ونساء قويات يدرن أمور العائلة من خلف غلالة ضعفهن المعلن ككل الجزائريات اللائي يروضن الرجل الهائج ويطبخن روحه على نارهن الخفية. "نانا خشيمة" كان يمكن أن تكون أما عظيمة تفرد لها رواية، تماما كما كان من حق الجد محند أونيس على الحفيد أن يفرد له رواية يتمدد فيها ويقيم. وكذلك كان من حق الفتى الذي نجا من عين جده أن ينصف نفسه باللغة القديمة، أن يقيم بيتا لروحه هناك تحت الجبل الذي يأسر أشجارا غريبة، تحت سيدي رغيس حيث البيت الأول هو البيت الأخير، لا تنفع معه الإقامة الصيفية في شنوة ولا في غيرها.لقد أعدت "العائلة" الفتى ليكون الناطق بلسان روحها، لذلك أرسله جده إلى "غورماط" لا ليأتي بالغلال ولكن ليكتشف ذلك الشيء البراق المزركش ، المستطيل والمستدير الذي كان لابد أن يعرف ما هو وأن يرى ما إذا كان يصلح له أو لجده أو للأسرة الكبيرة عموما وما إذا كان يؤكل(!)لكنه سيكون من نصيب الفتى وحده بلا ريب وسيعرف على لسان جده كما سنعرف أن ذلك الشيء الذي عثر عليه وهو عائد من "غورماط" إسمه " القلم " وسيقول له الجد : "ستكون شيخا، وأي شيخ، يا لها من بشارة"." كان جدي يبحث عن وريث لمشيخة أولاد الوطار، وهو لم يكن سوى رئيس قبيلة وجد فيّ بعض الملامح الدالة على أهليتي، بعضها يلحظه من خلال سلوكي وتصرفي، وطريقة نقاشي معه، بالنسبة لباقي أولاده وأحفاده... وبعضها يعيده إلى الصدف وإلى الغيب. فصورتنا عن أنفسنا هي فيلم يتأرجح يتقدم أو يتأخر، وليست ساكنة،يمكن التشبث بها".وبكل نرجسية سيقول لنا الحفيد فيما بعد "ولئن كان إسمي الآن يرفع كل رأس أولاد الوطار وكل الحراكتة بمختلف أعراشهم، ومناطقهم، وكل الجزائريين بمختلف أجناسهم فإن ذلك لم يتم، بغير معاناة مريرة، واستماتة ومكابدة، وليس ببساطة وراحة بال يا جدي العزيز".لكن "السياسة" ستفسد بلا ريب الفتى فتعجنه ويعجنها وينصرف الكاتب إلى تناول الشأن العام في رواياته، الشأن العام بزوره وبهتانه، فتصير الرواية حيلة لمقارعة حياة تتأبى على الحياة نفسها، من رواية إلى أختها ظل وطار يصوغ حياته الثانية خائضا حروبه الدونيكيشوطية، ولم ينتبه إلا وهو على قمة السبعين منهكا من حروبه نصف المنجزة.. فتذكر أنه أهمل بيتا قديما "بيت الحاج محند أونيس".حسنا، سننتظر ما تبقى من السيرة الخفية لعله ينصف ذاته وحسبه ذلك وحسبنا أيضا.
الدخول الى النصر
الإشهار
الأولى
الحدث
محليات
ناس وحوادث
ثقافة
النصر ويكاند
النصر الرياضي
خاصة
الأخيرة


عن رسالة الطاهر وطار الإعتذارية للسفير الأمريكي
لمــاذا لا أريــد أن أصدقــــك؟ ··
بشير مسلم ترى لو وجه السفير الأمريكي الدعوة للروائي الطاهر وطار للحضور في النهار، هل كان سيرفضها؟ .
لست أدري لماذا تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وأنا أقرأ رسالة اعتذار الروائي الكبير الرافضة لدعوة السفير بحجة أنه لا يخرج في الليل إلا نادرا مثلما ورد في رسالته، وقد لا يخبرنا أبدا عن موقفه لو وجهت له الدعوة للحضور في النهار .
ومن لا يعرف بعض الخلفيات التي يتكىء عليها الطاهر وطار، فإنه وبلا شك سيبهر بهذا الموقف الكبير من الروائي العظيم .
ربما قد يكون لهذا الموقف بعض الصدق ونحن لا نطعن فيه، ولكن ما يعرفه الكثيرون عنه من مواقف متقلبة - سنأتي على ذكر بعضها -، يبين عن استراتيجية منتهجة بدقة تعرف كيف تستفيد من المعطيات، وكيف تخفت عندما لا تكون تلعب في مصلحته الآنية، فالرجل ابن متجذر في نظام سياسي كهل، بل كان رقيبا في الحزب الواحد وهي المهمة التي سمحت له بالاطلاع على النفوس والعقول من أقصى البلد إلى أقصاها .
فهل فعلا حرص وطار على عدم تلبية دعوة السفير بدعوى الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ؟
لماذا انتظر كل هذا الوقت كي يعلن عن موقفه من الحرب التي بدأت منذ سنوات؟. وما هي المشاغل الكبيرة التي كانت تمنعه من القيام بذلك؟ .
وكيف يفكر روائي كبير في الحروب الأخرى التي تشن من هنا وهناك؟ .
ما هي نظرته للحرب الأخرى التي يقودها الغرب على الإسلام وعلى نبيه؟، لماذا لم نسمع له ضجيجا في الصحف وهو الروائي المعروف في الأوساط العالمية؟ .
برأيي أن وطار صورة مكبرة عن واقع نخبة مشلولة ومغشوشة، تـتحرك على واجهة الأحداث بدون أن تترك أثرا واضحا في الحراك العام للحياة اليومية للمواطن الجزائري، صحيح أنه يدير جمعيته الجاحظية منذ أزيد من عشر سنوات، ولكنه يديرها بمنطق أبوي خطير وصلب، وبـيد من حديد، وإن كان ظاهر سياسته فيها لا إكراه في الرأي، وما إفرازات النتائج الأخيرة لمؤتمر الجمعية إلا علامة كبيرة على رغبته المستميتة في توريث نفسه على عرش جمعية تترهل يوميا وتتكهل، ولم نر للأسف خلال هذا المؤتمر معارضة واحدة للمقررات أو التقارير، بل نقول من داخل المؤتمر أنه كلما رأى تجمعا يفوق عدده 4 إلا وقام بتوزيعهم في القاعة خشية من أن يكون في نيتهم التخطيط للانقلاب عليه، وهو الشيء الذي لم يكن واردا أصلا بالنظر لطبيعة المؤتمرين المسالمين الذين يجهلون عن قصد أو عن غيره كل النوايا الحقيقية له، والتي أبان عن جزء منها حين أعلن عن التفكير في تحويل الجمعية إلى مؤسسة نفعية ستدر الملايير .
إن الموقف البسيط للطاهر وطار الذي أعلن فيه عن نشر جزء من مذكراته ثم إبداء نيته في التراجع عن ذلك في حوار مع جريدة >المحقق< بحجة الإضرار بمصالح الدولة، يعطي برأيي نموذجا قارا عما ذهبنا إليه من قبل في أن السياسة التي ينتهجها الطاهر وطار مبنية على تكتيك نفعي أكثر مما هي مبنية على رؤية صادقة تراعي ثقله ككاتب له وزنه وكلمته. هل تجنينا في هذه الورقة على شخص الطاهر وطار؟، ربما سيقول أي أحد أن هذه عملية مـبـيتة لتصفية حساب معه؟. أي نعم إنها عملية تصفية حساب مع جيل كامل أورثنا الهزال والحقد والنميمة، منحنا تاريخا ملطخا بالوهم والعصاب .
لم يعلمنا أي شيء سوى التقهقر والتشكي، فعندما تدخل مقر الجاحظية وتقابل وطار لن يستقبلك سوى بكلام عن ضعف ميزانيته وشح مصادر التمويل، المال·. المال، فرغم الإمكانيات الضخمة التي يحوزها، ورغم المصادر المتنوعة الداعمة له، ليس أقلها ما تمنحه إياه الشاعرة الكويتية سعاد الصباح من دعم مالي لكي يصدر مجلة التبيين، وللأسف تخرج بذلك الشكل المخزي .
هذا الجيل الذي يستنسخ نفسه باستمرار، ويجد دائما الطريقة المثلى للترويج والدعاية ولا يكف عن إثارة المزيد من أفكار لا تمت بصلة إلى الإشكاليات الخطيرة التي تعاني منها الجزائر، فهل أوقف الروائي وطار نفسه في خضم التفاعلات التي تهم مصيرنا؟، ماذا يكتب حقيقة منذ روايته اللاز؟، وهل أسهمت بقية رواياته في التغيير المنشود الذي يطمح إليه كل كاتب صادق تجاه مجتمعه؟ .
منذ السبعينات - وعلى رأسهم الطاهر وطار-، لم تقد هذه النخب المجتمع سوى إلى الغرق في أتون التخلف والانهيارات المتتالية، لا خطاب ثقافي عالي، لا رواية تفتح الأبواب علينا، ولا شاعرا كبيرا نلتف حوله، لا رمز ثقافي يبشر بجزائر أخرى، أحكموا القبضة على المسار وتحالفوا في ما بينهم كي لا ينحرف القطار قليلا نحو الهامش الصادق .
لذلك تراني لا أريد أن أصدق ادعاءات الروائي الطاهر وطار التي رفض من خلالها دعوة السفير الأمريكي، ولا ألوم هذا الأخير لأنه لا يعرف سوى هذه النخب والتي من المؤكد أنها لم تخبره عن نخب أخرى لطالما أعلنت عليها الحرب من طرف هؤلاء، هذه الحرب التي مثلما قال عنها وطار في رسالته أنه يمقتها .
مليكـة مستظـرف
كتابة المعاناة ومعاناة الكتابة
> مليكة مستظرف< قاصة مغربية متميزة بأتم معاني الكلمة، ليس من حيث كتاباتها الإبداعية التي تفضحالمسكوت عنه في المجتمع المغربي سياسيا، اجتماعيا وأخلاقيا، بشكل دفع بها الى أن تبلغ مرحلة التأسيس لكتابات البوح والفضح والإفصاح عن اللامفكر فيه، بل تجاوزت ذلك الى مرحلة المعاناة القاسية مع مرض خطير أقعدها الفراش الى أن وافتها المنية في بداية شهر سبتمبر الماضي ·
بوداود عميـّـر
انعكس المرض الخطير على حياتها وكتاباتها بشكل جلي، والملفت أن تلك الكتابات المصنفة بكتابات الفضح وتعرية الواقع بارهاصاته، كما أسّس لها روائيا الكاتب الكبير >محمد شكري< من خلال رائعته >الخبز الحافي< باتت ترفع لواءها الآن في المغرب الأقصى أصوات نسائية فرضن وجودهن بامتياز على الساحة الأدبية المغربية وحتى العربية بما يشكل ظاهرة أدبية مغربية بامتياز، من بينهن أشير على وجه الخصوص الى : حدة قادر، منى وفيق، ربيعة الريحان في مجموعاتها القصصية:>مشارف التيه، شرخ الكلام، بعض من جنون< وهناك أيضا الكاتبة وفاء مليح في مجموعتها القصصية الأخيرة >اعترافات رجل وقح <·
عايشت مليكة الموت وعايشها أو كما قال عنها ذات يوم الكاتب المغربي الراحل محمد الزفزاف >أنت تحملين موتك معك<· في سنة 1986 حكم الأطباء عليها بالموت، لكنها استمرت في الحياة، في سنة 1990 أصدر الأطباء مجددا الحكم عليها بالرحيل، لكنها واصلت صناعة الحياةئ ، أما في سنة 1992 فقد أكد الأطباء بما لا يدع مجالا للشك العلمي أنها لن تستطيع الاستمرار باعتبارها تعيش في غيبوبة عميقة، لكنها لم تمت، كما أنها لم ترحل حتى في المرة التي اختارت فيها الرحيل قصدا بمحاولة الانتحار، تقول مليكة في هذا الموقف >فكّرت ذات هزيمة أن أنتحر ابتلعت كميّة من الأدوية لفظني الموت وعدت للحياة بجسد أكثر انهاكا وتعبا، كما ترون الحياة مصرّة عليّ <·
منذئذ صارت تصادق الموتئ>تسخر منه أحيانا بل دائما، بالحلم والحرف والسؤال، هكذا هي الفراشات أبدا تحلق وترقص فرحا على حافة الموت ، لا تأبه لما يحيق بها من أخطار، فقط تتزين بأبهى الألوان، تسافر عبر الحقول والأزهار، تموت حبا في النور، ترقص حوله رقصة الانتماء وتواصل المسير ضدا في القبح و الانتهاء< أو كما قال عنها الكاتب المغربي عبد الرحيم العطري وهو يصف عودتها الى نبض الإبداع والحياة بعد محاولة الانتحار الفاشلة ·
وتقول في حوار أجري معها بخصوص رحلتها مع الموت المتربص بها:> حكم عليّ الأطبّاء بالموت مرّتين ، أبدأ حصّة غسيل الكلى ولا أعرف إن كنت سأعود للبيت على قدميّ أو على ظهري· وما يخيفني حقّا هو الموت الرّمزي كالإقصاء والتّهميش والحصار· هذا هو الموت الحقيقيّ !!<·
وقال الكاتب المغربي >أحمد بوزفور< في بيان رفضه لتسلم جائزة كتّاب المغرب >من بين ما قال أنه يخجل أن يأخذ تلك الجائزة من أخته >مليكة مستظرف< التي تموت تحت أنظار الجميع و هم ساكتون ينتظرون أن تموت نهائيا ليرثوها <·
أطلق عليها الشاعر سعيد هادف اسم >سيدة الإصرار<· فيما كان يقول عنها الشاعر المغربي الراحل >محمد الطوبي< أنها تملك >قوة الفراشة في هشاشتها ولهذا فهي تطير< وقد ألفت >مليكة مستظرف< عملين إبداعين الأول بعنوان >جراح الرّوح و الجسد< وهو عبارة عن عمل روائي والثاني مجموعة قصصيّة تحمل عنوان >ترانت سيس <·
لقد اتخذت >مليكة مستظرف< لنفسها ولإبداعها موقعا آخرا وهو أن تعيش ما بقى لها من دقائق، ساعات، شهور أو سنوات تفضح السائد، تقول المسكوت عنه واللامفكر فيه وتعري القبح، أو كما قالت في حوار أجري معها:>سأحاول نزع بعض الأقنعة وسيرى الجميع كم تبدو وجوهنا كريهة بدون أقنع، لكن الآن أكتفي بابتلاع لساني والصّمت حتّى لا أهدر طاقتي من كثرة الحكي لأنّي لحظة تفجيرها أريدها بركانا وزلزالا·· أريدها صفعة في وجه كلّ مدّعي العفّة من سياسيّين و قوّادين·· الّذين يحيلون أحلامنا إحباطات وأسى <·
تجدر الإشارة الى أن المجموعة القصصية التي ألفتها بعنوان >ترانت سيس< و تعني بالعربية ست وثلاثين يصادف نفس العمر الذي توفيت فيه الكاتبة ·
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
عن رسالة الطاهر و (hhh) posté le mardi 14 novembre 2006 17:30

قراءة في معاهدة الصداقة الجزائرية - الأمريكية
كوندوليزا رايس تعيد لبجاوي وثائق الأرشيف ··
جمال غلاب/ كاتب
بمقر كتابة الدولة لوزارة الخارجية الأمريكية، وأمام الصحافة الدولية، تسلم وزير الخارجية أحمد بجاوي رسميا أرشيف الوثائق المتبادلة بين الدولتين الجزائرية والأمريكية بدءا من سبتمبرمن سنة .1795 إلى هنا الخبر عادي، لكن ما ليس عاديا هو جرأة كوندوليزا رايس عند اقدامها على مثل هذه المبادرة التي لم تجرأ ولا شخصية سياسية أمريكية من قبل على القيام بها ·
لقد سلمت حافظة الأوراق لبجاوي ولسان حالها يحمل الكثير من عبارات التقدير والثناء لما قدمته الجزائر من خدمات جليلة للحكومة الأمريكية في الأيام الأولى لاستقلالها، حيث كانت محاصرة داخليا وخارجيا من طرف اسبانيا التي كانت ترى في النظام الجمهوري الذي سنته الولايات المتحدة خطرا على مستعمراتها في الجنوب - أمريكا اللاتينية -، ومن انجلترا التي كانت دائما ترفض استقلالها وفرنسا المنافس الشرس لها .
ويرجع الفضل لمواطنها ـ جيمس ليندر كاثرت `james leander cathcart ` فهذا الأخير ومن خلال مذ كراته كان أسيرا عند الداي حسين، وقد قضى 10سنوات في الأسر، لكن نظرا لثقافته العالية وحسن أخلاقه عرض عليه الداي الجزائري أكثر من مرة الدخول في الاسلام مقابل عتقه وترقيته وتزويجه ومنحه سكنا ولكنه رفض، وحسب تفسيره وما قدمه من مبررات بقوله : بأنه لا يرفض الاسلام لكن وضعه المتمثل في الرق هو الذي يعيقه، فهو يريد الدخول إلى الاسلام وهو حر وليس عبدا، وبالفعل اقتنع الداي بمبرراته وتركه حرا في قناعاته، ولم يغضب عليه بل رقاه الى أن صار ـ جيمس ـ المواطن الأمريكي رئيسا لديوان الداي· فحسب ما ورد في مذ كرات - جيمس ليندر - أنه في 13 أوت 1795وصلت سفينة اسبانية تحمل رسائل من ـ دونا لد صون جوزيف ـ إلى كل من سكجولد براند السفير السويدي والقبطان ـ أوبرا ين ـ ورسالة الى المستر ـ مونتو جمري ـ وهؤلاء كانوا كلهم في الجزائر اضافة إلى ـ جيمس ليندر ـ رئيس ديوان الداي· وبعد الاطلاع على هذه الرسائل، تم ابلاغ الداي حسين بقدوم السفير لتوقيع معاهدة الصداقة بين الجزائر والولايات المتحدة .
وحسب مذكرات جميس ليندر أن الداي كان غير مرتاح للأمريكيين ولمعاهدتهم، بدليل أنه لما عرضت عليه الرسائل المتعلقة بهذه المعاهدة، حمل ما قد يترتب من مسؤولية الفشل لـ ـ جيمس ليندر ـ، لكن إلمام >جيمس< بمعرفة الداي وطريقة تفكيره حاول تبديد بعضا من غضبه بقوله:> إننا نريد أن تحصل الولايات المتحدة على معاهدة صداقة بنفس الشروط التي استفادت بها هولندا<، وبانفعال أجاب الداي > إذا لم تكن أمريكا تريد الاستفادة من حسن نيتي، فالذنب ذنبها<، فيجيبه رئيس ديوانه ـ جميس ليندر ـ :> نحن نريد أن ندفع، كما نريد أن تشعر الى أي حد تحترمكم امريكا وتقدركم، ولكن في نفس الكفة التي توجد فيها اسبانيا والبرتغال ونابلي التي ظلت على محاربتكم منذ عصور بعيدة· ونحن في بلدنا لا نشعر بعداوة نحو المسلمين، فالمسلمون يستطيعون بناء المساجد ويمكنهم رفع أعلامهم الاسلامية في أمريكا >وهكذا استطاع ـ جيمس ليندر ـ اقناع الداي حسين بقبول دخول السفير الأمريكي الى الجزائر وـ يضيف ليندر انه اثر هذه الموافقة من الداي قام بكتابة رسالة الى السفير الأمريكي ـ دونالصون ـ وضمنها جواز سفر ثم سلمها ـ كجولد براند ـ السفير ـ السويدي ـ الذي قام بدوره باستئجار سفينة لجمهورية راجوازا لكي تحمل الرسالة الى اليكونت وتعود بالسفير الأمريكي وقد تمت هذه الترتيبات في كامل السرية، ومع ذلك علم السفير الفرنسي ـ فاليير ـ بالخبر وقد بعث الى جيمس يطلبه لمعرفة التفاصيل والتقى الثلاثة في بيت السفير السويدي ـ كلا من ـ جيمس ليندر ـ و السفير الفرنسي ـ فاليير وتم اطلاعه على مضمون الرسالة التي بعث بها الى السفير الأمريكي في اليكونت· واثناء اللقاء غضب السفير الفرنسي، لكونه لم يكن يعلم بكل هذه المعطيات ·
وفي يوم الخميس3 سبتمبر 1795 نزل ـ دونالد صون ـ من على ظهر السفينة ورافقه الى البيت المعد له فى دار الخلافة، وبسرعة البرق وفي اليوم الموالي الذي هو يوم عطلة عند الجزائريين ومع ذلك بذل كل طاقاته ـ جيمس ليندر ـ من أجل أن يحصل على موعد للسفير الأمريكي مع الداي وقد نجح في ذلك ·
وبعد ساعتين من استقبال السفير الأمريكي وقبوله مبدئيا، حضّر الداي قائمة من المطالب مقابل الصداقة الأمريكية الجزائرية يضيف ـ جيمس ليندر ـ أنه بعدما تسلم مثل هذه القائمة الثقيلة لتوصيلها الى السفير الأمريكي بمقر اقامته بدار الخلافة، انزلقت رجله على بلاط المرمر، فوقع على الأرض فقال له الداي حسي>ألا تستطيع الوقوف على رجليك ؟< فأجابه ـ جيمس ـ ان ثقل مطالب سعادتك جعلتني أرزح وأسقط على الأرض ـ فانفجر الداي ضاحكا على ما صدر من ليندر رئيس ديوانه .
وبحضور السفير السويدي وبكري كوهين وجيمس ليندر تمت مناقشة مقترحات الداي حيث تم ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليها، وعلى جناح السرعة نقلت الى الداي، وما إن اطلع عليها حتى صرخ في وجه رئيس ديوانه·.> ماذا تعني بحمل مثل هذه المقترحات إلي؟ أتريد أن تتخذ مني ألعوبة ؟< فيجيبه جيمس ليندر وهو يرتعد خوفا >كلا يا سيدي فإن هذه مقترحات السفير وليست مقترحاتي ثم أن صلاحيات السفير الأمريكي محدودة ولا يستطيع أن يقدم أكثر من هذا المبلغ وهذا المبلغ أكبر من المبلغ الذي حصلت عليه من الحكومة الهولندية<· ثم قاطعه الداي بجملة لطيفة حتى يخفف من الخوف الذي كان يبدو سافرا على رئيس ديوانه بقوله >إنك كذاب فإن صلاحيات السفير الامريكي وسلطاته في هذه المفاوضات ليست محدودة كما تقول لأن سفير فرنسا أرسل من يخبرني بأنه يحمل تفويضا غير محدود، فيجيب جيمس ليندر: >لو وصفت لسعادتكم السفير الفرنسي بأنه كذاب وجاهل ذلك لأن رئيس الولايات المتحدة نفسه لا يخوله الدستور السلطات التي قالها لك السفير الفرنسي <·
وبعد مفاوضات عسيرة تنازل الداي حسين على الكثير من الشروط لأسباب نجد تفسيرها في تصريحه التالي مخاطبا رئيس ديوانه >إنك تعرف كيف تحتال وتخادع وتقنع، فلو رفضت الآن شروطكم وطردت سفيركم، لكان ذلك مصدرا لكثير من الغبطة والسرور في قلوب أعدائكم <·
وبتاريخ 5ماي 1796 تلقى جورج واشنطن أول رسالة من الداي حسين نقلها له جيمس ليندر إلى فلاد فيا وبهذا الانجاز الرائع تحرر رئيس ديوان الداي من عبوديته وصار حرا طليقا أفاد بخبرته المصالح الأمريكية، حيث تم تعيينه فيما بعد سفيرا في كل من تونس وليبيا .
عن رسالة الطاهر وطار الإعتذارية للسفير الأمريكي
لمــاذا لا أريــد أن أصدقــــك؟ ··
بشير مسلم ترى لو وجه السفير الأمريكي الدعوة للروائي الطاهر وطار للحضور في النهار، هل كان سيرفضها؟ .
لست أدري لماذا تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وأنا أقرأ رسالة اعتذار الروائي الكبير الرافضة لدعوة السفير بحجة أنه لا يخرج في الليل إلا نادرا مثلما ورد في رسالته، وقد لا يخبرنا أبدا عن موقفه لو وجهت له الدعوة للحضور في النهار .
ومن لا يعرف بعض الخلفيات التي يتكىء عليها الطاهر وطار، فإنه وبلا شك سيبهر بهذا الموقف الكبير من الروائي العظيم .
ربما قد يكون لهذا الموقف بعض الصدق ونحن لا نطعن فيه، ولكن ما يعرفه الكثيرون عنه من مواقف متقلبة - سنأتي على ذكر بعضها -، يبين عن استراتيجية منتهجة بدقة تعرف كيف تستفيد من المعطيات، وكيف تخفت عندما لا تكون تلعب في مصلحته الآنية، فالرجل ابن متجذر في نظام سياسي كهل، بل كان رقيبا في الحزب الواحد وهي المهمة التي سمحت له بالاطلاع على النفوس والعقول من أقصى البلد إلى أقصاها .
فهل فعلا حرص وطار على عدم تلبية دعوة السفير بدعوى الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ؟
لماذا انتظر كل هذا الوقت كي يعلن عن موقفه من الحرب التي بدأت منذ سنوات؟. وما هي المشاغل الكبيرة التي كانت تمنعه من القيام بذلك؟ .
وكيف يفكر روائي كبير في الحروب الأخرى التي تشن من هنا وهناك؟ .
ما هي نظرته للحرب الأخرى التي يقودها الغرب على الإسلام وعلى نبيه؟، لماذا لم نسمع له ضجيجا في الصحف وهو الروائي المعروف في الأوساط العالمية؟ .
برأيي أن وطار صورة مكبرة عن واقع نخبة مشلولة ومغشوشة، تـتحرك على واجهة الأحداث بدون أن تترك أثرا واضحا في الحراك العام للحياة اليومية للمواطن الجزائري، صحيح أنه يدير جمعيته الجاحظية منذ أزيد من عشر سنوات، ولكنه يديرها بمنطق أبوي خطير وصلب، وبـيد من حديد، وإن كان ظاهر سياسته فيها لا إكراه في الرأي، وما إفرازات النتائج الأخيرة لمؤتمر الجمعية إلا علامة كبيرة على رغبته المستميتة في توريث نفسه على عرش جمعية تترهل يوميا وتتكهل، ولم نر للأسف خلال هذا المؤتمر معارضة واحدة للمقررات أو التقارير، بل نقول من داخل المؤتمر أنه كلما رأى تجمعا يفوق عدده 4 إلا وقام بتوزيعهم في القاعة خشية من أن يكون في نيتهم التخطيط للانقلاب عليه، وهو الشيء الذي لم يكن واردا أصلا بالنظر لطبيعة المؤتمرين المسالمين الذين يجهلون عن قصد أو عن غيره كل النوايا الحقيقية له، والتي أبان عن جزء منها حين أعلن عن التفكير في تحويل الجمعية إلى مؤسسة نفعية ستدر الملايير .
إن الموقف البسيط للطاهر وطار الذي أعلن فيه عن نشر جزء من مذكراته ثم إبداء نيته في التراجع عن ذلك في حوار مع جريدة >المحقق< بحجة الإضرار بمصالح الدولة، يعطي برأيي نموذجا قارا عما ذهبنا إليه من قبل في أن السياسة التي ينتهجها الطاهر وطار مبنية على تكتيك نفعي أكثر مما هي مبنية على رؤية صادقة تراعي ثقله ككاتب له وزنه وكلمته. هل تجنينا في هذه الورقة على شخص الطاهر وطار؟، ربما سيقول أي أحد أن هذه عملية مـبـيتة لتصفية حساب معه؟. أي نعم إنها عملية تصفية حساب مع جيل كامل أورثنا الهزال والحقد والنميمة، منحنا تاريخا ملطخا بالوهم والعصاب .
لم يعلمنا أي شيء سوى التقهقر والتشكي، فعندما تدخل مقر الجاحظية وتقابل وطار لن يستقبلك سوى بكلام عن ضعف ميزانيته وشح مصادر التمويل، المال·. المال، فرغم الإمكانيات الضخمة التي يحوزها، ورغم المصادر المتنوعة الداعمة له، ليس أقلها ما تمنحه إياه الشاعرة الكويتية سعاد الصباح من دعم مالي لكي يصدر مجلة التبيين، وللأسف تخرج بذلك الشكل المخزي .
هذا الجيل الذي يستنسخ نفسه باستمرار، ويجد دائما الطريقة المثلى للترويج والدعاية ولا يكف عن إثارة المزيد من أفكار لا تمت بصلة إلى الإشكاليات الخطيرة التي تعاني منها الجزائر، فهل أوقف الروائي وطار نفسه في خضم التفاعلات التي تهم مصيرنا؟، ماذا يكتب حقيقة منذ روايته اللاز؟، وهل أسهمت بقية رواياته في التغيير المنشود الذي يطمح إليه كل كاتب صادق تجاه مجتمعه؟ .
منذ السبعينات - وعلى رأسهم الطاهر وطار-، لم تقد هذه النخب المجتمع سوى إلى الغرق في أتون التخلف والانهيارات المتتالية، لا خطاب ثقافي عالي، لا رواية تفتح الأبواب علينا، ولا شاعرا كبيرا نلتف حوله، لا رمز ثقافي يبشر بجزائر أخرى، أحكموا القبضة على المسار وتحالفوا في ما بينهم كي لا ينحرف القطار قليلا نحو الهامش الصادق .
لذلك تراني لا أريد أن أصدق ادعاءات الروائي الطاهر وطار التي رفض من خلالها دعوة السفير الأمريكي، ولا ألوم هذا الأخير لأنه لا يعرف سوى هذه النخب والتي من المؤكد أنها لم تخبره عن نخب أخرى لطالما أعلنت عليها الحرب من طرف هؤلاء، هذه الحرب التي مثلما قال عنها وطار في رسالته أنه يمقتها .
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
الطاهر وطار من خل (oooo) posté le mardi 14 novembre 2006 17:27

الطاهر وطار من خلال مذكراته "أراه... "الحزب وحيد الخلية... دار الحاج محند أونيسكيف قذف مساعدية بوطار إلى الجحيم فسقط في النعيم
م.ع.كريم
شكل صدور الجزء الأول من مذكرات الطاهر وطار، "أراه..."، حدثا ثقافيا شملت ظلاله أجنحة صالون الجزائر الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة، 2006. ويكفي التذكير هنا بما شهد به مدير دار الحكمة، ناشرة المذكرات، من إقبال عليها ترجمه بيع 300 نسخة خلال سويعات من اليوم الأول من عرضها.يتمحور هذا الجزء من المذكرات حول حادثة "الإحالة السياسية" لصاحبها على "المعاش" أو "الشيخوخة المبكرة"، كما يسميها، من جهاز حزب جبهة التحرير الوطني في النصف الأول من عقد الثمانينيات من القرن الماضي؛ ظروفها، وردة فعل الطاهر وطار إزاءها وانعكاسات ذلك على مساره السياسي والثقافي.الحادثة تبدو مفصلية للغاية في مسار صاحبها، وإلا فأي حادثة أكبر من تلك التي تقود صاحبها إلى شفا الانتحار؟ يحرص وطار في تناوله ظروف إحالته على المعاش "إحالة سياسية واضحة بينة" من حزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان يشغل فيه منصب مراقب وطني، على إفادة القارئ وتنبيهه أولا، إلى "مراسلات العسكر" التي تشكو "مما ورد في قصة "الزنجية والضابط" المنشورة في مجلة "الآداب" البيروتية، وتلفت النظر إلى وجود عنصر خطير ضمن إطارات الحزب". وهذه المراسلات لا تخلو، عادة، من أهمية قصوى سواء بالنسبة إلى من توجه إليهم، أم بالنسبة إلى موضوعها. ثم ما بالنا إذا صادفت اتفاقا في الرؤية لدى مسؤول جهاز الحزب الذي "يفضل وجود مشعوذ يكتب الرقى والأحجبة في صفوف جبهة التحرير الوطني على وجود شيوعي... ". وهو ما يفهم منه أن الظروف ناضجة مبدئيا لاتخاذ أي إجراء في غير صالح المشتكى منه.وللولوج إلى قلب الأزمة يحط وطار رحال سرده في النقطة الملتهبة فيها. وهي مؤتمر الشبيبة الخامس؛ حيث يقول "..، وفي هذا المؤتمر انتهت علاقتي الشكلية بحزب جبهة التحرير الوطني. أحرقت سفني ونحرت إبلي وجعلت العدو أمامي والعدو خلفي والعدو على جنبي، ولا بحر حولي أهتم بأمره..." ثم يضيف "أحرقت سفني، نحرت إبلي، وسواء وشى بي الحاج عمارة (شقيق مساعدية) أم لم يش، وسواء أتخليت عن العقل، الذي أوصاني الرفيق صايفي بالوفاء له، أم لا، فقد اصطدمت مباشرة مع محمد شريف مساعدية في الميدان". ولكن كيف حدث ذلك؟تفيد المذكرات بأن ذلك حدث عن طريق التصميم على فتح النقاش عكس رغبة "أنصار الصمت" في قيادة الحزب. لقد كان وطار يتساءل عن جدوى مؤتمر للشبيبة لا يفتح فيه المجال لتضارب الآراء ومناقشة قضايا المشروع الاشتراكي الجاري تنفيذه في المجتمع. وبالتالي تلاقح الأفكار في اتجاه تعزيز مسار المشروع. غير أن الكلمة الأخيرة كانت في النهاية لصالح صف وطار، حيث فتح مجال النقاش وقرأ وطار قصيده الشعبي الذي من بين ما يقول فيه:"هذا خامس مؤتمرات..نجمة ضواية في السما تعلات..حمرا بدم الشهداء توضات..."وبعد هذه الحادثة، لم يبق على جهاز الحزب، حسب المذكرات، سوى فتح "ملف الطاهر وطار" بجميع صفحاته السياسية والثقافية. وهنا يشير صاحب المذكرات إلى "قضية استقبال الوفود الشيوعية العربية في بيتي عندما تزور الجزائر وغيرها". الأمر الذي جعل المسؤول الأول على الحزب في ذلك الوقت يعلق بالقول: "جبهة التحرير تدعوهم ووطار يجتمع بهم". أما فيما يخص الصفحات الثقافية للملف فيذكر وطار قضيتين هما "مشروع تحويل روايته الزلزال إلى فيلم"، وقضية رفض تزكيته لجائزة "اللوتس" التي يرعاها الاتحاد الآفروآسيوي للكتاب. المشروع الأول انتهي إلى الفشل بسبب اعتراض مسؤول اتحاد الكتاب الجزائريين، وهو مستشار لرئيس الحزب، عليه، بسبب انتماء كاتب الرواية للشيوعية. أما الثاني فبسبب عدم مساندة مندوب اتحاد الكتاب الجزائريين لمرشح الجزائر الذي لم يكن غير الطاهر وطار. حينما يصل وطار إلى نقطة الإحالة على المعاش يعلق بالقول: "وضعنا سي محمد شريف في كيس واحد ورمانا في المزبلة". فلقد قضي الأمر إذن: "مبروك عليك لقد سرحوك... إلى الخلف درت!.."وهنا يفيد وطار في مذكراته بأن مسؤول الحزب "... راح يرتب شؤون زملائي. ولا شك أنه كان يستقبلهم بعيدا عن الأعين، بينما تعرضت أنا للجوع... وها إنني أنتحر هاهنا في شاطئ بن حسين في منزلي الصيفي، هذه 22 سنة خلت".وعن تفاصيل "مشروع الانتحار يقول وطار في مذكراته:" أحضرت معي قنينة الحامض، خلطت كمية منها بالنبيذ في انتظار عملية الرحيل إلى العام المريح، فتنفرج كربتي نهائيا. بهذه الوسيلة التي هيء لي أنها المثلى. إذ يكفي أن أغمض عيني وأن أعب كأسا في بطني، ثم أتوجع منتظرا الحدث السعيد: العبور إلى ما وراء الجدار. جلست مستندا إلى الجدار وقارورة الخليط السعيد أمامي..." وهنا تفتح المذكرات مجالا للانخراط في سرد الظروف القسرية التي وجد وطار نفسه فيها، والتي كانت تحتم عليه اختيار واحد من ثلاثة حلول هي:إما الاستسلام للنوم والكسل ورائحة المطبخ، والانتقال إلى ممارسة التجارة والزواج والأولاد... وإما التحول إلى سكير مدمن والتعجيل بما تبقى من أيام الشيخوخة المبكرة المفروضة عليه،وأخيرا الانتحار. وهو الأمر الموشك على الوقوع.وهنا يعلق وطار قائلا "لا بد من إيجاد مخرج ما. لا بد من هيكلة جديدة لهذا الحزب الشيوعي- الطاهر وطار مع الاحتفاظ بخليته الوحيدة. وقبل اتخاذ القرار ومباشرة التنفيذ يطرأ الطاهر وطار على نفسه في هيئة فنان أديب ساحبا إياه إلى الوراء إلى هناك حيث البداية... إلى دار الحاج محند أونيس... وفي ومضة من ومضات الحلم، يستهلك وطار فيها ما يقارب المائة صفحة من السرد الجميل المتسربل بشؤون الطفولة ومشاغلها، متدرجا شيئا فشيئا في اتجاه استعادة الذاكرة العامرة بتفاصيل الحياة من مظاهرها الطفولية البسيطة في القرية المنشأ إلى تعاليق المثقف المدقق في مجالات الأنساب والفيلولوجيا والأنتروبولوجيا الثقافية والجغرافيا الخاصة بعشيرته ومنطقة منشئه... وهو ما يجعل المذكرات بحق، كما سجل الأديب عز الدين ميهوبي، سجلا "يتناول التاريخ بتجلياته والأفراد بأمزجتهم والسياسة بألاعيبها والكتابة بمتاعبها والنضال بانحرافاته والعلاقات الإنسانية باختلاف أهوائها كما لو أن حياة كل إنسان ليست أكثر من دراما فيها شيء من الملهاة والمكابدات..". وهنا ينفتح أفق حياة الطاهر وطار انفتاحه على الحياة عبر المذكرات عوض أن ينفتح على مآل غير محمود، كما ينفتح مرة أخرى، وأحمد، عشير المؤلف في منزله الصيفي، يوقد النور "فقابلته القنينتان، وقابلني ، يقول الطاهر وطار، أنا ديوان فرانسيس كومب" ممتهنو الربيع" فمددت يدي أتصفحه، بعد أن قررت أن أترجمه. وهكذا ابتعد شبح الانتحار نهائيا، وخلفته مهمة جديدة هي التفرغ للأدب وللثقافة العربية في هذا البلد المستهدف".وهكذا أيضا "بعث مسؤول الحزب الطاهر وطار إلى الجحيم فوجده ينبعث في النعيم، ولسان خياله يشير له بـ:" أن كل مسؤول يعين على رأس الحزب وحيد الخلية عبارة عن هداد يحرش الفحل المستسلم للإرهاق متوسلا: زررر، جيب عشاك وعشانا".
الدخول الى النصر
الإشهار
الأولى
الحدث
محليات
ناس وحوادث
ثقافة
النصر ويكاند
النصر الرياضي
خاصة
الأخيرة


lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
قنــاة الجزيـرة& (hhh) posté le mardi 14 novembre 2006 17:25

لماذا وكيف؟
مـاذا بــقي من المثـقف؟ !
نعيش ضياعا ايديولوجيا سببه غياب مشروع جدي للمجتمع تصنعه النخب وتنجزه كفاءات براغماتية
فضيل بومالة
يظل سؤال المثقف يطرح عندنا من وجهة نظر انطولوجية·· أي هل يوجد في بلادنا من ينعتون بـ >المثقفين<· والوجود، كما أتصور، يقتضي المعنى والوظيفة والرسالة وليس التكوين والكيان· وللتوضيح هنا، فإن الوظيفة، مجتمعية كانت أم سياسية، مشروطة بالراهن وأدوات الخطاب وآليات الصراع·· كما أن التكوين بمعناه الأكـاديمي لا يعني أبدا اتجــاها خطـــيا نحو بناء المثقـــف كما نتصوره أو تشكيــل >نخب< ما ·
صحيح أن المفاهيم التأسيسية الكبرى التي ميزت >العقل الغربي< خصوصا قد تغيرت أو اتخذت دلالات أوسع، غير أن المشترك فيه، ونحن نتحدث، عن >المثقف< أنه يظل جزء فاعلا ومحركا للوعي الجمعي بل مصدرا لشرعية ما يبحث عنها المجتمع باستمرار· قد يزيد ذلك الفعل وقد ينقص، لكنه يبقى لصيقا بالمثقف·· وغالبا ما توضع على عاتقه رسالات ومسؤوليات أكبر منه أو ليست من صميم عمله أصلا ·
والحقيقة أن مثقف اليوم لم يعد رهينة بيئته أي محدود التدخل والحقل الدراسي سواء أكان منتسبا لفضاء الحضارة أو لعالم التخلف· وذلك ما لم يدركه كثيرنا في >العالم الثالث< مجازا مما عزلنا أكثر رغم وسائل الاتصال والعلومة· مثقفنا صامت أمام قضاياه متحجر أمام قضايا العالم من حوله·· أما المثقف الغربي فيتدخل، كرسالة إنسانية من وجهة نظره، في كل القضايا السياسية والإعلامية والبيئية وحتى طرق التفكير والبرامج المقررة في المدارس والجامعات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية· لا يفعل ذلك بالضرورة لمصلحة >دولة< أو >جماعة<·· بل ينطلق من وعيه للإنسانية وتصوره لذاته وللعالم· وفي هذا المقام تحديدا، نادرا ما نجد مثقفا عربيا تخطى الحدود واخترق البنى السوسيولوجية والنفسية والكيانات المختلفة داخل المجتمع الغربي·· حتى وإن كان مقيما داخله يتمتع بجنسيته ومواطنته· لا أخاله من هذه الزاوية انتقل من مستوى المستعمر إلا ليحط رحاله في مستوى >ما بعد المستعمر< بتعبير فرانتز فانون· بينما ألفت، من الجهة الأخرى آلاف الكتب وفتحت عشرات الجامعات ومئات مراكز البحوث والتفكير في مجمل أوروبا وأمريكا الشمالية، من أجل دراستنا وفهمنا وانتاج الاستشارة لنا وفرض خيارات وبدائل علينا ·
وهنا أصل لمحور الإجابة عن سؤال ماذا بقي من المثقف·· والسؤال ذاته ينسحب على السياسي والديني وكل الفواعل الإجتماعيين الآخرين بدون استثناء خصوصا وأن أزماتنا بلغت حد التركيب، وهو أخطر من التعقيد، فإذا كانت >النخبة< متعددة أي نخبا مختلفة في مرجعياتها وتشكلها ومجالات عملها، ولم تعد تعني حصريا النخبة الثقافية المتعلمة بل أصبحت >اقتصادية< و>سياسية< و>دبلوماسية< و>عسكرية< و>رياضية< و>دينية<، الخ، فإن >المثقف< يظل مفهومه واحدا يتمحور حول من يمتهن ويمارس فنون العقل والتفكير والجمال· ورغم نسبية كل مفهوم، فإن المثقف يظل مرتبطا بتلك الأبعاد الثلاثة يعبر عن وجوده من خلالها أيا كان الفضاء الذي يشتغل فيه وعليه، ومن حيث بعده التاريخي وصناعته المباشرة لمعادلتي التغيير والحضارة، يضاف إلى تلك العناصر الذاتية تطويره لأدوات الحراك الاجتماعي والإلتزام بقضايا مجتمعه وأمته والانسانية جمعاء· ولن نستطيع تحديد وتحجيم الذي بقي من المثقف أي من رمزيته وشرعيته وسلطته إلا إذا أدركنا وحددنا مكانته وما هو المنتظر منه في مرحلة من المراحل ·
فإذا انطلقنا من زاوية >غرامشية< حيث يتموقع >المثقف< كموظف داخل البنى الفوقية السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية مما يؤهله أن يعطي للمجتمع السياسي الشرعية والولاء من خلال إرسائه لقواعد >الاجماع< داخل نسق ايديولوجي وثقافي موحد، إنه مثقف السلطة القائمة أو التي يجب أن تكون· وبالموازة معه، يطور غرامشي نفسه مفهوم المثقف العصري المناهض لكل أشكال السلطة القهرية· المثقف الملتزم بالإنخراط في سيرورة مختلفة عن سيرورة السيطرة الاجتماعية أو السياسية الداخلية أو الاستعمارية الخارجية· ذلك الإلتزام هو المؤسس للنخبة الجديدة ·
إننا بالنظر لهذين الاتجاهين لمفهوم المثقف عند انطونيو غرامشي، نفتقد ثقافيا وتنظيميا لوظيفته تلك· فلا نملك سلطة بمثقفين يؤسسون لها، يهيكلونها ويدافع عنها (وهو أمر مشروع وطبيعي في التاريخ) بمعنى أن السلطة لا تكسب شرعيتها وقوتها و>الاجماع حولها< من عالم الأفكار والقيم الاجتماعية، وبالتالي لا تحتاج لوظيفة المثقف السلطوي، كما أن المثقف ذاته، وحال ما ينخرط في السلطة، يتكيف آليا بل ويجرد نفسه من رسالته ويصبح >سياسيا< بالمعنى المتخلف، أما عدم انخراطه أو رفضه للهيمنة أو تهميشه لا يعني أبدا أنه سيصبح مثقفا عضويا ملتزما بقضية ما تجاه السلطة والمجتمع معا· أي أننا للأسف لا نعرف لا سلطة المثقفة ولا مثقف السلطة (وكم هي بحاجة لمن يثقفها ويوجهها) ولا المثقف العضوي سواء أكان حزبيا أو نقابيا أو مدنيا من حيث التنظيم والغاية ·
لقد عرفت سلطنا المتعاقبة مثقفين كبارا (م · حربي، ع· مزيان، م· فرعون·· الخ) لكنهم لم يتركوا أثرا يذكر في تلك السلط ·· كما أنهم راحوا ضحية للدهماء من المنتسبين لعالم السياسة، كما أنهم، وما أكثرهم، لم يستطيعوا بناء تيار أو مدرسة أو قوة موازية لها تأثيرها في صناعة واتخاذ القرار، وأخطر من ذلك، فقد نقلوا لعالم >المثقف< أمراض السياسي وسلوكاته المشينة· لقد تحول من مثقف عضوي، انطلاقا من الأمثلة المذكورة، إبان ثورة التحرير إلى مثقف موظف بعد الاستقلال (حالة مالك بن نبي نموذجا )·
إنني أبحث من خلال السؤال أيضا عن >المثقف الجماعي< بلغة بيار بورديو·· المثقف الذي يقبل الاختلاف ويقبل الآخر فكريا من أجل قضية مشتركة سواء أكانت مرتبط بالديمقراطية أو الاستبداد أو التطهير العرقي أو الاستعمار الجديد أو المظاهر الجديدة للحداثة وما بعدها· إن >المثقف الجماعي< لا يفقد الكاتب أو المفكر استقلاليته كما أنه يحصنه من ظاهرة الاستنساخ السياسي أو الثقافي· إن جزائر اليوم تعيش ضياعا ايديولوجيا سببه غياب معالم أي مشروع جدي للمجتمع·· مشروع تصنعه النخب والأفكار البديلة وتشرف على انجازه كفاءات براغماتية غير مهضومة· فسؤال المثقف يبقى أبدا سؤال النقد والرؤية وتحطيم الأصنام الفكرية والسياسية· سيظل يرافق تخلفنا ومحنتنا أيا كان شكل ووظيفة المثقف: مستقلا، عضويا، ملتزما، سلطيا، ذاتيا أم جماعيا· وإذا لم يكن في واحدة من كل هذه، فماذا سيبقى منه؟ !

قنــاة الجزيـرة، ما لهـا وما عليـــها

عندما عرضت >الجزيرة< شريطا مصورا للزرقاوي أدرك المتفرجون كلهم أن أيامه معدودة ··
مرزاق بقطاش
أعترف بادىء ذي بدء أنني أرجع إلى قناة الجزيرة في جميع ما يتعلق بالعراق. أبكي مع إخوتي العراقيين، وألعن مسؤوليهم الذين ارتضوا أن تظل الجزمة الأمريكية فوق رقابهم. إذ ما الفرق بينهم وبين صدام حسين؟ هذا قتل وذبح، وهم قتلوا وذبحوا إخوتهم بمباركة من الأمريكيين وبمساعدة منهم .
لقناة الجزيرة إيجابيات كثيرة لا يمكن أن يجحدها جاحد، لكنها في مقابل ذلك كله، تنطوي على الكثير من النقائص، والعاملون فيها جميعا يسعون إلى تبييض ما هو مسود .
نقطتان أود التركيز عليهما، أولاهما: طبيعة هذه القناة بالذات التي يزعم منشطوها ومسؤولوها سواء بسواء أنهم يتمتعون بالحرية المطلقة في نشراتهم الإخبارية وفي المواضيع الأخرى التي يعالجونها. كيف يستطيع أولئك جميعا أن يكونوا عراض الأكتاف، وذوي ألسنة طويلة لا ينجو منها أحد، وعلى أمتار قليلة منهم تقبع أكبر قاعدة جوية أمريكية في المشرق العربي كله؟ حتى قاعدة (دييغو غارسيا) في المحيط الهندي عبارة عن (قويعدة) ببوارجها وطراداتها البحرية وبطائرات البي .52
هل يريد أولئك كلهم ذر الرماد في العيون؟
يستحيل أن تكون هناك حرية إعلامية في هذه القناة والجزمة الأمريكية فوق رقبتها. الأخبار التي تقدمها في نشراتها قد لا تمر عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز البنتاغون، ولكن العسس الأمريكيين وأعوانهم في كل صقع يحللون تلك الأخبار دلاليا واستراتيجيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وإلى ما غير ذلك من القراءات السميولوجية .
عندما نشاهد بن لادن وهو يدلي بتصريح من تصريحاته النارية في شاشة الجزيرة وقد غطى جميع ما يحيط به ببعض الستائر أو الأقمشة، ندرك تمام الإدراك أنه يريد تبليغ رسائله، ولكنه يعمل المستحيل لكي لا يكتشف أحد المكان الذي يوجد فيه. المتفرج لا يعرف ما إذا كان بن لادن هذا مختبئا في مغارة، أم في كوخ، أم في غابة من الغابات. ومعنى ذلك أنه لا يثق في قناة الجزيرة، وتلك طبيعة الحرب. عندما عرضت قناة الجزيرة شريطا مصورا لأبي مصعب الزرقاوي، أدرك المتفرجون كلهم أن أيامه معدودة. وبالفعل، فقد قتل بعد ذلك ببضعة أيام. وليس معنى ذلك أنني أدافع عن الزرقاوي، بل إنني لم أر فيه خيرا منذ أن نفذ حكم الإعدام في الديبلوماسيين الجزائريين في أرباض بغداد. الجزائر أولا وقبل كل شيء، خاصة في هذا الزمن العربي الذي دخل فيه كل واحد دارته وراح يطل من النافذة على جيرانه وإخوته وهم يقتلون ويشردون وتنتزع لقمة العيش من أفواههم .
إذا أرادت قناة الجزيرة أن تواصل عملها الإعلامي، فذلك شأنها، أما التمويه، والقفز على الحبلين، فإن الشارع العربي يعرفهما معرفة جيدة، بل إنه صار قادرا على تدريسهما في أرقى جامعات الدنيا .
النقطة الثانية التي أود الإشارة إليها ذات علاقة بالعرب والعروبة. العروبة الناقصة أمجها مجا، وأرفضها رفضا قاطعا. أنا من جيل تربى على العروبة والإسلام رغم أن الدماء البربرية تسري في عروقي سريانا. لا يمكنني أن أنكر هذه العروبة في أسمى معانيها وأرقاها، ولكن العروبة التي تتوقف عند حدود الشرق الأوسط، ولا تلتفت إلى الشمال الإفريقي إلا إذا حدثت زوبعة من الزوابع، أو جرى الحديث عن جنرال من الجنرالات، أو سقط العشرات من القتلى والجرحى أو شيء من هذا القبيل- هذه العروبة - لست في حاجة إليها. وما أكثر الشعارات التي تتردد في قناة الجزيرة من مثل :(منبر من لا منبر له)، و (الزعيم الفلاني سيتحدث في المسألة الفلانية). وتتوقف عربة الجزيرة عند حدود مصر بسبب من أن مصر تعيد كتابة تاريخها الحديث عن طريق الجزيرة .
لا أحد في هذه القناة يتجرأ ويقول كلاما غير مناسب في حكام المملكة العربية السعودية والخليج وسوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط. المنشط الفلاني ترتعد فرائسه وهو يتحدث عن سوريا على سبيل المثال. وقد تسنى لي أن ألاحظ ذلك ذات يوم وأنا في جولة بالشرق الأوسط. تحدث زميلي عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بكل حرية، وسايرته، لكن، ما إن ذكرت حكام سوريا حتى زوى حاجبيه وانصرف عني على الرغم من أننا كنا على مبعدة ألفي كيلومتر عن دمشق. هذه العروبة الناقصة تذكرني ببعض الأمور الأدبية. ولي أن أتساءل الآن: هل التفتت جائزة سلطان العويس للرواية والشعر والنقد، ولو مرة واحدة، صوب المغرب العربي؟ وللقارىء الكريم أن يجيب كيفما شاء له هواه. هذه العروبة الناقصة هي التي لا أحبها في قناة الجزيرة. العروبة إما أن تكون كاملة مكتملة، وإما أن تذهب إلى الجحيم. ذلك أنها الوجه الآخر من هذه العملة المغشوشة التي تروج لها أمريكا في العالم العربي كله. وأشهد الله على نفسي أنني لا أكره أمريكا، بل أمقت سياستها، تلك التي تنتقل من (كنتاكي) و(نيوجرزي) و(كولورادو) وغيرها من الولايات المتحدة لكي تلقي بأثقالها في العراق وفي غير العراق .
قناة الجزيرة مسؤولة عن الخبر الذي تقدمه، كما أنها مسؤولة عن العروبة، أو عن جزء كبير من العروبة. وأعترف مرة ثانية أنني أتابعها في جميع ما يتعلق بالعراق، ولكن، بحذر شديد. فلو سقط العراق -لا قدر الله- لما بقي للجزيرة من أثر، ولما بقي الخليج العربي خليجا. براميل البارود يمكن أن تـنفجر في كل مكان .
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
نوال السعداوي تت (oooo) posté le mardi 14 novembre 2006 17:22

نوال السعداوي تتحامل على أعـمال نجيب محـفوظ وتسخر من قسيمة الزواج
نـوّارة لـحـرش
أطلت نوال السعـدواي مؤخـرا عبر احدى الفضائيات اللبنانية الخاصة وتحدثت لأكثر من ساعتين بكثير من الثقة و الإشكالية المعتادة منها والتي تثيرها في كل تصريحاتها وحواراتها. المعروف أن الدكتورة السعداوي ممنوعة من اجراء الحوارات والظهور على المحطات التلفزيونية والإذاعية في مصر بالإضافة إلى أن كتبها ممنوعة، وهي نفسها ممنوعة من الكتابة في الصحف بسبب جرأة أفكارها، وتمردها على كل ما هو متعارف عليه سواء كان في الدين أو المجتمع أو حتى في السياسة.محاورها اللبناني كان في البداية يركز على أسئلة تتمحور حول الله فقط كي يستفزها ، فما كان منها إلا أن اعترضت على نوعية الأسئلة في بداية الحلقة وتمحورها حول الله فقط ... وقالت لمحاورها : " بأنها سيدة تحفل حياتها بالكثير لتتحدث عنه، تمتلك عقل وتفكير وعلم وأديان وفلسفة وطب و43 كتاباً الفتها خلال رحلتها في الحياة ، فلماذا يحصرها في أسئلة بعينها ؟" وطلبت منه أن يخرج من دائرة هذه الأسئلة .بعدها تشعبت الأسئلة وأخذت اتجاهات أخرى وقد مارست السعداوي جرأة الرد كعادتها فحين سألها الصحفي عن الإلحاد ... نفت السعداوي أن تكون ملحدة وقالت بأنها باحثة في الأديان وبأن رحلة بحثها لم تنته بعد، حتى تصل للحقيقة ثم تختار، وبأنها ترفض أن ترث الدين... وأنها ترى أن الله هو الضمير، وانه لا يخرج من المطبعة، في إشارة للكتب السماوية، وأن الناس البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة يعرفون الله بالفطرة بأنه العدل والخير في الحياة. ثم أردفت :" أننا شعب يخاف من خياله وأن هذا الخوف هو نتيجة حتمية للتوارث في كل شيء وانعدام قدرتنا على الإختيار . وتسأل الصحفي من اين لنا هذه القناعة؟ وتكمل بأن الإيمان بالوراثة ليس إيماناً " ...أيضا تحدثت عن علاقة الإبداع الفكري بالتمرد والفلسفة والطب وعلم الكون ..تحدثت كذلك عن انعدام الضمير في عصرنا هذا، وعن هزائمنا المتكررة أمام إسرائيل، والحكومات الفاسدة التي تسهل لها مهمة هزيمتنا، بمباركة أميركا التي تنهبنا.وأضافت بأن 50% يعيشون تحت خط الفقر في مصر بسبب المشروعات الفاسدة والعولمة وأن العالم العربي يتحكم به حفنة حكام، يحكمون الملايين ويفعلون ما يشاؤون، والأغلبية تجوع ... وبأنها تبحث عن وسيلة لإنقاذ هذه الملايين... وشددت على أن العالم العربي انتهى وبات هناك " شرق اوسط" ... وتساءلت لماذا قتل الناس بالآلاف في جنوب لبنان؟ واجابت نفسها : لأننا لا نفكر.... والجامعات لا تعلم ...!انتقل الصحفي بعدها للحديث عن أول كتاب ألفته بعنوان "مذكرات طفلة اسمها سعاد" كتبته وكان عمرها 12 سنة ... وأعطاها المدرس صفر حينها... وتوجهت إلى كاميرتها عبر الفضائية اللبنانية وقالت له( أي لأستاذها ): "لو سمعت كلامك لما أصبحت كاتبة" . لأن ملاحظته أحبطتها وأفقدتها ثقتها بنفسها، وتحدثت عن التعليم وكيف أن أغلب المدرسين يقتلون الإبداع في الطالب أو التلميذ لأنهم أنفسهم يفتقرون للإبداع ومقهورين... بمعنى أن فاقد الشيء لا يعطيه.وقالت أن من أنقذها كانت والدتها التي وجدت القصة لاحقاً وهي تنظف غرفتها وقرأتها وقالت لها بأنها جميلة، فأستعادت ثقتها بنفسها. وتحدثت عن حبها للطبيعة في كل شيء وكرهها للزينة والكعب العالي منذ ان كان عمرها 10 سنوات، عندما كانوا يلبسونها الكعب العالي ... ويزينونها إستعداداً للقاء العرسان فكرهت الكعب العالي... ولا ترتدي سوى الأحذية المريحة منذ ذلك الحين، وترفض أن تُختصر الأنوثة بالكعب والزينة، وتتساءل هل نختصر الرجولة بالشارب ؟ ....تعلمت من أمها كرامة المرأة ... وأن تترك زوجها إذا تسبب بزعلها ... وأن ترفض تقبل الضرب والإذعان فقط لأجل أن يصرف عليها الرجل... وترى أن المرأة بحاجة للإستقلالية والإعتماد على الذات لكي لا تجد نفسها ضحية تحت رحمة الظلم الذكوري.وروت للصحفي كيف ضربت رجلاً لأنه تحرش بها جنسياً في الأوتوبيس... ونفت أن تكون قد تعرضت للضرب في حياتها لأن والدها لا يعرف الضرب ...وقالت بأن المرأة التي تقبل بأن تُضرب شخصية ضعيفة تستحق الضرب... والمرأة التي تقبل لرئيسها أن يهينها تستحق الإهانة .. وبررت ذلك بأن الناس يعاملونك على حسب شخصيتك. و هي ترى ان تنشئة الفرد هي التي تقرر دوره في الحياة وأننا إذا فقدنا الثقة بأنفسنا في الطفولة سنبقى على هامش الحياة.... وتؤمن بان الإبداع مقترن بالثقة بالنفس... وتساءلت لماذا لم نبتكر شيئاً كعرب منذ زمن طويل؟السادات أحد أسباب الهزيمة يعدها دار اتجاه الحديث نحو السياسة و رجالاتها وقد تحدثت عن السادات وقالت بأنه أحد أسباب الهزيمة الاقتصادية والعسكرية و للأمة العربية، وبأنه شجع موضوع التدين الزائف (معروف عن السادات بأنه شجع الحركات الدينية المتطرفة في فترة حكمه) وقالت عنه بأنه أخرج مصر من الوطن العربي ... وبأنه سجنها لأجل أرائها ... ولأنها كانت ضد سياسته ... وقالت بأسف " صدقت السادات واتسجنت "... وعن حسني مبارك قالت بأنها مختلفة معه تماما في سياسته الاقتصادية والسياسية ، أنها رشحت نفسها أمامه لأنها صدقت بأنه سيغير قانون الإنتخابات... وأنها انسحبت من الترشيح لأنه لم يعدل المادة 76 ... وقاطعت الانتخابات وأصدرت بياناُ ...وعندما سألها الصحفي : تاريخ مصر كيف سيصنفك؟أجابته بأنها غيرت حياة ناس شباب ممن قرأوا كتبها ... سواء كانوا رجالاً أم نساء ... واتهمت المجتمع بأنه يقمع ولا يربي .وهاجمت تعظيم الفرد عندما تحدثت عن نجيب محفوظ : وقالت أن هناك مبالغة ف