في دوريات ميدانية للقطاع الحضري سيدي راشد
غلق مطعم فاخر بوسط المدينة يستعمل اللحم الفاسد
جمال بوعكاز
المهندسة ياسمين تركي : البنايات التراثية ستتحول إلى أطلال رغم أن الدولة صرفت الملايير لترميمها
ـ الدولة شجعت النمط المستورد غداة استرجاع الاستقلال على حساب البنايات التقليدية
أوضحت المهندسة المعمارية في مجال المعالم التاريخية، ياسمين
تركي، أن تكفل الدولة بالتراث الهندسي الذي تشكله البنايات الطوبية مرهون
بإشراك المواطن الذي يتعين أن تكون له نظره إيجابية حول هذا الطابع. وألحت
في تدخلها في ختام المهرجان الدولي للبنايات الطوبية، على ضرورة مشاركة
السكان في جهود السلطات العمومية في تثمين هذا النوع من البنايات وإلا كانت
جهود السلطات دون جدوى. وبعدما تساءلت عن تخلي السكان عن سكناتهم في الوقت
الذي تخصص الدولة أموالا هامة لترميمها، أرجعت المحاضرة السبب إلى وضعية
السلطات العمومية أولا وإلى ما تكتسيه هذه القصور والبنايات الطوبية من
أهمية تراثية، مضيفة أن هذه البنايات غير صالحة للسكن كونها تفتقر إلى
المرافق الضرورية. وقالت أيضا إن إعادة ترميم واحة “بني عباس” في بشار
مثلا، لم يرجع إليها أهلها بعد تهيئتها بسبب غياب وسائل النقل والمدرسة
والطريق، معتبرة أن هذه الواحة ستصبح عبارة عن “أطلال” بعد سنوات بعدما
كلفت الدولة أموالا طائلة، داعية إلى مراجعة “الأفكار الخاطئة بخصوص
البنايات الطوبية”.
من ناحية أخرى، قالت ياسمين تركي إنه على عكس الأفكار
الموروثة، فإن البناء الطيني غير مكلف، كما أنه مقاوم للعوامل الطبيعية،
مذكرة بسياسة البناء التي تبنتها الدولة غداة استرجاع الاستقلال والتي شجعت
“النمط المستورد والموحد” على حساب البنايات التقليدية والوسائل المحلية،
مضيفة أن البنايات الطوبية تتميز بالمتانة واقتصاد الطاقة، بالإضافة إلى
حفاظها على التنوع الثقافي والانسجام الاجتماعي واحترام الثقافات المحلية
والنمط المعيشي. واعتبرت المهندسة المعمارية أن “التقاليد ما هي إلا عصرنة
ما هو قديم”، موضحة أن “إهمال المراكز التاريخية الحضرية والريفية تسبب في
زوال البناء بالطوب واندثار ثقافة البناء والصيانة”. وأعربت في الأخير عن
تأسفها “لعدم تمكن المهندسين المعماريين والبنائين الجزائريين من التحكم في
المواد الصناعية”.
كنزة. س
لروائية نعيمة معمري في حوار لـ”الفجر”..
أنا لا أؤمن بالنخبة وأستغرب عجز بعض الكتّاب في التواصل مع الآخر
تعتقد الروائية نعيمة معمري أنّ السبيل
الوحيد لخروج لهجتنا الجزائرية من قوقعتها المحلية إلى العالم العربي،
يرتبط بشيئين أساسيين هما ضرورة إشراك السينما والمسرح في هذا الهدف، دون
الاعتماد على الأدب وحده، والذي يحتاج هو الآخر إلى من يترجم منتجاته
الشعرية والروائية إلى أفلام سينمائية ومسرحيات تحمل في طيّاتها لجهتنا
الجزائرية التي لاتزال غريبة بالنسبة للعرب، تتحدث “نعيمة” عن هذه
الإشكالية وعن ظروف محيطة بعالم الكتابة في الجزائر في حوار لـ”الفجر“.
هل الأدب في الجزائر يحرر أم يفرض قيودا على بعض الأدباء؟ بالنظر إلى ما يلاحظ من علاقة توصف بـ”الفاترة” بين بعض الكتاب وآخرين؟
الأدب طبعا هو وسيلة تحرر وحرية من الدرجة
الرفيعة، فلا يمكننا أن نكون مثلا أشخاصا منغلقين على ذواتنا ونحن كتّاب،
أنا لا أفهم بعض الكتاب الذين يجدون عجزا في التواصل مع الآخرين، سواء
باعتبارهم كتاب كبارا أو على حد تعبيرهم أنّهم “النخبة”، بالعكس تماما فأنا
شخصيا أتواصل مع الجميع وليست لدي أيّ حواجز أو أيّ عقد بخصوص هذا الجانب،
فربما كان انغلاقي مرتبطا بفترة معينة وهي سن المراهقة، كما قد يرتبط أيضا
بالأشياء التي نكتسبها ونحن صغار، لكنّها تبقى فترة معينة لها علاقة بسن
معينة، بينما حينما نمتلك تلك القدرة على التعبير فإننا ننفجر، ونتحرر بشكل
تام من كل القيود.
إذن أنت لا تؤمنين بالنخبة وتعارضينها في الوقت نفسه؟
نعم لا أؤمن بها طبعا، لأن الكتابة
الحقيقية هي من أجل الجميع وللآخرين وهي في النهاية أشياء تكتشف، كما نضع
كذلك كتاباتنا في متناول الكل وليس فقط من أجل شخص معين، وقولي هذا لا يعني
أني أعارض “النخبة” في حدّ ذاتها، بل بالعكس يجب علينا التواصل معها
والنهل من معارفها، فأستطيع أن أفهم مثلا رسالة أدونيس في الشعر، كما أقدر
على فهم رسالة نزار في الشعر، مع أنّ هذا الأخير يُتهم بأنه ليس بكاتب
نخبوي، باعتبار وضعه لشعره كرغيف الخبز مثلما يقال عنه. إذن كيف هي النخبة
التي تتعالى على الآخر ولا يعني أن الآخر لديه عجز. بالمقابل لو تقربنا
منها بتلك البساطة وتلك العفوية كلما كان نتاج ذاك الكاتب أكثر انتشارا
وتوسعا من ذي قبل، والدليل في الشاعر محمود درويش الذي كانت نصوصه أكثر
انتشارا من أدونيس، ومن باقي الشعراء، لأنه استطاع بكل بساطة الاقتراب من
وجدان القارئ وتمكن من الوصول إلى الطرف الأخر نظير ما تتمتع بع أشعاره من
جمالية وبساطة، إضافة إلى كونها جسدت في عديد الأغاني، فصار اليوم بإمكان
الجميع التعرف على نص من نصوص محمود درويش وعدم قدرتهم من جانب ثاني معرفة
نص من نصوص أدونيس، وهذا لا يدل على أنّ ادونيس ليس كاتبا جديا أو ما شابه
ذلك، فحسب وجهة نظري يعدّ كاتبا مهما ومحنكا له صيته، سوى كوني أميل إلى
النظرية التي تقول بأنّه من واجب الكاتب إيصال ما كتبه للمتلقي باختلاف
مستوياته.
هل غدا الكاتب الجزائري خلال السنوات الأخيرة يكتب ليمتع القارئ أم ليؤرخ ويوثّق لأحداث معينة سواء اجتماعية أو تاريخية أو سياسية؟
حقيقة الأحداث طغت على هذا الميدان،
فالاستمتاع والمتعة يبقيان قليلا، حسب اعتقادي، فخلال إجابتي على أحد
الأسئلة طرحت علي حول “لماذا لا نزال نكتب عن العشرية السوداء ولماذا
لانزال نكتب عن الثورة التحريرية رغم وجود مجالات كثيرة تستلزم الكتابة
عنها”، أرى أنّه من الطبيعي أن تأخذ هذه الأحداث النصيب الأوفر من حياتنا
لأنها بصمتنا بشكل رهيب وبالتالي لا يمكن نتجاوزها، فالكتابة في النهاية هي
كتابة عن الأشياء التي تجرحنا أو مازالت تشكل عائقا أمامنا، فالكتابة لا
تنطلق من فراغ، فنكتب حقّا عن الأشياء التي تركت حقا بصماتها وأثارها علينا
في نفوسنا وحياتنا، فيمكنني عدم الكتابة عن العشرية السوداء وأكتب عن
حياتي باعتباري أنثى وأذهب إلى أن أتأنق وأتعطر وشيء من هذا القبيل، غير
أنّه لا يعني أنني لا أكتب عليها، بل بالموازاة لقد عشت حقبة التسيعينات
فمن غير المعقول في الصدد أن لا نكتب عنها.
تبرز
إشكالية عدم تسويق اللغة الجزائرية الدارجة أو اللغة التي تعرف بالثالثة”،
أي القريبة من الفصحى، إلى العالم العربي. كيف السبيل لاقتحام “اللهجة
الجزائرية” بيوت العرب؟
كيف نسوّقها، هذه هي الغاية، لذلك أقول
أنّه يمكن ذلك عن طريق انتاجاتنا التلفزيونية والسينمائية المسرحية
المتنوعة، التي قد ينتقد القائمون عليها بأنهم لم يبذلوا جهدا في سبيل
إخراجها من المحلية، وأعتقد هنا أنّ الأمر ليس له علاقة ليس ببذل مجهودات
في هذا الميدان، لكننا بقينا فترة طويلة نستهلك فيها المنتجات المصرية التي
يسوقها أصحابها بطريقة ذكية، واليوم يتم تسويق اللهجة السورية واللبنانية
بطريقة ذكية كذلك، وحتى المغربية، فلم لا نسوّق نحن لهجتنا مع أنّ لهجتنا
الجزائرية يعتبرها المشارقة وباقي العرب بأنّها سلسة وبإمكانها أن تطرق
عقول الآخرين.
هل تعدّ العلاقة ضرورية بين ما ينتجه الكاتب وصنّاع الأعمال التلفزيونية أو السينمائية؟
بطبيعة الحال، مثلا بإمكان أن تتحول رواية
للأستاذ واسيني لعرج إلى فيلم جزائري، ففي هذا الصدد أتذكر أنّ واسيني قال
مؤخرا بهدف تسويق لغتنا ولهجتنا “خذوا رواياتي وأعمالي كافة واصنعوا منها
مسلسلات وأفلام وانشروها باللغة الثالثة، وافعلوا بها ما شئتم، حتى تنتشر
ويكتشفها الآخر”، باعتبار أنّ واسيني يمتلك روايات جميلة، فمن حق أي فرد
جزائري أن يشاهد فيلما مقتبسا من رواية جزائرية، فقط نحن نكدس منتجاتنا
ونبقيها في الرفوف وندعها لتأكلها العثة، وربما يداهمها الوقت وننساها.
أفهم من حديثك أنّك توجهين دعوة للمخرجين وكتاب السيناريو من أجل الاهتمام بأعمال الروائيين الجزائريين وصنع منها أعمال سينمائية؟
نعم، يفترض من هؤلاء أن يأخذوا هذه الأعمال
الروائية ويستثمرونها سينمائيا ومسرحيا، لكن يشترط هنا أن يكون استثمارها
وتحويلها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية باللهجة الجزائرية المحلية
أوالدارجة المعروفة عندنا، بالإضافة إلى اللغة الثالثة القريبة من العربية
الفصحى.
لماذا
لم تستقر نعيمة معمري على لون كتابي معين، حيث طرقت باب الرواية بـ”أعشاب
القلب ليست سوداء”، ثم كتبت النص المسرحي “عودة جميلة”، مع وجود مجموعتين
شعرية وقصصية لم تصدرا بعد؟
كل هذه الكتابات هي على درجة معينة، فأنا في
فترة بداية الألفية خزنت مجموعتي الشعرية ولم أنشرها بسبب مشكل النشر في
الجزائر، بالإضافة إلى مجموعة قصصية كتبتها سابقا هي منشورة في مجموعة من
الجرائد الوطنية، وكتبت بعدها أيضا بعدها مجموعة وهي اليوم تنتظر النشر،
وبالتالي أنا موجودة في كل هذا وآمل لو باستطاعتي فعل ذلك مستقبلا، مع أنّي
لا أؤمن بفكرة التخصص، كوني لا أدري كيف يأتي هذا الشيطان وهذا الرغبة
والهاجس في الكتابة، فلذلك لا أعلم إن كنت سأواصل مع الكتابة المسرحية أو
كنت سأواصل مع الكتابة الروائية، رغم وجود مشروع رواية حاليا، فعموما لما
أنتهي من كل هذا سأستقر على كتابتها.
حاورها:حسان مرابط
فيما يتم الانتهاء من دراسة ملفات طالبي السكن الاجتماعي بعد شهرين |
عدد القراءات: 19
اقترح رئيس بلدية قسنطينة إخلاء المدينة
القديمة من ساكنيها لإتمام أشغال الترميم قبل تظاهرة عاصمة الثقافة
العربية، و كشف عن الانتهاء في ظرف شهرين من دراسة أزيد من 35 ألف ملف
لطالبي السكن الاجتماعي منذ 9 سنوات على الأقل.
و خلال عملية تنصيب المجلس الولائي التنفيذي للسياحة و الصناعة التقليدية
أول أمس، أكد رئيس بلدية قسنطينة أنه قد رفع مقترحا إلى رئيس الدائرة من
أجل إخلاء المدينة القديمة التي عرفت الشتاء الماضي انهيار أزيد من 7
بنايات و بات من الضروري ترحيل حوالي ألف عائلة تقطن بها إلى سكنات جديدة، و
ذلك لاستحالة إتمام مخطط الحماية للمدينة القديمة حيث لا يمكن، كما قال،
القيام بأية أشغال في البنايات و العائلات بداخلها، خصوصا و أن البعض لا
يزالون “يلجأون” إلى حيلة هدم المساكن من أجل الترحيل، داعيا إلى ضرورة
التفكير بسرعة في إيجاد مخرج للمشكلة قبل سنة و نصف فقط من حلول تظاهرة
عاصمة الثقافة العربية، كما انتقد أشغال الترميم التي عرفتها المدينة
القديمة و قال أنها لم تكن في المستوى، مع العلم أن الوالي سبق له و أن وعد
بترحيل 500 عائلة تقطنها و قال بأن هؤلاء يعيشون وضعيات لا إنسانية لا
تحتمل الانتظار أو البرمجة.
من جهة أخرى كشف المير للنصر بأن عملية إحصاء و تحيين قوائم طالبي السكن الاجتماعي ببلدية قسنطينة بين سنتي 1990 و 2004، لا تزال مستمرة و تعرف حاليا دراسة قرابة 34 ألف ملف، من أجل تطهير القوائم و التدقيق فيها، خصوصا بعد أن تبين أن كثيرا من المواطنين إما توفوا أو غيروا مقار إقاماتهم أو استفادوا من صيغ سكنية أخرى، حيث من المنتظر أن تنتهي العملية، كم قال، في ظرف شهرين على الأكثر، رافضا تقديم موعد الإعلان عن أسماء المستفيدين، بسبب عدم حصول مصالحه على الحصص المخصصة للبلدية من ديوان الترقية و التسيير العقاري. يذكر أن الإحصاء انطلق بداية السنة و أشرف عليه 10 فرق بلدية موزعة على القطاعات الحضرية العشرة و مهمتها التدقيق في الملفات و التحقيق الاجتماعي فيها بالقيام بزيارات ميدانية بالتعاون مع جمعيات الأحياء، و تأتي العملية بعد سنوات على بقاء ملفات مائات طالبي السكن الاجتماعي حبيسة الأدراج، حيث لا يزال الكثير منهم يعيشون في شقق ضيقة أو مهددة بالانهيار و منهم ما اضطر للاستئجار أو للعيش داخل المستودعات و لدى الأقارب. ياسمين بوالجدري |
بعد 50 سنة من الاستقلال
عائــــلات تسكـــــن كهــــوفا حجـــرية بقرية الكاف بقسنطينة
طابي.ن.هـ
معاناتهم أخفتها بساطة العيش وقسوة الزمن، وجعلتها بعيدة عن اهتمام وأنظار من هم غافلون عن وضعية عائلات تسيطر عليها البداوة والجاهلية منذ دهر، أين يتجرع السكان القابعون داخل أكواخ شبيهة بالكهوف الحجرية، منها السكنات القصديرية العادية بقرية الكاف ، ببلدية عين نحاس بقسنطينة مرارة البؤس والحرمان، قسوة التخلف والجهل، الفقر والحاجة، لتفرض العزلة الخانقة سيطرتها على هؤلاء البسطاء الذين حرموا من أبسط ضروريات العيش الكريم.قرية الكاف بـ عين نحاس التابعة إقليميا لدائرة الخروب بولاية قسنطينة، والتي تبعد عن الدائرة بـ10 كلم وعن ولاية قسنطينة بـ17 كلم تغوص منذ سنوات في زوبعة المجهول، وتهيم وسط دوامة الضياع، قرية سكنية تجعلك بمجرد دخولك إليها تشعر بما مر به إنسان الكهوف سابقا ذلك لما يعيشه أهالي الكاف من مفارقات عجيبة، سيما ونحن نحتفل بمـــــــرور 50 سنة على استقلال الجزائر، وما حصدناه من تطور وإنجازات في شتى المجالات، فالسلاسل الجبلية والكهوف الصخرية التي احتضنتهم جعلتهم يعيشون عادات غريبة وطقوسا بدائية تعبر عن مدى التخلف الذي يفترس هؤلاء الأشخاص المقصيين من ضروريات الحياة العادية، بعيشهم وسط جحيم الكهوف وقساوة القصدير وإقصاء المسؤولين الذين يمكن أنهم أغفلوا وضعية عنونتها البدائية والجاهلية وجعلت من تواجدهم وصمة عار على الجهات المعنية بملف التنمية بالولاية والتحسين من معيشة المواطن، بداية من توفير السكن الاجتماعي الذي يعتبر أهم نقطة لمثل هذه الوضعية الحرجـــة التي لا يمكن لأي عقل بشري تصورها.
سكنات من القصدير بمحاذاة الكهوف
قرية الكاف المنبوذة مثال حي عن أصعب حالة يمكن أن يعيشها مواطن عادي، حيث تقبع حوالي 20 عائلة وسط أكواخ جدرانها صخور وقصدير وآخرون يستغلون الكهوف كسكنات تقيهم برودة الشتاء وحرارة الصيف، حيث يعتمدون على أبسط الإمكانيات للعيش وأدنى الشروط لتوفير ما يسد الرمق لهم ولأطفالهم الذين أنهكتهم الأمراض بسبب الغياب التام لأدنى ضروريات العيش الكريم، ليبدوا لنا جليا أن زمن التخلف مازال يسيطر على عدد من المناطق بعاصمة الشرق الجزائري، وهي في أوج مراحلها التنموية ومشاريعها القاعدية الواعدة التي استهلكت الملايير من أجل إحداث التغييرات بعديد القطاعات، خصوصا قطاع السكن الذي يعرف نقلة نوعية وحركية كبيرة في إطار برنامج إعادة الإسكان والقضاء على السكن الهش والقصديري قبل نهاية 2013.
مقابر عشوائية وأطفال تفترسهم الأمية
السكان القاطنون بقرية الكاف ممن اعتادوا العيش في عزلة عن العالم الخارج، تحدثوا عن مدى استيائهم من سياسة التهميش والتغييب التي يتعرضون لها من طرف الجهات المسؤولة، مطالبين بالإسراع في إخراجهم من مستنقع القصدير والكهوف الصخرية، التي نقشت فيهم البدائية والقساوة وجعلت منهم قبيلة منبوذة بعيدة كل البعد عن مظاهر التمدن، إذ يعيش سكانها على ما يزرعون من خضر رغم أنها قد تكون ملوثة جراء قرب بئر المياه من المقبرة الخاصة بهم، كما تجد أطفالهم يأخذون من المقابر مساحة للعب سيما وأنهم لا يرتادون المدرسة نهائيا، فتلاميذ قرية الكاف يتكبدون بدورهم جزءا من المعاناة اليومية التي تستهل ببعد المؤسسات التعليمية، وانعدام وسائل النقل والنقل المدرسي وصولا إلى قساوة التضاريس وبعد المسافة، حيث يضطرون للتنقل مشيا على الأقدام يوميا وقطع مسافات كبيرة في عز البرد أو الحر للوصول إلى أقرب مؤسسة تعليمية، مما أسفر بالمقابل مقاطعتهم لمقاعد الدراسة وهم في المراحل الابتدائية وفي أعمار مبكرة، هذا فضلا عن كم آخر من المشاكل التي يواجهها سكان القرية على غرار انعدام قنوات الصرف الصحي ما دفعهم لإنجازها بطرق بدائية وعشوائية، الأمر الذي خلف انتشار الأمراض المزمنة والحساسية والروائح الكريهة، بالإضافة إلى خطر الحشرات الضارة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التي تزيد من أعدادها.
الوضع الذي يعكس استياء كبيرا وإحساسا بالغبن و الحقرة ، كما عبر عنه المعنيون، الذين استغربوا استمرار الجهات المسؤولة في التغاضي عنهم رغم كونها على دراية بالوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أمد، حيث صبوا بالمقابل جل سخطهم واستيائهم على السلطات المحلية والولائية التي لعبت دورا كبيرا في تراجع وتدني المستوى المعيشي لهم، وجعلتهم يجسدون البدائية في أوضح صورها، أمام انعدام ضروريات العيش الكريم مع الغياب التام لأدنى فرص العمل، ما جعلهم يتخذون من الزراعة مجالا للاسترزاق والعيش، إلا أن هذه المهن ما زالت غير قادرة على تأمين حياة كريمة لأصحابها بسبب ارتفاع كلفتها وشح المياه وارتفاع أسعار الأعلاف وانعدام المراعي ونقص الإمكانيات، إذ طالبوا المسؤولين بضرورة أخذ حالتهم بعين الاعتبار والإسراع في منحهم إعانات للبناء الريفي أو أي بديل آخر.
الكاف منطقة سياحية بامتياز
أرجع أهالي الكاف مسؤولية تراجع وتدني مستواهم المعيشي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للجهات الوصية، سيما وأن المنطقة تزخر بمميزات سياحية عالية من شأنها أن تحول المكان إلى منطقة سياحية من الطراز الأول وموقع أثري فريد من نوعه، خاصة وأنها تتميز بمساحتها الشاسعة وهوائها النقي، بينما تزيدها بعض الآثار والصخور المنقوشة جمالا، علما أن المنطقة لا تبعد كثيرا عن ضريح ماسينيسا الأثري، مقومات يستمر المسؤولون في إغفالها، بالرغم من أنها تعد بتقديم الكثير في حال استفادت المنطقة من جزء ضئيل من مخلفات التنمية الضخمة، التي تغدق بها المسؤولون على مشاريع إعادة التوازن والاعتبار لعديد من المناطق الأخرى.
عين الفواره
كانت تسمى زمانا "ستيفيس" و"مطمورة روما" يتغنى الشعراء والفنانون ب "عين الفوارة" فيها، وتردد الن--------- والعجائز مدائح عن شيخها الصالح "سيدي الخيّر" و"حمام السّخنة" لؤلؤة السِّباخ في الجزائر قاطبة، ولم يشفع تاريخ "ستيفيس" العتيق الضارب في القدم، ولا عراقة عادات أهلها من "العمريين والعمريات" من أن تتحول أزقتها وأحيائها الشعبية إلى حلبات لمعارك الذهب المغشوش، تحت أنظار تمثال "عين الفوارة" الذي تعلوها امرأة عارية، تتوسط كبريات ساحات المدينة، امرأة ظلت وما تزال تفرق بين أفراد العائلة الواحدة من سكان المدينة نفسها أو تلك الوافدة إليها سياحة أو تجارة أو عبورا، ممن لم تألف "ثقافة العري" التي حاول الاستعمار الفرنسي فرضها على سكان المنطقة خارج أسوار المتاحف وطيات الكتب المختصة .
المفارقة في تمثال "عين الفوراة" الواقع بقلب مدينة "سطيف" عاصمة الهضاب العليا التي تبعد عن العاصمة الجزائر بحوالي 300كلم إلى الشرق، أن التمثال الذي ظل يخدش حياء من يمر أمامه، وتتحاشى السير بالقرب منه العائلات المحافظة، وتتجنبه الفتيات والصبايا، اتقاء تعاليق الشباب الواقف على جنبات المكان، يمارس على كل من يشرب من منبعه الذي تتربع فوقه المرأة العارية ذات الشعر الأشقر الذي ينساب فوق كتفيها مثلما ينساب الماء العذب من العنصر الطبيعي، ما يشبه السحر الذي يجعل شارب ماء عين الفوارة يغرم بالمكان فيعود مرة ثانية وثالثة إليه وإلى سلطانته ولو كان سائحا، وظل السحر الذي تمارسه "عين الفوارة" على عطشاها، قريب من الحكايا الغرائبية المنسوجة من أساطير الرومان والإغريق، مثلما ظل الصدر والعجز في كل الأبيات الشعرية التي تناولت التمثال "الفتنة" تتغنى بسحر ماء عين الفوارة، وتتناسى معه كل الحرج الأخلاقي الذي يسببه المكان لأهله ولمن يقصده من الأحباب والأصدقاء من داخل الجزائر وخارجها .
و ما تزال الاستفهامات قائمة إلى اليوم بشأن بقاء تمثال "عين الفوارة" شامخا وسط عاصمة الهضاب العليا، رغم سنوات الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائر طيلة التسعينيات، ويستغرب أهل المدينة كيف نجا التمثال من التخريب وهو يستعرض أمام الملأ مفاتن جسد امرأة عارية في حجم لا يخفي تفاصيل الإغراء الأنثوي، في وقت كانت الأنظار جميعها موجهة إلى مصير هذا المعلم، بل كانت جميع الآراء المعلنة وغير المعلنة تجمع أن "عين الفوراة" لن تغدو بعد تلك السنوات --------- ركاما يعلوه الغبار وذكرى قد تكون جميلة للبعض وقبيحة للبعض الآخر. لكن التمثال ومن فوقه المرأة العارية ومن تحته الماء العذب الرقراق، ظل يتوسط المدينة بإصرار لا يختلف عن الإصرار الفرنسي الذي نصب التمثال في قلب المدينة ضاربا عرض الحائط فيما يشبه التحدي، المقومات الثقافية والدينية والأخلاقية لشعب لم تفلح (القفف الملغومة) لمجاهدي ثورته المجيدة في نسفه مثلما كانت تنسف مقاهي المعمرين ونواديهم الليلية وأسواقهم، وفي مدينة اقترن اسمها باسم أحداث 8مايو 1945التي واجهت الآلة الاستعمارية لفرنسا وشكلت الوعي الأول لثورة التحرير التي انطلقت بعد ذلك بعشر سنوات وحررت الجزائر.
و يعود سبب إنشاءها في وسط المدينة القديمة، إلى أن الحاكم الفرنسي أزعجه وجود المصلين للوضوء في ذلك المكان صباحا من أجل صلاة الفجر. و ذلك لتواجدها بالقرب من المسجد العتيق، فجاءته فكرة وضع تمثال يخدش الحياء لمنع المصلين من التواجد في ذلك المكان صباحا
ولا يحسبك الجزائريون برمتهم، انك زرت ولاية سطيف، إن أنت أسقطت من برنامجك السياحي "عين الفوراة" فللمكان، رغم "قلة حياء" المنتصبة فوق معلمه الأثري، جاذبيته ورونقه، ويكاد يكون فخر الكبار والصغار معا، وملهم الشاعر والكاتب والمبدع على حد سواء، فصورة الجميع من صورته، ولتاريخه وحكاياه وذكرياته اعتبار خاص عند أهل المدينة، وإغفال زيارته "سلوك مشين" يعادل سلوك رفض تناول كأس شاي داخل خيمة صحراوي أو بدوي جزائري . وزيادة على الإحراج الذي يسببه التمثال ذاته، يزيدك سكان سطيف إحراجا آخرا عندما يستغربون زيارتك لمدينتهم وتجاهل "عين الفوارة" أو إغفال تخليد مرورك ذات يوم بسطيف بأخذ صورة تذكارية أمام تمثال المرأة التي تسقي عطشى المدينة بسخاء قلّ نظيره !
وللمكان حكاية جميلة، لولا أن صاحبها جعل من ملهمته ملكية مشاعة، تتقاسمها عيون الغرباء، ويتسلى بها اللصوص وطيور الليل، ولم تقدر على سترها نجوم السماء ولا ثرى الأرض، فعين الفوارة هي أولا وقبل كل شيء حكاية امرأة، يقال أن حاكما فرنسيا أحبها وعشقها حتى الثمالة، ولأن المرأة كانت لرجل آخر، لم يكن أمام الحاكم الفرنسي الولهان بجمالها، --------- اختطافها، ما كسّر قلب حبيبها، الذي لم يكن أمامه هو الآخر --------- تخليد صورتها وذكراها بإقامة تمثال لها يحتل وسط المدينة فوق نبع ماء، حتى يبقى حبه لها متدفقا للأبد مثل تدفق الماء من العنصر الذي تعلوه .
والحقيقة أن تمثال "عين الفوراة" الذي تم بناؤها العام 1998وبعيدا عن قصص الحب والعشق، هي واحدة من العيون أو منابع المياه المعدنية الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها مدينة سطيف الجميلة، ولقد أطلق عليها الرومان زمانا اسم "مطمورة روما" لكونها كانت وما تزال منطقة نموذجية للراحة والاستجمام بما حباها الله من ينابيع معدنية وأنهار وهواء ناعم، إلى جانب خصوبة الأرض، ومن هذه الصفة استمدت تسميتها "ستيفيس" التي تعني الأرض السوداء أو الخصبة، وقد أحاطها الرومان بمدن وقلاع كبرى لا تزال منها مدينة "جميلة" التي تعتبر من الآثار المحمية من قبل هيئة اليونسك
كانت تسمى زمانا "ستيفيس" و"مطمورة روما" يتغنى الشعراء والفنانون ب "عين الفوارة" فيها، وتردد الن--------- والعجائز مدائح عن شيخها الصالح "سيدي الخيّر" و"حمام السّخنة" لؤلؤة السِّباخ في الجزائر قاطبة، ولم يشفع تاريخ "ستيفيس" العتيق الضارب في القدم، ولا عراقة عادات أهلها من "العمريين والعمريات" من أن تتحول أزقتها وأحيائها الشعبية إلى حلبات لمعارك الذهب المغشوش، تحت أنظار تمثال "عين الفوارة" الذي تعلوها امرأة عارية، تتوسط كبريات ساحات المدينة، امرأة ظلت وما تزال تفرق بين أفراد العائلة الواحدة من سكان المدينة نفسها أو تلك الوافدة إليها سياحة أو تجارة أو عبورا، ممن لم تألف "ثقافة العري" التي حاول الاستعمار الفرنسي فرضها على سكان المنطقة خارج أسوار المتاحف وطيات الكتب المختصة .
المفارقة في تمثال "عين الفوراة" الواقع بقلب مدينة "سطيف" عاصمة الهضاب العليا التي تبعد عن العاصمة الجزائر بحوالي 300كلم إلى الشرق، أن التمثال الذي ظل يخدش حياء من يمر أمامه، وتتحاشى السير بالقرب منه العائلات المحافظة، وتتجنبه الفتيات والصبايا، اتقاء تعاليق الشباب الواقف على جنبات المكان، يمارس على كل من يشرب من منبعه الذي تتربع فوقه المرأة العارية ذات الشعر الأشقر الذي ينساب فوق كتفيها مثلما ينساب الماء العذب من العنصر الطبيعي، ما يشبه السحر الذي يجعل شارب ماء عين الفوارة يغرم بالمكان فيعود مرة ثانية وثالثة إليه وإلى سلطانته ولو كان سائحا، وظل السحر الذي تمارسه "عين الفوارة" على عطشاها، قريب من الحكايا الغرائبية المنسوجة من أساطير الرومان والإغريق، مثلما ظل الصدر والعجز في كل الأبيات الشعرية التي تناولت التمثال "الفتنة" تتغنى بسحر ماء عين الفوارة، وتتناسى معه كل الحرج الأخلاقي الذي يسببه المكان لأهله ولمن يقصده من الأحباب والأصدقاء من داخل الجزائر وخارجها .
و ما تزال الاستفهامات قائمة إلى اليوم بشأن بقاء تمثال "عين الفوارة" شامخا وسط عاصمة الهضاب العليا، رغم سنوات الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائر طيلة التسعينيات، ويستغرب أهل المدينة كيف نجا التمثال من التخريب وهو يستعرض أمام الملأ مفاتن جسد امرأة عارية في حجم لا يخفي تفاصيل الإغراء الأنثوي، في وقت كانت الأنظار جميعها موجهة إلى مصير هذا المعلم، بل كانت جميع الآراء المعلنة وغير المعلنة تجمع أن "عين الفوراة" لن تغدو بعد تلك السنوات --------- ركاما يعلوه الغبار وذكرى قد تكون جميلة للبعض وقبيحة للبعض الآخر. لكن التمثال ومن فوقه المرأة العارية ومن تحته الماء العذب الرقراق، ظل يتوسط المدينة بإصرار لا يختلف عن الإصرار الفرنسي الذي نصب التمثال في قلب المدينة ضاربا عرض الحائط فيما يشبه التحدي، المقومات الثقافية والدينية والأخلاقية لشعب لم تفلح (القفف الملغومة) لمجاهدي ثورته المجيدة في نسفه مثلما كانت تنسف مقاهي المعمرين ونواديهم الليلية وأسواقهم، وفي مدينة اقترن اسمها باسم أحداث 8مايو 1945التي واجهت الآلة الاستعمارية لفرنسا وشكلت الوعي الأول لثورة التحرير التي انطلقت بعد ذلك بعشر سنوات وحررت الجزائر.
و يعود سبب إنشاءها في وسط المدينة القديمة، إلى أن الحاكم الفرنسي أزعجه وجود المصلين للوضوء في ذلك المكان صباحا من أجل صلاة الفجر. و ذلك لتواجدها بالقرب من المسجد العتيق، فجاءته فكرة وضع تمثال يخدش الحياء لمنع المصلين من التواجد في ذلك المكان صباحا
ولا يحسبك الجزائريون برمتهم، انك زرت ولاية سطيف، إن أنت أسقطت من برنامجك السياحي "عين الفوراة" فللمكان، رغم "قلة حياء" المنتصبة فوق معلمه الأثري، جاذبيته ورونقه، ويكاد يكون فخر الكبار والصغار معا، وملهم الشاعر والكاتب والمبدع على حد سواء، فصورة الجميع من صورته، ولتاريخه وحكاياه وذكرياته اعتبار خاص عند أهل المدينة، وإغفال زيارته "سلوك مشين" يعادل سلوك رفض تناول كأس شاي داخل خيمة صحراوي أو بدوي جزائري . وزيادة على الإحراج الذي يسببه التمثال ذاته، يزيدك سكان سطيف إحراجا آخرا عندما يستغربون زيارتك لمدينتهم وتجاهل "عين الفوارة" أو إغفال تخليد مرورك ذات يوم بسطيف بأخذ صورة تذكارية أمام تمثال المرأة التي تسقي عطشى المدينة بسخاء قلّ نظيره !
وللمكان حكاية جميلة، لولا أن صاحبها جعل من ملهمته ملكية مشاعة، تتقاسمها عيون الغرباء، ويتسلى بها اللصوص وطيور الليل، ولم تقدر على سترها نجوم السماء ولا ثرى الأرض، فعين الفوارة هي أولا وقبل كل شيء حكاية امرأة، يقال أن حاكما فرنسيا أحبها وعشقها حتى الثمالة، ولأن المرأة كانت لرجل آخر، لم يكن أمام الحاكم الفرنسي الولهان بجمالها، --------- اختطافها، ما كسّر قلب حبيبها، الذي لم يكن أمامه هو الآخر --------- تخليد صورتها وذكراها بإقامة تمثال لها يحتل وسط المدينة فوق نبع ماء، حتى يبقى حبه لها متدفقا للأبد مثل تدفق الماء من العنصر الذي تعلوه .
والحقيقة أن تمثال "عين الفوراة" الذي تم بناؤها العام 1998وبعيدا عن قصص الحب والعشق، هي واحدة من العيون أو منابع المياه المعدنية الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها مدينة سطيف الجميلة، ولقد أطلق عليها الرومان زمانا اسم "مطمورة روما" لكونها كانت وما تزال منطقة نموذجية للراحة والاستجمام بما حباها الله من ينابيع معدنية وأنهار وهواء ناعم، إلى جانب خصوبة الأرض، ومن هذه الصفة استمدت تسميتها "ستيفيس" التي تعني الأرض السوداء أو الخصبة، وقد أحاطها الرومان بمدن وقلاع كبرى لا تزال منها مدينة "جميلة" التي تعتبر من الآثار المحمية من قبل هيئة اليونسك
عين
الفوارة
كتعريف بسيطة لها هي عبارة عن نصب مبني بالحجر
يعتبر احد معالم مدينة سطيف الجزائرية تم بناء النافورة
سنة 1998 , من قبل النحات الفرنسي فرانسيس دو سانت
فيدال .
سبب بنائها :
يعود سبب بناءها لان الحاكم الفرنسي لمدينة سطيف
ازعجه منظر المصلين و هم يتوضؤن لاداء الصلاوة
خاصة صلاة الفجر فقرر بناء تمثال خادش للحياء امام
المسجد العتيق للمدينة لمنع المصلين من التواجد في
المكان .
تعرض تمثال فوق العين للتكسير
تعرض تمثال المراة الموجود فوق العين للتكسير
عن طريق قنبلة لكن سلطات المحلية قامت باعادة
تصليح ما تم تكسيره وتم وضع غطاء لستر المراة
الموجود في تمثال .
عين الفوارة اليوم :
عكس قصة المراة الموجود فوق اليعن وما كانت
تسببه من احراج اهمل الجزائريين ذلك وركزوا
على قصص اساطير منسوجة من عهد الرومان
تقول احدها ان من يشرب من ماء عين الفوارة
سيعود لها يوما ولو بعد حين .
كتعريف بسيطة لها هي عبارة عن نصب مبني بالحجر
يعتبر احد معالم مدينة سطيف الجزائرية تم بناء النافورة
سنة 1998 , من قبل النحات الفرنسي فرانسيس دو سانت
فيدال .
سبب بنائها :
يعود سبب بناءها لان الحاكم الفرنسي لمدينة سطيف
ازعجه منظر المصلين و هم يتوضؤن لاداء الصلاوة
خاصة صلاة الفجر فقرر بناء تمثال خادش للحياء امام
المسجد العتيق للمدينة لمنع المصلين من التواجد في
المكان .
تعرض تمثال فوق العين للتكسير
تعرض تمثال المراة الموجود فوق العين للتكسير
عن طريق قنبلة لكن سلطات المحلية قامت باعادة
تصليح ما تم تكسيره وتم وضع غطاء لستر المراة
الموجود في تمثال .
عين الفوارة اليوم :
عكس قصة المراة الموجود فوق اليعن وما كانت
تسببه من احراج اهمل الجزائريين ذلك وركزوا
على قصص اساطير منسوجة من عهد الرومان
تقول احدها ان من يشرب من ماء عين الفوارة
سيعود لها يوما ولو بعد حين .
http://www.ugo.cn/photo/DZ/ar/20887.htm
http://forums.graaam.com/401831.html
http://www.tassilialgerie.com/vb/showthread.php?t=4687
تتحاشى الصبايا السير بجانبه
ستيفيس .. مدينة "عين الفوارة" التي يفرق تمثالها العاري شمل العائلة!!
عطشى المدينة يقصدونها دون حرج فماؤها عذب وبارد لا يقاوم
كانت تسمى زمانا "ستيفيس" و"مطمورة روما"
يتغنى الشعراء والفنانون ب "عين الفوارة" فيها، وتردد النسوة والعجائز
مدائح عن شيخها الصالح "سيدي الخيّر" و"حمام السّخنة" لؤلؤة السِّباخ في
الجزائر قاطبة، ولم يشفع تاريخ "ستيفيس" العتيق الضارب في القدم، ولا عراقة
عادات أهلها من "العمريين والعمريات" من أن تتحول أزقتها وأحيائها الشعبية
إلى حلبات لمعارك الذهب المغشوش، تحت أنظار تمثال "عين الفوارة" الذي
تعلوها امرأة عارية، تتوسط كبريات ساحات المدينة، امرأة ظلت وما تزال تفرق
بين أفراد العائلة الواحدة من سكان المدينة نفسها أو تلك الوافدة إليها
سياحة أو تجارة أو عبورا، ممن لم تألف "ثقافة العري" التي حاول الاستعمار
الفرنسي فرضها على سكان المنطقة خارج أسوار المتاحف وطيات الكتب المختصة .
المفارقة في تمثال "عين الفوراة" الواقع بقلب مدينة "سطيف" عاصمة الهضاب العليا التي تبعد عن العاصمة الجزائر بحوالي 300كلم إلى الشرق، أن التمثال الذي ظل يخدش حياء من يمر أمامه، وتتحاشى السير بالقرب منه العائلات المحافظة، وتتجنبه الفتيات والصبايا، اتقاء تعاليق الشباب الواقف على جنبات المكان، يمارس على كل من يشرب من منبعه الذي تتربع فوقه المرأة العارية ذات الشعر الأشقر الذي ينساب فوق كتفيها مثلما ينساب الماء العذب من العنصر الطبيعي، ما يشبه السحر الذي يجعل شارب ماء عين الفوارة يغرم بالمكان فيعود مرة ثانية وثالثة إليه وإلى سلطانته ولو كان سائحا، وظل السحر الذي تمارسه "عين الفوارة" على عطشاها، قريب من الحكايا الغرائبية المنسوجة من أساطير الرومان والإغريق، مثلما ظل الصدر والعجز في كل الأبيات الشعرية التي تناولت التمثال "الفتنة" تتغنى بسحر ماء عين الفوارة، وتتناسى معه كل الحرج الأخلاقي الذي يسببه المكان لأهله ولمن يقصده من الأحباب والأصدقاء من داخل الجزائر وخارجها .
و ما تزال الاستفهامات قائمة إلى اليوم بشأن بقاء تمثال "عين الفوارة" شامخا وسط عاصمة الهضاب العليا، رغم سنوات الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائر طيلة التسعينيات، ويستغرب أهل المدينة كيف نجا التمثال من التخريب وهو يستعرض أمام الملأ مفاتن جسد امرأة عارية في حجم لا يخفي تفاصيل الإغراء الأنثوي، في وقت كانت الأنظار جميعها موجهة إلى مصير هذا المعلم، بل كانت جميع الآراء المعلنة وغير المعلنة تجمع أن "عين الفوراة" لن تغدو بعد تلك السنوات سوى ركاما يعلوه الغبار وذكرى قد تكون جميلة للبعض وقبيحة للبعض الآخر. لكن التمثال ومن فوقه المرأة العارية ومن تحته الماء العذب الرقراق، ظل يتوسط المدينة بإصرار لا يختلف عن الإصرار الفرنسي الذي نصب التمثال في قلب المدينة ضاربا عرض الحائط فيما يشبه التحدي، المقومات الثقافية والدينية والأخلاقية لشعب لم تفلح (القفف الملغومة) لمجاهدي ثورته المجيدة في نسفه مثلما كانت تنسف مقاهي المعمرين ونواديهم الليلية وأسواقهم، وفي مدينة اقترن اسمها باسم أحداث 8مايو 1945التي واجهت الآلة الاستعمارية لفرنسا وشكلت الوعي الأول لثورة التحرير التي انطلقت بعد ذلك بعشر سنوات وحررت الجزائر.
ولا يحسبك الجزائريون برمتهم، انك زرت ولاية سطيف، إن أنت أسقطت من برنامجك السياحي "عين الفوراة" فللمكان، رغم "قلة حياء" المنتصبة فوق معلمه الأثري، جاذبيته ورونقه، ويكاد يكون فخر الكبار والصغار معا، وملهم الشاعر والكاتب والمبدع على حد سواء، فصورة الجميع من صورته، ولتاريخه وحكاياه وذكرياته اعتبار خاص عند أهل المدينة، وإغفال زيارته "سلوك مشين" يعادل سلوك رفض تناول كأس شاي داخل خيمة صحراوي أو بدوي جزائري . وزيادة على الإحراج الذي يسببه التمثال ذاته، يزيدك سكان سطيف إحراجا آخرا عندما يستغربون زيارتك لمدينتهم وتجاهل "عين الفوارة" أو إغفال تخليد مرورك ذات يوم بسطيف بأخذ صورة تذكارية أمام تمثال المرأة التي تسقي عطشى المدينة بسخاء قلّ نظيره !
وللمكان حكاية جميلة، لولا أن صاحبها جعل من ملهمته ملكية مشاعة، تتقاسمها عيون الغرباء، ويتسلى بها اللصوص وطيور الليل، ولم تقدر على سترها نجوم السماء ولا ثرى الأرض، فعين الفوارة هي أولا وقبل كل شيء حكاية امرأة، يقال أن حاكما فرنسيا أحبها وعشقها حتى الثمالة، ولأن المرأة كانت لرجل آخر، لم يكن أمام الحاكم الفرنسي الولهان بجمالها، سوى اختطافها، ما كسّر قلب حبيبها، الذي لم يكن أمامه هو الآخر سوى تخليد صورتها وذكراها بإقامة تمثال لها يحتل وسط المدينة فوق نبع ماء، حتى يبقى حبه لها متدفقا للأبد مثل تدفق الماء من العنصر الذي تعلوه .
والحقيقة أن تمثال "عين الفوراة" الذي تم بناؤها العام 1998وبعيدا عن قصص الحب والعشق، هي واحدة من العيون أو منابع المياه المعدنية الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها مدينة سطيف الجميلة، ولقد أطلق عليها الرومان زمانا اسم "مطمورة روما" لكونها كانت وما تزال منطقة نموذجية للراحة والاستجمام بما حباها الله من ينابيع معدنية وأنهار وهواء ناعم، إلى جانب خصوبة الأرض، ومن هذه الصفة استمدت تسميتها "ستيفيس" التي تعني الأرض السوداء أو الخصبة، وقد أحاطها الرومان بمدن وقلاع كبرى لا تزال منها مدينة "جميلة" التي تعتبر من الآثار المحمية من قبل هيئة اليونسك .
http://www.alriyadh.com/2007/03/17/article233769.htmlالمفارقة في تمثال "عين الفوراة" الواقع بقلب مدينة "سطيف" عاصمة الهضاب العليا التي تبعد عن العاصمة الجزائر بحوالي 300كلم إلى الشرق، أن التمثال الذي ظل يخدش حياء من يمر أمامه، وتتحاشى السير بالقرب منه العائلات المحافظة، وتتجنبه الفتيات والصبايا، اتقاء تعاليق الشباب الواقف على جنبات المكان، يمارس على كل من يشرب من منبعه الذي تتربع فوقه المرأة العارية ذات الشعر الأشقر الذي ينساب فوق كتفيها مثلما ينساب الماء العذب من العنصر الطبيعي، ما يشبه السحر الذي يجعل شارب ماء عين الفوارة يغرم بالمكان فيعود مرة ثانية وثالثة إليه وإلى سلطانته ولو كان سائحا، وظل السحر الذي تمارسه "عين الفوارة" على عطشاها، قريب من الحكايا الغرائبية المنسوجة من أساطير الرومان والإغريق، مثلما ظل الصدر والعجز في كل الأبيات الشعرية التي تناولت التمثال "الفتنة" تتغنى بسحر ماء عين الفوارة، وتتناسى معه كل الحرج الأخلاقي الذي يسببه المكان لأهله ولمن يقصده من الأحباب والأصدقاء من داخل الجزائر وخارجها .
و ما تزال الاستفهامات قائمة إلى اليوم بشأن بقاء تمثال "عين الفوارة" شامخا وسط عاصمة الهضاب العليا، رغم سنوات الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائر طيلة التسعينيات، ويستغرب أهل المدينة كيف نجا التمثال من التخريب وهو يستعرض أمام الملأ مفاتن جسد امرأة عارية في حجم لا يخفي تفاصيل الإغراء الأنثوي، في وقت كانت الأنظار جميعها موجهة إلى مصير هذا المعلم، بل كانت جميع الآراء المعلنة وغير المعلنة تجمع أن "عين الفوراة" لن تغدو بعد تلك السنوات سوى ركاما يعلوه الغبار وذكرى قد تكون جميلة للبعض وقبيحة للبعض الآخر. لكن التمثال ومن فوقه المرأة العارية ومن تحته الماء العذب الرقراق، ظل يتوسط المدينة بإصرار لا يختلف عن الإصرار الفرنسي الذي نصب التمثال في قلب المدينة ضاربا عرض الحائط فيما يشبه التحدي، المقومات الثقافية والدينية والأخلاقية لشعب لم تفلح (القفف الملغومة) لمجاهدي ثورته المجيدة في نسفه مثلما كانت تنسف مقاهي المعمرين ونواديهم الليلية وأسواقهم، وفي مدينة اقترن اسمها باسم أحداث 8مايو 1945التي واجهت الآلة الاستعمارية لفرنسا وشكلت الوعي الأول لثورة التحرير التي انطلقت بعد ذلك بعشر سنوات وحررت الجزائر.
ولا يحسبك الجزائريون برمتهم، انك زرت ولاية سطيف، إن أنت أسقطت من برنامجك السياحي "عين الفوراة" فللمكان، رغم "قلة حياء" المنتصبة فوق معلمه الأثري، جاذبيته ورونقه، ويكاد يكون فخر الكبار والصغار معا، وملهم الشاعر والكاتب والمبدع على حد سواء، فصورة الجميع من صورته، ولتاريخه وحكاياه وذكرياته اعتبار خاص عند أهل المدينة، وإغفال زيارته "سلوك مشين" يعادل سلوك رفض تناول كأس شاي داخل خيمة صحراوي أو بدوي جزائري . وزيادة على الإحراج الذي يسببه التمثال ذاته، يزيدك سكان سطيف إحراجا آخرا عندما يستغربون زيارتك لمدينتهم وتجاهل "عين الفوارة" أو إغفال تخليد مرورك ذات يوم بسطيف بأخذ صورة تذكارية أمام تمثال المرأة التي تسقي عطشى المدينة بسخاء قلّ نظيره !
وللمكان حكاية جميلة، لولا أن صاحبها جعل من ملهمته ملكية مشاعة، تتقاسمها عيون الغرباء، ويتسلى بها اللصوص وطيور الليل، ولم تقدر على سترها نجوم السماء ولا ثرى الأرض، فعين الفوارة هي أولا وقبل كل شيء حكاية امرأة، يقال أن حاكما فرنسيا أحبها وعشقها حتى الثمالة، ولأن المرأة كانت لرجل آخر، لم يكن أمام الحاكم الفرنسي الولهان بجمالها، سوى اختطافها، ما كسّر قلب حبيبها، الذي لم يكن أمامه هو الآخر سوى تخليد صورتها وذكراها بإقامة تمثال لها يحتل وسط المدينة فوق نبع ماء، حتى يبقى حبه لها متدفقا للأبد مثل تدفق الماء من العنصر الذي تعلوه .
والحقيقة أن تمثال "عين الفوراة" الذي تم بناؤها العام 1998وبعيدا عن قصص الحب والعشق، هي واحدة من العيون أو منابع المياه المعدنية الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها مدينة سطيف الجميلة، ولقد أطلق عليها الرومان زمانا اسم "مطمورة روما" لكونها كانت وما تزال منطقة نموذجية للراحة والاستجمام بما حباها الله من ينابيع معدنية وأنهار وهواء ناعم، إلى جانب خصوبة الأرض، ومن هذه الصفة استمدت تسميتها "ستيفيس" التي تعني الأرض السوداء أو الخصبة، وقد أحاطها الرومان بمدن وقلاع كبرى لا تزال منها مدينة "جميلة" التي تعتبر من الآثار المحمية من قبل هيئة اليونسك .
الاخبار العاجلة لاعلان الجزائريات ثمثال المراة العارية "عين الفوارة "بسطيف شعار النساء الجزائريات العاريات سنة 2013
اخر خبر
جمعية ثقافية بمنطقة تيديس بزعامة مهيرة تنظم ايام ثقافية من اجل اكل البراج واللبن بمنطقة تيديس الاثارية باسم يوم المثقف القسنطيني وللعلم فان منطقة بني حميدان تنظم ايام ثقافية في يوم واحد وهكدا هاهم الجزائريونيكتشفون ايام في يوم واحد علما ان
الاديب بوشارب كان ينظم يوم الثقافي لاكل البراج واللبن بالتعاون مع اخيه رئيس البلدية ببني حميدان لتحقيق مصالح شخصية والغريب ان الاستاد مهيرة شوهدصباح اليوم امام مديرية الثقافة لاستقبال الادباء سريا وتوجيهههم الى تظاهرة البراج واللبن شعار المثقفين بقسنطينة وللعلم فان تظاهرة الايام الثقافية ليوم واحد اصبحت تظاهرة تجارية لمثقفي السلطة بمنطقة بني حميدان الزراعية والاسباب مجهولة علما ان المديع معتز اكتشف ان نساء بني حميدان تبرعن باموالهن من اجل انجاز اهرامات البراج في منطقة بني حميدان عشية الايام الثقافية الادبية في يوم واحد وللعلم فان التظاهرة تختتم بتكريمات لاصدقاء الجنرال الثقافي بوشارب في بني حميدان وفي انتظار التحقيق الثقافي في تظاهرة البراج واللبن تبقي الاثار الومانتية تيديس مهزلة تاريخية بين قبائل بوشارب بقسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
المديع معتز بغلق هاتف حصة الدنيا بخير امام مواطن حاول كشف خفايا متسولي حصة الدنيا بخير وللعلم فانمواطنة من حي بودراع صالح طالبت بمبلغ 3ملايين لشراء كوخ قصديري في بودراع صالحج كما طالبت مواطنة بتدخل معتز لمقابلة رئيس بلدية الخروب ولانني مطالببة مواطنة بشراء عجانة وغسالة وفي انتظار اتصال المواطن الصريح تبقي حصة الدنيا بخير لغز المتسولين اداعيا في قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الجزائريون يتسائلون لمادا يفتخر سكان سطيف بالمراة العارية في سطيف بينما يرفضن الجزائريات خروج عاريات الى الشوارع الجزائرية اقتداء بثمثال المراة العارية بعين الفوارة بسطيف وشر البلية مايضحك العارية اصبحت رمز لسكان الجزائر والجزائريون يبحثون عن النساء العاريات في شبكة الانترنيت والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانجاز ثمثال لبيوت الدعارة في مدخل مدينة قسنطينة اقتداء بثمثال المراة العارية بسطيف تحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الجزائريات العاريات 2015والاسباب مجهولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق