عندما تتحدث أني ستينر عن جميلة بوحيرد
في خمسينية الحرية.. بيتزا على رصيف الاستقلال
التقيت المناضلة الكبيرة أني ستير، أول مرة، في بيت المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد، كنت يومها أسعى بفضول صحفي لإقناع بوحيرد بالحديث عن ذكرياتها مع ثورة التحرير، لكن بوحيرد وجهتني إلى سيدة كانت تجلس في صالون بيتها قائلة ”أحنا ما درنا والو مقارنة مع هاذو”. هناك كانت تجلس سيدة هادئة رزينة ومتحفظة، اسمها أني ستينر، طالما سمعت عنها لكني يومها وقفت بحضرتها فهربت مني الكلمات فلم أفعل شيئا غير الاستماع إليها، لم أطرح أي سؤال..
رغم تحفظها وتهربها من التصريحات الإعلامية، لكن آني ستنير وافقت على منحي بعضا من وقتها وفتحت دفاتر عمرها. القيت بعدها أني في مرات عديدة ومناسبات عديدة، وكانت دائما تلك المرأة المتواضعة الخجولة التي تمشي دائما بمحاذاة تاريخ وقضية. وأجمل لقاء كان لي معها إلى اليوم هو ذلك الذي بقى في ذاكرتي منذ سنة. المكان مكتبة ”ألف ورقة” التي أزيحت مؤخرا من خريطة العاصمة. في ذاك المكان كان بقايا التيار الشيوعي والمثقفون والكتاب في الجزائر يلتقون، في ذاك المكان المفعم برائحة الكتب والأوراق تحدثت أني عن الجانب الإنساني لصديقتها جميلة بوحيرد، صداقة عمرها 52 سنة، الصداقة بدأت في سجن ”بو” بفرنسا وتشعبت في دروب الاستقلال.
الوقت كان مساء باردا من مساءات شهر سبتمبر، الأمطار تغسل وجه العاصمة والرياح تعبث بآخر أوراق الخريف في الطرقات، في الجانب الخلفي للمكتبة وفي ذاك المكان البارد، كان غذاء أني ستير ”بيتزا” التهمتها على عجل قبل أن تتفرغ لحديثها معي. احتفظت بتفاصيل اللقاء حيا في ذاكرتي، حتى حركات يدها يومها كانت توحي لي بما لم تقله تلك السيدة النبيلة. وبقيت أتذكر أكثر تلك البيتزا فشارع الاستقلال يومها لم يكن يسع لأكثر من هذا.
وسط أكوام من الكتب، المكان الذي تفضله أني وسط صور بألوان الأبيض والأسود، تحيل على الماضي الجميل بمحاذاة صور علولة والطاهر جاووت ومايسا باي، اختارت أني أن تبوح ببعض ما تملكه وما تحتفظ به عن صديقة عمرها ”جميلة بوحيرد” الحديث عن جميلة لا يمكن اختصاره، سأتحدث هكذا بعفوية فنحن نتعارف منذ 52 سنة”.. لحظات من الصمت كانت أني تستجمع قواها وذاكرتها قبل أن تنطلق في سرد تفاصيل معرفتها ببطلة معركة الجزائر ”عرفت جميلة في سجن ”بو” بفرنسا، وهو السجن الذي جمعنا في ”دورتوار واحد”، أذكر أن جميلة دخلت ”الدورتوار” وهي تحمل أمنية عابد بين ذراعيها بعد أن انفجرت عليها قنبلة تسببت في قطع رجليها، مازلت أذكر شموخ جميلة ورأسها المرفوع في سماء السجن بتحد كبير، أذكر حتى ألوان ثيابها.. كانت يومها ترتدي سروال من ”الفلور مارو”، أذكرها امرأة ثابتة، في مواقفها كنا متضامنات في السجن، نسير حياتنا بطريقة ديمقراطية ولم تكن لنا ممثلة باتجاه الإدارة، وأذكر أننا كتبنا رسالة للحكومة المؤقتة عندما قرروا أن يعينوا إحداهن لتكون ممثلتنا لدى الإدارة، الرسالة وقعتها كل الأخوات بما في ذلك تلك التي عينتها الإدارة، تضامننا كان وسيلتنا الوحيدة في مواجهة غطرسة السجون الاستعمارية في السجن، عشت مع جميلة في ”دورتوار” واحد، تقاسمنا كل شيء كنا نعتني بأمينة عابد، كنت أنا أقدم دروس الفرنسية وجاكلين ڤروج تقدم دروس الانجليزية ولصفر خيار دروس العربية، كنا نؤمن بالاستقلال، لم يحدث يوما أن تسرب إلينا الشك. وكانت جميلة جد مؤمنة بهذا اليوم، كانت قائدة قوافل النساء إلى المقصلة، كانت بوحيرد في مقدمة المرشحات للإعدام، لكن الله أراد لها أن تعيش عمرا آخر..
تتحدث آني ستنير عن صداقتها مع جميلة بوحيرد بتقدير كبير للجوانب الإنسانة لبوحيرد، فتقول ”لم تتغير كثيرا، جميلة ما زالت كما عرفتها دائما مؤمنة وشامخة، ولم يحدث يوما أن تراجعت عن مبادئها ولا عن الأشياء التي كانت تؤمن بها لم يحدث يوما أن شكت أو ترددت أو حتى ندمت عن ما قامت به وأظنها ستبقى هكذا إلى آخر حياتها”. مازالت أني تتردد على بيت صديقة عمرها للحديث عن الماضي الجميل، عن الثورة والسجون، عن الماضي الرائع للقصبة بعمرانها وعلاقاتها الإنسانية وما آلت إليه اليوم..
تقول ”لم تتغير كثيرا، جميلة ما زالت كما عرفتها دائما مؤمنة وشامخة، ولم يحدث يوما أن تراجعت عن مبادئها ولا عن الأشياء التي كانت تؤمن بها لم يحدث يوما أن شكت أو ترددت أو حتى ندمت عن ما قامت به وأظنها ستبقى هكذا إلى آخر حياتها”
بشيء من الخيبة والمرارة، تقول أني بنبرة هادئة ورزينة ”هذا ليس عدلا أن تتحول القصبة اليوم إلى ما هي عليه اليوم، شيء مخيف أن نعيش ”أمنيزيا” النسيان والذاكرة، وأن لا نتحدث عن الناس البسطاء الذين صنعوا مجد الجزائر، شيء مؤسف أن تحتكر الأسماء الكبيرة ساحة الحديث دائما”.
تواصل أني سرد ذكرياتها مع جميلة ”جميلة متأثرة كثيرا بأمها ”لالا باية”، هذه القصبوية المؤمنة بجزائريتها، كانت امرأة مثقفة ثقافة دينية لكنها متفتحة، واجهت مصير ابنتها بشجاعة لما حكم عليها بالإعدام، مازلت جميلة تتذكر والدتها دائما وتردد أمثالها عن القصبة القديمة بزخمها وتراثها وثرائه. مازالت جميلة ملتزمة بالقضايا التي ثارت بالأمس من أجلها، كانت من أوائل المجاهدات اللواتي ناضلن ضد قانون الأسرة في ثمانينيات القرن الماضي، حتى أنها اقتيدت لمحافظة الشرطة لهذا السبب، كما كانت دائما حاضرة بقوة في قضايا التحرر في الوطن العربي، حتى أنها ذهبت إلى جنوب لبنان غداة الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وحررت رسالة إلى الرئيس العراقي تطالب بإطلاق سراح ”منتظر الزيدي”، جميلة امرأة عظيمة جدا وأشعر بالأسى أن الذين عرفوها عن قرب لا يريدون الحديث عنها، إمرأة أتقنت دائما الحرب والطبخ، عرفت كيف تكون هي في كل الأوقات ولا أحد غيّر ما آمنت به، وامرأة لم تغير يوما مواقفها، وأعتقد أنها ستظل كذلك لآخر مشوارها في الحياة”.
سيدة هادئة، رقيقة، تحمل نظرات ثاقبة، تخفي وراء ملامحها السمحة قلبا شفافا يذوب عشقا من أجل الجزائر.. هكذا بدت لي يومها أني، تدمع عيناها عديد المرات عندما يخاطبها الناس في الشارع ”هل تعيشين في الجزائر منذ مدة طويلة”، في هذه اللحظات تكاد آني تعتذر عن وجودها بينهم وهي ابنة الجزائر العميقة، ابنة حجوط وبوفاريك والبليدة وسيدي بلعباس، أين كان والدها مديرا للمستشفى، وهناك توفي وهو في سن الأربعين، حيث عاشت آني تجربة اليتم وهي طفلة لم تتجاوز سن الثالثة عشر، وعادت آني إثرها إلى مدينة الورود البليدة، التي عرفها جدها الذي امتلك بها استوديو تصوير ”كنت أتمنى لو سألت جدي ووالدي لماذا جاءوا إلى الجزائر، تمنيت ذلك فعلا، لم أجرؤ يوما أن أطرح هذا السؤال لأن الأطفال لم تكن لهم شجاعة طرح الأسئلة على الكبار، ربما جاءا بحثا عن الشمس والضوء الذي يعشقه عادة المصورون”. بثانوية بوفاريك زاولت آني دراستها، على جدران تلك الثانوية أسماء عديد الشهداء والمجاهدين أمثال محمد يزيد، علي بومنجل وبن يوسف بن خدة، يومها اختارت آني اللغة العربية كلغة أولى إلى جانب اللاتينية ”لم يكن الأوروبيون وأبناء الأقدام السوداء يختارون العربية كلغة للدراسة، كنا 3 أوروبيات و3 جزائريات، كنا طبعا أبناء الطبقة البرجوازية، أبناء أطباء البليدة، لأن التعليم لم يكن مفتوحا أمام أبناء البسطاء”. ما تزال آني تذكر أستاذها ”حاج زروق” بكثير من الحنين والاعتراف بالجميل.
جاءت آني إلى العاصمة وهي مراهقة ابنة 17 سنة، حيث انتسبت إلى جامعة الجزائر، ومنها تخرجت بالليسانس في الحقوق وعملت بعدها في المراكز الاجتماعية، كان هذا في حوالي عام 1949، آني لا تذكر جيدا بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة كانت يومها لا تتجاوز الواحد وعشرين سنة، في عام 1951 تزوجت آني فييوريو، وهو اسمها الحقيقي، من رجل سويسري، وصار اسمها آني ستينر، وولدت أولى بناتها في عام 1953 والثانية في عام 1955، وبينهما كان التاريخ العظيم والكبير لدى آني ثورة أول نوفمبر 1954، آني لا تريد الحديث إلا عن هذا التاريخ لأن فيه عاش الكبار الذين وقعوا أسماءهم بأحرف من ذهب ووقعوا معهم شهادة ميلاد بلد وأكبر ثورة في القرن العشرين، كان قرارا شجاعا وصعبا، لأن من فجروا الثورة كانت تلزمهم الشجاعة وبعض الجنون ليفكروا في تحدي أكبر وأعتى قوة يومها، ماتزال آني اليوم ورغم ما عاشته من خيبات ومن تجارب الزمن وفية لهذا التاريخ ”أتذكر أول نوفمبر، أنتظر منتصف الليل وأشعل شمعة في بيتي، وأتذكر وأفكر في كل الذين رحلوا من أجل هذا التاريخ”.
عندما اندلعت الثورة لم تكن آني تعرف أحدا من القادة، ولم يتصل بها أحد، بل هي من طلبت الاتصال بالثورة في ديسمبر 1954، واستغرق الرد ليأتيها سنة كاملة في 1955، آني لا تعتقد أن ما فعلته كان كبيرا ”إذا استطعت أن أفعل ما فعلته فلأن اسمي لم يكن معلنا على قوائم البوليس الفرنسي، ربما لكوني أوروبية لم يشكوا بي”. تواضع هذه المرأة جعلها لا تكبر أفعالها وما قدمته للثورة رغم أنها كانت في مواقع جد حساسة، كانت في مخبر بئرخادم لصناعة المتفجرات لصالح الثورة، كانت مع الإخوة تمسي قابي دانيال ميليار، كانوا ثلاث إخوة أطباء، عرفت آني أيضا جورجيو وحسيبة بن بوعلي إلا أنها لا تحبذ كثيرا الحديث عن الأسماء ”لا أعطي أسماء، الثورة صنعها العمل الجماعي وليس الأفراد، المجهولون الذين لا أحد يتحدث عنهم اليوم قدموا أكثر من نفس الأسماء التي تعود في كل مرة!”.
استمرت آني في صناعة القنابل لصالح الثورة إلى أن ألقي عليها القبض في أكتوبر من عام 1956، حيث تم توقيفها في بيتها واقتيدت إلى سجن بارباروس وتمت محاكمتها في نهاية ماي 1957 ”سجن بارباروس كان رهيبا، كان يعني التعذيب تنفيذ التعذيب فقط”. كانت أول امرأة تتم محاكمتها أمام محكمة عسكرية كسجينة سياسية رغم أنه لم يعترف لها بهذه الصفة إلا بعد سلسة من الإضرابات عن الطعام وتمت إدانتها بـ 5 سنوات سجنا لأنها تحدت رئيس المحكمة العسكرية وأدلت بتصريحات سياسية من سجن بارباروس والحراش، تم تحويلها إلى سجن البليدة لدواعي متعلقة بالسلوك، وهناك وضعت في زنزانة منفردة بدون أي شيء لمدة 3 أشهر في ديسمبر 1957، وهناك قادت إضرابا عن الطعام في هذا السجن، تم توجيه آني إلى العمل في صناعة الحلفة على عكس الفرنسيات اللواتي يوجهن للعمل في ورشات الخياطة. من البليدة نقلت آني مرة أخرى إلى سجن الحراش من اجل نقلها إلى فرنسا، أين تنقلت بين عدة سجون منها لبتيت روكات غال وسجن بو الرهيب، وهناك عرفت آني عدة مجاهدات أخريات أمثال جاكلين ڤروج، جميلة بوحيرد، الجوهر اقرور وأخريات ”استقبال الأخوات كان رائعا”، تقول آني ”بفضل التضامن والمؤازرة التي كانت بيننا تمكنا من تجاوز محنة السجن وتغلبنا على أصعب اللحظات، كنا نقدم دروسا في السجن لأننا كنا نقول دائما في الاستقلال عندما نحرر البلد سنبني الجزائر”..
ربما ليس سهلا أن نصدق أن خلف المظهر الهادئ لتلك المرأة تعيش مأساة ماتزال آثارها في قلبها ماثلة إلى اليوم، ومن الصعب نسيانها، وكيف يمكن لأم أن تنسى أنها حرمت من بناتها، من فلذات كبدها، لكنها واجهت القرار بشجاعة نادرة عندما تحدت رئيس المحكمة الذي قال لها ”لا أصدق أن هذه المرأة أم”، فأجابته بقصيدة شعرية كتبتها في ليل السجن ”هذه المرأة ليست أم قال السيد الرئيس.. هل جربت أن تقع عيناك على بؤس الأطفال؟ هل جربت أن ترى عيناك بؤس وشقاء الأجساد.. هل يمكنك أن تنام سيدي الرئيس هذه المرأة أم وأكثر من أم سيدي الرئيس”، تلك القصيدة التي تستعيدها آني والدموع تنام خلف عينيها تذكرها بناتها ”كنت محظوظة لأنني على الأقل رأيت بناتي بعد خروجي من السجن، لكنني فكرت في كل أطفال الشهداء الذين لم يروا أبناءهم إلى الأبد”.
هكذا هي آني شعلة من الإنسانية لم تنطفئ يوما، حاولت أن تسترجع بناتها وذهبت خلف حلمها إلى سويسرا لكنها لم تتمكن ونامت على أوجاعها بصمت دون أن تنساهن يوما، آني سيدة من الطراز الرفيع، قضت بعد الاستقلال 30 سنة من الخدمة في سكرتارية جهاز الحكومة الجزائرية في مصلحة التشريع، عرفت أناسا وعايشت مراحل لكنها دوما متواضعة، وتصر أن ما قدمته لم يكن شيئا يذكر، ماتزال تحتفظ في تفاصيل وجهها بالإصرار على الكرامة والعزة منذ زمن السجون ”كنا نذهب للمحاكمات ونحن على آخر شياكة حتى لو اضطررنا لنستعير ثياب بعضنا فقط حتى لا نطلب رحمة المستعمر”.
هكذا هي أني ماتزال تؤمن بالغد الأفضل رغم أن جيلها كانت له أحلامه وطموحاته في الاستقلال، وإن كان الاستقلال الذي حلم به ذلك الجيل الرفيع من البشر لا يشبه استقلالنا اليوم في شيء، لم يكونوا يردون استبدال الكولون بكولون آخرين، فقد ذهب جون وفرنسوا وبيار وجاء احمد ومحمد”.
استمرت آني في صناعة القنابل لصالح الثورة إلى أن ألقي عليها القبض في أكتوبر من عام 1956، حيث تم توقيفها في بيتها واقتيدت إلى سجن بارباروس وتمت محاكمتها في نهاية ماي 1957
زهية منصر
“إذا ما تخافوش ربي، بلعياط يخوفكم”
وتعامل الصحفي بحكمة مع الموقف، خصوصا في ظل تمتع رئيس لجنة الفلاحة بالحصانة التي تمنعه من كل مساءلة قانونية.
الشغب يوقف عملية بيع التذاكر
معركة بسبب نهائي تذاكر الكأس
سهيل. ب/ أحمد. ح
شهد ملعب 5 جويلية، أمس، فوضى عند بيع تذاكر المباراة النهائية لكأس الجزائر لكرة القدم على مستوى الشبابيك.رغم تواجد عناصر الأمن لتأمين هذه العملية، حيث تدفق عدد كبير من أنصار الفريقين في الساعات الأولى من نهار أمس، لكن رغبة بعض المنحرفين في الاستحواذ على أكبر عدد من التذاكر أحدثت أعمال شغب بقرب الملعب، خاصة من منحرفين كانوا يحملون الخناجر والأسلحة البيضاء.
إصابة مناصر بطعنة خنجر
تحدّث شهود عيان ممن تنقلوا، صباح أمس، إلى ملعب 5 جويلية، عن حدوث أعمال شغب وعنف بين مجموعات من الأنصار من أجل الظفر بالتذاكر بغرض إعادة طرحها في السوق السوداء. وقد تحدثت هذه المصادر عن إصابة العشرات إما طعنا بالخناجر أو تعرضا للاعتداء بالحجارة والعصي. فيما تحدثت مصادر أخرى عن تسجيل حالة وفاة.
وقد دفعت هذه الفوضى بعديد الأنصار إلى مغادرة الملعب وتجنّب الدخول في حرب عصابات شهدها ملعب 5 جويلية من أجل اقتناء 5 تذاكر لكل فرد بـ300 دينار ولكن لأجل طرحها من طرف الانتهازيين في السوق السوداء بثلاثة أضعاف ثمنها الحقيقي.
مشجع يغمى عليه والشرطة تعتقل بعض الأنصار
أدى التدفق الكبير للأنصار على الشباكين إلى حدوث مشادات بينهما لدرجة استعمال بعضهما للأسلحة البيضاء، وهو الأمر الذي دفع المنظمين إلى توقيف عملية البيع مؤقتا، ما أدى إلى تدخل رجال الشرطة الذين اعتقلوا بعض المشجعين وذلك وسط تعزيزات أمنية مشددة.
وقال شهود عيان لـ وقت الجزائر أن مناصرا أغمي عليه بسبب الزحمة أمام الشباك المخصص لعملية البيع، حيث نقل على جناح السرعة إلى المستشفى، وهو ما أغضب بعض الأنصار الذين حملوا إدارة ملعب جويلية المسؤولية كونها لم تخصص شبابيك إضافية لتفادي الفوضى.
وقف العملية في منتصف النهار بسبب اللاّأمن
الفوضى التي عرفتها شبابيك ملعب 5 جويلية بمناسبة بيع تذاكر النهائي دفعت عمال الملعب إلى وقف العملية في منتصف النهار، بعد تهديدات مجموعة من الأنصار لعهم وتلاسنهم بعد رفض بيع أكثر من 5 تذاكر لكل مناصر، حيث فضل العمال غلق الشبابيك بعدما تبيّن عدم تحكم أعوان الأمن في العدد الهائل من الأنصار الذين تنقلوا إلى 5 جويلية من أجل شراء 30 ألف تذكرة فقد طرحت للبيع.
إدارتا الفريقين اشترتا 20 ألف تذكرة
أكدت مصادر من داخل المركب الأولمبي، أن إدارة الملعب قرّرت منح إدارة حداد 10 آلاف تذكرة اشترتها من أجل بيعها على مستوى ملعب بولوغين ومعاقل الاتحاد، وهناك حديث عن بيع إدارة الملعب لنفس العدد لإدارة المولودية من أجل طرحها في معاقل الأنصار، وهي عملية مخالفة لتعهد إدارة المركب الأولمبي بطرح 50 ألف تذكرة للبيع في شبابيك ملعب 5 جويلية قبل أن يتم طرح 30 ألف تذكرة فقط في أول يوم من عملية البيع.
2000 دينار وأكثر ثمن التذكرة في السوق السوداء
مـــن بين أسباب الفوضـــى العــــارمة التي حدثت أمام ملعب 5 جويلية، هو أن هواة التجارة الموازية التحقوا مبكرا وقاموا باشتراء عدد معتبر من التذاكر من أجــــل بيعها فــــي سوق الســــوداء بأضعاف مبلغها الأصلي ولو أن إدارة الملعب حددت عدد التذاكر بـ 5 فقط كحد أقــــصى يمكــــن بيعه للمشجــع الــــواحد.
ونحن نتجول وسط الزحمة مشجعي المولودية تذكرة بمبلغ 1500 دينار، وقال آخر أن سعر التذكرة سيصل إلى 2000 وأكثر خاصة إذا ما نفذت في الشبابيك، علما أن ثمن التذكرة حدد بـ300 دينار فقط من طرف القائمين على المباراة. وزيادة على بيع التذاكر في السوق السوداء، فإن التجار الموسميين استغلوا تدفق الأنصار وعرضوا أقمصة المولودية للبيع بمبلغ 800 دينار، إضافة إلى لوازم التشجيع الأخرى.
Amal Triki, la première dame d'Algérie
Madame Amal Triki, je ne désire nullement vous attaquer en usant d'Internet. Pourquoi le ferais-je ?
Lorsque Boutef a secoué le joug de l'occupant et remporté la victoire, il n'a pas remarqué que les Barbus tissaient leur toile en silence et avec méthode afin de tenter d'imposer une dictature plus sauvage encore que la sienne. Les Barbus ne sont plus à Alger, ni à La Redoute et ni au Clos-Salembier. Amal, la fille du diplomate algérien au Caire YahiaTriki n'était pas faite pour demeurer parmi des hommes sans foi (enfin ils ont la leur) ni loi. Soit, mais alors pourquoi n'est-elle pas à Alger puisque les Barbus semblent éliminés du paysage politique à Alger? En tous les cas, le peuple ne connaît pas Amal.
Boutef est né en 1937. Il s'est marié en 1990 à l'époque où les Barbus allaient entrer en scène (ou à peine plus tard en 1992). Calculons, il avait 53 ans et cette union est restée sans descendance. 53 ans, un peu tard pour faire des enfants, admettons, mais pourquoi pas ? Jusqu'à présent, je n'ai pas réussi à obtenir l'année de naissance de Madame.
Amal Triki devenue Mme Bouteflika, se fondra dans la nature. Elle n'est jamais apparue aux côtés de son mari ni ne figure officiellement dans son entourage. Elle a préféré l'exil à l'atmosphère délétère de son pays.
Nous savons bien qu'elle n'a pas l'allure d'une Carla Bruni mais elle a un rang à tenir.
Mohamed Benchicou a signé la biographie secrète du président Bouteflika : « Une imposture algérienne ». Lisons l'écrivain :"Nous apprenons que Bouteflika a été très proche de sa maman. Cette adoration est-elle à l'origine du curieux célibat d' Abdelaziz ? Bouteflika ira jusqu'à dissimuler son mariage.
La rue Duc des Cars où eut lieu le mariage secret.
Il se maria un vendredi d'août 1990 dans un appartement de la rue Duc-des-Cars, à Alger. Il épousa Amal Triki, fille du diplomate Yahia Triki, alors premier conseiller à l'ambassade d'Algérie au Caire. L'acte de mariage a été établi ce jour-là par un agent de la mairie de Sidi-M'hamed dépêché spécialement à l'appartement de la rue Duc-des-Cars. Amal Triki devenue Mme Bouteflika se fondra dans la nature. Elle n'est jamais apparue aux côtés de son mari, ni ne figure officiellement dans son entourage."
Faut-il le dire et le répéter, la première dame d'Algérie ne vit pas dans son pays ? Mariage blanc peut-être mais
Amal Triki vit à Paris.
Lorsque je mets en scène des hommes politiques algériens, mon jet littéraire quotidien s'épuise. Je lis :
"L'Algérie exige toujours la repentance de la France pour la colonisation". Je réponds :
Alors que fait la première dame d'Algérie à Paris ?
http//:esmma.free.mde4/ddcars.htm
Encore une image "stratégique" ! Sur cette photo (prise du Viaduc par Gérald), on voit en même temps le sommet de la rue Duc-des-Cars (à gauche) et le départ des escaliers qui "descendent" à sa source, c'est-à-dire la rue du Docteur-Trolard. Le bloc du milieu comprend lui aussi des immeubles à double accès, avec une entrée haute et une autre sur un palier des escaliers Trolard. Au fond de la rue, on reconnaît l'ancien garage Yvars (petit immeuble blanc, à gauche). Un peu plus loin, les trois fenêtres superposées appartiennent à l'école des filles de la rue d'
Estonie.
Merci à ESMMA.
******************************************************************
A tout péché miséricorde.
Madame Amal Triki Bouteflika, nous ne nous connaissons pas. Si nous nous rencontrions, nous pourrions peut-être nous entendre car je ne sais rien de vous. Je ne désire nullement vous attaquer en usant d'Internet. Il existe tant et tant de sujets sur lesquels nous aurions l'opportunité de discuter ou de disserter !
Aimez-vous les auteurs français ? Aimez-vous la musique ? Chopin ou Brahms ? Aimez-vous Brahms ? Tiens, c'est un titre de Françoise Sagan. Avez-vous lu Sagan ? Avez-vous lu Camus ? Les Noces, pour moi, de tout petits essais et un chef-d'oeuvre. Et Proust avez-vous cheminé sur son long chemin du temps perdu ? Quant à Gide, après avoir bien circulé dans ses Nourritures terrestres, peut-être entreprendrez-vous, comme moi, de longs voyages ?Je n'oublie point Céline, ce géant de la littérature française qui avait, lorsqu'on le relit, cent ans d'avance. Ses erreurs, son antisémitisme, je les rejette et j'aurais tant voulu qu'il fût sans tache.
J'ai vécu 24 ans à Alger et j'ai vécu près de 50 ans à Paris ou très près de Paris. Avant-hier le 07 avril 2011, ma femme et moi, nous nous sommes promenés près des quais de la Seine, et avec un groupe d'amis –anciens collègues- nous avons visité l' Hôtel de Beauharnais rue de Lille puis nous avons déjeuné à la Ferme Saint Simon. Paris au printemps fait partie de nos délices après des hivers toujours trop gris. Mais Alger me manque. Alger ma ville d'autrefois.
Votre mari a longtemps fait propagande contre la France mais c'est en France -le redirai-je encore ?- qu'il vient se faire soigner. Je sais que nous ne devons point nous interroger au sujet de sa vie privée, néanmoins pour ses adversaires, tous les coups portés sont les bons. Pensons au prince de Talleyrand qui affirmait : « Il y a une arme plus terrible que la calomnie, c'est la vérité ».
Madame, irez-vous vous aussi vous promener durant ce printemps précoce dans les rues de Paris, vous attarderez-vous devant les échoppes des bouquinistes, vous installerez-vous à une terrasse et regarderez les Parisiens se hâter, rêverez-vous peut-être sur un banc du jardin du Luxembourg , (Ah, le Luxembourg, mon parc préféré) mais votre ville, Alger, sera bien loin de vous. Vous y penserez comme on évoque une ville lointaine. Alger, c'est un autre monde qui n'est point le vôtre. C'était le mien.
Ainsi tout change, ainsi tout passe;
Ainsi nous-mêmes nous passons,
Hélas ! sans laisser plus de trace
Que cette barque où nous glissons
Sur cette mer où tout s'efface.
Dites-moi madame, que cette musique est belle. En poésie "c'est un choix heureux de mots et un croisement habile des rimes."
Ainsi Alphonse de Lamartine passe dans nos vies. Loin d'Alger, nous passons, nous glissons, tout s'efface -parfois aussi des images d'Alger- , plus de trace, que de vagues souvenirs. Alger que j'évoque en vain pour vous, Alger, dites-moi donc que vous n'en avez cure puisque vous vivez aujourd'hui dans une des plus belles villes du monde.
****************************************************************************************
"De quoi je me mêle" s'interroge un lecteur distingué, un lecteur qui fantasme sur les dames de France et qui semble oublier que le but de cet article est LA REPENTANCE. Je lui redis donc que la première dame d'Algérie vit à Paris alors que sa place est à Alger. La première dame de France ne vit pas à Rome mais à Paris. C'est tout.
***********************************************************************************************
Nacera :
Est-il nécessaire de bouquiner tant d'auteurs pour être dignement Algérien ?
Un simple coup de balayage amnésique peut rendre un être humain international.
Mais, je pense que la personne qui a écrit et pose tant de questions, répond plutôt à Victor-Lévy Beaulieu :
"Ecrire est une tentation de diversion et acte insensé d'oubli de soi".
Puis-je, Nacera, répondre :Tant d'auteurs pour être dignement Algérien ? Des auteurs j'en cite bien peu mais je n'ai pas lu Victor-Lévy Beaulieu. Etre dignement Algérien. Algérien, qui ? Moi ? Mais non je suis français.
************************************************************************************************
Vous avez cru en votre Algérie nouvelle et c'est une minorité qui s'enrichit. A eux les résidences et les belles voitures. A vous les cacahuète et les logements de misère. Je ne me mêle pas ou plus des affaires politiques en Algérie puisque je n'y vis plus et que je n'ai pas la nationalité algérienne, en revanche je ne comprends pas comment Eva Joly ose se présenter à la présidence de la République française. J'accepte l'accent de Marseille ou de Lille mais pas un accent étranger, ni moi-même ni les autres Français et actuellement dans les sondages, elle est créditée d'un pourcentage de deux points.
***************************************************************************************
Durant ses quelques heures dans la capitale algérienne, Illary Clinton a offert le soutien des Etats-Unis pour mener à bien les élections législatives attendues du 10 mai, organisées suite aux réformes politiques du président Bouteflika.
Gageons que ces réformes donneront des logements aux jeunes qui désirent fonder un foyer. Il n'y aura point de miracle mais les pauvres connaîtront moins de misère. Un bruit court avec insistance en France : Les élus, les ministres et les généraux d'Algérie préparent un repli en Europe et particulièrement en France car ces élections ne seront plus manoeuvrées par le Pouvoir.
Le monde arabe évolue. Nous verrons. Le spectacle terrifiant que nous offre la Syrie (la Syrie que je connais) n'est pas encourageant.
La Syrie. J'ai mal. Saint Paul a eu la vision du Christ vers Damas.Selon Wikipedia Damas fut l'un des berceaux du christianisme et vit saint Paul prononcer ses premières prédications, notamment dans l'église d'Ananie, la plus vieille de Syrie (aujourd'hui dans le quartier chrétien de Bab Touma).
J'ai visité la ville de Damas que j'ai aimée. Quelle chance j'ai eu d'avoir pu visiter ces pays arabes avant qu'ils ne sombrent dans la folie. N'avons-nous point connu une telle folie, nous, les Européens durant la guerre de 14 - 18 et la guerre de 39 - 45 ?
(Relevé dans Wikipedia)
Fait exceptionnel, la salle de prière de la Grande mosquée des Omeyyades (Damas) contient un tombeau : celui de Jean-Baptiste, cousin de Jésus. Lorsque les Arabes conquirent la ville en 635, ils y trouvèrent en plein centre la grande basilique Saint-Jean Baptiste, qui abritait le tombeau supposé de ce Saint. Un dignitaire chrétien de la ville vint demander au calife qu'il épargne ce sanctuaire chrétien et les califes successifs préservèrent durant soixante-dix ans le grand sanctuaire chrétien. Lorsque Al-Walid Ier décida de transformer l'église en mosquée, en 705, il épargna le tombeau chrétien et fit construire la mosquée autour.
J'ai visité la grande mosquée des Omeyyades et j'ai prié devant le tombeau de saint Jean-Baptiste. Je mesure la chance que j'ai eue.
Certe, j'aime la démocratie.enormement d'algeriens se battent tous les jours pour l'amélioration depuis presque 7siecles."
Je n'aime pas les cacahuètes, trop calorique d'une huile
Crasseuse comme pas mal de chose bonne dans la langue.je n'aime pas polluer, donc les grosses cylindriques je les laisse à Eva Joly avec son accent qui ne me dérange pas, elle pourra faire un claxon qui fera mal aux oreilles hystérique.les beaux logements !!!
Regardez bien chez nous comme bien de personne dort en plein hiver.....
Un bébé qui a subit une opération des 2 jambes on peut juste croire à une bonne rééducation et entraînement permanent pour qu'il puisse être sur2 pieds un jour!!!!!!
L'alcoolisme est un drame pour les familles.
Je ne sais rien de ce bébé qui a été opéré des deux pieds donc je ne puis vous répondre.
Je n'aime pas les cacahuètes, trop calorique d'une huile
Crasseuse comme pas mal de chose bonne dans la langue.je n'aime pas polluer, donc les grosses cylindriques je les laisse à Eva Joly avec son accent qui ne me dérange pas, elle pourra faire un claxon qui fera mal aux oreilles hystérique.les beaux logements !!!
Regardez bien chez nous comme bien de personne dort en plein hiver.....
Un bébé qui a subit une opération des 2 jambes on peut juste croire à une bonne rééducation et entraînement permanent pour qu'il puisse être sur2 pieds un jour!!!!!!
Un simple coup de balayage amnésique peut rendre un être humain international.
Mais, je pense que la personne qui a écrit et poser tant de questions, réponds plutôt à
Victor-Lévy Beaulieu :
"écrire est une tentation de diversion et acte insensé d'oubli de soi"
Je vous pris de bien vouloir vérifier la véracité de la photo posté de Amel Triki, j'ai fais une prtite recherch est je suis tombé sur cette article :
http://web.idrc.ca/fr/ev-129446-201-1-DO_TOPIC.html
Merci de pour vos effort, et j'espère voir bientôt une bonne vrais photo, je suis curieux de voir qui ce cache derrière la femme du président-monarque !
Mehdi de Tlemcen
Marc