موقع شخصي للمثقف الجز ائري المهمش نورالدين بو كعباش
يتضمن مقالات و حوارات وصور رسائلية
كما يشمل موضوعات من الصحافة الجز ائرية والعالمية
Site personnel de l'intellectuel algérien marginalisé Noureddine Bou Kaabache
Comprend des articles, des dialogues et des images
Il comprend également des sujets de la presse algérienne et internationale
الجمعة، نوفمبر 25
الاخبار العاجلة لاشتياق المديعة شاهيناز الى الصوت الاداعي امينة تباني ويدكر ان العبارة العفوية نطفتها المديعة شاهيناز بعد الانتظار الطويل لعودة مديرة الانتاح باداعة قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر الاخبار العاجلة لاشتياق المديعة شاهيناز الى الصوت الاداعي امينة تباني ويدكر ان العبارة العفوية نطفتها المديعة شاهيناز بعد الانتظار الطويل لعودة مديرة الانتاح باداعة قسنطينة والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لتنظيم صفحة الفايسبوك حماة قسنطينة اول ندوة ادبية بقسنطينة ويدكر ان الصفحة الالكترونية تحولت الى جمعية ثقافية رسمية تنفد احلام مديرية الثقافة ويدكر ان حضور الامسية الثقافية اغرقوا الرياضي بالمدح العاطفي وتجاهلوا الحقيقة الرياضية ويدكر ان صخافي اداعة قسنطينة قدم كتابه حسب اصداء وليس حسب الافكار ويدكر ان المديع بوكرزازة قدم استهزاء انساني بالصحافي الشاب وللعلم فان ديكتاتوري المنابر الثقافية بقسنطينة يحتقرون صغار الادباء ويثطعون ارزاق افكار العلماء وشر البلية مايبكي اخر خبر الاخبار العاجلة لقيام الرياضي بعر ض كتاب الرحلات دون تقديم ملخص الكتاب للحاضرين والنقاش الثقافي ينحرف من مناقشة الكتاب الى معارضة افكار الحضور وشر البلية مايبكي اخر خبر الاخبار العاجلة لاكتشاف الحضور الثقافي لامسية جمعية حماةقسنطينة ان الصخافي الاداعي زين الدين سيدي عثمان ابن رجل دبلوماسي جزائري واحد سفراء الجزائر ويدكر ان كتاب الرحالة الرياضي سيدي عثمان استفاد من اموال الريع الرياضي في اصدار كتاب يؤرخ لتحضر سكان افريقيا وتخلف سكان الجزائر بامتياز والاسباب مجهولة اخر خبر الاخبار العاجلة لاعلان رئيس جمعية حماة قسنطينة ان احد الشباب اصدر كتاب للتسلية الثقافية حول الماسونية حيث طبع الكتاب ليباع في معرض الكتاب ويعيد الكاتب الصغير امواله من اجل التبرع بها لفقراء قسنطينة ويدكر ان رئيس جمعية حماة قسنطينة طلب من سيدي عثمان التبرع باموال الكتاب لصفحة الفايسبوك خماة قسنطينة والاسباب مجهولة
عودة الجزائركوسيط وتنازل السعودية ومرونةايران عوامل تقف خلف اتفاق اوبك التاريخي فهل يتم الحفاظ عليه؟ومامخاطر انهياره؟http://www.raialyoum.com/?p=532443
لا يزال اتحاد الكتاب الجزائريين يعيش حالة من التململ و السبات العميق
في ظل الغياب التام لنشاطاته الرسمية خلافا عن السنوات الذهبية التي ذاع
فيها صيته حدود العالم العربي بفضل الاسماء التي تداولت على رئاسته لعهدات
متتالية بدءا من الكاتب الراحل مالك حداد الى الشاعر عزالدين ميهوبي و عبد
العزيز غرمول.
الشاعر بوزيد حرز الله عبر عن امتعاضه الشديد للوضعية الصعبة التي آل اليها
اتحاد الكتاب الجزائريين حيث قال عبر صفحته الرسمية فايسبوك ” الوضع في
اتحاد الكتاب لم يعد يطاق المقر مغلق منذ شهور طويلة والرئيس غير الشرعي
يهيننا ويهين الجزائر في كل مرة بالغياب التام ولا يشغله الا الأسفار الى
بقاع الدنيا باسم الاتحاد حيث دعا جميع الكتاب الى ضرورة اتخاذ موقف مشرف
ينقذ الاتحاد من قبضة رئيسه غير الشرعي يوسف شقرة مضيفا في نفس السياق انه
لن يسمح نهائيا باضفاء الشرعية لهذا الرئيس الغائب كما قال الذي ساهم في
دفنه نتيجة لعدة اعتبارات حيث اكد بوزيد حرز الله ان المسألة تتعلق بتاريخ
الكتابة في بلادنا.
الشاعر الجزائري بوزيد حرز الله صاحب ديوان”مصابا بلون الصلصال” يقود حملة
انقلابية ضد الرئيس الحالي لاتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة المغضوب
عليه من قبل الاسرة الادبية في الوقت الذي تستعد هذه المؤسسة الثقافية
للتحضير الجيد للمؤتمر المفصلي و الصالون الدولي للكتاب الذي تحتضنه
الجزائر خلال الايام القادمة اشار قائد الحملة بوزيد حرز الله الى عديد
النقاط التي اثارت حفيظة الكتاب الجزائريين و مطالبتهم بتطهير اتحاد الكتاب
الجزائريين نظرا لغيابه المتعمد عن مختلف المواعيد و التظاهرات الثقافية
التي شهدتها الجزائر الى جانب الغلق الدائم لمقره الكائن بديدوش مراد و
الذي وصفه غالبية المبدعين منذ تولي الرئيس الحالي لرئاسته بالنائم الكسول .
و يبقى هذا الصرح الثقافي في خضم صراعات و اتهامات بين المبدعين امام ظهور
الكتاب الطفيليين الذين يسرقون الكتابات الادبية في ظل الصمت المطبق من
رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الذي وصفه بوزيد حرز الله بالمسافر الى بقاع
الدنيا باسم الاتحاد.
فالى متى تبقى هذه المؤسسة الثقافية تعيش على وقع صراعات عمرت طويلا دون
حلول مرجوه ام ان بوادر التغيير بدات تظهر مع مطالب الكتاب و المبدعيين
الجزائريين الاعادة الاتحاد الى سكته الصحيحة.
تناولت الـ CNN الأمريكية موضوع أموال الأضرحة المتواجدة في الجزائر
مستندة في ذلك إلى دراسة أجراها باحث جزائري كشف من خلالها معطيات رهيبة عن
حجم الأموال التي يتم تحصيلها من تلك الصناديق المتوفرة في الأضرحة والتي
قدرها ب 80 مليار سنتيم بالنسبة لـ 10 أضرحة فقط.
وقدر الباحث عمر بن عيشة وهو باحث في الأنساب والموروث الثقافي، إن الجزائر
بها أكثر من 75 ألف ضريح ومزار، منها ستة ألاف ضريح، تُقام لها الاحتفالات
الرسمية، مشيرا إلى أن الأموال المحصلة من طرف 6 ألاف ضريح تتراوح ما بين
200 مليون إلى 4 مليار سنتيم.
واستطلع الموقع الأمريكي أراء عدد من الفاعلين في قطاع الشؤون الدينية حول
القضية، إذ صرح مقدم الضريح سرغيني الزوبير، أنه يجهل وجهة هذه الأموال،
وحتى الإطار السابق في الشؤون الدينية عدة فلاحي، عبّر عن جهله عن وجهة
الأموال، مما يستدعي التحقيق في القضية من قبل الوزارة الوصية.
بعدما تطرقت الجزائر 24 بالصوت و الصورة و الادلة الدامغة الى قضية
صحفية الشروق نيوز سميرة مواقي التي اشادت بالمليشيات الطائفية الشيعية
التي ارتكبت مجازر في حق السنة و اثرت الكثير من الجدل حيث وجهت عدة
انتقادات لاذعة لقناة الشروق نيوز نتيجة خروج الصحفية عن موضوع التغطية
التي كلفت بها و صارت توزع مقاطع فيديو لتشجيع المشاهدين على المذهب الشيعي
من خلال مظاهر المدح و الثناء للقوات الشيعية في العراق المدعومة من ايران
حسبما اشار اليه رواد الفايسبوك ومواقع من الجزائريين و العرب.
خلال المهمة الاعلامية لهذه الصحفية المتمردة على العرف الاعلامي و المذهب
المالكي تجردت من الضمير المهني و تخلت عن الحيادية و ذهبت في نقل الاحداث
الجارية بالعراق كمرافق اعلامي لقوات الحشد الشعبي حيث تخطت كل الالتزمات
المهنية لقناتها قائلة في مقطع فيديو لتسخر من التهم التي وجهت للمليشيات
الشيعية و في حركات غريبة اشادت بعمل قوات الحشد الشعبي متحمسة لحمل السلاح
معهم لإستكمال ما تبقى من المهمة العسكرية في بلاد الرافدين.
و عقب المقال الذي نشرته الجزائر 24 و كرد فعل على ذلك كتبت الصحفية سميرة
مواقي على صفحتها الفايسبوكية مساء امس انها على قناعة تامة لما تقوم به
قائلة ” انا الان لا ابرر موقفي او تواجدي في هذه الحرب فانا عن قناعة تامة
على ما اقوم به لكن لن اقبل اقحام المؤسسة التي انتمي اليها او مديرها
العام علي فضيل في هذه الحرب ”
و هنا يتضح جليا ان مواقي مصممة على سلوكاتها الغريبة التي ترى فيها انجازا
اعلاميا مميزا في ظل التجرد من الضمير و الوطنية و رغم ما منح لها من
امتيازات من قبل مجمع الشروق فعوض ان تقدم استقالتها الادارية للمؤسسة
مباشرة قامت بتقديم المشاهد مكتفية بالفضاء الازرق لتختم انها عمدت الى هذا
القرار لتجنيب قناة الشروق الكوارث الاعلامية التي تسببت فيها من خلال
الاشادة بالشيعة مشيرة انا سنية لكن احترم الشيعة و هذا ما يبين ان الصحفية
غيرت وجهتها المذهبية تدريجيا
فهل كان علي فضيل وراء هذه الاستقالة حفاظا على ماء وجه قناته الاخبارية ام ان هناك قنوات شيعية احتضنتها و تبرات من قناتها الأم .
الجزائر تودع عاصمة الثقافة العربية… فما غنيمة قسنطينة من التظاهرة؟
لا يمكن ان نتحدث عن حصيلة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، دون
الاشارة الى ان 3 وزارات تعاقبت على المشروع، فبعد ان برمجت له الوزيرة
السابقة خليدة تومي، ووضعت له الخطة التنفيذية المنتجة والوزيرة السابقة
نادية لعبيدي، يستقر الامر على الوزير الحالي عز الدين ميهوبي ليجسد
المشروع على ارض الواقع.
ميزانية لكل دائرة… السينما و الشعر الغائب الاكبر 12 شهرا دامت فيه
قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، قدمت فيها 38 مسرحية من مجموع 44 بمعدل
1200 ببعد وطني، 200 كتاب من اصل 586 قدرت ميزانيته بـ 90 مليار دينار ،
و15 فيلما سينمائيا بين الطويل و الوثائقي، بمزانية 84 مليار استكمل 9 منها
فقط، و لم تبرمج لعرضها في الأماكن المتاحة كقاعة الخليفة وقاعة النصر كما
لم يتم تسليم أي قاعة سينما من ضمن القاعات التي تم الإعلان عن إعادة
تهيئتها وتسليمها خلال وأثناء فعاليات هذا الحدث، اما الشعر الذي لم يستقر
على تظاهرة محددة ،فبعد 6 امسيات من ليالي الشعر العربي استبدلت بليالي
سيرتا الشعرية التي لم تسجل سوى لقائين، و جولات لشعراء عرب و جزائريين لم
تجد صدى لدى الجهور القسنطيني.
القسنطنيون يتصالحون مع مدينتهم حتى لو لم يستفد القسنطنيون ثقافيا من
التظاهرة بالقدر الكافي، الا انهم تصالحوا مع مدينتهم ومنشاتها المهملة منذ
اعوام، فلقسنطينة بعد حضاري ضارب في التاريخ، سمحت التظاهرة باعادته
للواجهة من خلال ترميم الفندقين الأثريين، “بانوراميك” و”سيرتا”، بالإضافة
الى زيادة عدد حرفي قسنطينة إلى 14ألف حرفي وارتفاع عدد السائحين إليها بـ
30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، فالمعارض سمحت للقسنطيني و غير
القسنطيني من اكتشاف المدينة بنظرة جديدة.
بغض النظر على الميزانية الضخمة التي سطرت للتظاهرة و الاراء المتضاربة
حول نجاحها من فشلها، الا ان تجربة الجزائر تبقى فتية في مجال التظاهرات
الثقافية، فالوزارة الان بصدد بناء وعي ثقافي لدى الجزائري.
L’opération de recensement des panneaux publicitaires dans la commune
d’El Khroub, particulièrement à Ali Mendjeli, se poursuit toujours avec
la mobilisation des quatre délégations pour cette ville.
«Nos brigades sont toujours sur le terrain et nous sommes en train de
répertorier tous les panneaux existants. Vu la superficie de la ville de
Ali Mendjeli, cette opération va prendre encore du temps, nous pouvons
dire que c’est une affaire de 3 mois.
Nous allons même faire le porte-à-porte pour identifier les
propriétaires de ces plaques», a déclaré à El Watan Abdelhamid Aberkane,
maire d’El Khroub. «Cette action qui vise la revalorisation du
patrimoine communal et la création des ressources financières a été
lancée le 19 octobre dernier par une brigade mixte de la commune d’El
Khroub, afin de régulariser tous les panneaux publicitaires ainsi que
les plaques d’orientation placées un peu partout à Ali Mendjeli.
Ce phénomène a pris de l’ampleur et prive la commune de recettes
importantes», poursuit-il. Selon les services de la direction des
finances et du patrimoine de la commune, ces panneaux peuvent rapporter
environ un milliard de centimes pour la commune d’El Khroub.
«Jusqu’à maintenant, les recettes provenant des plaques régularisées
sont estimées à 600 millions de centimes en 2016. Si nous continuons la
régularisation des panneaux, nous atteindrons un milliard de centimes en
2017», a expliqué la responsable de ces services. «Nous avons signé des
conventions avec des boîtes de communication afin d’établir des
panneaux types au profit des demandeurs», ajoute-t-elle. Selon le même
responsable, chaque panneau de 2m² ou plus est considéré comme une
plaque publicitaire. Le prix de cette dernière peut atteindre 150 000 DA
par an. Pour les panneaux d’orientation des cabinets de médecin,
d’avocat et autres, d’une superficie inférieure à 2m², les propriétaires
doivent payer 9000 DA par an. Notre interlocutrice a avisé que des
mises en demeure seront adressées aux récalcitrants, avant la saisie du
panneau. «Nous demandons aussi aux services de sécurité de travailler
avec nous et de nous aider afin de mettre de l’ordre dans cette ville»,
a-t-elle conclu.
Les acquéreurs des 328 logements LSP de l’UV17 à Ali Mendjeli, réalisés
par la direction régionale de l’Entreprise nationale de promotion
immobilière (ENPI), souffrent encore de l’absence de toutes les
commodités dans leur cité. Ils dénoncent également le silence des
autorités locales face au calvaire qu’ils endurent.
En plus de plusieurs malfaçons signalées dans ces logements, lancés en
2005 et distribués en avril 2015, ils affirment que ce projet a été
livré sans conformité ni approbation des services de la commune. «Nous
constatons de jour en jour que les logements nous ont été attribués pour
nous faire taire, rien de plus, les responsables concernés n’ont pas
l’intention de les achever. Malgré nos démarches auprès de la direction
régionale de l’ENPI et de la commune pour signaler l’absence de travaux
d’aménagements extérieurs dans notre cité, rien n’a été fait», a
expliqué Mohamed-Tahar Yousfi, représentant des habitants.
Et d’affirmer que les services de la commune leur ont affirmé que de
nombreuses réserves ont été levées dans ce projet. «Notre cité n’a pas
été retenue lors de l’opération de nettoyage de la ville Ali Mendjeli,
lancée récemment, car elle est considérée toujours comme un projet
inachevé. Cette situation a provoqué l’inquiétude des acquéreurs qui
habitent cet endroit complètement isolé du monde. Les accès aux
immeubles sont quasiment impraticables et dangereux», souligne notre
interlocuteur. «Il faut avoir du courage pour résider une cité plongée
dans l’obscurité totale, où l’insécurité règne toujours, pourtant les
lampadaires sont installés depuis une année, mais ils n’ont jamais
fonctionné», poursuit-il.
Les habitants évoquent, PV à l’appui, des travaux non conformes.
Rappelons que les acquéreurs ont établi une expertise, dont El Watan
détient une copie, et dans laquelle toutes ces malfaçons ont été
signalées. Ils l’ont même adressée à plusieurs autorités, dont le
ministre de l’Habitat, l’ex-wali de Constantine, le PDG et le directeur
régional de l’ENPI, le directeur du logement de wilaya et le directeur
de l’environnement de la commune, mais sans écho. Ils viennent
d’adresser une requête au nouveau wali, Kamel Abbes, pour lui faire part
de leur galère.
Yousra Salem
Marché de gros des fruits et des légumes (Magrofel)
Les grossistes mandataires en fruits et légumes domiciliés au marché de
gros des fruits et légumes (Magrofel) du Polygone, dans la ville de
Constantine, sont depuis hier en grève ouverte.
Ce mouvement de protestation intervient suite à la décision prise par
la mairie e de procéder à la location de ce marché par adjudication le
24 du mois en cours. Une décision que réfutent vivement les locataires
de ce marché, d’autant que le prix de l’adjudication a été fixé à 100
millions de dinars. Le représentant des mandataires, Mohamed-Laïd
Bouhengel, coordinateur de la wilaya de l’union générale des commerçants
et des artisans (UGCAA), que nous avons rencontré hier sur place,
affirme à ce propos que la mairie de Constantine a pris sa décision
après une mauvaise interprétation de la directive ministérielle
l’instruisant d’augmenter les prix de location de son patrimoine.
Selon le document que nous avons consulté, la directive ne comporte en
effet aucune obligation à la mairie de procéder à la location de ses
biens par adjudication. Notre interlocuteur ne manquera pas également de
nous faire remarquer que la mise à prix fixée par celle-ci est
déraisonnable. Un rapide calcul permet en effet de constater que le prix
de location des 178 carreaux du Magrofel, fixé actuellement à 6 000 DA,
sera multiplié par dix en cas d’adjudication au prix fixé par la mairie
laquelle précise le représentant des grévistes a fermé la porte à toute
négociation maintenant sa décision de location du marché par
adjudication.
De son côté, le président de l’APC de Constantine, dans une déclaration
faite à El Watan, affirme qu’il ne peut se permettre de brader le
patrimoine de la commune et laisser échapper des revenus substantiels en
continuant à louer le marché de gros du Polygone à 2 millions de dinars
l’an, alors que des marchés voisins, comme ceux de Chelghoum Laïd et
d’El Khroub, sont loués chaque année par adjudication au prix de 100
millions de dinars l’an. Nous nous sommes évertués pour notre part à
interroger des marchands de fruits et légumes du centre-ville sur
l’incidence que pourrait avoir cette grève sur l’approvisionnement du
marché local. Ces derniers nous ont affirmé que celle-ci ne peut avoir
que très peu d’impact pour la simple raison que la plupart des
commerçants de la ville ont pris l’habitude de s’approvisionner au
marché de gros de Chelghoum Laïd, où les prix pratiqués sont nettement
plus avantageux par rapport au Magrofel de Constantine.
Le réseau routier au niveau des zones industrielles ou d’activités
commerciales à Constantine ne cesse de se dégrader. C’est le cas
notamment des Z.I Palma et 24 Février 56 et de la Zone d’activité
commerciale (Zac) Rhummel lesquelles auraient besoin d’une sérieuse
remise à niveau. Les innombrables fuites d’eau et les chantiers qui n’en
finissent pas sur la voirie ont contribué à leur détérioration pour les
transformer en véritables chemins de traverse semés d’immenses
crevasses qui constituent désormais un calvaire pour les automobilistes
nombreux à les emprunter chaque jour. Il était pourtant question, il y a
près de deux ans, d’une opération réhabilitation de ces zones comme
nous l’avait déclaré à cette époque le directeur général de la société
de gestion immobilière (SGI) de Constantine. Une opération qui devait
concerner également la rénovation du réseau d’évacuation des eaux usées
de la zone Palma mais il semblerait que tous ces projets n’en sont
restés qu’au stade des intentions.
Un terrible accident de la route est survenu, hier vers 4h, au lieudit
Kaidi Abdellah, en contrebas du quartier de Aouinet El Foul, dans la
ville de Constantine, faisant deux morts et trois blessés. Un camion de
marque Isuzu, immatriculé dans la wilaya de Tébessa, et dont le
conducteur a perdu le contrôle dans une forte descente, a violemment
défoncé le mur d’une maison, tuant sur le coup un bébé de sexe féminin
âgé de 5 mois.
On déplore parmi les morts l’accompagnateur du conducteur du camion âgé
de 25 ans, alors le chauffeur a été grièvement blessé, selon le
capitaine Abderrahmane Lagraâ, chargé de la communication à la
Protection civile de Constantine. Cet accident, qui a surpris toute une
famille en plein sommeil, a causé aussi des blessures aux parents du
bébé, âgés de 34 et 32 ans. Toute la population de Aouinet El Foul était
sous le choc hier, suite à ce drame, dont les échos ont fait le tour de
la ville de Constantine. Les blessés ont été évacués au CHU Dr Ben
Badis afin de subir les soins nécessaires. D’autre part, une enquête a
été diligentée sur place par les services de la sûreté de wilaya pour
déterminer les causes de l’accident.
Yousra Salem
Projet de calibrage de l’oued Boumerzoug à Constantine
Près de 400 travailleurs de la société Works, sous-traitant de
l’entreprise Daewoo E et C, en charge de la réalisation du projet de
calibrage et d’aménagement de l’oued Boumerzoug, dans la ville de
Constantine, sont en grève ouverte depuis samedi.
Selon des représentants de ces travailleurs, rencontrés hier au niveau
de leur base vie implantée à l’intérieur de l’enceinte du complexe
sportif Chahid Hamlaoui, ce mouvement de protestation est intervenu
suite au refus de leur employeur, en l’occurrence la société Works,
d’engager des négociations autour de leurs revendications
socioprofessionnelles, notamment celles relatives à l’organisation d’une
assemblée générale pour l’élection d’une section syndicale. Mais pas
seulement, car ces derniers qui exigent de pouvoir bénéficier de jours
de récupération, de percevoir certaines primes, notamment celles du
rendement, de risque, de salissure et de préavis pour ceux parmi eux qui
sont en fin de contrat, accusent également leur employeur d’avoir
procédé à des licenciements abusifs de certains de leurs collègues, en
plus de ne pas déclarer à la CNAS tous ses employés.
Les grévistes ont d’ailleurs organisé dans la matinée d’hier en
présence d’un représentant de l’UGTA une assemblée générale improvisée,
où ils ont désigné à main levée sept des leurs pour les représenter dans
les négociations avec la direction. Tout en réfutant les accusations
portées à sa société par les travailleurs, la directrice de la société
Works nous a affirmé pour sa part que les conditions réglementaires
n’ont pas été respectées lors de la tenue de cette assemblée, dont
l’organisation, selon elle, devait être soumise au préalable à l’accord
de la direction, qui n’a reçu aucune correspondance dans ce sens. Quoi
qu’il en soit et en attendant les résultats auxquels aboutiront les
négociations engagées avec leur employeur, les travailleurs en colère du
projet de calibrage de l’oued Boumerzoug se disent déterminés à
poursuivre leur mouvement de grève jusqu’à la prise en compte de toutes
leurs revendications.
F. Raoui
Insécurite à l ' UV 14 de Ali Mendjeli (Constantine)
Tellement minimisé depuis des semaines, le phénomène de l’insécurité à
l’UV 14 de la ville de Ali Mendjeli devient désormais une triste réalité
et prend de nouvelles formes, encore plus graves.
La violence a gagné les établissements scolaires, face à l’impuissance
et l’incapacité avérée des autorités locales à juguler ce fléau. La
cible a été cette fois-ci le CEM Choualeb Derradji, qui a été jeudi
dernier le théâtre de violents affrontements. Le collège a été saccagé
pour la deuxième fois en un mois.
Un groupe de jeunes a pénétré de force dans l’établissement, vers 10h,
après une bagarre entre des élèves issus des familles relogées du
quartier de Oued El Had et ceux de Fedj Errih, en possession d’armes
blanches. Les assaillants ont menacé tout le monde, provoquant une
grande panique parmi les enseignants. «On m’avait mis le couteau au cou.
L’un des agresseurs m’a menacé pour que je ne puisse pas intervenir», a
déclaré un agent de sécurité de ce collège. Les intrus, qui ont créé
une terreur sans précédent, ont détruit le matériel éducatif, la façade
de l’école en verre et volé plusieurs objets de l’administration. Suite à
ces événements, les enseignants ont refusé de revenir sur les lieux,
sans qu’il y ait un renforcement de la sécurité à l’intérieur et à
l’extérieur du CEM. Hier, nous avons trouvé un établissement désert.
Il n’y avait aucun élève, alors que les enseignants terrorisés n’ont
pas voulu s’y aventurer, après avoir reçu des menaces de mort s’ils
osaient revenir dans les classes. «Ils leur ont dit qu’ils vont les tuer
s’ils reviennent. Nous demandons qu’il y ait plus de policiers à
l’extérieur de l’établissement, c’est la condition préalable pour le
retour à ce collège», nous a déclaré hier Mohamed Bouhali, directeur de
l’éducation de la wilaya, qui était en visite sur les lieux. «Les
enseignants ont décidé de saisir le wali à travers une requête. Ce CEM
sera réhabilité pour la troisième fois en trois ans, cela nous coûtera
très cher», poursuit-il. «Les derniers dégâts occasionnés nous ont coûté
280 millions de centimes. Nous ne pouvons pas continuer ainsi. Il faut
mettre un terme à ces comportements irresponsables», a-t-il dénoncé. Le
même responsable a mis en avant l’absence d’une sociologue avant chaque
opération de relogement, ce qui provoque ce genre d’incident. Il nous a
expliqué que ces élèves ont été manipulés et poussés à la violence par
leur propre famille.
«Depuis la rentrée, nous n’avons eu aucun problème avec les élèves. Ces
derniers ont été impliqués par leurs parents quand une bagarre a eu
lieu mercredi soir entre deux groupes relogés d’Oued El Had et de Fedj
Errih. L’un des concernés a poussé son fils à s’attaquer à ceux de son
rival c’est ainsi que tout a commencé», a-t-il expliqué. Et de conclure
: «Avant d’intervenir, il faut chercher la source du problème. Nous
sommes en train d’établir une étude sociologique sur Ali Mendjeli,
surtout à l’UV 14, afin de faire face à cette violence.»
Yousra Salem
CNAS : Paiement en ligne des cotisations pour les employeurs
Un nouveau service, le «télépaiement» a été mis à la disponibilité des
employeurs au niveau national par la CNAS, début novembre, pour leur
permettre de régler en ligne les cotisations de sécurité sociale
déclarées via un portail électronique sécurisé à l’adresse
https:/teledeclaration.cnas.dz.
Ce dispositif vise, selon les propos tenus lors d’une conférence de
presse organisée, hier, au siège de la Cnas de Constantine, par la
sous-directrice des finances, Mlle Khelfallah, et le sous-directeur du
recouvrement et du contentieux, M.Sahel, l’amélioration et la
modernisation des prestations de la CNAS, d’une part, et d’autre part, à
simplifier l’opération de règlement des cotisations pour les
employeurs, qui pourront éviter ainsi les longues files d’attente lors
de leur déplacement à la caisse.
Trois modes de paiement sont donc proposés à travers ce service, à
savoir le e-paiement par carte interbancaire (CIB) via internet, le
paiement par e-banking virement de compte à compte, toujours par
internet, et enfin le prélèvement par EDI (Echange de données
informatisées), soit l’autorisation des prélèvements sur le compte des
employeurs du montant des cotisations. Mlle Khelfallah a tenu à préciser
qu’en ce qui concerne le mode de paiement par e-banking, celui-ci
s’effectuera, pour la sécurité des opérations, à travers le portail
électronique de la Société d’automatisation des transactions
interbancaires et monétiques (Satim), lequel certifie les virements.
Pour ceux parmi les employeurs qui ne peuvent pas effectuer leur
virement par carte interbancaire, la même responsable indique que ces
derniers peuvent se présenter à la CNAS, où il sera mis à leur
disposition un terminal de paiement électronique pour s’acquitter de
leurs cotisations. Nos interlocuteurs ont tenu à rappeler aux employeurs
désireux de régulariser leur situation en matière de cotisation de
sécurité sociale que le délai d’octroi des échéanciers de paiement dans
le cadre des mesures exceptionnelles prévues par l’article 57 de la loi
de finances complémentaire pour 2015 a été prorogé au 31 décembre
2016.
Le rapport du budget préliminaire de la wilaya de l’année 2017 a
suscité beaucoup d’interrogations et de critiques de la part de certains
élus de l’APW de Constantine, lors de la session tenue hier au siège de
la wilaya à la cité Daksi.
Plusieurs intervenants ont pointé du doigt le programme mentionné dans
ce rapport, qui, d’après eux, manque de précision. Nadir Amireche, élu
FLN, a été le premier à signaler le manque de détails importants
concernant les dépenses financières mentionnées dans le rapport exposé.
Pour lui, il y a certaines dépenses superflues et certains volets cités
ne répondent pas aux nouvelles directives du développement économique,
vu la conjoncture actuelle du pays dont la première victime est le
simple citoyen.
«Nous n’avons pas des études pratiques sur les différents projets. Il y
a des budgets énormes attribués sans savoir comment ils seront dépensés
ou orientés», a-t-il déclaré, en axant sur les subventions des
activités culturelles et sportives estimées à 4 milliards de centimes.
«Je préfère garder un milliard et orienter le reste vers d’autres
projets d’utilité publique. L’année précédente, on a octroyé 5 milliards
pour ces activités, dont 3 milliards pour les clubs du MOC et du CSC.
Pourtant ils sont gérés par des sociétés privées», poursuit-il.
D’autres intervenants ont estimé qu’au moment où les citoyens ont
besoin d’infrastructures d’utilité publique, les autorités locales
s’amusent à dépenser des milliards pour équiper des sièges de daïra et
la réhabilitation du siège de la wilaya. Ils ont souligné que les aides
accordées aux communes et certains secteurs ont été mal orientées.
D’autres ont avancé les cas des communes ayant des ressources, comme
Constantine et El Khroub, qui ont bénéficié d’aides, contrairement au
communes pauvres de Beni Hmidene et Messaoud Boudjeriou. Une autre élue a
soulevé la non-prise en considération des avis des commissions de l’APW
concernant les problèmes qui se posent dans la wilaya. «Par exemple, le
problème de la rue Tatache Belkacem a été signalé par nos commissions
en 2013, malheureusement on n’intervient qu’après les dégâts», a-t-elle
regretté. Après tout ce débat et ces critiques, le budget sera
finalement adopté à la majorité.
Yousra Salem
Légende de la musique chaâbie
Amar Ezzahi a été évacué en urgence pour des soins à l’étranger
Le transfert dans un hôpital étranger de Amar Ezzahi — cet immense
chanteur de chaâbi très respecté, suivi et adoré par des générations de
mélomanes — a été effectué sous les auspices du ministère de la Culture.
C’est M. Mihoubi, ministre de la Culture, qui l'a annoncé sur sa page
facebook : «Une action émanant du président de la République, Abdelaziz
Bouteflika, ayant pris les mesures nécessaires au niveau du ministère du
Travail et de la Solidarité et le ministère de la Culture pour la prise
en charge totale pour l’hospitalisation et les soins de l'artiste
populaire, le grand cheikh Amar Ezzahi…» Cette belle initiative du
Président est à saluer. C'est en écoutant Boudjemaâ El Ankis, dans les
années 1960, qu'il aima le chaâbi.
Amar fera carrière dans le chaâbi et le hawzi de Tlemcen après la
rencontre, en 1963, avec cheïkh Lahlou mais aussi avec cheïkh Kebaïli de
son vrai nom Mohamed Brahimi, né en 1910 à Dellys, qui le conseillèrent
et l'encouragèrent tout en lui remettant d'anciennes qaçaïd et
l'initiant au rythme des chansons de ces textes. La suite, il la fera
avec Kaddour Bachtobji, qui l’accompagnera durant près de deux
décennies, avec lequel il a commencé à travailler en 1964. Il écoute
d’une oreille attentive les compositions de Mahboub Bati.
Amar Ezzahi développe alors sa pratique musicale. Autodidacte, il
apprend le chaâbi sur le tas. Son premier enregistrement date de 1968.
Djhalt koul saheb et Ya el adraâ (reprises plus tard par Lili Boniche et
Enrico Macias) sont les deux chansons de son premier 45 t qui le
propulsent parmi les meilleurs chanteurs de sa génération. La musique et
les paroles étaient de Mahboub Bati.En 1971, il enregistre trois 45 t
et en 1976, deux 33 t. II compte trois chansons à la radio et quatre
autres à la télévision.
Comme Sali trache qelbi, Dik echemaâ et autre Mahajti b’dhya chemaâ
considéré comme un hymne en Kabylie. Sa première cassette, Ya Rab El
Ibad, sort en 1982 ; suivent quelques enregistrements en studio : Ya Dif
Allah, El Djafi, Hadjam El Ouala3ine, Zennouba, Ya Kadi nass El Ghram,
Nabiwni Radou Ledjouab, Ya’l Ghafel Toub, Ghadder kassek Hat Noubti, El
Harraz, Koub ou’ara, Youm El Khmis, Men Houa Rouhi W’rahti, Anaya
Berrani Ghrib, Mir El Ghiwane, Asmaa Noussik Ya Insane, Esmeralda...
Modeste, réservé, se confiant rarement, fréquentant souvent le café El
Kawakib, Amar Ezzahi, l'un des plus brillants interprètes du chaâbi des
années 1970, disparaît pratiquement de la scène artistique à partir de
1980 et n'est présent que lors de fêtes familiales.
R. C.
Les Algériens de la diaspora se plaignent des difficultés d’entreprendre
Les Algériens de la diaspora sont considérés comme étrangers. Pas moins
d’ailleurs qu’ils ne le sont dans les pays où ils résident. S’ils
arrivent à s’imposer, là-bas, par leur savoir-faire, ils sont peinés par
le traitement qu’on leur réserve dans leur propre pays.
L’Algérie appelle les étrangers et sa diaspora à venir investir en
masse. «Toutes les entraves seront levées.» C’est la promesse qui a été
faite, début novembre à Marseille, d’abord par le consul général
d’Algérie dans cette ville, puis par le président de la Chambre
algérienne de commerce et d’industrie en France et représentant du Forum
des chefs d’entreprise (FCE) à l’international, Kaci Aït Yalla.
Mais s’agit-il d’une véritable prise de conscience, d’un engagement
sérieux qui vise à faire désormais une place pour les Algériens vivant à
l’étranger, qu’ils aient la double nationalité ou uniquement un
passeport algérien, ou est-ce juste une énième profession de foi ? Les
Algériens de la diaspora veulent bien le croire. Ceux que nous avons
croisés à l’occasion de la Semaine économique de Marseille attendent des
mesures concrètes. Des promesses, disent-ils, «ils en ont eues à
foison». Et les beaux discours n’ont jamais changé la réalité du
terrain. Ils sont considérés comme étrangers.
Pas moins d’ailleurs qu’ils ne le sont dans les pays où ils résident.
S’ils arrivent à s’imposer, là-bas, par leur savoir-faire, ils sont
peinés par le traitement qu’on leur réserve dans leur propre pays. Ils
en ont vraiment gros sur le cœur. Ingénieurs, entrepreneurs, créateurs
de startups et autres innovateurs dans l’économie numérique ne guettent
qu’un signal de la patrie d’origine pour se lancer. Les incantations les
ont réellement désabusés.
Azzedine Bahou, un émigré né à Marseille est de ceux-là. Cet ingénieur
électronicien, proprié-taire d’Altrace, nous parle de son retour
d’expérience. «C’est avec un œil de simple citoyen que j’ai participé à
la dixième session de la Semaine économique de la Méditerranée à
Marseille, le thème abordé cette année était ‘‘Le numérique, pour une
Méditerranée connectée’’», confie M. Bahou. Lors des exercices
précédents, il faisait partie du comité de pilotage en qualité de chef
de projet euro-méditerranéen pour le compte d’une collectivité
territoriale française.
Azzedine Bahou est né à Marseille, dans une famille d’émigrés. «Ma
famille, originaire des Aurès, a été obligée de quitter son douar pour
aller trouver en France des conditions économiques plus favorables»,
nous dit-il. Malgré des «conditions socioéconomiques précaires», il fait
ses études en France et réussit à décrocher le diplôme d’ingénieur
électronicien et est spécialisé en conduite du changement par
l’innovation de l’Ecole nationale supérieure des arts et métiers.
Ayant créé dans les années 1990 deux startups dans les TIC et plus
particulièrement dans la technologie de la traçabilité et des pertes non
techniques de l’eau et de l’électricité, Azzedine a réalisé la première
application de pré-paiement de l’électricité et du gaz par carte à puce
en Europe pour le compte d’EDF-GDF en 1990. «J’avais, souligne-t-il, de
ce fait été amené à proposer cette technologie à Sonelgaz ces
années-là». «En 1996, nous avions conçu et déve-loppé, toujours dans un
processus d’innovation en Algérie, un compteur électronique avec module
de télé-relève par courant porteur de ligne», précise l’ingénieur
électronicien.
Mais le projet n’a pas abouti. Bahou Azzedine est resté malgré tout
très positif et savant. «Je suis effectivement ce que l’on appelle un
binational, ceci est un héritage de la lutte du peuple algérien pour son
indépendance finalisée par les Accords d’Evian qui s’appliquent à la
France et à l’Algérie», explique M. Bahou. Au-delà de l’aspect
juridique de cette condition, Azzedine parle de sa perception affective
de cette double nationalité et de son incidence sur sa propre expérience
du partenariat technologique entre la France et l’Algérie. «La double appartenance suscite des interrogations de part et d’autre de la Méditerranée»
«Pour être sincère, poursuit-il, cette double appartenance suscite des
interrogations de part et d’autre de la Méditerranée quant à la
confiance que l’on peut accorder à la double nationalité.» Etabli à
Marseille, il souligne la chance qu’il a eue de voir se construire en
Algérie les premières expériences de développement de l’innovation avec
l’Anvredet en 2003.
«Nous avions, déjà à cette époque, proposé des solutions innovantes
basées sur l’indentification par radio fréquence (RFID) des pertes non
techniques de l’eau et de l’électricité en Algérie (cette étude doit
exister dans les archives SICEA 2003 de l’Anvredet)». M. Bahou, qui
raconte avec passion mais surtout avec nostalgie son expérience en
Algérie, pense que «la création et la raison d’exister de cette agence
reposent sur la volonté de l’Algérie de se doter d’un outil de
développement de l’innovation, et cette initiative est à saluer».
«Le rôle de cette agence, indique-t-il, s’inspire des modèles européens
et internationaux pour faciliter le passage d’une innovation de l’état
de recherche à un produit exploitable économiquement sur le marché
mondial». Et l’Anvredet, dans sa structure, avait, selon lui, la même
vocation que l’ancienne Agence nationale de valorisation de la recherche
(ANVAR) française qui est devenue OSEO, puis purement une banque pour
l’investissement dans l’innovation (BPI).
Azzedine Bahou, qui expose avec beaucoup d’humilité et surtout de
retenue quand il s’agit d’évoquer son expérience en Algé-rie où le
climat n’est pas aussi propice qu’on le pense à l’innovation et à l’acte
d’entreprendre, sait exactement ce que veut dire être un binational
quand il s’agit de passer à l’acte d’investir. Cet autre Algérien établi
depuis peu à Marseille a été amené à quitter le pays pour voir son
projet se réaliser.
Diplômé en informatique de l’université de Bab Ezzouar en 2000, Fouad
Abrouk, cet ingénieur informaticien a terminé son cursus universitaire
avec des idées plein la tête. En 2003, il se lance alors dans les
services comme fournisseur d’accès à l’internet. Il présenta d’abord un
projet à l’Ansej, mais ne réussira jamais à obtenir le financement.
Fouad Abrouk a buté sur un mur d’incompréhension. L’Agence qui finançait
pourtant généreusement les projets concernant les transports des
voyageurs ne voyait pas l’intérêt d’une startup dans les services. Il
grignota alors les économies de ses parents pour créer son entreprise.
Combien d’ingénieurs informaticiens comme lui ont été
laissés-pour-compte ? Fouad Abrouk, qui est un véritable porteur de
projet, travaillera pendant des années comme consultant indépendant
auprès des concessionnaires automobiles en Algérie. Il se frayera, dans
un climat peu clément et petit à petit son chemin. Cet innovateur a mis
en place un logiciel destiné aux entreprises opérant dans le secteur de
la distribution. «J’ai ouvert mon entreprise en 2010», affirme Fouad,
qui a réussi à vendre son application au Maroc pour la première fois en
2009.
Réalisant un chiffre d’affaires de 37 millions de dinars, l’information
de l’UTRHB qui se dit fier d’être de cette lignée de diplômés algériens
qui n’ont rien à envier à ceux qui sont formés dans les universités
européennes, s’imposera en un temps record avec son application dans le
domaine du suivi de l’activité commerciale et logistique des
concessionnaires automobiles. Sauf que les belles idées arrivent
rarement à survivre dans un environnement parsemé d’embûches.
Dans un contexte difficile, Fouad Abrouk décide de faire alors ses
valises et s’installe à Marseille où il a pu redonner vie à son projet.
Son entreprise est aujourd’hui florissante. Il en a même créé une autre
en Irlande. L’ingénieur de Bab Ezzouar a conquis 12 pays et 3
territoires d’outre-mer avec un carnet de commande dans 8 pays
supplémentaires. «On m’a proposé d’aller m’installer au Maroc, mais moi
je préfère mon pays», confie-t-il. Son rêve aujourd’hui est de monter
son business en Algérie. Et il entend bien le faire, même s’il n’est pas
totalement «rassuré». Ce n’est jamais facile d’investir en Algérie.
L’expérience de Louisa Sidi Haket, entrepreneure issue de la diaspora
algérienne, est riche en enseignements sur la difficulté d’entreprendre
en Algérie. Son témoignage est poignant. Agricultrice dans la culture du
safran, l’entrepreneure cite le problème de l’accès au foncier. «Je ne
connaissais rien au climat des affaires locales ni aux procédures en
vigueur et il me fallait courir d’un guichet à un autre»,
raconte-t-elle.
«Je n’ai d’ailleurs pu obtenir mes hectares de terre agricole que cette
année, (en 2013), alors que j’ai commencé à entreprendre les démarches
depuis 4 ans», a-t-elle affirmé. Louisa Sidi Haket parle d’un véritable
parcours du combattant où il est facile d’être découragé. Il est donc
indispensable de croire en son projet car, disent les concernés,
entreprendre au Maghreb n’est pas une mince affaire.
Ils sont des dizaines, ces Algériens de la diaspora qui attendent à ce
qu’on leur facilite l’acte d’investir dans leur propre pays. Les
créneaux dans lesquels ils veulent investir ne peuvent qu’apporter un
plus pour une économie prisonnière de la rente pétrolière et dont elle
n’arrive pas à en sortir. Ils veulent investir dans l’industrie de
l’emballage, dans le recyclage des déchets organiques, dans
l’agriculture bio, dans la chimie et dans le secteur des services, pour
ne citer que ceux-là.
Said Rabia
عدما كشفت الجزائر 24 الحقيقة .. هل تحول قادة بن عمار إلى اضحية للشروق
لايزال غياب قادة بن عمار عن شاشة تلفزيون الشروق يطبع المشهد الاعلامي
حيث كانت الجزائر 24 قد نشرت مقالا يوم 12 اكتوبر 2016 يتعلق بنزيف الكوادر
الاعلامية لمجمع الشروق بالنظر الى غرقه في وحل الديون و المتابعات
القضائية من طرف المؤسسة الوطنية للطباعة التي تبقى تواصل ضغطها على المدير
العام علي فضيل لتحصيل مستحقاتها المالية العالقة منذ سنوات والمقدرة
بالمليارات.
ومن بين الأسماء التي يبقى غيابها يكتنفه الغموض قادة بن عمار الوجه
التلفزيوني المعروف على قناة الشروق نيوز الذي يقف أمام مصير مجهول على
خلفية مشاركته في برنامج “الحدث” الذي تبثه قناة المغاربية، حول موضوع
الدروس المستخلصة من انتفاضة 05 أكتوبر 1988، وفقا ما أكدته مصادر مقربة من
المدير العام للقناة.
وخلال مداخلته على القناة المحسوبة على تيار “الفيس” المحظور، أشار بن عمار
إلى أن “الفترة الزمنية التي شهدتها الجزائر خلال الثمانينات هي نفسها
الفترة التي نعيشها اليوم، ولم يتغير أي شيء”، كما هاجم الجنرالات الذين
تولوا تسيير تلك المرحلة الحرجة بطريقة تضمن بقاءهم في السلطة على حساب
تضحيات جسام قدمها المواطن البسيط خلال العشرية السوداء .
واستطرد قادة بن عمار قائلا، أن “التعددية الإعلامية و الحزبية الحالية
كلها مزيفة تخدم بعض الجهات التي لا تزال تتحكم في دواليب الحكم”، مؤكدا أن
“التاريخ يعيد نفسه من حيث الخطاب السياسي و الإعلامي، غير أن السلطات
الجزائرية لم تستوعب الدرس جيدا من أخطاء أكتوبر 1988 “.
و كانت مصادرنا قد كشفت في وقت سابق من داخل القناة والقريبة من المدير
العام للقناة ان قادة بن عمار قد ابعد نهائيا عن شاشة حصة “الحدث” بعدما تم
توقيف برنامج “هنا الجزائر” الذي لقي رواجا كبيرا واخذ حيزا كبيرا من
اهتمامات الجمهور، مما جعل المتتبعين للشأن الإعلامي يتساءلون عن توقيف
برنامج ناجح كان يحصد الآلاف من المشاهدين طيلة ساعة من الزمن؟
ولا تعد التصريحات الأخيرة سببا مباشرا في رغبة المدير العام للقناة في
إقالة بن عمار، حسب مصادرنا، بل أشارت إلى قضايا أخرى، قد تكون لها علاقة
بوزراء حكومة سلال الذين عبروا عن استياءهم من طريقة تناول بن عمار في
برامجه لقضايا قطاعاتهم، وهذا ما دفع بعلي فضيل بان يضحي بقادة بن عمار
طمعا في إرضاء وتحصيل بعض فتات الإشهار “الحافي”.
و بعد نشر المقال عبر موقع الجزائر 24 يخرج قادة بن عمار عبر صفحته الرسمية
الفايس بوك يفند ماجاء في المقال و يكذب الجزائر 24 مؤكدا أنه باق في
القناة كاشفا عمار أنه سيواصل تقديم وإعداد برنامجه السياسي “هنا الجزائر”
في موسمه الخامس متناسيا انه كان قد صرح لموقع سي ان ان عربية انه لن يعود
الى تقديم البرنامج و رغم النفي و التفنيد و تكذيب الجزائر 24 الا انه لحد
الان لم يتم بعد بث أول عدد من حصة “هنا الجزائر” في موسمها الخامس لأسباب
مجهولة في الوقت الذي شرع فيه مجمع الشروف في إطلاق الشبكات البرامجية
للموسم الجديد
و هنا يمكن القول انه لن يكون هناك برنامج اسمه “هنا الجزائر” لا في رمضان
ولا في العيد ولا في الاعياد الوطنية ولا في اضاحي العيد و لا ضمن ولائم
العقيقة والافراح و الجنائز.
في خرجة غير متوقعة تحولت صحفية الشروق نيوز سميرة مواقي التي تعمل بقسم
التحقيقات بالقناة تم ارسالها في مهمة اعلامية لنقل كل الاحداث الجارية
بالعراق حيث اضحت ترافق قوات الحشد الشعبي التي تعتبر مليشيات شيعية عسكرية
عراقية مدعومة من الحكومة متكونة من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى
الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية في النجف وذلك بعد سيطرة ما
يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مساحات واسعة في عدد من المحافظات
الواقعة شمال بغداد.
اعلامية الشروق تجاوزت المحظور حيث قالت في مقطع فيديو ساخرة من التهم التي
وجهت لهذه المليشيات الشيعية عن طريق وسائل الاعلام العربية و الاجنبية
منها بارتكاب مجازر في المسلمين السنة بالعراق مرتدية بطانية عسكرية مع
كاشف ضوئي متوجه امام كاميرا الاعلام الحربي الشيعي مستصغرة السنة متفاخرة
بالشيعة قائلة “نعم أنا أمام جريمة شنعاء، فما قيل بالأمس حقا يتحقق أمامي،
فالشيعة اليوم يقومون بمجزرة حقيقية يقومون بشوي السنة”.
و هنا تنتقل كاميرا الشروق نيوز الجزائرية مباشرة لنقل المجازر ليتبين
امام المشاهدين انها مجرد كومة من الحطب المشتعل، فيما تتعالى ضحكاتها مع
عناصر “الحشد الشيعي ” وهم يقولون إنهم يشوون باذنجانا سنيا و هم مجموعة من
هذه المليشيات الشيعية يتوجهون ايضا لكاميرا الشروق الجزائرية ساخرين
بالقول: “انظروا يا إخوة الإسلام لقد شوينا أكلكم أين أنتم يا أخوة الإسلام
في السعودية وفي مصر” و ما زاد من هذا التجاوز الخطير الذي اعتبره رواد
الفايسبوك تعديا صارخنا و استصغرا للجزائريين و توجهاتهم تذهب الصحفية و هي
في غاية الحرارة الحماسية لترفع السلاح يحدث هذا في الوقت الذي كان قد اكد
وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بوجود أتباع عبدة الشيطان
والفكر الشيعي والإلحادي في الجزائر، داعيا إلى بذل جهود إضافية لتأمين
الشباب ضد أفكارها الخطيرة و ضد التأثيرات السلبية للوسائط الاجتماعية على
شخصيته، مؤكدا أن وزارة الشؤون هي في جبهة الدفاع عن الجزائر ضد الإرهاب
الجديد الذي يستهدف الدين و المجتمع حيث قال بان مصالح دائرته الوزارية
اكتشفت مدرسة تروّج للفكر الشيعي، و قال أن الذي يخيفنا أكثر، أن تكون هناك
مدارس لم ترصد بعد و هي تروج للفكر التكفيري والجهادي.
مشغل الفيديو
00:00
01:45
و امام هذا التمرد المفاجىء من قبل صحفية الشروق سميرة مواقي فهل سيتدخل
علي فضيل لمنع تسلل الاعلام الشيعي عن طريق فضائيته التي تدخل تدخل بيوت
الجزائريين ؟ ام ان لسلطة ضبط زواوي بن حمادي دور ايضا في ايقاف هذه
المهازل الدخيلة على اعلامنا ؟
Courtney Pine est sans doute le saxophoniste britannique le plus
célèbre au monde. Il a reçu des mains de la reine Elisabeth II l’Ordre
de mérite de l’Empire. Mercredi soir, il était au 14e Dimajazz de
Constantine. Un événement.
«Ce soir, j’ai ressenti de l’énergie positive», a déclaré, mercredi
soir, le célèbre saxophoniste britannique Courtney Pine après un concert
au14e Festival international du jazz de Constantine (Dimajazz) à la
salle Ahmed Bey. «Je tire mon énergie du public. Je remarque tout ce qui
se passe en salle, les gens qui me prennent en photo avec les
smartphones. Quand vous jouez du jazz, vous pouvez sentir l’énergie du
public. Il m’est arrivé de jouer dans des salles où je ne ressentais
rien.
Donc, parfois on accélère les rythmes et parfois on ralenti la
cadence», a-t-il ajouté lors d’une conférence de presse après le
concert. Habillé en vert, jaune et noir, les couleurs jamaïciennes, le
musicien, qui joue également la basse clarinette, le clavier et la
clarinette, a demandé au jeune public de se rapprocher de la scène.
«Vous êtes fatigues ?», a-t-il lancé sur un ton de défi.
Les présents ont répondu en chœur : «Non !» Il a alors invité les
spectateurs à danser, lever les mains, bouger, sauter... Bref, de faire
la fête ! «Mes parents sont Jamaïcains, mais je suis né à Londres. Je
n’ai pas trouvé une tenue aux couleurs algériennes, sinon je l’aurais
porté ce soir», a-t-il affirmé. Le jazz est à la base de la musique de
Courtney Pine. Une musique qui prend les couleurs festives des Caraïbes
avec de petites touches de la méringue, du mento et du calypso. Le
saxophoniste ne se donne pas de limites. «Le jazz a toujours permis ces
mixtures. Depuis le début à la Nouvelle Orléans, il a été question de
mélange dans le jazz.
Pourquoi s’en priver aujoursd’hui ?», s’est-il interrogé. Coutney Pine a
présenté des morceaux de ces deux derniers albums, House of legends (La
maison des légendes) (2012) et The ballad book (2015). «Avant de
produire mon dernier album, j’ai écouté beaucoup de musique. Je mixe les
sons et les tempos avec ce qui se fait aujourd’hui. Quand, je sors le
soir, j’aime écouter de la musique électronique. Je me dis pourquoi ne
pas l’ajouter à mes compositions», a-t-il expliqué, ressemblant le jazz à
du gâteau. «Vous pouvez mettre du chocolat ou une autre saveur, ça
reste un gâteau !», a-t-il appuyé.
Courtney Pine n’a pas hésité à ajouter du UK garage dans ses
compositions. Il a promis d’introduire un chant du public de Constantine
(inspiré des clameurs du stade de football) à son prochain album.
Revenant sur l’album House of legends, le saxophoniste a rappelé que sa
démarche musicale visait à évoquer la résistance des populations des
Caraïbes à l’esclavage, à l’oppression et «aux choses diaboliques qui
leur étaient imposées» par le passé. «Je voulais que les Algériens
écoutent des titres de cet album. C’est un message d’espoir aux
Algériens qui, eux aussi, ont connu beaucoup de souffrances», a-t-il
déclaré. Hommage à Nelson Mandela
Courtney Pine est parmi les premiers saxophonistes à figurer dans The
officiel UK top 40. «Les gens me connaissent donc. En 2000, la reine
d’Angleterre m’a invité au Buckingham Palace pour me remettre un OBE
(Officer of the Order of the British Empire ), puis un CBE (Commander of
the Order of the British Empire) en 2009. Beaucoup de personnes au
Royaume-Uni n’ont pas aimé cela. Parce que cela n’est jamais arrivé
auparavant pour des gens comme moi», a confié Courtney Pine. Invité à
préciser sa réflexion, il a ajouté : «Les gens comme moi ?
Saxophoniste !» Souriant, il a soufflé aux journalistes : «Black !,
black !» Le racisme sournois n’empêche pas l’artiste de poursuivre son
chemin. «Nous ne faisons pas attention à cela, nous continuons à jouer
de la musique. Cela a toujours été comme ça. Nous jouons avec beaucoup
d’énergie en s’appuyant sur les épaules de nos parents. Notre culture
est importante», a-t-il déclaré.
Dans une interview accordée en 2010 au quotidien The Independant,
Courtney Pine a confié qu’il était «le saxophoniste le plus haï de tous
les temps», en réaction aux campagnes haineues qui l’avaient ciblées à
l’époque. L’interview a provoqué un grand bruit en Grande-Bretagne. Pour
célébrer le bicentenaire de l’abolition de l’eclavage, le musicien a
monté en 2007 le projet The Jazz Warriors Afropeans.
Il s’est engagé églament avec Venus Warriors, un groupe de musiciennes,
pour l’érection d’une statut pour la célèbre infirmière jamaïcienne
Marry Seacole à côté de l’hôpital Saint Thomas, à Londres. Marry Seacole
s’était distinguée par l’utilisation de médicaments à base de plantes
pour soigner les soldats durant la guerre de Crimée, à partir de 1853.
Cet engagement, étudié de l’artiste, ne plaît pas à une certaine «bien
penseance» de la droite conservatrice anglaise.
Courtney Pine a interprété, mercredi soir, une morceau en hommage au
leader sud-africain Nelson Mandela. «Cette année, je suis allé à Robben
Island (au large du Cap) en Afrique du Sud. Et j’ai joué du saxophone
dans la cellule où était emprisonné Mandela, l’homme qui m’a inspiré
lorsque j’étais jeune. Et il continue de m’inspirer. Malgré le fait
qu’il a souffert et qu’il a subi de la maltraitance, il a toujours cru à
l’idée que nous pouvons vivre ensemble dans la paix», a-t-il confié.
La première inspiration du musicien est venue de Bob Marley.
«Adolescent, j’ai écouté l’album Exodus. Les paroles des chansons m’ont
réveillé, ouvert les yeux», a-t-il confirmé. Exodus a reçu, à sa sortie
en 1977, plusieurs disques d’or et de platine en Europe et en Amérique
du Nord. Plusieurs chansons portaient de la dénonciation comme So much
things to say (beaucoup de choses à dire) et Exodus. En 2009, Courtney
Pine a produit l’album Transition in Tradition en hommage à Sidney
Bechet. «Bechet est le plus grand joueur de saxophone.
Il est un grand modèle pour moi», a-t-il confié. Courtney Pine fait un
plaidoyer pour que la clarinette basse soit présente dans les projets
musicaux de jazz et de soul. «C’est un instrument particulier. Il
ressemble au didgeridoo, l’instrument des aborigènes avec un son
spécial», a-t-il précisé. Le musicien utilise aussi un saxophone
électrique à huit octaves. Actuellement, Courtney Pine travaille sur un
nouvel album avec le chanteur Omar Lye Fook. Le titre est tout un
programme : Black notes from the deep (Des notes noires des
profondeurs). L’homme qui parle au violon
En première partie, le violniste italien Luca Ciarla a étonné le public
par une technique particulière de jeu. Il utilise le sampler looper,
une machine électronique qui permet d’enregistrer en live des séquences
ou des échantillons et les refaire jouer en boulce comme un
accompagnement. «C’est une machine qui est utilisée par les rockers et
les musiciens de la beat box. Une idée née à San Fransico avec le
mouvement minimaliste. Le live looping permet d’avoir beaucoup de choses
extraordinaires, surtout lorsqu’on joue seul sur scène. Il n’est pas
difficile de jouer, l’important est d’être créatif», a expliqué Luca
Ciarla, lors d’une rencontre avec les journalistes après le concert.
Ses mélodies, qui peuvent être mises dans le registre de la musique
savante ou de la musique expérimentale, sont empreintes d’une certaine
mélancolie. Il a, entre autres, repris l’instrumental d’une chanson des
Beatles et une autre puisée dans la tradition musicale ethiopienne. Il a
également improvisé un morceau sur scène en ajoutant sa voix et un
sifflet d’enfant pour créer une sensation d’orchestration. Parfois Luca
Ciarla a donné l’impression de chuchoter à l’oreille, de parler au
violon.
Une véritable performance artistique qui, pour le public, était une
découverte. Un public qui parfois a eu du mal à adhérer aux sonorités
produites par l’homme orchestre. «J’ai constaté que les présents étaient
jeunes. Donc, ils n’étaient pas réellement prêts à écouter ce genre de
musique. J’ai donc simplifié le repertoire», a-t-il affirmé. Pour lui,
les jeunes sont plus habitués à l’écoute de la musique commerciale. «Une
musique qu’on prend et qu’on rejette. J’essaie de faire de la musique
qui reste dans le cœur. Et ce que fait le Dimajazz est très important.
Le public a besoin de connaître et d’écouter le genre de musique que je
fais. Le Dimajazz nous permet de nous rapprocher aussi entre peuples», a
estimé Luca Ciarla. Le musicien, qui a vécu aux Etats-Unis et à Hong
Kong, essaie, à chaque fois, d’utiliser, à la manière des guitaristes
country, la technique du finger picking (pincement des cordes). «Le
violon vous offre beaucoup de possibilités. J’adore la manière avec
laquelle on joue le violon en Algérie, en Egypte et au Maroc.
Une manière complètement différente avec l’utilisation notamment du
quart de ton. Il m’est impossible de jouer comme les Nords-Africains
mais je peux capter des choses et les introduire dans mes compositions»,
a-t-il relevé. Selon lui, le jazz est l’espace qui permet de faire des
expériences musicales. «Un espace de l’hybridité. Le jazz est la maison
de la création. C’est là où les musiciens peuvent faire ce qu’ils
veulent», a estimé ce grand amateur du violoniste français Didier
Lockwood et du trompettiste américain Dizzy Gillespie.
Il a d’ailleurs repris dans son dernier album ViolonAir, le célèbre
morceau A night in Tunisia, de Dizzy Gillespie. «J’ai commencé en tant
que musicien classique mais j’ai également joué de la folk, de la
musique ethnique et du jazz depuis que j’étais jeune. J’aime les
traditions musicales indiennes et méditerranéennes. N’oubliez pas que le
violon est né en Afrique du Nord et a été développé en Italie. C’est
donc un instrument méditerranéen», a souligné Luca Ciarla qui évolue
parfois en Quartet.
Fayçal Métaoui
هل يدري علي جري أين يجري !!!! الملياردير المغرور الذي لا يدفع الأجور
متى كان عمال الخبر لا يتلقون رواتبهم؟..ها هوعلي جري قد عاد، وها هو
علي جري يرقد على وادي من الملايير التي أخذها من رجل الاعمال اسعد ربراب
برغم الغاء صفقة شراء الخبر، وعدم إعادته للأموال..لماذا عاد “الأسد” بينما
أبناء الكاي بي سي لم يتلقوا رواتبهم..هل ينتظر علي جري أموال جهة رسمية
ما ليدفع أجور العمال؟ ثم لماذا لا يدفع لأصحاب العرق من ماله الذي لم
يرجعه لربراب إذا كانت له النية الحسنة في خدمة الكاي بي سي مثلما أفصح في آخر جمعية عامة..
علي جري عاد إلى تلفزيون الخبر وقد وجد ربراب قد خلّصه من فواتير الانترنت
وديون التسييرومصاريف الضمان الاجتماعي والضرائب الشهرية (G50) بل واستثمر
ربراب عبر ناس برود 15 مليون دينار في بناية مجهزة كانت موجهة لاحتضان
إدارة المجمع ، بل واستثمرت ناس برود حتى في تغيير حواسب الصحفيين ورفعت
الحصار عن الفايسبوك الذي حظره علي جري عن الصحفيين برغم أنه أهم وسيلة
حاليا على الإطلاق لتحصيل المعلومة..
ماذا يجري مع علي جري؟؟ ألا يستطيع الحفاظ على ماء وجهه ووجه الذين فرضوه بدفع رواتب العائلات..
يبدو ان علي جري لا يبغي من وراء العودة للكاي بي سي سوى الحفاظ على مكانته
الاجتماعية كمدير، فهو يبدو وكأنه يشعر بنقص في شخصيته خارج هذا المنصب
الاجتماعي..فالرجل برغم بيع جل أسهمه وقبضه لوادي من الملايير بقي بعنقه
مشرئبا ينتظر أن يُتصدق عليه بمنصب ما في الكاي بي سي وعجز حتى عن التفكير
في إطلاق مشروعه الخاص بأمواله الخاصة..
علي جري صنيعة أجيال من الصحفيين الذهبيين ورؤساء التحرير اللامعين من
أمثال اورتيلان واحميدة عياشي وعثمان سناجقي الذين فبركوا له جريدة وملاحق
كسبت قلوب الجزائريين..علي جري صعد على ريشة الصحفيين..
حتى يفهم الفاهم..أنا هنا لا أدافع عن الصحفيين كأشخاص لأنهم أولى بمصائرهم
وأجدر بالدفاع عن أنفسهم وهم لها وأكثر، بل إن المبدأ هو الخاسر والتحدي
الذي رفعه علي جري دون أن يكون أهلا له هو الذي سقط..
المسألة اليوم مسألة أزمة شرف وشهامة هي تلك التي ينبغي أن ينهيها علي جري مع عرّابيه.. مسألة قوم ولا طلّق..
عودتنا زعيمة التروتسكيين في الجزائر على تصريحاتها النارية , عبر وسائل
الاعلام المختلفة , فهي لا تكاد تجد فرصة الا و أطلقت صواريخها التي لم
تحدث أي أثر على أهدافها التي وجهت فوهة مدرعاتها صوبهم , اللهم استفزازها
للشعب الجزائري الذي ألف سماع هكذا فضائح كل ما استيقظ من نومه كل صباح .
لويزة حنون قالت “أن الوزير الأول لا يريد الكلام عن المفترسين الذين
يتحصنون ببعض المسؤولين , و يريدون تغليطنا , لكنه مخطئ لأننا نملك الأدلة و
الأرقام و متأكدون بأنها صحيحة , عليه أن يعلم أنه من حق الشعب معرفة
أسماء هؤلاء الذين لا يدفعون الضريبة و ينهبون أمواله ”
تصريحات لويزة هذه , ليست الأولى من نوعها و بدون شك لن تكون الأخيرة ,
فمن منا لا يتذكر قنبلتها لأحد البرلمانيين الحاليين في بداية العهدة ,
عندما اتهمته بالمتاجرة بالمخدرات و تساءلت حينها عن سر صمت العدالة و عدم
تحريك الدعوىمن طرف النيابة العامةضد ما أسمته بالبارون الذي يحتمي
بالحصانة البرلمانية .
منذ أيام فقط تساءلت رئيسة حزب العمال عن مصير الخمس ملايير دولار التي
قيل لنا أنها منحت لصندوق النقد الدولي ,فحسب تصريحاتها دائما أن أحد مسؤلي
هذا الصندوق أخبرها بأن هذا الأخير لم يتسلم دولارا واحدا , الى غاية
اليوم ” فأين ذهب الخمس ملايير دولار? تسأل لويزة.
في حقيقة الأمر , ليست حنون الوحيدة من تطربنا بهذه الموشحات التي
أصبحنا نحفظها عن ظهر قلب , فهناك مسؤولون سابقون و حاليون و رؤساء أحزاب ,
و منهم حتى الموالون للسلطة , يحاولون تأليب الشعب الجزائري على النظام
القائم على الفساد و المحسوبية , بنشر مثل هكذا أخبار , و لسنا ندري ان
كانت صحيحة أم مغرضة , ليتسنى لهؤلاء الواشيين, التموقع و شد الانتباه ,
خاصة مع بداية العد التنازلي للاستحقاقات المقبلة , و الحملة الانتخابية
التي استفتحوها قبل الأوان .
رجل المهام القذرة , أو هكذا يوصف نفسه , السيد أويحي ,هو الآخر حذر
الجزائريين من أصحاب جواز السفر المزدوج الذين نعتهم “بالمافيا” التي تسمم
الشباب بالمخدرات , حيث تأتي بها من المغرب الشقيق على حد قوله , غير أنه
دائما و أبدا , مثله مثل سابقيه لم يتجرأ أن ذكر أحدا باسمه , لكنه حرض
الشعب الجزائري للوقوف ضد هؤلاء الأشباح.
و قبله الأمين العام السابق لجهاز السلطة “سعداني” , الذي أوهمنا بأن
أسباب مشاكل العالم اليوم, هي كلها من تدبير “رب الدزاير” “محمد مدين”,
الذي كان على رأس جهاز المخابرات منذ أكثر من نصف قرن,هذا الجنرال اللغز
الذي حير كل الجزائريين بتحكمه في دواليب السلطة ,من دون أن يظهر للعيان .
و ها هما الآن يلتقيان في نفس الملعب الذي كان الجنرال توفيق يلعب فيه
من قبلمع “الغول” وزير الطريق السيار , هذا الطريق المهترئ الذي ابتلع
سيارات بأكملها هذه الأيام .
هذه الشرذمة تحاول على مضض تحريض الشعب الجزائري للخروج الى الشارع , و
لسنا ندري حتى الآن الغرض من هذا التأليب , و لمصلحة من , لكنهم , على ما
يبدو لم يفهموا حتى الآن أنه “قد ناديت حيا , و لكن , لا حياة لمن تنادي ” .
في اليوم العالمي لحرية الصحافة لا زالت بانتظار بطاقة الصحفي المحترف، و
بانتظار أن يرد عليّ مصدري و لا يزال 3 ماي مناسبة للأكل و العلف و هكذا
يتحول بعض الصحفيين إلى “أشعب” الذي يتحين الموعد ليطير من مأدبة إلى أخرى و
لا يرضى في بعض المأدبات بأقل من “تابلات”
– ولا يزال الصحفي يشترى بـ “ساندويتش” ولا يزال عبد الحي عبد السميع
قابعًا في السجن، ولا يزال البعض يعمل بأجرة وضيعة بلا تأمين، ولا يزال بعض
الصحفيين سماسرة و متحيلو فرص بعضهم يبيع
قلمه لأجل دنانير تفي باحتياجات الشهر، ولا يزال هناك بالمقابل من يعيش
لأجل المبدأ في شقة يقع فيها تحت رحمة مالكها و يقضي شهره بالآلة الحاسبة
خوفا من الإفلاس و مد اليّد وهو يعلم أن زميله في الصحيفة يملك شقتين
اشتراهما بضميره الذي باعه في يوم ما في سوق الجملة..
-لا يزال الصحفي يعيش الانفصام بين المكاتب و الصالونات الفخمة في الصباح و
يمارس ليلا حياته البائسة في شقة في الطابق الخامس في حي دون إنارة عمومية
و لا يزال يراقب هاتفه الغبي الذي يحمل ألف رقم جزء من ذاكرته (الهاتف)
محجوز للمسؤولين الكبار الذين ينتظرون اتصاله وهو لا يمكنه حتى إقناع حارس
“الباركنيغ” أنه لا يملك الفكّة.
– لا يزال الصحفي يٌنظر إليه أنه من أهل الحظوة فيوازى مع الطبيب و الدكتور
الجامعي و لكنه يعمل في محيط موبوء بالجراثيم و الحساسيات و يزامل كل مريض
نفسي من أصحاب السوابق و خريجي الحمامات ومن رمت بهم الأقدار إلى “مهنة كل
من صاحب محنة” أو من الذين يعلمون بفضل “قوقل” و خدمة النسخ و اللّصق و
كذلك بفضل المصححين الذين تشيب رؤوسهم لأجل أن يجعلوا مما يخربشونه مقالة..
– لا يزال الصحفي يموت شابا بالضغط و السكري بعد أن أفنى سنوات عمره في حل
مشكلات النّاس بينما يرتفع ضغطه وهو يعجز عن حل مشكلاته باسم المبدأ الذي
يعيش لأجله في زمن “محكوم ببساطة بقانون الوساطة” فتفتضح حقيقته وهو الذي
لا يزال يكرّس كل حياته لمهنته فيغيب عن المناسبات و المآتم و لا يجد من
يستوعب مهنته الغريبة حتى أهله في البيت ليقف في نهاية الشهر في آخر
الطابور في البريد ليحسب أجرته البائسة التي تقل عن أجرة صحفي تصدر جريدته
من المطبعة إلى المسمكة..
– في 2015 لا تزال هناك نقابات و تنظيمات تتحدث باسم الصحفيين و هم منها
براء، لا يعرف البعض من أصحابها سوى التملق و التقرّب للمسؤولين فباتت
غطاءً للانتفاع و في هذه الفوضى ولدت رابطة للصحفيين الجزائريين في الخارج
مع أن أوضاع الصحفيين هناك أفضل فاختار أصحاب الخير زيادته ليكون “خيرين”..
– في يوم حرية التعبير تدل البعرة على البعير و القلم على طريق المسير إما
قلم منير أو كاتب تحت الطلب يسير ولا زالت بانتظار بطاقة الصحفي المحترف
حتى أواجه بها الدركي الذي يترصدني في منعرج من المنعرجات بـ “الرادار”
بينما أواصل البحث عن رادار أكتبه و استمر في إزعاج مصادري بكثرة الإتصالات
بحثا عن الجديد ويواصل معهد “أيمار” الكذب و بعض الصحفيين انتظار
الإتصالات و “العرضات” ليلبسوا حلة “اشعب” !
عرفت
سمكريًا شابًا plombier من الذين يقدّسون المواعيد، و هذه معجزة بحد ذاتها
أن تجد سمكريًا هذه الأيام، وأكثر من ذلك يلتزم معك إلى حين تصليح مشكلتك
في المجاري أو الحمام. يحكي لي هذا الشاب الذي لمست فيه بذرة خير أنه اشتغل
في “فيلا” بمدينة قسنطينة، و كان يتطّلب أمر الوصول أن يركب حافلتين إلى
مكان عمله المؤقّت، و في مكان الإنتظار بينهما عند الموقف كان بالقرب تسرّب
مائي في الطريق يعيق حركة المرور.
وقد راودت الشّاب فكرة تصليح هذه المشكلة
التي أزعجته كثيرا خاصة أنه يحمل معه كل أغراض العمل في مشوار ذهابه و
إيابه، و لما تأكّد أن الأمر باق على ما هو عليه اتخذ القرار و انهمك في
العمل وسط الطريق بصعوبة كبرى، قال أنه قضى أكثر من نصف ساعة داخل حفرة،
حتى تلطّخت ملابسه، و لما أثنيت على ما فعل فاجأني بأنه ندم لتدخله.
سألته : هل كان المشكل مستعصيا إلى هذه الدرجة؟
فكان جوابه : لا تقلقني المشاكل، بقدر ما يقلقني ما كان يقوله النّاس.
وماذا كانوا يقولون؟ سألته.. نظر إليّ و فاجأني:
– يا رخاس هذا وقت تجيو تخدمو فيه العين، و رجل ثان يقول “ما تحشموش عام و هي مكسّرة، قطرة نتاع ماء ما عندناش”!
عندما تسلم الفرنسي غوركيف مقاليد المنتخب الوطني لم يكن يعلم أنه استلم
“قنبلة موقوتة” فقد كانت شجاعة حد التهور أن يقود الجزائر بعد أفضل إنجاز
تاريخي لها في مونديال البرازيل، و ها هي القنبلة قد انفجرت بين أيديه دون
أن يشارك في مهزلة زينغشور 1992، و دون أن يحضر بهدلة كينيا 1997 و حتى دون
أن يكون له دور في الإقصاء من تصفيات كأس إفريقيا 2006 و 2008 و 2012 ودون
أن يخسر على أرضه أو يقودنا إلى هزيمة
تاريخية أو فضيحة “بجلاجل” مثلما كان يحصل إلى وقت قريب كنّا نجد فيه
المبررات لهزيمة 4/0 و نربطها بالحكم البينيني و لا نجدها عندها نتعادل 3/3
خارج الديار.
الفرنسي له عيوب كثير مثل أنه يملك فكرًا تكتيكيا تقليديا (نمطي) و يفضل
الإستقرار في تشكيلته إلى حد يقتل المنافسة و هادئ على خط التماس ولكنه:
مدرب مهذّب، و محترم، يقدّره اللاعبون إلى درجة أنهم يسهلون مهمته على
مستوى الانضباط (افهم قدرك)، بينما يترك لهم الحرية مقارنة بمن سبقه، يدرس
المنافسين جيدًا بالساعات قبل المباريات حتى يحفظهم، ذكي تكتيكيا و يجيد
قراءة المباريات خاصة في الأشواط الثانية، يقدّس عمله و دقيق و مرن في
التواصل المباشر، محب للكرة الجميلة.. لم يترك المنتخب لما توفيت والدته في
كأس إفريقيا الأخيرة ولا يريد تعويضا ماليًا من “الفاف” عن رحيله (غير
مادي) ولا يفتعل المشكلات و نتذكر كيف سحب منه قريشي المديرية الفنية DTN
وكيف تصرف بإحترام وبهدوء..أعجبني فيه أنه يعامل الصحفيين جميعًا بنفس
الطريقة عكس سابقة الذي كان له محامون يدفع لهم بالمقابل أخبارًا و يعطيهم
بعض الأسرار الداخلية..
عمل بجد ففي 21 مباراة أشرف فيها على الفريق سجل خلالها المنتخب 50 هدفا مع
13 انتصار و 3 تعادلات و 5 هزائم (لقاءان وديان) ولم يخسر في أي تنقل إلى
إفريقيا أمام فريق يلعب على أرضه باستثناء لقاء مالي (خسرناه لأجل مساعدتهم
على التأهل معنا) ولم تكن حصيلته أسوأ من سابقه في كأس إفريقيا رغم أن
مجموعته كانت أصعب بكثير، و حقق التأهل مرّتين إلى كأس إفريقيا بسهولة
(تقريبا الأمور محسومة) و اجتاز أول منعرج في تصفيات المونديال و لم يبدأ
بعد المشوار الفعلي لروسيا حتى نواصل المقارنة، فهل كان كل هذا العداء
مبررا؟ و هل هو موضوعي أن نتهجم عليه وكأنه سرق أموالنا و شارك في فضيحة
سوناطراك 1 و 2 و 3.. و بكل الحالات فقد استجاب لرغبة كثير من المتابعين
الذين يبنون أحكامهم على العاطفة و ليس الأرقام وقرر الرّحيل لكن دون أن
يقول لنا “ستندمون يوم لن ينفع النّدم” فأخلاقه لا تسمح له بذلك!
في جولة عبر “فايسبوك” اكتشفت أن أغلب من يريدون جمال بلماضي مدربا
للمنتخب الوطني هم من كانوا يطالبون غوركيف بالرحيل لأنه لم يفز بقصديرة في
حياته (لقب) بينما لم يدرب بلماضي إلا في بطولة قطر التي تعتبر التجربة
الوحيدة خارج فرنسا للمدرب غوركيف و يستدلون بذكر مروره على نادي الغرافة
للتقليل من قيمته لكن قطر تصبح مرجعًا عندما يتعلق الأمر ببلماضي..للناس
فيما يعشقون مذاهب!
الذين يصفون غوركيف بالهارب هم الذين طالبوه بالرّحيل وعلى فورًا و هكذا
من الأفضل لهذا الرّجل أن ينتقد للمرة الأخيرة على رحيله أفضل من أن ينتقد
على بقائه كل مرة و أحيانا بلا سبب فقط لمجرد ممارسة الهواية.. – زيدان
مدرب محنك أبان عن ذلك بفوزه على برشلونة تكتيكيا باعتراف الجانبين، إذا
قلت لأحد أنه تلميذ غوركيف وهو يعترف بذلك ويقّر بعظمة لسانه ينكر عليه ذلك
و يقول لك :”حضر عنده حصتين فقط فكيف يسمى تلميذه؟”.
إذا طلبت من الجزائريين في عملية انتخاب شفافة لا يشارك فيها RND ولا
FLN أن يختاروا مدربًا، المؤكد أن هذا (التعيس) الذين سيختارونه بالإجماع،
سينقلبون عليه قبل أول مباراة بسبب القائمة التي يعدها (ولو شاركوا برأيهم
فيها) و قبل أول لقاء و حينه و بعده لأنه لم يعد يرضيهم العجب ولا الصيام
في رجب، لتكون النهاية أن ينتقد من لا ينتقدون، المنتقدين على انتقاداتهم و
هكذا يشترك الجميع في هذه الهواية التي ستصبح جزءً من الهوية الوطنية.
روراوة يفكر بجلب مدرب كبير و هو مستعد ليدفع أجرة قد تصل إلى 150 ألف
أورو، المسكين لا يعلم أن التضحية التي سيقوم بها من خلال دفع أجرة شهرية
قبل تبلغ 2 مليارين و 400 مليون سنتيم يخرجها من جيبه الذي تعيش فيه
العقارب لأجل جلب مدرب سيواجه في النهاية منتخبات إفريقية، فغدا سيفوز هذا
المدرب على ليزوتو و السيشل و طوغو و يقال له فلاسفة الكرة أنها منتخبات
ضعيفة و كأنها مشكلته أنه قبل تدريب منتخب إفريقي لا يواجه إلا منتخبات
قارته حتى يشارك في كأس العالم المبرمجة بعد 27 شهرًا من الآن!
سئل محمود قندوز المحلل التلفزي عن رأيه في محمود قندوز فقال لسائله بلهجة غاضبة :”بركاونا يرحم والديكم إلا كان هذاك بنادم”
الذين انطلت عليهم سمكة أفريل و صدقوا كذبة “أونز مونديال” بخصوص تعيين
بيلسا مدربًا و كذبة الإذاعة الثالثة بخصوص مارشيلو ليبي و آمنوا بتصريح
غوركيف بشأن “البيتزا” هم أول من ينتقد الصحفيين على قلة مهنيتهم بينما
المشكلة قبل ذلك هي قابليتهم لتصديق كل شيء..
من يريدون مدربا عالميا لـ “الخضر” لأن المنتخب الوطني كبير وهو الأفضل
في القارة الإفريقية هم أنفسهم الذين يجلدون دفاع المنتخب الوطني بعد كل
لقاء بقولهم أنه “حمام الصالحين” المتنقل، حيث يمكن لأي مهاجم إفريقي أن
يركب دراجته النارية و ينطلق متوغلا الحمام حتى يصل إلى الصالون الذي يقف
فيه مبولحي مثل ستارة (كلة).
كرة القدم لعبه فيها كثير من الحظ، لا تعرف متى تعطيك ولا متى تحرمك،
مثلا نبيل نغيز الذي لم يسبق أن درب فريقا من الدرجة الأولى عندنا في
الجزائر هو الآن مدرب المنتخب الوطني وسيملي التعليمات على محرز..سيكون ذلك
في لقاء السيشل ربما بعد اختيار محرز أفضل لاعب في بطل أقوى بطولة في
العالم !
-المؤكد في نهاية هذه السطور أن المدرب القادم مطالب بتقبل الواقع كما
هو واقع “البيتزا بالمايوناز” (مأخذوة من موقع هزلي) و أن يسلم ظهره عن طوع
من الآن للجلادين و المنتقدين و قد صار الانتقاد الرياضة الوطنية الأولى
في بلد كثر فيه خياطو الكرة و مخترعوها و مكتشفو الثقب الذي تنفخ منه و
تتنفس منه!
قبل نحو عام من الآن، استمعت عبر إذاعة قسنطينة إلى حصة للنفساني رابح
لوصيف، أرخيت أذني طالبًا من مرافقي الوجوم التام، مصغيًا و إياه إلى نصائح
قيّمة في كيفية معاملة السياح العرب الذين سيزورون المدينة بمناسبة
“قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015”
طلب الرّجل أن نعاملهم برقيِ حتى نعطي صورة جميلة عن المدينة و تاريخها، أن
نحدثهم عن تاريخ سيرتا و نكون مستعدين لكل سؤال، وقد توقعت على نحو مفاجئ
أن يسألني يمني أو صومالي عن تاريخ السويقة أو عن “قهوة الجزوة” أو تقطير
الزّهر أو خيانة صالح باي أو حتّى قسطنطين.
شعرت بمسؤوليتي كمواطن صالح اكتشف فجأة بأنه يعاني قصورًا بخصوص معلوماته
عن المدينة، فابتعت على الفور ثلاثة كتب، قرأتها و قد جعلتني جاهزا لاختبار
في الثقافة العامة..أصبحت مستعدا لألتقي أي سائح و من حسن حظي أنني قرأت
كل شيء قبل أن ألتقي بأحدهم.
الواقع أنني طيلة سنة كاملة، لم أر أحدًا منها، ولا أي سائح، و إن عن طريق
الصدفة، لم ألمحهم في شوارع المدينة و أزقتها التي تعبق بروح الماضي رغم أن
الآلاف زاروها، كل ما في الأمر مغنيون و فنانون و مرافقوهم يأتون بسرعة و
بذات السرعة يرحلون وقد ملأوا الحقائب، ثم إنهم يتحصنون في فندق “ماريوت”
الذي بنّي خصيصَا لإيوائهم، وبني غيره و دفعنا الفاتورة بطرق مقطوعة و
زحِام هندي خانق و أتربة ردمنا تحتها و كان عزاؤنا من تحت الأنقاض “المهم
أن تكون المدينة على أهبة الاستعداد للحدث”.
باستثناء حفلات رقص قبض مقابلها المغنيون الملايير لم يتم الاستفادة بأي
شكل منهم في الترويج للمدينة مثلما يستغل إخواننا المغاربة الأذكياء الشاب
خالد، كان يمكن من خلالهم أن نوصل الرسائل التي نشاء عن جزائر أخرى غير
التي انطبعت في مخيلات بعض إخواننا العرب…
**في الختام **
بعد عام من الثقافة باستثناء ما بني، لم نبنِ الإنسان، ولم نزد في تنميته
ولا ثقافته أو علمه، لم نطور سلوكه ولا حسّه الحضري، لم تتحرك عجلة
السياحة، لم ترتفع المقروئية ..تواصلت فوضى المدينة، و زاد الركن العشوائي
للمركبات، حوادث المرور استمرت في الطرقات، و كثر الإعتداء بالسلاح الأبيض،
و تضاعف التحرش في الشوارع ومعه البذاءات الخادشة، غاب ماء الحياء من
الوجه، تواصلت الاحتجاجات على السكن و على ظروف المعيشة ولم تكن سنة
الثقافة العربية إلا عاما آخر أضيف لركام السنوات الضائعة لسكان مدينة تنفس
أهلها الصعداء يوم أمس و لسان حالهم :”أوووووف أخيرا فضوا علينّا السوق”!
سافر
معظم الكتّاب والشعراء والإعلاميين والفنانين والسياسيين الجزائريين إلى
شتى بقاع العالم، في مهمّاتٍ رسميةٍ وأخرى سياحية وثقافية، قصُر بعضها
وبعضها طال، لكن الذين رصدوا تفاصيل رحلاتهم وكتبوا تأملاتهم في الإنسان
والمكان، في إطار أدب الرحلة الذي يجد رواجًا له في المشاهد العربية
والغربية الأخرى، يُعدّون قليلين جدًّا، بما يثير الفضول في هذا الباب.
shareيكتسب كتاب "يوميات جزائري في قلب أفريقيا" أهميته من رصده لنبض الإنسان والمكان
البعض
عتّم على رحلاته، والبعض اكتفى بالإعلان عنها، فيما ذهب آخرون إلى استعراض
صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من غير أيّ تعليق أو تقديم لخلفية
الصورة، تمامًا كما يفعل الشباب العاديون، بل إن بعضهم احتل واجهات الصور،
من غير أن يسمح لملامح المكان الذي تفاخر بزيارته بالبروز.
اقرأ/ي أيضًا: الطاهر وطار.. الحياة داخل الأسئلة الحارقة
في ظل هذه النزعة المحتاجة إلى مقاربتها، تستعد المكتبة الجزائرية لاستقبال كتابٍ في أدب الرحلة، عن "دار الأمة"، للإعلامي الرياضي نجم الدين سيدي عثمان (1984)، الصحفي منذ عام 2005 في "الهدّاف" أشهر جريدة رياضية جزائرية.
الكتاب
الذي حمل عنوان "يوميات جزائري في قلب أفريقيا"، بعنوان فرعي هو: "حكايات
ومشاهدات من مالي إلى ليزوتو في 137 يومًا"؛ يكتسب أهميته من العين اللاقطة
التي يتميز بها كاتبُه، واللغة الأنيقة الراصدة لنبض الإنسان والمكان، بما
اختلف تمامًا عن اللغة الصحفية التي عوّدنا عليها في مقالاته الرياضية،
ومن الوجهة الأفريقية التي بقيت يتيمة في المشهد الجزائري، روايةً وقصةً
وتشكيلًا وإعلامًا وسينما ومسرحًا، وكأنه ليس مشهدًا أفريقيًا، حتى أن
الغربيين الذين استثمروا فنيًا وأدبيًا وإعلاميًا في الجماليات واليوميات
الأفريقية، يتفوقون عددًا على الجزائريين الذين فعلوا ذلك.
ضمّ
الكتاب عشر رحلات إلى عشر دول هي: مالي وبوركينا فاسو وليزوتو وبنين وجنوب
أفريقيا ومالاوي وليبيا والسودان وغينيا الاستوائية، في عناق جمالي بين
التاريخ والجغرافيا والسياسة والاقتصاد والفنون، يسمح للقارئ بمعرفة أنماط
الحكم والمعيشة والتفكير والسلوك والمعمار، والتعاطي مع الحياة في تجلياتها
المختلفة، والآخر في ملامحه وردود أفعاله المغايرة.
هذه الظلال المتداخلة التي تذكّرنا بما كتبه القاص سعيد بوطاجين في رحلته إلى الخليج العربي، والروائي سعيد خطيبي في
"جنائن الشرق الملتهبة"، ليست استعراضًا للمعلومات والأرقام والمعطيات
فقط، بل هي تأملات وقراءات واستكناهات أيضًا، تمنح القارئ فرصة أن يعرف
البلد المزار من الداخل، بعيدًا عن برودة الموسوعات العلمية والأشرطة
الوثائقية.
shareنجم الدين سيدي عثمان: زرتُ السودان بلدًا وقد خرجت منه وقد صار بلدين
يقول
نجم الدين سيدي عثمان لـ"الترا صوت" إنه كان في كل بلد يحرّك عقارب الساعة
إلى الأمام أو الخلف، ثم يتحرك بلا وجهة محددة، قبل أن يضع أمتعته في غرفة
الفندق، بحثًا عن المتعة والدفء اللذين كان يجدهما في دول أفريقيا. "كنت
لا أتردد في طرح الأسئلة، مدفوعًا بغريزة الفضول التي أرّقت والدي وأنا
صغير، ولم يكن الأمر في النهاية -رغم ضيق الوقت- يحتاج إلى أن أكون صحفيًا
لأكتب، إذ يكفي أن تكون إنسانًا فضوليًا متفتحًا على الآخر لتكتب".
اقرأ/ي أيضًا: "مجاز السرو" لعبد الوهاب عيساوي.. للقصّة رائحة
كانت
كل كلمة وليدة لحظتها، يقول سيدي عثمان، "فقد آثرت الاختصار لأنقل كل هذه
التجارب الإنسانية، مستفيدًا من كوني سجلت كل شيء في رحلاتي، علمًا أن
الأحداث كتبت في حينها، فكانت نزيهة مع أني لا أنفي عنها بعض الذاتية
والتسرع، فبعضها كتبته وعمري 24 سنة، مثلما هو الشأن في رحلة مالي".
وعن
طبيعة اللغة المستعملة في كتابة هذه الرحلات يقول: "يشيع عن الصحافي
الرياضي أنه محدود لغويًا وهذا التعميم، كان من بين دوافعي لتأليف هذا
الكتاب، وقبله كتاب عن مونديال البرازيل. لقد كان الأمر يستدعي استحضار كل
ما يمكن استحضاره من أدوات، مستفيدًا من اطلاعي على كتب السير الذاتية، وما
كتب في أدب الرحلة، فكان يجب أن يخرج الكتاب من السياق الرياضي، للقبض على
نبض المكان والزمان والإنسان".
سألناه عن خلفية تركيزه على بعض
الأحداث السياسية العابرة، في نص أدبي يفترض أنه يتعالى عن العابر فقال:
"زرت السودان بلدًا وقد خرجت منه وقد صار بلدين، إذ عشت حدثًا تاريخيًا في
الخرطوم، وهو إعلان استقلال الجنوب. بالتالي لا يمكن أن تكون في السودان
يوم انشطر، وتعتبر ذلك حدثًا عابرًا، كما لا يمكن أن تزور ليبيا شهرين قبل
ثورة 17 فبراير، ولا تكتب عن مبادلة بنغازي للبغضاء مع معمر القذافي، وعمّا
عايشته لحظتها".
يستحضر سيدي عثمان بعض الطرائف التي حصلت له في هذه
الرحلات، منها: "في مالي التقينا ساحرًا طلب مالًا، مقابل فوز فريق "وفاق
سطيف"، وسألنا عن رقم لاعب من الفريق المنافس ليكسر عظام ساقيه، وبعد أن
تسلّم المال، اخترت صدفة رقم 10 وفعلا أصيب حاملُه، وخرج مصابًا بكسر في
حمّالة، لكنّ "وفاق سطيف" لم يفز، ولما سألنا الساحر عن ذلك، قال إننا
أخبرناه بأن فريقنا يلعب بالأسود والأبيض ولكنه دخل اللقاء بالأزرق".
الصحفي المتألق نجم الدين سيدي عثمان يصدر كتابه الاول: رحلات جزائري في ربوع إفريقيا
الخميس، أكتوبر 20، 2016
فاجأ
الصحفي الشاب نجم الدين سيدي عثمان الجميع، بإصداره لكتاب فريد من نوعه في
الجزائر والمنطقة العربية تحت عنوان "رحلات جزائري في ربوع إفريقيا".
الكتاب الذي صدر عن دار الامة، حاول الصحفي الرياضي من خلال صفحاته
التي وصلت إلى 280 صفحة رصد وتسجيل ملاحظاته وما عايشه عن قرب في رحلاته
التي قادته إلى عدة بلدان افريقية مرافقا تارة الاندية الجزائرية المشاركة
في مختلف المنافسات الافريقية، وفي أحيان كثيرة كانت الملاحظات نتيجة
متابعته للفريق الوطني بحكم وظيفته وتخصصه.
ويبدو
من خلال تصريحات الصحفي، وما نشرته عدة مواقع صحفية ان الكتاب الذي انتهج
من السرد لغة له، لم يختص بالجانب الرياضي فقط، وإنما تخللته شذرات في
الثقافة والفن والسياسة وحتى المواقف الطريفة التي صادفها الصحفي المتألق
كان لها نصيب من صفحات الكتاب.
ولاشك
أن العارف بواقع الكتاب في الجزائر والمنطقة العربية، سيعرف أن نجم الدين
حين ألف هذا الكتاب، إنما قام بفعل حضاري وثقافي مهم، يؤسس لنوع من الكتابة
الغائبة التي تجمع بين أدب الرحلة من جهة، والرياضة مع توابل من الطرافة
الممتعة والأفكار الجادة.
فهنيئا للصحفي وللقراء وللساحة الثقافية بهذا المولود المبارك الذي سيكون متواجدا في المعرض الدولي القادم لمن يهمه الامر.
نجم الدين سيدي عثمان يرافق شحاتة في يومياته بالجزائر
كلف الصحافي بيومية وقناة الهداف النشيط، نجم الدين سيدي عثمان،
بمرافقة المدرب المصري، حسن شحاتة، كما استضافه في حصة "أستوديو فوت" رفقة
الكرة الذهبية التي توج بها اللاعب، ياسين إبراهيمي، نجم الخضر لهذه السنة.
وكان نجم الدين سيدي عثمان، قد شارك في أعداد مختلفة من برنامج "الحدث"
على قناة "بي ان سبورت " القطرية بخصوص كأس إفريقيا 2017 وحظوظ الجزائر في
تنظيمها وسبب الاستبعاد من دورات 2019 و 2021 و 2023.
عندما يسألك أجنبي في بلد ما عن جنسيتك فلا اعتقد أن الأمر
يحتاج منك إلى ربع ثانية لتجيبه، لكن لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني
الجزائري فالأمر مختلف، سٌتمنح لك مهلة للتفكير في ما إن كنت جزائرياً أم
لا ثم تفكر و تفكر و تماطل لترفع أسهمك، ثم تفاوض لأجل امتيازات مالية تصل
إلى 200 ألف أورو تحت مسمى "عقود سبوسنور" و أنت لم تقبض من قبل 5 آلاف
أورو مرة واحدة من فريقك.
– ما يحصل في موضوع اللاعب الشاب
بن طالب لاعب توتنهام يحتاج إلى وقفة حقيقة، لأن الأمور تسير بالمقلوب لدى
الاتحادية الجزائرية “الفاف” التي باتت تفاوض اللاعبين مزدوجي الجنسية
للانضمام ربما إلى فريق محلي و ليس إلى منتخب وطني، مع أنه يفترض أن الأمر
يتعلق بلاعب من مواليد 1994 و القضية مقدسة، و مرتبطة بالوطنية، فالقاعدة
أن العلاقة بين الإتحادية و اللاعبين مهما كانت أسماؤهم هي إرسال استدعاءات
و ليس دعوات، بالضبط مثلما يستدعى آليا أي شاب جزائري من مواليد 1996
تتوفر فيه شروط الجنسية الجزائرية حسب الدستور في فصله الرابع الفقرة 30
يستدعى لتأدية الخدمة العسكرية، و يعاقب على عصيانه في حال ما إذا لم يستجب
بالسجن العسكري.
– بن طالب الذي سينال 200 ألف أورو
فقط مقابل قول كلمة نعم، أي ما يعادل بسعر الصرف في السوق السوداء – التي
لا يعرف عامة الجزائريين غيرها في ظل القوانين الغريبة التي تحكم هذه
البلاد – أي ما يعادل حوالي 3 ملايير سنتيم، لا يعلم قطعا أنه مبلغ يكفي
لتأمين مستقبل عائلات جزائرية بأكملها إلى الممات، و فضلا عن هذا سينال
منحاً مضخّمة في حال التّأهل إلى الدور الثاني من المونديال، و لأن “الفاف”
تريد بن طالب لأجل أن يلعب المونديال على طريقة “البحر يزيدولو السعيدة”
فإنه سيقبض حتى في حال مشاركة كارثية 200 دولار كل يوم هو و زملاؤه على
وجودهم في البرازيل، أي ما يزيد عن مليوني سنتيم يوميا ( أكثر عن الأجر
القاعدي الشهري في البلاد)، بينما كان يفترض أن هؤلاء اللاعبين سيكون في
مهمة وطنية.
– الجزائري البسيط الذي يريد السّفر
إلى خارج البلاد، ليس بمقدوره كل سنة أن يحصل بجواز سفره على حق صرف أكثر
من 130 أورو مرة واحدة، وعندما يصل إلى المطار وهو مسافر يسأل من طرف رجال
الجمارك عن المبلغ الذي يحمله بالعملة الصعبة و مصدره و إثباتاته، رغم أن
الجميع يعرف أنه من “السوق السوداء”، لكن مع هذا لا يمنع الغباء الإداري
للمسؤولين من طرح السؤال و انتظار الكذبة، لكن لا أحد يقدر أن يسأل لاعبا
من المنتخب الوطني في المطار كم يحمل من مبلغ مالي و مصدره، بل سيسارع
الأعوان لالتقاط صور معه لأن الأمر هنا يتعلق بالوطن و ما أدراك ما الوطن.
– الجزائريون الذين لم تعد الوطنية
تعني لكثير منهم سوى ثورة التحرير الكبرى و شهدائها الأبطال بالإضافة إلى
المنتخب الوطني يتذكرون أن هذا المنتخب يدافع عليه لاعبون قبل أن يمنحوا
موافقتهم لتقمص ألوانه يفكرون في مصالحهم قبلا، و بعد أشهر من موافقتهم
سيستغلون ذاكرتنا القصيرة جدا ليقولوا لنا أن هذا الفوز أو ذاك يهدونه إلى
كل الجزائريين و ربما الشهداء..، يحصل هذا و كلنا مشاركون فيما يحصل من
“تواطئ” على الوطن باسم الوطن، بل و ننتقد كإعلاميين و توجه إلينا سهام
“الخيانة” عندما نتكلم ولو بحرف واحد عنهم أو عن مدرب يتلقى 3300 أورو
يوميا (حوالي 48 مليون سنتيم) ما فتئ يقزم من صورة منتخبنا أمام العالم و
يهدد بحزم حقائبه والانطلاق إلى وجهة أخرى و كأننا كريستوف كولومبس الكرة
الجزائرية.
– بن طالب و تايدر و غيرهم لم ولن
يجلبوا لنا كأس العالم ولن نحققها إلى الأبد، و الجزائر كانت من دونهم ولا
زالت وستبقى، ومجاني ويبدة اللذان رفضا المنتخب في يوم ما يدافعان عنه
اليوم بكل شراسة ويستفيدون من امتيازات لا يحلم بها المواطن البسيط في بلد
غني بمداخيله البترولية فقير في بواقعه القاسي على أبنائه.
– في جزائر اليوم و بصورتها المظلمة
بات مصدر السعادة الوحيد هو المنتخب الوطني و من حقنا أن نقول أن الجزائر
بحاجة إلى لاعبين أكثر وطنية و تشبثا ببلادهم، لا ينتظرون المقابل الذين
يقبضونه نظير تقديم “الواجب”، مادام أننا في كل الحالات لن نخرج عن دائرة
المشاركة لأجل المشاركة في المونديال وربما حتى في كأس إفريقيا.
"غدا سأسطو على سيارتك" قال الأول للثاني الذي لم يهتم معتقدا
أنه في دولة القانون، بعدها سرقت فعلا سيارة الأول فشعر بالخديعة، وعندما
حاول أن يشتكي لاسترجاع حقه المهدور كان كثيرون يقول له :"لقد أعلمك مسبقاً
بالواقعة ولم يعد لك حق؟ !".
– بالضبط هذا ما تعرّض له فريق
شباب قسنطينة الذي ذبح من الخلف وبإصرار و إلحاح وتماد ولم يطعن وحسب
ببرمجة لم يعرف التاريخ لها مثيلا، مبارتان في نفس اليوم (8 فيفري) و بعد
أسبوع من ذلك مباراة يوم الجمعة و أخرى يوم السبت، في وقت أنه يفترض أنه
ممثل الجزائر في منافسة “الكاف”، و الجريمة الكبيرة التي ارتكبها أنه وقع
“وثيقة التزام” لدى الرابطة مقابل مشاركته القارية تفيد باحترام الرزنامة
وعدم طلب التأجيل، على أن هذه السنة مختلفة لأن كأس العالم تلعب فيها و
كأنه في انجلترا و إسبانيا سينتهي الموسم بكأس دورة المرحوم بن حمودة،
بينما دعونا نسقط هذه الوثيقة “المسخرة” على جيراننا، فهل نتصور أن الترجي
التونسي أو الأهلي القاهري يتعرضان لهذا الابتزاز مقابل مشاركتهما
الخارجية؟، قد يقول قائل أنه لا شيء يرجى من مشاركة الأندية الجزائرية في
المنافسات القارية مقارنة بالعملاقين المذكورين مثلما يؤمن روراوة لكن وفاق
سطيف قبل 3 سنوات من الآن وصل إلى نهائي “الكاف” و أقصي بركلات الحظ التي
لولاها لدعم خزينته بلقب آخر.
-البعض هاجم شباب قسنطينة ووفاق سطيف
على تمردهما وشقهما عصا الطاعة، و إصرارهما على المشاركة القارية، بحجة
أنهما وقعا هذه الوثيقة التي هي في الأصل بتأكيد أخصائيين “غير قانونية”
مثلما هي غير قانونية عملية سرقة سيارة نعلم صاحبها مسبقاً بأننا سنسطو
عليها، في حين قرباج لم يسرق سيارة وحسب ولكنه حول وجهة طائرة كاملة على
متنها أحلام فريق و مدينة بكاملها و مئات الآلاف من المناصرين و أمنيات
شبان انتظروا الحلم مدة 17 سنة، و المبرر احترام الرزنامة، فأصبحنا أضحوكة
للعالم: فريق ينقسم إلى اثنين يلعب في النيجر ممثلا للجزائر و في نفس اليوم
في بجاية ممثلا لمدينته فهل نلوم مناصرا غاضبا عندما يقول أنه لا يمثل إلا
قسنطينة في هذه المنافسة مادامت الهيئات الكروية تمارس ديكتاتوريتها باسم
القانون و تحاول لي الذراع و الجر إلى الانسحاب.
– لا زال في جزائر العزة و الكرامة و
الشعارات الفارغة من يستعمل القانون لإذلال أبناء الوطن، فيما يشبه
“الاستعمار الداخلي” الذي رفضه شباب قسنطينة ووفاق سطيف ولا زال هناك من
يفرّق بين أبناء الوطن ففي عام 2010 لم يمنع أي فريق جزائري من المشاركة
القارية وكانت سنة مونديال كما لم يمنع أحد، بينما حصل هذا في 2014 و بعد
52 سنة من الاستقلال لينسحب اتحاد الحراش أمام الضغوط تاركا مكانه لفريق من
جزيرة ساوتومي اوبرنسيب التي يبلغ سكانها 200 ألف نسمة، بينما في جزائر
الشعارات الجوفاء و 191 مليار دولار احتياطي صرف نفرض على فرقنا الانسحاب،
لنترك التمثيل لدول اقتصادها مبن على صيد السمك تشارك لترفع راية بلدانها
على غرار فرق السيشل، غامبيا (نادي غامتيل) و جنوب السودان المستقلة سنة
2011 فقط (نادي الملكية) فضلا عن ناد من جزيرة أنغوجا الواقعة في جزيرة
زنجبار القريبة من سلطنة عمان و التّابعة لدولة تنزانيا !.
– سياسة التركيع التي ينتهجها
القائمون على كرة القدم الجزائرية باسم القانون وفق شهادات المتضرّرين،
خلفت الكثير من التنديد هنا و هناك وسط شكاو يومية على سياسة الكيل
بمكيالين و تفضيل فرق على أخرى بـاستعمال أي شيء حتى “ركلات الجزاء” التي
دخلت على خط الحرب غير المعلنة فصارت فرق تستفيد من ضربة جزاء كل جولة و
شباب بلوزداد تصفر ضده 11 ركلة منذ بداية الموسم وسط حديث عن تصفية حسابات
على ظهر الفريق بين قرباج و رئيس لجنة التحكيم، بينما يسخّر كل شيء لإسقاط
أندية نددت بعملية رشوة بالدليل و حاولت فضح الممارسات الآثمة في كرة القدم
الجزائرية التي تسير بمنطق مقلوب يكون فيه محفوظ قرباج رئيس الرابطة
الوطنية عضو مساهم في شركة شباب بلوزداد فيدافع عن ناديه بكل قوة، بل و
يعمل على برمجة لقاء فريق القلب أمام وفاق سطيف في نفس اليوم الذي يلعب فيه
فريق الهضاب أمام ستيف بيكو الغامبي في كأس رابطة أبطال إفريقيا لأجل
مساعدته بمواجهة نصف الوفاق فانتصرت العدالة الإلهية للسطايفية بانسحاب
منافسهم وفوزهم أيضا على بلوزداد مثلما انتصرت لشباب قسنطينة الذي تأهل
بطريقة هيتشكوكية و في الدقيقة 96 أمام منافسه من النيجر وبطريقة لا تحدث
إلا لأن الله قضى أمرا كان مقضيا..
– طائرة السنافر التي حول وجهتها
قرباج في ظروف غامضة، حطت بسلام في مطار العالمية فاشتعلت شهرة نادي شباب
قسنطينة كالنار على الهشيم و حقق إجراؤه مبارتين في يوم واحد وفي بلدين
مختلفين صدى إعلامي و عالمي لا يمكن أن يحققه النادي العريق ربما حتى لو
يفوز باللّقب الإفريقي، وزاد قرباج وروراوة بقراراتهما “المجنونة” من تمسك
أنصار الشباب القسنطيني بناديهم، كما زادوا به اعتزازا وفخرا لأنه لم ينسحب
ولم يركع للضغوط و الأهم أنه دخل التاريخ الذي علمنها أنه لا يدخل الجبناء
التاريخ و الأيادي المرتشعة لا تقدر على البناء !!
اصدر
الصحفي بجريدة الهداف الاستاذ نجم الدين سيدي عثمان كتاب بعنوان رحلات
جزائري في ربوع افريقيا و يتطرق الكتاب الى رحلاته الى عشر دولة افريقية
ويتالف الكتاب من 280 صفحة الباب الأول تطرق فيه بالقصص والحكايات والباب
الثاني تحدث فيه عن المشاهدات والانطباعات أما الباب الثالث تطرق فيه
الجوانب الخفية وسيكون الكتاب حاضرا في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر
العاصمة وكشف الاستاذ نجم الدين ان سيكون هناك بيع بالتوقيع يوم 1 نوفمبر
الذي يصادف الذكرى 62 لاندلاع الثورة الجزائرية .
في هذا الملف الذي نخصّصه للُغة الإعلام
الرياضي، يتحدث ثلاثة ممّن لامسوا هذا الموضوع، سواء من قريب أو من
بعيد، من خلال عملهم في هذا القطاع أو الكتابة عنه، وهو القطاع
الذي يرى البعض أنه يُشكّل أحد الأسباب التي تشحن الجماهير الرياضية
لاتخاذ مواقف سلبية، رأينا آثارها القاسية والمأساوية أكثر من مرة في
أكثر من مناسبة. والسؤال الكبير الذي يناقشه هذا الملف، هو هل
للُّغة التي تعتمدُها الصحافة الرياضية في الجزائر علاقة بتلك الظواهر
السلبية التي اجتاحت الكثير من الرياضات، خاصة الساحرة المستديرة؟
وكيف يمكن تجاوز عملية التواصل بتلك اللُّغة العنيفة؟ أم إنّ قدرنا
معها لم يعد له من مخرج سوى التكيُّف والتسليم بها كضرورة من ضرورات عالم
الرياضة في الجزائر؟
عز الدين ميهوبي للشروق: لا أفهم سبب تخلي الصحافة الرياضية في الجزائر عن اللُّغة الفصحى ما رأيك في المشهد الإعلامي الرياضي في الجزائر؟ بقدر التنوّع الذي يعرفه مشهد الإعلام الرياضي، أعتقد أنّه بحاجة
إلى كثير من المهنيّة والعمل المتواصل على مستوى التكوين.. لأنّ أغلب الذين
يشتغلون في مجال الصحافة الرياضيّة ليسوا من المحترفين، أي أنّهم معلمون
أو موظفون أو شبابٌ بطّالون لم يخضعوا لدورات تدريبيّة في أساليب التحرير
ولا في معرفة القوانين التي تحكم العمل الصحفي، بل حتّى قوانين مختلف
الألعاب يجهلها الصحفيون والمراسلون المحليون.. فلغة بعض الصحف رديئة جدّا
ويطغى عليها الأسلوب الهجين.. كما أنّ كمّا من القذف يظهر في الأخبار غير
الصحيحة والمنشورة، أي أنّ الإشاعة هي التي تشكّل المادة الأساسيّة لهذه
الصحف.. وهذا لا يعني أنّنا لا نلمس جهودًا لدى بعض العناوين في تحسين
المستوى..
كيف تساهم مختلف وسائل الإعلام في تشكيل وعي الجماهير حاليا؟ لا أظنّ أن دور وسائل الإعلام تربويّ أو يحمل وعظًا وإرشادًا،
لأنّ هدفها الأساس هو الرّبح المالي، وكثيرًا ما يضحك أصحابُ هذه العناوين
من سؤال "ما هي الرسالة التي تحملونها؟".. ثمّ إنّ الخبر الصحفي والتحليل
الرياضي لا يحمل أيّ أبعاد أخلاقيّة يمكنها أن تساهم في تنميّة الوعي
بأهميّة الممارسة الرياضيّة في المجتمع، ولا في ثقافة التقارب بين الشباب،
ومنع الاحتقان والتعصب والشوفينيّة.. ولعلّ الدليل على ذلك هو تركيزها على
كرة القدم دون الرياضات الأخرى، وأتحدّى أيّ صحيفة رياضية تذكر عدد
الاتحادات الرياضيّة في الجزائر، وأن تمتلك الشجاعة فتقول إنّها قامت
بمتابعة أخبار رياضة الألواح الشراعيّة وبعض الرياضات القتاليّة وغيرها..
هل ترى بأنّ هذه الوسائل الإعلامية على إدراك بما يتهدد الشأن الرياضي من ظواهر سلبية؟ ما دام العنف ظاهرة تكتسح المجتمع، فلا يمكن للوسيلة الإعلاميّة
أن تتجاهل ذلك، لكنّها لا ترى نفسها سببًا، ولو بإشاعة المعلومة الخاطئة
التي تترتب عليها ردود فعل سلبيّة، فعدد من المراسلين هم مناصرون حتّى في
تغطيتهم للأحداث، وبالتالي يكون الانحياز سببًا في تحريك العواطف هنا
وهناك.. والمهنيّة وحدها هي من يحدّ من مشاعر التشنّج وردة الفعل العنيفة،
حتّى أسلوب الإثارة يمكن استخدامه في إطار من الذكاء الاحترافي لا في تأجيج
المشاعر. والغريب أنّ بعض الصحف الرياضيّة ترى نفسها خارج القانون، أي أنّ
الإعلام الرياضي يختلف عن الإعلام السياسي وغيره، فلا مجال لوضعه تحت
طائلة القانون.. بينما نرى صحفًا رياضيّة في إسبانيا وانجلترا وألمانيا
وإيطاليا تعرّضت لعقوبات، وقدّمت تعويضات للمتضررين من نشرها لأخبار
كاذبة..
بالنسبة للُّغة الإعلامية في وسائل
الإعلام الرياضية، هناك من يعتبر بأنها هي المسؤولة عن شحن الجماهير
وتغذية العنف في الملاعب، هل توافق على ذلك؟ في العام 2009 نظّمت في فترة إدارتي لوزارة الاتصال ندوة حول
الصحافة الرياضيّة والعنف، غير أنّني سجلت بأسف غياب الجهة المعنيّة، وهي
العناوين المختصّة في الصحافة الرياضيّة، لأنّها كانت تعرف جيّدا أنّها
المستهدفة، وأنّ كيلاً من الملاحظات سيوجّه لخط افتتاحها، سواء في لغتها
الهابطة التي لا تحترم سلامة الأسلوب وبنائه الجمالي واعتماد الدّارجة
والأسلوب الهجين الذي يستهوي فئة من الشّباب المستلب، وفيه إشارة إلى أنّ
هذه الصحف تلعب على وتر التعصّب المبالغ فيه لأنديّة أحيانًا لا تستأهل كلّ
هذا الانفعال من أجلها، لأنّها دون مستوى المنافسة، أو أنّ المشرفين عليها
يغطّون عجزهم بالزجّ بالمناصرين نحو ردود فعل ضاغطة على المجتمع..
وبالعودة إلى اللغة، لا أفهم إلى اليوم، عدم استخدام اللغة الفصحى واعتماد
الدّارجة أو الهجينة، وكأنّ الجزائريين لا يقرؤون ولا يفهمون، وهم الذين
يتابعون تعليق "بي. إين. سبورت" بالفصحى، رغم أنّ التعليق مباح باللغة
الثالثة البسيطة.. بينما نرى مسخًا في الصحافة الرياضيّة الجزائريّة..
عندما أطلقت مشروعك الإعلامي الرياضي، هل كنت تخصص مساحات لتنمية الروح الرياضية في الجماهير؟ في عام 1992 بادرتُ إلى إطلاق أوّل صحيفة رياضيّة أسبوعيّة باللغة
العربيّة "صدى الملاعب" وهي أوّل من أنشأ في عام 1993 جائزة الحذاء الذهبي
لهداف البطولة الوطنيّة، وجائزة الصافرة الذهبيّة، والقلم الذهبي، وجائزة
الرّوح الرياضيّة، وهو دليلٌ على الاهتمام بهوامش اللعبة وبالأطراف المشارك
فيها من حكّام وجمهور وصحفيين، فالرياضة منظومة متكاملة.. وكانت صحيفتي
ذات الانتشار الواسع في وقتها، تهتمّ بكلّ الرياضات، وتحتفي باللغة الفصحى،
وتهدف إلى التثقيف الرياضي، وتستكتب أفضل الأقلام الجزائريّة والأجنبيّة..
فمحبّة النّاس لك تنبع من شعورهم باحترامك لهم أوّلا، وأنّك لا تجري وراء
الكسب على حساب الذّوق والرّوح الرياضيّة.. ورغم أنّها متوقّفة منذ 15
عامًا إلاّ أنّ قراءها يُصرُّون على إعادة بعثها من جديد.. وهو ما لا
أستطيع القيام به في ظل التلوّث الذي تشهده الساحة من انتشار للإعلام غير
المهنيّ..
عمودك الرياضي الذي تنشره عبر بعض
الصحف الدولية كالحياة وغيرها، يلاحظ عليه أنه يشتغل على ما يمكن تسميته
"تثقيف الكتابة الرياضية" هل ترى بأن من شأن ذلك الحد من الظواهر السلبية،
خاصة في ملاعبنا، وهل تجد شيئا من هذه الاهتمامات في صحفنا الرياضية؟ لغة "الكلاش واليوم ما تفراش".. شحن غير مبرر لجماهير المستديرة فضلاً عن أنّني نشرتُ ثلاثة كتب تتضمّن مقالات كتبتها في عدد من
العناوين الجزائريّة والعربيّة، منها "ومع ذلك فإنّها تدور" 2006 و"كتاب
جابولاني" 2010 و"ميسي والآخرون" 2013، فإنّني لم أتوقّف عن كتابة مقال
أسبوعي في صحيفتي الحياة التي تصدر في لندن والرياض، والاتحاد الإمارتيّة،
أتناول فيهما قضايا ذات صله بعالم الرياضة وهوامشها السياسيّة
والاجتماعيّة.. وهو ما اعتبره كثيرون نوعًا من الأدب الرياضي، وقام عدد من
الطلبة الجامعيين بدراسته نقديّا وأسلوبيّا.. والحقيقة أنّ هذا الأسلوب، لا
تهتمُّ به بعض الصحف، ربّما لأنّها لا ترى فيها ما يلبّي حاجة جمهورها
الذي يفضّل لغة "الكلاش واليوم ما تفراش".. الكثير
من الصحفيين في هذه المنابر الإعلامية دون المستوى، وبعضهم لا يحمل
الشهادات الجامعية، كيف لهؤلاء برأيك أن يدركوا حجم وآثار الكلمة في جمهور
رياضي الكثير منه من محدودي المحتويات المعرفية؟ أشرتُ إلى هذا.. إلاّ أنّ المطلوب
هو تهذيب الكتابة لدى هؤلاء الممتهنين للصحافة الرياضيّة، وحتّى وإن لم
يحوزوا شهادات جامعيّة، فربّما يمتلكون الموهبة والحسّ الصحفي، وعكس ذلك
فإنّ عددا من خريجي الجامعات يتحدّثون في بعض القنوات الفضائيّة الجزائريّة
بلغة ممجوجة ورديئة، ولا أفهم جدوى متابعتهم دراسات جامعيّة.. أمّا مسألة
إدراك تأثير ما يقومون به على الرأي العام، فالمفارقة أنّهم يعتقدون جازمين
أنّ إثارتهم للجمهور لا تأثيرهم عليه هي الهدف، فيكون بعض المغرورين
ببلوغهم واجهة الشاشة يثيرون قضايا هامشيّة، متجنبين تناول الجوهر من
المسائل، لعجز أو عدم معرفة.. كما أنّني لا أعرف إن كان الصحفيون يستفيدون
من الأنترنيت في توثيق الكمّ الهائل من المعلومات التي يعودون إليها عند
الحاجة.. وقد أسعدني كثيرًا اتصال صحفي شاب هو نجم الدّين سيدي عثمان، أراد
أن يوثّق رحلته إلى مونديال البرازيل 2014 في كتاب يتضمّن جوانب من
مشاهداته، ومتابعته لمسيرة المنتخب الوطني المظفّرة في بلاد السّامبا، وهو
ما شجّعته عليه واعتبرته مؤشّرا على وجود خامات ممتازة في عالم الإعلام
الرياضي الجزائري، لكنّها تعدّ على الأصابع..
الكاتب سلامنية بن داود للشروق:
أين اللغة التي رافقت عصاد وبلومي وماجر ومرزقان ودحلب؟
يرى الكاتب سلامنية بن داود أنّ دور الصحافة الرياضية في تغذية
ظاهرة العنف في الملاعب يظهر بجلاء "على غرار ما ينخر المجتمع الجزائري من
ظواهر سلبية وأليمة، وهي الآثار الوخيمة التي تشهدها الساحة الرياضية
الوطنية من خلال ظهور الفوضى العارمة التي ألمّت بممارسة لعبة كرة القدم
الجزائرية، ما دفع بها إلى عالم العنف اللفظي وصولا إلى العنف الجسدي الذي
يحصد الأرواح البشرية كآلة حقيقية لإنتاج الموت. وتظهر بعض تلك المؤثرات
التي تغذّي العنف في لغة العديد من الإعلاميين في الأقسام الرياضية الذين
ينحازون بصفة أو بأخرى إلى فريق أو آخر، ما يدفع الجماهير إلى التموقع خلف
هذه الخيارات، وبطرق عنيفة في أحيان كثيرة". ويضيف بن داود، وهو مؤلف له أكثر من كتاب حول كرة القدم
الجزائرية، في تصريحات للشروق "..إذا كانت هذه النتيجة الوخيمة للُّعبة
المستديرة كثيرا ما تؤرقنا وتؤلمنا، فإنها بالمقابل لاتزال مجهولة الأسباب
والهوية، بالنظر إلى عدم الخوض بكل جدية وحزم من طرف المسؤولين عن هذا
القطاع أو المختصين والقائمين على هذا الشأن في هذه المسألة الخطيرة". ويؤكد بن داود أيضا بأنه "..قد يعتقد البعض منا أنّ ملعب كرة
القدم أصبح بالفعل يقتصر على تلك الساحة الشبابية التي يسمح فيها بالخوض في
كل تلك الممنوعات الناجمة عن غلق الساحة السياسية الوطنية وكبح الحريات
وما إلى ذلك من إقصاء عمدي يمس بهذه الفئة المعنية ويحد من أحلامها
وتطلعاتها المشروعة، والجواب يمكن أن يكون صحيحا إلى حد ما، ما لم نقم بكل
شفافية وجدية وفعالية بتشريح شجاع ومسؤول لظاهرة العنف اللفظي والجسدي
اللذان اجتاحا ملاعبنا ومدرجاتنا إلى درجة الزج بهما في مستنقع "الإرهاب
الرياضي" الذي تشهده البلاد منذ فترة زمنية معتبرة. الإعلام يتحمل المسؤولية في ظهور "الإرهاب الرياضي" غير أنّ وجود دراسات معمقة لهذه الظاهرة الخطيرة سوف يطرح المسألة
بكل المقاييس العلمية الخاصة بها، لغرض البت فيها بكل احترافية وموضوعية
قصد الشروع فورا في إيجاد تلك الحلول المناسبة لها، ثم القضاء عليها
تدريجيا ولم لا نهائيا لكن الانعدام شبه الكلي لمثل هذه الآليات العلمية التي تتناول
الظواهر الاجتماعية للمجتمع الجزائري هو ما جعلها تتطور بسرعة رهيبة يوما
بعد يوم لتغزو بعد ذلك هذه المستويات القياسية في تبني درجة العنف والإخلال
بالآداب والأخلاق العامة للأمة. ويعتبر سلامنية بن داود أنه "..عند الخوض في موضوع جد شائك كهذا،
وجب علينا ألا نتجاهل عمدا تلك الجوانب الخفية أو الغامضة التي تغذّي العنف
بصفة فعلية وغير مباشرة، ومنها الإعلام الرياضي من أجل تداركها بسرعة،
لدرجة أننا نصرف النظر عنها بطريقة أو بأخرى، ظنًّا منا أنها لا تشكل أهمية
في حلّ المعضلة، لذا أصبح من الضروري تناول هذا الموضوع من كل جوانبه
ودوافعه وكذا مظاهره المتنوعة، الظاهرية والباطنية منها، لغرض رسم تلك
الصورة الحقيقية التي تتجسد من خلالها مسألة التعاطي مع آفة العنف وما
يترتب عن ذلك من تدابير لمواجهتها بكل شجاعة وحزم". ويرى بن داود أنه "..كلما تعمقنا في دراسة مشكلة العنف في الملاعب
الرياضية، إلا ووجدنا أن الملعب الرياضي الخاص بكرة القدم أصبح المتنفس
الوحيد الذي يؤوي كل نهاية أسبوع سيولا بشرية، معظمها شباب، يكون قد نال
منها عناء البحث عن لقمة العيش أو الهرولة نحو الحصول على مأوى للاحتماء ضد
حر الشمس وقسوة المطر، إن لم يكن تصرفهم هذا كتعبير خاص منهم ضد "الحڤرة"
والتهميش والإقصاء... وغيرها من الآفات الاجتماعية الناتجة عن التصرفات
الشيطانية للبيروقراطية الجزائرية، وما يترتب عنها يوميا من متاعب بائسة
تطال مواطنين عزل حُرموا من أدنى شروط الحياة المحترمة لبني البشر. وعليه
فلا غرابة أن يتحول ملعب كرة القدم إلى مجرد حلبة صراع دائم ومؤلم بين
اللاعبين والأنصار، أو بين هذه الفئة وتلك، على انفراد وعلى مراحل متتالية
ومتلاحقة في الزمان والمكان، على غرار انتقالها كصيغة جديدة لاحتجاجاتهم
ومعاناتهم اليومية من ظروف الحياة المتردّية". ويخلص بن داود في الأخير بالقول "نحن اليوم بصدد تناول هدا
الموضوع، يتبادر إلى أذهاننا أين ذهبت كل تلك العلامات المسجلة التي التصقت
وللأبد بفنيات صالح عصاد و"غرافه" المدهش، واللمسات السحرية للخضر بلومي،
والكعب الذهبي لرابح ماجر، قاهر الألمان وساحر عشاق الكرة المستديرة. أين ذهبت تلك الفنيات العظيمة لملك "ملعب الإمارات بباريس" في عهد
الثمانينات من القرن الماضي، ألا وهو الأسطورة مصطفى دحلب المدعو آنذاك
"موموس"...، أين هي كذلك "طلعات" شعبان مرزقان، وتهديداته المتكررة لمرمى
الخصم؟".
حفيظ دراجي..معلق ''بين سبور'' للشروق: دور الإعلام هو الارتقاء بالقارئ وأنا من دعاة استعمال اللغة الفصيحة والبسيطة قال حفيظ دراجي، صحفي ومعلق في قناة ''بين سبور'' الرياضية، إنه
على الإعلام الرياضي المساهمة في تنوير الرأي العام واستعمال لغة مهذبة في
الخطاب وإيصال الرسائل إلى مختلف أصناف المجتمع. و في حديث هاتفي مع الشروق، صرح دراجي: ''أنا من دعاة استعمال
اللغة البسيطة التي يفهما العام والخاص في المجتمع الجزائري، والابتعاد عن
لغة الشارع، حتى ان كان الجمهور يرغب في ذلك، فدور الإعلام هو الارتقاء
بالقارئ إلى مستوى معيّن''. وأضاف محدثنا انه من الخطأ استعمال الألفاظ التي تساهم في نشر
العنف في الملاعب: ''هناك الكثير من الإعلاميين الجزائريين، الذين يحسنون
استعمال اللهجة الوسطى، والتي توجد ما بين اللغة العربية القحة واللكنة
المحلية وهذا ايجابي''. وحسب دراجي، فإن غياب الرقابة من بين أسباب انتشار سالدارجة'' في
الإعلام الجزائري: ''غياب سلطة الضبط ساهم في غياب الثقافة الإعلامية، التي
يجب أن تستعمل لغة يفهما الجميع، ولكن بمستوى لائق''. والمستوى
الحالي للفئة السابقة التي تشكل النسبة الأكبر ممن يتبعون كثيرا الصحافة
الرياضية: ''أنا من دعاة اللغة الفصحى في الاعلام الرياضي بصفة عامة، أغلب
الشبان لديهم مستوى دراسي معيّن، ويفهمون ولا يصعب عليه فهم اللغة العربية
القحة أو البسيطة التي تستمعل فيها مفردات سهلة الفهم''.
كتاب للإعلامي الرياضي نجم الدين سيدي عثمان، يصدر عن “دار
الأمة” بمناسبة المعرض الدولي للكتاب.. الإصدار كان حصيلة لزيارات متكررة
لعشر دول إفريقية، مشاهدات وقصص لخّصها الكاتب في 280 صفحة، وخصّص لكل بلد
28 صفحة، وفي كل صفحة عبق قادم من عمق معايشته للأحداث عن قرب، ما جاء في
الكتاب كان خلاصة 137 يوما في إفريقيا، التقط نجم الدين سيدي عثمان
تفاصيلها بعين ثاقبة، فكانت سردا إصدار كان حصيلة لزيارات متكررة لعشر دول إفريقية، مشاهدات وقصص
لخّصها الكاتب في 280 صفحة، وخصّص لكل بلد 28 صفحة، وفي كل صفحة عبق قادم
من عمق معايشته للأحداث عن قرب، ما جاء في الكتاب كان خلاصة 137 يوما في
إفريقيا، التقط نجم الدين سيدي عثمان تفاصيلها بعين ثاقبة، فكانت سردا
للمكان والزمان، ورصدا ليوميات الإنسان الإفريقي بطريقة خاصة، وسفرا
افتراضيا للقارئ إلى مالي وليزوتو وليبيا والسودان ومالاوي وبوركينافاسو
وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية والبنين وتنزانيا، مقتحما بذلك في إصداره
الأول نوعا أدبيا نادرا في المشهد الجزائري، إنّه أدب الرحلة الذي هجرته
الأقلام الجزائرية إلاّ بعض الاستثناءات، فأتى هذا الإصدار ليكون أوّل كتاب
جزائري يتصالح مع البعد الإفريقي. ويمد يده لعوالم الفسيفساء الإفريقية.الكتاب
رحلة من غير تأشيرة، نجوب فيها أرجاء القارة السمراء من دون حدود، نتخطى
فيها أدغال وحواضر عشر دول، في كل بلد شحنة كبيرة من الذكريات والمغامرات،
وحزمة من الحكايا والطرائف، احتضنها نجم الدين سيدي عثمان بطريقة مبدعة
وأسلوب جميل، فكان جامعا للرواية والشعر والفن، ممزوجا بلمسة إعلامي رياضي،
نجد بين جنبات الكتاب حديثا عن كأس العالم وكأس إفريقيا والربيع العربي
وفيروس الايبولا، قصص عن مدن إفريقيا، عن عادات الشعوب، عن السحر والشعوذة،
ونغوص في عمق قارة العجائب،وصفة سحرية جعلها نجم الدين سيدي عثمان نافذة
بعين جزائرية ترصد مختلف الأحداث. إختار نجم الدين سيدي عثمان أن يتخذ من كتابه منبرا لسرد
مشاهداته ومقاربته لما عايشه، لذلك نجد في الكتاب حديثا في شؤون الرياضة
وخوضا في أمور السياسة وتعريجا على الفن، وتلميحات في التاريخ، ووصفا
للجغرافيا، يحكي عن سفرته للسودان التي دخله بلدا وخرج منها وهي بلدين،
يروي قصة شخصية وقعت في غينيا الاستوائية، يسرد عن ليبيا وهي على أبواب
الثورة، ويذكر قصة ساحر مالي وطرائف المشعوذين في ملاعب إفريقيا، وعن
المغتربين الجزائريين في بلد العم مانديلا والكثير من الإنطباعات التي
يحتويها الكتاب الذي يعدّ تجربة إنسانية فريدة من نوعها، وإضافة نوعية
للمكتبة الجزائرية في هذا الصنف الأدبي الذي “يحتفي باللّحظة” بكل أبعادها.
معلومات لمن لا يعرف ما يحصل داخل الكاف من مصادر داخلية ولا ندعي معرفتنا بالحقيقة فهي نسبية ولكن من الجيّد ذكر كل هذه المعطيات:
– لم يكن تهمي و روراوة على علم بإختيار الغابون، و إلا لما وافقا على أن
يكون جزءًا من اللّعبة و لانسحب روراوة الذي تلقى كل الضمانات أن كـأس
إفريقيا ستكون في الجزائر و كان متأكدًا و قد تكلم مع سلال يومًا يوم 7
أفريل و طمأنه و تلقى تهمي كل التطمينات في فندق "ماريوت” بالزمالك من
حياتو و قد صرّح سلال بعد الفشل "لعبوهالنا” وهو الجواب الذي نقله له تهمي
الذي أحس بالخديعة.
– التونسي بوشماوي سمم العلاقة بين روراوة و حياتو وهو من كان ينقل ما
يكتب في الصحافة الجزائر لحياتو و قد عمل في الكواليس لصالح الغابون و
انتقم من روراوة الذي أبعده من لجنة التحكيم لصالح السوداني مجدي شمس الدين
و كان روراوة أخرجه بعد أن طعننا البوشماوي في كأس إفريقيا 2013 بالتحكيم
الذي ذبح الجزائر التي كانت في مجموعة تونس..
– حصلت تطورات في الكواليس و بعض أصدقاء روراوة انقبلوا عليه قبل الإختيار
مثل المالي دياكيتي رئيس لجنة التفتيش الذي منح صوته للغابون مع أنه كان
صديقا للحاج بينما لم يكن للوزير و لا أي مسؤول أي دور في الكواليس سوى
استقبال حياتو في الجزائر و طلب مساعدته..
– الانتخابات تمت بطريقة مشبوهة في قاعة صغيرة و من احتسب الأصوات كانا
شخصان و منحت النتيجة فورًا بعد خروج 13 عضوا و محضر حساب الأصوات لم يطلع
عليه أحد بقرار من حياتو.
– من يأتيني بعدد الأصوات وكم من صوت حصلت عليه الجزائر أو على الأقل صورة
من الفرز و الأمور من البداية كانت مشبوهة في غياب روراوة الذي لم يدخل
قاعة التصويت لأنه لا يحق له ذلك وقد أحس روراوة بالطعنة في الظهر و اعتزل
الثلاثاء في غرفته.
– هذا لا يعني أن الجزائر فازت في الإنتخابات ففي القاعة الصغيرة صوت عيسى
حياتو، و نائبه الأولى سوكيتو باتيل من السيشل و نائبه الثاني ألمامي
كابيلي كامارا الغيني، و كذلك الأعضاء : المالي أمادو دياكيتي و التشادي
أدوم جبرين و السوداني مجدي شمس الدين و التونسي طارق بوشماوي و الزامبي
كالوشا بواليا و الكونغولي كونستانت عماري سليماني و التنزاني ليودغار
تينغا و الملغاشي أحمد و كذا البينيني أنجورين موشرافو و أخيرا الجنوب
إفريقي موليفي أوليفانت ولكنهم لا يعرفون أين ذهبت أصواتهم لكن يجب أن نعرف
أن 7 من هؤلاء على الأقل تابعون لحياتو و يمشون بأمره. – الجزائر منحت هدايا لحياتو في زيارته شهر نوفمبر، و كاذب فقط من يقول أن الغابون حصلت على كأس إفريقيا دون أن تمنح المال
– الرئيس علي بونغو لم يبدأ التحضير لنيل كان 2017 في غينيا الاستوائية بل
قبل ذلك و قد تنقل إلى البرازيل و كان مع حياتو في فندق واحد في ريو دي
جانيرو و في رمضان كانا يفطران و روراوة و أبو ريدة معهما و اعتذر عن 2015
بسبب الملاعب لكنه وقف مع غينيا الاستوائية بالإمكانيات اللوجيستية .
– حياتو منح كلمة لبونغو في غينيا الاستوائية و عاد الأخير إلى بلده و
بدأت الأشغال بملعبين توقفت بهما الأشغال ولكن القرار لم يكن نهائيا و كان
حياتو ينتظر هدايا من الجزائر.
-خوف حياتو من منح الجزائر كأس إفريقيا 2017 هو خوف من الانتخابات التي
تجرى في هذه الحالة في الجزائر و بعد تغيير القانون سيحق لروراوة أيضا
الترشح وفي بلده سيكون قادرًا على فعل كل شيء في الكواليس و طرده من
"الكاف” وهو الذي يريد أن يموت رئيسًا.
– أورانج لها كلمة في الإختيار بعد أن باع لها حياتو كل المنافسات و صارت
تحمل اسم ORNAGE، وهذه الشركة مٌنعت من دخول السوق التجارية الجزائرية و
تتواجد في الغابون و الرئيس بونغو يملك فيها أسهم و هي شركة فرنسية .
– من يقول أن بيراف كان يعلم في فيفري أقول له راجع تراجعه عن تصريحاته
يوم 22 فيفري و عد لتصريحه في 4 أفريل الماضي فقط عندما قال "أن ملف
الجزائر قوي وسيفوز” و حفيظ دراجي فقط فقط من أكد ذلك بناءً على مقتل
إيبوسي و رفض الجزائر احتضان كأس إفريقيا 2015 و "معطيات أخرى لم يحن
وقتها” مثلما يقول ولكنه يوم الإختيار كتب موضوعا في جريدة الحياة بعنوان
:”هل نخسر تنظيم كأس إفريقيا 2017″ بمعنى أنه لم يجزم..
– روراوة انسحب من عضوية المكتب التنفيذي بناءً على طلب من حياتو الذي صار
يميل إلى التونسي البشماوي ووعده بالمقابل بتنظيم كأس إفريقيا 2017 و في
النهاية بعد الفشل في 3 دورات ظل يخفّف عليه بـكان 2017 لكنه طعنه مباشرة
بعد أن ساعده روراوة في تعديل القانون الذي يمنع من هم أكثر من 70 من
الترشّح لرئاسة "الكاف”.
– روراوة يستحق ما حصل له مع حياتو لأنه في يوم من سنة 2012 كيف القوانين
لصالح حياتو في الإنتخابات ضد الإيفواري أنوما الذي منع بقرار مجحف يمنعه
من الترشح لرئاسة "الكاف” لأنه ليس عضوا في المكتب التنفيذي و ها هي الحياة
تستمر وروراوة يتودّد لأنوما..
– الملف الجزائري كان قويًا لأن غينيا الاستوائية منحت لها كأس إفريقين و
هي تملك ملعبين و آخرين تم زرعهما في شهر و نصف، و الجزائر كانت ستجهز و
لكن لغة المال و المصالح و اللوبيات و فشل المسؤولين كلها أسباب.
– لم يبق أمام روراوة سوى الترشح لإنتخبات رئاسة "الكاف” لكن حظوظه ضعيفة
لأن النائب الأول و الثاني لحياتو يحميانه جيدا و أغلبية الأعضاء يمشون
بأمره.
نشرت:
الإثنين 26 يناير 2015
- 02:45 م بتوقيت مكة
عدد القراء : 308
مفكرة الإسلام : حرصت
مجموعات كبيرة من الجماهير الجزائرية الموجودة بغينيا الاستوائية، على
ارتداء قمصان مطبوع عليها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على هامش
بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة هناك.
وقال
الصحفي نجم الدين سيدي عثمان - مندوب صحيفة الهداف الجزائرية - في غينيا
الاستوائية إنه فعل ذلك مع مجموعة من جماهير منتخب بلاده، التي حرصت على
ارتداء قمصان لدعم النبي صلى الله عليه وسلم ضد حملات الإساءة من قبل من
صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.