الثلاثاء، مارس 7

تحف فنية تروي "حكاية" تقاليد وعادات القسنطينيين

تحف فنية تروي "حكاية" تقاليد وعادات القسنطينيين
يشهد معرض الأعمال الفنية الإبداعية المنظم حاليا بقسنطينة من طرف جمعية أصدقاء متحف "سيرتا" إقبالا هاما للمواطنين الراغبين في معرفة "حكاية" عادات وتقاليد هذه المدينة التي ترويها مختلف التحف الفنية• وقد تحول بذلك رواق اسياخم لذات المؤسسة الثقافية من خلال هذا المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 10 مارس الجاري إلى فضاء يحكي تاريخ مدينة قسنطينة والحياة اليومية لسكانها خلال القرنين الـ19 و الـ20• وفي هذا السياق اعتبرت السيدة ليلى بن خليل رئيسة جمعية أصدقاء متحف "سيرتا" هذا المعرض بمثابة كتاب مفتوح يحكي "قصة الحمام" الذي يحضر بثلاثة أو أربعة أيام قبل موعده، و"عميدة" الدار التي ترافقها طفلة تكلف بتحضير كل لوازم الاستحمام• وكان يوم الحمام حدثا هاما بالنسبة للنساء لكونه فرصتهن الوحيدة بعد تلك التي تعطيها لهم الزيارات العائلية للخروج والالتقاء بصديقتهن لتبادل أطراف الحديث وهن يرتشفن القهوة• أما الفضاء الآخر من المعرض فخصِّص للمطبخ الذي يحظى بمكانة خاصة لدى العائلات القسنطينية، إذ حاول المنظمون من خلال أواني منتقاة بدقة إظهار أن كل مناسبة تتطلب طبقا معينا• ويحكي هذا المعرض كذلك العادة المتأصلة لدى سكان هذه المدينة وهي "قهوة العصر"، حيث يعد وقت ارتشاف فنجان قهوة بعد الظهيرة أمرا مفضلا لدى النسوة اللائي تجتمعن حول المائدة التي تكون مزينة بالحلوى المحضرة خصيصا لهذه اللحظة من النهار• وبالنسبة للفضاء المخصص للأكلات، يحاول المنظمون من خلال هذا المعرض إبراز مواعيد اجتماع العائلة لتناول العشاء الذي يفصل بينه وبين تناول ما طاب ولذًّ من الفواكه لآداء صلاة العشاء• ويتضمن المعرض كذلك جناحا للباس التقليدي المحلي مثل "الحايك"، "الملايا" و"الشاشية"، الذي يظهر كذلك اهتماما خاصا ببعض المجوهرات التي ترافق كل لباس تقيليدي•

ليست هناك تعليقات: