مدير التلفزيون يعاقب الجزائريين!!
لم يفهم العديد من الجزائريين خلفيات القرار الذي أقدم عليه المدير العام للتلفزيون توفيق خلادي، عندما فكر في رفع الرسوم غير المباشرة التي يدفعها المواطنون لخزينة اليتمية مقابل البرامج الباهتة والضعيفة التي تعرضها عليهم
المشاهدات :
1607
0
11
آخر تحديث :
20:51 | 2013-11-11
الكاتب : البلاد
الكاتب : البلاد
لم
يفهم العديد من الجزائريين خلفيات القرار الذي أقدم عليه المدير العام
للتلفزيون توفيق خلادي، عندما فكر في رفع الرسوم غير المباشرة التي يدفعها
المواطنون لخزينة اليتمية مقابل البرامج الباهتة والضعيفة التي تعرضها
عليهم، حيث يتساءل معظم المتتبعين لهذا القرار غير المنطقي عن الخلفيات
الحقيقية لموقف توفيق خلادي، باعتبار أن المسألة تعتبر تجارية بالدرجة
الأولى، ولا يحق له كمسؤول أول عن التلفزيون أن يفرض على المشاهدين أموالا
إضافية لمتابعة التلفزيون العمومي في عصر تشهد فيه الساحة الإعلامية تزاحما
كبيرا في تأسيس عديد القنوات الخاصة، وأيضا القنوات الأجنبية. علما أن كل
التقارير تشير إلى أن أغلب المواطنين لا يتابعون على الإطلاق ما تعرضه
اليتيمة، فهل ينوي المدير العام للتلفزيون توفيق خلادي معاقبة الشعب
الجزائري؟؟
الاثنين, 11 نوفمبر 2013
عدد القراءات: 40
سكان "الروفاك" و "عين الكرمة" يتنقلون بحافلات السبعينات |
عدد القراءات: 40
يشتكي سكان بلديتي ابن زياد و مسعود بوجريو بقسنطينة، من نقص حافلات النقل و قِدم الكثير منها، و هو ما أدخلهم في معاناة يومية تزيد في فترات الذروة خصوصا على مستوى القرى. و بالرغم من أن أغلب بلديات الولاية قد تدعّمت بحافلات نقل جديدة، يلاحظ أن بلديتي مسعود بوجريو و ابن زياد لا تزالان تستغلان حافلات مهترئة منها ما يعود لبداية سنوات السبعينات، و قد وقفت "النصر" على حجم معاناة المواطنين لدى ركوبها بحيث تُصدر هذه الحافلات غير المُكيفة ضجيجا مستمرا مصدره المحرك، كما أن مقاعدها قديمة جدا، حيث أكد بعض الركاب أنها كثيرا ما تتعرض للأعطاب في وسط الطريق ما يضطررهم للانتظار طويلا أو ركوب حافلات أخرى إن حالفهم الحظ، و الغريب أن بعض سائقيها و لدى تحدثنا إليهم لم يبدوا أي رغبة تغييرها بأخرى جديدة و قالوا أن ذلك ليس أمرا ملحا ما دامت "صالحة لنقل الركاب". كما يعاني سكان القرى و المداشر الواقعة بالبلديتين من مرور الحافلات التي تربط بقسنطينة، مليئة بالمسافرين في غالب الأحيان، و هو ما يجبرهم على الانتظار لساعات أو الاستعانة بسيارات الأجرة و سائقي "الفرود"، بحيث لا يصلون إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد و يضطرون كل يوم للاستيقاظ باكرا للظفر بمقعد في الحافلة مع عدم تمكنهم من الالتحاق باكرا بمساكنهم كل مساء، و هو وضع يقولون أنه غير مقبول، مطالبين بضرورة رفع عدد الحافلات و استغلال المؤسسة العمومية للنقل الحضري. رئيس اتحاد الناقلين الخواص و لدى استفسارنا منه عن الأمر قال بأن بلديتي مسعود بوجريو و ابن زياد تتوفران على القدر الكافي من الحافلات بتعداد يفوق، حسبه، 50 مركبة، مضيفا بأن قرابة 60 بالمائة منها جديدة و تنقل المواطنين بشكل مريح، نافيا تسجيل أي تقصير من قبل الناقلين، في وقت حاولنا معرفة رد مديرية النقل حول الموضوع لكن تعذر علينا. ويأتي ذلك في وقت اعترف مصدر مسؤول ببلدية ابن زياد بأن بعض الناقلين لا يحترمون الخطوط و أوقات العمل خصوصا في فترات الذروة و هو ما دفع بمصالحه إلى التنسيق مع مصالح الأمن و الدرك من أجل فرض رقابة أكبر على هؤلاء. ياسمين.ب |
عدد القراءات: 56
|
قالت إنه من الإجحاف اختصار الأدب الجزائري في أحلام مستغانمي
فضيلة الفاروق: علمتني بيروت ما لم أتعلمه في الجزائر
زهية منصر
2008/05/27
(آخر تحديث: 2008/05/27 على 20:06)
أرجعت
فضيلة الفاروق سبب عدم انتشار كتاباتها في الجزائر ودول المغرب العربي إلى
الأمية وعدم الاهتمام بالكتاب أصلا، حيث قالت في حوار مطول مع جريدة
"الاتحاد" الإماراتية إن "في الجزائر مسؤولون في وزارة الثقافة لا يعرفون
المؤلفات العالمية، وهناك كتب تمنع وكتب أخرى تروج للإرهاب لكنها تباع على
الرصيف" وأضافت الفاروق قائلة إن دول المغرب العربي تهتم بمشاكل الخبز
والأولاد أكثر مما تهتم بالكتاب.
- وعادت الفاروق في حوارها للحديث عن مشكلتها الأبدية مع أحلام مستغانمي، مؤكدة انه من الإجحاف اختصار مسيرة الأدب الجزائري في أحلام مستغانمي، بينما هناك كاتبات قدمن الكثير دون أن يعترف لهن بمكانتهن أمثال زهور ونيسي وجميلة زنير... وفي نفس الحوار دافعت أيضا فضيلة الفاروق عن كتاباتها، خاصة روايتها "تاء الخجل" وقالت إنها ليست نصا أروتيكيا بقدر ما هي صرخة في وجه ظلم المجتمع للمرأة، وقالت ان نصها طرح مشكلة ضحايا الإرهاب من النساء اللواتي تم اغتصابهن وتحولن إلى مشكلة اجتماعية، لهذا تقول الفاروق إنها هاجرت من الجزائر إلى بيروت بحثا عن الاحترام "أحب أن أمشي في الشارع دون أن أسمع كلاماً يخدشني كأنثى، أحب أن أرتدي الثياب التي تعجبني دون أن يتدخل شخص غريب ويعطيني أمرا لأغطي رأسي أو أغير ثيابي لأنها لا تعجبه، لا أحب تلك النظرات الشبقة لي كأنثى، وأكره أن أقف لأوقف تاكسي فيقف لي عشرون حقيرًا يدعونني إلى الركوب وكأني عاهرة"... هكذا اختصرت الفاروق الوضع لجزائري الذي قالت انه لا يختلف كثيرا عن الوضع العربي، ولكن بيروت -تقول فضيلة- كاد تكون استثناءً عربيا في الحريات والتعددية.
- من جهة أخرى، أشادت فضيلة الفاروق بما قدمته المرأة الجزائرية للوطن والأدب، مؤكدة أنها نموذج فريد من النساء لا نجده في كامل الوطن العربي، وقالت "علمتني بيروت دروسا في الحياة لم أتعلمها في الجزائر" من جهة أخرى هاجمت فضيلة الفاروق الروايات الخليجية التي قالت إنها صناعة يروج لها الناشرون، وأغلبها فقاعات ستختفي بعد أن تطفو على السطح، وهو نفس الموقف الذي اتخذته الفاروق في حوارها من المتطرفين الذين يحاكمون الروايات والكتابات النسائية تحديدا واتهمته بالعمالة للخارج "هؤلاء المحافظون يجلسون في أوكارهم ويقرأون بعض الروايات العربية أحياناً وينتقدونها بشدة لنشعر بوجودهم تماماً كالمثل الفرنسي الذي يقول: ''الخزّانات الفارغة تصدر ضجيجا قوياً.. على هذا الأساس ليس المحافظون هم الذين أساؤوا للرواية العربية، إنه مخطط كبير وحاقد من جهات أكبر من هؤلاء الأقزام الذين كانوا مجرد أداة صغيرة من بين أدواتهم لتحطيم البنية الاجتماعية في الجزائر
فضيلة الفاروق تعترف للشروق في حوار صريح جدا: متحررة جدا ومع تعدد الزوجات
2007/03/20 (آخر تحديث: 2007/03/20 على 18:25)عندما سمعت فضيلة الفاروق تتحدث في التلفزيون الجزائري من بيروت عن المرأة و الإبداع لست ادري لما راودني إحساس غريب أن هذه المرأة التي لا اعرفها إلا من خلال كتبها لديها الكثير من الأشياء التي تود قولها فعرضت عليها الحوار فاستجابت فكان هذا الحوار الصريح جدا لن اعلق كثيرا اترك القارئ وحده يكتشف
عرفت روايتك الأخيرة " اكتشاف الشهوة " الكثير من الانتقادات حتى أن البعض قال انه ليس فيها من الأدب بقدر ما فيها من الجنس ما رأيك ؟
ها أنت تقولين " قال البعض" و هذا يعني أن البعض الآخر قال العكس، و هذا في حد ذاته شيئ جيد ، لا يمكنني أن أرضي كل الآراء يا سيدتي ، و لكن الرواية نالت إهتمام النقاد الكبار أمثال الدكتور علي حرب الذي لا يجامل أعز أصدقائه و هو من أهم المفكرين العرب، و الدكتور جابر عصفور، و نقاد آخرين لا يتسع المقام لذكرهم و غير ذلك فقد قررت في جامعة هارفرد ببوسطن و ناقشها طلاب الأدب العربي و أثروها بإضافاتهم جدا و هي تترجم حاليا لعدة لغات دون وساطة مني ، و دون أن أقدم رشوة عليها لتترجم، المؤسف يا سيدتي أننا في الجزائر و في بلدان عربية أخرى نعتبر أن أي حديث عن الجنس هو حديث مدنس لأن الجنس في نظرنا مدنس، و قد كان بودي أن تسألي السؤال بطريقة مغايرة بأن تعطيني إسما من الأسماء التي وصفت الرواية بأنها لا تحتوي أدبا بل جنسا ، لقد ورد في الرواية مشهدين جنسيين إنتقدت فيهما في الحقيقة السلوك الجنسي الشاذ للرجال الذين يتعلمون طرقا سيئة لمعاشرة نسائهم من الأفلام البورنوغرافية التي تملأ شاشاتنا بعد منتصف الليل... لقد تحدثت أيضا عن تعب المرأة التي تربى بشكل ساذج ثم تصطدم بالجنس الذي تعلمه زوجها في بيوت الدعارة أو من الأفلام البورنوغرافية أو من النساء الأجنبيات اللواتي لا يمتن لنا بصلة . أتحدى اي شخص قرأ روايتي أن يثبت أني حشوتها جزافا بالجنس... أنا أعرف أن نساءنا يعانين من هذا الجانب بدءا من الرجل الذي يهين زوجته حين يرى فاتنات الشاشة و هو يقارنها معهن ، إلى الرجل الذي يعتبر زوجته بقرة أو وعاء للجنس فيعاشرها لمتعته ثم يرميها و كأنها حيوان.لقد قال الله تعالى " و من آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة" بين أزواجنا و للأسف نجد بنسبة عالية غياب المودة و الرحمة خاصة في فراش الزوجية مع أن هذا الأمر بالذات لا يتطلب أي مطلب مادي . لنكن صريحين هل يمكن للزواج أن يكون ناجحا بدون علاقة جنسية بين الأزواج؟ إذا كان الجنس مدنسا فعلينا في زمن التخصيب الإصطناعي و الإستنساخ أن نتوقف عن الزواج و نتكاثر بطرق أكثر نظافة و عفة و إن كان الجنس مباحا فعلينا أن نعرف أصوله خاصة المرأة التي تجهل الكثير عن جسدها . فمادام عندنا أمهات عازبات بنسبة كبيرة مقارنة مع عقيدتنا فهذا يعني أن المرأة عندنا لا تعرف جسدها و لا تعرف عواقب الجنس و لا تعرف مكر الرجال ، دعيني أهمس لك أن أغلب الرجال الذين ليس لهم بنات يتمنون لو أن المرأة تظل على جهلها لتكون صيدا سهلا لهم، و أغلب الرجال الذين عندهم بنات يقمعون بناتهم بشتى الطرق خوفا عليهن من الذئاب البشرية ، للأسف عندنا الحياء يمنع الأب من مصارحة إبنته و تعليمها خلفيات الحياة فيضرب عليها حصارا من الممنوعات التي تعتبرها ظلما لها ، في رواياتي أقوم بدور هذا الأب لكن بقول كل المسكوت عنه ، و ليقل من يريد أن روايتي لا علاقة لها بالأدب و لكنها درس صريح لكل الشابات ليعرفن الوجه الآخر للزواج في مجتمعنا ...
بدأت صحفية و انتهيت روائية هل كان لمهنتك السابقة دخلا في هذه الجرأة
الصحافة تستهلك المرء لا غير، طبعا أحببت الصحافة تأثرا بوالدي و انسقت خلف بريق مهنته إلى أن تعبت منها و لكنها جرتني للكتابة فقد شعرت أني أستنفذ قواي في الصحافة ، أجهد نفسي من أجل مقال يقرأه قلة ثم يمسح به الزجاج أو يلف به السمك فيما بعدن أما الرواية فإنها تبقى،إضافة إلى أن الرواية لها هيبة الأخذ و العطاء الفكري... أما عن جرأتي فهي جينة وراثية و أظنني أخذتها من جدتي لأبي لقد كانت رحمها الله لا تخاف الرجال و في زمن الثورة حين ترملت عرفت كيف تدير أمورها و تعيش و تعيل أولادها بكرامتها، كانت طبيبة لها سمعتها في كل المنطقة و يأتيها الناس من مناطق جد بعيدة أحيانا لأنها وهبت من الله سبحانه و تعالى قوة معالجة أمراض مستعصية و قد تعلمت المهنة من رجال العائلة و ضاربت عليهم.
تحضر كثيرا قسنطينة في أعمالك خاصة في " مزاج مراهقة " روايتك الأولى كما حضرت بقوة في أعمال ونيسي و أحلام مستغانمي ما هو سر هذه المدينة مع الأديبات ؟
للأسف نحن في الجزائر لا نقرأ ألأدب الجزائري على الخصوص ،هذه المدينة لم تكتب عنها زهور ونيسي و لكن ونيسي إبنة قسنطينة ، و أغلب الكتاب الجزائريين كتبوا عن قسنطينة و لعل أبرزهم من كتاب اللغة العربية الكاتب الكبير الطاهر وطار في روايته " الزلزال " التي نالت شهرة عالمية ، كما كتب عنها الكاتب المسرحي و الروائي جروة علاوة وهبي الذي لم تعطه الجزائر حقه أبدا ، و كتب عنها رشيد بوجدرة ناهيك عن مالك حداد و آخرون من شعراء جمعية العلماء المسلمين و كتاب ما قبل الثورة . لقد أنجبت قسنطينة الكثير من الأدباء و المفكرين و الفنانين لأن أجواءها مختلفة، و كانت تبهر الوافدين إليها كما ابهرتني أنا ، لعلمك أنا إبنة " آريس" و افتخر جدا بكوني إبنة هذه البلدة الصغيرة ألتي أنجبت البطل مصطفى بن بولعيد و قوافل من الأبطال الذين أستشهد منهم الكثير و ظل منهم الكثير أيضا .بالنسبة لي قسنطينة كانت الفضاء الذي استوعبني ككاتبة و هي أيضا المدينة التي استوعبت والدي قبلي و حققت بعض أحلامه و ما كانت " آريس" التي أهملتها السلطات إلى يومنا هذا لتمنحنا فضاء يتسع لأحلامنا ، لقد أبهرتني قسنطينة حين قدمت إليها و أنا في السادسة عشرة حيث التحقت بثانوية مالك حداد...وجدتها عالما زاخرا و حي غير عالم ذكريات الثورة الذي أعيش فيه في محل أحذية والدي بالتبني مع أصدقائه المجاهدين و لعل التغرب في بيروت شكل الكثير من الحنين لهذه المدينة التي فجرت مواهبي فكتبت عنها ردا للجميل .
أول عمل اكتشفك فيه القارئ هو " لحظة لاختلاس الحب " ثم مزاج مراهقة " التي أشاد بها كثيرا الإعلام العربي لكن في مقابل الكثيرين صنفوا عملك الآخر " تاء الخجل " بالسقطة الأدبية في تاريخك ما رأيك
أيضا سأذكرك أنك تقولين البعض و هذا شيئ طبيعي و لا يزعجني،و في كل الحالات فروايتي " تاء الخجل " هي التي جذبت إهتمام النقاد لي ، أقول نقادا بمعنى أكاديمي و جاد و ليس قراءات صحفية لإعلاميين يقدمون العمل من وجهة نظرهم . و حقيقة لن أدافع لا عن تاء الخجل و لا عن إكتشاف الشهوة لأني أعرف تماما أن جمهور القراء يختلف و لست هنا لأروج لروايتي التي يراها البعض سقطة أدبية و لكني أعرف لماذا هوجمت أيضا تاء الخجل و هي لأنها تتناول موضوع الإغتصاب و ما يترتب عنه بالنسبة للمرأة المغتصبة ... إن البعد الإنساني في القضايا التي أطرحها و حساسيتها يجعل دائما من يقف في وجهي للترويج عكسا للعمل و هذا يعني أني وضعت الإصبع على الجرح. لو كنت رجلا و أغتصبت إبنتي صدقيني لن أرميها في الشارع و لكني سأذبح المغتصب في ساحة أمام الناس مادام قانوننا المحترم يدلل المغتصب و يودعه السجن لبضع سنوات فيما المغتصبة تعيش في جلباب عارها إلى أن تموت و كأنها عاهرة... أنظري إلى قانوننا المحترم ما ذا يقول " إذاما تقدم المغتصب للزواج من البنت التي اغتصبها يسقط الحكم عنه ؟ هل تجدين هذا منطقيا ؟ لقد إغتصبها أول مرة بالإكراه ثم بعدها تسلم له ليغتصبها بالقانون ثم عادة يطلقها و يرميها ,أو يعيش معها كأنها خادمة من الدرجة العشرين يذلها كل يوم و باسم القانون... فعلا الرواية سقطة أدبية كان يجب أن أكتب موضوعا عن الربيع أو الخريف ليرضى علي اساتذة الرواية و صناعها!!!
تقود فضيلة الفاروق في أعمالها حربا لتحرير المرأة بينما من يعرفك يقول انك محافظة جدا هل هذا تناقض ؟
أنا امرأة متحررة جدا ، أي لا أحد يفرض علي رأيه، أعيش في وسط مسيحي و أصلي صلواتي الخمس في أوقاتها و الحمد لله ، و لا أقترب من الكحول و مقارنة مع النساء اللبنانيات أنا أرتدي ثياب محتشمة جدا، اصوم شهر رمضان الكريم و إن تسنى لي صيام ايام أخرى أصومها ، أنا مع الزواج و ليس ضده و مع تعدد الزوجات و ليس ضده، و لي في كل شيئ وجهة نظر، أعرف أن العلاقة الصحيحة بين رجل و امرأة هي الزواج لأن الزواج يحمي المرأة و ليس الرجل، أعرف أن تعدد الزوجات ايضا في صالح المرأة و لكنها لا تعلم لأن ثقافتنا الجنسية ضعيفة جدا و لأني أعرف أن الرجال عموما ليسوا بالوفاء الذي يجعلهم ملائكة و لا يعاشرون نساء أخريات ، إذن أفضل أن يكون زوجي متزوجا من أخرى أعرفها على أن يضحك عليّ و على بنات الناس و يقفز في كل مرة من امرأة إلى أخرى دون أن يعرف من أصلهن و فصلهن و أمراضهن و غاياتهن، أن تتحرر المرأة في نظري هي أن تعرف حقوقها و تمارسها و تعرف كيف تحمي نفسها . حسنا سأخبرك أن التحرر خاصة في الوسط الفني و الأدبي يعني التحرر الجنسي أو شرب الخمور أو التخلي عن الصلاة و الصوم و أشياء أخرى حسنا لنتخلى عن هذه الأشياء فماذا بقي لنا؟ ربما حياة مفتوحة على عمل متواصل و فوضى و تعب نفسي ، في بيروت أكون مع أصدقاء أحيانا في مقهى النجمة و حين يرتفع الآذان أستأذن لأصلي في المسجد العمري بالقرب ، أصدقائي يندهشون لماذا أفعل ذلك فيما نحن نتسلى معا فأجيبهم لأشكر الله على أنه منحي أصدقاء مثلكم و لم يتركني وحيدة في بلد جئته و لا أعرف فيه أحدا ألا يستحق مني خمس دقائق فيما أنتم تأخذون ساعتين مثلا ؟ التحرر هو أن تتحرري من سلطة المخلوق التي لا نهاية لها ،فحين أجد مثقفا يشيد بتشيغيفارا أو بفكر سارتر أو بفكر نتشه أشيد أنا بمحمد عليه الصلاة و السلام دون خوف، و أحمي نفسي بصراحتي التي تصدم أحيانا... هذا هو التحرر في نظري و لكنهم يسمونه محافظة ربما لأنهم يعرفون أني أحسن كيف أحافظ على نفسي و الحمد لله .
هل صحيح أن بيروت صدمتك ؟
في الأول نعم ، كأي فرد جزائري مغلق و يظن أن الكون كله مبني على أنه هو الصح، وجدتني في بيروت أعيش مع ستة عشرة طائفة دينية مع طوائف أخرى يشكلها الوافدون الكثيرون على لبنان ، عرفت مسحيين من كل الطوائف ، عرفت مسلمين من كل الطوائف ، عرفت ملحدين و بوذيين و هندوسيين و هلم جرا ، صدمت بدرجة التعري هنا ، صدمت بأناس مسلمين لا يصومون ، صدمت بالعلاقات بين البشر كيف هي مبنية على المصلحة فقط، صدمت بأسماء أدبية كبيرة بلا أخلاق بالمرة ، صدمت بطقوس الشيعة و العاشوراء الدامية ، صدمت بنظرة المسحيين للمسلمين على أنهم إرهابيين و كائنات دموية ، صدمت بأشياء كثيرة ووجدت ايضا أشياء كثيرة جميلة وجدت التعايش و تقبل الآخر ووجدت التعري الذي لا يهم أحد، الرجال يمرون قرب شابات في غاية الإثارة و لا أحد ينظر إليهن أو يلقي عليهن كلمة تحرش ، صدمت لأن ما تعلمته من مبادئ في بلادي يختلف عن مبادئ الحياة في بيروت ، الأخلاق هنا غير مرتبطة لا بالدين و لا بالجامعة التي تخرجت منها ، اليوم و بعد إثنتي عشرة عاما في لبنان أتعايش بشكل تام مع محيطي، ما عدت مصدومة و لكني فهمت عجلة الحياة كيف تدور و يكفي أن اللبناني يحترم المرأة المثقفة جدا و يقدرها جدا حتى و هي ترتدي مايوه من قطعتين....
بينك و بين أحلام مستغانمي حربا لا تهدا و الكثيرين يؤكدون انك تتعمدين مهاجمتها لتصلي إلى ما وصلت إليه هل هذا صحيح ؟
أحلام لها طريق لم أستطع أن أمشي فيها و الله سبحانه و تعالى قال " وهديناه النجدين " و أنا اخترت طريقا تناسب مبادئي و أخلاقي و ريفيتي التي تلاحقني أينما حللت، لقد كانت خيارات منذ البداية و إن كنت تعتبرين أن دفاعي عن زهور ونيسي و مبروكة بوساحة و جميلة زنير و كل الكاتبات اللواتي أهملهن التاريخ الأدبي في الجزائر لأنهن سبقنها في إثراء الأدب الجزائري بأقلامهن بالكتابة باللغة العربية تعمد لمهاجمتها فليكن... مشكلتي يا سيدتي أني أحب بلادي في العمق و أحترم كاتبات بلادي و أذكرهن في كل مقام و مقال و من السخف و المهزلة أن نشاركها كذبتها الشهيرة على أنها أول من كتب باللغة العربية في الجزائر مسيئين جميعا لأقلام تستحق الإحترام ، يا سيدتي " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ...فإن لم يستطع فبقلبه و ذاك أضعف الإيمان " و قد قلت أن الجزائريين على الخصوص لا يقرأون جيدا و إلا لعرفوا من هي أحلام كنص على الأقل...أتأسف أن كتب مالك حداد مرصوصة في المكتبات دون أن يقرأها أحد، و أغلب الصحفيين الذين يطرحون علي هذا السؤال لم يقرأوا لا أحلام و لا مالك حداد و لا غادة السمان و لا غيرهم ليعرفوا ما أعرفه أنا... و في كل الحالات لماذا أحتاج لمخلوق لأصل ما دام الخالق معي ؟ لمرة أخيرة سأقول أن أحلام مرحلة انتهت من حياتي و لن أجيب على اي سؤال يطرح حول هذا الموضوع مستقبلا إذ يبدو اليوم أن لا أحد يذكرها في الإعلام العربي غيري ، طبعا غير ما ترويه عن يومياتها و أختها و خادمتها و حلاقها وسفراتها بالفيرست كلاس و شقتها للكتابة في نيس و...و ... في صفحتها الأسبوعية في زهرة الخليجقراءات (12566) تعليقات (39)بعد إصدارها لـ "أقاليم الخوف"، فضيلة الفاروق تتحدث لـ "الشروق":
"تعرضت للسب وكادت عائلتي تدفع الثمن لأنني كتبت عن قسنطينة"
حوار/ زهية منصر2010/07/10 (آخر تحديث: 2010/07/10 على 18:06)"لا جزائر في أدبي بعد اليوم إلا إذا كتبت سيرتي الذاتية..."
التحجب ليس غطاء الرأس والاحترام تفرضه الأخلاق
عادت فضيلة الفاروق إلى الساحة الأدبية مؤخرا برواية جديدة "أقاليم الخوف" عالجت فيها موضوعا جديدا عن كتاباتها، حيث ابتعدت فضيلة عن الفضاء الجزائري لأول مرة واختارت أن تدخل موضوع الإثنيات العرقية في لبنان والتطرف الديني والحروب في الشرق الأوسط، وتطرح أيضا مشكلة استغلال النساء من طرف المتطرفين.
عن كل هذه الإشكاليات تتحدث الفاروق لـ "الشروق" وتؤكد أن قرار ابتعادها أدبيا عن الجزائر اتخذته بعد موجة الشتائم والإهانات التي تعرضت لها وطالت عائلتها عندما كتبت عن قسنطينة.أقاليم الخوف رواية تدور أحداثها خارج الجزائر، هل تخلت فضيلة الفاروق عن جزائريتها الأدبية؟- لا أحد يشفى من وطنه يا صديقتي، لكن حين يبالغ أبناء بلدك في إهانتك، فمن الأفضل أن تبتعدي عنهم، كثيرون انتقدوا فضائي المكاني في رواياتي السابقة، واتهمت أكثر من تهمة حقيرة لأني كتبت عن قسنطينة، فتركتها، وكانت جزائريتي دوما سببا لتطاول بعض الجزائريين عليّ بألفاظ لا أخلاقية، أنا في الحقيقة تعبت من هذه الحروب والمعارك معهم، والرواية فضاء واسع لقول كل شيء، ولهذا قلت فيها ما أريد، المهم تركت لهم الجزائر سليمة معافاة ولم أمسسها بكلمة واحدة... مع ملاحظة أني شتمت من جزائريين فقط للأسف، وشتمت عائلتي، وألصقت بي أوصاف بذيئة، طبعا لن أعتب على الأصدقاء هنا، لكن لا أحد حرك ساكنا للدفاع عني أو عن أدبي أو فقط للمطالبة بإبعاد عائلتي عما يكتب عني، فأنا أكتب باسم مستعار، وسلاحي هو القلم ولا أظنني شتمت أحدا أو شتمت عائلته، لأحظى بهذا الكم من النعوت السيئة، وآخرها إن كنت تذكرين جاء حين قلت في محاضرة بالجزائر إن الأساتذة الذين استقدمناهم خاصة من مصر ثم من سورية والعراق أساؤوا لنا كجزائريين لأنهم كانوا شواذا فكريا في الغالب، وحكوماتهم آنذاك أرسلتهم لتتخلص منهم، بالمختصر سأقول لك إني تعلمت الدرس، واتخذت قراري... لا جزائر في أدبي بعد اليوم إلا إن كتبت سيرتي الذاتية... وأنتظر روائع من شتموني، عنها... مع أنه مضت سنوات ولم يفعلوا شيئا، إذ لا يزالون يشتغلون بالثرثرة ويعدون سنوات فشلهم.في الرواية تطرحين موضوعا رغم خطورته لكنه لا يثير عادة النقاش لأنه جوهر التطرف اليوم وهو سوء فهم الدين و تفسيره وفوضى الفتاوى وممارسات المتشددين، إذا استطعنا أن نقول هذا برأيك، لماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم؟ هل هي مسؤولية الأنظمة التربوية أم منظومة الإعلام؟- لجأت لكتابة الرواية لأنني لا أحب الشرح، وأصبحت أشعر بلا جدوى الكلام مع مجتمع أنهكه التخلف من القاعدة إلى القمة، نحن مجتمع فاسد من الخليج إلى المحيط، الجميع يدعي فيه فهم ما هو صح وما هو غلط، ومع هذا الجميع يتصرف بسوء نية، فيما يخص موجة التدين التي بدأت مع التيار الخميني جعلت المسلمين إما يكفرون تماما بالإسلام، ويغيرون ديانتهم إلى المسيحية، أو إلى الإلحاد، ومنهم من يعيش كالسجين، في خوف مستمر من الآخر، ويحاول قدر المستطاع أن يمثل الدور المطلوب منه ليعيش، وطبعا هناك فئة قليلة تحاول أن تحمي الإسلام كدين سلام ومحبة وإيمان ولكنه محاصرة ومحاربة... هذه الدوامة المتعددة الأطراف ولدها التطرف الديني الذي تغلغل في أنظمتنا وفي إعلامنا ومناهجنا المدرسية أما مصيبتنا الكبرى فتكمن في رجال الدين، إذ فجأة يرتدي أحدهم جبة بيضاء ويطلق لحيته فإذا به أصبح إماما يؤم الناس للصلاة ويقدم لهم المواعظ، ولأن مجتمعنا جاهل ولا يقرأ حتى المصحف فقد مرر هؤلاء رسائلهم بسهولة بين الفئات البسيطة من الناس وإلى اليوم تستمر هذه المهزلة، والأنظمة العربية بدل أن تعيد تكوين المجتمع بفكر تنويري تنفي مثقفيها ومفكريها نحو الغرب، أو تزج بهم في السجون، وتحضن بقايا البشر الذين يدمرون أوطاننا...تبدو شخصية مارغريت أو ماغي غامضة فهي ليست لبنانية تماما ولا أمريكية تماما، هل هي كناية عن نموذج الضياع العربي اليوم وسط هويات متعددة؟- بالضبط هي هكذا، هي النموذج الشرقي الذي يريد هوية أخرى، لأن هويته الأصلية ضربته في الصميم وأصبحت شبهة بالنسبة له، لكن ماغي ايضا تبين الشق الغربي في هذه الشخصية وما تحمله من خوف تجاه الإسلام كدين غير مفهوم من خلال سلوك المسلمين، فماغي تتصرف وفق ما تراه وتعايشه، وليس وفق الجزء النظري من الإسلام الذي ينام بين دفتي المصحف.ماذا تقصد الرواية بالشرق عموما، هل هو شرق العرب أو مشرقهم؟- الشرق هو هذه الرقعة من العالم التي أنجبت الأنبياء والرسل جميعهم، وهي الرقعة التي تتقاتل لأسباب غريبة وغير مفهومة، الشرق هو أرض الصراعات الدموية التي لا تنتهي بين أتباع داوود وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم... إننا غريبون إذ نؤمن بعيسى عليه السلام ولكننا نحتقر أتباعه ونجد اسبابا غريبة لتصفيتهم، فنحن المسلمون يجبرنا إسلامنا أن نؤمن بكل الأنبياء والرسل، عكس الديانات الأخرى، ومع هذا فنحن نحتفل بإقامة مسجد في باريس، ونزغرد له ونجبر وزير داخلية فرنسا أن يدشنه، ولكننا إن صادفنا أن وجدنا إنجيلا في محفظة تلميذة مسلمة نطلب لها الشرطة، بل الأنكى من ذلك أن بعض المسلمين يرفعون قضايا غريبة في بلاد الناس كأن يطالب تلميذ بأن يؤدي صلاته في المدرسة، فيما أطفالنا يتراشقون بالحجارة في الشوارع، ويعتدون على النساء، ويسرقون ويكذبون ولا يصلون حتى في بيوتهم...الرواية تطرح بحدة مشاكل النساء، هل يعنى هذا أن فضيلة الفاروق تحولت من كاتبة إلى مناضلة؟- طول عمري مناضلة... والكتابة عندي وسيلة نضال، وليست أكسسوارا للوجاهة.تحدثت في الرواية عن الحجاب وتفسير الدين حسب أهواء الفقهاء، هل تعتقدين صراحة أن الحجاب يشكل مشكلة حقيقية في وجه تطورالمراة وحريتها؟- بالنسبة لي المظهر يكشف جزءا من شخصيتك، فأنت حين ترتدين تنورة تكشف فخذيك وتصبغين شعرك اشقر وتعلكين علكتك بطريقة مقززة فأنت قد صنفت نفسك ضمن إطار معين لا يناسبني، لكن حين تتنكرين بحجاب ولباس له مرجعية دينية فأنت تغشينني مسبقا، وتعاملي معك سيكون من باب المظهر الذي تقدمينه لي، وأنا أرفض خداعي، وأرفض ان يفرض هذا اللباس على الجميع، إن المرأة كما الرجل كل حر باختيار لباسه، هذا أرحم من أن نتورط كل يوم بعلاقات مشبوهة مع أناس يوهموننا أنهم ملائكة وهم في الحقيقة شياطين، وعلى العموم فاليوم لم يعد يكفي أن تكوني محجبة ليرضى عنك المتطرفون، أظن أنه حتى النقاب لم يعد يرضيهم بل ما يرضيهم هو أن تقاتلي من أجلهم، وأتأسف أن المرأة لدينا تابعة دوما لغيرها سواء لرجل أو لمنظمة أو لتيار، ولا أظن أن الإسلام دين سطحي لهذه الدرجة ليعنى بغطاء الرأس للمرأة ويجعله صكا للغفران لها، أو سببا إذا ما رفضت أن ترتديه لتقتل أو ينكل بها، وشخصيا أرى أن مجتمعنا منذ ازدادت ظاهرة الحجاب فيه أصبح بلا أخلاق أكثر، وأصبحت جرائم الاغتصاب تزداد، والتحرشات بالنساء في الشوارع تزداد، إذ لم يغير الحجاب من سلوك الناس في شيء..فضلية الفاروق عادة بعيدة عن السياسة والاشتغال بها، لكن روايتك مملوءة بالأحكام والمواقف السياسية: الاثنية اللبنانية، ضياع العراق، دور الامريكان في الشرق الأوسط، الجهاد في أفغانستان... هل تنوين تأسيس حزب أم لم تعد المواضيع المعتادة تستقطبك؟- نعم أكره السياسة ورجال السياسة، وأحاول قدر الإمكان أن اتفاداهم، وبالطبع أنا آخر إنسان يمكن أن يؤسس لحزب، أنا أحب أن يكون الإنسان حرا، وينعم بالحرية التي منحها له الله والسياسة تعمل عكس فكري تماما، لهذا لا نلتقي. أما لماذا اخترت هذا الموضوع فلأنه يقلقني، ولأني رفعت التحدي بيني وبين نفسي أن أقدم موضوعا جديدا هذه السنة ففعلت...لماذا كتبت فضلية الفاروق رواية "أقاليم الخوف" هل لحاجة إبداعية أم خيار مفروض، بصيغة أخرى كيف حدث حتى لجأت فضيلة للكتابة في مثل هذا الموضوع "قصة كتابتك للرواية"؟- يفرض علينا الواقع ما نكتبه... وحين يعيش المرء 43 سنة من عمره كلها خوف، يصبح الأمر خطيرا، فنحن نخاف من أفراد عائلاتنا، ومن معلم المدرسة، ومن الجيران، ومن الشرطة ومن الأنظمة، وحتى الله الذي نلجأ إليه في وقت الشدة أعطيت له صورة مرعبة من قبل من يدعون الدين. إذن إن كان الإنسان يعيش في دائرة من الخوف والرعب فما جدوى حياته؟؟؟ هل الخوف من الله يوصلنا إلى طريق الإيمان والهداية؟؟؟ بالنسبة لي يكفيني أن أتأمل طبيعته لأخر ساجدة، معظمة إياه وأن أكون له حامدة... ما الرسالة التي أوصلها هؤلاء المتطرفون لنا؟؟؟؟ أظن أنها رسالة مخيفة تمس بالذات الإلهية ومع هذا لا يزال المجتمع لا يحاكمهم، ويتسامح معهم وحين يخاف منهم يختبئ مثلما يفعل الجبناء دوما...قراءات (5526) تعليقات (15)الوجه الآخر للكاتبة المغتربة فضيلة الفاروق
لو لم أكن كاتبة لكنت تاجرة كتب أو صاحبة ميتم للأطفال
زهية منصر2009/08/30 (آخر تحديث: 2009/08/30 على 21:30)أحب وقت السحور حين أسخن "الكسرة" وأشم رائحتها ورائحة القهوة والحليب
أحب الرجل الذكي، النظيف المتدين والمتفتح في الوقت نفسه
في هذا الحوار الرومضاني الخفيف للشروق اليومي ، تفضفض الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق عن مكنونات نفسها في رمضان، وتتحدث عن رمضان بيروت وعن مستقبلها لو لم تكن روائية..
-
-
هل تطبخين في رمضان؟
-
طبعا أطبخ، ونادرا ما أقبل دعوة على إفطار، لأني أحب طعامنا الذي تعودت عليه، وعادة أدخل المطبخ قبل الإفطار بثلاث ساعات وهي كافية لأحضر ما أريد، من شوربة وكسرة وسلطة وبوراك.
-
-
أكلتك المفضلة؟
-
شوربة الفريك مع البوراك هي أكلتي المفضلة في رمضان، يوميا نفس الوجبة حتى آخر رمضان.
-
-
هل »يغلبك« رمضان؟
-
صمت أول رمضان لي في أوت سنة 1978 ولم أشعر أبدا بالتعب فيه، بل بالعكس أشعر خلاله بنشاط غير عادي، وهذه السنة نبهني الطبيب أن الصوم قد يؤذيني لهبوط السكر عندي، لكني أحمد الله إني أصوم براحة. فقط في آخر ساعة قبل الآذان أصبح غير صبورة.
-
-
أي البرامج التلفزيونية تفضلين متابعتها؟
-
أتابع هذه السنة مسلسل ابن الأرندلي، من بطولة يحيى الفخراني، وطبعا كل سنة أتابع نتاجاته، كما أتابع مسلسل »الحصرم الشامي« من بطولة عباس النوري، ومع أني من هواة السينما الغربية بجنون إلا أني في شهر رمضان لا أجد أي ميل لمشاهدة الأفلام الغربية، فقط مسلسلين، لا أكثر.
-
-
هل تكتبين في رمضان؟
-
كنت أكتب في شهر رمضان أما هذه السنة فلا، أجلس وأتصفح الأنترنت، أو أقرأ، أو أنهي أشغالي اليومية.
-
-
شيء تحبينه كثيرا في رمضان؟
-
وقت السحور حين أسخن الكسرة، وأشم رائحته ورائحة القهوة والحليب.
-
-
وما هو الشيء الذين تكرهينه في رمضان؟
-
أن يرن هاتف البيت وقت الإفطار.
-
-
ما هي أجواء رمضان في الغربة؟
-
لا أجواء، ففي بيروت المفطرون كثر من حولنا، والصوم خيار قاسي، هناك زينة رمضان في شوارع بيروت، هناك مواقع إفطار للفقراء في كل مكان، لكني أحنّ لرمضان في الجزائر بين أهلي.
-
-
ماذا عن رمضان ببيروت؟
-
اختلاف الطوائف وكثرتها في بيروت تجعل منه شهرا صعبا للصائمين، ووحده الصائم يعرف الحكمة من صومه.
-
-
هل تحب فضيلة الموضة؟
-
أحب الملابس الكلاسيكية، وتعجبني موضة الأربعينات والخمسينات.
-
-
ماركة العطر المفضلة لك؟
-
أحب "العود"، والعطور الشرقية.
-
-
ماذا تحب فضيلة في الرجال؟
-
أحب الرجل الذكي أولا، ثم هذا الذكي إن لم يكن نظيفا جدا فلن يلفت نظري أبدا، كما أحبّه حنونا ورجلا شهما، ويدرك جيدا أن المرأة رفيقته في الحياة، أحبّه متدينا، ومتفتحا في الوقت ذاته...
-
-
من هو مصمم الأزياء الذي يعجب فضيلة؟
-
يعجبني إيف سان لوران جدا، لكني أيضا أحب اللبناني إيلي صعب خاصة في تصميماته لفساتين الأعراس.
-
-
أفضل كاتب في نظرك؟
-
هناك كتب جيدة، لكتاب عديدين ومن الظلم أن أحصر الأدب الجيد في كاتب واحد، وإن كان سؤالك استفزازيا فسأكرر جوابي السابق الذي أزعج كثيرين على أني أحب عبد العزيز غرمول أكثر من أي كاتب جزائري آخر، ولا أزال وفية لمولود فرعون بل إني أزداد حبّا له كلما تقدمت في السن وزاد حنيني لقريتي، أما على مستوى العالم العربي فتبرز كل سنة أسماء رائعة مثل السوري خالد خليفة، واللبنانية علوية صبح، أما غادة السمان فهي حبيبتي الدائمة.
-
-
لو لم تكوني كاتبة، ما هي المهنة التي يقع اختيارك عليها؟
-
لو أن لي إمكانات لفتحت مكتبة، وميتم أجمع فيه الأطفال الذين حرموا من نعمة الأبوين، أشعر أنه بإمكاني أن أكون أمّا لملايين الأطفال.
-
-
لو عاد بك المشوار للوراء، في أي اتجاه كنت تودين تغيير مسارك؟
-
لا أدري، فالظروف هي التي تختار لنا أحيانا مساراتنا، ربما توجهت لتجارة الكتب.
-
-
موقف أو شيء ندمت عليه في حياتك؟
-
كلما ندمت على شيء، فهمت متأخرة الحكمة منه، وإلى يومنا هذا ندمت مئات المرات، وحمدت الله مئات المرات أيضا لأني أدركت قيمة أخطائي، فليست الأخطاء كلها سيئة، وليست كلها تدمر الإنسان.قراءات (13466) تعليقات (38)
أنا التاسعة في زنزانات إسرائيل والبؤس العاطفي وراء نجاح نسيان.كوم
منتدى الشروق يكرم صاحبة الجلالة أحلام مستغانمي
تومي عياد الأحمدي / دلولة. ح/ زهية. م / آسيا شلابي / سهام بورسوتي2009/11/08 (آخر تحديث: 2009/11/08 على 22:30)حظيت صاحبة الجلالة أحلام مستغانمي يوم أمس الأول بتكريم خاص من الشروق، حيث منحت درع المؤسسة بالإضافة إلى هديتين ثمينتين ترمزان إلى أصالة الجزائر وحضارتها الضاربة في التاريخ وهما برنوس أصيل وسيف وكثير من الاعترافات بمكانتها الأدبية، التي جعلت منها شمسا ساطعة في الأدب العربي المعاصر
وكانت مؤسسة جائزة مالك حداد سعيدة بتكريمها الثاني على التوالي، بعد تكريمها الأول الذي حظيت به يوم الخامس من نوفمبر الماضي بفندق الأوراسي من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام ووصاية وزارة الثقافة، حيث رأت أنها من خلال هذه الحظوة ستقترب من حوالي مليون قارئ، كما رأت أن دلالة هذا التكريم الحقيقية في كونه اعترافا بجهد الكاتب الجزائري، الذي يتدفق إبداعا مستمرا.
وكان لأديبة الجزائر حديث متشعب مع الصحفيين، قربت فيه الكثير من المسائل المتعلقة بمسارها الأدبي وكذا بعض المواضيع المرتبطة بالحقل الثقافي في الجزائر وفي الوطن العربي، كما كشفت عن علاقاتها بالإعلام ونجوم الأدب والفكر، وكذا عن بعض الأسرار التي كست حياتها الشخصية. وقد أثنى مدير الشروق عما قدمته أحلام للساحة الثقافية والإبداعية العربية، ما من شأنه أن يعزز مكانة المرأة الجزائرية التي نجحت في كثير من المحطات من فرض نفسها والتألق بإنتاجها وإنجازاتها.
ووفاء لقراءها الذين رفعوها لمقام »صاحبة« الجلالة ولوطنها الذي تحترم ترابه لدرجة التقديس، تعهدت أحلام أن تعيش للإثنين معا، وأن تحاول إعادة بعث جائزة مالك حداد، وكذا تأسيس رابطة للأدباء والإعلاميين الجزائريين بالخارج، مؤكدة أنها ستستمر في إنتاج المزيد من الأعمال الأدبية التي لا تقل أهمية عن »ذاكرة الجسد«.
قالت أنها لن تر النور قبل مماتها، مستغانمي تكشف:
"أجمل كتاباتي التي تنتظر النشر هي قصصي مع نزار قباني"
استرجعت أحلام مستغانمي في فضاء استضافتها بمنتدى »الشروق« ذكريات أول حوار أجرته كإعلامية عربية مع الشاعر الراحل نزار قباني بضحكة عريضة متباهية بوصفه إياها الكاتبة التي أحبّها والتي ائتمنها على اسمه مصرّحة »صعب أن تكون عند حسن ظنّ الأموات«، وروت حيثيات إدارة الحوار معه في السبعينيات من القرن الماضي، حيث نشر لها في جريدة الشعب العمومية.
وراحت ممثلة الرواية الجزائرية في الوطن العربي تتحدّث عن التجربة قائلة: »كنت حينها أبلغ من العمر 22 سنة، حينما أرسلني مسؤولي في التحرير لإجراء حوار مع الشاعر نزار قباني، وأعطوني مسجلا لا أعرف طريقة استخدامه ولا أذكر منه إلا أنه محكوم بثلاثة أزرار ضغطت على إحداها فور بداية الحوار ظنّا مني أن الجهاز يسجل ما تناولته بالحوار مع شخصية كنزار«. وانطلقت أحلام بضحكة عالية مضيفة: »ساعتان من الحوار لم تسجل منه ولا كلمة، ولما اكتشف نزار الأمر أصيب بإحباط معاتبا إياي: لو قلت لي لبيّنت لك طريقة التسجيل«.
ولم تنسَ أحلام دهشة شاعر المرأة لمّا رآها، قائلة: »كانت أول مرة يقابل فيها فتاة من الجزائر، وكنت بالنسبة إليه عبارة عن جميلة بوحيرد الصغيرة، لاحظت عليه انبهارا كبيرا بي«، وذكرت إعجابه بديوانها الشعري »الكتابة في لحظة عري« الذي اصطحبته معها قبل لقاء شاعر الخمر والمرأة، مصرّحا لها أنها ستكون مشروع كتاباته التي يبدعها نزار بعد كل تجربة.
وكشفت أحلام أن أجمل كتابات تتمنى أن تخطّها هي قصصها مع نزار قباني، مستعرضة بعض الكلمات التي كان يوشوشها بها على طريقته في كتابة قصائد الحب والغرام، كلّما هتفت له في عيد ميلاده: »المبدع يتيم وأنت أمي«، لأن تاريخ ميلاد نزار قباني يصادف عيد الأم العربي، ولم تحّدد أحلام موعدا لكتابة هذه القصص مضيفة أنها ربما تكون ضمن القصص التي ستقرأ بعد مماتي، لأنها لن تسمح لها بالنشر قبل ذلك.
وما أغفلت صاحبة »ذاكرة جسد« فضل الكاتبة غادة السمّان في تعريفها بنزار قباني وتسهيل لقائها به على اعتبار القرابة التي تجمعهما، وعادت إلى أخبار الصحافة من وجود خلاف بينهما وانتقاد أحلام لها، مفصحة: »الصحافة تنقل إلا الأخبار السيئة بيني وبين غادة من مجموع ما صرّحته بحقها لم يتم نشر إلا السوء، فليفعلوا ما شاؤا«.
ذكرت بمعارضتها احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي
"أشترك مع خليدة في الحس الوطني لكننا نختلف في طريقة حبنا للجزائر"
استغلت مستغانمي منبر منتدى »الشروق« لتؤكد عدم تخليها عن قناعتها بأن السياسة الثقافية في الجزائر ليست صحية مئة بالمائة، كما أوضحت أن إيمانها بما قالته منذ سنتين من على منبر المكتبة الوطنية لا يزال نفسه. ولكنها دافعت باستماتة عن خليدة تومي كوزيرة وامرأة، واعتبرت تكريمها من بلدها وسامها الذي ستدافع عنه لأنه تكريم لكل المبدعين في الجزائر »ولو أن التكريم في قاموسي هو إشراك في التخطيط أيضا.
"أشترك مع خليدة تومي في حسنا الوطني العالي ونختلف في طريقة حبنا للجزائر".. هكذا اختصرت أحلام علاقتها بوزيرة الثقافة، وبهذا بررت قبولها التكريم الأخير، وهي من ألقت من منبر المكتبة الوطنية منذ سنتين خطبة شديدة اللهجة انتقدت فيها بقسوة السياسة الثقافية في الجزائر.
واعترفت أحلام بأن التكريم الكبير الذي حظيت به لا يعني أنها غيرت وجهة نظرها في المشهد الثقافي الجزائري ولكنها في الوقت ذاته لا تشكك في وطنية خليدة تومي »التكريم ليس فقط وساما على الصدر وإنما إشراك في التخطيط وووضع للتصورات، وعليه تبقى أمنيتي قائمة بأن استشار أنا وغيري من المثقفين أكثر من أن أكرم«، قبل أن تضيف »خليدة تومي بكت لأنها لم تتوقع أن أقول ما قلت يومها وأنا أيضا بكيت لإحساسي بأنني آلمتها«.
وكشفت محدثتنا عن معارضتها احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي، وبأنها تجادلت مع وزيرة الثقافة حول الموضوع »حتى بلغ بنا الأمر حد الصراخ، لأن تومي حاولت الدفاع عن تنظيمه لأن ما يهمها الآن هو صورة الجزائر في الخارج. وأنا دافعت عن رأيي لأنني كنت أرى بأن وضع المجتمع الجزائري يحتاج إلى اهتمام واشتغال يومي بدل المهرجان، وبأن المشهد الثقافي يحتاج إلى أولويات أخرى«.
في المقابل، دافعت مستغانمي عن تومي عندما كشفت: »خلافي معها انتهى في السيارة وبمجرد دخولي منزلها، غيرت ثيابها ودخلت المطبخ وحضرت المائدة، وعليه أقول بأنه علينا أن ننصفها لأنها لا تملك حياة إلا الجزائر، وحتى في غرفة نومها تضع العلم الوطني. قد تخطئ ولكن وطنيتها تغفر لها، وهي بحق ودون مجاملة نموذج مثالي للشخصية الجزائرية بكل مكوناتها فهي تغضب وتثور وتضحك وتبكي ومصابة بـ »التاغنانت« كما أنها لا تنافق، فهي إما أن تحبك في المطلق أو تكرهك في المطلق«.
ووصفت ضيفة المنتدى تكريمها الأخير، على هامش الصالون الدولي للكتاب، بالتاج الذي ستدافع عنه كل يوم، وتاج أيضا على رأس الأدب الجزائري ككل، كما شددت على فخرها به أمام كل العرب لأنها بدونه كانت يتيمة »ورغم تكريمي في العديد من المحافل الدولية إلا أن تكريمي في بلدي كان له وقع وطعم خاص فعلى رأي نزار قباني عندما كنت أهاتفه في كل عيد للمرأة لأهنئه بعيد ميلاده المتزامن معه يقول لي »أنت أمي لأن كل مبدع يتيم والمبدع المغترب يتيم مرتين«.
أحلام تتغزل ببلد الكتابة والكتب:
"بيروت أمي بالتمني.. كرمتني وأحرجتني مع الكتاب اللبنانيين"
أشادت أحلام مستغانمي بدور بيروت ولبنان في حياتها ككاتبة، حيث قالت أن هذ البلد استقبلها منذ 33 سنة »بيروت أمي بالتمني«، لأنه لا يوجد كاتب عربي لا يتمنى أن تكون بيروت أمه التي تهديه الاعتراف ومساحة الحرية: »بيروت كرمتني ومنحتني الحرية، فهي ليست مثل بعض المدن العربية التي تمنحك الجوائز والتكريمات ثم تنقلب عليك بمجرد أن تدير ظهرك تريد الخروج«. وأضافت أحلام »بيروت أحرجتني مع الكتاب اللبنانيين عندما كرمتني بحضور 1500 مدعو، وهذا إجماع قلما يحققه كاتب في بيروت فكيف لا أعترف بأفضال بيروت علي ككاتبة ومبدعة اختارت لبنان وطنا ثاني لها.
أحلام تعترف أنها التاسعة في كل زنزانة إسرائيلية
لم تفوت صاحبة ذاكرة الجسد فرصة نزولها ضيفة على منتدى »الشروق« لتذكر بالمكانة والحظوة التي تشكلها فلسطين في وجدانها وإبداعاتها، »أنا التاسعة في كل زنزانة فلسطينية«، وذكرت المتحدثة في هذا السياق عدة مواقف حدثت لها مع الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا يتصلون يوميا بها، بعدما نجحوا في الحصول على رقمها من الإعلامي اللبناني زاهي وهبي، وهكذا تناوب السجناء والمعتقلون على نسخ روايتها »ذاكرة الجسد« في السجون والزنزانات بخطوط »السمسمة« وهو خط لا يرى استطاع به السجناء تهريب الرواية من أعين الرقابة الإسرائيلية وتداولها فيما بينهم، قبل أن تسمح إسرائيل بدخول 33 نسخة من الرواية، وربطت المتحدثة اهتمام الفلسطينيين بها بالحظوة والرصيد العاطفي للجزائر لدى الفلسطينيين.
تجيب سميح القاسم وتكشف عن سر الربع ساعة مع الرئيس:
"لهذه الأسباب أفضل نابليون وبوتفليقة تباهي به مكتبات سويسرا والخليج"
ردا على سؤال وجهه لها الشاعر الكبير سميح القاسم لمبعوث الشروق إلى القاهرة »لما تفضل أحلام نابليون على سميح القاسم«؟ قالت أنها تحب الجانب الجميل في علاقة نابليون مع جوزيفين في بعدها الشعري، فأجمل القصائد تلك التي لا يكتبها أحسن الشعراء، وليس بالضرورة الشخص الذي يحبك يجب أن يكون إمبراطورا، فقد يكون جنديا يبعث لك قصيدة جميلة من ميادين المعركة. تضيف أحلام »لا أريد قصائد.. أريد صورا شعرية تستوقفني، أحب نابليون لأنه عاشق »فحل« والفحولة لا هوية ولا جنسية لها«، وبرغم ذلك تضيف المتحدثة أعرف أن سميح القاسم يريد أن يستدرجني ليحصل على تصريح مفاده أنني أحبه، فليكن له ما شاء لأن لدي علاقة خاصة مع الفلسطينيين.
وفي سياق حديثها عن لقائها لحوالي ربع ساعة مع رئيس الجمهورية لدى افتتاحه معرض الجزائر الدولي للكتاب، قالت أنها تحدثت إلى الرئيس بشأن الكتاب، وقالت أن بوتفليقة شخص مثقف جدا وناقد يصعب أن يعجبه كتاب أو كاتب، إذا لم يكن هذا الكتاب فعلا يستحق إعجاب الرئيس الذي وصفته أحلام بالشخص الذي ربحته السياسة وخسرته الثقافة. وأضافت المتحدثة قائلة قد لا تشعرون في الداخل بأهمية أن يكون لنا رئيس مثقف لكن مكتبات سويسرا والخليج تباهي به، فعندما أتنقل بين هذه المكتبات يحدث أن يقول لي أحدهم نعرف رئيسكم لأنه كان يتردد علينا باستمرار.
وقالت أحلام أنها تفاخر بفصاحة الرئيس، فكل لقاء معه متعة، فليس سهلا وليس في متناول كل الرؤساء العرب أن يرتجلوا كلمة بتلك القوة والفصاحة في المنابر الدولية، وأضافت المتحدثة لنتعلم أن نكرم بعضنا لا أن تكرمنا الجزائر فقط.
ومن بين ما تذكره أحلام عن بوتفليقة أنه قال لها قبل 30 سنة هل قرأت ماركيز؟ فشعرت أنه أمتعظ عندما أجابته بالنفي، مؤكدة أن الدخول معه في نقاش ليس سهلا وعلى الكتاب أن يقيسوا ثقافتهم بثقافة الرئيس، وقاربت المتحدثة بين بوتفليقة الذي وصفته بحالة عربية مع عدة حالات عالمية أخرى للرؤساء الذين يحبون الكتاب ولا يجالسون إلا الكتاب أمثال فرانسوا ميتران وديغول في علاقة بجون كوكتو »لذا كان كتاب فرنسا يومها من قامة ديغول وكتاب اليوم من قامة ساركوزي!«.
طلبت دعم الدولة لتؤسس لجائزة في مستوى الجزائر
أحلام تكشف عن نيتها في إعادة جائزة مالك حداد
كشفت صاحبة ذاكرة الجسد في منتدى الشروق عن نيتها الصادقة في إعادة بعث جائزة مالك حداد في حال ما إذا وجدت نوايا صادقة ومبادرات جادة في إعطاء الجائزة حقها. وأكدت أنها منذ حلولها بالجزائر حصلت على عدة عروض لإعطاء الجائزة طابع مؤسسة تحمل اسم مالك حداد، لكنها بقيت متحفظة عن النوايا الصادقة تجاه هذا الموضوع مؤكدة أنها لما أسست الجائزة كانت تنوى مساعدة الشباب بأن توفر لهم نفس الفرص والحظوظ التي تمنت أن تتوفر لها في بداية مشوارها، خاصة وأن الكتاب المعربين في الجزائر »مغبونون ولا أحد يهتم بهم«، لهذا تقول أحلام أرادت لهذه الجائزة أن تكون كبيرة في مستوى الجزائر وسمعتها الأدبية بأن تطبع أعمال الكتاب في أشهر دور النشر المشرقية وفي أفضل وأكبر الدور الجزائرية، فكرّست لها جهدها وقتها ومالها بأن خصصت لها لجنة تحكيم كانت تصرف عليها من مالها الخاص، ووفرت لها كل أسباب النجاح ومنها لجنة تحكيم محترفة من الخارج »لأنها لو خصصت لجنة من الداخل ربما لن تكون لها نفس المصداقية وستدخل فيها سياسة الـ »بني عميس« و»البيسطو« والعشائرية«. وكانت الدكتورة آسيا موساوي صاحبة الاختلاف كانت تحرص على نزع الأسماء من الأعمال وتعويضها بالارقام.
ولكن المشكلة التي حصلت في الجزائر أن »من تساعدهم هم السابقين إلى سبك والتحامل عليك فمن يأخذ الجائزة »يدور عليك« ومن لم يحصل عليها يسبك«، وقالت أحلام أنها »طيلة 8 سنوات هي عمر الجائزة لم أكن أدافع عن الجائزة لكن كنت أدافع عن نفسي وكنت اتهم دائما بالتدخل في عمل اللجنة وهذا لم يحدث يوما لأنه عادة كانت اللجنة تستشيرني عندما يكون في العملية متقاربين في المستوى كنت أقول أهم امنحوها مناصفة أو الأصغر سنا طبقا لشروط الجائزة لدرجة أن كل الذين اخذوا الجائزة أصبحوا لا يعرفونني باستثناء ياسمينة صالح.. والله يكثر خير الذين لم يسبوني، وأنا تعبت من وجع الرأس«. وكشفت أحلام عن استعدادها لإعادة بعث لمبادرة في حالة وجود أناس يقفون إلى جانبها وتخوفت من المشاكل التي من المحتمل أن يخلقها انشغالها بالجائزة »لأنني إذا انشغلت بمشاكل الجائزة أكيد سأخسر كتاب أو كتابين وأغلى ما يملكه الكاتب الوقت«.
وأكدت قائلة مستعدة أن أعيد مشروع الجزائر واطلب أن تقف معي كدولة لتكون جائزة مالك حداد في مستوى اسم مالك حداد وفي مستوى الجزائر وكتابها، وتؤكد أنها ناضلت من أجل الرفع من مبلغ الجائزة لأن »فلوس الجزائر من حق كتابها«، قبل أن تستدرك أحلام قائلة أسست الجائزة بصداقاتي ومستعدة أن أوفر لها كل أسباب النجاح على المستوى العربي لكن عيب علي أن أذهب للتسول من عند الآخرين، وعندما قرأت تصريحات تقول أن الوزيرة مستعدة لأخذ الجائزة ودعمها قلت "لم لا" وقالت أحلام »أنا أوجه نداء من هذا المنبر واطلب دعم الدولة الجزائرية لإعادة بعث الجائزة من أجل الشباب الجزائري لأنها دعم اللغة العربية والشباب المبدع الذي يتعرض للظلم لو توقفت الجائزة«.
انتقدت المساجين المغاربة ورفضت التطبيع مع الاهانة
رفضت دعوة "الحرة" ولا احترم قناة تستضيف اسرائيليا
فتحت أحلام مستغانمي النار على الفضائيات التي بلغ استثمارها في الهوان العربي حد استضافة الإسرائيليين في قنوات عربية للدفاع عن مجازرهم. واعتبرت خطوة إعطائهم فرصة التحدث من منبر عربي في حد ذاته تطبيعا مع الاهانة، واستدلت على قناعتها برفضها الدائم والمتكرر لدعوات قناة "الحرة" الأمريكية "اتصلوا بي مرارا من واشنطن وكنت دائما أرفض المرور في قناة يمولها الكونغرس الأمريكي ولا ألوم من يعمل بها أو يراسلها ولكن مبدئي لا يتجزأ، ولا يحق لي وأنا من ولدت كبيرة أن يسجل لي التاريخ أي انحناء. وأنا لا أحترم من خرج من السجون المغاربية ليستثمر في سجنه على الفضائيات«. وأضافت »حتى عندما دعتني إحدى الفضائيات لأرد على صاحب كتاب "فتافيت شاعر" الذي هاجم نزار قباني رفضت المتاجرة بنزار لأن كتبه الخمسين وحدها القادرة على الدفاع عنه«.
قابلت 3 وزراء من أجل أن أكون "فام دو ميناج" لمدة 6 أشهر فرفضوني
قال أحلام أنها سبق أن قالت في مقابلة سابقة أنها قررت منح 6 أشهر من وقتها »والوقت أغلى ما أملك« للتطوع وإقامة حفلة نظافة في شوارع العاصمة وقد قابلت لهذا الغرض 3 وزراء هم وزير السياحة ووزير البيئة ووزيرة الثقافة، وتكلمت معهم عن المبادرة بدون مقابل غيرة على الجزائر لكنهم لم يمنحوها هذه لفرصة، وكان غرضي الرفع وخلق الحس الوطني وإعادة بعثه خاصة في أوساط الشباب، كما فعلنا بمبادرة العلم الوطني التي قالت أحلام أنها مبادرتها التي أخذتها عن إسرائيل التي وزعت مليوني علم إسرائيلي خاطه الفلسطينيون وهذا من أجل تشجيع استهلاك المنتوج الاسرائيلي وقالت أحلام أنا سعيدة لأن الجزائر طبقت المبادرة وهذا غيرة على تراث الجزائر واسم الجزائر.
مجدي صنعه قرائي.. لا فضل لإعلام علي وأنا أكبر مصائب زوجي عن نفوذ زوجها في حياتها ككاتبة، فندت أحلام مستغانمي كل الادعاءات الإعلامية التي تقول أن زوجها الاعلامي جورج الراسي هو من صنع شهرتها، مؤكدة أن كل معجزتها أنها ظلت حتى الآن الكاتبة رقم واحد وهي مقاطعة لكل المؤتمرات والندوات منذ 10 سنوات »لم أطلع لا في برنامج ولا في مؤتمر.. لا زلت الكاتبة رقم واحد دون الحاجة إلى الاعلام ودون حضور المناسبات وكل المعجزة من هنا وليس معنى هذا أنني أتكبر على الاعلام ولكن مجدي صنعه قرائي وأنا مدينة لهم وليس للإعلام.
وقالت عن زوجها أنه مثلها قلما يحضر مناسبات رجل يشبهها، مكابر وله أخلاق عالية ولولا أخلاقه ما بقيت معه 33 سنة لأنه حتى الحب يفتر لكن الاحترام احتاجه »لا يمكن أن أبقى تحت سقف رجل لحظة واحدة لو فقدت احترامي له. زوجي يحب الجزائر أكثر وأتحدى أي جزائري أن يكتب الكتاب الذي كتبه زوجي عن الجزائر، حتى التكريم أهديه لزوجي وهو أولى مني بالتكريم لأنني جزائرية ولا فضل لي عليها لكن زوجي أحب الجزائر بصدق ومن قلبه.. أطروحته عن الجزائر وطرد من المدرسة في بيروت من أجل الجزائر لأنه كان في مدرسة فرنسية وكتب خطابا عن فرنسا وسب الاستعمار، علاقته مع الجزائر عميقة أكثر مني وأنا من يلجأ إليه في أمور الجزائر، كما يرجع له الكثيرون لأنه خبير في الشؤون الجزائرية. وتساءلت المتحدثة بما يساعدني زوجي.. بالمال؟ لا أتستطيع أن أشتري كل الاعلام على مدى 20 سنة«. زوجي مسكين ومغبون هو يبحث عن من يساعده نصف مشاكله مني فأنا أكبر كارثة لزوجي.
علي فضيل يدعم مستغانمي وبن ڤنة ومدني عامر في دفع المشروع:
"رابطة للمثقفين الجزائريين في الخارج.. حلم مؤجل"
عبرت أحلام مستغانمي على هامش منتدى الشروق عن أسفها على تبخر مشروع إنشاء »رابطة المثقفين الجزائريين في الخارج«،المشروع الذي انطلقت فيه مع خديجة بن ڤنة ومدني عامر ومحمد حنيبش وأسماء أخرى كثيرة وكبيرة تشكل نزيفا نخبويا غادر إلى مختلف دول العالم، كل ووجهته وحلمه، ولكنها أرادت أن يلتقي هؤلاء في فضاء ثقافي إعلامي يكون سلطتهم وعزتهم كجزائريين مغتربين. وعن أسباب تعثر المشروع قالت »كنا سنعلن عن ميلاد الجمعية وحددنا تاريخا نجتمع فيه، كل من موقعه وفي نفس التوقيت، ولكن السؤال من أجل الانطلاقة«.
وكشفت عن أهم مبادئ الرابطة الحلم ومشاريعها المستقبلية على غرار تكريم سنوي لواحد من الأعلام الموجودين في الخارج أو واحد من المثقفين العرب ممن وقفوا مع القضايا العربية، ولقيت المبادرة ترحابا كبيرا حتى من صحفيين داخل الجزائر ليتعارفوا من خلال موقع إلكتروني يتضمن صفحة عن مسار كل صحفي جزائري مرفوق بالبيانات اللازمة لتسهيل التواصل والاتحاد ومواجهة أي مشكل قد يصادف أحدنا. من جهته، علي فضيل المدير العام لجريدة الشروق ثمن المبادرة وأشاد بفكرة المشروع، مؤكدا استعداده للمساعدة والدعم حتى يتحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع.
قالت أنها سعيدة لطردها يوما من اتحاد الكتاب
"أنا الآن مطمئنة بأن مبدعي الجزائر لن يكتبوا وصية محمد ديب"
عبرت أحلام مستغانمي عن سعادتها بتكريم كاتب ياسن الذي شارك والدها السجن وكانا اصغر سجينين في الكدية، وكان يكتب رواية »نجمة« وقتها في نفس الزنزانة وأطلق والدها اسم »ياسين« على أخيها الأصغر تيمنا به. وأشادت أيضا بمبادرة تكريم عمر البرناوي وقالت في هذا الموضوع »الآن أنا مطمئنة لأن مثقفينا سيكرمون في حياتهم، فلم يؤلمني في حياتي أكثر من وصية محمد ديب بأن يدفن خارج الجزائر. ولو لم يكن مهمشا في وطنه لما اضطر إلى كتابة مثل تلك الوصية القاسية عليه وعلينا«.
ورفضت التعليق على ما يحدث في بيت يوسف شقرة من نزاعات واكتفت بالتعليق قائلة »أنا سعيدة لأني طردت يوما من اتحاد لم أنتم إليه أصلا«. ولم تنس الدعاء لعمي الطاهر بالشفاء العاجل وتمنياتها بعودته قريبا وهو من ترك فراغا في المشهد الثقافي مؤخرا.
"أرادت أن تصل بسرعة فدفعت الثمن".. مستغانمي تكشف
"أنا لا أكره فضيلة الفاروق بل أفاخر بها رغم أنها لا تتوقف عن سبي"
نفت أحلام مستغانمي وجود أي عداوة بينها وبين فضيلة الفاروق أو على الأقل من جهتها ونفت أنها تكرهها أو تحقد عليها، بل أكدت أنها تفاخر بها في لبنان وسعيدة لأنها تكتب وأعمالها تترجم مع إشارتها إلى وجود بعض الحساسيات التي لا تذكر، واسترجعت في ردها على سؤال الشروق ما جرى بالتحديد قائلة »قدمت فضيلة الفاروق إلى لبنان فقصدتني أول مرة وكانت يومها تحضر أطروحة عني فأعطيتها بعض الوثائق والأوراق، وهي نفسها الأوراق التي استعملتها لتحاربني وتسبني في الجرائد وعلى مختلف الفضائيات ولكنني سامحتها، رغم أنها تحولت إلى أداة تستعملها الصحافة كلما أرادت إزعاجي«. وأضافت »خطأ فضيلة أنها أرادت أن تصل بسرعة فأخطات بمهاجمة الجزائريين من خارج الجزائر وأظن أنها ندمت ودفعت ثمن أخطائها ولكنها حتما لا تقل وطنية عني أو عن أي جزائري«.
المدير العام لجريدة "الشروق" السيد علي فضيل:
"واجب علينا أن نكرمك باسم قراء الشروق"
أشاد المدير العام لجريدة "الشروق اليومي" السيد علي فضيل بكتابات صاحبة رائعة "ذاكرة الجسد" الروائية الجزائرية المبدعة أحلام مستغانمي التي حطت الرحال أمس الأول بمقر جريدة "الشروق" لترتدي البرنوس وتمتطي صهوة لغة الضاد حاملة بين يديها درع التكريم. وأضاف في كلمته الترحيبية أثناء تكريم مستغانمي "لنا كل الشرف أن تحضري إلى مقر جريدة الشروق، بعدما رفعت رؤوسنا في العام العربي بإبداعاتك التي برزت في سوق الأدب إذ سيطرت رواياتك على عرش لغة الضاد، وهذا نصر ما بعده نصر".
شوقي الماجري سيحول "ذاكرة الجسد" إلى فيلم سينمائي عالمي
كشفت أحلام عن مشروع تحويل المخرج التونسي شوقي الماجري روايتها الشهيرة "ذاكرة الجسد" إلى فيلم سينمائي عالمي بمشاركة ممثلين جزائريين وعرب أبدوا تحمسهم الشديد لهذا العمل. وأضافت أن ولادة هذا المسلسل كانت عسيرة، مؤكدة أن هذا العمل سيشرف على إخراجه السوري نجدت أنزور، بعدما دخل في دوامة من المشاكل مع الشركة الأردنية التي تبنت المشروع في البداية والتي اعتبرته مشروعا تجاريا رغم أنه تاريخي بالدرجة الأولى، إلا أن وزيرة الثقافة خليدة تومي تدخلت شخصيا لإيقاف هذه المهزلة وإنقاذ المسلسل، لأنه ليس قصة عاطفية بل يحكي فصولا من تاريخ أرض المليون ونصف المليون شهيد.
ورفضت ضيفة "الشروق" الكشف عن اسم الممثل الذي سيؤدي دور بطل الفيلم مكتفية بالقول إنه ربما سيكون ممثلا سوريا، واكتفت بالإعلان عن ممثل شخصية زياد التي أسندت إلى الممثل السوري تيم حسن. وعن سبب اختيارها لنجمة ستار أكاديمي أمال بوشوشة لأداء دور حياة بطلة العمل، أوضحت أنها قررت منذ البداية أن تكون البطلة جزائرية ومن منطقة الأوراس "أرى في أمال الشخصية المناسبة لأداء دور البطلة، فهي ذات حس وطني عال، كما أنها تتميز بموهبة رائعة، وأكثر من هذا فهي بنت الأوراس، وقد أبدت تحمسها الشديد لخوض هذه التجربة بمجرد أن اقترحت عليها الدور، وأتوقع أن يكون العمل أحد أقوى الأعمال الدرامية بكل المقاييس شهر رمضان المقبل".
وأردفت أحلام قائلة "لقد أخذت عملية تحويل الرواية إلى سيناريو وقتا كبيرا منا، كما أن غازي الذيبة الذي أشرف على كتابته قام بعدة أبحاث من أجل كتابة السيناريو، فتصور أن هناك 1500 صفحة لإنجاز 30 حلقة".
من جهة أخرى عبرت صاحبة الثلاثية الشهيرة عن ارتياحها لتعاملها مع المخرج السوري نجدت أنزور، الذي ظفر بإخراج هذا العمل بعدما رشح له هشام شربتجي وحاتم علي، نظرا لمعرفته الواسعة بالأعمال التاريخية ونجاحه المتألق في هذا الميدان، مضيفة "أنا أحب أعمال المخرج هشام شربتجي لكن اختصاصه كوميدي، والأعمال التاريخية ليست ميدانه، وقد اقتنع بذلك، وهذا هو السبب وراء انسحابه من المشروع".
لأنها صارت لا تفرّق بين المعجبين والمحتالين، أحلام تؤكد:
"اشترطت أموالا نظير حواراتي لما عانيته من الصحفيين المتطفلين"
صرّحت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أنها اشترطت مبالغ مالية لإجراء حوارات صحفية ومقالات ومحاضرات، وقد اضطرت لهذا التصرف بسبب ما عانته من بعض الصحفيين في الوطن العربي ممّن لم يحترموا المهنة وتجرؤوا على التلاعب بمواعيدها وحواراتها ونشرها في أكثر من جريدة، وكذا نقل ما لم تقله، ما أساء إليها وجعل أغلب وقتها يضيع في الإجابة والرد على تلك الافتراءات، مفصّلة السبب "فقط لأن اسمي يبيع ولو اقترن باللفت".
وسردت الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للرواية قصصا عن التصرفات اللا مسؤولة من بعض المحسوبين على مهنة المتاعب، حيث فاجأها أحدهم بانتحال صفة صحفي في حين أنه مجرد محتال قام بأخذ تصريحاتها وبيعها لعديد الصحف، لتجد نفسها مجبرة على الإدلاء بحوار آخر لصاحب الموعد الحقيقي. وأضافت "هناك شخص آخر اكتفى بأخذ صورة معي على أنه قارئ معجب قام بتركيب حوار معي بناء على كلمة ألقيتها في إحدى المحاضرات، حيث دهشت حينما رأيت توحّد كلماتي مفتّتة على صفحات المجلة تتخللها أسئلة وهمية وإجابات عفوية تنتمي إلى مجمل الكلمة التي ألقيتها. وذهلت أكثر من الصورة البريئة التي حظي بها "الصحفي المفبرك" وهي تغطي جسد الغلاف!
ولم تجد كاتبة "فوضى الحواس" من مخرج لتنظيم هذه الفوضى في عالم الصحافة والتي أجبرتها على الرد في كل مرة وإنكار الحوارات المنشورة لها ظلما وبهتانا، إلا باشتراط مبالغ مالية للحصول على حوارات أو محاضرات أو مشاركات إعلامية، موضّحة أن ذلك ليس من باب تحقيق الربح المادي بل لتفضي إلى نظام يحول دون أن يفترى عليها في حوارات تتناثر في كل المجالات وتدوس على لقب مصداقية "صاحبة الجلالة" والمتطفلين عليها من بقية القطاعات، وكانت جريدة "الرأي" الكويتية أول جريدة يسري عليها قانون أحلام في التعامل بالمال نظير التصريحات، حيث تقاضت ألف دولار في حوار أرادته حوار السنة، لأن كلمات بالدولار لا تتكرر كلّ يوم.
وخلصت مؤسسة "جائزة مالك حدّاد للرواية" إلى أن السبب يعيشه ميدان الصحافة من ممارسات كهذه هو تحوّلها من مهنة المحترفين والقادرين على أدائها بكل إتقان إلى مهنة لسدّ الرمق والهروب من البطالة، مستشهدة بطلب إحدى الممارسِات لها من هذا الباب تحت تسمية صحفية أن تجري معها حوارا، واعتقدت مستغانمي أن اسمها غنيٌ عن التعريف، فعلا عند هذه "الممارِسَة" إلا أنها أذهلتها بجهلها لمسيرتها الأدبية ولشخصها، لتجبر متقلّدة "تاج صاحبة الجلالة "مؤخرا أن تعود بالذاكرة عشرين سنة إلى الوراء وتملي عليها شروط العمل الإعلامي باعتبارها صحفية سابقة في الميدان بالجزائر، ومن ثمّ تعرِفها بنفسها وتملي عليها رصيدها الأدبي، تلبية لواجب الشفقة عليها.
وطلبت ضيفة "الشروق" النجدة مستسلمة لحالة التعب التي أدركتها من فرط اختلاط المعجبين بها مع الصحفيين، لدرجة أن أحدهم تجرّأ على ادعاء أنه صديق شقيقها وأقام معهم على حسابهم في فندق بليبيا منتظرا فرصة إجراء حوار معها.. ناهيك عن حكايات أخرى لم تقوَ ذاكرة أحلام المتعبة ولا جسدها المنهك على استعادتها جميعا بمنتدى "الشروق"، مضيفة أنها تقضي 20 بالمائة من مجهودها في الإبداع و80 بالمائة في الدفاع عن هذا الإبداع.
"المباراة ستمر والأحقاد ستبقى" مستغانمي تكشف
"لو كنا في زمن عبد الناصر لرفعنا أعلامهم ورفعوا أعلامنا"
استنكرت أحلام مستغانمي سيناريوهات السب والتلاسن التي كان أبطالها بعض الإعلاميين والرياضيين من الجزائر ومصر وصنفت ما جرى ويجري في خانة »المؤامرة« أو »اللعبة السياسية« التي تهدف إلى توسيع الهوة بين العرب وتشتيت قوتهم وتفتيت بقايا قوميتهم، قائلة »حتى المنافسة الرياضية بين الجزائر ومصر والتي لم تكن مؤامرة غربية نجحت لأنني متأكدة لو أن المباراة جمعت فريقا عربيا وآخر غربيا لمرت مرور الكرام، ولكن لا دولة عربية تغفر لأخرى عربية تألقها، وللأسف هذه المباراة ستمر ولكن الأحقاد ستبقى إنها "لعبة سياسية" نجحت خارج زمن القومية الذي انتهى مع عبد الناصر«. وثمنت مجهودات العقلاء في البلدين مضيفة »إحساسنا بأن الرموز تحطمت وأصبح كل شيء مستباحا، مع أنه في النهاية المهم هو تأهل فريق عربي يمثلنا كعرب مسلمين، لو كنا في زمن عبد الناصر لرفعنا علم مصر ولرفع المصريون أعلامنا ولا أقلل من شأن مبارك ولكن الواقع تبدل ومعطياته تغيرت ولم تصفح إسرائيل لمن وقفوا في وجهها والتاريخ والجغرافيا شاهدان بدءا من فلسطين وعشرية الإرهاب بالجزائر وصولا إلى العراق«.
تأسفت لعدم رواج "قلوبهم معنا، قنابلهم علينا".. أحلام تكشف
"نسيان.كوم" لا يرقى إلى ثلاثيتي ولكن البؤس العاطفي العربي أنجحه
اعترفت أحلام مستغانمي ببساطة »نسيان. كوم« آخر إصداراتها الذي أقام الدنيا ولم يقعدها ورفضت فكرة مقارنته بثلاثيتها وخاصة »ذاكرة الجسد« التي تعتبرها رواية فوق الوصف، وعن الرواج منقطع النظير الذي عرفه هذا المولود الإبداعي، قالت »قيمته الأدبية لا تضاهي أعمالي الأخرى، بالنسبة لي الوقت هو الذي يكرس العمل وعلى غير العادة لم أستغرق إلا أربعة أشهر في كتابته وأنا التي أمضيت أربع سنوات في كل رواية سابقة«. وعن فكرة العمل أضافت »كانت فكرة مجنونة ولدت هكذا وأنا أمازح صديقاتي أين اقترحن علي تحويل نصائحي الدائمة لهن في شؤونهن العاطفية إلى كتاب. وفعلا تحول المزح إلى حقيقة ووجدت نفسي متورطة فيه. وأشير إلى أن به الكثير من الأخطاء ورغم ذلك لقي إقبالا كبيرا ونجاحا لم أتوقعه بل إن القارئات أصبحن مهووسات به كـ »حرز«. حتى أن قارئات في الخليج وصلن إلى حد اقتناء عشرين نسخة«. وعن سر هذا النجاح قالت »نجح لأنه تلقائي لا يحتاج لتنظير وعكس بصدق البؤس العاطفي للرجال والنساء على السواء، تفاجأت بقبول الجنس الآخر للمعاهدة التي عنيتهم بها فوقعوا قبولهم على ميثاق خاص بالنساء«.
لم تنف أحلام أن لإسمها دورا في رواج بضاعتها الأدبية ولكنها تأسفت لأن »قلوبهم معنا.. قنابلهم علينا« لم تلق الإقبال الذي تستحقه »وجعي كعربية على مأساة العراق كعملية سطو علني منظم بمباركة الأمم المتحدة آلمني كثيرا، وبعد ما يجري اليوم من شقاق بين الإخوة في البلد الواحد تعبت حتى أنني قررت ألا اكتب في السياسة، ونفس الأمر بالنسبة لما يجري بين الفلسطينيين، نعلم جميعا أنها مؤامرة تهدف إلى التفريق وإضعاف الوحدة ولكن هذا الواقع أتعبنا جدا وأضحينا حائرين«.
أصــــــداء:
- بقيت أحلام طوال فترة تواجدها بمقر جريدة "الشروق" منبهرة بحفاوة الاستقبال والترحيب من قبل مدير الجريدة والطاقم الإعلامي وكل العاملين، حيث قالت عن تكريمها بالشروق "هذا تكريم بلهبال".
- لم تتوان أحلام عن شكر مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي وكل العاملين معه، الذين -حسبها- سهروا على راحتها، وقالت إنها ممتنة له، وأنها تشعر بأنه حامل اسم الجزائر، خاصة وأنه وفى بوعده وكرمها في ذكرى وفاة والدها، وهو التكريم الذي اعتبرته هدية إلى روح والدها.
- قبل أن يشرع صحفيو "الشروق" في طرح أسئلتهم على أحلام، قالت لهم "ما تنتفوليش ريشي، نوكل عليكم ربي وما عندي ما ندير".
- لم تتمالك أحلام نفسها وهي تتذكر رفقاء القلم ووالدها الذي توفي في سجن الأمراض العقلية، فراحت تسرد وعيناها مغرورقتان بالدموع وقائع أول أمسية شعرية شاركت فيها بالتناوب مع الطاهر جاووت ويوسف سبتي سنة 1973، وقالت إنها سعيدة لأن كل من يجاور قبر والدها جزائريون ومن رفقاء القلم.
- يبدو أن أحلام مستغانمي تؤمن كثيرا بالتطير، فقد حضرت مقر جريدة "الشروق" بجبة قسنطينية زرقاء، وقالت إنها كانت تنوي إهداء الشروق "حرزي زرقاء" من بيروت حتى تقيها من العين.
- في حديثها عن معجبيها الذين التقتهم أيام الصالون الدولي للكتاب، قالت أحلام إنها سلمت عليهم كلهم، "إلى درجة أنني كنت آكل العسل طوال الليل حتى أسترد صوتي: آه نندب... أصيبت بـ "أنفلونزا المحبة" لأنني تتبعت إرشادات قلبي ولم أتبع إرشادات وزارة الصحة، وأمي تلومني وتقول لي تبعي قرائك إن شاء الله يقرؤوا عليك".
- قالت أحلام إنها معجبة كثيرا بالممثل الفكاهي بوبڤرة، وبأغاني السيدة سلوى، وكذا أغنية "يا ظالمة" للحاج الفرڤاني.
.". -
اخر خبر
الاخبار العاجلة لزيارة الداي حسين رئيس دشرة قسنطينة قبر بن باديس بالورود الشخصية واعيان مدينة قسنطينة في زيارة خاصة عشية الاثنين المسيحي ويدكر ان اعيان قسنطينة يسيرون قسنطينة بالهواتف النقالة وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائرين ان احلام مستغانمي تعيش من اموال لصوص الجزائرفي لبنان والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مشاهدي قناة الشروق الفضائية ان الاديبة المسيحية فضيلة الفاروق هربت من الاقامة الجامعية بباتنة اثناء اندلاع احداث اكتوبر 1988الى صديقتها في دشرة اولادرحمون بالخروب بعد انتشار اشاعة هجوم شباب باتنة الجنسي على الحي الجامعي للبنات قصد الاغتصاب الجماعي بمناسبة احداث اكتوبر 1988ويدكر ان ااشارع الجزائري يحتفظ بحادثة اغتصاب الوزيرة المثقفة اثناء احداث اكتوبر 1988من طرف مجهولين والاسباب جنسية
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مشاهدي قناة الشروق الفضائية ان الاديبةالمسيحيةفضيلة الفاروق رفضت التعقيب على احدي صديقاتها منيرة خلخال بعد تدخل الاديب الاسلامي يوسف وغليسي شخصيا ويدكر ان وغلسيس و فضيلة اصدقاءواحباء باعتراف الاديبة المسيحية فضيلة الفاروق ويدكر ان فضيلة الفاروق ابنة مصور صحيفة النصر وتملك علاقات شخصية مع رجال الظل الجزائر وتكمن وظيفتها في لبنان بمتابعة نشاطات الاديبة العجوزة احلام مستغانمي السياسية في دولة لبنان المسيحية ويدكر ان
الصحافين والادباء في الخارج وظيفتهم اعداد تقارير عن المهاجرين والادباء والمعارضين للسلطة الجزائرية مقابل الحصول على علاوات ومصالح تجارية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتقديم الاديبة المسيحية فضيلة الفاروق اعتدارها الشخصي لصديقتها وافية برقادي في مقاعد الدراسة ويدكر ان
المديعة ابتسام سجلت اعتدار فضيلة الفروق صوتيا لتقدمه في حصة لحظات حرجة كنمودج للتسامح الخرافي في مجتمع المثقفين الجزائرين ويدكر ان صحيفة النصر تحتفظ باسم نورالدين البرقادي ككاتب مقالات في ملحق النصر الثقافي فهل تقصد الاديبة المسيحية نورالدين البرقادي وليس وافية البرقادي والاسباب مجهولة
هناك تعليقان (2):
Charef Nacir
لقد تم الان حذف نهائى للعضو Saleh Cristaino و هذا لمخالفته قواعد المجموعة و لما بدر منه من سب و شتم و ازعاج باقى الاعضاء و شكرا
Finale a maintenant été supprimé par Saleh Cristaino, qui enfreignent les règles du groupe et à ses insultes et jurons et déranger les autres membres, Merci. (Traduit par Bing)
Nano Dz احلام يااخ شاعرة جزائرية ومنزوجة في لبنان من لبناني وعندها فيلا وعندها جوائز كثيرةRêves ne wemnzogh poète algérien au Liban des libanais et puis Villa et ensuite de nombreux
إرسال تعليق