الوقت يحاصرعاصمة الثقافة العربية 2015
والي قسنطينة يؤكد المصادقة على مخططات المشاريع المدرجة في التظاهرة
ظاهرة جديدة مقتبسة من الغرب تعتدي على حرمة الميت
تصوير الموتى وتخليد مراسيم الدفن.. عادة جديدة يستنكرها الشرع
باتت الجنائز في الجزائر تعرف نوعا من أنواع البدع والمستحدثات التي لم تكن يوما تمت لها بصلة، فبعد التباهي بالمأكولات والولائم وتدنيس حرمة الميت والقبور، ابتكر الجزائريون طقوس جديدة تتعلق بتصوير الميت فوتوغرافيا، وتسجيل فيديوهات الجنائز ومراسيم الدفن، حتى تبقى ذكرى خالدة يستعيدها الأهل فيما بعد.
لم يعد تخليد ذكرى المناسبات عن طريق تصويرها أو تسجيلها حكرا على السعيدة والمفرحة منها، فقد أصبحت الكاميرا عنصرا هاما في بعض الجنائز، التي يرغب أهل الميت فيها بتخليد ذكرى وفاته عن طريق الاحتفاظ بآخر صوره قبل الدفن، فقبل الغسل وبعده وأثناء تكفين الميت وتجمع الأهل في المقبرة للصلاة عليه لقطات مهمة جدا بالنسبة لهؤلاء، يخلدونها بالتقاط الصور أو تسجيل فيديوهات للأحداث.
لعل غزو التكنولوجيا وانتشار الكاميرات الفوتوغرافية والهواتف النقالة الذكية من بين الأسباب التي عملت على تكريس عادة تصوير الموتى، حسبما أشار إليه عدد كبير ممن تحدثنا إليهم حول الظاهرة التي باتت تقلق أهل التخصص من أساتذة وشيوخ مساجد.
العادة في انتشار مستمر
كنوع جديد من طرق الحزن على الموتى ابتدع الجزائريون طريقة جديدة للتعبير عن الأسى، ولأجل تخليد ذكرى الفقيد يقلد الكثيرون منهم الغرب في توديع ميتهم بتصويره، وتسجيل مراسيم دفنه، وبالرغم من عدم استفحال الظاهرة غير أنها تلاقي رواجا لدى الكثيرين، وفي ذات السياق تروي لنا فوزية اندهاشها لدى حضور جنازة صهرها، ففور تكفينه قام أبناؤه وإخوته بالتقاط العديد من الصور له وللمدعوين، وفور انتهاء مراسيم الدفن قام هؤلاء بإضافة صوره إلى ألبوم قاموا بتجميع كل صوره وهو حي وإضافة الجديدة وهو ميت فيه.
ومن جهته يقول شكيب الذي توفي أخوه منذ حوالي سنة، أنه قام باستدعاء مصور فوتوغرافي قام بالتقاط صور لفقيدهم، من أجل الاحتفاظ بها ضمن ألبوم الصور العائلية، وكذا تسجيل فيديو للجنازة ولمراسيم الدفن كنوع من أنواع التخليد، وعن مصدر اقتدائهم يقول محدثنا: ”لقد عهدنا فعل ذلك منذ القديم، فقد وجدنا صور أجدادنا وآبائنا يحتفظ بها ففعل مثلهم”.
المصورون الفوتوغرافيون يستجيبون للنداء
كان بحثا عن هؤلاء المصورين الذين قاموا بتخليد ذكرى وفاة أحدهم عملا شاقا، فالكثير من الفوتوغرافيين الذين قصدنا محلهم يستنكرون الأمر ويعتبرونه مخالفا للفطرة والشريعة على حد سواء، غير أن آخرين ممن سبق أو لم يسبق لهم التقاط صور الموتى يبررون الظاهرة بكونها جد طبيعية تمكن أهل الميت وأقرباءه من الاحتفاظ بآخر صورهم في الحياة قبل رحيلهم عنها، وفي ذات السياق يقول عبد القادر:” رغم أنني لم أشهد الظاهرة من قبل، إلا أنني أوافق على هذا العمل كونه طبيعي جدا، بل بالعكس سأكون بذلك قد أعطيت لعائلة الفقيد ذكرى خالدة تمكنهم من العودة إليها وقت ما يشاؤون”، ومن جهته يقول المصور بوعلام الذي يعطي جزءا من وقته لتسجيل الجنائز على شكل فيديوهات يقوم بتعديلها بإضافة الجنيريك وبعض الموسيقى التصويرية: ”أقوم بممارسة هذا النشاط منذ أزيد من 3 سنوات، فخلال جنازة عمي قمت بأول خطوة في هذا المجال، لأتلقى بعدها دعوات من العديد ممن يفجعون بموت أحد أقربائهم، حتى أقوم بتخليد هذه الذكرى عن طريق الفيديو”.
الشريعة لا تعترف بالظاهرة وتعتبرها بدعة خطيرة
أكدت الأستاذة حسيبة راشدي المختصة في العلوم الشرعية، أن ارتكاب بدع كهذه أمر في غاية الخطورة، ودعت من خلال حديثها أئمة المساجد والمرشدين أن يقوموا بتوعية الناس من خطورة هذا الأمر، معتبرة من تصوير الموتى بدعة مسيحية مقتبسة من الغرب بطريقة غير لائقة، وتضيف في ذات السياق أن للميت حرمة ينبغي احترامها وعدم المساس بها، فلا يجوز الكشف عن وجه الميت وتصويره خاصة بعد تكفينه، وذكرت محدثتنا أن حرمة الميت لا تبيح لأي كان تصويره والاحتفاظ بصوره مهما كان السبب، إلا إذا تعلق بالإجراءات التي تتخذها مصالح الأمن أو الأطباء في بعض الحالات، وتضيف أن لو كان الأمر كذلك فينبغي أن يتم قبل التكفين بالتأكيد.
إيمان مقدم
الشروق تبحث في ملف الخونة والحركات المناوئة لحرب التحرير / الحلقة الأولى
هــؤلاء طــعـنــوا الـثــورة فـي الظــهر!
رياض شتوح
2013/11/22
(آخر تحديث: 2013/11/22 على 20:06)
تفاصيل مثيرة عن " مينا ".. كوبيس وشريفي بن سعيد والباشاغا بوعلام
قصد تسليط المزيد من الأضواء على وقائع الثورة الجزائرية الكبرى، وبخاصة الجوانب التي لا تزال مظلمة فيها، ولم تُكشف كاملة لأجيال الاستقلال، لسبب أو لآخر، تشرع "الشروق" ابتداءً من اليوم في نشر ملف من عدة حلقات حول الحركات المسلحة المناوئة للثورة التحريرية، والتي شغلت المجاهدين لوقت غير يسير عن التفرّغ لمحاربة الاستعمار الفرنسي، ودخلت معها في صراعات مسلحة مريرة انتهت بانتصار الثورة ووضع حدّ لكل الحركات المسلحة المعادية لها بالرغم من الدعم العسكري والمادي واللوجيستي القوي الذي كانت فرنسا تمدّ به هذه الحركات الموالية لها بغية القضاء على الثورة بأيد جزائرية وتوفير دم الجنود الفرنسيين.
ولعل أشهر هذه الحركات هي
"الحركة الوطنية الجزائرية" المعروفة اختصاراً بـ"مينا" بقيادة بلونيس في
غياب الزعيم مصالي الحاج الذي كان منفياً في شمال فرنسا، والذي ما كان
ليقبل، على الأرجح، بتحويل خلافاته السياسية مع قادة الثورة إلى نزاع مسلح
وموالاة فرنسا لو كان حرا طليقاً، وقد تسبّب وقوفُ سكان بعض المناطق بالوطن
مع بلونيس ومعاداتهم للثورة ومساهمتهم في قتل بعض المجاهدين، وكذا موالاة
الاستعمار، بحسب المجاهدين، إلى وقوع مجزرة بني يلمان بالمسيلة التي ذهب
ضحيتها أكثر من 300 رجل من أبناء القرية.
وهناك أيضاً حركات مسلحة أخرى دخلت في نزاعات مسلحة مع
الثورة وارتمت في أحضان فرنسا، كحركة كوبيس وحركة شريفي بن سعيد وحركة
الباشاغا بوعلام، وفي هذه الحلقات سنشرع في رصد كل هذه الحركات المسلحة
وصولاً إلى فتح ملف "الحركى" ودورهم في الإضرار بالثورة وتأجيل انتصارها
لسنوات، ومصيرهم بعد الاستقلال ودور من بقي منهم في الجزائر...
إختار الطريق الخطأ في التعبير عن ذلك
بلونيس.. الوفاء لمصالي بمناصرة الاستعمار ضد الثورة
هو جنرال جزائري كان قائدا لجيش موالٍ لمصالي الحاج، وحسب "الموسوعة الحرة" فقد كان الفرنسيون يلقّبونه بأوليفيي olivier .
وُلد بلونيس في 11 ديسمبر 1912 ببرج منايل ولاية بومرداس، درس
في المدارس الفرنسية والكتاتيب الدينية والتحق بالحركة الوطنية وحزب الشعب
الجزائري وشارك في مظاهرات 8 ماي 1945 التي قتل فيها 45 ألف متظاهر سلمي،
واعتقل عدة مرات وسُجن في سجن بربروس إلى غاية التحاقه بالحركة الوطنية
الموالية لمصالي الحاج.
وعند تأسيس جبهة التحرير الوطني من طرف مجموعة من الوطنيين
المتحمسين للثورة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي، رأى بلونيس ذلك "خيانة"
و"خروجا عن الإجماع الوطني" وعن القائد الرمز مصالي الحاج الذي كان وفيا له
حتى مقتله، وقف إلى جانب مصالي.
وفي سنة 1957 أسَّس جيشا مؤلفاً من أكثر من 3000 جندي من أجل
منافسة جيش التحرير الذراع العسكري لجبهة التحرير الوطني، بعد أن أسس نواته
في عام 1955 بحسب بعض المصادر التاريخية، وسماه "جيش الشعب الجزائري"،
واتخذ من المنطقة الممتدة من الجلفة وبوسعادة بالمسيلة منطقة نفوذ ودار
الشيوخ شمال الجلفة مقرّ قيادته، وكان هذا الجيش مدعوما عسكريا وماليا
وسياسيا من طرف فرنسا. ويرى المجاهدون وكذا المؤرخون الجزائريون في بلونيس
أحد أكبر عملاء فرنسا، وكان تحت إمرة الجنرالين الفرنسيين أمثال ماسي، من
أجل قطع طريق الصحراء أمام جبهة التحرير الوطني.
أُتِّهم "جيش" بلونيس بارتكاب العديد من الانتهاكات والمجازر
ضد المواطنين المتعاطفين مع المجاهدين، وكان له عدة سجون مثل سجن
"البراردة" ومعتقل تامسة، وقام بإعدام الآلاف من الجزائريين من أنصار جبهة
التحرير.
وقد أغتيل سنة 1958 في منطقة سيدي عامر جنوب بوسعادة بعد أن
فرَّ من مقر قيادته في دار الشيوخ، من طرف أحد حراسه الشخصيين الذي انقلب
عليه، وهناك روايات تقول إن فرنسا من قامت بتصفيته بعد أن خاض معركة واحدة
ضدها قادها أحدُ أتباعه ولم يخضها بنفسه بمنطقة "قصر الحيران" بالأغواط.
ويبقى بلونيس من أكثر الشخصيات إثارة للجدل بين المؤرخين، إذ
أن هناك من يدافع عنه ويرى فيه "وطنياً؟" و"له وجهة نظره الخاصة حول طريقة
استقلال الجزائر؟"، ولكن توجد له تسجيلات في اليوتيوب يعترف فيها بوضوح
بأنه يحارب جيش التحرير الوطني التابع لجبهة التحرير، أي أن مهمته هي
محاربة الثورة انتقاماً من انتزاعها الزعامة من مصالي، عوض أن يحارب
الاستعمارَ الفرنسي، ولو بعيداً عن جبهة التحرير، ما يعني أنه اختار
الطريقة الخطأ في التعبير عن وفائه لمصالي، ولذلك تعتبره الثورة أحد أكبر
الخونة الذين أضروا بها وشغلوها عن التفرغ لمحاربة الاستعمار لسنوات.
استغل "مينا" ليُشكل جيشاً موالياً للاستعمار
بلونيس يورِّط آلاف المصاليين في محاربة الثورة
مصالي من منفاه: فرنسا ضحكت على بلونيس
لم تمر الثورة الجزائرية التحريرية الخالدة بطريق مفروش بالورود، بل عانت الأمرّين من الاستعمار الذي حاول إجهاضها بشتى الطرق، من تصفيات، وتجنيد العملاء ومساعدتهم، إذ لجأت فرنسا إلى تمويل حركات مناوئة لجبهة التحرير الوطني، بل واخترقتها، على غرار "الجبهة الوطنية الجزائرية" بقيادة مصالي الحاج، ثم محمد بلونيس قبل اعتقال مصالي ونفيه إلى شمال فرنسا، والتي عوَّلت عليها فرنسا في القضاء على الثورة بقيادة جبهة وجيش التحرير، لكنها لم تفلح.
ومن بين تلك الحركات وأشهرها كانت الحركة الوطنية الجزائرية
"مينا"، التي أسسها مصالي الحاج، ولو أن تاريخ تأسيسها ظل محل خلاف بين
المؤرخين، فمنهم من أرجعه إلى مؤتمر هونرو ببلجيكا في جويلية 1954، ومنهم
من يذكر شهر ديسمبر عام 1954، وهو ما تؤيده وثائق المخابرات الفرنسية
والحركة الوطنية بفرنسا والكاتب إيف كوريير.
كانت فرنسا ترى في حركة بلونيس الفرصة الأخيرة وفق ما ذكره الحاكم العام للجزائر جاك سوستال في شهر نوفمبر من العام 1955.
وظهر وجودُها العسكري بداية العام 1955، وازداد نشاطها المسلح
ضد الجبهة عاما بعد ذلك، وكان هدفُها القضاء على مجاهدي جبهة التحرير وقطع
المؤن عنهم في منطقة القبائل التي كان يقود مقاتلي "مينا" فيها الخائن
محمد بلونيس المولود ببرج منايل بمساعدة شقيقه علي، في غياب مصالي الحاج
الذي سجنته فرنسا وغيّبته عن الساحة تماماً.
وسمى بلونيس جيشه والذي كان قوامه 900 جندي، وفي روايات أخرى3
آلاف جندي، بـ"جيش الشعب الجزائري" وقسَّمه إلى مجموعات، وبمساعدة قادة
ميدانيين منهم قتال سليمان، غول رابح وسياد رابح، كما تمركزت قواتها في
مناطق المدية، المسيلة، بسكرة، البويرة، أما أهمّ قواعدها فكانت في قصر
الشلالة التي ينحدر منها سكرتير الحركة مولاي مرباح، وأنشأ بلونيس أكبر
قاعدة عسكرية له بالجلفة بالمكان المسمى"حوش النحاس" بفروع في المناطق
التابعة للجلفة، كما شكل الخائن بلحاج الجيلالي جيشا هاما في الشلف تابع
لـ"مينا".
حاول مقاتلو"مينا" ضرب جيش التحرير الوطني بكل الطرق
والوسائل، من بينها التصفيات الجسدية، وازدادت شراستُها بعد تحالفها مع
الاحتلال الفرنسي بشكل مباشر عقب مجزرة بني يلمان في 28 ماي 1957، حيث عقد
الطرفان تحالفاً يوم 31 من نفس الشهر وخاضا العديد من المعارك ضد المجاهدين
جنباً إلى جنب، وهذا بعد أن كانت حركة بلونيس تتظاهر في البداية بأنها ضد
الاستعمار وأن القضية قضية زعامة على الثورة بينها وبين جبهة التحرير، لكن
جبهة التحرير الوطني تفوّقت على"مينا" وصفَّت الكثير من الجنود والقادة
التابعين لها في البويرة والقبائل والعاصمة، منها مثلا تصفية 18 عنصرا
من"مينا" بوادي الصومام، وكانت الجبهة ترسل تحذيرات لعناصر"مينا" بالكف عن
مهاجمتها وتطالبها بالعودة إلى الصف الوطني ضد الاستعمار، لكن"مينا" ركبت
رأسها واشتدت التصفيات بين الحركتين، حتى بلغت معدل 09 عمليات كل 40 دقيقة،
وأكد مؤتمر الصومام على ضرورة تصفية "الحركة الوطنية الجزائرية"، وهو ما
تمّ تدريجياً في عدة مناطق من الوطن، حيث قضى مجاهدو جبهة التحرير على
عناصر الـ"مينا" أو جعلوهم ينضمون إليهم، ليُقضى على جيش بلونيس عام 1958،
وبقيت منه عناصر قليلة، انضم بعضُها إلى الجيش الفرنسي، في حين عاد آخرون
إلى رشدهم الثوري وانضموا إلى جيش التحرير الوطني، ليتضاءل عدد عناصر"مينا"
الذين لم يبق لهم سوى آفلو والبرواڤية وتڤرت، كما تبرأ مصالي الحاج من
بلونيس حينما راسله وهو في منفاه بفرنسا من أجل تزكية تعاونه مع الاستعمار،
وأكد مصالي أن "فرنسا ضحكت على الرجل". وقد قتل بلونيس عام 1958 جنوب
بوسعادة بالمسيلة.
وفي الخارج فشلت"مينا" ونشطاؤها في حربهم ضد جيش التحرير
وجبهته، بل وانخرط أعضاؤها في صفوف جيش التحرير تِباعا بألمانيا وفرنسا،
وتبرأ مناضلوها في بلجيكا من تسييرها وتجاوزاتها من خلال بيان أصدروه في
29/01/1959، وأدَّت هذه الأحداث المتسارعة بـ"مينا" إلى تصفية مناضليها
ممَّن انضموا إلى الجبهة في عمليات منفصلة بعضها تم في الجزائر وبعضها في
أوربا، وبدأ صيتها يتلاشى، ما أدى بزعيمها مصالي الحاج إلى مراسلة جبهة
التحرير من أجل عقد قمة بين الجبهتين، لكن الحكومة المؤقتة رفضت، كما رفضت
نية فرنسا إشراك"مينا" في المفاوضات، ولم يعد للمصاليين هكذا أي نفوذ داخل
الجزائر، واقتصر تواجدُهم على عدد من المناضلين في فرنسا.
أكد فيهما ولاءه المطلق لفرنسا ومعاداته للثورة
رسالتان من بلونيس إلى الجنرال سالان تثبتان خيانته
في هاتين الرسالتين يكذب محمد بلونيس، على الجنرال سالان،
ويوهمه أنه الممثل الوحيد للشعب الجزائري، وأن جبهة التحرير الوطني هي
عدوهما المشترك وينبغي التعاون لمحاربتها، كما يشتكي في الرسالة الثانية من
عدم تعاون السلطات المدنية والعسكرية بمنطقة المسيلة معه، ويتبرأ من أي
عمل مسلح ضد فرنسا، ويؤكد أنه معها وليس ضدها.
رياض شتوح / نقلا عن كتاب التحالف لمؤلفه: فيليب جايارد
مشروع التفاعل القومي المشترك
الجزائر في 11/09/1957
من الجنرال سي محمد بلونيس قائد الجيش الوطني للشعب الجزائري
إلى السيد الجنرال العام راوول سالان بالجلفة
سيدي الجنرال:
هناك اقتراحات قدمتها لكم والتي وافقتم عليها في 4 نقاط وهي:
لباس موحد ضد العدو المشترك.
الجيش الوطني للشعب الجزائري يضع تنظيما كليا ومنسجما.
المساعدة التامة لجيشي بالسلاح واللباس والعلاج.
جيشي لن يضع السلاح إلا بعد حل الصراع في الجزائر.
أعلمكم أن "الشعب جد سعيد؟" بما عقدناه من اتفاقيات لكل
الجزائريين وعبر كامل التراب الجزائري، ما عدا في بعض المناطق التي لم
نستطع الاتفاق معها في القبائل الكبرى وشرق الأوراس، حيث توجد بعض
المجموعات التي تحاربنا، لا نقاش في أن هذه الاتفاقيات تسمح بعودة السلم
على أساس ما اتفقنا عليه، وأعتبر أن كل حركة سياسية عسكرية خارج هذا الإطار
تعتبر جريمة ضد السلم المحقق.
سيدي الجنرال: معكم، كجنرال على رأس أعلى هيئة عسكرية في
الجزائر، و"مؤتمن على الشرف الفرنسي"، أتعهد أنني وجيشي نعمل لمصلحة شعبينا
على أساس الاتفاقيات التي قبلتها وأخذتها بعين الاعتبار، وأنا مسؤول عن
كلامي.
أعلمكم من خلاصة اتفاقيتنا، أنني وجدت صعوبات ومُنعت من طرف
السلطات المدنية والعسكرية في المسيلة من التموين والعتاد، والتي دائما
تعارضني وتعاكس تنظيمي المدني والعسكري، وهو ما أدى إلى تناقص المنخرطين
وانسحابهم من جيشي، ووصل الأمر إلى "الاعتداء" الجسدي على جنودي، الذين جرح
3 أو 4 منهم في إحدى "الاعتداءات".
في 6 سبتمبر جاء العقيد فارنيير، لرؤيتي وأمرني بأن أقبل هذا الوضع والتصرفات وإلا فإنه سيطردني قبل حلول 15 سبتمبر.
يوم 9 سبتمبر ومع طلوع الشمس، حلّقت طائرات فوق مركز قواتي
على ارتفاع منخفض، وهو الشيء الذي اعتبره تعنيفا وقلّة احترام، ولهذا السبب
وضعت قواتي في وضعية دفاع ذاتي قانوني في حالة وقوع هجوم مفاجئ.
أؤكد أن هذه الظروف غير المبررة ستعرقل تجسيد أهدافنا المشتركة، والتي أعتبرها "مقدسة".
الجنرال بلونيس
في رسالة من بلونيس إلى روبير لاكوست نهاية جانفي 1958:
في هذه الرسالة دافع بلونيس، عن نفسه بعد سماعه من طرف المفتش
العام السيوزي، والقيادة العسكرية الفرنسية التي اتهمته بالقيام بـ"ممارسة
أنشطة عسكرية ضد فرنسا"، وذكر أنه كان يبدو مغامرا طموحا يرغب في فصل
الجزائر عن فرنسا، لكنه في الخارج كان يبدو كجندي في فرنسا، التي كانت ترى
فيه هو جنوده "خونة" للمبادئ الفرنسية، واشتكى احتقار السلطات الفرنسية
لجنوده، وأراد بلونيس أن يقنع لاكوست، أن ما يصل القيادة الفرنسية عنه وعن
جيشه بأنه معلومات مزيّفة ومغلوطة، ومغايرة للحقيقة، وأنه لهذا ظهر في أعين
الفرنسيين رجلا غير كفء وغير متجاوب مع "الديمقراطية والحضارة"، وقال:
"لكم أن تحكموا عليّ، جوابي سيكون سهلا لقد كنت أربِّي جيشي وأدرِّبه
وأكوِّنه وفق تربية سامية كي يظهر جنودُه أمامكم حضاريين"، وفي نفس الدرجة
مع جيشكم، وفي كل الحالات فإن جنودي يستحقون أن تقرِّبوهم منكم، فهم لا
يمثلون الفوضى، ولو أخطأ جنديٌ من جيشي لعاقبته على الفور، وكل المنخرطين
في جيشي يعرفون ذلك، ويعرفون أن حياتهم ستنتهي إذا ما حادوا عن سلوكهم.
وفي نهاية الرسالة يقول بلونيس: "أتمنى من جانبكم أن تعاقبوا
الناس الذين نقلوا إليكم الأخبار الخاطئة عنّي وعن جيشي، إن طريقة عملي هذه
سيدي المفتش العام سيوزي، وسيدي العقيد ماسينياك، تجبر على العمل بالأبيض
أو الأسود، وسيكون تطبيقها فوريانجم الريال كريم بن زيمة مهدد بالطرد من منتخب فرنسا بسبب الجزائر
بن زيمة: "أحب المنتخب الفرنسي.. الجزائر بلدي وبلد أجدادي وفرنسا بلدي رياضيا"
تعرض الدولي الفرنسي كريم بن زيمة، مهاجم ريال مدريد الإسباني، الجزائري الأصل، لموجة من الانتقادات اللاذعة في فرنسا وصلت إلى حد المطالبة بطرده من منتخب الديوك، بعد تصريحاته التي أكد فيها فخره بتأهل الجزائر إلى المونديال، حيث أعادت بعض الأطراف نشر تصريحات بن زيمة السابقة لإذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية حول الجزائر التي قال فيها أنها بلده وبلد أجداده، مرجعا اختياره منتخب فرنسا للخيار الرياضي فقط، حيث انهالت عليه الانتقادات من الفرنسيين في عديد الصحف الالكترونية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأعيد نشر تصريحه بالصوت من طرف عديد الصحف الفرنسية الإلكترونية، والتي يؤكد فيها فخره بدمه الجزائري عندما قال: "أنا أحب المنتخب الفرنسي.. الجزائر بلدي وبلد أجدادي وفرنسا بلدي رياضيا". وما زاد من انتقادات الفرنسيين هو رفض بن زيمة ترديد النشيد الفرنسي، وهو ما أثار ردود فعل عنيفة طالبت بتحويل بن زيمة إلى المنتخب الجزائري عوض الفرنسي، كما طالبه آخرون بترديد النشيد الجزائري قسما وطالبو بطرده. هذا وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيد بن زيمة سعادته لتأهل الجزائر إلى مونديال 2014 في تصريحات خص بها قناة "بير تيفي".
عدد القراءات: 126
|
هناك تعليق واحد:
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف نساء قسنطينةرجالا يدرفون الدموع السوداء في حصة لحظات حرجة بسبب
ديكتاتورية نساء قسنطينة والاسبابمجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف رجال قسنطينة انهم يتزوجون باهالي ازواجهن والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف نساء قسنطينةمظاهر العنصرية بين الجنس الابيض والجنس الاسود في الوظيف العمومي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمطالبة سكان ارياف قسنطينة بجولات سياحية لزيارة طراماوي قسنطينة والركوب المجاني من محطة زواغي الى ملعب عبد المالك سلال والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف رجال قسنطينة ان نساء قسنطينة يتدالون الشتائم الجنسية بين بعضهن باستعمال عبارة البائرة العانس وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمطالبة سكان ماسينسا بحافلات نقل عمومية من ماسينسا الى مقبرة زواغي كخطوط نقل جديدة تربط بين مدينة ماسينسا ومقبرةزواغي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف السواح الاجانب ان الجزائرين يمارسون العنصرية ضد قصار القامة والمجانين واصحاب البشرة السوداء ويدكر ان الجزائرين عنصرين في سلوكاتهم ويعتقدون ان عنصرتهم قانونية فهم يعتبرون المتسامح معهم مجنون وغبي ونية وللعلم فان عنصرية الجزائرية تعود الى عقلية الجزائري المستبدة وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعي قسنطينة خطاب الحزن الاداعي في ارسال الصحافيات امينة وازدهار من ولاية الدقسي بمناسبة حصة الحوار المفتوح الاداعية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكانقسنطينة ان المجاهد المجهول قدور بومدوس صاحب 26سنة قتل اثناء احداث وقف اطلاق النار بقسنطينة من طرف الجيش الجزائري والجيش الفرنسي علما انه يعاني من مرض القلب وفي انتظار اكتشاف حقيقة اسماء شوارع قسنطينة يبقي لغز ربط قدور مدوس بعمارات السيلوك لغز تاريخي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لالغاء محطة خمسيتي بلالوم مستقبلا وتحويل الحافلات الى المنطقة الصناعية
بسبب غلق طريق سطيف لاسباب تجسيد الجسر العملاق البرازيلي بقسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف حصة لحظات حرجة الحروب العائلية بين عائلات قسنطينة بسبب
قضايا اجتماعية تافهة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائرين ان فرنسا انشئت مركز لتكوين الحركي في قالمة سنوات حرب الجزائر والجزائرين يشككون في نضال سكان قالمة تاريخيا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاحتفال سفارة الجزائر بفرنسا بتاهل الفريق الفرنسي الى كاس العالم ونشرة الثامنة تقدم خبر السفارة على اساس احتفالات ثورة نوفمبر وشر البلية مايبكي والاسباب مجهولة
اخر خبر
ضربة اللسان لاتنسي وضربة اليد تبقي دكري
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان النساء البائرات الجزائريات مسيرات للمطالبة بزواج مجاني لمدة 24ساعة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمعايشة الصحافيتين الاداعيتين امينة تباني وازدهار فصيح لحظات حرجة اثناء بث حصة الحوار المفتوح من مقر ولاية قسنطينة والاسباب مجهولة
إرسال تعليق