بينما يحتفل العالم بيوم حرية الصحافة، يعيش الإعلام في الجزائر فوضى ومشاكل منذ سنوات، وتأزّم الوضع أكثر مع فتح قطاع السمعي البصري سنة 2012، مرورا بالأزمة الاقتصادية التي حلت بالبلاد في عام التقشّف و"القحط"، فنجد أكثر من 40 قناة تلفزيونية خاصة تنشط بشكل غير قانوني، وهي مهدّدة في الوقت نفسه بالغلق، مثلما حدث لشقيقاتها "الوطن" و"الأطلس" وغيرها دون تسوية وضعيتها القانونية إمّا بالبقاء أو الإغلاق!!.
في الجزائر لا أعضاء لسلطة ضبط السمعي البصري ولا رئيس لها منذ أشهر، ويبقى السؤال مطروحا لماذا هذا الشغور؟؟، في الجزائر يهان الصحفي ويطرد "تعسّفيا" من عمله، في غياب عقود عمل وضمان اجتماعي يحميه في عديد من الصحف، هذه التي يمكن أن تتوقف هي الأخرى عن الصدور في أي لحظة، بسبب الأزمة المالية ونقص الإشهار إضافة لمشاكل عديدة جعلت من الصحفيين الجزائريين "بؤساء" بعد أن كانوا "سعداء"!!.
في الثالث من ماي، يتذكّر الصحفيون مأساتهم اليومية، أكثر من أي وقت مضى، تبدو حرية الصحافة سرابا بعيدا، بعيدا جدا، رغم النضال الإعلامي الذي لم يتوقّف يوما