أزعم أن الصحافة الحق على علاقة متنافرة أبداً مع السلطة، وأن الكاتب الحق لا يكون قريباً من السلطة، بل فى المنطقة المحايدة، وأن السلطة الحق تقبل النقد بسلاسة، وتستفيد منه فى البناء. السلطة الحق، تعرف حقيقة العلاقة مع الإعلام، وتفهم أنه من الصعب تأميمه، أو فرض قيود عليه، والتأكد من وجود ميثاق شرف أو مجلس لأخلاقيات المهنة، يقتدى به الإعلاميون.
وفى كل الأحوال، يجب أن نعلم، أن السلطة، فى وطننا، ومنطقتنا العربية، لا تعترف إلا بالصحفي المصفق، والمؤيد، والمحلل لأفعال تلك السلطة، ما دون ذلك تكون الصحافة والإعلام الخاص والحزبي، غير مرغوب فيه لأنه معارض، وهذا ربما ما يحدث الآن، وهنا يقع الانقسام، بين صحفي يوصف بالحكومي، وآخر بالمعارض، صحفي يهمه الدفاع عن السلطة، وآخر كاتب حر، لا ينتمى إلا للحقيقة، وثالث معارض على طول الخط. نأمل السلامة لمهنتنا، والتوفيق لكل صحفى محترم، لا يباع ولا يشترى. ولا يخشى إلا الله فى عمله.