من المرتقب أن ينتهي المخرج يحيى مزاحم من انجاز فيلمه الجديد الموسوم «لالة زبيدة «
في غضون شهر مارس القادم ،و يتناول من خلاله وقائع وأحداث جريمة قتل مروعة تنسج تفاصيلها غيرة ضرتين باسم الحب .
واستنادا إلى مصادر مطلعة للحوار أكدت أن الفيلم المصنف ضمن خانة الدراما الاجتماعية يروي أحداثا مستمدة من الواقع الجزائري المعيش ، بين ضرتين : الزوجة الأولى و الثانية، التهمت الغيرة قلبيهما لتوقعهما في سرداب الجريمة، باسم الحب بعد شعور الزوجة الأولى باضطهاد زوجها و زوجته الثانية ،وإحساسها بخيانة عاطفية و اجتماعية و بتعرضها لجروح نرجسية تتعلق بأنوثتها ،فيحدث الانتقام على طريقتها .
لقد ساهمت نظرة المجتمع و الألفاظ العنيفة التي تسمعها الزوجة الأولى في تأجج رغبتها في الانتقام، حيث تسببت النميمة و الحديث المزدوج للناس في اندلاع نيران الغيرة.و يجعل الفيلم عدة تساؤلات تطفو في السطح من بينها:هل يمثل تعدد الزوجات مشكلة، أم هو حل للمشكلات الأسرية والاجتماعية؟ هل تكفي زوجة واحدة ؟ … أم أن التعدد مطروح كحل يمكن اللجوء إليه فقط عند الضرورة؟
و يجيب هذا الفيلم على مختلف الانشغالات المطروحة، خاصة في المجتمع الجزائري حول تعدد الزيجات و دور الزوجة الثانية أي الضرة. وقائع القصة التي نسجت فصولها الكاتبة حفيظة مريش ،جاءت لتنقل حقائق مسكوت عنها في المجتمع الجزائري، وتدفع للسطح عدة أسئلة عن أسباب تعدد الزوجات و ما تخلفه من نتائج سلبية على استقرار العائلات.
و قد أسندت البطولة للفنانة التونسية سوسن معالج ، المعروفة بأدوارها المتعددة في عد أعمال على غرار مسلسل «حسابات وعقابات «و «الليالي البيض « و «بين الثنايا «و «و يوميات امرأة « و «ناعورة الهواء» و السلسلة الشهيرة «نسيبتي لعزيزة» في دور فتوح ،فيما يقاسمها الأدوار في فيلم «لالة زبيدة « نخبة من الفنانين الجزائريين من بينهم رانيا سيروتي ،سليمة عبادة ،لبني زايري ،يوسف سحايري وغيرهم.
، المخرج يحيى مزاحم صاحب عدة أعمال تلفزيونية ناجحة، من بينها «ساعد القط»و « الزهر ما كانش» و فيلم « دار العجزة و ‘’زنقة ستوري››و «جارتي» من المنتظر أن ينتهي من تصوير الفيلم خلال شهرين بين ولايتي قسنطينة و العاصمة ،على أمل ضبط المونتاج و الميكساج ،قبل شهر مارس القادم ،ليتم إيداعه بالمركز الوطني لصناعة وتطوير السينما وعرضه قبل انتهاء تظاهرة قسنطينةعاصمة للثقافة العربية .
بخوش عمر المهدي