يحق لنا أن نتساءل بعد مرور 4 سنوات عن الإقرار بفتح السمعي البصري أمام الخواص عما إذا كانت القنوات الخاصة بتعدادها الـ 60 في مستوى تطلعات المشاهدين ؟ تصعب الإجابة على هذا السؤال لاختلاف وجهات النظر فمنهم من يرى أن هذه القنوات ساهمت في تعويض النقص الفادح في تغطية أخبار الوطن، خاصة في مناطق الجزائر العميقة ونقل معاناة أهاليها في وقت كان يتابع الجزائريون أخبارهم بقالب خليجي على "العربية" و"الجزيرة". 
في المقابل هناك من يرى أن القنوات الخاصة لم تقدم جديدا ولم تنجح سوى في استنساخ الرداءة التي تميزت بها "اليتيمة" شكلا ومضمونا، وإن كانت رداءة الشكل يمكن تبريرها بقلة الإمكانيات المادية وعدم وجود الاستوديوهات، بما أن الكثير من القنوات تبث انطلاقا من شقق متواضعة، إلا أن رداءة المضمون لا نجد لها تبريرا في ظل انتهاج سياسة استغفال المشاهد وتسطيح عقله وتضييع وقته من خلال الإكثار من البرامج الكوميدية و"الفنية" التي لا تتوفر على أدنى العناصر الضرورية للعمل الفني وكذا كثرة البرامج الحوارية الجامدة والاجتماعية المستنسخة، وتتابع نفس المواضيع ونفس الضيوف يتنقلون بين الاستوديوهات. كما يعاب على بعض القنوات تركيزها على المجتمع العاصمي واللهجة العاصمية في برامجها في ظل إهمال بقية مناطق الوطن وثقافاته الفرعية العديدة ولهجاته المحلية المتنوعة.