السبت، يوليو 9

الاخبار العاجلة لمطالبة الجزائريين من الرئيس بوتفليقة بالغاء مهرجان ثيمقاد للرقص الجنسي والاغنية العربية الجنسية واوساط سياسية تتخوف من انتقال العنف الشعبي من اروقة شوارع باتنة الى ميادين قصور ثيمقاد والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلة  لمطالبة الجزائريين   من  الرئيس بوتفليقة  بالغاء مهرجان  ثيمقاد  للرقص الجنسي والاغنية العربية  الجنسية واوساط سياسية  تتخوف من انتقال العنف الشعبي من  اروقة شوارع  باتنة  الى ميادين  قصور ثيمقاد   والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاحياء الجزائر سهرات  الافلاس  الاقتصادي في مهرجان ثيمقاد  لالاغنية العربية الجنسية وسكان باتنة يحضرون لاحتجاجات شعبية على مهرجانثيمقاد  والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لتنازل  نساء القناة الاولي  عن نشرات الاخبار لرجال  القناة الاولي ويدكر ان  الاجيال  الجزائرية  الصاعدة  تحصل على وظائفها  في العطل الصيفية فقط والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لتفضيل  سكان قسنطينة  السباحة في المسابح  العشوائية على الشواطئ والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاستمتاع  سواح خافلات  ماسينسا  قسنطينة عشية العيد السعيد  بتبادل  تهاني الشتائم بين  سواق  حافلات  ماسينسا ومواطنين في موقف  سيساوي خيث اغلق احد السواق على احدي العجائز لتندلع حرب الشتائم  العيدية بين السائق والمواطن الدي تدكر والدته  اثناء نزولها من الخافلة فقط والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلةلتضامن  عائلات قسنطينة مع ضخايا حادث مرورفي الخروب قادمين من ام البواقي حيث  خرجت عائلات قسنطينةمن سياراتها  لاسعاف  سيدة واطفالها  وسط  السوق التجاري العشوائي بطريق الخروب وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لانتقال عرش بن زقوطة الى اداعة قسنطينة لاحياء زردة اصدقاء قسنطينة وفوضي الاستوديو ترغم مدير اداعة قسنطينة الاتصال هاتفيا  من سطيف  لاستقسار حول فضائح  بن زقوطة  في اداعة قسنطينةويدكر ان  حصة اصدقاء قسنطينة تحولت الى نكتة الاداعة الجزائرية بامتياز  حيث  الرداءة والانتهازية لغة بن زقوطة ويدكر ان القهواجي  بن زقوطة  ابدع حصة اصدقاء قسنطينة لاستقطاب يهود قسنطينة سرياوالاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لقيام وفود مديريات التجارة بزيارات فجائية لمحلات  قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لتبادل الجزائرين الشتائم الجنسية والكلام الفاحش  الشعبي  في اطار تهاني العيد السعيد وزيارات  عائلية تتحول الى  خروب عائلية  والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاكتشاف الجزائرين نفاق  الفنانة موني بوعلام في قنوات على حداد حيث نسبت نفسها لسكان الجزائر ورفضت الانتماء لسكان قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لتقديم  مدير اداعة قسنطينة  تهاني العيد السعيد  لعاملات اداعة قسنطينة في حصة  اصدقاء قسنطينة للقهواجي بن زقوطة ويدكر ان بن زقوطة يملك مقهي شعبية في سيدي مبروك  ومشاريع مقاهي في المدينة الجديدة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لارتداء نساء  الجزائر  الحجاب الاسلامي العاري  في الشوارع الجزائرية ويدكر ان الحجاب الاسلامي العاري عغبارة عن لباس اعراس  الجزائر العارية ويدكر ان  الملابس العارية لنساء الجزائر استقطبت رجال الجزائر الجائعون جنسيا والاسباب مجهولة

دعارة

http://www.dades-infos.com/?p=22021
















عاملة جنس بقلعة مكونة: الكل يأخذ نصيبه من أرباح الدعارة بالمنطقة – الجزء الثالث 


د الموقع ملفا تركيبيا حول موضوع الدعارة بالجنوب الشرقي المغربي، عملنا فيه على تجميع مجموعة من مواقف وأراء المتتبعين والقراء والمهتمين إضافة إلى شهادات « مشتغلات في الجنس » ممارسات، وحاولنا تحليلها ودراستها موضوعيا لتحفيز النقاش العمومي حول ممارساتنا اليومية ، ومحاولة رؤية ذواتنا في مرايا العلوم الانسانية.
الملف كاشف وفاضح في الكثير من الاحيان، لكنه حاول نقل الواقع كما هو، في أفق وضع تصورات عملية لايجاد أفضل الحلول الممكنة لمثل هذه الظواهر الإجتماعية المؤلمة.
بعد أن تناولنا في الجزء الأول من الملف  موضوع اغلاق « أقدار » بتنغيروكان تحث عنوان  « بيوت الحريم وما ملكت أيمانكم » .. المواخير،  ثم تطرقنا إلى بعض الدراسات الأكاديمية حول الموضوع  في الجزء الثاني نحاول في هذا الجزء من الملف إنارة بعض الإشكالات على مستوى المفاهيم المتداولة بخصوص موضوع « الدعارة ». وكشف الوظيفة النفسية والإقتصادية للعمل الجنسي « الدعارة » وكذا تحليل شبكة نسق العلاقات المتحكمة في « صناعة الجنس ».


تقول إحدى عاملات الجنس بقلعة مكونة لموقع دادس أنفو:
« سائق الطاكسي، الصيدلي، المنعش العقاري، بائع اللحم والخضر، القواد، صاحب المقهى، صاحب الفندق، صاحب الحمام العمومي، بائع مواد التجميل وماء الورد، والملابس، بائع الكلينكس، رجل الآمن،… الكل يأخذ نصيبه من أرباح الدعارة ».
جنس
مفهوم البغاء/الدعارة
تتنوع التعاريف التي تشير إلى موضوعنا، ويرجع هذا إلى تمايز وتنوع وجهاتالنظر في تناول الظاهرة وتفسيرها وتحديدها، وهذا راجع أساسا إلى اختلاف المرجعيات، وفي هذا الصدد سنقدم  المفهوم الذي نتبناه و نتفق معه لتكييفه  وموضوع الدراسة.
إن البغاء لغة: بغي الشيء بغوا نظر إليه كيف هو و البغي هي الامة فاجرة كانت أو غير فاجرة .
وتعرف نوال السعداوي   مفهوم البغاء بأنه حدوث عملية جنسية بين رجل وامرأة لتلبيه حاجة الرجل الجنسية ولتلبيه حاجة المرأة الاقتصادية.
ويستعمل مفهوم دعارة /بغاء حاملين نفس المعنى الدعارة بفتح الدال وبكسرها، وكذلك الدعارة هو الفساد أو العنف أو الخبث أو الشر والعهارة هي الفسق والفجور، فالمراة عاهر أوعاهرة، والرجل الذي يفسق بها عاهر كذلك.
وهناك مفهوم أخر هو « مومس » أومست المرأة إيماسا فهي مومس أي فاجرة تجاهر بالفجور.
وهذه المعاني تبدو مختلفة في الألفاظ لكنها تتقارب حتى ليشعر الإنسان أن مفهوما واحدا قد يغني عن بقية المفاهيم.
وإذا أمعنا النظر في هذه التعاريف، سواء المتعلق بالبغاء أو الدعارة نجد أنها تتضمن العناصر التالية:
البغاء/الدعارة حرفة عمل مهنة.
تقتضي المهنة أن تقدم المرآة نفسها لكل من يطلبها دون تمييز.
إشباع المرأة لرغبتها الجنسية لا يعتبر بغاء أو دعارة.
اشتراط الأجر العيني النقدي.

إذن فالبغاء/الدعارة بكل بساطة مهنة تتطلب وجود إمراة ورجل كطرفين تجمع بينهما علاقة أجرية مقابل خدمات جنسية.
لكن الملاحظ أن كل تلك المفاهيم تبقى مفاهيم حاملة للايدولوجيا وللنظرة المجتمعية وللحكم الأخلاقوي. فهي مفاهيم غير موضوعية وغير علمية.
يقول أستاذ السوسيولوجيا عبد الصمد الديالمي في إطار دعوته إلى تجديد المفاهيم ونسف الأحكام الأخلاقية في موضوع « السلوك الجنسي في المجتمع المغربي » الذي يستعمله عوض مفهوم « الدعارة »، يقول أنه « ينبغي التساؤل حول مفهوم الدعارة أو العهارة لأن الدعارة أو العهارة تسميات تستعمل بشكل كبير وهي مفاهيم مستعملة بكثرة بالإضافة إلى مفهوم البغاء، وحينما نتكلم عن الدعارة أو العهارة فإن هذه التسميات تحمل حكما أخلاقيا على السلوك وحينما نقول دعارة أو عهارة نعني أن المرأة العاهرة والمرأة الداعرة امرأة تستحق اللوم والتهميش الاجتماعي ».
دعارة1
ويضيف في حديثه مع جريدة الاحداث المغربية « إن مفهوم العمل الجنسي ليس فيه حكما أخلاقيا » ويستطرد « العامل الجنسي أو العاملة الجنسية يقبلان كراء الجسد مقابل نقود هذا هو المعنى الدقيق الذي ينبغي أن نفهمه من العمل الجنسي، أما قبول كراء الجسد أو إعطاء الجسد لشريك مقابل هدايا، فلا ينبغي أن نعتبره عملا جنسيا لأنه ليس علاقة أجرية، وهكذا حينما تقبل امرأة إعطاء جسدها لشريك مقابل خدمات ففي هذه الحالة لا يمكن أن نتكلم عن عمل جنسي لأن هذه العلاقة ليست علاقة أجرية، وهنا ينبغي في اعتقادي الشخصي أن نتكلم عن رشوة جنسية »

ما هي وظائف العمل الجنسي « الدعارة » ؟
يفسر الديالمي وجود ظاهر العمل الجنسي باعتبارها ظاهرة طبيعية تقوم بوظائف وتلبي حاجيات في سياق المجتمع العام. ويقول أنه ينبغي التميز بين  وظيفتين كبيرتين للعمل الجنسي، الوظيفة الأولى هي: الوظيفة الاقتصادية، والوظيفة الثانية هي الوظيفة الإيروسية النفسية.
بالنسبة للوظيفة الاقتصادية فيعني بها أولا وظيفته أولا على مستوى اقتصاد الدولة والمجتمع من جهة، ثم اقتصاد الفرد من جهة ثانية. فالعمل الجنسي عمل يمكن المجتمع من جهة والفرد من جهة ثانية، من تحصيل رأس مال. فسواء كان العمل الجنسي منظما أو غير منظم مؤسسيا أو غير ممأسس، صريحا أو سريا, فإنه يدر أرباحا على المجتمع وعلى الدولة وعلى المؤسسات بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. هذه مسائل تصبح واضحة أكثر فأكثر في المغرب، خاصة أن الاقتصاد الوطني يقوم على السياحة والسياحة كمصدر هام في الدخل العام. والسياحة تصبح تدريجيا سياحة جنسية أكثر فأكثر وحينما نتكلم عن سياحة جنسية فمعنى هذا أن هذه السياحة الجنسية توظف العمل الجنسي، والعمل الجنسي هنا يدر مداخل للدولة ويساهم في الاقتصاد الوطني.
جنس
وعلى صعيد الفرد، يقول الديالمي، أصبح العمل الجنسي أقصر طريق لإعالة الذات وحينما يعجز الفرد عن إعالة ذاته من خلال وجود عمل معترف به اجتماعيا يجد أمامه العمل الجنسي كأقصر وأسهل طريق خاصة بالنسبة للمرأة. وخاصة أننا نعرف أن هناك نسبة عالية من البطالة النسوية. والبطالة النسوية هي الطريق السيار نحو العمل الجنسي. ويمكن أن نعتبر أن العمل الجنسي شغل غير مهيكل من طرف الدولة المغربية.

أما في حديثه عن الوظيفة الإيروسية للعمل الجنسي، فيقول أنه « في المجتمع المغربي الإسلامي ورغم كل شيء، لا تزال العلاقات بين المراهقين علاقة تطبعها بعض الطابوهات.  فعلا هناك بالطبع لبرلة جنسانية وهناك انفتاح جنساني على مستوى العلاقات بين الشبان. إن المراهق الذي لا يستطيع الحصول على صديقة أو شريكة جنسية مراهقة مثله، يتوجه نحو العاملة الجنسية لكي يكتشف الجنس ولكي يعيش تجربة جنسية بل حتى المراهق الذي له صديقة حميمة فالعلاقة بها تكون علاقة سطحية على الصعيد الجنسي، وإذا أراد أن يعيش تجربة جنسية مكتملة إيلاجية يتوجه نحو العاملة الجنسية وهكذا نجد أو وظيفة التعليم الجنسي وظيفة تحققها العاملة الجنسية بالنسبة للشاب المغربي ويمكن أن نقول إن العاملة الجنسية تحل محل الجارية أو تحل محل الخادمة في الأسر المغربية المعاصرة.

ولا يتوقف الديالمي عند هذا الحد بل يشير أيضا إلى الوظيفة الإيروسية بالنسبة للرجل الراشد المتزوج، حيث تشكل العاملة الجنسية فرصة هروب من جنسانية زوجية جادة، فالزوج يميل إلى أشياء والزوجة تميل إلى أشياء أخرى لكن لا أحد يجرأ على مصارحة الآخر بما يحبه جنسيا، وبالتالي تبقى العلاقة على الصعيد الجنسي علاقة احترام وعلاقة جد. وهذا الاحترام على الصعيد الجنسي يمنع من الاستغلال الكلي للجسد ويمنع من متعة الكلام البذيء أثناء الجماع لأن الكلام البذيء الذي ننطق به أثناء الجماع يكمل اللذة ويخلق إثارة لكن هذا يحدث قليلا بين الأزواج في الجنسانية الزوجية لهذا يظل هناك إحباط وحرمان، ولكي يلبي هذا الإحباط نجد الزوج، بشكل عام، يلجأ إلى العاملة الجنسية من أجل التعبير الكلي عن جنسانيته ومن أجل تفجير طاقاته التي لا يفجرها مع الزوجة.
إن التعبير الكلي عن الجنسانية يجد حقلا له في العلاقة مع العاملة الجنسية، لأن هناك جنسانية مكبوتة في الإطار الزوجي، وهذه الجنسانية المكبوتة تعبر عن ذاتها وتشبع في العلاقة مع العاملة الجنسية.
ويضيف الديالمي أن هناك أيضا الوظيفة الإيروسية النفسية للعمل الجنسي، « إيروسية لأنها تحقق لذة كاملة إن صح التعبير وتمكن من الإفراغ الكلي للطاقات وللشذوذ وللمكبوتات النفسية لأنها تسمح بتحقيق التوازن »

من خلال أعمالنا الميدانية ومن خلال دراساتنا نحاول الان رسم بعض خيوط شبكة نسق صناعة « الدعارة » أو العمل الجنسي حسب تعبير الديالمي عبد الصمد.

أنسقة  العلاقات في صناعة الجنس.

علاقة الزبون بالممارسة.
تسود نوع من العلاقة الاستهلاكية بين الزبون وعاملة الجنس، حيت الزبون يدفع مقابل مقصد تلبية حاجياته  الغرائز فحسب مجمل المقابلات التي أجريناها فالعلاقة محددة بنوع التمثل الذي يحمله كل طرف على الأخر حيت أن الزبون يحمل تصورا مفاده أن الممارسة هي مجرد مجال لتفريغ المكبوتات إذن مجرد علاقة شراء لذة مقابل المال. هذه العلاقة قد تتطور في بعض الحالات إلى علاقة « حب » أو علاقة زوجية أو علاقة امتلاك واستغلال.
حسب بعض الشهادات التي استقاها موقع دادس أنفو، فيتم الاتصال بعاملات الجنس عبر وسيطات أو وسطاء إما عبر الهاتف أو بشكل مباشر في منازل خاصة أو محالات تجارية أو مقاهي أو فنادق. وتؤكد هذه الشهادات أن أكبر مستفيد من الدعارة ربما هم الوسطاء وأصحاب المحلات وليس عاملات الجنس. يقول أحد الجمعويين بتنغير  لموقع دادس أنفو أن ما يربحه التجار والوسطاء من عملية جنسية لعاملة جنس أكثر مما تجنيه هي نفسها، فهناك سلسلة تربح ربما اكثر من 80 %  من تكلفة عملية جنسية » وفي ذات السياق تقول عاملة جنس بقلعة مكونة لموقع دادس أنفو « سائق الطاكسي، الصيدلي، المنعش العقاري، بائع اللحم والخضر، القواد، صاحب المقهى، صاحب الفندق، صاحب الحمام العمومي، بائع مواد التجميل وماء الورد، والملابس، بائع الكلينكس، رجل الآمن،… الكل يأخذ نصيبه من أرباح الدعارة ».
دعارة

علاقة عاملة الجنس بالوسيطة.
تتمثل علاقة عاملة الجنس بالوسيطة في علاقة استغلال حيت مقابل توفير الوسطية لمكان الممارسة وتوفير الحماية للعاهرة أو جلب الزبناء… يقتضي رد المقابل بتخصيص راتب شهري أو يومي أو تقاسم الأرباح، وقد تلعب الوسيطة دور المستقطب سواء للممارسات أو الزبناء، ومنه فالوسيطة لها دور مركزي وأساسي من أقطاب الظاهرة. وللإشارة فإن دور الوسيطة /الباطرونة رهين بدعارة الأحياء والبيوت والسياحة الجنسية، وحسب بعض التصريحات فغالبا ما  يكن أرامل أو مطلقات أو أمهات عازبات.

وقد سجل موقع دادس أنفو خلال البحث في هذا الملف محليا أن دور الوسطاء والوسيطات قد انتعش مؤخرا في الكثير من المناطق كتنغير وبومالن دادس وقلعة مكونة …خاصة بعد مجموعة من الحملات الأمنية التي استهدفت الأحياء التي كانت مخصص للدعارة الرخيصة، حيث انتقلت عاملات الجنس إلى اقتناص الزبائن من الاسواق والمواقف والحدائق والمقاهي والفنادق والحقول … كما ازداد دور الوسطاء الذين يجلبون الزبائن بطرقهم الخاصة.

علاقة عاملة الجنس بأسرتها.
على هذا المستوى يمكن التمييز بين عدة نماذج:
أولا- إما أن تكون الأسرة على علم ومتواطئة مع الممارسة، بالتالي تصبح موردا للعيش أو تواجهها بالإقصاء والنبذ.
ثانيا – عدم المعرفة أو تغافلها حتى تحاول الممارسة إخفاء ذلك بوسائل وأعمال ظاهرية ومظهرية (العمل داخل فندق أو  معمل  أو مقهى ….) وأحيانا إلى التخفي وراء الحجاب.


علاقة عاملة الجنس مع السلطة.
تكتسي هذه  العلاقة أبعادا متنوعة حيت نجد أن عاملة الجنس تخصص قدرا من المال اليومي لرجال الأمن، إضافة إلى أن رجال الأمن مقابل هذا يتغاضون عن هذه المناطق ثم إنه في حالة الاعتقال (الحملة) تدفع كل عاملة جنس كل ما جمعته مقابل عدم تقديمها للمحاكمة، ومن ناحية أخرى تقدم الوسيطة أي »الباطرونة » المنسقة للعلاقة بين كبار رجال الأمن وأماكن الممارسة مقابل دفع قدر مميز من المال.
فحماية الباطرونة للممارسات ليس بالمجان بل تتقاسم معهن دخلهن اليومي، بعض عاملات الجنس كشفن أن الباطرونة تنزع منهن بطائقهن الوطنية من أجل ضمان أنهن لن يغادرن، ويضفن أن كل من ترغب في الذهاب للإستحمام أو التبضع لابد لهن من استشارة الباطرونة التي بدورها توظف أعين « شمكارة » لمراقبة تحركات مومساتها.
حسب العديد من عاملات الجنس فرجال الأمن لا يكتفون باخذ المال فقط بل يأخذون نصيبهم من « أجسادهن ». تقول إحدى عاملات الجنس بتنغير لموقع دادس أنفو أن « الحملة » لا تكون بالضرورة لتجميع المال من الباطرونات أو ل « كريساج » الزبناء، ولكن أحيانا للبحث عن « الفتيات » اللواتي سيقضين الليل مع رجال الأمن »


كيف تنظر عاملة الجنس إلى المستقبل؟
أغلب عاملات الجنس يؤكدن على مسألة أسياسية تتمثل في استعدادهن للفرار من هدا المجال في حالة ما توفرت بدائل تضمن العيش الكريم …

الزواج :
إما بشخص مغربي ينقدهن من براثين و تعيش له خادمة مطيعة أو أجنبي تهاجر معه ألى الخارج وهنا يبرز طابع الاتكالية لدى المرأة داخل مجتمع بطريركي (أبوي) حيث تكون المرأة تابعة اقتصاديا للرجل…

العمل :
أشارت بعض المستجوبات لموقع دادس أنفو إلى استعداهن للدخول إلى مجال التشغيل خاصة المتوفرات منهن على صنائع، والتخلى نهائيا عن الدعارة شريطة أن يكون العمل محترما ويعود بربح مادي معقول، وكما قالت (س) « عندي صنعة الخياطة في يدي ولكن مكاينش فين نخدم ماعنديش الماكينة اماكينش للي يبغي يخدمني باغي ما يستغلني شوف لينا شي واحد لي يعاون ».  وتضيف (ن) « بغيت نبدل هاد لحرفة لكن خصني فين نخدم شي خدمة تكون محترمة أما إلى كان فيها الذل غير خلوني أحسن ليا هنا »
و يتضح من خلال هذا النموذج مثلا الأخير استغناؤهن عن الرجل إما بتحميله وزر المسؤولية على وضعيتهن أو لإيمانهن بقدراتهن الذاتية.

نظرة مأساوية :
أما البعض منهن فلا يؤمن البتة بالمستقبل، كارهات حياتهن وواقعهن، و يحقرن أجسادهن لدرجة يفكر بعضهن في الانتحار، و كما تقول (ع) « مابقيش حاملة لحمي »، وتقول (خ) لقد سئمت هاد الوضع وأعياني مما جعلني أحاول الانتحار عدة مرات إلا أنه تم انقادي في اخر لحظة.

لقد اكتشفنا أن هناك نسقا منتظما يلعب دورا « هاما » في دينامية وتماسك « هذا القطاع » (شبه المهيكل) بشكل يجعل منه مستمرا منذ الأزل ويحفظ لنفسه على عوامل الاستمرار والازدهار والتطور. هذا النسق الذي يصعب كي لا نقول يستحيل تغييره بمجرد امال فتيات عالقات في دواليب صناعة الجنس، أو دعوات اخلاقوية.
في الجزء المقبل من الملف نناقش الحلول الممكنة للظاهرة محليا واراء نشطاء وفاعلين مدنيين من المنطقة حول الدعارة.
دعارةé
الصور تعبيرية من الأرشيف


سكس






https://ar.qantara.de/content/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%BA%D8%B4%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9

كتاب منى الطحاوي - "الحجاب وغشاء البكارة"

"الشرق الأوسط في حاجة إلى ثورة جنسية"

ترى الصحافية المصرية منى الطحاوي المثيرة للجدل في كتابها "الحجاب وغشاء البكارة" أن المرأة تبقى مواطنة من الدرجة الثانية في البلدان الإسلامية طالما لم يكن هناك ثورة حقيقية. الصحفية الألمانية كلاوديا كراماتشيك ترى في تقديمها التالي للكتاب لموقع قنطرة أن المؤلفة لا تقبل بأخذ "الخصوصيات الثقافية" بعين الاعتبار.
تُعتَبَرُ حريَّة المرأة مقياسًا لمدى تحقُّق مفهوم الحريَّة في المجتمع. ويُقصد بالحريَّة دائمًا حريَّةً للجميع - سواء كانت للرجل أو المرأة. لذا كان من المشجِّع في سياق الربيع العربي أنْ صارت المرأة أيضًا تعبِّر عن آرائها بشكلٍ متزايدٍ. بيد أنَّه كان من المحبط أيضًا، أنْ يجري الانتقاص من حقوق المرأة بسرعة، وتحديدًا في تلك البلدان التي علا فيها نداء من أجل الحريَّة بعد فترة طويلة من الاضطهاد الذي ما زال مستمرًا.
سبق أنْ أكَّدت الصحافيَّة المصريَّة شيرين الفقي في العام الماضي 2014 في كتابها "الجنس والقلعة" على ضرورة أنْ تواكب ثورةٌ اجتماعيَّةٌ الثورةَ السياسيَّة، ما يعني في نهاية المطاف ثورة جنسيَّة. منى الطحاوي، وهي أيضًا صحافيَّة مصريَّة أيضًا، تذهب في كتابها "الحجاب وغشاء البكارة؟" الذي تُرْجِم إلى اللغة الألمانيَّة وحمل عنوان "لماذا تكرهوننا إلى هذا الحد؟"، أبعد من شرين الفقي وتقول بجرأةٍ إنَّ الشرق الأوسط بحاجة إلى ثورةٍ جنسيَّةٍ، حيث ترى أنَّ الثورة الجنسيَّة وحدها يمكن انْ تجعل حريَّة المرأة ممكنةً، فتضمن بالتالي تحقيق الحريَّة المنشودة في هذه البلدان.
كتاب منى الطحاوي "الحجاب وغشاء البكارة"، ترجمة عنوانه الألماني: "لماذا تكرهوننا إلى هذا الحد؟" من أجل ثورة جنسيَّة للنساء في العالم الإسلامي"، نقلته أورسولا هيلد عن الإنجليزيَّة الأمريكيَّة، النسخة الألمانية صادرة عن دار نشر بيبر 2015 ، 203 صفحات.
هناك ضرورةٌ ماسَّةٌ للتنوير الجنسي، وذلك للجنسين (على عكس العنوان الوارد باللغة الألمانيَّة: "لماذا تكرهوننا إلى هذا الحد؟")! لكن إلى حينه سيزداد غضب النساء باضطراد، حسبما تلاحظ كلاوديا كراماتشيك.
كرهٌ متأصِّلٌ للنساء
الكتاب استفزازي بدءا من الجملة الأولى: "يجب من حيث المبدأ أنْ نتكلَّم دون مُوَاربة"، هكذا تبدأ منى الطحاوي حديثها في ما تراه كرهًا متأصِّلًا للنساء في العالم العربي. وتضيف: "نحن النساء العربيات نعيش في ثقافةٍ معاديةٍ لنا من حيث المبدأ، ثقافةٌ تتسم باحتقار الرجال للنساء. وهم لا يكرهوننا بسبب حرياتنا، كما تريد أنْ تقول الصيغة الأمريكيَّة المبتذلة بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. بل العكس، إذ ليس لدينا حرِّيات لأنهم يكرهوننا".
تتكلم منى الطحاوي عن تجارب عايشتها شخصيًا، فقد وُلِدت في مصر، بيد أنَّ عائلتها انتقلت إلى المملكة العربيَّة السعوديَّة وهي في السابعة من العمر، وتقول بهذا الصدد: "كأننا انتقلنا إلى كوكبٍ آخرَ، أشدُّ رغبات سكَّانه عدم وجود النساء".
لذا يركِّز تقويمها النقدي على مصر والسعوية – حتى وإنْ أدخلت غير مرةٍ أرقامًا ومعطياتٍ من دولٍ عربيَّةٍ أو إسلاميَّةٍ أخرى، مثل اليمن ولبنان وسوريا أو السودان.
هوس العفـَّة والإفراط في مَحْوَرَة الجنس
هذه الأرقام والمعطيات دامغة ومحبِطة في نفس الوقت – يود القارئ في بعض الأحيان الاعتراض بعبارة "نعم، ولكن". بيد أنَّ المؤلفة ترفض بالذات هذ العبارة، فلا تعفي دينها من مسؤوليته عن القمع الذكوري (وهي ذاتها التي ارتدت الحجاب طويلًا عن قناعة)، كما ولا تقبل بالأخذ بـ "الخصوصيات الثقافيَّة" بعين الاعتبار.
الحديث عن هذه الخصوصيات لا يدعم بحسب الطحاوي سوى المتشددين والأصوليين الذين يجعلون جسد الأنثى "حاملا ثقافيًا"، فيُلبِسُونه التصورات الذكوريَّة للثقافة. وهكذا تُخْتَزَل النساء إلى مجرَّد غشاء بكارةٍ وحجابٍ، أما العفـَّة والطهارة فهما المذبح الذي تجري عليه التضحية بحياة المرأة إذا اقتضى الأمر من أجل السِمْعة الحسنة فقط: جرائم الشرف، وزواج الأطفال، وتعدد الزوجات، وختان الإناث في مصر، والعنف المنزلي، والتأثير المتبادل بين العنف المنزلي وعنف الدولة. انظروا على سبيل المثال إلى عمليات الاغتصاب في ميدان التحرير وما يسمى باختبارات العذريَّة التي تـُجرى في مصر.
السيطرة الشاملة
تقول منى الطحاوي بوضوحٍ لا لَبْسَ ولا غموض فيه إنَّ الأمر لا يتعلق بالعفـَّة التي يروَّج لها، فقد وقع التحرّش بها جنسيًا وهي شابة حتى في مكة أثناء الطواف حول الكعبة بالرغم من ملابسها المحتشمة. ولم يكُن مسموحًا لها بالحديث عن ذلك. فالأمر يتعلق أساسًا بالسيطرة وبحريَّة تنقُّل الإناث.
تنعت منى الطحاوي ما يسمى قوانين الأحوال الشخصيَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة بسياسة الفصل العنصري بين الجنسين، فالنساء الراشدات يحتجن إلى وليِّ أمرٍ -حتى وإنْ كان الابن القاصر- يتيح لأمه مثلاً الزواج مجددًا؟ وليس لديها للتعليق على هذا إلا كلمات لاذعة: "المتديِّنون المتشدِّدون يُسَخِّفونَ المملكة العربيَّة السعوديَّة. بلدٌ شقَّ في خلال ستة عقودٍ طرقَا سريعةً وعريضةً عِبرَ الصحراء ولديه أفضل شبكات الإنترنت، يسجن نساءه في أجواءٍ قروسطيَّة، والعالم يصمت إزاء ذلك".
شيرين الفقي مؤلفة كتاب "الجنس والقلعة". Foto: Kristof Arasim
تؤكد الصحافيَّة المصريَّة شيرين الفقي في كتابها "الجنس والقلعة" على ضرورة أنْ تواكب ثورةٌ اجتماعيَّةٌ الثورةَ السياسيَّة، ما يعني في نهاية المطاف ثورةً جنسيَّةً.
ينتمي الغرب وكذلك البقيَّة المسلمة الصامتة إلى هذا العالم. وهي توجِّه إليه كتابها في المقام الأول، حتى وإنْ أشارت بسخريةٍ إلى ازدواجيَّة المعايير الغربيَّة، بحيث سُمِحَ بالذات للمملكة العربيَّة السعوديَّة المعادية للنساء (ولم يسمح لإيران) من شراء حصتها في هيئةٍ مثل "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، التي تعِد بدعم وتشجيع الرياضة النسائيَّة.
غضب النساء سوف يغيِّر العالم الإسلامي
ومع ذلك ليس هدفها "أن يأتي الإنقاذ على يد الغرب". بل ترغب في أنْ يصغي الغربُ لتلك النساء ويمنحهن منبرًا. نساءٌ يخاطرن بحياتهن في الكثير من الأحيان، لكي يحصل جنسهن على ما يبدو بديهيًا للرجال: حريَّة التنقّل والعيش كما يردن.
تناولت منى الطحاوي حالات نساءٍ شجاعاتٍ، مثل موكب تلك النساء اللاتي احتججن على حظر قيادة السيارات عليهن في المملكة العربيَّة السعوديَّة، واللاتي أُودِعن إثر ذلك السجن وسُحبت منهن جوازات سفرهن، حالاتٌ تتقاطع مع تجربة المؤلفة الذاتيَّة، ما يضفي على الكتاب لمسةً شخصيَّةً وحيويَّةً. ورسالة الطحاوي للنساء: تحدثن بأنفسكن عن شؤونكن.
ولا تدع منى الطحاوي الرجال جانبًا بالرغم من ذلك، فهي تعلم أنَّ كثيرين منهم أيضًا يعانون من المعايير المزدوجة المتزمتة والمنافقة التي تفرضها ثقافتهم. لذلك ترى أنَّ هناك ضرورةً ماسَّةً للتنوير الجنسي، وذلك للجنسين على عكس (العنوان كما جاء باللغة الألمانيَّة)! لكن إلى حينه سيزداد غضب النساء باضطراد. هذا الغضب، إذا صدَّق القارئ المؤلفة، صار الآن كبيرًا إلى حدٍّ مهول، وسوف يغيِّر الدول الإسلاميَّة عاجلًا أم آجلًا بشكلٍ جذري.

كلاوديا كراماتشيك
ترجمة: يوسف حجازي

كتاب منى الطحاوي "الحجاب وغشاء البكارة"، ترجمة عنوانه الألماني: "لماذا تكرهوننا إلى هذا الحد؟" من أجل ثورة جنسيَّة للنساء في العالم الإسلامي"، نقلته أورسولا هيلد عن الإنجليزيَّة الأمريكيَّة، النسخة الألمانية صادرة عن دار نشر بيبر 2015 ، 203 صفحات











http://arb.majalla.com/2014/04/article55250889/%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7



التاريخ: : الجمعة, 25 أبريل, 2014
2
طباعة طباعة

ما وراء الحجاب.. الأدوار الجنسية مابين الرجل والمرأة!

طبيعة العلاقة بين الجنسين تمثل حجر الأساس في بنية العائلة
طبيعة العلاقة بين الجنسين تمثل حجر الأساس في بنية العائلة
من أكثر المواضيع إشكالاً في المجتمع السعودي هي العلاقة بين الجنسين؛ لأن هذه العلاقة تمثل حجر الأساس في بنية العائلة، فهي ترسم الأدوار الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة، كزوجين وكوالدين، والبحث عن أشكال جديدة للعلاقة ينعكس بعمق على تكوين المجتمع ككل، وعلى تشكيل الثقافة التي تحكم الفضائين الخاص والعام على السواء، ثمة أنماط راسخة بدأت تتزحزح، وثمة أحكام مسبقة عن الذات والآخر تثقل الطرفين الرجال والنساء، الصورة الجاهزة عن المرأة أو الرجل هي أحد أهم المعوقات لتغيير المجتمع، وتحسين شروط المعيشة، وعلماء الاجتماع اهتموا كثيرًا في دراسة هذا الموضوع، على الأخص المهتمين بالدراسات الجندرية التي تدرس الأدوار والأنماط التقليدية لكل جنس، وتكشف عن الشروط الثقافية التي تحكمها، ومن أهم من اشتغل في هذا الموضوع هي النسوية الكبيرة فاطمة المرنيسي -عالمة السسيولوجيا المغربية- في دراستها “ما وراء الحجاب، الجنس كهندسة اجتماعية”؛ حيث تناولت العلاقة بين الجنسين من خلال فرز التصورات الثقافية التاريخية عن المرأة، وتحليلها ضمن الواقع اليوم، والذي يشهد تطورًا سريعًا يصعب معه أحيانًا تدوين الملاحظات، حيث كل يوم يفرض شكلاً جديدًا لهذا الواقع.
في مجتمعنا نتصور أن دور المرأة غالبًا سلبي، فالرجل هو الفاعل دائمًا، والمرأة غائبة، ينسحب هذا التصور على كل أشكال العلاقة بين النساء والرجال، ومن هنا التساؤل عن دور المرأة في الحياة الجنسية هل هو فعال أم سلبي قد يواجه بإجابة متسرعة وجاهزة بأنه سلبي، أي هو دور المفعول به لا الفاعل، لكن المرنيسي في أطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع العائلي تثبت عكس ذلك؛ فهي ترى أن المجتمعات التي تفرض على الغرائز ضابطًا خارجيًّا من خلال عزل المرأة ومراقبتها هي مجتمعات تتصور أن دور المرأة فعال، وهو تصور تتميز به المجتمعات المسلمة التي تحمل نظريتين عن الحياة الجنسية، واحدة علنية، وأخرى ضمنية، الأولى هي الاعتقاد السائد أن دور الرجل الجنسي هو الفعال والمرأة هي ذات الطابع السلبي، بينما النظرية الضمنية هي اللاوعي الجمعي المكبوت، والذي يرى الحضارة مجرد مجهود يهدف إلى احتواء سلطة المرأة الهدامة والكاسحة، كما يختصرها الإمام الغزالي في كتابه “إحياء علوم الدين” في باب النكاح وميزان العمل.
تتساءل المرنيسي: “لماذا يخشى الإسلاميون الفتنة (فتنة المرأة)؟ لماذا يخشى على الرجال من سلطة جاذبية النساء الجنسية؟ أهناك افتراض يعجز الرجل عن إرضاء المرأة جنسيًّا، وبأنها نتيجة لذلك ستبحث عن رجال آخرين، وتتسبب في الفوضى إذا ما توفرت لها الحرية؟ أم هنالك افتراض آخر يرى بأن طاقة النساء الجنسية أكبر من طاقة الرجال؟”.
ومفردة الفتنة مفردة متشبع بها في الخطاب الديني، كانت كل الخطابات تركز عليها كباب للفوضى الجنسية، وضياع الأسرة، وانحلال المجتمع أخلاقيًّا؛ ولأن النظرية العلنية تقول: إن الرجل هو الفعّال، روجت هذه الخطابات لنظرية هي”الماشية” التي تمنح الرجل دور الصائد، وللمرأة دور الفريسة، وهي تجد قبولاً اجتماعيًّا كبيرًا من الجنسين حتى اليوم، ومهما تغيرت القناعات حول هذه الأدوار تبقى صورة الصياد للرجل هي الصورة الأعمق في اللاوعي، تمامًا كما تظل صورة الطريدة صورة للمرأة، ورغم عمق هذه الصور ومع تحكم نظرية الماشية في المجتمع، إلا أن النظرية الضمنية عن الأدوار الجنسية تثبت العكس أيضًا، فهذا الخوف على المرأة ليس إلا خوفًا منها، فلم يغب الرجل، ولم يحجب صوتًا وجسدًا كي لا تفتن به النساء، بل ما حدث هو مطاردة وترصد كل ما يمت للمرأة بصلة ليتم حجبه وإخفاؤه من الحضور خوفًا على الرجل.
تذكر الكاتبة بأن الرقابة على حياة المرأة الجنسية جاءت بصيغ وتشريعات دينية أكثر منها ثقافة اجتماعية، فالتمليك والخلع هما رواسب تذكر بالحق الذي كانت تملكه المرأة في تقرير مصيرها “لقد هدفت البنية الأسروية الإسلامية الجديدة التي شكلت ثورة على تقاليد الجزيرة العربية ما قبل الإسلام، إلى إقامة بنية أسروية ترتكز على سيادة الرجل وانفراده بالمبادرة فيما يخص الزواج والطلاق، فالتعدد والطلاق وتحريم ارتكاب الزنا وضمانات الأبوة كلها مؤسسات ساهمت في تسهيل الانتقال من البنية القديمة التي كانت ترتكز فيها الأسرة على نوع حق المرأة في تقرير مصيرها، إلى البنية الجديدة التي ترتكز فيه الأسرة على مبدأ سيادة الرجل”.
تقدم الدكتورة الأشكال الأربعة للزواج قبل الإسلام، نكاح الرهط، ونكاح الاستبضاع، ونكاح البغايا، وجميعها تم تعطيلها إلا نكاح الناس اليوم، حيث يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكِحها، لقد كانت المرأة بعد طلاقها أو وفاة زوجها تتزوج مباشرة إن أرادت ودون عدة؛ لأن تحديد الأبوة وقتها لم يكن بسلطة الرجل كاملة، بل كان للمرأة أن تنسب ولدها إلى الرجل الذي تلد معه ويربي ابنها، هذا التحول في هندسة المجتمع قبل وبعد الإسلام، هو ما جعل الأسرة تمارس الرقابة الشديدة على المرأة كضرورة لحفظ الأمان الاجتماعي.
المؤلفة فاطمة مرنيسي
المؤلفة فاطمة مرنيسي
مفردة الفتنة تشبع بها في الخطاب الديني، حيث كانت كل الخطابات تركز عليها كباب للفوضى الجنسية
الأسرة التي ندبج حولها الكلام والنظريات والتعاليم لا يمكن أن تظل خاضعة لهذه التصورات القديمة والمترسخة في اللاوعي، بل يجب أن تخرج عن هذه القوالب، وتخضع لتغيير حقيقي ضمن علاقة صحية للإنسان بذاته وبالآخر، هوية جنسية صحيحة للمرأة والرجل هي ضمانات المجتمعات الحديثة لحياة لا يظلم فيها جنس في سبيل حمايته كما يحدث اليوم من ظلم للنساء في ذريعة لحمايتهن، إن سؤالاً خطيرًا يجب أن يتم التوقف عنده: لماذا لم يؤدِ الفصل الحاد والمهووس بين الجنسين إلى اختفاء جرائم الاعتداءات والتحرشات.
“الجنس كهندسة اجتماعية” الذي يبحث في ديناميكية العلاقة بين الجنسين، يوضح للقارئ كيف أن الحماة “أم الزوج” هي من أشد الحواجز التي تعترض الحميمية الزوجية، فالابن الذي يرتبط بأمه ارتباطًا شديدًا يعاني بصفة خاصة من القلق بخصوص رجولته، ويتوجس خيفة من الأنوثة، والمجتمعات التي لا تعترف بالحب إلا حب الابن لأمه هي مجتمعات تدفع الرجل وتشجعه على حب امرأة لا علاقة جنسية بينهما، بينما هي ذاتها المجتمعات التي تثبط أي حب للزوجة، وتستهزئ بكل محاولة للتعبير عن العاطفة الزوجية، ما يخذل هذه العلاقة بين الزوجين قبل أن تبدأ، فالعلاقة الزوجية ليست ضعيفة وفقط، بل لا تجد أي تشجيع أو تحفيز، بينما علاقة الابن بأمه تجد من التمجيد ما يفوق قيمتها، ويحيلها إلى تعقيدات نفسية، يقول سلاتر: “المرأة في المجتمعات التي تعرف تنافرًا شديدًا بين الجنسين حيث تكون وضعيتها متدهورة، تبحث عن إرضاء حاجاتها العاطفية أساسًا في علاقتها بابنها، في حين أن المجتمعات التي لا تبرز فيها هذه الخصائص بالحدة نفسها، تجد المرأة تتجه أساسًا إلى العلاقة الزوجية كمنبه رئيس لإرضاء رغباتها العاطفية”.
تحمل بعض “النكات” حول طبيعة العلاقة بين الجنسين الكثير من السخرية السوداء التي يمكن لتحليلها أن يكشف عن حجم المشكلة ومدى تجذرها، فالنكتة لا تقول ما لا يفكر فيه، بل تقول وتتحايل على ما لا يقال، هي تبرز كل القناعات والأفكار المسكوت عنها، فمثل تشبيه المرأة بالسيارة، وتشبيه زواج الرجل بمدرسة تعليم القيادة، هذه الصور ليست منفصلة على التصورات الاجتماعية التي تحكم فعليًّا العلاقة بين الجنسين، وتهندس النظام الاجتماعي كاملاً.
في الهندسة الاجتماعية العربية يشكل الشرف والطهارة مفاهيم حساسة جدًا، فهما يربطان وبشكل قدري وأبدي بين مكانة الرجل والسلوك الجنسي للنساء تحت سلطته، زوجة أو أخت أو ابنة، فمقياس الرجولة لا يتعلق بصفات الرجل لذاته بقدر ما يتعلق بمدى شدة قبضته على هؤلاء النساء في ملكيته، وهو ما يفاقم الضغط على الجنسين، فالرجل لا يملك مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية اليوم أن يشد هذه القبضة باستحكام كامل، ولا يملك أن لا يشعر بالاهتزاز إذا ما أرخى هذه القبضة، هو بين حدين، تمامًا كما هي المرأة بين حد سلطته وحق حقوقها، يعيش الاثنان في مجتمع تمت هندسته على أساس المالك والمملوك، فما كان لأي تغيير في هذه الهندسة إلا أن يدلع حروبًا قاتلة في بيوتنا.

لمياء السويلم

كاتبة وناقدة اجتماعية سعودية lamia.swm@gmail.com


http://onaeg.com/?p=2300026

هؤلاء هاجموا الحجاب .. وتقبلوا الشذوذ والجنس قبل الزواج

كتب : احمد فراج
11354853_438651242962437_446439537_n
نوال السعداوى

لماذا أنا ضد الحجاب ؟ لأنه ضد الاخلاق لأني لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة ، أشتري حجاباً بخمسين قرشا أو بخمسين جنيهاً ، وأشتري الجنة بهذا المبلغ ، وأنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي ، وليس بقماش على رأسي” ، هذا هو تصريح الطبيبة الروائية المدافعة عن حقوق المرأة نوال السعدواى ، بشأن رأيها فى الحجاب وفريضته .
وتابعت شرحها ” أن المرأة تتحجب لأن الرجل عينه شهوانية ، فينظر لها وتفسد الأخلاق ، وهذا صحيح ، فالمرأة لها شهوة أيضا ، فلماذا لا نغطي الرجل أيضًا ، وهنا أقول الإبداع هو القدرة على رؤية المتناقضات ، فاكتبوا عنى تلك العبارة ” .
فالروائية نوال السعدواى ، أوضحت فى كتابها “الانثى هل الاصل” ، أنه يعارض كثيراً من الأفكار التي تعودنا عليها في المجتمع  ، مثل أن المرأة خرجت من ضلع الرجل مع أن المرأة ، هي التي تلد الرجل ، مشيرة إلى أنهم عندما فكروا في عقاب المرأة  بأن تكون جسداً بلا رأس ، قاموا بتغطية رأسها ، وبالتالي فالحجاب ليس إسلاميًا ، وإنما هو ميراث من “اليهود” ، مؤكدة أن الحجاب ليس حرية شخصية ، وإنما هو نتاج العادات والتقاليد .
وأضافت السعداوي ، أن المرأة اتهمت بالإثم والخطيئة بسبب اكتسابها المعرفة ، موضحة أن عقل حواء تهمة لأنها سبقت الرجل في الحصول على المعرفة ، لذلك عوقبت المرأة بأن كانت جسدا بلا رأس ، مؤكدة على أن الحجاب خطأ والعري أيضا خطأ ، فالأنوثة ليست الكلام بصوت الرقيق أو الخوف من التجاعيد عند الكبر السن ، قائلة “أنا ضد عمليات التجميل”.
شريف شوباشى
شريف شوباشى
وعلى أثر دعوة الروائية الطبيبة لخلع الحجاب ، دعا الكاتب الصحفى شريف الشوباشى عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” فتيات مصر بخلع الحجاب فى يوم من الاسبوع الاول لشهر مايو المنعقد ، حيث استعان بالدلالة على اهمية هذه  المظاهرة بما فعلته هدى شعرواى بالتزامن مع ثورة 19 ، موضحاً أن الحجاب اختفى لمدة 50 سنة بعد هذه المظاهرة عام ١٩٢٣ ، حتى ظهر من جديد فى بداية السبعينيات عقب نكسة 67 ، ومن جانبه دعمت الروائية الطبيبة دعوة الصحفى لخلع الحجاب .
ع
عباس شومان

وكان للازهر دور فى الرد على هذه الدعوة من الشوباشى ، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ، إن من الأمور المجمع علي فرضيتها من فقهاء المسلمين قديمًا وحديثًا ارتداء المسلمة للحجاب متى بلغت ، فإذا التزمت المسلمة بفرائض دينها ، فإن المطالبة بترك الحجاب والتظاهر من دونه يعد من التدخل السافر والاعتداء الصارخ على حرية وكرامة الإنسان ، فكما لا يجوز لإنسان أن يطلب من المرأة ترك الصلاة أو الصيام أو الحج ، فإنه لا يجوز مطالبتها بترك الحق الذي آمنت به من تلقاء نفسها ورضيت به.
وأكد وكيل الأزهر أن مسألة الحجاب من بديهيات ومسلمات الأمور الشرعية التي لا تحتاج ولا تقبل الاجتهاد لحسمها بالنصوص القطعية ثبوتا ودلالة ، وخلاصة الأمر فيها أن الحجاب فرض على كل من بلغت سن التكليف ، لقوله تعالى: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيبوهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن”  صدق الله العظيم .
ولم تكتفى أيضاً نوال بهذا القدر من الهجوم على الاسلام وفروضه ودعوتها لخلع الحجاب ، وانما تعدت الحدود واشتكت الله عز وجل فى كتابها محاكمة الاله ، وقالت له ” إني زعلانة منك يا رب ، لأنك خلقتني أنثى، وخليت الأنثي دي فيها كذا وكذا ” ، هذا مادفع مفتى الجمهورية السابق الشيخ على جمعة لنقدها بقوله انها قليلة الحياء مع اللله ، فهذا الكتاب مخالف للشريعة ، وكله قلة حياء مع ربنا ، فاشتكت ربنا لربنا ، ساخرا منها في أنها “تتنطط” هنا وهنا كما تشاء ، حيث أوضح أن العلماء ليس لهم سلطان على الناس ، ولكن واجبهم هو أن يبينوا لهم الصواب من الخطأ  في أمور دينهم، وهو ما يقوم به جمعة حسب زعمه.
 وصرحت نوال أنها عند زيارتها للصين وجدت أشخاصا بعضهم لا يتبعون دينا ، لكن على خٌلق ، مضيفة : “أنه على الرغم من أن لدينا تضخما دينيا، نجد أنه لا أخلاق، فلا علاقة للأمر إذن بلحية أو حجاب” .
واضافت نوال انها لم تدعو للالحاد او الكفر بل التفكير والنظر للآخرين ومعرفة أسباب تقدمهم على العكس مما نعيشه من تأخر ، ولكن هناك تصريح يعكس ما تقوله ” أنا اطالب باعمال العقل فى الامور الحياتية ، فالعقل النقدي مهم جدًا ، لكن إحنا بيعلمونا الطاعة ” فى اشارة منها الى اننا يجب علينا ان نفكر لماذا هذا نفعله وندرك ماحقيقته سواء دينيا او كونيا او اجتماعيا .
وتصريحات السعداوى جمعت بين السياسة والدين معاً ،  ففى عام 2010 ، خلال ندوة للابداع والتمرد ، قالت السعداوى بأن “الدولة المدنية يمارس فيها الدين داخل البيوت ، واللي عاوز يروح يحج يروح يحج ، واللي عاوز يصوم يصوم ، واللي عاوز يصلي يصلي” ، لكن كله في السر ، لأنها علاقة بين الإنسان وخالقه وليست علاقة بيننا وبين الناس ، كما أنه يجب أن تلغى المادة الثانية من الدستور ،لأن الدوله لا دين لها وإنما الدين حالة بشرية إنسانية ، وإذا فصلنا الدين عن الدولة فلن تحدث كارثة ولن تحدث فوضي ولن تضيع الأخلاق ، وإنما سيحل النظام محل الفوضى .
ويذكر أن ابرز اقوال السعداوى المثيرة للجدل ، إن قضية “المثليين” كبيرة وسياسية وأخلاقية ، لأن ثلث العالم “مثليين” ، لدرجة أنه تم تغيير القوانين فى أمريكا وأوروبا حتى تناسب “المثليين” ، وتغيرت قوانين الزواج بإباحة زواج الرجل والرجل ، مشيرة إلى أن ذلك ليس سببه التربية ، ولكن هناك صدمات فى الحياة ، قائلة: “معظم من أتونى فى العيادة من مثليين كانت المرأة تتعرض لصدمة فى رجل “دنىء” ، مما جعلها تكره الصنف كله ، وكذلك بالنسبة للرجل ، فلا بد أن نفهم أسباب ذلك ولا ندين ذلك”.
 واعتبرت السعداوى ، أن ظاهرة “المثليين” ليست ظاهرة مرضية ولكن لها أسباب ، حيث إن المثليين طبيعيون ويوجد منهم عباقرة ، حسب تعبيرها.
11414628_438651256295769_384682192_n
ايناس الدغيدي
وهناك تشابه بين الروائية نوال السعداوى والمخرجة ايناس الدغيدى ” الجريئة ” فى كلامهم مع الله ، فمثل ما تحدثت نوال فى كتابها الى الله ، كانت المخرجة الجريئة تحدثت من قبل مع الله ولكن فى المنام ، حيث إنها حلمت بمناجاة ربها خلال نومها ، وقالت له “إنها لا تستطيع تصديق حديث الأنبياء ، نظرا لأن عقلها لم يتمكن من استيعاب ما يقولون ، مشيرة إلى أنها شعرت بانصهار روحها مع السماء وأن روحها تسير أمامها”.
وذكرت الدغيدى  ”أنا حلمت حلم أنى كلمت ربنا فى مكان فاضى ممكن يكون بحر، وأنا عومت وتعبت شوية ومكنش فى حاجة حوليا وقلت يا ربى فيه حاجات من اللى بيقولوها الأنبياء مش مقتنعة بيها”.
وقالت المخرجة “الجريئة” ، أن من حق العقل أن يناقش كل الثوابت دون أن يعلنها  ،” والحكم على الأمور يجب أن يكون إما الصواب ، وإما الخطأ ، وليس بالحلال والحرام” ، مشيرة إلى أن «فيه حاجة اسمها صح وغلط قبل الحلال والحرام».
فهذه المقولة للدغيدى  تتفق مع ما تشير اليه السعداوى ايضا فى جملتها ” أنا اطالب باعمال العقل فى الامور الحياتية ، فالعقل النقدي مهم جدًا، لكن إحنا بيعلمونا الطاعة”
والدغيدى ترى ان لديها افكار اقتصادية وتساعد على حل الكثير من مشاكل الشباب ، منها ترخيص بيوت الدعارة ، مشيرة إلى “إن ترخيصها يصب فى صالح المجتمع والشباب، كما إنها تقلل من غريزة الشباب على الرغم من وجود قيود دينية ، بالإضافة إلى العادات والتقاليد، لكن أنا شايفة إنها فى صالح المجتمع”.
وقالت الدغيدي إنها لا ترى أن “الحجاب فريضة لأنه لا يتفق مع العقل ” ، مشيرة إلى أنها «من المستحيل أن تعطي دور في أحد أفلامها لفنانة محجبة»، مؤكدة أن «الحجاب أصبح موضة ، وليس نوع من التدين».
 وبسؤالها «متى نرى إيناس الدغيدي ترتدي الحجاب؟»، فأجابت: «يارب ما تكتبها عليا».
وفى هذه الفكرة يتفقان فكر الدغيدى والسعداوى معاً  ، حيث ان السعداوى رفضت الحجاب وترى انه من ميراث اليهود ، والدغيدى ترى انه ليس فريضة وربنا ما يكتبه عليها ، وترحب بشدة بترخيص بيوت الدعارة فهى مفيده للمجتمع ، فهى تؤيد أكثر ماهو من العرى وهو “الزنا”.
وفى قضية المثليين الذى اوضحت رأيها بها الطبيبة السعداوى ، قالت إيناس الدغيدي إن لديها أصدقاء كثيرين “مثليين جنسيًا” ، مؤكدة أنها تحبهم وتحترمهم أكثر من “الرجال الطبيعيين” ، مشيرة إلى “اننى أحبهم وبعرف اتفاهم معاهم، وعمري ما شفتهم بيعملوا غلط لأني بحكم على علاقتهم معايا، وهما خافيين القصة دي في المجتمع، لكن معايا أنا بيقولولي، بيحسوا إن أنا متقبلاهم ومش واخدة منهم موقف». ، فهذا يدل انه ربما يكون هناك توافق بين الرأيين من الطبيبة السعداوى والجرئية ايناس حول موقفهم من قضية المثليين ، والاثنين متقبلينها دون اى مخاوف ، ويعتبرونها “حرية شخصية” .
وقامت الدغيدى بدور “الشيخ او الفقيه” الذى يحلل ويحرم كما يريد ، فكانت الكاتبة إقبال بركة قالت خلال لقاء بعمرو اديب فى برنامجه” القاهرة اليوم” ، ” إن الشذوذ الجنسي منتشرًا في زمن ما في الدولة الإسلامية ، وموجود في الشعر العربي” ، فردت عليها “الدغيدي” قائلة: “ووعدوهم في الجنة بالغلمان ” .
ولم تتطرق الطبيبة المناضلة نوال السعداوى إلى العلاقة الجنسية قبل الزواج ، وانما ايناس الدغيدى استكملت دور “الفقيه” ، وحللت ماهو غير مباح نهائيا ويتعارض مع الدين الاسلامى ، حيث أنها قالت إن هناك أشخاصا لا يستوعبون أن العلاقة الجنسية قبل الزواج حلال ويتعاملون على أن الجنس خارج إطار الزواج حرام.
وأضافت فى اثناء مداخلة بقناة دويتشه فيليه ، “أن هناك أناس يخافون الإقدام على الجنس ، لأنه  محطوط في مخهم من وهما صغيرين إنه حرام” ، على حد قولها.
ولكن تلك التصريحات تراجعت عنها الدغيدي فيما بعد في حوار لها مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، في مايو 2015 ، و قالت إن تصريح «الجنس قبل الزواج حلال كان مجتزئًا من السياق»، مؤكدة أنها تعلم تمامًا أن الجنس قبل الزواج محرم في الأديان السماوية.
محمد الشحات
محمد الشحات
ولم تسلم الدغيدى من الانتقادات من رجال الدين والازهر ، حيث قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية ، إن ما قالته إيناس الدغيدى حول جواز ممارسة الجنس قبل الزواج ، هو قول لا يصدر عن إنسان مسلم يحترم دينه ، ويعلم أن ممارسة العلاقة غير المشروعة بين فتاة وشخص حتى لو بنية الزواج أمر محرم بنص قطعى فى القرآن والسنة.
وأشار الشحات إلى أن الزانى والزانية يطلق على كل رجل اتصل بامرأة لا تربطه بها علاقة زوجية ، موضحاً أن ما قالته إيناس الدغيدى هو طامة كبرى ، لا يدع فواصل بين كل ما هو حلال وحرام، موضحا أن ممارسة الجنس قبل الزواج منتهى الصدمة للضمير المسلم.
أحمد كريمة
أحمد كريمة

وعن قضية ترخيص بيوت الدعارة ، لم يسمع الازهر تصريحات الدغيدى ويقف مكتوفى الايدى ، وانما قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن دعوات البعض بترخيص بيوت الدعارة مخالفة ومناقضة ومناهضة للقرآن الكريم ، حيث قال الله عز وجل، “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون”، وقال تعالى “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.
وأضاف “كريمة” ، أن إذا كان الشرع حرم الملامسة والخلوة والاختلاط والتبرج وكل ما يعين ويزين الزنا والدياثة ، مشيراً إلى أن كل من يعين على الزنا فهو قواد ، وكل من يرضى بالزنى فهو ديوث ، متسائلا، “هل لم يبق من المآسى أن يكون الشعب قواد لارتكاب فاحشة الزنا”.
والجدير بالذكر أن الدكتورة نوال السعداوي هي أديبة وكاتبة عالمية لها أكثر من 56 كتابا ورواية ترجمت إلى أكثر من 40 لغة وتوزع في جميع أنحاء العالم ، حصلت على عدد من الجوائز الأدبية العالمية وأكثر من دكتوراة فخرية من جامعات أوروبا، أمريكا وآسيا، ورشحت ثلاث مرات لجائزة نوبل للأدب وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة الشرفية تقديرّا لمجهودها الفكري والنضالي من أجل الحرية والعدالة والكرامة للإنسان المرأة والرجل والطفل.
والمخرجة الجرئية ايناس الدغيدى ، تخرجت من المعهد العالي للسينما في القاهرة العام 1975. أخرجت فيلمها الأول في العام 1985 وتعتبر أول امرأة تخرج أفلاماً روائية طويلة في مصر ، حيث  أخرجت 16 فيلما روائيا طويلاً.
اقتحمت مجال الإنتاج السينمائي من خلال شركة “فايف ستارز” ، حيث أنتجت 7 أفلام روائية وهي “استاكوزا – دانتيلا- الوردة الحمراء – كلام الليل – مذكرات مراهقة – الباحثات عن الحرية – ما تيجي نرقص”  وجميعها من إخراجها  ، ولاقت بعض أفلامها جدلاً حاداً من البعض بدعوى الموضوعات أو المشاهد.





https://www.youtube.com/watch?v=yDopvENoe4w


الزنا والجنس تحت ستار الحجاب واللحية والثوب القصير





انظروا كيف يضربون الثابت ولا يحترموه وينزعون المشروعية عن غيرهم ويبنون مشروعية خطابهم على فساد أخلاق غيرهم من علمانيين وليبراليين
  • Avis



https://twitter.com/saadxfree/status/635875956624916481













https://twitter.com/_prometheus_1/status/349834977665507328










http://www.nawa3em.com/%D9%81%D9%86/59111/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%AF%D8%AA-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%9F



هل تذكرين يوم ارتدت مايا دياب الحجاب؟


نواعم    APR 21, 2016
Follow Me on Pinterest
أثارت النجمة اللبنانية مايا دياب الجدل خلال حلولها ضيفةً على برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه العاشر، منذ حوالى العامين تقريباً، عندما ظهرت مرتديةً الحجاب بطريقة مودرن ومبتكرة.
مايا غنّت "يا نيالي" وإرتدت فستاناً أسود فضلاً عن حجاب من الأحجار الكريمة السوداء، ما أثار موجة جدل واسعة حول إطلالتها هذه، إذ وصفها البعض بأنّها أساءت للحجاب.
وكانت مايا قد طلبت من الجمهور مساعدتها في برنامجها "اسأل العرب" المذاع عبر شاشة أم بي سي، بحيث طلبت منهم أن يُرسلوا لها أسئلة تُطرح في البرنامج، وهذه هي المبادرة الأولى في طرح فكرة مشاركة الجمهور في وضع الأسئلة.
وقالت على حسابها الخاص على الإنستغرام: "إذا عندكن أسئلة جدية، جدلية، ذكية، أو مهضومة، حابين تشاركوني ياها بـ"اسأل العرب"، ما عليكن إلا تكتبوها على هالصفحة مع احتمالاتا".





https://www.fatakat-a.com/veiled-turkish-summer-fashion.html


ازياء محجبات تركية صيفية

7 فبراير, 2015 6:54 مfatakat egy
1 Star2 Stars3 Stars4 Stars5 Stars
ازياء محجبات تركية صيفية – صور لاحدث كولكشن ازياء تركية صيفية للمحجبات موضة – اجمل ملابس محجبات من تركيا في صيف 2015
مرحبا بكل سيدة عربية بنقدم ليكم النهاردة مجموعة ازياء بنات محجبات من اسطنبول واختكم فتكات راحة معاكم النهاردة تقدم ليكم مجموعة كولكشن ازياء بنات محجبات سواء اطقم خروج صيفية للبنات المحجبات او فساتين حفلات او تونيكات صيفية للبنات العصرية حيث نعرض عليكم الان وبعد تسليط كاميرا موقعنا علي مصانع ارماني كايرا مجموعة كبيرة من ارق واحدث التشكيلات لازياء البنات العصرية في موضة 2015 حيث نعرض عليكم احدث كولكشن ملابس صيفية للبنات استيراد للقاهرة موديلات حديثة في عصرية انيقة وجميلة لموضة 2016
  • ملابس محجبات تركية موضة 2015
     حيث نعرض عليكم في اول صورة موديل جديد من نوعه سلطنا عدسة كاميراتنا علي تصويره حصريا لموقع فتكات حيث يقدم لكم تيشرتات مقلمة علي بلوزة رائعه من اللون الابيض علي بناطل جينز بناتي خفيف ماركات تركية عالمية علي بوت اسود شموه رائع بكعب عالي رفيع كما انها موديلات للبنات الكول التي تعشق الحجاب لكن باطقم كاجوال حديثة بالصور شاهدي حواء احدث موديلات سنة 2015 في الصيف
    اطقم كاجوال للمحجبات الصيفية من تركيا موضة 2015
    تنوعت الوان الازياء الصيفية في موديلات تركية حديثة كاجوال حيث نقدم لكم بلوزة رائعه من تنورة طويلة للمحجبات من الشيفون الرائع  كما ان البلوزة تتكون من اقمشة الجينز الليزر الزرقاء فهي البسة صبايا عصرية في تركية جيت بيها مخصوصا لبنات مصر وعصرية البنات العربية سيدتى شاهدى بعنيك اناقة وشياكة وتناسق الالوان في ملابس المحجبات في تركيا موضة 2016
    تونيكات طويلة ملونة صيفية للمحجبات موضة 2015
     كما نقدم لكم ازياء الكاجوال الصيفية للمحجبات من تونيك صيفي رائع مشجر مرسوم عليه ورد انيقة باللون الاحمر علي بناطل ازرق من الجبردين فهي ماركات ومصانع كايرا التركية حيث نجسد ليك ايسكارف انيق من اللون الفوشيا كما ان اساور كم التونيك الذي يتكون من طول من الوراء وقصير من قدام علي اقمشة فوشيا حياة شاهدي معانا اجمل صور لاحدث ازياء عالمية في متجر انوس اغا في تركيا موديلات سنة 2015
    فساتين محجبات سواريه صيفية موضة 2015
    كما ان العصرية التركية لالبسة الفتيات المحجبات تنوعت في كولكشن فساتين الحفلات والزفاف للسيدات المحجبات في فصل الصيف ابدعت شركات ومصانع تركية في انتاج مجموعة هائلة من تصميمات حديثة لازياء الخروجات والحفلات حيث فدمت في الصورة بالاعلي مقسم نصفين موديلان لم اري شياكة مثلهم النصف الاول مكون من فستان باللون العدسي من الستان الرائع مطعم بالدانتيل من علي الصدر مع حذاء انيق فضي رائع كما ان الجزء الثاني من الصورة يتحدث ايضا  فستان جديد للملابس المحجبات السواريه موضة 2015
    تنانير وبلوزات محجبات صيفية في تركيا موضة 2015
    نقدم لكم الان في مصانع تركيا من ماركة كايرا تنانير طويلة وبلايز للمحجبات حيث تتكون البلوزة من اللون الاحمر بسوسته في الوسط علي تنورة طويلة للمحجبات من اللون الاسود من القطن الرائع كما انها ترتدي حذاء كلاسيك ورائع من الجلد الطبيعي كما ان الايسكارف الملون هي موضة سنة 2015 حيث نقدم لكم الان وبعصرية جديدة ايسكارف ملونة منقوش بتصميمات عربية حديثة
    موديلات فساتين صيفية سواريه تركية للمحجبات موضة 2015
    موديلات فساتين سواريه للمحجبات موديلات 2015
    ملابس محجبات تركية صيفية موضة 2015
    بنقدم لكم الان موديلات حديثة في فصل وموضة 2015 حيث نقدم لكم اطقم صيفية للبنات المحجبات للحفلات حيث نقدم لكم فستان رائع طويل من تركيا مقلم بقلم اسود في ابيض مع ايسكارف جميل ورائع لموديلات عصرية في سنة 2016 شاهدي عزيزتى حواء بالصور احدث صيحات الموضة للبنات المحجبات في تركيا
    تنانير وبلايز محجبات تركية بالصور سنة 2015
    مصانع كايرا تنتج من تركيا موديلات حديثة لاطقم البنات المحجبات من جيبة من اللون البني المحروق علي بلوزة باللون الاورنج منقوشة وبيها زارير عصرية في الوسط بالصور حواء شاهدي اجمل كولكشن محجبات تركيا في موضة 2016
    تنانير وبلايز محجبات تركية في صيف 2015
    ملابس محجبات صيفية باللون الاصفر موديل 2015
    يعتبر اللون الاصفر هو موضة لعام 2015 حيث تنوعت الالوان العصرية في البسة المحجبات في تركيا كما ان الشيفون هو موديل العصر كما ان هناك تنورات علي هئية بناطيل طويلة للمحجبات في عصرية وتكنولوجيا تصميمات  من اقمشة فخمة شاهدي زينات اجمل صور لاجمل بنات محجبات كول ترتدي البسة كاجوال
    اجمل ازياء محجبات تركية صيف 2015
    احمل موديلات ازياء بنات محجبات تركية صيف 2015
    تونيكات محجبات تركية صيفية موضة 2015
    نقدم لكم الان في عصرية جديدة من نوعها في الصورة بالاعلي تونيك طويل صيفي موديلات تركية من اللون البطيخي  وعليه حزم شريطي رفيع علي بناطل اسود رائع مع حذاء اسود انيق ماركات تركية روعة بالصور لموديلات سنة 2016
    احلي تصميمات ملابس محجبات تركية فصل صيف 2015
    اطقم محجبات صيفية تونيكات طويلة مشجرة من تركيا سنة 2015
    نقدم لكم موديل حديث من نوعه من تركيا في موديلات تونيكات طويلة للمحجبات الطويلة المشجر والملون  بالاصفر والابيض والاسود في عصرية انيقة لكل سيدة محجبة في اتيلية فتكات في موضة سنة 2016 بالصور الحصرية
    احدث فساتين محجبات تركية صيفية موديلات 2015
    فساتين محجبات تركية صيفية موضة 2015
    والي هنا متابعين فتكات عرب قدمنا لكم مقالة حديثة 2015 – تكلمت عن ملابس صيفية للبنات العصرية المحجبة في موضة عام 2016 حيث عرض علينا المقالة العضوة فتكات اسكند هاند بالصور الجديدة








    MostaganemEntame de la remise de 1.131 pré-affectations de logements sociauxL’opération de remise de 1.131 pré-affectations de logements sociaux locatifs a été entamée lundi à Mostaganem, a-t-on constaté.
    Ces logements sont répartis entre 267 dans la commune de Mostaganem, 245 à Bouguirat, 119 à Stidia et 30 à Sirat.
    Le wali de Mostaganem, Abdelwahid Temmar, a présidé une cérémonie de remise symbolique de plus de 100 décisions de pré affectations aux bénéficiaires de ces logements dont le taux d’avancement des travaux a atteint 60 %.
    Les bénéficiaires ont exprimé une grande joie lors de cette cérémonie coïncidant avec la célébration du 54ème anniversaire de l’indépendance et l’Aid El Fitr. Il est attendu la remise des autres décisions aux concernés à partir de dimanche prochain au niveau des dairas concernées avec une moyenne de 200 décisions par jour.
    M. Temmar a souligné que la priorité du programme des pouvoirs publics est d’accélérer le rythme de réalisation pour la distribution de logements et que ce quota concerne les demandeurs du logement social des années 2002 et 2003.
    Le chef de l’exécutif de wilaya a annoncé l’attribution de plus de 6.000 logements tous programmes confondus d’ici à la fin de l’année en cours à travers toutes les communes de la wilaya, appelant les entreprises de réalisation à accélérer le rythme des travaux pour rattraper le retard enregistré dans certains programmes d’habitat.
    La directrice de l’habitat,Fatiha Kessira,a annoncé l’attribution, aux mois de juillet et août, de 1.000 logements (remise de clés et de pré affectations) dans les communes de Kheireddine, Ain Nouissy, Ain Tédelès, Oued El Kheir, Benabdelmalek Ramdane et Sidi Lakhdar. S’agissant de l’habitat promotionnel aidé (LPA), il sera procédé à la distribution de 664 logements en fin d’année en cours et de 1.356 l’an prochain, selon la même responsable qui a ajouté que le retard enregistré sera rattrapé, sachant que le quota de la wilaya est de 2.390 logements.
    Par ailleurs, 200 logements de location vente (AADL) seront attribués au mois de septembre prochain, en plus du lancement des travaux de réalisation de 1.000 autres du même programme dont 600 à Stidia et 400 à Ouréah. La wilaya de Mostaganem a bénéficié d’un quota de 3.500 logements location-vente dont 1500 à El Hachm, dans la commune de Sayada, et 1.000 à Hassi Mameche. 
    Tlemcen
    Attribution de 500 logements publics locatifs à Sebdou Quelque 500 logements publics locatifs ont été attribués, lundi, à Sebdou (sud de la wilaya de Tlemcen), lors d’une cérémonie coïncidant avec la célébration du 54ème anniversaire de l’indépendance et de la jeunesse et l’Aid El Fitr.
    Lors de cette cérémonie présidée par les autorités locales, les bénéficiaires ont exprimé leur grande joie pour ces logements disposant des conditions d’une vie décente. Par la même occasion, cette nouvelle cité d’habitation a été baptisée au nom du moudjahid Belhachem Sadok Ali.
    Ce quota d’habitat intervient dans le cadre du programme de 3.104 logements que la wilaya de Tlemcen compte distribuer au mois de juillet en cours, selon le chef du cabinet du wali qui a affirmé que l’opération se poursuivra les 10 et 11 juillet avec l’attribution de 304 logements au niveau du village de Sidi Ahmed (commune de Remchi) et l’affichage de la liste des bénéficiaires de 1.600 logements dans la nouvelle ZHUN de Boudjlida dans la commune de Tlemcen et de 700 autres dans la commune de Maghnia.
    L’opération d’attribution de logements se poursuivra au courant du deuxième semestre 2016 à travers les communes de Ghazaouet, Remchi, Hennaya, Ain Talout, Beni Snouss, Ouled Mimoun, Ain Fezza et Sidi Djillali. 



    Bir El DjirDémolition d’une dizaine d’habitations illicites Le phénomène des bidonvilles est toujours d’actualité à Oran. Toutefois suite aux dernières opérations de relogement, le nombre d’habitations illicites a explosé et les pouvoirs publics sont fermement décidés à en finir définitivement avec les barques. Dans le cadre du programme de la lutte contre les habitations illicites et ciblant des familles vivant dans des conditions précaires, une opération de démolition d’une dizaine d’habitations illicites a été effectuée dans la matinée du lundi au niveau d’un bidonville érigé au niveau de la partie est de la commune de Bir El Djir. L’opération qui a permis de reloger 10 familles au nouveau pôle urbain à Belgaid a été lancée vers 7 h du matin en présence des autorités locales et d’un dispositif sécuritaire. Cette opération de relogement a eu lieu la veille de l’Aïd El Fitr et a été accueillie avec satisfaction. En effet, pour un grand nombre d’occupants illégaux de terrains, leur seule justification est leur «droit au logement». A l’occasion de chaque opération de démolition, la wilaya réitère sa détermination et sa fermeté à lutter contre toute tentative frauduleuse de se faire recenser dans les bidonvilles de personnes étrangères à ces groupements d’habitations érigées illicitement. Les services de la wilaya avaient averti à maintes reprises que ces derniers risquent de se voir délogés même si besoin par la force publique et de se voir poursuivre en justice. Aussi face à la prolifération des habitations illicites sur les terres agricoles, toutes les communes de la wilaya ont été instruites auparavant pour procéder à une opération de recensement de ces constructions, avant l’entame des opérations de démolition. Toutes les communes ont mis en place un programme de démolition en collaboration avec les services de l’ordre.
    Mehdi A.
    Coopérative de Bouisseville (Ain El Turck)
    Un quartier dépourvu de revêtement et de trottoirsSitué entre Trouville et Paradis-plage, le quartier populeux de Bouisseville, plus connue sous l’appellation de La Coopérative dans la commune de Ain El Turck accuse un déficit flagrant en matière d’aménagement. En effet, si les travaux de réhabilitation du réseau d’assainissement des eaux usées ont été réalisés, après un long retard, faut-il le souligner, ce n’est pas le cas de l’aménagement urbain.
    Et pour cause, le visiteur qui se hasarderait à parcourir les artères et venelles du plus important quartier du chef-lieu de commune remarquera l’état de délabrement avancé dans lequel elles se trouvent, au vu du décor navrant qu’elles offrent. Les ruelles qui sont, à l’heure actuelle, de véritables bourbiers, rendent l’accès difficile pour les automobilistes et même pour les piétons qui, faute de trottoirs et de ruelles aménagées, se voient contraints de slalomer entre les crevasses qui se transforment en flaques d’eau au moment des pluies pour se frayer un chemin.
    «C’est un véritable point noir que constitue l’état des routes de notre lotissement», assurent les habitants. En outre, on nous a fait savoir qu’une entreprise des travaux publics a été désignée il y a quelques mois pour la circonstance, mais en vain. Malgré les appels incessants aux autorités concernés, les habitants de la coopérative de Bouisseville qui ont sollicité les colonnes de notre journal, ont décidé d’interpeller une nouvelle fois le premier responsable de la wilaya d’Oran pour intervenir et mettre un terme au calvaire qu’ils endurent depuis longtemps.
    Lahmar Cherif M 

    Hai Chahid Mahmoud (Hassi Bounif)Quand les trottoirs sont privatisés L’anarchie ne s’installe pas d’un seul coup dans une cité, mais petit à petit jusqu’à devenir une chose banale pour les uns, c’est-à-dire pour ceux qui assistent en spectateurs et un droit pour les autres, c’est-à-dire, pour les auteurs des actes inciviques. Il en est ainsi à haï Chahid Mahmoud, commune de Hassi Bounif, où certains habitants profitent de l’impunité pour faire des espaces publics une propriété privée. En effet, devant plusieurs habitations, les trottoirs et même les bords de chaussée ne font plus partie de l’espace public, mais sont utilisés pour y stoker des matériaux de construction pour de longues durées. On y trouve des madriers, du sable, du gravier, des briques, des hourdis, du parpaing et des gravas résultant des travaux d’aménagement de logements, et ce, au vu et au su de tous. Comme dans l’ensemble de l’agglomération, la cité des 390 lots (ex-349) n’échappe pas à cette règle. Les cas les plus dangereux qui risquent de provoquer de graves accidents, particulièrement, aux enfants ne sont autres que les stocks de briques, hourdis et
    Parpaings, dont la hauteur dépasse deux mètres. Les enfants, qui ignorent le danger, trouvent du plaisir à jouer à cache-cache derrière ces stocks et à s’y agripper, comme nous l’avons nous-mêmes constaté, s’exposant au risque d’un effondrement partiel de ces stocks.
    Par ailleurs au même sujet, ce qui a retenu le plus notre attention est la présence d’un stock de gravier sur le trottoir depuis au moins deux ans et se trouvant à une vingtaine de mètres d’une école primaire. Son propriétaire n’a pas trouvé mieux que d’installer sur son tas de gravier une trentaine de planches desquelles sortent de gros clous afin d’empêcher les enfants de le piétiner, c’est-à-dire en clair, qu’il a beaucoup plus peur pour son gravier que pour les enfants, alors qu’il n’a aucun droit de stocker, quoi que ce soit sur le trottoir.
    Pour ce qui est des stocks de sable et de gravier pour une longue durée sur la chaussée et sur les trottoirs, il n’échappe à aucun
    responsable que cela provoque l’obstruction des conduites d’évacuation des eaux pluviales et des eaux usées. La preuve, la semaine dernière, il a suffi d’une averse de courte durée pour voir plusieurs rues inondées par les eaux usées dégageant des odeurs nauséabondes qui se faisaient sentir à des dizaines de mètres.
    A.Bekhaitia









       
    أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أبناء، أعيش حياة هادئة مع زوجي وأولادي وحماتي، هذه الأخيرة أعاملها كوالدتي وأقوم بواجبي تجاهها على أكمل وجه، وزوجي أيضا طيب يعمل المستحيل لإسعاد والدته يوفر لها كل ما تحتاجه، خاصة وأنه وحيدها.

    ومع حلول الشهر الفضيل، صدمني ما عرفته من قريبتي، حيث أخبرتني أن حماتي تتسول في مكان لا يعرفه أحد لأنه بعيد عن مقر سكناها وقريبتي ذهبت إلى ذلك المكان صدفة، وعندما تحدثت إليها (قريبتي تحدثت إلى حماتي) أنكرت أن تكون هي المقصودة. إن قريبتي صادقة لأن حماتي تخرج يوميا مدعية أنها تذهب إلى الحديقة للترفيه عن النفس والالتقاء بصديقتها وتعود قبل عودة ابنها (زوجي).
    سيدتي الفاضلة أنا حائرة في كيفية إخبار حماتي بهذه الحقيقة وكيف أقنعها بالتوقف عن التسول لأن حالتنا المادية لا بأس بها ولسنا بحاجة إلى مالها الذي تحصل عليه من التسول، وخائفة أن يكتشف زوجي أمر والدته فيتصرف معها تصرفا غير لائقا.
    لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد الحل الصائب قبل أن يكتشف زوجي هذه الحقيقة.
    الحائرة: أم وليد من المدية

    الرد: أنت محقة عزيزتي أم وليد على قلقك على حماتك، وخوفك من عواقب ما تفعله من قبل زوجك لو اكتشف أمرها خاصة وأنها غير محتاجة لمد يدها للآخرين، فهذه الأموال التي تأخذها من الناس وهي ليست محتاجة إليها أموال باطلة وحرام عليها لأنها لا تحتاج إلى الصدقة، فأحوالها المادية كافية لسد حاجياتها.
    لذا عليك التحدث معها بصراحة في الموضوع، واخبريها أن الكثير ممن يعرفونها أخبروك بتسولها ويصرون على إخبار ابنها (زوجك) وامنعيها من الخروج دون سبب وتظاهري بخوفك عليها حتى لا تتعامل بطريقة الند للند مع إصرارك إبعادها عن هذا الطريق، وكوني جدية معها في الأمر حتى لا يصبح هذا التصرف عادة لا يستطيع الإقلاع عنها مستقبلا، وإن استمرت في هذا الطريق ولم تسمع كلامك، اخبري ابنها لكن يكون ذلك بطريقة ذكية حتى لا تجرحي كرامتها.
    أملنا أن تزفي لنا صديقتي أم وليد أخبارا سارة عن حماتك.
    صرخة

       
    يشرفني سيدي الوزير المحترم أن أتوجه إلى سيادتكم الموقرة ملتمسا منكم التدخل لدى السلطات المعنية لإنصافي.
    حيث أصبت بعيارات نارية إثر مروري بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة يوم 4 جوان 1991، عند نشوب أحداث إجلاء المعتصمين لعناصر الحزب المحل، وإثر إصابتي بالرصاص تم نقلي إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى
    الجامعي مصطفى باشا، حيث مكثت في العناية المركزة إلى غاية 06 جوان 1991، حسب شهادة المكوث بالمستشفى المسلمة لي في 18 مارس 2008.
    كما أحيطكم علما سيدي الوزير المحترم بأن الإصابات بالرصاص التي تعرضت لها تسببت لي في إعاقة مستديمة على مستوى ظهري، ما جعلني ملازما الكرسي المتحرك وبحوزتي بطاقة المعاق المؤرخة في 02 فيفري 2012، كما أنني طردت من منصب عملي كرئيس فصيلة الاستغلال بالحظيرة بمديرية الإمداد بالشركة الوطنية للأشغال والتركيب الكهربائي (كهكيب) حسب قرار الفصل المؤرخ في 20 أفريل 1997، كما أشير إلى أنه تمت معالجتي وأجريت عمليات جراحية مختلفة في شهري مارس وأفريل 1997، ولدي شهادة طبية تثبت ذلك.
    ولتمكيني من الحصول على التعويضات القانونية الناتجة عن الأعمال الإرهابية طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 99 / 74 المؤرخ في 13 فيفري ولاسيما أحكام المادتين 59 و 60 منه، غير أن هذا المرسوم يستوجب ويشترط إحضار محضر الضبطية القضائية المحرر في 06 جوان 1993، من قبل عناصر الشرطة الحضرية للأمن الحضري الثامن بالجزائر العاصمة كوثيقة أساسية في الملف.
    ورغم أنني راسلت عدة جهات لتمكيني من الحصول على المحضر كونه وثيقة أساسية في الملف لكن دون جدوى.
    وعلى هذا الأساس لجأت إليكم سيدي الوزير المحترم من أجل التدخل لدى السلطات المعنية لتمكيني من الحصول على هذا المحضر.
    وفي الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام.





    فتاة جزائرية قاصر تسرق جدتها لتسكت شاب اغتصبها ومارس معها الجنس

    مصريات – جريدة النهار الجديد
    ——
    إلتقت به في إحدى المناسبات العائلية  قبل ثلاث سنوات كانت حينها تبلغ 14 ربيعا، أحبته منذ الوهلة الأولى وتبادلا أرقام الهاتف ليتحول الحمل الوديع مع مرور الأيام إلى ذئب بشري وتكون نهاية حبها العذري في جلسة سرية عالجتها محكمة حسين داي أول أمس،
    وصارا يتحدثان عبر الهاتف ويلتقيان بشكل مستمر في قبو إحدى العمارات بشارع 1 ماي، كان يوهمها بأنها فتاة أحلامه التي طالما تمناها أما لأولاده وفرحة عمره  التي لم يصدق أنه يافعة  تبلغ 17 سنة، إلا أن صفو علاقتهما لم يدم  طويلا، فقصة حبهما لم تصمد أمام رياح الحياة وقوتها، فطلبت منه رسم علاقتهما، خاصة وأنه شاب فيه كل المواصفات قد تقدم لخطبتها وأهلها وافقوا عليه، لتتم خطبتها لكنها لم تهنأ طويلا فالمتهم رفض قطع علاقته  بها، حيث اتصل بها في أواخر نوفمبر الماضي وهددها بفضح أمرها أمام الكل إن لم تأت إلى القبو مكان لقائهم السابق، ارتبكت الضحية  وخافت فذهبت إليه لتجد حبيبها السابق  قد تحوّل إلى شخص آخر يسكنه الحقد والغضب، حيث جردها من ملابسها واغتصبها بكل عنف  ووحشية وليته توقف عند هذا الحد، بل زاد من عمق جراحها عندما راح  يصورها في وضعيات مذلة ومهينة، لتحمل الفتاة نفسها وتكتم سرها في قلبها لكنها تفاجأت به بعد أيام معدودات يريد مقابلتها ثانية، لكنه هذه  المرة كان مرفوقا بألبوم صورها فجزعت وطلب منها المال مقابل استرداد الصور، فلم  تجد سوى سرقة مجوهرات جدتها التي كانت في البقاع المقدسة تؤدي فريضة الحج، والمقدرة قيمتها بحوالي 80 مليون  سنتيم، إلا أن أمر السرقة أكتشف لتعترف أثناء التحقيق بكل ماجرى لها،  جيران المتهم الذين مثلوا كشهود في قضية الحال، أكدوا أن الضحية  كانت تتردد بشكل دائم على حي المتهم، مضيفين أن قبو العمارة موجود  فعلا عند مدخل كان به سرير وتلفاز لمتابعته مباريات كرة القدم، إلا أن صاحبه قام بإخلائه منذ 10 أشهر، المتهم المتابع بجنحة تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق والسرقة، نفى أن يكون قد اغتصبها فهي  كانت تدّعي الحمل منه  في كل مرة كي يعود إليها، كما أن هاتفه أثبت  أنه لم يتصل بها خلال شهرين كاملين والتي تمثل فترة الحج الذي سرقت  فيه الضحية المجوهرات، مما يتعارض مع السيناريو الذي سردته الضحية، خاصة  بعد أن جاءت محاضر تفتيش منزل المتهم سلبية، حيث لم تكن بحوزته صورة من الصور المزعومة، وبناء على ملابسات القضية الخطيرة، التمس ممثل الحق العام عقوبة سنتين حبسا نافذا في حق المتهم.
    ——-
    تنويه من موقع مصريات : هذه الحادثة وغيرها من الحوادث في الجزائر ، ننقلها حرفياً من اشهر الصحف الجزائرية وكما وردت فيها ودون اي تعديل .
    وتتم الاشارة الى اسم الصحيفة الجزائرية في اعلى او اسفل الموضوع



    السفير الجزائري لمصطفى بكري :لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك

    مصريات – محمد عادل السيد
    خرج السفير الجزائري عبد القادر حجار عن جميع الاعراف الدبلوماسية واللباقة السياسية عندما كال سيل من الشتائم لم تقتصر على وسائل الاعلام المصرية والتي اطلق عليها تسونامي، بل وصلت لاشخاص ووجوه سياسية مصرية معروفة حيث خص مصطفى بكري  نائب مجلس الشعب المصري باقذع الشتائم.
    وقال عن مصطفى بكري  حرفيا وكما نقلته الصحف الجزائرية : “أقولها لهذا المتآمر من أرض الجزائر لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك على وجه الأرض”
    كما اطلق سيل من الشتائم الاخرى بحق مصطفى بكري مثل : “مهاترات الكلب المنافق الخسيس مصطفى البكري”
    ونقلاً عن الصحف الجزائرية والاعلام الجزائري الذي كان باستقبال السفير الجزائري لدى وصوله الى مطار بومدين في العاصمة الجزائرية لقضاء اجازة رأس السنة قال الحجار  أن حياته في القاهرة في الأيام الأخيرة التي اعقبت مباراة الخرطوم كانت اشبه بالمغامرة
    وخاطب السفير مستقبليه في المطار قائلاً : الجزائر لم ولن تعتذر لمصر لا حاضراً ولا مستقبلاً وذلك في رد على دعوة علاء مبارك .
    وعلى ذمة صحيفة الشروق الجزائرية والمعروفة بعدائها الشديد لمصر دولة وشعباً ورموزاً والمعروفة ايضاً بانها كانت السبب باشعال الفتنة والتحريض على الجالية المصرية و العمال  المصريين في الجزائر وذلك بسبب نقلها للخبر الكاذب عن مقتل مشجعين جزائريين في القاهرة ابان وبعد مباراة مصر والجزائر في القاهرة .
    ويبدو بان جريدة الشروق مستمرة باشعال نار الفتنة بين الشعبين الجزائري والمصري حيث استدرجت الدبلوماسي الجزائري لتصريحات عدوانية ضد مصر ونجحت في ذلك حيث اوردت صحيفة الشروق على لسان السفير الجزائري هجوم غير مسبق على مصر.
    وفيما يلي بعض من تصريح السفير الجزائري لجريدة الشروق :
    “تابعت بكل تقزز تسونامي الفضائيات المصرية ومهمتي بالقاهرة كانت شبيهة بالمغامرة … سأرفع للسلطات العليا تقارير مفصلة حول التجاوزات المصرية”
    واكملت صحيفة الشروق تغطيتها التحريضية لوصول سفير بلادها من مصر قائلة:
    مجرد وصوله أرض الجزائر وما إن دخل القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين ردّ سفير الجزائر بالقاهرة وممثلها الدائم بالجامعة العربية بعضا من الإهانات التي لحقت شخصه، فخص بالذكر النائب بالبرلمان المصري مصطفى البكري، عندما قال “أقولها لهذا المتآمر من أرض الجزائر لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك على وجه الأرض” ليأتي بعد ذلك الدور على نجل الرئيس مبارك، علاء مبارك…
    وقال عبارة واضحة مفادها “على الرغم من أنني من موقعي لست مخوّلا للرد على المواطنين، وإنما الرسميين، فإنني أقول للمواطن علاء مبارك، أن الجزائر لن تعتذر، واستخدامي لفظ لن الزمخشرية، ليس اعتباطيا، وإنما حتى أؤكد أنها تفيد الحاضر والمستقبل، ومنه حتى يدرك هذا أنني أتقن العربية خير إتقان”.
    عبد القادر حجار الذي وصل أرض الجزائر ليلة الجمعة، كشف بمجرد أن وطأت قدماه أرضية القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين في حوار خاص مع “الشروق” أن مهمته في القاهرة كانت شبيهة بالمغامرة في الأيام الأخيرة، في ظل الحملة الإعلامية الشرسة ضد كل ما هو جزائري، وأسماها حجار”بالتسونامي” الإعلامي، الذي جرف كل ما كان في طريقه، وله علاقة بالجزائر، وبعد أن أشار حجار إلى أن العلاقات بين الدول تحكمها مجموعة من المبادئ والأعراف، لا تمت بصلة للمشاعر، معتبرا أنها العامل الذي حرك مصر وجعل المسؤولين بها يخرجون عن ثوبهم، ويتهجمون على الجزائر مثلما حدث مع وزير الإعلام المصري.
    وقال سفيرنا بالقاهرة،”والكلام لصحيفة الشروق الجزائرية” أن تواجده في الجزائر جاء بناء على دعوة تلقاها من قبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم لإلتزامات تتعلق بنشاط الحزب، مؤكدا أن هناك قائمة من المحظورات التي ما كان على الإعلام المصري الخوض فيها، لأنها أحدثت شرخا واسعا بين الشعبين والجرح لن يندمل، وعدّد حجار هذه المحظورات والتجاوزات التي تدخل ضمن عناصر الهوية الجزائرية، كالمساس بالشهداء والثورة، السفير الذي يمثل رمزا من رمز الدولة، بالإضافة إلى “الجريمة” الكبيرة التي اقترفتها نقابة المحامين المصريين، التي أقدمت على تصرف همجي لا يمت بصلة لمبادئ وسمعة مهنة المحاماة.
    وقال ممثل الدبلوماسية الجزائرية تابعت “التسونامي” الإعلامي بكثير من الحسرة والتقزز معا، خاصة عندما سمعت “مهاترات الكلب المنافق الخسيس مصطفى البكري”، مضيفا و”إن كنت مقتنعا بعدم الخوض في متاهات الرد على الكلام الفارغ فإنني أستغل إعلام بلادي لأرد لهذا إهانته، لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك في هذه الدنيا”، بهذه العبارة ردّ حجار على إهانات من يدعي حمل لواء وراية العروبة بمصر النائب بالبرلمان مصطفى البكري، الذي سقط قناع العروبة منه والذي يحتمل أن يكون مجرد سجل تجاري يستخدمه خدمة لتلميع صورته والوصول إلى أشياء في نفس يعقوب.
    وبخصوص إمكانية لقائه رئيس الجمهورية، قال حجار “أجهل إن كان بإمكان الرئيس استقبالي، غير أنني ملزم كسفير أن أكون تحت تصرف سلطات بلادي، إذ سأرفع بوزارة الشؤون الخارجية مجموعة من التقارير التفصيلية عن كل ما حدث بالقاهرة من تجاوزات، بالرغم من أن اتصالاتي بوزارة الخارجية لم تنقطع أبدا، وكنت أزوّدها بتقارير يومية عن الوضع بالقاهرة، وكذا عن أوضاع الجالية الجزائرية هناك، كما لن تغيب عن هذه التقارير، ورقة عن التجاوزات الإعلامية والتصريحات التي جاءت خارج النص من قبل مسؤولين في مصر، خاصة ما تعلق بتصريح وزير إعلامهم”.
    وبخصوص عودته للقاهرة، قال حجار سأعود فور انتهاء عطلتي، وعن عدم استدعاء السلطات الجزائرية له كرد فعل طبيعي على إستدعاء السلطات المصرية لسفيرها بالجزائر وفق مبدأ التعامل بالمثل الذي يحكم العلاقات الدولية، قال حجار إستدعاء السفير المصري شأن داخلي مصري، ولهم أن يتصرفوا في شؤونهم مثل ما أرادوا، وأنا سفير للجزائر وأرضخ لأوامر سلطات بلادي.
    وعن الوضع في القاهرة، قال أن الأمور تتجه نحو الهدوء، مشيرا إلى أن خلية الأزمة التي نصبها على مستوى السفارة، لم تتلق أي شكوى، خلال الـ48 ساعة قبل مغادرته القاهرة، كما سارت العديد من وسائل الإعلام في هذا الاتجاه، إثر الخطاب الذي ألقاه الرئيس حسني مبارك منذ حوالي الأسبوع، وبمنطق إن أكرمت الكريم ملكته، فضل حجار أن يؤكد وجود أقلام شريفة رفضت أن تغرق في مستنقع الشتم والسب، كما أثنى حجار في هذا السياق على ديوان الرئيس مبارك، ووزارة الخارجية المصرية ومصالح الأمن والمباحث، التي أبانت كلها تعاونا كبيرا، وصل حد تأمين منازل الجزائريين هناك.
    وأكد أن الخارجية المصرية لم تقطع اتصالاتها نهائيا به، وكان آخر اتصال تلقاه للاستفسار عن الخسائر التي لحقت بالممتلكات المصرية بالجزائر، وأوضح حجار أنه كان واضحا في رده، عندما قال أن ملف التعويض لا علاقة للسلطات الجزائرية به، وإنما هي شأن شركات التأمين، وعن إمكانية الاستعجال، قال أنها الأعلم بشؤون إجراءاتها وعملها، ولا صلة للسلطات الجزائرية بها.
    حجار الذي حظي باستقبال خاص جدا، بمطار هواري بومدين بين إكبار الجزائريين لصنيعه، وجد في استقباله وزراء وقيادات الأفلان ونواب الحزب وبعض الشخصيات الرياضية، وطالب حجار من الإعلام الاتجاه نحو التهدئة، كتصرف مماثل على اعتبار أن وسائل إعلامهم ذهبت في هذا الاتجاه، وذلك عملا بقوله تعالى “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوّكل على الله إنه السميع العليم”
    كما لم يفوّت حجار الفرصة لينتقد كذب وبهتان الفنان رضا سيتي 16، وقال صراحة “لعن الله من تجنى عليّ واتهمني بالسكر”، وقال أفكر جادا في ملاحقته قضائيا ومتابعته على هذه الفعلة، وحتى على باقي التصرفات اللامسؤولة التي بدرت منه، والتي مكن فيها السلطات المصرية من حجة وذريعة كنا في غنى عنها، لأنني أرى في تصريحاته “تهييجا” للشارع الجزائري، وختم حجار بالتأكيد على أن مكان شخص مثل رضا سيتي 16 هو السجن، ليس مكانا آخر، لأنه حملنا وحمل الجزائر ما كنا في غنى عنه، وهي الذريعة التي ضمها المصريون في ملفهم إلى الفيفا، على اعتبار أن مصالحهم في الجزائر ضربت.

    فيديو تحريضي تقوم بعرضه جريدة الشروق على موقعها تزعم فيه بوصول جرحى جزائريين من مصر حتى بعد مرور شهر على مباراة مصر والجزائر وتسميه عودة من جحيم القاهرة




    منع سائقي الحافلات من سياقة المركبات أكثر من 6 ساعات

       
    الجزائر- كشف وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي أنه سيتم في الأسابيع المقبلة إصدار تعليمة تمنع الحافلات المهترئة أو التي يكتشف فيها خلل ميكانيكي أو تقني من نقل المسافرين، مضيفا أنه سيتم منع سائقي حافلات المسافات الطويلة من القيادة أكثر من ست ساعات يوميا مع إجبارية توفير سائقين لكل خط يتجاوز 600 كم .

    وأكد طلعي في تصريح صحفي على هامش زيارة قادته إلى المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة في العاصمة، الأحد، للوقوف عند الإجراءات المتخذة بمناسبة عيد الفطر على ضرورة إجراء "رقابة صارمة" على الحافلات من الجانب التقني وهذا للتقليل من حوادث المرور وضمان سلامة المواطنين.
    في  السياق ذاته قال  طلعي إن التعليمة المرتقبة "ستفرض على أصحاب الحافلات تخصيص سائقين على الأقل لكل خط يتجاوز 600 كم أي أن سائقي المسافات الطويلة لا يمكنهم القيادة أكثر من 6 ساعات يوميا"، مؤكدا أن التعديل المرتقب لقانون المرور والذي سيعرض قريبا على مجلس الوزراء للمصادقة  عليه يتضمن جوانب كثيرة لتفادي حوادث المرور، كرخصة السياقة بالتنقيط  والتي ستساهم في إدراج مزيد من الصرامة على مستعملي الطريق للتقليل من حوادث المرور.
    وبخصوص توفير النقل خلال أيام العيد كشف طلعي أن هناك برنامجا خاص بمناسبة عيد الفطر تم من خلاله تدعيم كل الخطوط من أجل السماح للجميع بالتنقل لقضاء يوم العيد عند أهلهم.
    من جهته أكد المدير العام لشركة استغلال المحطات البرية بالجزائر عز الدين بوشهيدة أن محطة الخروبة  تحصي  أزيد من 700 حافلة تسمح بنقل حوالي 18.000 مسافر يوميا في الأيام العادية و30.000 مسافر في أيام الأعياد ولهذا قامت المؤسسة بتدعيم عدد الحافلات وبائعي التذاكر مع توفير وسائل الراحة والأمن.
    وبخصوص تعميم الحجز الإلكتروني المستعمل حاليا في النقل الجوي على النقل البحري والبري، أكد الوزير أن المؤسسات المعنية هي حاليا بصدد دراسة إمكانية تجسيده تقنيا وكذا الإمكانات الواجب توفيرها.
    وفي رد على سؤال حول النقائص التي تعرفها محطات النقل البري، صرح الوزير أنه "يوجد برنامج خاص لعصرنة المحطات البرية وتجديد تجهيزاتها خاصة فيما يخص مكيفات الهواء ووسائل الراحة".

       
    في قديم الزمان اقتسم سكان العاصمة الجزائر المكان فأصبح للرجل الشارع
    وللمرأة السطح، وبما أن كل البيوت متراصة سمح ذلك للنسوة بالإنتقال عند بعضهن البعض، وأثناء اجتماعهن كانت البوقالات سيدة الجلسة خاصة في شهر رمضان حيث تنوي الواحدة بينها وبين نفسها أن تهدي
    البوقالة لأحدهم
    ويقال أنها كثيرا ما كانت "أي البوقالة" تعبر عن حالة صاحبتها.
    أما فائدتها فكانت حينها السلوى الوحيدة لنساء العاصمة:

    - هبط لقاع البحر، فرّشت زربية، خرجت لي جنية، قالت لي واش بيك يا بنية؟ قلتلها راحوا حبابي وخلاوني وحدانية.
    - لو كان السعود تنغرس بالعود نغرس ميات عود في وطيّة، لكن السعود بيدّك يا معبود. يا سقام السعود سقم لي سعدي.
    - طلعت للغابة، صبت الضّرو يابس، قتلوا يا ضرو القمر يمشي ولا حابس، قالي مفرش زربية وحذاه طاوس.
    - رشّيت عتبة الباب بالزهر والطّيب، وسقيت كل الأحباب بالعسل والزبيب، وكي نسيت جاني جواب كنت نستناه من عند البعيد.
    - مدّيت لقاع البير وفرّشت زربية، حرقست حرقوس ذهب من راسي لوذنية، فرحي يا يما سعدي زها.. واستشفاي في العدو اللي استشفى فيّ.
    - يما يما ديريلي تويقة في وسط الحديقة باش نشوف زهري كي تجيبو ذيك الوريقة.
    - ديديو.. ديدو.. أنا سعدي مليح، قنديلي ضاوي، البنيان اللي بنيتو قع سجالي، بنياني فوق غرفة ولي يخصني يكملهولي العالي.
    - عسل يا عسل في باقة خضرا، يا شميمت العاشقين يا قمرا، حلف سيد الملاح ما يرأس أمر غير إذا جات غزالته باش تكمل الحضرة.
    - الدالية دلات.. ودلّ العنقود، خلي القمر ينكشف، والسحاب يذوب، وخلي لالات النسا تنال المرغوب.
    - خرجت نهار الجمعة، في يدي شمعة، قالولي امسحي ذيك الدمعة، وانساي الخلعة، قريب يتلموا احبابك وصحابك ويفرحوا معاك الجماعة.
    - الناس تنده بالرجال والوالي، وانا ننده بربي العالي.
    - حوم حوم يا حوام، حوم فوق السطح العالي، وقول لها يا لالة يا زينة لبنات
    وخدودها براقة، وعيونها غرّاقة، صارت كل القلوب ليها سبّاقة.
    - كلام على كلام والكلام على سقيلة، العين في العين والدّعوة مقبولة.
    - يا شمس واش بيك ذابلة، إلا بيك الزين راني نفكر فيك، واذا بيك الزهر ربي ما يتخلى عليك.
    -  لزّيت لباب الرياض، الورد عالباب النرجس باسني، الزهر عنقني، والياسمين ما بغَا يكلمني.




    Constantine - 25.000 personnes ciblées par le plan bleu
    par A.El Abci

    A l'occasion de l'avènement de la saison estivale, la direction de l'Office des établissements de jeunes (Odej) de la wilaya de Constantine a établi un programme dans le cadre du fameux plan bleu, qui concernera cette année près de 25.000 estivants qui seront transportés vers les villes du littoral de l'Est. Selon le directeur de l'Odej, Mohamed Eulmi, il s'agit de l'organisation de séjours journaliers pour les familles non véhiculées et démunies, pour profiter des bienfaits de détente, de loisirs et de divertissement sur les sables fins de la grande bleue, et le coup d'envoi de l'opération est prévu pour lundi prochain 11 juillet.

    Pour ce qui distingue ce plan bleu, les sources de son financement et les conditions à satisfaire pour en bénéficier, notre interlocuteur explique qu'il est question en premier lieu d'un programme très ambitieux, du point de vue aussi bien du nombre de personnes ciblées que de l'enveloppe financière dégagée dans ce cadre, indique-t-il. Et de poursuivre, en effet, «notre objectif pour cette saison estivale 2016 est de prendre en charge près de 25.000 estivants vers les villes du littoral pour une journée. Sachant que l'année précédente seulement 10.000 personnes en ont bénéficié». Ajoutant que la prise en charge des 25.000 estivants nécessite cette année une logistique considérable ainsi que des dotations financières volumineuses, en plus d'un encadrement approprié et de même ampleur. Car il s'agit, fera-t-il savoir, «d'assurer un séjour sécurisé avec la quiétude indispensable et la garantie de revenir le soir chez soi».

    Et notre interlocuteur signale que «le montant en argent nécessaire à la réalisation de ce programme, qui vient en partie de la tutelle de la jeunesse et des sports, atteint la somme de 100 millions de centimes, alors que la dotation du fonds de wilaya approche les 600 millions de centimes».

    Et de rappeler, dans ce sillage, que «les voyages organisés vers la mer sont ouverts à tous sans conditions d'âge et qu'une réunion est prévue dimanche prochain pour apporter les ultimes retouches au programme en question». «Le coup d'envoi de ce plan bleu, conclura-t-il, sera donné le lendemain lundi avec l'envoi 1.500 estivants à bord de 30 bus». 



    Constantine - Encore un Aïd sous embargo !
    par A. Mallem

    Que dire de l'ambiance de l'Aïd à Constantine ? D'ailleurs c'est trop dire que de parler d'ambiance car ce mot suppose l'existence d'un mouvement, sinon d'une atmosphère de gaieté, d'entrain, etc. Or, rien de tout cela n'était visible durant les longues journées de l'Aid dans la capitale de l'Est où le farniente et l'oisiveté ont régné en maîtres. La vacance qui signifie cessation du travail a paralysé tous les secteurs. Les boulangeries étaient fermées, les épiceries, les pharmacies, les bouchers et même les cafés étaient fermés le premier jour de l'Aïd. «Rien de tel à la nouvelle ville Ali-Mendjeli où beaucoup de commerçants ont ouvert le premier jour», nous a assuré un habitant. Malheureusement, ailleurs, la chaleur aidant, la ville des ponts ressemblait à une ville fantôme. «J'ai parcouru toute la ville à la recherche d'une pharmacie. On m'a assuré qu'il doit y avoir une de garde, mais aucune adresse n'est disponible», a révélé à son tour un citoyen qui cherchait des médicaments en urgence. Les rues étaient désertes, traversées de temps à autre par des véhicules roulant à toute allure, les conducteurs heureux de trouver la voie libre. Il n'y avait aucun mouvement, aucune ambiance de fête parce que tout le monde était cloîtré chez soi, en famille. Et lorsque nous avons fait cette remarque devant un commerçant, celui-ci s'est montré indigné : «On n'a pas le droit de se reposer des fatigues d'un mois de Ramadan harassant ?». Le transport urbain a fonctionné, mais grâce surtout aux taxis clandestins qui, eux, ont œuvré sans relâche.

    «Les fraudeurs ont sauvé la mise, dira un vieux. Si ce n'est les taxis de la fraude, beaucoup de gens auraient renoncé à rendre visite aux proches, aux parents, ou pour effectuer la traditionnelle visite au cimetière», a-t-il considéré. Bref, la ville de Constantine n'a commencé à connaître quelques «frémissements» qu'au cours de la journée de jeudi, seconde journée de l'Aid, après la prière de l'Asr. Fatigués de se reposer, les gens ont commencé à sortir pour s'éparpiller dans les cafés et flâner dans les rues et les boulevards de la ville aux rideaux baissés.

    Jeudi, en traversant de bout en bout la rue Ben M'hidi, la plus grande artère commerçante de la ville qui compte quelque cinq cents magasins, sinon plus, nous avons compté seulement cinq qui étaient ouverts, un magasin de jouets pour enfants, deux autres vendant du papier d'emballage pour gâteaux secs, un café et un magasin d'habillement pour enfants.

    «1% des commerces ouverts, c'est très peu et loin des chiffres avancés par le syndicat des commerçants, des boulangers, des marchands de fruits et légumes qui ont clamé avant l'Aid qu'il y aurait une permanence», fera remarquer un citoyen du quartier de Bab-El-Kantara qui s'était félicité tout de même de la disponibilité du lait en sachet durant ces jours «vides». Les choses ont commencé à bouger la seconde journée de l'Aid. Les cafés et quelques rares épiceries de quartier ont rouvert, mais pas de restaurants, il n'y avait que les marchands occasionnels de brochettes installées sur les trottoirs, ou sur la chaussée puisque les rues étaient quasiment vides. Il y avait aussi une seule pharmacie ouverte dans un rayon de 5 kilomètres en partant du centre-ville. Nous avons entendu aussi les plaintes des visiteurs qui revenaient du cimetière central. «Quelques jours avant l'Aid, nous a raconté une vieille femme, nous avons entendu suffisamment à la radio et lu dans la presse les assurances des responsables de l'APC affirmant avoir nettoyé le cimetière, mais rien, car les mauvaises herbes recouvrant les tombes et les ustensiles qui jonchaient le sol aux alentours, étaient toujours là». Mais les plus à plaindre dans cette situation qui perdure et revient à chaque occasion de fête ce sont les enfants. Habillés de leurs vêtements neufs achetés à grands frais grâce aux sacrifices faits par les parents, ils erraient aux pieds des bâtiments en béton, dans des petits espaces sales et poussiéreux en essayant d'inventer des jeux pour donner libre cours à leur joie. Mais ce n'était pas évident en l'absence totale d'animation foraine, d'espaces verts. «Une fête sans joie, surtout la joie des enfants, n'est pas une fête», a conclu un vieux en disant que, de son temps, c'était différent. 

    Constantine - Multiplications des incendies dans les champs de blé: «Les consignes de sécurité ne sont pas observées»
    par A. Mallem

    A l'heure où je vous parle (ndlr, hier à 14h 30mn), un autre incendie vient de se déclarer dans un champs de blé de la localité de Bordj-M'hiris, dans la commune de Ain-Abid. Le feu est en train de ravager la récolte et il faut attendre demain pour connaître le bilan de ce nouveau sinistre », a lancé avec dépit le directeur des services agricoles (DSA) de la wilaya de Constantine, M. Ghediri Yacine. Ce dernier a clairement signifié que ces incendies de récolte qui ont tendance à se répéter en ces journées de canicule, ont pour causes « l'inobservation par les agriculteurs des consignes de prévoyance et de sécurité qui leur ont été données par la DSA lors de multiples regroupements au niveau local, leur indifférence et négligence face au travail de proximité mené depuis deux mois ainsi que les campagnes de sensibilisation lancées à la radio régionale et dans les médias, surtout celles appelant à éviter d'entreprendre toute action de moisson – battage pendant les période de forte canicule où le vent de sud instaure les conditions propices aux incendies». «C'est les mêmes causes, c'est-à-dire la négligence et le laisser-aller des agriculteurs qui sont à l'origine de l'incendie qui a fait un mort et ravagé le samedi 3 juillet dernier la commune de Béni-Hamidène, dans la daira de Zighoud-Youcef», a encore relevé M. Ghediri dans le sillage de ce nouvel incendie qui s'est déclaré à Ain-Abid.

    Le DSA précise que l'incendie de Béni-Hamidène a détruit, il y a 7 jours, plus de 170 hectares de blé dur et de blé tendre et qu'un agriculteur dépassant la soixantaine, propriétaire du champ incendié, a malheureusement péri dans des conditions atroces en tentant d'éteindre le feu après avoir été encerclé par les flammes. Le directeur des services agricoles a expliqué que durant cette journée où la chaleur avait atteint un pic de 42° à l'ombre, ce malheureux fellah avait entrepris de moissonner son champ en utilisant une moissonneuse-batteuse, sans prendre la peine de se munir d'un tracteur équipé de citerne d'eau. «Ce faisant, il avait, comme beaucoup d'agriculteurs, le souci d'aller vite alors qu'il fallait au contraire aller doucement en choisissant les conditions climatiques favorables et en prenant les conditions de sécurité de première nécessité. Malheureusement, toutes ces consignes n'ont pas été observées», a déploré le DSA qui a regretté le décès du propriétaire du champ, ainsi que les pertes subies, «que seule la caisse de mutualité agricole (CRMA) est en mesure d'évaluer. Il en est de même des causes exactes qui ont provoqué l'incendie; elles seront déterminées par les résultats de l'enquête de la gendarmerie», a tenu aussi à préciser M. Ghediri en évoquant des déclarations faites par des fellahs de la région qui se sont hasardés à avancer des chiffres s'élevant à plusieurs milliards de centimes de pertes financières causées par cet incendie. 

    http://www.masreat.com/%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A/

    غراميات القرضاوي

    اسرار غراميات القرضاوي يكشفها محمد الباز

    مصريات
    غراميات القرضاوي هذا هو عنوان المقالة التي اختارها الكاتب والصحفي محمد الباز لمقالته والتي نورد نصها كاملا ادناه وكما نشرتها جريدة الفجر في عددها الاخير
    ويبدو بان عنوان غراميات القرضاوي الذي اختاره محمد الباز بحد ذانه مثيراً وقد يجلب له عداوة محبي ومريدي فضيلة الشيخ محمد القرضاوي وما اكثرهم، خصوصاً بانه يتناول جانب من حياة الشيخ القرضاوي الخاصة ويتحدث فيها عن القرضاوي الانسان وليس الشيخ وقصة واسرار علاقته ثم  زواجه  وطلاقه من الفتاة الجزائرية اسماء بن قادة .. وكيف تعرف عليها الشيخ القرضاوي وهي بعمر 20 عاماً
    ويستعين الصحفي محمد الباز في تحقيقه عن غراميات القرضاوي بما كتبته طليقة الشيخ القرضاوي ونشرته جريدة الشروق الجزائرية تحت عنوان غزليات القرضاوي وتحور العنوان على يدي محمد الباز صحفي جريدة الفجر ليصبح اكثر اثارة وهو غراميات القرضاوي .
    بدون اطالة فيما يلي النص الكامل لمقالة غراميات القرضاوي حرفياً كما اورتها جريدة الفجر
    غراميات القرضاوي
    بقلم : محمد الباز
    • زوجته الثانية أسماء بن قادة كشفت نصوص رسائله وأشعاره الخاصة
      غراميات القرضاوي
      – عندما رآها لأول مرة قال لها: سبحان الله لقد جمع الله فيك يا أسماء بين الجمال الحسي والجمال الأدبي – كان يهديها كتبه ويسقط منها كلمة «ابنتي» ويستبدل بها «إلي الحبيبة أسماء»- والدها رفض الزواج من الشيخ وقال لابنته: هذا الزواج مدمر لك
      أسماء تكشف في الشروق الجزائرية غزليات الشيخ
      – أتري أطمع أن ألمس من فيك الجوابا.. أتري تصبح آهاتي ألحانا عذاب- يا حبيبي جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي.. لا تعذبني كفاني ما مضي من سنوات- يا حبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء.. لا تدعني بالهوي أشقي أترضي لي الشقاء- يا حبا زاد تدفقه فغدا طوفانا يغرقني.. يا شوقا أوقد في قلبي جمرات توشك تحرقني
      في ديسمبر 2008 تردد أن الدكتور يوسف القرضاوي طلق زوجته الثانية أسماء بن قادة طلاقا بائنا، وقتها كان القرضاوي قد نشر الحلقة الثالثة والثلاثين من مذكراته “ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة”، وهي الحلقة التي أشار فيها إلي قصة زواجه الثاني، الذي كان من عالم العقول إلي عالم القلوب كما وصفه هو.
      أخذ الكثيرون علي يوسف القرضاوي إغراقه في وصف مشاعره تجاه زوجته التي أحبها، وأساء البعض إلي الشيخ الذي اعتبروه يعود إلي صباه، وأنه أصبح شيخا عاشقا وأنه يتصابي، رغم أن الرجل كان صادقا مع نفسه إلي أعلي درجات الصدق.. فقد أحب.. وليس علي من يهوي حرج.
      سجل القرضاوي قصة حبه وزواجه من أسماء بن قادة التي كانت في العشرنيات من عمرها، ويصف هو ما جري: “كانت ليلة حافلة جياشة بالعواطف والمواقف، وقد دعتني الطالبات بمثل ما استقبلنني به من المودة والابتهاج، وكان في وداعي عدد منهن صحبنني إلي الباب، وقد استرعي انتباهي إحداهن، وزميلاتها ينادينها باسمها: أسماء.
      فقلت لها: هل أنت أسماء صاحبة الكلمة علي المنصة؟ قالت: نعم أنا هي، فلما نظرت إليها عن قرب قلت: سبحان الله، لقد جمع الله لك يا أسماء بين الجمال الحسي والجمال الأدبي، أعطاك الله الذكاء والبيان، وحضور الشخصية، والجمال والقوام، بارك الله لك يا ابنتي فيما منحك من مواهب، وبارك لك في فصاحتك وبارك لك في شجاعتك وبارك لك في ثقافتك، لقد أثلجت صدورنا بردك القوي البليغ”.
      وجدت الفتاة الصغيرة نفسها في حضرة العالم الكبير والداعية المعروف يوسف القرضاوي، وكل هذا الإطراء من نصيبها وحدها، قالت له: لعل كلمتي حازت رضاك يا أستاذ، لكن ما جري أن أسماء نفسها هي التي كانت قد حازت علي كل رضاه، قال لها القرضاوي: “أكثر من الرضا، ولست وحدي، ولكن كل المدعوين من العلماء والدعاة عبروا عن رضائهم وإعجابهم زادك الله توفيقا”.
      ولأن وصلة الغزل كانت قد بدأت بالفعل، قالت له أسماء: ما أنا إلا تلميذة من تلميذاتك وتلامذتك الكثيرين هنا، لقد تتلمذنا علي كتبك من بعيد، ونتتلمذ عليك اليوم مباشرة من قريب، وقد رأيت وسمعت كيف يحبك الجميع، ويتقدم الشيخ خطوة إلي الأمام، يقول: “إذا كان تلاميذي علي هذه الدرجة من نضج التفكير وبلاغة التعبير فقد يغرني هذا كأستاذ”.
      عرف القرضاوي أن أسماء تدرس في كلية العلوم والتكنولوجيا، فقال لها: “يا سبحان الله كنت أحسب أنك في كلية شرعية أو أدبية أنت مثل بناتي الأربع كلهن في تخصصات علمية”، وأضاف الشيخ: “وعلي فكرة ابنتي الصغري اسمها أيضا أسماء وأظنها في مثل سنك”.. ولأن الفتاة لمحت فيما يبدو في عيني القرضاوي إعجاب رجل بامرأة وليس ثناء أستاذ علي تلميذة أنهت كلامها معه قائلة: “أرجو أن تبلغها تحياتي”.
      كان هذا اللقاء مثل الزلزال الذي أعقبته توابع، يقول الشيخ: “لم أكن أعلم أن القدر الأعلي الذي يخط مصاير البشر قد خبأ لي شيئاً لا أعلمه، فقد حجبه عني ضمير الغيب، وأن هذا الحديث التلقائي بيني وبين أسماء الذي لم يتم بعده لقاء بيننا إلا بعد سنتين كاملتين، كان بداية لعاطفة قوية، أدت لعلاقة وثيقة، انتقلت من عالم العقول إلي عالم الأرواح، والقلوب لها قوانينها وسننها التي يستعصي فهمها علي كثير من البشر، وكثيرا ما يسأل الإنسان: ما الذي يحول الخلي إلي شجي؟ وما الذي يربط رجلا من قارة بامرأة من قارة أخري؟ أو ما الذي يحرك القلوب الساكنة فتستحيل إلي جمرة ملتهبة؟حتي تري النسمة تتطور إلي إعصار والشرارة تتحول إلي نار، ولا يجد المرء جوابا لهذا إلا أنه من أسرار عالم القلوب”.
      ولأن القرضاوي كان يعرف ما الذي سيجره عليه كلامه عن حبه وعشقه لزوجته الثانية، فقد حاول أن يسد الطريق علي اللائمين، قال: وقد يعذل العاذلون ويلوم اللائمون ويعنف المعنفون ويقول القائلون: لم.. وكيف يحب الأستاذ تلميذته؟ وكيف يحب الشيخ الكبير فتاة في عمر بناته؟.
      وهل يجوز أن يكون لعالم الدين قلب يتحرك ويتحرق مثل قلوب البشر.. ولا جواب عن ذلك إلا ما قاله شوقي في نهج البردة: يا لائمي في هواه والهوي قدر /لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم”.
      عدد القرضاوي ميزات زوجته الثانية، فكان لها – كما قال هو – نشاطها الدعوي والثقافي في المساجد والأندية والمعاهد والجامعات وفي الإذاعة والتليفزيون، بل كانت أول فتاة محجبة تظهر علي شاشة التليفزيون الجزائري، ثم يسجل القرضاوي تفاصيل الزواج.
      يقول: “دعاني والدها الأستاذ محمد بن قادة علي العشاء في منزله بحي الرستمية بمنطقة الأبيار، وهي من أرقي المناطق في العاصمة، فلم يسعني إلا أن ألبي دعوته، وتعرفت علي الوالد والوالدة، وعلي إخوتها وهم ثلاثة وعلي أخواتها وهن ست ثلاث منهن يحملن الدكتوراة في الفلسفة والاجتماع والجراحة “.
      مضي علي هذا التعارف سنوات انتهت فيها أسماء من دراستها، وخلال هذه السنوات كان القرضاوي كما يقول ويعترف يواري حبه، يقول: كنت أكتم عاطفتي في نفسي لاعتبارات شتي، ولكل إنسان منا طاقة في الكتمان والصبر، ثم تنفد طاقته بحكم الضعف البشري، ولابد أن يأتي يوم يبوح فيه الإنسان بما في أعماقه، وجاء هذا اليوم لأبث أسماء ما بين جوانحي من مشاعر وأشواق”.
      كان القرضاوي يقصد الرسالة التي كتبها لأسماء في 1989 وهو يقدم رجلا ويؤخر أخري.
      يقول الشيخ: “لم يكن الأمر بالعادي ولا السهل ولا الهين علي أن أصارحها بحبي وبيني وبينها عقود من السنين تفصل بيننا، وكانت مفاجأة لها ، فكرت فيها مليا، وترددت كثيرا قبل أن تأخذ قرارها الذي لم تقدم عليه إلا بعد استخارة واستشارة، فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، وقد كان ردها بردا وسلاما علي قلبي، ولكم كانت فرحتي عندما وجدتها تجاوبت معي، وأحسست بسعادة فقد تلاقت روحانا بعد أن تعارفنا في عالم ما قبل المادة”.
      كان الشيخ القرضاوي واضحا مع نفسه، لكن من حوله من أبناء وأتباع ومريدين لم يغفروا له أنه كتب ما كتب عن أسماء زوجته الثانية، أثارت المذكرات في وقتها عاصفة كان أغلبها مكتوماً، بل قيل إن ابن الشيخ الأكبر عبد الرحمن تشيع نكاية في أبيه، وأن الأب هاجم الشيعة لأن ابنه تشيع، أصبحت مذكرات الشيخ لعنة علي الجميع.. ولم يهتم أحد بما حدث لأسماء.. رغم أنها كانت الأولي بالاهتمام.
      علي صفحات جريدة «الشروق» الجزائرية تحدثت أسماء بن قادة منذ أقل من عشرين يوما فقط، ففي عدد 20 نوفمبر الماضي انفرد الزميل ياسين بن لمنور بحوار مطول مع أسماء، اختار له عنوان: «هذه قصتي مع الشيخ القرضاوي قبل وبعد الزواج».. لم تشر أسماء خلال حوارها إلي أن طلاقا تم.. وهو ما يعزز أن ما قيل في 2008 كان شائعة.. لكن ليس معني ذلك أن الحياة قائمة بين الشيخ وبين زوجته الثانية، فما حدث علي هوامش قصة حب القرضاوي الملتهبة كان مفزعا.
      الآن تتحدث أسماء عما جري معها ولها وبها من البداية.
      تقول أسماء: “عرفني الشيخ وأنا علي منصة مؤتمر عام 1984، علي أثر مداخلة قام خلالها حوالي 2000 شخص كانوا مشاركين يصفقون ويكبرون، كما غطتها كل وسائل الإعلام، وكان الشيخ قد تقدم ليحييني ولكنه وجد وسائل الإعلام تحاصرني عند نزولي من المنصة فتراجع إلي أن رآني في المساء في مقر إقامة الطالبات، فسألني إن كنت أسماء التي داخلت في الصباح فقلت نعم، فشكرني كثيرا، وقال: لقد أثلجت صدورنا بردك الذي جاء قويا دون خوف أو وجل”.
      منذ هذا الوقت – وكما تقول أسماء – بدأ الشيخ القرضاوي يقربها منه جدا، ويحاول الحديث معها كلما واتته الفرصة، ويهديها كتبه التي كان يسقط قصدا في بعضها كلمة “ابنتي”، ليكتب “إلي الحبيبة أسماء”.. وبقي علي هذا الحال لمدة خمس سنوات، وفي 1989 حاول الاتصال بها بمجرد وصوله إلي الجزائر مرة أخري.
      كان المؤتمر الذي حضره القرضاوي هذي المرة في مدينة “تبسة”، كانت أسماء تشاركه المؤتمر، وجدته يطلب منها أن تعجل بعودتها إلي العاصمة لكي يتمكن من مقابلتها والحديث معها معلقا: “وإلا ساسأفر وفي قلبي حرقة”، ولكن الظروف لم تساعد علي ذلك التعجيل”.
      تقول أسماء: “اتصل بي من العاصمة وأنا مازلت في تبسة، ليقول لي إنه قد أجل عودته إلي الدوحة يومين حتي يتمكن من مقابلتي، فطلبت منه أن يؤجل ذلك لفرصة أخري من منطلق ما عنده من واجبات ومسئوليات، وأنا غافلة تماما عما يريد أن يحدثني عنه”.
      عاد الشيخ إلي الدوحة، ومن هناك أرسل إلي أسماء رسالة مطولة وقصيدة من 75 بيتا يبثها فيها عواطفه وأشواقه التي كتمها خلال خمس سنوات ومن بين ما جاء فيها: أتري أطمع أن ألمس من فيك الجوابا؟.. أتري تصبح آهاتي ألحانا عذابا؟.. أتري يغدو بعادي عنك وصلا واقترابا؟.. آه ما أحلي الأماني وإن كانت سرابا.. فدعيني في رؤي القرب وإن كانت كذابا.. وافتحي في سراديب الغد المجهول بابا.
      كانت القصيدة مفاجأة أقرب إلي الصدمة لأسماء، تقول عنها: “كنت آراه معجبا، ولكن كانت علاقتي كذلك مع جميع العلماء الذين حظيت عندهم بالكثير من التقدير والحب والاحترام، ولم يكن ذلك غريبا فقد كان يحدث مع أساتذتي وعلماء الجزائر وأصدقاء والدي، ولكن مع فارق السن ووجود زوجة أولي وأولاد، حب بهذه القوة وبهذا العمق والعنف ومكتوما منذ خمس سنوات لم يخطر ببالي”.
      لم يترك الشيخ القرضاوي فرصة لأسماء كي تفكر، كان يجاملها بالمكالمات والرسائل، ثم بدأ يطالبها بمعرفة مشاعرها تجاهه، وكتب ذلك في قصيدة قال فيها: يا حبيبي جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي.. لا تعذبني كفاني ما مضي من سنوات.. بت أشكو الوجد فيها شاربا من عبراتي.. يا حبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء.. لا تدعني بالهوي أشقي.. أترضي لي الشقاء.. لا تدعني أبك فالدمع سلاح الضعفاء.. كيف يحلو لي عيش ومقامي عنك ناء؟.
      كتمت أسماء الأمر عن أهلها، بسبب ما كانت تشعر به من حرج يعود إلي الظروف المحيطة بالشيخ، تقول: “أول رسالة أرسلتها له قلت فيها: “إن الحب ليس سهما ينفذ إلي ذاتي فجأة، فيقفز فيها نبع العواطف والمشاعر، إنه معني يدركه العقل، ثم يفيض بعد ذلك علي الوجدان، وإن المعني مرتبط بجوهر الشخص.. فهل تمثل أنت ذلك الجوهر.. لا أدري”.
      في نفس الرسالة قالت أسماء إنها لا تعرف مصير هذه العلاقة إن هي سمحت لها بأن تمتد وتتطور، وسألته عن جوانب اهتمامه بشخصها، حتي تتأكد من حبه، فتوالت الرسائل والمكالمات من كل أنحاء الدنيا حيث حل أو ارتحل، وتقول أسماء: “لقد استمرت الرسائل والقصائد بعد الزواج أيضا، وكان ينظم القصائد أحيانا وهو في مصر وأنا في الجزائر، عندما نفترق لبعض أيام الإجازة ويبعث بها إلي، ومن بينها قصيدة عنوانها «شوق».
      يقول القرضاوي في قصيدته شوق: “يا حبا زاد تدفقه فغدا طوفانا يغرقني.. يا شوقا أوقد في قلبي جمرات توشك تحرقني.. أيام الشوق تعذبني كم تجمعني وتفرقني.. وليالي الشوق تطول علي تطير النوم تؤرقني”.
      تسجل أسماء مقدمات وإجراءات الزواج تقول: بعد مغادرة الشيخ الجزائر انقطعت العلاقة بيننا تماما، لمدة خمس سنوات، اتصل بي بعدها من الدوحة، وقال لي إنه لم ينسني لحظة، وأني أعيش بداخله لم أفرقه أبدا، وكما يقول في إحدي رسائله: “أنت معي في حركاتي وسكناتي، وغدواتي وروحاتي، في سفري وفي إقامتي، في البيت وفي المكتب، في الجامع وفي الجامعة، وحدي ومع الناس، أكلم الناس وأنت معي، وأكتب وأنت معي ، وأخطب وأنت معي ، وأصلي وأنت معي”.
      بدأ الوسطاء يخطبون يد أسماء للشيخ، وكان أولهم الشيخ عبد الرحمن شيبان الذي سأل القرضاوي: هل لديك ضمانات بأنه لن يمسها سوء، وهل تضمن ردود فعل أهلك؟فأكد له أن كل ذلك مضمون، ونقل الشيخ شيبان الرسالة إلي والد أسماء، الذي رفض طلب القرضاوي تماما.
      كتب القرضاوي إلي والد أسماء رسالة يوضح فيها موقفه، ويشرح له فيها أن القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد تزوج من عائشة رغم فارق السن بينهما، مؤكدا له أنها ستكون في عينه وقلبه، وأنه لن يصيبها مكروه أبدا، وأنه سيعمل علي إسعادها، ولكن والد أسماء ظل علي رفضه، وقال لابنته: اطلبي أي شيء في الدنيا أحققه لك.. إلا هذا الزواج إنه مدمر لك.
      كان والد أسماء يري أن الشيخ القرضاوي أثر علي ابنته برسائلة ومكالماته، واستغل خبرته وفارق السن الكبير جدا بينهما من أجل تحقيق ذلك، في حين كان الأولي به أن يتقدم إليه مباشرة، هذا غير الزوجة والأولاد، والغربة والتعدد الذي لا يمثل جزءا من الثقافة في الجزائر.
      تزوج الشيخ من أسماء في النهاية، كان يصور للجميع أن حياته هادئة، لكن ما كشفت عنه أسماء لجريدة الشروق الجزائرية كان مذهلا.
      الأزمة بدأت من كتابة قصة الزواج في مذكرات الشيخ، وهي المذكرات التي نشرت في أكتوبر 2008 علي حلقات في جريدة «الوطن» القطرية.
      تقول أسماء: “واجه الشيخ ضغوطا كبيرة قبل كتابة المذكرات، إذ طلب منه أولاده بالتحديد – كما أخبرني يومها- الاكتفاء بالأجزاء الثلاثة، وعدم كتابة الجزء الرابع، لأن فيه قصة الزواج، ولكنه أصر علي الكتابة، وفعلا كتبها، ليواجه ضغوطا رهيبة من طرف أولاده وحلفائهم في مصر، علي الرغم من أن الأجزاء الأولي من المذكرات ذكر فيها الشيخ زواجه الأول بالتفاصيل المملة، كما تحدث عن أبنائه، ولكن يبدو أن المقصود من تلك الجهود كان عدم توثيق القصة، بحيث لا يسجل التاريخ أنه تزوج مرة ثانية ومن منطلق حب كبير وإعجاب شديد”.
      رأت أسماء أن أبناء الشيخ استاءوا لأنه ذكر رفض والدها لطلبه الزواج منها مرات عديدة، وعناءه الطويل من أجل تحقيق الزواج، وهنا تفصح أسماء عن جانب مما جري، لكنه إفصاح يرتدي ثوب الإخفاء تقول: “كانوا يريدون أن يترك الزواج ليختفي من نفسه بعد غيابه عن الحياة، ما لم يتم توثيقه في المذكرات، ولكن الله قدر أمرا آخر بعيدا عن محاولتهم تكريس نوع من الزواج السري فعليا بعد أن فشلت محاولات التفريق بسبب تضحيات كبري قدمتها في كل مراحل هذا الزواج، لهدف واحد فقط يتمثل في تفادي ما يمكن أن يؤدي إليه إطلاع الناس علي ما كان يجري من تجاوزات وما يمكن أن تتسبب فيه من صدمة للكثيرين، بإعتبار الشيخ شخصية عامة ورمز، فكل الذي كان يحدث كان غريبا عن تعاليم الإسلام وأحكامه، بل إني لا أبالغ إذا قلت بأني وأسرتي مازلنا إلي حد الآن في حالة ذهول شديد مما حدث”.
      لقد تعرضت أسماء بن قادة في زواجها من القرضاوي لضغوط شديدة، لم تبدأ بعد نشر المذكرات، لكنها بدأت كما قالت منذ أول أيام الزواج، حيث تعرض زواجهما لهزات وأزمات كثيرة، فعبر تنقلها معه من بيروت إلي الأردن ثم إلي أبوظبي والدوحة، فوجئت أسماء بحياة مليئة بالتناقض والمتاعب، تقول: “كانت الصدمة بين ما كان متوقعا وما بات واقعا أقاومه، بتحكيم المرجعية الإسلامية، في حين يستسلم الطرف الآخر مراعاة لمصالح دنيوية تتناقض مع الحدود التي وضعها الإسلام”.
      عانت أسماء كثيرا عندما كانت في الدوحة، وتحديدا فيما يخص ظهورها الإعلامي، بعد حصولها علي الدكتوراه، أصبحت تظهر كثيرا في الندوات والمؤتمرات، كما أنها المنتج الفني لبرنامج “للنساء فقط” الذي يعرض علي قناة الجزيرة.
      تقول: “ظهوري في الإعلام كان يواجه الضغوط بل المقاطعة من طرف أولاده، ولقد قاطعه ابنه لمدة تزيد علي عشر سنوات بسبب هذا الزواج، وأذكر مرة كنت متوجهة إلي اليونسكو للمشاركة في إحدي الندوات، فنشرت «الراية» خبر مشاركتي مرفوقا بصورتي، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد من طرف أولاده، إذ لماذا كتبت الجريدة حرم القرضاوي، وفي مرة أخري اتصل بي ابنه وطلب مني عدم ذكر اسمي كمنتجة لبرنامج «للنساء فقط» في قناة الجزيرة في نهاية الحلقة، وكذلك في مؤتمر التلاميذ والأصحاب عام 2007، عندما ظهرت كلمتي علي الجزيرة قاطعوه لفترة وهو في القاهرة.. وكانت كل هذه الأشياء تحاصرني وتخنقني”.
      في أول قصيدة غزل نظمها يوسف القرضاوي في أسماء عام 1989، قال لها فيها: “لست أخشي من غبي أو ذكي يتغابي.. لست أخشي قول حسادي شيخ يتصابي.. كل ما أخشاه أن تنسي فؤادا فيك ذابا.. فأري الأزهار شوكا وأري التبر ترابا.. وأري الأرقام أصفارا ودنيانا يبابا.. وأري الناس سباعا وأري العالم غابا”.
      لكن شيئا من ذلك لم يبق، ففي ليلة الخميس 12 نوفمبر 2008 وبعد عودة أسماء من ندوة كانت تشارك فيها حول مستقبل اللغة العربية، اتصل بها الشيخ وسألها عن الندوة وتحدثا في أمور كثيرة كالعادة، ثم قال عبارته المعهودة التي كان يودعها بها عندما يكون في بيته الأول: «تصبحين علي خير وحب وشوق وأنس»، وفي الصباح اتصل بها وطمأنها أنه قد تناول فطوره وأدويته، وأكد لها أنه ذاهب إلي المزرعة عند صديقه لكي يقضي اليوم هنا وسيعود في المساء.
      تكمل أسماء القصة تقول: “في المساء اتصل بي سكرتيره ليقول لي إن الشيخ سافر وستطول سفرته دون أن أعرف عنه شيئا، وقد كان عندي مؤتمران أحدهما في قبرص والثاني في سوريا، في نفس تلك الأيام، وتحاملت علي نفسي وحضرت أوراقي وشاركت فيهما وأنا أعيش حالة من القلق والإرهاب النفسي نتيجة الترويع، بينما هو مختف لا أعرف عنه شيئا، وقد أغلق كل وسائل الاتصال، وبعد أسابيع تبين أنه في مصر، في الوقت الذي كنت في أشد الحاجة إليه”.
      بعد ذلك بدأت أشياء تقول أسماء لم تكن تتخيلها: أولي الخطوات الاستراتيجية كانت إيقاف نشر المذكرات علي موقعه وموقع إسلام أون لاين الذي كان يترأس مجلس إدارته في ذلك الوقت، وهي خطوة جاءت مرافقة لاختفائه وللحملة الإعلامية.
      كانت حياة أسماء بن قادة جزءا من الحوار الطويل الذي أجرته معها جريدة «الشروق» الجزائرية، دع عنك أن بعضا من الأسئلة كانت إيحائية، وحاولت توريط السيدة أسماء في انتقاد للقرضاوي لا باعتباره زوجها ولكن باعتباره مصريا.
      لكن السؤال الأهم هو: لماذا تحدثت أسماء الآن.. لماذا قررت أن تفرج عما لديها من غزليات القرضاوي فيها قبل وبعد الزواج.. رغم أنها تعرف أن ما قاله الرجل من حقه ولا يمكن أن يلومه فيه أحد؟ لكن العقلية العربية والإسلامية التي تقدس القرضاوي وتعتبره رمزا ومعصوما.. لن تقبل أن يظهر الرجل بمظهر العاشق، بل وسيعتبرون أن ما نشر إساءة في حقه.. فهل قصدت أسماء الإساءة فعلا للقرضاوي.. هل كانت تنتقم لما جري لها علي يد الرجل وعلي أيدي أسرته طوال السنوات الماضية؟
      لا يمكن أن نجيب نيابة عنها.. لكن بأي شيئا يمكن أن نفسر إصرارها علي أن تفصح عن أسرار الشيخ العاشق؟.. السؤال سيظل معلقا.. لأن حديث أسماء ليس إلا الحلقة الأولي من السلسلة التي ستبدأ.. وساعتها لن يبقي شيء غامض


    http://www.gulfeyes.net/Mnwat/430954.html


    القرضاوي في رسالة منسوبة إليه: أسهو في صلاتي بسبب أسماء! وأسماء تكشف الحقيقة!

    Sponsored Links

    • 1/2
    • 2/2
    Sponsored Links
    القرضاوي في رسالة منسوبة إليه: أسهو في صلاتي بسبب أسماء! وأسماء تكشف الحقيقة!
    قالت الزوجة السابقة للشيخ يوسف القرضاوي إن كلامه عنها، في حوار له على قناة فضائية، "جاء مرتبكا، غير متماسك، وتضمن مغالطات لابد من تفنيدها".
    وأضافت أنه قام في هذا الحوار بسرد "أحداث جرت محاولة استئصالها، بعيدا عن الحقيقة".
    ونشرت طليقة القرضاوي الجزائرية أسماء بن قادة رسالة، عبر صحيفة الشروق الجزائرية، بعثها لها قبل زواجهما، جاء فيها: "هذه أول رسالة يخطها إليك قلمي يا حبيبة الروح، ومهجة الفؤاد، وقرة العين، لأعبر لك فيها بصراحة عن حب عميق كتمته في نفسي طوال خمس سنوات".
    "يسهو بسبب الحب"
    ويتساءل القرضاوي في الرسالة المنسوبة إليه مخاطبا أسماء "أهو مجرد حب أستاذ لتلميذة نجيبة، أو أب لابنة حنون أم هو شيء آخر يختلف عن ذلك؟".
    جريدة الشروق الجزائرية التي نشرت رسالة القرضاوي لطليقته أسماء
    جريدة الشروق الجزائرية التي نشرت رسالة القرضاوي لطليقته أسماء
    ولم تتوقف الرسالة التي نشرتها طليقة الرئيس الحالي للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عند التغزل، بل ذهبت وصف الجسد بالقول: "يا أغلى اسم وأحلى رسم وأجمل وجه وأروع جسم وأطهر قلب وأعذب صوت".
    وتضيف: "وإني أتهرب الآن من الإمامة ما استطعت فإن تفكيري فيك يجعلني أسهو وأغلط ومع السهو أسهو أن أسجد للسهو".
    حبا وحبا وحبا
    الرسالة المنسوبة القرضاوي لأسماء كانت بمثابة مرافعة عشق، إذ جاء فيها: "أحبك بكل قلبي بكل روحي بكل عقلي بكل أعصابي بكل خلية، بل بكل ذرة من كياني ويكفيني منك أن تحبيني عشر ما أحبك فلم تستطيعي يا حبيبتي أن تنافسيني فحبي هو الأسبق والأعمق وكل لحظة تجعلني أزداد لك حبا وحبا وحبا...".
    ونفت أسماء بن قادة أنها وعدت القرضاوي بـ"أن لا تتزوج أحدا غيره كما ادعى في البرنامج".
    تباين في الآراء
    وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت آراء النشطاء، إذ اعتبر بعضهم أنه "ليس من حق طليقة القرضاوي أن تنشر رسائل خاصة بينها وبينه وأن ما قامت به أمر غير أخلاقي"، في حين رأى البعض الآخر أن القرضاوي "فقد هيبته كأحد أبر شيوخ الإسلام إذ إنه بدا وكأنه مراهق يراسل حبيبته".​
    شكرا لمتابعتكم خبر عن القرضاوي في رسالة منسوبة إليه: أسهو في صلاتي بسبب أسماء! وأسماء تكشف الحقيقة! في عيون الخليج ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري اخبار الساعة ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الخليج وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي اخبار الساعة مع اطيب التحيات.




    أسماء بن قادة حصريا للشروق :هذه قصتي مع الشيخ القرضاوي قبل وبعد الزواج
    date2010/11/20views181159comments259
    * لا أظن أن الشيخ سيحذف قصة زواجه من مذكراته لأن الجزء الذي حذفه ستالين من مذكرات لينين هو المشهور الآن أكثر من الكتاب نفسه .
    * أول رسالة خطتها له يدي أخبرته أن الحب ليس سهما مفاجئا يُفجر نبع العواطف .
    author-picture
    icon-writerحاورها في الدوحة :ياسين بن لمنور
    منذ أن ارتبطت السيدة أسماء بن قادة بفضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، لم يسبق لها وأن خاضت في تفاصيل تلك العلاقة الزوجية بينما سبقها الشيخ إلى كتابة أدق تفاصيل علاقته معها وزواجه بها في مذكراته التي نشرت العام 2008، لكن الشروق تمكنت من الوصول إلى الدكتورة الجزائرية أسماء بن قادة حفيدة الأمير عبد القادر وكريمة عالم الرياضيات محمد بن قادة في حوار حصري تروي من خلاله السيدة أسماء تفاصيل ذلك الزواج الزلزال بين عالم دين كبير وفتاة جزائرية تمثل العنفوان الجزائري في ذروته، ولأن الكثير من تفاصيل هذا الزواج قد سبق لفضيلة الشيخ أن تحدث عنه في مذكراته فإن ما تورده السيدة أسماء من هذا الحوار الشيق يزيد من احترامنا لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أحب الجزائر وأحبته بغض النظر عن المحيط الموبوء أحيانا الذي عانت منه السيدة أسماء التي كانت حريصة هي الأخرى على إجلال العلماء وإكبارهم.. ولعل حديث الشيخ بنفسه في مذكراته عن علاقات الحب والود التي جمعته مع السيدة أسماء ينم أيضا على روحه العالية و صدقه مع الله ومع نفسه وتقديمه لنموذج العالم القدوة الذي يفعل ماهو مقتنع به مادام حلالا وهو الذي يعتبر نموذج الوسطية والاعتدال في كل شيء لدى جيل الشباب سيما الجزائريين المتعلقين به.‬
    الشروق اليومي: الكثير من الناس في العالم العربي، ربما لا يعرفون أن الدكتورة أسماء بن قادة هي كريمة عالم الرياضيات الجزائري محمد بن قادة، أول من أسس المدرسة الجزائرية في الرياضيات وهو المعروف بأبو الرياضيات في الجزائر؟

    الدكتورة أسماء بن قادة: نعم والدي، رحمه الله، كان عالما في الرياضيات، تلقى دراسته في المدارس والجامعات الفرنسية، وحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره، وتعلّم اللغة العربية على يد والده العالم بن قادة نجل القاضي عبد القادر بن قادة، وأشرف الوالد على تعريب الرياضيات في الجزائر، كما صاغ مناهج تدريسها، وكون الأساتذة والمفتشين، وألف معجم للرياضيات وأسس مجلة الخوارزمي في الرياضيات باللغتين العربية والفرنسية وألف في الإنشاءات الهندسية وابستمولوجيا العلوم، وأشرف على تكوين المشاركين في مسابقات الأولمبياد العالمية للرياضيات، وإلى أيام قليلة قبل وفاته، رحمه الله، كان يدرس في المدرسة العليا للأساتذة منهجية تدريس الرياضيات وهو في الثالثة والثمانين من العمر، وفي جوان 2006، ختم تاريخا من الجهاد والاجتهاد، من حزب الشعب الجزائري إلى حزب جبهة التحرير الوطني، إلى مرحلة البناء‭ ‬متقفّيا‭ ‬بذلك‭ ‬طريق‭ ‬أجداده‭ ‬الذين‭ ‬عرفوا‭ ‬دوما‭ ‬بالعلم‭ ‬والجهاد‭.‬


     *‬‮ ‬والدي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صنعني،‭ ‬وعاملني‭ ‬ككيان‭ ‬إنساني‭ ‬وفقدت‭ ‬مرجعيتي‮ ‬والشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬بوفاته‭.‬
    دعينا‭ ‬نعرف‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬للوالد‭ ‬التأثير‭ ‬الأكبر‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬شخصيتك؟
    باختصار والدي هو من صنعني، لقد كان يعامل جميع بناته كوجود وكذات، وكيان إنساني متعدد الأبعاد، أما التأثير فقد تعلمنا منه المنهجية في التفكير، والدقة والوضوح في التعبير، كما زرع فينا الثقة في النفس والشموخ والاعتزاز بالهوية والانتماء، ولقد اتّسعت مداركنا وثقافتنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬وفّره‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬مكتبات‭ ‬بكل‭ ‬فروع‭ ‬العلوم‭ ‬والآداب‭ ‬والفنون،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬يصنع‭ ‬فينا‭ ‬الإنسان‭! ‬وفي‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬يتقدم‭ ‬فيه‭ ‬أحدهم‭ ‬طالبا‭ ‬إحدى‭ ‬بناته‭ ‬يكون‭ ‬أتعس‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬والدي‭!‬

    وكيف‭ ‬عشت‭ ‬لحظة‭ ‬وفاة‭ ‬والدك‭ ‬رحمه‭ ‬الله؟
     يوم توفي والدي، شعرت بأني فقدت دليلي في الحياة، ولازلت لم أشفَ من فراقه إلى اليوم، وهو لايزال يعايشني في كل شيئ، كلما انتهيت من تأليف كتاب، أو كتابة مقال، أذكره، ماذا لو كان قرأه كيف كان سيكون رأيه؟ لازالت توجيهاته ووصاياه تنير طريقي وهي تقودني دوما إلى الخير‭.‬‮ ‬

    ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يتبوّأ‭ ‬منصبا‭ ‬وزاريا‭ ‬أو‭ ‬سياسيا‭ ‬وهو‭ ‬العالم‭ ‬المعروف؟

    ‮ ‬منذ‭ ‬الاستقلال،‭ ‬والمسؤولون‭ ‬الجزائريون‭ ‬يعرضون‭ ‬عليه‭ ‬مناصب‭ ‬وزارية‭ ‬وكان‭ ‬دائما‭ ‬يعتذر‭ ‬ويقول‭ ‬إن‭ ‬مهنتي‭ ‬العلم‭ ‬وليس‭ ‬الإدارة‭.‬
    ‭ ‬*‬‮ ‬قبل‭ ‬الزواج‭ ‬راسلني‭ ‬القرضاوي‭ ‬كثيرا‮ ‬وهاتفني‭ ‬حيثما‭ ‬حلّ‭ ‬أو‭ ‬ارتحل‮.‬
    بصراحة،‭ ‬هل‭ ‬الجزائر‭ ‬أعطت‭ ‬الوالد‭ ‬حقه؟
     لقد كرّمته الجزائر خير تكريم في حياته وعند وفاته، لقد أرسل الرئيس الجزائري وفدا من الرئاسة قدم التعازي للأسرة، ورسالة عزاء خاصة جدا للعائلة وكان أول عشاء للمتوفى من طرف السيد الرئيس، كما هي عادات الجزائريين مع كبار الشخصيات. كما زارنا السيد رئيس الحكومة مرتين في منزلنا بالجزائر العاصمة لتقديم العزاء، وكذلك غالبية من الوزراء الحاليين والسابقين وأغلبهم من تلاميذه، كما زارنا رؤساء الأحزاب وشخصيات جزائرية كبيرة من داخل وخارج الوطن، وحضرت الطبقة السياسية والأحزاب ورموز الفكر والثقافة جنازته، كما أرسل السيد الرئيس‭ ‬أيضا‭ ‬برسالة‭ ‬عزاء‭ ‬مطولة‭ ‬ومعبّرة‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬الوالدة‭ ‬قبل‭ ‬الوالد،‭ ‬رحمهما‭ ‬الله، قديرا‭ ‬لعلاقات‭ ‬المودة‭ ‬والصداقة‭ ‬التي‭ ‬تربطه‭ ‬بالعائلة‭.
     * ‬والدي‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬إن‭ ‬ارتباطي‭ ‬بالشيخ‭ ‬القرضاوي‭ ‬مدمّر‮.‬‭ ‬
    على‭ ‬ذكر‭ ‬الرئيس‭ ‬بوتفليقة،‭ ‬كنت‭ ‬تسعين‭ ‬للقاء‭ ‬الشيخ‭ ‬بالرئيس؟‭ ‬
    ‮ ‬نعم،‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬زرنا‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬ملتقى‭ ‬البشير‭ ‬الابراهيمي‭ ‬سعيت‭ ‬لتحقيق‭ ‬لقاء‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬الرئيس،‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬عاما‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬غاب‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬الجزائر‭.‬

    الآن‭ ‬نعرّج‭ ‬على‭ ‬أسماء‭ ‬بن‭ ‬قادة‭..‬‮. ‬كيف‭ ‬نشأت‭ ‬وكيف‭ ‬عاشت‭ ‬طفولتها؟

     لقد عشت طفولة سعيدة جدا ومنطلقة، فخلال السنة الدراسية يكون الجد والاجتهاد، ثم في عطلة الربيع نلتقي مع كل الأسرة في البيت الكبير عند جدي لأمي (عبد القادر بن عودة) أو الشوايخ بمعنى (الشيوخ) كما يلقبون، حيث الحقول والخيول والطبيعة الرائعة، أما في الصيف فهي بين البحر في شواطئ الميناء الصغير petit port حيث كنا نقضي في المنزل الصيفي هناك أغلبية أيام الإجازة، ورحلاتنا إلى خارج الجزائر حيث كان يصطحبنا إلى المتاحف والمراكز العلمية والمعالم السياحية، فضلا عن رحلاتنا إلى البقاع المقدسة في رمضان من كل سنة، لقد عشت طفولة‭ ‬سعيدة‭ ‬جدا‭ ‬مليئة‭ ‬بالانطلاق‭ ‬والفرح‭ ‬والبهجة،‭ ‬ثم‭ ‬عشت‭ ‬شبابا‭ ‬مفعما‭ ‬بالنشاط‭ ‬الفكري‭ ‬والعلمي‭ ‬والعملي،‭ ‬ليس‭ ‬هنا‭ ‬مجال‭ ‬تفصيله‭. ‬
      ‬الشيخ‭ ‬القرضاوي‭ ‬لم‭ ‬ييأس‭ ‬وواصل‭ ‬محاولاته‭ ‬لإقناع‭ ‬أبي‭ ‬بالزواج‮.‬
    من‭ ‬حياة‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬الارتباط‭ ‬بالعلامة‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬القرضاوي‭..‬‮. ‬بصراحة‭ ‬كيف‭ ‬تعرفت‭ ‬الدكتورة‭ ‬أسماء‭ ‬بن‭ ‬قادة‭ ‬على‭ ‬فضيلته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طلب‭ ‬يدك‭ ‬من‭ ‬والدك‭ ‬رحمه‭ ‬الله؟

     (تصمت مطوّلا... ثم تتنهد)، سأذكر لك باختصار، على اعتبار أن الشيخ قد سجل ذلك في مذكراته التي نشرها في جريدتي "الوطن" القطرية في رمضان (أكتوبر2008)، والتي باتت تعرف بالحلقة الثالثة والثلاثين من المذكرات، لقد عرفني الشيخ وأنا على منصة مؤتمر عام 1984، على إثر مداخلة قام خلالها حوالي 2000 شخص كانون مشاركين يصفّقون ويكبّرون، كما غطتها كل وسائل الإعلام ومنها جريدة الشعب التي عرضتها تحت عنوان: "قد تجد في النهر ما لاتجده في البحر" وكان الشيخ قد تقدم ليحيّيني ولكنه وجد وسائل الإعلام تحاصرني عند نزولي من المنصة فتراجع، إلى أن رآني في المساء في مقر إقامة الطالبات، فسألني إذا كنت أنا أسماء التي داخلت في الصباح فقلت نعم، فشكرني كثيرا وقال: "لقد أثلجت صدورنا بردّك الذي جاء قويا دون خوف أو وجل"، ومنذ ذلك الوقت بات يقرّبني جدا منه، ويحاول الحديث معي كلما واتته الفرصة، ويهديني كتبه، التي كان يسقط قصدا في بعضها كلمة ابنتي، ليكتب عليها "إلى الحبيبة أسماء"، وبقي على هذه الحال لمدة خمس سنوات، إلى غاية 1989 حيث حاول الاتصال بي بمجرد وصوله إلى الجزائر، وفي تبسة أثناء مشاركتنا في المؤتمر المنعقد هناك، طلب مني محاولة التعجيل بعودتي إلى العاصمة لكي يتمكّن من مقابلتي والحديث معي معلقا "وإلا سأسافر وفي قلبي حرقة!"، ولكن الظروف لم تساعد على ذلك التعجيل، فاتصل بي من العاصمة وأنا لازلت في تبسة، ليقول لي بأنه قد أجل عودته إلى الدوحة يومين حتى يتمكن من مقابلتي، فطلبت منه أن يؤجل ذلك لفرصة أخرى من منطلق ما عنده من واجبات ومسؤوليات وأنا غافلة تماما عما يريد أن يحدثني عنه، ولكن يبدو أن الشيخ تأكد بأن الأرضية ليست ممهدة بعد ليبثني ما في نفسه فعاد إلى الدوحة، ومنها أرسل إليّ برسالة مطولة وقصيدة من 75 بيتا يبثني فيها عواطفه وأشواقه التي كتمها خلال خمس سنوات منذ 1984 والتي من بين ماجاء فيها: "أترى أطمع أن ألمس من فيك الجوابا؟... أترى تصبح آهاتي ألحانا عذابا؟... أترى يغدو بعادي عنك وصلا واقترابا؟... آه ما أحلى الأماني وان كانت سرابا!... فدعيني في رؤى القرب وإن كانت كذابا!... وافتحي لي في سراديب الغد المجهول‭ ‬بابا‭! ‬

    وكيف‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬بعدها؟
     لقد كانت مفاجأة أقرب إلى الصدمة في البداية، فقد كنت أراه معجبا، ولكن كانت علاقتي كذلك مع جميع العلماء الذين حظيت عندهم بالكثير من التقدير والحب والاحترام، ولم يكن ذلك غريبا فقد كان يحدث مع أساتذتي وعلماء الجزائر وأصدقاء والدي، ولكن ومع فارق السن ووجود زوجة‭ ‬أولى‭ ‬وأولاد،‭ ‬حب‭ ‬بهذه‭ ‬القوة‭ ‬وبهذا‭ ‬العمق‭ ‬والعنف‭ ‬ومكتوما‭ ‬منذ‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬لم‭ ‬يخطر‭ ‬ببالي‭!‬‮  ‬‭ ‬
     * ‬عرفني‭ ‬القرضاوي‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬مؤتمر‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وهو‭ ‬يُقربني‭ ‬منه‭. ‬
    وكيف‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬الوضع،‭ ‬بمعنى‭ ‬وافقت‭ ‬مباشرة‭ ‬أم‭ ‬طرحت‭ ‬الأمر‭ ‬مع‭ ‬العائلة؟
     لقد تحولت المفاجأة بعد ذلك إلى شيئ من التشوش والحيرة، ولكن الشيخ لم يترك لي فرصة فقد كان يجاملني بالمكالمات والرسائل، ثم بدأ يطالبني بمعرفة مشاعري تجاهه، كما قال: "ياحبيبي جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي... لا تعذبني كفاني ما مضى من سنوات... بت أشكو الوجد فيها شاربا من عبراتي"، إلى أن يقول أيضا: "ياحبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء؟... لاتدعني بالهوى أشقى، أترضى لي الشقاء؟!... لاتدعني أبك فالدمع سلاح الضعفاء!... كيف يحلو لي عيش ومقامي عنك ناء؟!
    لا سلام لا كلام لا اتصال لا لقاء... أنا في الثرى وليلاي الثريا في السماء!!...الخ"، وطبعا كتمت الأمر تماما عن عائلتي في الأول، بسبب ما كنت أشعر به من حرج يعود إلى الظروف المحيطة بالشيخ.

    أنا‭ ‬أريد‭ ‬معرفة‭ ‬رد‭ ‬فعلك‭ ‬أنت؟
     والله، أول رسالة خطتها له يدي قلت له فيها بعد أن وصفت له حالة الحيرة التي أنا فيها: "إن الحب ليس سهما ينفذ إلى ذاتي فجأة فيفجر فيها نبع العواطف والمشاعر، إنه معنى يدركه العقل، ثم يفيض بعد ذلك على الوجدان، وإن المعنى مرتبط بجوهر الشخص، فهل تمثل أنت ذلك الجوهر،‭ ‬لا‮ ‬أدري‮"‬؟‮.‬

    هذه‭ ‬أول‭ ‬رسالة‭ ‬ترسلينها‭ ‬لفضيلة‭ ‬الشيخ؟
     نعم وأردفت على ذلك التساؤل: "أنا لا أعرف ما مصير هذه العلاقة إن أنا سمحت لها أن تمتد وتتطور"، كما سألته عن جوانب اهتمامه بشخصي، على الرغم من أنه قد فصل في رسائله الأولى ولكن كنت أريد أن أتأكد، إلى أيّ مدى هو حب متعدد الأبعاد تتداخل فيه المعاني الانسانية المختلفة‭ ‬بشكل‭ ‬متناغم‭.‬

    وبعد‭ ‬هذا‭ ‬المخطوط‭ ‬الأول،‭ ‬هل‭ ‬تواصلت‭ ‬الرسائل‭ ‬فيما‭ ‬بينكم؟
     نعم أعقب ذلك الكثير من الرسائل والمكالمات المطولة من كل أنحاء الدنيا حيث حل وارتحل، بل استمرت الرسائل والقصائد بعد الزواج أيضا، وكان ينظم القصائد أحيانا وهو في مصر وأنا في الجزائر عندما نفترق لبعض أيام الإجازة ويبعث بها إليّ، ومن بينها قصيدة عنوانها شوق كان مطلعها: "يا حبا زاد تدفقه فغدا طوفانا يغرقني..ياشوقا أوقد في قلبي جمرات توشك تحرقني..أيام الشوق تعذبني كم تجمعني وتفرقني..وليالي الشوق تطول علي تطير النوم تؤرقني"، إلى غاية قوله: "ما عدت بمحتمل بعدا عن روحي وهي تفارقني"، وأحيانا ونحن في الدوحة وهو في بيته الأول يكتب الرسالة ويبعث بها مع السائق على بعد خطوتين..وعودة إلى المرحلة الأولى، مرحلة إقامة الشيخ في الجزائر عام 1990 - 1991 لتحقيق هذا الزواج، والتي حصلت فيها ظروف كثيرة ليس هنا مجال تفصيلها، عاد الشيخ بعدها إلى الدوحة ولم يوفق في الوصول إلى مراده من تحقيق‭ ‬الزواج‭.‬
     * ‬الشيخ‭ ‬طلب‭ ‬الوساطة‭ ‬من‭ ‬الشيخ‭ ‬شيبان‭ ‬لطلب‭ ‬يدي‮ ‬وتعهد‭ ‬له‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬يمسسني‭ ‬سوء‭ ‬أو‭ ‬مكروه‭.‬
    إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬انتهى‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القصة،‭ ‬فكيف‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة؟‭ ‬
     بعد مغادرة الشيخ للجزائر، انقطعت العلاقة تماما، لمدة خمس سنوات، ليتصل بي الشيخ بعدها من الدوحة، ويذكر لي بأنه لم ينسنِ لحظة وأني أعيش بداخله لم أفارقه أبدا وكما يقول في احدى رسائله "أنت معي في حركاتي وسكناتي وغدواتي وروحاتي، في سفري وفي إقامتي في البيت وفي المكتب، في الجامع وفي الجامعة وحدي ومع الناس، أكلم الناس وأنت معي وأكتب وأنت معي وأخطب وأنت معي وأصلي وأنت معي"، وقال بأنه يريد أن يرسل لأبي مجموعة من الوجهاء والوسطاء لعل أبي يوافق على زواجه مني.

    هل‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬توسّطوا‭ ‬للشيخ‭ ‬عند‭ ‬الوالد؟

     أول اتصال منه كان بفضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان، حفظه الله، صديق العائلة والوزير السابق للشؤون الدينية وقد سأل الشيخ هل لديك ضمانات بأنه لن يمسّها سوء، وهل تضمن ردود فعل أهلك، فأكد له بأن كل ذلك مضمون، ونقل الشيخ شيبان الرسالة، وكان موقف والدي الرفض المطلق‭ ‬والحاسم‭ ‬غير‭ ‬القابل‭ ‬لأي‭ ‬نقاش،‭ ‬ورد‭ ‬الشيخ‭ ‬شيبان‭ ‬على‭ ‬الشيخ‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬رسالة‭ ‬حملها‭ ‬له‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬عويس‭ ‬إلى‭ ‬منزله‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭.‬‮ ‬

    ‭*‬‮ ‬القرضاوي‭ ‬أجل‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬ليومين‭ ‬حتى‭ ‬يقابلني‭ ‬وطلب‭ ‬مني‭ ‬التعجيل‭ ‬في‭ ‬موعد‭ ‬اللقاء‭.‬
    مع‭ ‬فشل‭ ‬الوساطات‭ ‬مع‭ ‬والدك‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬الفصل‭ ‬الثالث؟
     بعد أن فشلت كل المحاولات، كتب الشيخ رسالة إلى والدي يشرح له فيها أن القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد تزوج من عائشة رغم فارق السن بينهما، مؤكدا له أنني سأكون في عينه وقلبه كما أعطاه كل الضمانات بأنه لن يصيبني مكروه أبدا وأنه سيعمل على إسعادي...الخ، ولكن والدي رد على الشيخ برسالة أخرى، يطلب منه فيها ترك هذا الموضوع للأبد وأنه لن يغير موقفه أبدا، وظل والدي مصرّا على رفضه، وكان يقول لي: "أطلبي أيّ شيئ في الدنيا أحققه لك، إلا هذا الزواج إنه مدمر لك!"

    لماذا‭ ‬برأيك‭ ‬هذا‭ ‬الإصرار‭ ‬من‭ ‬الوالد؟
     برأيي والدي، أن الشيخ حاول التأثير عليّ أولا وأنه قد سحرني برسائله ومكالماته واستغل خبرته وفارق السن الكبير جدا بيني وبينه من أجل تحقيق ذلك، في حين كان الأولى به أن يتقدم إليه مباشرة، بالإضافة إلى الفرق الكبير جدا في السن، والزوجة الأولى والأولاد، والغربة والتعدد الذي لا يمثل جزءا من الثقافة في الجزائر، كما أن والدي لم يكن يتصور بأن ابنته التي ظل يصنعها على عينه منتظرا متى تستلم دورها في الحراك العلمي والفكري للوطن، يمكن أن ترتبط برجل ترافقه هذه الظروف الصعبة ومع اختلاف البيئة والثقافة ونظام التفكير..الخ، هذا‭ ‬الكلام‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يصرح‭ ‬به‭ ‬للوسطاء‭.‬

    قبل سنتين كتب الشيخ مذكراته ونشرت في "الوطن" القطرية و"الخبر" الجزائرية وأخذت زخما إعلاميا كبيرا، بعد أن ذكر فيها الشيخ كيف تعرف عليك، وتتطرق لجزء مما ذكرتِه، هل كنت تعرفين أن الشيخ سيذكر ذلك في مذكراته؟
     لقد واجه الشيخ ضغوطا كبيرة قبل كتابته للمذكرات، إذ طلب منه أولاده بالتحديد، كما أخبرني يومها، الاكتفاء بالأجزاء الثلاثة، وعدم كتابة الجزء الرابع، لأن فيه قصة الزواج، ولكنه أصرّ على الكتابة، وفعلا كتبها ونشرت في جريدة "الوطن" القطرية بإذن منه وموافقته في رمضان (أكتوبر 2008) وأصبحت معروفة بالحلقة الثالثة والثلاثين من المذكرات وقد تداولتها عشرات الجرائد ومئات المواقع الالكترونية..الخ، فالناس يحبّون دائما الاطلاع على الجانب الإنساني في حياة الشخصيات المعروفة.

    ‭*‬‮ ‬الشيخ‭ ‬واجه‭ ‬ضغوطا‭ ‬كبيرة‭ ‬قبل‭ ‬كتابته‭ ‬للمذكرات‭ ‬وهناك‭ ‬أشخاص‭ ‬طالبوه‭ ‬بحذف‭ ‬قصته‭ ‬معي‭.‬
    ومع‭ ‬هذه‭ ‬المذكرات‭ ‬بدأت‭ ‬المشاكل؟
     لقد واجه ضغوطا رهيبة من طرف أولاده وحلفائهم في مصر، على الرغم من أن الأجزاء الأولى من المذكرات ذكر فيها الشيخ زواجه الأول بالتفاصيل المملة، كما تحدث عن كل أبنائه، ولكن يبدو أن المقصود من تلك الضغوط هو عدم توثيق القصة بحيث لا يسجل التاريخ أنه تزوج مرة ثانية ومن سيدة جزائرية ومن منطلق حبّ كبير وإعجاب شديد واستاءوا لأنه ذكر رفض والدي لطلبه عدة مرات..الخ، وعنائه الطويل من أجل تحقيق الزواج بدءاً من مجيئه للإقامة في الجزائر، وكان ينبغي أن يترك الزواج ليختفي من نفسه بعد غيابه عن الحياة مادام لم يتم توثيقه في المذكرات، ولكن الله قدر أمرا آخر بعيدا عن محاولتهم تكريس نوع من الزواج السري فعليا بعد أن فشلت محاولات التفريق بسبب تضحيات كبرى قدمتها في كل مراحل هذا الزواج لهدف واحد فقط يتمثل في تفادي ما يمكن أن يؤدي إليه إطلاع الناس على ما كان يجري من تجاوزات وما يمكن أن تتسبب فيه من صدمة للكثيرين، باعتبار أن الشيخ شخصية عامة ورمز، فكل الذي كان يحدث كان غريبا عن تعاليم الإسلام وأحكامه، بل إني لا أبالغ إذا قلت لك بأني وأسرتي لازلنا إلى حد الآن في حالة ذهول شديد واستغراب من كل الذي يحدث.
    وعودة إلى المذكرات، وعلى اعتبارها توثيقا لما حصل وتعبيرا عن عواطف إنسانية تعكس الجانب الأرقى من مركبات الكيان الانساني، ولكنهم عارضوا وتدخلوا وحلفاؤهم في مساحة لا تخصهم، واستمروا في محاولتهم سلبه إرادته من خلال التعبئة، ليس فقط في الكتابة ولكن في كل ما يخصني حتى ما هو متعلق بأحكام الشرع وعلى رأسها الحدود المرتبطة بالتعدد، لقد كنت أعتبر وأنا مقبلة على هذا الارتباط أن علاقتنا ستحددها قواعد الأحكام الواضحة في شريعتنا، وأن الشيخ وحده معني بذلك ومسؤول عنه أمام الله وإذا بي أجد بأن حياتي ومصيري بين أيد كثيرة وكثيرة‭ ‬جدا‭!‬‮ ‬إني‭ ‬فوجئت‭ ‬بواقع‭ ‬ومفارقات‭ ‬صارخة‭ ‬تتجاوز‭ ‬محددات‭ ‬المرجعية‮ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬وقت‭ ‬ذكر‭ ‬تفاصيلها‭!‬‮ ‬

    وهل‭ ‬تواصلت‭ ‬المشاكل‭ ‬بعدها‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬المذكرات؟
     إن الضغوط بدأت منذ أول أيام الزواج، حيث تعرّض هذا الارتباط لهزات وأزمات كثيرة، كنت دائما ضحيتها الأولى وكبش فدائها في الأخير، من بيروت والأردن التي عشت في بداية إقامتي فيها أصعب أيام حياتي على الإطلاق بسبب ما حصل وكان ذلك في أفريل عام 1997، إلى أبو ظبي ثم إلى الدوحة، فوجئت بحياة مليئة بالتناقض والمتاعب، وهنا كانت الصدمة بين ما كان متوقعا وما بات واقعا أقاومه بتحكيم المرجعية الإسلامية، في حين يستسلم الطرف الآخر مراعاة لمصالح دنيوية تتناقض مع الحدود التي وضعها الإسلام. أما في الدوحة التي هي المستقر لجميع الأطراف، فإن المذكرات كانت قد سبقتها الكثير من المواقف التي يذهل لها عقل الانسان، بعضها خاص بالميراث وأبسط الحقوق وبعضها خاص بظهوري، حيث إنه وكلما ظهرت في الإعلام كان يواجه الضغوط بل المقاطعة من طرف أولاده، ولقد قاطعه ابنه لمدة تزيد عن عشر سنوات بسبب هذا الزواج، كما قال لي وكما هو معروف عند جميع الناس، والمشكلة أنه لم يكن حاسما في مواقفه، وإذا ما قرر الحسم يوما يكون ضدي، من منطلق أنه يرتكب أهون الشرّين وأخف الضررين، وكل ذلك بعيدا عن متطلبات الشرع. أذكر مرة كنت متوجهة إلى باريس تلبية لدعوة من "اليونيسكو" للمشاركة في احدى الندوات، فنشرت جريدة "الراية" خبرا حول مشاركتي مرفوقا بصورتي، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد من طرف أولاده (لماذا يكتبون حرم القرضاوي؟!)، وفي مرة أخرى اتصل بي ابنه وطلب مني عدم ذكر إسمي كمنتجة لبرنامج للنساء فقط في قناة الجزيرة في نهاية الحلقة وكذلك في مؤتمر التلاميذ والأصحاب عام 2007، عندما ظهرت كلمتي على الجزيرة قاطعوه لفترة وهو في القاهرة، إن هذه الأشياء كانت تحاصرني وتخنقني، ولا أجد موقفا حاسما ينهي محاولات تجاوز الخطوط هذه، وذلك فضلا عن أمور أخرى ترتبط بكياني الاجتماعي كزوجة وبالعدل! ولقد وصلت الأمور‭ ‬أحيانا‭ ‬إلى‭ ‬ماهو‭ ‬أخطر‭ ‬متمثلا‭ ‬في‭ ‬التهديد‭ ‬المباشر‭!‬‮ ‬‭ ‬

    ‭*‬‮ ‬إرتباطي‭ ‬بالقرضاوي‭ ‬عرف‭ ‬هزّات‭ ‬وأزمات‭ ‬كثيرة،‭ ‬كنت‭ ‬دائما‭ ‬ضحيتها‭ ‬الأولى‭ ‬وكبش‭ ‬فدائها‭ ‬في‭ ‬الأخير‭.‬
    أمام‭ ‬هذه‭ ‬الضغوطات،‭ ‬هل‭ ‬تظنين‭ ‬أن‭ ‬يحذف‭ ‬الشيخ‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬المذكرات‭ ‬أو‭ ‬يختصرها،‭ ‬أو‭ ‬يلغيها‭ ‬نتيجة‭ ‬للضغوط؟
     الكبار لا يفعلون ذلك، ثم إن ستالين لما حذف جزءا من مذكرات لينين، انتشر الجزء المحذوف أكثر مما انتشر الكتاب، ثم إن المذكرات وكما كتبها موجودة في كل مكان، وما كتب في المذكرات هو روح الحقيقة فقط، التجربة أثرى بكثير مما كتب، وهي موثقة خطا وصورة في أرشيف لا حدود له من الرسائل والقصائد والوثائق الرسمية وغير الرسمية! ثم تمثل العواطف الانسانية مشكلة في بيئة تعكس معاني الارتقاء الحضاري والانساني، إلا إذا كانت الزواج يقوم على خلفية جسدية حسية بحتة فذلك أمر آخر نرفضه أنا وعائلتي، وسنطالب بحذف كل شيئ يخصنا كاسم وأسرة من المذكرات في الكتاب، لأن في ذلك الوقت لامجال لاقتران الإسمين مع بعضهما مهما كان، وحينها سيكتمل الإدراك عندي ولو في وقت متأخر بأن والدي قد قرأ الأمور على حقيقتها وكان محقا تماما في رفضه لهذا الزواج، لاسيما وأنها ـ أي المذكرات ـ كانت السبب المباشر إلى جانب الميراث في تفجير كل التراكمات ووضح بما لا يجعل مجالا للشك، الأسباب الحقيقية لما يحصل حاليا، وأي تغيير فيها ولو بحرف واحد صياغة ومضمونا تكون أسبابه واضحة تماما، فضلا على أن تاريخ تسلسل الأحداث وحده كاف لتفسير ما كان يجري منذ سنتين إلى حد اليوم! وكل ذلك سيفقد‭ ‬المذكرات‭ ‬جميعها‭ ‬مصداقيتها‭!‬‮ ‬

    ربما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مقتنعا‭ ‬بما‭ ‬كتب‭ ‬وقتها؟‭ ‬
    ‮ ‬لقد‭ ‬سألته‭ ‬عندما‭ ‬نقل‭ ‬إليّ‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬الشديد‭ ‬لأولاده‮ ‬ليلتين‭ ‬قبل‭ ‬اختفائه‭ ‬يوم‭ ‬09‮ ‬‭-‬‮ ‬11‮ ‬‭-‬‮ ‬2008،‭ ‬هل‭ ‬أنت‭ ‬مقتنع‭ ‬بما‭ ‬كتبت،‭ ‬قال‭ ‬نعم،‭ ‬فقلت‭: ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬موقفهم‭ ‬هذا،‭ ‬قال‭
     ‬تحيّز؟؟؟‭!‬‮  ‬

    وأنت‭ ‬هل‭ ‬فكرتِ‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬مذكراتك؟
     أنا أكتب منذ فترة طويلة، كل ما يحدث معي على شكل تأملات في الواقع والحياة، وعلى الرغم من أن حياتي لم تأخذ زمنيا ذلك المدى الطويل ولكنها كانت زاخرة بالأحداث التي أجد في تحليلها فائدة كبيرة للأجيال القادمة من النساء والرجال، وطبعا مسيرتي مع الشيخ من الجزائر إلى بيروت والأردن إلى أبو ظبي إلى الدوحة بوثائقها وصورها ووقائعها ومحطاتها، تمثل قصة مثيرة وغريبة قد تصلح بعجائب ما جرى فيها، لأن تكون موضوع فيلم أو مسلسل أو رواية، فهي تحكي قصة طرفين كلاهما من بلدين وثقافتين وجيلين مختلفين ولكن الذي ربط بينهما المرجعية الإسلامية، فإلى أي مدى تمكن كلاهما من الثبات على تلك المرجعية في التعامل مع حالة التعدد وهل تفسر ما آلت إليه الأمور الدافع الحقيقي لذلك الزواج وما هي الخلفيات الكامنة وراء تلك الهزات وذلك العجز عن الوفاء بالالتزام بالضمانات، وإلى أي مدى جسد ذلك الزواج الموقع‭ ‬الحقيقي‭ ‬للمرأة‭ ‬المسلمة‭ ‬كزوجة‭ ‬وشريك‮ ‬وعضو‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭
     ‬وكإنسان؟‭!‬‮.‬

    ‭* ‬لا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬سيحذف‭ ‬قصة‭ ‬زواجه‭ ‬من‭ ‬مذكراته‭ ‬لأن‭ ‬الجزء‭ ‬الذي‭ ‬حذفه‭ ‬ستالين‭ ‬من‭ ‬مذكرات‭ ‬لينين‭ ‬هو‭ ‬المشهور‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬نفسه‭.‬
    بعدها‭ ‬نشرت‭ ‬الصحف‭ ‬أنك‭ ‬تعرضتِ‭ ‬لحملة‭ ‬مصرية‭ ‬شرسة،‭ ‬وتم‭ ‬تهديدك‭ ‬عبر‭ ‬رسائل‭ ‬إيمايل‭ ‬وأساماس‭ ‬فاق‭ ‬عددها‭ ‬150‭ ‬إيميل،‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬صحيح؟
     طبعا، وكان الغرض منها تعبئة الشيخ وبرمجته بما يؤدي به إلى الطلاق، لقد كانت هناك غرفة عمليات بين مقربيه وحلفائهم، ولقد استخدموا في حملتهم تلك كل الوسائل اللاأخلاقية والدنيئة من شتائم وأكاذيب وتهديدات، تثير التقزز والغثيان وكانت الرسائل الالكترونية تصل إلى الزملاء في موقع الجزيرة وإسلام أون لاين بشكل صبياني وأحمق، وكان الهدف من إرسالها بكل غباء إلى الجزيرة هو التدمير النفسي والمهني، وقد غاب عن أذهان هؤلاء السذج، أن حركاتهم كانت أشبه بالألعاب النارية للصبيان، وعلى العموم كل ذلك كان محاولة لتعبئته والضغط عليه بشدة من أجل الوصول به إلى الطلاق وأدق تفاصيل ذلك يعرفها كلانا، وهي ليست أول مرة، لقد جرى مثل ذلك عام 1997 في الأردن وأمور أخرى تشيب لها الولدان! وإخوان الأردن شاهدون على كل الذي كان يجري في تلك المرحلة، بل هناك جرائد نشرت بعض الذي كان يجري في ماي وجوان 1997،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬جريدة‭ ‬الأهرام‭ ‬المصرية‭ ‬التي‭ ‬لازلت‭ ‬أحتفظ‭ ‬بنسخة‭ ‬مما‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭!‬‮     ‬

    وهل‭ ‬كان‭ ‬الشيخ‭ ‬يعلم‭ ‬بهذه‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬طالتكِ؟
     نعم كان يعلم جيدا، فلقد كان يجد يوميا على مكتبه في بيته الأول مقالا من مقالات الحملة، أربع وعشرين ساعة قبل أن يصدر في الجريدة، وقد كان ذلك جزءا من محاولة التأثير عليه وتعبئته إثر كتابته للمذكرات، ومن ثم لم تتردد مجموعة من الصحف المصرية في نشر سيل من المقالات مثل "في وهاد حب فيه تترى" و"الماء إذا بلغ قلتين لم ينجسه شيئ" في المصري اليوم، و"من وراء السنة والشيعة" ومن "يهدم القرضاوي" في اليوم السابع، و"المال والسلطة وروكسلانة" في البديل، بالإضافة إلى ما كتب في روز اليوسف وغيرها من بين تلك التي عنونت مقالاتها بالشيخ العاشق وعودة الشيخ إلى صباه، علما أن الشيخ كان قد قال في أول قصيدة نظمها عني عام 1989: "لست أخشى من غبي أو ذكي يتغابى..لست أخشى قول حسّادي شيخ يتصابى..كل ما أخشاه أن تنسي فؤادا فيك ذابا..فأرى الأزهار شوكا وأرى التبر ترابا..وأرى الأرقام أصفارا، ودنيانا‭ ‬يبابا‭..‬وأرى‭ ‬الناس‭ ‬سباعا‭ ‬وأرى‭ ‬العالم‭ ‬غابا‮"‬‭.‬

    ‭*‬‮ ‬ارتباطي‭ ‬بالقرضاوي‭ ‬موثق‭ ‬خطّا‭ ‬وصورة‭ ‬في‭ ‬أرشيف‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬والقصائد‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬الزواج‭! ‬
    لنبقى‭ ‬في‭ ‬التهديدات‭ ‬هل‭ ‬كانت‭ ‬مباشرة‮ ‬وكيف‭ ‬تعاملت‭ ‬معها؟‭ ‬
     نعم كانت بشكل مباشر وواضح، لكنهم لم يجدوا سوى الاستخفاف والصمود، فلم يحركني شيئ، يبدو أن تلك الأطراف لم تستوعب بعد تركيبة الانسان الجزائري والمرأة الأصيلة الحرة من فاطمة نسومر إلى جميلة بوحيرد وكل حرائر الجزائر، بل كل امرأة تحترم ذاتها وإنسانيتها، فكيف إذا تعلق الأمر بامرأة مسلمة لاتعرف للإذلال طريقا بعد أن كرمها الله عز وجل، فضلا عن ذلك الرصيد الممتد عبر تاريخ طويل من الجهاد والبطولات أسرة وشعبا وأرضا، إنه شموخ وثبات على الحق رضعناه مع الحليب، وهو يجري في دمائنا كما ورثناه في جيناتنا، يبدو أنهم غفلوا أني وليدة أرض كل ذرة تراب طاهرة فيها ممزوجة بقطرة دم مقدسة نزفتها أرواح شامخة أبية، لقد كانوا يتوقعون هم وغيرهم أن أتموقع في خانة "العشيقة الحلال"، مع تحفظي على ذكر هذه الكلمة ولكنها معبرة، أو ربما تصوروا بأني يمكن أن ألعب يوما دور الجارية في حياة الشيخ، أو أن أدخل في جلبابه أتلمس بركاته وأعيش في دائرة حريم بعض شيوخ الدين وفقا للمفهوم المكتسب للمشيخة الدينية المعاصرة وما تحاول حيازته وتكريسه من سلطات وفقا للمفهوم الثقافي المكتسب أيضا للأنوثة والجسد، إنه بعيد عن نموذج الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام، الذي استرشد برأي زوجته أم سلمة في أخطر أزمة واجهته مع أصحابه في صلح الحديبية ولم يجد أي حرج في ذكر ذلك، وبقي ذلك شاهدا في التاريخ لكي تسترشد به الأمة في تعاملها مع المرأة ولكن هيهات!، يبدو أنهم لم يراجعوا دروسهم جيدا، أو أنهم عاجزون أصلا عن التحليل والتفكيك وإعادة التركيب، لاسيما إذا كانوا ينتمون إلى مدارس الحفظ والتلقين، لقد كانت مؤامرات خسيسة تم حبكها على استعجال ولكن المحزن في كل ما جرى ما انتهيت إليه من نتائج يقينية تؤكد بأن بيننا وبين الإسلام مسافات ومسافات!

    يبدو‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬فصل‭ ‬من‭ ‬فصول‭ ‬صراع‭ ‬الأجيال؟‭ ‬
     أكيد، فجيلي لم يتعامل مع الإسلام كشيئ موروث لقد كان الإسلام بالنسبة إلينا اختيارا حرا، ولذلك لم أنتمِ يوما إلى أحزاب إسلامية أو جماعات أو أشخاص ولم أحاصر الإسلام يوما بالإيديولوجيا والعصبيات الفارغة ولم أجرده من بعده الرسالي مقابل مصالح تحددها آليات صراع دنيوي بكل ما تحمله من خلفيات، ولم أربطه بأي شخصية دينية وأرفض تقديس الأشخاص تلك الموضة الجديدة التي سجنت العقل وفرضت عليه الوصاية وعطلت الاجتهاد، إن كياني العقلي والمعنوي راسخ في مرجعيتي قرآنا وسنة، ولكن بعيدا عن العمى المعرفي والجهل المقدس.

    بعد‭ ‬المذكرات‮ ‬والتهديدات‭ ‬ماذا‭ ‬حدث‭ ‬بعدها؟


    ‭*‬‮ ‬تهديدات‭ ‬مقربيه‭ ‬كان‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬الطلاق‮ ‬واستعملوا‭ ‬معي‭ ‬كل‭ ‬الأساليب‭ ‬غير‭ ‬الأخلاقية‭.‬
     لقد اتصل بي الشيخ ليلة الخميس 12 نوفمبر 2008 بعد عودتي من ندوة كنت أشارك فيها حول مستقبل اللغة العربية، فسألني عن الندوة وتحدثنا في أمور كثيرة كالعادة ثم قال عبارته المعهودة التي يودعني بها عندما يكون في بيته الأول "تصبحين على خير وحب وشوق وأنس"، وفي الصباح اتصل وطمأنني أنه قد تناول فطوره وأدويته وكنا قد أعددنا مع بعض ردا على إشاعة عنه كانت تدور حول تأييده لـ"ماكين" بدلا من "أوباما" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقال لي بأن جريدة الحياة قد نشرت الرد، ثم أكد لي بأنه ذاهب إلى المزرعة عند صديقه لكي يقضي اليوم هناك وسيعود في المساء، لكن في المساء اتصل بي سكريتيره ليقول لي بأن الشيخ سافر وستطول سفرته دون أن أعرف أين هو ولماذا سافر وما هو الهدف، وبقيت على هذا الشكل مروعة لا أعرف عنه شيئا، وقد كان عندي مؤتمران أحدهما في قبرص والثاني في سوريا، في نفس تلك الأيام، وتحاملت على نفسي وحضرت أوراقي وشاركت فيهما وأنا أعيش حالة من القلق والإرهاب النفسي نتيجة الترويع، بينما هو مختف لا أعرف عنه شيئا وقد أغلق كل وسائل الاتصال، ورسائل الإيميل تمطرني بأحط ما قرأت في حياتي من رذالة والمقالات كانت ترسل على إيميلي ليتأكدوا بأنها وصلتني، وبعد أسابيع تبيّن أنه كان في مصر، في الوقت الذي كنت فيه في أشد الحاجة إليه، وبدأت تظهر أشياء لم أكن أتخيل أو أتصور للحظة أنني سأتعرض لها في يوم من الأيام، إنها أشبه بأفلام الرعب من حيث تناقضها مع منظومة الإسلام بالكامل!.. تصور أن أولى الخطوات الاستراتيجية كانت توقيف نشر المذكرات على موقعه وموقع إسلام أونلاين الذي كان يترأس مجلس إدارته في ذلك الوقت، وهي خطوة جاءت مرافقة لاختفائه وللحملة الإعلامية، وقد حدث ذلك قبيل وصول الحلقة الخالدة الثالثة والثلاثين، ولازالت متوقفة إلى اليوم!

    والآن‭ ‬هل‭ ‬خفت‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬وهل‭ ‬تعيشين‭ ‬في‭ ‬راحة‭ ‬وهدوء‭ ‬وطمأنينة؟
    ‮ ‬أنت‭ ‬طماع‭ ‬لماذا‭ ‬لا‮ ‬تترك‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬لموعد‭ ‬قريب‭ ‬إن‭ ‬القصة‭ ‬مليئة‭ ‬بالمفاجآت‭ ‬المريرة‭ ‬والمؤلمة‭.‬

    وماذا‭ ‬عن‭ ‬تدخلك‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬السني‭ ‬ـ‮ ‬الشيعي‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬بعدا‭ ‬إعلاميا‮ ‬ومنحى‭ ‬تصاعديا؟
     كلها مزاعم لا أساس لها من الصحة، لقد تفجر ذلك الصراع على إثر الحوار الذي أجراه مع صحيفة "المصري اليوم" في بيته المصري في مصر ومع زوجته وأولاده المصريين، ولقد كنت حينها في الجزائر، حيث اتصل بي يومها ليشكو لي مما يعانيه من إرهاق بسبب ما بذله من جهد، من بينه ذلك ال‬بوتفليقة‭ ‬داهية‭ ‬وعبقري‭ ‬ويمارس‭ ‬نظرية‭ ‬الألعاب‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬بمهارات‭ ‬فائقة‭.‬حوار، وقد ذكر لي من الحوار موضوع التوريث ولم أعرف عن موضوع الشيعة إلا لما هوجم من طرف وكالة أنباء فارس، فقال لي بأن الموضوع له علاقة بالرد على ما جاء في جريدة المصري اليوم، وأنا لا أذكر هذا الكلام دفاعا ولكن من أجل الحقيقة فقط. أما بالنسبة لتدخلي في الصراع، فلست أدري ما مفهوم التدخل، أظن أنه من الغباء أو الاستغباء الاعتقاد بأن ما يخوضه الزوج من معارك فكرية، مهما كان موضوعها، لا ينبغي أن تشاركه فيها زوجته، لاسيما إذا كانت مفكرة ومثقفة، ولكن يبدو أن أولئك الفارغون قد غاب عنهم أن الشيخ رآني أول ما رآني وأنا أداخل على منصة مؤتمر وأنا دون العشرين وقد رآني على شاشة التلفزيون ألقي الحديث الديني وأشارك في البرامج الفكرية وأنا في بداية العشرينيات وقبل الزواج بسنوات، أما الصورة الذهنية التقليدية التي قد يرسمها بعضهم لزوجة عالم في الدين وفضل الكلام وسيّئه ومغالطاته‭ ‬فلا‭ ‬يهمني‭ ‬أمره،‭ ‬لا‮ ‬وقت‭ ‬لدي‭ ‬لذلك‭. ‬
     *‬‮ ‬ليلة‭ ‬الخميس‭ ‬12‭ ‬نوفمبر‭ ‬2008‭ ‬ودّعني‭ ‬القرضاوي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجلوس‭ ‬في‭ ‬الحديقة‭ ‬ثم‭ ‬أخبروني‭ ‬أنه‭ ‬سافر‭ ‬وأغلق‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭.‬
    أيضا‭ ‬قيل‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‮ ‬وبالضبط‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المجلات‭ ‬المصرية‭ ‬إن‭ ‬الشيخ‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬وراء‭ ‬دخولك‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬أبوظبي،‭ ‬وتوظيفك‭ ‬في‭ ‬الجزيرة؟

     وإن كنت لا أرغب في الرد على هذه الترّهات، ولكني أقول بأن الشيخ لم يعلم باتخاذي قرار العمل في كلتا المؤسستين إلا بعد توقيع العقد والمسألة لم تتجاوز الاستشارة كزوج له عليّ حق الاستئذان. وبالنسبة للمركز، كل شيئ جاء بالصدفة، إذ أنا نفسي لم أسع للعمل فيه، رغم أني إلى حد اليوم أعتبره أفضل مركز دراسات استراتيجية في العالم العربي، ولم أتقدم للوظيفة فيه لأني كنت أنتظر أن أستقر بضعة أشهر في بداية إقامتي في أبو ظبي قبل أن أفعل، ولكني بعد أن ناقشت رسالة الماجيستر في ذلك الوقت أهديت نسخة منها للمركز اعترافا بجميل استخدامي لمكتبته التي وجدتها من أفضل مكتبات العالم العربي في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وبمجرد ما قرأ المدير العنوان "التحول في مفهوم القوة وانعكاساته على بنية النظام الدولي"، وتصفح الرسالة، اقترح علي العمل في المركز وإعداد لجنة للمقابلة والاختبار، وبهذه الطريقة تم توظيفي في المركز، ولقد قضيت فترة عملي ولا أحد ربما في المركز يعرف بأني مرتبطة بالشيخ، وبعد أن منع من دخول الإمارات بفترة، سافرت إلى قطر في إجازة العيد لزيارة الشيخ، وهناك أجريت مقابلة وتمت الموافقة ووقعت العقد وأخبرت الشيخ بعدها بذلك، ولم تكن إدارة الجزيرة في الدوحة أصلا تعرف أثناء التعاقد وبعده بفترة أني زوجة الشيخ، فالأمور في الجزيرة تتم من منطلق مهني، ثم هل جرى توظيف كل من في الجزيرة أو المركز عن طريق الشيخ؟ إنها تفاهة تثير الغثيان ومن أي منطلق، سلطة الدين، يا له من عذر أقبح من ذنب؟!

    ‭* ‬سألت‭ ‬القرضاوي‭ ‬عن‭ ‬اقتناعه‭ ‬بما‭ ‬كتبه‭ ‬عنّي‭ ‬في‭ ‬مذكراته‮ ‬وأجاب‭ ‬بالإيجاب‮ ‬ونعت‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬ذلك‭ ‬بالمتحيّزين‭.‬
    تُقيمين‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬منذ‭ ‬أمد‭ ‬كيف‭ ‬وجدت‭ ‬هذا‭ ‬البلد؟

     قطر واحة ذات وجه إنساني وحضاري غاية في الارتقاء والذوق والجمال، من حيث العلم والمعرفة وتلك المؤسسات الأكاديمية الكبرى التي نقلت أجواء الشغف بالبحث العلمي من مواقع القوى الكبرى إلى ربوع الدوحة، ومن حيث التمدن وكذا النمط المعماري الأصيل، فأنت لا تجد مباني تجمع بين الأصالة والحداثة في غير قطر حيث تعلو ناطحات السحاب قببا أصيلة ولمسات تتجسد في منحنيات من الطراز العربي والإسلامي الأصيل غاية في الجمال، وكذلك من حيث الاقتصاد والتنمية، والمؤسسات الإعلامية الكبرى والرائدة، والنشاط الدبلوماسي الكثيف وكذا حماية حقوق المرأة في ظل قانون الأسرة الجديد والمجلس الأعلى للأسرة، وقطر قبل ذلك كله عقل راشد حكيم وقلب كبير وحكم عادل ونزعة انسانية لا حدود لها، وفي ظل كل هذه القيم والحقائق يجري حراك قوي وفاعل ومتسارع ينبئ بمستقبل كبير ونهضة شاملة تسير بخطى ثابتة، وعندي شعور قوي بأن هذا‭ ‬البلد‭ ‬الصغير‭ ‬سيكون‭ ‬النموذج‭ ‬الأمثل‭ ‬لأي‭ ‬نهضة‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬‮ ‬‭ ‬
    ‮ ‬
    لقد اعتبرت لجنة مناقشة الدكتوراه أطروحتك مدرسة وإضافة استثنائية لكلية العلوم السياسية أعلى درجة يمكن أن تمنحها الجامعة الجزائرية مرفوقة بتهنئة اللجنة التي لا تمنح إلا نادرا جدا، ماهي مشاريعك العلمية حاليا؟

     نعم، الحمد لله، الأطروحة نالت إعجابا كبيرا، ولكن الذي يهمني في كل ذلك النتائج العلمية التي وصلت إليها لقد كانت فتحا كبيرا، إني أعتبر ما توصلت إليه رصيدا علميا ابتدائيا ستليه اجتهادات أخرى. أما عن النّتاج الفكري فلدي أربعة كتب تصل إلى المطبعة تباعا أولها كتاب حول الفوضى تحت عنوان "ابستمولوجيا الفوضى" وآخر حول المرأة الذي انتهيت منه في رمضان "مقاربات منهجية لدراسة موضوع المرأة" وكذلك كتاب "التحول في مفهوم القوة وانعكاساته على بنية النظام الدولي" و"النظام المعرفي الجديد وتحولات النظام الدولي"، وكذلك كتاب يجمع‭ ‬المقالات‭ ‬التي‭ ‬أنشرها‭ ‬أسبوعيا‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ "‬الراية‮"‬‭ ‬القطرية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ "‬أفكار‭ ‬وتأملات‮".‬‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬فهناك‭ ‬مشاريع‭ ‬سارية‭ ‬وأخرى‭ ‬مستقبلية‭ ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬يوفقني‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬لتنفيذها‭.‬‮ ‬

    أنت‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬ولك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الجادة‭ ‬في‭ ‬المجال،‭ ‬مَن‭ ‬مِن‭ ‬الشخصيات‭ ‬السياسية‭ ‬أثر‭ ‬عليك؟

     إنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فهو داهية عبقري، يمارس نظرية الألعاب بكل أشكالها بمهارات فائقة، وهو مدرسة في إدارته للسياسة الخارجية، فضلا عن براعته في إدارة أزمات بثقل أزمة الجزائر والتي استخدم فيها باقتدار كبير أدوات فاعلة ركب من خلالها ما يمكن تسميته بنظرية‭ ‬للوئام‭ ‬أنزلها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬فعادت‭ ‬بالجزائر‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬كما‭ ‬استردّ‭ ‬لها‭ ‬موقعها‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬اعتمده‭ ‬من‭ ‬توازنات‭ ‬سياسية‭ ‬ومشاريع‭ ‬تنموية‭.‬‮ ‬‭ ‬
     *‬‮ ‬بوتفليقة‭ ‬داهية‭ ‬وعبقري‭ ‬ويمارس‭ ‬نظرية‭ ‬الألعاب‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬بمهارات‭ ‬فائقة‭.‬
    شاركت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬وحظيت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجرائد‭ ‬العربية‭ ‬بدراساتك‭ ‬ومقالاتك‭ ‬وأصبح‭ ‬لك‭ ‬مقال‭ ‬أسبوعي‭ ‬بجريدة‭ ‬الراية،‭ ‬متى‭ ‬يكون‭ ‬للجزائر‭ ‬حظ‭ ‬من‭ ‬إنتاجك؟
    ‮ ‬قريبا‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬ومع‭ ‬جريدة‭ ‬الشروق‭ ‬تحديدا‭.‬‮
     

    http://www.echoroukonline.com/ara/?news=63142

    article-title




       
     رفضت الفنانة الإماراتية أحلام وصفها بـ"الطقاقة"، مؤكدة أنها لم تكن يوماً كذلك.

    وأضافت "بأي حال هذا أفضل ممن تخرجوا من الكباريهات. أنا أفتخر أنني فنانة محترفة بموافقة أهلي وأنني مطربة أعراس الشيوخ والأمراء".
    وأشارت أحلام إلى أنه "أنا أحضر ملابسي بنفسي ن، ألبس ماركة ڤالنتينو ولم أستعن بأحد".
    حذر من جعل الحاجز الإيديولوجي وسيلة إقصاء أدبي

       
     قال الأديب الناقد، واسيني الأعرج:"أن يكون المرء ناقدا أو باحثا، يعني اتساع الرؤية الثقافية والحضارية وعدم الارتكان إلى المعارف التقليدية المتواضعة والمكتسبة،
    ولا يكفي أن يكون الانسان مثقفا محترفا، ومالكا لمخزون معرفي كيفما كانت قيمته وكثافته. ولا يكفي أيضا أن يكون أستاذا جامعيا لامتلاك صفة الناقد أو الباحث".
    وأضاف واسيني أن "الجامعة شهادة يرتقي إليها كل ناجح في الدكتوراه أو في غيرها من الشهادات المؤهلة، ويمكن أن يكون بموجبها أستاذا جامعيا مرموقا ومحبوبا وناجحا أيضا، بالمعنى التعليمي والتربوي، لكن ليس شرطا أن يكون ناقدا ممارسا أو باحثا، فالجامعات الفرنسية بعددها الكبير وقيمتها العالمية، وبجيوش جامعييها، والمدارس الكبرى والمرجعية كالمدرسة العليا للأساتذة ومدرسة الكوليج دو فرانس، لم تنجب إلا أسماء معدودة نقدية وفاعلة، من أمثال ماسينيون، رولان بارت، جيرار جنيت، فيليب هامون، جمال الدين بن الشيخ، وغيرهم من الباحثين، بينما ظل الباقون في مواقعهم كمدرسين لهم قيمتهم التربوية".
    وشدد واسيني قائلا: "يجب ألا يكون الحاجز الإيديولوجي وسيلة إقصائية، فالفن عموما، والكتابة تحديدا ليست قسرا على مجموعة بشرية دون غيرها، فعلى القومي أن يفترض، أن بإمكان الشيوعي الموهوب، أو الليبرالي المبدع أن يكتب نصا مميزا ومتينا، ويجب أن يفترض اليساري، أن بإمكان القومي المميز أو الإسلامي الموهوب أن يكتب رواية تتخطى الكثير من الحواجز والمعوقات، وتكشف عن عمق المأساة الإنسانية".
    وأردف واسيني قائلا: "نحتاج أحيانا إلى أن نعود إلى ألف باء الأشياء وإلى بعض الأفكار العادية بل وبعض المسلمات، لندرك أن الكثير من الممارسات النقدية تفتقر إلى هذه المسلمات البدئية، إذ لم يكن سارتر بوجوديته وأفكاره الفلسفية العالية، شخصا عاديا وهو يكتب عن ماهية الأدب ومفهوم الإلتزام ويدخل في سجالية قاسية مع كامي وبعض مجايليه، أو حتى و هو يرفض جائزة نوبل، في عز الغطرسة البورجوازية أو الكولونيالية التي كانت تعيد تشكيل العالم وفق مصالحها، وليست أحداث باريس في 1968 إلا تجليا لذلك".
    خلص، الأعرج، إلى أن "الناقد الباحث الذي نستشهد به اليوم كنموذج، منخرط في الحياة بقوة وحاضر فيها، يعيشها ويكتب عنها، ويقف أحيانا عند بوابات الجامعات والمعاهد العليا متضامنا مع الحركات الثقافية والإجتماعية والفكرية والنسوية والاستلاب ومشكلات الهوية والكولونيالية الجديدة وغيرها، تأتي كتاباته في المحصلة، مفعمة بالحياة والدينامية الثقافية والاجتماعية".


    ندرة في مادتي الخبز والحليب يومي عيد الفطر المبارك
    تجاز وأصحاب المخابز يضربون بنظام المداومة عرض الحائط
    أعرب العديد من المواطنين عن استياءهم إزاء عدم احترام التجار لنظام المداومة خاصة المخابز التي أغلقت عن آخرها مما جعل لمواطنين يتنقلون ما بين البلديات بحثا عن مادة الخبز صبيحة العيد فيما عرفت العديد من أحياء وبلديات ولاية وهران وما جاورها ندرة حادة في مادتي الخبز والحليب، حيث تاه المواطنون بين مختلف المخابز التي اكتفت بفتح أبوابها خلال الصباح المبكر للعيد وبيع الكميات للباعة الفوضويين وأصحاب المحلات وغلق المخابز في حدود الساعة السادسة ونصف فيما شلّت العديد من المخابز وهو ما ترتّب عنه نقص في التمويل بالمادة، حيث أّكّد صاحب المخبزة أن جل العمال يقطنون خارج تراب الولاية وهو أيضا بحاجة لقضاء أيّام العيد مع أقاربهم. 

    وقد عرف اليوم الأول والثاني من عيد الفطر مضاربة في أسعار الخبز من طرف التجار، حيث استغل العديد من البائعين فرصة الندرة وحاجة المواطنين للرفع من الأسعار والتي بلغت 30 دينارا للخبزة الواحدة. كما شهدت المحلات التجارية أزمة أخرى في مادة الحليب المبستر وحسب ما أكّده لنا أصحاب المحلات فإن السبب يكمن في توقف بعض وحدات انتاج الحليب عن نشاطها والتي تعد الممول الأول للسوق المحلية بهذه المادة الأساسية، حيث ّ أضحت الوحدات الإنتاجية لولاية مستغانم تعمل على تزويد بعض المحلات بكميات محدودة وغير كافية لتغطية حاجيات المستهلك بالولاية. يحدث هذا في الوقت الذي أكّدت فيه مديرية التجارة على ضرورة إلتزام المحلات والمخابز بتقديم الخدمات خلال أيام العيد تجنبا لأيّة أزمة. من خلال تسخير 100 فرقة للمراقبة والسهر على تطبيق نظام المداومة، كما أكّدت مصادر مسؤولة لدى مديرية التجارة عن وضع قائمة تضم 189 مخبزة و 240 محل لبيع المواد الغذائية و15 محلا لبيع المياه المعدنية و 3 ملبنات و 23 محطة بنزين سيدامون طيلة أيام عيد الفطر





    بسبب عدم احترام المداومة
    مديرية النقل تتوعد ناقلي سيّارات الأجرة والحافلات
    تتوعد مديرية النقل معاقبة أصحاب سيارات الأجرة والحافلات الذين يقومون برفع أسعار مستغلين ندرة وسائل النقل وحاجة الموطنين بالتنقل داخل وخارج الولاية يومي عيد الفطر. حيث تشهد محطات النقل حركية كثيفة قبيل عيد الفطر. إذ يتدفق المواطنون عليها منذ الأيام الأخيرة لرمضان للتّمكن من قضاء العيد مع عائلاتهم ووسط أجواء مميزة وحسب أحد المسافرين الذي كان متجها لمحطة القطار للسفر إلى الشلف، صرح أنه يفضل السفر هو وعائلته قبل عيد الفطر لتفادي أزمة النقل التي تشهدها كل المحطات فالخواص يستغلون الفرصة لرفع أسعار التذاكر بنسبة تصل في بعض الأحيان 50 بالمائة 
    مستغلين ندرة وسائل النقل من حافلات وسيارات الأجرة وتوقيف الحجز بالقطارات لانعدام المقاعد، وذلك دون وجود رقابة وأضاف نفس المتحدّث أنّه العام الماضي قضى أكثر من 10 ساعات في محطة نقل سيارات الأجرة بعدما تعذّر علي الحجز بالقطار وفي الأخير اضطررت إلى دفع ضعف سعر التذكرة للالتحاق بأهلي رفقة عائلته وتعرف أسعار التذاكر، سواء قبيل العيد أو بعده ارتفاعا كبيرا كل سنة ، بسبب الإقبال الكبير للمسافرين، الذين يفضلون مقاسمة أجواء العيد المبارك مع الأهل والأقارب، وهو ما جعل أصحاب سيارات الكلونديستان يستغلون مثل هذه المناسبة لفرض منطقهم. في ظل غياب الرقابة رغم توعد مديرية النقل باتخاذ إجراءات ردعية في حق الخواص إلاّ أنّها تبقى شكلية وغير فعالة لحماية المواطنين من الابتزاز وحرمانه من قضاء أيام العيد وسط الأهل. عقيبة.خ








    خلال يومي عيد الفطر المبارك
    المفرقعات تصيب 34 طفلا بحروق والحلويات تسمم 71 آخرا
    كعاداتها لم تكتمل الفرحة وخلال مناسبتي عيد الفطر المبارك وعيد الأضحي إضافة إلى ذكرى الاحتفال بمولد المصطفى عليه أزكى الصلوات والتسليم، لدى العائلات الوهرانية ممن قطعت عليهم فلذات أكبادهم فرحة مباركة عيد الفطر، اثر إصابتها بحوادث الحروق المنجرّة عن اللعب واللهو باستعمال المفرقعات، إلى جانب خطر التسمّمات الغذائية عقب التناول والاستهلاك المفرط للحلويات الشرقية وكذلك التقليدية. خلال اليومين الأوّلين لعيد الفطر المبارك سجّلت أقسام الاستعجالات الطبية التابعة للمؤسّسات العمومية الموزعة على مستوى وسط وشرق وغرب مدينة وهران، 34 حالة حروق سجّلت لدى فئة الأطفال المتراوحة أعمارهم مابين 3 و11 سنة، 
    كانت المفرقعات السبب الرئيسي المؤدي إليها، فيما أحصت ذات المصالح 71 تسمّما غذائيا سجل لدى ذات الفئة التي لا يتعدّى عمرها 12 سنة، جراء التناول والاستهلاك المفرط للحلويات خاصة التقليدية منها والمزينة بالمكسرات، التي سوقت هذه السنة وطرحت للبيع والشك في سلامتها قائم بسبب لونها وفقدانها الشبه التام لذوقها الحقيقي. حالات الحروق التي راح ضحيتها الأطفال والذين أسعفوا بإتّجاه مصالح الاستعجالات الطبية ببلاطو المحقن والفاتح نوفمبر بإيسطو إلى جانب مؤسّسة الحكيم مجبر تامي بعين الترك غرب المدينة، وجّهت 11 حالة منهم نحو مستشفى بوخروفة عبد القادر للأطفال بكانستيل كون الحروق التي تعرضوا إليها تجاوزت الدرجة الأولى، أين تم إخضاع طفلين من بين الحالات التي أدمجت مستشفى كنستال ، إلى عملية الجراحة البلاستيكية بسبب الحروق التي أكلت رقبة أحد الطفلين البالغ عمره 3 سنوات، إلى جانب طفل آخر نخرت الحروق عضو حساس بجسده وهو طفل في الخامسة عاما يقطن بمنداس بتيارت، كان في زيارة رفقة والديه عند جدته القاطنة بمنطقة بسيدي البشير شرق المدينة، أما بقية الحالات فكانت حروقها بسيطة استدعت تضميد وإسعافات سعة قدمت مباشرة على مستوى أقسام الاستعجالات الطبية. أما التسممات الغذائية فكانت الحلويات الشرقية وخاصة التقليدية منها تقف خلفها، أين بدت أعراضها جليا بسبب القيئ والإسهال الحاد إضافة إلى الآلام الحادة والموجعة التي كان يعاني منها الضحايا أي الأطفال على مستوى البطن، حيث تم إخضاع 25 حالة ضمن 71 حالة المسجلة لدى فئة الأطفال تعرضت للتسمم الغذائي إلى عملية غسيل المعدة فيما وصفت أقراص مسكنه للألم لبقية الحالات التي لم تستدعي غسيل المعدة كونها لم تعاني عسرا حادا في الهضم وبالتالي كان تسممها الغذائي ليس بالخطير. م / فريد



    المدير الجهوي "لكناب دي"عمر عمر قارة" في تصريح لجريدة الجزائر صحافة
    رسكلة نحو 1300 سائق من مختلف الشركات
    كشف المدير الجهوي لمركز التعليم المهني عن بعد لوهران "قارة عمر " في تصريح لجريدة الجزائر صحافة عن مشروع لتوقيع إتفاقية مع المنظمة الوطنية لترقية التكوين المهني و الأسر المنتجة وتهدف هذه الإتفاقية إلى فتح الباب لهذه الشريحة بالدخول إلى مجال التكوين المهني عن بعد في مختلف التخصصات المقدمة من قبل المركز الجهوي سواء تعلق الأمر بالتكوين القاعدي أو التأهيلي تسمح للمتربصين بالحصول على شهادات تمكّنهم من الولوج لعالم الشغل أو لرفع المستوى ووضّح ذات المتحدث أن العملية ستمس في مرحلتها الأولى ولايات وهران و وسعيدة ومعسكر لتشمل فيما بعد باقي الولايات الجهة الغربية. 

    وفي سياق الحديث عن التكوين صرّح أنّ المركز بصدد إطلاق حملات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام وتنظيم أبواب مفتوحة على مستوى الجامعات وعبر مديريات التربية وهذا تزامنا والدخول الجامعي والمدرسي المقبل قصد التكفل بالمتمدرسين الذين لم يتمكنوا من متابعة دراساتهم وتمكينهم الإلتحاق بالتكوين المهني عن بعد خاصة بالنسبة للفئة التي تقطن بالمناطق النائية. سواء تعلّق الأمر بذوي المستوى المحدود بالمتوسّط فضلا عن السعي إلى تقديم تكوين للمساجين وهذا من خلال التّخصصات المفتوحة المتمثّلة في تمهيد استعمال الحاسوب وإصلاح الأجهزة الكهرومنزلية وعون أمن و تركيب وتصليح النظارات ومصور محترف إلى جانب تخصصات في التكوين القاعدي كالحلاقة والمحاسبة والبنوك والتأمين والخياطة أما بالنسبة للمستوى الثانوي فما فوق فقد عمل المركز الجهوي على فتح 14 تخصص أبرزها تجارة دولية، تسيير الموارد البشرية، التسويق، عون تجاري وتخصصات أخرى مشيرا أن المتربص يتحصل على شهادات حسب كل نوع من التكوين تتراوح بين شهادة التأهيل، الكفاءة المهنية والتحكم والمهني، شهادة دولة وتقني سامي. وأشار المدير الجهوي أنّ هذه التخصصات تم تكييفها حسب متطلبات سوق العمل. ليصل بذلك مجموع التخصصات المفتوحة إلى نحو 40 تخصّصا. وفي سياق متصل وفي حصيلة للمركز الجهوي تم خلال السداسي الأول من السنة الجارية تسجيل نحو 800 طالب في مختلف التّخصصات يتلقون تكوينا عن بعد، وفي إطار الإتفاقيات المبرمة في مجال التكوين تم مؤخرا تكوين إطارات وموظفي شركات التأمين لكل من CAAR" و "SAA" فضلا عن تكوين إطارات من الدوائر والولايات الـ 48 وذلك في إطار اتفاقية ما بين وزارة الداخلية والتكوين المهني، حيث جرت عملية التكوين تحت إشراف مستشار من وزارة الداخلية وقد دامت مدة التكوين أسبوعا كاملا على مستوى مركز التكوين "كناب دي" لوهران. وقد كشف مسؤول القطاع أنّه يجري حاليا رسكلة نحو 1300 سائق من مؤسّسة سوتراز ويتعلّق الأمر بسائقي حافلات نقل العمال وشاحنات نقل المواد الخطرة.تطبيقا لإتفاقية المبرمة بين وزارتي النقل والتعليم والتكوين المهنيين كما أوضح ذات المسئول أن المركز فتح باب تخصص للإعادة تكوين ممرني مدارس تعليم السياقة، مشيرا إلى أن التكوين في مجال سياقة سيارة الأجرة جاء بعد جمود عرفه هذا النوع من التكوين حيث يعمل المركز على توفير تكوينا عاليا يتماشى و متطلبات العمل الميداني مما يسمح للطالب بدراسة عدة محاور أهمها المبادئ القانونية في السياقة وكذا دراسة الجانب المكانيكي للمركبات وعلاقة السائق بالسياقة وعند نهاية التكوين والإمتحان تمنح للطالب شهادة تأهله لنشاط في هذا النوع من السياقة.








    إخلال تجّار المناوبة يحدث طوارئ قصوى بوهران
    رغيف الخبز بـ30 دينارا و الحليب بـ 60 دينارا يومي العيد
    شهدت معظم أحياء الجهة الشرقية لمدينة وهران، وخلال يومي العيد ندرة فادحة في المواد الأساسية الاستهلاكية بما فيها الخبز والحليب وكذلك المياه المعدنية. حيث عاش سكّان سيدي البشير وكغيرهم من القاطنين على مستوى دوّار بلقايد وبئر الجير على أعصابهم، بسبب غياب المواد الاستهلاكية والمشار إليها ما فتح شهيّة التّجار الجشعين والطامعين في تحقيق الربح السريع خلال يومي عيد الفطر المبارك، أين حلّت المضاربة وضرب التّجار الموزّعين من طرف الإتّحاد العام للتّجار بقائمة المناوبة خلال يومي العيد تعليماتهم ضرب الحائط، من خبازين وتجّار وأصحاب ملبنات ووحدة المياه المعدنية. 

    حيث صدّت المخابز الموزعة على مستوى الأقاليم الشرقية المشار إليها أبوابها بوجه زبائنها، وحرمتهم من رغيف الخبز الذي عرف ارتفاع مذهل بل وسعر جنوني بلغ 30 دينارا، في حين روج الكيس الواحد من الحليب المبستر 60 دينارا أي ضعف السعر المحدد بـ30 دينارا، فيما قفز سعر الجعة أو القارورة الواحدة للماء المعدني من 30 دينارا إلى 50 دينارا دفعة واحدة. وقد اقتنى الوهرانيون القاطنون بالأقاليم السالفة الذكر هذه المواد وسط سخط وامتعاض شديد حيال التجار وكذلك فرق المراقبة التي لم تقم بالدور المنوط بها والمحدد من طرف مديرية التجارة، ورغم الغلاء الفاحش والمضاربة في الأسعار والتعمد في خلق أزمة الخبز والحليب وكذلك الماء المعدني، إلّا أنّ الإقبال على هذه المواد الاستهلاكية وباعتبارها أساسية يصعب الاستغناء عنها اضطر المواطنون إلى اقتنائها بل وتهافتوا عليها معبرين عن سخطهم وامتعاضهم حيال التّجار الطمّاعين والمسئولين المتقاعسين عن آداء مهام المراقبة، في الوقت الذي أعلنت فيه الإتّحاد العام للتّجار الجزائريين، أنّه تمّ تجنيد 4129 تاجر في إطار المناوبة طيلة يومي عيد الفطر المبارك، من أجل توفير المواد الاستهلاكية وكذلك الغذائية وجعلها متاحة للمستهلكين، فضلا عن إجبار 66 مخبزة على فتح أبوابها وعدم صدّها بوجوه الوهرانيين، مع وضع 23 محطة وقود تحت تصرف أصحاب المركبات من مختلف الأنواع والأحجام إلى جانب 7 ملبنات ووحدة واحدة للمياه المعدنية، وتوعّدهم بإتّخاذ إجراءات ردعية ضدّ التّجار المتخلفين عن المناوبة والمخالفين لتعليمات الاتّحاد العام للتجار الجزائريين، بإحالتهم على العدالة عقب تحرير محاضر رسمية تنتهي بالغرامات المالية وغلق المحلات التجارية مدة ثلاثة أشهر كاملة، ورغم ذلك ضرب معظم التّجار التعليمات عرض الحائط وتواصلت وكالعادة الطوابير اللاّمتناهية للوهرانيين والتّهافت الكبير للظفر برغيف الخبز وكيس الحليب. م / فريد

    ليست هناك تعليقات: