ويسالونك عن الشرطي الخرافي وحدوثة عمارة باب القنطرة بقسنطينة
اعتقد ان حادثة الحزام الناسف في حادثة باب القنطرة مازلت لغزا محيرا لدي قاطني قسنطينة فكيف يعقل ان تتحول حادثة باب القنطرة الى حدث دولي بطريقة فجائية يثير تساؤلات حائرة خاصة ادا علمنا ان حادثة باب القنطرة تزامنت مع اللقاء الخاص لوزير الداخلية الجزائري مع الصحافية فريدة بلقسام ثم لمادا لم تطرح الصحافية حادثة باب القنطرة في مقدمة حصة حوار الساعة لتطرح السؤال العاجل في اخر لحظة اخبارية وهنا نكتشف ان لقاء الوزير بدوي مع التلفزيون الجزائري وحادثة باب القنطرة والتصريحات الحماسية لوزير الداخلية بالهجوم على صناديق الانتخاب لاختيار مرشحي الشعب يطرح علامات استفهام خاصة ادا علمنا ان القنوات الجزائرية نقلت الصور العاجلة وخصصت خبراء الجزائر الامنية لتفسير الصور العاجلة من قصور باب القنطرة وبين حوار الساعة واحداث الساعة تاتي زيارة زعيم الجيوش الجزائرية القايد صالح الى قسنطينة لتضعنا امام تساؤلات لماد حدث انفجار قوي ولم تسقط مباني باب القنطرة بينما سقط جريحان فقط فهل انفجار باب القنطرة حادث معزول عن باب القنطرة ام ان شهامة الشرطي كشفت الحزام الناسف عديم الفاعلية حسب صور القنوات الجزائرية ثم كيف يعقل ان يحدث انفجار قوي بحجم القنبلة النووية ولم يسقط جرحي متععدي الاصابات حسب الخبراء وعليه فان حادثة باب القنطرة وطريقة التكريم الامني للشرطي الخرافي يطرح تساؤلات سياسية وامنية خطيرة من طرف خبراء السياسة الامنية فكيف يعقل ان يكتشف شرطي حزام ناسف وينقد سكان عمارة باب القنطرة القاطنيين فوق القطاع الامني فقط وكان الشرطي يحرس سكان العمارة الامنية اما بقية عمارات ومؤسسات باب القنطرة من اداعة قسنطينة وشركة سونلغاز ليست من صلاحيات شرطة باب القنطرة وللعلم فان الصحافة اوردت عبارة ان الشرطي انقد سكان عمارة لكنها لم تدكر مؤسسات الدولة الرسمية بباب القنطرة وكان باب القنطرة مختصر في عمارة القطاع الامني فقط اما بقية المباني فاتدهب الى الجحيم ان حادثة باب القنطرة تكشف تناقضات المعالجة الاعلامية من طرف اغبياء السياسة الجزائرية فبينما يمسي الشرطي بطلا لكونه اننقد سكان عمارة لكونهم يقطنون فوق المبني الامني ولكن السؤال الحائر كيف لشرطي ان ينقد عمارة وحيدة في باب القنطرة ويتناسي ان الحزام الناسف يدمر مباني ويهشم سيارات وعليه فان ماحدث في قسنطينة يبقي سؤال حائر فبينما تشكر الهيئة الامنية سكان قسنطينة على تضامنهم مع شرطي باب القنطرة صباحا عبر النشرات الاخبارية نشاهد حملات تفتيش واسعة لازقة شوارع قسنطينة وكان المواطنيين المشكورين اصبحوا خارجين عن القانون وبطبيعة الحال يبقي السؤال الغامض لمادا منحت شهادات تكريم للشرطي الخرافي في غياب الحقيقة الاعلامية تزامنا ممع وزيارة زعيم الجيوش الجزائرية القايد صالح فهل حادثة باب القنطرة رسالة امنية الى القايد صالح من الشرطة الجزائرية ام رسالة سياسية من معارضي السلطة الجزائرية الى الجيش الجزائري وبعيدا عن احداث قسنطينة تبقي قضية الغاء بيع كتاب البشاغا بن قانة في قسنطينة و زيارة القايد صالح الى قسنطينة وغلق طرقات قسنطينة صبيحة الاثنين الاسود دون تقديم مبرر انساني لسكان قسنطينة عبر اداعة قسنطينة مع احداث عمليات تمشيط امنية واسعة لاحياء قسنطينة تزامنا مع الحضور السياسي للزعيم العسكري القايد صالح الى قسنطينة يطرح تساؤلات غامضة وبدل ان تمنح شرطة الجزائر شهادات تكريم لشرطة باب القنطرة عليها ان تقنع خبراء السياسة الامنية بوجود تنظيم داعش بقسنطينة ولو بكشف الشبكة السرية لان احداث باب القنطرة تركت غموض امني فكيف يظهر تيار داعش في قسنطينة وليس في الجزائر وكيف نفسر بيان داعش الصدار في موقع الكتروني عراقي ولمادا تحارب داعش منظقة باب القنطرة فقط ولمادا سارعت الصحف الفرنسية الى الاشهار بحادثة باب القنطرة والترويج لتنظيم داعش اعلاميا علما ان تنظيم داعش يضم جنسيا اوروبية حسب الدراسات الاعلامية وبناءا على الحقائق الصابقة فاداكان كتاب بن قنة سببا في احداث قسنطينة فان حادثة صراع طلبة الصيدلة مع شرطة الجزائر وحادثة باب القنطرة بقسنطينة يطرح علامات استفهام وختاما ان حادثة قسنطينة كشفت ان الفوضي الخلاقة اصبحت لعبة اطفال جزائريةوان صحافة تفتخر بشرطي انقد سكان عمارة ببابا القنطرة وتتجاهل بقية سكان باب القنطرة يكشف مدي تفاهة العقل الجزئاري الدي اصبح يفكر في انقاد عمارة القطاع الحضري باب القنطرةويتجاهل سكان قلعة المنصور بقسنطينة وشر البلية مايبكي
بقلم نورالدين بوكعباش
مواطن ومثقف جزائري
قسنطينة في 3مارس2017
http://www.elhayatonline.net/article70617.html
فتيحة بوروينة
اعتقد ان حادثة الحزام الناسف في حادثة باب القنطرة مازلت لغزا محيرا لدي قاطني قسنطينة فكيف يعقل ان تتحول حادثة باب القنطرة الى حدث دولي بطريقة فجائية يثير تساؤلات حائرة خاصة ادا علمنا ان حادثة باب القنطرة تزامنت مع اللقاء الخاص لوزير الداخلية الجزائري مع الصحافية فريدة بلقسام ثم لمادا لم تطرح الصحافية حادثة باب القنطرة في مقدمة حصة حوار الساعة لتطرح السؤال العاجل في اخر لحظة اخبارية وهنا نكتشف ان لقاء الوزير بدوي مع التلفزيون الجزائري وحادثة باب القنطرة والتصريحات الحماسية لوزير الداخلية بالهجوم على صناديق الانتخاب لاختيار مرشحي الشعب يطرح علامات استفهام خاصة ادا علمنا ان القنوات الجزائرية نقلت الصور العاجلة وخصصت خبراء الجزائر الامنية لتفسير الصور العاجلة من قصور باب القنطرة وبين حوار الساعة واحداث الساعة تاتي زيارة زعيم الجيوش الجزائرية القايد صالح الى قسنطينة لتضعنا امام تساؤلات لماد حدث انفجار قوي ولم تسقط مباني باب القنطرة بينما سقط جريحان فقط فهل انفجار باب القنطرة حادث معزول عن باب القنطرة ام ان شهامة الشرطي كشفت الحزام الناسف عديم الفاعلية حسب صور القنوات الجزائرية ثم كيف يعقل ان يحدث انفجار قوي بحجم القنبلة النووية ولم يسقط جرحي متععدي الاصابات حسب الخبراء وعليه فان حادثة باب القنطرة وطريقة التكريم الامني للشرطي الخرافي يطرح تساؤلات سياسية وامنية خطيرة من طرف خبراء السياسة الامنية فكيف يعقل ان يكتشف شرطي حزام ناسف وينقد سكان عمارة باب القنطرة القاطنيين فوق القطاع الامني فقط وكان الشرطي يحرس سكان العمارة الامنية اما بقية عمارات ومؤسسات باب القنطرة من اداعة قسنطينة وشركة سونلغاز ليست من صلاحيات شرطة باب القنطرة وللعلم فان الصحافة اوردت عبارة ان الشرطي انقد سكان عمارة لكنها لم تدكر مؤسسات الدولة الرسمية بباب القنطرة وكان باب القنطرة مختصر في عمارة القطاع الامني فقط اما بقية المباني فاتدهب الى الجحيم ان حادثة باب القنطرة تكشف تناقضات المعالجة الاعلامية من طرف اغبياء السياسة الجزائرية فبينما يمسي الشرطي بطلا لكونه اننقد سكان عمارة لكونهم يقطنون فوق المبني الامني ولكن السؤال الحائر كيف لشرطي ان ينقد عمارة وحيدة في باب القنطرة ويتناسي ان الحزام الناسف يدمر مباني ويهشم سيارات وعليه فان ماحدث في قسنطينة يبقي سؤال حائر فبينما تشكر الهيئة الامنية سكان قسنطينة على تضامنهم مع شرطي باب القنطرة صباحا عبر النشرات الاخبارية نشاهد حملات تفتيش واسعة لازقة شوارع قسنطينة وكان المواطنيين المشكورين اصبحوا خارجين عن القانون وبطبيعة الحال يبقي السؤال الغامض لمادا منحت شهادات تكريم للشرطي الخرافي في غياب الحقيقة الاعلامية تزامنا ممع وزيارة زعيم الجيوش الجزائرية القايد صالح فهل حادثة باب القنطرة رسالة امنية الى القايد صالح من الشرطة الجزائرية ام رسالة سياسية من معارضي السلطة الجزائرية الى الجيش الجزائري وبعيدا عن احداث قسنطينة تبقي قضية الغاء بيع كتاب البشاغا بن قانة في قسنطينة و زيارة القايد صالح الى قسنطينة وغلق طرقات قسنطينة صبيحة الاثنين الاسود دون تقديم مبرر انساني لسكان قسنطينة عبر اداعة قسنطينة مع احداث عمليات تمشيط امنية واسعة لاحياء قسنطينة تزامنا مع الحضور السياسي للزعيم العسكري القايد صالح الى قسنطينة يطرح تساؤلات غامضة وبدل ان تمنح شرطة الجزائر شهادات تكريم لشرطة باب القنطرة عليها ان تقنع خبراء السياسة الامنية بوجود تنظيم داعش بقسنطينة ولو بكشف الشبكة السرية لان احداث باب القنطرة تركت غموض امني فكيف يظهر تيار داعش في قسنطينة وليس في الجزائر وكيف نفسر بيان داعش الصدار في موقع الكتروني عراقي ولمادا تحارب داعش منظقة باب القنطرة فقط ولمادا سارعت الصحف الفرنسية الى الاشهار بحادثة باب القنطرة والترويج لتنظيم داعش اعلاميا علما ان تنظيم داعش يضم جنسيا اوروبية حسب الدراسات الاعلامية وبناءا على الحقائق الصابقة فاداكان كتاب بن قنة سببا في احداث قسنطينة فان حادثة صراع طلبة الصيدلة مع شرطة الجزائر وحادثة باب القنطرة بقسنطينة يطرح علامات استفهام وختاما ان حادثة قسنطينة كشفت ان الفوضي الخلاقة اصبحت لعبة اطفال جزائريةوان صحافة تفتخر بشرطي انقد سكان عمارة ببابا القنطرة وتتجاهل بقية سكان باب القنطرة يكشف مدي تفاهة العقل الجزئاري الدي اصبح يفكر في انقاد عمارة القطاع الحضري باب القنطرةويتجاهل سكان قلعة المنصور بقسنطينة وشر البلية مايبكي
بقلم نورالدين بوكعباش
مواطن ومثقف جزائري
قسنطينة في 3مارس2017
http://www.elhayatonline.net/article70617.html
الكتاب (المهدور) والحزام الناسف!!
الخميس 2 مارس 2017
13
0
لماذا تعرضت قسنطينة، وقد كانت زمن العشرية السوداء واحدة من مدن
الجزائر الآمنة في عز التململ الأمني الداخلي، لاعتداء إرهابي فاشل في عز
التعافي الأمني العام؟، ما علاقة الحزام الناسف الذي كاد ينسف عمارة ومركز
أمني بالحيّ العتيق بالتعليمات التي (نسفت) في المدينة نفسها، قبل ثلاثة
أيام فقط، محاولة مغرضة لتزييف تاريخ الجزائريين وتلميع الخونة وتقزيم
الرجال، ونعني (نسف) تقديم كتاب "سي بوعزيز بن قانة.. آخر ملوك الزيبان"
للكاتبة الفرنسية "فريال فوران" الذي ألغت إدارة قصر "أحمد باي" بقسنطينة
حفل بيعه بالتوقيع؟.
كيف نقرأ الحادث؟، وكيف نقرأ الرسالة؟، ومن المستهدف؟، قد يبدو السؤال بليدا، ولربما سابق لأوانه، لكنه لا شك يميط اللثام عن تحركات غير بريئة، داخلية أو خارجية، تريد إعطاء الانطباع أن الجزائر، كما الأرض المشاعة، بلد يكثر سرّاقه، سراق التاريخ والذاكرة على وجه التحديد. لقد عادت حفيدة الباشاغا بن قانة إلى باريس خائبة، بل خاوية الوفاض، وكانت تسعى إلى تبييض تاريخ جدها الحافل بعدد الآذان التي قطعها وقدمها لجنرالات فرنسا، نكاية في مقاومة الرجال. تمنت فوران أن يحقق كتابها الإنجاز التاريخي الذي لم يحققه جدها الخائن، وهي في ذلك ليست تختلف عن العاهرة التي تقرر فجأة دق باب الشرف فتصنع لنفسها عذرية جديدة. كان على قسنطينة أن تدفع الثمن، كتاب (مهدور)، أي يريد إباحة شرف الشهداء، مقابل كاميكاز في عمر العشرين يحمل حزاما ناسفا!!.
اللافت أن لا أحد يعلم، على الأقل إعلاميا، من دعا حفيدة الباشاغا بن قانة إلى الجزائر، لتستبيح بيوت الجزائريين وتدخلها دون حياء عبر قناة تلفزيونية حكومية رسمية، فالمنشطة التي حاورت "فريال فوران" شدّدت أنّها ليست من دعا الأخيرة إلى البرنامج الصباحي الذي يخاطب الجزائريين باللغة الفرنسية، ومعنى كلامها أن اختيار الضيف كان من (الأعلى)، ولنا أن نجتهد في معرفة هوية هذا (الأعلى).
من الصعب الردّ بالنفي على السؤال، عندما تتوالى أمام أعيننا أحداثا صار الإعلام ملعبها المفضل، لعل آخرها الأضواء التي سلّطت على قضية جائزة "رجل السلام والحوار، التي يقف وراءها مشبوهون يريدون التغلغل داخل السلطة تحت غطاء الحوار المتوسطي!!"، فالذي وقف وراء جائزة "مؤسسة حوار جنوب-شمال المتوسط" في (عرس) دعي إليه كبار القوم في مؤسسات الدولة الرسمية، هو رئيسها شارل فرديناند نوتومب، وزير الداخلية البلجيكي السابق، الذي ورد اسمه في أكبر فضيحة استغلال الأطفال جنسيا في تاريخ بلجيكا، أو ما يعرف لدى الرأي العام الأوروبي بقضية "دوترو" الشهيرة في تسعينيات القرن الماضي.
أكثر من ذلك، فالوجه الثاني المرتبط بـ "مؤسسة حوار جنوب-شمال المتوسط"، هو "أندريه أزولاي"، مستشار البلاط المغربي، منذ الملك الحسن الثاني إلى محمد السادس. ويعد أزولاي من مؤسسي هذا الفضاء المتوسطي المشبوه وأحد مدرائه السابقين، وهو من مؤسسي "مركز شيمون بيريس للسلام"، وكتب عن مساره كـ"رجل موساد" غريمه الكاتب المغربي اليهودي جاكوب كوهين، الذي يصف أزولاي بأنه واحد من أبرز الشخصيات الصهيونية النافذة التي تستعملها الموساد لنسج علاقات بشكل "بطيء لكن عميق" بين مسؤولين إسرائيليين وسياسيين عربا وحكاما، فضلا عن دوره الخفي في إثارة الفتن في عدد من الدول العربية. هل يحق لنا السؤال مجددا عن موقع المؤسسات الرسمية، مصالح الخارجية والمخابرات، ودورهما الرقابي في معرفة هوية الوافدين والضيوف والهيئات التي ترغب في تكريم القاضي الأول في البلاد؟، هل قامت هذه الجهات بعملها؟، ولماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من الاختراق الصهيوني المتخفي تحت عباءة السلام والحوار؟.
المأساة أن أكاديمية المجتمع المدني تعلن في الاحتفالية نفسها، فتح فرع للمؤسسة المشبوهة في الجزائر، في مثل هذا الظرف الأمني الإقليمي المتململ، من سمح لها بذلك؟ وأعضاء الأخيرة مشبوهون ومتابعون؟، ناهيك عن وجود يكاد يكون معدوما لهذه المؤسسة على مستوى الفعالية والإنجازات، ألا يحق لنا السؤال أيضا عمّا قدمته "ياسمنة طاية" رئيسة "الشبكة الجزائرية لحوار جنوب- شمال" التي شاركت "مؤسسة حوار جنوب-شمال المتوسط" منح جائزة " رجل السلام والحوار" ، ماذا قدمت هذه الشبكة لقاطنة الضفة الجنوبية للمتوسط، منذ إطلاق أول مؤتمر للحوار نظمته في الجزائر العام 2006 إلى اليوم؟، لا شيء يذكر، اللهم تنامي مشاعر العداء تجاه المسلمين والعرب (الإسلاموفوبيا) وإصرار الآخر المتوسطي على إقران الإسلام بالإرهاب، وجعله سببا في مآسي الغرب.
ما حدث في قسنطينة، وفي (بلاطو) التلفزيون العمومي الرسمي، وقبلها منتدى الاستثمار الإفريقي وبعدها تصريحات السفير السعودي في الجزائر المفبركة لتسميم العلاقات بين البلدين، والقبول بجائزة، الواقفون وراءها مشبوهون ومتابعون، وعلاقة بعضهم بالصهيونية العالمية واضح وموثق، لا شك يثير القلق، ويشرّع السؤال حول علاقة ما يجري بوضع الجزائر، وهل ثمة مساع لتقديم الجزائر على أنها بلد متوعك برمته، بدءا بجهاز المخابرات، أي تصويره على أنه عاجز، وانتهاء برئاسة تحرير واحدة من أكبر قنوات البلاد التلفزيونية، أي تصويرها على أنها لا تعرف ضيوفها ولا تستفهم من يكونون؟. ثمة من لا يريد الخير في هذا الظرف بالذات للجزائر، ويتربص بها وبمؤسساتها، ويعتقد أن الظرف موات لتحقيق ما تعثر تحقيقه في وقت سابق. الجزائريون يعرفون عدّوهم جيدا، لا الجيران ولا الأصدقاء، إنهم زبانية الأمس، زبانية الباشاغا بن قانة.
كيف نقرأ الحادث؟، وكيف نقرأ الرسالة؟، ومن المستهدف؟، قد يبدو السؤال بليدا، ولربما سابق لأوانه، لكنه لا شك يميط اللثام عن تحركات غير بريئة، داخلية أو خارجية، تريد إعطاء الانطباع أن الجزائر، كما الأرض المشاعة، بلد يكثر سرّاقه، سراق التاريخ والذاكرة على وجه التحديد. لقد عادت حفيدة الباشاغا بن قانة إلى باريس خائبة، بل خاوية الوفاض، وكانت تسعى إلى تبييض تاريخ جدها الحافل بعدد الآذان التي قطعها وقدمها لجنرالات فرنسا، نكاية في مقاومة الرجال. تمنت فوران أن يحقق كتابها الإنجاز التاريخي الذي لم يحققه جدها الخائن، وهي في ذلك ليست تختلف عن العاهرة التي تقرر فجأة دق باب الشرف فتصنع لنفسها عذرية جديدة. كان على قسنطينة أن تدفع الثمن، كتاب (مهدور)، أي يريد إباحة شرف الشهداء، مقابل كاميكاز في عمر العشرين يحمل حزاما ناسفا!!.
اللافت أن لا أحد يعلم، على الأقل إعلاميا، من دعا حفيدة الباشاغا بن قانة إلى الجزائر، لتستبيح بيوت الجزائريين وتدخلها دون حياء عبر قناة تلفزيونية حكومية رسمية، فالمنشطة التي حاورت "فريال فوران" شدّدت أنّها ليست من دعا الأخيرة إلى البرنامج الصباحي الذي يخاطب الجزائريين باللغة الفرنسية، ومعنى كلامها أن اختيار الضيف كان من (الأعلى)، ولنا أن نجتهد في معرفة هوية هذا (الأعلى).
من الصعب الردّ بالنفي على السؤال، عندما تتوالى أمام أعيننا أحداثا صار الإعلام ملعبها المفضل، لعل آخرها الأضواء التي سلّطت على قضية جائزة "رجل السلام والحوار، التي يقف وراءها مشبوهون يريدون التغلغل داخل السلطة تحت غطاء الحوار المتوسطي!!"، فالذي وقف وراء جائزة "مؤسسة حوار جنوب-شمال المتوسط" في (عرس) دعي إليه كبار القوم في مؤسسات الدولة الرسمية، هو رئيسها شارل فرديناند نوتومب، وزير الداخلية البلجيكي السابق، الذي ورد اسمه في أكبر فضيحة استغلال الأطفال جنسيا في تاريخ بلجيكا، أو ما يعرف لدى الرأي العام الأوروبي بقضية "دوترو" الشهيرة في تسعينيات القرن الماضي.
أكثر من ذلك، فالوجه الثاني المرتبط بـ "مؤسسة حوار جنوب-شمال المتوسط"، هو "أندريه أزولاي"، مستشار البلاط المغربي، منذ الملك الحسن الثاني إلى محمد السادس. ويعد أزولاي من مؤسسي هذا الفضاء المتوسطي المشبوه وأحد مدرائه السابقين، وهو من مؤسسي "مركز شيمون بيريس للسلام"، وكتب عن مساره كـ"رجل موساد" غريمه الكاتب المغربي اليهودي جاكوب كوهين، الذي يصف أزولاي بأنه واحد من أبرز الشخصيات الصهيونية النافذة التي تستعملها الموساد لنسج علاقات بشكل "بطيء لكن عميق" بين مسؤولين إسرائيليين وسياسيين عربا وحكاما، فضلا عن دوره الخفي في إثارة الفتن في عدد من الدول العربية. هل يحق لنا السؤال مجددا عن موقع المؤسسات الرسمية، مصالح الخارجية والمخابرات، ودورهما الرقابي في معرفة هوية الوافدين والضيوف والهيئات التي ترغب في تكريم القاضي الأول في البلاد؟، هل قامت هذه الجهات بعملها؟، ولماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من الاختراق الصهيوني المتخفي تحت عباءة السلام والحوار؟.
المأساة أن أكاديمية المجتمع المدني تعلن في الاحتفالية نفسها، فتح فرع للمؤسسة المشبوهة في الجزائر، في مثل هذا الظرف الأمني الإقليمي المتململ، من سمح لها بذلك؟ وأعضاء الأخيرة مشبوهون ومتابعون؟، ناهيك عن وجود يكاد يكون معدوما لهذه المؤسسة على مستوى الفعالية والإنجازات، ألا يحق لنا السؤال أيضا عمّا قدمته "ياسمنة طاية" رئيسة "الشبكة الجزائرية لحوار جنوب- شمال" التي شاركت "مؤسسة حوار جنوب-شمال المتوسط" منح جائزة " رجل السلام والحوار" ، ماذا قدمت هذه الشبكة لقاطنة الضفة الجنوبية للمتوسط، منذ إطلاق أول مؤتمر للحوار نظمته في الجزائر العام 2006 إلى اليوم؟، لا شيء يذكر، اللهم تنامي مشاعر العداء تجاه المسلمين والعرب (الإسلاموفوبيا) وإصرار الآخر المتوسطي على إقران الإسلام بالإرهاب، وجعله سببا في مآسي الغرب.
ما حدث في قسنطينة، وفي (بلاطو) التلفزيون العمومي الرسمي، وقبلها منتدى الاستثمار الإفريقي وبعدها تصريحات السفير السعودي في الجزائر المفبركة لتسميم العلاقات بين البلدين، والقبول بجائزة، الواقفون وراءها مشبوهون ومتابعون، وعلاقة بعضهم بالصهيونية العالمية واضح وموثق، لا شك يثير القلق، ويشرّع السؤال حول علاقة ما يجري بوضع الجزائر، وهل ثمة مساع لتقديم الجزائر على أنها بلد متوعك برمته، بدءا بجهاز المخابرات، أي تصويره على أنه عاجز، وانتهاء برئاسة تحرير واحدة من أكبر قنوات البلاد التلفزيونية، أي تصويرها على أنها لا تعرف ضيوفها ولا تستفهم من يكونون؟. ثمة من لا يريد الخير في هذا الظرف بالذات للجزائر، ويتربص بها وبمؤسساتها، ويعتقد أن الظرف موات لتحقيق ما تعثر تحقيقه في وقت سابق. الجزائريون يعرفون عدّوهم جيدا، لا الجيران ولا الأصدقاء، إنهم زبانية الأمس، زبانية الباشاغا بن قانة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق